1 |
درس التأريخ يا سلمان العودةعبد العزيز محمد قاسم
· أكنّ للشيخ العودة الكثير من التقدير والحبّ، وأحسب أن جيلي تأثر بأشرطته وما طرحه إبان فورة الصحوة الإسلامية التي مرّت بمجتمعنا في الثمانينات الميلادية
· عايشت مرحلة الصدام مع الدولة الذي قاده مشايخ الصحوة إذ ذاك، سفر الحوالي وناصر العمر وسلمان العودة، وكنا منجرفين كشباب، نؤيدهم بكل ما لدينا، ونشطنا في الترويج لأشرطتهم
· زُرع في روعنا بأن الشيخ عبدالعزيز بن باز، وابن عثيمين يرحمهما الله، وبقية علمائنا الكبار الغرر، مداهنون للدولة، وفقهاء سلاطين، وأنهم خارجون عن الزمن، وغير مستوعبين لحراك العصر
· كان أولئكم العلماء الربانيين؛ يقفون ضد أي خروج ومخالفة علنية مع ولاة الأمر، ولا يرون أية ثمرة للصدام مع الدولة، وأن الشرعيين - والدعوة عموما - ستخسر كثيرا جرّاء هذه المواجهة
· الإصلاح التدريجي ـ وإن تأخر ـ يجنبنا كثيرا من المآزق، والهزات المجتمعية، التي ستفقدنا جملة من المكتسبات الوطنية التي حققناها، ولسنا في حال استعداد، لنخسر الذي أنجزناه خلال العقود الماضية |
هاتفني بكثير من العتاب، ووجّه كلامه بطريقة لم أعتدها منه، وهو الصديق الأثير إلى نفسي، قائلا: "أيليق بك أن تشبّه سلمان العودة بمصطفى كمال أتاتورك؟". وجمت لوهلة، أفكر في هذا الربط الذي لم يخطر في بالي، وسرعان ما استوعبت الأمر، فصديقي هذا، أسقط كغيره من الكثيرين الذين قرؤوا مقالتي الأسبوع الفارط (يا خالد الترك، جدّد خالد العرب)، على فضيلة الشيخ د. سلمان العودة، ووَهم بأن مقالتي الآنفة ردا على بيانه الأخير. أكنّ للشيخ العودة الكثير من التقدير والحبّ، وأحسب أن جيلي تأثر بأشرطته وما طرحه إبان فورة الصحوة الإسلامية التي مرّت بمجتمعنا في الثمانينات الميلادية، وقد عشت دقائق تلك المرحلة. بيد أن هذا الحبّ والتقدير، لا يمنعاني من مخالفتي إياه في بعض ما ذهب سابقا، وما يختطه في راهن الآن، وليسمح لي الشيخ سلمان أن أقتبس الجملة التي بدأ بها بيانه الشهير، بأن "صديقك من صدقك"، ولست هنا إلا أخا ومواطنا، أحبَّ إبداء رأيه في ذلك البيان، الذي جلجل في كل المنتديات النخبوية، وتخطى حدودنا. ما أزال أتذكر مسجد (الأمير متعب) في مدينة (جدة)، ودروس الشيخ سفر الحوالي – شفاه الله - الشهيرة، التي استقطبت جيلي وقتذاك من شباب الجامعة، وعايشت مرحلة الصدام مع الدولة الذي قاده مشايخ الصحوة إذ ذاك، سفر الحوالي وناصر العمر وسلمان العودة، وكنا منجرفين كشباب، نؤيدهم بكل ما لدينا، ونشطنا في الترويج لأشرطتهم، وطبعنا رؤاهم على منشورات، في الوقت الذي زُرع في روعنا بأن الشيخ عبدالعزيز بن باز، وابن عثيمين يرحمهما الله، وبقية علمائنا الكبار الغرر، مداهنون للدولة، وفقهاء سلاطين، وأنهم خارجون عن الزمن، وغير مستوعبين لحراك العصر – أي وربي - ونشنع عليهم، بكثير من التهم، دفاعا عن رؤية دعاتنا هؤلاء، بسبب أن أولئكم العلماء الربانيين؛ يقفون ضد أي خروج ومخالفة علنية مع ولاة الأمر، ولا يرون أية ثمرة للصدام مع الدولة، وأن الشرعيين - والدعوة عموما - ستخسر كثيرا جرّاء هذه المواجهة. ما الذي حصل بعد ذلك؟ انتهت حرب الخليج الثانية، واعتقل هؤلاء الدعاة، وتضررت الدعوة أيّما ضرر، ويتذكر من عاش تلك المرحلة، كيف كان الدعاة يجوبون المملكة من أقصاها لأقصاها، والمناشط الدعوية تملأ المجتمع، بل كنا نشهد نهاية كل صلاة، داعية وقورا، يقوم بالنصح والإرشاد، فيما المؤسسات الإسلامية تتكاثر وتعمل بكل راحتها، وتلقى الدعم المالي والرسمي. باختصار؛ عاشت الدعوة عزّ عطائها وتوهجها. أزعم أن ذلك الصدام الذي قام به مشايخ الصحوة كلف كثيرا، وأدركنا فداحة ما حصل لاحقا، وعرفنا كم كان بُعد نظر علمائنا الكبار، وأنهم كانوا على حكمة وبصيرة وقتما حذروا هؤلاء الدعاة من مغبة المواجهة والصدام، ولكن صوتهم ضاع مع ضجيج الشباب وحماسهم، وها هو الخطأ يتكرر مرة أخرى بعد عقد ونصف من السنوات دون أية عظة. هل أتزلف هنا للدولة؟ لا والله، ولكنها الحقيقة التي يجب أن نعيها، والدرس الذي ينبغي إعادة قراءته مرات ومرات، وعندما يأتي مثلي، ممن عاش المرحلة بكل تفاصيلها، وأدرك مغبة المآلات التي انتهينا لها، ويكتب من هذا الباب، بل ويعمل في هذا الإطار، وقد آمن بأن طريق علمائنا الكبار هو الأسلم والأكسب للدعوة؛ يأتي حدثاء الأسنان، ليطعنوا في دينهم، وأمانتهم، ويشهروا به كعملاء للدولة، أو مرتزقة يريدون التكسب بموقفهم هذا، وليت الأمر اقتصر على مراهقي (تويتر)، بل للأسف الشديد طال بعض طلبة العلم المشاهير، الذين دخلوا في نياتنا، واتهمونا بممالأة السلطان. أبا معاذ، أناشدك الله، وبقية الدعاة الذين تزامنتم في إصدار بعض بياناتكم ومناصحتكم، أن تتأملوا المآلات التي ننتهي إليها كمجتمع ودولة، وأن الصدام – الناعم - الذي قمتم به الأسبوع الماضي، لن ينفع أحدا، في هذا الظرف العصيب الذي نمرّ به كدولة ومجتمع، والصفويون متربصون بنا، والحوثيون ينتظرون إشارة من مرشدهم، فيما الغرب عبر عملائه يحلم بتفكيكنا، ودعوتي هنا ليست لإسكات أي صوت مناد للإصلاح، بل الإصلاح بما كتبت مرارا؛ واجبٌ وفريضة، ولكن ضمن ضوابطها التي تعرف، وأنت المتخصص الشرعي. الإصلاح التدريجي ـ وإن تأخر ـ يجنبنا كثيرا من المآزق، والهزات المجتمعية، التي ستفقدنا جملة من المكتسبات الوطنية التي حققناها، ولسنا في حال استعداد، لنخسر الذي أنجزناه خلال العقود الماضية. سآتي للبيان لأقول رأيي فيه، بأن جلّ المطالبات وأكثرها، لا يختلف أيّ عاقل ووطني عليها، بل وسبق لكثير من الإصلاحيين طرحها، وستكون مزايدة رخيصة إن رفضناها، ولكن بعض المطالب، رغم مشروعيتها، ليس مناسبا الآن طرحها، وليس هذا وقتها تحديدا، فيما البعض الأخير من هذه المطالب لا يوافق عليها، وأرى طرحها من باب إحراج المسؤولين ليس إلا، ولست بوارد مناقشتها هنا، فالشيطان دوما يكمن في التفاصيل، غير أن التوقيت الذي أطلق فيه البيان، وطريقته، يضعنا أمام علامة تعجب كبرى، بحجم كل ذلك التأريخ الذي سردنا. هدأ صديقي العاتب، وتبددت سورة انفعاله، بعدما قلت له، بأنني كتبت المقالة قبل بيان الشيخ العودة بأيام، وذكرت نتفا منها، في كلمتي ببرنامجي (حراك) الجمعة، وقبل إصدار البيان، والربط جاء قدرا، بسبب الظرف الزماني، وأنا أكنّ للشيخ سلمان العودة الكثير من الودّ، وأعيذه أن يكون ممن يمد يده للغربي كي يطعن خاصرة الوطن، وهو أنبل وأشرف من ذلك، غير أن هذا لا يمنعني من الاختلاف معه، فيما يذهب له من توجّه وحراك. ختمت حديثي لصديقي الأثير: ليس عيبا أبدا أن نتعثر ونخطئ، العيب كل العيب؛ تكرار الخطأ دونما أية عظة من درس التأريخ. ...... الوطن السعودية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| سبعة أسرار جعلت "تويتر" شاغل الناسعمار بكار |
قبل أيام مرت الذكرى السابعة لتأسيس "تويتر"، الشبكة الاجتماعية التي غيرت حياة كثير من الناس، وغيرت الطريقة التي تتحرك بها المعلومات في المجتمعات وعلى شبكة الإنترنت بشكل عام. تويتر تمتلك اليوم أكثر من نصف مليار مستخدم، حوالي 200 مليون منهم على الأقل نشط في التغريد، ولأن تويتر تتطلب حدا أدنى من التعليم حتى يمكن استخدامها – بخلاف فيسبوك مثلا - فإن تويتر تكاد تستولي على القطاع الأفضل دخلا والأكثر تعليما والأقوى تأثيرا في مختلف بقاع الأرض. تويتر ينمو حتى الآن بسرعة خرافية، فهناك حوالي 460 ألف حساب يفتح يوميا، و177 مليون تغريدة يوميا، ومجرد أن يستطيع موقع إنترنت أن يحقق هذا النمو وهذا التأثير في 7 سنوات أمر لم يكن ممكنا لأي ظاهرة ثقافية أو اجتماعية في تاريخ الإنسانية، لولا "ثورة المعلومات" التي صارت عامل تسريع رهيب في تطور الأمم "هذا المثال وحده دليل كاف على أن الدول أو الشركات التي تتحرك ببطء مصيرها دائما الفشل والتدهور لأن سرعة الحركة في العالم كفيلة بتغيير كل شيء في عدة سنوات فقط". كيف استطاع مجموعة من الشباب الأميركيين صناعة هذه الأسطورة؟ هنا محاولة شخصية سريعة لتفكيك سبعة أسرار لنجاح الشبكة. 1- أين يمكن تمويل مشروع بهذه الضخامة مع دخل مادي محدود لعدة سنوات؟ فقط في الولايات المتحدة، حيث توجد أفضل بيئة لتشجيع المشاريع الناشئة والريادية، وتمويلها، من خلال آلية طبيعية تنبثق من وسط القطاع الخاص نفسه، بدعم لا مثيل له في العالم من الوسط الأكاديمي والجامعات، وبعيدا عن التدخل البيروقراطي للحكومات. هذا سمح للقائمين على تويتر لعدة سنوات بالتركيز على الانتشار والنجاح بعيدا عن الانشغال بتحقيق الأرباح. هذا يعني أن تويتر لم تضطر لتغيير خصائصها ومميزاتها للتناسب مع مصادر الدخل. في الحقيقة، حتى قبل 3 سنوات فقط، كانت تويتر تعلن على موقعها أنها لم تحدد بعد كيف ستحقق دخلها، وأنها ستفعل ذلك لاحقا، وكل تركيزها حاليا هو على صناعة قصة نجاح ساحقة. من النادر أن تجد بيئة استثمارية تسمح لإنفاق بهذا الحجم بينما كيفية تحقيق الدخل ما زالت مجهولة. 2- تويتر بسيط وسريع. فهم القائمون على تويتر مبكرا أن الناس تغيرت في عصر ثورة المعلومات. الناس تريد شيئا سهلا وسريعا جدا، ولا يقبل التطويل والإضافات. لذلك تجد التطوير على تويتر محدودا "بخلاف فيسبوك مثلا" لأنه يحاول دائما ألا يفقد بساطته وتآلف الناس مع عناصره. البساطة والسرعة هي سر نجاح أساسي لأي منتج إعلامي تكنولوجي في عالمنا اليوم. 3- تويتر قررت تحويل نفسها قبل سنوات من "شبكة اجتماعية" إلى "شبكة إعلامية" وهي فعلت ذلك كرد فعل ذكي على استخدام الناس لها، ولكنها فعلت ذلك دون أن تسبب اضطرابا لبساطتها واستخدام الناس لها. اكتشفت تويتر أن أكثر من 50% من مستخدميها يقرؤون ولا يشاركون، مما يعني أن هذا يحولها لوسيلة تلقي معلومات أكثر من كونها شبكة اجتماعية. هذا تطلب من تويتر خطة تسويق مختلفة وتغييرات سريعة جعلها تركز على "الهاشتاق" لتحوله لموضوع حوار عالمي ومكان ممتع للقراءة، وشجعت المشاهير ووسائل الإعلام على الانضمام لتويتر بكافة الطرق والاستفادة منه، وسعت دائما لتطوير "اكتشاف" الشبكة (Discover)، والذي يسمح لك بمعرفة الموضوعات الهامة والاطلاع عليها، وصنفت المشاهير إلى فئات، وطورت معادلات ذكية (Algorithm) لترى "التغريدة الأفضل" (Top Tweet) عندما تقوم بالبحث والتصفح، ولتقدم لك اقتراحات لمن يمكن أن تتابعهم. 4- حاليا، نصف بالمئة من مستخدمي تويتر النشطين (أي عشرين ألف شخص) يتابعهم ويقرأ لهم أكثر من 50% من مستخدمي تويتر. من جهة أخرى، فإن وسائل الإعلام هي حاليا الأنشط على تويتر في نشر المعلومات والأخبار، ولكن يقرأ لهم 15% فقط من مستخدمي تويتر. هذا يعني أن تويتر غيرت مذاق الناس وعاداتها الإعلامية، من استهلاك المادة الإعلامية من وسائل الإعلام إلى معرفة المعلومة الآنية من مصدرها مباشرة، الشخص المشهور أو المسؤول أو المنظمة الهامة أو النشطاء أو شهود العيان قبل أن تذهب للمؤسسة الإعلامية. هذا التغيير الذي جاء من استراتيجية تويتر الإعلامية (التي أشرت إليها أعلاه) هو أيضا سر رائع من أسرار نجاح تويتر. 5- تويتر ركز أيضا على آنية الحركة وسرعتها، ليوجد عددا من الميكانيكيات الداخلية التي تجعله يتحرك بسرعة تتوافق مع سرعة الجمهور وحركتهم اليومية. هذا شجع الناس على المزيد من التواصل اليومي، والمزيد من الكتابة، وبالتالي المزيد من الآنية في الحركة، مما حول تويتر للمصدر الأسرع للأخبار، والأقوى في التأثير في المجتمعات، ولو قارنت هذا بمواقع مثل فيسبوك ويوتيوب وغيره لرأيت الفرق في هذا الجانب. لهذا هناك تركيز هائل في تويتر على إمكانية المشاركة والرد ومشاركة الصور والفيديوهات وقريبا الموسيقى أسرع من أي موقع آخر في العالم. 6- استطاع تويتر أن يبني علاقات مع عدد كبير من المطورين التقنيين وسمح لهم بأن يبنوا تطبيقات ومواقع متمركزة حول تويتر، دون أي تكلفة، مما أوجد مئات المنتجات التقنية المتمحورة حول تويتر، رغم أنه حتى وقت قريب، لم يكن أسلوب تحقيق الربح واضحا لأحد. 7- فهمت شركة تويتر مبكرا جدا تأثير "الموبايل" على حياة الناس، ولذلك صممت نفسها لجهاز الموبايل من اللحظة الأولى، وهذا جعلها جزءا من حركة الناس على مدار الساعة. إحصاءات تويتر عن استخدامها على الموبايل مقارنة بالكمبيوتر صادمة وتؤكد ذكاء الشركة في حركتها، مقارنة بفيسبوك التي أهملت الموبايل لسنوات عديدة. باختصار، هي قصة نجاح، آمن بها مؤسسوها، وانتقل الإيمان للناس حول العالم كالعدوى. ما هو مستقبل تويتر؟ هذا موضوع مقال قادم إن شاء الله. ........ الوطن السعودية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| دماء الإخوان فى رقبة مرسى |
إذن كانت جمعة الاستقالة النهائية من الثورة، والانسلاخ التام من الآدمية، وتشييع الإنسانية إلى مثواها الأخير.. جمعة الانفلات من البشرية والغوص عميقا فى قاع «البهائمية» كانت. تذكر جيدا كيف اقشعرت جلود المصريين حين أقدم أهالى قرية لبنانية على سحل وقتل شاب مصرى وتعليق جثته على قارعة الطريق، بعد اتهامه بارتكاب مذبحة أودت بحياة أربعة من أسرة لبنانية فى «كترمايا». فى ذلك الوقت انتفض المصريون غضبا على هذه البشاعة الموغلة فى الهمجية، غير أن المصريين بعد نحو ثلاثة أعوام استنسخوا تلك المجزرة وطبقوها بأنفسهم على أنفسهم، فى الريف وفى الحضر، معلنين التحول مع سبق الإصرار والترصد إلى حالة حيوانية، مع فارق كبير وهو أن البشاعة صارت أسلوب حياة، أو بصياغة الأديب محمد المخزنجى فى مقال نشرته «الشروق» وقتها «انحطاط نفسى بالغ الاتضاع، وخطير الدلالة، ولا يمكن استيعابه إلا فى حضيض مصطلح شاع فى علم النفس الجنائى، هو: البهيمة البشرية «human beast». وبعد مشاهدات ليلة الانحطاط الثورى فى المقطم لن تجد تعبيرا أوقع من مصطلح «البهيمة البشرية» لوصف ما جرى، لكن الكل قبل التوصيف ينبغى أن يشغلوا أنفسهم وضمائرهم بسؤال أهم: من الذى أدخل ثورة الكرامة الإنسانية إلى خرائب البهيمة البشرية؟ لقد اشتغلت ماكينة إعلام الثورة المضادة طوال الشهور الماضية على تدمير الوشائج بين جميع الأطراف التى شاركت فى إبداع مشهد الثمانية عشر يوما الموزعة بين الربع الأخير من يناير والثلث الأول من فبراير ٢٠١١، وبمهارة وإلحاح شديدين تم اعتماد مصطلح «الخرفان» الموغل فى بذائته مرادفا للمنتسبين إلى الإخوان وقوى الإسلام السياسى، وبالإلحاح ذاته جرت عملية تجريدهم من مصريتهم وإسقاط الوطنية والثورية عنهم، ثم التحريض والتشجيع على ذبحهم وسلخهم، حتى جاءت لحظة التنفيذ فى أسوأ ليالى مصر وأكثرها سوادا على الإطلاق. وبالطبع يمكنك أن تنحو باللائمة على الذين حولوا الثورة إلى حرفة «باليومية» ودللوا البلطجة بأن منحوها لقب ثورة، ووفروا الملاذات الثورية الآمنة لفلول وبقايا الثورة المضادة، وجعلوا المسافات تضيق حتى التلاشى بينهم كرموز ثورية كما اعتبرناهم يوما وبين جنرالات الانتقام من الثورة، بل أنهم أمعنوا فى التضاؤل والاتضاع أكثر حتى صاروا وكلاءهم داخل مصر، وأظن أن تصريحات زعيم الثورة المضادة الهارب قبل ساعات من المذبحة التى تحدث فيها عن عودته الوشيكة إلى مصر تستحق التفكير، لمن أراد أن يقرأ تفاصيل المشهد جيدا. لكن قبل توجيه اللوم إلى ملوك الطوائف وأمراء الحرائق والخرائب، ينبغى أن يوجه اللوم إلى الرئيس الساكن الساكت الذى يكتفى بمشاهدة ألسنة النار تعلو وتمسك بملابسه وتحرق وطنا دون أن يحرك ساكنا، أو يطبق قانونا أو دستورا على صناع الموت، ويستسلم لأحضان الدولة العميقة، تلك الأحضان التى فيها مقتله ومقبرته. وكما علقنا دماء المقتولين عند الاتحادية وفى التحرير فى رقبة محمد مرسى، فإن الدماء التى أريقت والأجساد التى ذبحت والنفوس التى انتهكت وأهينت فى موقعة المقطم أيضا فى رقبته. وعلى الرئيس أن يقف أمام المرآة ويواجه نفسه بالأسئلة: أين هى الدولة التى يحكمها؟ أين شرطته التى وقفت تتفرج على تدفق بنادق الخرطوش وترسانة المولوتوف وقطعان المدججين بالأسلحة البيضاء وهى تمرح فى الشوارع؟ أين الجيش الذى تنتهك أدق شئونه إعلاميا صباحا ومساء وهو صامت؟ أين القضاء؟ أين المحاسبة والعدل؟ أين مصر يا رئيس مصر المنتخب؟ ........ الشروق المصرية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
رسالة عتب الى الشيخ السديس بقلم م. عصام المحمود - استراليا |
بما اني اسكن على الوجة الأخر من الكرة الأرضية فدعني اروى لك بعض ما اعتصر بعض الأفئدة التي تهوى الى مكان انت إمامه. عمر و مريم إخوة من الصومال طالما حلموا بالذهاب الى مكه و الصلاة خلف إمام الحرم و بالإخص خلف "الشيخ السديس". ذلك الصوت الذي بورك بالقران صداحاً في ليال رمضان حتى حفظ الأخوين القران بالأداء السديسي. تقطعت السبل بعمر و مريم للوصول الى مكة مهوى أفئدتهم و بسطت بلاد الكنغر لهم يدها لتغيثهم من الموت في الصومال. و على مقدار فرحهم بالحصول على فرصة للحياة كان ترددهما و حزنهما عميقاً جداً للهجرة الى بلاد الكفار. و كيف و حلم الصلاة خلف إمام الحرم سيتبدد و يزداد مشقةً. شاء الله ان ينشط كوكبة من الدعاة في ميلبورن المدينة التي تبعد عن مقر عمر و اخته حوالي الفي كيلو متر, و يعلن عن أكبر مؤتمر إسلامي في أستراليا ليكون أداة لنشر الأسلام و فتح قنوات تواصل و دعوة بين الغرب و الشرق و كذلك ليعزز و يوحد المجتمع الأسلامي في أستراليا. ذهل عمر الذي ازداد حبه بالإسلام منذ الهجرة عندما سمع ان إمام الحرم سيأتي لميلبورن ليصلي بهم الجمعة فطار فرحاً الى أخته مريم يبشرها بذلك و التي انفجرت باكية فحلمهما سيتحقق. وعلى الرغم من حالتهم المادية الضعيفة حيث أنهم يرسلون ما يجمعون من مال لأهلهم في الصومال الا أنهم تمكنوا من توفير قيمة تذاكر دخول المؤتمر و ألأرتحال الى ميلبورن. ليس فقط عمر و أخته بل ان الجالية الأسلامية في أستراليا على تنوع مشاربهم كانوا يتباشرون بهذا الموعد برؤية الشيخ الذي طالما أحبوه في الله. لم يكن المدعوا في هذا المؤتمر الشيخ السديس فقط بل كوكبة من الدعاة و طلبة العلم من جميع أنحاء العالم و الذين يتحدثون الأنجليزية اللغة التي يتحدثها ساكني أستراليا و يتقنون فن الحوار الأسلامي النصراني. و مع ذلك كان السديس هو عريس المؤتمر و هو محور الحديث و الشوق, فسبحان الله و يالعظيم كلامه. مضت الأيام معدودةً ثوانيها فعمر و مريم يتسامران ليليلاً عن توقعاتهم للمؤتمر و عن الوهلة الأولى لسماع الفاتحة تحبر بصوت الشيخ. و عندما لم يتبقى الا يوم واحد على المؤتمر جاء خبراً كالصاعقة على المجتمع الأسلامي في أستراليا بإعتذار الشيخ السديس عن الحضور و ذلك لأسباب شخصية!!!. أصبح المنظمون في حرج شديد من الحضور و في مكان إتهام و سخرية من الأخرين. نعم فقد كتبت الصحافة الأسترالية ان المنظمين كانوا يكذبون على الناس لجمع أكبر عدد ممكن من التذاكر بل اتهموا الإسلام انه يجيز الكذب في مثل هذة المواضع. حاول ان يستغل المتربصون الأمر لينفثوا كيدهم و الله المستعان. كان الأسى و الحزن يعتصرنا جميعاً من ذلك الموقف. و كوني من أرض الحرمين أحسست ان الكل يعاتبني. لم أجد الكلمات تسعفني لأخبرهم اننا نحبهم كما يحبوننا و ليس فينا كبر على أحد و العياذ بالله و لكن......... . لم أقابل مسلماً هنا الا و يتهلل وجهه عندما أقول لهم أني من أرض الحرمين. فهي نعمة وهبنا الله اياها فهل عززناها و أحسنى إستغلالها؟. بل حتى الأئمة و الدعاة يتفاخرون ان يذكروا انهم طلبوا شيئاً من العلم عند مشائخنا و علمائنا. فهل حافظنا على هذه الصورة لنا؟ ام نريد ان تكون صورتنا ما تنقله فضائياتنا و للأسف؟. و أما بالنسبة للمؤتمر فكان و الحمدلله ناجحاً بجميع مقاييسه فيكفية انه وحد المجتمع الأسلامي في إطار دعوي واحد. درب حوالي الف متطوع على التنظيم و العمل في المجال الدعوي. فتح قنوات حوار و دعوة مع الأوساط الأستراليه. و قد صاحب المؤتمر معرض دعوي ضخم عن إعجاز القران و كذلك معرض لبعض الأثار الأسلامية. فجزى الله القائمين عليه خير الجزاء فقد عرفتهم شخصياً سخروا أموالهم و أنفسهم لهداية الناس, كذلك نحسبهم و الله حسيبهم.
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| هل القوامة أو التعدد عنف ضد المرأة؟ د. جاسم المطوع |
(15) بندا في وثيقة هيئة الأمم والتي نوقشت منذ أيام من أجل حماية المرأة من العنف تساهم في تفكيك الأسرة ودعم الحرية الجنسية للمرأة، وعلى الرغم من ايجابيات الوثيقة ودعمها لتعليم المرأة وتمكينها بالمجتمع إلا أنها جاءت بمبادئ مخالفة لديننا وثقافتنا منها: الغاء مفهوم قوامة الرجل في الأسرة واعتباره عنفا ضد المرأة واستبداله بنظام الشراكة بين الزوجين فيكون الزوج شريكا في (الإنفاق ورعاية الأولاد والأعمال المنزلية) بالإضافة إلى الزامه بالإنفاق على الأسرة كما وألغت نظام الولاية بالزواج ودفع المهر وتعدد الزوجات وسمحت الوثيقة للمسلمة بالزواج من غير المسلم والتساوي بالإرث بين الرجل والمرأة وسحب سلطة التطليق من الرجل وتسليمها للقضاء واقتسام كافة الممتلكات بعد الطلاق بين الزوجين وإلغاء فترة العدة بعد الطلاق أو الوفاة، أما في حالة لو طلب الزوج معاشرة زوجته وهي غير راغبة بذلك فإن هذا يعد اغتصابا وإذا لمسها من غير رضاها فإن هذا اللمس يعتبر تحرشا جنسيا وتكون عقوبته كعقوبة لو فعل مثل هذه التصرفات مع امرأة اجنبية. من يتبن مثل هذه الأطروحات فإن نهايته ستكون مثل نهاية قوم لوط عندما نفذوا وثيقتهم التي تدعم الحرية الجنسية وتخالف الفطرة فقلب الله بلدهم رأسا على عقب وصار البحر الميت شاهدا عليهم إلى يوم الدين، فهل يا ترى سنرى سقوط هذه الهيئات والمنظمات التي تسعى لقلب الموازين الاجتماعية باسم الحرية وتفكك التماسك الأسري باسم حماية المرأة من العنف ببحر ميت ثان!! أما بخصوص الفتاة فإن لها كافة الحريات الجنسية وكذلك لها الحق باختيار جنسها لو رغبت بتغييره ولها حرية اختيار جنس الشريك الذي ترتبط به سواء كان رجلا أو امرأة مع رفع سن الزواج إلى 18 سنة وللفتيات الحق باستخدام وسائل منع الحمل كما ويسمح للفتيات المراهقات بالإجهاض لو حصل لهن حمل لا يرغبن به، أما لو رغبت بالطفل بعد ولادته من علاقة غير شرعية فإنه ينسب لأبيه لا لأمه، وأما مسألة الأمومة فإن الوثيقة ترى أن هذه من أسباب افقار المرأة في مقابل اثراء الرجل. هذه الأمثلة التي ذكرتها كلها ذكرت واعتمدت بالوثيقة منذ أيام وكأن بنودها مفصلة ضد ديننا ونظامنا الاجتماعي الذي يتمنى العقلاء من المختصين الغربيين والخبراء الاجتماعيين أن يكون لديهم ولو بنسبة 10% منه للحفاظ على الأسرة وحمايتها، وأعتقد فاتهم أن يضيفوا أن حجاب المرأة المسلمة ربما على تفسيرهم يعد عنفا ضد المرأة كذلك. فهل يعقل أن ربنا تبارك وتعالى والقائل (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا) أن يشرع حكما فيه عنف للمرأة؟ أو أن رسولنا الكريم القائل (رفقا بالقوارير) أن يأمر بحكم فيه عنف للمرأة؟ ولكن الغريب في هذا الحدث هو محاولة إلزام هيئة الأمم كل دول العالم ببنود هذه الوثيقة بما فيها الدول الإسلامية وعدم احترام خصوصية كل بلد واحترام دينه وهويته وثقافته ثم يقدمون أنفسهم للعالم على أنهم نموذج للعدالة والمساواة والديمقراطية، فالأمثلة التي ذكرناها فيها قلب للموازين وتفكيك للأسرة وفتح باب الحرية الجنسية على مصراعيه، ونحن نعتقد من يتبنى مثل هذه الأطروحات فإن نهايته ستكون مثل نهاية قوم لوط عندما نفذوا وثيقتهم التي تدعم الحرية الجنسية وتخالف الفطرة فقلب الله بلدهم رأسا على عقب وصار البحر الميت شاهدا عليهم إلى يوم الدين، فهل يا ترى سنرى سقوط هذه الهيئات والمنظمات التي تسعى لقلب الموازين الاجتماعية باسم الحرية وتفكك التماسك الأسري باسم حماية المرأة من العنف ببحر ميت ثان!!. لا شك أننا لا نقبل بظلم المرأة وايذائها وندعم احترام المرأة وتمكينها في كافة مجالات الحياة ولكن هناك أمرا لا بد من معرفته لفهم طريقة التفكير الغربي عندما يفرض علينا بنود الوثيقة التي ذكرناها وهي أن الخلاف بيننا وبينهم ليس في هذه الوثيقة أو في بعض بنودها وإنما الخلاف بيننا في أمور أربعة وهي (المرجعية والثقافة والهوية والدين) فأما المرجعية فهم يرون أن الإنسان هو المرجع وهو المتصرف في كل شيء ونحن نرى أن الله هو مرجعنا وقد خلق الإنسان ليكون خليفة في الأرض (قال إني جاعل في الأرض خليفة) فنحن نحتكم لله ومرجعنا كلام الله وهذا فرق جوهري ثم إن الخلاف الآخر أنهم يرون أن الإنسان (حر) ونحن نرى أن الإنسان (عبد) (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وهم يرون أن الإنسان له (حق التصرف كما يشاء) ونحن نرى أنه (مخلوق) يحتكم لخالقه فالخلاف إذن جوهري ويكمن الخلاف في تعريف الإنسان فالإنسان عندنا يختلف عن الإنسان عندهم وهذا هو جوهر القضية. ............ اليوم |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| الفوزان: النصيحة العلنية لولي الأمر لا تجوز شرعاً |
عبدالله الداني (جدة) أوضح عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان أن النصيحة العلنية لولي الأمر لا تجوز، وليست من فعل الصحابة رضي الله عنهم ولا التابعين ولا السلف الصالح. وقال في تصريحات له: هذه البلاد بلاد الحرمين الشريفين الذين يفد إليهما الحجاج والمعتمرون كل عام لحج الكعبة المشرفة لقوله تعالى: (ولله على الناس حج البيت)، التي هي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قال تعالى: (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره)، يعني المسجد الحرام وفيهما مهبط الوحي ومنبع الرسالة وقلب العالم الإسلامي. وهذه الدولة المباركة دولة آل سعود دولة التوحيد والدعوة وتحكيم الشريعة المطهرة وفيها قيام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفيها دور العلم لتعليم العلوم الشرعية والعلوم اللغوية والعلوم التقنية، وتقوم هذه الدولة على خدمة الحرمين الشريفين وتوفير الأمن للحجاج والمعتمرين والوافدين إليها من المسلمين بتوفيق الله، تنفق على مؤسسات الدعوة فيها وفي العالم الإسلامي وتقوم عليها وتبذل المساعدات السخية للمحتاجين والمنكوبين من المسلمين في كل مكان وتشارك في حل مشاكل المسلمين. وأضاف قائلا: هذه الدولة قامت على بيعة شرعية وهي تحمي اجتماع الكلمة وتقيم الحدود الشرعية على الجناة والمفسدين بما يحفظ الدين والعرض والمال والأمن والاستقرار حيث لا أمن إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة، والإمامة تنعقد بمبايعة أهل العقد لا بالانتخابات الغربية، ومن خرج على الجماعة فهو شاذ، قال صلى الله عليه وسلم: «ومن شذ شذ في النار، وقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ويموت ميتة جاهلية»، كما صح ذلك في الأحاديث ومن سعى في بعث الفتنة فإنه يؤخذ على يده كفا لشره. التعاون مع ولاة الامر وقال الفوزان: يجب التعاون مع ولاة أمور المسلمين بالقيام بالأعمال التي يولونها لمن يقوم بها على الوجه المشروع لأن هذه الأعمال أمانة في أعناق الموظفين يسألهم الله عنها، وكذلك يجب التعاون مع ولاة أمور المسلمين بمناصحتهم بالطرق الشرعية وتكون النصيحة سرا بين الناصح والمنصوح كما جاء في الحديث: «من كان عنده نصيحة لدى سلطان فليأخذ بيده وينصحه سرا بينه وبينه فإن قبل وإلا فقد أدى ما عليه»، ولا يجوز إعلان الانتقادات على ولاة الأمور على الملأ كما عليه مذاهب الخوارج والمعتزلة، ومن النصيحة لهم الدعاء لهم بالتوفيق والإعانة كما كان عليه السلف الصالح وتجب طاعتهم لأن الله يقول: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، وتجب الصلاة خلفهم والجهاد معهم لأن هذا من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لاعصمة لأولياء الأمر وفال الفوزان: ولا يشترط في ولي الأمر المسلم أن يكون معصوما سليما من الأخطاء فقد تكون عنده أخطاء لكنه يناصح عنها بالطريقة الشرعية ولا يجوز الخروج عليه من أجلها ولا يجوز تشهيرها احتجاجا بحديث: «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول الحق لا تأخذنا في الله لومة لائم»، لأن معناه أن نقول الحق بالطريقة الشرعية جمعا بين الأحاديث دون تشهير ولا دعوة للخروج عليه فإن هذا ليس طريقا لبيان الحق، بل هذا هو المنكر المخالف لمنهج السلف الصالح ولسنة الرسول ولا نوافق منهج الخوارج والمعتزلة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «ولا أعرف أن طائفة خرجت على ذي سلطان إلا كان حالهم بعد الخروج عليه شرا منها قبل الخروج عليه»، وهذا شيء مشاهد الآن في الدول التي ثارت على ولاتها فحالها الآن شر من حالها قبل الثورة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على جور الولاة وظلمهم، لأن هذا من ارتكاب أخف الضررين لدفع أعلاهما ولا نرضى بما يحصل منهم بل نناصحهم بتركه. لا خروج على ولي الأمر وقال الشيخ الفوزان: إن الصحابة رضي الله عنهم بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عدم نزع يد من طاعة ولا منازعة لأهل الولاية الشرعية كفعل الخوارج والمعتزلة الذين حذر النبي صلى الله عليه وسلم من طريقتهم وأثبت التاريخ فشلها على مر العصور وقد قال تعالى لموسى وهارون لما أرسلهما إلى فرعون: (فأتياه فقولا إنا رسول ربك)، قال أتياه ولم يقل أعلنا النكير والتشهير عليه مع أنه فرعون الذي ادعى الربوبية، فكيف بولي أمر المسلمين، وأخبر سبحانه أن هذا أرجى لقبوله النصيحة. http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20130325/Con20130325584031.htm |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق