1 | المدينة "الفاصلة" زياد الـدريس * |
نعيش الآن عصر التناقضات بامتياز . زمننا هذا هو أكثر الحقب اللادينية تديّناً، وهو أكثر الأزمنة حديثاً عن السلام وأكثرها ارتكاباً للحروب ، وهو زمن وسائل الاتصال التي أدت إلى الانفصال الأسري والتفكك الاجتماعي ، وهو الزمن الذهبي لتداول الناس للحِكَم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن الناس يصبحون أقل حكمة، يوماً بعد يوم ! تفتح حسابك في «تويتر» أو في «الواتس آب» أو في بريدك الالكتروني ، للذين ما زالوا يفتحونه ، صباح كل يوم فتجد «حكمة الصباح» بالمئات ، من كل حدب وصوب ، على لسان علي بن أبي طالب والشافعي وجبران خليل جبران وتولستوي وفيكتور هيغو وغادة السمان وطاغور وبيل غيتس وغاندي وآخرين وآخرين ! حِكَم ومقولات تحض على : بر الوالدين والتسامح والعطاء والانجاز والترفّع عن الخصومات والتواضع عند النجاح والتفاؤل والتبسّم في وجوه الآخرين والتغافل عن الأخطاء وحسن الظن و و و! تنتهي من قراءة تلك الحكم التي تَوافَق وتَعاضَد عليها الناس وقرأوها معك صباح اليوم، فتتوقع أنك ستخرج الآن إلى المدينة الفاضلة ، وستتناول فنجان قهوة في أحد المقاهي مع أفلاطون الذي وصل أخيراً ! لكن قبل أن تخرج من البيت، سترى ابنك يتخاصم مع اخته على شاحن الجوال ، ثم إذا حصل عليه بالقوة طبعاً، فتح حسابه على «تويتر» وأرسل تغريدة من مقولات غاندي عن نبذ العنف ! في طريقك إلى المكتب ستجد في الشوارع أخلاقاً وسلوكيات لم ترها في «تويتر» أو في «الواتس آب» مع حكمة الصباح . ستنسيك أخلاقيات التوتّر في الشوارع أخلاقيات «تويتر» في المواقع ! في المكتب سيرسل زميلك في مجموعة «الواتس آب» مقولة ذهبية في متعة الانجاز، هذا الزميل لم يذق متعة الانجاز في عمله منذ مدة طويلة لأن لديه أولويات أهم من إنجاز العمل . في المساء ، ستشاهد في التلفزيون برامج حوارية يشارك فيها بعض من عرفتهم من مشاهير المغردين في «تويتر» و «الواتس آب» بحِكَم الصباح عن التفاؤل وحِكَم المساء عن التسامح . في هذه البرامج الحوارية سوف لن «يغرّد» هؤلاء كما عهدناهم ، بل سيقومون بشيء آخر لا يمتّ الى حكم الصباح بصلة، بل هو من حكم الصياح . عندما تستلقي على فراشك ، ستلقي نظرة أخيرة على جهازك المحمول قبل النوم ، ستجد مواقع التواصل الاجتماعي مزدحمة بالحكم والأمثال والمثاليات . من الأفضل لك أن تغلق الجهاز وتنام كي تخرج من هذه «المدينة الفاصلة» !
* كاتب سعودي |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
2 |
«الشورى» ينتهك الإعلام |
بينما الشارع السعودي يترقّب إقرار النقل التلفزيوني المباشر لجلسات مجلس الشورى، كخطوة مهمة ومنتظرة وطبيعية, تعينه على تقييم أداء المجلس في مرحلته التاريخية المقبلة، بعيداً عن مقص الرقيب، كانت المفاجأة أمام وسائل الإعلام أولاً والمراقبين لأداء المجلس ثانياً، بعدما مُنع الصحفيون من تغطية أول جلسة للمجلس في دورته الجديدة. أبى المجلس إلا أن يعود للوراء في علاقته مع الإعلام، حتى لو حاول مسؤولوه تغطية منعهم هذا بتبريرات مستهلكة لا تسمن ولا تغني من جوع. مع الأسف، إن الانتهاك الخطير لحرية الإعلام هذا لو جاء من أي جهة كانت لوجدنا لها ألف عذر وعذر، وقبلناه على مضض، أما وكان المنع تحت قبة مجلس الشورى، فإن ذلك يعد مؤشراً مقلقاً مما اعتقدنا, خاطئين, أنه الجهة التي ستسعى بقوة من أجل رفع مستوى الحريات الإعلامية، غير أن المبررات التي سيقت لهذا المنع فلا أقل من أنها لا تليق بالمؤسسة ''التشريعية''، فمعالي الدكتور فهد الحماد مساعد رئيس المجلس يقول ''نحتاج إلى تفهم الإعلام.. الآن مجلس الشورى جديد لكون المرأة تدخل بهذا الثقل''، بالطبع لا يسأل أحد ما المقصود من عبارة ''تفهم الإعلام'', ويواصل الدكتور الحماد تبريراته مضيفاً: ''في الأيام المقبلة يمكن أن تكون هناك مراعاة لبعض الجوانب عبر المراجعة الإعلامية''، وأترك لكم حرية التخمين عن سبب هذا المنع الذي تم إقحام المرأة فيه بلا معنى. سيسمح للصحفيين بتغطية جلسات ''الشورى'' في الجلسة المقبلة أو التي تليها ولن يستمر المنع طويلاً، القضية يا سادة, مع الأسف, أن الصحافة السعودية, وليست العالمية طبعاً, غدت لدى عدد من الجهات الرسمية جداراً قصيراً يتم القفز عليه بكل سهولة. اتركوا عنكم الكلام الاستهلاكي الذي يتحفنا به المسؤولون بأن ''الإعلام شريك''، فالحقيقة التي نلحظها ونشاهدها وتقال في أحاديث ليست للنشر, إن هناك تياراً، ينمو – مع الأسف - يرغب في أن يكون كل عمله خارج رادار الصحافة. ألا يعلم كل هؤلاء أن حق الوصول للمعلومة حق مكتسب للصحافة وليس منّة تمنحها هذه الجهة أو تلك؟! أما مفاجأة المفاجآت فهي رد فعل أعضاء وعضوات مجلسنا الموقر، فبدلاً من أن يقفوا موقفاً مسؤولاً برفض قرار منع التغطية الإعلامية ويثبتوا أنهم، فعلاً لا قولاً، مؤمنون بدور السلطة الرابعة، كان الصمت المطبق السمة المشتركة لهم جميعاً، ولم يتكرم علينا عضو واحد، واحد فقط لا غير! بموقف يتناسب مع تنافسهم للتصريح للصحف ونشر صورهم الملونة مرة تلو الأخرى. وبقدر مفاجأتي الصاعقة بقرار منع وسائل الإعلام من تغطية «جلسات الشورى»، كانت هناك مفاجأة صاعقة أخرى, فبينما أنتظر وأترقب وأتأمل بياناً إنشائياً من أربعة أسطر يصدر من هيئة الصحفيين, يرفض فيه تقييد حق الصحفيين من القيام بعملهم تحت قبة المجلس، تيقنت أن انتظاري سيطول ولا ريب, ولن يصدر موقف يساند الإعلاميين ضد مَن انتهك حقوقهم. أتظنون حقاً أن مجلس الشورى كان ليفعلها ويمنع الصحفيين لو علم أن خلفهم هيئة تدافع عن حقوقهم كما هي كل جمعيات وهيئات الصحفيين في جميع دول العالم؟ .. أترك الإجابة لكم. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
3 |
من وحي حلقة غلاة الطاعة موسى الشريف |
من وحي حلقة ( حراك ) وما صاحبها من تعليقات أضيف هذا التعليق وإن جاء متأخرا لكن لأني لم أر أحداً من المداخلين قد تطرق له : تبين لي من خلال اللقاء أن غلاة الطاعة أو مايعرف بـ( الجامية) نزاعهم مع غيرهم من المسلمين أهل السنة يرتكز على الموقف من (طاعة) ولي الأمر فقط ومدى تجرد هذه الطاعة وخلوصها من عدمه، وكان بودي لو أن الضيف ( الريس) أجاب عن سؤال ( الفنيسان ) عن مفهوم ولي الأمر شرعاً بدل أن يجيب بمثال ..وإن يكن ، فنقاشاتهم وردودهم و(إنتاجهم) المسموع والمقروء كله أو جله يرتكز حول هذه الجزئية ( طاعة ولي الأمر ) وهذا يتضح من خلال إنتاجهم ( الردود) وأكبر خطيئة يقع فيها خصومهم ـ حسب معتقدهم ـ حين يتغير موقفه من ولي أمر ما أو تنقص عنده درجة ( الطاعة) أو ينتقد ولي أمر ما في بلد ما في زمان ما ..فالمسألة كلها والقضية جلها لا علاقة لها بإيمان الشخص ـ من خصومهم ـ وعلاقته بربه أو نوع الديانة التي يعتنقها ومدى إخلاصه لدينه ..كلا ..ولذلك ندر أن تجد في (إنتاجهم ) الحديث عن معصية ما وانتشارها بين الناس أو تفشي منكر في المجتمع أخلاقيا كان أو عقديا مادام لا يتعلق بـ(ولي الأمر ) وهذا سبب سكوتهم عن نقد تيارات فكرية كثيرة وعقدية كالعلمانية مثلاً أو الليبرالية و الإلحاد و ظاهرة سب المقدس عند المسلمين والطعن في ذات الله جلا وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم .. غلاة الطاعة يجعلون من جزئية من الشريعة كنصيحة الحاكم يجعلون منها الشريعة كلها لذلك هم يصنفون غيرهم ويجرحونهم أو يعدلونهم بناء على هذه الجزئية فإن ناصح أو انتقد علانية صار ( حزبياً ـ حركياً ـ إخوانيا ـ خارجيا ) !! وإن كان سراً تحول إلى ( سلفي ) !! ولا أدري من قال من أهل العلم قديما وحديثا أن من ناصح إمامه علانية بناء على اجتهاد أو رأي ..أصبح خارجياً بل متى كان تعريف (الخارجي ) في الشرع بناءً على علاقته في الحاكم ..وهذا السؤال سبق أن كررته أكثر من مرة وأكثر من مناسبة أن غلاة الطاعة يطلقون لفظ الخارجي على من يخرج على السلطان بالقول أو الفعل وطلبت على هذا مسنتداً من آية أو حديث فلم يجبني أحد ( وبانتظار الإجابة ) وكلنا يعلم الأحاديث الواردة في الخوارج ليس فيها أي ذكر لموقفهم من السلطان وعلاقتهم به ! أنا هنا أتحدث عن تعريفهم ( للخارجي ) من خلال هذا الموقف .. أعتقد أن الإجابة عن هذا السؤال والنظر في هذه الجزيئة تكشف لنا أن غلاة الطاعة وسر عداوتهم لكثير من مشاهير الدعاة ليس في خلل في عقيدة الربوبية مثلا أو الألوهية أو الأسماء والصفات أو الطعن في الدين أو ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام بل هو منحصر في هذه الجزئية فقط ..وهذا يتضح من ردودهم بل كان واضحاً من كلام ( الريس ) نفسه ومداخلة (العتيق ) ذكر أسماء الدعاة ثم ذكر مواقفهم من خلال ( الرؤساء) وجعلوا من هذا التغير في الموقف تغيرا في العقيدة ..بل شنعوا على ( العريفي ) مثلا عند انتقاده لأمير الكويت . حتى وقع ـ في نظرهم ـ في أحد النواقض الكبرى للدين ..بينما هم يجيزون لأنفسهم الطعن في بعض الحكام (أمير قطر ـ رئيس مصر ) مثلاً ولا يرون بأساً أما عداهم من الحكام فنقدهم من الموبقات..وهذا تغيير للمواقف مستمر ولا نعرف ما السر وراءه ولا أي عقيدة تقف خلفه .... أكتفي بهذا علماً أنني تكلمت بإسهاب عند ذكر هذه الفرقة ونشرت ذلك مسبقاً في هذه المجموعة ولمن أحب الإطلاع: والله الهادي لسواء السبيل ،،،، موسى الصعب |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
عبدالله محمد المدني |
قبل أيام شاهد الكثير حلقة برنامج حراك بعنوان " غلاة الطاعة " استضاف الدكتور / عبدالعزيز قاسم فيها الدكتور / عبدالعزيز الريس , وومما استغربه الجميع عدم مشاركة رؤوس الحركيين الذين يستعملون هذا اللقب أو ما يشابهه , فامتنعوا عن المشاركة مع أنهم يخوضون فيما يتعلق بهذا الموضوع ليل نهار , وكثير منهم يخالف في أصل الطاعة لحكام المسلمين , ومع هذا لم يجرؤ أحد منهم للمداخلة ليبين أن أهل السنة السلفيين الذين يسميهم أعداؤهم "الجامية" خالفوا دين الإسلام في هذا الأمر , إلا د.الفنيسان الذي كشفت مداخلته عوار الحركيين , وأنهم لا يملكون حججا ولا علما ولا فهما ولا حسن أدب في الحوار . ولعل السبب في تهرب الحركيين هو ما قاله الله – عز وجل – ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) , فالحركي يعلم أنه معدم من نصوص الكتاب والسنة , والسلفي كل اعتماده على نصوص الكتاب والسنة, فكيف يواجهه الحركي وهو خال من هذا المعين الصافي ؟ فإذا تمت المواجهة فسيفتضح أمره ولا شك . ولكن الذي تعجبت منه أن الحركيين اعتذروا عن عدم مشاركتهم بعذر هو أقبح من تهربهم, فلو لم يذكروا هذا العذر لكان أهون , وعذرهم الذي ذكروه هو : خشية كتابة تقارير عليهم تضرهم في أمورهم الدنيوية , وهذا مع أنها كذب على الدولة وأجهزتها , فإن الدولة ليست بهذا المستوى الذي يصورونه ويعتقدونه , فهو عذر قبيح جدا ويبين ذلك ما يلي : 1- أنهم يكتبون في معارضة الدولة كثيرا , وينتقدونها , سواء في تويتر أو في اليوتيوب أو غيرها , وبعضهم ينتقد بعض كبار المسؤولين في الدولة , فلو أراد أحد أن يكتب عنهم تقريرا لما انتظر خروجهم في حراك !! 2- أنهم يدندنون دائما أنهم الذين لا يخافون في الله لومة لائم , وأنهم الذين يقولون بالحق وبه يعدلون , وأنهم يتبعهم الملايين من الناس , ومع هذا كله لم يُضَح واحد منهم لبيان الحقيقة ؟ فأين عبدالعزيز الطريفي , والعودة ؟ والعريفي ؟ وناصر العمر؟ و...... , وأين الذين لا يخافون في الله لومة لائم ؟ وأين الذين يصدعون بالحق والعدل ؟ لتعلم أخي القارئ أنها ألفاظ خالية من المعاني , كسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا , وصدق من قال : ستعلم إذا انجلى الغبار ...... أفرس تحتك أم حمار 3- أنهم يحثون الناس على التضحية بأرواحهم في الثورات , وهم لا يملكون المغامرة والتضحية بأنفسم في كلام وقول قد يعاقبون عليه وقد لا يعاقبون ؟؟ 4- أن الكلام في البرنامج عن مسائل علمية فيستطيع المداخل أن يبين الخلل في عقيدة مخالفه بذكر مثال أو مثالين دون التعرض لمسؤول أو حاكم , لكن كما قلت لك أن القوم ليس عندهم حجج يظهرونها أمام الناس . ومما سبق يتبين أنه في الحقيقة عذر حركي أقبح من ذنب . وهذا الأمر - ولله الحمد – فضح أمرهم عند الناس على اختلاف طبقاتهم , فالكل يسأل لماذا فروا عند المواجهة ؟ والكل يقول : لو كان عندهم حجج وبراهين لما سكتوا . وإني بهذه المناسبة أشكر الدكتور عبدالعزيز قاسم الذي ساهم في نشر هذه الحقيقة . وأود التنويه إلى ما زعمه موسى الغنامي حيث زعم أنه كان يود أن يداخل , وأن الذي منع من ذلك هو الدكتور عبدالعزيز الريس , مع أن الدكتور قاسم بين في بداية الحلقة أن الدكتور الريس لا يعلم من هم المداخلون ؟ فكلام الغنامي يحتمل أمرين : 1- إما أنه يكذب الدكتور قاسم في كلامه , وهذا يبين لك سوء خلق الغنامي حيث يكذب أخاه المسلم دون دليل . 2- وإما أنه هو الكاذب في دعواه هذه , وهذا أمر خطير , فإذا كذب على رجل في السعودية , فكيف نصدقه في أخبار سوريا ونأتمنه عليها ؟ عموما أقول للغنامي إن كان في جعبتك شيء فأخرجه , إما بمقال , أو مقطع صوتي, أو تغريدات في تويتر , مع أني متأكد أنك لن تفعل , لأنه ليس عندك إلا التهم والدعاوى الخالية من الحجج والبينات . وختاما أحذر كل مسلم ومسلمة من أن يتلاعب بهم هؤلاء الحركيون , فهم يقودون أتباعهم إلى ما فيه مضرة في دينهم ودنياهم . وأسأل الله بمنه وكرمة أن يهدي ضال المسلمين , وأن يكفينا والمسلمين شر به شر , وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه , ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه , ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل .
كتبه |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
5 |
مداخلتي في الرد على الريس
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
6 |
لعنة البنطال من الصين إلى السنغالخالد بن محمد الشهري |
هي لعنة من لعنات العولمة أصابت بشؤمها نساء المسلمين من شرق الأرض إلى غربها شمالا وجنوبا حتى لا تكاد تجد بلدا من بلدان المسلمين لم يكثر إناثه من لبس البنطال وأصبح لدى بعضهن اللباس اليومي المفضل بلا نكير..وقد ترى المرأة من ذوات الصلاح والحرص على حجابها حينما تنظر إلى أعلاها لكن أسفلها يناقض أعلاها .. وحين نصف انتشار لبس البنطال بين نساء المسلمين بالظاهرة فإننا يجب أن نذكر العوامل التي ساهمت في انتشارها ولعل أهمها: الإعلام الفاسد-وافرازات ظاهرة العولمة - والتجار الفجار-وكثرة الاعتماد على المنتجات الغربية فليس غريبا بعد ذلك أن نستورد لباسهم مادمنا لا نحسن صناعة ألبستنا ، فحتى شعارنا الوطني (الشماغ والغترة)نستورده من إنجلترا أو شرق آسيا وهنالك فئة vip تستورده من سويسرا. والكلام عن أحكام لبس المرأة للبنطال ليس جديدا لكن الجديد أنه أصبح شيئا مألوفا حتى لم تعد النساء يسألن عن حكمه ولا حتى الرجال إن كان بقي لدينا نساء يطعن رجالهن في المعروف!. وقد بدأت هذه الظاهرة السيئة أول أمرها ببناطيل فضفاضة لا تصف معالم جسم المرأة ثم ما زالت تزيد وتضيق وتقصر حتى وصلت إلى حالها الآن والله أعلم بنهايتها،وكل ذلك بفعل إعلام فاسد وأب غافل وتاجر فاجر وقصور في التذكير فكان ما كان. وليس كلامنا عن امرأة تلبس بنطالاً لزوجها في بيتها لا يراها أحد مع أن بعض العلماء لم يجز ذلك لعلة التشبه بالرجال لكننا نتكلم عن نساء يلبسنه و يخالطن الرجال ويزددن كل يوم مع موضات البنطال المتلاحقة تعريّاً من حيث يكتسين. فما هي النتيجة ؟ يولد الابن والبنت في بيت هذا لباس نساءه فينشئون عليه حتى يصبح جزءا من حياتهم لا يستنكرونه .. وهنا لابد من التذكير بأن بعض العلماء يحرم لبس البنطال للمرأة بأي حال لما فيه من تشبه بالرجال وتشبه بالكفار وكفى بهما فكيف إذا أضفت لذلك علل أخرى لا تخفى على أحد . يقول صاحبنا : دخلت سوقا مشهورا في بلد خليجي فهالني منظر امرأة عربية كبيرة في السن لا أشك أنها في بحر السبعين وهي تلبس بنطال جينز ضيق لفت انتباه أبنائي وبناتي مما حملنا على الاشمئزاز من هئيتها ومنظرها الذي يهين شيبتها وعمرها.. ولا أشك أن هذه العجوز لم تعرفه في صغرها لكنها مع ذلك خضعت لضغط هذه الظاهرة في كبرها. وأبو البنات اليوم يعاني التي واللُتّيا حينما يبحث عن لباس لبناته بسبب انعدام الملابس الساترة لكنه إذا بحث عن البناطيل وجد منها أشكالا وألوانا وبأرخص الأسعار !. فهل أصبح بعض تجارنا وكﻻء ومسوقين للشيطان؟ وحتى متى يخضعنا أولئك لأنواع الهزيمة النفسية والاستلاب الحضاري بسبب جشعهم. ومتى يتعلم الناشئة الفرق بين ما نحن مضطرون إليه ونأخذه من الغرب أو الشرق وما بين ما لا نحتاج إليه بل قد يضرنا ديانة أو عرفا .. هنا أخشى أن يكون بعضنا أصبح لُعْنَةُ ..أعاذني الله وإياكم من أسباب اللعنات. كتبه خالد بن محمد الشهري |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
7 |
الحذاء يشتري الدواء د.إبتسام بوقري/ جدة |
خبر صغير بمساحته في الصفحة الأخيرة بصحيفة الحياة قرأته بتاريخ 23 فبراير2013. أستوقفني وشعرت أنه خبر هام وكبير بمضمونه .. عنوانه ( ماسح أحذية يهب 200 ألف دولار لمستشفى) ومضمونه أن رجل يعيش في نيويورك إسمه " ألبرت ليكسي " يعمل ماسح أحذية يقوم بتلميع الأحذية بجانب مستشفى الأطفال في بيتسبورغ منذ عام 1981م وهو يتقاضى خمسة دولارات عن كل حذاء , ويعطيه الزبائن بقشيش إضافي يقوم بالتبرع به كله للمستشفى، وقد تجاوزت قيمة تبرعاته على مدى 32 سنة مبلغ200 ألف دولار !! وقال الطبيب "جوزيف كارسيلو" إن عوائد التبرعات تعود لمعالجة الأطفال اللذين لايقدر أهلهم على تحمل تكاليف العلاج . وقد عرضت قصته قناة (دبليو تي أي إي) وربما لو لم تظهره قناة تلفزيونية لما كتِب الخبر عنه ولما عرفه أحد .. وكثير من الناس يعتبر مسح الأحذية وتلميعها مهنة متواضعة .. وأنها عمل بسيط جداً ولكن هذا الرجل أثبت بفعله أن أي عمل يمكن أن يصبح عظيماً بنتائجه وبما يقوم به صاحبه من أعمال تضيف له قيمة أكبر من حجمه. وآرى أن مسح الأحذية عمل شريف وأفضل كثيراً من البطالة أو من عمل غير شريف حتى لو كان في أعلى المناصب إذا أستخدم صاحبه طرق ملتوية للكسب غير المشروع.وهذا الرجل يستحق الإحترام لعمله أولاً كأي إنسان شريف يعمل في أي مهنة .. وله إحترام مضاعف وتقدير على عمله الجليل في صمت وهو يتبرع بمبلغ يبدو زهيداً من البقشيش اللذي كان من حقه لكنه آثر معالجة الأطفال المحتاجين به .. وقد أستطاع ذلك فعلاً لمدة سنوات طويلة لايكل ولايمل فيها من مسح الأحذية ومن التنازل عن مبلغ قد يكون هو في حاجة له – وإلا لما أستمر في عمله كماسح أحذية ولاأظنه فكر في تحسين وضعه – لكنه وجد أن الأطفال المرضى حاجتهم أشد ولهذا قرر أن يواصل عطاؤه للخير. ولم ينقم على المجتمع والحياة كما يفعل كثير ممن هم في مكانة أقل من غيرهم شكلياً . هذا الإنسان/الإنسان حقاً بمعنى الكلمة هو نموذج جميل ومشرف للبشر يجب أن نتعلم منه معنى الإيثار والعطاء والخير دون إنتظار المقابل .. رأيت صورته تبدوالطيبة في وجهه، فمن بذل جهده وعمره في سبيل غيره بالطبع هوشخص جميل بمشاعره وكرمه . وقد يستصغر بعضنا عملاً يفكر بالقيام به للخير ويتراجع عنه لظنه أنه عمل صغير وهو لايدري أن الحسنة البسيطة تحمل في طياتها الفرح للغير .. وأن الله لن يضيع أجر أحد أبداً كما قال تعالى : " فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره " .. وهل هناك ماهو أصغر من الذرة؟؟ وكم من الأغنياء اللذين يملكون الملايين والمليارات ولايفكرون في الإنفاق لخدمة المجتمع كأنهم يعيشون في كوكب آخر لايرون فيه المحتاجين ولايسمعون أنين المرضى المعذبين ! نحتاج إلى قلوب بيضاء شفافة وأنفس خضراء معطاءة ليكون تفكيرنا خارج حدود أنفسنا ونقدم مانستطيعه مهما كان متواضعاً وبسيطاً من وجهة نظرنا فهناك من ينتظره بلهفة، ولننظر حولنا لنرى ونتلمس همسات المحتاجين قبل أن نضطرهم للصراخ .. إن لحظة خير تقدمها للغير قد تكون هي النور اللذي يضيء حياتك قبل حياتهم . " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون " .
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق