19‏/12‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3062] لوس أنجليس تايمز: أمريكا غير قادرة على إنهاء عذاب سوريا+د.صيني:عن توسعة المسجد النبوي


1


لوس أنجليس تايمز: أمريكا غير قادرة على إنهاء عذاب الشعب السوري




آثار الدمار في الشوارع السورية (أ ف ب)
الأربعاء 18 ديسمبر 2013 / 22:04
24. طارق عليان
في مقال له نشرته صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، ناقش الكاتب الصحفي دويل ماكمانوس انهيار الآمال الأمريكية في حل الأزمة السورية بالطريقة التي كانت ترغب فيها.

وذكر أن الولايات المتحدة بحاجة الآن إلى مساعدة الجماعات المسلحة التي تعمل باسم 'الجبهة الإسلامية' لمواصلة الجهود الدبلوماسية لحل أزمة الحرب الأهلية، محذراً من خطر تسليم البلاد مرة أخرى إلى بشار عبر محاورات السلام المقرر عقدها في الشهر المقبل.

وقال الكاتب: بعد أن أبدت إدارة أوباما اهتمامها بالأزمة السورية في 2011 ، رأت أن الدعم الدولي هو ما تحتاجه مقاومة شعبية لإسقاط النظام السوري الديكتاتوري. وعندما فشل ذلك، لم تطور الإدارة الأمريكية تحركها مع المقاومة بما يكفي لتحقيق نجاحات على أرض الواقع. وحتى عندما استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيميائية، تراجعت أمريكا عن التدخل العسكري ولم تقدم للمقاومة أي دعم عسكري.

وأكد الكاتب أنه في الوقت الذي كانت تخشى فيه الولايات المتحدة أن تقع الأسلحة في الأيدي الخطأ وتحركت بحرص فإن أطراف أخرى قدمت خدماتها المالية واللوجستية السخية للجماعات الجهادية التي استوردت مقاتلين من العراق والدول الأخرى، وهي جماعات تتبع القاعدة.

والنتيجة، بحسب الكاتب، هي الموقف الحالي في سوريا: حرب أهلية تضم أربع فصائل، تبدو أضعفها تلك الجماعة التي تدعمها الولايات المتحدة وهي الجيش السوري الحر بقيادة العميد سالم إدريس. ففي الأسبوع الماضي تخلى الجيش السوري الحر عن مقره ومستودع أسلحته لقوات الجبهة الإسلامية المدعومة من قِبَل السعودية بطريقة سلمية بعد تقدم قوات الجبهة في اتجاهه وهي مدججة بالأسلحة أمريكية الصنع والشاحنات والمؤن. وهذا له دلالته، كما يقول الكاتب، في بيان الأطراف التي سيقف عندها الصراع النهائي. يقول إدريس: "تُعتبر الجبهة الإسلامية هي أقوى لاعب في المقاومة الآن".

ويتفق الكاتب مع رأي خبراء استراتيجيين بأن الجبهة الإسلامية 'سلفيون وليسوا متطرفين'؛ وهو ما يعني أنهم يريدون حكومة سُنية ومن المحتمل أنهم لا يفضلون ديمقراطية تعددية، ولكنهم ليسوا إرهابيين من نوعية أعضاء القاعدة الذين نعرفهم. ولذا يحاول الدبلوماسيون الأمريكيون إقناعهم بالمشاركة في مؤتمر السلام المقرر عقده في سويسرا الشهر المقبل.

لم تحدد الجبهة الإسلامية بل ولا المقاومة المعتدلة التي تؤيدها الولايات المتحدة موقفهمامن المشاركة في المؤتمر الذي تأكد فيه مشاركة النظام السوري وأمريكا وروسيا وممثلين عن 30 دولة وقد تكون إيران من بينهم.

ويعتقد الكاتب أن الشيء الوحيد الذي ليس من المتوقع تحقيقه في المؤتمر هو إقامة حكومة انتقالية في سوريا - حكومة ترى أمريكا أنه لا يمكن أن تمضي وبشار على رأسها. وسيحاول المتحاورون في المؤتمر التوصل لاتفاق بشأن إيقاف النار داخليا وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية وربما جدولة حوار حول الحكومة المستقبلية.

ويلمح الكاتب إلى أن الخيارات الحالية أمام الإدارة الأمريكية قد تتغير بين ليلة وضحاها؛ فبدلا من محاولة إنعاشها للجيش السوري الحر ومناشدة الجبهة الإسلامية للتواصل عبر الحوار، تقرر أن العيش مع الأسد أفضل من خطر تسليم البلاد لجهاديين مدعومين من قِبَل القاعدة. وهو ما سيعني اعتراف مباشر بهزيمة الإدارة الأمريكية. وهذا ما يطلق عليه فريدريك سي. هوف، الخبير في الشأن السوري، "خيار المشي فوق سطح القمر" - توهم المشي للأمام بينما تقف في مكانك.

وهذه هي النتيجة المرجحة، كما يقول الكاتب، لكنها لن تُنهي عذابات الشعب السوري ولن تخلصه من خطر الفرق المسلحة الجهادية. وإنما ستقلل من الخطر الفوري لتدخل القوات العسكرية الأمريكية - وقد كان ذلك، شئنا أم أبينا، هو الخيار الأول لأوباما طول تلك الفترة.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



المزيد من الغزل الإيراني


المزيد من الغزل الإيراني
عبد الرحمن الراشد 



بتمعن، قرأت مقال ديفيد إغناتيوس، نشر مترجما أمس في ، نقل فيه كلاما مهما عن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف يستحق النقاش، مع أن تكثيف طهران تصريحاتها يعد حملة علاقات عامة على جمهورين مختلفين، تقول للخارج الاتفاق نهاية لإيران الشريرة، وللداخل تقول نحن الآن أقرب إلى حلمنا بإيران القوية.
والحقيقة كلام الوزير ظريف إيجابي، وليس فيه ما يثير القلق سوى شيء واحد، أنه قد لا يكون صحيحا!
سنظل نتجادل حول الكلام المعسول ونوايا النظام الإيراني إلى العام المقبل، عندما يحين موعد الاتفاق الدائم، وربما إلى آخر يوم في رئاسة باراك أوباما، وقد نعرف فقط حينها الحقيقة، إن كان النظام بالفعل تغير من داخله، أم هو نظام مخادع، يعتقد أن هذه فرصته الذهبية لتحقيق ما عجز عنه من قبل بالمواجهة.
لا أريد أن أجادل حول المستقبل، بل سأستعرض التاريخ القريب، ومعظم شهوده أحياء. لقد عرفنا، مثل الرئيس روحاني، رئيسين إيرانيين سبقاه بنفس الروح الانفتاحية، والابتسامات المشرقة، والوعود البراقة. هاشمي رفسنجاني الذي تسلم الرئاسة في عام 1989 وكان رئيسا قويا طوال ثماني سنوات حكمه. بعد هزيمة صدام العراق مد يده لدول الخليج، وأعلن نية بلاده التصالحية والانفتاحية، وبالفعل شرعت السعودية أبوابها له، ووقعت معه اتفاقيات أمنية واقتصادية، وظننا أنها نهاية الخلاف. في عام 1996 دبرت إيران تفجيرات في السعودية، أبرزها في مدينة الخبر الذي قتل فيه 19 أميركيا، وضبطت خلايا في البحرين. وفي عهده احتلت إيران ما تبقى من جزيرة أبو موسى الإماراتية. خرج رفسنجاني وخلفه محمد خاتمي رئيسا، وهو رئيس يشهد له بحسن السيرة، واحتفلنا بمقدمه. تعهد بتغيير سياسة بلاده والانفتاح وسعى لإصلاح ما فسد من العلاقات من جديد، مع الدول العربية والغرب أيضا. لا شيء تحقق، وفي آخر عام من رئاسته لم يستطع حتى أن يمنع المخابرات الإيرانية من اعتقال المحسوبين عليه، وخرج من الرئاسة ذليلا مهانا!
قد يكون الرئيس روحاني أقوى من خاتمي، وأفضل حظا من رفسنجاني، لكن هل فعل ما يشير إلى تغيير في نهج الدولة ويقنعنا بنوايا القيادة الجماعية، المرشد الأعلى والحرس الثوري؟ وعود روحاني فيها انقلاب على أسس فلسفة مؤسس جمهورية آية الله الخميني، وتاريخها، وجمهورها؟ هل من مؤشرات على تغييرات؟ لا، أبدا، سوى تصريحات الرئيس ووزير خارجيته. وللتذكير فقط، فإن أعداد الذين أعدموا في عهد الرئيس روحاني الباسم أكثر ممن أعدم في عهد الرئيس العابس أحمدي نجاد، في فترته الأولى المماثلة. لقد أعدمت حكومة روحاني 16 من المعارضة البلوشية من دون محاكمات حقيقية، فقط ردا على التفجيرات الأخيرة في ذلك الإقليم المضطرب، كما أعدمت أربعة من المعارضة الأهوازية!
نحن لا نعرف الناس بالقول بل بالفعل. الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان لم يرتم في أحضان غورباتشوف فور فتحه صدره للمصالحة، بل بعد أن شرع في تطبيق حملته الشهيرة بالانفتاح الحقيقي، بروسترويكا، داخل الاتحاد السوفياتي. لقد كانت أفعاله خير برهان على نيته بالتغيير. فما الذي تغير في إيران عدا عن الابتسامات البراقة والوعود المستقبلية؟ فعليا، لا شيء، بل نحن نرى إيران أكثر شراسة من قبل. فهي لأول مرة تتجرأ وترسل قواتها من الحرس الثوري تقاتل علانية على أراض وراء حدودها، آلاف منهم يقاتل في سوريا، ويدير الحرب مع ميليشيات تابعة لهم من حزب الله اللبناني وعصائب الحق العراقية، ومع هذا لا نسمع من الإدارة الأميركية سوى تبرمها أنها قلقة من تنظيم القاعدة. نحن قلقون من ونحاربها في الوقت نفسه، أما إيران فهي ترسل مقاتليها المتطرفين وتدعمهم في وضح النهار. حتى أن رؤساء سابقين مثل نجاد وخاتمي ورفسنجاني، لم يتجرأوا على هذا الفعل، فهل من حقنا أن نشكك في نوايا روحاني ووعوده؟
ما قاله ظريف لإغناتيوس، بأنه لا يبالي بانتقاد اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني له لاعترافه بأن قدرات إيران العسكرية محدودة، تعني أننا أمام احتمالين، إما أنها المسرحية الإيرانية التقليدية، ظريف الشرطي الطيب والجعفري الشرطي الشرير، أو أن الوزير ظريف مثل بابا روما، والسؤال كم عند الوزير من دبابة حتى ينفذ وعوده غدا؟
.............
الشرق الأوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



السيسي الناصري وعهد الطلبة الثوري









لم يقف الكثيرون عند البند المصري في البيان الختامي لقمة الكويت الخليجية 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري ودلالته السياسية، والذي نص على أن المجلس يدعم خيارات الشعب المصري ويتمنى عودة مصر للعب توازنها المحوري، دون أي ذكر لمشروع الانقلاب ومقدماته في 30 يونيو/حزيران الماضي، والذي حظي عندها وبعدها بدعم دول خليجية بالمطلق وبصريح العبارة للفريق السيسي ومشروعه.

والواقع أن الأمل بعودة مصر للعب دورها الإستراتيجي كان قد استعاده الرئيس محمد مرسي لتحقيق التوازن الإقليمي مع إيران وإسرائيل، ثم انهار كليا بعد الانقلاب، وبالذات في موازين القوى المضطربة والمتغيرة دراماتيكيا في الخليج العربي.

وهذا النّص يحمل اعترافا ضمنيا بدور 30 يونيو في تحييد مصر لمصلحة خصوم العرب, وأضحى واقع القاهرة اليوم وفق الوفود والتصريحات الرسمية مقربا للغاية من تل أبيب وطهران.
إحدى إشكاليات مشروع الانقلاب مع البيت الخليجي، أنه محتضن من التيار الناصري حيث يسعى هيكل وفريقه لتقديم السيسي وريثا ومجددا للعهد الناصري، مقابل هشاشة مجموعة تمرد وحداثتها
والقول إن هذه الصياغة التوافقية التي طُرحت في القمة عَبَرت هكذا لضمان نجاح القمة دون أي تغيّر يُرصد مصريا غير صحيح، فمع التسليم بأن الصفقة الإيرانية الأميركية أثّرت كثيرا على أجواء القمة، وكذلك تهديد عمان بالانسحاب من مجلس التعاون، إلا أنّ هذا التوافق على العبارة بين الرياض والدوحة، وهو توافق سريع، لم يشهد توترا وفق شهادة من داخل المجلس، لم يكن ليتم لو أنّ السيسي حسم الأمر بقبضته الأمنية.

وهو ما يعني أن مؤيديه من الطرف الخليجي أدركوا صعوبة المشهد المصري أمام مشروع السيسي النهائي مع كل الدعم الذي تلقّاه إسرائيليا وخليجيا, وهنا الحكاية لم تنته أيضا.

فإحدى إشكاليات مشروع الانقلاب مع البيت الخليجي، أنه محتضن من التيار الناصري، وهناك صناعة قوية يقودها محمد حسنين هيكل وفريق معه لتقديم الفريق عبد الفتاح السيسي وريثا ومجددا للعهد الناصري، والدعم الخليجي للبناء الثقافي للانقلاب الذي قاده التيار الناصري الأقوى والأكثر قدرة من البقاء، مقابل هشاشة ومستوى مجموعة تمرد وحداثتها، كان يلتف حول هدف محدد.

وهذا الهدف هو إسقاط ثورة 25 يناير، وتحييد الإسلاميين كليا من دولة 30 يونيو، وعودة التوازن للحزب الوطني القديم، لكن لم يكن لهذا الحزب أن يتفاعل علنيا في مقدمات الانقلاب، ولذلك شكّل الترس الناصري عمود التغطية الفكرية وحتى اليوم في استمرار دعم القبضة الأمنية ضد الثوار.

لكن هذه الشراكة الناصرية المحتفى بها من الصحافة في الخليج العربي مؤخرا والممتدة الجسور من مفاهيم ثورة يوليو/تموز1952م، مع التفاوت في المشهد، تُعيد إشكالية علاقة إيران بالتيار الناصري التي شهدت ربيعا مزدهرا خلال العقدين الأخيرين، وموقف متحد مع الطائفية الإيرانية، مقابل ما يُسمى بالإسلام السُني.

وهذا التقارب يُقلق المحور الممانع لدول الخليج العربي من إيران بعد انقسام المجلس إلى محورين، وبالتالي فإن هذا التناغم الواضح في مصر 30 يونيو ضد الثورة السورية والمقترب من إيران، يعني الكثير للمستقبل السياسي للمنطقة.

وأثناء الفترة الماضية، لم تبرز خلافات بين أركان مؤسسة مبارك القديمة كنبيل فهمي أو الببلاوي وشخصيات الفريق السيسي، وبين الترس الناصري في الموقف من إيران، فالكل مع مد الجسور معها ورفض الالتزام بموقف الرياض وشركائها من إيران والنظام السوري.
أسهم حمدين تتساقط مقابل القائد العسكري المُلهم الذي يشترك مع عبد الناصر في بدلته ودبابته، ولم تعد لنداءات حمدين الديمقراطية عظيم أثر في شارع 30 يونيو أمام الفريق السيسي
وهذا لا يعني أن هناك تغيّرا شاملا في العلاقات الثنائية بعد الانقلاب، لكنه مساحة أزمة ثقة بدأت تُقرأ بصورة مختلفة بعد صاعقة الصفقة وأثرها على المنطقة.
وهنا لا يبدو أمام محور الممانعة من الصفقة أي طمأنة لاستعادة مواقف الرئيس مبارك معهم في أزمات إيران القديمة، فقد تغيرت قواعد اللعبة, وموقف التيار الناصري لا يختلف عن الحزب الوطني الذي يُدرك كليا تغيّر موازين القوى وتحول الموقف الأميركي في المنطقة.

والحالة الناصرية اليوم لا تزال في موقع هذا الترس الأمني، رغم بروز تناقضات بين فكرة عودته عبر بوابة حمدين صباحي، وبين خضوع التيار لصناعة هيكل الجديدة للسيسي كبوابة لتجديد العهد الناصري، وواضح أن أسهم حمدين تتساقط من الرفاق مقابل القائد العسكري المُلهم الذي يشترك مع عبد الناصر في بدلته ودبابته، بينما لم تعد لنداءات حمدين الديمقراطية عظيم أثر في شارع 30 يونيو أمام الفريق السيسي، خاصة أن حمدين كان قد بصم مقدما لزحف العسكر على رايات الثورة المشتتة.

وهنا يبدو المشهد المصري أمام عهدٍ جديد في ظل صعودِ ثورة الطلبة متزامنة مع تراجعات عديدة لتحالفات 30 يونيو، وتحول جزءٍ منهم للتمرد عليها، سواء بالتنسيق مع التحالف الوطني المعارض أو بالاستقلال، وفي ظل خسائر تعيشها سلطات مصر الجديدة لم تُقنع أقوى حلفائهم في البيت الخليجي بقدراتهم على سحق ثورة رابعة، بل وجدوا أمامهم وريثا ثوريا جديدا يصعب استيعابه، وهو التمرد الطلابي.

ونُحذر هنا كما حذرنا سابقا من التقييم السريع لتصدع الانقلاب وأنه قاب قوسين أو أدنى من السقوط، كما يردد البعض، ولكن الملموس عدم قدرته على الانتقال السياسي لحكم مصر عبر حلفاء استبداد جُدد، وصعود أمواج مختلفة من الاحتجاجات، وَبَدْء حزب الكنبة -الرأي العام الشعبي البسيط- المُنهك، باستشعار تردي الخدمات وعدم تأثير التمويل الأجنبي لتحسين أوضاع المعيشة والاقتصاديات المتعددة.

هنا تبدو ثورة الطلاب الجديدة في موقع أقوى كثيرا من بدء حركة 25 يناير، ففضلا عن تَجسّدها في فكرة طلاب لمصر وليس لتوجهات محددة، وتأثير القتل المباشر والقمع في صفوفها، فهي تحمل قدرات متعددة، كما هي برامج حركات الرفض الثورية الطلابية في العالم، وأهم هذه العناصر، القدرة على الانتقال إلى المدى الزمني المتوسط للثورة, وتوسعها الأفقي الكبير بحكم تعدد قطاعات الطلاب، وفن إدارة الكفاح الثوري.
القتل والقمع قد يتحول في أي وقت أمام صمود الثورة الطلابية إلى تعزيز وتسريع لعودة الكتلة الشعبية، والزحف بها إلى ميادين الحرية من جديد، وحين يتشكل فوجها الكبير ويزحف، لن يتوقف أمام قهر العساكر
وهذا يعني أن خطوات الانقلاب تأتي في اتجاه معاكس بالفعل يخدم خصومه, حين يُشدد قبضته الأمنية ويعصف بكل معايير الوطنية والكرامة الإنسانية، ويُمارس ذلك بتهور واضطراب، فيُعزز عودة الكتلة الشعبية المصرية الملتفة حول الثورة، وهي كتلة نضالية أو تضامنية لا يُشترط فيها أن تكون أغلبية ولا مليونيات.

لكنّها قناعة شعبية تتصلب أمام ممارسات القهر الدموي التي يدفع بها السيسي ومشروع هيكل، عبر استنساخ شخصية عبد الناصر (السيسي)، الذي يقهر خصومه ويرفض الديمقراطية المدنية من خلال شعبيته والكاريزما الكبرى، وهو اندفاع متهور لم يقرأ آفاق التحول المصري بعد ثورة 25 يناير، وأهمه أن هذه الكاريز، ما لم يتأسس لها وقت كاف كما فعل عبد الناصر أثناء حكم الرئيس نجيب وما بعده.

وعليه، فإن هذا القتل والقمع قد يتحول في أي وقت أمام صمود الثورة الطلابية إلى تعزيز وتسريع لعودة الكتلة الشعبية، والزحف بها إلى ميادين الحرية من جديد، لا نعرف متى بالضبط، لكن فَوْجها الكبير حين يتشكّل ويزحف لن يتوقف، فبيّادة العساكر لا تصمد أمام دماء وفدائية الثائر، وحينها فالجيش يعود للشعب لكونه قوة مصر لا هيكل الاستبداد والقهر.
المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


توسعة المسجد النبوي وطريقة التفكير "الدغري"!!!


د.سعيد صيني





 

كنا نتحدث عن توسعة المسجد النبوي، وعن المساحة التي تحيط بها وما ينتج عن إزالة كثير من الأبراج والعمارات السكنية الضخمة حديثة البناء، ومئات المنازل التي يسكنها ضعفاء يحرصون على إحياء المسجد النبوي بأداء الفروض الخمسة فيه و...


 فعلّق أحد الذين عركتهم الحياة من المجاورين لمسجد النبي عليه الصلاة والسلام، منذ طفولته بعبارات يصف بها عقلية المخططين.


"هذا الشغل الدغري اللي ما يهمه شيء إلا تحقيق اللى في دماغه"


كان، ولنسميه عم محمد، يمشي في بداية حياته من بيته إلى البقعة التي قال عنها نبي الله صلى الله عليه وسلم "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة".(موطأ مالك ج1: 197)، ولا يستغرق منه إلا دقيقة من المشي أي حوالي الأربعين مترا... وبعد التوسعة السابقة وجد نفسه يعيش بعيدا عن المسجد النبوي لا يملك سيارة، ولا يعرف السواقة، ولا يجد من يُحضِره إلى المسجد النبوي –أحيانا- حتى لأداء صلاة الجمعة.


ويقصد عم محمد بعبارته تلك أن طريقة التفكير عند بعض الناس تتسم بأنها "دغري" بلهجة مدينية قديمة أو "سِيدا" بلهجة تنتشر في المنطقة الشرقية، وتعني "على طول". وهذه الطريقة من التفكير تجعل الإنسان لا يلتفت يمنة ولا يسرة، ولكن يستمر في السير إلى الأمام، ويتخيل أنه ليس في الدنيا شيء مهم إلا ما في عقله هو. فلا يفكر إلا فيما يخطر في ذهنه هو، دون أي اعتبار للبني آدمين الآخرين، أو الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية و...الموجودة على أرضية الواقع، ما دام يملك الوسيلة اللازمة لتنفيذ فكرته. فهو يشبه الكاسحة (الدركتر) القادر على الحركة "دغري" وقادر على إزاحة أي عقبة تقف في طريقه بالرضاء (أي تتجنبه) أو بالغصب (أي يدوس على من أمامه).


ويبدو أن هذه النظرية أو طريقة التفكير كانت تسيطر على المخططين للتوسعة الحالية للمسجد النبوي، ولا سيما فكرة تلك الشوارع بعرض 300 متر التي تأكل الأخضر واليابس، التي تتعامد على المسجد النبوي من الجهات الأربع. وذلك إضافة إلى التوسعة حول مشروع المسجد النبوي. فالمشروع سينزع الملكيات الموجودة على مساحة تزيد عن 1.4 مليون متر مربع. فيشمل أكثر من 25 برجا سكنيا حديث البناء، وآلاف المساكن ومنها المنازل الصغيرة التي يقطنها سكان يمتعون بفرصة أداء الصلوات أو معظمها في المسجد النبوي، وإن كان يبعد مسافة تقترب من نصف الكيلو، بعد التوسعة السابقة...


وطريقة التفكير "الدغري" أو ال"سيدا" جميلة إذا كنا نخطط لمدينة نموذجية في منطقة خالية من المنازل والسكان، وخالية من خدمات التصريف والكهرباء المصروف عليها ملايين الريالات، وكلفت العناء الطويل للمستفيدين منها، واستغرقت الأعوام العديدة لإنشائها ولصيانتها... ولكن نحن هنا نخطط لمدينة هي ثاني أقدس مدينة عند المسلمين، ويعود عمرها إلى أكثر من أربعة عشرا قرنا...


وهي طريقة جميلة إذا كنا نخطط على الورق لمدينة جديدة.  وحتى هذه عليها ملاحظات، فمهندسوا اليوم المتطورون بنظرتهم البعيدة المدى والواسعة يرون أن الطرق المتعامدة المستقيمة تقتل الخصوصية وتبدد الأجواء الهادئة، وتتسبب في كثرة الحوادث المرورية. ولهذا يفضلون وجود أحياء شبه مغلقة تقترب من نظام الأحوشة القديمة في المدينة المنورة، حيث كان "الحوش" يضم منازل عديدة، تطل على الفناء الذي له باب، يمكن إغلاقه ضد الغزاة من الخارج. فيقوم الحوش بوظيفة القلعة التي تحمي سكانها.


وبعبارة أخرى، أعظم مساهمة للتخطيط "الدغري"، وتستحق عليها شهادة امتياز هي عملية هدم الثمين والرخيص. أما مساهمتها في عملية تعويض ما تم هدمه (ولا أقصد التعويض النقدي) وتوفير المساكن المطلوبة المناسبة لسكان المدينة ولفضل الصلاة في مسجدها – حتى قبل عملية الهدم – فتقترب من الصفر. ولا أقول الصفر، لأن التعويضات النقدية للبعض قد تسهم في تنشيط حركة الإنشاء، ولكن بعيدا عن المسجد النبوي.

وهي طريقة جميلة إذا لم تمس مصالح المخططين بضرر اقتصادي أو نفسي أو روحي، ولكن للمدينة المنورة بالنسبة لساكنيها والمسلمين عامة وضع خاص من الناحية الروحية لا تماثله أوضاع المدن التي لا تتمتع بقدسية خاصة على مستوى العالم.


وحتى أكون واضحا فإن الحديث هنا ليس عن توسعة المسجد، ولكن "التوسعة" (خطة هدم) ما حولها لتوفير مساحة بيضاوية تصل حدودها إلى المسافات التالية كما الموقع المرفق:


1.    من جهة القبلة 750 متر (مشي على الأقدام 20 دقيقة)

2.    من جهة الشرق 1500 متر(مشي على الأقدام 45 دقيقة)

3.    من جهة الغرب 1500 متر(مشي على الأقدام 45 دقيقة)

4.    من جهة الشمال 1200 متر(مشي على الأقدام  35 دقيقة)

http://www.arcgis.com/apps/HeaderFooter/main/index.html?appid=85ade5b854354984b67c92114739419b


تساؤلات حول التوسعات غير الضرورية:

وللحقيقة، فإن عبارة العم محمد والمخطط بنظرته الضيقة، والحماس في تنفيذه تثير كثيرا من التساؤلات، ومنها:

أولا – هل تأمّل المخططون في طريقة تفكير خادم الحرمين الشريف الملك عبد الله؟ أطال الله في عمره وحفظه بالصحة والعافية. إن الإنسان لا يملك إلا أن يقف إكبارا لطريقة تفكيره الواقعية التي تربط المأمول بالواقع بنظرة مستقبلية تنطلق من الاحترام العميق لمسجد خاتم الأنبياء وينبض بالتقدير والوفاء لمن سبقوه في خدمة المسجد النبوي.


لقد كانت الخطة الأولى المبنية على النظرة الاقتصادية البحتة هي توسعة المسجد النبوي من الجهة الجنوبية. فعملية انتزاع الملكيات والهدد ستكون محدودة. بيد أن بعض المخلصين لطيبة الطيبة سألوه سؤالا يذكرونه بحبه لنبي الهدى واحترامه لمسجده:


- هل تريدون أن تكون التوسعة تابعة للمسجد النبوي أم المسجد النبوي تابعا لتوسعتكم؟

وهنا جاءت الإجابة الفورية الحكيمة اليقظة بالواقع فأجاب:

- بل أريد التوسعة تابعة للمسجد النبوي.

وبهذا تحولت التوسعة إلى الجهة الشمالية بدلا من الجهة الجنوبية.

وعندما عُرض عليه المخطط المبالغ في فخامته للتوسعة، والتي تجعل المسجد النبوي والتوسعات السابقة تبدو ضئيلة أمامه، أمر يإعادة التصميم حتى يتماثل مع التوسعات السابقة من حيث المظهر.

ثانيا - هل الطريقة الوحيدة لتحديث المنطقة المركزية حول التوسعة الجديدة هو تسوية مبانيها المملوكة للمواطنين، ومنهم أهل المدينة الذين عاشوا مُرّها وحلوها، وأوقاف يعود بعضها إلى عهد الحكومة العثمانية، تعيش عليها أسر، وأبراج شامخة حديثة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن، ومساكن يقطنها الحريصون على إحياء المسجد النبوي بأداء الفروض الخمس فيها...؟ إن زيارة واحدة أو نظرة واحدة إلى مخططات عواصم الدول المتطورة فكرا دنيويا، مثل باريس، ولندن، واشنطن، و... يجعل الناظر يلمس واقعية المخططين لها. فهم يراعون قدسية الأنهار الطبيعية والغابات أو المناطق الكثيفة بالشجر، والمواقع التاريخية و... بل قرأت في أنظمة بعض المدن الأمريكية أنه ممنوع لمن يشتري أرضا ليبني عليه منزلا أن يزيل الأشجار الموجودة في أرضه إلا نسبة محددة منها، ويجب عليه مراعاة ذلك عند تصميم المنزل الذي سيقام عليها.


ثالثا – ألا يعتقد المخططون أن الطرق الواسعة بعرض 300 متر عندما تصب كلها إلى المسجد النبوي من الجهات الأربعة سيتسبب في اختناق المنطقة المحيطة بالمسجد بمنتجات الخواجات (السيارات الشخصية)؟ وأقول مازحا، إنه من الطريف أن أي نظرة  من الجو للشوارع الأربعة المتقاطعة بعرضها المخطط له يقود الناظر إلى الظن بأن المخطط خطة مسيحية لتحيل العاصمة الأولى للدولة الإسلامية الأولى إلى صليب ضخم.


رابعا - هل صحيح قول أحد الغاضبين "إننا من حيث ندري أو لا ندري نعمل على مساعدة اليهود والخواجات للاستيلاء على المدينة المنورة بطريقة غير مباشرة أو مباشرة، مثل أبراج هلتون وشيراتون وملتون و... فقد بدؤوا يمتلكون أجزاء من المناطق التي تحيط مباشرة بالمسجد النبوي، في هيئة الأبراج السكنية الضخمة التي يملكونها بالشراكة أو... بمساعدة بعض "الهوامير" من المواطنين الذين لا تربطهم بمدينة خاتم الأنبياء إلا الأموال التي تصب في جيوبهم بالاستثمار العقاري فيها... وأما جيرانه الأوفياء والحريصون على جيرته واتباع سنته وإحياء مسجده عليه الصلاة والسلام فلغالبيتهم "التراب"...؟


خامسا - هل الهدف الأول هو توفير مكان مريح لمرتادي المسجد النبوي من الضعفاء والمساكين بصورة دائمة، إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم "هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم؟" (صحيح البخاري  ج 3: 1061)؟ أم الهدف تحويله إلى معلم سياحي، للسائحين الدينيين الموسميين (حسب المصطلح الجديد للعمرة والحج، أي السياحة الدينية)؟ وهل هو لتوفير الفرص الاستثمارية التي تزيد جيوب أصحاب البلايين بمزيد من الوقود لصالحهم أو لغير صالحهم، في الحياة المؤقتة أو في الحياة الأبدية؟


سادسا – هل خطر في ذهن المخططين أن مخططهم هذا سيؤدي إلى أن يجعل التوسعة الضخمة للمسجد، معظم العام، مبنى ضخما خاليا إلا من بقع صغيرة من المداومين على الصلاة في المسجد النبوي؟ وينتج هذا بسبب طرد نسبة كبيرة من مصلي الفروض الخمس بعيدا عن المسجد الذي كانوا يمشون إليه بأرجلهم؛ وكذلك بسبب انعدام وسائل المواصلات العامة، مثل الحافلات والقطارات السريعة subways.


سابعا - هل خطر في ذهن المخططين خدمات الكهرباء والهاتف والصرف الصحي والحفريات التي استغرقت عشرات السنوات والجهود المضنية والأموال الضخمة والمعاناة المريرة للسكان والملاك في المناطق التي ستنزع ملكياتها لتوفير المساحة التي تحيط بالمسجد النبوي بعد التوسعة، ولتوفير المساحات اللازمة للشوارع الأربعة التي ستأخذ شكل الصليب الضخم؟


ثامنا - هل طرأ في ذهن المخططين أن آلاف الضعفاء وذوي الميزانيات المحدودة سيطردون من مساكنهم، التي كانت تكلفهم بين الألف والألفين ريال في الشهر، وتمكنهم من إحياء المسجد النبوي يوميا بأداء الفروض الخمسة فيه، وأن النتيجة الحتمية لهذا الطرد هو نقصان عدد المصلين في المسجد النبوي بعد توسعته العظيمة؟

وهذا يذكرني بزيارات متعددة على فترات متباعدة لمدينة جامعية في الولايات المتحدة تمكّن  الطلبة المسلمون فيه من شراء منزل واسع بجوار الجامعة، فجعلوه مركزا إسلاميا. وكان الزائر له في أي وقت، وخاصة في أوقات الصلوات الخمس ينبض بالحياة. ثم زادت النقود لديهم فاشتروا أرضا بعيدة عن الجامعة وبنو عليه مسجدا محترما، وكانت النتيجة الحتمية أنه أصبح خاليا من الأنشطة، ويكاد يقتصر نشاطه على أيام الجمع، وذلك لبعده فيحتاج سيارة للوصول إليه من الجامعة والمساكن الجامعية.


تاسعا - هل يعرف المخططون أو بذلوا جهدا لمعرفة الطاقة الاستيعابية لمواقف المسجد النبوي حتى بعد توسعته الجارية؟ إن المواقف لا تتسع حاليا للحريصين على أداء صلاة الجمعة وصلاة العشاء في شهر رمضان المبارك.


عاشرا- هل فكر المخططون من أين ستكون مخارج المواقف الحالية تحت الأرض الحالية بعد تنفيذ التوسعة المعتمدة للمسجد النبوي، في الجهة الشمالية والشرقية والغربية؟ هل سيكون بعضها من داخل المسجد؟ أو ستكون أكثر بعدا، بحيث يحتاج إلى من يوقف سيارته فيها إلى المشي من عشر إلى عشرين دقيقة ليصل إلى حيث يجتمع المصلون حول المسجد النبوي القديم في بعض الصلوات الخمس؟


حادي عشر - هل يدرك المخططون أن المستويات الاقتصادية للحجاج تتراوح بين من يكافحون سنوات طويلة ليوفر تكلفة الحج ومن لديه الإمكانية لأن يدفع ألفي ريال للغرفة الواحدة في الليلة الواحدة؟ فأين يسكن أغلبية الحجاج أصحاب الميزانيات المحدودة؟ خارج المدينة على مسافات طويلة ويمشون إلى المسجد النبوي على أقدامهم وهم منهكون؟ أو يضطرون إلى استئجار سيارات تقتطع نسبة من ميزانيتهم الصغيرة، إن أردوا أداء الفروض الخمس في المسجد النبوي الذي جاؤوا إليه من بقاع بعيدة في العالم ووصلوا إليه بتكاليف ومشقة لا تخفى على العقلاء؟


ثاني عشر - هل درس المخططون أصناف المُلّاك الذين ستُهدم منازلهم أو عماراتهم أو أبراجهم السكنية؟  صحيح كثير من الملاك سيفرحون، ولكن منهم من يسلمونها بتردد أو بامتعاض، ومنهم من يتألمون بصورة يصعب تصورها. فالمسجد النبوي واحد، وقد حصلوا على قطعة قريبة منه بعرق جبينهم بعد كفاح طويل مرير، في عز شبابهم، وهدمه لسبب غير ضروري بسبب طريقة التفكير "الدغري" يدمر أحلامهم...


ولو تأملنا في الممتلكات التي تقع في هذه الأصناف سنجد أن الذين سيفرحون ويترقبون التعويض بفارغ الصبر هم

أصحاب المنازل المتواضعة التي لا يسكنوها هم بأنفسهم، وتدر عليهم إيجارات متواضعة، لا تعادل قيمة الأرض التي يحتلها المنزل أو العمارة. وأما المترددون فهم الذين تتعادل إيجاراتهم مع قيمة الأرض المبنية عليها عماراتهم أو تقترب من ذلك. وأما الساخطون والمتألمون بدرجات متفاوتة فهم الذين كافحوا طويلا لإنشاء مباني كبيرة أو أبراج سواء لتأمين سكن للمقيمين في المدينة (مواطنين أو غير مواطنين) أو لتأجيرها في المواسم على الحجاج والمعتمرين والزائرين.


وإذا دققنا النظر سنجد أن معظم المباني من الفئتين الأخيرتين يمكن تجنب هدم كثير منها، ما لم تدخل في توسعة المسجد النبوي نفسه. وهناك طرق هندسية فنية جميلة كثيرة لدى الماهرين المؤهلين في تخطيط المدن لاستغلالها، فأين هم المؤهلون في ذلك؟


ثالث عشر - هل فكّّر المخططون للتوسعة غير الضرورية أن مشروعهم سيسهم في خدمة السياحة الدينية للأغنياء أكثر من خدمة غالبية الحجاج والمعتمرين الذين جاؤوا لأداء الركن الخامس من الإسلام؟ فالاستثمارات العقارية الضخمة لن توفّر المساكن المناسبة لغالبية الحجاج والمعتمرين أصحاب الدخل المحدود، إلا أن يقول أحد المخططين "الحج لمن استطاع إليه سبيلا"، وإذا كان الحاج يعجز عن دفع إيجار الأبراج السكنية حول المسجد المدني فلا داعي أن يحج!


رابع عشر - هل فكّر المخططون أن خطتهم هذه تخدم السائحين الموسمين أكثر مما تخدم الغالبية العظمى من المجاورين للنبي صلى الله عليه وسلم؟ وذلك لأن التوسعات غير الضرورية وبطريقة التفكير "الدغري" سيطرد جيران المصطفى بعيدا عن مسجده، وبالتعويضات التي يحصل عليها بعضهم سترتفع قيم الأراضي والإيجارات فتستهلك نسبة كبيرة من دخولهم المحدودة في الغالب. وهذه أذية كبيرة للضعفاء من سكان المدينة المنورة.


خامس عشر - من أولى بأن نؤمن له سكنا قريبا من المسجد النبوي؟ الزائر الموسمي أو الساكن بصورة مستمرة، ويعمرونه العمارة المطلوبة للمساجد؟ يقول تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ. أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ.}(18-19سورة البقرة)


سادس عشر – هل اطلع المخططون بدقة على المخطط الشامل الذي أعدته هيئة تطوير المدينة المنورة، والتي تقترح "وعلى المدى القصير، يوصي المخطط أيضا بضرورة قيام وكالة عامة بتطوير خمسة مشروعات بناء في المنطقة المركزية الموسعة بهدف توفير خيارات أمام المقيمين في المناطق العشوائية الذي يشغلون بصورة غير قانونية مساكنهم للانتقال إليها. ومن الهام إنشاء خيارات الإسكان البديلة قبيل هدم المناطق الكبيرة.  والتحرك بصورة تقدمية خلال كل باقة من التطوير المقترح الجديد، سيتم استبدال المناطق العشوائية بإسكان مناسب ولائق."


وهي اقتراحات جيدة، ولكن ما المقصود بالمنطقة المركزية الموسعة؟ هل هي التي وردت في مقترحها "التي

تحتاج إلى "مسارات النقل السريع بالحافلات والنقل بالسكة الحديد الخفيف توصل إلى المنطقة المركزية من أجل تسهيل الحركة السريعة للزوار إلى ومن المركز. ويجب أن يعمل التليفريك (الترام الهوائي) الذي يعبر خلال جبل السلع ويرتبط بالمساجد السبعة على تحسين الدوران بين هذه المناطق ويستفيد من المناظر من الجبل ويقترح واحد مماثل للتحرك بين المنطقة المركزية وجبل أحد.


والسؤال: أين المشروعات الخمسة التي يجب الإسراع في بنائها في المنطقة المركزية الموسعة؟ وأين هي وسائل النقل العامة: الحافلات والنقل بالسكة الحديد الخفيف؟ وأين ستقع مساكن رواد المسجد من الضعفاء والمساكين؟ عند حواف التوسعة أو قريبة من المسجد النبوي أسوة بمواقع سكنى السواح الموسميين؟ وهل سيتم تأمين الوحدات السكنية والمواصلات العامة، قبل أو بعد تسوية مئات المنازل بالأرض؟ ويتساءل أحد المغتاظين من التوسعات غير الضرورية: "هل لدى هيئة الإغاثة خيام كافية لإيواء المساكين الذين سيطردون من مساكنهم التي تؤويهم ويعيشون فيه مستورين، وإن كانت متواضعة؟"


مقترحات على الماشي:

لقد تقدمت الدكتورة سهيلة زين العابدين بمقترحات بعضها جميل جدا، ويضاف إليها ما يلي:


1.               وضع مخطط واقعي للمناطق التي تقع فيها هذه المباني الحديثة والجيدة في منطقة التوسعة الضرورية حول المسجد النبوي، بحيث يقتصر الهدد على ما يستحق الهد، وما يسلمه ملاكه عن رضاء نفس.

2.               تجنب المبالغة في توسعة الشوارع الأربعة المتقاطعة والتي تأخذ شكل الصليب البارز بتوسعته...

3.               توسعة بعض أجزاء الشوارع التي تصب إلى المسجد، بدون الالتزام بالمخطط "الدغري" ، ولكن باستغلال جمال الشوارع المتعرجة: 1) لتفادي هدم المباني الجيدة، وتدمير الخدمات الأرضية جيدة التأسيس، مثل التصريف الصحي، والتمديدات الكهربائية والاتصالات... 2) استغلال الأراضي المعطلة في المناطق كثيفة السكان.

4.               ترك شارع الملك عبد العزيز على وضعه، وترك شارع قباء وشارع العوالي على أوضاعها الحالية حيث يستقل كل اتجاه بشارع مستقل يتيح الفرصة لتواجد أعداد أكبر من المحلات التجارية، وتوفر أربعة مواقف جانبية، اثنان في كل اتجاه، فيخدم السكان في المساكن التي تقع بين الاتجاهين وعلى الأطراف.

5.               تنفيذ شقق للإيجار في أجزاء من المنطقة المركزية القريبة من المسجد النبوي لذوي الدخل المحدود والمتوسط من سكان المدينة، بدلا من احتلال المساكن الموسمية للمنطقة كلها. ويراعى عند إنشاء الشقق حسن استغلال الأرض ببناء يرتفع إلى عشرة أدوار مثلا، ويتألف من شقق ذات أحجام مختلفة، ذات إيجارات مختلفة، وذلك تطبيقا لمقترحات الهيئة المركزية لتطوير المدينة، وقبل هدم المباني الموجودة في إطار التوسعة الخارجية...

6.               يُعجل في صرف قيم الأراضي المشتراة (المنتزعة) من المواطنين حتى يتمكنوا من الاستفادة منها والمساهمة في تعويض النقص الذي سيحصل في المساكن، وحتى لا ترتفع قيم الأراضي اللازمة للتوسعة مع مرور الوقت.

7.               وبالنسبة لتوسعة المسجد النبوي –إن أمكن- جعل جزء من المساحة المخطط لها في التوسعة المقترحة توسعة أفقية وجزء منها توسعة رأسية، بدلا من جعلها كلها توسعة أفقية. ويراعى عند وضع الأساسات أنها تحتمل الاتساع راسيا أدوارا أخرى، وبارتفاعات في حدود الأربعة أمتار على أقل تقدير. وبهذه الطريقة يمكن توفير جزء من المساحة الأفقية، ويفسح المجال للتوسعات المستقبلية، بدون الحاجة إلى الهدم والتدمير.


وبهذه الطريقة سنكسب –بإذن الله- المواطنين والمقيمين في المدينة المنورة والزائرين لها من مختلف الطبقات الاقتصادية، في عصر العواصف البشرية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط. وبهذا،ة أيضا، نوفّر أموال المسلمين فنبني للمواطنين مزيدا من المساكن المقبولة. فمن المعلوم أن نسبة المواطنين (السعوديين) الذين يملكون مساكن هي أصغر من نسبتهم في بعض الدول، الأكثر فقرا من الوطن! (الأقل غنى) ولا سيما أن مصادر الثروة الربانية الرئيسة هي في يد الدولة.


سعيد صيني

‏15‏‏/‏02‏‏/‏1435‏هـ

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



أردوغان يصف تحقيقا حول قضايا فساد بأنه "عملية قذرة"

قال أردوغان إن هناك من يحاول وقف صعود تركيا سريعا على الساحة العالمية

وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحقيقا حول قضايا فساد بأنه "عملية قذرة" ضد حكومته.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي إنه لن يسمح بأي "تآمر سياسي"، مضيفا أن بعض الأشخاص يحاولون وقف صعود تركيا السريع على الساحة العالمية.
وألقي القبض على نحو 52 شخصا - بينهم ثلاثة أبناء لوزراء في حكومة أردوغان - خلال مداهمات نفذت الثلاثاء ذات صلة بتحقيق في قضايا رشى.
وقال أردوغان إنه تم فصل خمسة ضباط الشرطة ممن أشرفوا على المداهمات في اسطنبول وأنقرة بسبب "سوء استغلال مناصبهم".
لكن نائب رئيس الوزراء بولنت ارينغ تعهد بعدم الوقوف أمام القضاء.
وقال ارينغ: "سنحترم أي قرار يصدره القضاء، ولن نفعل شيئا يعيق هذه العملية."
ويرى مراقبون أن هذه التطورات دليل على صراع جديد تشهده الساحة السياسية التركية، بحسب مراسل بي بي سي جيمس رينولدز.

"ضرورة إدارية"

وجاءت عمليات الاعتقال في إطار تحقيق حول قضايا رشى مزعومة تتعلق بمناقصات عامة.
ويشمل ضباط الشرطة الخمسة المفصولين رؤساء وحدات الجرائم المالية والمنظمة والتهريب، وفقا لما أوردته صحيفة "حرييت" التركية.
وقالت الشرطة التركية، في بيان مقتضب، إنها أعادت تكليف بعض الضباط في بعض القضايا بسبب مزاعم حول سوء السلوك وأشياء أخرى، "وذلك لضرورة إدارية".
ويُعتقد أن هذا الخلاف يشمل أنصار فتح الله غولن، وهو أكاديمي إسلامي بارز يعيش في منفى اختياري بالولايات المتحدة وكان يدعم في السابق حزب العدالة والتنمية الحاكم.
ويُقال إن مؤيدي غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999، يشغلون مناصب مؤثرة في مؤسسات مثل الشرطة والقضاء.
ويواجه غولن اتهامات في تركيا بالتآمر ضد الدولة العلمانية.
يذكر أن الشرطة أيضا بمداهمة مقر أحد أكبر المصارف التركية في أنقرة ومقر شركة إنشاءات يمتلكها رجل الأعمال البارز علي أغاوغلو.
..............................................

انباء عن مفاوضات سرية بين النظام السوري وشخصيات معارضة تستضيفها سلطنة عمان

لندن ـ "راي اليوم":yousef-bin-alawi.jpg44-400x280

علمت "راي اليوم" من مصادر دبلوماسية خليجية عالية المستوى ان سلطنة عمان تستضيف حاليا مفاوضات سرية بين مسؤولين من النظام السوري وبعض ممثلي فصائل المعارضة السورية برعاية امريكية، تهدف الى التوصل الى بعض التفاهمات الرئيسية حول الفترة الانتقالية التي ستكون العمود الفقري في مباحثات مؤتمر "جنيف 2?.

وقالت هذه المصادر ان وفدا من الخارجية السورية وصل الى مسقط دون اي اعلان مسبق في تزامن مع وصول وفد من المعارضة يضم اعضاء "مستقلين" واقام الوفدان في احد فنادق العاصمة مسقط بعيدا عن الانظار ووسط تكتم شديد.

وكانت سلطنة عمان استضافت محادثات سرية امريكية ايرانية مهدت للاتفاق النووي بين ايران والدول الست العظمى.

ويذكر ان سلطنة عمان اتخذت موقفا شبه محايد تجاه الازمة السورية، وانسحبت من لقاءات اصدقاء سورية في فترة مبكرة بعد تحول الصراع الى مواجهات عسكرية.

..........................................

بحضور ممثل "علي خامنئي" . انعقاد مؤتمر في دمشق حول التيارات التكفيرية

وليد غانم- كلنا شركاء:1

بدأت اليوم أعمال الاجتماع التمهيدي الأول لمؤتمر  سوف يعقد في " قم" الإيرنية  حول " طرق التخلص من التيارات التكفيرية" في فندق داما روز بدمشق تحت عنوان "سجل التيارات التكفيرية في سورية" الذي من المقرر عقده في مدينة قم الإيرانية بعد نحو عام.

شارك في الاجتماع مفتي النظام "أحمد بدر الدين حسون"  الذي اعتبر أن سورية تشكل رأس الحربة في مواجهة الحرب التكفيرية المتلاطمة التي تعصف بالعالم الإسلامي، وقال: "إن إسلامنا في خطر ونحن في خطر"..

كما شارك في الاجتماع "مجتبى الحسيني" ممثل "قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي" الذي اعتبر أن: "الظاهرة التكفيرية ظاهرة صهيونية بامتياز"، وأشار أن "الأعداء أرادوا الفتنة في سورية لمحاربة الإسلام والنيل من البلد المعطاء الذي وقف مع الثورة الإسلامية في إيران ومع المقاومة".

2

 بدوره لفت السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني إلى أن الأمة الإسلامية تعاني من الإرهاب الوهابي التكفيري المتلاقي مع الفكر الصهيوني خدمة للمشروع الغربي و"لا بد من مقاومة هذه الظاهرة من قبل رجال الدين والعلماء بالاستناد إلى الدين القويم" مبينا أن الإرهاب بدأ يستهدف الشعوب تحت غطاء الدين وأخذ منهجا موسعا عبر الاستفادة من التطور التقني.

 وذكر رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور "توفيق رمضان البوطي" أن الحرب التي تتعرض لها سورية "طرحت شعارات التكفير وكانت حربا صهيونية أمريكية كونية بامتياز استخدموا فيها الملحدين وأعداء الإنسانية والدين لضرب الأمة الإسلامية".

واعتبر الدكتور البوطي أن "من يريد عزل إيران يريد تمزيق الصف الإسلامي وتفتيت الأمة" وأن ظاهرة التكفير السرطانية التي ظهرت في العالم "صنعت في الخارج لكي تقوض بلادنا وديننا وإسلامنا".

ولفت مدير مجمع الشيخ أحمد كفتارو الدكتور محمد شريف الصواف إلى أن سورية تتعرض لحرب تدميرية لأنها "رائدة الفكر الوسطي والوجه الأنصع للتعبير عن حضارة وخير الإسلام" مبينا أن علماء الدين الإسلامي في سورية قاموا بدورهم في حماية الوطن ونشر الفكر الحضاري على الوجه الأتم وتعرضوا في سبيل ذلك للاستهداف والقتل.



.............................

موجة نزوح من حلب نتيجة توالي مجازر البراميل المتفجرة

الهيئة العامة للثورة - المكتب الاعلامي لصالح كلنا شركاء صورة لمادة النزوح

  تشهد مدينة حلب حالات نزوح كبيرة لاسيما في أحيائها الشرقية نتيجة القصف الجنوني بالبراميل المتفجرة الذي تتعرض له أحياء المدينة لليوم الرابع على التوالي.

 وبدأ الأهالي بجمع أمتعهم الهامة وانتظار السيارات لتقلهم الى مناطق بعيدة عن حلب  وخاصة في الريف الشمالي وصولا الى الحدود التركية ، وسط ازمة في الوقود وقلة في السيارات التي تقلُ المدنيين نتيجة الطلب عليها .

 وازدحمت المعابر التركية بمئات العوائل خلال اليومين الماضيين الذين يضطر بعضهم للنوم في العراء خشية من البراميل المتفجرة ، وأكد ناشطون  أن  أعدادا ً كبيرة  من الحلبيين  عند معبر باب السلامة للعبور للأراضي التركية .

 وكان النظام اعلن حربة مفتوحة على حلب قبل أربعة أيام ارتكب خلالها أكثر من 40 مجزرة موثقة في عدد من احياء حلب وريفها ، بعد القاء ما يقارب  مئة برميل فوق رؤوس المدنيين ، الامر الذي ادى لاستشهاد المئات وجرح أكثر من ألفي شخص بحسب تقديرات أولية ، بينما لاتزال اعداد كبيرة من الجثث تحت الأنقاض ، ومئات الجرحى في المشافي الميدانية .



......................................



في مقابلة خاصة مع الجزيرة

الجولاني: نرفض تعميم التكفير والانفراد بمستقبل سوريا

نتقد قائد جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني أسلوب المغالاة في تكفير الأفراد والمجتمعات المسلمة، وقال إن الجبهة لا ترى هذا المنهج، بل تعتقد أن المجتمعات في بلاد الإسلام "مسلمة في عمومها"، وتعنّف "بل وتعاقب" كل من يقول إن الأصل هو كفر هذه المجتمعات.

وأضاف الجولاني -في مقابلة خاصة مع الجزيرة بُثت منها مقتطفات في نشرة حصاد الأربعاء- أن الجبهة تترك الأمر في الحكم بالتكفير لما وصفه بالمحاكم الشرعية والعلماء، ليقرروه وفق ضوابط الشريعة الإسلامية في هذا الشأن.

وفي ما يتعلق بمستقبل النظام السياسي في سوريا، أكد الجولاني -في المقابلة التي ستبث في العاشرة من مساء اليوم الخميس- أن جبهة النصرة لا تطمح للانفراد بصياغة مستقبل سوريا السياسي بعد سقوط النظام، وقال "لا نريد أن ننفرد بقيادة المجتمع حتى ولو وصلنا إلى مرحلة تمكننا من ذلك".

وأوضح أنه يترك ذلك في حينه لما سماه لجانا شرعية وأهل الحَل والعَقد، وسيجتمع الجميع "لوضع خطة لإدارة البلد وفق شرع الله تعالى لبسط الشورى والعدل".

وفي تعليق له على ما جاء في كلام الجولاني، قال المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان للجزيرة إن ما صرح به الجولاني معروف لدى العارفين بجبهة النصرة، وهو ما يميزها عن تنظيم القاعدة، وكذلك عن "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

ورأى أبو رمان أن جبهة النصرة تمثل "تيارا تجديديا" نشأ داخل تنظيم القاعدة بعد رحيل زعيمه أسامة بن لادن، ومن خصائصه تجنب إطلاق التكفير وتعميمه، والدعوة إلى مراعاة الخصوصيات المحلية في البلدان الإسلامية.

ورأى في تصريحات الجولاني رسائل موجهة للداخل بأنها ترفض الغلو والتكفير والانفراد بالسيطرة، وأخرى للإعلاميين والسياسيين في الخارج خلاصتها أن جبهة النصرة ترفض نعتها بوصف "التكفيريين" ولا تسعى لتهميش الأطياف الأخرى، معتقدا أن هذا الكلام سيطمئن الجماعات الإسلامية السورية الأخرى.

المصدر:الجزيرة
http://www.aljazeera.net/news/pages/52f7d6d2-8584-4fd9-9122-05d0e6c5ed19

............................................

رئيس جنوب السودان يعرض التفاوض على المعزول نائبه 
لندن: مصطفى سري الخرطوم: أحمد يونس - 19/12/2013
رئيس جنوب السودان يعرض التفاوض على نائبه المعزول
أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، عن استعداده للجلوس مع نائبه السابق رياك مشار الذي اتهمه الاثنين الماضي بأنه وراء عملية انقلاب فاشل ضد حكمه، قائلا في لقاء مع الصحافيين .
وتأتي تصريحات كير بالتزامن مع مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من كير لحل الأزمة، محذرا من أن العنف قد ينتقل إلى ولايات أخرى. وفيما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن من القتال في عاصمة جنوب السودان، باشرت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج إجلاء بعض دبلوماسييها ورعاياها من البلاد. من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير لـ أن مشار يختفي في منطقة ويتحرك بين ولايات الاستوائية الوسطى وجونقلي. كما أوضح أن منطقة ، بولاية جونقلي، تشهد ويأتي ذلك في وقت يخشى فيه من انتقال القتال إلى ولايات نفطية.
..............................


حامد: مرسي رفض إقالة السيسي حقنا للدماء

حامد: مرسي رفض إقالة السيسي حقنا للدماء
سيد أحمد

أكد الدكتور يحي حامد، وزير الاستثمار السابق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، إن البيان الذي أصدره الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، والخاص بإعطاء مهلة لجميع الأطرف المتواجدين علي الساحة السياسية، كان مفاجئا للدكتور مرسي، مشيرا إلى أن السيسي أصدر هذا البيان دون إخطار مؤسسة الرئاسة.

وأضاف "حامد" خلال حواره ببرنامج "بلا حدود" المذاع علي فضائية "الجزيرة مباشر مصر": "بعد إصدار البيان قرر الدكتور مرسي استدعاء الفريق السيسي، وأظهر مرسي استياءه من البيان، ولكن السيسي أكد له أن الجيش يحترم الشرعية، وان السبب وراء إصدار البيان هو الحفاظ علي الوطن".

وأوضح وزير الاستثمار السابق، وجود أسباب جعلت الدكتور مرسي يرفض الإطاحة بالسيسي من منصبه، أبرزها الحفاظ علي الدماء داخل الجيش، بالإضافة إلى أن مرسي كان يراهن علي وعي الشعب المصري الذي شارك في ثورة 25 يناير.

وأستطرد "حامد" أن الدكتور مرسي وجد صعوبة كبيرة في إصلاح الأوضاع داخل الجيش، خاصة أن ذلك كان يستلزم عزل 4 ألاف شخص من منصبهم، وهو ما كان سيحدث شرخا كبيرا داخل مؤسسة الجيش.


..........................................


تنديد بجائزة لسعدي يوسف بعد قصيدة مسيئة للنبي وعائشة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" بشدة قرار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بمنح جائزته للشاعر العراقي سعدي يوسف، وذلك بعد قصيدته المثيرة للجدل، "عيشة بنت الباشا" التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد وزوجته عائشة، ودعت المنظمة الأزهر إلى التدخل والمطالبة بإلغاء القرار.
وقالت المنظمة في بيان لها مساء الثلاثاء، إن يوسف "نظم قصيدة يتطاول فيها على النبي محمد.. وعلى أم المؤمنين عائشة.. عنها بأسلوب دنيء وعبارات مسيئة."
وتابعت المنظمة المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي وتضم ممثلين عن 51 دولة، إن قرار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: "خاطئ ومشجع على مثل هذه المواقف الهابطة والمسيئة، التي لا تمت إلى عالم الأدب والإبداع بأي صلة."
وطالبت الإيسيسكو الاتحاد الذي يرأسه الكاتب المصري محمد سلماوي بإلغاء هذا القرار "تأدباً مع مقام رسول الله وزوجته الطاهرة،" وفقا للبيان، واحتراماً لمشاعر مئات الملايين من المسلمين في العالم، كما دعت الأزهر والمنظمات والهيئات الدينية والثقافية في العالم الإسلامي إلى رفض القرار والمطالبة بإلغائه.
وكانت ردود الفعل على قصيدة يوسف التي اتهم بالسخرية عبرها من النبي محمد وزوجته السيدة عائشة وزواجه المبكر منها قد تواصلت طوال الأيام الماضية، وقال خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للدفاع عن النبي، إن القصيدة "إساءة هابطة وأذية بغيضة" للنبي، مشبها كاتبها بـ"ابن سلول" زعيم المنافقين.
 
وكان يوسف قد نشر قبل أيام القصيدة تحت عنوان "عيشة بنت الباشا" أشار فيها إلى واقعة زواج السيدة عائشة من النبي في سن التاسعة، كما بدت في القصيدة وهي تتحدث مع الشاعر وتشرح له كيف كانت تلعب بالدمى قبل أن يطلب النبي الزواج بها، كما وصفها في بيت أخر بأنها "صنمُ النبي!" وأحدثت القصيدة ضجة لدى نشرها، وقررت منظمة "شعراء بلا حدود" إزالة اسم يوسف من قائمتها لأفضل مائة شاعر عربي.


................................
وسط استنكار مقربين لتصرفات أمين العاصمة

المقبل يمزق معاملة مواطن أمام المراجعين

المقبل يمزق معاملة مواطن أمام المراجعين
سبق- خاص: علمت "سبق" أن مكتب أمين الرياض المهندس عبدالله المقبل شهد تصرفاً غريباً، تمثل في تمزيق الأمين معاملة أحد المراجعين.
 
عدد من المطلعين استنكروا التصرف، مشيرين إلى أنه يأتي امتداداً لما يُتداول بشأن تضجر المقبل ممن يقابلهم من المراجعين، وما وُصف بعدم تحليه بسعة الصدر، رغم أن المنصب الذي يتولاه يلامس احتياجات المواطنين بالعاصمة؛ ويتطلب أن يكون المسؤول فيه متحلياً بسعة الصدر.
 
وقد أبدى المطلعون استنكارهم لهذه التصرفات؛ كونها تحدث رغم تشديدات ولاة الأمر على اتخاذ منهج سياسة الباب المفتوح في كل الإدارات، ولاسيما أن ولاة الأمر طبَّقوا هذه السياسة بأنفسهم حرصاً منهم على تلمُّس حاجات المواطنين؛ وهذا ما جعل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يوصي كبار المسؤولين في الدولة بالسير على المنهج القويم، والتعامل بالحسنى مع المواطنين.

.................................

تفاحة يومياً أفضل للقلب والأوعية من دواء "الستاتين"
للتفاح تأثير وقائي دون آثار جانبية
الخميس 19 ديسمبر 2013 / 05:25
24 - 
قال بحث بريطاني جديد إن تناول تفاحة واحدة يومياً مفيد في منع الوفاة بسبب النوبات القلبية وجلطات الأوعية الدموية بعد سن الخمسين، وأن تغيير نمط الحياة هو العامل الأهم في الوقاية من مشاكل القلب.

وأشارت نتائج الدراسة، التي أجريت في جامعة أوكسفورد ونشرتها المجلة الطبية البريطانية، إلى أن تناول تفاحة يومياً له تأثير مثل مادة الستاتين، وتستخدم عقاقير الستاتين لخفض الكولسترول وللوقاية بشكل عام من النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى أن الستاتين يقلل من خطر أمراض الأوعية الدموية بغض النظر عن وجود مرض في القلب أو الشرايين. ويتزايد تناول عقاقير الستاتين بعد سن الخمسين.

وقارنت الدراسة الحديثة بين تأثير الستاتين وبين تأثير تناول تفاحة واحدة يومياً، ومن خلال معدلات حسابية وجدوا أن تناول جميع الأشخاص الذين يحتاجون للستاتين الدواء يومياً يمكن أن يقلل الوفيات الناتجة عن أمراض الأوعية الدموية بمعدل 9400 حالة وفاة في بريطانيا، وأن تناول هؤلاء الأشخاص للتفاح يومياً يمكن أن يقلل الوفيات بسبب أمراض الأوعية بمعدل 8500 حالة.

وأخذ الباحثون الآثار الجانبية للستاتين لمن تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ف الاعتبار، حيث يحتمل وجود حوالي ألف حالة مصابة باعتلال العضلات بسبب هذا الدواء من بين مجموع مستهلكيه، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف حالة مصابة بالسكري.

وشدت نتائج الدراسة على أن تغيرات بسيطة في النظام الغذائي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة القلب والأوعية الدموية، دون الحاجة لاستخدام الأدوية.

............................................

 أسعار العيادات نار لابد من تحديد الأسعار...! 


حمد بن عبد الله القاضي


حمد بن عبد الله القاضي

* * خلال الفترة الماضية دخلت أكثر من مجلس، وتلقيت أكثر من مهاتفة وكلها تشكو من ارتفاع أسعار الكشف والعلاج بالعيادات الخاصة التي يذهب إليها الناس - القادر وغير القادر - مضطرين لتأخر المواعيد بالمستشفيات الحكومية وغيره من الأسباب، والمرض - أبعده الله عن الجميع - لا يقبل التأخير!.

القطاع الخاص مساند مهم للقطاع الطبي الحكومي ولكن المشكلة هو ارتفاع الأسعار بل الجشع - مع الأسف - من بعض الأطباء - ولا أقول كلهم -، إنك تجد تفاوتاً كبيراً في التكلفة : فنجد استشارياً ما تصل أجرة كشفه على المريض (500) ريال، ونجد آخر مثله استشاري وفي تخصص مهم وربما أنه أقدر منه تكون قيمة كشفه (200) ريال أو (300) ريال! وذلك يعود إلى أنه متروك لكل طبيب وذمته.

* * *

من هنا أدعو إلى ضرورة وضع هامش معقول لأسعار الكشف والتحليل والعمليات وغيرها بحيث تحقق الربح ولا ترهق قلوب الأغلبية الكبيرة من المواطنين على شكل ((تسعيرة تقريبية)) تمثل هوامش معقولة بحيث تحد من تسابق بعض الأطباء على الجشع حتى كاد الطب يكون تجارة محضة في مفهوم بعضهم.

إن مثل هذا التنظيم للأسعار سيجعل العلاج بهذا القطاع أمراً مقدوراً عليه من قبل كافة المواطنين.

لقد وضعت ((هاشتاق)) في حسابي بتويتر عنوانه: (تقنين أسعار العيادات الخاصة) فوجدت أن كل من شاركوا من مختلف الأطياف يؤيدون ذلك بقوة.

إن تحديد سعر تقريبي بالعيادات الخاصة معمول به في بعض الدول وكان معمولاً به لدينا قبل سنوات ليست طويلة وهو أمر ميسر ومقدور عليه وكانت الأسعار تتصدر كل عيادة، والتداوي ليس شأناً ترفيهياً متاحاً للقادرين فقط..!.

* * *

وأذكر نهاية الدورة الماضية بمجلس الشورى ناقشنا نظام المؤسسات الصحية ومن ضمنه المادة السابعة المتعلقة بتحديد الأسعار وقد رأت اللجنة المختصة عدم تحديد الأسعار، وصار نقاش طويل حولها ولكن - مع الأسف - تغلبت الأصوات التي ترى عدم التحديد على الأصوات المؤيدة، ورفع النظام للملك حسب نظام المجلس الذي أحاله لمجلس الوزراء، ثم عاد للمجلس بالدورة الحالية برأي يختلف عن رأي الشورى حيث يرى مجلس الوزراء التحديد واعتماد الوزارة للأسعار وموافقتها، وقد طرح تعديل المادة المختصة بالمجلس التي تضمنت رأي مجلس الوزراء وتم النقاش ومع الأسف مرة أخرى وكانت أصوات الزملاء غير المؤيدين للتحديد أكثر، وذلك بحجة ترك السوق للمنافسة وحسب النظام سيرفع المجلس قراره للملك وعلى وزارة الصحة المبادرة برفع تقرير للملك حول الحاجة إلى تحديد سعر تقريبي من أجل توفير العلاج بالقطاع الخاص بشكل يقدر عليه كل الناس , وبخاصة بعد كثرة المنشآت الصحية الخاصة حالياً، ولأن المنافسة بالقطاع الصحي الخاص أصبحت لدى أكثره - مع الأسف - منافسة على رفع الأسعار إلا من بعض الأطباء .

=2=

* * قلب ليس قبرا * *

* * " النوارس " ترحل عن شواطئ البحر..

ولكنها تعود إليها .. ترتمي بين عينيها..

وأنت تظل غائباً لا يعود.. وغيمة شوق لا تهمي.. ونغم وَلهٍ يشدو.

أرأيت كيف يصير الوهج هجيراً .. وكيف تتحول لهفة الشوق إلى بقايا أشلاء؟..

لكن الأروع فيك.. أن قلبك لا يستطيع أن يكون قبراً.

=3=

* * آخر الجداول * *

- قال الحكيم :ـ

(إذا جاءت الدنيا عليك فجْدبها

على الناس طراً قبل أن تتفلّت

فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت

ولا البخل يبقيها إذا هي ولّت)






.....................
سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



المؤامرة عنوانها : الرئاسة أولا !


جمال سلطان
 

 هناك حالة من الهوس الشديد والضغوط المتزايدة على المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت من أجل التعجيل بانتخابات رئاسة الجمهورية قبل انتخابات البرلمان ، باعتبار أن الدستور سيمر بأي شكل ، سواء بإرادة الشعب أو إرادة الدولة حسب تصريحات المحلل الاستراتيجي ، هناك من يقاتل حاليا من أجل هذا التحول الخطير ، وهناك من جعلها قضيته الأساسية والجوهرية الآن ، وعلى مسؤوليتي الكاملة ، فإن تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية في ظروف مصر الحالية هو جريمة وخيانة للوطن وتآمر على الثورة وعلى مستقبل الديمقراطية في مصر ، لا أشك في ذلك لحظة واحدة ،

إعلان 3 يوليو قرر أن يكون عدلي منصور رئيسا للجمهورية طوال المرحلة الانتقالية التي تنتهي بإنجاز ثلاثة استحقاقات : الدستور والبرلمان ثم الرئاسة ، حيث يسلم السلطة لرئيس الجمهورية الجديد المنتخب كذروة اكتمال مؤسسات الدولة ، كما أن عدلي منصور ، بوصفه قاضيا ورئيسا للمحكمة العليا هو الأكثر موثوقية وحيادية تجاه الجميع في الإشراف على انتخابات البرلمان والرئاسة ، فلماذا الاستعجال في الإطاحة به بعد الدستور مباشرة ، هل هو شخص عاجز أو ضعيف أو غير كفؤ ، إذن لماذا لا تعلنوا ذلك ولماذا اخترتموه لإدارة شؤون الدولة المصرية في هذا الظرف العصيب ، هل هو مجرد منظر وأن من يحكم هم أشخاص غيره وأنه "مش دكر" ، إذن لماذا لا نعترف أن أنصار مرسي كانوا على حق عندما وصفوه بالطرطور ، وإذا كانت خارطة الطريق واضحة في ترتيب الخطوات : دستور ، برلمان ، رئاسة ، فلماذا نخون ما اتفق الجميع عليه ونتلاعب بالخريطة ، لمصلحة من ؟ ، لمصلحة الوطن ؟ مستحيل ، بل هي ضد مصلحة الوطن ومصلحة الشعب ومصلحة الثورة ، والذين يتحدثون عن أن التبكير بالرئاسة يحقق الاستقرار ويضع البلد على مسار البناء كاذبون ، لأن الرئاسة المبكرة تعطي صلاحيات فرعونية بهدف زيادة مساحات القمع والاستباحة والهيمنة ، لأنه سيكون بيده مقاليد كل شيء في الدولة : الرئاسة والحكومة والتشريع والرقابة ، وإنما الذي يحقق الاستقرار وتفريغ الغضب وبداية البناء والشفافية وسحب انتفاضة الشوارع إلى القبة هو البرلمان الذي يعبر عن كل خلايا الوطن ويتمثل فيه كل الأطياف ولا يهيمن عليه فرد واحد ، ولكي ندرك مدى العصبية والتوتر والهلع عندما تأتي مناقشة هذه القضية علينا أن نتذكر أن لجنة الخمسين لإعداد الدستور وهي المفوضة بوضع خريطة هيكل الدولة المصرية مستقبلا وحاليا بمواد انتقالية ، خافت أن تنص على شيء في ذلك ، وقالت أنها ستفوض الرئيس الموقت ، خافت أن تفوض الشعب المصري من خلال الدستور في بند خطير وحساس كهذا وفوضت شخصية مؤقتة لم تأت بأي طريق ديمقراطي ، هم يدركون أنها مؤامرة ، وأنها مخطط لسرقة الثورة واختطاف المسار الديمقراطي والتحكم فيه .

 البرلمان هو قطب الرحى في أي نظام ديمقراطي ، هو الشعب نفسه تحت قبة واحدة ، هو التنظيم الوحيد المفوض من الشعب بإدارة شؤون البلد والرقابة على السلطة التنفيذية بما فيها رئيس الجمهورية ، هو الصانع الحقيقي للمؤسسات والسياسات والرقيب عليها ، هو الدولة في جوهر الأمر إذا كنا نتحدث عن الديمقراطية ، هو الاختراع الذي اخترعه العالم الحديث لسحب الغضب والاحتجاج من الشوارع والميادين إلى الحوار تحت قبة وخلف أبواب مغلقة ، فما معنى التلهف على تنصيب رئيس بصلاحيات جديدة واسعة على فراغ كامل من الدولة الحقيقية ، من البرلمان ، بحيث ينفرد هذا الرئيس الجديد بتشكيل الحكومة وحده ، وضبط كل أدوات الدولة على مقاس محدد لإدارة الانتخابات البرلمانية ، والتحكم الكامل في كل ما هو مؤثر على الرأي العام ، لضمان سيطرة الحزب الذي ينتمي إليه أو العصابة التي تتحلق حوله على البرلمان أو الحصة الكبرى فيه ، فتجتمع لديه رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزارة ورئاسة البرلمان ، أي يصبح هو الدولة ، هو الفرعون الجديد ، فضلا عن كونه قبل انتخابات البرلمان سيكون المالك الوحيد للسلطة التشريعية والرقابية إضافة للحكومة ، هل هناك شريف في هذا البلد يقبل بهذا السيناريو اللصوصي ، هل بهذه المؤامرة نخدم الديمقراطية أو نبحث عن بناء دولة ديمقراطية تليق بثورة يناير ، أو تليق بمكانة مصر ونظرة العالم إليها .

حتى الآن لا يبوح عدلي منصور برأيه في المسألة ، وكانت مصادر مقربة منه قد ذكرت قبل أشهر أنه يميل إلى اجراء الانتخابات البرلمانية أولا حسب ما هو محدد في خارطة الطريق ، ولكني أعرف أن الضغوط عليه عديدة وقاسية ومن أجهزة سيادية مهمة لها هيمنة على الإعلام الخاص والرسمي ، كما أن فلول نظام مبارك يضغطون من خلال عباءة السيسي لحسم هذا الاختيار ، ولكن الذي أنا على ثقة منه أن مصر ستكون مفتوحة على شر كبير وتمزق وطني ونفق أكثر ظلامية إذا نجح المتآمرون في تمرير هذه الخطة الإجرامية . twitter

.....
المصريون

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



وأُشهرت الحرب بين حزب وجماعة

بقلم: خلود الخميس





وذلك قبل الانتخابات البرلمانية في تركيا بثلاثة أشهر!
الثلاثاء 17 ديسمبر، شنت وحدة مكافحة الجرائم المالية في تركيا، خاصة بإسطنبول وأنقرة، حملة اعتقالات، اثنان وخمسون شخصاً من رجال أعمال وبيروقراطيين من بينهم ثلاثة من أبناء الوزراء في حكومة رجب طيب أردوغان، الاقتصاد: ظفر جاغلايان، والداخلية: معمر جولر، والبيئة والتخطيط العمراني: أردوغان بايراكتار، بالإضافة الى رئيس بلدية حي فاتح في إسطنبول مصطفى دمير، وطالت الادعاءات بالفساد والرشوة المدير العام لبنك خلق (البنك الأهلي) سليمان أصلان، بينما لم يتم احتجاز رجل الأعمال علي آغا أوغلو رئيس مجموعة شركات آغا أوغلو، واكتفي بالتحقيق معه، واعتقل أيضاً كثير من رجال الأعمال المشهورين، والمنتمين سياسياً لحزب العدالة والتنمية.

المعلومات في المقدمة إشهار لصراع خفي بين إدارة الرئيس أردوغان (حزب العدالة والتنمية) و.

بدأته الجماعة منذ فترة عبر تغلغها في الشرطة والقضاء وبأذرعها الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني، بسبب نزاع على السلطة مع الحزب الحاكم للبلاد.

فقد أخفت الجماعة مطامعها بالاستحواذ على أكبر في الإدارة التنفيذية للدولة، وكانت تفاوض بين حين وآخر الحكومة لتطول يدها في السلطة، ولكن الأخيرة ترى أن من اختاره الشعب هو من يقرر من يتسلم زمام السلطة، وبدأ الشقاق يكبر بينهما لاختلاف وجهة النظر هذه، ومواقف سياسية كبرى كالموقف الداعم للشعوب المسلمة المسالمة في سورية وغزة ومصر.

مع العلم أن جماعة كولن موجودة عبر منتسبيها في البرلمان مع قائمة الحزب الحاكم وبتمثيل مناسب لحجمها، ولكنها كشفت مع قرب الانتخابات البرلمانية في مارس المقبل عما كان في نيتها لتكون شريكاً مساويا للحزب الحاكم، رغم أنه حائز الأغلبية البرلمانية بإدارة الدولة، وذلك بعد أن شاهدت إنجازاته الهائلة في وقت قياسي، وصعوده الشعبي.

الأوساط السياسية تتهامس عن استقالات محتملة، متتابعة ومدروسة لأتباع الحركة من البرلمان للتشويش على الحكومة لبيان انفراط العقد بين الفريقين، ولتبدأ مرحلة في خطة التصعيد للابتزاز السياسي للحزب الحاكم.

جماعة كولن قادرة على استخدام الشارع وتجييش العقول وأدواتها جاهزة، وهي من التنظيمات المحافظة أيضاً من تيار التنوير المتدين والمناهض للعنف، وتطرح نفسها كجماعة دينية، وليس لها حزب سياسي ولكنها متحالفة مع العدالة والتنمية ولها قوة اجتماعية كبيرة ستكون مؤثرة على نسب فوز العدالة والتنمية في حال لم تردم الهوة بينهما، الذي لن يحدث قريباً، فعلى الرغم من رفض رئيس الوزراء التركي أردوغان التعليق لوسائل الإعلام في شأن تلك الاعتقالات لأنها على حد تعبيره ، أقرأ في تصريحاته العامة التي أعقبت الحدث ومفادها أن الحكومة لن تخضع للابتزاز من أي طرف كان، ودعوته لمعارضي الحكومة الى خوض الانتخابات والفوز عبر الصناديق، إن كانت لديهم ثقة بأنفسهم وأن الشعب يؤيدهم، تصعيداً مباشراً مع الجماعة، بعد اتهام كيدي لأذرع الحزب الاقتصادية وعائلات وأعضاء حكومته بالفساد المالي.

التراشق بالتصريحات والانتقام السياسي بين الطرفين بدأ الآن، وتركيا في مرحلة انتخاب ولاة البلديات، وأظنه لن يتوقف قبل أن يختار الشعب جماعته لإدارة الدولة في مارس 2014.

رغم أن معلومات سرية استخباراتية كشفت في يونيو الماضي علاقة لا مباشرة لجماعة كولن بالتحريض ضد حكومة تركيا المنتخبة بإرادة شعبية ومظاهرات المسماه بأحداث تقسيم والتي تطورت من احتجاج مجموعات صغيرة للدفاع البيئية، فاستخدمها مختلف خصوم الحكومة السياسيين كل لتنفيذ أجندته، واجتمعوا على أمر واحد: إفشال حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أن الحزب لم يشهر تلك المعلومات وقد تكون لديه أسبابه، لكن باعتقادي أنه لم يشأ البدء بإعلان معركة ضد حليف مهم كجماعة كولن، في ظل تربص داخلي وخارجي.

اردوغان يقود حزباً محافظاً يجاهد منذ أحد عشر عاماً في السلطة، وقبلها في البلديات، وقبلها في السجون، ضد فكر إقصائي للعامة من الشعب التركي، متحيز للنخب الحاكمة من طبقة الأغنياء والجيش والقضاء، وقد توصل بعد جهد وعمل مضن إلى قطع شوط كبير في تحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب في الحقوق والواجبات وشبه القضاء على النظرة العنصرية التي كانت الحكومات السابقة تكرسها لمصالح خاصة وفئوية.

في هذه البيئة العدائية عمل الحزب لتحقيق مشروعه الاقتصادي عبر الإدارة السياسية الأخلاقية وهذا تحد كبير نجح فيه، ما أثار كل أولئك الذين خسروا قواعدهم الشعبية وخططوا وساندهم مجتمع دولي حانق على استقلالية القرار في الإدارة التركية، والتي صارت مقرِضة للبنك الدولي بعد أن كانت مدينة له بالمليارات، وحققت ازدهاراً اقتصادياً غير مسبوق لأي من دول الاتحاد الأوروبي التي تقف حجر عثرة لانضمام تركيا إثر مرجعيتها الدينية، كما صرحت أكثر من دولة بغرف نصف مغلقة.

أمسكت الحكومة ممثلة بحزب العدالة والتنمية بزمام أكبر وأهم ملف النزاع الكردي الدموي ضد الدولة التركية، ونتج عنه تسليم للسلاح، الآن تعمل على ملف عبر مساع حثيثة لوزير خارجيتها داود اوغلو ضمن استراتيجيته .

تلك أسباب مهمة وكبيرة تجعل أي جماعة تتبع كل الوسائل الممكنة للصعود على أكتاف تلك الإدارة الناجحة المنجزة، ليصيبها شيء من شرف نتائج الإخلاص في خدمة الشعب.

ولكن يبقى منهج الإدارة الأخلاقية لحزب العدالة والتنمية، وهي القيمة الراسخة له، محك النزال، فالذي يقاتل بشرف ونزاهة لا يضمن الفوز دائماً، ولكنه يعلم أنه يقاتل في سبيل الحق ومع الطرف الصح ولا يخاف الانكشاف.

والآن، ماذا ستفعل الحكومة أمام هجمات من التحالفات الداخلية، والداخلية المدعومة خارجياً ضدها للتأثير على موقفها في انتخابات مارس؟ وهل سيصب تحرك جماعة في مصلحة حزب العدالة والتنمية في استطلاعات الرأي العام مثلما كانت في ؟

سنراقب المشهد.
...........
سبر الكويتية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق