30‏/12‏/2012

[عبدالعزيز قاسم:2239] خشية سيد قطب من 'إسلام أمريكاني'+'غلمان الغرب' وموجات الإساءة للنبي الكريم

1



خشية سيد قطب من 'إسلام أمريكاني':

الأخوان إذ يتحولون إلى قوة ضارية بيد المشروع الأميركي

دور الأخوان المسلمين الراهن يؤكد نجاح الجهود الحثيثة للولايات المتحدة في اصطناع نسخة من 'الاسلام السياسي' تستقوي بها على العرب والمسلمين. 


بقلم: نقولا ناصر


في خضم التقارير الإعلامية الأميركية وغير الأميركية عن إنقلاب في السياسة الخارجية للولايات المتحدة للتعامل مع الأحزاب السياسية التي تتخذ من الإسلام مرجعية لها بدل مقاطعتها إثر الفوز الحاسم لهذه الأحزاب في انتخابات مصر وتونس والمغرب، والدور القيادي الذي تلعبه في الأردن واليمن وسوريا وليبيا والجزائر والصومال وغيرها، يبدو المشهد العربي مهيأ لوضع هذه الأحزاب وجماعة الإخوان المسلمين التي انبثق معظمها عنها أمام اختبار تاريخي يتمخض إما عن تبديد الخشية المبكرة للمفكر والقيادي في الجماعة سيد قطب من "إسلام أمريكاني... يريده الأمريكان وحلفاؤهم في الشرق الأوسط" أو يتمخض عن نجاح الجهود الحثيثة للولايات المتحدة في اصطناع نسخة من "الاسلام السياسي" تستقوي بها على العرب والمسلمين.

والحذر المتفائل من "أسلمة" المشهد العربي لخصه في مقال له مؤخرا عالم الدين والاعلامي اللبناني الشيخ جمال الدين شبيب، استهله باستذكار مؤلف بعنوان "إسلام أمريكاني" كتبه سيد قطب في أوائل عقد الخمسينيات من القرن العشرين الماضي حذر فيه من أن "الأمريكان وحلفاؤهم يريدون للشرق الأوسط إسلاما أمريكانيا... ليس هو الاسلام الذي يقاوم الاستعمار، وليس هو الاسلام الذي يقاوم الطغيان". ويبدو المشهد العربي، الشعبي في الأقل إن لم يكن الرسمي، يقول مع الشيخ شبيب: "أنا لست من دعاة (سوء الظن من حسن الفطن) فمن يعرف التربية الإخوانية لا يمكن أن يصدق ما يروج له البعض من أن الإخوان انخرطوا في حلف غير مقدس مع الإدارة الأميركية على أن يخلي لهم الأميركان طريق الحكم... مقابل التزامهم وضبط إيقاعهم في المنطقة وفق الأجندة الأميركية". لكن استذكار الشيخ اللبناني لتحذير سيد قطب في مستهل مقاله يشي بخشية تضع الإخوان وأحزابهم فعلا امام اختبار تاريخي لتبديد مثل هذه الهواجس، ولاثبات أن الممارسة السياسية من مواقع القيادة تتفق فعلا مع ما سماه "التربية الإخوانية".

ولهذه الهواجس مسوغات قوية في الواقع الراهن المتحرك وفي التاريخ القريب الحي على حد سواء. فإيصال قوى "الاسلام السياسي" إلى سدة الحكم على ظهور الدبابات الأميركية الغازية في العراق أو على متن طائرات حلف الناتو الحربية في ليبيا أو بدعم وكلاء اقليميين للولايات المتحدة في الصومال أو انطلاقا من قواعد "عربية" للحلف أو لقيادته الأميركية يثير أشجانا عربية تذكر بانحياز هذه القوى تحت مظلة منظمة المؤتمر الاسلامي إلى المعسكر الأميركي وأنظمة الاستبداد العربية التقليدية إبان الحرب الحرب الباردة خلال حقبة القطبين الأميركي والسوفياتي الدولية عندما كانت حركة التحرر الوطني العربية، وبخاصة الفلسطينية، والحركة الديموقراطية العربية في المعسكر الآخر.

إن الوجه الايجابي الآخر من المشهد الراهن الذي حملت فيه الثقة الشعبية عبر صناديق انتخابات نزيهة حركة النهضة في تونس وحزب العدالة والتنمية في المغرب وحزب الحرية والعدالة في مصر إلى مواقع القيادة في الأقطار العربية الثلاث لا يمكنه أن يبدد هذه الهواجس، خصوصا عندما يرقب المشاهد العربي كيف ما زالت ازدواجية معايير القوى العربية الاقليمية والدولية التي تدعم قوى الاسلام السياسي دعما انتقائيا تحاصر حزب التجمع اليمني للاصلاح، الذي يمثل امتدادا لفكر الإخوان المسلمين، والقوى الاشتراكية والقومية والشبابية المؤتلفة معه في قيادة الحراك الشعبي اليمني وتحول دونهم وجني ثمار نضالهم من أجل التغيير والاصلاح طوال عام مضى، فهذه ازدواجية معايير تعزز الهواجس ولا تخفف منها، وتؤكد مجددا أن الإخوان وأحزابهم بخاصة موجودون اليوم على محك اختبار تاريخي يتطلب منهم إنهاء الوضع الذي يضعون فيه رجلا في هذا الخندق ورجلا اخرى في الخندق النقيض.

وتتعزز هذه الهواجس كذلك بالتصريحات الأميركية التي "تطمئن" دولة الاحتلال الإسرائيلي بألا تخشى وصول قوى الاسلام السياسي إلى الحكم في مصر والمغرب وتونس. ومع أن مجلس الأمن القومي لدولة الاحتلال، الذي يرأسه اللواء احتياط يعقوب عميدرور، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وصف موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما وإدارته من صعود الإخوان بأنه "ساذج" ويجب "إخراج" أوباما منه، أعطت وزارة خارجية دولة الاحتلال تعليمات لسفيرها في القاهرة يعقوب أميتي بفتح حوار وإقامة علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وفي يوم الخميس الماضي صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، بأن الجماعة قدمت "ضمانات" و"قطعوا تعهدات" باحترام المعاهدة مع دولة الاحتلال، وقد نفت الجماعة ذلك، علما أن اللقاءات الأميركية مع الإخوان لا تتم "عن طريق السفارة أو الخارجية" المصرية ولكن من خلال الاتصالات المباشرة" كما قال السفير المصري في واشنطن، سامح شكري، الذي فسر عدم صدور تقارير رسمية من الولايات المتحدة عن تلك اللقاءات "يعني أنها ربما حصلت على تطمينات من جماعة الإخوان المسلمين". وكان السناتور الأميركي جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في الكونغرس، قد اجتمع مؤخرا مع مسؤولي حزب الحرية والعدالة المصري وقال إن قادة الإخوان من خلال هذا الاجتماع أكدوا له حرصهم على العمل مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى وبخاصة في المجال الاقتصادي.

وإذا صدقت التقارير الأميركية عن تقديم "ضمانات" و"تطمينات" و"قطع تعهدات"، فإن الإخوان في مصر سرعان ما يجدون أنفسهم في مواجهة مع رأي عام شعبي مصري رفض أن يذعن للتطبيع مع دولة الاحتلال الاسرائيلي بالرغم من سطوة استبداد نظام كامب ديفيد وكان دائما يحمل الولايات المتحدة المسؤولية عن الأوضاع في مصر لرعايتها اتفاقيات الكامب والنظام السياسي – الاقتصادي الذي أفرزته. فحسب استطلاع للرأي أجراه معهد أبحاث أميركي ونشرته "بلومبرغ بزنس ويك" مؤخرا فإن 54% من المصريين يتمنون فسخ معاهدة الصلح مع دولة الاحتلال الاسرائيلي و36% منهم يريدون تعديلها.

وفي الواقع العملي، لن تستقيم أي علاقات عربية أو إسلامية مع الولايات المتحدة دون تكيف حد أدنى مع ضماناتها الاستراتيجية لأمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتوجد قناعات راسخة في الوجدان الشعبي العربي والإسلامي بحكم التجربة بوجود تناقض بين إقامة علاقات حتى عادية مع الولايات المتحدة وبين الاستمرار في موقف عدائي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي. ويتضح هذا التناقض اليوم بين "التربية الإخوانية" لأحزاب الاسلام السياسي التي وصلت إلى السلطة في المغرب وتونس ومصر وبين العلاقات الاستراتيجية القائمة بين هذه الأقطار العربية الثلاث وبين الولايات المتحدة، ليتحول موقف هذه الأحزاب وموقف الحكومات التي تقودها من الولايات المتحدة إلى محك اختبار لصدقية خطابها، وبخاصة في الشأن الفلسطيني على وجه التحديد، فهي مخيرة عمليا الآن بين التخلي عن خطابها الفلسطيني التقليدي وبين التخلي عن العلاقات الاستراتيجية لحكومات الأقطار العربية التي تقودها مع الولايات المتحدة.

وعلى سبيل المثال، أعلن الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي خالد السفياني مؤخرا أن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي الجديد في المغرب بعد الانتخابات الأخيرة أن هذا الحزب "ظل ارتباطه راسخا بالقضية الفلسطينية، ومناهضا لمسار التطبيع" مع دولة الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا أن هذا الموقف "سيستمر من موقع المسؤولية الحكومية، وسيتكامل مع الموقف الشعبي المغربي". لكن من المؤكد أن العلاقات المغربية الأميركية الاستراتيجية التي فرضت على المغرب القيام بدور محوري رئيسي في التوسط بين الدول العربية وبين دولة الاحتلال الاسرائيلي وفرضت على حكوماته المتعاقبة مستوى من التطبيع الرسمي لم يرق إليه حتى الان مستوى التطبيع الرسمي في مصر والأردن اللتين وقعتا معاهدتي صلح منفردتين مع دولة الاحتلال هي علاقات عريقة ووثيقة أقوى بكثير من أمنيات ذاتية في أن يواصل حزب العدالة والتنمية "من موقع المسؤولية الحكومية" مناهضته للتطبيع، ليرتقي بهذه المناهضة من المستوى الشعبي إلى المستوى الرسمي، ولن يمضي وقت طويل قبل ان يجد هذا الحزب بدوره نفسه على محك اختبار لصدقية خطابه الفلسطيني.

إن مؤشرات مثل تحول جماعة الإخوان المسلمين إلى القوة الضاربة الرئيسية للولايات المتحدة في سوريا، تطالب بتدخلها وحمايتها، وتحظى بدعمها المالي والسياسي واللوجستي، من خلال "المجلس الوطني الانتقالي السوري"، الذي يمثل الإخوان عموده الفقري، والذي أعلن رئيسه برهان غليون تبنيه لجدول الأعمال الأميركي الاقليمي في محوريه الفلسطيني والإيراني في حال وصوله إلى السلطة، في حواره الأخير مع صحيفة الوول ستريت جورنال الأميركية، وهو الحوار الذي لم يختلف في محتواه عن المحاضرة التي ألقاها مؤخرا في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، الذي ترعاه "ايباك" جماعة الضغط الصهيونية الرئيسية في الولايات المتحدة، راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية، الذي قال في سوريا ما لم يقله أبدا حتى الان في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تضامنا مع الشعب السوري كما قال، لكن تضامنه هو في أفضل الحالات تعبير عن تضامن "إخواني" حزبي لا علاقة له بالتضامن مع الشعب السوري... إن مؤشرات كهذه تعزز ولا تخفف من الهواجس التي تثيرها التقارير التي تتحدث عن تفاهمات بين "الإخوان" وبين الولايات المتحدة.

إن امتداد "الإخوان" في العراق قد تحول تحت مظلة الاحتلال الأميركي إلى شريك في "العملية السياسية" التي هندسها الاحتلال لربط العراق استراتيجيا بالولايات المتحدة لفترة طويلة مقبلة، وتحول بوعي أو دون وعي إلى قطب طائفي ساهم في استفحال الفتنة الطائفية التي اتخذ الاحتلال منها ذريعة لإطالة عمره، وهو يصطف الآن في الخندق الأميركي، وإذا كان الاصطفاف الطائفي السياسي الراهن بين النفوذ الايراني وبين النفوذ الأميركي في العراق نموذجا مصغرا لما سيكون عليه التخندق السياسي بين النفوذين على امتداد مساحة الوطن العربي، فإن صعود الإخوان وقوى الاسلام السياسي ينذر بالتحول إلى فتنة طائفية كبرى بين "إسلام أمريكاني" يفرق صفوف المسلمين ويعزز هيمنة الأجانب على قرارهم وثرواتهم، "إسلام" حذر منه سيد قطب قبل ما يزيد على نصف قرن، وبين "الاسلام الذي يقاوم الاستعمار... والطغيان" الذي كان دائما عنوانا لوحدة العرب وغيرهم من المؤمنين لا يفرق بين واحدهم والآخر إلا بالتقوى.

وتقف حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في فلسطين المحتلة تجسيدا للـ"إخوان" فيها، لا يشوبها أي من شوائب التناقض بين الخطاب والممارسة، وقد خاضت فعلا اختبار صدقية خطابها ونجحت فيه، وهي تضع كلتا رجليها في خندق واحد وحيد لمقاومة الاحتلال والهيمنة الأميركية، ولا تساورها أية اوهام حول إحتمال مستحيل للفصل بين دولة الاحتلال الاسرائيلي وبين راعيها الاستراتيجي الأميركي، وهي عندما خيرت بعد وصولها إلى السلطة إثر فوزها في انتخابات نزيهة بين التخلي عن خطابها الفلسطيني التقليدي وبين التخلي عن العلاقات الاستراتيجية لرئاسة منظمة التحرير الفلسطينية مع الولايات المتحدة لم تتردد في الانسجام مع "التربية الإخوانية" التي أنشات كوادرها عليها.

وتجسد حماس الآن رمزا فريدا للوجه الايجابي لصعود قوى الاسلام السياسي، وتخوض اليوم اختبار الأزمة السورية لصدقية خطابها، فلا تتردد في الاختلاف مع "إخوانها" السوريين ومن شايعهم من "الإخوان" العرب، في معارضة التدخل الأجنبي، والحلول غير السلمية، في خضم حملة تشكيك تحريضية واسعة تقترن فيها "العصا والجزرة" تؤلبها على سوريا، مما اضطر فوزي برهوم، الناطق باسم الحركة، للتصريح بأن هناك "أطرافا" لم يسمها "تسعى لتوتير العلاقات بين حركة حماس وسوريا".

وبالرغم من تفاؤلها بأن "تقدم الاسلاميين في مصر وعددا من الدول العربية سيكون ظهيرا وداعما للقضية الفلسطينية واستعادة حقيقية للعمق العربي الاسلامي" و"السياج الواقي والحامي للقضية الفلسطينية" كما قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، فإن الحصاد السياسي لم يحن بعد كما يبدو، لأن "الدول العربية التي تشهد ثورات في حالة عدم وضوح ولا يمكن التعويل عليها في دعم الخطوات الفلسطينية في المحافل الدولية" كما يرى د. أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة اسماعيل هنية. ولا ريب في أن خشية سيد قطب من "إسلام أمريكاني" عامل أساسي يساهم في "عدم الوضوح" في هذه الدول.

نيقولا ناصر

كاتب عربي من فلسطين

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


الثقة مفقودة بين الموالاة والمعارضة

و «الإخوان» يخشون مصيراً «جزائرياً»

 

 

شادي حميد  : مدير البحوث في مركز «بروكنغز الدوحة»،
وباحث في مركز سابان في معهد بروكنغز - واشنطن






 29 -12 -2012

 

خلال العامين الماضيين ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 المصرية، أخذت الانقسامات بين الإسلاميين ومنافسيهم السياسيين تتسع مع مرور الوقت. على رغم ذلك، لم يتوقع الكثيرون بأن الأمر قد يصل إلى حد المواجهة كما حدث لدى إصدار الرئيس محمد مرسي إعلانه الدستوري، حين سقط قتلى وجرحى في معارك ضارية خارج قصر الاتحادية بين متظاهرين موالين لمرسي ومعارضين له، واتسعت المواجهة لأن تجوب البلد.

 

 في ظاهر الأمر، يحتج التيار غير الإسلامي على تبني الرئيس مرسي صلاحيات استبدادية موقتة، وعلى قراره تعجيل تمرير دستور مثير للجدل. لكن الأمر لا يتعلق - في واقع الحال - بمرسي وقراره المفاجئ فقط. مع أن أجزاء من القرار تستخدم لغة مأخوذة بوضوح من الكاتب البريطاني جورج أورويل ويبدو أنها تقريباً مصاغة لتثير الغضب والاستقطاب، إلا أن القرار (الذي تم التراجع عنه) ومسودة الدستور ليسا سيئين بالدرجة التي يصر عليها معارضو مرسي. على رغم أن تشبيهات المعارضة لمرسي بهتلر وموسوليني والثورة الفرنسية تبدي غضبهم العارم، فإنها ليست منطقية كونها قياسات تاريخية. علاوةً على ذلك، فعندما ألغى مرسي القرار في وقت لاحق، لم يهدِّئ ذلك من غضب المعارضة المتمثلة بجبهة الإنقاذ الوطني. فقد رفضوا المشاركة في الحوار الذي أسفر عن تنازل مرسي عن قراراته، وظلوا ينادون بتأجيل الاستفتاء.

 

مع ذلك، رأى معارضو مرسي أن القرار جاء ضمن سلسلة طويلة من التجاوزات. فالثوار المصريون «الأصليون» هم مجموعة تهاجم بقوة تسويات الإخوان المسلمين، صغيرة كانت أم كبيرة، مع «الدولة العميقة». إنهم يأسفون على ما يرونه تضحية بثورتهم بدافع من النفعية والتدرج في الإصلاح، ويبدو صحيحاً أن القادة الذين عينهم الإخوان المسلمون في وزارة الداخلية والجيش وجهاز الاستخبارات هم أشخاص تورطوا في أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في عهد حسني مبارك، ولم تتم معاقبتهم حتى هذا اليوم.

 

هؤلاء الثوار الشباب – والذين اتسمت انتقاداتهم بأنها متسقة على نحو مثير للإعجاب – لا يمثلون سوى أقلية. أما بقية المعارضة، فهم مجموعة من الليبراليين والاشتراكيين ومن يشعرون بالحنين للنظام السابق والمصريين العاديين الغاضبين، ولكل منهم أهدافه وشكاويه المختلفة الخاصة به. أما الليبراليون واليساريون فهم طرف في هذه المعادلة بقيادة رموز مثل محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى – الذين لا يجمعهم إلا القليل من العوامل المشتركة، فضلاً عن شعورهم بأن الإسلاميين يستولون على بلدهم، بل يخطفونها. وفي حين أنهم ربما يكونون «ليبراليين» بمعنى أنهم يعارضون تدخل الدولة في تصرفات المواطنين الشخصية، إلا أن التزامهم بالديموقراطية غالباً ما يكون بحسب أهوائهم، فقد رحب الكثيرون منهم بحل أول برلمان مصري منتخب انتخاباً ديموقراطياً، وطلبوا من الجيش التدخل «وحماية» الدولة المدنية، حتى أنهم صوتوا في الانتخابات الرئاسية لأحمد شفيق، خصم مرسي وآخر رئيس وزراء في حكم مبارك.

 

ولم يتمثل السبب من نزول معظم معارضي الإعلان الدستوري لمرسي في طابع القرار الاستبدادي فحسب، لكن أيضاً لأن هذا الطابع يمكن أن يخدم أيديولوجية بعينها – الإسلام السياسي – والتي يرونها تهديداً وجودياً لمصر. ومع أن مرسي أثار الاستقطاب بشدة في حكمه، إلا أن الإخوان المسلمين يشيرون، وهذا صحيح حتى الآن، إلى أنهم في الواقع لم يفرضوا أي قوانين «إسلامية» على الشعب المصري.

 

مع ذلك، يفوت الإخوان الجوهر الحقيقي لهذه الأزمة. فالليبراليون وكثيرون غيرهم لا يخشون مرسي والإخوان بسبب ما فعلوه، بل بسبب ما قد يفعلونه. فتلك المخاوف - استناداً إلى التوقعات الأسوأ في المستقبل - يصعب مواجهتها كما يستحيل دحضها. والمطلوب لتهدئتهم الثقة – وتكمن المعضلة في أنه ليس هناك ما يكفي من هذه الثقة في مصر في هذه الأيام. ومن خلال هذا السياق، فإن أفعال مرسي الأخيرة كانت بمثابة خطوة في الاتجاه الخاطئ، حيث لم يضف التجاهل المتعمد لمخاوف المعارضة إلا مزيداً من عدم الثقة والاتهامات المتبادلة.

 

ضربة استباقية

 

في غضون ذلك، يبدو عدم ثقة الإسلاميين في الجانب الآخر، سواء كانت مبررة أو غير مبررة، هو بالضبط ما دفع مرسي إلى إصدار قرار 22 تشرين الثاني (نوفمبر)، وهذا ما كان يصر عليه الأشخاص المقربون إليه. فقد رأى الإخوان المسلمون تهديداً وجودياً يلوح في الأفق، يتمثل في الأحكام القضائية الوشيكة بحل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى. وأخبرني مسؤولون من الإخوان المسلمين وحزب «الحرية والعدالة» أن قضاة متعاطفين معهم كانوا أخبروهم بأن أحكاماً كانت مدبّرة ستلغي الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في 12 آب (أغسطس) – والذي رسخ السيطرة المدنية على الجيش – أو حتى ستلغي قانون انتخابات الرئاسة. كما ذهب أحد أعضاء الإخوان المسلمين البارزين، والذي وجه انتقادات كثيرة لأداء مرسي كرئيس للدولة، إلى حد أبعد فاقترح أنه إذا لم يتخذ الرئيس خطوات استباقية الآن، فإن إغلاق مكاتب الإخوان المسلمين سيكون الخطوة التالية في حملة جديدة من التصعيد، يليها حل الجماعة نفسها.

 

في الوقت ذاته، أدرك الإخوان جيداً مدى السوء الذي بدا عليه قرار مرسي. وكما اعترف أحد كبار مسؤولي حزب «الحرية والعدالة»: «نعم، القرار ليس ديموقراطياً وليس هو ما قد تتوقعه بعد ثورة». لكنه زعم أنه ببساطة لم يكن هناك خيار آخر. كانت الرسالة واضحة: الإخوان يواجهون معركة وجودية، لذلك تم تعليق القواعد الطبيعية للسياسة. وقد شبه أحد الإخوان الذي تحدثت إليه الأمر بـ «العلاج بالصدمة الكهربائية الذي قد يترك المريض ميتاً».

 

بإيجاز، يرى الإخوان معارضيهم - سواء الليبراليين أو السلطة القضائية أو عناصر الجيش والدولة العميقة - على أنهم معارضون للديموقراطية بصورة أساسية. ودليلاً على ذلك، يشير الإخوان إلى فشل شخصية مشهورة مثل محمد البرادعي - «الديكتاتور الليبرالي» على حد قول أحد مسؤولي الإخوان - في الوقوف ضد قيام السلطة القضائية بحل البرلمان، كما أنهم ينتقدون بشدة تحذيراته الأخيرة بأن الجيش ربما عليه التدخل لحفظ الأمن.

 

المفارقة في نفور غير الإسلاميين من جماعة الإخوان هي أن الجماعة الحالية قد أصبحت معتدلة. فعلى رغم الأخطاء الكبيرة، فإن إخوان اليوم ليسوا هم إخوان ثمانينات القرن الماضي، الذين كان من بين مطالبهم الرئيسية تطبيق الشريعة. لم يكن هذا مجرد خطاب بلاغي: فعندما تصاعدت الصحوة الإسلامية، حازت المحاولة الرسمية لمطابقة القانون المصري مع الشريعة دعم أقوى المصريين سياسياً، مثل صوفي أبو طالب، رئيس البرلمان والصديق المقرب للرئيس أنور السادات. بحلول عام 1982، أصدرت لجان أبو طالب مئات الصفحات التي تضم مشاريع قوانين (لم يتم تنفيذها في الغالب)، وبما في ذلك 513 مادة حول إصلاح قانون التعويضات و443 حول القانون البحري و635 حول العقوبات الجنائية.

 

لوبي الشريعة يتغير

 

في ذلك الحين، كانت جماعة الإخوان المسلمين عبارة عن لوبي للشريعة أكثر من كونها حزباً سياسياً، فكان لديهم تركيز شبه حصري على الشريعة الإسلامية. في عام 1987 اتخذ البرنامج الانتخابي «للتحالف الإسلامي» – وهو عبارة عن ائتلاف الإخوان وحزبين صغيرين - موقفاً صريحاً بشأن هذا الأمر الرئيسي وهو: «إن تطبيق الشريعة واجب ديني وضرورة وطنية، فلا يجوز أن يكون ذلك مجالاً للموافقة أو المعارضة بل يتعين على كل مسلم الاستجابة إلى أمر الله تعالى بتحكيم شريعته». ويتابع البرنامج قوله إن «العمل الكبير» المطلوب لتطبيق الشريعة قد يكون بمثابة «مهمة متكاملة يحمل جانباً منها المشرع ويحمل جوانب أخرى [الخبراء في عدة مجالات]... وهؤلاء مطالبون بتقديم جهد علمي دقيق في بصر حاد بظروف العصر وحاجات أهله».

 

قام الإخوان بخطوات لجعل برنامجهم السياسي أكثر اعتدالاً خلال العقدين التاليين، وقد بلغ ذلك أوجه في البرنامج الانتخابي لعام 2005، وهو العنصر الرئيسي في محاولة الجماعة الرامية إلى تغيير صورتها وتقديم رؤية للإصلاح السياسي والمؤسسي. كانت الديموقراطية، بدلاً من الشريعة، هي ما أخذت الجماعة تنادي به. كما ركز برنامج الجماعة على كيفية إنشاء نظام عملي للمراقبة والتوازن بين السلطات وضمان استقلال الحكومات المحلية عن السلطة التنفيذية المركزية. والأمر المثير هو أن أحد أطول أجزاء البرنامج يدور حول «اللامركزية المالية والإدارية»، إذ ينادي الإخوان «بنقل صلاحيات الوزارات وسلطاتها إلى المحافظات»، بما في ذلك القدرة على فرض الضرائب وجمعها. وإذا كان هناك بالفعل موضوع مهيمن خلال برنامج عام 2005، فالفكرة مفادها أن الفرع التنفيذي يتمتع بسلطات كثيرة قد يسيء استعمالها وقتما يشاء. (وهذا يؤدي إلى الالتباس عند القراءة في ضوء دستور اليوم غير المتوازن والذي يكرس رئاسة قوية للغاية).

 

بعد الثورة، غيّر الإخوان وجناحهم السياسي، حزب «الحرية والعدالة»، رأيهم تغييراً كبيراً - فالآن هم يؤمنون بشكل واضح برئاسة قوية، على حساب البرلمان والحكومات المحلية. ولا يزالون يعتقدون أنهم ديموقراطيون حقيقيون، وأن خطابهم - ربما اليوم أكثر من ذي قبل - مملوء بالإشارة إلى الشرعية الانتخابية وإرادة الأغلبية الشعبية. بالنسبة إلى الدستور، هم يصرون على أنه وثيقة معتدلة تم الاتفاق عليها بالإجماع. ومن منظور الإخوان، فإن المحتوى الإسلامي في الدستور ضئيل: ففي تناقض صارخ للثمانينات، عارض الإخوان بالفعل مطالب السلفيين بإعطاء الشريعة الإسلامية دوراً مركزياً بصورة أكبر في الحياة السياسية المصرية.

 

رواية الليبراليين

 

يسرد الليبراليون قصة مختلفة تماماً تقريباً، وتقوم اعتراضاتهم على العملية بقدر ما يعترضون على مضمون مشروع الدستور نفسه. وقد عقدنا مؤخراً في مركز بروكنغز الدوحة «حوار التحولات» الثالث حيث حضر ممثلو التيارات الإسلامية وغير الإسلامية مع مسؤولين أميركيين للتوصل إلى نقاط الاتفاق. فكان المشاركون بعيدين كل البعد أو متقاربين بشكل مدهش. وكان من الصعب الجزم بحقيقة الأمر، لأنه كان يبدو أن لديهم تفسيرات مختلفة للحقيقة، وغالباً لا يتفقون حتى على ما يختلفون عليه. كان بعض الخلافات حول مسار العملية السياسية - بما في ذلك قرار تعيين 50 من الإسلاميين و50 من غير الإسلاميين في الجمعية التأسيسية، وهو ما أطلق عليه ناشط حقوق الإنسان «عيب خلقي» في العملية.

 

من البداية، استاء الليبراليون من جمعية «يهيمن عليها» الإسلاميون، حيث أخذ فيها كل معسكر سياسي موقفه المتصلب وصوت ككتلة، وقد حالفهم الصواب في الاستياء من هذه القضايا، التي تمثل مشاكل حقيقية. بينما اعتبر ممثلو الإخوان والسلفيون أن الموافقة على التقسيم بنسبة 50/50 تمثل في الواقع تنازلاً رئيسياً من جانبهم. فقد أشار الإسلاميون إلى أنهم ربما كانوا سيحصلون على ما يزيد على 70 في المئة من المقاعد إذا تم انتخاب الجمعية بشكل مباشر، بدلاً من تعيينها. وبالنسبة إلى نص مشروع الدستور، كانوا ينادون بأن تكون «مبادئ» الشريعة بدلاً من «أحكامها» المصدر الرئيسي للتشريع، على عكس ما كان يرغب السلفيون به. بالإضافة إلى ذلك، توجد في الدستور مواد قليلة ذات صبغة إسلامية، ولكن في الأغلب فإنها وثيقة غير مميزة - وأحياناً مملة - تستند إلى دستور 1971 غير المميز أيضاً. وهذا أيضاً يعتبره الإسلاميون تنازلاً منهم للمعارضين، حيث أكدوا أنه كان بإمكانهم إدراج نصوص إسلامية أقوى، لكنهم بدلاً من ذلك توصلوا إلى حل وسط مع الليبراليين، الأمر الذي أغضب الكثير من السلفيين خلال عملية صياغة الدستور.

 

وبالفعل يبدو أحياناً أن ممثلي الإخوان والسلفيين ينظرون إلى وجود «الليبراليين» في الجمعية على أنه بفضل عطف الإسلاميين ورحابة صدرهم. فازدراء الإخوان للعلمانيين ليس أمراً جديداً وهو - على الأقل بشكل جزئي –نتاج عهد مبارك، عندما تحمل كثير من الليبراليين نظام مبارك باعتباره أخف الضررين. لكن الأمر أعمق من ذلك، فالإسلاميون عموماً لا ينظرون إلى الليبراليين على أنهم يمثلون شريحة جديرة بالذكر من المجتمع المصري. علاوةً على ذلك، ينظر الإسلاميون إلي الليبراليين على أنهم يمثلون أيديولوجية غريبة ودخيلة على المجتمع المصري، بل هدامة أخلاقياً. ويتمثل السبب الوحيد وراء دعم المصريين «لليبراليين» في أنهم لا يريدون التصويت للإخوان، وليس لأنهم ليبراليون أو حتى يعرفون ماذا تعني «الليبرالية.» وخلال مقابلاتي مع قادة الإخوان قبل الثورة وبعدها، كنت أشعر أن الإخوان ببساطة لم يأخذوا الليبراليين على محمل الجد على رغم محاولتهم من حين لآخر، فقد اهتموا دائماً بمنافسيهم من اليمين الديني، وهم السلفيون.

 

مساحة للاتفاق

 

وبغض النظر عن عدم احترام الإسلاميين للليبراليين، عندما تنظر إلى ما يؤمن به كل جانب، يبدو أن هناك مساحة للاتفاق، فتقول الأحزاب «الليبرالية» الكبرى أنها تدعم دور الشريعة في الحياة العامة، بينما يظهر من تصريحات الإخوان المسلمين دعمهم للتعددية و «الدولة المدنية». حتى حزب النور، الذراع السياسي لأكبر جماعة سلفية، قال إنه يجب إقامة الدولة «بعيداً عن النموذج الثيوقراطي». لكن هذه الجماعات تتظاهر أنها أكثر اعتدالاً مما هي عليه في الواقع.

 

يحاول الليبراليون أن يكونوا أكثر استجابة لـ «المزاج» الشعبي السائد، والذي يعتبر ديني ومحافظ. وفي الوقت نفسه، يتوق الإخوان والسلفيون إلى تصوير أنفسهم كعناصر «مسؤولة»، خصوصاً في أعين الحكومات الغربية، والتي يعتبر دعمها ضرورياً لإنعاش الاقتصاد المصري. لكن هذه الإشارات التي تبدو استرضائية في ظاهر الأمر أدت إلى اعتقاد كل جماعة أن الآخرين يتصرفون بتصنع. وأصبح مفهوماً أن الليبراليين - لأنهم الطرف الأضعف - يخشون استخدام الإخوان سلطاتهم المتزايدة لتقويض الليبراليين وإقصائهم. لكن الإخوان يخافون أيضاً من أن معارضيهم قد خرجوا لتدميرهم، باستخدام أية أدوات تحت تصرفهم لقلب الانتصارات التي حققتها الجماعة في الانتخابات. كما لاحظ خالد الجندي الباحث في مؤسسة بروكنغز، «عقدة الاضطهاد هي أساس التسلط». ربما يكون كلام الجندي صحيحاً، لكن ذلك لا يعني أن عقدة الاضطهاد لدى الإخوان ليست واقعية. فذكرى عام 1954 تثير الخوف، حين حظر الرئيس جمال عبد الناصر جماعة الإخوان وحبس أعضاءها وأعدم البعض من قادتها. وتأتي المأساة الجزائرية بعد ذلك عام 1991 - عندما ألغى الجيش العلماني المتشدد انتخابات حقق فيها الإسلاميون فوزاً مؤكداً مما دفع الدولة إلى حرب أهلية - لحظة فارقة في رواية الإسلام السياسي.

 

بالنسبة إلى لإخوان المسلمين، مأساة جزائرية أخرى دائماً على وشك الحدوث. فالفوز بانتخابات بعد الأخرى لا يُعد ضماناً للبقاء السياسي، كما لم يكن ضماناً في 1991. بالنسبة إلى الإخوان، حل البرلمان في حزيران (يونيو) الماضي قدم مزيداً من الأدلة على أن المعارضة الليبرالية والمجتمع الدولي لن يؤيدا الديموقراطية عندما يكون الذين يعانون هم الإسلاميون.

هذه الخيانات - وكل جانب لديه قائمة طويلة منها - محفورة الآن في الذاكرة، مما يجعل الحوار العاقل بمثابة مهمة صعبة. ومن دون شك، ازدادت حالة عدم الثقة بسبب التحول الديموقراطي الذي اتسم بسوء إدارة شديدة، لكنه أيضاً نابع من شيء واقعي وعميق، وإن لم يتم الإفصاح عنه غالباً. ويكمن شيء أساسي وراء الاتهامات والاعتراضات الإجرائية التي تبدو ضئيلة: المصريون ببساطة لا يوافقون على الخصائص الأساسية للدولة القومية الحديثة. هل ينبغي أن تكون الدولة محايدة من الناحية الإيديولوجية، أم هل ينبغي أن تفرض الأخلاقيات على الشعب بهدف إنشاء أفراد فاضلين وعائلات فاضلة؟ لم يتناول المصريون، بل معظم العالم العربي، هذا الأمر بنقاش جدي.

 

في المدى القريب، يمكن أن يكون هناك بعض الاتفاق. فالإخوان ليسوا مقيدين بالمعارضة الفعالة بشكل متزايد فحسب، بل إنهم مقيدون أيضاً بعناصر خارجية. والاقتصاد يدخل في منعطف خطير ولن يأتي الاستقرار إلا من خلال الدعم الاقتصادي من الولايات المتحدة وأوروبا. فليس أمام مرسي والإخوان فرصة للتجاوز - حالياً. وتركيزهم منصب على الاستقرار والأمن والاقتصاد، وليس تطبيق الشريعة الإسلامية أو إنشاء الدولة الإسلامية الخيالية.

 

بالإضافة إلى ما سبق، ليس «الإسلاميون» إسلاميين من دون سبب. حيث أنهم يملكون مشروعاً أيديولوجياً خاصاً بهم، حتى إن كان يصعب عليهم شرحه بالكامل. كان الإخوان يعدون بالفعل ما يسمى بـ «مشروع النهضة،» التي تكون بمثابة حلم لتكنوقراطيين إسلاميين، وعلى رغم أن بعض أفكار المشروع حول الإصلاح المؤسسي والتنمية الاقتصادية والإصلاح المدني مثيرة للإعجاب، إلا أنها ليست نقطة النهاية لما يريد الإسلاميين إنجازه.

 

الإسلاميون لديهم قاعدة تمثل أساس قوتهم الانتخابية وتريد بالطبع تطبيق الشريعة. والديموقراطية لا تجعل هذه الطموحات أكثر اعتدالاً بالضرورة: وفقاً لمعظم استطلاعات الرأي، يرغب عامة المصريين في أن يروا مزيداً من الإسلام والشريعة الإسلامية في السياسة، وليس أقل منهما. وكذلك هناك السلفيون، ثاني أكبر كتلة انتخابية في البلد، الذين من المحتمل أن يفعلوا كل ما بوسعهم ليجروا الإخوان - وكل شخص آخر، إن أمكن ذلك - إلى اليمين.

 

في الحقيقة، قد يكون من السهل التوصل إلى إجماع في هذه المرحلة المبكرة من التحول الديموقراطي المصري من أي وقت لاحق. وربما يكره «الإسلاميون» و «غير الإسلاميين» بعضهم البعض، لكن الفجوة - في القضايا التي تواجههم الآن - ربما ليست كبيرة كما تبدو. ومع ذلك، في المدى الطويل قد يكون الاتفاق الذي يبحث عنه كثيرون ويأملون فيه أمر لا وجود له.

 

----------

* مدير البحوث في مركز «بروكنغز الدوحة»، وباحث في مركز سابان في معهد بروكنغز - واشنطن

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


خبر وتعليق لجينيات :

'غلمان الغرب' وموجات الإساءة للنبي الكريم





الخبر:
تم صباح الاثنين الماضي القبض على الدكتور تركي الحمد بأمر من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بسبب ما كتبه تركي الحمد من إساءات للعقيدة الإسلامية ولسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم.

تعليق لجينيات :
إن ما كتبه تركي الحمد في تغريدته المسيئة, يأتي في سياق ركوب موجة الخروج عن المعتقدات والثوابت الإسلامية, في داخل بلادنا, والتي تتسق مع ما يحدث خارج بلادنا من إساءات تكاد تتكرر كل عام, وتمس كل ثوابتنا ومعتقداتنا, لاسيما نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

والحقيقة أننا لا نستطيع أن نرى هذه الإساءات التي تطل بين الحين والآخر ممن وضعوا أنفسهم في إطار المثقفين والتنويريين ـ وما هم كذلك ـ إلا كموجات ارتدادية, وصدى لما يحدث في  الغرب من محاولة للمس بمقدساتنا وديننا الحنيف.

 فهؤلاء "غلمان الغرب", ليسوا أكثر من بوق إذاعي, يعملون في داخل بلادنا من خلال جهاز تحريك خارجي, ولا علاقة لهم بثقافة, أو فكر, أو دين,  وإنما ينتفضون في موجاتهم تلك, إرضاء للأسياد, الذين يمنون عليهم بالألقاب تارة, وبغير ذلك مما يسيل له لعابهم الجاري تارة أخرى.

وما كتبه الحمد, ومن قبله, أو من يأتي بعده, لا يستحق أن نفنده علميا, أو نرد عليه, فهو اقل شانا من ذلك, ويستطيع طالبا في مراحله الأولى من التعليم أن يرد عليه, ونتصور أنهم لا يعقلون ردا, ولا يفهمون حديثا, إذ القلوب موصدة, والعقول مغلفة بظلامية مقيته.

 ونحن إذ نرى أنه لا يحاكم صاحب فكر, وان اختلفنا معه, ولا يعصف بقلم,وان رأى غير ما نرى, فان ما فعله  هؤلاء الغلمان على الحقيقة ليس فكرا ولا ثقافة, وإنما هو إساءة أدب مع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم, وخروج عن تقاليد المجتمع وقيمة وثوابته.

ولذا فان أمثال هؤلاء الذين يتسترون من وراء حجب الثقافة والفكر وحرية الرأي, لا علاقة لهم بفكر وثقافة, وإنما جل هدفهم الطعن في ثوابت الدين, وإخراج الناس من دين أفواجا وتشكيكهم في عقيدتهم, ولذا فانا نثمن ما قامت به الداخلية من توقيف أصحاب تلك الترهات.

فمهمة مؤسسات الدولة, وفي مقدمتها الداخلية, أن تحافظ على امن وسلامة بلادنا, وفي مقدمة ذلك, عقيدته وقيمة ومقدساتهم, من محترفي الدجل والنصب والاحتيال, من مدعي الثقافة والفكر والتنوير.

ونحن مع إيماننا, بان تلك التغريدات المسيئة, وما كان على شاكلتها, لا يمت للحرية والرأي بصلة, فإننا مع إتاحة الفرصة كاملة لأصحاب تلك الإساءات بالدفاع عن أنفسهم بحرية كاملة, أمام الجهات المختصة.

ومع إيماننا بان ما يجرى منهم من تغريدات, أو كتابات, ليست "فلتة لسان", وإنما هو توجه مقصود, فنتمنى أن تفتح أمامهم أبواب التوبة والرجوع إلى جادة الصواب, وأن يكونوا عونا لامتهم في الدفاع عن عقيدتهم, لا رأس حربة يطعن في الثوابت والمعتقدات.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4

كيف نطلب من الله عز وجل أن يغير حالنا
إذا كان النصح بالصبر على الظلم يا أبو الغيث

ياسر الخولي


الأخوة الأفاضل حبايب مجموعة القاسم       سلمكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الحبيب فؤاد أبو الغيث على رده وهو يعلم أن الوطن واحد سفينة يبحر بنا خادم الحرمين الشريفين الذي بايعناه على كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ودورنا جميعا أن نحافظ على هذه السفينة وأن لا يخرقها من هم بأسفلها نتيجة تمنن وظلم من في أعلها وحجبهم ما يستحقون، لذلك فأؤكد للشيخ فؤاد أنه لا عدوان أبداً إنما كما يقول الربيع " سلمية .. سلمية " كما أخبره إذا ينصح في تفعيل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حب لأخيك ما تحب لنفسك ) فأنا لم أكن أتحدث عن أمر شخصي فقط بل مأ أشعر به يصيبني وأخوتي ال 19.950.000 مليون شخص سعودي في المملكة وأخوتنا الضيوف علينا. من مظالم كثيرة تقر الشواهد كلها بأنه ليس لها مكان عندنا ولا يجب أن تكون في مجتمعنا بما سخره الله لنا من خيرات وكوادر بشرية وعلم ومعرفة .

وأمل أن يكون أخي الشيخ فؤاد قد أستطلع الرأي وعلم أن القضاء لا ينظر إلا فيما يعرض عليه نظاماً وهذا يجعل جهات وأفرادا معصومين من مقاضاتهم حتى وإن ثبت أن لنا حق لديهم.

ولم أستوعب كيف يريد الشيخ فؤاد من جموع الشعب الصبر والإحتساب ضد ظلم قيادات فوضاها وآمن متطلباتها ولي الأمر خادم الحرمين في القيام بأمانتها تجاه الشعب، فلم توف، وكيف نطلب من الله عز وجل أن يغير حالنا إلى ما يحب ويرضى إذا كان النصح بالصبر على الظلم وكيف سنصل إلى العفو إذا لم نكن قادرين عليه.
فما رأيك لو قلت لك والمحتسبين الذين ذهبوا لوزير العمل " لا تذهبوا واصبروا وإن تصبروا فهو خير لكم " ؟؟؟ !!!!!

أتعرف أخي فؤاد أين مفتاح المشكلة إن مفتاحها فهم أن الضرورات خمسة هي الدين والعقل والنفس والمال والعرض وقد أشتغل العلماء وطلاب العلم الشرعي بالإحتساب في جزء من ضرورة الدين وتركوا الإحتساب في غيره من الضرورات.

بل وأكاد أجزم أنهم يتجنبون الإحتساب في القضاء وأعمال القضاء والذي سيضمن ما قلت به في مقالتك " العدل أساس الحكم " وإذا كتب أحدهم كتب نظريات الشرع ولم ينظر في تطبيقها على أرض الواقع، ولم يعشها ولم يتعامل مع سماسرة القضاء الذين مروا علينا ونسمع ونقرأ عنهم في مليونيات القاضي الذي ركبه جني ومليونيات وجدت تحت درج المنزل وما خفي كان أعظم.

إذا أردت فعلا أن تساهم أنت وطلاب العلم الشرعي والعلماء في أن نغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا إلى الخير هو أن تجعلوا ما يقوم العدل ويجعله موحدا.. مستقلاً .. يعلو فوق كل شخص وكل نظام.. سهل الحصول عليه.. منجز.. مطبق على أرض الواقع .. تنفذ أحكامه على كائنا من كان بمعناها الحقيقي دون أن يكون هناك معصومين أو مستثنين منه. حينها أضمن لك أن اسباب التغير إلى الأفضل والريادة وتكامل المسلمين بل أضمن أن نصلي جميعاً في القدس الشريف لأنه لن يقف أحد في طريقنا بعون الله وقوته.

وحبذا أن تتابع تغريدات شيخنا الفاضل صالح الحصين العالم المتخصص كيف يكتب عن القضاء، وتخيل معي لو أن المحتسبين الذين ذهبوا إلى وزير العمل كتب كل واحد منهم مقاله واحده شهريا عن العدل والقضاء والمطالبة بإخضاع كل شئ للقضاء ماذا تتوقع أن تكون النتيجه خلال عام 1434هـ، في هذه الحالة أؤكد لك أن الربيع العربي ستكون قدوته سعوديه ونحن والملك عبد الله حفظه الله متضامنين متشاركين في الإستمتاع بعبيره،

فمن من العلماء وطلاب العلم يقول بدأت الإحتساب برفع الظلم عني وعن المكان والإنسان السعودي بما أستطيع وبلا عدوان رافعا راية " الحق يعلو ولا يعلى عليه "
لك والأحبه تحياتي وتقديري

ياسر الخولي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



 

شيخ السلفية يهاجم «النور» ويصفه بـ«الابن العاق».. و«مخيون»: «أنتم المنشقون»

 

صلاح الدين حسن ومحمد كامل وسعيد حجازى

 

اشتعلت الانشقاقات والانقسامات داخل حزب النور السلفى، ووصف سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الحزب بأنه أصبح «ابناً عاقاً» للدعوة، الأمر الذى رد عليه يونس مخيون، عضو الهيئة العليا، بأن «المنشقين» هم «الابن العاق»، وأن «النور»، هو الذراع السياسية الوحيدة للدعوة السلفية.

وقال «عبدالعظيم»: «إن حزب النور أصبح ابنا عاقا للدعوة السلفية، ولم يعد يعبر عنها». وشدد على أن حزب «الوطن»، الذى يسعى المستقيلون عن «النور» لتأسيسه، هو المعبر عن كيان الدعوة والتيار السلفى بشكل عام، وكشف عن أن الحزب الجديد سيسعى للتحالف مع الشيخ حازم أبوإسماعيل ليكون ائتلافا سلفيا والدخول فى قائمة انتخابية واحدة.

وانتقد، فى تصريحات لــ«الوطن»، ما سمّاه «تغول الجانب السياسى على الأصل الدعوى للسلفيين»، وقال: «العودة للعمل الدعوى وتطليق العمل السياسى بات خيارا مطروحا بقوة لدى شيوخ الدعوة السلفية بعد ما رأوه من طغيان للسياسة على الدعوة، وانشغال تلامذتهم بالعمل الحزبى والانفضاض عن مجالس العلم».

فى المقابل، قال يونس مخيون، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن حزب «المنشقين» هو «الابن العاق» للدعوة السلفية، وشدد على أن حزب النور فقط هو الذراع السياسية للدعوة، وكشف عن أن سبب اختلاف الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، ومجموعته، معهم، هو رفض المرجعية الشرعية للدعوة السلفية، ومن ثم فإنه ينطبق عليهم وصف «الابن العاق».على جانب آخر، ألقى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، خطبة الجمعة، أمس، بمسجد «الرحمة» بالجيزة، فى محاولة لإعادة سيطرة الدعوة على سلفيى الجيزة ولتحجيم المنشقين الذين غابوا عن الخطبة وأبرزهم: «محمد الكردى، وكامل عبدالجواد، وراضى شرارة، وعادل عزازى»، وهاجم الإعلام بشدة خلال الخطبة.

 

------------------------------------------

 

  السر الذي وراء محاولة اطالة امد ثورة سوريا

------------------------------------------

 

لقاء  ساويرسمع قناة BBC

اللقاء مع قناة BBC يوم 22 ديسمبر 2012 م

------------------------------------------

 

سلام عليكم بما صبرتم

محمد بن مشعل العتيبي



ما رأيك لو خصك عظيم من عظماء الدنيا بتحية خاصة ، وأثنى عليك ، قبل أن تلج إلى قصر وارف أعده لك لقاء ما طلبه منك ؟!
شعور خيالي ستشعر به حينها !
تأمل معي قول الله عز وجل : ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ).
يا الله الملائكة تحييك أيها المؤمن ، وتسلم عليك ، وأين ؟!
في الجنة ، التي أعدها الله لك .

نعيم الدنيا كله يتلاشى أمام نعيم الجنة وما فيها ، من رؤية الله عز وجل ، ومجاورة الأنبياء ، ( فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ).

ولكن متى تلج هذه الدار ؟!
بعد أن تصبر نفسك على طاعة الله ، وحينها تسلم عليك ملائك الرحمن ، بل تتمتع برؤيته جل جلاله في نعيم لا يصل إليه نعيم ، فهو أنعم ما في الجنة .

ولكن تذكر : ( بما صبرتم ).

فاصبر على طاعة الله وأدها أحسن أداء ، واصبر عن معصية الله واعلم أنها سبب للحرمان من رؤية الله عز وجل.

واعلم أن الصبر مفتاح أساسي لأبواب الجنان : (وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً ) ، (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاماً ) .

وهو من قبل ذلك مفتاح أساسي للوقاية من الفتن والثبات على هذا الدين : ( لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً، وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ) .
(تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك. ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين ).

يكفي أن تعلم أيضا أن الله معك أيها الصابر على دينه : ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) ومن كان الله معه فمن أي شيء يخاف ، وعلى أي شيء يحزن .
وأن الله جمع لك ثلاث لم يجمعها لغيرك : ( أولائك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولائك هم المهتدون).
بل ادخر لك الأجر والثواب ، وما ظنك بالكريم الذي لا تنفد خزائنه ، ويده بالخير سحاء ، ينفق كيف يشاء ، يقضي لكل واحد مسألته ولا يبالي ، ما ظنك به جل جلاله إذا ادخر لك شيئا ؟!
( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )

حين تتأمل الصبر في القرآن ومواضعه التي زادت عن المئة موضع تدرك قيمته ومنزلته وأنه مفتاح رئيسي للنجاة من الفتن ولمداومة الطاعات ولمواجهة منكري الدعوات وللبعد عن المعاصي وللثبات عند المصيبة بل وللإمامة في الدين وللنصر على الأعداء ولدخول الجنة.
حين تتأمل ذلك ثم تجاهد نفسك على التحلي بهذا الخلق الفاضل :
حينها فقط : فلتستعد لذلك السلام النوراني :

( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)

دعوة أخيرة : حاول العيش مع مواضع الصبر في كتاب الله عز وجل وتأملها ونزلها على حياتك ومواطن الصبر التي تحتاجها فيها

------------------------------------------

 

رأي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول توسعة المسعى

·     قال ابن تيمية :" وما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله" . الفتاوى 28 / 207 .

·     قال ابن تيمية :" فمن لم يجد قرة عينه وراحة قلبه في الصلاة فهو منقوص الإيمان". الفتاوى 11 / 541 .

·     ( من لم يزده ماله وولده إلا خسارا)  أحيانا يكون الحصول على المال وجمعه خسائر لا أرباح.

·     قد أوافقك في فكرة معيّنة .. لكني أخالفك في طريقة طرحها، ووقت طرحها، والجمهور الذي يجب أن تُطرح عنده .

·     مرفق رأي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول توسعة المسعى [ ويحتمل أنه  استفسار ومذاكرة من شيخ الحنابلة عبد الله بن عقيل للشيخ ابن عثيمين رحمهما الله ]

https://twitter.com/DrHeshamAlsaeed

·      http://www.safeshare.tv/w/aunQSsjTXr

 أنس

------------------------------------------


سر الميزانية الخطير

سلمان الدوسري

خلال ما يربو على عقد كامل، والميزانية السعودية تسجل نسب نمو متصاعدة، فالإنفاق في تزايد، والدَّين العام في انخفاض، حتى غدا وضع الدولة المالي هو الأفضل في تاريخها. ومع كل هذا، لا يزال السر الخطير الذي لم يستطع أحد كشفه حتى اليوم: لماذا لا يرى المواطن انعكاس الأرقام الفلكية على حياته المعيشية؟

الانعكاسات التي ينتظرها المواطن ليست بالضرورة أن تظهر مباشرة على دخله الشهري، وإنما بالإمكان أن يتلمسها بطريقة غير مباشرة، سواء في خدمات التعليم أو الصحة أو الطرق أو في غيرها من الخدمات العامة، إلى الآن لا يبدو أن المواطنين يشعرون بذلك، وهو ما استشعره خادم الحرمين الشريفين، أمس، خلال إعلانه الميزانية العامة، بقوله للوزراء والمسؤولين: ''لا عذر لكم بعد اليوم في تقصير أو تهاون أو إهمال، واعلموا بأنكم مسؤولون أمام الله - جلّ جلاله - ثم أمامنا عن أي تقصير يضر باستراتيجية الدولة التي أشرنا إليها'' وهي رسالة مهمة لكل منهم بأن وزاراتهم تعيش فترة تاريخية من حيث توفير احتياجاتها، أفلا يستحق المواطن أيضاً أن يرى انعكاسات هذه الميزانية عليه أيضاً بتوفير احتياجاته؟

لنعترف بأن هناك هوة كبيرة بين ما تحققه الميزانية في كل عام وبين تطلعات المواطنين، فالحكومة ترصد ميزانية تاريخية عاماً بعد الآخر، والوزراء يعتبرون أنهم قدموا ما هو مطلوب منهم، وفق رؤيتهم بالطبع، بالمقابل يرى المواطنون أنهم لم يلمسوا من تلك الأرقام الفلكية المعلنة إلا ما هو مسجل على الورق.

وفي ظني أن تلك الهوة مسؤول عنها وزراؤنا الأفاضل بالدرجة الأولى، كيف؟ يقول الملك: ''على كل وزير ومسؤول أن يظهر من خلال الإعلام، ليشرح ما يخص قطاعه بشكل مفصل ودقيق''. وهذا بالرغم من أنه بديهي ومن ضمن أبجديات عمل كل وزير، لكننا لا نرى أياً منهم يقوم بذلك، باستثناء وزير المالية، فماذا لو خرج لنا كل وزير، بكشف حساب لما قام به في عام ٢٠١٢، وما حققته وزارته، وما فشلت في تحقيقه، وقيمة المشاريع التي نفذت فعلياً، والأخرى التي تعثرت أو أُجلت أو لا تزال تحت التنفيذ، وكذلك خطة الوزارة لتحقيق استراتيجية الحكومة في العام المقبل ٢٠١٣، عندها أكاد أجزم أن جزءا كبيرا من تلك الهوة سيردم، وستكون الشفافية في الطرح كافية لتوضيح ما هو غامض، وكأنه سر من أسرار الدولة. لم ينفع الوزراء يوماً تكتمهم على تفاصيل هي من حق المواطنين.. لا من أجل أن تبقى في الأدراج المغلقة.

لنتذكر جميعاً أن طفرة النفط هذه لن تستمر إلى ما لا نهاية، وأن النمو الذي تعيشه الميزانية السعودية سيأتيه يوم ويتوقف أو يتراجع، عندها لن ينفع الشارع السعودي تلك الأرقام التريليونية التي سجلتها الميزانية في سنين مضت، ما يريده المواطن حقيقة، اختصره الملك في تأكيده للمسؤولين ''بالعمل بجد وإخلاص، لتنفيذ بنود هذه الميزانية على الوجه الأكمل الذي يحقق راحة ورفاهية المواطنين في كل مجالات الحياة''.


نقلاً عن الاقتصادية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


أسطورة "الربيع العربي":قررت أن أتكلم!!

الضمضميات (1)




محمود المختار الشنقيطي




ما زال هذا "الشنقيطي" يستفزني كلما قلت له أن الربيع العربي المزعوم ليس أكثر من (فوضى خلاقة) .. قال لي أنت لا تفرق بين "ثورة الشعب" وبين سعي الداخل والخارج لاختطاف الثورة .. لما يزل يكرر عليّ الفكرة نفسها حتى  استفزني فقرت أن أتكلم.

يا أحبتنا  ما يحصل ليس أكثر من أصابع أمريكية وصهيونية تتلاعب بهذه الأمة المسكينة .. هؤلاء القوم – لو علمتم – يجيدون التخطيط وقد دَرسونا وعرفوا ردود أفعالنا .. فأخذوا يتلاعبون بنا كيف يشاءون.

بما أن مصر هي قلب الأمة فقد كانت دوما هي الغنيمة الكبيرة التي يحلم بها كل من يفكر في السيطرة على الأمة ..

الآن أتكلم .. وأرجو ألا أضطر إلى فضح مزيد من الأسرار :

-         أمريكا هي التي دفعت بمبارك تحت الكراسي عند اغتيال السادات.

-    بل هي التي خطبت لمبارك سوزان ثابت .. بناء على نصيحة وكالة (w.r.c : جنوب كرولاينا) المتخصصة بدراسة القادة المحتملين.

-    أمريكا هي التي أشعلت الفوضى في تونس .. بل هي التي حرضت الشرطية لتصفع (البوعزيزي) .. وأمريكا هي التي غررت بالبوعزيزي بعد ذلك ليحرق نفسه ... وأكثر من ذلك .. الوقود الذي استعمله البوعزيزي كان على حساب السي آي أي.

-         أمريكا هي التي – وهذه معلمة تذاع لأول مرة – قتلت (خالد سعيد).

-    أمريكا هي التي قدمت الجمال للبلطجية .. بعد أن أقنع خطاب مبارك غالبية المتظاهرين وقرروا أن يعودوا إلى منازلهم .. بل شهد أحد الفضلاء أن الأهالي بدءوا يستدعون أبنائهم للخروج من ميدان التحرير .. فجاءت جمال أمريكا لتشعل نار الفوضى مرة أخرى.

-         أمريكا هي التي أوعزت للقذافي كي يقول لشعبه يا (جرذان) .. وهي التي دلتهم على مخبئه في النهاية ..

بعد كل هذه المعلومات هل بقي من يصدق  أسطورة (الربيع العربي)؟!!

استيقظت من حلم اليقظة وهذه الأفكار السوداء .. لأقرر بعض الحقائق :

1-    إن الله على كل شيء قدير.

2-  من العرب من يرى أن أمريكا قادرة على كل شيء .. إعلامها  - الناطق بلساننا - أخبرنا – إبان غزو العراق – أن أقمارها ترى العملة المعدنية الملقاة في شوارع بغداد!!  

3-  لم يستطع كثيرون أن يفرقوا بين (ثورة شعوب مظلومة) وبين سعي أصحاب المصالح من الداخل والخارج لاختطاف  تلك الثورة – أو إفشالها -  وتجييرها لمصلحتهم .. رغم الدلالة الواضحة لما حصل ويحصل في مصر من وضع العراقيل تلو العراقيل في وجه أول رئيس منتخب – دون تزوير – في تأريخ مصر ..

4-    ثقة كثيرين .. جدا منعدمة في الأمة ... فهي مجرد ألعوبة في يد أمريكا ..  

قبل الوداع : يقول عنترة بن شداد :

ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ. للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ.

 

و(الضمضميات) نفثات في صدري .. ربما أضمضمها بين الحين والآخر.

 

تلوحية الوداع : ما الدنيا إلى مؤامرة غربية كبيرة.

 

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة في 17/2/1434هـ

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


في برنامج (حراك) ..عوض القرني :

حركة الاخوان ليست فوق النقد ولكن نشكو فجور اللبراليين





 

لجينيات  ـ  في معرض رده  على اتهامات عبدالرحمن الراشد الذي قال بأن الإسلاميين قد قدسوا جماعة الإخوان وجعلوهم فوق النقد، قال الشيخ عوض القرني في حلقة مثيرة من برنامج حراك: "حركة الإخوان ليست فوق النقد، بل يجب أن ينتقدوا كما طلب أبو بكر الصديق رضي الله عنه من رعيته تقويمه، والرئيس محمد مرسي بنفسه أعترف بأخطائه وتراجع عنها. ولكن الذي اعترض عليه هو الكذب والافتراء عليهم، وفجور اللبراليين وهذا ما شاهدناه في كثير من وسائل الإعلام العربي".
 
وكان عوض القرني هو ضييف برنامج حراك الذي يبث على فور شباب ويقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم، وخصص حلقته الليلة الماضية للحديث عن الحراك في مصر وما دار حوله من مساجلات بين النخب السعودية، واتهام البعض بوجود تنظيم سري للإخوان المسلمين بالسعودية قد بايعوا المرشد الأعلى لجماعة الإخوان المسلمين.
 
وشارك في البرنامج كلاً من الشيخ د.عوض القرني المفكر الإسلامي، ود.محمد العوين الكاتب بصحيفة الجزيرة، ود. فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار، د.عبدالرحمن الوابلي الكاتب بصحيفة الوطن، ود. صفوت حجازي الناشط المصري، والأستاذ لطفي عبداللطيف رئيس رابطة الإعلاميين المصريين في السعودية.
 
وعن الاتهامات بوجود تنظيم للإخوان المسلمين بالسعودية، قال القرني: "وجود الإخوان في بلادنا قد تناقشنا حوله كثيرا، وقلت: نعم يوجد تأثر بالفكر الإخواني، وهذا غير مستغرب لأن الإخوان حركة إسلامية في بلد إسلامي، ويوجد أيضا عندنا لبراليون وماركسيون متأثرون بالفكر المادي الغربي، ولكن كما قلت سابقا إن تنظيم الإخوان بمفاهيمه المصرية لا وجود له، لأنه لا حاجة له".
 
وشن الشيخ القرني هجوما عنيفا على الحركات اللبرالية، منتقدا عدم تقبلها لنتائج الانتخابات، وانقلابها على المفاهيم التي تدعيها، وأضاف قائلاً: "هؤلاء الصحفيون اللبراليون من بقايا التيارات اليسارية الماركسية والشيوعية، وتحوّلوا عندما سقطت الشيوعية إلى النقيض منها: اللبرالية، ولو كانوا لبراليون حقيقيين هل كانت هذا مواقفهم؟، بل هم يعيشون وفي داخلهم القيم اليسارية الإقصائية، وليسوا لبراليون حقيقيين، ولذلك لا يؤمنون بصناديق الانتخاب".
 
وأكد الشيخ القرني على أنه ضد تصدير الثورة المصرية لبلادنا، وأضاف قائلاً:  "نؤكد على عدم تصدير الثورة للسعودية، والإخوان بنفسهم أعلنوا أنهم لن يصدروا الثورة إلى الخارج".
 
وفي المقابل أكد د.محمد العوين على أنه مع مصر قلباً وقالبا، ولكنه يختلف من مع من يجعل قضية مصر قضية وطنية سعودية، وأضاف قائلاً: "أحد خطباء الجمعة ممن حضرت له بالرياض أوشك أن يبايع مرسي!" مضيفاً: لماذا لم نر هذا الحماس في الثورة السورية، والسوريون يقتلون كل يوم؟ إن وراء الأكمة ما وراءها!.
 
واتهم العوين جماعة الإخوان المسلمين بتصدير مناهجهم إلى السعودية، وقال: "هناك تصدير للفكر الإخواني، لأنه كما هو معلوم أن هناك تنظيما عالميا للإخوان المسلمين، وهم يمتهنون الدعوة السرية ويخفون أسماء قادتهم. فهل يمكن أن نشك أن هناك منتمين للإخوان في بلادنا؟
 
نعم تم تصدير الفكر الإخواني من خلال الإخوان الذين استضافتهم دولتنا، ونقلوا فكرهم وتأثر بهم تيار الصحوة".
وفي سؤال وجهه له مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم بإعطائه أسماء من أكد على أنهم من الإخوان وبايعوا المرشد العام للجماعة، أجاب العوين "أنا لا أستطيع أن أعطيكم بيان بأسماء من بايعوا المرشد، فهذا ليس من عملي، بل هو من عمل المحققين الأمنيين".
وقال العوين: "نحن نحب مصر وبينا وبينها تكامل كما قال الشيخ القرني، ولكننا نريد أن تظل التجربة المصرية داخل حدودها، ولا تصدر لنا، ونحن لسنا في حاجة لحزب حركي إسلامي في بلادنا".
 
ومن جهة أخرى استغرب الدكتور فهد العرابي الحارثي انقلاب التيار اللبرالي على مفاهيمه وعدم تقبله لنتائج الاستفتاء المصري، وأضاف متسائلاً-في مداخلته الهاتفية-:
 
لماذا لم تؤدِ هذه الحملة الشرسة من اللبراليين إلى الهدف المبتغى منها؟، ينبغي على اللبراليين بدلا من أن يهاجموا الإسلاميين أن يسألوا أنفسهم لماذا لا ينتخبهم الناس؟".
 
وأكد العرابي على أن دعاوى التزوير التي يدعيها اللبراليون هي دعاوى الخاسر. وأضاف: مادام أننا اخترنا سيادة الشعب فلا بد أن نرضى بما تختاره هذه الشعوب.
 
وقال: "يسعدني ويشرفني أن أكون من زمرة المثقفين الذين يؤمنون بالديمقراطية، والإخوان المسلمون مهما اتفقنا معهم أو اختلفنا يظل لهم تاريخ سياسي عريق، وتعرضوا فيه لكثير من الإيذاء ولكنهم برغم ذلك صمدوا. وهذه الخصلة فيهم تكفي أن نقدم الاحترام لهم".
وسخر العرابي من هجوم التيار اللبرالي على جماعة الإخوان قائلاً: "يهاجمون الإخوان ويقولون أنهم أكثر تنظيما .. ما العيب في هذا؟
ويشنون هجومهم على الإخوان ويقولون إنهم متغلغون في الشعب.. أيضا ما العيب في هذا؟. لماذا يتهم اللبراليون المشاركين بالاستفتاء الأخير في بالأمية والجهل؟ لو صوّت هؤلاء الأميون لصالح اللبراليين هل كانوا سينبزوهم بالأميين والجهلة؟! بل سيقولون إن هذا حقهم في المشاركة!".
 
 وتساءل العرابي: "لماذا لا نكون مثل الدولة المتقدمة: الخاسر فيها يُهنئ الفائز؟".
 
ولفت د. العرابي إلى أنه لا يستطيع أن يجزم ببيعة إخوان من السعودية للمرشد الأعلى، واستطرد قائلا: " الإسلاميون يتعاطفون مع كل فصيل إسلامي في بلد آخر، فما المشكلة في ذلك؟".
 
ومن جهته قال د.عبدالرحمن الوابلي-في مداخلته الهاتفية-:
 
"الذي حدث في مصر هو قلب للمعادلة السياسية الطبيعية، ونحن نعلم أنه بعد كل ثورة وانقلاب يتم تأسيس جمعية تأسيسية تمثل جميع طوائف المجتمع، ويخرجون بدستور توافقي، يتم طرحه للاستفتاء" وذلك ما لم يحدث بمصر.
 
وانتقد الوابلي الحركات الإسلامية في استخدام المنابر للدعوة السياسية وقال: "استخدام المنابر والمساجد، واللعب على عواطف الناس هذا ما أعترض عليه، وهم يستخدمون أيضا الجمعيات الخيرية لدعوتهم السياسية".
 
مشيرا إلى أنه فرح بفوز الإخوان بمصر لأن هذا سيثبت لنا إن كانوا صادقين أو غير صادقين.
 
وعزى الوابلي الخلاف بين اللبراليين في عدم تقبل فوز الإسلاميين إلى التنوع في رؤى التيار اللبرالي، "لذلك نرى أن بعضهم ينتقدون وصول الإخوان، وما نشهده من سجال بين اللبراليين والإسلاميين هو من التدافع المحمود، وثورة مصر هي ثورة العرب والمسلمين كلهم".
وفي رده على كلام الدكتور الوابلي قال الدكتور عوض القرني:
 
نحن لسنا أوصياء على الشعب المصري، والمصريون اختاروا هذه الطريقة من ضمن خيارات متعددة، وهؤلاء اللبراليون الذين ينتقدونهم الآن شاركوا في اختيار إجراءات المرحلة الانتقالية، والآن انقلبوا عليها!
 
واستغرب القرني طرح الوابلي بتحييد المساجد قائلاً: "هذا من تأثيرات الفكر الغربي الذي يدعو لتحييد الدين، وجعله محايد.. ولكن في الشريعة الإسلامية المسجد في قلب الحدث دائما، وفي ديننا أن السياسة جزء أصيل من ديننا..ولكن الذي يرتاد الحانة والمرقص يريد أن يُحيّد المسجد، لأنه لا يدخله!".
 
وفي مداخلة هاتفية لد.صفوت حجازي أكد فيها على أن بعض الفضائيات العربية تنفذّ أوامر الحكومات التابعة لها.
وأشار د. حجازي إلى أن لديهم معلومات مؤكدة بأن دولة الكويت والإمارات يضخون الأموال من أجل ثورة مضادة بمصر. وأضاف: "نحن على يقين أن هؤلاء يعملون على ثورة مضادة".
 
وانتقد د. حجازي ضاحي خلفان، متهما إياه بالتدخل في الشأن المصري، وأكد قائلا: "ضاحي خلفان يتدخل في شؤون مصر، وينفق الأموال من أجل الثورة المضادة".
 
من جهته أكد الأستاذ لطفي عبداللطيف على أن المكاتب الإعلامية الخليجية والسعودية في مصر  يقوم عليها غلاة اللبراليين والإعلاميين. ولذلك لا نرى إلى توجه واحد لأخبار مصر في الصحافة السعودية.
 
وأشار الأستاذ لطفي إلى أن د. محمد العوين كان يتحدث بوثائق سربها أمن الدولة! مضيفاً أن المصريين لا يسعون لتصدير ثورتهم ، وقال: لم ترد كلمة تصدير الثورة في الثورة المصرية، وهذه الكلمة ليست في قاموسنا.
 
لمشاهدة الحلقة كاملة:
 
 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق