21‏/12‏/2012

[عبدالعزيز قاسم:2208] خاشقجي:لنبحث عن مخرج آمن لبشار+الاندبندنت: ليس بإمكان الغرب التحكم في التغيير بالشرق الأوسط


1

بحجة الأزمة والخوف من إنتشار الإسلام
تصاعد موجة معاداة المهاجرين في الغرب

بقلم ثاليف ديين/وكالة إنتر بريس سيرفس





مهاجرون في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
Credit: Ilaria Vechi/IPS


الأمم المتحدة, ديسمبر (آي بي إس) - تحتفل الأمم المتحدة في 18 ديسمبر الجاري باليوم الدولي للمهاجرين وسط تقارير متوالية عن تصاعد موجة المشاعر المعادية للمهاجرين، في المقام الأول في أوروبا.

وترجع الزيادة الكبيرة في الكراهية تجاه المهاجرين إلي عدة عوامل بما في ذلك الأزمة الاقتصادية في أوروبا، وإنتشار الخوف من الإسلام، والأهم من ذلك ظهور الأحزاب السياسية اليمينية في العديد من الدول من بينها اليونان، أسبانيا، ألمانيا، سويسرا، المملكة المتحدة، فنلندا، النرويج، الدنمارك، السويد، فرنسا، ايطاليا، وهولندا.

وعلى الرغم من الدور المهم الذي يؤديه المهاجرون وعائداتهم في مجال التنمية الاقتصادية الطويلة الأجل، واصلت الأمم المتحدة تجاهل الاقتراح المعلق منذ فترة طويلة بعقد مؤتمر دولي بشأن الهجرة إستنادا إلى قرار الجمعية العامة في سنة 1993، وذلك في المقام الأول بسبب معارضة الدول الغربية.

فصرح جوزيف شامي، المسؤول الرفيع السابق في الامم المتحدة والذي يشغل حاليا منصب مدير البحوث في مركز دراسات الهجرة ومقره نيويورك، أن الدول الصناعية الأكثر ثراء والأكثر تأثيرا في مجال إستيراد اليد العاملة، وحلفاؤها، قاومت باستمرار عقد مؤتمر عالمي بشأن الهجرة الدولية.

وشرح لوكالة إنتر بريس سيرفس أن "مثل هذا المؤتمر من المرجح أن يحد سيادتها على المسائل المتعلقة بالهجرة الدولية". ونتيجة لذلك، فمن غير المحتمل أن تعقد الأمم المتحدة مؤتمرا حكوميا عالميا يعني بقضايا الهجرة الدولية في المستقبل المنظور.

وبدلا من ذلك، وفقا لشامي، ستستمر الأمم المتحدة في اللجوء إلى حوارات رفيعة المستوى، طوعية وغير ملزمة، لمعالجة قضايا الهجرة الدولية. وأضاف شامي لوكالة إنتر بريس سيرفس أن مسألة الهجرة تثار في الوقت المناسب وسط مناخ التركيز على عدم الاستقرار الاقتصادي، ولا سيما "الهاوية المالية" الأمريكية والمشاكل الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي.

هذا وتشمل الأحزاب السياسية المحافظة اليمينية، ومعظمها معادي للمهاجرين، حزب الفجر الذهبي في اليونان، الحزب الشعبي في إسبانيا، حزب الحرية الهولندي، والحزب الوطني الديمقراطي الألماني، والحزب الوطني البريطاني، والجبهة الوطنية الفرنسية.

ويضاف إليها كل من رابطة الشمال الايطالية، والحزب الوطني الايرلندي، وحزب الديمقراطيين السويديين، وحزب التقدم النرويجي، وحزب الحرية النمساوي، وحزب الشعب السويسري، وحزب استراليا أولا، وحزب الفنلنديين الحقيقيين ، وحزب الشاي في الولايات المتحدة، ويمكن تصنيفهم جميعهم إما بقوي سياسية يمينية متشددة أو مناهضة للمهاجرين بشكل صارخ.

هذا ومن المقرر أن تعقد ال 193 دولة الأعضاء في الجمعية العامة لأمم المتحدة، حوارا رفيع المستوى بشأن الهجرة الدولية والتنمية في العام المقبل. وكان آخر حوار من هذا النوع قد عقد في عام 2006.

فصرح جان فيليب شوزي، مدير الإعلام والاتصالات في المنظمة الدولية للهجرة، أن هذا الحوار رفيع المستوي الذي سيعقل في مقر المنظمة في العام المقبل جنيف، سيتيح للمجتمع الدولي فرصة فريدة لإدراج الهجرة في أطر التنمية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وشدد في حديثه مع وكالة إنتر بريس سيرفس علي أنه سيمثل "فرصة فريدة للدعوة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان لجميع المهاجرين، بما فيهم المهاجرين غير الشرعيين الذين تقطعت بهم السبل، والمهاجرين الأكثر تعرضا وتأثيرا".

ولدي سؤاله عن المشاعر المعادية للمهاجرين، قال شوزي أن المنظمة الدولية للهجرة دأبت علي الدعوة إلي تحول أساسي في المفاهيم العامة للمهاجرين، منذ أن تم التركيز علي هذه القضية في عام 2011 'من خلال "تقرير الهجرة العالمي والتواصل الفعال بشأن الهجرة ".(آي بي إس
/ 2012)

http://www.ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=2764

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


"الإمبريالية الروسية" والرقيب الأميركي






 
تراقب الولايات المتحدة عن كثب كافة تحركات القيادة الروسية منذ أن كلف الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسن في أغسطس/آب 1999م فلاديمير بوتين، الرجل القادم من أمانة مجلس الأمن في روسيا الاتحادية ليصبح رئيسا للحكومة، ثم بعد توليه اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية بالوكالة منذ 31 ديسمبر/كانون الأول 1999 بعد استقالة الرئيس بوريس يلتسن. وانتخابه في 26 مارس/آذار 2000 رئيسا لروسيا الاتحادية.
استطاع بوتين خلال فترات توليه رئاسة الدولة أو رئاسة وزرائها أن يعيد لملمة روسيا بعد أن عصفت بها رياح تفكك مكونات هيبتها ونفوذها العالمي
بوتين -هذا الرجل الذي يجيد اللغتين الإنجليزية والألمانية إلى جانب الروسية، حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الاقتصادية، ذو نفس أمني عال- استطاع خلال فترات توليه رئاسة الدولة أو رئاسة وزرائها بالتناوب مع رفيقه دميتري ميدفيديف، أن يعيد لملمة روسيا بعد أن عصفت بها رياح تفكك مكونات هيبتها ونفوذها العالمي ضمن منظومة محكمة كان يطلق عليها (الاتحاد السوفياتي) عام 1989م، فعمل على تعزيز السلطة المركزية مع الحفاظ بشكل فائق الدقة على نمو اقتصادي مستقر، فوصل الاحتياطي الأجنبي للبنك المركزي إلى 84 مليار دولار، وأصبح الاقتصاد الروسي واحدا من أكبر عشر اقتصادات في العالم، وارتفاع الدخل السنوي للسكان بنسبة بلغت أكثر من 50%.
واستطاع خلال فترة حكمه تسديد ديون خارجية تجاوزت الخمسين مليار دولار، لم يكن هذا فقط حجم التغيير الحاصل خلال فترة حكم بوتين بل رافق ذلك تحديث القوات المسلحة الروسية وسلوك سياسة (التدخل الناعم) في الأزمات الدولية كسبيل للحفاظ على هيبة روسيا الدولية بعد أن فقدت تماما خلال الفترات التي شهدت ضعف ثم تهاوي الاتحاد السوفياتي هذه الهيبة، واستطاعت روسيا من خلال بضعة أزمات عالمية إعادة وضعها كواحدة من القوى العالمية المؤثرة في الخريطة السياسية العالمية.
كل هذه التطورات بالطبع كانت وما تزال تحت المجهر الأميركي، وربما كان لتهور الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في موضوع احتلال العراق غير الشرعي تحديدا سببا رئيسا في انشغال الولايات المتحدة، سياسيا وأمنيا واقتصاديا، بتداعيات الموقف في العراق بعد أن ظهرت المقاومة العراقية لتفيق المحتل الأميركي على حقيقة وهن وضعف قدرته على تحقيق مشروعه الشرق أوسطي عبر بوابة العراق، مما سمح لروسيا -وربما لغير روسيا كذلك- بتحقيق قفزات كبيرة في برامج متعددة تشمل الاقتصاد والسياسة والتسليح وغيرها، مستفيدين من انشغال الإدارة الأميركية بمحاولات إيجاد مخارج لوضعها الحرج في بلاد الرافدين.
ومع ظهور الثورة السورية، ظهرت مخالب الدب الروسي جلية في السياسة الدولية من جهة، وفي الصراع على مناطق النفوذ وخاصة في الشرق الأوسط وعلى سواحل البحر الأبيض المتوسط من جهة أخرى، فكان الدعم العلني والقوي والمباشر للنظام في سوريا، وكان الموقف الذي وضع روسيا من جديد في دائرة تحديد القرار الدولي تجاه قضايا إقليمية محددة.
ومن هنا أيضا باتت صورة الحرب الباردة تظهر بحياء تارة وبقوة تارة أخرى بين واشنطن وموسكو في موضوع قد يبدو محددا بسوريا والموقف من الأوضاع فيها لكنه في حقيقة الأمر ليس كذلك، فهذه وزيرة الخارجية الأميركية تعلن في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2012 معارضة الولايات المتحدة وبشكل علني لـ"إعادة بناء الوحدة السوفياتية" في صورة "الاتحاد الجمركي"، في حين اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلام كلينتون أنه "لا يعدو كونه مجرّد ترّهات فارغة".
بدل أن تستثمر أميركا النصر السياسي والأيديولوجي والاقتصادي وحتى العسكري بسقوط الاتحاد السوفياتي، انشغلت بما شتت العالم وسمح ببروز ظواهر أقلقته كظاهرة القاعدة وعدم حل مشكلة فلسطين
واشنطن في عهد أوباما، ترى بعين أكثر استقرارا ووضوحا من تلك التي كانت في عهد بوش الابن، وهي تعلم أن استضافة روسيا  للمرة الأولى اجتماع قادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في مدينة فلاديفوستوك (وتعني سيد الشرق)، في موقع كان سابقا قلعة عظيمة للقياصرة والسلطة السوفياتية، يمثل رسالة ظاهرها أن تكون روسيا جسرا اقتصاديا بين أوروبا وروسيا، لكن باطنه يعني السيطرة اقتصاديا على منظومة دول المنتدى، كما سيساهم تطبيق في تعزيز حركة التجارة بين أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي عبر الأراضي الروسية بخمسة أضعاف على الأقل بحلول عام 2020.
وقد نجح بوتين في إعطاء الانطباع بأن روسيا هي دولة لديها فرص واسعة، وهي مستعدة للتعاون مع الدول المجاورة من أجل تحقيق الأهداف المبتكرة والمشتركة، كما نجح في محاولات إبهار المشاركين بما حققته روسيا اقتصاديا وعلى مستوى الرفاهية الاجتماعية ليكون بذلك أول رئيس روسي يتحدث عن نموذج روسي للرفاهية الرأسمالية مطالبا بالاستفادة من هذا النموذج لتعميمه كنموذج حياة وبناء اقتصادي قائم على أسس ليست كالتي يقوم عليها النظام الرأسمالي الغربي.
إن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا أو الاتحاد السوفياتي (سابقا) كانت مؤطرة -وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية- بملاحقة نفوذ كل منهما وخاصة في قارة آسيا، بسبب الالتزام الأميركي القديم بالحفاظ على ميزان القوى في منطقة المحيط الهادي، لهذا كانت حرب فيتنام والحرب الكورية، ولهذا أيضا غيّرت واشنطن من سياستها تجاه الصين فكان التقارب الأميركي الصيني في عهد الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون لعزل الاتحاد السوفياتي حينها وتحديد مناطق نفوذه، وقد نجحت الولايات المتحدة كثيرا في خططها حتى حققت الضربة القاضية ليسقط الاتحاد السوفياتي بشكل مدو عام 1989م.
وبدل أن تستثمر الولايات المتحدة هذا النصر السياسي والأيديولوجي والاقتصادي وحتى العسكري -بما جعلها القوة العالمية الأوحد في العالم- انشغلت بما شتت العالم وسمح ببروز ظواهر أقلقت العالم كظاهرة القاعدة وعدم حل مشكلة فلسطين واستمرار التوتر في مناطق عديدة في العالم مع ارتفاع ظاهرة الفقر والبطالة إضافة إلى ظاهرة استخدام الولايات المتحدة للقوة العسكرية (المفرطة أحيانا) تجاه العراق وأفغانستان وغيرهما، وغيرها من التفاصيل التي جعلت وجود قوة عالمية واحدة كابوسا كان العالم ينتظر الخلاص منه.
من هنا كان لتحرك روسيا أهمية كبرى، حيث عمدت القيادة الروسية إلى ترميم بنائها الداخلي وخاصة ضمن جمهوريات الاتحاد الروسي التي تعاملت مع محاولات اختراقها غربيا بكل حزم وقوة، ثم إعادة بناء القوة الروسية المحلية والعالمية ثم عمدت إلى ذات الأسلوب الأميركي في عهد نيكسون، حيث تقاربت وتعاونت مع الصين، وقد ظهرت مواقفهم المشتركة جلية في الأمم المتحدة لإعاقة المبادرات الغربية خاصة تلك المتعلقة بسوريا، كما تبذل قصارى جهدها للاستفادة من التقارب مع الصين للحد من نفوذ واشنطن في المحيط الهادي حتى وصفت واشنطن روسيا بشريكة بكين الخطيرة في "لعبة العروش" الآسيوية.
تعتقد أميركا أن أفضل وسيلة للحد من نمو التنين الصيني الكبير في آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا هو السماح لروسيا بإعادة إحياء نفوذها الاقتصادي والسياسي في الشرق الأقصى
أميركيا ترى الإدارة الأميركية أن روسيا لا تزال ضعيفة ولا سيما في منطقة المحيط الهادي في ظل وجود قوى كبيرة متنفذة في هذا المجال الحيوي وهي حسب تسلسل قوتها: الصين، والهند، واليابان، ثم الولايات المتحدة، كما ترى واشنطن أن روسيا ما زالت قلقة جدا من تنامي النفوذ الصيني في آسيا، وبخاصة تحركاتها على دول آسيا الوسطى، إضافة إلى تصورات أميركية بأن أفضل وسيلة للحد من نمو التنين الصيني الكبير في آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا هو السماح لروسيا بإعادة إحياء نفوذها الاقتصادي والسياسي في الشرق الأقصى لتناكف الصين وتحد من توسع نفوذها فيه.

أما في الشرق الأوسط فلا يمكن التحدث عن وجود نفوذ فعلي لروسيا أو نفيه. وواضح أن الولايات المتحدة وتركيا والآن قطر والمملكة العربية السعودية، تؤثر أكثر من روسيا على الأحداث التي تجري في المنطقة وإن بدا أن مصالح روسيا بدأت تضغط باتجاه الحفاظ عليها خاصة من خلال نافذتي إيران وسوريا وربما العراق أيضا، وأن التمسك الروسي بموقفه تجاه سوريا يضعها في اختبار حقيقي أمام جميع دول العالم.
لذلك إذا ما تخلت روسيا عن دعم سوريا في اللحظة الحرجة كما فعلت مع طرابلس وبغداد من قبلها, فإن ذلك سيعطي انطباعا ورسالة لجميع شركائها في العالم بإلغاء الاعتماد عليها نهائيا كحليف دولي وهو ما يمكن أن يحصل فعلا في أي لحظة، لذلك فإن روسيا التي ازدهرت في عهد بوتين سوف لن تضع نفسها في مأزق مشترك وستسعى بقوة خلال الفترة المقبلة إلى إخراج بشار الأسد من حكم سوريا بشكل يحفظ هيبتها والتزامها وبدون أية تداعيات على أن يكون لها مساحة في كعكة سوريا الجديدة وهو ما سيكون.
المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




3

 

من أجل سورية موحدة.. لنبحث عن مخرج آمن لبشار



جمال خاشقجي



 



الجمعة ٢١ ديسمبر ٢٠١٢
سيشفي الحسم العسكري للثورة السورية قلوب قوم مؤمنين، وسيوفر مادة مثيرة لكل العرب وهم يتابعون على فضائياتهم منظر شباب الثورة وهم يقتحمون القصر الجمهوري، الكاميرات تجري خلفهم، بينما يبحثون من جناح فاخر لآخر عن بشار. لا يجدونه، تأتي أخبار أن كتيبة ما اعتقلته في مطار عسكري يحاول الفرار بـ«مروحية». صور تدخل التاريخ لتضاف إلى ألبوم لحظات الطغاة الأخيرة، هتلر، موسوليني، تشاوتشيسكو، القذافي.
بقدر ما سيفرح الشعب بخبر القبض على بشار أو قتله، سيخرجون في ساحات مدنهم يحتفلون بحرية طالما حرموا منها، فإن الساسة السوريين وزعماء البلاد المجاورة سينتابهم القلق، فوحدة سورية هي التي على المحك الآن.
الذين دخلوا دمشق فصيل من فصائل الثورة السورية، وهناك مثلهم في حلب، ويعرف السوريون كيف أن دمشق وحلب محوران متوازيان، ولكل منهما عقله ومصالحه المستقلة عن الآخر، حتى «الإخوان المسلمون» منقسمون بين المدينتين، إخوان دمشق وإخوان حلب. انهيار الدولة سيؤدي إلى ظهور تيار دمشق وتيار حلب في صنع الدولة الجديدة، لو قسم السيدان سايكس بيكو المنطقة كما ينبغي، لكان هناك محور الموصل، أختهما المختطفة بعيداً عنهما.
سنرى احتفالات النصر وأهازيج الفرح في دمشق وحلب وحماة وحمص وإدلب ودير الزور ودرعا، ولكن لن نراها في القرداحة وطرطوس، فهما ستبقيان في يد النظام في حال الحسم العسكري، تصحيح - في يد الطائفة - اللاذقية ومدن عدة حول منطقة العلويين «المقترحة» تستعر فيها معارك، بل مذابح وتطهير عرقي، ربما تمتد حتى حمص فحلم الدولة العلوية الأحمق يمتد حتى حمص، تحديداً غرب العاصي من حمص، والتي ستكون حدود الدولة العلوية التي لا ينبغي أن تكون.
احتمالات بقاء هذه الدولة التي ستسمي نفسها «الجمهورية العربية السورية» الشرعية ضئيلة جداً، ولكن لا ينبغي الوثوق في مكر التاريخ، بخاصة عندما يكون بعض من لاعبيه «إسرائيليين» طارئين على المنطقة، كما أن إسقاط هذا المشروع المشبوه سيكون مكلفاً.
وطالما أن للعلويين حظاً في الدولة، سيقول الكردي، وتحديداً الحزب الديموقراطي الكردستاني، نحن أيضاً لنا حق في دولة كردية، هذا أعلى السقف، أما في الحقيقة فهم يطمحون إلى كردستان سورية على غرار جارتهم العراقية، على رغم اختلاف القياس، إذ لا توجد منطقة كردية خالصة في سورية، فمناطقهم مختلطة مع العشائر العربية، كما أن الأكراد منقسمون إلى 15 تنظيماً، غالبها لا يشارك الحزب الديموقراطي أهواءه وغلوّه، فهو قريب بأفكاره من حزب العمال الذي تعاديه الجارة الكبرى تركيا، وثمة شبهات أنه ممول من النظام أو من صناعته، ولكن حال الفوضى تشجع المغامرين، والمغامرات فتن، إن لم تنجح في مقاصدها فهي تكلف الكثير لوأدها، وتترك آثاراً مؤلمة من بعدها.
المشروع الثالث البغيض، هو دولة درزية مطلة على الجولان المحتل، هذه ستكون منطقة حاجزة بين إسرائيل القلقة وسورية السنية الديموقراطية، والحرية التي ستستعيد اكتشاف جذورها «الصلاحية» و«الزنكية» (نور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي).
ما الحل إذن؟ كيف يمكن ضمان سلامة وتماسك الدولة السورية مع انتصار الثورة، وتحقيق رغبة الشعب في الحرية والخلاص من نظام بشار الأسد ودولته؟
إنه في الحل السياسي الذي أخرج نائب الرئيس السوري فاروق الشرع عن صمته الطويل، ووصفه بالتسوية التاريخية. حسناً، لا أحد يريد أن يستمع لفاروق الشرع، كما أن أي حل بتشكيل «حكومة وحدة وطنية بصلاحيات واسعة لإنهاء الصراع» كما اقترح الشرع، ولا يتضمن خروج بشار الأسد، لن يقبله أحد، إلا إذا كان من ضمن الصلاحيات الواسعة إعفاء بشار ثم اعتقاله ثم تقديمه للمحاكمة، وهو ما سيقضي على مشروع تسوية تاريخية.
من دون انقلاب عسكري يقصي بشار، لا يمكن توقع أن الأطراف السورية قادرة على التوصل لتسوية تاريخية، فالمسافة بين الطرفين هائلة، وتزداد اتساعاً ودماً، كما أن تقدم الثوار السريع لا يضعهم في مزاج تسويات تاريخية مع فاروق الشرع.
الحل السياسي الممكن سينزل على الثوار من أعلى، من اتفاق روسي أميركي، بمشاركة إقليمية، ويتضمن خروجاً آمناً لبشار وعائلته، ومن يختار الهرب ويسمح له بذلك من أركان نظامه، يتبع ذلك تشكيل «حكومة سورية ذات قاعدة عريضة» بين الائتلاف الوطني السوري، وما يتركه بشار خلفه من رجال الدولة السورية، وعلى الائتلاف والثوار بعدها الاتفاق أو الاختلاف حولها.
هذه المبادرة ستفجر «الوضع» داخل المعارضة السورية، هناك الحكيم الذي سيقول «إن حقن قطرة دم سورية أغلى من بشار وأسرته وبلايينه، ليخرج إلى حيث ألقت...، ولنحتوي جميعاً سورية موحدة بعلوييها وسنتها وأكرادها ودمشقها وحلبها. إنه ثمن رخيص ندفعه في مقابل وحدة سورية، ووقف الدم والدمار «ليرد عليه ثائر غاضب»: «لا والله.. رأس الكفر بشار.. لا نجوت إن نجا»، وهناك قائد الكتيبة الميداني الذي سيعتبر أن خروج بشار تخلخل للنظام، فيتقدم نحو دمشق معلناً تحريرها، بينما يتواصل معه أحد أعضاء المجلس الوطني أو الائتلاف من الدوحة أو إسطنبول ليرجوه ألا يفعل، لأن دمشق سقطت بيد الثورة»، وبالطبع لن يستمع له.
سمعت جدلاً، كهذا بين «بيشاور» و «الطائف» و«كابل»، وشهدت أحداثاً مشابهة، بدأت بنهاية 1988، بعدما وقّع الاتحاد السوفياتي اتفاق جنيف مع حكومة باكستان لتغطية هزيمتهم في أفغانستان، بقرار أممي يخرجهم من ذلك المستنقع الذي أدماهم لعقد كامل، ثم بدأ الحديث حول حكومة أفغانية انتقالية. قال الروس «حرفياً» إنها لم تعد شيوعية، «أتوقع أن يقول أحدهم إن ما سيترك بشار في دمشق ليس بالحكومة البعثية أو الطائفية»، وأن تشكيل حكومة «ذات قاعدة عريضة» سيوقف نزيف الدم، وأن غير ذلك سيؤدي إلى حرب أهلية إلى ما لا نهاية - يستطيع المتحدث باسم الحكومة السوفياتية ديناري غرايتموف إن كان لا يزال حياً أن يقول هذه نبوءتي وقد تحققت –. أرسل الروس بعدها وفداً رفيع المستوى إلى مدينة الطائف السعودية للتفاوض مع المجاهدين الأفغان، وكان ذلك أول اتصال ديبلوماسي بين الرياض وموسكو بعد قطيعة نصف قرن. زايد الأفغان على بعضهم البعض، ورفضوا فكرة الحكومة العريضة، وأصروا على الفتح المبين، وقد تحقق لهم ذلك بعد 3 أعوام صعبة، فدخلوا كابل في أبريل 1992 مكبرين براياتهم المختلفة، ثم اختصموا بعدها حتى يومنا هذا.
أتوقع أن سورياً ما، سيعقب على مقالتي بضيق فيقول: «سورية ليست أفغانستان».
..............
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



'كراهية الإخوان' لا تكفي لتوحيد المعارضة المصرية


محللون: قادة المعارضة يجمعهم الايمان بدولة مدنية يحكمها القانون، لكنهم لا يملكون سلطة على الجموع المحتشدة في الشوارع.




 


 

ميدل ايست أونلاين


جمعنا الدستور وفرقتنا المصالح...

القاهرة - استطاعت المعارضة المصرية رغم ضعف تظاهراتها الاخيرة، ان تشكل راس حربة لمئات آلاف المصريين في معارضة مشروع دستور "غير توافقي" سواء في الشارع او في المرحلة الاولى من الاستفتاء، غير انها تظل بحسب محللين قوة غير منظمة استفادت ظرفيا من ارتياب قطاع عريض من الاسلاميين.

وبحسب نتائج غير رسمية حشدت المعارضة اكثر من 43 بالمئة من الاصوات ضد مشروع الدستور الذي اعدته جمعية تاسيسية هيمن عليها الاسلاميون في المرحلة الاولى من الاستفتاء مقابل اكثر من 56 بالمئة قالوا "نعم".

وتنظم المرحلة الثانية من الاستفتاء السبت القادم.

وقال المحلل السياسي حسن نافعة ان "المعارضة موحدة مؤقتا وظرفيا بسبب سوء ادارة الاخوان المسلمين للدولة (..) بالذات في قضية مهمة هي الدستور".

واوضح "ان الاصرار على الصبغة الاسلامية والاستعجال المخل في وضع مشروع الدستور جعل الناس تستشعر خطر التيار الاسلامي الذي بدا وكانه يسعى بالخديعة لفرض نظام اسلامي وهو ما وحد المعارضة فقط لاسقاط الدستور".

ولاحظ اسكندر العمراني الباحث في المركز الاوروبي للعلاقات الخارجية في دراسة له ان جبهة الانقاذ الوطني "قامت للاحتجاج على قرارات مرسي فهي في افضل الاحوال قيادة مؤقتة تظل سلطتها على من يحتجون في الشوارع بعيدة عن ان تكون امرا ثابتا".

وتشكلت هذه الجبهة بعد ساعات من اصدار الرئيس محمد مرسي الاعلان الدستوري السابق في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والذي منح فيه لنفسه صلاحيات استثنائية واسعة، في اجتماع طارىء في مقر حزب الوفد الليبرالي.

ويتزعم هذه الجبهة محمد البرادعي حائز جائزة نوبل للسلام والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتضم بالخصوص عمرو موسى وزير الخارجية الاسبق في عهد حسني مبارك والامين العام السابق للجامعة العربية، وحمدين صباحي الذي حل ثالثا في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايار/مايو حزيران/يونيو ونال 4,8 ملايين صوت.

وتضم الجبهة العديد من الاحزاب والحركات والشخصيات ذات التوجهات اليسارية والليبرالية والعلمانية.

وبين اعضاء الجبهة حزب الوفد (ليبرالي) اعرق الاحزاب المصرية والحزب المصري الاجتماعي الديموقراطي بزعامة محمد ابو الغار (يسار وسط) وحزب المصريين الاحرار الذي اسسه الملياردير القبطي نجيب سويرس.

كما تضم الجبهة نقيب المحامين سامح عاشور والمعارض القديم جورج اسحق مؤسس حركة كفاية اضافة الى حركة 6 ابريل التي تضم مجموعة من الشباب كانوا اسهموا في اطلاق الثورة على نظام حسني مبارك.

ولاحظ العمراني ان جبهة الانقاذ الوطني التف حولها "خليط يشمل مواطنين عاديين مرتابين من الاخوان المسلمين (..) وناشطين نقابيين وثوريين متشددين بل وحتى متعصبين لفرق كرة القدم مغرمين بالصدام العنيف مع السلطات".

ويشير محللون وخصوم الجبهة ايضا الى عدم تجانس قياداتها.

وفي الواقع فانه من الصعب فهم التقاء محمد البرادعي الذي رفض الاعتراف بشرعية المرحلة الانتقالية منذ آذار/مارس 2011 وعمرو موسى الذي شارك في اعمال اللجنة التاسيسية للدستور حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وحمدين صباحي الذي يعتبر من قيادات الناصرية الجديدة والقومية العربية.

ولاحظ العمراني ان البرادعي الشخصية المعروفة في العالم "ليس زعيم المحتجين في الشارع بل انه اقرب الى متزلج على موجة من الغضب لا يمكنه السيطرة عليها. كما ان شركاءه في الجبهة لا يمثلون اطرا منظمة ذات اهمية تملك القدرات التنظيمية والتمويلات القادرة على تحدي آلة الاسلام السياسي" المنظمة والممولة جيدا.

ولعل ذلك ما جعل عبد الله الاشعل المرشح السابق للانتخابات الرئاسية والمقرب من مرسي يقول مؤخرا في مقابلة مع صحيفة الوطن السعودية "هناك من يزعمون انهم قادة للمعارضة، وعلى راسهم محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي، وهؤلاء جميعا لا يجمعهم سوى كراهية التيار الاسلامي والاخوان المسلمين".

لكن هذا الاتهام لا يخلو من تبسيط. فعداء هذه القوى للاخوان ليس سبب توحدها بل نتيجة منطقية لايمانها بالدولة المدنية.

ويشير مصطفى كامل السيد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة في هذا الصدد الى "ان المعارضة يجمعها الايمان بدولة مدنية يحكمها القانون وهذا يؤدي حتما الى اعتراضها على مشروع دستور يكرس الى حد ما مفهوم الدولة الدينية" مؤكدا "ما يجمعها ليس مجرد العداء للاخوان بل الاعتراض على نوع المجتمع الذي يريد الاخوان فرضه".

ومع فوز "نعم" المرجح بحسب مؤشرات المرحلة الاولى للاستفتاء، فان مرسي سيدعو الى انتخابات تشريعية في غضون شهرين. فهل ستستمر هذه الجبهة بعد "معركة" الدستور؟.

يجيب السيد انه "تحد هائل للمعارضة لان التفاصيل هي التي تثير المشاكل ومن غير المعروف الان الى اي حد ستتمكن جبهة الانقاذ من التوفيق بين المصالح المختلفة لمكوناتها".

واعرب العديد من اعضاء الجبهة عن الامل بان يظل هذا التحالف قائما حتى الانتخابات القادمة.

اما حسن نافعة فيؤكد انه بعد حسم معركة الدستور، تحتاج المعارضة الى "قيادة موحدة وتنظيم قاعدي من خلال الاندماج في حزب واحد على اساس برنامج" ويضيف "هذا قد لا يكون صعبا لكن المشكلة الاساسية هي مخلفات الخراب السياسي والتجريف الذي حدث للمعارضة في عهد حسني مبارك" بسبب الاستبداد والقمع.

ويوضح "اغلبها قوى وقيادات ليست لديها خبرة لا بالعمل السري ولا العلني ولا بالتحرك بين الجماهير" وهي بصدد مراكمة تجربتها وتحتاج فرزا لقواها ومزيدا من الوقت.

 
 



 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


منصور يطلب إغلاق الحدود أمام النازحين و"الاشتراكي" يرفض.. ودعوة طرابلسية لاعتقال الوزير السوري

إيران تفوّض الى "حزب الله" الدفاع عن الأسد



بانتظار أن تبلّغ حكومة "حزب الله" برئاسة نجيب ميقاتي اللبنانيين تفسيرها الجديد لسياستها الخاصة بـ"النأي بالنفس" عن القضية السورية والمجالات التي طبّقتها في هذا الإطار، فإن الخبر اليقين جاء من "جهينة" إيران على لسان نائب وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الذي اعتبر أن "حزب الله يحمي الشعب والحكومة في سوريا ويدعم الإصلاحات التي تقدّم بها الرئيس السوري بشار الأسد"، موضحاً أن "الحزب لم يتدخل أبداً في سوريا، لكن يبدو أنه إذا شعر في لحظة معينة بأن الشعب السوري في حاجة إلى حمايته ودعمه وأن سوريا في حاجة إليه لبقائها ضمن محور المقاومة فهو وبكل تأكيد سيظهر رد فعل يكون مؤثراً وفاعلاً".
وفي هذه الأثناء، مضت حكومة "حزب الله" في تسلية اللبنانيين عبر مواقف وزرائها وكيفية تعاملهم وتطبيقهم لسياسة "النأي بالنفس". إذ في حين أن ميقاتي ترأس اجتماعات عدة للدول المانحة، وآخرها في الأسبوع الماضي حين عرض الخطة المالية التي يحتاجها لبنان لمساعدة اللاجئين السوريين، إذ بوزير خارجيته عدنان منصور يقول علناً أمس إنه "لا يجوز ترك الباب مفتوحاً وعلينا وضع حد لحركة النزوح وضبط الحدود", مضيفاً انه "بإمكان بعض العائلات السورية بدل النزوح إلى لبنان أن تتجه إلى الداخل السوري أو إلى ترك سوريا".
وسألت "المستقبل" وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور رأيه في موضوع النازحين والحدود اللبنانية السورية، فأكد أن "مطلب ضبط الحدود هو مطلب تاريخي للسلطات اللبنانية ولكن النظام السوري لم يتجاوب معه. هذا لا يلغي أن الجيش يقوم بواجباته في ضبط الحدود إلى أقصى حد وهذا الأمر يجب أن يستمر من دون أي تحفظ".
أضاف: "أما بالنسبة للنازحين فواضح جداً أن التدفّق أصبح كبيراً واتوقع أن يزداد، لذلك كنا نطالب منذ أكثر من عام أن تضع الحكومة خطة لمواجهة هذا الموضوع. صحيح أن الوضع مقلق، لكن إغلاق الحدود، أخوياً، وإنسانياً لا يصحّ كما أنه غير قابل للتطبيق واقعياً لأنه سينعكس بازدياد الحركة عبر المعابر غير الشرعية، وعلى الأقل نحن كحزب تقدمي اشتراكي لا يمكن أن نكون جزءاً من قرار يقول لعائلة سورية هاربة من القتل والإجرام الذي يمارسه النظام، عودي لتواجهي الموت".
وتابع أبو فاعور: "لكن هذا لا يمنع أن يتم التعاطي مع ملف النازحين إضافة إلى الجانب الإنساني والإغاثي بما يحفظ سياسة الدولة وأمنها واستقرارها".
ودعا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب لبنان "فعلاً لا قولاً في تحمّل مسؤولية النازحين السوريين", كاشفاً أنه "عقد أمس اجتماعاً مع هيئة الإغاثة السعودية بتوجيه من أمين عام الهيئة والسفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري، لتنسيق التقديمات السعودية، وهذا أمر إيجابي جداً من قبل المملكة السعودية، نأمل أن تحذو حذوه باقي الدول العربية".
شربل
من جهته، أوضح وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لـ"المستقبل" أن جلسة مجلس الوزراء "الخميس المقبل مخصصة للبحث في موضوع النازحين ليس الفلسطينيين فقط، إنما أيضاً النازحين السوريين لأنه بات هناك عبئاً كبيراً على لبنان لا سيما أن الحبل على الجرار".
وقال: "لبنان لا يجب أن يستبعد الناحية الإنسانية تجاه النازحين، لكن في المقابل نريد من الدول الأجنبية والعربية تحمّل المسؤولية إذ لبنان ليس وحده مسؤول عن الأشقاء العرب". ولفت إلى أن "الفلسطينيين أتوا هرباً من سوريا بعدما تعرضوا للقصف، فاختبأوا في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وفي أقرب فرصة يفترض أن يعودوا إلى سوريا بحيث يستوجب من وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) أن تكون مسؤولة من حيث معالجة الموضوع نظراً للعبء المادي الذي يرتّبه".
من جهة أخرى، أفادت مصادر ديبلوماسية لـ"المستقبل" أن عدد النازحين الفلسطينيين الذين قدموا من مخيم اليرموك في سوريا "بلغ 8000 نازح توزعوا بين ثلاثة مخيمات هي عين الحلوة في صيدا، البداوي في طرابلس والجليل في البقاع".
اللقاء الوطني الإسلامي
ولا يزال موضوع دخول وزير داخلية النظام السوري محمد إبراهيم الشعار إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، يثير ردود فعل شاجبة فقد أصدر "اللقاء الوطني الإسلامي" الذي عقد اجتماعاً أمس في منزل النائب محمد كبارة بياناً، استنكر فيه "استقبال وزير داخلية النظام المجرم في سوريا المدعو محمد الشعار الذي كان إحدى أدوات النظام السوري في طرابلس، والذي ارتكب الموبقات والمجازر وفي مقدمها مجزرة باب التبانة في العام 1986 والتي ذهب ضحيتها مئات الشهداء من أبنائنا، فضلاً على الجرحى والمعوقين، والحرائر التي انتهكت حرماتها على أيدي المجرمين الذين سخّرهم الشعار لهذه المهمة الاجرامية التي لا تزال ماثلة أمامنا".
واعتبر المجتمعون أن "استقبال الشعار في لبنان، يؤكد بما لا يدعو للشك بأن الحكومة التي ادّعت سياسة النأي بالنفس غارقة حتى أذنيها في العمالة والخضوع والتبعية للنظام السوري، وعليها سريعاً أن تُبقي الشعار تحت الحراسة القضائية وأن تحوله الى القضاء المختص بجرم ارتكاب مجازر ضد الإنسانية في طرابلس، وعمليات الاغتيال التي نفذها هذا النظام وأدواته".
ماضي
وفي تطوّر لافت، التقى النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي أمس في مكتبه في قصر العدل، وفد مكتب التحقيقات الفيديرالية الأميركية FBI الذي سلّمه التقرير الذي أعدّه في قضية اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء الشهيد وسام الحسن في 19 تشرين الأول الماضي.
ويأتي هذا التطور "ضمن مهمة توفير المساعدة التقنية إلى السلطات اللبنانية وإجراء التحليلات اللازمة لكشف ملابسات عملية الاغتيال".
يشار إلى أنه ستتم ترجمة هذا التقرير وإحالته إلى الجهات المختصة في قوى الأمن الداخلي وإلى القضاء.


/////////////////////////////////////////////////////////////////



الاندبندنت: بإمكان الغرب دعم مسار التغيير في الشرق الأوسط وليس بإمكانه التحكم فيه

محيط – وكالات:

رأت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن الغرب لا يستطيع التحكم في مسار التغيير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، وإن كان بإمكانه دعم هذا التغيير.

 

وقالت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أنه من العبث مطالبة دول الربيع العربي بممارسة سياسات ناضجة وهي التي كانت أحزابها السياسية محظورة من ممارسة السياسة على مدى 50 عاما.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتفال السنوي الثاني على الثورة التونسية الاثنين الماضي شهد حشدا كبيرا من المتظاهرين يحصبون الرئيس التونسي بالحجارة مرددين "الشعب يريد إسقاط الحكومة"، وهو نفس المطلب الذي سبق سقوط الرئيس التونسي السابق زيد العابدين بن علي قبل عامين على أثر مقتل البائع الجائل محمد بوعزيزي الذي أحيا موته انتفاضة شعبية لم تتوقف عن حدود بلاده فقط، بل تخطتها إلى دول عربية أخرى.

 

ورصدت الصحيفة حالة الفوضى وانعدام الأمن التي أعقبت الربيع العربي، قائلة إن ثمة أسباب كثيرة يسهل إدراكها على من يميل إلى اليأس من إمكانية تحقيق إصلاح سلمي، وليس أدل على ذلك من النظر إلى سوريا التي تعاني حربا أهلية، وليبيا التي تمزقت.

 

ورأت الصحيفة أن الإطاحة بنظم ديكتاتورية لم يكن أبدا من السهل تحقيقه على أيدي أنظمة خارجية؛ ذلك أن المطلب الشعبي ليس تغيير حكومة وإنما تغيير الطريقة بأكملها التي يتم بها إدارة المجتمع والاقتصاد.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الربيع العربي لم يحدث على الطريقة التي انهار بها الاتحاد السوفييتي حتى يتسنى إدارته، وأن الشبه الوحيد هو أننا بصدد نهاية عهد وابتداء آخر، هذا هو ما لا شك فيه.

 

وقالت الصحيفة إن الربيع العربي جعل النداء بالقضاء على الفساد وممارسة المواطنين البسطاء لقدر أكبر من الحريات يتردد في كل مكان في أنحاء الشرق الأوسط بل وأبعد منه، بحيث لم يعد في الإمكان إخماد هذا النداء ولا حتى في دول غنية بالنفط ذات تعداد صغير، حتى تلك الدول تزخر شوارعها بالتظاهرات، ومؤكدة إن الشرق الأوسط في الغد سيختلف اختلافا جذريا عما هو عليه اليوم.

 

واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن مصلحة الغرب لا تقتضي التحكم في مسار التغيير وإنما تقتضي دعمه، وبدلا من أن ينصب الاهتمام على السياسات، يتعين عليه الاهتمام بالاقتصاد، قائلة إن الاتحاد الأوروبي طالما بذل جهودا كبيرة في سبيل إعادة إعمار الدول المستقلة، وهو ما ينبغي عمله الآن مع ديمقراطيات الشرق الأوسط الجديدة، فالمستقبل هو الأهم.


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


محمد بديع: العالم عانى من الشيوعية والرأسمالية.. ولن يبق للبشرية إلا ملاذهم في الإسلام كما تنبأ البنا

20-12-2012 | 15:03
خط اصغر
خط اكبر
9
 
عدد التعليقات
441
 
عدد القراءات
 
الدكتور محمد بديع
طالب الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، في رسالته الاسبوعية اليوم، من الشعب المصري أن يتقدم ليس من أجل نهضة البلاد ولكن من أجل تخليص البشرية من ويلاتها وآلامها التي حلت بها بسبب النظام العالمي الجديد "الذي يتشدقون به".

وأوضح بديع، في رسالته التي وجهها اليوم إلى الشعب المصري بشكل عام وليس أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كعادته، أن العام عاني، بحسب الرسالة، من المنهج الشيوعي وما زال يعاني من المنهج الرأسمالي، فـ"الأول سحق الفرد لصالح المجتمع، والتالي سحق المجتمع وقيمه لصالح الأنانية الفردية، وكما انهارت النظرية الأولى ستنهار الثانية بإذن الله تعالى، ولم يَبْقَ للبشرية إلا ملاذهم وحصنهم بمنهاج الله للبشرية".

ولفت المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون، إلى أن الإمام حسن البنا، رحمه الله، سبق وتنبأ بأن المستقبل للإسلام ، مؤكدا على أن ذلك "ليس من الخيال في شيء، بل هو حكم التاريخ الصادق إن لم يتحقق بنا " وتابع مستشهدا بقول الحق عز وجل "فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ" (المائدة: 54).



/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


«تحالف أردوغان ومرسي»يعرقل حريم السلطان


«تحالف أردوغان ومرسي»يعرقل حريم السلطان

القاهرة-الوئام:
نجح تحالف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس المصري محمد مرسي، في إعلان مخرج مسلسل حريم السلطان الجزء الثالث من العمل الدرامي التركي بأنه سكون الجزء الأخير.وهاجم أردوغان ومرسي العمل معتبرا أن المسلسل مسيئا للسلطان سليمان ولتاريخ الإمبراطورية العثمانية.
وذكرت صحيفة "الحياة" أن مرسي نبه أردوغان من أن المسلسل يسئ لتاريخ العثمانيين وبالتالي لتاريخ الامة الإسلامية.

المسلسل يلقي اهتاما كبير منذ إذاعته غفي المنطقة العربية، وتدور قصته داخل قصر السلطان سليمان الذي حكم الامبراطورية العثمانية في القرن السادس، وتتمحور أحداثه حول دور النساء في حياة السلطان وفي تلبية رغباته.

//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


المختصر / اكد "منتدى بيو فوروم للدين والحياة العامة" وهو مركز دراسات وأبحاث أمريكي متخصص بالأديان والمعتقدات، أن الدين الإسلامي هو الأكثر قابلية للانتشار في العالم ، وموزع بين 87 و90% من السنة، والباقي من الشيعة، فيما اليهودية هي أضعف الأديان، وأقل بقليل من نصف أتباعها يقيمون في إسرائيل.
واوضح المركز ان أكثر من 84% من سكان العالم هم من أتباع الأديان السماوية، أو من المؤمنين باعتقاد أو بشيء ما. أما الباقي فلا يؤمنون بشيء على الإطلاق، كما صنفوا هم أنفسهم في حملة قامت بأكثر من 2500 إحصاء في 230 دولة ومنطقة جغرافية بالعالم طوال العام 2010 وصدرت نتائجها أمس، ومنها اتضح أن سكان الشرق الأوسط هم أكثر الشعوب إيماناً.
وأكد أن الإلحاد أصبح "الديانة" الثالثة بالعدد في العالم بعد المسيحية والإسلام، وأن الدين الحنيف هو الأكثر قابلية للانتشار، وموزع بين 87 و90% من السنة، والباقي من الشيعة، فيما اليهودية هي أضعف الأديان، وأقل بقليل من نصف أتباعها يقيمون في إسرائيل.
كما ظهر من نتائج الإحصاءات أن للهندوسية نصيب كبير من الانتشار مستقبلا أيضا، لكن "بيو فوروم" اعتبرها ديانة أمة واحدة تقريبا "فأكثر من 94% من الهندوس يقيمون في الهند" بحسب الوارد في ما اطلعت عليه "العربية.نت" من ملخصات وجداول شملتها الإحصاءات التي يمكن استنباط نتيجة منها تؤكد بأن الإيمان ما زال فاعلا في العالم، برغم أن واحدا بين كل 6 أشخاص ملحد لا يؤمن بشيء.
المصدر: وطن



//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


تقرير: تزايد الاعتداء الجنسي بالكليات العسكرية الأمريكية


 مرشحون في أكاديمية ويست بوينت. 
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أظهر تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" حصلت عليه CNN، أن خطر الاعتداء الجنسي يتزايد في الأكاديميات العسكرية النخبوية، لكن الضحايا يترددون في الإبلاغ عن المشكلة.
واستند التقرير إلى مسح أجري في ثلاث أكاديميات عسكرية بناء على طلب من وزير الدفاع ليون بانيتا، وسيتم الإعلان عن التقرير رسميا يوم الخميس.
وتظهر تفاصيل المسح، أن "المشكلة تزداد سوءا مع ارتفاع الاعتداءات المبلغ عنها وأدلة على اعتداءات أخرى كثيرة مسكوت عنها."
وبعض المعلومات الجديدة الأكثر إثارة للقلق تأتي من الأكاديمية البحرية الأمريكية في ولاية ميريلاند، إذ وجد المسح أن 225 ضباطا بحريا، والإناث بشكل رئيسي، أفادوا بأنهم كانوا ضحايا الاتصال الجنسي غير المرغوب فيه في العام الدراسي الأخير.
ويشمل "الاتصال الجنسي غير المرغوب فيه،" كل شيء من اللمس وحتى الاغتصاب، ولكن من الحالات تلك، هناك فقط 12 حالة قدمت فيها تقارير رسمية.
وفي أكاديمية "وست بوينت" العسكرية المرموقة في نيويورك، وأكاديمية القوات الجوية في كولورادو، ارتفع عدد حوادث الاعتداء الجنسي المبلغ عنها.
ووجد المسح أن الأكاديميتين السابقتين، تشعر فيهما النساء براحة أكبر عند الإبلاغ عن التحرش والاعتداء، رغم وجود العديد من الحالات غير المبلغ عنها

.........
صورة لدعاة الإختلاط !!..............................سماوية

//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

بوتين يعارض ارتداء الحجاب في المدارس الروسية



اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس معارضته لارتداء الحجاب في المدارس الروسية ، قائلا ان هذا الأمر يتعارض مع التقاليد الروسية. وذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية أن بوتين قال خلال جلسة سؤال وجواب ماراثونية مع الصحفيين الروس والاجانب اليوم الخميس " لماذا يتعين علينا ان نتبنى تقاليد خارجية؟"، بحسب . كانت قضية اختبار سياسة روسيا بشان الحجاب قد ظهرت في شهر تشرين اول/اكتوبر عندما تقدم اولياء امور مسلمون في قرية في منطقة ستافروبول جنوبي روسيا بشكوى لممثلى الادعاء بشان حظر ارتداء الحجاب في مدارس بناتهم. وقال اولياء الامور ان الحظر ينتهك الحقوق الدستورية لبناتهم في التعليم والتمسك بدينهن ، بحسب نوفوستي . وذكرت صحيفة روسيسكايا جازيتا اول امس الثلاثاء ان حاكم ستافروبول فاليري زيرينكوف وقع على مجموعة من اللوائج التي تحظر على الطالبات ارتداء الحجاب اضافة الى الملابس غير المحتشمة مثل القمصان والملابس القصيرة. كان وزير التعليم والعلوم دميتري ليفانوف قد صرح في السابق ان ارتداء الحجاب لاينتهك اي قانون يتعلق بالتعليم . ولم يتضح على الفور ما اذا كان حظر ارتداء الحجاب ينطبق على كل المؤسسات التعليمية في المنطقة او المدارس الحكومية فقط.


موسكو- الالمانية

//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

سعودي يشتري إبل بـ160 مليون درهم

  مهرجان الظفرة للإبل , 	 أبوظبي , 	 الظفرة , 	 الإبل , 	 المجاهيم , 	 مدينة زايد

سعودي يشتري إبل بـ 160 مليون درهم

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

انطلق مهرجان الظفرة التراثي لمزاين الإبل في مدينة زايد في أبوظبي، وكشف أشهر ملاك الإبل المتواجدين في موقع المهرجان استعداداتهم لخوض المنافسات القوية، التي يشهدها المهرجان في دورته الحالية بمشاركة لأشهر ملاك الإبل من دول الخليج.

وتميزت الإبل المشاركة بمواصفات جمالية عالية ومشاركات لأول مرة رفعت بورصة أسعار الإبل لأغلى الأسعار، وقد دفعت هذه المنافسات القوية إلى تحريك عمليات الشراء وخاصة من فئة "المجاهيم" ذات اللون الأسود من أنواع وأصناف الإبل العربية الأصيلة.
ورغم السرية التامة التي يفرضها البائعون والمشترون على صفقاتهم خوفا من تزايد المنافسات على الإبل المتميزة، إلا أن بعض المبيعات التي ظهرت داخل موقع المهرجان تجاوز قيمتها أكثر من 265 مليون درهم وجميعها في فئة "المجاهيم" ذات اللون والصبغة القاتمة. وفقا لصفحة الرياض نت.
واستطاع مشارك سعودي تزويد وتنويع إبله بمجموعة متميزة وفريدة من مزايين الإبل المعروفة، وتجاوزت قيمة صفقاته أكثر من 160 مليون درهم إماراتي لينفرد بحجم ونوعية أغلى الإبل المعروضة لينافس العارضين في مهرجان الإبل العربية.

//////////////////////////////////////////////////////////////////////////


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


مأزق الليبرالية..مصر أنموذجا





الخبر:
قالت الباحثة في الشئون السياسية "مارينا أوتاوي" - وهي زميلة المصري الليبرالي "عمرو حمزاوي" في معهد كارنيجي للسلام – إن:"سبب الأزمة هو أن أحزاب المعارضة العلمانية تعلم تمامًا أنها لن تفوز في الانتخابات، وفي الغالب لن تستطيع أن توقف الاستفتاء على الدستور".

التعليق:
ما قالته تلك الباحثة الغربية في توصيفها للأزمة في مصر, يلخص مأزق الليبراليين, ليس في مصر فقط, ولكن في الوطن العربي كله, وهي منظومة متكاملة من الإشكاليات, لا تتوقف على مجرد الصراع مع فصيل سياسي محدد على مناصب, بل تتعدي ذلك بكثير.

المأزق الأول, للتيار الليبرالي, هو ابتعادهم عن الشارع, فهذه الفئة التي تسمي نفسها بالنخبة المثقفة, والمفكرة والمستنيرة, بعيدة تماما عن نبض الشارع العربي, حيث ترى الشعوب مجرد كائنات "متخلفة", لا يمكنها أن تفهم الخطابات الفكرية والثقافية, وإنما تساق بالدين, ومن ثم عزلت نفسها في تلك الصالونات المغلقة.

المأزق الثاني, أن عداءهم, على الحقيقة, ليس مع فصيل سياسي محدد, وإنما صراعهم مع الإسلام, فهم لا يرون فيه أكثر من شعائر وطقوس تؤدى لمن أراد, أما أن يهيمن على مفاصل الحياة, ومنها السياسية, فهذا يعد بالنسبة للتيار الليبرالي, مسالة حياة أو موت, إذ الدين عند كثير من الليبراليين, يشد المجتمع للخلف ويضع العصا في عجلة التقدم.

المأزق الثالث, أن فئة الليبراليين, تدرك تماما ـ نتيجة غيابها عن الشارع ـ أن صندوق الانتخابات لا يلعب لصالحها, وهو ما ظهر جليا في كل انتخابات نزيهة, مرت بها مصر وغيرها كن دول الربيع العربي, منذ الثورة, وحتى الآن, حيث تسيدها تيار الإسلام السياسي, وجاءت تلك القوى المتعلمنة في ذيل القائمة.

المأزق الرابع, أن القوى الغالبة في المجتمع والشارع العربي, منذ الثورة, هي القوى الإسلامية, وتيار الليبرالية, لا يستطيع أن يتعايش في ظل دولة يرأسها ذلك التيار, ولا يمكنها أن يقبل حتى بنوع من المشاركة أو حتى التوافق مع ذلك التيار, برغم ما يدعيه من رغبته في توافق سياسي, لأنه كما أسلفنا, مشكلتهم مع الدين,وليس مع تيار سياسي.

المأزق الخامس, أن الشارع العربي, منحاز بطبيعته للقوى الإسلامية, وخياراتها, على الرغم من أن التيار الليبرالي, يملك ناصية الإعلام,وينفق عليه ببذخ شديد من أجل تغيير وجه الشارع نحو خياراته السياسية, إلا أن النتيجة تأتي في كل مرة معاكسة تماما لما يريد, ولم يعد يملك آليات البقاء والمنافسة.

المأزق السادس, هو التناقض الحاد بين دعاوى شرعية الصندوق, وخيارات الشعب, والمطالبة بالحرية السياسية, وبين المحاولات الانقلابية, بين الحين والآخر, والتزلف للوصول إلى السلطة بأي ثمن ولو على حساب إهدار تلك  القيمة جميعها.

المأزق السابع, استقوائهم بالغرب على أبناء جلدتهم وبلدهم, فحينما يسقط في أيديهم,ويجدون هزائمهم المنكرة أمام صندوق الانتخابات, نجد دعوات غريبة طلبا للنجدة من أصدقاءهم في الغرب, وبل ونجد دعوات ملحة للانقلاب العسكري, وتدخل الجيش في السياسية.
 
تلك بعض مأزق التيار الليبرالي في العالم العربي..وما خفي منها, وكان متعلقا بالجانب السلوكي والأخلاقي أعظم..

...............
لجينيات

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7

التشيُّع في إفريقيا

محسن علي السُّهيمي



قبل ما يقرُب من (17) عامًا استمعتُ لأحد الدعاة -لا أذكر اسمه- من شريط (كاسيت) وهو يحذِّر من التشيُّع الذي بدأ يتمدد في أنحاء العالم، مبيِّنًا الدور الذي تبذله إيران -وقتها- في سبيل نشره وتعزيزه.

أذكر أن الداعية ركَّز كثيرًا على الأدوار التي كانت تقوم بها سفارات إيران في الدول التي تتواجد فيها، موضِّحًا أنها لم تكتفِ بممارسة التمثيل السياسي؛ بل تخطت ذلك للعمل على نشر التشيع والدعوة إليه على أعلى المستويات الرسمية، فأضحى همُّ التشيع لديها طاغيًا على مهامها السياسية. كذلك بيَّن الداعية أن من وسائل السفارات لنشر التشيع (الندوات والمحاضرات والأشرطة والكتيبات)، ثم عدَّد وسائل أخرى - لا تحضرني الآن- عملت بها سفارات إيران. جميعنا يعلم أن التشيع في ذلك الوقت لم يكن بهذه القوة الطاغية اليوم؛ كون إيران خرجت للتوِّ من حربها مع العراق، وكون صَدام لا يزال يرابط على حدها الغربي، وكون هجمات (11/9) لم تقع بعد لتفتح الباب على مصراعيه أمام إيران وتشيعها، وتقفل الباب بإحكام في وجه بقية الدول الإسلامية.

واليوم وبعد مرور (17) عامًا على سماع ذلك الداعية يَصدر كتاب عنوانه (التشيع في أفريقيا- تقرير ميداني-1432هـ/ ط1) عن اتحاد علماء المسلمين تحت إشراف لجنة تقصي الحقائق بمجلس الأمناء. هذا الكتاب يذكر مؤلفوه عنه أنه جاء «استجابة لتداعيات التحذير الذي أطلقه سماحة الشيخ يوسف القرضاوي بشأن جهود التشيع التي تمارس في المجتمعات السُّنية». وقد اشتغل الكتاب على (32) دولة من دول القارة السمراء (أفريقيا) توزعت على شمال وغرب وشرق ووسط القارة، وعُني الكتاب (فقط) بأنشطة التشيع التي تجاوزت المحيط الشيعي داخل وخارج إيران لتدخل إلى المحيط السُّني في الدول الإسلامية أو التجمعات السنية في البلاد الأخرى.

من أبرز ما جاء في الكتاب هو بيان الجهات المشرفة على النشاط الشيعي في البلاد السنية، وتمثلت في الجهات الإيرانية وجهات شيعية (لبنانية وعراقية وخليجية).

وذكر الكتاب أهم الوسائل التي تقوم على نشر التشيع في البلاد السنية وتتمثل في فتح المدارس العلمية وبناء الحسينيات..إلخ، وجهود خارجية عبر بوابة الابتعاث إلى إيران، وغيرها من الجهود الأخرى التي وردت في ثنايا الكتاب. وقد فصَّل الكتاب حالة التشيع في الدول الأفريقية الـ(32) وقَرَن التغلغل الشيعي في تلك الدول بالأرقام والصور، وهو ما يؤكد العزم الجاد عند الحكومة الإيرانية لنشر التشيع مهما كلف الأمر. خلاصة القول إن الإقبال على التشيع في تلك الدول -وغيرها- ما أتى إلا نتيجة إيمان حكومة إيران بهدفها وسعيها لتحقيقه على أعلى المستويات السياسية والثقافية والاقتصادية كافة، وهو ما أكسبها شيئًا من الثقة لدى البعض في منهجها. وأتى كذلك نتيجة المواقف الصارمة لحكومة إيران تجاه من يتعرض للتشيع وأتباعه. هنا يتطلب الأمر وقفة جادة ممن يهمهم الأمر؛ وذلك بالعمل في اتجاهين متوازيين بالقوة ذاتها.

الاتجاه الأول: دعم جهود المنظمات الرسمية والخيرية -داخل وخارج الدول الإسلامية- ماديًّا ومعنويًّا؛ في سبيل إظهار الصورة الحقيقية للإسلام ورسالته الخالدة عبر افتتاح الجامعات والمدارس وبناء المساجد وإرسال العلماء والدعاة ومساندة الأعمال الخيرية والإغاثية وتعزيز الروابط السياسية والثقافية والاقتصادية مع تلك البلدان. الأخير: العمل على بيان حقيقة التشيع، وكشف عوار بعض مدعيه، وضلالاتهم وذلك بالطرائق المثلى

............
جريدة المدينة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق