05‏/04‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2503] الهاشمي:النهضة التونسية تعارض اعتماد الاسلام مصدرا للتشريع+نوال العيد:الخطر الصفوي


1


                                                  المعارضة الحاكمة في مصر
 
                                                      مهنا الحبيل





التشكيل الذي يجمع بين جبهة الانقاذ الوطني المندمجة من داخلها مع التركة السياسية لحكم الرئيس السادات والرئيس مبارك وعاد إليها الفصيل الناصري بقوة وقوى علمانية متعددة هي اللاعب الأبرز في المشهد المصري، والقراءة الموضوعية اليوم لا يُمكن أن تَفصل مشهد هذا التشكيل أو التحالف عن الواقع السياسي لمصر في برنامج المعارضة التي تملك ترسانة نووية من الإعلام تُصب عليها مليارات لو حوّلت إلى برنامج اقتصادي وإصلاح الشرطة وردّ الاعتبار لهم في سياق القانون والعهد الجديد لوُلدت مصر من جديد، لكن هذا الميلاد ليس هدفاً للثورة المضادة ولا لما قد يمهده من انتخابات نزيهة للبرلمان المصري المُحيّد، بل العكس صحيح أي أن الهدف إسقاط أي إمكانية لاستقرار مصر يمضي بالعملية السياسية، لأنّ ذلك قد ينقل عهد ما بعد الثورة في مصر الى الحكم الشامل وهذا العهد لم يَحكم بعد وهو ما تسعى الثورة المضادة لقطع أي أملٍ في تنفيذه وإبقاء مصر في هذه الدوّامة حتى يهيئ المسار لعهد يُناسب الثورة المضادة، فهل هذا المشروع للشعب أم للنخبة.

هنا نطرح تساؤلات الساحة ماذا عن أخطاء الإخوان وأخطاء الرئيس مرسي الكبيرة في عدم استيعابه لحقيقة المشهد ونظرية الصراع وضرورات التدرج في المشاركة السياسية وخسارته للمزيد من الأسرة الوطنية المصرية بسبب عدم انفتاحه وإشراكه لهم بدل احتكاره من أسرته الحزبية، كل ذلك لا يزال قائماً لكنهُ لا ينفي حقيقة رصدها المراقب وأدلتها تتراكم عليه، وهي أن الإخوان بحسب التوصيف السياسي لو أخذنا أسوأ نظرة متشائمة يقابلهم في نهاية الأمر أحزاب اليمين المتشددة في اوروبا التي بعضها يطرح نظرية الفصل العنصري والتمييز لبعض مواطنيهم بناءً على الأصل الاثني أو الديني في حين الإخوان في وثيقتهم ينبذون ذلك، إضافةً الى الاحتجاج السياسي على أحزب اليمين بضيق تنظيرهم المحصور في رؤية أحزابهم وهو ما يماثل لسياسات الإخوان، ولكن ومع ذلك لم تستبعدهم الديمقراطية الغربية وأخذوا فرصتهم ونُقِدوا ونُقِضوا برلمانياً بعد ذلك، في حين يُحتج على الإخوان لتمكنهم من السلطة ويُحال عملياً بينهم وبين الحكم التنفيذي فليسوا بالحكم ولا المعارضة وليس لهم من الإعلام المصري بما فيه الرسمي أكثر من 5% أمام أمواج هائلة تشن عليهم، وآخر أدلته موقف الإعلام من إشعال النار في عناصرهم وسحل أعضائهم بالرضى العام أو المباركة الضمنية، في تقعيد جديد لحيونة المخلوق المصري إذا كان من التيارات الإسلامية المؤيدة للرئيس.

لكن الصورة التي برزت كخارطة نقرأ بها هذه التوافقات أو الصراعات كمشروع منتظم بهدف محدد تظهر لنا في حوار السيد البرادعي أمين جبهة الإنقاذ مع الجزيرة والنقطة المهمة للغاية في هذا السياق أنه تحفّظ على انسحاب الجيش من الواجهة السياسية وقال إن الجيش يحمي الأمن الداخلي كما الأمن القومي خاصة لأن البوليس - الشرطة المصرية - غير قادرة على ذلك وبالتالي فإن الجيش مطلوب منه التدخل لحسم الموضوع في مغازلة ودفع واضح لتدخل الجيش وبرر السيد البرادعي في ذات المقابلة بأن تدخل الجيش مطلوب لأن الحركة العلمانية التي تُشارك فيها جبهة الإنقاذ تم تفشّيل عملها من جمهور الإسلاميين في قضية الاتحادية ولم تستطع أن تُكمل مهمتها وأنحى باللائمة على مؤيدي الرئيس، وهنا مسار دقيق لفهم توجهات الجبهة أو الثورة المضادة في حديث البرادعي، فالذي فشل في يوم الاتحادية هو اقتحام القصر بالمولوتوف والخرطوش لتصفية الرئيس وحسب الإحصائيات التي تقدمها حقائق الموت التي لا تُجامل فإن من سقط هناك 10 عناصر من شباب الإخوان تلاهم آخر في ظروف مماثلة.

ومن هنا فإن حصيلة الموقف هو أن الجبهة وحلفاءها في الثورة المضادة لا تريد أي مستوى من التوافق والاستقرار، بل إسقاط حصيلة ما انتجته ثورة 25 يناير في تنحية الحكم السابق وما يعتقده التيار العلماني المتشدد من خشية فقدان تسلسل الحياة السياسية لعقود التي لم تكن مطلقاً تعتمد على الغالبية ولا على مصالح المواطن المصري لكن شراكة هذه النخبة مع مؤسسات الحكم، وهذا لا يعني عدم وجود شخصيات كفاح وطني وسياسي فيها، لكن هذا الكفاح اليوم توارى كلياً ليحل مكانه خيار إعادة هذه الحياة لما تظنه الطائفة العلمانية خطأً أنه شريان إنقاذ حتى ولو كان على حساب دماء الشعب واستقرار مصر القومي.

في المقابل سنُلاحظ انسحاباً واضحاً من ميدان التحرير وتقلص أعداد المتظاهرين تحت رايات الجبهة، فإذا اضفنا الى ذلك خسارة الإخوان التاريخية في جامعات مصر في الانتخابات الطلابية، اتضح لنا أن للشعب رؤيته المستقلة التي قد تنحاز للإخوان أو تُسقطهم سياسياً في الانتخابات ولكن لا تؤيد ولا تميل لمشروع الفوضى الخلاقة في منظور الثورة المضادة التي تعتمد على تعطيل كلي لحركة الأمن الاجتماعي والجنائي والمروري في مصر وبالتالي فرض حركة تدخل عسكري للجيش وإلغاء مسار كامل للثورة والعودة الى شراكة النخبة العلمانية والعسكر، ومن المفارقات أن هذا المشروع لتعميم الفوضى الأمنية يعطي نتائج خطيرة كالانفلات الأمني وقضايا التحرش ثم يُتهم به الإخوان وهم من يخسر من هذه الفوضى فضلاً عن السلوك الأخلاقي المحترم الذي يعرف به شباب الجماعة، ومع نفوذ خصوم الإخوان بين الإعلام والقضاء ومؤسسات أمنية فهم يمسكون بالحكم ويعلنون المعارضة.

هنا يبدو الامر واضحاً بأن القضية عند البعض ليست توافقات على شراكة سياسية بل تمسك الحكم القديم وعودته بالثورة المضادة البديل ولو كان الضحية الشعب وأمنه وهو سر رفض شعب مصر لهم رغم تحفظه على الإخوان.

الوطن القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



"أبو طلحة التونسي" يروي قصة قتاله:

المعركة الحقيقية ستبدأ بعد سقوط الأسد

  

المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية


التقيناه في شهر أكتوبر 2011 في تونس، ثم في العديد من المرات، شاب تونسي (23 عاما) سلفي مقتنع، من عائلة متدينة جدا. قال إنه شارك، لعدة أشهر، في مظاهرات احتجاجية استجابة لتوجيهات  شيوخه، وبعدها التحق بجبهات القتال في سوريا.

التقته صحيفة "لوموند" آخر مرة يوم السبت 30 مارس، في مظاهرة دعم للقضية الفلسطينية تزامنا مع ختام فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي. وقال إنه جاء لـ"مراقبة" القوميين التونسيين من أنصار النظام السوري. صاحبنا رفض تصويره والتعريف باسمه الكامل. لكنه وافق على أن يحدثنا عن الأشهر الأربعة التي قضاها على الجبهة السورية، شريطة استخدام اسمه الحركي، أبو طلحة، مشاركا مثل العديد من الشباب التونسيين فيما أسماه "الجهاد" ضد بشار الأسد.

وهذه الظاهرة أصبحت منتشرة حتى في تونس، وتحت ضغط الأسر القلقة من السفر المرتجل لأبنائهم، فتح القضاء التونسي أواخر شهر مارس الماضي تحقيقا حول شبكات إرسال الشباب التونسي للقتال في سوريا، ومن هؤلاء الشباب من عاد إلى بلاده.

بالنسبة لأبو طلبحة، فإن سوريا أرض "مقدسة"، وذُكرت "28 مرة في الأحاديث النبوية"، وتابع: "ليس هناك فرق بين السوري والتونسي"، مبررا ذهابه. غادر مع صديق الطفولة منذ أربعة أشهر عن طريق الجو إلى اسطنبول. في مطار تونس الدولي "قرطاج"، كما يقول، كانت الرقابة دقيقة للكشف عن الجهاديين الشباب. "ألقت الشرطة القبض على الرجال ما بين 20 و35 عاما، ومنحونا الاختيار: إما الاتصال بعائلاتنا، أو العودة من حيث أتينا، أما أنا فعائلتي على علم بمشروعي، وكانت حينها في مكة المكرمة، ولهذا، مررت دون مشكلة".

وصلوا بأمان إلى اسطنبول، حيث لا يحتاج التونسيون إلى تأشيرة دخول. "أبو طلحة" توجه على الفور إلى مخيمات اللاجئين السوريين في أنطاكيا. "انتظرت ثلاثة أيام، وبعد ذلك التقيت أمير لواء قتالي أدخلني إلى سوريا". انضم إلى كتيبة إسلامية، والتي رفض ذكر اسمها، في شمال سوريا، بالقرب من حلب. "ولم تكن، كما قال، جبهة النصرة، أكبر لواء جهادي، ولكنها كتيبة أخرى".

وأضاف: "كنا مئة، اثنان فقط من التونسيين والآخرون كلهم من السوريين.. وكان من بيننا عسكريون منشقون عن النظام، بمن فيهم القائد. الحياة اليومية منظمة تنظيما جيدا: ننهض على الساعة 5 صباحا للصلاة وحفظ آيات من القرآن الكريم يوميا عن ظهر قلب. ثم نبدأ التدريب البدني، وبعدها فترة الدروس الدينية". وما يعكر صفو هذا البرنامج: تدخين سجائر في الخفاء من وقت لآخر" (لكنه أقلع عن التدخين مع مرور الوقت). "العمل الحقيقي، يضيف الشاب الملتحي، يبدأ بالليل"، إنه القتال وخوض المعارك.

"عندما كنت في حلب، يقول أبو طلحة، 80٪ من المدينة قد تحررت، وكان بشار في موقف دفاعي، وما عادت قواته تسيطر إلا على القواعد العسكرية، ولكن الجزء الأصعب كان تحرير المطار. ذلك أنه لإحكام السيطرة على مطار أو حتى الاقتراب منه، يجب تقديم 200 شهيدا...".

"إن القناصة كانوا يطلقون النار من 12.7، والعديد منهم كانوا من جنسية إيرانية أو روسية، وقد ألقينا القبض على بعضهم، كما يقول، في حين تمكنت كتيبة أخرى من القبض على 28 من القناصة الإيرانيين، وقد توسطت قطر لمبادلتهم بمسجونين سوريين".

وصف أبو طلحة الوضع الميداني بـ"الكارثي". "طائرات بشار تقصف باستمرار ومن دون توقف، آخر شعار لنظام الأسد: بشار أو نحرق كل شيء". وأضاف: "عندما نتمكن من تحرير منطقة، فإن سياسة النظام تقضي بأن تُقصف بصاروخ سكود لإثارة السكان ضدنا.

"المعارك شرسة"، كما يقول، و"إن أعظم معركة" شارك فيها أبو طلحة التونسي، استهدفوا فيها مدرسة عسكرية قرب حلب. "بعد ثلاثة أيام، تمكنا من دخولها، وعندما سمعنا الجنود نصرخ "الله أكبر"، ألقوا أسلحتهم وفروا"، قالها بفخر.

وقلل من الخسائر في صفوف المقاتلين الإسلاميين، ولكن تم قتل صديقه: "وتوفي في 14 فبراير.. اتصلت بعائلته، كانوا سعداء، توفي ابنهم شهيدا".

أبو طلحة قرر العودة إلى تونس. "أريد أن أتزوج"، كما يقول. وتمكن من عبور الحدود أكثر سرية وتخفيا هذه المرة بحلق اللحية. لكنه عاد مفتونا، أكثر من أي وقت مضى، بجبهة النصرة، وقد تعرف على بعض مقاتليهم. "هذه هي أكبر قوة عسكرية، وفي الوقت نفسه، فإنها تشبه الحكومة. تحل جميع المشاكل، حتى بين كتيبتين. وأسسوا المحاكم واللجنة الانتقالية مع ستة مجموعات فرعية: الداخلية، والعدل، والصحة، والمرافق (المياه والكهرباء والمواد الغذائية)، والتعليم والدفاع، وهم منظمون جدا، والناس يحبونهم لأنهم ليسوا فاسدين".

وفي الختام، أراد أبو طلحة أن يضيف شيئا: "إن المعركة الحقيقية ستبدأ بعد سقوط بشار بين الإسلاميين وحلف شمال الأطلسي، تحت ذريعة حماية الأقليات".



خدمة العصر

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



فن تحويل الجيران إلى أعداء
أمير طاهري -
فن تحويل الجيران إلى أعداء


يجب أن تكون أذربيجان، بأي حال من الأحوال، هي أقرب دولة لإيران، حيث ترتبط تلك الجمهورية الصغيرة التي تقع على بحر قزوين ويصل عدد سكانها إلى تسعة ملايين نسمة بعلاقات عرقية وتاريخية ودينية قوية مع الشعب الإيراني. ويتحدث ما يقرب من 80 في المائة من سكان أذربيجان اللغة الأذرية، وهي لغة الطائية ذات مفردات مستمدة من اللغات التركية والفارسية والعربية، مع العلم بأن نحو 12 مليون شخص في خمس محافظات إيرانية يتحدثون أشكالا مختلفة من تلك اللغة.

وعلاوة على ذلك، تضم أذربيجان أقليات مثل الأكراد والغوشتاسب تاليش والتات والليزغيين، وجماعات عرقية أخرى ترتبط بعلاقات عائلية بإيرانيين (تشكل الأقليات العرقية واللغوية 22 في المائة من عدد سكان أذربيجان). وكانت المناطق التي تشكل أذربيجان الفعلية والمعروفة باسم أران وشروان ونخجوان تشكل جزءا من إيران على مدى أكثر من 25 قرنا، إلى أن فقدتها إيران في حربين كارثيتين مع روسيا القيصرية في إطار سعيها لتحقيق حلمها بالوصول إلى المياه الدافئة عبر إيران. وبموجب المعاهدات المفروضة على القاجاريين في 1824 و1830، تنازلت إيران عن تلك المناطق للقياصرة.

ومع انهيار إمبراطورية القياصرة إثر اندلاع الثورة الروسية في 1917 - 1918، اتحدت تلك المناطق معا لتكون دولة مستقلة، واستمرت تلك التجربة لمدة عامين، قبل أن يرسل لينين جيشا لتلك المنطقة لإعادة التأكيد على الهيمنة الروسية.

وبعد ذلك، نقل جوزيف ستالين، بوصفه المفوض لشؤون القوميات، تلك الأراضي إلى وحدة جديدة أطلق عليها اسم أذربيجان، لتصبح جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن الاتحاد السوفياتي. ومع سقوط الإمبراطورية السوفياتية عام 1991 سنحت الفرصة للشعب الأذربيجاني لاستعادة استقلاله.


وفي خضم تلك الأحداث، فر عدد هائل من تلك المناطق المنكوبة للبحث عن مأوى في إيران. واليوم، بات هناك ملايين الإيرانيين الذين فر أجدادهم من القياصرة والبلاشفة. واستمر تدفق اللاجئين من أذربيجان إلى إيران على مدى عقود، مع وجود تباين في أعداد اللاجئين من فترة لأخرى. وخلال التسعينات من القرن الماضي قامت أرمينيا بغزو ناغورنو قره باغ، وهو ما أدى إلى نزوح نصف مليون شخص من أذربيجان إلى إيران.

ونظرا لأن المسلمين الشيعية يشكلون نحو 85 في المائة من إجمالي عدد السكان في أذربيجان، فإن تلك الدولة الصغيرة ترتبط بعلاقات دينية قوية للغاية مع إيران. ومن الناحية اللغوية، تنتمي أقليات الأكراد والغوشتاسب تاليش والتات إلى اللغات الإيرانية (كان كتاب ألافيستا «المقدس» للديانة الزرادشتية مكتوبا في الأساس باللغة التي تتحدثها أقلية الغوشتاسب تاليش). وبالتالي، كان من المفترض أن تكون العلاقات بين أذربيجان وإيران علاقات قوية وعميقة، لكن العكس هو الصحيح، حيث قامت إيران خلال الأسبوع الماضي باستدعاء سفيرها من العاصمة الأذربيجانية باكو، كما قامت بإغلاق الممرات الحدودية، كرد على قيام أذربيجان باعتقال 41 شخصا بتهمة التجسس لصالح إيران، من بينهم الصحافي الأذربيجاني أنار بيرملي، الذي كان يعمل لوسائل إعلام إيرانية.

ومع تصاعد تلك الأزمة، اختفى كاتبان من أذربيجان في إيران، وهما فريد حسين وشهريار حاجي زاده، وقيل إنهما تم احتجازهما كرهينتين. وخلال الأسبوع الماضي تصاعد غضب طهران عندما استضافت باكو مؤتمر «مستقبل أذربيجان الجنوبية» والذي شارك فيه متشددون معظمهم مواطنون أميركيون من أصل إيراني، يرون أن كل الذين يتحدثون لهجات مختلفة من اللغة الأذرية هم أتراك. ومن غير الواضح تماما ما يعنيه هؤلاء بـ«أذربيجان الجنوبية»، ولكن يتعين على المرء أن يفترض أنهم يريدون اندماج أذربيجان مع المحافظات الخمس الإيرانية التي يتم التحدث فيها باللغة الأذرية على نطاق واسع لتشكيل دولة واحدة تضم 22 مليون نسمة.

وترى طهران أن هذه الخطوة هي مؤامرة تحاك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا للنيل من وحدة الأراضي الإيرانية. ومع ذلك، تعني خطة «التوحيد» اختفاء جمهورية أذربيجان بشكلها الحالي. وفي حال تشكيل أذربيجان «الكبرى» سيصبح الشعب الأذربيجاني أقلية.

ولم تكن استضافة الانفصاليين هي السبب الوحيد لغضب طهران، لكن هناك سببا آخر يتمثل في العلاقات الوثيقة التي تربط أذربيجان بإسرائيل، حيث وقعت باكو على صفقة مع تل أبيب للحصول على أسلحة بقيمة 1.6 مليار دولار. وتزعم وسائل الإعلام الإيرانية أن أذربيجان سوف تسمح لإسرائيل باستخدام قواعد عسكرية لضرب المواقع النووية الإيرانية.
وعلاوة على ذلك، ترى طهران أن علاقات أذربيجان الوثيقة مع تركيا، التي تعد عضوا في حلف شمال الأطلسي، تعد بمثابة تهديد آخر في حال نشوب صراع مسلح مع الولايات المتحدة.

وما زاد حدة الغضب الإيراني هو انضمام أذربيجان إلى جانب روسيا في ما يتعلق بتقسيم موارد بحر قزوين، بما في ذلك النفط والغاز وأسماك الكافيار.

وتريد إيران أن يتم الإعلان عن أن بحر قزوين هو بحر مملوك للدول الخمس المطلة عليه، وعلى هذا الأساس يصل نصيب إيران من موارده إلى 20 في المائة، في حين تريد روسيا وكازاخستان تقسيم البحر وفقا لطول الخط الساحلي لكل دولة، وفي هذه الحالة سينخفض نصيب إيران إلى 11 في المائة من إجمالي موارد البحر. وقد انحازت أذربيجان للمعسكر الروسي في تلك المشكلة، في حين لم تعلن تركمانستان - الدولة الساحلية الخامسة - عن موقفها.

وعلى الجانب الآخر، تشكو أذربيجان من مواقف طهران، حيث تدعم الجمهورية الإسلامية دولة أرمينيا في صراعها مع أذربيجان. ولولا الدعم الإيراني لما تمكنت دولة أرمينيا الحبيسة من السيطرة على إقليم ناغورنو قره باغ. ومن الواضح أن استمرار الدعم الإيراني لأرمينيا يعني عجز أذربيجان عن استعادة أراضيها.

وتشكو باكو من شيء آخر وهو تحريض الملالي الإيرانيين لأقلية الغوشتاسب تاليش ضد الأغلبية الأذربيجانية، على الرغم من أن معظم الغوشتاسب تاليش من المسلمين السنة. وعلاوة على ذلك، تتهم باكو طهران بمحاولة إثارة النزعة القومية بين الأكراد والتات والليزغيين في أذربيجان.

ويعد سوء إدارة العلاقات مع أذربيجان بمثابة مثال حي على قدرة العمى الآيديولوجي على تحويل دولة مجاورة كان يفترض أن تكون هناك علاقات وثيقة معها إلى عدو. إن العمى الذي أصيبت به طهران جراء معاداتها للولايات المتحدة لم يجعل نظام الخميني يتجاهل العلاقات الثقافية والتاريخية عميقة الجذور فحسب، ولكن جعله أيضا ينحي جانبا المشاعر الإسلامية، بل والشيعية، في تشكيل العلاقات مع أذربيجان.

وبدلا من التوتر الحالي، كان من المفترض أن تكون إيران قادرة - في ظل نظام عادي - على أن تجعل أذربيجان على مقربة من الموطن الثقافي والتاريخي لأسلافها من خلال فتح الحدود ودمج الأسواق والسماح بالتواصل بين الشعبين على جانبي نهر أراس.

وللأسف، لم يكن توتر العلاقات مع أذربيجان مفاجئا، حيث تتسم علاقات إيران مع جيرانها بدرجات متفاوتة من عدم الثقة والعداء. إنها مأساة بكل ما تحمله الكلمة من معنى!
........
الشرق الاوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



الخطر الصفوي

نوال العيد



الجمعة ٥ أبريل ٢٠١٣
لستُ من المهوسين بنظرية المؤامرة الذين يجعلونها شماعة يفزعون إليها في كل صغيرة وكبيرة، ويجعلونها السبب الأوحد في تأخرهم.

ولست أيضاً من المُخدّرين - بفتح الدال، وكسرها - لإيماني بأن نفي المؤامرة كلية هو نوع من المؤامرة، ولا سيما أن آيات القرآن دالة على وجودها، يقول تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) ويقول: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) ويقول: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) وتأمل في الفعل المضارع (يزالون) الدال على الاستمرار، وأحاديث قتال المسلمين لطوائف مختلفة من الشرق والغرب ممتلئة بها كتب السنة من طرق صحيحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، لكنها المقولة نفسها التي قالها ابن سلول وفئته الناكصة يوم بدر: (لو نعلم قتالاً لاتبعناكم)، ولا تزال هذه الفلول المخذلة تتكرر بأسماء مختلفة، لكن الأوصاف واحدة.

هذه المقدمة لا يمكن أن نفصلها عن الأحداث المتأخرة التي كشفت عنها وزارة الداخلية نقلاً عن المتحدث الأمني الذي «أفصح عن ارتباطات مباشرة لعناصر خلية تجسسية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية» مشيراً إلى تسلمهم «مبالغ مالية وعلى فترات في مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة»، وأوضح أن «التحقيقات الأولية والأدلة المادية» تؤكد وجود «عملية تجسس لتلك الأجهزة» مشيراً إلى أن «التحقيقات مستمرة».

هذه الأحداث التي تؤكد أننا مستهدفون في أمننا، وأن هناك من يلعب على ورقة البُعد الطائفي، ويستغلها لتمرير أجندة خاصة، للإضرار بالمملكة العربية السعودية، رافق هذا البيان من وزارة الداخلية تصريحات خطيرة أدلى بها الدكتور عبدالله النفيسي - المفكر الكويتي - في برنامج «حراك» مع مقدمه الأستاذ عبدالعزيز قاسم، وجاء في تغطية صحيفة السياسة الكويتية للحلقة في عددها الصادر31-3-2013: «وأوضح النفيسي أن «شيعة البحرين يتحركون هناك وفق أجندة إيرانية، ولو طالبوا بتحسين الخدمات لكان الجميع معهم، ولكن ما معنى أن تحمل صور الخميني وخامنئي في المظاهرات البحرينية! هذا دليل على التحرك وفق المطالب الصفوية».

وشدد على أن «التغلغل الصفوي في اليمن خطير»، مضيفاً أن «هناك ميناء ميدي باليمن، وهو من أخطر المؤسسات التي يعتمد عليها الحرس الثوري الإيراني».

وقال النفيسي: «الآن هناك شباب خليجيون من الكويت ومن القطيف بالسعودية ومن الإمارات ومن البحرين وعُمان يذهبون براً إلى اليمن عند الحوثيين، ثم يذهبون إلى ميناء ميدي، ويستقبلهم هناك الحرس الثوري الإيراني، ويأخذهم إلى جزر «دهلك» في البحر الأحمر».

زامن هذا موقف بعض الشيعة الذين أصدروا بياناً وقّع عليه 135 شخصية شيعية من شرق السعودية رافضين «الاتهامات المسيئة» لوزارة الداخلية التي أكدت ارتباط 16 شخصاً معتقلاً بالاستخبارات الإيرانية، وأبدى الموقّعون على البيان «الرفض بشدة لهذا الاتهام المسيء بحقهم، فالمعتقلون هم من المواطنين الخيرين الذين لهم كفاءة علمية، ومكانة اجتماعية محترمة»، وطالبوا بـ«الإسراع في إطلاق سراح المحتجزين الـ16»، منددين بـ«إقحام الورقة الطائفية في تصفية الخلافات السياسية الخارجية، أو إشغال الرأي العام عن المطالبات الإصلاحية والحقوقية الداخلية» وكأن هذا البيان يكذّب وزارة الداخلية حتى مع إعلانها وجود أدلة مادية، ويستعجل الحكم قبل أن يقول القضاء كلمته.. فما الذي دعاهم إلى هذه العجلة؟

كل ما تقدم يجعل المراقب يتأكد أن هذا الوقت وقت تظهر فيه أصوات الوطنيين الصادقين الذين لا يتغنون بشعارات الوطنية ويتراقصون على أنغامها، بل هم أصحاب المواقف الصادقة التي تدعو للالتفات حول ولاة الأمر واجتماع الكلمة وتوحيد الصف ضد الخطر الصفوي الذي يستخدم خلاياه النائمة لتمرير مشروعه، الأصوات التي ترفض افتعال قضايا هامشية وشغل الرأي العام بها عن مثل هذا الخطر، إن على الدعاة والمصلحين والمفكرين والمثقفين أن تجتمع كلمتهم للتحذير من الخطر الصفوي والتنديد بمن ولاه وتولاه، حفظ الله لبلاد الحرمين عقيدتها وسيادتها.

...............
الحياة السعودية



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة




كوريا الشمالية تصادق على «خطة حرب».. وواشنطن تعزز دفاعاتها
سيول ـ لندن: الشرق الأوسط 
كوريا الشمالية تصادق على «خطة حرب».. وواشنطن تعزز دفاعاتها
انتقلت التهديدات الكورية الشمالية بشن هجمات ضد أهداف أميركية إلى مرحلة متقدمة، إذ أعلن الجيش الكوري الشمالي تبلغه بـ«المصادقة النهائية» على خطط عسكرية ربما تتضمن ضربات نووية، مضيفا أن العملية المرتقبة ستكون «من دون رحمة».
وجاء هذا مباشرة بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أن تهديدات بيونغ يانغ الحربية المتزايدة باتت تمثل «خطرا واضحا وفعليا» على الولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية، وعليه تم إرسال بطارية صواريخ «تي إتش إيه إيه دي» إلى غوام، وهي أراض أميركية تبعد 3.380 كلم جنوب شرقي كوريا الشمالية ينتشر فيها 6 آلاف عسكري أميركي. وشدد هاغل على أن واشنطن تأخذ التهديدات الكورية الشمالية «على محمل الجد».
وفي الأثناء أفادت تقارير كورية جنوبية بأن الشمال ربما حرك على سواحله الشرقية صاروخا متوسط المدى قادرا على ضرب أهداف في كوريا الجنوبية واليابان. وأمام هذا التصعيد، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس «قلقه الشديد», كما دعا الاتحاد الأوروبي بيونغ يانغ للتوقف عن تأجيج التوترات, واستعادة النقاش مع المجتمع الدولي. ووصفت الخارجية الروسية تجاهل كوريا الشمالية لقرارات الأمم المتحدة بأنه «غير مقبول جملة وتفصيلا».




....................................................................



البرلمان البحريني يطالب الحكومة بإدراج حزب الله كمنظمة إرهابية

طلب مجلس النواب البحريني من الحكومة البحرينية إدراج حزب الله باعتباره منظمة إرهابية على القائمة البحرينية. وقال نواب المجلس في بيان صدر مساء أول من أمس إن هذا التوجه جاء بسبب «نشاط المتزايد للحزب اللبناني المدعوم من إيران في التدخل السافر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، حتى أصبح ذراع طهران التي تستخدمها لتصدير ثورتها».
الى ذلك أعرب جون بيرد وزير خارجية كندا عن قلقه تجاه الطموحات النووية الإيرانية، ودعا الحكومة الإيرانية إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما ناقش بيرد الذي يقوم حاليا بجولة إقليمية, عددا من القضايا المتعلقة بأمن واستقرار المنطقة وأكد على التهديدات الإيرانية، واصفا برنامجها النووي بـ«المدمر».
وقال بيرد: «نحن كغيرنا في دول هذه المنطقة وغيرها، نشعر بقلق بالغ بشأن طموحات إيران النووية ونعتقد أنها تشكل تهديدا للاستقرار والأمن»، وأشار إلى أن النظام في إيران يجب أن يتبع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القضايا النووية، داعيا إيران إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
وخلال اللقاء الذي عقده أمس مع نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في المنامة، أعرب وزير الخارجية الكندي عن دعمه لمملكة البحرين، ورحب بالحوار الجاري في البلاد، قائلا إنه السبيل الوحيدة للمضي قدما.
وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أكد وزير الخارجية الكندي أن بلاده تنظر بجدية إلى مخاطر البرنامج النووي الإيراني وتعتبره عامل تهديد للأمن والسلام العالمي.






...........................................................


الجيش الحر يأسر ضابطاً إيرانياً كان يدرّب القناصة في إدلب

أسرُ مقاتلين إيرانيين يفنّد رواية النظام التي تنفي مشاركة أيٍّ من جنود إيران
دبي - قناة العربية -
قال الجيش الحر في ريف إدلب إنه أسر حميد وثوق، وهو ضابط إيراني كان يدرّب قناصة تابعين لقوات النظام في قريتي الفوعة وكفريا، وأكد قائد أحد ألوية الجيش الحر في تلك المنطقة مقتل جنود إيرانيين آخرين في اشتباكات مع قوات النظام في الكورنيش الغربي لمدينة إدلب.
وما سمّاه قادة من الجيش الحر من لواء شهداء إدلب "الصيد الثمين" كان أسر ما قال إنه ضابط إيراني كان يدرّب قناصي قوات النظام في تلك المنطقة.
ودخل حميد وثوق الأسير الإيراني لدى الجيش الحر، إلى الأراضي السورية من تركيا، وتحدث لـ"العربية" عن تواجد جنود إيرانيين في صفوف قوات الأسد، يقاتلون على عدة جبهات في شتى أنحاء سوريا.
ويؤكد الجيش الحر أنه قتل عدة جنود إيرانيين خلال معاركهم الأخيرة قرب مدينة إدلب، ولايزالون يحتفظون بجثث بعضهم.
ويقول الجيش الحر إن أسره مقاتلين إيرانيين يفنّد رواية النظام التي تنفي مشاركة أيٍّ من جنود إيران وحزب الله إلى جانب قوات الأسد في المعارك ضد الثوار.




..........................................


الشيخ العمر يطالب بمقاضاة إعلاميين يشككون في نيات وولاء "المصلحين"

أخبار 24  

طالب الشيخ ناصر العمر أمين عام رابطة علماء المسلمين بمحاسبة عدد من الإعلاميين اتهمهم بالطعن في عقيدة وولاء المصلحين ووصفهم للمصلحين بالخوارج.

واستغرب أن يأتي ذلك لمجرد أن أنكر المصلحون المنكر علانيةً، معتبراً ذلك جرأة مرفوضة من هؤلاء الإعلاميين ومطالباً بضرورة مقاضاتهم.

وقال العمر اليوم عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: "بلغت الجرأة ببعض الإعلاميين أن يصفوا المصلحين إذا أنكروا علانية بأنهم (خوارج)، وتلك تهمة تستوجب المقاضاة، إذ فيها طعن في عقيدتهم وولائهم".



......................................................................



ناشطات أوروبيات يتعرين "دفاعا" عن المرأة العربية

تظاهرت ناشطات عاريات الصدور أمام مساجد وسفارات تونسية في أنحاء متفرقة من أوروبا احتجاجا على ما يعتبرونه حملة أسلمة لحقوق المرأة العربية.

وأحيت ناشطات من جماعة (فيمين) النسائية الأوكرانية ما أطلقن عليه "اليوم العالمي للجهاد بالصدور العارية" في عواصم دول مثل ألمانيا وأوكرانيا وفرنسا.
وكتبت الناشطات على أجسادهن شعارات منها "صدور عارية ضد الأسلمة".
وقالت الناشطة الكسندرا شيفشينكو أمام احتجاج قبالة مسجد بالعاصمة الألمانية برلين "نحن أحرار، نحن عاريات، إنه حقنا، إنها أجسادنا، ولا يمكن لأحد استخدام الدين أو أي أمور مقدسة أخرى للإساءة للنساء وقمعهن."
وأضافت "سنحاربهم. وستكون أثداءنا أقوى من حجارتهم."
وتأتي المسيرات عقب قضية الناشطة التونسية الملقبة بـ"أمينة تايلور" التي نشرت صورة لها وهي عارية الصدر وقد كتبت عليه "جسدي ملكي".
ويخشى مؤيدو أمينة أن تواجه محاكمة جنائية.
وفي العاصمة الأوكرانية كييف، احتجزت الشرطة ناشطتين كتبتا على صدريهما "أطلقوا سراح أمينة"، وذلك لدى وصولهما أمام المسجد الوحيد في المدينة.
وحاولت نحو 20 من الناشطات عاريات الصدور الاقتراب من السفارة التونسية بالعاصمة الفرنسية باريس وقد كتبن على أجسادهن "لا للإسلاميين" و"لا للشريعة". لكن قوات الشرطة أبعدتهم عن المكان، بحسب وكالة فرانس برس.
وفي العاصمة البلجيكية بروكسل، تظاهرت مجموعة من الناشطات عاريات الصدور أمام المسجد الرئيسي في المدينة. كما تظاهرت ناشطات أمام القنصلية التونسية في ميلانو الايطالية.
بي بي سي


تعليق سماوية ! :
ومن يكن الغراب له دليلاً .. يمر به على جيف الكلاب !




..............................................................................................................







مصرع إيرانيتين وإصابة 4 في حادث بمطار الملك عبد العزيز

نتج عن اصطدام ناقلة مياه بصالة الركاب في مجمع صالات الحج والعمر
الرياض - العربية.نت -
أكدت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، مصرع إيرانيتين وإصابة 4 آخرين من المعتمرين خلال حادث نتج عن اصطدام ناقلة مياه بصالة الركاب رقم 13 بمجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.
وأكدت الهيئة في بيان رسمي لها نشرته مساء الخميس أن الحادث وقع عند الساعة 4:40 عصراً، وتسبب في تهشم الجدار الزجاجي للصالة، ووصول الناقلة إلى منطقة انتظار الركاب بالدور الأرضي من المبنى.
وأشار البيان إلى أن الضحيتين والمصابين كانوا في انتظار موعد إقلاع رحلتهم على الخطوط السعودية ذات الرقم 2842 المتجهة إلى طهران.
وغادرت حالتان من المصابين المستشفى، وتم تصعيدهما مع باقي ركاب الرحلة المذكورة إلى وجهتهما، في حين يجري استكمال علاج الحالتين الباقيتين بالمستشفى.
وأكد البيان أن لجنة مشكلة من الجهات ذات العلاقة باشرت التحقيق في أسباب الحادث وملابساته.




.....................................................................................



 الشيخ د. محمد العوضي

توجيهات وكتب نافعة للشباب الحائر ...

دور العلم فى استرداد دور الأمة الحضارى

رابط منفصل خاص:

http://www.4cyc.com/play-mtiPt-S84Oo


رابط عام



http://www.youtube.com/watch?v=mtiPt-S84Oo&feature=youtu.be


سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



         

          الليبراليون في العالم الإسلامي وموقفهم من الإسلام: دراسة تحليلية



                                                         إعداد: سهيلة بنت عبد الجواد جودة


                                                    الجامعة الإسلامية- كلية أصول الدين- غزة


                                                            قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة




مركز التأصيل للدراسات والبحوث

ــــــــــــ


جاءت الدراسة التي بين أيدينا لتقدم صورة عامة عن الفكر الليبرالي ومذاهب الليبراليين في العالم الإسلامي ككل وسبل مواجهة هذا الفكر، وهي رسالة علمية تقدمت بها الباحثة سهيلة بنت عبد الجواد جودة استكمالا لمتطلبات نيل درجة الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بغزة.


وجاءت هذه الدراسة في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة جمعت فيها الباحثة أهم ما توصلت إليه من نتائج، ثم ذيلت هذا كله بمجموعة من التوصيات والمقترحات لمجابهة الليبرالية في بلدان العالم الإسلامي.


المقدمة: وتشتمل على التعريف بالبحث وأهميته وأسباب اختياره والدراسات السابقة ومنهج الدراسة وخطة البحث.


الفصل الأول: الليبرالية في العالم الإسلامي.


تحدثت الباحثة في هذا الفصل عن نشأة الليبرالية في الغرب ومراحل تطورها، والأسباب التي أسهمت في ظهور هذا الفكر، ثم ختمت الفصل بالحديث عن التيارات الليبرالية في العالم الإسلامي.


فأشارت الباحثة إلى أن الليبرالية تعني مذهبا سياسيا اقتصاديا اجتماعيا، غربي المنشأ، تؤكد على الحرية الفردية المطلقة في جميع مجالات الحياة، وعدم التقيد بأي ضوابط، أو قيود، فالإنسان تابع لنفسه وهواه، فلا دين يحكم، ولا شرع ولا أخلاق توجه سلوك الفرد، فهي تعني الانفلات باسم الحريات، والتحرر التام من كل أنواع الضغط الخارجي.


وبينت الباحثة أن الليبرالية وجه من وجوه العلمانية، لأنها تقوم على التمرد على الدين وعدم الاعتراف بشرائعه ونصوصه المقدسة، وعدم الاعتراف بالأخلاق والعادات وتقاليد المجتمع.


وذكرت الباحثة ملخصا للأسباب التي أدت إلى ظهور الليبرالية في العالم الإسلامي، وهي كالآتي: الانحراف العقدي - الاستبداد السياسي - القوى الاستعمارية - الجمود والتقليد - الانبهار بالحضارة الغربية - الهزيمة النفسية - الدعم الغربي لهذا التيار.


كما تحديث الباحثة عن أهم المعالم التي تميز مواقف الليبراليين العرب تجاه الإسلام، وهي كالتالي:


المَعلم الأول: موقفهم من النص القرآني– بينت الباحثة أن الليبراليين ذهبوا إلى تقديس العقل في مقابل التهوين من شأن النص القرآني.


المَعلم الثاني: موقفهم من السنة- شن الليبراليون هجوما شديدا على السنة النبوية وردوها بعقولهم.


المَعلم الثالث: موقفهم من الفقه- اعتبر الليبراليون أن نصوص الفقه نصوص تاريخية لزمن ولى لا تصلح لهذا العصر..


المَعلم الرابع: موقفهم من عقيدة الولاء والبراء: يتلخص موقفهم في محبة الكافرين وتعظيمهم ونصرتهم على حرب أولياء الله تعالى.


المَعلم الخامس: موقف الليبراليين من التراث والتاريخ الإسلامي- يتلخص موقفهم في رفض تفسيرات القدماء، وتقديم قراءات جديدة توافق أهوائهم.


في المبحث الأخير من هذا الفصل تحدثت الباحثة عن الليبرالية في العالم الإسلامي فتحدثت عن أبرز رموزها من أمثال: تركي الحمد، وشاكر النابلسي، والعفيف الأخضر، ومحمد أركون.


ثم تحدثت عن أبرز الأحزاب الليبرالية المعاصرة، فذكرت منها: حزب الوفد المصري، وحزب الغد الحر، والحزب المصري الليبرالي، والحزب الليبرالي الجزائري، وحزب الوطنيين الأحرار اللبناني، والحزب الاجتماعي التحرري التونسي.


ثم ختمت هذا الفصل بالحديث عن أسباب فشل الليبرالية في العالم الإسلامي.


الفصل الثاني: موقف الليبراليين من الإسلام وخطرهم على الأمة الإسلامية.


تحدثت الباحثة في هذا الفصل في ثلاثة قضايا، تحدثت في الأولى منها عن موقف الليبراليين من الإسلام، وفي الثانية منها تحدثت عن موقف الليبراليين من قضايا الأمة، ثم ختمت بالحديث عن خطر الليبراليين على الأمة والمجتمع.


ومن العناصر التي تحدثت فيها الباحثة موقف الليبراليين من العقيدة، وبينت موقفهم في نقاط منها:


- الدعوة إلى إلغاء أركان الإسلام، بالإلغاء الفعلي لركن الإيمان بالله.


- ولأن العقلانية هي الركن الثاني لليبرالية، فركن الإيمان بالملائكة غير موجود عن الليبراليين.


- أما الركنان الثالث والرابع من أركان الإيمان وهما الإيمان بالرسل والكتب، فلا حاجة لهما عند الليبراليين.


- والليبرالية ضد الغيبيات.


وعن موقف الليبراليين من قضايا الأمة بينت الباحثة أن الليبراليين العرب لم يقدموا خلال تاريخهم أي إنجاز حقيقي لهذه الأمة سوى رفض تعاليم الإسلام، ومناصره المستعمرين على اختلاف هوياتهم، وقد ظهر ذلك جليا في فلسطين والعراق وأفغانستان.


وختمت الباحثة هذا الفصل ببيان خطر الليبراليين وفكرهم على الفرد المسلم والأمة المسلمة بصفة عامة.  


الفصل الثالث: المنهج المقترح لمواجهة الليبرالية.


بينت الباحث في هذا الفصل الدور المنوط بكل من العلماء والحكام والمؤسسات الإعلامية والتعليمية لمواجهة الليبرالية.


 فبينت أن من أدوار العلماء: فضح رموز الاتجاه التغريبي، وتوسيع الدعوة في صفوف النساء، والمناصحة المستمرة للمسئولين، وتذكيرهم بخطورة الفكر الليبرالي على الأمة، ومن أدوارهم كذلك تحرير المصطلحات الفكرية وبيان غموضها وإظهار المعاني الصحيحة من المعاني الفاسدة في مدلولها، إلى غير ذلك من الأدوار اللازمة في ساحة المواجهة مع رموز الفكرة الليبرالية.


وختمت الباحثة دراستها ببيان موقف الإسلام من الليبرالية، والذي يتلخص في رفض الإسلام للنظام الليبرالي على اعتبار أنه نظام وضعي، كما يرفض سائر الأنظمة الوضعية، ويعتبر أن بشرية النظم هو سبب فشلها وجرثومة فنائها، كما يعتبر أن كل نظام وضعي إنما هو تطاول على حق الله تعالى في التشريع.


الخاتمة: ختمت الباحثة رسالتها بعدد من النتائج وهي:


1- الليبرالية في أصلها ونشأتها مذهب فكري غربي، ولد ونشأ في الغرب، ثم انتقل منه إلى بلاد المسلمين، فقد ظهرت كردة فعل للأوضاع الدينية والسياسية التي كانت تعيشها أوروبا في العصور الوسطى بسبب انتهاكهم للقيم الإنسانية، فقد تكونت خارج إطار الأديان فكانت نتاج العلمانية من ناحية موقفها من الدين لتصبح في عداء كامل بين الدين والسياسة.


2- إن الليبرالية هي امتداد للحركة الصهيونية ولليهود والنصارى والمذاهب الضالة المنحرفة ذات الأفكار الإلحادية والتي طالما حاولت التشكيك في الدين الإسلامي.


3- إن ظهور تيار الليبراليين الجدد في البلدان الإسلامية عن طريق الاستعمار والأحزاب والجمعيات السرية، يريد الهيمنة على شعوب العالم ونهب ثرواتهم، فقد دخلت الليبرالية العالم الإسلامي وهي تريد تحقيق الأهداف الأمريكية في المنطقة من تفتيت للبلدان الإسلامية إلى دويلات متناحرة فهي تمثل خطرا يواجه الأمة الإسلامية، لذا فهو فكر مكروه محارب من قبل الأمة وخصوصا بسبب الدعم الغربي لهم ، وبسبب مواقفهم تجاه قضايا الأمة: فلسطين والعراق وأفغانستان.


4- تُعدُّ الفردية الأساس الفلسفي والمنطلق الفكري لليبرالية تحت شعارات الحرية والفردية، إذ أصبحت الكلمة لدعاة الحرية والإباحية وإعطاء الحق للأفراد، والهروب من كل قيد يمكن أن يوضع على الفرد، إذ تمثل فكرا مفتوحا فلا أفكار ولا عقائد ثابتة تجيب عن القضايا الكبرى للكون فهي دعوة إلى التحرر والانطلاق من الضوابط.


5- لن يكون الدين مانعا من التقدم العلمي أو حجر عثرة في طريقة، ونظرة فاحصة في تاريخنا تجعل الباحث يجزم بأن التمسك بالدين من أسباب التقدم والرقي، لقد بلغ المسلمون شأنا عظيما في الحضارة والتقدم حين كانوا متمسكين بدينهم ومنهجهم الرباني.


6- لقد قدم الإسلام كل المفاهيم والقيم والتفسيرات لمختلف القضايا بخلاف ما قدمه لنا الليبراليون من تفسيرات مخالفة للفطرة ومناقضة للحق، فما أحرانا أن نتمسك بالحق.


7- التناقض الواضح بين الشعارات التي ترفعها الليبرالية والممارسات العملية على أرض الواقع فهي تنادي باحترام حرية الرأي في الوقت نفسه يتطاولون على الأديان وعلى الشرائع السماوية.


8- فشل مستقبل الليبرالية فهي لم تراع المقدسات لدى الشعوب الإسلامية، حيث كان هجومها على الإسلام نفسه، وعلى الرموز التاريخية للمسلمين، مما ولد ردة فعل لدى الشعوب الإسلامية بمقت الليبرالية وازدراء المروجين لها.


9- إن الليبرالية كمذهب وفكر يناقض أصول الدين ومتضمنة أنواعا من الكفر وهي مثلها مثل المذاهب الإلحادية المعاصرة العلمانية والحداثية والقومية والشيوعية.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



رد الدكتور محمد الهاشمي الحامدي المنشور

بجريدة "التونسية" يوم الخميس 4 أفريل 2013

 

هناك فروق جوهرية بين حزب العريضة الشعبية وحركة النهضة:

النهضة تعارض الصحة المجانية ومنحة البطالة


كما تعارض اعتماد الإسلام مصدرا للتشريع في الدستور الجديد





 

الأخ توفيق نويرة والأخ أحمد فضلي

تحية طيبة، وبعد:

 

فاجأتني صيغة السؤال الذي طرحتماه على الدكتور عبد اللطيف المكي وزير الصحة في الحوار المنشور معه بجريدة التونسية يوم 1 أفريل. نص السؤال: "ومن كانوا أبناء الحركة وتمردوا عليها وهم الآن يوجهون حرابهم نحوها، هل من الوارد قبول توبتهم والسماح لهم بالعودة، ومثالنا هنا الدكتور الهاشمي الحامدي"

 

وأحب أن أوضح هنا بعض الأمور الأساسية المهمة التي تبين لكم في مجموعها أنني لا أطلب توبة من حزب النهضة، ولا أفكر في العودة إليه، وأنني أعتبر العريضة الشعبية طوق النجاة لتونس، وأتوقع وأرجح فوزها بأغلببة مريحة في الإنتخابات المقبلة بما يعزز مكانتها كبديل عن حزب النهضة ومن تحالف معها، وعن التحالف الآخر الذي يمثل تيار العودة للأضاع السياسية والإجتماعية القديمة:

 

1 ــ بدأت أصلي عام 1978 بعد مشاهدتي فيلم "الرسالة" لمخرجه السوري الراحل مصطفى العقاد جزاه الله عني وعن الكثير من أمثالي من شباب العالم كل خير وجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة.

 

2 ـ عندما بدأت أتردد على المساجد استقطبني تنظيم الإتجاه الإسلامي، فانتميت له من 1978 إلى 1992، اي لمدة 14 سنة.

 

3 ـ في شهر ماي 1992 قدمت استقالتي من حزب حركة النهضة، متمنيا لأهله ولعامة التونسيين الخير والحرية والوفاق الوطني. هذا يعني أنه مضى على استقالتي من حركة النهضة 21 عاما. إنه وقت طويل نسبيا كما ترون.

 

4 ـ بعد استقالتي، شققت طريقي الخاص المستقل، وأسست جريدة المستقلة في جانفي 1993، ثم قناة المستقلة وركزت جهدي على المساهمة في تحقيق الحلم العربي: اتحاد مبني على الحرية والعدل والشورى والتكامل واحترام حقوق الإنسان، وأيضا على حل الخلاف السني الشيعي بالعودة لحقيقة الإسلام قبل قيام المذاهب، وبيان أهمية التوحيد والإقتداء بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

5 ــ بعد استقالتي، فترت علاقاتي تدريجيا مع أصدقائي السابقين في حركة النهضة. غير أنني، كنت أكثر إعلامي وسياسي تونسي مهتم بمأساة المعتقلين الإسلاميين في تلك الفترة. بذلت كل ما بوسعي، واستخدمت كل نفوذ معنوي متاح لي، للإفراج عنهم، ولرفع قيود المراقبة الإدارية المفروضة على كثير منهم، ولتطبيع وضعهم السياسي في البلاد من جديد. بذلت جهدي، قدر طاقتي، والله تعالى عليم بالنيات وهو يحاسب عليها وعلى الأعمال، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

 

6 ـ بعد الثورة، أسست تيار العريضة الشعبية بتشجيع من العديد من أهلي من التونسيات والتونسيين. أعلنت عن العريضة الشعبية يوم 3 مارس 2011 وفي انتخابات 23 أكتوبر من نفس العام فزنا بـ28 مقعدا في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، بفارق مقعد واحد عن حزب المؤتمر. وأصبحنا بذلك قوة أساسية في الساحة السياسية التونسية، تنافس حركة النهضة وبقية الأحزاب في خدمة البلاد. كما أننا التيار الوحيد الذي هزم حزب النهضة في مهد الثورة، ولاية سيدي بوزيد، بفارق كبير، والتيار الوحيد القادر على التفوق عليها وعلى تحالف رموز السياسات القديمة في الإنتخابات المقبلة بعون الله.

 

7 ــ قبل الإنتخابات وبعدها، واجهنا حملة تشويه وإقصاء سياسي وإعلامي شاركت فيها أطراف سياسية وإعلامية كثيرة وقادتها وتزعمتها حركة النهضة، وقد عبر عن ذلك بشكل واضح وصريح أمين عام الحركة حمادي الجبالي في تصريحه الشهير لقناة لجزيرة الذي أكد فيه أن حزبه لن يتفاوض أبدا مع ما أسماه بـ"هذه الشريحة" مهما تكن نتائج الإنتخابات. وترجم نواب النهضة في المجلس التأسيسي هذا الموقف يوم رفعوا النشيد الوطني في وجه نواب العريضة الشعبية. غير أن هذه الحملة لم تزد تيار العريضة الشعبية إلا شعبية ومحبة في قلوب الناس. التونسيون يحبون العريضة لأن برنامجها يخدمهم، ويحبون رموزها ونوابها لأنهم يلمسون فيهم الصدق والتواضع.

 

8 ـ ليس لي أية نية للعودة لحركة النهضة، لأسباب أهمها أن تونس بحاجة إلى العريضة الشعبية، وأن ما تطرحه العريضة الشعبية غير وارد في برنامج حزب النهضة. العريضة الشعبية تؤمن بحق كل تونسي في التغطية الصحية المجانية وحزب النهضة يعارض ذلك. العريضة الشعبية تطالب بمنح العاطلين عن العمل منحة شهرية بمائتي دينار مقابل يومي عمل، وحزب النهضة يعارض ذلك. العريضة الشعبية تطالب بتمكين من تجاوز الخامسة والستين من العمر من حق التنقل المجاني وحزب النهضة يعارض ذلك. العريضة الشعبية تقترح تأسيس صندوقا لتنمية المناطق المحرومة، وحزب النهضة يواصل سياسات الحكومات القديمة التي ترفع شعارات عامة لا تسمن ولا تغني من جوع. العريضة الشعبية تطالب بزيادة الضرائب على الطبقة الأكثر غنى لتمويل سياسات إجتماعية أكثر عدالة، وحزب النهضة يتصرف كحليف للأغنياء، ولا يصرف للفقراء إلا الكلام. كما ترون، عودتي لحزب النهضة ستعني حرمان تونس من التيار الوطني الوحيد الذي ينحاز بالقول والعمل والبرامج المحددة للفقراء والمحرومين الذين فجروا الثورة التونسية ولم يحصلوا منها على شيء بعد.

 

9 ــ وأخيرا، هناك فرق جوهري آخر وحاسم بين العريضة لشعبية وحزب النهضة يجعل من الحديث عن "عودتي وتوبتي" كلاما لا مبرر له ولا طائل من ورائه ولا ينسجم مع التوبة الحقيقة المطلوبة من كل مسلم، والتي تكون لله عز وجل وحده.. العريضة الشعبية تطالب باعتماد الإسلام مصدرا للتشريع في الدستور الجديد، وحزب النهضة يعارض ذلك ويفتخر بمعارضته لهذا التوجه. إنني أذكر زعماء حزب النهضة ومناصريه، وزعماء أحزاب المؤتمر والتكتل والجمهوري والمسار ونداء تونس وجميع نواب المجلس الوطني التأسيسي وزعماء الرأي وقادة المجتمع المدني في البلاد، وكل تونسي يقرأ هذا التصريح، أننا سنلتقي جميعا أمام الله يوم القيامة، وسيسألنا فردا فردا لماذا رفضنا اعتماد دينه وهديه مصدرا أساسيا لدستورنا الجديد، ولا أظن أن بوسع أي معارض لهذ المبدأ أن يقدم عذرا مقبولا ومقنعا، والله تعالى أعلم.

إنه لأمر محزن ومؤلم حقا أن يتردد هذا الجيل من التونسيين ويعترض على اعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع في الدستور الجديد. وإنني أدعو إخوتي في الله والوطن أنصار حزب النهضة، أدعوهم بإلحاح لنبذ التعصب الحزبي والتنظيمي، وتحكيم المبادئ التي قادتهم إلى مناصرة حزبهم الحالي، وأذكر نفسي وإياهم أنهم هم وكل كل تونسي من أبناء هذا الجيل، سيأتي ربه فردا، ولن يدافع عنه راشد الغنوشي ولا علي العريض، وسيسألون عن مرجعية الإسلام في الدستور الجديد، وسيجيبون. فبماذا سيجيبون؟

وأؤكد بالمناسبة أن حزب العريضة الشعبية سيبقى مدافعا عن موقفه الداعي لاعتماد الإسلام مصدرا أساسيا للتشريع، وملتزما بتعديل الدستور وتضمينه هذا المبدأ إذا فزنا بالأغلبية في الإنتخابات المقبلة إن شاء الله، وهو ما أرجحه وأتوقعه إن شاء الله. وإنني أناشد أنصار العريضة الشعبية في هذا الجيل وفي كل جيل بعده، أن يتمسكوا بهذا المبدأ ولا يتخلوا عنه أبدا مهما تكن الضغوط او الإغراءات. وإنني أشهد الله والناس أنني بريء ممن يتخلى عن مرجعية الإسلام للدستور من أنصار العريضة الشعبية اليوم وغدا.

وأدعو أهلي، أدعو التونسيات والتونسيين التونسيين جميعا، لتبني هذا المبدأ والدفاع عنه وإبراء الذمة أمام من بعث إلينا عبده ونبيه ومحمد صلى الله عليه وسلم رحمة ونورا يخرجنا به من الظلمات إلى النور ويدلنا في به على دروب الفوز في الدنيا والآخرة. والحمد لله رب العالمين. (كتبته في لندن يوم الثلاثاء 2 أفريل 2013)

 


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق