20‏/12‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3065] الإندبندنت ترد على سفير السعودية في لندن+ما وراء مقالة محمد بن نواف



1


الإندبندنت ترد على سفير السعودية في لندن

الإندبندنت ترد بقسوة على سفير السعودية في لندن


"الصخب والعنف"

تحت عنوان "الصخب والعنف" كتبت صحيفة "إندبندنت" البريطانية اليوم افتتاحيتها تعليقا على مقالة الأمير محمد بن نواف، سفير السعودية في لندن، والتي نشرها قبل يومين في صحيفة "نيويورك تايمز".

واعتبرت الإندبندنت أن مصالح السعودية لا تتوافق بالضرورة مع "مصالحنا"، وتحدثت عن مظاهر غضب السعودية من الغرب وعدم لعبه دورا في فاعلا في سورية.وتشير الصحيفة إلى رفض السعودية مقعدا في مجلس الأمن، مبررة ذلك بعدم قبولها بفشل المجتمع الدولي في حل الأزمة السورية وتحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.ورأت الصحيفة أن الغضب السعودي "يغلي منذ فترة، وهو سابق على إعصار الأمم المتحدة،  ويعود إلى عام 2011، عندما كان الهياج واضحا على الولايات المتحدة لعدم دعمها حليف (الرياض) السابق حسني مبارك، حيث بنى الربيع العربي جذوره".

والآن جاء دور السفير السعودي في لندن، تضيف الصحيفة، كي يقدم موقف المملكة بشكل واضح، حيث كتب مقال رأي "لا تنازل فيه" نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، "والمقال موجّه بشكل مباشر للرأي العام الأمريكي".

ونقلت الصحيفة حديث الأمير الذي ذكّر فيه بالعلاقات التاريخية بين بلاده والغرب، خاصة بريطانيا التي قال إن علاقتها تعود لقرن مع السعودية، وتحذيره من مخاطر سياسة الدول الغربية تجاه سورية وإيران على الإستقرار الإقليمي.

واتهم الأمير الغرب بالتخلي عن مسؤولياته والسماح للتطرف بالظهور، وهو ما علقت عليه الصحيفة بالقول إن "حالة اليأس التي تعتري الرياض (ليست مفاجئة)، وليست كما يقول الأمير بسبب مقتل أكثر من 100 ألف سوري، ولا  بسبب ما قاله أمير سعودي آخر نهاية الأسبوع (تقصد الأمير تركي الفيصل) إن باراك أوباما تحدث عن "الخطوط الحمر" فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية ثم فشل في التحرك، ولكن لأن الرياض تتعامل مع الحرب في سورية كحرب بالوكالة مع إيران، وتريد من الولايات المتحدة وبقية الدول الغربية مد يد المساعدة لها فيها".

وتضيف الصحيفة "هنا بالتأكيد مربط الحقيقة، فإذا كانت سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية إشكالية، فمنظور التوصل لاتفاق مع إيران حول طموحاتها النووية أكثر إشكالية، لا بأس أن من مصلحة الرياض  السيطرة على البرنامج النووي الإيراني، وليس لأن الصفقة إن وقعت وتم فرضها ستشكل حلا أكثر إنسانية من الحرب. وستعطي الصفقة شرعية للجمهورية الإسلامية التي تعتبر لعنة"، بالنسبة لمنافستها الإقليمية"، أي السعودية.

وتختم بالقول، هناك الكثير من الأسباب التي تدعو للحذر في الشرق الأوسط، ومنها "صخب السعودية في الترويج لأجندتها الخاصة".

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



ما وراء مقالة محمد بن نواف

جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

نشرت صحيفة نيويورك تايمز، مقالاً لسمو الأمير محمد ابن نواف بن عبد العزيز، سفير المملكة في بريطانيا.

المقال نُشر يوم الثلاثاء الماضي في صفحات الرأي الأكثر مقروئية في الصحف الأمريكية، ومن ذلك اليوم وهو تحت أنظار المحللين والمراقبين والباحثين في مراكز الأبحاث الإستراتيجية والسياسية، ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب، بل كان مثار اهتمام نظرائها في الدول الغربية والعربية والأوروبية على حد سواء، ليس لأن ما جاء في المقال موقف جديد للدبلوماسية السعودية، بل هو تأكيد وتوضيح لسلسة المواقف السعودية التي تُعد تطويراً ومواكبة للمتغيرات الدولية التي يشهدها العالم، وكما أوضحنا في مقالة الأمس التي كُتبت قبل قراءتي لمقالة سمو الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، فإن المنطقة العربية متجهة إلى إعادة ترتيب التحالفات الدولية والإقليمية تعاملاً منطقياً وضرورياً مع ما تشهده من متغيرات، تحصيناً لدول المنطقة ومكتسباتها التنموية، بل وحتى حفاظاً على هويتها العربية الإسلامية.

والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز تكلم عن نقطة هامة، وهامة جداً إذ إن سلوك الإدارة الأمريكية والغرب عموماً الذي نجد تلهفاً وتسابقاً من دوله على حزم حقائبهم والذهاب إلى طهران، إنما يدعمون نظاماً هو وحليفه - نظام بشار الأسد - يُهددان السلام العالمي، إذ تُؤكد كل أفعالهما وتاريخهما سعيهما الدائم إلى إثارة المشاكل والحروب والتدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول وليس الدول المجاورة، فكل العمليات الإرهابية بما فيها التي حصلت في أمريكا ودول أمريكا الجنوبية وأوروبا، لإيران دور أساس سواء من خلال التوجه والتخطيط والتنفيذ، إضافة إلى تمويل وتدريب وإرسال العناصر الإرهابية، ودعم مثل هذين النظامين وإعادة العلاقات معهما، بل وعقد الصفقات الحربية معهما.. وبهذا تكون الإدارة الأمريكية والدول الغربية تسمح لأحد النظامين أن يستمر، وهو نظام بشار الأسد، وللآخر أن يُواصل برامجه لتخصيب اليورانيوم مع كل ما يتضمنه من مخاطر عسكرية وبيئية.

أكثر من ذلك أن الغرب عموماً، وبالذات أمريكا يقدمون التنازلات ويمنحون إيران في ظل نظام إرهابي توسعي دوراً ليس من حق الغرب أن يعطيه لأي نظام في المنطقة ليتسلَّط على شعوبها، فأبناء المنطقة - شعوباً ودولاً وقيادات - هم وحدهم الذين يرسمون إستراتيجياتهم وسياساتهم، ولا يحق لأمريكا والغرب عموماً أن يمنح دوراً إقليمياً متميزاً سواء لإيران أو تركيا على حساب العرب الذين لهم دولهم وقوتهم الذاتية، وإن كان هناك في السابق اعتمادٌ، أو لنقل اعتماداً أو اتكالاً على الغرب أو غيرهم في توفير الحماية وبخاصة لممرات الطاقة التي كانت ولا تزال عنصراً أساسياً في تعزيز الأمن القومي للغرب وحلفائهم في آسيا، فإن الدول العربية وبالذات المملكة العربية السعودية واعية جداً من تراجع الالتزام الأمريكي والغربي، وأنه ومنذ وقت ليس بالقصير تعتمد على قواها الذاتية والاعتماد على أبنائها في الدفاع عن هويتها العربية الإسلامية ومكتسباتها، وأن يكون قرارها مستقلاً تماماً وهو ما وضح في العديد من القرارات، ومنها قرار الاعتذار عن تسلُّم مقعد مجلس الأمن الدولي، ودعم الثورة السورية، بعيداً عن أجندات الغرب وغيرها من الكتل الدولية الأخرى التي لا تنظر إلا لمصلحتها والتي دائماً ما تكون مغايرة للمصالح العربية والإسلامية.


الجزيرة السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




"فايننشال تايمز":
المعركة الطويلة بين أردوغان وكولن تتفجر

2013-12-19 | خدمة العصر

في تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم، عن تصاعد الخلاف السياسي بين أردوغان وفتح الله كولن، لمراسلها في أنقرة "دانيال دومبي"، رأى الكاتب أن المعركة بين أردوغان وكولن والممتدة منذ فترة طويلة بدأت تظهر بقوة على السطح.

"أنت تعرف أن الحرب قد بدأت بالفعل؟ أنت تعرف ذلك، أليس كذلك؟"

كان هذا في أواخر العام 2012، كما أورد الكاتب، وكان محدثي -وهو مساعد بارز سابق في الحكومة التركية- يشير إلى الصراع بين رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، وفتح الله غولن، الزعيم الديني الأكثر شعبية في البلاد.

في تلك الفترة، كانت المعركة تغلي ببطء، ولكنها اشتعلت على مدى هذا الأسبوع مع اعتقال عشرات الأشخاص في تحقيق مكافحة الفساد.

ويتهم العديد من مؤيدي أردوغان أتباع غولن بتدبير التحقيقات، والتي أفضت إلى اعتقال ثلاثة من أبناء الوزراء والشخصيات الرائدة تجاريا المقربة من الحكومة.

وقد ردَ أردوغان، الزعيم الأكثر نفوذا في تركيا لعهدتين على الأقل، على هذا بنقل 32 من كبار ضباط الشرطة.

ومع استمرار تداعيات القضية، فإن الحكومة تجد نفسها في موقف غير مريح للغاية مع ظهور بروز المزاعم على ثلاث جبهات: الفساد، وخاصة في قطاع البناء والتشييد؛ تهريب الذهب، وربما يرتبط بتصدير المليارات من الدولارات من الذهب إلى إيران العام الماضي؛ وانتهاك قوانين تقسيم المناطق.

ويرى كاتب التقرير أن أسباب هذا الصراع تعود إلى تاريخ تركيا الحديثة وطبيعة الخصمين.

حزب العدالة والتنمية وحركة "كولن" لديهما جذور دينية، ولكن أصولهما مختلفة جدا، في حين أن التهديدات التي يواجهانها معا، قد انحسرت.

حزب العدالة والتنمية هو خليفة الأحزاب السياسية الإسلامية بشكل واضح، ولديه مخاوف عميقة من شرعية الدولة الجمهورية، والتي تمارس شكلا من العلمانية القمعية.

بينما، وعلى النقيض من ذلك، حركة السيد غولن، التي أُنشئت منذ الستينيات، هي وريث المفكرين الأتراك مثل الإمام سعيد النورسي أكثر من كونها تابعة أو مستلهمة لأي تجربة إسلامية معاصرة، وترفض ما يُعرف بـ"لإسلام السياسي".

وقد شجع "غولن" أتباعه لتعلم العلوم والرياضيات، وخصومه يدعون أنه يشحع أيضا على اختراق مؤسسات الدولة مثل الشرطة والنيابة العامة، ويرد أتباع "غولن" بالقول إن حركتهم تعكس وجهات النظر السائدة في المجتمع التركي.

وعلى الرغم من خلافاتهم، فإنه عندما فاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات وتولى الحكم في العام 2002، تطلع إلى أتباع حركة "غولن" داخل مؤسسات الدولة لمساعدته.

والسبب كان واضحا: فالصعاب ضد بقاء حكومة السيد اردوغان كانت كثيرة، صحيح أنه فاز بنسبة 34 في المائة من الأصوات، ولكنه كان قد مرَت بالكاد خمس سنوات على إطاحة العسكر للحكومة السابقة بقيادة الإسلاميين. وكانت المؤسسات العلمانية، مثل قطاع المال والأعمال ووسائل الإعلام كبيرة، تحت سيطرتهم، وكبار القضاة كانوا جنبا إلى جنب مع الجيش العلماني المتطرف.

وقد واجه أردوغان بالفعل تحديات علنية لحكمه: في عام 2007، عندما هدد الجيش علنا بالتدخل في السياسة، وفي عام 2008، عندما اقتربت المحاكم من حظر حزب العدالة والتنمية.

وكان ذلك على خلفية التحقيقات حول المجموعة الانقلابية، والتي دافعت عنها حركة "غولن"، والمعروفة باسم "ارغينيكون"، وقد سُجن منها المئات من المتآمرين  المتهمين، بما في ذلك كبار ضباط الجيش.

ووصف حينها أنصار السيد غولن حملة الاعتقالات بـ"تصفية حسابات تاريخية مع ماضي تركيا المعادي للديمقراطية"، وأنها تستند إلى أدلة ملفقة وتهدف إلى تحييد المعارضين.

ويقول الكاتب إنه من الصعب أن ننكر أن التحقيقات والمحاكمات تمكنت من القضاء، وبشكل كبير، على التهديدات التي كانت تواجها الحكومة من الجيش أو جهات أخرى. ولكن هذا النجاح وضع محور حزب العدالة والتنمية وحركة "غولن" تحت الضغط، خصوصا بعد إعادة انتخاب أردوغان في 2011، إذ إن كلا منهما يشكو من سعي الطرف الآخر لتعزيز سلطته وتخففه من المساءلة.

وفي الوقت نفسه، فإن الاختلافات في وجهات النظر المعسكرين كانت حاضرة وما اختفت رغم سنوات من التعاون. ويقول الكاتب إن حركة "كولن" تكن ودا للولايات المتحدة وإسرائيل وتعادي إيران، في حين وقف السيد أردوغان بقوة مع حكومة الإخوان المسلمين في مصر وتعرض لانتقادات شديدة من الإسرائيليين.

ويرى التقرير أن السبب في أن التحقيقات حول مزاعم الفساد يبدو أنها تستهدف الآن تعطيل سعي أردوغان لإيقاف أو إصلاح المدارس الكثيرة لما قبل الجامعة التي يشرف عليها "غولن"، ويقول عنها مسؤولون في الحزب الحاكم أنها تخرج "مبشرين" برسالة الزعيم "غولن"، وبعض أتباع الزعيم الديني يعترفون بأن المدارس -حيث يستمع الطلاب أحيانا إلى تسجيلات السيد غولن بعد الدروس العادية- هي أداة تجنيد فعالة.

ومع اقتراب الانتخابات في العام المقبل والتحضير لما بعد حكومة أردوغان، فإن أتباع "كولن" قد أحرقوا الجسور مع رئيس الوزراء وحزبه، ويقول الكاتب إن أردوغان لا يُخفي رغبته في تطهير المؤسسات البيروقراطية من أتباع حركة "غولن".

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



<قمة الكويت>... صوت بيانات أم واقع سياسات؟


مهنا الحبيل *




منذ 30 عاماً كان أحد <شيبان> الأحساء كبار السن في الشرق السعودي يُردد في المجالس <الكويت مُنتظمة>، وكان يُعلق على حركة التطور المدني العمراني في السبعينات وتنظيم البنية التحتية حينها، التي كانت تتجاوز حواضر الخليج العربي بمراحل، وكان أيضاً صدى هذا التقدم يحضر في الخليج في حركة التعبير السياسي، وأفق إقرار الدستور كوثيقة شراكة شعبية بين الحكم وأهل الكويت، أقرت باكراً أن التعبير السياسي حقٌ دستوري وليس منحة خاصة.
ولذا، كان حضور الكويت في الوجدان الثقافي الخليجي قوي ومتفاعل، وهو يرقب دورات الانتخابات بخاصة القديمة واختيار الشعب ممثليه، وفي القسم الأول أي التنظيم المدني والفني للقمة كان ذلك بارزاً، وكانت الكويت مُنتظمة كما عهدها أصدقاؤها وأشقاؤها، لا كرم ضيافة فحسب، بل تنسيق برنامج المؤتمر مع المدعوين بكل دقة، ولكن كانت هناك أزمة سياسية عاصفة كادت تعصف بالقمة، حين أعلن السيد يوسف بن علوي الوزير العماني المخضرم موقف عُمان المهدد بالانسحاب من مجلس التعاون في حال إقرار الاتحاد الخليجي ورسائل الرد السعودية المتعددة على الموقف.
إلى هذا الحد، فإن الكويت كانت في وضع حرج للغاية، خشية فشل القمة أو تعثرها بانسحاب أحد وفودها أو تحولها إلى محطة تصعيد كبيرة في الخلاف الذي طُمر ولم يُعالج، ومعالجته المركزية ليس مسؤولية فردية للكويت. وبالتالي، فإن الكويت نجحت في تمرير القمة، وعبرت المأزق، وكان حضور الاتحاد من دون أن يُنطق واضحاً كبيانات رسمية مع الامتناع عن تدشينه الذي لا تعارضه عمان وحدها، بل يشاركها فيه ربما دولتان أُخريان. لكن كان للكويت وجهة أخرى لها علاقة بحركة النشاط السياسي في الكويت وبين الموقف من مشاريع الوحدة الخليجية، فكان واضحاً أن هناك صوتاً إعلامياً قوياً ومتصاعداً يتناغم مع مد الجسور مع إيران التي لها علاقة بتأزم العلاقة السياسية بين الحكومة الكويتية والمعارضة، إذ يُرصد حضور ذلك الصوت الداعم للعلاقة مع إيران وكشف ظهر الثورة السورية، وهو موقف ترفضه المعارضة الكويتية في ذات الوقت الذي تؤمن فيه بمجملها بالاتحاد الكونفيديرالي الخليجي، شريطة أن لا يمس الحقوق الدستورية للشعب الكويتي، ولا تُستخدم الاتفاقات الأمنية ضد الحراك السياسي الحقوقي، ولا تتدخل فيه. ولكن مع كل هذا التحفظ، فإن القوى الرئيسة في المعارضة من التكتل الشعبي إلى الحركة الدستورية والسلفية العلمية والمستقلين اليساريين والليبراليين، لهم مواقف صارمة من <التغول> الإيراني وحربه الشرسة على الشعب السوري والمدنيين في العراق، فضلاً عن التدخل المخملي الملمس والعنيف التأثير في توجيه الثقافة الطائفية نحو تغيير الواقع الفكري والسياسي، لمصلحة الجمهورية الإيرانية في المنطقة العربية وبخاصة في الخليج.
والخلاف السياسي مع الحكومة على مساحة التمثيل الشعبي والحكومة المنتخبة التي طرحتها المعارضة، ربما جعل هذا الموقف دافعاً لتركيبة تعاطي سياسي رسمي يتوجه إلى مساحة أخرى، يوجد فيها أنصار التعاون مع إيران، ومنهم معارضون راديكاليون من اليسار الكويتي القديم، لم يعد لهم التزام فكري بالضرورة، وهم اليوم مؤيدون بالمطلق للتوجهات الحكومية وإلى خلق تحالف لبيئة إعلامية تتناغم مع التقارب مع إيران أكثر من الاتحاد الخليجي. ففي صفحات عدد من الصحف كما هو التلفزيون الرسمي، كان التأكيد على عدم واقعية مشروع الاتحاد وأنه يتكرر كثيراً باكراً، وفي صدر صفحتها الأولى أشارت الوطن الإثنين قبيل المؤتمر إلى مقابلة مع الخبير الاستراتيجي اللواء صابر السويدان، وفي داخلها سخر من مخاطر التهديد التي قد تنشأ من التوافق الأميركي - الإيراني، وأن رسالة وزير الخارجية الإيراني ظريفة لدول الخليج، وكانت إيجابية وجادة، ودلالة على ذلك أنها حظيت بتأييد معنوي، بعثه المرشد خامنئي للمنطقة! وهذا غريب من حيث قراءة توجهات إيران، بناءً على تطمينات المرشد الإيراني لا نشاط المخابرات الإيرانية في دول الخليج العربي، ولا تجاربها السابقة معها، فضلاً عن أن هذا الحديث يُسقط كلياً هيمنة إيران التوسعية الدموية في سورية والعراق، وحديث اللواء السويدان لا يكفي أن يُبنى عليه التقييم النهائي، لكن تصديره وتوافق عدد من التغطيات بخلاف صحيفة الجريدة مع هذا الطرح، يجعل هذا التوجه مرصوداً بوضوح نحو التقارب مع إيران، وكدلالة على تأثّر العلاقات السياسية الداخلية في هذا الملف، ففي ذات العدد شنّ النائب فيصل الدويسان هجوماً عنيفاً على إخوان الكويت الذين نعتهم بحلفاء الصهاينة وأتباعهم لوسائطهم، في حين يعرف الكويتي والخليجي المقرب من الشأن الكويتي أن هناك علاقة بين المجتمع السياسي الكويتي وأسرة الحكم، ومنها الإسلاميون لم يعرف أنها تصل إلى هذه اللغة المتطرفة والشاذة التي تنعت الراحل بوبدر المطوع وتلاميذه وشخصيات الإسلاميين الكويتية بحلفاء للصهاينة على صفحات شبه رسمية، بسبب تحالف الحركة الدستورية مع التكتل الشعبي.
هذه الزاوية تبدو داخلية بحتة، لكن يتضح أن لها علاقة مؤثرة في البناء الخليجي الموحد وموقف كل ركن منها، وهو يُشير مجدداً إلى إشكالية في كل دول المجلس وليس الكويت وحدها التي تبدو أفضل حالاً من البعض في العلاقات بين الإصلاحيين الوطنيين ومساحة الجسور مع أروقة الحكم التي باتت مقطوعة، وهي ركيزة مهمة يحتاجها مشروع الاتحاد الخليجي قبل أي وقتٍ مضى، لإزالة الاحتقانات ومعالجة الملف الحقوقي، وبدء برنامج عمل لحوار وطني إصلاحي. من هذه النقطة يبرز لنا التساؤل الكبير بين ما أفرزته القمة من بيان، كما جرى في القمم التي قبلها وإعلان الكويت على رغم وجود بنود إيجابية، وبين واقع السياسات التي تختطها كل دولة في مجلس التعاون، للتعامل مع الملف الحاضر والخطر، وهو الحضور الأميركي - الإيراني ببرنامج مشترك يتعلق بالصفقة المزدوجة التي لا مكان لدول الخليج العربي فيها، وحسمت إيران ذلك برد حاسم على مقترح تم تداوله منسوباً إلى قطر، ونفى الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية الكويتي الرغبة الجماعية لذلك في المؤتمر الصحافي في ختام القمة. وفي ذات المؤتمر، سألتُ الوزير عن الخطوات المتوقعة لتصحيح المسار مع تركيا بعد توتر، جراء الحملة الإعلامية التي تعرضت لها ورئيس وزرائها أردوغان من وسائل إعلامية خليجية. وبالتالي، فقدان حليف استراتيجي مهم ليس له تجارب مُرّة مع دول الخليج كإيران. وبالبراغماتية الصرفة يُشكل حضوره توازناً استراتيجياً مهماً، فأجاب بوجود غرف لقاءات استراتيجية وشراكة اقتصادية مستمرة، ولم يُشر إلى الأزمة الأخيرة، وفي سؤال للكاتب للأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني عن علاقة ما تضمنه البيان من استماع لآراء المثقفين والمفكرين في الخليج برؤاهم في الإصلاح السياسي الحقوقي، اكتفى الزياني بالقول: <فلنترك الأفعال تُجب>. ومع أمل الجميع بأن تُجيب الأفعال معززة ما صدر من بيانات لمجلس التعاون أو ما أغفلته من ضرورة ملحة للإصلاح السياسي، فإن هاجس تحول المجلس إلى كرنفال خطابي لا يدفع إلى تنسيق ومواقف مشتركة لمصالح الشعوب والمنطقة يبقى حاضراً، وقد يتصاعد في المستقبل، ويجد بعض الأعضاء المظلة الخليجية غير مجدية، بناءً على التوازن الجديد والبحث عن المصلحة الفردية لكل نظام سياسي، وهنا تحتاج الدولة الرئيسة، وهي الشقيقة الكبرى السعودية إلى إعادة تقييم جادة لسياساتها الخارجية وخطابها وترتيب البيت الداخلي إصلاحياً، لكي تعبر بثقة وطلب ذاتي من دول وشعوب الخليج لمشروع الاتحاد الخليجي، وحتى لو تراجعت عنده أية دولة، فإن زخم التأسيس السليم سيضغط عليها للالتحاق بالركب، كما أن على دولتين خليجيتين أخريين قطعتا شوطاً بالتنسيق مع إيران، أن تُدركا أن بعض هذا الاختراق لا يَضّر بالوحدة الخليجية فحسب، بل يُهدد وحدة الجغرفيا السياسية لدول أخرى، نقول ذلك كرسالة لعلها تصل قبل أن يغرق المركب.
 
 
* باحث سعودي.

.............
الحياة





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



بين مرض قرحة القدم السكرية وبين السرطان..المريض يموت يوميا

أخي  عبدالعزيز قاسم حفظه الله

هذه القضية تؤرقني... فمريض القلب قد يموت في ساعته -متعكم الله بعمر مديد وعمل صالح-، ومريض السرطان -عافاكم الله- قد يموت في شهور، أما مبتور الساق -وقاكم الله شره- فانه يموت في اليوم الواحد مرات عند كل عجز عن قضاء حاجة أو خروج لا بد منه أو حتى طلب كأس ماء أو ارتداء ثوب،
كان الله في عونهم وعون كل مريض، وأثاب كل من ساعدهم من الفريق الطبي أو ذويهم فهم ضعفاء محاويج فلنصبر عليهم و نساعدهم
تكلفة علاج قرحة القدم السكرية تزيد عن كلفة معظم السرطانات في امريكا ومع ذلك فهي قضية مهملة منسية ومن يتصدى لها يتعامل معها بتعال دون جدية كافية 
طرقت باب المسؤولين عن الصحة و باب رجال الأعمال -عدا الشيخ العمودي- وتحدثت الى الاعلام بشأن انشاء مراكز للوقاية من البتر فلم أجد تجاوبا حقيقيا  للأسف
كان الله في عون مبتوري الأرجل وعون كل مريض، وأثاب كل من ساعدهم من الفريق الطبي أو ذويهم فهم ضعفاء محاويج فأصبروا عليهم حتى يفرجها الله


الا هل بلغت اللهم فأشهد، نحتاج الى مراكز حقيقية فاعلة و متميزة للوقاية من البتر في مرضى السكري و رعاية المبتورين في كافة المدن الرئيسية
وهذا رابط مقابلة اليوم في عكاظ ارجو تمريرها لمجموعتكم لعل الله ينفع بها من قرأها ويشرح صدور من يهمه الامر

 

وشكرا لكم

أ.د. حسن الزهراني
مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز

--------------------------------------

أوصلوا ما كتبه د.سعيد صيني لمقام خادم الحرمين الشريفين


أخي أباأسامة عبد العزيز قاسم عميد المجموعة المباركة.        حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

قرأتُ بإمعان ما سطره سعادة الدكتور سعيد الصيني، بشغاف قلبه وليس بقلمه عن مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف ، ومن أجل الأهمية القصوى التي وجدتها لكل ما سطره الدكتور سعيد عن التوسعة المذكورة، فإني أومّل من كل مخلص لديه المقدرة، على إيصال ما كتبه الدكتور سعيد إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، مقترحا على مقامه الكريم صدور توجيهه وأمره السامي بضم الدكتور سعيد الصيني إلى اللجنة المكلفة بالتخطيط والإشراف على توسعة المسجد النبوي الشريف، والله من وراء القصد والسلام ،،


أخوكم
عبد الرحمن بن محمد الأنصاري

الرياض :19/12/2013


--------------------------------------

البيت الأبيض يهدد بالفيتو ضد مشروع فرض عقوبات جديدة على إيران

حذر البيت الأبيض من أنه سيستخدم حق الفيتو ضد فرض اي عقوبات إضافية على إيران في هذه المرحلة.

وكان 26 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي تقدموا بمشروع قانون يهدف الى فرض عقوبات جديدة على إيران إذا تراجعت عن التزامها بالاتفاق المؤقت مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
ويقضي مشروع القانون الجديد بفرض عقوبات أكبر على إيران إذا فشل الاتفاق المؤقت في أن يؤدي إلى اتفاق نهائي لوقف برنامج التسلح النووي الإيراني.
وقال السيناتور الديمقراطي روبرت مينديز أحد المتقدمين بمشروع القانون، الذي يحظى بتأييد اعضاء في المجلس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، إن "العقوبات الحالية جلبت إيران إلى طاولة التفاوض والتهديد بفرض عقوبات جديدة سيجعلها تتفاوض بإخلاص".
وقد نص الاتفاق المؤقت الذي ابرم الشهر الماضي بين إيران والقوى الست الكبرى على توقف ايران بعض برنامجها النووي مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها.

"فيتو"

"إن العقوبات الحالية جلبت إيران إلى طاولة التفاوض والتهديد بفرض عقوبات جديدة سيجعلها تتفاوض بإخلاص."

السيناتور الديمقراطي روبرت مينديز

ومن جانبه حذر البيت الأبيض من أن فرض عقوبات جديدة على إيران سيعطل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف البرنامج النووي الإيراني.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني "لا نعتقد أن الوقت الحالي مناسب لأن يفرض الكونغرس أي عقوبات جديدة".
وأضاف "من المهم جدا الإمتناع عن أي عمل ممكن أن يعطل الحل الدبلوماسي".
وشدد القول على أن الرئيس سيستخدم حق النقض ضد مشروع القرار المذكور إذا أقره مجلس الشيوخ الخميس.
وقد أعلن عشرة أعضاء في مجلس الشيوخ، جميعهم من رؤوساء اللجان فيه معارضتهم لمشروع القانون الجديد، وارسلوا رسالة إلى زعيم الأغلبية في المجلس السيناتور الديمقراطي هاري ريد يطالبونه بالتشاور معهم قبل طرح المشروع للتصويت في المجلس.
وقال المعترضون، ومن بينهم رؤساء اللجنة المصرفية ولجنة المخابرات ولجنة القوات المسلحة واللجنة القضائية ولجنة الطاقة، إن فرض عقوبات جديدة على ايران يصب في مصلحة من يتوقون إلى فشل المفاوضات مع إيران.


..........................................................

الأمير متعب: الحرس الوطني جاهز للمشاركة في القوة الخليجية

20 ديسمبر 2013

العاصمة - الجزيرة أونلاين
أكد الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني، أن المعنى والجوهر الذي زرعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحرس الوطني - باق، مبيناً أنه ـ أيده الله ـ يتابع جميع القطاعات العسكرية.
وأفاد في تصريح صحفي عقب اختتام تمرين ولاء وفداء 4 الذي نظمه الحرس الوطني اليوم بميدان المئوية شرق مدينة الرياض بأن هناك قوة خليجية ستنشأ عددها 100 ألف شخص, مبيناً أن الحرس الوطني جاهز للمشاركة فيها إذا طلب منه المشاركة والحرس جاهز لكل شيء.
وقال: "أتمنى أن يكون التمرين الذي عمل فيه رجال الحرس أدى الواجب نحو الوطن الذي نتشرف جميعاً في خدمته كما نتشرف في خدمة المواطنين والمقيمين فيه حيث علينا مسؤولية - بعد الله سبحانه وتعالى - حمايتهم".
وعدّ دول الخليج اليوم القوة الحقيقية في الشرق الأوسط، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجمعهم على كلمة واحدة وقلب واحد وعمل واحد لأن "اجتماعنا وقوتنا هي القوة الحقيقية للمنطقة كلها وللأمة العربية", كما تمنى أن تكون القرارات التي صدرت في القمة الخليجية التي أقيمت في الكويت مؤخرًا، في الصالح العام, مؤكداً أن "خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - دعا إلى الاتحاد لأن في الاتحاد قوة لنا في اتصالاتنا الخارجية وفي قوتنا الأمنية والدفاعية والاقتصادية".
وبين الأمير متعب بن عبدالله أن الحرس الوطني مهمته معروفة فمع وزارة الدفاع الدفاع عن الوطن, ومع وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار داخل المملكة.
وأعرب وزير الحرس الوطني عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية, والأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع , والأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - "على دعمهم وتشجيعهم للحرس الوطني وللقوات المسلحة".


.............................................

نفى قائد جبهة النصرة رغبة الجبهة في الانفراد بمستقبل سوريا

الجولاني: نرفض أسلوب المغالاة في تكفير المسلمين

الجولاني: نرفض أسلوب المغالاة في تكفير المسلمين
أبو محمد الجولاني - ا ف ب
انتقد أمير جبهة النصرة السورية أبو محمد الجولاني، أسلوب تكفير الأفراد والجماعات. وقال إن الجبهة لا ترى هذا المنهج وتنكره على كل من يغلو في تكفير الأفراد والمجتمعات المسلمة، وتعنّف "بل وتعاقب" كل من يقول إن الأصل هو كفر هذه المجتمعات.

وأضاف في أول ظهور له على فضائية "الجزيرة" التي بثت منها مقتطفات في حصاد اليوم الإخباري، أن الجبهة تعتقد أن المجتمع السوري مجتمع مسلم، وكذلك المصري والتركي، وهكذا. ونحن ننكر على كل من يقول إن الأصل في هذه المجتمعات هو الكفر، بل نشنع على من يقول ذلك.

ولفت إلى أن الجبهة تترك الأمر في الحكم بالتكفير لما وصفه بالمحاكم الشرعية والعلماء، ليقرروه وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في هذا الشأن.

وأكد الجولاني أن الجبهة "لن تنفرد في قيادة المجتمع"، وأنه "عندما تسقط دمشق ونحرر الشام، ستجتمع لجان شرعية ويجتمع أهل الحل والعقد وعلماء ومفكرون من الذين ضحوا وشاركوا، والذين لديهم رأي حتى وإن كانوا من خارج سورية، وستُعقد مجالس شورى، ثم توضع خطة مناسبة لإدارة البلاد، تكون وفق الشريعة الإسلامية، وينشر فيها العدل ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً".

وفي تعليق له على ما جاء في كلام الجولاني، قال المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان للجزيرة، إن ما صرح به الجولاني معروف لدى العارفين بجبهة النصرة، وهو ما يميزها عن تنظيم القاعدة، وكذلك عن "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

ورأى أبو رمان أن جبهة النصرة تمثل "تيارا تجديديا" نشأ داخل تنظيم القاعدة بعد رحيل زعيمه أسامة بن لادن، ومن خصائصه تجنب إطلاق التكفير وتعميمه، والدعوة إلى مراعاة الخصوصيات المحلية في البلدان الإسلامية.

ورأى في تصريحات الجولاني رسائل موجهة للداخل بأنها ترفض الغلو والتكفير والانفراد بالسيطرة، وأخرى للإعلاميين والسياسيين في الخارج خلاصتها أن جبهة النصرة ترفض نعتها بوصف "التكفيريين" ولا تسعى لتهميش الأطياف الأخرى، معتقدا أن هذا الكلام سيطمئن الجماعات الإسلامية السورية الأخرى.

.............................

هيومان رايتس: الاتهامات الموجهة لـ مرسى خيالية


وصفت منظمة هيومان رايتس وتش الاتهامات الموجهة للدكتور محمد مرسي أنها خيالية، مضيفة، أن "الحكومة المدعومة من الجيش تحاول توليد فكرة أن جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية تقوم بأعمال عنيفة باستغلال الإجراءات الرسمية وسيطرتها على وسائل الاعلام للترويج لمثل هذه الادعاءات مع عدم وجود أي أدلة".


ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن سارة ليا ويتسن المديرة الاقليمية لمنظمة هيومان رايتس ووتش قولها بأن "الاتهامات خيالية جدا على اقل تقدير"، موضحة أن هذه الاتهامات تؤكد سعي السلطات لإبادة جماعة الاخوان المسلمين كمعارضة سياسية من خلال حملة شاملة لتدمير الجماعة".

......................................

مهاتير محمد : لن يندم المصريون يوما أكثر من ندمهم إذا إستسلمو أو تسلل اليأس إليهم وهذا ما أستبعده


  مهاتير محمد مهندس النهضه الماليزيه .. يكتب : لن يندم المصريون يوما أكثر من ندمهم إذا إستسلمو أو تسلل اليأس إليهم وهذا ما أستبعده .. قلت مرار أن مصر كانت على موعد مع مشروع عملاق يكفي لمساعدة ربع دول العالم ولو أن هذا المشروع في دولة اوربيه لجعلوه المشروع القومى العالمى ولكن ما جرى في مصر أن فريقا من العسكر ورجال الاعمال الفسده إنقلبو على أعظم رئيس عربي قبل أن يشعر الشعب بإنجازاته التى كشف عنها مؤخرا ..

كثيرون إعتقدو أن مرسي شخصية ضعيفة وهو كان كذلك ولكن لم يكن ضعفه الا مع شعبه فقط لان الغرب لم يلحظو في قرارته اى ضعف او تردد لاسيما بعد إصراره على تأمين سيناء بقوات ومعدات عسكريه وهذا أكثر ما يخيف العالم ولم يكن تصميمه على البدء في مشروع القرن الا جرأة من زعيم يستحق التقدير والاحترام وما يدهشنى أن هناك من المصريين من يصدق أن مرسي جاسوسا ومتخابرا وقد باع سيناء والاهرامات وكلها تفاهات ترددت على ألسن مرتزقة الفكر والاعلام الذين باعو انفسهم ومبادئهم للشيطان واتبعوه.

 وفوجئ كثيرون بعد الانقلاب ان مرسي وحكومته وعلى مدار عام كامل لم يحاكم واحد منهم في قضية فساد واحده ولم يكشف عن اى قضية فساد مالى او اخلاقي او حتى فساد اجتماعى ولم يتسلم الرجل حتى مرتبه ولا مكافئاته التى تقدر بالملايين وفضّل مرسي أن ينفق على أسرته من ماله الخاص وهذه كلها صفات لا تراها ولا تلمسها الا في الزعماء ومحمد مرسي قد حجز لنفسه مكانا مرموقا في سجلات الزعماء ..

 الايام تجري وتمر الشهور ومصر محلك سر لا تقدم ولا استقرار ولا ديمقراطية ولا دولة ولا قيادة وتشتت المسئوليه وتفككت الاداره وتفرقت الاهداف ولم يكن الانقلاب واتباعه متفقون على شئ الا شئ واحد وهو ضرورة إسقاط مرسي وإفشال مشروعه لان نجاح مرسي يضمن له الاستمرار في الحكم لثمانى سنوات وهى مدة كفيله لبناء مصر .. 

ان مصر دولة بلا نخبة فكلهم رعاع في الفكر ومتسولون على ابواب العسكر وجميعهم بلا مبادئ الا من رحم ربي واناشدكم ان تستمرو حتى تسقطو الانقلاب ولا تأخذكم بالاعلاميين رأفة لانهم اشد خطرا من الانقلابيين فما ان يعلن عن عودة الرئيس وسقوط الانقلاب حتى تحاصرو منابر الاعلام المموله من ممولى الانقلاب والتى يسيطر عليها قادة الاجهزه التى أشرفت على الانقلاب على ارادتكم.

..................................

أردوغان يصف تحقيقا حول قضايا فساد بأنه "عملية قذرة"

قال أردوغان إن هناك من يحاول وقف صعود تركيا سريعا على الساحة العالمية

وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحقيقا حول قضايا فساد بأنه "عملية قذرة" ضد حكومته.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي إنه لن يسمح بأي "تآمر سياسي"، مضيفا أن بعض الأشخاص يحاولون وقف صعود تركيا السريع على الساحة العالمية.
وألقي القبض على نحو 52 شخصا - بينهم ثلاثة أبناء لوزراء في حكومة أردوغان - خلال مداهمات نفذت الثلاثاء ذات صلة بتحقيق في قضايا رشى.
وقال أردوغان إنه تم فصل خمسة ضباط الشرطة ممن أشرفوا على المداهمات في اسطنبول وأنقرة بسبب "سوء استغلال مناصبهم".
لكن نائب رئيس الوزراء بولنت ارينغ تعهد بعدم الوقوف أمام القضاء.
وقال ارينغ: "سنحترم أي قرار يصدره القضاء، ولن نفعل شيئا يعيق هذه العملية."
ويرى مراقبون أن هذه التطورات دليل على صراع جديد تشهده الساحة السياسية التركية، بحسب مراسل بي بي سي جيمس رينولدز.
"ضرورة إدارية" وجاءت عمليات الاعتقال في إطار تحقيق حول قضايا رشى مزعومة تتعلق بمناقصات عامة.
ويشمل ضباط الشرطة الخمسة المفصولين رؤساء وحدات الجرائم المالية والمنظمة والتهريب، وفقا لما أوردته صحيفة "حرييت" التركية.
وقالت الشرطة التركية، في بيان مقتضب، إنها أعادت تكليف بعض الضباط في بعض القضايا بسبب مزاعم حول سوء السلوك وأشياء أخرى، "وذلك لضرورة إدارية".
ويُعتقد أن هذا الخلاف يشمل أنصار فتح الله غولن، وهو أكاديمي إسلامي بارز يعيش في منفى اختياري بالولايات المتحدة وكان يدعم في السابق حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ويُقال إن مؤيدي غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999، يشغلون مناصب مؤثرة في مؤسسات مثل الشرطة والقضاء.
ويواجه غولن اتهامات في تركيا بالتآمر ضد الدولة العلمانية.
يذكر أن الشرطة أيضا بمداهمة مقر أحد أكبر المصارف التركية في أنقرة ومقر شركة إنشاءات يمتلكها رجل الأعمال البارز علي أغاوغلو.



........................................................

بالفيديو.. انهيار "جسر" طريق الدمام الرياض

بالفيديو.. انهيار "جسر" طريق الدمام الرياض
سبق- الدمام: تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يبيّن انهيار جزءٍ من "جسر" على طريق الدمام الرياض.
وأظهر الفيديو الذي صوره أحد المواطنين المواطن وهو يحمد الله على أن الجسر لم يسقط عليهم أثناء مروره من تحته. 
كما يظهر الفيديو مجموعة من المسافرين متوقفين أمام الجسر بعد أن تسبب انهياره في عرقلة سفرهم
http://sabq.org/4eMfde

..............................

محكمة أمريكية تعيد إحياء دعوى لضحايا هجمات سبتمبر ضد السعودية

 
رويترز
أحيت محكمة استئناف أمريكية يوم الخميس دعوى تزعم فيها أسر ضحايا هجمات 11 سبمبر ايلول 2001 أن السعودية قدمت دعما ماديا لتنظيم القاعدة.
وألغت المحكمة قرارا سابقا لمحكمة أدنى درجة وقالت إن "مصلحة العدالة" تبرر إحياء الدعوى في ضوء قرار صدر في 2011 سمح باستمرار دعوى مشابهة ضد أفغانستان.
وكتب القاضي شيستر ستروب نيابة عن هيئة مكونة من ثلاثة قضاة يقول إن التعامل مع القضيتين بشكل مختلف سيكون أمرا "شاذا". وأعاد القضية الى قاضي المحكمة الجزئية الامريكية جورج دانييلز في مانهاتن لمزيد من الاجراءات.
واقيمت هذه الدعوى نيابة عن اسر نحو 3000 شخص قتلوا في هجمات 11 سبتمبر ايلول.
وقال ستيفن كوزن وهو شريك بمكتب محاماة كوزن اوكونور الذي يمثل اسر الضحايا "هذا الرأي صحيح تماما وسيعطي ضحايا 11 سبتمبر فرصتهم في المحكمة... نحن مقتنعون بشدة بأننا سنواجه أي دفوع تقدم سواء أكانت قانونية أم واقعية."
وقال إن التعويضات قد تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات.
وقال مايكل كيلوج وهو شريك بمكتب المحاماة كيلوج وهوبر وهانسن وتود وايفانز آند فيجل الذي يمثل السعودية ان المملكة "ستسعى لمزيد من المراجعات لهذا القرار الخاطيء" الذي قال انه "يتناقض" مع استقر عليه القانون.
وقال في بيان "من المؤسف والمرهق للغاية أن دولة ذات سيادة وحليفة للولايات المتحدة ستظل مضطرة لمواصلة التقاضي في هذا الموضوع بعد أكثر من عشر سنوات من اقامة الدعوى."
وبعد الهجمات بدأت الأسر في مقاضاة السعودية ومساعدين وداعمين مزعومين آخرين للقاعدة في 2002.
وزعم المدعون أن منظمات خيرية تعمل كعملاء للسعودية قدمت عن علم تمويلا ودعما آخر للقاعدة ساعدها في تنفيذ الهجمات
.............................


حبوب لمنع الحمل. لكن للرجال


وكالات ( صدى ) : تمكنت مجموعة من الباحثين بجامعة أدنبرة الأسكتلندية، من اكتشاف جين جديد يعرف باسم>Katnal1>، له دور حيوي فى تطوير وتكوين الحيوانات المنوية، مشيرين إلى إنه سيساعد مستقبلاً على إيجاد حلول علاجية ووسائل غير هرمونية لمنع الحمل لدى الرجال، باستهداف هذا الجين، وذلك بعد أن لاحظوا أن الفئران التى تفتقد هذا الجين أصيبت بالعقم، وكانت غير قادرة على الإنجاب، وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بإحدى دوريات المكتبة العامة للعلوم له دور حيوي في إنضاج الحيوانات المنوية داخل الخصيتين، وجعلها قادرة على تخصيب البويضة وإتمام عملية الحمل.
وتابع الباحثون أن إيجاد وسائل لاستهداف هذا الجين وتثبيطه وإيقاف عمله سيمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى مرحلة النضج، وبالتالي تصبح غير قادرة على تخصيب البويضة، وبالتالي لا يحدث الحمل، وأكد الباحثون أن أهم ما سيميز الأدوية الجديدة المعتمدة على تلك الآلية لمنع الحمل هو أن تأثيرها غير دائم ويعطل القدرة على الإنجاب لفترة مؤقتة.
........................................

سؤال مُرٌّ.. فهل من مجيب؟

أبو لجين  إبراهيم
من البديهيات أن أي تجمُّع له خصائص واحدة، ويجمعه تاريخ واحد، وملة واحدة، وجغرافية متلاصقة، ولغة واحدة، ومصير مشترك واحد، أن يكون على درجة عالية جداً من التنسيق والتعاون والسعي نحو الاتحاد، في مواجهة ما يمكن أن نُسمِّيه بالعدو المشترك.
 
والمسلمون، كأمة، لها تاريخها المشترك، ولها جغرافيتها الممتدة، ولها لغتها الواحدة، ولها ملتها الواحدة، ولها أعدائها، الذين يعاملونهم كأمة واحدة، على اعتبار أن هذه القواسم المشتركة، يجب أن تصهر الأمة في بوتقة سياسية واحدة، فتخرج سياستها متسقة ومتناغمة، لا متنافرة.
 
وخلال الأسبوع الماضي، فقط، ولن نذهب بعيداً نستقصى الحوادث، والمواقف، وجدنا ما يطعن كل هذه الثوابت والقيم المشتركة، ويقفز فوق كل معاني توحيد الكلمة، وجمع شمل الأمة، في هذا الوقت العصيب الذي تتكالب عليها فيه الأمم، كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها.
 
الموقف الأول من سلطنة عمان، التي هدَّدت بالخروج من مجلس التعاون الخليجي، إذا اتخذ قادة المجلس خطوات جادة نحو الاتحاد، وهو موقف شديد العجب، ومهما قيل من مبررات، فلا يمكن أن تكون محل قبول؛ لأن المتصور، أن انتماءها، يحتم عليها المساهمة في الانتقال من مجرد التنسيق إلى الاتحاد.
 
وهذا الموقف يطرح تساؤلات عدة، حول الموقف الذي يمكن أن تتخذه سلطنة عمان إذا ما كان هناك تهديد جدي يهدد دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص، والمنطقة على العموم، وهل ستكون على الحياد في حال أي اعتداء إيراني على الدول الخليجية، أم ستتخلى عن حيادها، وهنا يأتي السؤال الأصعب عن الجهة التي ستنحاز إليها.
 
إن موقف السلطنة، في حقيقته، ليس مستغرباً، إذا أخذنا بالاعتبار مجمل مواقفها التاريخية من قضايا الخليج، وانحيازها في كثير من الأحيان للموقف الإيراني، حتى في ظل وجود تهديدات واضحة من طهران، واعتداءات على بعض دول الخليج، وقد يكون البعد العقدي مؤثراً بشكل كبير على توجهات قمة السلطة هناك.
 
ومن المهم، والحال كذلك، أن تكون دول مجلس التعاون الخليجي، على بيِّنة بهذه المواقف السياسية، والتوجهات الأيدلوجية لسلطنة عمان، وأن توجد لنفسها بدائل متعددة، لمواجهة المستجدات على الساحة الخليجية، والحفاظ على تماسك المجلس، وتفكيك أية محاولة لتفجيره من داخله، وأن يتسع النطاق لانضمام دول أخرى.
 
الموقف الثاني، من الأردن والسلطة الفلسطينية، حيث توصل ممثلون عن الأردن و"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة إلى اتفاق "تاريخي" يرمي إلى ربط البحر الأحمر مع البحر الميت، ويشمل المشروع إقامة منشأة لتحلية المياه في مدينة العقبة الأردنية لتوزيعها على الدول الثلاث.
 
نحتاج ألا نعلق كثيراً على هذه الاتفاقية، ونأخذ تعليق وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم، والذي قال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "هذه خطوة تاريخية تحقق حلماً يراودنا منذ سنوات طويلة، ويوجد هنا تعاون استراتيجي له معانٍ سياسية بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية".
 
هذه الحوادث وغيرها، مما خفي، ولم تصل إليه عيون الإعلام، ولا أقلام الصحف، يدعونا إلى أن نطرح سؤالاً مُراً: هل نحن في حاجة إلى التفتيش عن الذين ينتمون حقيقة إلى هذه الأمة!
...
سبق
.................................

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



تعليقا على مقالة الشنقيطي:

 ما ينقصنا أكثر من الديمقراطية


بقلم: ساري عرابي

/ كاتب وباحث من فلسطين


2013-12-19 | ساري عرابي تعليقا على مقالة الشنقيطي: ما ينقصنا أكثر من الديمقراطية


 جعل موضوعة الشريعة، من حيث ماهيتها أو التطبيق، متنازعة بين مدرستين حصرًا، هما المدرسة العلمانية التي جعلت الوحي تاريخًا يمكن تجاوزه، وهذا المستحيل إسلاميًا، والمدرسة السلفية التي جعلت التاريخ وحيًا يجب استنساخه، وهذا المستحيل إنسانيًا، والأولى ترى الشريعة نقيض الحرية، والثانية ترى الحرية نقيض الشريعة.. وما بين المستحيل الإسلامي والمستحيل الإنساني تم تعطيل الشريعة". (هذا عرض لمقدمة الشنقيطي).

يُخرج الشنقيطي بهذه المقدمة مدارس إسلامية كثيرة، لا يمكن تصنيفها ضمن المدرسة السلفية التي جرى اصطلاح السلفية عليها، فضلاً عن كونه يعطل التباينات داخل المدرسة السلفية نفسها، أضف إلى ذلك أنه جعل العلمانيين شيئًا واحدًا من حيث موقفهم من الوحي.

وبالرغم من أن المستحيل الذي ذكره هو مستحيل إسلامي فعلاً، لكن حصره النزاع بين السلفية والعلمانية، يصور الأمر وكأن السلفية الممثل الوحيد للإسلاميين.. ثم الإشكال، ونتيجة حصر النزاع بين مدرستين مغلقتين على قول واحد كما صور الأمر، صار التصور الإسلامي نقيض التصور الإنساني، ومن حيث لم يقصد صار التصور الغربي هو التصور الإنساني، خاصة وأنه في مقاله لم يحرر مفهوم الحرية كما دعا.

وورغم أنه بدا كمن يريد أن يرد على الإسلاميين حول ماهية الدين، أو ماهية الشريعة، فقد رد عمليًا على العلمانيين الذين أصبحوا أسرى للمدارس الفلسفية الغربية والتجربة التاريخية الغربية، فالدين لدى العلمانيين يشمل (العقيدة، والعبادة، والسردية الكونية الكبرى)، لكنه في الإسلام إضافة إلى ذلك، هناك الأخلاق والتشريعات..

كما إن الشريعة في المقصود القرآني هي الدين كله، وبهذا فإن الشريعة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ليست معطلة تعطيلاً كاملاً، وهو بهذا يرد أيضًا على بعض الإسلاميين. وعلى هذا، فإن المعطل من الشريعة بحسب الشنقيطي، هو القيم الدستورية السياسية، مثل الشورى والعدل والحرية.

وهذا الشق عطل بحسب الشنقيطي منذ القرن الهجري الأول، أما الشق الثاني المعطل فهو الشق القانوني، وهذا الشق تعطل مع الاستعمار الغربي لبلادنا (وفقط).. وهو -أي الشنقيطي- يزعم أن الوجداني الإسلامي (هكذا بإطلاق) متعلق بهذا الجانب القانوني أكثر من الجانب الدستوري، انفعالاً بما فعله الغربي، ذلك أنه ينقصهم اليوم عقل واع بذاته وناقد بذاته.

وهذا، في رأيي صحيح إلى حد ما، لكنه قاصر، لتعميمه الكاسح، ولاختزاله التفسيري، فمن أسباب التعلق بالجانب القانوني، الموقف المتصلب علمانيًا من هذا الجانب، وهو ما فيه مصادرة على الإيمان (إيمان الفرد المسلم الذي يحرم قرآنه الزنا ويجعل لفعلها تشريعًا كما يوجب الصلاة).

ورغم ذلك، فثمة أطروحات إسلامية معاصرة لا معنى لها إلا التسليم بتعطيل هذا الجانب، وهذا انفعال عكسي، أي التسليم الواضح بالهزيمة، لكن أيضًا من أسباب هذا التعلق، ما ذكره الشنقيطي في المقدمة وأسقطه هنا، وهو منح التجربة التاريخية التالية على تجربة التأسيس قيمة التمثيل للنص والتجربة المؤسسة، أي جعل التاريخ بمنزلة الوحي، والوقوف على حدود التجربة التاريخية، والتفسيرات التاريخية، فالأسباب مركبة.

من ضمن الحلول المطروحة من طرف الشنقيطي، في نقاطه الست لحل الإشكال بين العلمانيين والإسلاميين: التمييز بين الأحكام الأخلاقية والأحكام القانونية، حيث لا سلطة على ضمير الفرد فيما تعلق بالأخلاق، بينما سلطة الدولة في الأحكام القانونية، لكنه لا يعالج أن هذا الإشكال ناتج عن طبيعة الدولة الحديثة، إذ في التجربة التاريخية الإسلامية، كان ثمة سلطان واسع للمجتمع، وهو الأمر الذي يحيل إلى إشكال علاقة الشريعة بالدولة الحديثة، وهو الإشكال الذي لا يناقشه، بمعنى أنه ينطلق من مسلمة وجود هذه الدولة وقابليتها على تمثل الشريعة، بالرغم من بطبيعتها التي تتغول على كل شيء وتعيد تعريف كل شيء بما في ذلك الدين..

بينما في التجربة التاريخية الإسلامية، كان ثمة فصل واضح بين مستوى ضمير الفرد، ومستوى سلطان المجتمع، ومستوى قهر السلطة، ولم أقل قهر الدولة، لأن الدولة بالمفهوم الحديث لم تكن معروفة، وهذا الأمر يحيل أيضًا إلى مناقشة صحة محاكمة التجربة التاريخية هكذا بالمطلق، إلى المفاهيم والأدوات التي أبدعها الوعي البشري بتطوره التطبيعي.

وبناء على تعريف الشنقيطي للدين، ومقاربته للشريعة في إطار الدولة القومية الحديثة، فإن هذا يحصر الدين فيما ذكره (عقيدة، عبادة، تشريعات، أخلاق)، ويعني أن هذه الدولة قادرة على تمثل الشريعة، فهل الدين ذلك فقط؟! وهل الدولة الحديثة قادرة على تمثل الشريعة؟ وهل تتحدَد هذه الدولة فقط من النصوص، فإن امتنعت النصوص صار مجالاً مفتوحًا للتسليم بالأنموذج القائم، الذي لا تنقصه حسب الشنقيطي تقريبًا إلا الديمقراطية؟! أم إن في سلوك الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الأوائل وانسياحهم في الأرض، وعموم المنطق القرآني في مخاطبته للإنسانية والجماعة المؤمنة، ما يعطي دلالة على طبيعة الأنموذج الحامل للشريعة.

فإذا كانت الشريعة في المفهوم القرآني هي الدين كله، فإن هذا الدين قرآنيًا يحتاج أمة هداية، وأمة دعوة، وأمة تبليغ، وأمة جهاد، ضمن نشاط إنساني وطبيعة كونية يقومان على التناقض، ومن ثم فإن الدولة التي ستطبق فيها هذه الشريعة ستكون دولة مشروع ورسالة قادرة على المنافسة الكبرى في المشهد الحضاري، وقادرة على المواجهة، لا مجرد دولة محصورة بحدودها القومية المصطنعة، بحيث توفر لمواطنيها الرفاه والحرية وتتيح لهم القدرة للتنافس في مجالها السياسي!

مقالة الشنقيطي جميلة، وفيها مواضع أخرى للنقاش.

.........
العصر

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



المجتمع المدني العربي
 يدير ظهره لمحنة اللاجئين السوريين




التقصير المشهود الذي يرتكبه المجتمع المدني حيال محنة الأشقاء السوريين اللاجئين، يدلل على تراجع المنظومة القيمية التي تحكم عمل مُسيّري نسبة كبيرة من المنظمات غير الحكومية.
محمود الريماوي
 [نُشر في 20/12/2013،]
أثبت المجتمع المدني العربي تقصيرا شديدا ومخجلا حيال محنة الشعب السوري. مئات الجمعيات والمنظمات والهيئات العربية غير الحكومية وتلك التي تنضوي في منظومة المجتمع المدني" والتي انبثقت بكثرة وكالفطر منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، لم تحرّك في معظمها ساكنا حيال أقسى محنة يتعرض لشعب عربي بعد نكبة فلسطين في العام 1948، والحرب الطويلة في لبنان (1975- 1989). الأمم المتحدة تصدر بين الحين والآخر بيانات حول المأساة السورية، كان آخرها البيان الذي حذّر من تزايد أعداد اللاجئين إلى ما فوق أربعة ملايين لاجئ بعد زهاء عام من الآن. أما الجمعيات العربية فتكتفي بالفرجة وتعتصم بصمت القبور، متذرعة كما يبدو بـ"تعقيد الوضع السياسي" في الديار السورية. لا يخلو الأمر من مبادرات يتيمة من هنا وهناك، تصدر عن هذه المنظمة أو تلك الجمعية، ولكن هذه المبادرات تؤشر إلى تقصير الجسم الأكبر من المجتمع المدني حيال الأشقاء السوريين.

المقصود بالمحنة هنا الجانب الإنساني أو الوضع الانساني لمشردين دفعوا دفعاً لمغادرة ديارهم وترك بيوتهم وموارد رزقهم، حتى أنهم في غالبيتهم خاطروا مخاطرة شديدة بالخروج تحت وابل نيران النظام الذي يشيّع مواطنيه بالرصاص على الحدود مع الأردن أو لبنان أو تركيا أو العراق وهي الدول المجاورة لسوريا. فضلاً عن دول غير مجاورة أصبحت مناطق لجوء تمتد من مصر إلى الجزائر فالمغرب ودول أوروبية.

أوجه التقصير الفادح عديدة يأتي في مقدمتها، التقاعس الشديد عن مقاربة ظاهرة اللجوء باعتبارها كارثة إنسانية، وتبصير الرأي العام بحجمها وبمظاهر المعاناة التي يكابدها مئات ألوف السوريين، وحاجة هؤلاء إلى الغوث العاجل. وبينما يجري الحديث في دول مختلفة عن "أعباء" تتحملها الدول والمجتمعات المضيفة، ناجمة عن استقبال النازحين وإيوائهم، فإن منظمات المجتمع المدني في الدول والمجتمعات المعنية تصمت عن الوجه الآخر، بل الأول للمسألة، وهو الأعباء التي تفوق طاقة البشر التي يتحملها من يُفترض أنهم أشقاؤهم. والبادي أن الامتناع عن الخوض في جوانب معضلة اجتماعية وإنسانية يعود إلى حسابات سياسية ضيقة ومقيتة وأنانية، كخشية الطرف الذي يتفاعل وجدانيا مع هذه المعضلة، أن يبدو منحازاً إلى صف الشعب السوري، بما قد يضعه في خانة تأييد المعارضة.

شيء من ذلك حدث ويحدث في لبنان منذ أكثر من عامين، فالتعاطف مع محنة اللاجئين هو بمنزلة <تسييس> للمسألة، ولهذا رفض حزب السيد حسن نصرالله وتيار ميشال عون، نصب خيام تأوي اللاجئين وتنقذهم من الإقامة والمبيت في العراء، وذلك حتى لا تُستغل المسألة سياسياً، وهو منطق مقلوب وملتوٍ. فالأساس هو التضامن الإنساني الأخلاقي مع محنة بشرية، التضامن البديهي الذي يدلل على إنسانية الإنسان، بصرف النظر عن الرؤى السياسية، أما الاستنكاف عن التضامن فهو تسييس مكشوف ومبتذل يكاد يلامس العنصرية.

ويبدو أن البعض في منظمات المجتمع المدني العربية أخذ من طرفٍ خفي بهذا المنطق الفاسد، ولم يجد وسيلة للتعبير عن "الحياد السياسي" أفضل من إدارة الظهر لمحنة السوريين و"تعقيداتها" وبصورة شبه كلية، وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا. وتكراراً فإن الدول- وخاصة لبنان والأردن- تتحدث عن أعباء متزايدة وتطلب دعما دوليا للتمكن من تلبية الحاجات الأساسية لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين، وهو منطق مقبول ومفهوم، فما دام المجتمع الدولي عجز أو لم يرغب في وضع حلول للمحنة السورية منذ البداية، وما دامت الأسرة الدولية تدعو دول الجوار السوري لاستقبال النازحين وعدم إغلاق الأبواب أمام تدفقهم عبر الحدود، فإن من أوجب الواجبات المترتبة على ذلك، مد يد العون والإسناد لهذه الدول كي تتمكن من النهوض بمسؤولياتها.
أما دور منظمات المجتمع المدني فيكمن في التعريف بمأساة اللجوء، ومتابعة أوضاع اللاجئين في مختلف جوانبها، وتسليط الأضواء على الفئات الأشد تضرراً مثل الأطفال وكبار السن والنساء والمرضى، وتنظيم حملات إعلامية مكثفة للتبصير بهذه المعاناة والسعي للحؤول دون تفاقمها، عبر تنظيم حملات عون وإسناد تخاطب سائر شرائح المجتمع، وتستنهض فيهم مشاعر التضامن والتوادد والرحمة والنخوة نحو الملهوف، وحيث تجد هذه القيم النبيلة تراثا اجتماعيا يسندها ويعززها. ويتبع ذلك مخاطبة مئات المنظمات والجمعيات في العالم كي تبادر إلى تقديم مختلف أشكال العون والمساعدة بصورة فردية تخص كل جمعية، أو في إطار التعاون مع منظمات الأمم المتحدة.
إننا نتحدث عن حملة لوضع هذه المحنة في دائرة الضوء بصورة دائمة، تترادف مع حملة تضامن انساني متشعبة وملموسة هي من صُلب مهمات منظمات المجتمع المدني العربي، وهي حملة ذات دوافع محلية فالأمر يتصل بعلاقة مكونات المجتمع ومؤسساته، مع محنة مجتمع شقيق وجار شاءت ظروفه الرهيبة أن يلجأ لنا، مع أمل اللاجئين أن يكون لجوؤهم طارئا ومؤقتا.
وبسبب المبالغة في تقدير الاعتبارات الأمنية من طرف السلطات، فإن مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان لا تشهد أبسط مظاهر التضامن مثل وصول شرائح من المجتمع المحلي إلى هذه المخيمات، والتعرف على ظروف اللاجئين واحتياجاتهم العاجلة، وخلال ذلك إبداء مشاعر التضامن الأخوي معهم من طرف طلبة مدارس وجامعات واتحادات نسائية وهيئات نقابية واجتماعية وثقافية.

ولاشك أن عزل اللاجئين بصورة شبه تامة عن محيطهم يفاقم من محنتهم ويمُسّ بمعنوياتهم، علماً أنه في حالة الأردن تمكنت نسبة غير قليلة من اللاجئين من الخروج من مخيم الزعتري في شرق البلاد والالتحاق بأقارب وأصهار لهم، أو الإقامة المستقلة بما يتيسر من نقود باقية، وكثير منهم يلتحقون بسوق العمل بصورة "غير قانونية" تحت ضغط الحاجة الشديدة، والمجتمع بين متقبّل لهم أو ناقم عليهم أو حائر بشأنهم في ظل ظروف البطالة التي تشهدها البلاد، ومع لجوء أرباب عمل لتشغيل لاجئين سوريين بأبخس الأجور.

إن التقصير المشهود ولدرجة التخلي والتنصل الذي يرتكبه المجتمع المدني حيال محنة الأشقاء السوريين اللاجئين، يدلل على تراجع المنظومة القيمية التي تحكم عمل مُسيّري نسبة كبيرة من المنظمات غير الحكومية، وهو ما عبّر عنه مثقف سوري نازح لكاتب هذه السطور بعقد مقارنة قال فيها: إنه حينما لجأ فلسطينيون إلى دول الجوار قبل 65 عاما كانت الدنيا بخير، وكان الناس يفاخرون بإغاثة الشقيق الملهوف، يفتحون له قلوبهم وبيوتهم، أما في زمن محنة لجوء الشقيق السوري فقد تغيرت الدنيا وتبدّل الناس.

كاتب أردني

............
العرب اللندنية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق