07‏/01‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2263] لماذا نتوجس من "الإخوان"؟+حتى لا يصبح الإلحاد ظاهرة بيننا

1


لماذا نتوجس من "الإخوان"؟


بدر سليمان العامر


في هذا المقال سأحاول أن أتلمس الأسباب التي من أجلها نرى أن بعض دول الخليج بدأت منذ الثورات العربية تتوجس من جماعة الإخوان المسلمين، وإن كانت العلاقات بين الأنظمة الخليجية والإخوان المسلمين لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، إلا أنها مرت بفترات طويلة من المهادنة والإغضاء، بل وفتح المجالات الكثيرة للعمل داخل دول الخليج. بدأت جماعة "الإخوان المسلمون" في الظهور على يد مؤسسها الشيخ حسن البنا، كان ذلك في عام 1928م، فكانت حركة عالمية جاءت كردة فعل لسقوط الدولة العثمانية، وكان هدفها الأصلي في بداياتها "إعادة الخلافة الإسلامية"، وقد تحولت الجماعة عبر تاريخها من حركة "دعوة" إلى "حركة سياسية" تقف على أرضية إسلامية دينية، وقد انتشرت في العالم الإسلامي بشكل كبير، وتجاوزت حد القطر المصري الذي نشأت فيه لتعم أرجاء العالم العربي والإسلامي، وهي حركة محكمة التنظيم، عندها قدرة على التعاطي مع الظروف المختلفة، تبرز إبداعاتها في زمن الابتلاء، تعتبر مفرخة لكثير من التوجهات ذات اليمين وذات الشمال في الفكر الإسلامي.


في تاريخها المصري مرت بأطوار وتقلبات كثيرة، راوحت في علاقتها مع النظم الحاكمة ما بين ثورة ومهادنة، وأسهمت في وصول نظام الضباط الأحرار لدفة الحكم في مصر، إلا أن العلاقة لم تدم وقد واجهت في حكم العسكر في مصر صنوفاً كثيرة من التوتر والسجون والاضطراب، ولكنهم في كل مراحلهم لم ينسوا الهدف الذي قاموا من أجله وأعلنوه، حيث تمحوروا حول مفهوم "الخلافة" أي جمع المسلمين على منظومة واحدة، وهذا بلا شك يتطلب جهداً في "هدم" كل الكيانات القائمة، وبناء الكيان الحلم الذي يسعى إليه الإخوان المسلمون منذ نشأتهم إلى الآن، الأمر الذي أعلنه أحد رموزهم مباشرة بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي وتسلمه الرئاسة المصرية.


في دول الخليج نوعان من الانتظام الإخواني، الأول صريح ومعلن كما في الكويت والبحرين، أما في قطر فقد تم إعلان إنهاء التنظيم الرسمي في عام 1999 م، وأما بقية دول الخليج فلا يوجد تنظيم رسمي معلن، ولكن يوجد فيها تأثر بمنهجية الإخوان المسلمين الحركية، وقناعة بالأسس الفكرية التي قامت عليها الجماعة، حيث توجد جماعات ربت أتباعها منذ البداية على محددات وأدبيات الجماعة حذو القذة بالقذة.


إن وجود هذا الاتفاق أو التشاكل في المنهجية الفكرية لدى قطاعات من الدعاة والشباب الذين يتبعون فكر الإخوان حتى لو لم ينتظموا فيه حركياً هو الذي برأيي أحدث هذا التوجس الشديد من "الإخوان المسلمون"، فالجماعة لم تعد اليوم جماعة تلاحق ويزج بقياداتها وأتباعها في السجون، بل هي جماعة حاكمة في تونس ومصر ولها نفوذ في ليبيا والمغرب والأردن، كما أن حزب العدالة والتنمية يتبع فكرياً للإخوان المسلمين، حتى إن جماعة "حماس" في فلسطين تعد من فصائل الإخوان المسلمين، وكثير من التقارير تشير إلى أن وصول الإخوان إلى سدة الحكم في العالم العربي لم يأت نتيجة لثورات الربيع العربي، بل هو مخطط معد مسبقاً بالتنسيق بين الجماعة والأمريكان لتشكيل المنطقة من جديد وإعادة ترتيبها وفق نظرة جديدة (الشرق أوسط الكبير)، وعليه فلم يعد أولئك التابعون للإخوان مجرد تابعين لحركة دعوة أو سياسية، بل هم يتبعون لجماعة حاكمة، وهذا يؤدي بلا شك إلى تعدد الولاءات السياسية والتي تدخل الجميع في فكرة الخلايا النائمة، والولاءات الخارجية تماماً كما يحدث لمن هو ممثل سياسي لإيران في بعض دول الخليج.


التصاريح التي انطلقت من بعض قيادات الإخوان بعد الوصول إلى سدة الحكم في بعض الدول لم تكن مطمئنة لدول الخليج، وهي تظهر ما تكنه الصدور، وهناك حماسة لدى بعض القيادات إلى تعميم النموذج الإخواني على المنطقة قبل أن تثبت أقدامهم في حكم بلادهم ويحلوا مشكلاتها العالقة، وهذا الأمر سيفتح باباً خطيراً في العلاقة بين دول الخليج وبين "الإخوان المسلمون" وسوف تعتبر دول الخليج أن المسألة هي إعادة فكرة "تصدير الثورة" الإخوانية في المنطقة تماماً كما واجهت المنطقة فكرة "تصدير الثورة الإيرانية" في المنطقة، إلا أن الفارق بين الصورتين أن إيدلوجيا الأولى متغلغلة في المنطقة أكثر، وهي أقرب إلى طبيعة تكوينها الفكري والثقافي والعقدي، بينما الثورة الإيرانية تصطدم بحاجز الفارق العقدي السني/ الشيعي، وهذا يجعل التفكير أكثر جدية في خطورة الأولى وتفوقها على الثانية، الأمر المؤذن بترشيح وزيادة التوتر بين الجانبين.


إن هناك مسؤولية مشتركة بين دول الخليج وبين "الإخوان المسلمون"، في تهدئة الوضع والتعاون في المرحلة المقبلة، فعلى دول الخليج أن تتعامل مع الطارئ الجديد بنوع من الهدوء والعقلانية في العلاج بعيداً عن التصعيد أو أخذ الأبرياء بجريرة غيرهم، ومحاولة التفريق بين المنتسب السياسي والتنظيمي الذي يمكن التفاهم معه بناء على عدم قبول تعدد الولاءات، ومعالجة الموضوع بالحوار والهدوء، وبين من يكون قد تأثر بفكر الجماعة وإن لم ينتظم في صفوفها.


أما الدور المطلوب من جماعة الإخوان وقد وصلت إلى دفة الحكم في بعض البلاد أن تنكفئ على ذاتها وترعى مصالح بلادها التي تنتمي إليها بعيداً عن فكرة "تصدير أفكارها" لخارج الحدود، لأن هذا سوف يخلق لها مشكلات كبيرة وهي تحكم بلادا فيها إرث فساد كبير يحتاج إلى التركيز في النظر إلى حدود الرقعة الجغرافية وعدم التفكير في التمدد خارجها، فإن هذا لن يصب في صالحها ولا في صالح غيرها، وعليها كذلك مسؤولية تطمين الجميع بأنها تتعامل بعقلية "الدولة" لا عقلية "الثورة"، وأنها تحرص على أمن الخليج واستقراره وعدم الإسهام في أي نوع من أنواع الاضطرابات أو تجييش الأتباع لإخلال منظومة هذه الدول، وإلا سيسهم هذا في خلق مشكلات ستعيق برامج الجميع في خلق بيئة صالحة وتنموية تخدم المواطنين بعيداً عن المزايدات والأطماع السياسية.

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=15052

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


ما المقصود بالإصلاح في السعودية؟


د.عبد الرحمن الحبيب



منذ سنوات دخلنا مرحلة ما اتفقنا على تسميتها بـ"الإصلاح" ونحن بعيدون عن الاتفاق حول مفهومه اصطلاحاً وفكرة. فما هي المفاهيم الإصلاحية وأفكارها؟ يمكنني تقسيم ذلك في ثلاثة مستويات: الرسمي، النخبة، الرأي العام. هذه المستويات متداخلة تتفاعل مؤثِّرة في بعضها البعض، لكن التقسيم إجرائي للتوضيح. 

تطرح النخبة (الناشطون، المثقفون، الإعلاميون) مفهوم الإصلاح بغموض وتفاوت بين التيارات المختلفة، سواء من محافظ وحداثي أو من سلفي وليبرالي أو ما بينهما. فثمة اختلاف قطبي بين المفهوم السلفي للإصلاح وهو قد يكون عبر الاستنجاد بالماضي وأمجاده، والرجوع للنمط القديم الزاهي وإزالة ما تراكم في الواقع من محدثات، وبين المفهوم الحديث للإصلاح وهو التجديد ونفض غبار الماضي وما تراكم من تخلف. وما بينهما تقع محاولات للتوفيق أو للميل بهذا الاتجاه أو ذاك حسب نوع المشروع الإصلاحي (اجتماعي، ثقافي، تربوي، اقتصادي، سياسي..). 


حتى داخل التيار الحديث للإصلاح تلتبس فيه مفاهيم مصطلحات حديثة أخرى كالتغيير والتطوير؛ رغم أن القواميس السياسية الحديثة توضح أن التغيير (change) يشير إلى تبدل جذري في البنية الاجتماعية والاقتصادية، بينما التطوير (development) يشير إلى عملية النمو الطبيعي البطيء لمؤسسات الدولة والمجتمع، أما الإصلاح (reform) فهو يسعى إلى معالجة الأخطاء الكبيرة وتغيير في المؤسسات دون تغيير أسس النظام. 


ورغم أن الدوائر الدلالية لهذه المصطلحات الثلاثة تتداخل فيما بينها إلا أن لكل منها أفقه المفهومي الخاص. ولكن في بيانات "الإصلاحيين" تجد أن بعضها إصلاحية، قد تباركه الدولة؛ وبعضها تغييرية أو محافظة، وأخرى لا 

هذا ولا ذاك، بل بيانات لمطالب وقتية وخدمية. وإدراج كل هذه البيانات باعتبارها "إصلاحية" سيعمل على تشويش المفاهيم والتطبيقات. 

أما لدى الرأي العام فمفهوم الإصلاح له دلالات أكثر تشتتاً، كل يفهمها بطريقته حتى أصبح مصطلح "الاصطلاح" فقيراً في معناه الدلالي ومشبعاً بالمعنى الإنشائي الجمالي العاطفي ذي السطوة المعنوية! مما جعل كل من يريد تسويغ خطابه المطلبي أن يزينه بتكرار مفردة "الإصلاح". 

إلا أن الخطاب الرسمي كان أكثر وضوحاً وتحديداً في تصوره لمفهوم "الإصلاح" بأنه حالة تطوير، إذ اقتصرت الخطابات الرسمية على مفردة "تطوير"، كما يصدر من مشاريع الدولة، مثل مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم، مشروع الملك عبد الله لتطوير القضاء، رغم أن بعض البيانات الرسمية تستخدم أحياناً مصطلح "الإصلاح" في التعبير عن هذه المشاريع، لأن بعضها فعلاً إصلاحي، لكنها بالمجمل مشاريع "تطوير" إذا شئنا الدقة الاصطلاحية. 
وعموماً، يمكن ملاحظة أن قاموس الدولة أكثر ضبطاً للمصطلحات: "تطوير" بدلاً من "إصلاح"، "شورى" بدلاً من "ديمقراطية"، مؤسسات المجتمع "الأهلي" بدلاً من "المدني"، "أنظمة" بدلاً من "قوانين"، النظام الأساسي للحكم بدلاً من دستور..الخ. هذا الضبط مهم جداً، لأنه يحدد دلالات المشاريع التي تقيمها الدولة، وينبغي تقييمها وفقاً لهذه الدلالات. 

وإذا كان مصطلح الإصلاح يعاني من غموض عند النخبة، فمن المتوقع أن تمتد الحالة إلى المفاهيم المتفرعة منه، وتتسع كلما تقدمنا في الفروع، قد تصل إلى حالات من التصادم بين التيارات الفكرية التي ترى في نفسها إصلاحية. فثمة اختلاف واسع على التفاهم الاصطلاحي والفكري لمفاهيم: حقوق الإنسان، الحرية، المساواة، العدالة الاجتماعية، الديمقراطية، التعددية، فصل السلطات، استقلالية القضاء..الخ. في الأساس كل واحدة من تلك المبادئ أو المفاهيم قلما يتم النقاش حول مفهومها الاصطلاحي وبنائها الفكري والإجابة على أسئلتها الكبرى: ما هو المصطلح؟ ما هي فكرته؟ ما هي فلسفته وأخلاقياته وأهدافه؟ ما هي ضوابطه والثابت والمتغير فيه؟ 

ولأن المفردة غير واضحة اصطلاحاً وفكرة، ينتقل الغموض إلى الميدان العملي للفكرة: ما هي الأهداف المطلوبة من الفكرة؟ وما هي الطريقة لتنفيذ هذه الأهداف؟ حتى نصل إلى ما نشهده من ممارسة قد تباعد بين الفكرة والواقع، لتظهر حالات من الازدواجية والتصادم. خذ مثلاً، حرية التعبير التي تجمع عليها التيارات "الإصلاحية"، تجد جزءاً من الجانب المحافظ من الإصلاحيين يطالب بمصادرة الأفكار لأنه يراها تغريبية، وبالمقابل تجد جزءاً من تيار التجديد يؤيد مصادرة أفكار لأنه يراها ظلامية. فمن أي فلسفة لمبادئ للحرية ينطلق هذان الفهمان؟ من فلسفة رغائبية لم تحدد معنى الحرية اصطلاحاً ومبدأ وفكرة. وهنا ستجد من يؤمن بالمساواة ويصادر حقوق المرأة والأقليات.. ستجد من يرحب بالتعددية ولكنه يرفض التيارات الأخرى.. 

أما الإطار المؤسسي التأصيلي الذي يتم به تداول دلالات الإصلاح سواء من المؤسسات الرسمية كمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، هيئة حقوق الإنسان، أو مؤسسات المجتمع المدني كالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، أو المؤسسات شبه الرسمية كالأندية الأدبية، وهيئة الصحفيين، فهي تتناول مصطلح الإصلاح والمفاهيم المتفرعة عنه على طريقة العزف المنفرد لنظل في دائرة الاجتهادات الفردية، قد نعود من حيث بدأنا، وقد نتقدم إلى الأمام، لكن في الأغلب نستمر في دوامة أفكار ومفاهيم، ولا يكسر الدائرة إلا المفاجآت كما فعل الربيع العربي الذي كان تأثيره في المفاهيم الحقوقية حاداً ومربكاً. 

من يحدد ما هو الإصلاح، بعد كل هذا التشتت الدلالي؟ لكلٍّ حقه في تناول مفاهيم الإصلاح من وجهة النظر التي يستطيع أن يرى منها حسب الزاوية التي يقف فيها.. لا أحد يملك جميع الزوايا.. لا أحد يستطيع أن يكون في مكانين بوقت واحد. لكن ثمة اتفاق عام لما يحدث في كافة الزوايا من عصر التنوير إلى يومنا هذا. فعلى المستوى الدولي ثمة اتفاقات دولية وقعتها كافة دول العالم.. وعلى المستوى العالمي ثمة فهم حقوقي متبادل للاختلاف يمكن استيعابه وإدارته، ومن ثم يؤدي إلى الاتفاق على مبادئ إنسانية عامة يتواضع عليها المختلفون. فإذا كان لا يوجد وضوح في دلالات المفاهيم الإصلاحية في واقعنا المحلي، ولا يوجد اتفاق على الدلالات المنبثقة من مصطلح "حقوق الإنسان" كالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، فإنه على الأقل توجد حدود دلالية عامة متفق عليها، وتوجد حدود تشريعية تحمي هذه الحقوق. إنه الاتفاق على المبادئ العامة لحقوق الإنسان، والأولوية لمواجهة الأعداء الحقيقيين للإنسان: الفقر والقمع والفساد والبطالة، والآليات المحققة لتلك المواجهة.. أما صراع التيارات الفكرية والطائفية فهو تعطيل لمسيرة الإصلاح..

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


حكومة مرسي هل تحمي السعوديين؟

سلمان الدوسري



إجابة السؤال أعلاه يبحث عنها كل مستثمر سعودي في أرض الكنانة، فالحكومة المصرية هي المسؤولة قانونياً عن طمأنة الاستثمارات السعودية، وهي الحريصة على استقطاب المزيد منها، خصوصاً في ظل حالة الشلل التي تهيمن على كل القطاعات الاقتصادية في مصر، وعلى رأسها السياحة، لذلك ليس أمام رجال الأعمال السعوديين، باعتبارهم الأكثر استثماراً في دار الكنانة بين نظرائهم العرب، إلا الترحيب، حتى لو كان بحذر، بتصريحات وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، التي أكد فيها أن ''الحكومة المصرية ملتزمة بحماية الاستثمارات (السعودية) وتنفيذ التعهدات كافة''.

منذ ثورة ''25 يناير'' والاستثمارات السعودية في قلق بالغ، بعدما اختلطت السياسة بالاقتصاد، بل هيمنت عليه، ولعل هذا أمر طبيعي ومتوقع في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها مصر، لكن رأس المال لا يعترف بكل هذه المبررات مهما كانت منطقية، فهو يبحث عن بيئة صالحة وآمنة لكل ريال يُستثمَر، ورأس المال السعودي موجود بقوة في مصر، وبعد الثورة حدث عديد من المشكلات القانونية عطَّلت مصالح المستثمرين هناك، وهو ما أدى إلى توقف نمو الاستثمارات السعودية، وهنا انتظر المستثمرون موقفاً عملياً للحكومة المصرية تقوم من خلاله بدورها في إقرار قوانين صارمة ومنصفة لجميع الأطراف، غير أن هذا الدور تأخر كثيراً. في المقابل، كان هناك تخوف مصري، على المستوى الشعبي وشبه الرسمي، من أن تكون خطة الحكومة السعودية في توظيف الشباب السعودي على حساب الجالية المصرية، مع أن المعلومات تكشف عكس ذلك تماماً، باعتبار أن هناك ٢٠٠ ألف مصري قدموا للعمل في السعودية أعقاب الثورة المصرية.

تستثمر السعودية ما يزيد على ٨٦ مليار جنيه مصري في صورة رؤوس أموال في نحو ٢٢٦٨ مشروعا، يعمل فيها نحو ١٠٠ ألف عامل، ما يقفز بالسعودية للمركز الأول في حجم الاستثمارات العربية في مصر، وهو ما يحفز الحكومة المصرية على السعي لجذب مزيد من الاستثمارات السعودية، وإيجاد حلول عملية لعديد من المشاريع الاستثمارية المعطلة في مصر، وتنفيذ الوعود التي أطلقتها مراراً بحل العقبات التي تواجهها، وفي الوقت نفسه لا يمكن إغفال الخطوة المصرية الجادة في طمأنة المستثمرين السعوديين عندما ساهمت في حل جميع قضاياهم باستثناء مشروعين فقط، بحسب الوزير عمرو، في حين أسرّ لي عدد من المستثمرين السعوديين بأن عديدا من القضايا المعلقة منذ نحو العامين تم حلها من جانب الحكومة المصرية أخيرا، وتحديداً منذ زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين لمصر في أيلول (سبتمبر) الماضي، ولا ننسى التطمينات التي قدّمها الرئيس محمد مرسي للوفد السعودي في الزيارة ذاتها.

قبل ٣٥٠ يوماً كتبت هنا عن غياب الاستثمارات السعودية في دول ''الربيع العربي''، ذكرت أن هناك فرصاً مهولة لمن يرغب في الاستفادة من الظروف الصعبة التي تعيشها تلك الدول، في ظل حج وفود اقتصادية تركية وقطرية وإماراتية وأيضاً أوروبية لتلك الدول، وفي رأيي، لا ترال الفرصة متاحة للمستثمرين السعوديين لانتقاء فرص بعينها، وطالما أن الحكومة المصرية تقوم، فعلاً وقولاً، بحماية الاستثمارات السعودية وتأمين مصالحها، فإن هذه الفرص متاحة لرأس المال السعودي، مهماً كان جباناً، بالطبع لأنها مغرية بالدرجة الأولى، وليس فقط من باب تحريك المياه الراكدة في الاقتصاد المصري.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


العثور على النجاح في غياب الانتصار

تأملات في قضية التصنت على مؤسسة الحرمين الخيرية واثنين من محامييها



جون بي. أيزنبرغ




قبل سبع سنوات، و3000 ساعة غير قابلة للفوترة، انضممت إلى مجموعة من المحامين الناشطين في المصلحة العامة كمستشار لفريق الادعاء في قضية مؤسسة الحرمين الإسلامية ضد بوش. حيث اقيمت دعوى للطعن في قانونية برنامج الرئيس جورج بوش التصنت، في الفترة ما بعد الحادي عشر سبتمبر. وموكلينا مؤسسة إسلامية خيرية كان مقرها في ولاية أوريجون واثنين من محامييها تم التجسس على مكالماتهم الهاتفية، في انتهاك صريح  لقانون الرقابة الاستخبارية في الخارج (FISA).

كان دليلنا على عملية المراقبة وثيقة سرية للغاية كشفت عنها الحكومة عن طريق الخطأ لمحاميي مؤسسة الحرمين أثناء إجراءات إعلان تصنيف مؤسسة الحرمين منظمة إرهابية. وكان هدفنا هو أن تقوم السلطات القضائية باصدار حكمها بأنه لا يحق للرئيس أن يتجاهل قانوناً أصدره الكونغرس بحجة الأمن القومي.

لم نكن وحدنا في تلك القضية. حيث أن برنامج التصنت غير القانوني تسبب في أكثر من أربعين دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية وشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي شاركت في البرنامج. وفي النهاية، كل تلك الدعاوى فشلت ولم يحالفها الحظ، واصطدمت بامتياز أسرار الدولة (والذي يحمي المعلومات الحساسة التي تتعلق بالأمن القومي من أن تستخدم في التقاضي) بالإضافة إلى الحصانة التي منحها الكونغرس بأثر رجعي لشركات الاتصالات.

ومن المخيب للآمال أن الرئيس باراك أوباما فعل كما فعل سلفه وتبني امتياز أسرار الدولة بقوة. ومع كل ذلك نجحت دعوى قضائية واحدة على مستوى المحكمة الجزئية – هي دعوانا، والتي أعيد تسميتها في عام 2008 بدعوى مؤسسة الحرمين الإسلامية ضد أوباما. وبعد نزاع دام لسنوات حول ما إذا كانت تلكم الوثيقة السرية تقع ضمن نطاق امتياز أسرار الدولة، تنازلنا عن استخدام الوثيقة، واعتمادنا على انفسنا وقمنا بجمع عدد كاف من الأدلة المتاحة لدعم موقفنا في القضية.

وفي عام 2010، أعلن قاضي المحكمة الجزئية فون ولكر أن الرئيس لا يحق له أن يتجاهل قانون الرقابة الاستخبارية في الخارج (FISA). وأصدر قراره بأن موكلينا تعرضوا لعملية تصنت غير قانونية وقضى بمنح مبلغ متواضع من التعويضات المقررة قانوناً، بالإضافة إلى أتعاب المحامين وبمبلغ إجمالي قدر 2.5 مليون دولار. وقد منحتني مجلة كاليفورنيا جائزة CLAY في القانون الدستوري لذلك العام.

وبعد مرور عامين، وتحديداً في عام 2012م، قامت محكمة الاستئناف الدورية التاسعة بنقض الحكم في القضية، وذلك بإقحام مبدأ الحصانة السيادية. وحسب محكمة الاستئناف، فقد صرفت النظر عن الأدلة المتاحة للجمهور التي تثبت تعرض موكلينا للتصنت الغير قانوني، وان الحكومة تتمتع بالحصانة من تحمل المسئولية القانونية ولا يمكن مقاضاتها. ومن المفارقات، بالرغم من سعينا لسماع حكم قضائي يقضي بأن الرئيس لا يحق له انتهاك قانون الرقابة الاستخبارية في الخارج (FISA)، إلا أن محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة أعلنت بأن الرئيس يمكنه الإفلات من هذا الانتهاك.

وأصبح الموضوع نكتة بين أعضاء فريق المحامين في قضية الحرمين بعد أن حكم القاضي وولكر بحق المحامين الحصول على أتعابهم. غير أننا لم نرفع هذه القضية لكي نصبح أغنياء. وليست هناك أية أوهام بما يمكن أن يحدث ضدنا. فقد كنا ندرك منذ البداية أن فرصتنا في تحقيق الانتصار في هذه القضية محدودة للغاية.

لقد قررنا عدم الطعن في قرار محكمة الاستئناف. لأننا، وبالنظر إلى المناخ الإيدولوجي للمحكمة العليا بالولايات المتحدة، نشعر أنه من الأفضل أن ندع دوائر أخرى لديها حرية الاختلاف مع محكمة الاستئناف في الدائرة التاسعة، بدلا من المخاطرة بإصدار قرار سيء من المحكمة العليا الحالية.

لقد انتهت دعوى مؤسسة الحرمين الإسلامية. وربما تقوم محكمة أخرى بالفصل في نطاق سلطات الرئيس التي تتعلق بعمليات التصنت في الداخل، في مناخ وطني أقل تأثراً بمخاوف ما بعد الحادي عشر من سبتمبر.

وبعد عدة سنوات من التقاضي، وعندما تبين لنا أننا على بعد مسافة طويلة جداً، بدأت أتساءل، كيف يمكنني أن أتحمل الهزيمة. فهل أندم على أنني كرست كل تلك السنوات من أجل تلك الدعوى؟ هل أنا مبتئس مما جرى؟ أم غلي ان أشعر بالمرارة؟

قال لي عضو آخر في الفريق القانوني في قضية الحرمين أقرأ كتاب عن خوض الدعاوى القضائية الخاسرة، عنوانه : (أن تنجح دون أن تحقق انتصارا: المعارك القضائية الخاسرة والطريق الطويل نحو العدالة في أمريكا /Success Without Victory: Lost Legal Battles and the Long Road to Justice in America) لمؤلفه جولي لوبيل، من مركز الحقوق الدستورية.

يتحدث لوبيل عن وجهة النظر التي عبرت عنها كتابات رالف والدو إيمرسون وهنري ديفيد ثورو، وهي أن "العمل هو دعوة وتعبير عن الذات، ووسيلة لزراعة القيم الأخلاقية الحساسة، وهو ليس مجرد نشاط نفعي يقود إلى الفوز". واقتبس ما قاله المحامي الخاسر في قضية ليسي ضد فيرغسون: "أؤمن بأنني قمت بواجبي على أكمل وجه، لأنني تربيت على هذا النحو". وكذلك عبارة المدعى العام السابق رامزي كلارك: "يجب عليك أن تعمل وحسب. لا أن تقوم بقياس الصعاب التي قد تعترض سبيلك. تلك مشاهد طويلة". ويقول لوبيل: "بدلا من أن نعكف على قياس النجاح أو الفشل بناءً على ما نحققه من منجزات، يجب علينا أن ننظر إلى النجاح على أنه الصمود أمام الصعاب التي تعترض سيبلنا بالاعتماد على القيم التي نؤمن بها، وأنه قوة صمود من أجل المبدأ، حتى وإن بدت الهزيمة أمر حتمي لا مفر منه".

هذه كلمات تدعو إلى الارتياح وتبث الطمأنينة في نفس محام خسر أهم دعوى قضائية خاضها في حياته. وهي مفيدة جداً بالنسبة لي. فأنا فخور بمعركتي القضائية من أجل مؤسسة الحرمين، ولست نادماً. حيث أن تلك القضية تمثل لي شيء عظيم، أجد نفسي جزء منه.

هل حققنا انتصارا ... لا. هل نجحنا ... نعم.

 

http://www.islamdaily.org/ar/charity-organisations/11519.article.htm

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



 

مغردون رأوها أقل من المستوى.. والكلباني: "مناسبة لشعبان عبدالرحيم"

"الهبوب" لخالد الفيصل تلاقي إعجاباً واسعاً ونقداً لاذعاً على "تويتر"

"الهبوب" لخالد الفيصل تلاقي إعجاباً واسعاً ونقداً  لاذعاً على "تويتر"

 

عبدالإله القحطاني- سبق- الرياض: لاقت قصيدة "الهبوب" للأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، انتشاراً واسعاً عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ونالت نقداً واسعاً تراوح بين "الأدبي" و"النقد الساخر"، وأبدى مغردون آخرون في المقابل إعجابهم بالقصيدة، فيما رأى متابعون أن القصيدة ضعيفة بالنسبة لمستوى القصائد التي قدّمها من قبل.
 
وكان الأمير قد نشر قصيدة "الهبوب" التي تحدثت عن الأحداث التي تمر بها عدد من الدول العربية، ورأى فيها أن هدفها إقامة دول مدنية علمانية، وليست دينية، سواء بالخيار السلمي أو الخيار العسكري، كما يرى أن الربيع العربي أنسى الأمة قضية فلسطين، وأحيا العنصرية والطائفية والقبلية، وشجع التغريب الفكري، مطالباً علماء الأمة بأن يفتوا في هذا الشأن، وأن يأتوا بـ"البدائل العصريّة".
 
وكتب الشاعر الدكتور محمد المقرن عبر هاشتاق (#قصيدة_خالد_الفيصل) معلقاً على القصيدة قائلاً: "البحر المتدارك أو المحدث الذي كُتبت على وزنه القصيدة لا يناسب الموضوع؛ المعاني غائبة، واللغة ليست كلغة قصائده السابقة"، ورأى المغرد مالك نجر أن القصيدة "ركيكة مقارنة بما قُدم في السابق".
 
وكتب الشيخ عادل الكلباني ساخراً "القصيدة مناسبة جداً لشعبان عبدالرحيم"، ورد عصام الزامل على قصيدة الأمير بنفس القافية والوزن وكتب "هبت هبوب شعبية تجتاح الأرض العربية تجتث المجرم والفاسد لعيون الديمقراطية".
 
وعلّق الدكتور فهد السنيدي على قصيدة "الهبوب" عبر "تويتر" وكتب: "قد يبدع الشاعر في فترة لأسباب أو خواف، لكنه يهدم تاريخه الشعري بترهات لا تبنى على أسس، وليست منضبطة وزناً ومعنى" مضيفاً "كان الفحول من الشعراء يندم أحدهم على بيت أو قصيدة ضعيفة قالها دون تحقيق، ويتمنى الواحد منهم لو نسيها الناس".
 
وأضاف السنيدي: "من قال هذه الأبيات البديعة (وداع يـا نفـس قدرهـا دعـاهـا تنازعت والموت ما عنـه مـردود) هل يقول (ليه ليه ليه ليه)؟".
 
وكتب عايض المضحي: "القصيدة ذات معنى، وتحمل طابع القصيدة من حيث الوزن والقافية، وإن كنت اختلف مع سمو الأمير حول مضمونها".
 
ورأت المغردة منى: "شاعر كبير مثل خالد الفيصل غني عن التعريف، وما استنبطته من القصيدة أنه شرح الواقع الفكري الذي نعيشه، لا أدري لِمَ هذا الجدال!". 
 
وكان الأمير خالد الفيصل قد سجّل قصيدته الجديدة صوتياً، وبثت عبر الإذاعة وعبر "اليوتيوب"، وجاء في قصيدة "الهبوب": 
 
 
هبت هبوب غربية            تجتاح الأرض العربية
 
تجتث الأخضر واليابس       لعيون الديموقراطية
 
غايتها دولة مدنية            علمانية لا دينية
 
إلا الدولة الصهيونية           لازم تبقى يهودية
 
أما الدولة الإسلامية           هذي دولة إرهابية
 
أما تتغير سلمياً               أو بالقوات الحربية
 
 
 
والفوضى الخلاقة بدأت         حسب العدالة الدولية
 
الفوضى صارت عربية          والخلاقة للعبرية
 
والقضية صارت حنا             ونسّونا الفلسطينية
 
وشكّكونا في أنفسنا             بالغزوات الثقافية
 
وكذبونا وصدقناهم               بالفنون الإعلامية
 
واتهمونا بالتخلف               والرجعية والهمجية
 
وأشعلوها طائفية                 وعنصرية وقبلية
 
وشجعوا التغريب الفكري        ولمعوا رموز التبعية
 
وطارت عربانك في العجة       تهتف حرية حرية
 
 
 
يا علماء الأمة أفتوا            وأعطونا بدائل عصرية
 
الآخر فصّل تشريعه             على القيمة العلمانية
 
ونقلناها بكل سذاجة              وسميناها تنويرية
 
وين العقل ووين الحكمة         وين الغيرة الإسلامية
 
ليه النظام الإسلامي؟             ما أوجدنا له آلية؟
 
الدستور كتاب الخالق             والمنهج سنة نبوية
 
وعلينا نثبت للعالم                  أن رسالتنا أبدية   
 
إبراهيم وموسى وعيسى          ومحمد رسل البشرية                 
 
علمونا أن السلطة                  أمن وعدل وإنسانية                   
 
وأن الشورى عين الحكمة        والشريعة ربانية                       
 
والله واحد ودينه واحد              والعقيدة توحيدية                      
 
ليه وليه وليه وليه                  كلن كفر منا خويه                    
 
خافوا الله في خلق الله               يا من بعث الفتنة حية
 
 
 
 
__._,_.___

------------------------------------------

 

تعليقا على ما فعله الغنوشي

زعيم النهضة يدعو لجلد مدونة اتهمت صهره وزير الخارجية بالخيانة الزوجية

كل الوطن - متابعات:

دعا راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة الإسلامي الحاكم في تونس، في خطبة الجمعة، إلى تطبيق حد الجلد، على "المتكلمين في أعراض الناس بلا دليل ولا برهان"، في إشارة إلى المدونة ألفة الرياحي، التي نشرت منذ يومين، في مدونتها الشخصية وثائق تدين وزير الخارجية، وصهر الغنوشي رفيق عبد السلام، "بالفساد وإهدار المال العام"، كما اتهمته أيضا "بالخيانة الزوجية" وذلك بحسب تقرير أعده الزميل منذر بالضيافي من موقع العربية نت.

 

ووصف الغنوشي، ما أتته المدونة "بأخلاق المنافقين"، واعتبر "أن المجتمع المسلم السليم ينبغي له أن يتجنب المس بأعراض الناس ونشر الفاحشة بين المسلمين وذكّر بالعقوبة الدنيوية والأخروية التي أقرها الله عز وجل لمن يقذف الناس في أعراضهم بدون وجه حق"، ودعا المسلمين إلى "أن يتحلوا بالأخلاق الحميدة وأن يتعاونوا على ما فيه الخير للأمة كلها".

 

التعليق :

زعم راشد الغنوشي أن إلزام الناس بالأحكام الشرعية وملاحقة المقصرين فيها بالعقوبات الشرعية تنشأ مجتمعًا منافقًا لا مجتمعًا مؤمنًا كما هو معلوم مشهور عنه سابقا من خلال تصريحاته الكثيرة .

فما باله الآن يدعو إلى ملاحقة هذه المدونة ويطالب بإقامة العقوبة الشرعية عليها دون أن يخشى عليها من النفاق !؟

ولماذا لم يطبق ما يدعو إليه ويحاول كفها بطرقه الغنوشية التي لا تؤدي إلى النفاق ؟!

أم أن النفاق ينشأ جراء إقامة العقوبات الشرعية فقط عند حماية أعراض الناس وأديانهم ومجتمعهم .

أما عند حماية عرض الغنوشي وصهره فإنما ينشأ الإيمان والصلاح بإقامة العقوبات الشرعية ؟؟؟

 

أبو طارق النهدي

------------------------------------------

 

الفيصل ينفي مشاركة السعودية بغارات ضد القاعدة باليمن


الأحد، 06 كانون الثاني/يناير 2013، آخر تحديث 11:37 (GMT+0400)

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، بأن القوات السعودية لم تهاجم أي مواقع تابعة لتنظيم القاعدة في اليمن، نافياً تقارير متناقلة بشأن مشاركة سلاح الجو السعودي بغارات بتنسيق مع السلطات اليمنية.

ونفى الفيصل، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير الخارجية المصري، محمد عمرو، ما تداولته بعض وسائل الإعلام العالمية في هذا الشأن قائلاً: "هذا غير صحيح"، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "واس."

وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قد نشرت الجمعة، تحت عنوان "المقاتلات السعودية تنضم للحرب الأمريكية السرية في اليمن" نقلا عن مصدر أمريكي لم تسمه بأن: "بعض ما يسمى عمليات لطائرات بدون طيار هي في الحقيقة عمليات للقوات الجوية السعودية."

ويشار إلى أن تنظيم القاعدة كان قد تبني مسؤولية اختطاف نائب القنصل السعودي بمدينة عدن اليمنية، عبدالله الخالدي، في إبريل/نيسان العام الماضي.

وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية السعودي إلى جهود حثيثة لاستعادة الخالدي مضيفاً: " نحن نرتكز على الناس الذين يفاوضون."

ويذكر أن الفيصل بحث مع نظيره المصري، الذي زار المملكة السبت، عدد من القضايا الإقليمية، على رأسها الملف السوري والوضع في الأراضي الفلسطينية.

 

http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/1/6/saudi.yemen/index.html

------------------------------------------

 

------------------------------------------


حواداث سيارات قاتلة في روسيا


  Driving in Russia !!!
 
 
 
 
 
 
                                                    https://www.youtube.com/embed/oFkw5JFOmHk
 

------------------------------------------


تعليقا على كلام السكران عن الجنسية


عجبت جدا من كلام الشيخ ابراهيم السكران عن التجنس – ولا علاقة لي بالدولة السعودية لأن هذا ليس من شأني  وقد رد عليه شيخنا السعيدي بما فيه الكفاية – ولكن تعجبت لخلط منطقي عند الشيخ فليته يوضحه لي، والخلط في نظري هنا أن لا علاقة بين مدلول " السعودية " وبين " الجنسية" لأن السعودية نسبة إلى أرض أي وطن، بينما الجنسية مفهوم متعلق بالأجناس والسلالات البشرية التي يكون تصنيفهم باعتبار الصفات الجنسية والجينية في شكل الجسم وصفاته السطحية والهيكلية، وباعتبار اللغة في بعض الأحيان عند علماء الأجناس المعاصرين. إذا فالكلام عن " السعودي أو المصري أو المغربي أو الفرنسي أو الأمريكي أو غيرهم مرتبط بأرض ووطن لا بسلالة بشرية. وقد تأخذ دراسة الأجناس منحى آخر ثبت مؤخرا أنه خرافيا كتفضيل جنس على جنس تفضيلا مطلقا لأطماع الهوى والسياسة كإيمان هتلر بالجنس الآري ونحو ذلك.، والداعون للسلام من فلاسفة الغرب صاروا يحذرون من هذه الخرافات ويدعون إلى التمسك بالوطنية لأنها حب مغروز في الإنسان ؛بشرط تمسك المواطن ذاته بحق أهل الأوطان الأخرى في الاحترام القائم على الموضوعية والاستحقاق الموضوعي لا التحيزات التي تُشعل الحرب بلا مسوغ عقلي.

فكيف يتوهم علماء العصر المتخصصون او الناس العاديين من لفظ السعودية أو المصرية أو الأمريكية  الخ غير النسبة إلى أرض ونظام ووطن مشترك؟

وهل نحن أهل السنة حين ننتسب إلى العقيدة الطحاوية أو القيروانية أو الواسطية وغير ذلك يكون في هذه النسبة إهدار للنسبة الأعظم وهي عقيدة القرآن والسنة؟

بل، حتى تغيير اللفظ من الجهة السياسية ليفيد منه الثوريون لا أظن أحدا من أهل الديمقراطية في السعودية طالب به قبل ذلك لعدم احتماله أي دلالة تعوق أو تدفع الثورة، كالدلالة السياسية التي تضمنتها موجة إهانة رؤساء العرب كما حدث مع مبارك وابن علي فهنا يقول السياسيون إن الدول الأخرى تحرص على منع هذه الموجة من أن تطال هؤلاء الحكام حتى لا تعدي مواطنيهم فيستخدمونها فيفيد منها الثوريون للدفع بالثورة.

في الحقيقة أردت الاستفادة من منطق الشيخ فقط كاستفادة علمية لا علاقة لها بالدولة السعودية مطلقا.


خالد المرسي – الاسكندرية -

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


حتى  لا يصبح الإلحاد ظاهرة بيننا

خالد الشهري




وصف الإلحاد في مجتمعنا بأنه ظاهرة وصف غير دقيق  في الوقت الراهن...لكنه ظاهرة عالمية بلا شك وحسب الدراسات الحديثة فإن نسبة الإلحاد بين سكان العالم تصل إلى السدس.إذ تفيد بعض الإحصاءات الغربية أن بين كل ستة أشخاص في العالم يوجد ملحد واحد وهذه  نسبة كبيرة جدا وقد فرضت نفسها على المستوى العالمي في الوقت الراهن.
 والمتأمل في كثير من الأطروحات الفكرية العالمية يجدها  تنحو منحى الإلحاد والمتابع للمعارك الفكرية بين الأحزاب المختلفة في الغرب وأمريكا يعرف مدى قوة تلك الأطروحات ومدى كثرة أتباعها على المستوى العالمي و لهذا علاقة كبيرة بالمذهب الرأسمالي وشيوع مذهب الفردانية والإغراق في المادية.
وإذا نقلت نظرك إلى الشرق وجدت الظاهرة أخف وإن جئت إلى مجتمعنا فإنك كما تعلم فإن الإسلام حصن حصين لأبنائه وخطر الإلحاد عليهم أضعف من خطره على المجتمعات غير المسلمة.لكن هذا لا يعني السكوت والغفلة عن انتشاره ضمن حزمة العولمة وما ينتج عنها..
إذا أضفت  لذلك ما حققه التقدم الغربي ماديا وقارنته بتخلف المجتمعات الإسلامية لربما وجدت أن هذا  سبب كبير في تأثرشبابنا بالجوانب السلبية للعولمة ومن أشدها خطرا الانحلال الأخلاقي في جانب السلوك والانحلال الفكري في جانب المعتقد وفي الغالب أنهما وجهان لعملة واحدة  إذ أن الإباحية تصاحب الإلحاد.
لهذا  فإن الوضع إن استمر على ما هو عليه فإن مجتمعنا رغم تدينه إلا أنه مرشح وبقوة لأن يصبح الإلحاد فيه ظاهرة بين الشباب وبخاصة مع عدم وجود الممانعة المناسبة لحجم ضغوط العولمة وإغراءات الحياة المادية وتفشي الرأسمالية وزخمها الإعلامي القاهر أضف إلى ذلك أن مجتمعنا في غالبيته مكون من الشباب الذي ربما تعرض  للقلق الوجودي كما سيرد في الأسباب.
هذا على فرض أن الوضع كان طبيعيا دون تخطيط من قبل الغرب ..لكننا لا يمكن أن نغفل  ما تتعرض له مجتمعات المسلمين اليوم من حملات متتابعة للطعن في ثوابتها ومحاولة شغلها عن بناء مستقبلها وإغراقها في مشاكلات الهوية والصراعات الفكرية والأسئلة الوجودية والصدامات الفلسفية استمرارا لنظرية هدم الإسلام من الداخل بأيدي أبناءه.يحدث هذا في نفس الوقت   التي نشهد ضعفا في الحملات الوقائية الموجهة للشباب لتحصنهم من تلك الأخطار..
أبرز الأسباب لتحول الإلحاد إلى ظاهرة بين الشباب:
حينما نتحدث عن الأسباب فلا يمكن أن نعزوها إلى الأسباب الفكرية وحدها إذ أن شخصية الفرد مكونة من جوانب روحية ونفسية وعقلية واجتماعية ونفسية وكل جانب من هذه الجوانب له حاجات تنتظر إشباعها.. كما أن لها دورا مهما في تكامل الشخصية..
 والملحد هو إنسان تعرض لمؤثرات تسببت في بناء شخصيته وأثرت في تكوينه الفكري مع جانبه العقدي ليظهر على سلوكه ويصبغ تصرفاته وعلاقاته الاجتماعية وطريقة إشباعه لحاجاته حتى أصبحت له مبادىء واتجاهات وأفكار توجه سلوكه وتصرفاته وتشكل مذهبه في الحياة والعلاقات.
 وقد حاولت حصر أهم الأسباب التي رصدها كثير من الباحثين في مسألة الإلحاد وأبرزها في نظري ما يلي:
1-غياب القدوة الصالحة في الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام..فينشأ الشاب وهو لا يعرف دينه حق المعرفة ولا يحبه كما يجب فيسهل عليه تركه لأي سبب.
2-تعرض الشاب وخاصة في بدايات تكوينه الفكري وقبل نضجه للفكر الإلحادي من خلال قراءته الكتب الفلسفية واتصاله بمفكرين ملاحدة وإعجابه بأدبهم وأطروحاتهم.وخاصة من كان له أسلوب عرض جميل كأدبائهم.
3-تغلب الشهوات على بعض الشباب ويرون أن الدين يمنعهم منها ويشكل حاجزا بينهم وبين رغبتهم في الاستمتاع بالحياة.. وعدم معرفتهم لحكمة تحريمها مع غلبة الشهوة تجعلهم يرغبون في الإلحاد .
4-انفتاح العالم الفضائي بشقيه- القنوات والانترنت- وما يُبث فيهما من شهوات وشبهات تأخذ كل واحدة منها بنصيبها من شبابنا مع عدم وجود حملة تحصين مضادة لأثارها السلبية.
5-- أنظمة الحكم وما سببته للناس من فتن في دينهم فبعضها يروج الإلحاد ويقيم المؤسسات التعليمية والأنشطة التي تبثه بين الناشئة، وأخرى تدعي أنها تعتني بالدين؛ ومؤسساتها –ربما عن قصد أوغير قصد- ممثل سيء للدين مما يتسبب في ردة فعل عكسية من الدين والمتدينين ولسان حال هؤلاء الشباب يقول: إذا كان هذا حال حملة الدين من الظلم والانكباب على الدنيا فكوننا بلا دين أفضل!.
6-عدم قيام مؤسسات التربية من تعليم ومعاهد وجامعات بأنشطة تذكر للوقوف في وجه موجة الإلحاد الجديدة؛ وبطء استجابتها للمستجدات العالمية والحراك الاجتماعي والشبابي.
7-دور النشر والمقاهي الثقافية ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية التي تروج الفكر الإلحادي دون وجود بدائل منافسة لها يلجأ إليها الشباب.
8-وجود فئات من المجتمع التي خلطت بين الدين والعادات وأساءت للدين من خلال حماسها غير المنضبط وجهلها العريض ليتحول الدين عندها إلى مظاهر لا يصاحبها في كثير من الأحيان جواهر نقية فتسببت في حدوث ردّ فعل معاكس عند بعض الشباب. ولا يفوتني هنا ما أثبتته الدراسات النفسية في مجال الاضطرابات السلوكية تحت ما يسمى بالجنوح الكاذب والذي ينزع فيه بعض الشباب لمخالفة القواعد والأنظمة بسبب شعورهم بالاضطهاد وخاصة في البيئات التسلطية.
 
9- إشكاليات الحضارة وأزمة الهوية السائدة بين الشباب مع عدم وجود المحاضن التربوية المقنعة التي تحوي الفكر والإيمان إضافة إلى السلوك.
10-انتشار الظلم وعدم قدرة الضعفاء على الوصول إلى حقهم حتى مع اللجوء إلى المؤسسات الحكومية في العالم الإسلامي بشكل عام وكان لنا في الربيع العربي موعظة في خطر الظلم وشيوعه بين الناس.
11-كثرة الحروب والفتن التي تهز قناعات الشباب في عقيدة القضاء والقدر واختلال فهمهم لقيم الحياة ومعانى  الألوهية والربوبية والجزاء والحساب.كما أن الكثير من ضغوط الحياة المعاصرة تسببت في ظهور مرض نفسي يشيع بين المثقفين ويسمى "القلق الوجودي" وهو مركب من القلق والاكتئاب بسبب ما يرون أنهم عاجزين تفسيره من انحرافات في الحياة أو تضاد بين الأحداث المختلفة وبين قناعاتهم الفلسفية وقد تدفع ببعضهم للأفكار الإلحادية ما لم يكن لهم بصيرة في مسائل القضاء والقدر والتصور الإسلامي للحياة والكون.
 
 أهم الحلول لتطويق الإلحاد:
حينما نتحدث عن حلول لتطويق الإلحاد فإننا لابد أن نستحضر تجربتين ناجحتين في مجتمعنا الأولى هي تجربة مكافحة الإرهاب والأخرى هي مكافحة المخدرات.
والإلحاد باعتباره مشكلة فكرية  لها آثار سلوكية فلابد من العمل على الجانبين فتقاوم أفكاره ويتم الحدّ من النفوذ الإعلامي لدعاته ومروجيه في جانبه الفكري الفلسفي وفي جانبه الخلقي الإباحي.
وقضية الحبس والإعدام لدعاة الإلحاد ومروجيه يجب ألا نجفل ولا نخاف منها وإذا كنا نرى أن مروج المخدرات يستحق الإعدام فإن داعية الإلحاد أحق بالإعدام منه لا سيما مع إيماننا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من بدل دينه فاقتلوه) رواه البخاري.
وإذا كنا جميعا لا نرضى بمن يتطاول على الملك باعتباره ولي أمرنا فكيف يمكن أن نرضى بمن يتطاول على ملك الملوك عز وجل.
لكن الأمر ينبغي أن يكون بعدل ورحمة وبرفق وإحسان وليس بغلظة  فتوبة ملحد يجب أن تكون أحب إلينا من سفك دمه..ولو طبق حدّ الردة على ملحد واحد معاند ومكابر بعد مناصحته ودعوته للخير والحق لانقطع دابر الإلحاد سنين عددا..
وهنا لا ينبغي بأي حال أن نغفل عن دور التربية المتضامنة بين الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام ورعاية الشباب والأندية الثقافية إذ أن الإلحاد ظاهرة منتشرة في الغرب وستنتقل إلينا ضمن ما نستورده من هناك ومالم يكن لدينا حلول وقائية فلن نستطيع أن نقاومه بكفاءة مهما كان لدينا من تدين وأناس صالحين إن تشرب شبابنا لأخلاق الغرب ولباسهم وطريقة عيشهم سوف تصاحبها معتقداتهم وأفكارهم..ونحن بحمد الله نمتلك أعظم دين يمكن أن يجيب على التساؤلات التي أشغلت الإنسانية وحارت فيها طويلا ولا ينقصنا علماء و لادعاة ولا مفكرون وإنما ينقصنا النية الصادقة والتخطيط وتغليب مصلحة الإسلام والمسلمين على المصالح الشخصية.
لذلك كله يجب أن نتحرك لمقاومة الإلحاد على بصيرة وهدى والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل ولله الأمر من قبل ومن بعد..

خالد بن محمد الشهري
@

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


في حلقة عن الاحتساب:

د.الوطبان: وزارة العمل نفذت قرارات التأنيث على حسب أجنداتها وتوجهاتها


خاص - كل الوطن :  فند الدكتور عبدالله الوطبان أحد مشايخ الاحتساب فرية أن الدعاة ضد بيع المرأة المستلزمات النسائية، وقال :  لا يوجد أحد يُحرِّم أن تعمل المرأة ضمن ضوابط الشريعة، وقال: "بالنسبة لقصر بيع المستلزمات النسائية على النساء فإن الجميع يطالب بذلك، ولكن المشكلة أن وزارة العمل نفذت قرارات التأنيث على حسب أجنداتها وتوجهاتها".

جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج حراك حيث ناقش فيها الإعلامي عبدالعزيز قاسم قضايا الاحتساب وفقهه، وهل الاحتساب خاص بقضايا المرأة أم هو عام لمنكرات الفساد المالي والإداري وغيره؟ ،وناقش البرنامج زيارة المحتسبين لوزير العمل، وما قاله الشيخ عبدالرحمن أبا نمي للوزير.

واستضاف في حلقته كلاً من الأستاذ جميل فارسي الكاتب بصحيفة المدينة، والشيخ د.عبدالله الوطبان المشرف على موقع المحتسب، والشيخ عبدالعزيز الطريفي الداعية الإسلامي، والأستاذ محمد معروف الشيباني الكاتب بصحيفة البلاد، والأستاذ إدريس الدريس الكاتب في صحيفة الوطن.


وقال الشيخ الوطبان: "الأصل في النصيحة أن تكون باللين، ولكن أحيانا يختلف مقتضى الحال، فقد يحتاج المحتسب إلى الإغلاظ أحيانا على خلاف الأصل، كما قال موسى لفرعون: وإني لأظنك يافرعون مثبورا، مع إن الله أمره بأن يخاطبه باللين إلا أن مقتضى الحال فيما بعد أجاز لموسى أن يغلظ له في الخطاب.

وقد أغلظ النبي صلى الله عليه وسلم على بعض أصحابه، كما قال لمعاذ: أفتان أنت يامعاذ؟!، وكما قال لأسامة بن زيد: كيف تفعل بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة؟!".

وأوضح الوطبان بأن الدعاء على المفسد جائز شرعا، والله يقول : "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"، فدعاء المظلوم حق شرعي له.

وعن ما يردده البعض بأن المحتسبين قصروا جهودهم على الاحتساب في قضايا المرأة، أجاب الوطبان: "الاحتساب مفهوم شامل يتعلق بكل شيء حتى المال العام والفساد الإداري فلابد من الاحتساب في ذلك، وهذا الذي يقول إن المحتسبين لا ينكرون في المال العام والفساد الإداري... ما أدراه أنهم لا ينكرون؟ هل اطلع على كتاباتهم؟ .. من يطالع تويتر اليوم –وهو منبر حر- يجد أن التيار الديني من أكثر التيارات احتسابا في المال العام والفساد السياسي والإداري".

واتهم الشيخ الوطبان الإعلام الورقي بأنه إعلام مختطف، ولا يسمح لأهل الخير بإبداء آرائهم.


من جهته أكد الأستاذ جميل فارسي الوطن بأنه مع الاحتساب ويؤيده، وأضاف قائلاً: "الاحتساب وسيلة لإبداء الرأي، وهو وسيلة أيضا لتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عنالمنكر، وهذا مما تميزت به أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس".

وأوضح فارسي بأن الإعلام لم ينقل لنا ماقاله ال200 رجلا الذين اجتمعوا بوزير العمل، بل لم ينقل إلا كلام الشيخ عبدالرحمن أبا نمي، وأعتقد أن ما قاله أبا نمي غير صحيح وليس بمستساغ أن يدعو على مسلم بالسرطان لمجرد الاختلاف معه، ثم ما أدراه بيقين أن ما أصاب الدكتور غازي القصيبي كان بسبب دعائه؟!".

مبديا شكره للمحتسبين على احتسابهم، إلا أنه استطرد قائلاً:

"تمنيت أن يخرج المحتسبون بعد لقائهم بوزير العمل إلى أحد المالكين للأراضي "المُشبَّكة" لينكروا عليه فعله، ويذكروه بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من اغتصب شبرا من أرض طوّقه الله سبع أرضين يوم القيامة".


وتطرق الأستاذ جميل الفارسي في حديثه إلى الميزانية السعودية، منبها إلى ضرورة الاحتساب في الأمور المالية أيضا، وقال: "أسلوب عرض الميزانية لم يكن جيدا، ومجلس الشورى كان مثلنا لا يدري عنها! ثم إن الصحافة غطتها ووصفتها بميزانية الخير، فهل هناك ميزانية شر؟! وملايين الريالات ذهبت من الميزانية لوزارة الصحة، ثم تأتينا رسائل جوالات بأن تبرعوا لمرضى الكلى! .. هذا الكلام عيب! فمن حق مريض الكلى أن تعالجه وزارة الصحة، ولا يتبرع له الناس".

وفي مداخلته الهاتفية أكد الأستاذ محمد معروف الشيباني على أن الاحتساب جائز للمسلم ما لم يتعدَّ إلى ظلم الآخرين، قولاً أو اتهاماً.


موضحا أن سبب  ظهور مثل هذه التشنجات في المجتمع هو "أن مستجدات عملية قد ظهرت على السطح، كقضية الاختلاط في العمل، والدولة قد قامت بتحريم الاختلاط طويلا، ومن الأسباب أيضا أن المحتسبين –فيما يبدو لي- أصبحت لديهم قناعة بأن الدولة قامت بتقليم أظفار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وأضاف الشيباني: "عندما يقول رئيس الهيئة للإعلام أن وزير العمل خالف ما اتفقنا عليه، فإن هذا الكلام يزيد من حشد المحتسبين".

وقال: "الحل في وجهة نظري أن لا يحصل تصادم بين المحتسبين ولا بين الذين يفرضون هذه المتغيرات. والتي لم يُراعَ فيها عامل الزمن".

وعن مسألة تهديد المسؤول بالدعاء عليه، أشار الشيباني إلى أن تهديد المسؤول بالدعاء عليه لا يُجدي، وأضاف: "فالمسؤول إما أن يرى في قراره منكرا فسيغيره بدون الحاجة لتهديده بالدعاء، وإما أن يرى ما قرره ليس بمنكر فإن الدعاء حينئذ لن يخيفه".


http://www.kolalwatn.net/mamlaka_news/31083.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق