23‏/01‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2309] الليبرالي الأول.. الوهابي الأخير+سرور نفى اسم السرورية وأثبت معناه!!

1


التفحيط



 

د. سعد عطية الغامدي

www.saadalghamdi.com

جدة في : 23/2/1434هـ


 



المفحطون ..

"ألدربايون" ..

بما لهم من سمات ..

وما لهم من ألقابٍ باهتةٍ وصفات ..

لهم ميادين .. وساحات ..

لكنهم غالباً ما يتركونها ويقتحمون على

الناس الحارات والطرقات

ولهم لقاءات

وصولات وجولات ..

يحسبون أنها هي البطولات ..

باتوا من الخصوصيات

في الوقت الذي نجتهد فيه

في طلب الخصوصيات ..

يسرقون .. ويقتلون ..

ويرعبون ..

ثم يمضون كأن شيئاً لم يكن ..

وكأنما الحياة هذا الشفير .. وهذا الشتات

لم تنل أحدهم عقوبةٌ

فيرتدع الآخرون ..

ولم يصدر تنظيم فيلجأ

إليه المتحاكمون ..

قتلوا بالمركبات .. وبالمخدرات

وبالرشاشات ..

وهم في أشد الحاجة

إلى من يحميهم ..

فإن لم يغنموا بمن يوقظهم

مما هم فيه من سبات ..

فليكن للمجتمع ما يحميه منهم

وقد أفزعوه وأرعبوه

وخسر الكثيرَ منهم الآباءُ والأمهات ..

ألا ليتَ ..

ألا ليتَ ..

 

 

غابَ الرقيبُ فأقبلَ التفحيطُ

 

واستحكمَ الإفراطُ والتفريطُ

وتنافسوا، لا في المعارفِ والحِجى

 

بل في الضياعِ يضمّهم ويحيطُ

يتنازعون الموتَ في ساحاتِهم

 

سَفَهاً ، وغالبُ أمرِهم توريطُ

لا شيءَ يشغلُهم سوى أنْ يُزهقوا

 

أرواحَهم والشاهدون خليطُ

ويسوقهم إفلاسُهم في نشوةٍ

 

مجنونةٍ يعيا بها التربيطُ

نحوَ الزحامِ فلا ترى إلا الردى

 

متوثباً يلقي به التسقيطُ

ما بين شاحنةٍ وباصٍ غافلٍ

 

عن مشهدٍ، في رعبه التسليطُ

يُلقون أحلامَ الحياة رخيصةً

 

يهوي عليها بالسقوط سقوطُ

وينازلون كتائباً فتكتْ بهم

 

منهم، وسيفُ العادياتِ جليطُ

ولربّما سرقوا وما مِن سائلٍ

 

والقتلُ يَفتلُ حبلَه ويخيطُ

ولربّما حَمَلوا السِّلاحَ وأطلقوا

 

نيرانَهم، فدمُ الرفاقِ عبيطُ
 

ولربّما فعلَ المخدّرُ فعلَه

 

فاستفحلَ التنطيطُ والتخبيطُ

ذقنا من "الإيمو" سوادَ طلاسمٍ

 

فلها بحارٌ بيننا وشُطوطُ

 


 

 

تغتالُ بعضَ شبابِنا وبناتِنا

 

يلقي بهمْ نحو الضياعِ قنوطُ

لم يظفروا بحنانِ أمٍ أو أبٍ
 

 

ومسارعين إلى الأذى ليميطوا

فإذا "بدرباويةٍ" ممقوتةٍ

 

ألقت بهم للهاوياتِ خطوطُ

سئمتْ ميادينٌ لهم، لكنهم

 

خَدِروا،وكهفُ المردياتِ غويطُ

ولربما بلغَ التساؤلُ حدَّهُ

 

هل ما أتوه من الفساد بسيط؟

هل أغمض الأمنُ العيونَ وقال في

 

صمتٍ خذوا زُمَر الشبابِ وِهيطوا؟

فاستلهم الخسرانُ كلَّ حظوظِه

 

وتناوبَ الإغفالُ والتمطيطُ

أو ظنّ بعضٌ أن ما شُغلوا به

 

أولى، فهذا في البلاءِ وسيطُ

لكنّ بينَ صفوفهم من حُمّلوا

 

قَسَمَ الحِفاظ على الأمان ونيطوا

ما بالهم نكثوا وخانوا عهدَهم

 

فالحالُ ما بين الصفوف بطيطُ

لا ينزعون عن الغواية كفَّهم

 

فالجهدُ منهم في الفسادِ نشيطُ

والعزم ماضٍ، لا يلينُ، لأنهم

 

حادوا، وحظُّ الآمنين حطيطُ

لن يستقيم الأمرُ ما لمْ يلتفتْ

 

راعٍ، ليَسكُتَ بيننا التفحيطُ

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


الليبرالي الأول.. الوهابي الأخير



يمكنك أن تصمت أحيانا، في حياتنا آلاف المصابين بلوثاتٍ عقلية ونفسية واجتماعية، خلطة «اضطراب» لا تنتهي من حول الإنسان، ومشاكله وانشغالاته وهمومه كفيلة بصده عن هذه المشتتات، هناك ما يجعلك في غنى عن الالتفات لهذه الأشياء، لكن هذا لا يحدث دائماً، ولا يجب أن يحدث في بعض الحالات، حين يمكن للاستثناءات غير السوية أن تصبح مشاعا و «فكرا» بين الناس.

مع بدايات القرن الثامن عشر ظهرت الوهابية في نجد، وهي حركة دينية سياسية اجتماعية ولدت من رحم التحالف المعروف بين محمد بن سعود (مؤسس الدولة السعودية) ومحمد بن عبدالوهاب، والذي أفضى إلى قيام الدولة السعودية الأولى والثانية وصولا إلى الدولة السعودية الحديثة، وكانت عملية إعادة إنتاج العلاقة بين ما هو ديني وسياسي أبرز الآثار التي خلفها لنا هذا الحدث التاريخي، بخلاف الآثار السياسية والاجتماعية والدينية الأخرى التي تنعكس على حياتنا المعاصرة. إن النظام السياسي القائم على الدمج الظاهري والكلي بين السياسة والدين، والفصل الضمني والقطعي بينهما، هو العنوان الرئيس لتلك المرحلة، بقية الأمور تفاصيل ثانوية مرتبطة بهذه الفكرة الرئيسية.

قبل ولادة الوهابية بقرنين كان التنازع بين الديني والسياسي على أشده في أوروبا، ظهرت بواكير الفكر الليبرالي في ذلك الزمن، الاستفهام الرئيسي حول ماهية الحكم وشرعيته، وخطوط التماس بين الدين والسياسة، حقوق الفرد وحرياته، وقد أنتجت الحركة الليبرالية مفكرين عظماء وفلاسفة وعلماء اجتماع، وفجرت حركة فنية وثقافية وعلمية حيوية ومؤثرة على الإنسانية بكل معنى الكلمة، بخلاف الحركة الوهابية التي أسهمت في تعطيل العقل الديني، وقامت على مبدأ تمجيد السياسي ورجل الدين التابع له فقط، وأنتجت أكبر وهم متعلق بالخوف على الدين من الضياع ووجوب حمايته ورعايته، ومن طرف واحد فقط، ويمكن الاطمئنان لسلامة الاستنتاج الذي يرى أن أي إنتاج لباحث جاد في العلوم الشرعية، يفوق بمراحل كل ما تركه مؤسس الحركة من أثر علمي!

لا أعقد هنا مقارنة بين الحركتين الليبرالية والوهابية، الظرف الموضوعي مختلف تماما، لكن أدنى ما يمكن استنتاجه من الفكريْن هو التناقض المطلق، تجد ذلك في كل تفصيل من التفاصيل، الحرية ومركزيتها وشرعية الحكم والحاكم وحقوق الفرد والعلاقة بين مكونات المجتمع وحدود الرقابة ومنظومة القيم والحيز الخاص والعام.. إلخ، ومن هذا المنطلق نتساءل عن العبقرية الفذة التي استطاعت الدمج بين هذين المنهجين المتضادين بشكل صارخ، وجعلت منهما منهجا واحدا، ورفعت لواء المطالبة بهما بـ «انتقائية مقيتة»، ودون قدرة على التنبؤ متى يجب أن يكون «الفرمان» الوهابي لازماً، ومتى يكون للفكرة والمطلب الليبرالي صفة الواجب والضرورة!

طوعت نفسي على محاولة احترام الجميع، المتدين الذي يُلزم نفسه -وغيره أحياناً- بكل ما يعتقد أنه صحيح، والليبرالي الذي يُلزم نفسه -وغيره أحياناً- بالفكاك عن كل ما هو غير صحيح في نظره، نحن جميعا نحترم الصادق في توجهه، المدافع عنه قناعة وإيماناً واعتقاداً بأنه الحق، نفعل ذلك وإن كنا نراه مخطئا مجانبا للصواب، وأنا هنا أسجل كامل احترامي للوهابي الملتزم بوهابيته، والليبرالي الملتزم بفكرته، وإن شابتهما نواقص كثيرة، لكني أعجز عن فهم أولئك الأشخاص وتلكم المنظومات الفكرية التي تمارس خلطاً انتهازيا ومقصوداً بين الأمرين، بغرض تحقيق مصلحة ما والحفاظ على مكتسبات قائمة، أو يُرجى نيلها.

مع التشكيل الأخير لمجلس الشورى في السعودية، يمكن أن نلحظ أبطال المقال بكل وضوح، ظهر تياران واسعان وقد تأثرا سلبا وإيجابا بتعيين المرأة عضواً في المجلس، الأول عبر عن امتعاضه الواضح من وجودها لأسباب كثيرة ومعروفة، أهمها رؤيته الخاصة والمتوهمة للدولة وفكرتها وطريقة إدارتها ومرجعيتها، ومكانته فيها، وهو لا يلام على هذا الفهم المنصوص عليه في تاريخ الدولة وأدبياتها، أما الآخر فكانت فرحته غامرة بهذا النصر الجزئي الذي حققه «تياره» المتوهم، وهو بانتظار ما يمنح له في قادم الأيام، لم تطرح مسألة صلاحيات المجلس وشرعيته ومرجعيته وإلزاميته وحدود عمله، الطرفان لا يوليان هذا الأمر أهمية، بل إنهما يتوحدان عادة -أو دائماً- في مواجهة أسئلته وعداوة أصحابها!
هذا ليس سلوكا أو موقفا فرديا تجاه الأحداث، إنها منظومة فكرية تسير بانتظام ودقة شديدين، وفي المرة القادمة بعض الشواهد على حياة بطلنا، الليبرالي الأول والوهابي الأخير.

العرب القطرية.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


القمة تلتفت إلى القاع

زياد الدريس *
 



صحيفة الحياة
الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٣
             

ظلت الشعوب العربية لسنوات على علاقة متوترة مع القمم العربية، تنالها بالسخرية والتندر على طقوسها ونتائجها غير المرئية. وفي ما بعد أحداث 11 سبتمبر بدأت المفاصلة الحقيقية، فأصبح نصف الشعوب العربية يمجّد «القمة» والنصف الآخر يمجّد «القاعدة»!

بعد مرور سنين طويلة من التطلعات، ما زال الإنسان العربي «الموعود» تائهاً، فلا القمة وفت بوعودها الإصلاحية ولا القاعدة حققت الفردوس الموعود.

الآن، يجري تحوّل جذري في المعادلة الثنائية، إذ بدأت القمة تستشعر أثر الفجوة التي بينها وبين الشعوب العربية القابعة في القاع، الفجوة التي استغلتها «القاعدة» الأقرب إلى أهل القاع من أهل «القمة». الآن بدأ الاهتمام ينتقل من قمم الخطابات السياسية إلى قمم القرارات التنموية، أي أن القمم العربية تكاد أخيراً تحذو حذو قمم الاتحاد الأوروبي و «آسيان»، التي تناقش تفاصيل القضايا التي تنشغل بها الشعوب لا القضايا التي تشغل القادة.

الربيع العربي لم يكن غائباً عن قمة الرياض التنموية، أول من أمس. حضر من خلال وجود بعض القادة العرب الذين جاء بهم الربيع العربي من القاع إلى القمة، وحضر عبر التصريح الاستباقي لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أثناء اللقاء التحضيري للقمة حين قال: إن تجاهل طموحات الشعوب وإغفال الجوانب التنموية هي مسببات الربيع العربي. بهذا التصريح المستنير نكون قد انتقلنا بالفعل من أزمة التراشق مع الربيع العربي ووصفه تندّراً بالصيف اللاهب أو الشتاء الصاقع إلى مرحلة أكثر هدوءاً وتقدماً في فهم مسببات «الربيع العربي» واستيعاب دوافعه، والإدراك بأن الشعوب تبحث دوماً عن ربيعها التنموي والمعيشي، وإذا لم يبادر القادة العرب إلى صنع الربيع لشعوبهم فلا يلوموا الشعوب إذا لجأت إلى صنع ربيعها بنفسها مهما كان باهظاً أو مشوهاً.

القمة، لم يتفق العرب على تسميتها بعد فالبعض يسميها تنموية وآخرون يسمونها اقتصادية وأحياناً اقتصادية اجتماعية وقلة يسمونها اجتماعية ثقافية (!) وليت الجامعة العربية توحّد مسماها تحت اسم (القمة التنموية)، فالتنمية تشمل: الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. توحيد المسمى مطلب لكنه لن يكون إنجازاً. الإنجاز هو في توحيد الأهداف والإجراءات. وإذا لم يتحقق هذا فسنكون فقط قد انتقلنا من قمم التراشق بالخطابات إلى قمم التراشق بالقرارات!

* كاتب سعودي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


انتخابات نوعية أم عددية ؟

حصة أحمد الأسمري

إصلاحية مهتمة بشأن المرأة والمجتمع

 

 

بعد مداخلتي في برنامج حراك حلقة ( نساء مجلس الشورى ) ومناشدتي للملك عبد الله حفظه الله بأن يكون اختيار أعضاء مجلس الشورى عن طريق مشاورة الشعب  (الانتخاب) ، كانت هناك ردات فعل مؤيدة وقوية لم أتوقعها .

وبعد أن تيقنت أن اغلب الشعب متعطش لحل قضاياه عن طريق اختيار من يحلها بحثت عن الأسباب التي يتعذر بها البعض لمنع وجود مجلس شورى منتخب ، فوجدتها عدة أسباب استغرب من أن نقف أمامها بجمود واستسلام ، وكأن الانتخاب أداة لا تقبل التعديل ولا التطوير ، وكأننا لا نملك عقول تفكر وتبحث عن حلول من أجل حياة أكرم .

من الأسباب التي يذكرونها أن الانتخابات مدعاة لوصول غير المستحق مكان من يستحق من أهل العقل والفطنة ، وأن أهل الأموال سوف يشترون الأصوات ، بل أن العصبية القبلية والمناطقية والحزبية الفكرية والدينية ستؤثر في الاختيار .

في الحقيقة أنها أسباب صحيحة ومقنعة لو كان الانتخاب تقليدي وبمقياس العدد فقط ، ولو ترك لهؤلاء المنتخبين يختارون عن طريق أهوائهم وعواطفهم لا عن طريق العقل والمنطق فإنها (لعب عيال) في نظري ، ولذلك فإنني أقترح أن نستخدم عقولنا لنبتكر انتخابات نوعية (تبنى على أساس صفات المرشح الحقيقية ) لا إنتخابات عددية ، ولا نتحجر ونتجمد عند الطريقة التقليدية للانتخابات العددية.

ولعلي هنا وبتفكير سريع أطرح حل سريع وغير مدروس ، حل قد يضمن أن تكون الانتخابات نوعية (واعتبروها مثال لا تمسكونها جد!!)  ، وهو أن تطرح عدة معايير ثابتة ومحددة ومتفق عليها لصفات العضو المرشح ، ثم يعطى كل فرد فرصة اختيار 3 معايير فقط ويعطيها ل3 مرشحين فقط ، والمرشح الذي يكسب أكثر نسبه في توفر جميع المعايير يتم تعيينه كعضو .

مثلا .. لو تكون المعايير ( الدرجة العلمية والتخصص – سداد الرأي وبعد النظر – التفكير الإبداعي – الشعبية – القرب من الطبقة الفقيرة والمتوسطة- الحرص -............) و المرشحين هم س وَ ص وَ ع وَ ف وَ ق ... ..

فإن كل فرد من الشعب يختار 3 معايير فقط ويعطيها ل3 مرشحين مختلفين ، فأنا مثلا سأختار معيار سداد الرأي وبعد النظر للمرشح ف ، وأختار معيار التفكير الإبداعي للمرشح س ، وأختار معيار الشعبية للمرشح ع ، وبذلك يكون اختياري بعيد عن العواطف والتحزبات وبمعيارية واضحة وللصفات لا للشخصيات.

نستطيع أن نبتكر الكثير من الحلول لجعل الانتخابات نوعية لا عددية ، بمعايير واضحة ومتفق عليها لا بعواطفنا ، بإنصاف مع أكثر من مرشح لا تركيز على مرشح واحد ، فقط نستخدم عقولنا ونخرج خارج الصندوق التقليدي.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



 

سرور نفى اسم السرورية وأثبت معناه!!

 

قال محمد سرور بن نايف زين العابدين: لا يوجد شيء اسمه "السرورية" أو التيار السروري.

وقال: إنه مصطلح سعودي محض.

وقال: إن هناك تيارًا سلفيًا، وأن هذا التيار أسقط أسطورة ولي الأمر، وضرورة احترامه.

فنفى اسم "السرورية"، وأثبت معناه، وهو القول بأنه لا يوجد في عصرنا ولي أمر؛ يجب احترامه، وسماه "تيارًا سلفيًا"، والعبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني، وهذا القول يستلزم تكفير جميع ولاة الأمور في عصرنا، وهذا اللازم باطل؛ فالملزوم أيضًا باطل؛ وعلة بطلان اللازم أن ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية على الأقل؛ لم يقع منهم ما يوجب تكفيرهم، والخروج عن طاعتهم، ولكنه لا يقر بهذا، كما ورد في مقال "الجماعة س والخلاف المخرج من مسمى أهل السنة والجماعة"...

فإذا عُلِم مسمى "السرورية"، وتقرر أنه مخالف لمذهب السلف؛ فلا تصح تسميته "تيارًا سلفيًا" جزمًا، أما هل يسمى من يقول بأنه لا يوجد في عصرنا ولي أمر؛ يجب احترامه؛ سروريًا أو يسمى هذا القول خارجية عصرية أو لا يسمى من يقول به اسمًا معلومًا (بأن يسمى (الجماعة س)؟! فالأمر في ذلك هيِّن.


فؤاد أبو الغيث         

------------------------------------------

 

قضاة يتمسكون بحضور الفتيات المتورطات بقضايا الخلوة أو الستر على الطرفين

 

أخبار 2420/01/2013

 

أعاد قضاة في المحاكم الشرعية بجدة عدداً من قضايا خلوةٍ وابتزازٍ ضُبطت في جدة وغيرها من المحافظات إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، للتحقيق فيها مرة أخرى وإحضار الفتيات اللاتي يعتبرن الطرف الثاني في تلك القضايا للمثول أمامهن.

ووفقاً لصحيفة "الحياة"، فقد قرر هؤلاء القضاة عدم الاعتداد بعبارة "تم الستر عليها" الواردة في اللوائح المحالة إلى المحاكم من هيئة التحقيق والادعاء العام في هذه القضايا والتي تُستخدم للدلالة على ستر أي فتاة قُبض عليها في خلوة مع شاب أو أخرى تعرضت للابتزاز والتهديد من طرف كانت على علاقة به والتي تتيح لها عدم المثول شخصياً أمام القضاء.

ورفض القضاة النظر في ملفات قضايا الاصطحاب والابتزاز، دون إحضار الفتاة المضبوطة في القضية على رغم إصرار "المدعي العام" على الستر عليها، مطالبين بالمساواة بين محاكمة الطرفين أو الستر عليهما معاً.

وبرر القضاة مطالبتهم بازدياد قضايا الاصطحاب أو الابتزاز التي تحال إلى المحاكم الشرعية، مؤكدين أن عدم إحضار الفتيات اللاتي يكن طرفاً في القضية فيه عدم إنصاف ويؤدي إلى زيادة هذا النوع من القضايا.

 

http://akhbaar24.argaam.com/article/detail/124041

------------------------------------------

 جيش الأمة" يتوعد الفرنسيين بضرب مصالحهم واختطاف مواطنيهم في كل مكان

علي عبدالعال

قال (جيش الأمة في أكناف بيت المقدس) إن موقف التيارات الإسلامية في البلاد
التي ارتضت أن تكون "مطية للصليبين"، وشاركت حكوماتها الدول الإستعمارية في
حربها على المسلمين في ظل الربيع العربي، وففتحت المطارات لضرب الموحدين في
مالي لهو "موقف مشين".

وأعتبر في بيان له، أصدره مساء اليوم الاثنين، هذا الموقف "لا يصدر عن عقيدة
إسلامية، ولا تدعوه الأعراف والنعرات الجاهلية، ولا تعترف به القومية، وهو
تسليم المسلمين لعدوهم وموافقة الكفار في حملتهم على المسلمين".

 وتوعد جيش الأمة ـ وهو جماعة سلفية جهادية في غزة تبنت إطلاق عشرات الصواريخ
على إسرائيل في عدوانها الأخير على القطاع ـ الدول الغربية بنصرة ومؤازرة
"إخواننا الموحدين المجاهدين في مالي نصرةً لن تعرف للكلام حدودا ولا للفعال
جمودا"، قائلا: "فو الله لننصركم ولو بعد حين".

 وفي البيان ـ الذي وصل "موقع الإسلاميون" نسخة منه ـ دعا التنظيم الجهادي كافة
المسلمين، رجالا وركبانا، شيبا وشبانا، إلى نصرة إخوانهم بضرب "كافة المصالح
الفرنسية والغربية في بلادهم، وإستهداف من استطاعوا إليه سبيلا من مواطنيهم
ورجالهم". قائلا: "فالحديد بالحديد يفل".

 ورأى البيان الذي بثته (مؤسسة الراية للإنتاج الإعلامي) أن أرباب الشر في
الغرب الكافر حين علموا أن أمجاد وذكرى (يوسف ابن تاشافين) ها هي تعود من نفس
المكان الذي انطلق منه، أقلقهم هذا النهوض لأنهم علموا أن فيه ذل الصليب وزوال
للتسلط على رقاب المسلمين الذي تقوده أمريكا وفرنسا.
http://www.islamion.com/post.php?post=4185

------------------------------------------

 

وزير حقوق الإنسان العراقي ينفي

ادعاءات إهانة السجناء السعوديين بعد (هزيمة المنامة)

الرياض – عضوان الأحمري

رفض وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني ما أشيع عن تعرض السجناء السعوديين في العراق لأذى وإهانات إثر خسارة المنتخب العراقي أمام منتخب الإمارات في نهائي بطولة الخليج، وتحميل الخسارة للحكم السعودي خليل جلال. وقال السوداني – في مؤتمر صحافي في مقر السفارة العراقية في الرياض أمس – إن وزارة حقوق الإنسان واللجان الحقوقية في العراق «تؤكد عدم وجود تمييز أو طائفية، في ما يتعلق بالأحكام الصادرة في حق سجناء عرب، في ما يتعلق حتى بالتعامل معهم».وذكر أن العدد الحالي للسجناء السعوديين في العراق يبلغ 61، اثنان منهم محكومان بالإعدام. وأوضح أن بإمكان أي محكوم بالإعدام أن يتقدم بطلب إعادة المحاكمة. وعما أشيع عن تعرض سجناء سعوديين للاعتداء والأذى إثر مباراة العراق مع الإمارات، قال السوداني: «أول ما سمعنا عن الموضوع، اتصلت بوزارة العدل العراقية وبالمسؤولين في وزارة حقوق الإنسان، وتمت زيارة السجون التي ذكر أن السعوديين تعرضوا لتعذيب فيها، ولم تسجل هناك أي حالة اعتداء». وأضاف أن الحقوق والحريات تتم حمايتها، وأن الوزارة لديها ملف اسمه «رصد وحماية الحقوق والحريات» ولدى الوزارة الصلاحية الكاملة لدخول أي سجن في العراق من دون الحصول على إذن، في أي وقت مساء أو صباحاً.

واعترف الوزير العراقي بأن هناك مشكلة في ما يتعلق بالبنى التحية للسجون، وهناك سجون جديدة تم بناؤها، وأخرى نموذجية مثل سجن بغداد المركزي، وسجن سوسة. وعن التعامل مع السجناء السعوديين قال السوداني إنه لا يوجد تمييز في سياسة السجون أو وزارة العدل العراقية. وقال: «يستحيل أن يُثبت أحد وجود تقصّد لمجموعة معينة. هناك وزارة العدل وهناك الجمعيات الحقوقية ووزارة حقوق الإنسان. قد تكون هناك تجاوزات فردية، أو تجاوزات من سجناء تجاه سجناء آخرين، لكن أن تكون هذه طريقة رسمية يتم فيها استقصاد السعوديين أو غيرهم، فهذا مستحيل».

وكشف السوداني عن أن العدد الحالي للسجناء السعوديين في العراق يبلغ 61 سجيناً، اثنان منهم محكومان بالإعدام، مبيناً أنه بإمكان أي شخص محكوم بالإعدام أن يتقدم بطلب إعادة المحاكمة.

http://alhayat.com/Details/475292

 

------------------------------------------


الطريق إلى مجلس الشورى





الطريق إلى مجلس الشورى ليس مفروشا بالورود كما يظن البعض أو يؤمل آخرون...
لكنه مع ذلك ليس صعبا و لامستحيلا الوصول إليه...
وما دام أن الترشيح له بالتعيين دون الانتخاب -وبرغم عدم حماسي للانتخاب- فقد لاحظت أن المعينين في مجلس الشورى لا يتعدون الأصناف التالية:
رجال من خيرة المجتمع ومن ذوي التاريخ الناصع الذين يشهد لهم الجميع بنزاهتهم وصلاحهم..
وآخرون من شيوخ القبائل والوجهاء وبعضهم يمكن تصنيفه ضمن فئة الأخوياء المخلصين ..
وفئة ثالثة من الذين أثبتوا أنفسهم في مناصبهم وبذلوا جهودا كبيرة في أعمالهم ووظائفهم الحكومية لكنهم لزيادة عيار الأمانة لديهم فضل بعض المتنفذين ازاحتهم وتهميشهم ليحالوا إلى مجلس الشورى فتتعطل بذلك امكاناتهم ويتركون مناصبهم لمن يخدم أصحاب المصالح من المتنفذين..
وفئة رابعة هي باقعة لأنها عكس التي قبلها وهم مسئولون فاسدون ثبت فسادهم وخرجت روائحهم واقترب أوان حصادهم لكن يبدو أن لديهم أسرارا وملفات خطيرة فلو استدعوا للتحقيق والتفتيش لأظهروا ما يجب ستره فتم تحويلهم لمجلس الشورى ترضية لهم وشراء لصمتهم !.
هذا تحليل شخصي من ملاحظاتي وأرجوك عدم قبوله ...
لكن يبقى أساس مجلس الشورى الذي قام عليه أنه مجلس لترضية  العيون ..
عين في الداخل وعين في الخارج .. وقرار تعيين النساء في مجلس الشورى كان واضح في لغته السعي في ارضاء العينين.
لماذا وصلت إلى هذه النتيجة وقفزت على كل ما يقال إعلاميا عن المجلس :
لأن النساء اللواتي تم اختيارهن واضح أن بعضهن بعيدات كل البعد عن التوصيف المتدين الذي خالط لغة قرار تعينهن ..وتصريحات بعضهن بالاهتمامات التي ستشغلهن في المجلس والقضايا التي سيطرحنها تكشف نوع الحمل الذي ننتظر أن يضعنه .
كل ذلك لا يهمني كثيرا كمواطن ينتمي إلى تيم التي ضرب بها المثل في البعد عن القرارات الحاسمة حين تقضى الأمور في غيابها..
لكن الذي يهمني واستفدته أن أسهل الطرق لمجلس الشورى ليست عن طريق الجدّ والاجتهاد والمواطنة الصالحة والأمانة  وحدها بقدر ما يوجد وسائل أخرى أسهل وأيسر يمكن أن تصل بك إلى مجلس الشورى..
هذه الرسالة التي وصلتني وأتمنى ألا تصل إلى أبنائي ولا طلابي الذين حفظتهم طويلا أنشودة سارعي للمجد والعلياء...

                                            
                                                 خالد بن محمد الشهري

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


الحَـلّ في الحَـلّ!

محمد بن عيسى الكنعان




بداية ً (الحل في الحل) ليس لغزاً صحافياً أو بلاغة مزعومة، إنما فكرة المقال تتمحور حول كلمتين تتفقان بالمبنى وتختلفان بالمعنى، رغم أنهما تختزلان واقعاً سياسياً نشاهده اليوم، ونتعايش مع تحولاته، ونتبادل حوله الآراء المتباينة والمتعارضة أيضاً، حيث تأتي الكلمة الأولى بمعنى (العلاج)،
بينما تعبر الأخرى عن الإنهاء أو التسريح للشيء أياً يكن، فما القصد الذي تنطوي عليه فكرة المقال بعنوانه الغريب ومراميه المبهمة؟.

الإجابة على هذا السؤال تبدأ بسؤال آخر وهو: من هي الفئة أو الجهة أو الجماعة، التي صاحبتها وترددت حولها كلمة (الحل) خلال أحداث ثورات الربيع العربي؟. بالطبع هي جماعة (الإخوان المسلمين) المصرية، سواءً بسبب شعارها الشهير (الإسلام هو الحل)، أو من خلال المطالب السياسية والدعوات الإعلامية المنادية بـ(حلّ) الجماعة من داخل مصر وخارجها، خاصةً بعد أن أصبح لديها حزب سياسي هو (الحرية والعدالة)، الذي استطاع الوصول إلى سدة الحكم، من خلال العملية الديمقراطية عقب ثورة 25 يناير المصرية، وهو الحلم الذي كان يراود الإخوان المسلمين منذ تأسيس جماعتهم في بداية القرن الميلادي المنصرم على يد الشيخ حسن البنا رحمه الله، حتى وإن أنكروا هذا الحلم القديم قبل الثورة، أو برروه بعدها بتحسن الظروف السياسية ووضوح المصالح الوطنية وتكافؤ الفرص الحزبية، فإنه يظل هدفاً استراتيجياً للإخوان بدلالة أنهم غيرّوا موقفهم السياسي بالنسبة للمشاركة في سباق الرئاسة المصرية من الرفض إلى القبول، ومن ثم الدخول في مضماره بعد أن شعروا أن كرسي الرئاسة ليس بعيداً عنهم قياساً بفوزهم الساحق مع السلفيين بمقاعد البرلمان (مجلس الشعب).

وفقاً لما سبق تأتي فكرة المقال هنا.. بأن (الحلّ) أيّ علاج أزمة التيار الإسلامي والإخواني تحديداً في المشهد السياسي المصري، سواءً مع التيارات الأخرى العلمانية والثورية أو مع إنسان الشارع البسيط، يكمن في وجوب (حلّ) جماعة الإخوان المسلمين، لهذا قلت (الحل في الحل)!

ولحل الجماعة مسوغاته الواقعية واعتباراته الوطنية، وأبرز هذه المسوغات أن تأسيس الجماعة عام 1928م كان لهدف مواجهة الاستعمار الانجليزي من جهة، ومن جهةٍ أخرى تعزيز الدعوة الدينية بالقيم الإسلامية لمقاومة حركة التغريب التي اجتاحت المجتمع المصري، وكذلك المساهمة في بلورة برامج تربوية وعلمية لنهضة الأمة من ترديها الحضاري، وهذا ما أسهم في انتشار سمعة الجماعة وتزايد أتباعها على مستوى الوطن العربي وصعيد العالم الإسلامي، غير أن مبرر تأسيس واستمرار الجماعة لم يعد موجوداً اليوم، فالدولة المصرية ليست محكومة باستعمار غربي يتحكم بمصيرها، بل لقد تحررت من عقدة الخوف الديكتاتوري وحكم الاستبداد عقب ثورة 25 يناير، كما أن المجتمع المصري يتمتع بقدر عالٍ من الوعي الديني والمعرفة الحضارية بالواقع المعاصر وإشكالات التخلف الحضاري لدى الأمة في ظل تنوع التيارات الفكرية.
أضف إلى ذلك أن الجماعة تملك اليوم قاعدة شعبية وسمعة اجتماعية في الحياة المصرية، ما يعني أن فكرة انتشار الجماعة تحققت.

أما الاعتبارات الوطنية التي تستوجب (حل جماعة الإخوان المسلمين)، فأهمها أن الجماعة لم تعد ملاحقة أمنياً أو سياسياً كما في السابق، ولم يعد أتباعها في السجون والمعتقلات، إنما غدوا يعقدون المؤتمرات ويعتلون المنصات بعد أن صار لهم حزب سياسي مشارك بقوة في الحياة السياسية، وبذلك تكون خريطة الأحزاب واضحة من حيث منطلقاتها وشعاراتها وأهدافها وأعضائها.
فإذا كان الإخوان المسلمين يرون أنهم حزب مدني بمرجعية إسلامية فإن رؤيتهم الدينية حول علاقة الدين بالسياسة متحققة فعلياً في حزبهم (الحرية والعدالة)، ما يلغي الحاجة للجماعة ككيان مواز للحزب.
كما أن حل الجماعة يمنع ازدواجية المواقف الوطنية بين (الإخوان المسلمين) كجماعة دينية وبين (الحرية والعدالة) كحزب سياسي، فضلاً عن أن حلهاّ يوقف تأثيرها غير المباشر على القرار السياسي المصري، ويطمئن في الوقت ذاته التيارات والأحزاب المنافسة، التي لازالت تشعر أن الرئيس المصري يعمل في ظل المرشد الإخواني، ناهيك عن قلق الإنسان البسيط في الشارع المصري.

في المقابل قد يرى البعض أن حلّ الجماعة ليس منطقياً لأن حزبها أو ذراعها السياسي (الحرية والعدالة) لن يبقى في الحكم إلى الأبد، أو يرى أن الحل ليس موضوعياً لأن طبيعة عمل الجماعة ليس سياسياً بالدرجة الأولى، بل قد يرى البعض الآخر أن حلها مرفوض لأنه يعني الرضوخ لإملاءات تيارات علمانية وثورية وحكومات غربية كارهة أو معادية للإخوان، وعليه فإن تعذر الحل أو وجود معارضة قوية، فهناك (الخيار الوسط) بين الحل وعدمه ويتمثل بتحول الجماعة إلى جمعية شعبية أو حركة وطنية ينحصر اهتمامها بالنشاط الدعوي والحراك الاجتماعي والعمل الخيري بعيداً عن السياسة وقواعدها وربما ألاعيبها، بحيث تكون مهمة حزب الحرية والعدالة. لأن بقاء جماعة (الإخوان المسلمين) واستمرار عملها يُشكل خطراً إستراتيجياً على نجاح العمل الإسلامي وتجربة الإسلاميين في السلطة، لهذا يغلب ظني أن التيارات الإسلامية الأخرى لا تحبذ بقاء الجماعة.
لأن قواعد اللعبة السياسية على الساحة المصرية تغيرت تماماً عقب ثورة 25 يناير، سواءً على مستوى السلطات الثلاث، أو مؤسسات الدولة، أو القضاء والإعلام، أو الشارع المصري بكل أطيافه.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


بيان العلماء والدعاة بمملكة البحرين
بشأن العدوان الفرنسي على مالي



وكالة الأنباء الإسلامية - حق
أصدر العلماء والدعاة في البحرين بيانًا أدانوا فيه "العدوان الغاشم" الذي تشنه فرنسا ضد المسلمين في مالي.
وحذر البيان الذي وقع عليه ما يربو على الثمانين من علماء مملكة البحرين ودعاتها، "الدول العربية والإسلامية من مغبَّةِ معاونة الجيش الفرنسي في حربه لمالي"، مستندين إلى ما أجمع عليه الأئمة الأعلام بشأن "حُرمة دعم ومساندة الكافرين في حربهم على المسلمين ، بل عدَّه جماعة من المحقِّقين من نواقض الإسلام".
وحث علماء البحرين "الأئمة والخطباء والدعاة إلى تعريف الناس بمحنة الشعب المالي ، وواجب المسلم تجاه هذه المحنة، وبيان أهمية مساندة الشعب المالي ودعمهم وإغاثتهم والدعاء لهم بأن يفرج الله عنهم".
وفيما يلي نص البيان:
بيان العلماء والدعاة بمملكة البحرين بشأن العدوان الفرنسي على مالي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :

فمنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ( 2001م ) ونحن نتابع ببالغ القلق ما يجري لبلداننا العربية والإسلامية الواحدة تلو الأخرى تحت ذريعة الحرب على الإرهاب ، هذه الحجة التي باتت مُعدة مسبقًا لتبرير استباحة أي دولة من دولنا العربية والإسلامية ، وآخرها العدوان الفرنسي على مالي ، الذي لم يُخفِ الرئيس الفرنسي أنه يهدف من خلال عدوانه إلى محاربة تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في مالي لتحقيق السلام العالمي - بزعمه - .
وإن مما يؤسف له أن يأتي هذا العدوان الآثم تحت مظلة مجلس الأمن الذي من المفترض أن يكون حامياً للسلام العالمي - بحسب ما يُدَّعى - ، وبدعمٍ من الدول الكبرى بهذا المجلس ، الأمر الذي يذكرنا بالحقبة البائدة لاحتلال العالم العربي والإسلامي .

ولم تعد سياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بها الدول الغربية ومؤسساتها معنا بخافية على أحد ، ففي الوقت الذي تتدخل فيه بمالي تتعامى هذه الدول وتلكم المنظمات تمامًا عن الجرائم اليومية البشعة التي يعاني منها الشعب السوري منذ قرابة السنتين ، ناهيك عن حملات الإبادة والتهجير التي تلاقيها الأقلية المسلمة في بورما ( أراكان ) !

وإنه من واجب مسؤوليتنا الدينية فإننا نُدين هذا العدوان الغاشم على إخواننا في مالي والذي يُعتبر تدخلاً سافراً في شؤون الدول الإسلامية ، وتعدِّياً لا يمكن السكوت عنه ، وندعو الشعب المالي إلى الوقوف صفاً واحداً لصد هذا العدوان عن بلادهم والدفاع عن أعراضهم وأموالهم ، ونبشرهم بأن من مات منهم مُقبلاً غير مُدبر مدافعاً بذلك عن دينه ونفسه وعرضه وماله فإنه يكون شهيداً بإذن الله ، فقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله : ( من قُتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد ) ، والعاقبة وإن طال أمدها فإنها لأهل التقوى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلُيَبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعَبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [النور: 55] .

كما نُحذِّر الدول العربية والإسلامية من مغبَّةِ معاونة الجيش الفرنسي في حربه لمالي ، فقد قال الله تبارك وتعالى: { لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } [آل عمران: 28] قال الإمام الطبري - رحمه الله - في تفسير هذه الآية (5/315-316) : ( معنى ذلك : لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهراً وأنصاراً ، توالونهم على دينهم ، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين ، وتدلونهم على عوراتهم ، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء ، يعني بذلك فقد برِئَ من الله ، وبرئ الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر ، إلا أن تتقوا منهم تقاة : إلا أن تكونوا فـي سلطانهم ، فتـخافوهم علـى أنفسكم ، فتُظهروا لهم الولاية بألسنتكم ، وتضمروا لهم العداوة ، ولا تشايعوهم علـى ما هم علـيه من الكفر ، ولا تعينوهم علـى مسلـم بفعل ) ا.هـ

وقد أجمع الأئمة الأعلام على حُرمة دعم ومساندة الكافرين في حربهم على المسلمين ، بل عدَّه جماعة من المحقِّقين من نواقض الإسلام .

والواجب على المسلم أن يُناصر إخوانه ويكون عوناً لهم ، فالمسلمون كما ورد في الحديث تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يدٌ على من سواهم ، قال تعالى : { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 71] .

ومن هنا فإننا ندعو قادة الدول الإسلامية لتحمل مسؤوليتهم تجاه ما يحدث لإخواننا في مالي ، انطلاقاً من الأخوة الإيمانية التي تربط بيننا ، كما ندعو منظمة التعاون الإسلامي أن يكون لها دورٌ في وقف هذه الحرب الجائرة على إخواننا ، والتي تستهدف الشعب المالي الذي يمثل المسلمون منه أكثر من خمس وتسعين بالمائة .

كما نحث الأئمة والخطباء والدعاة إلى تعريف الناس بمحنة الشعب المالي ، وواجب المسلم تجاه هذه المحنة، وبيان أهمية مساندة الشعب المالي ودعمهم وإغاثتهم والدعاء لهم بأن يفرج الله عنهم .

نسأل الله تعالى أن يكتب نصره المبين لأوليائه الصالحين ، وأن يكف أيدي الكافرين والظالمين ، ويكفِناهم بما شاء وكيف شاء ، فهو نعم المولى ونعم النصير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
صدر : يوم الإثنين 9 ربيع الأول 1434 ه – 21/1/2013 م


أسماء الموقعين على البيان :
1. القاضي سماحة الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف آل سعد
2. فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن محمود آل محمود
3. فضيلة الشيخ المقرئ قاري محمد سعيد الحسيني
4. فضيلة الشيخ مصطفى بن نور الواعظ
5. القاضي فضيلة الشيخ حمد الفضل الدوسري
6. القاضي فضيلة الشيخ جلال بن يوسف الشرقي
7. القاضي فضيلة الشيخ راشد بن حسن البوعينين
8. القاضي فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة
9. القاضي فضيلة الشيخ عبد الله بن حسين المالكي
10. القاضي فضيلة الشيخ عبد الله بن عدنان القطان
11. القاضي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن ضرار الشاعر
12. القاضي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن محمد الفاضل
13. القاضي فضيلة الشيخ عبد الإله بن أحمد المرزوقي
14. القاضي فضيلة الشيخ عدنان بن عبدالله القطان
15. القاضي فضيلة الشيخ الدكتور فيصل بن عبد الله الغرير
16. القاضي فضيلة الشيخ الدكتور ياسر بن عبد الرحمن المحميد
17. فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن محمود آل محمود
18. فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن يعقوب العطاوي
19. فضيلة الشيخ الدكتور باسم بن أحمد بن عامر
20. فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة السعد
21. فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن علي الزياني
22. فضيلة الشيخ الدكتور عادل بن حسن الحمد
23. فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد الحاي
24. فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحيم بن محمود آل محمود
25. فضيلة الشيخ الدكتور عبداللطيف بن أحمد الشيخ
26. فضيلة الشيخ الدكتور عيسى بن جاسم المطوع
27. فضيلة الشيخ الدكتور ناجي بن راشد العربي
28. فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن عبدالله الفضالة
29. فضيلة الشيخ إبراهيم بن طارق بن منصور
30. فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبد الرحمن الخدري
31. فضيلة الشيخ إبراهيم بن قاسم الغانم
32. فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد الحادي
33. فضيلة الشيخ إبراهيم بن محمد بوصندل
34. فضيلة الشيخ أحمد بن إبراهيم صويلح
35. فضيلة الشيخ أحمد بن عادل العازمي
36. فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالرحمن العسيري
37. فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالرحيم آل محمود
38. فضيلة الشيخ أحمد بن محمد بن يوسف
39. فضيلة الشيخ أمين بن عبدالقادر بن نور الدين
40. فضيلة الشيخ أمين بن محمد النوبي
41. فضيلة الشيخ أيوب محمد بن عرفة
42. فضيلة الشيخ بدر بن علي السورتي
43. فضيلة الشيخ جاسم بن أحمد السعيدي
44. فضيلة الشيخ جمعان بن جاسم الرويعي
45. فضيلة الشيخ حسن بن قاري محمد سعيد الحسيني
46. فضيلة الشيخ حمد بن فاروق الشيخ
47. فضيلة الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشنو
48. فضيلة الشيخ زكريا بن عمر الكواري
49. فضيلة الشيخ سلمان بن دعيج بن حمد
50. فضيلة الشيخ سلمان بن سائد المشعل
51. فضيلة الشيخ طارق بن خليفة البنخليل
52. فضيلة الشيخ طه بن حسن القلداري
53. فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الحمادي
54. فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الكوهجي
55. فضيلة الشيخ عبد الله بن قاري محمد سعيد الحسيني
56. فضيلة الشيخ عبد الباسط بن صالح الدوسري
57. فضيلة الشيخ عبدالخالق بن أمين بن عبدالقادر
58. فضيلة الشيخ عبدالناصر بن عبدالله بن إبراهيم
59. فضيلة الشيخ عصام بن محمد بن إسحاق العباسي
60. فضيلة الشيخ عفان بن حسان الزيادي
61. فضيلة الشيخ علي بن خليفة الزياني
62. فضيلة الشيخ علي بن محمد بن مطر
63. فضيلة الشيخ مبارك بن حمد المضحي الدوسري
64. فضيلة الشيخ محمد بن أحمد المعلا
65. فضيلة الشيخ محمد بن جمعة المالكي
66. فضيلة الشيخ محمد بن حمزة فلامرزي
67. فضيلة الشيخ محمد بن خالد بن إبراهيم
68. فضيلة الشيخ محمد بن الصديق بن أحمد
69. فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله جناحي
70. فضيلة الشيخ محمد بن علي الشافعي
71. فضيلة الشيخ محمد بن وليد الخاجة
72. فضيلة الشيخ محمد رفيق بن قاري محمد سعيد الحسيني
73. فضيلة الشيخ محمود بن أحمد النعيمي
74. فضيلة الشيخ ناصر بن جاسم الفايز
75. فضيلة الشيخ نبيل بن خليل بن علي بن صالح
76. فضيلة الشيخ نبيل بن محمد بن صالح
77. فضيلة الشيخ نصيب بن خضر بن سعيد
78. فضيلة الشيخ هشام بن حسين الرميثي
79. فضيلة الشيخ وضاح بن علي العبسي
80. فضيلة الشيخ يوسف بن عبد الرحمن فقيه
81. فضيلة الشيخ يوسف بن محمد الريس

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق