1 |
نيويورك تايمز : السعودية زودت ثوار سوريا بأسلحة | |||||
قال مسؤولون أميركيون وغربيون إن السعودية موّلت صفقات لشراء أسلحة كرواتية، وإنها أوصلت هذه الأسلحة بطرق سرية إلى الثوار السوريين في درعا جنوبي سوريا، مما جعلهم يحرزون تقدما ملحوظا في قتالهم ضد قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت نيويورك تايمز أن الأسلحة بدأت بالوصول إلى الثوار في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك عن طريق شحنات تم نقلها عبر الأردن، وأن هذه الأسلحة ساهمت في جعل الثوار يحققون تقدما ضد قوات الأسد والمليشيات الموالية له في البلاد. وأضافت أن شحنات الأسلحة هذه تبدو كإشارة إلى تحول في موقف العديد من الحكومات نحو نهج أكثر نشاطا في مساعدة المعارضة المسلحة، وأن الأسلحة أيضا تمثل بشكل جزئي نشاطا مضادا لشحنات الأسلحة التي ترسلها إيران إلى قوات الأسد. كميات كبيرة وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة تعتبر جزءا من فائض غير معلن عنه في كرواتيا تبقى منذ حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي، وإلى أن هذه الشحنات تضم آلاف البنادق ومئات الرشاشات وكميات غير معلومة من الذخائر. وأضافت أن وزارة الخارجية الكرواتية ووكالة تصدير الأسلحة نفتا نقل مثل هذه الشحنات، وأن السعوديين رفضوا إجراء مقابلات بهذا الشأن على مدار أسبوعين، وأن المسؤولين الأردنيين رفضوا التعليق أيضا. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
2 |
بي بي سي: عبد المالك دروكدال يحذر الإسلاميين في مالي |
آخر تحديث: الثلاثاء، 26 فبراير/ شباط، 2013، 15:51 GMT مارك دويل مراسل بي بي سي تطور منهجي في سياسة الجماعات المسلحة عثر صحفيون على وثيقة خلفتها الجماعات المسلحة في تمبوكتو، شمالي مالي، تحتوي على نصائح وتوجيهات لهم بعدم التسرع في فرض الشريعة الإسلامية. وقد كتب نص الوثيقة زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبد المالك دروكدال، بتاريخ 20 يوليو/تموز 2012، أي بعد أربعة أشهر من سيطرة تحالف الجماعات الإسلامية المسلحة مع المتمردين الطوارق على شمال مالي.
ويقول دروكدال في توجيهاته "إن مشروع الجهاد في مالي لا يزال رضيعا يحبو في أيامه الأولى". وينتقد أتباعه لأنهم سمحوا بتدمير الأضرحة، التي يعتبرونها طريقا للشرك بالله.
"رعونة"
وكان تدمير الأضرحة هو الذي أثار انتباه العالم إلى شمالي مالي. وتنبأ دروكدال أيضا بتدخل الجيش الفرنسي في شمالي مالي، وهو ما حدث فعلا، حيث قامت القوات الفرنسية بإبعاد الجماعات المسلحة من أكبر المدن في مالي مطلع هذا العام. وتبين توجيهات دروكدال أنه يرى بعض الجماعات المسلحة متهورة في سلوكها، ولابد من كبح جماحها لتتبع منهجا لينا من أجل الوصول إلى هدف إقامة الدولة التي يتصورونها. وتفسر هذه التوصيفات قرار الجماعات المسلحة الزحف نحو العاصمة باماكو في مطلع هذا العام، في تطور يفتقد إلى الروية. وقد تفاجأ المراقبون للوضع في مالي بتقدم جماعة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، الذي عجل بتدخل الجيش الفرنسي. ويقول المراقبون إن الجماعات المسلحة لم يكن بمقدورها السيطرة على كامل تراب مالي، وكان عليها أن تدرك ذلك. وإذا كانت المنطقة الشمالية في مالي قليلة السكان وبعض أهلها متعاطفون مع الإسلاميين والطوارق، فإن الجنوب مختلف تماما، حيث أن غالبية السكان يعارضون المتشددين والانفصاليين.
وعليه لم يكن معقولا تقدم هذه الجماعات، مطلع شهر يناير/كانون الثاني، نحو مدينة كونا، التي لا تبعد كثيرا عن قاعدة سفير الجوية، قرب مدينة موبتي. ولعل تهديد القاعدة الجوية، وهو الأكبر في وسط مالي، هو ما دفع بالفرنسيين إلى التدخل لدحر الجماعات الإسلامية المسلحة، في المدن الكبرى، لحد الآن. ولابد أن هناك بعض الجوانب الأخرى في الحرب بين القوات الفرنسية والجماعات المسلحة، ولكن فرضية "التهور" تدعمها توجيهات دروكدال.
إدانة تطبيق الحدود
ويصف دروكدال رسالته بأنها "جملة من التوجيهات والنصائح .. إلى الإخوة الأمراء في الصحراء". وتدعو، في جوهرها، إلى توخي الحذر لتجنب "تدخل مرتقب إن لم يكن مؤكدا من القوى الغربية". وينصح زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أتباعه، وأغلبهم جزائريون، "بالاختفاء عن الواجهة". فالاستراتيجية التي يراها دروكدال هي ضم عناصر من أهل المنطقة وإشراكهم في قيادة الجهاد، وتبعاته إذا تدخلت القوى الغربية وحصلت الهزيمة. "فالهدف من ذلك هو تفادي عزلة مجاهدينا في المجتمع وتحقيق اندماجهم مع مختلف الفصائل، بما فيها القبائل الكبيرة وأبرز حركات التمرد وزعماء العشائر". فالغاية من رسالة دروكدال جهادية خالصة ولكن أسلوبها تكتيكي وقيادي، على عكس الصورة المتحمسة والمتطرفة، التي ينقلها الغرب عن الإسلاميين المتشددين. وينتقد دروكدال بشدة "السياسات الخاطئة والتسرع الذي طبقتم به الشريعة".
ويذكر خطأين كبيرين "أود ألا تقعوا فيهما مرة أخرى": أولهما تدمير الأضرحة، "لأننا لا نتمتع بالقوة داخليا، وهناك إمكانية لتدخل خارجي تنجر عنه نتائج وخيمة، والثاني تطبيق الحدود، حيث منعتم النساء من الخروج والأطفال من اللعب، وهو مخالف لسياستنا". وتبين هذه الوثيقة أن نهجا عقلانيا يجري ترسيخه على المدى الطويل. وفي الوقت الذي حققت فيه القوات الفرنسية نجاحا مذهلا على المدى القصير، لابد أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحلفائها يحضرون للعودة من أجل تطبيق نهجهم لاحقا. http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2013/02/130226_mali_manifesto.shtml |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
3 |
لماذا كانت الأخونة خطيئة؟!جمال سلطان |
كنت أتجاهل رؤى بعض المتعاطفين مع جماعة الإخوان عندما يبررون خطيئة أخونة الدولة بوصفها حقًا مشروعًا لرئيس الجمهورية، ويفسرون ذلك تفسيرًا بالغ الغرابة ويكشف عن غياب الوعي بطبيعة بنية الدولة وفق الدستور المصري الجديد الذي وافقنا عليه وأحيانًا كانوا يضربون مثالًا بالنظام الأمريكي رغم أنه نظام دستوري مختلف تمامًا عن النظام المصري، ولكني مضطر إلى الحديث في تلك المسألة بوضوح أكثر بعد أن لاحظت أن هذا الوعي الغريب تسلل إلى رئيس الجمهورية نفسه وهو يتحدث إلى عمرو الليثي أول أمس، عندما شرح أهمية أن يختار الرئيس الكفاءات الوزارية التي تحقق رؤيته ويثق فيها لأنه المسؤول الأول عن الأمن والاقتصاد، وكلام رئيس الجمهورية يعني أنه إذا أفرزت الانتخابات البرلمانية المقبلة تفوقًا لحزب النور مثلًا أو أحزاب أخرى غير حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي إليه الرئيس، فإن الرئيس سيكون في ورطة والدولة ستدخل في معضلة وسيتم تعطيل مشروع الرئيس وقدرته على إدارة البلاد، لأنه ملزم بنص الدستور أن يكلف الحزب الفائز بتشكيل الحكومة، وقد تكون هذه الحكومة بجميع وزرائها من المعارضين له والذين لا يرون رؤيته ولا يثقون في اتجاهاته واتجاهات حزبه ويكرهون جماعته، هل من المعقول أن رئيس الجمهورية لا يعرف حدود ولايته وصلاحياته، ولا يذهب بأفقه إلى أبعد من شهرين أو ثلاثة من مسيرة الديمقراطية في البلاد؟ رئيس الجمهورية كفل له الدستور حق تشكيل مؤسسته، مؤسسة الرئاسة، والولاية المباشرة على الدفاع والأمن القومي والشؤون الخارجية، أما غير ذلك فلا صلة له به إلا بالتصديق والتكليف الملزم له والذي لا اختيار له فيه، باستثناءات نادرة، فلا شأن له باختيار الوزارة ولا الوزراء ولا كوادر الدولة الأخرى، فتلك مسؤولية الحكومة ورؤيتها والسياسات التي ترتئيها تحت إشراف ورقابة ومحاسبة البرلمان المنتخب، وتدخل الرئيس مرسي لاختيار الحكومة الحالية، حكومة هشام قنديل، هو حالة اضطرار، لا أصل لها من الشرعية الدستورية، ونتسامح معها بقدر ما تحقق سلامة الوطن وتعبر بنا اللحظة الحرجة الحالية، ولا يملك رئيس الجمهورية أي مستند دستوري أو أخلاقي لكي يخصص لحزب واحد دون بقية أحزاب الوطن وزراء أو محافظين في تلك الحكومة، لأن ذلك اغتصاب للدولة بما يشبه "وضع اليد"، فلا هشام قنديل يمثل حزبًا فاز بالأغلبية في برلمان شرعي منتخب، حتى يكلفه الرئيس برئاسة الحكومة، ولا الوزراء الذين أتى بهم، أيًا كانت انتماءاتهم أتوا بطريق شرعي ممثلين عن إرادة شعبية، إن الحديث عن حق مطلق للرئيس في اختيار الوزراء والوزارة كلام لا صلة له بالحقيقة ولا بالشرعية ولا بالدستور، فضلًا عن كونه تأسيسًا خطيرًا للفوضى لأنه يعني أن شرط نجاح الرئيس مستقبلًا أن تأتي الانتخابات بالإخوان المسلمين فقط ومنفردين ليشكلوا الحكومة، فإذا أتت الإرادة الشعبية بحكومة ـ مثلًا ـ من ائتلاف لحزب النور والوفد والدستور، فإن هذا يعني اضطراب أحوال الدولة، والصدام الكامل بين الرئاسة والوزارة، هل هذا كلام يعقل؟ وهل نمهد بذلك إلى تبرئة الرئيس من أي مسؤولية عن شؤون الدولة بدعوى أن الحكومة أتت من غير أبناء "مشروعه للنهضة"؟ وهل نفهم من ذلك أن الحكومة المقبلة ستكون مكبلة بتدخلات الرئيس وتوجهاته أو أنه وجماعته سيتحرشون بها لإفشالها وتعطيلها عن العمل وإظهارها بمظهر العاجز؟ الحكومة لا تنفذ مشروع الرئيس وإنما مشروع الحزب الذي أتى بها إلى الوزارة أو مشروع الائتلاف الحزبي إن كانت مشكلة من أكثر من حزب، وقد انتهى عهد أن يكون رئيس الجمهورية هو مبتدأ القرار ومنتهاه في الدولة، أو هكذا فهمنا من الدستور الجديد، وبالتالي فلا يوجد أي منطق للامتناع عن إعادة تشكيل الحكومة الحالية بوصف ذلك أهم ضمانات نزاهة الانتخابات، ولا مانع من أن تتشكل الحكومة برئاسة الرئيس نفسه استثناءً لهذه الفترة الحرجة، وأن يتم استبعاد الوزراء المحسوبين بولائهم للإخوان وخاصة الذين يتداخلون في العملية الانتخابية بشكل أو آخر، مثل وزارات العدل والداخلية والتموين والشباب والإعلام والأوقاف والتعليم والصحة والتنمية المحلية، لأنها الوزارات التي تؤثر في اتجاهات التصويت بقراراتها وسياساتها المتصلة بجذر المجتمع، فهذا وحده هو ما يثبت جدية الرئيس ومصداقيته لضمان نزاهة الانتخابات، فالضمانات الانتخابية لا ينبغي أن تكون مرهونة بعواطف الرئيس، أن يقول إني لا أسمح بالتلاعب ولا أسمح بكذا وكذا، وإنما أن تكون الضمانات مؤسسية وإجرائية بالفعل، لأنه بحكم الفطرة البشرية والتاريخ والانتماء لا يمكن أن تمنع الرئيس من الميل والعاطفة تجاه فرص حزبه في الانتخابات، فلنقطع دابر الشكوك، ولنكن أمناء مع الشعب الذي منحنا ثقته. - See more at: http://www.almesryoon.com/permalink/100136.html#.US2CQFeUkkE |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
مالي: عودة الإمبريالية.. وتفكيك الدعاية |
يرى لوب أن غزو مالي يعيد من جديد القوى الإمبريالية إلى سابق تحالفاتها. الخلاف بين واشنطن وباريس حول العراق سرعان ما تلاشى ليحل محله تعاون وثيق في هيتي وأفغانستان، ثم في مالي. هللت الصحافة الأميركية للغزو، وكالت الثناء لفرنسا بوصفها «واحدة من أقدم أصدقاء الولايات المتحدة». بل إن جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي، طار إلى باريس وأبلغ هولاند ما يلي: «بالإنابة عن الرئيس والشعب الأميركي، نحيي صلابتكم». ينتقد لوب الربط التلقائي في الصحافة الأميركية بين مسلمي شمال مالي وتنظيم القاعدة، كما ينتقد الزعم بأن الماليين في العاصمة باماكو ذرفوا الدموع ابتهاجاً بمقدم الفرنسيين مرددين: «تحيا فرنسا»، والزعم بأن الماليين قالوا للفرنسيين: «إذا غادرتم البلاد، سنغادرها معكم». و «الماليون يريدون من الفرنسيين أن يبقوا»، وعناوين أخرى تصب في دعاية «الحرب على الإرهاب». يشير لوب إلى أن هذا المشهد يشبه كثيراً المشهد الذي «هندسته» أميركا بعد احتلال العراق، إذ جلبت أطفالاً عراقيين يلوحون بالأعلام الأميركية البلاستيكية أمام الكاميرات في ساحة الفردوس ببغداد. في غمرة التهييج الدعائي بانتصارات فرنسا تتوارى حقائق المعاناة الإنسانية في الظل، أو يُشار إليها عرضاً في سياق تبريري للثمن الذي يجب دفعه للتخلص من «الإرهاب». في مدينة كونا المالية مثلاً، قتل الفرنسيون 11 مدنياً، ويقول سوري ديكاتي، محافظ المدينة، إن من بين القتلى 3 أطفال ألقوا بأنفسهم في النهر هرباً من القنابل المنهمرة، فغرقوا. أحداث كهذه لا تلقى اهتماماً يُذكر، في وقت يشدد فيه الفرنسيون، تماماً كالأميركيين في أفغانستان، على «ضربات جراحية» تنتقي أهدافها بعيداً عن المدنيين. انتشى الفرنسيون للوهلة الأولى بالنصر مع أن الخسائر في صفوف الإسلاميين كانت قليلة، إذ انسحبوا تكتيكياً من المدن، ثم شرعوا في إعادة التجمع (كما فعلت طالبان عام 2001). لكن ما غيّبته الصحافة السائدة، هو أن الصراع في مالي، ليس بين «إرهابيين» مرتبطين بالقاعدة وبين سكان شمال مالي، أو حتى بين الإسلاميين والحكومة، بل صراع بين حركة الاستقلال الطوارقية، التي ظلت تدفع باتجاه استقلال جمهورية أزاواد في شمال مالي لعقود، وبين الحكومة في باماكو التي تقودها «طغمة عسكرية» أطاحت برئيس منتخب في شهر أيار (مايو) 2012، بعد اتهامه بالفشل في قمع ثورة الطوارق. يشعر الطوارق بالتمييز ضدهم؛ لأن «بشرتهم فاتحة» كما أخبر عدد منهم أفوا هيرش مراسلة الغادريان (6 تموز/يوليو 2012). يشعر كثير منهم بأنهم مُهملون في التعليم والبنية التحتية بينما تُفرض عليهم ضرائب ظالمة. يعتقدون أيضاً أن الحدود التي رسمها الكولونياليون الأوروبيون كانت عشوائية وحرمتهم من وطنهم الذي يمتد على حدود النيجر وليبيا والجزائر وبوركينا فاسو، وأن لهم الحق في إقامة دولة مستقلة. كافح الطوارق عقوداً لتحقيق الحلم، وشهدت التسعينيات انتفاضتين لهم انتهتا بإجهاضهما باتفاقات لم تر النور. هذا هو «التناقض الأساسي» في مالي، بحسب تعبير لوب، الذي أشار إلى أن دخول الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة المشهد مؤخراً «أمر ثانوي». كان عدد من الطوارق يخدمون في قوات الدكتاتور معمر القذافي، وبعد سقوطه نزحوا إلى شمال مالي، وساعدوا أهل أزاواد على تنظيم صفوفهم (بي بي سي، 17 تشرين الأول/أكتوبر 2012). جماعات المقاومة الطوارقية ليست سواء، وتختلف في مقارباتها للصراع، ولا توجد مظلة واحدة لها، وأكثرها لا علاقة له بالقاعدة. يقول لوب إن التنظيم المتهم بعلاقة مع «القاعدة في المغرب الإسلامي» هو «أنصار الدين» الساعي إلى تطبيق الشريعة في كل مالي، لكنه لم ينشط في المنطقة إلا في آذار (مارس) 2012، و «لم يبد اهتماماً بالجهاد الكوني، بل هو يتبنى أجندة مناطقية»، وقد انشقت عنه جماعة سمّت نفسها «حركة أزاواد الإسلامية»، التي قال الناطق باسمها لوكالة أسيوشيتد برس في كانون الثاني/يناير 2013: «نحن لسنا إرهابيين، ومستعدون للتفاوض. لسنا «أنصار الدين» ولا «القاعدة في المغرب الإسلامي». نحن جماعة من شمال مالي لدينا مظالم شتى عمرها نصف قرن». لكن هناك حركة مرتبطة بالقاعدة في المغرب الإسلامي، هي «حركة الاتحاد والجهاد في غرب إفريقيا»، وحركة أخرى يرأسها مختار بلمختار، الذي انشق عن «القاعدة في المغرب الإسلامي»، وقاد عملية الهجوم على منشأة الغاز الجزائرية. في ظل هذا الوضع شديد التعقيد يصرّح وزير الدفاع الفرنسي لو دريان أن هدف بلاده هو «إعادة السيطرة الكاملة على مالي». كلمة «إعادة» تعني التذكير بالتاريخ الكولونيالي للمنطقة. كانت جغرافية مالي في أواخر القرن التاسع عشر تشمل موريتانيا والسنغال والنيجر وبوركينا فاسو، وكان الفرنسيون يجبرون العمال الأفارقة على إنتاج بضائع كالقطن والفول السوداني، بينما كان معظم البلاد غارقاً في التخلف. حكم الفرنسيون عن بعد، باسم «رسالة الحضارة»، مثلما دافع البريطانيون عن إمبراطوريتهم مترامية الأطراف باسم «عبء الرجل الأبيض». في عام 1886، وفي أوج التوسع الفرنسي في غرب إفريقيا، صرح رجل الدولة الفرنسي الشهير جول فيري: «للأعراق الأسمى حق على الأعراق الأدنى. إن عليها واجب تمدين الأقل منزلة». ولهذا السبب، هيمنت اللغة الفرنسية والدين المسيحي على مالي وغرب إفريقيا. الإمبرياليون «يد واحدة». رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن دعمه الحملة على مالي قائلاً إن «التهديد الكوني يتطلب استجابة كونية»، وهي استجابة ستستغرق «سنوات أو حتى عقوداً»، مضيفاً أن الأمر يحتاج إلى «الصبر واحتمال الألم»، وفوق كل شيء، «الإرادة الحديدية». ويمضي كاميرون في خطاب عاطفي بدت مفرداته استشراقية كلاسيكية: «يجب أن يتنادى العالم كله إلى التعامل مع هذا الخطر. إننا نواجه جماعة إسلامية متطرفة ذات صلة بالقاعدة، تريد أن تدمر طريقة حياتنا، وتؤمن بقتل أكبر عدد ممكن من الناس». يعلق لوب على هذه الكلام بالقول إن كاميرون لا يستطيع الإشارة إلى تلك الجماعات غير المرتبطة بالقاعدة والتي يجري «طليُها بالفرشاة» مع غيرها لأغراض الدعاية، مضيفاً بلهجة ساخرة: «وليس ثمة تلميح يذكر عن رغبة هذه الجماعات في تدمير طريقة حياة كاميرون، مع أنهم قد يُصابون بالصدمة من بعض مظاهرها. هؤلاء الطوارق الوطنيون يسعون إلى صفقة أفضل في وطنهم، وليس الانضمام إلى خلافة يقودها أيمن الظواهري». وبينا تتحدث بريطانيا عن عقود من الحرب، تتفق أميركا مع النيجر على نشر طائرات من دون طيار على أراضيها لتعقب الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة في شمال مالي (رويترز، 29 كانون الثاني/يناير 2013). عندما تسيطر الدعاية، تضيق مساحة النقد. لا تكاد تجد، على سبيل المثال، نقاشاً عن مصالح فرنسا الاقتصادية من الغزو. موقع بلاك نيوز إكزامينَر يقول إن «الهدف الحقيقي للغزو الفرنسي الوحشي لمالي والذي أسفر عن تهجير نحو 800 ألف شخص، هو السيطرة على احتياطات اليورانيوم الضخمة وودائع الذهب والألماس والنفط. وبهذا، فإن فرنسا..تخوض حملة صليبية عدوانية من أجل استعباد اقتصادي لهذه الأمة». بالنظر إلى التاريخ، فإن فرنسا ليست بدعاً من الدول التي تستبد بها شهوة التوسع، فتحصد كوارث غير محسوبة. يقول فواز جرجس، الأستاذ في كلية الاقتصاد بلندن، إن «فرنسا ليست مسؤولة عن إنتاج الجهاديين الذين يجوبون الأودية والقفار والجبال في شمال إفريقيا وغربها، غير أن تدخلها العسكري ربما يلهب مشاعر الظلم ضد الهيمنة والكولونيالية؛ وهي وقود قافلة الجهاديين». كل ذلك يتوارى في صحافة منبتة الصلة بالجماهير وبالواقع في آن. بينما تتعالى أصوات غربية ضد الإمبرياليين أو حتى «الصليبيين»، تصرخ في أعمدة الصحف السائدة أصوات مترهلة مثل كاتب صحيفة (الرياض) محمد المحمود الذي قال: «ما تقوم به فرنسا..وبمؤازرة العالم المتحضر..عمل إنساني، قبل أن يكون عملاً أمنياً..(إنه) استئصال الإرهاب في حقوله» (7 شباط/فبراير). دعاية فجة تحاول إرهاب الجماهير باسم «القاعدة». والجماهير تعرف كيف تأتي بنيانها من القاعدة. ........ العرب القطرية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
| |||
سلفيو تونس يستنكرون الزج بهم في جريمة اغتيال بلعيد تونس - يو بي أي الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٣ استنكر سلفيو تونس الزج بهم في جريمة اغتيال المعارض شكري بلعيد. وقال حزب "الأصالة" السلفي التونسي في بيان إنه "يجزم بأنه لا يمكن لأي سلفي أو مسلم أن يرتكب مثل هذه الحماقة، حتى وإن كان المقبوض عليه ملتحٍ ويلبس قميص فوق الكعبين". وشدّد البيان على أن السلفيين "لن يكونوا الضحية لحسابات سياسية قذرة، وأن التيار السلفي بريء من دم شكري بلعيد"........................
حث الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره المصري محمد مرسي على حماية المبادئ الديمقراطية في مصر والعمل على التوصل إلى توافق سياسي مع الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية. وبينما تعهد مرسي بضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة، أعلنت جبهة الإنقاذ المعارضة مقاطعتها لها وللحوار الوطني. وفي واشنطن قال متحدث باسم البيت الأبيض مساء أمس إن أوباما ومرسي تحادثا هاتفيا الثلاثاء، وأوضح في بيان له أن أوباما تحدث إلى مرسي "ليجدد تأكيد دعم الولايات المتحدة القوي للمصريين بينما يواصلون المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية". وفي الاتصال، أشاد أوباما "بالتزام الرئيس مرسي بأن يكون رئيسا لجميع المصريين بما في ذلك النساء وأتباع كل الأديان، وشدد على أن الرئيس مرسي مسؤول عن حماية المبادئ الديمقراطية التي خاض المصريون من أجلها نضالا كبيرا".وأضاف البيان أن أوباما شجع مرسي "وجميع المجموعات السياسية المصرية على العمل بتفاهم والمضي قدما في العملية الانتقالية السياسية، كما تطرق أوباما ومرسي أيضا إلى الوضع الاقتصادي في مصر وأهمية تطبيق إصلاحات تحظى بتأييد واسع". وذكر البيت الأبيض أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيزور مصر في 2 مارس/آذار المقبل، حيث "سيلتقي مسؤولين في الحكومة والمعارضة، وسيشدد على ضرورة أن يتعاون جميع المصريين بهدف بناء ديمقراطيتهم". وتزامن اتصال أوباما مع مشاركة مرسي في "حوار وطني" حول الانتخابات التشريعية المقبلة التي ستجرى على أربع مراحل بدءا من 22 أبريل/نيسان، كان دعا إليه كل القوى السياسية وقاطعته جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة. وقال مرسي في كلمة ألقاها بافتتاح جلسة الحوار إن الانتخابات المقبلة تعد الأهم في تاريخ الانتخابات البرلمانية في مصر, مؤكدا حرصه على أن تكون نزيهة وشفافة، مثل الانتخابات الماضية لمجلسي الشعب والشورى وانتخابات الرئاسة ثم الاستفتاء على الدستور الجديد. وأشار إلى أن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون تحت إشراف القضاء واللجنة العليا للانتخابات, مؤكدا أن 45 منظمة محلية وخمس منظمات دولية -بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومؤسسة كارتر- تقدمت بطلبات لمراقبة الانتخابات. المصدر:الجزيرة + وكالات ................................................................ رشوة إيرانية لليمن لغلق ملف سفينة الأسلحةأضيف في :26 - 2 - 2013صحيفة "المدينة المنورة" كشفت عن استمرار المحاولات الإيرانية لإغلاق ملف "سفينة الأسلحة" ونقلت عن مصدر أمني يمني أن البحارة الثمانية الذين تحقق معهم أجهزة الأمن في مدينة عدن بتهمة تهريب أسلحة ومتفجرات إلى اليمن قادمة من إيران على متن السفينة "جيهان1" المضبوطة في المياه الإقليمية في يناير الماضي، جميعهم من منطقة حيدان بمحافظة صعدة ويتبعون زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وتابع المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن المتهمين كانوا يحملون لدى اعتقالهم بطاقات هوية تفيد بأنهم من منطقة يريم بمحافظة إب وسط اليمن، ولكن تبين أن تلك البطاقات مزيفة وأسماءهم مزورة وأنهم من منطقة حيدان مسقط رأس زعيم الحوثيين. المثير ما كشفه ذلك المصدر من عرض إيران رشوة مالية على اليمن مقابل اغلاق هذا الملف، حيث قال إن طهران أبلغت عبر قنوات دبلوماسية صديقة لها في صنعاء، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استعدادها لفعل أي شيء وتقديم التعويض المادي المجزي الذي يحدده في مقابل إغلاق هذا الملف، الأمر الذي رفضه هادي، حيث أصر على مواصلة التحقيق في القضية قبل أن يتم تدويلها من خلال شكوى رسمية إلى مجلس الأمن باعتبار الأسلحة الإيرانية تستهدف أمن اليمن واستقراره ووحدته المصدر: سني نيوز .......................................................... "نيويورك تايمز": السعودية تزود المعارضة السورية سراً بأسلحة كرواتية كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم، أن السعودية موّلت شراء كميات كبيرة من الأسلحة الكرواتية وسربتها سراً إلى المعارضة السورية، موضحة أن هذه الأسلحة بدأت تصل إلى المقاتلين في كانون الأول الماضي. ونقلت الصحفية عن مسؤولين أميركيين وغربيين قولهم إن "السعودية مولت شراء كبيرة من الأسلحة الكرواتية وسربتها سراً إلى المقاتلين". وأضافت أن هذه الأسلحة الكرواتية بدأت تصل إلى المعارضة في كانون الأول الماضي في شحنات تمر عبر الأردن، مشيرة إلى أنه "أصبح لدى العديد من الدول توجه أكبر لدعم المعارضة المسلحة وجزء من هذا الدعم، هو لمواجهة الأسلحة التي ترسلها إيران إلى الرئيس السوري بشار الأسد". كذلك، لفتت الصحيفة إلى أن "دور واشنطن في شحنات الأسلحة، إن وجد، ليس واضحاً"، مضيفة أن مسؤولين أوروبيين وأميركيين رفضوا التعليق على الموضوع علناً نظراً لحساسية الشحنات. وفي هذا الإطار، وصف مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية الشحنات بأنها "تنضج قدرات المعارضة اللوجستية"، مشيرا إلى أن المعارضة ما زالت هشة ومفككة وغير متماسكة وأن شراء السعودية الأسلحة "ليس نقطة تحول في حد ذاته". (نيو يورك تايمز) ............................................................. بالصور .. وقفة للضباط الملتحين أمام الداخلية للمطالبة بتنفيذ حكم عودتهم للعمل الاعتصام كتب إسلام سعيد - تصوير حسين طلال نظم عشرات الضباط الملتحين، وقفة احتجاجية ظهر اليوم الثلاثاء، أمام مقر وزارة الداخلية، وذلك اعتراضاً على عدم تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا التى قضت بعودتهم إلى العمل، والتنديد بتعسف وزارة الداخلية بتنفيذ حكم محكمة القضاء الإدارى الخاص بعودتهم إلى العمل.من جانبه، قال العقيد أحمد شوقى لـ"اليوم السابع"، إن وزارة الداخلية تتحدى أحكام القضاء برفضها تنفيذ حكم المحكمة، مضيفا: "يعد هذا الحكم هو الخامس من نوعه الذى يقضى بعودتهم"، مؤكدا على وجود تحدٍ واضح من قبل وزارة الداخلية تجاه تنفيذ الحكم، مشيراً إلى أن اللواء على عبد المولى مساعد وزير الداخلية للشئون القانونية اتهم حكم محكمة القضاء الإدارى بأنه غير صحيح، متحديا أحكام القضاء. وأدى ضباط الشرطة صلاة الظهر اليوم أمام بوابات الوزارة، ودفعت قوات الشرطة بعدة تشكيلات لجنود الأمن المركزى لتأمين الوزارة أثناء تظاهرات الضباط. اليوم السابع تعليق : لاأستطيع أن أفهم هذه الجرأة في منع إعفاء اللحى في بلد إسلامي يحفظ أهله أحاديث صحيحة كثيرة عن وجوب إعفاء اللحى :(وفروا اللحى)..(أعفوا اللحى) .. بل ورد في صحيح مسلم ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية )....... ولاأجد لهذا القرار تفسيرا إلا حديث نبينا عليه الصلاة والسلام ( "لَتَتّبِعُنّ سَنَنَ الّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ. حَتّىَ لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبَ لاَتّبَعْتُمُوهُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ آلْيَهُودُ وَالنّصَارَىَ؟ قَالَ "فَمَنْ؟" ......... سماوية ..................................................... الرياض : وقال أنه لا يوجد عاقل في هذا البلد يمكن أن يدعو لحجب الثقافة، بل نحن الذين نسعى وراءها في البلدان. وشدد بأن جميع الانتقادات موجهة لقضية واحدة وهي الإساءة للدين، والغريب أن وزارة الثقافة تحاول التستر وأضاف: لا نعارض إلا الكتب التي تسيء للدين وتروج للإباحية، وهي جريمة يجب أن تحاكم عليها وزارة الإعلام. الجدير بالذكر أن 74 من العلماء والدعاة استنكروا العام الماضي في بيان لهم النهج الذي يسير عليه المعرض الدولي للكتاب في الرياض من حيث رفع الرقابة عما يعرض فيه, مما جعله وسيلة إلى جلب الكتب المنحرفة التي تروج للكفر والإلحاد والرذيلة. وأوضحوا أن هذا النهج ترتب عليه عرض كتب فيها الاستهزاء الصريح بالله سبحانه وتعالى والانتقاص من كتابه الكريم, والتطاول على النبي صلى الله عليه وسلم، والقدح في سنته, وسب أصحابه رضوان الله عليهم. إضافة إلى كتب تروج للسحر والكهانة والعرافة, وأخرى تعرض النظريات الإلحادية بأساليب قد تخدع القارئ العادي, ومنها ما تعرض معتقدات الديانات الوثنية ومذاهب الفرق الضالة, إضافة إلى عرض كتب وروايات تتحدث عن الجنس والفواحش. وأكدوا أن معارض الكتاب مناسبة عزيزة في نفوس محبي العلم لما تختصر جهودهم وأوقاتهم باحتشاد دور النشر وكبريات المكتبات إلا أن ثمة ما عكر صفو ذلك كله تمثل ذلك في فئة أرادت أن تجعل من معارض الكتب- أو بعضها- وسيلة إلى جلب الكتب المنحرفة، تطبيعاً للمجتمع على الانفلات الفكري. من جهة أخرى أوضح مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي، أن زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بإمكانهم الرفع بما يرونه مخالفاً للقيم والآداب الإسلامية، حيث خصصت نماذج تتم تعبئتها وترفع للجنة لتنظر في أمرها. وأكد الغامدي أن هناك لجنة تتولى منع عرض أي كتب تخالف التعاليم والقيم الإسلامية، مضيفاً أن اللجنة المنظمة للمعرض لن تنظر إلى منع أسماء معينة، حيث سيكون المنع للكتب بغض النظر عن المؤلف، وذلك في حال كانت تخالف القيم والآداب الإسلامية. المقال .............................................................................................. الإقتصادية : تُعد حقوق المرأة المتعلقة بالميراث في السعودية من أبرز الظواهر التي تدور حولها خلافات كثيرة، وتعجز بعض النساء عن المطالبة بحقوقهن في الميراث، كما قد تستغرق مطالباتهن بهذه الحقوق سنوات كثيرة بدون نتيجة تذكر. ويرى قانونيون أن طمع الأقارب الرجال هو أحد أبرز الأسباب في عدم تمكين النساء من حقوقهن في الإرث، مضيفين إلى ذلك عدم علم المرأة بنصيبها، والتأخر في تقسيم "التركة" إما بسبب تهاون الورثة أو بسبب تشعب تركة الميت وكثرة أملاكه وتفرقها في أماكن مختلفة.ومن جهتهم، يدعي بعض الرجال أن المرأة لا تحسن التصرف في مالها، ويعتبرون أنه لا بد من وصي عليها للمحافظة على مصلحتها. الغش والإكراه وعلق على هذا الموضوع القاضي السابق محمد الجذلاني مؤكداً لقناة "العربية" أنه ومن خلال تجربته ومشاهداته لاحظ وجود ظلم كبير في السعودية يطال النساء في مسائل الميراث. ..........................................................................وشرح أن هذا الظلم يتجلى في عدة طرق، حيث أحياناً يتم إخفاء الميراث وعدم التصريح به، وأحياناً أخرى يتم إكراه المرأة على التنازل عن نصيبها في التركة، وأخيراً بعض الأعراف القبلية في بعض المناطق لا تكفل حق المرأة في الميراث، ويتم إلحاق الأذى بمن تطالب بحصتها. كما أشار الجذلاني إلى حالات الزوجات المتعددة، حيث أحياناً الورثة يحاولون التعدي على حصة الزوجة الثانية وأولادها، خاصةً إذا كانت غير سعودية أو إذا كان زواجها غير علني وفيه إشكالات. وشدد على ضرورة التفريق بين الحالات التي يكون الظلم اللاحق فيها بالنساء مقصودا والحالات التي يكون فيها خلاف بين كل الورثة، رجال ونساء، على تحديد وإثبات التركة. وشرح أنه في الحالة الأخيرة، المشاكل يتم حلها في القضاء وتعطى المرأة حقها. واعتبر أنه لحل المشاكل الناتجة عن الحالة الأولى، عندما يكون هناك اعتداء مقصود على نصيب المرأة من الميراث، يجب وضع حلول ومعالجات لها، موجهاً نداء لوزير العدل لرفع مشروع آلية تكفل حصول المرأة على حقها. وختم مؤكداً أن "اليوم ليس هناك آلية نظامية لتجريم من يعتدي على حق المرأة، وليس هناك آلية نظامية سهلة متاحة للمرأة للحصول على حقها إذا كانت ممنوعة منه، وليس هناك أي آلية لتوثيق عمليات التنازل التي يتم بعضها بالإكراه أو الغش". هل تصدق ان النفط سيكف عن ان يكون المصدر الاساسي للطاقة؟هل سيؤدي ما يسمي بثورة الصخور الزيتية أي تطوير تقنية خاصة باستخراج النفط منها الى ازمة منظمة الدول المصدرة للنفط - أوبك؟ وهل ستغدو الولايات المتحدة المنتِجَ الأكبر للبترول؟ وما تداعيات ذلك على أسواق الطاقات العاليمة؟ وهل يمكن اعتبار خفض سعر برميل النفظ يصب في مصلحة أوبك؟ ولماذا؟ يعتقد العديد من خبراء الطاقة ان العالم دشن ما يسمى "ثورة النفط الصخري" في توليد المحروقات الكاربونية. وبحسب تقديرات خبراء بريتش بتروليوم ان استخراج النفط والغاز من الطبقات الصخرية الزيتية في الولايات المتحدة وكندا سيضيق الخناق على اوبك ويزيحها الى مرتبة ثانوية خلال العقود القريبة القادمة. ويتوقع الخبراء ان يزداد الإستخراج العالمي للنفط الصخري حتى العام 2030 ست مرات ، فيما يزداد استخراج غاز الصخور الزيتية ثلاث مرات. وستعود المنافع الأساسية من ذلك على الولايات المتحدة وكندا غير المنتسبتين الى منظمة اوبك. ولذا قد يشكل ازدياد استخراج النفط غير التقليدي خطرا فعليا على اوبك. ولابد لهذه المنظمة ان تخفض أسعار النفط العالمية لدرجة يغدو فيها استخراج النفط الصخري غير مربح ، فتحتفظ اوبك بمواقعها في السوق العالمي للمحروقات. الا ان دول هذه المنظمة مترددة اليوم في القيام بخطوات في هذا الإتجاه. فبعد انطلاق "الربيع العربي" اضطرت دول الخليج الى زيادة الإعتمادات في ميزانياتها للصرف على تلبية مطالب السكان الإقتصادية والإجتماعية. ولذا لن يكون خفض الأسعار العالمية للنفط وتقليص عائدات تصديره في مصلحة الأنظمة الحاكمة في هذه البلدان. وفي المحصلة الأخيرة تواجه دول اوبك معضلة كبيرة، فإما ان تعتمد سبيل خفض اسعار النفط لأمد طويل كي تتصدى لمنتجي النفط الزيتي الجديد ، وإما ان تعلق الآمال على النفط الباهظ الثمن اليوم كي تصون استقرار الأنظمة الحاكمة فيها، وبالتالي تقدم خدمة كبيرة في الواقع لمنافسيها من منتجي البترول الصخري. روسيا اليوم ............................................................... دراسة: فاعلوا الخير يتمتعون بصحة «قلبية» أفضل أميركا - يو بي أي الثلاثاء ٢٦ فبراير ٢٠١٣ وجدت دراسة جديدة أن التطوّع ليس جيداً للروح فحسب بل أيضاً لصحة القلب. وذكر موقع «ساينس ديلي» الأميركي أن باحثين في جامعة «كولومبيا البريطانية» وجدوا أن التطوّع جيّد لصحة القلب حتى في سن مبكرة. ونظر الباحثون في كيفية تأثير التطوّع على الصحة البدنية بين المراهقين، وقالت المسؤولة عن الدراسة هانا سكريير «كان مشجعاً رؤية كيف أن التدخل الاجتماعي لدعم أفراد المجتمع يحسّن أيضاً صحة المراهقين». وقسّم العلماء 106 طلاب في الصف العاشر إلى مجموعتين، الأولى تطوّعت بشكل منتظم لمدة 10 أسابيع، والأخرى بقيت على لائحة الانتظار للمتطوعين. وقاس العلماء مؤشر كتلة الجسم للمشاركين، ومستويات الالتهاب والكولسترول عندهم قبل الدراسة وبعدها، كما قيّموا الثقة بالنفس والصحة العقلية والمزاج والتعاطف. وأمضى المتطوعون في المجموعة الأولى ساعة كل أسبوع يعملون مع تلامذة في المدرسة الابتدائية في برامج ما بعد المدرسة في محيطهم. وبعد 10 أسابيع تبين انخفاض في مستوى الالتهاب والكولسترول ومؤشر كتلة الجسم عند هذه المجموعة مقارنة بالمجموعة الأخرى على لائحة الانتظار. وقالت الباحثة إن المتطوعين الذين سجّلوا أعلى ارتفاع في التعاطف والسلوك الغيري هم الذين شهدوا أيضاً أعلى تحسّن في صحتهم القلبية. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
6 |
حزب الله وراء بشار.. ماذا عن لبنان؟! |
وفيما ينكر حزب الله حتى الآن تورطه المباشر في المعركة لصالح النظام ضد الثورة، فإن توالي سقوط رجاله «في مهمات جهادية» بات يفضح اللعبة، ومع ذلك، فهو يحصر الأمر في القرى الحدودية بين لبنان سوريا، وهي مجموعة قرى يقول إن سكانها من الطائفة الشيعية، كأن أمرا كهذا يعطيه الحق في التدخل. ليس سرا أن حزب الله قد سلح أهالي تلك القرى منذ عام مضى (يزعم أنهم اشتروا السلاح للدفاع عن أنفسهم!!)، والسبب هو منحهم القدرة على الدفاع عن أنفسهم ضد الجيش الحر، مع أن دخول الأخير للقرى المسيحية والدرزية لم يؤد إلى المسّ بسكانها، لأن المعركة هي مع النظام وليست مع الأهالي. لكن الثابت أيضا أن مدفعية حزب الله وصواريخه ما زالت تساعد النظام، ليس في تلك القرى فقط، وإنما في عموم المناطق القريبة من حمص؛ تلك التي يريد النظام الاحتفاظ بها لأن سيناريو الدولية العلوية ما زال حاضرا في عقله بإيحاء من طهران كمحطة أخيرة في حال اضطر إلى ذلك بعد توالي سقوط المدن الأخرى، وربما في اللحظة الأخيرة قبل دخول دمشق من قبل الثوار. ليس ثمة أدلة لا تقبل الجدل على تورط حزب الله في المعركة خارج المناطق المشار إليها، وإن أكد الثوار وجودها، لكن الذي لا يشك فيه أحد هو أن خبراء الحزب يعملون مع خبراء إيران في قلب المعركة من أجل إسناد جيش منهار من الناحية المعنوية، وبالطبع مستخدمين ما يملكونه من خبرات في حرب العصابات من أجل مواجهة جماعات الثوار. وقد ذهبت دوائر لبنانية إلى أن الحزب بصدد الإعلان عن مشاركة في المعركة بعدما ضاق الخناق على دمشق، وأن 10 آلاف من مقاتليه قد انضموا للمعركة، أو بصدد الانضمام إليها. الجنرال الإيراني حسن شاطري لم يكن يمارس السياحة الدينية في دمشق (الذريعة التي تُستخدم غالبا)، والذي قال حزب الله إنه المهندس حسام نويس (مسؤول الهيئة الإيرانية لإعادة إعمار لبنان)، بل كان يعمل في سياق دعم صمود النظام في مواجهة الثوار، لاسيَّما أن طهران لم تجد بدا من الاعتراف بأنه جنرال في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قبل أن تكشف الدوائر الإسرائيلية أن الرجل يمكن أن يكون خليفة لعماد مغنية الذي كان ذراع العمل العسكري لإيران في الخارج أكثر من كونه مسؤولا عسكريا لحزب الله، الأمر الذي كشفته أيضا صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية. تورط إيران لا خلاف عليه، فهي التي تدير المعركة عمليا في سوريا بخبرائها وأجهزتها، وحين يحدث ذلك، فمن الطبيعي أن يكون رجال حزب الله في ذات المعركة، بصرف النظر عن الأدوار التي يؤدونها. والحال أن تورط الحزب تحديدا في المناطق الحدودية يُعد عدوانا على الثورة، ولا قيمة لحكاية القرى الشيعية التي يتحدث عنها قادته، فضلا عن كونه تمهيدا لتقسيم البلد في حال قرر النظام الفرار إلى المناطق العلوية في الساحل وتشكيل دويلة فيها. لا يتوقف الأمر عند حزب الله؛ إذ إن حكاية المازوت التي أشرنا إليها آنفا تؤكد أن الحكومة اللبنانية متورطة أيضا، وقد اعترف وليد جنبلاط، وهو مشارك في الحكومة، أنها لم تلتزم بسياسة النأي بالنفس التي تحدثت عنها، فضلا عن مشاركة الحزب القوية ضد الثوار بأوامر إيرانية كما قال في المعركة. دعك هنا من الخطاب السياسي المعادي للثورة الذي يتبناه تيار الجنرال ميشال عون، والذي يبدو أنه جرّ المعسكر المسيحي برمته، بدليل أن سمير جعجع لم يعد يصرِّح ضد النظام السوري، فيما انضم لعون (مع حزب الله وأمل) في إقرار القانون الأرثوذكسي (قانون الانتخابات) الذي أعاد لبنان جمهورية طوائف، بل فيدرالية طوائف بالمعنى الواقعي للكلمة، ووجه صفعة للسنة في لبنان. سيقال هنا: إن تيار الحريري يشارك في المعركة أيضا بدعم الثوار، وهو كلام صحيح نسبيا، لكن الأخير ليس مشاركا في الحكومة، كما أن الدعم الذي يقدم غالبا ما يأتي من جماعات سنية لا صلة لها به، ثم إنه لا يملك ميليشيات كي يشارك، وأقصى ما يقدمه يتمثل في المعونات الإنسانية، وربما بعض الأسلحة، مع أنها جد محدودة. يبقى القول: إن بعض الفئات السنية التي تتحالف مع حزب الله، ومن ضمنها ميقاتي ما زالت ترتكب بدورها جريمة بحق الشعب السوري، ففي معركة من هذا النوع لا مجال للحياد، فضلا عن السكوت على دعم نظام يقتل شعبه، وثمة فرق كبير من الناحية الأخلاقية بين من يساند نظاما مجرما فاسدا يقتل شعبه، وبين من يقف مع شعب خرج يطالب بالحرية والتعددية. لقد سقط حزب الله في امتحان سوريا، وارتد حزبا طائفيا لا مكان له في قلوب الغالبية الساحقة من المسلمين، وتلك نهاية بائسة من دون شك، لاسيَّما حين تتزامن مع سقوط للنظام المجرم الذي يرونه ركنا استراتيجيا، ليس لمشروع المقاومة والممانعة كما يرددون، بل لمشروع التمدد الإيراني في المنطقة. ...... العرب القطرية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
7 |
الرحلة التايلندية محمد بن إبراهيم السعيدي |
الشيخ محمد السعيدي يروى رحلته التايلندية نص ما كتبه الشيخ : انطلقت إليها من مطار جدة ضحى يوم الخميس ٢٨/ ٢ /١٤٣٤هـ مرورا بمدينة دبي , ووصلتها ضحى يوم الجمعة ٢٩/ ٢ /١٤٣٤هـ الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. وبعد: جاءت دعوتي إلى حضور مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية السنوي في جامعة الأمير سونكلا بجنب مملكة تايلند من الأخ الدكتور علي مهاما الأستاذ بتلك الكلية ,وهو أحد خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،لهذا أقدم شكري له في بداية هذا التقرير بعد شكر الله عز وجل كما أشكر أخي الدكتور عبد المحسن الحربي الأستاذ في جامعة طيبة ,والذي رشحني لهذا المؤتمر وتشرفت بمرافقتي له في هذه الرحلة مع الأساتذة الفضلاء : عمر قبل الرحيلي رئيس الإشراف التربوي في الهيئة الملكية بينبع والدكتور سمير المغامسي أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية ومحمد محارب الأحمدي مدرس في التعليم العام بالمدينة ، وقد تمت دعوة جميعهم عن طريق الدكتور علي مهاما، وكانت العلاقات المقطوعة رسميا بين المملكة العربية السعودية ومملكة تايلند تحول دون تقديم دعوة رسمية للجامعات السعودية .ولما كان موقع جامعة الأمير سونكلا في مدينة فطاني جنوب تايلند فقد أمضينا بقية يوم الجمعة وصباح السبت في زيارة لمدرستين إسلاميتين خاصتين وزيارة لقناة تلفزيون يتيم . ومما هو ظاهر في تلكما المدرستين :كونهما أنموذجا لمدارس عديدة منتشرة في بانكوك وضواحيها وفي مختلف أنحاء تايلند التي يقطنها المسلمون ، وأكثر هذه المدارس يقوم عليها خريجوا الجامعات السعودية ,لاسيما الجامعة الإسلامية التي بلغ خريجوها في أنحاء تايلند الآلاف وقد تخرج أوائلهم منها عام١٣٩٢للهجرة وما زالت الجامعة تخرج وتقبل من أبناء تلك البلاد. وقد التقينا بعدد من هؤلاء ولمسنا فيهم ولاء للمملكة وحبا لأهلها وجدا في نشر الإسلام في بلادهم واجتهادا في نشر عقيدة السلف والدفاع عن منهج إمامي الدعوة محمد بن عبد الوهاب و محمد بن سعود .
كما لفت انتباهنا أن الحكومة التايلندية تقدم معونة سنوية سخية تصل إلى الألف ريال للطالب الواحد للمدارس الدينية الإسلامية في الشمال والجنوب إلا أن مما لفت انتباهنا أن الحكومة تشترط على الأقسام الثانوية في بعض المدارس الدينية في الشمال أن تكون النسبة الأكبر من طلابها متخصصة في العلوم العصرية ,بينما لا تشترط ذلك في مدارس أخرى ولا شك أن لذلك ضابطا نظاميا لكن الفرصة لم تتح للتعرف عليه . وأعداد طلاب هذه المدارس ليس بالقليل حيث يصل إلى الألفين وخمسمائة طالب لبعض المدارس ومما يشجع القائمين عليها على قبول الأعداد الكبيرة سخاء المعونة الحكومية ، والقائمون على هذه المدارس دائما يسعون إلى استغلال وجود هذه المعونات عن طريق التوسع في إنشاء المباني وتجهيزها ، وتتنوع مصادر المساعدات التي تأتيهم لهذا الأمر فمنها ما هو عن طريق المملكة العربية السعودية ومنها ما هو من طريق دول الخليج العربي ومنها ما هو من طريق المساهمات التايلندية وإن كانت المساهمة السعودية أقل بكثير مما كانت عليه قبل أحداث سبتمبر المشؤومة ومع هذا فذكر السعودية واسمها لازال هو الأعلى والأشهر والأكثر علوقا في أذهان الناس .
والمنهج العلمي لطلاب الجامعة الإسلامية والمتمثل في استخدام الحكمة كوسيلة أولى ورئيسة في الحصول على الحقوق هو المنهج الأغلب في تلك البلاد لاسيما وسط وشمال تايلند ،أما منهج العنف فهو موجود بنسبة قليلة في الجنوب ومع ذلك فله تأثير عملي هناك وإن كان رغم ذلك يبقى محاصرا ومضيقا عليه . والمدارس الإسلامية في وسط تايلند تحتضن أعدادا من الطلاب القادمين من الدول المجاورة مثل فيتنام وكمبوديا ولاوس ،وهي دول لا يوجد فيها مثل هذا النوع من التعليم كما حكى لنا الإخوة هناك كما أن تلك الدول لا تدعم هذا النوع من التعليم ولا تشجع عليه بعكس حكومة تايلند . و لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية ثلاثة وثلاثون داعية من التايلنديين المتخرجين من جامعاتنا منتشرون في ولايات تايلند وقد التقينا بعضا منهم وهم عاملون جادون ولاشك أن العامل مهما بلغ من الاجتهاد يحتاج دوما إلى شيء من المتابعة وأظن وزارة الشؤون الإسلامية السعودية قائمة بهذا الأمر عبر ممثلها في الممثلية السعودية في العاصمة التايلندية .
ويزداد عبء الدعاة الذين تنفق عليهم السعودية وكذلك عبء المدارس الإسلامية السنية مع النشاط الكبير الذي تقوم به دولة إيران لنشر التشيع هناك مستخدمة الإغراء المادي وتشويه تاريخ الإسلام وإشاعة الشبهات القديمة حول أصول أهل السنة والجماعة . والحقيقة ان تاريخ مذهب أهل السنة في تلك البلاد وما يحمله أهلها من حب مركوز في نفوسهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه وتابعيهم والأئمة الأربعة وكذلك آثار خريجي الجامعات السعودية في الدعوة هناك ، كل ذلك يشكل عقبة كبيرة يصعب تجاوزها في وجه المد الشيعي الممول من إيران ، لهذا أقترح أن يكون لمندوب وزارة الشؤون الإسلامية السعودي في مملكة تايلند جهد في ترتيب المسلمين هناك عبر القنوات الرسمية التي يتيحها نظام الدولة هناك وهي المجلس الإسلامي التايلندي الممثل في شيخ الإسلام الشيخ إسماعيل عبدالعزيز ونائبه . كما أقترح إقامة معهد كبير لتدريس اللغة العربية تابع للجامعة الإسلامية أو جامعة الإمام محمد بن سعود يتم من خلاله نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة في مملكة تايلند وما جاورها ودعم تعاطف المسلمين هناك مع المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا.
وقد كان ختام برامجنا ليوم الجمعة محاضرة عن فضل الصحابة رضي الله عنهم ألقيتها في تلفزيون يتيم التايلندي ,وهو جزء من أنشطة مؤسسة يتيم الخيرية وهي مؤسسة يقوم عليها عدد من الفضلاء ومنهم خريجون من الجامعات السعودية وينشرون من خلال المؤسسة والقناة عقيدة السلف رضي الله عنهم ويحاربون المد الشيعي وأنشطة السفارة الإيرانية في جميع البلاد الناطقة باللغة التايلندية . وقد اتصل بعض المشاهدين طالبا مني توضيح المذهب الوهابي بلهجة احتجاجية وكانت فرصة مناسبة للحديث بإسهاب عن حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكونها لا تتجاوز التعريف بالإسلام كما كان في صدره الأول من اتصال مباشر بالله عز وجل ونبذ للخرافة والتفرق في الدين واتباع للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد أكمل ما بدأت به من حديث وتممه خير تتميم من رافقته في هذه الرحلة وهو الدكتور عبد المحسن الحربي الأستاذ في جامعة طيبة فتحدث عن عظمة الصحابة رضوان الله عليهم وسرعة امتثالهم لأوامر الله . والحقيقة أن هذا اللقاء كان له من الأثر مالم أتوقعه فقد قررت القنوات التايلندية الإسلامية الأخرى وهي أربع قنوات أخذ حديث عن حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقد تم ذلك ولله الحمد صباح يوم السبت في قاعة إحدى المدارس الإسلامية وأمام طلابها . وفي تلك المدرسة التي حاضرت فيها صبيحة يوم السبت التقينا عددا من خريجي الجامعة الإسلامية وهم مدرسون وناشطون في الدعوة إلى الإسلام في مختلف أنحاء تايلند.
وقد شكا هؤلاء الإخوة أن عددا آخر من الخريجين القدماء والحديثين غير نا شطين فيما يوجبه عليهم حمل أمانة العلم ويودون لو قامت المملكة بإنشاء اتحاد أو رابطة لخريجي الجامعات الإسلامية يتم من خلالها تواصل المملكة مع خريجي جامعاتها وتحريكهم في مجال العمل الدعوي وتوحيد جهودهم . وقد ألقيت كلمة أمام الطلاب فيما طلبته القنوات الإسلامية مني وتمت ترجمته وبثه عدة مرات في جميع القنوات الإسلامية التايلندية والحمد لله رب العالمين .ومساء يوم السبت قمنا بزيارة لشيخ الإسلام إسماعيل عبد العزيز في مكتبه في ضاحية مجاورة للعاصمة بانكوك. وقد لفت نظري مستوى الفخامة والأبهة لمبنى المجلس الإسلامي الأعلى ، وهي ملاحظة تعكس في نظري قوة المجلس لدى الحكومة التايلندية ،وهي قوة تفرضها حاجة الحكومة إلى شيخ الإسلام في دعم الوحدة السياسية بين أقاليم الجنوب ذات الأغلبية المسلمة وسائر أقاليم تايلند ، وتجدر الإشارة إلى أن الجنوب التايلندي يتكون من خمس ولايات تشكل ما كان يعرف قبل قرن من الزمان تقريبا سلطنة فطاني . وفطاني اسم يقتصر إطلاقه حاليا على ولاية واحدة من هذه الولايات الخمس توجد بها جامعة الأمير سونكولا التي وجهت الدعوة لنا ويقام المؤتمر في رحابها.
وعدد المسلمين في جميع تايلند حسب تقديرات الأهالي يتجاوز الستة ملايين نسمة أي قرابة العشرة في المائة من مجموع عدد السكان البالغ ستة وستين مليونا ، أما الإحصاء الرسمي فيقدر المسلمين بأقل من خمسة في المائة كما صرح بذلك الحاكم العسكري لولايات الجنوب الخمس في كلمته التي ألقاها في العشاء الذي أعده لضيوف المؤتمر وذلك في مدينة فطاني حيث سيأتي الحديث عنه لاحقا. وأستكمل الآن حديثي عن زيارة شيخ الإسلام الذي لا يعبر المبنى الفخم والأبهة التي تحيط به عن مستوى التواضع الجم الذي لمسناه من فضيلته . وقد استقبلنا لدى وصولنا إلى مبنى المجلس الإسلامي الأعلى سماحة نائب المفتي الشيخ هرون أحمد وهو من قدماء خريجي الجامعة الإسلامية من أبناء تايلند حيث تخرج منها قبل ما يزيد على ثلاثين سنة وكان ضمن أول دفعة تتخرج من كلية الحديث في الجامعة بعد إنشائها ،ونظرا لكبر سن شيخ الإسلام فإن كثيرا من أعمال الفتوى وشؤون المسلمين هناك وكذلك مهام أمير حج تايلند تناط به منذ ثلاث سنوات تقريبا . والحقيقة أن فخرنا بالجامعة الإسلامية لم يكن له حدود ونحن نرى ثمارها تتبوء مناصب متقدمة بين المسلمين في تلك البلاد سيأتي ذكر بعضها لاحقا وتقدم للإسلام هناك خدمات جليلة أسأل الله أن تكون في ميزان المملكة العربية السعودية وأهلها .
ثم جاءنا شيخ الإسلام في قاعة مجلس مكتبه ذات الأبهة العالية وكان مدفوعا على كرسي متحرك لقرب عهده بجلطة دماغية ، وكان حديثه الودود وأسلوبه غير المتكلف وتواضعه الجم وتكلفه عناء لقائنا رغم مرضه كل ذلك جعل لأبهة المكان والأثاث مذاقا جميلا وانطباعا حميدا في نفوسنا . وقد بدأ حديثه بالعربية ثم استأذننا للحديث بالتايلندية وقال إن ذلك لسهولة التالندية عليه لاسيما في ظروف مرضه. ثم كلفني الإخوة بالحديث نيابة عنهم فركزت كلمتي على الثناء على موقف القيادات الإسلامية في تحقيق مكاسب للمسلمين عبر الطرق السلمية المتاحة لاسيما وأن جدوى هذه الجهود قد ظهرت في كثير من جوانب حياة المسلمين الدينية والاجتماعية والعلمية والسياسية . ففي الجانب الديني والاجتماعي يمارس المسلمون في مختلف أنحاء تايلند متطلبات قيمهم الدينية من العبادات والمعاملات دون مضايقة نظامية أو شعبية وينحصر استياء المسلمين من هذا الجانب في الأجواء الأخلاقية المتدنية والتي تسيطر على المجتمع البوذي في المدن من انحلال كبير جدا وانتشار للمخدارت والمسكرات وسائر العاهات ، وهذه الأوبئة جعلت المسلمين في وسط وشمالي تايلند حيث هم أقلية يحرصون على التكتل في أحياء خاصة بهم كي يستطيعوا حماية ناشئتهم من الاختطاف الأخلاقي لهم ، وبالرغم من كون تلك الأحياء ليست راقية من حيث الموقع والتنظيم إلا أن تجار المسلمين ووجهاءهم يسكنون فيها لهذا السبب ويبنون قصورهم وسط بيوت إخوانهم المسلمين الفقراء والمتوسطي الدخل . بل إن أحد أعيان المسلمين في تايلند وهو الدكتور سورين بتسوان وزير الخارجية وأمين منظمة الآسيان سابقا يسكن في أحد هذه الأحياء المتواضعة ولديه مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للصبيان والفتيات تديرها والدته وينفق عليها هو ويبلغ عدد طلابها ألفا وخمسمائة طالب.
ويلبس المسلمون غالبا ألبسة تميزهم ويحبون ذلك كثيرا وينتشر بينهم لبس الثوب السعودي والشماغ الأحمر أو الطاقية أو العمامة الحضرمية ولا يتحرجون من ذلك بل يفخرون به لاسيما كبار السن فيهم وطلاب العلم والمدارس الدينية ، وينتشر الحجاب بين نسائهم ، مع لبس العباءات أو ما شابهها فوق الجلابيب ويغطي كثير منهن وجوههن أما من يرين كشف الوجه فلا ترى منهن من تتوسع فيما وراء دائرة الوجه أو من تضع الأصباغ والمساحيق .هذا مثال لظهور أثر الجهود السلمية في أخذ الحقوق الاجتماعية ، وبين تجار تايلند عدد كبير من المسلمين قابلنا منهم الشيخ عبد الرحيم وهو تاجر من أهل ضواحي بانكوك درس في السعودية قبل أكثر من أربعين سنة في المسجد الحرام وعاد إلى تايلند وأسس هو وأخوه الأكبر تلك المدرسة الدينية التي ألقيت فيها محاضرتي الآنفة الذكر والمسجد المجاور لها وهو شيخ واسع الثراء دمث الخلق كريم النفس يحب الطلاب حتى إنه زوج بعض بناته منهم رغم فقرهم وقد قابلنا ذلك الطالب وهو من خريج الجامعة الإسلامية . وكذلك ابن أخيه الأستاذ مناف محمد وهو صاحب تجارة ممتدة في طول تايلند وعرضها ومنتجات مصانعه تباع في المملكة والخليج وجنوب إفريقيا ، وقد رأيت من تواضع هذا الرجل وحبه للخدمة ما حرصت أن استفيد منه لنفسي .
أما حقوقهم السياسية فقد وصلو لمناصب عليا في الدولة منها نيابة رئاسة الوزراء حيث سبق وتولاها الدكتور محمد نور متى وهو من حزب تايلند والمسلمون يحبونه كثيرا وله جهود في دعم العمل الدعوي للمسلمين ، أما سورين بتسوان السابق الذكر فهو ينتمي إلى الحزب الديمقراطي واسمه أحد الأسماء المطروحة لدى حزبه لتقديمه مرشحا لرئاسة الوزراء ، والحقيقة أن توليه لهذا المنصب في حكم الخيال إلا أن مجرد ورود اسمه كشخصية محتملة الترشيح لرئاسة الوزارة يعد مكسبا للأقلية المسلمة.
أما المكاسب العلمية فتتمثل في سهولة إنشاء المدارس الدينية الخاصة ومدارس تحفيظ القرآن بشكل تتمنى وجوده في بعض الدول الإسلامية وفي فطاني وحدها يوجد أكثر من مائتي مدرسة إسلامية خاصة تدرس الطلاب بالمجان وتتلقى إعانة من الحكومة ولا تتدخل الدولة في مناهجها غالبا. نعم هناك هاجس لدى بعض العاملين في الشأن الإسلامي من أن هدف الحكومة من دعم التعليم الديني هو صرف المسلمين عن التعليم الطبيعي والذي يخرج الاقتصاديين والقانونيين والأطباء والمهندسين ، وهذا الهاجس سواء أكان صحيحا أم لا فإن على المسلمين توجيه طاقات كبيرة منهم إلى الدراسات الطبيعية ، وهذا ما تقوم به جامعة جالا الإسلامية فلديها مشاريع كبيرة للتطور في هذا الشأن ، ومع ذلك فإن الأقلية البوذية في الجنوب ما تزال أكثر حرصا على اقتحام هذه المجالات ، بل إنهم يلتحقون بالأقسام الطبيعية حتى التي هي داخل الجامعات الإسلامية كجامعة جالا ، وحدثني أحد أساتذة طب الأسنان في جنوب تايلند وهو دكتور يمني يحمل الجنسية التايلندية أنه يدرس خمسين طالبا في طب الأسنان كلهم من البوذيين وليس بينهم مسلم واحد.
وهناك مشكلة أخرى في الجنوب التايلندي وهي قلة المدارس الحكومية النظامية بالنسبة لعدد السكان وهذا من الأمور التي تجعل المسلمين بين خيارين إما تدريس أولادهم في المدارس الدينية الإسلامية الكثيرة ، أو تدريسهم في مدارس دينية بودية هي أقرب من حيث المنهج والمواد إلى المدارس الحكومية، وقد زرت مدرسة دينية بوذية وألقيت فيها كلمة في تفسير آية الكرسي بحضور الكهنة البوذيين وترجم لي أحد الطلاب المسلمين يحضر للدكتوراة في سلطنة بروناي ووجدت أكثر من نصف طلاب هذه المدرسة من أبناء المسلمين وأخبرني أحد الكهنة ولست متأكدا من صدقه أن مواد الدين البوذي ليست إلزامية على أبناء المسلمين وأن لديهم مدرسا مسلما يدرس مادة الدين الإسلامي للطلاب المسلمين وهذه المعلومة سواء أكانت صحيحة أم مغلوطة فهي خطيرة جدا ويجب التعامل معها بإيجابية وأرشح هنا الهيئة العالمية للتعليم في رابطة العالم الإسلامي لمعالجتها . شاهدت مسجد فطاني القديم وهو مبني من الحجر ، وكذلك صليت العصر في الجامع الجديد وهو مبني على أحدث طراز بناء جميلا مبدعا. ويحتوي على مصلى خاص للنساء مفصول عن مصلى الرجال بستائر غليظة. ويغلب الحجاب الكامل وغطاء الوجه على نساء تايلند المسلمات ونساء الجنوب بشكل خاص. ومع أن الجامعة يديرها بوذي إلا أنه قد راعى خصوصية المسلمين في عدم الاختلاط ،فكانت قاعات الرجال في المؤتمر مفصولة عن قاعات النساء .
ثم زرت مدرسة إسلامية خاصة تتكون من المراحل الدراسية الثلاث , وتضم أكثر من ألفين وخمسمائة طالب كلهم يدرسون بالمجان ,وتقدم الحكومة التايلندية إعانة لصاحب المدرسة تصل إلى الثمانية آلاف بات للطالب الواحد.(حوالي 800 ريلا(
تصدح في أرجاء فطاني محطة إذاعية هي الرسالة إف إم وهي إذاعة أنشأها بعض أهل الخير من المملكة العربية السعودية ويشرف عليها بعض الأساتذة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع عدد من خريجي الجامعة الإسلامية من أبناء تايلند، وبرامج الإذاعة شبيهة ببرامج إذاعة القرآن الكريم في الرياض ، ويقوم الشباب التايلنديون العاملون في المحطة بترجمة كثير من المحاضرات والدروس التي تلقى في بلادنا إلى لغتهم وبثها هناك عبر أثير محطة الرسالة .
صباح الأربعاء سافرنا مع جميع الضيوف في رحلة استجمامية على حساب الجامعة المضيفة إلى مدينة شانغ ماي شمالي تايلند ،وقد استغرقت الرحلة بالطائرة ساعتان تقريبا .
وشانغ ماي مدينة تجارية وسياحية لكن المسلمين فيها قليلون ، يبلغ عددهم حوالى الثلاثين ألفا ،ومع ذلك فلهم مدارسهم الدينية ، وقد تمت لنا زيارة مدرسة التوحيد ،وهي مدرسة كبيرة المبنى لكن طلابها قليلون يزيدون قليلا على المائة وسبعين طالبا وطالبة ، وفيها قسم داخلي للبنات ويسعى القائمون على المدرسة إلى توسيعه كي تستوعب عددا أكبر من الدارسين ,لاسيما من مسلمي الدول المجاورة.
وعدد من أساتذة المدرسة هم من خريجي الجامعات السعودية ,لاسيما الجامعة الإسلامية ، كما أن أحد مؤسسي المدرسة قبل اربعين سنة هو من السعودية أيضا.وحين ألقى مدير المدرسة كلمته أمام الوفود المشاركة في المؤتمر من بلاد شتى وخص السعودية بالذكر والشكر حمدت الله تعالى على هذه النعمة التي جعلت خير بلادنا يساهم في حفظ الإسلام في هذه الأصقاع النائية من الأرض ، وتأكد لدي أن العداء الذي تبديه القوى الصليبية للمنهج السلفي وللمملكة العربية السعودية ناشئ عن علمها اليقيني بأن هذه الدولة هي مصدر عز الإسلام في العصر الحديث.وقد توجهت إليها السهام الصليبية من كل اتجاه ،فسهام تلبس لباس الدين وأخرى لباس الإصلاح وأخرى لباس الحقوق ورابعة لباس الحريات ، ولا نقول إلا اللهم ول علينا خيارنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا.
عدنا مساء الخميس من شانغ ماي إلى بانكوك بعد جولة سياحية يسيرة ، وأخبرني مستقبلونا في مطار بانكوك أن وزير الخارجية الأسبق سورين بتسوان دعاني عن طريقهم لزيارته ,وأن ضيق وقتي وقرب سفري جعلهم يحددون له الساعة التاسعة من هذا المساء ,لألتقي به في أحد الفنادق الكبيرة حيث ستنتهي محاضرة سياسية له في ذلك التوقيت وفي المكان ذاته .وفي الوقت المحدد قابلنا معالي الوزير وقد صحبني لذلك أخي الدكتور عبد المحسن الحربي ، وتعود علاقتي بالوزير بتسوان إلى زيارة له متأخرة إلى مكة حيث استجاب مشكورا لدعوتي إياه في منزلي.
وقد دار الحديث بيننا عن أهمية أن تنآى النخبة المسلمة في هذه البلاد بجاليتها عن المشاركة في أي توترات دينية أو عرقية وأن يحافظوا على مواطنتهم لأن هذا السلوك في الوقت الحاضر هو الذي سيضمن لهم أكبر قدر من الحقوق ، في حين يعد الدخول في أي حركة عنف مغامرة بالمكاسب لا تعرف عاقبتها ، وقد جربت دولة الفلبين ومسلموها تبادل العنف وبعد أربعين عاما من الاستنزاف عادوا جميعا إلى محاولة الحلول السلمية .
إن فرصة الدعوة إلى الإسلام المتاحة في تايلند والتي يمكن لها أن تجعل المسلمين أغلبية أو نسبة مكافئة خلال سنوات سوف تقضي عليها أي أعمال عنف باسم الإسلام .وينبغي على المسلمين خارج تايلند ممن لا يقدرون الوضع التايلندي حق قدره أو ممن تصلهم صورة الوضع هناك على غير وجهها الصحيح أن يبتعدوا عن الزج بمسلمي تايلند في أتون نار لا تعرف عواقبها من خلال الدعوات التحريضية التي تصلهم بين الفينة والأخرى ، أو من خلال استغلال التسهيلات النظامية التي تقدمها الحكومة التايلندية للمسلمين لإدخال مسلمي تايلند في صراعات الهيمنة العالمية مع التنظيمات الجهادية الإسلامية ، كما صنعت هذه الجماعات للأسف مع مسلمي أندونيسيا والجاليات المسلمة في بريطانيا.
إن مسلمي تايلند لهم مشروعهم الدعوي والتنموي الرائد والذي لا يريدون من أحد أن يشغلهم عنه.
هكذا دار الحديث مع الدكتور سورين .
قضينا بعدها يوما من الراحة في فندقنا في بانكوك ، وانطلقت في مسائه إلى قناة يتيم بدعوة منهم للمشاركة في حملة تبرعات لمسلمي الروهنجا في ميانمار . وجمع التبرعات لمسلمي الروهنجا في ميانامار في قناة تلفزيونية وعلى الهواء مباشرة يعبر لك بقوة عن مدى الحرية التي يتمتع بها المسلمون هناك، فهم يجمعون التبرعات لإغاثة الجالية المسلمة المضطهدة من حكومة بوذية تدين بالدين نفسه الذي يدين به غالبية التايلديين وملكهم وحكومته ، بل يعتنقون المذهب البوذي نفسه الذي يعتنقه أهل ميانمار ، ومع ذلك يعملون علانية في جمع التبرعات ، والجميل أنني لم أسمع طيلة الحملة من المشاهدين المتصلين أو من مقدمي البرنامج أية إساءة للبوذية كدين ، وهذا من العقل التام ، إذ إن الحملة لو استخدمت أسلوب تحميل البوذية كدين مغبة ما يحصل في ميانمار لعاد ذلك سلبا ، لا على الحملة وحسب بل ربما على مسلمي تايلند بأسرهم وربما على مسلمي ميانمار.
وأحد المتصلين من المشاهدين وجه إلي السؤال محتدا: أين السعودية الغنية بالنفط عن مسلمي الروهنجا؟
فأجبت بأمرين: الأول : هل ينبغي على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يتوقفوا عن نصرة إخوانهم المسلمين لتقوم بذلك السعودية والسعوديون؟ وهل السعودية وحدها قادرة على إنهاء أزمة الروهنجا وسوريا وفلسطين والصومال والفلبين وغربي الصين ومنغوليا ووو؟ لماذا لا يربي المسلمون أنفسهم على أن عليهم جميعا واجبات متفاوتة على قدر طاقاتهم ، ويكفوا عن الاعتماد الكلي على السعودية ودول الخليج كلما حلت بهم أزمة.إن حملة جمع التبرعات هذه لو أقيم مثلها في دول الآسيان العشر لانتهت أزمة الروهنجا المالية . فلماذا بدلا من أن تصب غضبك على السعودية لا نقوم بإرشاد قومك إلى عمل ما ينبغي . إن مسلمي تايلند وحدهم لو دفع كل واحد منهم عشرة باتات (تعادل ريالا)لوصل المبلغ ستين مليون باتا ، وهذا كافي لإغاثة الروهنجا لسنة كاملة ، ولا يوجد تايلندي لا يستطع التبرع بعشر باتات فقط.
قلت هذا ثم واصلت حديثي: ثانيا: أبشركم أن السعودية وشعبها قائمون بنصرة إخوانهم في كل مكان ولو سألت أحد مواطني الروهنجا عن المجموعات الإغاثية التي تقف على شاطئ النهر الفاصل بين بنجلادش وبورما لأخبرك أن جميعهم من السعودية ودول الخليج الأخرى ، لكن وجود دول الخليج في أي أزمة للمسلمين لا ينبغي أن يكون عذرا لبقية المسلمين كي يتركوا واجبهم العالمي.
كانت حصيلة تلك الحملة أكثر من ثلاثة ملايين باتا ولله الحمد .
رافقني في الذهاب لتلفزيون يتيم أخي عبدالله السبيت عدنا بعدها إلى الفندق لننطلق في صباح اليوم التالي مع مجموعتنا إلى المملكة العربية السعودية وفي ذاكرة كل منا تجربة جديدة من تجارب الأسفار.
محمد بن إبراهيم السعيدي ليلة السبت ١٤/ ٣ / ١٤٣٤للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق