22‏/11‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3011] الغارديان: لا يمكن لروسيا أن تحل محل أمريكا في الشرق الأوسط+كيري يتهم الإخوان المسلمين بـ"سرقة" الثورة المصرية


1


الأسد وحزب الله في مفاوضات النووي


الأسد وحزب الله في مفاوضات النووي

عبد الرحمن الراشد





تساءل أحدهم: لماذا دول الخليج هي القلقة من احتمالات عقد صفقة صلح أميركية إيرانية؟ قلت له إن القلق عام وليس خاصا بدول الخليج، وإن الغموض سبب التوجس. وهذا شعور شائع، فإسرائيل رغم نفوذها داخل الولايات المتحدة قلقة كذلك، وتعبر عن مخاوفها صراحة. وبيننا من لا يتحدث عن شعوره لكنه يتصبب عرقا، مثل النظام السوري وحزب الله.

لا بد أنهما يتساءلان: ما الذي يمكن أن تبيعه إيران حتى تقنع الأميركيين برفع الحظر؟

عن قلق دول الخليج سبق أن كتبت بتفصيل كاف. فالخوف أن تستعجل إدارة الرئيس باراك أوباما الوصول إلى حل يجعل إيران طليقة اليد مقابل تراجعها عن مشروعها النووي العسكري، أو تسمح لإيران بأن تكون نووية بضوابط قليلة تضر بالدول العربية على الضفة الأخرى من مياه الخليج. هذه مخاوفها.
لكن لأسباب مختلفة يقلق النظام السوري وحزب الله بشأن محادثات جنيف، بين القوى الست وإيران. يخشيان أن تبيعهما إيران على طاولة التفاوض الخضراء لقاء الاحتفاظ بمشروعها النووي العسكري. ولأن الحكومة الإيرانية ستحتاج إلى إثبات أنها جادة في التحول وأنها ستكون دولة مسؤولة، فإنه لا يوجد برهان إلا أن تتخلى عن نظام بشار الأسد بما ينهي المأساة هناك. أيضا، لن يستطيع أوباما أن يقنع الكونغرس غدا بأي صفقة مصالحة مع إيران إلا إذا كانت فيها مصلحة لإسرائيل، لهذا سيحتاج من نظام طهران أن يتعهد بنزع سلاح حزب الله أيضا. من دون مثل هذا التنازل شبه مستحيل أن يصادق الكونغرس على مصالحة سياسية مع إيران.

بالنسبة للتخلي عن نظام الأسد فالأرجح أن الإيرانيين هم من سيتبرع بالتخلص منه، لأنهم يعرفون أنه بضاعة منتهية صلاحيتها، حيث يستحيل عليه البقاء، وبالتالي الأفضل أن يساوموا عليه لتحسين شروطهم التفاوضية.

ولا بد أن هذه المخاوف من مفاوضات «5+1» تساور الحليفين لإيران، الأسد وحزب الله، ولا يملكان الكثير لوقفها. وبشكل عام يمكننا أن نفهم حالة الارتباك العامة لأن الوضع القائم في المنطقة (status quo) أصبح عمره ثلاثين عاما، وعليه تأسست أنظمة، وبسقوط الوضع يمكن أن يسقط البناء. فحزب الله، الذي يمثل كيان دولة كاملا في لبنان، مبني على الصراع الإيراني مع إسرائيل، وفي حال انتهاء هذا الصراع فلن تكون هناك حاجة لدولة حزب الله، وسيجرد من سلاحه كشرط أساسي للانتقال إلى الوضع الجديد. أما نظام الأسد فإنه منذ التصاقه بالنظام في طهران، بعد تولي بشار الحكم خلفا لوالده، عام 2000، صار عضويا مرتبطا به، وعندما تورط في اغتيالات القيادات اللبنانية، وتعهد بمهمة ما سمي بالمقاومة العراقية في العقد المنصرم، سالت على يديه دماء كثيرة. واليوم هو نظام مجرم في نظر معظم دول العالم، والجميع يريد التخلص منه، بمن فيهم حلفاؤه الروس.

الإيرانيون يعرفون أن الأسد انتهت صلاحيته وصار بضاعة فاسدة، وهو عبء ستكلف المحافظة على حكمه المزيد من القوات، والتي ستستنزف خزينة إيران في مواجهة الإنفاق السعودي الخليجي الهائل لإسقاط الأسد.

طبعا، هذه قراءة للمعقول والمنطقي في التفاوض، لكن لا ندري كيف تفكر إدارة أوباما وكيف تسطر أولوياتها.
.............
الشرق الأوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



علاقات أمريكا مع حلفائها العرب أعمق بكثير من الخلافات السياسية الراهنة





علاقات أمريكا مع حلفائها العرب أعمق بكثير من الخلافات السياسية الراهنة

في 1955، اتخذ الرئيس المصري الشاب، ثاني رؤساء الجمهورية المصرية الوليدة، جمال عبد الناصر، خطوة جريئة بعقد صفقة سلاح مع تشيكوسلوفاكيا. كان العالم آنذاك يعيش مناخاً من الحرب الطاحنة بين المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي، والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة.

وبالرغم من أن الحرب التي استمرت من 1949 إلى 1989 سميت بالحرب الباردة، ربما لأنها لم تشهد إطلاق نار في مسرحها الأصلي، المسرح الأوروبي، إلا أنها تسببت في صدامات دموية وباهظة التكاليف، وإن بصورة غير مباشرة، في أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

حتى ذلك الحين، صنفت مصر منطقة نفوذ غربية، واعتمدت في تسليحها بصورة أساسية على بريطانيا، القوة الإمبريالية المسيطرة على مصر منذ 1882. ولكن سلسلة من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي أصبح منطقة إدارة مصرية منذ 1948، كشفت ضعف تسليح الجيش المصري وحاجته الملحة لسلاح جديد، خفيف وثقيل معاً.

 ولأن عبد الناصر أدرك أنه لن يستطيع الحصول على ما يريد من بريطانيا، ولا من فرنسا، التي بدأ يدعم جبهة التحرير الوطني الجزائري في مواجهتها، وأن الولايات المتحدة كانت وافداً جديداً إلى الساحة الدولية، فقد قام بفتح خط اتصال مع السوفيات عن طريق الصين.

ولحسابات سوفياتية دقيقة، تقرر أن تقوم تشيكوسلوفاكيا، وليس الاتحاد السوفياتي، بتقديم السلاح الذي طلبته مصر.

الآن، وبعد مرور هذه السنوات الطويلة، لم يعد ثمة شك أن ذهاب مصر إلى الكتلة الشرقية لم تفرضه متطلبات التسلح الملحة وحسب، بل ورغبة عبد الناصر في توكيد استقلالية بلاده، وفتح أبواب الخيارات الدولية أمامها، أو ما سيسمى بعد ذلك بسياسة عدم الانحياز، وبناء توازن عسكري بين مصر والدولة العبرية.

في الأسابيع القليلة الماضية، عاشت المنطقة العربية مناخاً دفع عدداً من الكتاب والمعلقين العرب، سيما من ذوي ما يعرف أحياناً بالخلفية القومية أو الناصرية، إلى استدعاء ذكرى 1955 التي افتتحت طريق علاقة استمرت ما يقارب العقدين.

بالنسبة لبعض هؤلاء، بدا وكأن زيارة وزيري دفاع وخارجية روسيا لمصر، وانطلاق مفاوضات أولية حول صفقة سلاح روسي، تتضمن أنظمة مضادة للطائرات، ومعدات مضادة للدبابات، وصواريخ بحرية، وقطع غيار وتحديث لسلاح سوفياتي قديم لدى مصر، بقيمة 2 مليار دولار، تصديق حي للكيفية التي يعيد فيها التاريخ نفسه.

ولكن، وإلى جانب أن التاريخ لا يعيد نفسه إلا بصورة هزلية، كما قال ماركس، هذه بعض الأسباب التي تقترح التريث في قراءة الدفء المستجد في العلاقات العربية الروسية، قبل أن تستبدل الوقائع الصلبة لموازين العالم بالأوهام:

أولاً: لا يعيش العالم في 2013 حرباً باردة، وليس ثمة توازن رعب بين كتلتين عالميتين إيديولوجيتين، ولا سباق تسلح، ولا صراع نفوذ كذلك الذي عرفه العالم بين الخمسينات والثمانينات من القرن العشرين.

منذ 1989، ذهب حلف وارسو أدراج الرياح، وزحف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، معاً، في أوروبا الوسطى والشرقية حتى لامسا حدود روسيا الاتحادية، بينما تكافح روسيا من أجل تأمين الممرات الإستراتيجية إلى السهول الروسية في شمال القوقاز وأسيا الوسطى وأوكرانيا.

وبالإضافة إلى أن روسيا الاتحادية ليست الاتحاد السوفياتي، بأي صورة من الصور، فإن التراجع الحثيث في سكان روسيا، والتخلف الروسي التقني الفادح، قياساً بدول أوروبا الغربية والولايات المتحدة، يجعل روسيا قوة عالمية من الدرجة الثانية.

وقد تخلت روسيا منذ زمن بعيد عن الأيديولوجيا الشيوعية، وعن الحافز التبشيري الأيديولوجي الذي سوغ التصور السوفياتي للعالم، بحيث لم يعد يتميز الاتحاد الروسي عن الرأسماليات الرئيسة في العالم سوى بدور أعلى نسبياً للدولة في المجال المالي الاقتصادي، ونزعة قومية روسية حذرة، تراوح بين ضرورات وجود هوية مركزية للدولة ومتطلبات الحفاظ على استقرار اتحاد متعدد القوميات.

لم تنته الحرب الباردة، بالطبع، بهزيمة عسكرية ساحقة للاتحاد السوفياتي، وهذا ما سمح لروسيا أن تحافظ على مستوى تسلح نووي وتقليدي عاليين، عززه الارتفاع الهائل في أسعار النفط والغاز في السنوات القليلة الماضية، وجعل منها قوة معتبرة في الساحة العالمية.

مستوى التسلح وصناعة السلاح، من جهة، والنزعة القومية لنظام حكم مركزي قوي ومسيطر، من جهة ثانية، والطبيعة السائلة للنظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، يدفع روسيا للمنافسة المحدودة في جوارها القريب، ليس مع الولايات المتحدة، وحسب، بل ومع القوى العالمية الأخرى، أيضاً، مثل الصين واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

ولكن هذه ليست سوى منافسة محدودة، مشروطة، من ناحية، بحاجات روسيا وأمنها الاستراتيجي في مداخل حدودها الواسعة، بالغة الهشاشة، وحاجتها، من ناحية أخرى، للتقنية الغربية، والتحاقها الحثيث بالسوق الرأسمالي العالمي، الذي لم يزل تحت سيطرة غربية أطلسية.

بخلاف الاتحاد السوفياتي، لا يستطيع الاتحاد الروسي تمويل مناطق نفوذ حول العالم، وليس لديه أصلاً الحافز لمثل هذا التوجه؛ وتعامل دول خارج نطاق ما يعرف روسياً بالخارج القريب، مثل جورجيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا، مع روسيا الاتحادية لا يختلف إلا قليلاً عن التعامل مع فرنسا أو ألمانيا أو الصين.

تركيا، مثلاً، التي هي إحدى دول الناتو، تكاد أن توقع عقداً لشراء نظام دفاع جوي صيني، وليس أميركياً، بعد أن قدمت الشركة الصينية المنتجة شروطاً أفضل من الشركة الأميركية المنافسة.

وفي صورة مشابهة، تشهد العلاقات الدولية الآن تقارباً إسرائيلياً فرنسياً وسعودياً فرنسياً، على حساب علاقة كل من الدولة العبرية والسعودية مع الولايات المتحدة، بعد أن برزت فرنسا باعتبارها الدولة الأكثر تشدداً بين الدول الغربية في مفاوضات الملف النووي الإيراني وفي الموقف من نظام الأسد.

هذا نظام دولي متعدد الأقطاب، وإن اختلفت أحجام وأوزان أقطابه، يشهد قدراً من المنافسة متعددة الأوجه، وليس انقساماً بين معسكرين كما كان حال الحرب الباردة.

ثانياً: تعيش روسيا بوتين هاجس الزيادة النسبية، والمستمرة، في تعداد مسلمي أقليات الاتحاد الروسي، على حساب الأرثوذكس الروس؛ وإلى جانب الطبيعة السلطوية لنظام بوتين، تتسم السياسة الخارجية للاتحاد الروسي بالانحياز للأنظمة التسلطية في العالم، والقوى المناهضة لتوجهات الإحياء الإسلامي، ليس في سورية الأسد وحسب، بل وفي دول عربية وغير عربية أخرى.

بمعنى أن سياسة روسيا الحالية مناهضة للديمقراطية، أو على الأقل غير مكترثة بها، ومتوجسة من الإسلام والإسلاميين؛ بينما كانت سياسة الاتحاد السوفياتي في إطارها العام أكثر انحيازاً للشعوب وحركات التحرر الوطني، وتوجهات الاستقلال في دول العالم الثالث. العلاقة مع الاتحاد السوفياتي كانت تعبيراً عن إرادة التحرر من سيطرة الإمبرياليات الغربية التقليدية وتوكيد الاستقلال الوطني، أما العلاقة مع روسيا الاتحادية اليوم فتستبطن البحث عن ضمانة، ولو صغيرة، لامتلاك الشروط الضرورية للحفاظ على نظام الاستبداد والسيطرة.

ثالثاً: لا يقتصر التوجه نحو روسيا على مصر، صاحبة الدور التاريخي في انفتاح الاتحاد السوفياتي على دول العالم الثالث غير الشيوعية، بل هو أصلاً سعودي، بصورة أولية، وإماراتي، بصورة ثانوية. السبب الرئيسي خلف التوجه السعودي الإماراتي نحو روسيا هو الأزمة السورية، وليس أي سبب آخر؛ وإن صحت التقارير التي تفيد بأن السعودية تعهدت بتمويل صفقة السلاح المصرية الروسية، فلابد من البحث عن صفقة موازية حول مستقبل سورية، والسياسة الروسية في سورية، التي يعتبرها العرب المؤيدون لإسقاط نظام دمشق صاحبة المساهمة الرئيسة في دعم الأسد وبقائه منذ اندلعت الثورة السورية قبل ما يقارب الثلاثة أعوام.

السلاح الروسي لمصر، وما يشاع عن التخطيط لمناورات بحرية مشتركة، روسية مصرية وروسية سعودية، لا يستهدف بناء توازن قوى مع الدولة العبرية، كما كان هدف عبد الناصر في 1955؛ بل أن الحفاظ على حالة السلم مع الدولة العبرية بات هدفاً رئيساً للدول العربية التي تبادر الآن بالتوجه نحو روسيا. هدف التقارب مع روسيا هو شيء آخر مختلف كلية.

يعود تفاقم الأزمة السورية إلى الطبيعة الانتقالية وغير المستقرة للخارطة الجغرافية السياسية للمشرق العربي الإسلامي، التي ولدتها حركة الثورة العربية، من جهة، وتغير أولويات الولايات المتحدة، من جهة أخرى. استشعر عدد من الدول العربية الخطر من رياح الثورة، ووقف ضد عجلة التغيير.

ولكن هذه الدول نفسها تقف بقوة خلف الجهود لإطاحة نظام الأسد، ليس تعاطفاً مع الثورة الشعبية السورية وطموحاتها في الحرية والديمقراطية، بل كراهية في إيران وخشية من سيطرتها على حزام الجزيرة العربية الشمالي، من البصرة إلى اللاذقية.

ولأن الشرق الأوسط لم يعد أولوية إستراتيجية أميركية، وأن الولايات المتحدة لم تجد لها من مصلحة في التدخل في الأزمة السورية، برزت روسيا بصفتها القوة الدولية الأكثر تأثيراً في الأزمة.

هذا، في البداية، ما أثار امتعاض دول مثل السعودية من السياسة الأميركية، ثم ما لبثت الخلافات أن تراكمت في علاقات البلدين، من الموقف الأميركي من البحرين، إلى مصر، إلى مباحثات الملف النووي الإيراني.

الذهاب إلى روسيا قصد به توجيه رسالة غضب وعتاب إلى الحليف الأميركي. ولكن المشكلة، أن هذه الرسالة لن تجدي نفعاً إن توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى حل للملف النووي الإيراني، وتطورت العلاقات الأميركية الإيرانية إلى ما يشبه طبيعتها السابقة على الثورة الإسلامية.

رابعاً: وأخيراً، حتى والولايات المتحدة تنسحب جزئياً، وبصورة ملموسة، من الشرق الأوسط، وتفقد اهتمامها بنفط المنطقة ودولها، فإن علاقات أمريكا مع حليفاتها العربيات أعمق بكثير من الخلافات السياسية الراهنة: علاقات شخصية وتعليمية، اقتصادية ومالية، ثقافية وأمنية وعسكرية.

الولايات المتحدة، باختصار، متغلغلة في شرايين هذه الدول، والتحرر من هذه العلاقة يتطلب إرادة من نوع مختلف، وزمناً طويلاً.

والبديل عن هذه العلاقة ليس الذهاب إلى روسيا، بل بناء نظام إقليمي جديد كلية. وليس ثمة مؤشر على أن الأنظمة العربية الحالية من النوع الذي يمكن أن يذهب هذا المذهب.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الغارديان: لا يمكن لروسيا أن تحل محل أمريكا في الشرق الأوسط



ثمة تنافس أمريكي روسي على النفوذ في الشرق الأوسط منذ أيام الحرب الباردة.

اهتمت الصحف البريطانية اليوم بالعديد من موضوعات الشرق الأوسط، لعل أهمها التطرق إلى التنافس الروسي الأمريكي على النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، ويوميات مقاتل سوري معارض من الجيش السوري الحر، يقول إنه تعرض لغاز السارين.

ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لديفيد غاردنر بعنوان "لا يمكن أن تحل روسيا محل أمريكا في الشرق الأوسط".
قال فيه إن "حلفاء أمريكا العرب والإسرائيليين يرون بأن الولايات المتحدة لم تعد شريكاً موثوقاً به في المنافسات في الشرق الأوسط مما يثير تكهنات بشأن عودة نفوذ روسيا للمنطقة".
"بعد الفشل الأمريكي في العراق، ثمة شكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التأثير في الأحداث التي تتخبط فيها منطقة الشرق الأوسط. "

الكاتب ديفيد غاردنر في صحيفة الغارديان

وأضاف غاردنر أن "البعض ينظر إلى زيارة وفد روسي رفيع المستوى إلى مصر، وفي جعبته اتفاق بيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار بوصفه "نقطة تحول" في السياسة الخارجية المصرية"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بعدما أعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تعليق جزء كبير من مساعداتها العسكرية المخصصة لمصر، والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار".
وأردف غاردنر أن هذه الزيارة تأتي بعد مرور 41 عاماً على طرد الرئيس المصري الراحل أنور السادات 20 ألف مستشار روسي من مصر".
وأوضح كاتب المقال أن "تركيا والسعودية هما الأكثر تضرراً من تردد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفاً أن أوباما فشل بتزويد المعارضة السورية بالوسائل الضرورية للتخلص من هذا النظام، تاركاً المجال أكثر وأكثر لدخول المتطرفين الجهاديين للبلاد".
ورأى غاردنر أنه بعد الفشل الأمريكي في العراق، فإن ثمة شكوكا بشأن قدرة الولايات المتحدة على استخدام نفوذها الدبلوماسي والقوة العسكرية أو حتى التأثير في الأحداث الصاخبة التي تتخبط فيها منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب غاردنر فإن "دور الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط اليوم ربما يكون قد شارف على نهايته، إلا أنه من الصعب تصديق أن روسيا قد تكون بديلاً لأمريكا في المنطقة".
ويبرر الكاتب استنتاجه بأن روسيا لم تستطع القيام بهذا الدور خلال العهد السوفييتي، كما أنه ما من أحد يفضل شراء منظومات الأسلحة الروسية بدلا من الأمريكية.

"حافة الموت"

يترك النزاع في سوريا آثارا مدمرة على حياة المدنيين هناك.

ونقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لتوم كوغلان بعنوان "حياتي على خط الجبهة السورية: قصف بالقنابل، وبغاز السارين، والجوع".
والمقال عبارة عن يوميات كتبها مقاتل سوري معارض أطلق على نفسه اسم قصي زكريا وصفه بأنه يعيش يومياً على حافة الموت.
وقال زكريا وهو اسم مستعار، إنه كان يعمل موظفاً في أحد الفنادق قبل بدء "الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد" وانضم إلى الجيش السوري الحر في معضمية الشام، مضيفاً "عايشت الكثير من الأحداث ومن الصعب تذكرها بأكملها".
وأضاف أنه "بعد مرور عام على محاصرة قوات النظام السوري لبلدته انقطعت جميع الحاجات الأساسية للمواطنين من طعام، وأدوية، وغاز، وكهرباء"، موضحاً أنهم "لو استطاعوا منع الهواء لفعلوا ذلك، ولا أعتقد أنهم سيترددون فيه".
وأشار زكريا إلى أن أبناء البلدة الذين كان عددهم يقدر بـ40 ألف نسمه، أضحوا اليوم 8 آلاف نسمة، وهم يقتاتون بالزيتون وأوراق الأشجار التي تغلى مع البهارات ومواد تعطيها نكهات أطعمة.
وذكر المقاتل المعارض في رسالته أنه سمع أن بعض السوريين أكلوا الكلاب والقطط، إلا أنه لم ير ذلك بعينيه.
وعن تجربة تعرضه لغاز السارين، قال زكريا إنه كان يصلي الفجر عندما تعرضت البلدة للقصف بهذه الصورايخ المحملة بغاز السارين، وسقطت قنبلة بالقرب من منزله، وبعدها بدقيقتين أحس بأنه غير قادر على التنفس، ولولا وجود أصدقائه الذين أسعفوه على الفور، لكان في عداد القتلى"، مضيفاً "أن استخدام غاز السارين كان محاولة من قبل النظام السوري للسيطرة على البلدة".
وفي ختام رسالته، أكد زكريا أن "الشتاء القارس هو ما نخشاه حالياً، ونعتقد أن مقاومة البرد ستكون أصعب من مقاومة الجوع"، مضيفاً أن "غاز السارين، والجوع، والتعرض لوابل من القذائف والصواريخ، فضلا عن البرد، سيزيد من معاناة 8 آلاف مواطن سوري يقبعون في هذه البلدة المحاصرة من قبل النظام السوري".

"فجر وسجيل"

تأتي ولادة "فجر" و"سجيل" في الذكرى الأولى لحرب إسرائيل على قطاع غزة.

ونشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لروبرت تيت عن اختيار اسمي "فجر" و"سجيل" لشبلين ولدا حديثاً في حديقة حيوان في غزة.
وقال تيت إن غزة تحتفي بولادة شبلي الأسد لأن ولادتهما تتزامن مع حلول الذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف الكاتب أن ولادة "فجر" و"سجيل" تمت في حديقة بيسان المتواضعة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، موضحاً أن "الشبل الأول أطلق عليه اسم "فجر" نسبة إلى صاروخ "فجر 5" الذي أطلقته المليشيات الفلسطينية على إسرائيل خلال الحرب التي استمرت 8 أيام، أما الشبل الثاني الذي أطلق عليه اسم "سجيل" فأعطي له نسبة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة العام الماضي.
وأشار مدير حديقة بيسان إلى أن "والدي الشبلين جُلبا من مصر إلى قطاع غزة قبل أربعة أعوام، عبر الأنفاق الحدودية، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي ينجبان فيها أشبالاً".
>>>>>>>>>>>>>
بي بي سي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4





حتى الشهداء ...شعبين !

  • (كاتب ومحلل سياسي مصري)
جاءت ذكرى أحداث شارع محمد محمود هذا العام، ومصر تعيش حالة صراع واضطراب خطرة،لم يعد الخلاف يجري فيها حول مصير الأحياء فقط،بل وصل الحال درجة الاختلاف الحاد حول الموتى.لقد أظهرت محاولة إحياء ذكرى محمد محمود أن تحالف 30 يونيو تتصاعد في داخله الخلافات إلى درجة الاشتباك في الشارع،إذ جرت اشتباكات بين أطراف شاركت موحدة في مظاهرات يونيو،كما أضافت الذكرى قطاعا جديدا - أو أعادت إظهار - مواقف مجموعات شبابية رافضة للحكم الراهن وإجراءاته،خاصة بعدما جرت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة..الخ. غير أن أخطر ما كشفته محاولة إحياء الذكرى،أن الصراع في مصر قد تفاقم وأصبح حادا إلى درجة التفرقة والاختلاف حول الشهداء الذين قدموا حياتهم فداء للثورة وحقوق الشعب.جاءت ذكرى هذا العام وبعض القوم صار يقول بوضوح أن بعض من قدموا حياتهم منذ يناير وحتى الآن هم من الشهداء (دينيا وسياسيا وقانونيا وماليا)، لكن البعض الآخر لا يصح التعامل معهم على هذا النحو،بل جرى وضعهم في خانة من تستباح دماؤهم فلا يحاكم من قتلهم ولا حقوق لذويهم،ووصل الأمر أن اعتبر البعض أن قتلة الشهداء -المدنيين المتظاهرين من أجل الحرية-عملا وطنيا بامتياز،بعدما شهد الإعلام تكثيفا في ترديد مقولة أن ثورة يناير لم تكن إلا فعلا لأجانب وأشخاص غير مصريين تسللوا عبر الحدود.
وواقع الحال أن التعامل مع قضية الشهداء على هذا النحو مثل المعيار الأدق في تحديد الموقف من حق التظاهر والاعتصام والإضراب،وهو الكاشف لكل المواقف المؤيدة والداعمة للثورة من جهة وتلك المنحازة لنظم الحكم الديكتاتورية والفاسدة (فضلا عن المواقف من الإرهاب الذي يجري في سيناء).أمر الاختلاف حول الشهداء ظهر مع بداية ثورة يناير -وقبل انتصارها -إذ كان الحديث يجري عن اعتبار قتل شهداء الثورة عملا من أعمال الحفاظ على الأمن ومقدرات الدولة ضد خارجين على القانون (وبلطجية عند بعض آخر)،ولذا كانت قضية الشهداء والاعتراف بشهادتهم من أجل قضية نبيلة وصرف الحقوق لذويهم حالة صراع سياسي حقيقي وجوهري وحالة من حالات الاعتراف بالثورة من عدمه.لكن الأمور تغيرت من بعد إذ جرى الحديث عن الشهداء بكل ألوان وأشكال الاحترام والتقدير،وإن لم تتخذ إجراءات عملية حقيقية في القصاص من القتلة بحكم استمرار هيمنة وسيطرة مؤسسات الدولة التي كانت اتخذت قرارات إطلاق الرصاص على المتظاهرين في بداية الثورة.ومؤخرا شهدت الأمور تدهورا خطيرا.فمنذ إطلاق مقولة هم شعب واحنا شعب،وكل متابع منصف يعيش في وضعية القلق المرعب من أن تجرف تلك المقولات البلاد إلى الهاوية السحيقة،إذ نحن أمام من يضع بعضا من المصريين في مرتبة أدنى من البشر الآخرين في ذات الوطن،وهو ما يمثل تغييرا فكريا وسياسيا وثقافيا،وردة خطيرة عما تحقق بعد الثورة.
كانت فكرة أن المتظاهرين شهداء قد استقرت-وبدأت محاكمة من قتلهم –لكن الأوضاع استدارت ليصبح قتل المتظاهرين عملا من أعمال البطولة وأداء الواجب الوطني،باعتبار المتظاهرين والشهداء مجرد إرهابيين يجب مطاردتهم وقتلهم،وهو أمر يفتح الطريق في داخل البلاد لوجود أساس فكري وسياسي وثقافي للقتل والتصفية واستحلال الدماء.انتقل الأمر من حالة الدفاع عمن قتلوا شهداء ثورة يناير إلى تمجيد من قتلوا متظاهري رابعة والنهضة ومسجد الفتح واعتبارهم أبطالا..لم نعد فقط أمام حالة من حالات التعالي السياسي الذي يصل إلى العنصرية فقط،بل في مواجهة حالة استباحة للدماء.
هذا الأمر خطير على الجميع،إذ هو يضع أساسا لقتل المصري للمصري.واللافت مع بدء وانتهاء فعاليات إحياء ذكرى محمد محمود ظهر أن أمر التفرقة قد امتد إلى داخل بعض المجموعات الثورية أيضا.
وصلت التفرقة إلى الشهداء لا الأحياء فقط.
.............
الشرق القطرية





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



يعود غداً ويناقش هل تستثمر "إيران" و"إسرائيل" المبعدين من السعودية؟

مصادر "سبق": خلافات بين الشركة المنتجة و"فور شباب" أوقفت "حراك" شهرين

مصادر "سبق": خلافات بين الشركة المنتجة و"فور شباب" أوقفت "حراك" شهرين
دعاء بهاء الدين - سبق - جدة:

علمت "سبق" أن خلافات مع شركة الإنتاج كانت وراء توقف برنامج "حراك" لمدة شهرين, وقالت المصادر إن هذه الخلافات اضطرت قناة "فور شباب" لإيقاف البرنامج شهرين كاملين، وطوال الفترة الماضية كانت هناك مباحثات لإيجاد حلول للمشاكل بين "فور شباب" والشركة المنتجة، التي وافقت أن يكون بث البرنامج على الهواء, بعد أن كانت تصر أن يكون مسجلاً.
 
 هذا ويستأنف البرنامج الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم نشاطه، بحلقة عنوانها "حملة التصحيح.. وماذا الآن؟"،  ويستضيف فيها د. فهد العرابي الحارثي والناشط الوطني جميل فارسي، وسيتداخل فيها نائب وزير العمل أحمد الحميدان وعضو مجلس الشورى السابق عبدالوهاب آل مجثل، ورجل الأعمال صالح السريع.
 
وسيطرح "القاسم" على ضيوفه مشكلة الإثيوبيين، وكيفية التعامل الأمثل معهم، وهم بمئات الآلاف في المدن الكبيرة، وهل من خوف أمني وسياسي باستثمار دول معادية كإيران وإسرائيل هؤلاء المبعدين أو الساخطين بيننا من هذه العمالة؟ كما سيتم طرح إن كانت الوزارات التي خططت لحملة التصحيح مستشرفة هذا الوضع الذي نحن عليه، والإفرازات على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية؟ وأليس من الأجدى اليوم، إعادة النظر في حملة التصحيح، ومرحلتها بأن تبدأ بالأهم ثم المهم، بدلاً من هذا الجهد في جميع الاتجاهات؟ وهل ستتوقف الأمور عند هذه الاحتجاجات البسيطة، والغلاء النسبي الذي أصاب السلع والخدمات، أم ستتفاقم؟.

البرنامج يذاع على الهواء مباشرة غداً الجمعة الساعة الواحدة والنصف ظهراً.

..................................


كيري يتهم الإخوان المسلمين بـ"سرقة" الثورة المصرية


اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري جماعة الإخوان المسلمين بـ"سرقة" الثورة في مصر، في أعنف انتقاد له لهذه الجماعة التي وصل مرشحها محمد مرسي إلى الرئاسة قبل عزله من قبل الجيش في الثالث من يوليو/تموز الماضي.
وقال كيري في كلمة له بالمجلس الاستشاري للأمن الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أمس الأربعاء، إن "شباب ميدان التحرير لم يتحركوا بدافع من أي دين أو أيديولوجية.. كانوا يريدون أن يدرسوا وأن يعملوا وأن يكون لهم مستقبل، لا حكومة فاسدة تمنع عنهم كل ذلك".
وتابع أن هؤلاء الشباب تواصلوا عبر تويتر وفيسبوك وهذا ما أنتج الثورة، إلا أن هذه الثورة "سُرقت" من قبل جماعة كانت الأكثر تنظيما في البلاد، في إشارة إلى الإخوان المسلمين.
وتجنبت الولايات المتحدة دائما وصف عزل مرسي بالانقلاب العسكري، مما كان سيجبرها على قطع المساعدة إلى مصر، واعتبر كيري في وقت سابق أن الهدف مما قام به الجيش هو "إعادة الديمقراطية".
وأعلنت واشنطن تجميد جزء صغير من مساعدتها إلى مصر، علما أنها تمنحها سنويا مساعدات عسكرية تقدر بـ1.3 مليار دولار.
من جانب آخر اعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الشباب في الشرق الأوسط يلجؤون لما وصفه بالتطرف نتيجة الإحباط وانعدام الفرص الاقتصادية والتعليمية. 
وتحدث كيري عن التونسي محمد البوعزيزي -الذي يوصف بأنه الشرارة الأولى لانطلاق الثورات العربية- وقال "لم يكن هناك دين، لا شيء، لا تطرف أو أيديولوجية، وراء ذلك.. لقد صفعته شرطية، لقد سئم الفساد ورغب في فرصة ليعيش حياته بأن يكون قادرا على بيع سلعه".
المصدر:وكالات

......................................................

جماعة عراقية مسلحة تتبنى إطلاق قذائف "هاون" على المملكة

أخبار 24

أعلن قائد جماعة "جيش المختار" العراقية المسلحة، واثق البطاط، تبني إطلاق 6 قذائف "هاون" سقطت في منطقة غير مأهولة، بالقرب من مركز العوجاء الجديد في حفر الباطن.

وأوضح البطاط أن جماعته أطلقت القذائف "كرسالة تحذير للمملكة، لتكف عن التدخل في شؤون العراق"، مشيراً إلى أن الهدف إرسال رسالة إلى السعوديين بأن مخافرهم ودورياتهم الحدودية في مرمى النيران.

وكانت وكالة الأنباء السعودية، نقلت عن الناطق الإعلامي لحرس الحدود العميد محمد الغامدي، قوله إن 6 قذائف هاون سقطت في منطقة غير مأهولة، أمس، بالقرب من مركز العوجاء الجديد في حفر الباطن، وإن الحادث لم يتسبب في وقوع أي خسائر.


...............................



ميليشيات ليبية تسلم مقراتها للحكومة.. قبل مظاهرات الجمعة
القاهرة: خالد محمود - 22/11/2013 -

ميليشيات ليبية تسلم مقراتها للحكومة.. قبل مظاهرات الجمعة
استبقت ميليشيات ليبية مسلحة بينها «اليرموك» و«لواء القعقاع», مظاهرة شعبية اليوم (الجمعة) في العاصمة طرابلس للمطالبة بإخراجها وإنهاء المظاهر المسلحة كافة من المدينة، بإعلان تسليم مقراتها إلى الحكومة الانتقالية ووزارة الدفاع، في محاولة لمنع أي اعتداء محتمل على هذه المقرات.
ويستعد سكان العاصمة اليوم لمظاهرة حاشدة جديدة على غرار المظاهرة التي خرجت الأسبوع الماضي وشهدت سقوط مئات القتلى والجرحى، إثر إطلاق ميليشيات مسلحة النار على المتظاهرين العزل في منطقة غرغور بشرق المدينة.
لكن السلطات الليبية نشرت الآلاف من قوات الجيش والشرطة في ضواحي المدينة كافة وتعهدت بضمان سلامة المتظاهرين، كما سيقوم سلاح الجو الليبي بطلعات جوية في سماء العاصمة تضامنا مع مظاهرات سكانها من أجل إخراج التشكيلات المسلحة كافة منها.
وقال علي زيدان، رئيس الحكومة، خلال حضوره مراسم تسليم قاعدة أمعيتيقة لرئاسة أركان القوات الجوية: «عندما نقول إخلاء مدينة طرابلس من المجموعات المسلحة فسيشمل هذا كل المجموعات من دون استثناء، ولن يكون هناك استثناء لأحد. والجميع ينبغي أن يسلم المعسكرات والمرافق إلى الجيش والشرطة وللدولة»، مؤكدا أن «السلاح لا ينبغي أن يكون إلا لدى الدولة.. وهذا ما سيكون».
وأضاف: «هذا القرار سيسري على مناطق الوطن كافة من دون استثناء، وأمس شهدت طرابلس تسليم الكثير من المرافق المشابهة لهذا المكان إلى الدولة»، ودعا المواطنين كافة إلى أخذ الحيطة والحذر. وتابع أن «هذا الأمر وضعنا أمام تحد مهم، ينبغي أن تتحمله القوات المسلحة والشرطة، في حماية أمن المواطن، وينبغي أن يتحمله المواطنون، بمن فيهم الثوار».


.............................


"ويكيليكس": طهران صديقة لطالبان و"بشار" يكره "مشعل"


الوثيقة تقول أن "الأسد" لم يكن قادرا على قطع مشعل بسبب فلسطين.. صورة أرشيفية
دبي - وكالات
في برقية سرية مؤرخة في 31 أغسطس 2006، سربها موقع "ويكليكس"، بعنوان "الملك يؤكد دور واشنطن في استقرار المنطقة"، تنقل السفارة الأمريكية في المنامة ما مفاده أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قال إن وزير خارجية إيران زار البحرين مطلع 2006، وأخبر المسؤولين فيها، أن "طهران صديق لكل من، طالبان والعراق وسوريا وحماس وحزب الله، وعلى البحرين أن تكون صديقا لإيران أيضا".
ورد الملك، على الوزير الإيراني متكي، مع أصدقاء من هذا النموذج، نحن لن نكون شركاء معكم.
وذكر موقع "زمان الوصل"، أنه أثناء غداء عمل، دعا إليه السفير الأمريكي في المنامة، تطرق الملك حمد إلى عدة موضوعات، حتى وصل إلى سوريا، حيث قال إنه "الملك"، أبلغ بشار الأسد بوجوب قطع علاقته مع زعيم حماس، خالد مشعل، وكان رد بشار، أنه يكره "مشعل"، ولكن بما أن الأمر مسألة فلسطينية فإنه "بشار" لايملك بالفعل أي خيار.
الشرق القطرية


....................................................................


«كمل جميلك» تنسق مع «مش بمزاجك» لإجبار السيسي على الترشح للرئاسة

الفريق عبد الفتاح السيسيالفريق عبد الفتاح السيسي
ولاء حامد

قال محمد حكيم، منسق حملة «الشعب يريد»، والتي تطالب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بالترشح للرئاسة، الخميس: إنه جار التنسيق مع حملتي «كمل جميلك» و«مش بمزاجك»، لجمع أكبر قدر ممكن من التوقيعات على وثيقة تعبر عن رغبة الشعب في تولي السيسي رئاسة الجمهورية.
وأضاف حكيم في تصريح لـ«بوابة الشروق» أن التنسيق لتكثيف الانتشار في القاهرة الكبرى والمحافظات لإجبار الفريق أول على خوض غمار الانتخابات الرئاسية القادمة.
«حكيم» أوضح أنه جار تخصيص مقر رئيس للحملة بشارع العريش بمنطقة الهرم، بخلاف المقرين الآخرين؛ أحدهما في الحسين والآخر في العبور.
وعن مصادر تمويل «الشعب يريد»، أوضح أنها لا تتلقى أموالا من الداخل أو الخارج، مؤكدًا أن كل الإنجازات بتبرعات شخصية من أعضاء الحملة، وبعض محبي السيسي.


...................................


الشيعة المصريين بين عهد مبارك ومرسي ؟
الشيعة  المصريين  بين عهد مبارك ومرسي ؟
11-21-2013 :


خلال السنوات الماضية عاش طاهر الهاشمي، وأفراد الأقلية الشيعية التي ينتمي إليها في مصر، "حالة من التهميش"، في أفضل الأحوال، لم تخل من فترات كان خلالها عرضة للقمع، ويقول إنه تعرض لذلك خلال حقبة الرئيس الأسبق، حسني مبارك، بينما قتل عدد من قادة طائفته خلال حكم الرئيس السابق محمد مرسي.

ولذلك عندما جرى عزل مرسي مطلع يوليو/ تموز الماضي، شعر الهاشمي بوجود فرصة تلوح في الأفق، فقد انقلب المزاج العام ضد جماعة الإخوان المسلمين والقوى السلفية المتحالفة معها، واليوم يتم العمل على كتابة دستور جديد، يعد بحريات أوسع وبتوفير الحماية للأقليات الدينية.

ولذلك قام الهاشمي، مع عدد من أتباع المذهب الشيعي خلال يوم عاشوراء الأسبوع الماضي، بمحاولة لاختبار الوضع، فقاموا بالإعلان عن خطط لإحياء مراسم ذلك اليوم المقدس لدى الشيعة في مسجد الحسين بالقاهرة القديمة، وهو أمر ما كانوا ليقدموا عليه في حقبتي مبارك ومرسي.

ولكن الهاشمي ومن معه فوجئوا لدى وصولهم إلى مسجد الحسين مساء الخميس الماضي، بمجموعات من الشرطة تطوق المكان، في حين أن المسجد نفسه كان مغلقا بحجة الصيانة، ويبدو أن المجموعة كانت تتوقع ما سيحصل، إذ أن دعوتها إلى إحياء المراسم تسببت بموجة من الجدل الإعلامي، والتهديدات التي وجهتها قوى سلفية معارضة للشيعة.

ويبدو أن الحكومة المصرية نفسها لم تجد في نهاية المطاف ضرورة للحديث عن قضية صيانة المسجد، فقد نقلت صحيفة "اليوم السابع" عن وكيل وزارة الأوقاف، صبري عبادة، قوله إن الوزارة "لن تسمح باحتفالات تؤدي إلى تقسيم المسلمين في مصر."

وبالتالي فإن محاولة الهاشمي لإخراج طائفته إلى العلن، أظهرت بالنسبة إليه حجم الهوة التي تفصل المجتمع عن الإقرار بحقوق العبادة لكل الأديان، كما أن الأحداث التي رافقت دعوته، تظهر أيضاً طبيعة التعقيدات في المشهد السياسي المصري منذ عزل مرسي، فالأقليات، مثل الشيعية وأتباع الديانة البهائية، باتوا أكثر جرأة، رغم استمرار الوجود القوي للعناصر السنية المحافظة داخل المجتمع المصري.

ورغم أن قضية الأقلية الشيعية في مصر يمكن رؤيتها من زاوية الصراع المذهبي في المنطقة، إلا أن لها الكثير من الأبعاد التاريخية، فمصر التي يعتنق غالبية شعبها المذهب السني، كانت قبل قرون قلب الإمبراطورية الفاطمية الشيعية، ويقدر البعض عدد الشيعة في البلاد بما بين 800 ألف إلى مليون ونصف المليون شخص، ولكن البرامج التعليمية لا تشمل الكثير من المعلومات عن الشيعة ومعتقداتهم، وينظر الكثير من المصريين بسلبية إلى أتباع ذلك المذهب.

ويقول أحمد راسم النفيس، أحد كبار الشخصيات الشيعية المصرية والأستاذ في جامعة المنصورة، إن السلفيين يخشون الشيعة ويخافون من إمكانية نجاحهم في التغلغل مجدداً بمصر، ويعتبر أن السلفيين "لا يحبون المسيحيين، غير أنهم لا يخشونهم، ولكنهم يشعرون بالرعب من الشيعة، لأنهم يعرفون أن مصر كانت دولة شيعية."

وكانت الأيام الأخيرة من حكم مرسي قد شهدت حصول مشادة انتهت بمقتل أربعة من الشيعة، بينهم رجل الدين المعروف، حسن شحاته.. ويقول النفيس إن الدستور قد لا يوفر لطائفته ما سيوفره للمسحيين مثلاً من حماية دستورية، متوقعاً أن يتحول الشيعة إلى "كبش المحرقة الجديد"، بعد القضاء على جماعة الإخوان المسلمين.

ولكن بصرف النظر عن الصيغة النهائية التي سيخرج بها الدستور الجديد، فإن تطبيقه سيكون من مهمة السلطات، التي تخضع بدورها للضغوطات الاجتماعية التي كانت قد أدت في الأساس إلى حظر نشاط إحياء عاشوراء في مسجد الحسين هذا العام، وبالتالي فسيكون على الهاشمي ورفاقه من الشيعة الانتظار حتى موسم عاشوراء من العام المقبل لإعادة اختبار مدى "تسامح" المجتمع معهم.

.............................................

«المرصد السوري»: «تنظيمات إسلامية» تفرض «لباسًا شرعيًا» على مدارس تسيطر عليها

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يمارس ضغوطًا على بعض المدارس في المناطق التي تقع تحت سيطرتها بشكل كامل أو جزئي، وإنهم يفرضون على الإناث في المدارس ما سموه «اللباس الشرعي»، وهو مؤلف من (عباءة وقفازات شرعية وغطاء وجه)، أما بالنسبة للذكور فيتم إلباسهم «الزي الباكستاني وطاقية».
وأوضح «المرصد»، في بيان صحفي، أن «عناصر من تنظيم (الدولة الإسلامية في العراق والشام) قاموا مؤخرًا بتوزيع منشورات في مدارس الإناث بمدينة سراقب في محافظة إدلب تدعو من خلالها الطالبات من الصف الخامس الابتدائي وحتى الثالث الثانوي إلى الالتزام بالزي الإسلامي الشرعي مع التحذير من أن الطالبة التي لا تلتزم بهذا اللباس لن يتم قبولها داخل أسوار المدرسة».وتعد هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها هذا التنظيم بالتدخل في أمور المدارس والتعليم وفرض قوانين متعلقة بالسلوك واللباس والتدريس.وكان المرصد السوري تحدّث قبل أسابيع عن قيام عناصر تابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية» باقتحام مدرسة في منطقة طريق الباب وأخرجوا كادرها التدريسي تحت تهديد السلاح بحجة أنهم مدرسون ذكور يقومون بالتدريس لطالبات، وهو ما اعتبروه مرفوضًا، وأمروا القائمين على المدرسة بالتوقف عن التدريس فيها إلى أن يتم جلب كادر تعليمي من المدرسات.كما قام التنظيم نفسه أيضًا منذ ما يقارب الشهرين في قرية الطويحينة بريف حلب الشمالي بمنع الطالبات من الصف الأول الإعدادي وما فوق من الذهاب إلى المدارس إلا «بملابس شرعية كاملة»، بالإضافة إلى الكثير من الحالات التي تم توثيقها..................................................................


هيئة "الأمر بالمعروف" تكشف الدافع وراء ضبط شابي "الحضن المجاني"




صحيفة المرصد:كشفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اليوم الخميس أن شكاوى وبلاغات عدة من العائلات كان وراء القبض على شابين حملا لافتة كتب عليها "حضن مجاني".
ووفقاً للمتحدث الرسمي للهيئة بمدينة الرياض، محمد الشريمي، فإن الهيئة تلقت بلاغات عدة وشكاوى من عائلات هي ما قادت إلى القبض على شابين من أصحاب حملة "حضن مجاني"، لافتاً إلى أنه لصغر سنهما تم الاكتفاء بالتعهد عليهما وتسليمهما لوليي أمرهما.
يشار إلى أن شابين قد حملا لافتة كتب عليها "حضن مجاني" أمس الأربعاء في شارع الأمير محمد بن عبد العزيز "التحلية"، بعد أن انتشر فيديو حصل على عدد مشاهدات عالية في موقع "يوتيوب" لشاب حمل لافتة بنفس الفكرة، وفقاً لـ "الحياة".


............................................




"هيئة الغذاء والدواء" تحذر من مكمل غذائي تسبب في وفيات

أخبار 24

حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء، من استخدام المكمل الغذائي (OxyELITE Pro)، لتسببه في أضرار صحية بالغه، كالتهاب الكبد، أو فشل أداءها لوظائفها، كاشفةً عن تسجيل حالة وفاة واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن تطلب بعض الحالات لعمليات زراعة للكبد.

وقالت إن الإدعاءات المستخدمة للترويج للعقار في بعض المواقع الالكترونية، كحارقٍ للدهون، ومساعد على تخفيف الوزن، اتضح أنها مضللة ولا أساس لها من الصحة، منوهةً بأنه غير مسجل، ولم يتم الترخيص بتسويقه في المملكة.

وناشدت الهيئة المستهلكين، بعدم الانسياق وراء هذه الادعاءات، أو شراء المنتج، مشيرةً إلي أنها ستواصل دورها الرقابي في تعقب المسوقين لمثل هذه المنتجات، وتطبيق الإجراءات النظامية تجاههم، حاثةً إياهم بالإبلاغ عن المروجين، لدى المركز الوطني للتيقظ والسلامة الدوائية.


.......................................


الإقتصادية

 

 
 

مُحاضرة مُزيفة

د. محمود محمد بترجي

 

لمْ أهتم كثيراً باسم المحاضر بِقدر اهتمامي بعنوان المحاضرة التي تتحدث عن ظَاهِرة الفَسَاد السِياسِي ، وهو ما لفت انتباهي ، دخلتُ مُتأخراً بعض الشيء ، لا بأس فالحضور متأخراً في محاضرة كهذه أفضل منْ عدم الحضور، كانَ يتحدثُ عنْ مفهوم الفسادِ ، وأنَّهُ حالة منْ فُقدان قيم النزاهة ، وعدم احترام المَبادئ الأخلاقية السائدة في المجتمع ، فالفساد نقيض الصلاح. ا
ثم فرَّق بينَ الفساد والفساد السِياسِي ، حيثُ عرَّف الفساد السِياسِي بِأنَّه الاستغلال السيئ للوظيفة العامَّة لخدمة أهداف خاصة ومنفعة شخصية بكل الوسائل والأساليب من استخدام غير مشروع أو هدر لمواردِ الدولةِ ، وسرقة أملاك الدولة وتبديد للمال العام وغير ذلك. ا
الفسادُ مرضٌ ، إذا انتشر في مُؤسَّسَاتِ الدولة واستفحلَ فيها أصبحَ وباء ، ويطلق عليه اصطلاحاً الفساد النسقي، وهذا بخلاف الفساد العرضي والمؤسسي ، المُؤسَّسَات تفسد بإدارة أشخاص فاسدين ، والمُؤسَّسَات الفاسدة تتعامل مع أشخاص فاسدين ، والتحالُفات تَتَشكَّل بينَ العناصر الفاسدة ، قدْ يضيقُ نطاق الفسادِ ، وقد يتَّسِع في دولٍ أخرى وصولاً إلى حالة الدولة ''القُرصان'' ، حيثُ تُهيمن ''المافيا'' وشبكات الفساد على المُؤسَّسَات العامَّة. ا
ثُمَّ تطرّق المحاضر لأهم عوامل الفسادِ السياسي ، وذكر منها العوامل السياسية كأزمة المشروعية السياسية ، فصل السُلطات الثلاث : التنفيذية والتشريعية والقضائية ، غِياب وعدم فاعلية المُشاركة السياسية ، ضُعف الأحزاب السِّياسِية وهشاشة المُجتمع المدني ، اختلال النِظام القضائي ، أمَّا العوامل الاقتصادية كضعف النمو الاقتصادي وأزمة التنمِية ، الاقِتصاد الريعي ، التبعِية الاقتصادية للخَارج وأزمة الدين العام ، والعوامل الاجتماعية الثَقافِية مِثل انعدام العَدالة التوزيعية وانتشار حالة الاغتراب في المُجتَمع ، اختلال القيم الاجتماعية ، طبيعة الثقافة السياسية السائدة. ا
وخَلُصَ إلى أنَّه يُمكن حَصر الآثار الناجمة عنْ الفساد السياسي في جُملةٍ واحدةٍ ، وهي أنَّ وجود الفساد السياسي يَسمح بِخلق بِيئة الفساد ، إنَّها الحالة التي يُصبح فيها الفساد السياسي مُنتِجاً للفساد ، أي التربة التي ينمو فيها جميع أشكال الفساد ، بواسطة آليات وثقافات فاسدة ، فتفشل كل جهود التَنمية ، فيضعف أداء الحكومة ، ويَفشل نِظام الحُكم في إدارة الدولة .. انتهى. ا
كُنتُ سعيداً بِنوع المعرفة ودسامة المُحتوى لولا أنْ لمحته - أي المحاضر- يقرأ نقلاً بالنص حرفاً حرفاً من كتابٍ بعنوان ''ظاهرة الفساد السياسي في الجزائر'' للكاتب محمد حليم ليمام وليس من ورقة بحثية أعدّها هو ، أفسدَ عليَّ مُتعة الاستماع وعكّر صَفوَ مزاجي وندمت أيّ ندم - سامحه الله. ا
وعندما فُتِحَ باب الأسئلة طلبت الكَلمة ، وتحدثت بِلهجة غير لائقة مبدياً غضبي وانزعاجي : ألمْ يكنْ الأجدرَ بِك أنْ تَضع اسم الكتاب أمام عنوان المُحاضرة واسم مُؤلفِه بَدلاً منْ اسمَ المُحاضر فكفيتنا مَشقة الحُضور وعناء السفر!ا


............................

كرامة المواطن السعودي تنتهك علانية

أبو لجين  إبراهيم
تبقى الأمة في نظر أفرادها ومواطنيها كبيرة، ويبقى الولاء مستقراً ثابتاً، وتبقى وشيجة الحب قائمة راسخة، ما دامت حقوقهم مرعية، وأعراضهم محفوظة، بغض النظر عن شخوصهم وانتمائهم، وبغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية ووظائفهم، وبغض النظر عن أفكارهم وتوجهاتهم.
 
وتبقى الأمة محفوفة بالأمن المجتمعي ما بقي فيها من يدافع عن كرامة الإنسان، ويسخر قدراته وإمكانياته في الدفع عن المظلوم، أو ذي الحاجة، الذي لا يستطيعون أن يدفع عن نفسه ما يقع عليه من انتهاك وظلم، من غلاظ الأكباد، الذين لا يرقبون في مواطن إلا ولا ذمة.
  
فمن عظيم ما تحمله عقيدتنا تكريم الإنسان، لا لشيء إلا لكونه إنساناً وفقط، فهو يستحق التكريم بهذه الصفة، حتى وإن تدني إلى درك الشقاوة والجريمة، فإن السلوك الإنساني الذي تفرضه أخلاقنا أن نعامله بالإحسان، حتى ونحن نسوقه إلى ساحة القصاص.. فإن أحسنتم فأحسنوا القتلة.
 
ومن عظيم ما تحمله أخلاقنا الدفع عن المظلوم، ومن يطالع في السير يفاجئ بحلف الفضول الذي كان الرسول الكريم يفتخر به، ويقول إنه لو دعي إليه لأجاب، رغم أنه كان في الجاهلية، وقبل بلوغ الرسالة، ولكنه حلف يحمل معاني الإنسانية العظيمة، في الدفع عن المظلوم، التي أيدتها الشريعة.. انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً.
 
وخلال الأسبوع الماضي شاهدنا انتهاكات متعددة وظلماً واضحاً بيَّناً، يقع ضحيته بعض فئات المواطنين السعوديين، على صفحات الصحف وعلى مواقع اليوتيوب.
 
فقد كشفت صور جمعت من خلال مقطع فيديو نشر في موقع اليوتيوب مؤخراً عنون له بـ"هكذا تتم العناية بأبنائنا داخل مركز التأهيل الشامل بوادي الدواسر"، عن بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، أشير إلى أنهم من نزلاء المركز، وقد تم تكبيل بعضهم وترويش آخرين وهم (عراة) من قبل عمال الرعاية وبشكل جماعي، كما أظهر المقطع نزلاء يتناولون وجباتهم على البلاط فيما يتم تغيير ملابسهم بالطريقة نفسها.
 
ومن العجب أن وزارة الشؤون الاجتماعية بدلاً من أن تنكفئ على نفسها وتعالج فضيحتها المصورة نراها قد أسرعت بتشكيل لجنة سرية، بدأت مهام عملها بالوقوف على مركز التأهيل الشامل بمحافظة وادي الدواسر لتقصي الحقائق وتحليل المقطع ومعرفة من تعمد نشره، سواء كان أحد العمالة في المركز أو من الموظفين السعوديين.
 
وفي حادثة ثانية كشفت بعض المصادر الصحفية عن وضع كاميرات مراقبة داخل دورات مياه أحد مراكز التأهيل النسوي الشامل بالرياض، وهو مركز يضم اللاتي يعانين من إعاقات حركية وعقلية، ونقلت صحيفة "الوطن" عن موظفات المركز أن مديرة المركز أكدت لهن وجود توجيه من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بوضع كاميرات مراقبة.
 
وكان رد وزارة الشؤون الاجتماعية أنها توعدت مركز التأهيل الشامل بعقوبات صارمة إذا ثبت فعلاً قيامه بوضع كاميرات داخل دورات المياه لمراقبة النزيلات، وكأنها في غيبة، أو غيبوبة، عما يحدث في تلك الدور، وفي تناقض واضح لما صرحت به المصادر المسؤولة داخل مركز التأهيل نفسه.
 
وفي الحادثة الثالثة أثبت مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" وجود قصور في السكن النموذجي لأيتام محافظة جدة، حيث لا تتوافر فيها أنظمة للإنذار من الحريق، أو كاميرات مراقبة سواء في مدخل المبنى أو خارجه، مع عدم وجود غرفة للإسعافات الأولية، وصالات للطعام، وعدم تجهيز مكاتب للمشرفين.
 
وجاء في رصد هيئة مكافحة الفساد أن المؤسسة لا تتابع أعمال المشرفين على الأيتام في مبنى السكن، وتفقد أوضاعهم، وقد ظهر مؤشر ذلك من خلال عدم معرفتهم بوفاة أحد الأيتام إلا بعد مضي ثلاثة أيام على وفاته، وعددت انتهاكات أخرى في هذا الصدد.
 
إن الوزارة بهذه الجرائم تصنع قنابل موقوتة، حانقة وغاضبة ومتذمرة من مجتمعها ووطنها، ولذا فإننا ندعو إلى ضرورة محاسبة المتسببين في أسرع وقت ممكن، منوهين بأن كرامة المواطنين أمر لا يقبل الجدل، ولابد أن يلقى من أهان كرامتهم جزاءه الذي يستحقه.
......
سبق
................

سماوية




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



خفة دم المحششين!

سمر المقرن




انتشار النكات والضحكات على المحششين أوهم الذهن المجتمعي بخفة دم هؤلاء المتعاطين لمخدر الحشيش، وجعل منه أمرًا يشبه التطبيع مع هذا النوع -تحديدًا- من بين أنواع المخدرات الأخرى، هذا عدا انتشاره في القنوات الفضائية والأفلام والمسلسلات، وترويج النماذج الفنية التي يحبها المراهقون لسيجارة الحشيش؛ ما خلق ما يشبه الوهم بأن الحشيش لا ينتمي إلى فئة المخدرات، وأن تعاطيه لا يُسبب الإدمان!

إذا أردنا التغيير لا بد أن نبدأ بأنفسنا، هذه قاعدة عامة. وأنا شخصيًا في تجربة شخصية بدأت لا أجامل مطلقًا في أي مجلس يُقال فيه أي نكتة حول المحششين، ولا أضحك لها ولا عليها، بل أستهجنها في وقتها، ثم أبيِّن سبب هذا الاستهجان والرفض، حتى وإن كان هذا الموقف يخلو من المجاملة التي اعتدنا عليها، إلا أن خطورة انتشار هذا النوع من المخدرات في مجتمعنا تستلزم علينا ألا نتهاون في التعاطي مع أي فكرة حوله وإن كانت نكتة.

إن كثرة تداول النكات والضحك على "المحششين" جعلت صورة هذه الفئة المتعاطية في أذهاننا تبدو صورة جميلة، وإن كان الإنسان الكبير الواعي المدرك لخطورة هذا المخدر لن يتأثر بتلك النكت، فهناك شباب صغار ليس لديهم الإدراك الكافي للتفريق ما بين شخصية المتعاطي والنكتة لمجرد النكتة، فهذا الشاب طالما يرى أن تعاطي الحشيش يجعله يبدو بهذا الشكل، وسيمنحه خفة الدم والقبول الاجتماعي، فما الذي يمنعه من تعاطي هذا المخدر الذي سيراه مفيدًا لشخصيته؟!

المديرية العامة لمكافحة المخدرات لديها حضور إعلامي جيد، وبرامج توعوية بناءة، لكن ينقصها الوصول إلى هذه الفئة، التي قد لا تقرأ الصحف، أو أنها لن تشاهد برامج حوارية أو توعوية بهذا الصدد؛ لذا نحن بحاجة إلى حملة توعوية مضادة تستخدم الأدوات نفسها التي يستخدمها مروجو تعاطي الحشيش، أو المخدرات بشكل عام. برامج مكافحة المخدرات بحاجة إلى أن تصل إلى الشباب في مدارسهم ومواقعهم وأماكنهم، أن تستثمر الأماكن التي يوجد بها هؤلاء الشباب، مثل الأسواق والمقاهي والمطاعم، ويكون هناك حملات ترويجية بسيطة ومقبولة وبعيدة عن الكلام الإنشائي والتحذيرات المباشرة، ويكون الشباب أنفسهم أدواتها ومقدميها وعارضيها.

الآن، يُقبل الشباب بكثرة على تطبيق التواصل الاجتماعي "تويتر"؛ فماذا لو اختارت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بعض الحسابات الشبابية التي تحظى بمتابعة كبيرة، ومررت من خلالهم رسائل ترويجية لحملات توعوية. أيضًا حضور الشباب في برامج "اليوتيوب" يملك نسب مشاهدة عالية؛ فلماذا لا يتم استخدام هؤلاء لتمرير رسائل مفيدة بطريقتهم التي مرروا بها مئات الرسائل الناجحة، والتي دخلت بسرعة إلى وجدان المجتمع بكل فئاته ومكوناته؟ فالشاب المستهدف لن يقرأ مقالي هذا، ولن يطّلع على تصاريح ومقابلات رجال المكافحة، إنما سيشاهد فيلمًا قصيرًا يقوم بأدائه أحد الشباب الذين يحبهم، وسيقرأ تغريدة بل سينشرها إذا كانت مكتوبة من حساب شاب يتابعه.. كثيرة هي الوسائل التي يمكننا من خلالها إعلان الحرب على الترويج، والتي من خلالها نستخدم السلاح نفسه الذي يستخدمه هؤلاء المروجون، ولن تكون مكلفة، لكنها - بلا شك - ستصيب؛ لأنها هادفة!

www.salmogren.net.....................

 الجزيرة السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



التعددية والوجه الخفي

نوال العيد *



الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠١٣
في الخطاب الثقافي السعودي السابع الذي يرعاه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يومي الأربعاء والخميس25/26-12-1433هـ، في مدينة الرياض اجتمع 70 من العلماء والأدباء والمثقفين ليتحاوروا حول محاور أربعة: مفهوم التصنيف الفكري، وأنواعه، وأهم مغذيات التصنيف الفكري، وآثار التصنيفات الفكرية على الوحدة الوطنية، وختاماً كيف يبنى خطاب ثقافي يتجاوز التمحور والتصنيف؟ وجاءت بعض المداخلات لتشيد بالاختلاف على إطلاقه، وتحاور على أساس أنه ظاهرة صحية.
وفي البدء، لا بد أن نقر أن الاختلاف سنة كونية لا بد من وقوعه، لكن اختلاف التضاد وما كان في أصول الديانة والاعتقاد ليس ظاهرة صحية كما يزعم البعض، بل عرض مرضي يؤدي إلى التنازع والفشل، والله يقول: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). واقتضته حكمة الله ليميز الله الحق من الباطل، فيضل من يشاء عدلاً، ويهدي من يشاء فضلاً (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجِنَّة والناس أجمعين).
فالمرحومون من عباد الله من لا يوجد الخلاف بينهم: (إلا من رحم ربك). وأعظم الخلاف وأشده ما كان عن علم وبصيرة، إذ إن مقتضى العلم الاجتماع على الحق، فإذا حصل الاختلاف فلا يكون إلا ببغي وظلم ظاهر بين، والله يقول: (وما تفرّق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمة).
ومن هذا المنطلق، فإن اختلاف أمة محمد صلى الله عليه وسلم في أمر من أمور الاعتقاد لا يكون إلا مذموماً (الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً). وقال تعالى: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا). ولولا أنه مذموم لما حذرهم منه ونهاهم عنه، لاسيما وأن بيانه صلى الله عليه وسلم أكمل البيان وأظهره مما لا يجعل مجالاً للاختلاف كما قال صلى الله عليه وسلم: (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك). ولم يقع هذا النوع إلا بعد مقتل عثمان رضي الله عنه وبروز الفتنة في الأمة، وقد حذّر خادم الحرمين في أكثر من موطن من التصنيفات المذهبية والفكرية والمناطقية ولغة الإقصاء، لأنها لا تليق بالمجتمع السعودي.
ما تقدم كله ينصبُّ في الحديث عن اختلاف العقائد، والذي انقسم الناس فيه إلى طوائف: كالرافضة، والخوارج، والمعتزلة، وما إلى ذلك، أما اختلاف التنوع، وهو الاختلاف في أمور الفقه الفرعية التي يسعنا فيها ما وسع الأئمة من قبلنا، وانقسم الناس فيه إلى مذاهب أربعة: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، فهو اختلاف الرحمة، الذي قال عنه السيوطي: «اعلم أن اختلاف المذاهب في هذه الملة نعمة كبيرة، وفضيلة عظيمة، وله سر لطيف أدركه العالمون، وعمي عنه الجاهلون، حتى سمعت بعض الجهال يقول: النبي جاء بشرع واحد، فمن أين مذاهب أربعة؟... إلى أن قال: فعرف بذلك أن اختلاف المذاهب في هذه الملة خصيصة فاضلة لهذه الأمة، وتوسيع في هذه الشريعة السمحة السهلة». وكثيراً ما يردد شيخ الإسلام في فتاواه: «إجماعهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة».
ومشكلة البعض اليوم الخلط بين الاختلافين، وجعلهما اختلافاً واحداً، والإشادة بكل خلاف على أنه سنة كونية يمتدح بها، وهذا لأنه اقتطع الآية من سياقها الكامل الذي أشار إلى أن أهل الرحمة أهل جماعة.
إننا في وقت أشد ما نكون فيه إلى اجتماع الكلمة ووحدة الصف تحت ولاة أمرنا على عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن دعا إلى تفرقنا فدعواه مرفوضة مهما جمّل دعواه باسم التعددية وحرية الرأي والتنوع الثقافي، فجمال المصطلح لا يغيّب مرارة الحقيقة.
 
 
* داعية، وأكاديمية سعودية.

الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق