28‏/11‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3023] الشيعة السعوديين بين حمزة الفعر ومحمد المسعود+د.النفيسي في حراك:التقارب الأمريكي الإيراني:الدلالات والاحتمالات

1




الموعد: الساعة الثانية ظهر الجمعة


المفكر الكويتي د.عبدالله النفيسي ضيفا في "حراك"

 

في حلقة بعنوان:



" التقارب الأمريكي الإيراني: الدلالات والاحتمالات"




 

·      هل كان الاتفاق صفعة مدوية لدول الخليج من الكاوبوي الأمريكي فعلا؟

 

·      ما هي دلالات الاتفاق وهل ثمة سوابق تاريخية لمثل هذا الغدر الأمريكي لحلفائها؟

 

·      هل كان الاتفاق انتصارا حقيقيا مؤكدا لإيران..أم خسائرها مضاعفة أيضا؟ وهل ستكون فعلا شرطي المنطقة الأمريكي بما كان في عهد الشاه؟

 

·      هل سينجح هذا التقارب أم يفشل؟ وماذا سيحدث في كلتا الحالتين؟

 

·      ما هي انعكاسات هذا التقارب على دول الخليج.هل سنشهد القنبلة النووية الخليجية بشكل رسمي؟

 

·      هل ستتعاون دول الخليج مع إسرائيل مباشرة من باب : "عدو عدوي صديقي" ؟

 

·      ما هو دور عمان في الموضوع،ولماذا دوما تغرد خارج السرب الخليجي ؟

 

·      ما العمل الواجب اتخاذه اليوم من قبل دول الخليج تجاه هذا التقارب الايراني الأمريكي؟





يبث البرنامج على الهواء مباشرة من قناة فور شباب 1 + فور شباب 2

تردد: ( 11316 ) عمودي

 

الموعد: الساعة الثانية ظهر الجمعة






مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

2

"نيويوركر": لماذا تثير صفقة إيران مخاوف السعودية؟



2013-11-27 | خدمة العصر

كتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة فيرمونت وزميل غير مقيم في مركز بروكنجز بالدوحة، ومؤلف كتابي "ممالك النفط" و"العلاقات الدولية في الخليج الفارسي"، غريغوري غوز (F. Gregory Gause) مقالا نشرته مجلة "نيويوركر"، وعنوانه: "لماذا تثير صفقة إيران مخاوف السعودية".

بعد أن خلصت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا إلى توقيع اتفاق مبدئي مع إيران يوم الأحد (الماضي)، لم يستغرق منتقدو الصفقة الإقليميين وقتا طويلا للرد، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي"، في حين أبدت المملكة العربية السعودية، الحليف الأميركي الآخر في الشرق الأوسط قلقها إزاء الانفتاح على إيران، واتخذ نهجا مختلفا وأصدرت بيانا صيغ بعناية، رحبت فيه بالاتفاق ولكن بحذر .

وقال الكاتب إن السعوديين ليس لديهم حلفاء في السياسة الأميركية للحشد ضد إدارة أوباما ، وليس لديهم رغبة في وضع أنفسهم ضد القوى الدولية الأخرى التي وقعت على الاتفاق، بما في ذلك أهم شركائها الأمنيين، فرنسا وبريطانيا، وزميلها في إنتاج النفط: روسيا، وزبونها الرئيس في استهلاك النفط: الصين. لكنهم غير راضين مثل الإسرائيليين، ولكن لأسباب مختلفة قليلا.

السعوديون ليسوا قلقين لمجرد طموحات إيران النووية، لديهم خوف أكثر عمقا: أن الاتجاهات الجغرافية السياسية في الشرق الأوسط لا تصبَ في صالحهم، مما يهدد كلا من مكانتهم الإقليمية وأمنهم الداخلي. ذلك أن السعودية ترى في إيران منافسا يهيمن في العراق ولبنان، ويسند حليفه في سوريا ويصوغ الآن علاقة جديدة مع واشنطن، وباختصار، السعودية متخوفة من أن هذه الصفقة تزيل كل العقبات أمام إيران للهيمنة الإقليمية وتمنح جرأة إضافية للسكان الشيعة في دول الخليج، بما فيها السعودية، لمعارضة حكامهم السنة.

في الأسابيع الأخيرة، زادت حدة الاعتراضات والمخاوف السعودية (وحتى التهديدات بالحصول على السلاح النووي) من التقارب الأمريكي الإيراني وكثرت الشكاوى من إستراتيجية إدارة أوباما في الشرق الأوسط.

ويرى الكاتب أن السبب المباشر لاستياء السعودية (قبل الاتفاق مع إيران) كان سوريا. ذلك أن الرياض أيدت بحماس تهديد الرئيس أوباما باستخدام القوة ضد نظام الأسد بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية على إحدى ضواحي دمشق في اغسطس الماضي.

كان أمل السعوديين في أن ضربة أمريكية ستدفع واشنطن للتدخل العسكري المباشر لإسقاط الأسد . ولكن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد التفاوض، للتخلص من الأسلحة والمواد الكيميائية الأسلحة، ويعتبره الكاتب نصرا دلوماسيا لإدارة أوباما في سوريا، رأت فيه الرياض ليس فرصة ضائعة لتوجيه ضربة حاسمة إلى الأسد وحسب، ولكنه أيضا اعتراف بأن نظام الأسد أصبح شريكا دوليا له الشرعية بدلا من أن يكون منبوذا وجب خلعه. ومع التزام مجلس الأمن الدولي باتفاق الأسلحة الكيميائية، قرر السعوديون رفضهم الانضمام إليه.

وعندما ذهب وزير الخارجية جون كيري إلى الرياض في 4 نوفمبر لطمأنة السعوديين بالتزام أمريكا المستمر لأمنهم، أشار وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إلى سوريا بأنها "أرض محتلة". ولكن كل محاولات الرياض في كبح جماح القوة الإيرانية في العالم العربي (من لبنان إلى العراق) قد فشلت تقريبا.

ويرى الكاتب أن هذا لم يكن مجرد نكسة "جغرافية سياسية" للرياض، إذ إن القيادة السعودية تعتقد أن زيادة القوة الإيرانية سوف تؤدي إلى تعبئة الشيشة سياسيا داخل دول الخليج التي يحكمها السنة.

والسعوديون وحلفاؤهم في الخليج متيقنون من أن إيران تتدخل مباشرة في شؤونهم الداخلية، وهم مقتنعون بأن الدور الإقليمي المتزايد لإيران سوف يُلهم حتما استياء الشيعة، الأمر الذي يجعل صعود إيران بمثابة تهديد غير مباشر لاستقرار دول الخليج أيضا.

ولكن، كما أورد الكاتب، كانت هناك بقعة واحدة مشرقة للسعوديين وسط الاضطرابات الإقليمية، وهي تحديدا لانتفاضة ضد الأسد في سوريا، أقرب حليف لإيران في العالم العربي، وتمثل أفضل فرصة للرياض منذ أكثر من عشر سنوات لدحر القوة الإيرانية.

وعلى هذا، كان رفض أوباما اتخاذ إجراءات ضد الأسد، بالنسبة للسعوديين، أحد الأمثلة على عدم قدرة واشنطن على تقدير المخاطر والفرص في الربيع العربي.

وكان وقوف واشنطن جانبا في الثورة على الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، سيئا للغاية، ولكن احتضان حكومة الإخوان في القاهرة ، والتي كانت الرياض ترى فيها شريكا غير موثوق في المواجهة ضد إيران، ومنافسا للسلطة السعودية في تفسير "الإسلام السني"، كان أسوأ من تخليها عن مبارك.

وترى إدارة أوباما، وفقا للكاتب، في انفتاحها على إيران جزءا من جهد أوسع لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وترى في التزام إيران بنبذ الأسلحة النووية بوصفه استحقاقا لحلفاء مثل المملكة العربية السعودية. ولكن السعوديين، من دون مقعد على طاولة المفاوضات، يخشون من أن واشنطن سوف تثبَت الهيمنة الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان وفي الخليج أيضا مقابل الصفقة النووية.

ومع ذلك، فإن الكاتب يرى أن الخلافات الحالية بين الحكومتين السعودية والأمريكية لا تؤدي إلى تمزق دائم في العلاقة، كما يعرف السعوديين أنفسهم يعترفون، ذلك أن المصلحة الأساسية التي ربطت السعودية بالولايات المتحدة (ضمان أمن الخليج مقابل التدفق الحر لموارد الطاقة) لا تزال قائمة.

ولكن طبيعة الخلافات الأخيرة تشير إلى وجود صراع كامن بين الحليفين. المشكلة، حسب الكاتب، ليست في أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لديهم أهداف مختلفة في المنطقة، ولكن المشكلة هي أن لديهم وجهات نظر مختلفة جدا عن مدى أهمية وأولوية هذه الأهداف، والسبيل الأمثل وحجم الجهد المبذول لتحقيقها.

ويرى الكاتب أن مخاوف السعودية من أن واشنطن سوف تبيع مصالحها الإقليمية في "صفقة كبرى" مع إيران، مبالغ فيها، ذلك أن السياسة الأمريكية في منطقة الخليج، ولعقود عديدة ، قائمة على منع أي قوة أخرى من أن تصبح المهيمنة، وواشنطن ليست على وشك تحويل المفاتيح وتسليمها لإيران.

ولكن الكاتب يوافق السعوديين بشأن قلقهم إزاء عدم إقرار الولايات المتحدة بأن أي اتفاق نووي إنما يتضمن تنازلات لإيران على الجغرافيا السياسية الإقليمية، ويرى (الكاتب) أن للسعودية الحق أيضا في الاستنتاج بأن واشنطن لا ترى في الإطاحة بالأسد أولوية كما هو الشأن بالنسبة للرياض، وأن الولايات المتحدة لا ترى القضية الفلسطينية بوصفها القضية الأساسية لسياستها في المنطقة.

ويرى الكاتب أن هناك العديد من المصالح المشتركة للحفاظ على استمرار هذا التحالف، بما في ذلك المخاوف المشتركة حول النفوذ الإيراني في المنطقة وحول القاعدة وفروعها.

وليس لدى السعوديين أي بدائل في الوقت الحاضر لضمان أمنهم أفضل من علاقاتهم مع الولايات المتحدة: فالأوروبيون ضعيفون جدا عسكريا، روسيا في تراجع، والصين ليست لديها القدرة ولا الرغبة في إظهار القوة في الخليج.

لكن مع مرور الوقت، يمكننا توقع المزيد من فترات الاضطراب بين واشنطن والرياض. الحلفاء قد لا يختلفون على الأهداف، ولكن سوف يختلفون على أولوياتها على نحو متزايد.

وعندما تأذن ساعة نهاية "علاقة خاصة"، ربما بعد عقود من الآن، فإنها لا تنتهي بسماع دوي وإثارة ضجة ولكن بالافتراق التدريجي عن بعضهما البعض.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

3

ردا على د.حمزة الفعر


هذا ما يظهره  ويُبينه

 

بقلم: د.محمد المسعود




 

كم أنا حفيّ وممتن لفضيلة الدكتور حمزة الفعر أن بادر بمداخلة الأمس، جزاه الله .. وإنني لأرجو أن تتواصل الجهود لتأسيس قاعدة وسطية نستطيع لفت نظر كثير من الإخوة إلى مثل هذا الحوار الحقيقي ، بعيدا عن الفلاشات والأضواء.. شكرا للدكتور محمد المسعود لرده السريع والصريح .. وأرجو أن يبادر د.حمزة إلى مزيد من وضع النقاط على الحروف.. عبدالعزيز قاسم


 

                صاحب  الفضيلة  سعادة  الدكتور   حمزة الشريف       



أعزه  الله   وأيده    .  ورفع  في  الدنيا  منازله  وفي  الآخرة  درجاته   ,  ورزقنا  في  الجنة  صحبته  ورفقته   .  مع  الذين  نزع  الله  من  قلوبهم  الغل  للذين  أمنوا  بالله  واليوم  الآخر ,  وجمعنا  وأياه     على  محبة  رسوله  وآل  بيت  وحواريه  وصحابته   الذين  رضي  الله  عنهم   إذ  يبايعونه   ..  عند  الشجرة  المباركة  ..  والذين  ((  كانوا  خير  أمة  أخرجت  للناس   ))  بما  لم  يشهد  الله  لغيرهم  بهذه الخيرية  المطلقة  التي  لا  قيد  لها   ولا  تخصيص  ,  وذاك الخير  المطلق ,  والطهر  المطلق  ,   فهم  الذين ((  صدقوا  ما  عاهدوا  الله عليه   فمنهم  من  قضى  نحبه   ومنهم  من  ينتظر  وما بدلوا  تبديلا   ))  و لم  يبدلوا  العهد  ,  ولم  يزغ  القلب  في  سرائرهم   .   بل  إن  الرجل  منهم  كان  يعادي   في  محبة  الله  ورسوله  الأم  التي  حملت  وأرضعت,  والأب  الذي  ربى  وأعطى  وكفل  . 

 

   رجال  كزبر  الحديد   يلين  الحديد  ولا  تلين  عزائمهم  في  جنب  الله  ,    فيهم  قال  عز من  قائل  ((   محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ( 29 ) )    فهل  من  ثناء  عظيم  أعظم  من  هذا  الثناء  الذي  لم  ينزله  الله  في  أحد  من أتباع  نبي  ولا  رسول  ؟! .

 

        وهم  الذين   خصهم  الله  دون  العالمين  في  نصرة  نبيه  ,  ورفع  كلمته  ,  وإبلاغ الخلق  كتابه   ,  وجعلهم   مستودعا   لمحكم  التنزيل     ,   حفظه   بهم   .   وحفظهم   به   . ( لا  يأتيه  الباطل  من  بين  يديه  ولا  من  خلفه  ))    مما  لا  يسع   لمسلم  يؤمن  بكتاب  ألله  أن  يتأوله  أو  أن  يخرجه  عن  ظاهر  الدلالة  وصريح  المعنى   في  صريح  ((          إنا  نحن  نزلنا  الذكر  وإنا  له  الحافظون  ))

 

1.   الريبة  في أمهات المؤمنين إنكار  يستوجب  الردة  .

 

 الثابت  في   الفقه  أن  من  ينكر    ما  هو  ثابت  في  كتاب  الله  بالضرورة   حكمه   حكم  المرتد  وكذا حكمه   حكم  الراد  على  الله   وعلى  رسوله  -  صل  الله  عليه  وآله  وسلم -   وهذا  ينطبق  على   كل  من  قال  في  أمهات  المؤمنين  ما  يمس   بشرف  رسول  الله  - صل الله عليه وآله  وسلم  -  ولو بمقدار  ذرة  من  سوء  والعياذ  بالله    لصريح  كتاب  الله    بالذين  جاؤوا  بالإفك   .  وهو  قول الله  عز وجل  ((  نَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ   ))   وبذا  من يتولى  عن  قول  الله  وكتابه    له  عذاب  عظيم   ,  و  لا  يعتبره  الفقهاء  مسلما , وذاك  لأن  الآيات  في  البراءة  لا  تحتمل  غيرها  وأصل  الواقعة  هي  إفك  مبين  وظاهر  بصريح  كتاب  الله  عز وجل  .

 

2.   تحريف  القرآن    سوءة  يعوزها  الستر  .

 

         التفاسير  المعاصرة   في  مجموعها     ليس  فيها  من  قائل   بنقص  أو زيادة  مستترة  في  مكان  ما     , وكان  هذا  الرأي  المعيب  المخجل  ,  من  بدع  الإخبارية  ودس  الغلاة  ,  وكذب  الوضاعين  والتي  جاء  من  هذا  كله   فكر  الشيخية   لاحقا  - الشيخ  أحمد زين  الدين  الإحسائي  -   وهي  أصل  فكرة صحة  الكتب  الأربعة    والتي  رد  عليها  صاحب  الفضيلة  الشيخ   عباس  الموسى  .

 

   وبالطبع  أن رده  سديد  وصائب   لأنه  من  غير  المفهوم  أن  يدرس  إنسان  سنوات  طويلة  في  مباحث   الأصول  وعلم  الرجال  ,  ومقدمات  الأستنباط  .  ثم  يعود  إلى  قومه  خطيبا   بمقالة   رجع  عنها   أهلها  ,  فتجد  في  كتبهم  مناقشة  بعض  السند   وكأنه  إقرار   أنهم  أعجز  من  قبول  التسليم   بصحة  كل  ما  في  هذه  الروايات  بالجملة ..  لكون  هذا  يفضي  إلى  التناقض   حتما  ,  وينتهي  إلى   طرح  الكثير  منها   لقاعدة  (  التعارض  يفضي  إلى  السقوط  )  و الأخبارية هذه  تعتقد     :    أن  كتب  الحديث  الأربعة    ليس  فيها  ضعيف   ولا  مرسل  وأنها  في  المجمل   حجة  في  العمل   بمضمونها  .   كما  أن  هذه  الفرقة  أعتبرت   الإجتهاد  في   نفسه  بدعة  ..   وترى  أن  القادر  على  فهم  كتاب  الله   حق  فهمه   هم  أهل  البيت خاصة  .  ولذا  يسمون  أنفسهم   المحدثين   نسبة  إلى  رواية  الحديث  يقولون  المحدث – أي  ناقل الحديث –   وأن  الفتوى  بالنسبة  إليهم   هي  فقط   نقل   الحديث  عن  أهل البيت  . وهذا  ما  أذن  بعبور   روايات  الوضع  و الغلو  والكذب  والتدليس  على  آل  بيت  محمد  عليهم  السلام  .   ومن  قال  بقولهم  الشنيع  هذا  -  تحريف  القران  -  أو  النقص  فيه  -   كان  ممن  تأثر  بمدرستهم   .   والحمد  الله  الذي  جعل  هذا  القول  مرذولا   ساقطا إجماعا  لا  يقول  به  فقيه  في  زماننا  المعاصر  .  لتراجع  التمثيل   الإخباري   في  مدارس  الفقه  المعاصرة  .  كما صرح  به  الخوئي  في  البيان  في تفسير  القران  . والسبزرواي  في مواهب  الرحمن  في  تفسير القرأن والطباطبائي  في  الميزان  في  تفسير القرآن  .  والصافي  في تفسيره   وكذا  هي  سيرة  الفتوى   إجماعا   .  بسقوط  هذه  النظرية  جملة  وتفصيلا  .    

 

   ولا  ينبغي  الردح  والعود  والرجوع  إلى  ما يتم  تصحيحه  عند  طائفة  من  المسلمين  لأن  الغاية  هو  الإصلاح  لا  التعيير  ولا  التهوين  .  وحيث  أن  الرأي  الفقهي  المجمع  عليه  اليوم  بنقض   ذاك الرأي  المعيب  والفاسد  .  أحسب  أن   حرمة الضرب  للميت  واردة  في  هذا  القول  .  ودون  مواربة  هو  قول  فاسد   بغيض   لا  يقول  به  أحد  اليوم  .

 

 

 

3.  فكر  الغلاة  ..  ينبعث   بفعل  فاعل  .

 

  مما  تكرم  علي  أخي  الدكتور  عبد العزيز  قاسم   أعزه الله  وأيده  بنشره   مقال  - ميلاد  الغلاة  الجدد  تسطيح  الفهم  . وتغييب  الوعي   -  وهي  مقالة  من  كتابي  -  إعادة  تكوين  الوعي  الديني   -

 

          جاء  فيها  ما  هذه  نصه :

 

         ))  إن  الخطاب  الديني   الشيعي   اليوم  , في  ( بعض  مفرداته )  الإعلامية   يتحرك  باتجاه   إغلاق  الذات  على  الذات  ,  ويتجاوز بوعي  أو بغير  وعي  المساحة  المشتركة  للقبول  والتعايش  ,  و  وضع  أهل  البيت  في  الأطر  الجامعة  الموحدة  للمسلمين  جميعا  ,  وعدم  مصادرتهم  عن  وجدان  المسلمين  واحتكارهم  في  طقوس  وممارسات  يصعب على كثير  من  المسلمين  تقبلها  , أو  فهمها  ,  أو  الرضا  بها   .  وبالرغم  أن  أهل  البيت  عليهم  السلام   يمثلون  زينة  السلوك  , والعقيدة  الوسط  ,  والعروة  الوثقى   ,  وعقيدة  الحب  ,  والفضيلة  والإيثار  ,  والكرم   ,  وإقامة  العدل  ,  وإحياء  المعروف  بين  الناس  ,  ومخافة  الله  ,  والتقوى  والورع   . إلا  أن  أتباعهم  المعاصرين  لم  يقدموهم  بهذه  الصورة  دائما  ,    إننا  نجد  صورة  تختلف كثيرا   في تقديمهم   .  بقصص  أفعال الخالق  ,  وروايات  التفويض  ,  وكرامات   العلم  بالغيب  ,  بما  يجعلنا  نصطدم  بشكل  مباشر  ,  وتلقائيا  مع   الحدود  الشرعية  المقررة   من  قبل  أهل  البيت  أنفسهم  عليهم السلام   في  عدم  تجاوز   الحد  في  حبهم  ,  كما  تجاوز  المبغضون  كل  الحدود  في  كراهيتهم   وإقصائهم  وإبعادهم   محبة  وعقيدة  وحضورا  في  الحياة    عليهم السلام  ,  وان  الغلاة  لا  يقلون  إثما  عن  المبغضين  ,  أو  المحرومين  عمليا  من  بركاتهم  العظمى  .  ))  .

 

      هذا  البعث   لفكر  الغلاة  ,  وهذا  الدعم  الهائل   له   يجري  في  إتجاهين  متقابلين  تماما  -  الغلاة  الشيعة  -  والغلاة  السنة  -   داعش   والقاعدة  نموذجا ..  هما   فكر  واحد  بذات  الطبيعة   والخصائص   و  وحدة  الصفات  ...!  التطرف  والإنغلاق  وتكفير  المختلف  بالرأي  والمعتقد  .  حتى  أن  الشيخية  لاتجيز  الصلاة خلف  باقي  الشيعة   .

 

          القصة  لها  صلة  وثيقة  بتغييب  الوعي   عن  الحاضر  القائم وتحدياته  لشعوب  هذه  المنطقة  برمتها و   بما  لا  يخفى على  فطنتكم  تلك  الدوائر   والمرتبطون  بها  والتي  فعلت  البعث  لهذا  الفكر  بعد  سقوط  صدام  مباشرة   وكأنه  جاء  في  إطار  مشروع  التغيب   .  وحين  ندقق  في  الأمر  نجد  أن  غلاة  الشيعة  الآن  يتم  تكوينهم   في  ذات  الظروف  وذات  المقدمات  التي  قامت  إبريطانيا  في  بداية  القرن الماضي   بتكوين  الجماعة  المحمدية  في  الهند  -   والتي  دعمت  بسخاء  فريد   فرق  الصوفية  في  السودان   .  وهي  الآن  تكون  الغلاة  الجدد  في  المذهب  الشيعي  .    وأحسب  أن  هذا  توظيف  لحماسة التدين  الجاهل  والساذج  .  بما   تم  تفاصيله  في  مقالي                       ((   القصة  الكاملة  للتطبير   ))  .   

 

    وبذا  أظن   :  أن  السنة  أبرياء  من  دم  الشيعة  في  العراق  ,  والشيعة  أبرياء  من  دم السنة  فيها   ,   وأن  القتل  هناك  يأتي   في  إطار  نهب  مسلح   لوطن  عربي  ,  أريد  له  أن  يتقاتل  أهله   لينعم  السارق  بالمنهوب   .  ولذا  من العسير  أن  تحصي  عدد  القبور  التي   لا  تنغلق  ..  ومن العسير  أن  تعتبر  أن من يتم  القبض  عليهم  في  السيارات  الملغومة  سنة   , .  ومن  غير  المنطقي  أن  نعتبر  الزرقاوي  الذي  ذهب على  يديه  الآف  الأبرياء  في  كل مدن العراق  أنه   سني  وأنه  كان  يقتل على  الهوية  ..  هذه  قصة  أكبر  منه  ,  وأكبر  من عقله  الصغير  ,  وأكبر  من  عدد زوجاته   الذي  فاق  الثلاثين  إمرأة  وفتاة  قاصر ..!  على  طريقة  شيخه  أسامة  القتل  للمسلمين  وسنة  التعدد في  النساء  ..!  هذه  تشبه  قصة   عجز  المخابرات  الإمريكية  عن  القبض على  أيمن  الظواهري  وبن لاذن   ..!   كما   سرد  هذا مفصلا  رئيس  المخابرات  الفرنسية  الأسبق  في  كتابه  ((   الكذبة  الكبرى 11 من  أيلول   ))  .  لا  أرى  أن  من  الحكمة  تحميل  طائفة  وزر  ما  يجري  من  إستباحة  الدماء  ,  لأن  الجميع  ضحايا  ولأن  القاتل  هو  أداة   للعبة  كبرى  ليس  بالضرورة  هو    يعيها  ولا  يفهمها   إلا  أنه   يٌستخدم   على  قاعدة  قول  الله  عز وجل  ((  والحمير  والبغال  لتركبوها   ..  ))  .  وأصحاب  السلب  المسلح  للعراق   تمتطي  هذه   الحمير  والبغال   من  كل  الطوائف  في  حمل  المتاع ا لمسروق  .

 

4.   ألمظلومية  محاكمة  نوايا  ..

 

  إن  فضيلة  الشيخ    الدكتور  الشريف  .  يتفق  معي  إن  وظيفة  حامل  القلم  أن  لا  يعير  ضميره   أو  عقله  إلى  أحد  وأن يبلغ  رسالة  الحق  ..  فيرد  الخطأ  ويصوبه  .   إن  كان مصدره   الناس  من  حوله  .  أو  كان مصدره  السلطان  و  الوزراء  الذين  معه .   وهذا  ما  يفرض  على  الكاتب  أن  يكون  مع   وضد  في  ذات  الوقت   ,  مع  ألطرفين  وضدهما   .  هو  مع  هذا  حين  يكون  على  حق  وأخرى  يكون  ضده  إن  لم  يكن  كذلك

 

 وهذا   لا  صلة   له   -  بنظرية  المظلومية -  بالمطلق  لأن  من  لوازم   إتهام  الأخرين  بها   هو  (  العلم  بما في  الصدور  )  وهو  باطل  شرعا  وعقلا  .

 

     لأن  بيان  العوز  والنقص  والحاجة  للناس  في  هذا  الجزء  من  الوطن  لا  يعني  أن  المنطلقات   عقدة  نفسيه  بالمظلومية   بقدر  هو   مشكلة  التنمية  التي  لا  تقتصر  على  طائفة  دون  غيرها  .  ولو  راجع  فضيلتكم   مقالي  القديم  ((  سعوديون   شيعة  .. وليس  شيعة  سعوديين  ))   لتبين   له   هذا  جليا  .

 

   وعلى  هذا  :

 

              إن  كل  سني  هو  شيعي   لولا  بقية  بني  أمية   في  العقول والقلوب  والمعتقدات  .

 

      وكل  شيعي  هو  سني  لولا  بقية  الغلاة  وتنزيل  آل  البيت  أعلى  من  منازلهم  التي  أنزلهم  الله  فيها  .

 

- وأما  جواب   مقالة  ولاية  الفقيه  .   أن  ما  تفضلتم  به   في  متأخري  المتأخرين   وإلا  فوالد  أسرة  الحكيم   السيد محسن  الحكيم  .  بالرجوع  إلى الوثائق  كان  ضد  الحراك  السياسي  بالمطلق  .  وهو  والد  السيد  عبد  العزيز   والسيد  محمد  ..وكذلك  موقف  مدرسة  النجف  في  تحرك  السيد محمد  باقر  الصدر   السياسي  . في  جملة  الوثائق  التي  كتبها  تلميذه  -  الشيخ  النعماني  -   وما  وثقه  الباحث  الدكتور  عادل  رؤوف   . في  كتاب   -  الشهيد  الصدر  بين  دكتاتوريتين  -  وفيه وثائق هائلة  جدا  .

 

     أعتبر مرجعية  النجف  هي  الدكتاتور  الثاني  بعد  صدام  حسين  وذلك  لكونها  ضد  التسيس  . وحتى  يومنا  هذا  لا  تزال  شروط  نزول  طلبة  العلم  في  سكن  الطلاب  في  الحوزات  العلمية  بالنجف  - القديم  منها  -  أن  لا  ينشغل  الطالب  بالسياسة  كما  انها تحرم  سماع  الأخبار  داخلها ودخول  الصحف  إليها  .   وهذا  كله  لأنها  تصر  على  جعلها  مؤسسة  دينية  معنية  بمقدمات  الأستنباط   والفقه .   ولذا  أيد  السيد  محسن  الحكيم   أن  يتسلم  الحكم  سنة  74 م  أسرة  آل  خليفة  ذات  الأقلية  السنة  على الأكثرية  الشيعية  في البحرين  .  على  أن  يكونوا  تحت  حكم  شاه  إيران  الشيعي   المذهب  .   وفي  هذا  قمة  التعايش  والتسامح  العظيم   وعدم  التعصب    

 

   وأعلم  علم  اليقين  أن  بعض  المرجعيات  إلى  يومنا  هذا  تلتمس  من  طلبتها   أن  لا  ترتدي  ملابس  رجال  الدين حين  تقرر  الدخول  في  العمل  السياسي   .  صيانة  له  ,  ولكونها  تعتبر  السياسة   تستلزم  ما  يتناقض  ويتعارض  مع  سلوك  رجال  الشريعة  .   وهذا  بطبيعة  الحال  بخلاف  مدرسة  قم  .

 

 

 

    وفي  الأخير  ...

 

 

     صاحب  الفضيلة  الدكتور  حمزة  الشريف  .

 

 

   إن  القلوب  الطيبة   خير  منزل  ينزل  المرء  فيه  ,  وخير  مستقر  يلقي  عصى  المسير  إن  بلغه  ,  وإن  أنتهى  إليه  ,  وتدانى   ..  وقد  ألفيتك  عميق  التسامح   في  سير  نصحك  ,  وجميل  موارد  إبلاغ  كلمة  الحق في  قولك    ..  و إن  قلوب  الصالحين   كالجرار  التي  تحتضن  الماء   في  ذاتها   عذبة  الري  ,  طاهرة  السقي  قبل  كل  تبتل  ..

 

   وإن  القلوب  الرحيمة  بالخلق  ..  تبصر  منها  الرفق  , وتتبصر  فيها  عميق  الشفقة  , وخالص   النصح  ,   وأكثر  من  هذا  كله  تراه  في  كل  حركة  ,  وفي  كل  تصرف   وفي  كل  ميل   أو  توجيه  وفي  كل  معاييره   وفي  كل  قيمه  .

 

يا أخي  .. ويا سيدي  ..!

 

       إن  المآل  الذي  نوجف  منه   ,  بات سعيه  حثيث  ,  وإن  الغوامض  باتت  تتجلى  واحدة  تلو  ألأخرى  ,   ولم  يعد  من حاضرنا   إلا  بقية  كالمرعى  الوبيل  ..  إن  تريثت  ضمر  الضرع  ,  وإن  أسرعت  أعتصرك  اليباس  على  رمل  لافح  .  وبئر  معطلة   وجهل  عريض  . 

 

   إليك  مني  خالص  الشكر على  ما  تفضلت  به   من  الثناء  العظيم   الجميل  ,  الذي  رفعني  حسن  ظنك   بي   ,  إلى  ما  لم  أبلغه  من  المنازل  والمراتب  .  وفي  قلبي  ضراعة  مغفرته  لي  ما  لا يعلمه  الخلق  من  نقصي  وضعفي  ,  وقلة  حيلتي  .  

 

        أجزل  الله  لك  المثوبة  .  وأجمل  لك  العطية  .  وأسبغ  عليك  من  طيب  الذكر  في  الحياة  الدنيا  والآخرة   إنه  سميع  مجيب  .

 

      محمد  بن  سعود المسعود  .

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

4


القلق السعودي من الاتفاق الأميركي - الإيراني


خالد الدخيل *



هل ينبغي للاتفاق النووي الموقت بين إيران والدول الكبرى أن يكون مثار قلق للسعودية؟ كان هذا ولا يزال إحدى المسائل المركزية التي كانت في صلب أغلب ما كتب ويكتب عن الموضوع، خصوصاً في الصحافة الأميركية. يجب أن يكون الاتفاق مثار قلق، لكن بالتأكيد ليس فزعاً، وليس للسعودية وحدها، بل لمصر ولكل دول المشرق العربي، ومن حيث إن الاتفاق مبدئي وموقت، وينتظر اتفاقاً نهائياً، فإنه قد يمثل بداية لاختراق في العلاقات بين أميركا والغرب، وإيران من ناحية أخرى، وهذا احتمال يجب أن يؤخذ في الاعتبار، خصوصاً لجهة تأثيره في مستقبل الأوضاع السياسية العربية في ظل الظروف السائدة حالياً وفي علاقات التحالف التي تربط السعودية بالولايات المتحدة الأميركية.

الاتفاق النووي في حد ذاته ليس مصدراً للقلق، وإنما ما قد يتمخض عنه من نتائج سياسية وأمنية على مستوى المنطقة. الأسئلة التي يطرحها الاتفاق في هذه المرحلة وغياب أجوبة واضحة عنها هما اللذان يبعثان على القلق، السؤال المركزي: هل يقتصر الهدف الأميركي من وراء الاتفاق على منع إيران من امتلاك السلاح النووي؟ أم أنه مقدمة لما هو أوسع من ذلك؟ يوحي الاتفاق بأن واشنطن باتت مقتنعة بأن اعتمادها في سياستها تجاه المنطقة على تحالفاتها العربية لم يعد كافياً، وأن الوقت حان للانفتاح على إيران. هل يشمل التفاهم المتوقع محاربة الإرهاب؟ إيران وفق وزارة الخارجية الأميركية أهم رعاة الإرهاب في المنطقة، وعلى صلة بذلك، هي أهم رعاة الميليشيات في المنطقة. ثم هل تفكر واشنطن حقاً في إعادة تأهيل إيران للعب دور مشابه لما كانت تلعبه أيام الشاه؟ وفي هذه الحال كيف سيؤثر ذلك في خريطة تحالفاتها في المنطقة، خصوصاً في الخليج العربي؟ سيكون على إيران تقديم تنازلات كبيرة. يؤكد الاتفاق أن إيران ستتنازل في الموضوع النووي، ماذا عن سورية؟ هنا سيكون محك الاتفاق النهائي، وما قد يتأسس عليه من تفاهمات.

قد يتساءل البعض عن مصير ما يُسمى ، وليست هناك حاجة لمثل هذا التساؤل لأن لم تكن في يوم ما سياسة، وإنما هي شعار للتغطية على الدور والسياسة، لكن يبقى نجاح إيران في تغيير القناعة الأميركية، وهو نجاح جاء نتيجة لنجاح إيران في تجميع أوراق سياسية في العراق وسورية ولبنان، بالتالي يعكس فشلاً عربياً واضحاً، والدول العربية، وأولها العراق وسورية، هي المسؤول الأول عن ذلك.

هناك مصدر آخر للقلق يتمثل في أن إدارة أوباما تتجه ليس إلى التخلي عن تحالفاتها الإقليمية، وإنما إلى تغيير صيغة هذه التحالفات، والمعني بذلك الدول العربية، وليس إسرائيل أو تركيا مثلاً، ولهذا السبب ربما تفصل إدارة أوباما البرنامج النووي الإيراني وأخطاره عن الدور الإيراني في المنطقة. هي لا يعنيها كما يبدو أن هذا الدور يرتكز إلى مبدأ تحالف الأقليات، بالتالي تفعيل الطائفية كآلية سياسية في الصراع. ترى الإدارة أخطار السلاح النووي وأكلافه، ولا ترى أخطار الدور، لأن أكلافه تقع على دول المنطقة، بما في ذلك حلفاؤها. وهذا فصل غريب يجب أن يبعث على القلق. والاتفاق مصدر قلق آخر لأنه جاء نتيجة لمفاوضات سرية بين الأميركيين والإيرانيين تمت غالبيتها، وفق وكالة الـ في سلطنة عمان. لجوء إدارة أوباما إلى مفاوضات سرية بالتوازي مع المفاوضات العلنية يعكس قناعتها بضرورة التوصل إلى اتفاق مع إيران. ووفق الـ لم يطلع الأميركيون حلفاءهم في المنطقة على هذه المفاوضات، ما يعني عدم التشاور والتنسيق مع السعودية ودول مجلس التعاون، الطرف الآخر في المعادلة الإقليمية. هل أطلع العمانيون السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي على الموضوع؟ الأرجح أن مقتضيات السرية لم تسمح لهم بذلك، ما يطرح سؤالاً عن معنى المجلس، وحدود التزامات أعضائه تجاه بعضها الآخر.

هنا تتجه الأسئلة للأطراف العربية، خصوصاً السعودية ومصر. لماذا هاتان الدولتان؟ لأنهما الأكبر والأهم عربياً. لكن السعودية بحجمها ومركزيتها واستقرارها تتحمل العبء الأكبر في هذه المرحلة. العراق سقط بعد الاجتياح الأميركي والنفوذ الإيراني. وسورية تحولت مرة أخرى على يد النظام الحالي إلى ساحة لصراعات الآخرين، وتحول النظام نفسه إلى ورقة في يد الإيرانيين. لم يبق من المربع الذهبي العربي إلا السعودية ومصر. الأخيرة متعثرة بفعل حال ثورية مضطربة، وصراع والعسكر. السعودية هي الطرف العربي الأكثر قدرة على حرية الحركة، لكنها لا تستطيع مواجهة الموقف من دون تفعيل، وإعادة تصويب سياستها الخارجية، والبدء في تعزيز قدراتها العسكرية، والانطلاق في ذلك من ضرورة إصلاح بيتها من الداخل. لا يعني ذلك أن ينتظر تفعيل السياسة الخارجية وتعزيز قدرات الإصلاح ومتطلباته. هذا لا بد أن يأخذ وقته، لكن لا بد من البدء في ذلك والانطلاق منه، والسعودية من أقدر الدول العربية على تحقيق هذا الهدف، فإمكاناتها كبيرة، ودورها مركزي، واستقرارها مكين، وقيادتها تملك الخبرة، وتتمتع بشرعية راسخة.

هنا يأتي المصدر الداخلي للقلق، وهو مصدر عربي يتمثل في عدم قدرة، أو عدم استعداد الدول العربية للاستجابة لتحدي الأحداث والتطورات، بما تتطلبه من تغيير في السياسات والمؤسسات، وإصلاحات في الأداء والإمكانات.

في أقل من ثلاثة عقود، مر العرب بثلاثة منعطفات مفصلية: الغزو العراقي للكويت، والغزو الأميركي للعراق، والربيع العربي. قبل تلك المنعطفات كانت الطائفية في حال كمون، والحواجز السياسية والأمنية تحيط بأطراف الجزيرة العربية، وكانت أميركا في ذروة تحالفها مع السعودية ودول الخليج ومصر. كانت سورية لاعباً رئيساً، وكانت حليفاً للسعودية وإيران ومصر. بعد تلك المنعطفات تغيرت الصورة الإقليمية في شكل كامل تقريباً. تحولت الطائفية على يد إيران إلى ميليشيات وإلى قوة سياسية فاعلة نشاهد أداءها في لبنان والعراق وسورية واليمن.

سقطت أنظمة، وأخرى في طريقها للسقوط. أصبحت إيران لاعباً في المعادلة العراقية، وأصبح النظام السوري ، كما أشرت، ورقة إيرانية، ومع ذلك بقي الأداء السياسي العربي في الداخل والخارج كما هو تقريباً.

ما الذي تفتقده الدول العربية في هذه المرحلة؟ تفتقد الإرادة السياسية المبادرة في اتخاذ القرار في اللحظة المناسبة. وتفتقد العمل المؤسسي. كما تفتقد القدرة على مواجهة حقيقة أن الدولة في حاجة إلى تغيير وإلى إصلاح بعد عقود طويلة من الجمود. المذهل أن إيران حققت نجاحاتها وهي دولة دينية ترتكز على فكرة دينية اسمها ، لكنها تمتلك بنية مؤسسية فاعلة ورثتها من عهد الشاه، هي دولة الطبقة الدينية، وما يتحالف معها من طبقات، مثل طبقة البازار. تعتاش هذه الدولة على تأجيج الصراعات الإقليمية لشد عصب الداخل. والأرجح أنها ستواجه انفجار تناقضاتها في حال تدهور ظروفها الاقتصادية، أو انقضت تلك الصراعات، أو كليهما معاً. ولمواجهة الظرف الاقتصادي اضطرت إيران للإسراع إلى التفاهم مع الأميركيين لرفع العقوبات الاقتصادية التي قد تفجر الداخل. انقضاء الصراعات الإقليمية أمامه كما تتصور القيادة الإيرانية زمن طويل.

في المقابل الدول العربية هي دول أفراد أو عائلات تفتقد التحالف الطبقي الحقيقي، وليس النفعي الموقت، والأكثر من ذلك افتقادها البناء المؤسسي منذ زمن بعيد. بإمكان الدول العربية، خصوصاً السعودية سحب ورقة الطائفية من يد إيران، وذلك بفتح خطوط تواصل مع كل مكونات دول مثل العراق والبحرين ولبنان وسورية، بما في ذلك الشيعة. وهذا ممكن ولا يتطلب زمناً طويلاً. غالبية الشيعة مناهضة للسياسة الإيرانية، بالتالي ليس مفهوماً لماذا ترك هذه الورقة في يد إيران توظفها للتوتير في الداخل، ثم استخدامها للاختراق، والضغط في الداخل والخارج، ماذا يعني كل ما سبق؟ يعني أنه من الممكن الاستفادة من مصادر القلق وتحويلها إلى حوافز للعمل، وتحقيق النجاحات، فالإمكانات متوافرة والوقت متوافر وكذلك الظروف. بقي أن تتوافر الإرادة والرؤية والتصميم على العمل.
 
 
* كاتب وأكاديمي سعودي
...........
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



فاينانشيال تايمز: الصراع الطائف بالشرق الأوسط يرجع بها 100 عام للوراء




قارنت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بين ما كان يطمح إليه العرب قبل ثلاثة أعوام عندما اجتاحوا الشوارع وملأوا الميادين، لإسقاط أنظمة استبدت بهم على مدار عقود، مدفوعين بالرغبة فى الحرية صوب القرن الحادى والعشرين، وبين ما وصلوا إليه الآن.
 
ورأت- فى تعليق للكاتب ديفيد جادنر على موقعها الإلكترونى أمس الأربعاء- أن الوضع الحالى يوحى بأن العرب قد تراجعوا نحو مائة عام إلى الوراء، وتحديدا إلى الفترة التى أعقبت الحرب العالمية الأولى، عندما كانت الأراضى العربية ممزقة الأوصال تحت التاج العثمانى. 
 
ونوهت الصحيفة إلى أن التطلعات الاستعمارية لكل من بريطانيا وفرنسا هى التى رسمت حدود ومستقبل دول المنطقة، محذرة من أن الحرب الأهلية الضروس التى تعبر الحدود السورية إلى دول الجوار باتت تنذر بإزالة تلك الحدود.
 
وتساءلت "فاينانشيال تايمز" عما إذا كانت دول الشرق الأدنى بصدد التفكك؟، لا سيما فى ظل المواجهات المشتعلة بين السنة والشيعة من بيروت إلى بغداد، وعما إذا كانت الحدود فى بلاد الشام على وشك الإزالة؟.
 
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى ما بات يراه المراقبون من أن حلقة النزاع المفرغة التى تعيشها سوريا، وما ترتب عليها من تحطيم للحدود الداخلية والخارجية، إنما يشير على الصعيد الجيوسياسى إلى نهاية اتفاقية "سايكس بيكو" المبرمة عام 1916 بين انجلترا وفرنسا بخصوص بلاد الشام، التى تمتد من فلسطين على البحر المتوسط وحتى جبال زاجروس الحدودية بين العراق وإيران، بحيث تصبح مناطق نفوذ.
 
وقالت الصحيفة، إن وقود هذه الحرب هو الصراع الذى لا يعرف حدودا بين السنة والشيعة، فيما رصدت ما يراه البعض من أن هذا الصراع إنما ترعاه قوى إقليمية هى السعودية من جانب، وإيران من جانب آخر .
 
لندن (أ. ش. أ)

.................................

وثيقة سرية: أمريكا تجسست على "الحياة الجنسية" لعناصر جهادية

واشنطن (أ.ش.أ)


كشفت وثيقة سرية لوكالة الأمن القومى الأمريكى النقاب عن قيام الوكالة بالتجسس على الحياة الجنسية للعناصر الجهادية الإسلامية، وذلك بغرض تشويه سمعتهم والحط من شأنهم.

وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الوثيقة - التى سربها المتعاقد السابق مع الوكالة إدوارد سنودين - أماطت اللثام عن أن المسئولين بوكالة الأمن القومى الأمريكى قاموا بتتبع زيارات ستة من أبرز العناصر الراديكالية الإسلامية - لم تحددهم بالاسم - للمواقع الإباحية عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وذلك بغرض الوصول إلى الوسائل الكفيلة بتشويه سمعتهم.

وقالت الشبكة إن هذه الوثيقة السرية يعود تاريخها إلى الثالث من شهر أكتوبر عام 2012، وأن الاشخاص الستة يعيشون - كما يعتقد - خارج الولايات المتحدة.

على صعيد متصل، علقت وكالة الأمن القومى الأمريكى على هذه الوثيقة السرية قائلة: "دون الخوض فى أية تفاصيل تتعلق بأشخاص، فإنه ليس من قبيل المفاجأة أن تلجأ الحكومة الأمريكية إلى كافة الوسائل القانونية الممكنة التى تقع تحت يدها من أجل عرقلة أنشطة العناصر الإرهابية التى تسعى إلى الإضرار بالولايات المتحدة، والقيام بأعمال عنف ضدها".
 
...........................................

وزيرة المرأة التونسية: لا صحة لما ذكر عن ممارسة تونسيات "جهاد النكاح" بسوريا



قالت وزيرة شؤون المرأة والأسرة التونسية، سهام بادي، إنّها لم تحصل على أي معلومة رسمية أو تقارير تفيد بوجود أي حالة مما يعرف بـ"جهاد النكاح" بالنسبة لفتيات تونسيات في سوريا.

وقالت بادي في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن "وزارة المرأة بعثت لوزارة الداخلية برسائل رسمية'للاستيضاح حول وجود تونسيات انتقلن إلى سوريا لممارسة ما يسمى بجهاد النكاح، لكنها لم'تتلق أي ردّ رسمي من الوزارة"...

وكان وزير الداخلية لطفي بن جدّو قد أفاد بشكل رسمي في مساءلة أمام المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، بممارسة تونسيات لما يعرف إعلاميا بـ"جهاد النكاح" في سوريا وقد عدن إلى تونس، وهن حوامل من مقاتلين إسلاميين في سوريا، دون أن يكشف أي معطيات فيما بعد.

وأثارت تصريحات بن جدو"أزمة كبيرة في الأوساط الإعلامية والحقوقية التونسية والدولية"، ولم يصدر تأكيد أو نفي رسمي أو'معطيات دقيقة، حول'وجود تونسيات قد تنقلن إلى سوريا بغرض جهاد النكاح.
وقالت سهام بادي إنها 'تحدّثت مباشرة إلى وزير الداخلية دون أن يقدّم لها أي حالة ممّا يعرف بـ"جهاد النكاح"، مشيرة إلى أنّ وزير الداخلية أكّد أن البحث ما زال مستمرا بخصوص ملف "جهاد النكاح"، وأن وزارة الداخلية 'في حالة من اليقظة للتصدّي لأي انتهاكات ضد التونسيات..

زكانت المحامية التونسية، حنان الخميري، قد طالبت الأسبوع الماضي وزير الداخلية بالاعتذار للنساء المتهّمات بممارسة جهاد النكاح في سوريا، ومنطقة جبل الشعانبي في تونس، غربي البلاد حيث تتحصن مجموعة مسلحة منذ أشهر، نافية وجود أي حالة لـ ما يُسمّى "جهاد النكاح".

كما نفت في تصريحات صحفية، وجود أي ملف لقضية حول "جهاد النكاح" لدى القضاء التونسي، ولم يتم نسب أيّ أفعال متعلّقة بالنكاح في كلّ ملفات المحاضر، مشيرة'إلى أنّ ما تمّ تسجيله هو "شبكات دعارة" على حد قولها.

وطالبت مؤسسة كويليام' للأبحاث البريطانية في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي وزير الداخلية التونسي 'بتقديم'أدلة دامغة تثبت وجود حالات جهاد نكاح في سوريا التي تحدث عنها أو الاعتذار رسميا.

ونفت بدورها تقارير إعلامية فرنسية وأمريكية الشهر الماضي وجود حالات جهاد نكاح في سوريا.
و"جهاد النكاح" فتوى بثتها قناة "الميادين" اللبنانية المؤيدة لنظام الأسد وحزب الله، قبل أشهر؛ وتنص على دعوة النساء للتوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، بإمتاع المقاتلين السوريين المعارضين، لساعات قليلة بعقود زواج شفهية، من أجل تشجيعهم على القتال ضد قوات الأسد، ولم توضح القناة وقتها مصدر تلك الفتوى.

وسبق أن نفى عدة مرات مسؤولون في "الجيش الحر" وجبهة النصرة، في تصريحات للأناضول أي وجود لـ"مجاهدات النكاح" في المناطق التي يسيطرون عليها، كما نفوا تصريحات وزير الداخلية التونسي حول هذا الأمر.

................................................

النائب العام يخطاب الإنتربول الدولي و" قطر" للقبض على أحمد منصور

الأربعاء 27 نوفمبر 2013 - 3:36 م وكالة اونا 
أحمد منصور
خاطب النائب العام المستشار هشام بركات, نظيره القطري, والإنتربول الدولي للقبض على أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة, وتسليمه إلى السلطات المصرية لمحاكمته على الأراضي المصرية, وذلك لكونه مطلبوا للمحاكمة في قضية تعذيب أحد المحامين داخل شركة سياحية تدعى "سفير" بميدان التحرير يوم 3فبراير 2011 بدعوى أنه ضابط بجهاز مباحث أمن الدولة.
 
كان النائب العام, أمر منذ قليل, بإحالة كل من أسامة ياسين وزير الشباب السابق, والمستشار محمود الخضيري رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل, وأحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة, وعمرو ذكي وحازم فاروق ومحسن راضي أعضاء مجلس الشعب المنحل ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي, إلى محكمة الجنايات لإتهامهم بالقبض على أحد المواطنين ويعمل "محامي" وإحتجازه وتعذيبه وهتك عرضه وصعقه بالكهرباء داخل مقر شركة سفير للسياحة بدعوى أنه ضابط أمن دولة.


.........................................


أثيوبيا أعادت أكثر من 50 ألفا من مواطنيها كانوا يعملون في السعودية

أثيوبيا أعادت أكثر من 50 ألفا من مواطنيها كانوا يعملون في السعودية

أعادت أثيوبيا أكثر من 50 ألفا من مواطنيها كانوا يعملون في السعودية بعد طرد الرياض المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأثيوبي دينا مفتي.

فرانس 24

........................................

الأزمة في مصر: السجن 11 عاماً لـ 21 فتاة بينهن قاصرات لمشاركتهن في مظاهرات مؤيدة لمرسي

أدانت المحكمة 21 فتاة بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين

قضت محكمة مصرية بالسجن 11 عاماً على 21 فتاة مؤيدات للرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

وأدانت المحكمة الفتيات بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية، إضافة إلى تعطيل حركة المرور واستخدام القوة خلال المشاركة في تظاهرات في الإسكندرية.
وبموجب قرار المحكمة فإنه سيتم إيداع 7 قاصرات شاركن في هذه التظاهرات دور رعاية الأحداث، كما حكم على ستة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي بالسجن 15 عاما لاتهامهم بتحريض الفتيات على المشاركة في هذه التظاهرات.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية إن نحو 17 من رجال الدين من جماعة الاخوان المسلمين اعتقلوا في محافظة الغربية من دلتا بتهمة استخدام المساجد للتحريض ضد الشرطة والجيش".
وأضافت الوكالة أن 8 أشخاص سيحاكمون بتهمة خطف وتعذيب أحد المحامين خلال ثورة 2011 التي أطاحت بمرسي، مشيرة إلى أنه من بين المدعي عليهم القاضي السابق المقرب من جماعة الإخوان محمد الخضيري وأسامة ياسين وزير الشباب السابق الذي شغل منصبه خلال عهد مرسي، والصحافي أحمد منصور الذي يعمل في قناة الجزيرة القطرية.
ومنذ عزل مرسي في تموز/يوليو الماضي، اعتقلت الشرطة المصرية الآف من مناصري مرسي والمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، كما قتل العديد من الأشخاص في اشتباكات مع قوات الأمن خلال فض اعتصامات مؤيدة لمرسي في آب/أغسطس.
بي بي سي

.................................



علياء المهدي تحرف الأذان وتنادي "المرأة أكبر"!

مست الناشطة المصرية علياء المهدي بجوهر الدين الإسلامي حين حرفت الأذان ونقضت الشهادتين. وأثارت المهدي جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا عندما استبدلت نداء "الله أكبر" بآخر هو "المرأة أكبر".

بيروت: حين عرّت المصرية علياء المهدي صدرها للمرة الأولى اعتراضًا على الدستور الاخواني في مصر، كان واضحًا موقفها السياسي والاجتماعي من التدين، لكنها هذه المرة مسّت باحتجاجها جوهر الدين الاسلامي نفسه، من دون أن يقتصر احتجاجها على ممارسات المتدينين.
تحريف الآذان
فقد أثارت هذه الناشطة الجدل الحاد إذ نشرت على صفحتها في فايسبوك صيغة محرفة للأذان الاسلامي، ومستبدلة بعض الكلمات بأخرى، خصوصًا عندما استبدلت نداء "الله أكبر" بآخر هو "المرأة أكبر"، وحين دعت للمعصية والتمرد، حين استمرت في أذانها "حي على المعصية... حي على التمرد"، ما أثار موجة كبيرة من الاستنكار.
والطامة الكبرى كانت في تحريف الشهادة الثانية، وهي ركن من أركان الاسلام، فبدلًا من "أشهد أن لا إله إلا الله"، كتبت المهدي: "أشهد ألا إله ولا حاكم ولا أب".
إقامة الحد
إزاء ذلك، طالب شيوخ وعلماء دين بسرعة القبض على المهدي، لتقديمها للمحاكمة بتهم ازدراء الأديان والتطاول على الذات الإلهية في تحريفها الأذان. وقال الداعية السلفي المصري ناصر رضوان: "إن ما قالته كلام كفر، ويجب محاكمتها بتهمة ازدراء الأديان والتطاول على الذات الإلهية"، مطالبًا الأزهر الشريف بإقامة الحدّ عليها.
وازدراء علياء المهدي للمسلمين والدين الاسلامي ليس جديدًا، فهي أمت نساءً سجدن عاريات الصدر في تموز (يوليو) الماضي أمام السفارة التونسية بباريس، احتجاجًا على اعتقال السلطات التونسية أمينة تايلور، التونسية المنضمة إلى حركة فيمن النسوية لعاريات الصدور. وقد أثار ذلك حنق المارين من المسلمين، وموجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا وتونس.
http://www.elaphjournal.com/Web/news/2013/11/851653.html?entry=arab#sthash.z35mzRga.dpuf

..............................................

تعليق : من الذي يستحق السجن ؟ أهذه المتطاولة على ذات الإله سبحانه ؟ أم فتيات قاصرات كل ذنبهن مطالبتهن بحق؟
أين دعاة مناهضة العنف ضد المرأة ؟ وأين دعاة مناهضة تزويج القاصرات عن العنف والإجرام والظلم ضد هؤلاء القاصرات؟
........سماوية

......................................


قطع آذان مقرري العبث أم آذان الأثيوبيين؟

 

بقلم: حصة أحمد الأسمري

 

  تناقلت مواقع التواصل والصحف الالكترونية الأسبوع المنصرم ما قال عضو مجلس الشورى السابق عبد الوهاب ال مجثل في حلقة حراك (حملة التصحيح و ماذا بعد ؟ ) حيث أنه أكد على ضرورة عقوبة الأثيوبيين كما تفعل عمان بوضع علامة (قطع) في آذانهم لتعرفهم عند عودتهم فتطردهم ! ، ثار جدل ما بين مؤيد ومعارض بحجة أن لدينا أيضا مجرمين فهل نقطع آذانهم ؟ حجة مخلوطة من أجل الوقوف موقف المعارضة لرأيه وللمثال الذي ذكره.

 

  لنكن واقعيين ، الأثيوبيون لم يكن شغبهم في منفوحة أول جرائمهم ، فاعتدائاتهم في الجنوب لا ينساه أهل الجنوب ، وهروب الخادمات الأثيوبيات من كفلائهم للانضمام لعصابات تأجير بأسعار أعلى مستغلين أزمة الخادمات لدينا لا تنساه نسائنا ، وقصص القتل التي أرعبت بيوتنا وأطفالنا لا ننساها أيضاً ، وما خفي من تهريب مخدرات وأوكار و و و كان أعظم ، نعم هناك من جميع الجنسيات من يرتكب جرائم مماثلة لكن هذه الجالية جرائمها طفحت عن السطح ولا يحتمل الوضع مداراتهم ، من يحترم النظام منهم نكرمه بكل عدل ومن يشاغب ننفيه ونعاقبه .

 

  كنت قد قرأت بأن سبب تميز بيئة عمل ( النحل ) التي ذكرت في القرآن من عظمة إتقانها ودقتها وتميزها ، هو إنهم عندما يجدون بينهم من يكسل أو يستهين بمسئوليته أو يحدث فوضى في سير العمل فإنهم ينفونه للأبد !!! ، فنفي من لا ينفعنا أمر يقودنا للتميز قطعاً ، أما أن نكرم من لا ينفعنا فضلاً عن من يشاغب فهذه مثالية حمقاء بل إهمال وضعف .

 

  من يقرأ مقالي ومن يتابع الساحة سيظن أن مشكلتنا فقط مع الأثيوبيين والمتسترين ، مع أن هناك الكثير ممن ليس لديهم هوية ويعمل خارج المؤسسات والشركات ، بل قد يعملون داخل شبكة او بالأصح داخل عصابات لتأجير الخادمات المهربات وهم يتمتعون بكامل الأمان ، مكاتب وهمية لن يؤجرون الخادمة إلا بنطق كلمة السر (أتيت من طرف أم **** ) بكل فوضى وعبث ، في حين أن من يعمل وينفع حتى لو كانت كفالته خارج المؤسسة التي يعمل بها هو من يتم تقصده وترحيله ولو كان من مواليد السعودية أو لا يعرف بلده مما حدا ببعضهم للانتحار .

 

 قضية الأجانب في السعودية تحتاج لتحليل دقيق وتصنيف أدق وتعامل عادل مع كل حاله ، حتى لا نظلم النافعين الموالين منهم ولا نكرم المحتالين العابثين المجرمين ، فالفوضى التي أحدثتها بعض القرارات الغير مدروسة تحتاج أن نكون جادين في نفي أصحابها بعد قطع آذانهم وترحيلهم لجنوب أفريقيا لعلهم يطورونها وينفعونها بدلا من عبث قراراتهم فينا!! .


..........................

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

6

هل قررت واشنطن مغادرة الخليج؟


مهنا الحبيل











كان عناق وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين آشتون إثر توقيع الاتفاق النووي مع إيران دافئا جدا لمشاعر مقاتلين اتحدت فيهما أوروبا والولايات المتحدة في تحقيق أكبر انعطاف سياسي بمنطقة الخليج العربي الحيوية وعلاقته بأمن إسرائيل في هذا الاتفاق الذي توج مسار المفاوضات الصعبة مع إيران قبل سان بطرسبورغ، ثم انفتاحها بعده، عقب وساطة الدب الروسي ودولة خليجية.

إن هذا العناق الغربي الحار، كما هو الاحتفاء الإيراني التاريخي الذي وصل إلى حد أن حسن نصر الله يهدد محور الرفض في دول الخليج لتعزيز مرور هذا الاتفاق، يعني الكثير لمستقبل المشرق العربي في سوريا والعراق ولبنان, ويكاد يفتح مستقبلا جديدا ودراميا على وضع إقليم الخليج العربي شبيه بمرحلة سخونة الحرب الباردة في نقطة الاحتدام بين موسكو وواشنطن في أزمة صواريخ خليج الخنازير الكوبية.

وهنا المعنى قد يأتي معاكسا، والمقصود كيف يقال إن هذه لحظة انعطاف نحو الانفجار، في حين هو اتفاق تهدئة؟ ولماذا لا يكون المعنى هو في تكرار تفاهم اللحظة الأخيرة بين الرئيس روبرت كينيدي والزعيم السوفياتي خروتشوف الذي انتهى إلى تفكيك تلك الصواريخ ووقف الحرب النووية؟ ما المانع أن يكون هذا التوافق من جنس ذلك المعنى السياسي الصعب؟
إن العناق الغربي الحار كما هو الاحتفاء الإيراني التاريخي يعني الكثير لمستقبل المشرق العربي، ويكاد يفتح مستقبلا جديدا ودراميا على وضع إقليم الخليج شبيه بمرحلة سخونة الحرب الباردة في نقطة الاحتدام بين موسكو وواشنطن في أزمة صواريخ خليج الخنازير الكوبية
وهذا بالضبط ما رافع به الرئيس أوباما عن الصفقة دون أن يستدعي أزمة خليج الخنازير مركزا على دور الصفقة لأمن إسرائيل، وهنا مدخل مهم لهذه المواءمة المعقدة، ولكن بالدلالات ذاتها الخطيرة على الجانب العربي، فنهاية الأزمة الكوبية كانت بانسحاب الولايات المتحدة من تلك المنطقة عسكريا وفتح المجال للصراع الإعلامي والسياسي مع كوبا الشيوعية عن بُعد, مع التسليم بسيادتها العسكرية.

والحقيقة أن سؤال العنوان يطرح احتمالية هذا الانسحاب لواشنطن، لكن دون أن يحدد هل هو انسحاب عسكري يشمل قوات المارينز والقواعد والمخازن الإستراتيجية، أم أنه هنا انسحاب نفوذ مطلق أو نسبي، وتحديدا الإعلان الضمني أن الولايات المتحدة لن تبقى مسؤولة عن رعاية الإرث الإنجليزي في الخليج العربي عبر الالتزام بأنظمة الحكم في هذا الإقليم؟

وحتى تترابط الصورة أكثر فإننا نشير إلى مقالات أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني السابقة التي نشرناها هنا عن تطورات الصفقة بين طهران وواشنطن قبل إعلان توقيعها الرسمي، حتى يربط القارئ الكريم فصول التطورات الإقليمية وتأثيرها المباشر على منطقة الخليج العربي.

وفي السياق ذاته، فإن معطيات التفوق الإيراني تبدو مختلفة عن الجانب الكوبي، فهنا لا ترغب واشنطن في تسخين الأجواء على الأقل في هذه المرحلة، وهي تضغط بشدة على دول الخليج عبر توبيخ ضمني للمتمردين على الصفقة، في حين ينخرط المحور الخليجي الآخر في البرنامج التنفيذي للعهد الخليجي الجديد الذي بات مطلوبا منه أميركيا أداء التحية لإيران بعد تزاوج المصالح مع الشيطان الأكبر.

وليس المقصود في هذه القراءة الركون إلى التضخيم الإعلامي، بل قراءة التبعات بهدوء ورصد هذا التحفز الخليجي غير المسبوق الذي بات اليوم يقسم عمليا دول مجلس التعاون -وربما إلى غير رجعة- بين حلفاء الصفقة وخصومها.

لقد كان حديث الرئيس باراك أوباما منسجما مع فصول المباحثات منذ تحويل خطاب الضربة العسكرية بعد ضجيجها الإعلامي إلى اتفاقية مع موسكو، لإسناد النظام والتأسيس لتصفية الثورة السورية.
القلق الأميركي الذي انتهى إلى تأمين سلامة إسرائيل بقوة قرار إيراني لا بعروض مال ونفط من الخليج العربي، يعني لواشنطن الكثير في ظل تصدع مكونات ما تبقّى من الدولة الوطنية في إقليم الخليج العربي
وهو مطلب إيراني بامتياز يمر معه مفصل تأمين تل أبيب بتدمير السلاح الكيميائي وتقديم ضمانة في ملف إيران النووي، ثم الانتقال إلى ترتيب المشهد المركزي في الخليج العربي بعد هذه الصفقة، وهي مساحة المسكوت عنه في المفاوضات، لكنه يكرس إقرارا عمليا في مسار التفاوض لخضوع أوروبا الكبرى لمشاركة جدية لرعاية إيرانية للمنطقة على الأقل نسبيا, وعليه فإن القرار يعني عهدا جديدا لمنطقة الخليج العربي لم يوقفه ندب حلفاء واشنطن الصغار بحسب التقييم الأميركي الفعلي.

هنا يبرز المسار الرئيسي للمقال، وهو دوافع واشنطن من هذا السيناريو الذي فيه خضوع لتغير قواعد اللعبة، وبالتالي عودة التقييم لإقليم الخليج العربي.

ومع تأكيد ما ذكرناه في مقالات سابقة من أن بدائل النفط لا تغير من أهمية موقع الخليج العربي الحيوي، فإن بروز هذه البدائل يشجع على إعادة انتشار المشروع الأميركي في الخليج.

ويعزز ذلك قناعة واشنطن بأن أطراف اللعبة في الخليج تتصرف بطفولية, وبرز هذا في حشد من الكتابات الغربية والتسريبات التي تنتهي إلى مصادر مهمة حين الفرز والتقييم، فضلا عن مشروع بعض حكومات الخليج في هدم مصر -التوازن القومي الإستراتيجي- بإسقاط ربيعها، وتسعير مواجهة مع تركيا التي تشكل توازنا إقليميا حساسا مع إيران، فهنا بات الحديث عن نزوات تحكم المنطقة لا سياسات استقرار.

وعليه، فإن هذا القلق الأميركي الذي انتهى إلى تأمين سلامة إسرائيل بقوة قرار إيراني صلب لا عروض مال ونفط من الخليج العربي -خاصة أن هذا التدفق المالي مضمون لها- يعني لواشنطن الكثير في ظل تصدع مكونات ما تبقّى من الدولة الوطنية في إقليم الخليج العربي.

ومن ثم، فإن الرهان الإيراني أقوى في هذه التركيبة الصعبة التي انطلقت من تحالف رفض صعود الربيع السوري ومنع قيام دولة استقلال في قلب الشام.

كل ذلك عاد ليطرح السؤال مجددا: أين هي مساحة الانسحاب؟ ولماذا؟

قلنا سابقا إن هذا الانسحاب قد يكون سياسيا، ولن تقدم واشنطن على سحب قواتها من الخليج العربي بسهولة، لكنها ستنتظر تمرير صفقة القرن في ظل تقلبات سياسية قد تطرأ، وستبقي هذا الانسحاب الضمني.
محور الدعم الخليجي لإيران بدأ يتهيأ للتأقلم مع تداعيات الاتفاق وما يعنيه من تركيبة تتمثل في اتفاقيات سياسية وعسكرية قائمة مع واشنطن بقواعدها وعلاقات إستراتيجية اقتصادية وأمنية مع إيران، وهذا لا يغيره الضجيج الإعلامي عند هذه الدولة أو تلك
وسنلاحظ هنا أن محور الدعم الخليجي لإيران بدأ يحضر نفسه على التأقلم مع هذه التركيبة، وهي اتفاقيات سياسية وعسكرية قائمة مع واشنطن بقواعدها وعلاقات إستراتيجية اقتصادية وأمنية مع إيران، وهذا لا يغيره الضجيج الإعلامي عند هذه الدولة أو تلك.

هذه الخلاصات لها ضريبة تطورات للبناء الهش أصلا في الخليج المشغول بملاحقة الإصلاحيين واعتقالهم ونقض أي فرصة للحوار الوطني أو التضامن عبر شراكة شعبية، وهناك وميض بات يتصاعد في التفكير الأميركي، وهو رصد حبل غزل شرس لدى القناص الإيراني يدور حول مستقبل بعض حكومات الخليج العربي وفقا لعجز ذاتي وتفاعلات اجتماعية سياسية صعبة أحيانا تدور داخل مؤسسات الحكم ذاتها.

هذا الوميض لا يعني أن واشنطن ستتخلى ببساطة عن مصالحها، لكنها باتت تقرأ المشهد بواقعية أكبر، وعليه فإن الخليج الجديد -الذي ستفرزه الأحداث والصراعات الداخلية- قد ينتهي إلى سقوط دول ودخول أخرى، وعليه فمد واشنطن اليد مع إيران لتأمين سلامة إسرائيل هو أبقى أو -على الأقل- خط ضمان أمام المستقبل الدرامي، وربما الدامي للخليج العربي.

وهذا السيناريو الصعب -لكن الممكن اليوم والمحتمل خلال عقدين أو أقل- يجعل إمكانية رحيل نفوذ واشنطن أكثر احتمالا من البقاء رهن هذا المستقبل، وهو مستقبل مكاسب إيران فيه، نحو الساحل الآخر حيث إقليم الأحساء التاريخي وامتداداته على ساحل الخليج ودوله تبدو متاحة، ولكن بقدرات أكبر من صفقة خليج الخنازير.
المصدر:الجزيرة





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

7

العلاقات التركية المصرية.. إلى أين؟










 
إلى أين تتجه العلاقات التركية المصرية؟ سؤال أجاب عنه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بعد يوم واحد من حملة طرد السفراء بين البلدين يوم السبت الماضي، حين اعتبر أنها ستبقى علاقات ودية وحسنة إلى الأبد.

والسبب في نظر الساسة الأتراك وكل أبناء الشعب التركي أن العلاقات الأخوية بين الشعبين التركي والمصري خصوصا، والعربي عموما، لا يمكن أن تتأثر بأحداث عابرة وزائلة بأقرب فرصة.
 قرار السيسي طرد السفير التركي انتقامي وليس سياسيا كما جرت العادة في العلاقات بين الدول، أما السبب التركي فهو عمل بالقوانين الدولية المرعية في هذا الشأن بالمعاملة بالمثل
فالسبب الذي دفع حكومة السيسي لطرد السفير التركي من القاهرة بدايةً هو سبب انتقامي وليس سببا سياسيا كما جرت العادة في سوء العلاقات بين الدول وطرد السفراء. أما السبب التركي فهو عمل بالقوانين الدولية المرعية في هذا الشأن بالمعاملة بالمثل، إذ كان لا بد أن ترد الحكومة التركية على طرد سفيرها بالمثل انطلاقا من عدم اعترافها بالانقلاب العسكري، ومن عدم القناعة بالسبب المصري أيضا.

ولا يخفى على أحد أن الانقلاب الذي قام به الفريق السيسي على أول رئيس مصري مدني شرعي يعتبر سببا كافيا حتى تعترض عليه كل دول العالم الحر والديمقراطية، خاصة الدول الإسلامية قبل الغربية.

ولا يقال هنا إن ما جرى في مصر كان شأنا داخليا في بُعده الانقلابي، لأن العلاقات بين الدول تقوم بين حكومات معترف بها من شعوبها، سواء كانت حكومات ملكية، أو جمهورية انتخابية.

ولو بقي الأمر عند هذا الحد فإنه -على كراهته وعدم قبوله بين الشعوب الشقيقة والصديقة- كان يمكن أن يسير نحو التهدئة والتحسن والحوار السلمي، إلا أن الطريقة التي عالج بها رئيس الانقلاب الفريق أول السيسي احتجاجات الرافضين للانقلاب في ميادين مصر، خاصة ميادين رابعة العدوية والنهضة ورمسيس قطعت كل أمل بالتهدئة والمصالحة، فالعنف والإرهاب اللذان اتخذهما السيسي نحو الشعب المصري فاقا حدود العدوان البشري، وتحولا إلى عدوان وحشي، فقد قتل آلاف المتظاهرين السلميين ودمّر مستشفياتهم وقتل الجرحى منهم وحرق جثثهم وجرفها بالجرافات ونقلها إلى أماكن مجهولة في الصحراء، كما لاحق الفارين والمعتصمين منهم في المساجد، خصوصا في مسجدي الفتح والقائد إبراهيم بالإسكندرية وغيرهما، كل ذلك لا يمكن اعتباره سلوكا عدوانيا يمكن أن يقوم به بشر أصلا.

فلو لم تكن تركيا دولة مسلمة، ولو لم تكن مصر دولة مسلمة، لما أمكن للشعب التركي أن يرى هذه الوحشية غير الإنسانية ويبقى ساكتا ويعتبر ذلك شأنا داخليا مصريا، فمستوى الجرائم المرتكبة وبشاعتها يجعلانها من أعظم المجازر البشرية عبر التاريخ.

ولم يخطئ من وصف ما وقع يوم 14 أغسطس/آب الماضي في ميدان رابعة بأنه مجزرة القرن، بل قد تكون مجزرة الإنسانية جمعاء تم تنفيذها بروح انتقامية من السيسي على من أفشلوا انقلابه العسكري وهم أحياء في الميادين أولا، ثم وهم أحياء عند ربهم يرزقون ثانيا، وستبقى أرواحهم وشهادتهم وشعارهم دليلا دامغا على أن السيسي ومن معه كانوا أكثر جرما من فرعون ومن معه في قتلهم المؤمنين بالله، وفي ذبحهم أبناء المستضعفين في الأرض، وفي استحيائهم نساء الأحرار من الشعب المصري، حتى أصبحت إشارة الأصابع الأربعة أشد على السيسي ومن معه من عصا موسى وشقها البحر نصفين.
الصراع في مصر الآن هو بين الشعب والطائفة السيسية التي تحاول اختطافه كما اختطفت رئيسه الشرعي، والتحدي هو مع هذه الطائفة لا مع العسكر
إن إشارة "رابعة" ستكون عصا الحق الذي يزهق الباطل، وستكون قريبا جزءا من العلم المصري بقرار من مجلس الشعب، وستبقى رمزا للحرية التي تلاحق الانقلابيين والسفاحين في مصر وفي كل مكان بالعالم.
 
أما الجيش المصري فلا ينبغي تحميله مسؤولية الجرائم التي وقعت، ولا يمكن لهذا الجيش الذي نبت أبناؤه في أرض مصر أن يقتل أبناء شعبه ووطنه بهذه الطريقة، وإنما المسؤولية على طائفة منبوذة أفضل ما توصف به أنها طائفة السيسيين، سواء كانوا قادة عسكريين أم وزراء أم إعلاميين.

أي أن الصراع في مصر الآن هو بين الشعب والطائفة السيسية التي تحاول اختطافه كما اختطفت رئيسه الشرعي، والتحدي الذي ينبغي أن يخوضه الشعب هو مع الطائفة السيسية لا مع العسكر، والهتاف الذي ينبغي رفعه الآن هو "يسقط يسقط حكم السيسي"، وأن يلتف الشعب في شعاره وهدفه ضد الطائفة السيسية بما تمثله من قتل وإرهاب لكل طوائفه الدينية وتياراته السياسية.

إن الإنسان المسلم الحر والعالم الإنساني الحر ينبغي أن يتحد ضد المجازر السيسية، وينبغي أن يقف إلى جانب الشعب المصري الحر الذي علم شعوب العالم معنى الثورة والتضحية والشهادة والحرية، وهو القادر على أن يعلم شعوب العالم الصبر والتضحية وحسن الظن بمن بيده مقاليد الأمور وعاقبتها.
المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل


--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق