22‏/12‏/2012

[عبدالعزيز قاسم:2212] عبدالرحمن الراشد:تخويفنا من نقد "الإخوان"!+الصحوة حاولت استغلال القبيلة

1




تخويفنا من نقد "الإخوان"!



عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

الآن بصعودهم إلى سلم الحكم في مصر صار «الإخوان» في نظر البعض مثل البقرة المقدسة، لا يجوز لأحد نقدها، لأنه نقد للإسلام! وهذا حكم لن نقبل به، فـ«الإخوان» حركة سياسية لها ما لبقية الأحزاب وعليها ما عليها.

وحماية للجماعة بدأت تدار حملة شعواء على ناقدي ممارسات «الإخوان» في مصر، تسعى لجعل النظام فوق النقد، وتحصين الجماعة بقدسية لا تستحقها، فقط لأنها سمت نفسها إسلامية، وطبع أعضاؤها زبيبة الصلاة على جباههم. بالنسبة لنا «الإخوان» جماعة سياسية تخطئ وتصيب، وتستحق التقدير والنقد وفقا لأفعالها. وأنا أقول للمرجفين من أتباعها في المنطقة: لقد عايشنا هذا الإرهاب الإعلامي سنين، ووجه ضدنا مرات من قبل ولم ينجح، ولن يفلح، وسيأتي يوم يكتشف المغرر بهم ما اكتشفوه في حملات سابقة. خبرنا هذا الإرهاب مرات ضدنا باسم حزب الله، حيث كنا نُخوّن فقط لمجرد نقاشنا أفعاله، ونُتهم بأننا عملاء للصهاينة. هؤلاء الذين كانوا يحاربوننا ظلما بالأمس انقلبوا اليوم على حزب الله، يذمونه بلغة نحن نخجل من استخدامها. والشيء نفسه قيل لنا وضدنا بسبب إيران، التي زعموا أنها نصيرة الإسلام وعدو إسرائيل، اليوم هم أنفسهم بدلوا موقفهم إلى الضد، ويقولون ضدها بأكثر مما نعلق.

وكذلك كانوا يدافعون عن نظام بشار الأسد الذين صدقوا أحاديثه عن العروبة وفلسطين ومحاربة الخارج، مغمضين أعينهم عن جرائمه التي لم تبدأ فقط في مارس (آذار) من العام الماضي عندما بدأت ثورة الشعب السوري ضده، حتى عندما قتل عشرات القيادات اللبنانية، كانوا يسمونه ورفاقه بـ«جبهة الممانعة»، ويؤكدون أن من ينتقده هو في خندق إسرائيل، تحت هذا العنوان كنتم تدافعون عن جرائمه وجرائم رفاقه. ونذكر هؤلاء الذين يشهرون ألسنتهم في وجوهنا بما قالوه في زمن صعود «القاعدة»، والدفاع عن أسوأ جماعة عرفها الإسلام في تاريخه، حيث كانوا يذبون عنها كما لو كانت لواء خالد بن الوليد بعث من قبره!

أقول لكل من قدسوا حسن نصر الله، وهاجمونا بسبب إيران، وبن لادن، والأسد.. أقول: على رسلكم، لا تستعجلوا الحكم على من ينتقد «الإخوان» في مصر أو غيرها، فهذه سياسة وهم سياسيون ليسوا منزهين. وبكل أسف انظروا بعد بضعة أسابيع من توليهم الحكم في مصر، لم يتورع بعض «الإخوان» عن الافتراء والكذب. فما قالوه عن منافسهم الدكتور محمد البرادعي نموذج بسيط من أسلوبهم في تشويه سمعة الخصوم، من تكفير وتخوين. زعموا أنه باع العراق ودمره، وغيره، في حين يعرف المتابعون أنه كان أكثر العرب الذين أداروا منظمات دولية نزاهة وأخلاقا، وكان رافضا توريط المنظمة الدولية في النزاع على العراق. كل هذا مسحوه بجرة قلم وكتبوا تاريخا مختلفا للرجل، فقط من باب الاستفراد بالساحة واغتيال شخصية الخصوم.

أدرك أنه من الصعب على البعض التفريق بين المشتغلين بالإسلام كدين والمشتغلين بالسياسة ممن يرفعون شعارات دينية، وهذا سبب استخدام الانتهازيين للدين. انتقاد «الإخوان» في الحكم، لا يعني أننا ننتقد الصحابة، بل جماعة سياسية عادية. وعندما ننتقد حركة اشتراكية فلا يعني هذا أننا ضد قيم العدالة الاجتماعية، وعندما كنا ننتقد البعثيين والقوميين لم يكن ذلك يعني رفضنا لمفهوم الوحدة العربية. لهذا لا يفترض أن ننحني لحملة الشعارات، سواء دينية كانت أو وطنية، ولا حصانة لهم، فهؤلاء ساسة وهذه أحزاب سياسية، فلا الوقوف ضد حزب العدالة يعني أننا مع الظلم، ولا الوقوف ضد الحرية معناه أننا ندعو للعبودية، إنها أسماء مثل أسماء الأفراد، سماها أصحابها تيمنا بها أو إغواء للعامة.

المؤسف أن الجمهور نفسه الذي لا يقوم من كبوة فكرية حتى يسقط في أخرى مثلها. الأخطاء نفسها تعود بلباس وسمات وأسماء جديدة، لهذا فقط على الذين يقدسون الأبقار الدينية، إخوانا أو غيرهم، أن يفسحوا لها الطريق، أما نحن فلا يعنينا أمرها!

* نقلا عن "الشرق الأوسط" السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


في برنامج (حراك )

 د.الحبيب:الصحوة الاسلامية حاولت استغلال القبيلة





  لجينيات

 
أكد د.عبدالرحمن الحبيب أن الصحوة الاسلامية التي مرت على السعودية في الثمانينيات حاولت أن تستغل القبيلة وتدخل من خلالها، مثلها في ذلك مثل التيارات الأخر كالتيار الناصري واليساري.. وغيرهما. ورد على محمد آل الشيخ عندما ساق له مقدم البرنامج الاعلامي عبدالعزيز قاسم ما قاله بأن القبيلة والمجتمع المدني ضدان لا يلتقيان، بأن للقبيلة دورا في المجتمع المدني، و"ليست القبيلة ضد المدنية، بل يمكن أن نعتبرها من مؤسسات المجتمع المدني".
 
وقال: "هناك من يعتبر القبلية لا يمكن أن تكون جزء من المجتمع المدني، وأراه طرح غير صحيح، وهو يمثل طرح الحداثة".
جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج حراك الذي يبث عبر قناة فورشباب ، ناقش الإعلامي عبدالعزيز قاسم مع ضيوفه دور القبلية في الربيع العربي، وهل انتهى بالفعل دور القبيلة في حراك الربيع العربي؟ كما صرح به بعض الكتاب.
 
وشارك في البرنامج كلاً من د. عبدالرحمن الحبيب الباحث والكاتب الصحفي، و د. محمد بن صنيتان الحربي رئيس مركز ساس الوطني للبحوث واستطلاع الرأي، والشيخ إبراهيم الحارثي الداعية الإسلامي، ود. فايز البدراني الباحث والمؤرخ.
 
في البداية أكد د. عبدالرحمن حبيب أن الربيع العربي لم يقض على القبيلة بالمعنى الحرفي، ولكنه أنهى دورها الرئيسي في توجيه الأحداث، ولم يعد لها دور سياسي مؤثر في المجتمع.
 
وقال د. الحبيب: "هناك تخويف من القبلية يطرح في الأعلام ومن بعض المجتمعات الحضرية"، مؤكدا أن ذلك ليس بصحيح، فالقبيلة لم تعد مخيفة ، وقد انكمش دورها في السياسة.
 
 وأضاف: "كانت القبلية في السابق تحمي ذاتها وأفرادها، وتوفر سبل المعاش من خلال الترحال والتنقل، وهذا ما انتفى في العصر الحالي، وأصبحت الدولة هي من تقوم بدور الحماية وتوفير المعاش".
 
وبدوره انتقد د. محمد بن صنيتان الحربي تخويف البعض من القبلية، واستخدامها كفزاعة لتخويف المجتمع ، قائلاً:
 
"القبيلة موجودة ولم يمكن أن تموت، وهي متجذرة في مجتمعنا، وللأسف حصل تخويف من القبيلة، وتشويه لكثير من تاريخها".
وأضاف د. بن صنيتان "التواريخ المنصفة تأكد بأن القبائل العربية في الجزيرة كانت تقوم بدور كبير في حماية الحاج وتأمين سبيله لبيت الله الحرام".
وتساءل: "لماذا الهجوم على القبيلة؟ والتخويف منها؟".
 
وانتقد بعض من يشنعون على القبلية بأنهم ينتقدون بلا مبرر، وقال: "الناس الذين يخوفون من القبيلة تجدهم يعتبرون أن الكرم البدوي على سبيل المثال هدر للثروة الوطنية!".
 
واعتبر الدكتور بن صنيتان أن القبيلة في بلادنا تعاني من التهميش على حد وصفه، وأضاف قائلاً: "تشكو القبيلة في بلادنا من تهميش كبير، فبلادنا قائمة على القبلية، وأكثر من 95% قبليين، ومع ذلك لا نراهم يتسلمون مناصب عليا في الدولة. بل لا يعطون إلى المناصب الصغرى كالعسكرية وغيرها.
 
والسبب في ظهور هذه النزعة والعودة إلى القبلية هو عدم العدل في توزيع الثروة والسلطة بين أفراد المجتمع. وهذا المشكلة يثيرها دائما السياسي والإعلامي".
 
ومن جهته قال الشيخ إبراهيم الحارثي –في مداخلته الهاتفية-:
 
"القبيلة كانت جزءا مؤثرا في أحداث الربيع العربي، وعلى سبيل المثال عندما كانت قبيلة في ليبيا تعلن مؤازرتها للثورة تتغير الموازين، وتترفع معنويات الثوار".
 
وأوضح أن الإسلام أتى لتغيير المفاهيم السلبية للقبلية، ولكنه لم يحارب القبلية ولم يمسها.
 
وأكد الشيخ الحارثي أن الصحوة اهتمت بدعوة القبائل، لأن الصحوة كانت تطالب في دعوتها للعودة إلى مفاهيم الإسلام النقي ، والقبائل بطبيعتها محافظة ومسلمة، وكانت تتناغم مع الدعوة الإسلامية.
 
وأضاف: "ليس من الإنصاف أن نقول إن تيار الصحوة لم ينتقد بعض العادات القبلية المخالفة للإسلام، بل تيار الصحوة تحدث عن كل شيء. ويجب قبل أن نحكم أن نراجع أبجديات الصحوة الإسلامية، حتى نكون منصفين".
 
وفي مداخلة هاتفية أخرى لـ د. فايز البدراني أوضح خلاله بأنه يجب قبل كل شيء أن ننطلق من قول الله تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل، لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
 
وأضاف: "القبلية لن تنتهي بل ستنهي بعض سلبياتها"
 
وأشار د. البدراني إلى أن القبلية لم توجه الأحداث الأخيرة، ومن المعروف أنه لو وجدت السلطة والنظام فإن القبلية تتوارى.
واستغرب البدراني من جعل البعض القبلية مناقضة للمَدَنية، وأضاف قائلاً: "القبيلة كيان اجتماعي وليس صحيحا أن القبيلة ضد المجتمع المدني".
 
وولفت إلى أن تاريخ القبائل المكتوب يحتاج لتنقيح وتصحيح، فبعض المؤرخين يتحدث عن الجانب السلبي ويتجاهل الجانب الإيجابي.
لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب:
 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


نادي برشلونه يهنئ العرب ب ( اليوم العالمي للغة العربية )


السلام عليكم أيها العرب

 

هاهو نادي برشلونه الإسباني يهنئ ويحتفل معنا ب ( اليوم العالمي لغة العربية ) الذي أطلقنا الاحتفال به

 في منظمة اليونسكو قبل أمس الثلاثاء 18 ديسمبر ، وتجاوبت معنا بعض ( بعض ) الدول العربية كالبحرين والإمارات ولبنان وتونس

فيما تفاعلت وسائل إعلام أجنبية معه أكثر بكثير من ( بعض ) وسائل إعلام عربية !!؟

كل عام واللغة العربية بخير .. و كل عام وأهلها بغير

 

زياد الدريس

نائب رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو

المشرف على احتفالية ( اليوم العالمي للغة العربية )

 

 

 

 
http://www.fcbarcelona.com/ar/club/detail/article/world-arabic-language-day
 
 
 

أطيب التهاني بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
 
يحتفل المجتمع الدولي هذا الثلاثاء 18 ديسمبر باليوم العالمي للغة العربية، وهو التاريخ الذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة ضم لغة الضاد إلى لغاتها الرسمية قبل 39 عاماً.

وبهذه المناسبة، يود نادي برشلونة تهنئة جميع مشجعيه المتحدثين بالعربية في مشارق الأرض ومغاربها، إذ يولي النادي الكاتالوني أهمية قصوى للغة العربية في عملية نشر رسالته بلغات متعددة عبر مواقعه الإلكترونية، التي باتت متاحة بسبع لغات مختلفة، بعدما أضاف العربية والفرنسية والصينية واليابانية إلى نسخه الأصلية التي كانت تقتصر على الكاتالونية والأسبانية والإنكليزية.

ويمثل إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي بالعربية في الصيف الماضي وبعده افتتاح الصفحة العربية على تويتر خطوة إضافية نحو تحقيق الهدف المتمثل في مد جسور التواصل مع مشجعينا في مختلف أرجاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث يحظى نادي برشلونة بشعبية كبيرة.

ويسعى النادي الكاتالوني بكل ما أوتي من إمكانيات إلى نشر روح البارسا عبر مختلف أنحاء العالم العربي، مستفيداً من أحدث وسائل التكنولوجيا، حيث يلتزم بالتفاعل مع مشجعيه وعشاقه العرب عبر www.fcbarab.com ومن خلال مختلف صفحاته في الشبكات الاجتماعية.

ويؤكد ديداك لي، المدير المسؤول عن التكنولوجيا الحديثة داخل النادي، أن موقعنا العربي الرسمي يهدف إلى "الاقتراب من أصدقائنا ومشجعينا العرب، فنحن معجبون كثيراً بالعالم العربي، ووسائل التكنولوجيا الحديثة تُمثل أفضل طريقة لكي نكون بالقرب من بعضنا البعض".

كما أوضح ديداك أن www.fcbarab.com والحساب العربي على تويتر (fcbarcelona_ara@) يوفران "الفرصة لكي يتحدث نادي برشلونة باللغة العربية كذلك، وهذا من شأنه أن يساعدنا على إيصال رسالتنا إلى كل مشجعينا في العالم العربي من خلال مواضيع من صميم البارسا وموجهة إليهم بشكل خاص".

أكثر من 422 مليون متحدث".

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


المسألة متجددة وقائمة طالما أن هناك نوازع لدى البعض

ابن السِّفاح.. إلى من ينسب وهل يرث وكيف يحفظ نسبه



الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء له في قلوبنا مكان علي نحبه ونجله، أعلن بكل شجاعة واقتدار عن تراجعه عن فتوى كان أفتى بها سابقا تفيد بأنه ليس للزاني نسب، وأن فضيلته عندما سافر إلى الغرب والتقى بعدد من الإخوة المسلمين الصالحين ووقف على حالتهم قبل التوبة عاد ليغير من فتواه وهذا شأن العلماء الكبار. فقد حكى أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام سلطان العلماء أفتى مرة بفتوى ثم ظهر له أنه أخطأ في فتواه، فنادى في مصر القديمة والقاهرة على نفسه: من أفتى له ابن عبد السلام بكذا فلا يعمل به فإنه خطأ. وفتوى النسب فتوى مهمة جداً في حياة الأمة، لذا أجدها مناسبة أن أدلي بدلوي في أقوال الفقهاء وأهل العلم في هذه المسألة خاصة وأنها متجددة وقائمة طالما أنما هناك نوازع شر لدى البعض. فقد تنزلق المرأة وتقع في الخطيئة وتحمل على غير ثمة عقد نكاح فإلى من ينسب الولد؟ ثم اتضح لهذه المرأة أن الرجل الذي حملت منه على جانب من المسؤولية وحسن التصرف حيث عقد نكاحه عليها بعد مضي شهرين من انعقاد الحمل وتدارك الأمر. ولكنه جاءه من يقول له إن هذا الولد لا يجوز أن ينسب إليك لأنه ولد زنا ولا يرثك ولا يخالط بناتك فليس هو محرم لهن. ولا يجوز لك أيضا أن تعقد نكاحك على هذه المرأة التي ارتكب معها هذه الخطيئة حتى تنتهي من عدتها من هذا الزنا وهي وضع الحمل مع أن الذي سمعه إنما هو على خلاف الأصل الذي عليه عامة أهل العلم وهو أن هذا الرجل لو عقد نكاحه على هذه المرأة التي زنا بها ثم جاءت بالولد لأدنى مدة الحمل وهي ستة أشهر فالولد ولده حقيقة وشرعا من غير ادعاء ويرثه شاء أم أبى وليس له أن ينفيه.
فكيف إذا كان هذا الرجل إنما عقد نكاحه على هذه المرأة طواعية لإسدال الستر عليها وعليه ولاحتواء الخطيئة وصون العرض وحفظ نسب الولد من الضياع وصون الأسرة والمجتمع من اللغط والقيل والقال وسفه الفاحشة وساقط الكلام
.
ذكر القرطبي في أحكام القرآن (12/170) أن رجلا في عهد أبي بكر زنا بامرأة فزوجهما أبو بكر. وذكر ابن قدامة في المغني (6\602) أن مثل هذا وقع في عهد عمر بن الخطاب وحرص على تزويجهما. وسئل ابن العباس عمن زنا بامرأة ثم تزوجها فقال: «...يجوز..أرأيت لو سرق من كرم-أي عنب- ثم ابتاعه أكان يجوز؟». ونقل ابن قدامة في المغني (6/266) عن أبي حنيفة قوله: «لا أرى بأسا إذا زنى الرجل بالمرأة فحملت منه أن يتزوجها مع حملها ويستر عليها والولد ولده». 
ولم يذكر أبو بكر ولا عمر ولا ابن عباس أن الولد ليس له أو أنه ولد زنى أو أن الرجل لا يجوز له أن يعقد نكاحه على هذه المرأة حتى تنتهي من عدتها وهي وضع الحمل. وكان ذلك على مشهد من الصحابة فكان إجماعا. وهذا هو مستند الأئمة الأربعة في عدم اشتراط العدة في عقد نكاح الرجل على المرأة التي زنا بها المرداوي في الإنصاف (8/132) وابن قدامة في المغني (6/602) ذلك لأن العدة إنما جعلت لمنع اختلاط الأنساب. 
وهذا الولد من ماء هذا الرجل حقيقة فلا معنى لفرض العدة عليها الكاساني البدائع (2/269) والبهوتي الكشاف (5/411)ولو جعلت العدة - وهي وضع الحمل - شرطا لصحة عقد النكاح على هذه المرأة لافتضح أمرها وشاعت الفاحشة وضاع نسب الولد، وكل هذا على خلاف الأصل الذي جاءت به عموميات الشريعة. والقول عند أبي حنيفة كما ذكره ابن عابدين في الحاشية فيمن وطئ امرأة بشبهة أن يعقد عليها وله أن يطأ في الحال لأنه هو صاحب العدة. وقد تزوج رجلان امرأتين في حفل زفاف واحد في عصر أبي حنيفة. فأخطأ النساء في إدخال امرأة هذا على الآخر ووطئ كل منهما زوجة الآخر. ثم عندما عرضت المسألة على أبي حنيفة أجاز لكل منهما –وقد رضي بمن وقع عليها الخطأ-أن يطلق عليها امرأته ويعقد على من دخل بها وله أن يطأ في الحال من غير عدة طلاق ولا عدة وطء الشبهة.
ذلك لأن الطلاق وقع من غير مساس فلا عدة للزوج قبل الدخول كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها....). من جهة أخرى فإنه لا عدة لبراءة الرحم في حق الواطئ لأن الماء ماؤه فله أن يعقد عليها بلا استبراء فالذي عليه عامة أهل العلم في هذه المسألة أنه إذا انتفى شرط العدة تعين الرجوع في ثبوت النسب إلى أدنى مدة الحمل وهي ستة أشهر من إحداث الفراش وهو عقد النكاح. فلو جاءت المرأة بالولد لهذه المدة فأكثر ثبت نسبه من غير ادعاء. ثم إن الأصل في العلوق-أي انعقاد الحمل- الخفاء، إذ ليس هنا موطن الإشهاد ولا الرؤيا. وما كان الأصل فيه الخفاء يكفي فيه الاحتمال لثبوت النسب كما قال السرخسي في المبسوط (6\51). فيحتمل أن العلوق قد وقع قبل العقد. ويحتمل أيضا أنه وقع بعده، ويكفي هذا الاحتمال لثبوت النسب حملاً للمرأة على الصلاح، ولأن النسب يحتاط له ويشق لثبوته طريق من كل باب فيه معاني الإمكان. وقد يرد سؤال هنا وهو أن الناس اليوم بتطور أساليب الطب أصبحوا يعرفون ثبوت الحمل خلال أيام من انعقاده بالتحليل، وعلى هذا يجب أن يرتفع الاحتمال في ثبوت الحمل قبل أو بعد عقد النكاح، ولكن هذه التحاليل لا دور لها في إثبات أو نفي الأحكام الشرعية لكونها ليست بينة شرعية ولأنها يكتنفها الاحتمال ولا يثبت الزنا بالاحتمال. بخلاف ثبوت النسب فيحتاط له بالاحتمال ولأن هذه التحاليل حتى لو أدت إلى القطع واليقين بأن الحمل قد انعقد قبل عقد النكاح فإن هذا لا يغير شيئا في الحكم الشرعي وهو ثبوت النسب طالما أن الولد قد جاء لأدنى مدة الحمل وجاء على فراش وهو عقد النكاح. وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك بقوله : «الولد للفراش» في قصة جارية زمعة، مع علمه عليه الصلاة والسلام بأن الحمل الذي حملته الجارية إنما انعقد بماء رجل آخر غير سيدها فضلا عن أنه من سيدها على غير فراش ومع ذلك قضى بالولد لصاحب الفراش. ويمكن تحت هذه القاعدة العظيمة التي أرساها الرسول عليه الصلاة والسلام أمران عظيمان هما من مقاصد الشريعة الكبرى في بناء الأمة والمجتمع: الأول حفظ النسب لهذا الولد وهو حق له ولا ضلع له في وزر أبويه وهذه القاعدة من قواعد العدل الإلهي. والثاني الستر والصون والعفاف ودرء انتشار الفاحشة ومنع القيل والقال في الأنساب والأعراض، وقد ذكر ابن تيمية في الفتاوى (32/139) أن ولد الزنا عند أحمد يلحق بأبيه الزاني إذا استلحقه وأن عمر بن الخطاب قد ألحق أولاد الجاهلية ممن ولدوا على غير فراش-آبائهم يتوارثون فيما بينهم والنسب يثبت الميراث كما قال البهوتي في الكشاف (5/404)، فإذا جاز استلحاق الولد وقد جاء على غير ثمة فراش كما فعل عمر فمن باب أولى الاستلحاق على الفراش هذا على فرض أن الولد جاء لأقل من أدنى مدة الحمل فكيف وقد جاء الولد لأكثر من ذلك والشرط الذي عليه عامة أهل العلم في ثبوت النسب من غير ادعاء هو تحقيق أدنى مدة الحمل. 
كما أن عقد النكاح على المرأة إذا زنت ـ ولو كانت حاملا من هذا الزنا ـ لا يحرم عند الأئمة الأربعة كما ذكره قدامة في المغني (6/602) والطبري في جامع البيان(10/75)وابن كثير في التفسير الكبير (23/151) والقرطبي في الأحكام (12/170) والشنقيطي في أضواء البيان (6/72) وإنما وقع الخلاف في جواز وطئها فيما لو لم تكن موطوئته قبل العقد عليها. بمعنى أنه لو كان العاقد عليها بالنكاح هو صاحب الماء الذي حملت منه قبل العقد فلا يحرم وطؤها وفرض المسألة أن الذي عليه التحري في هذه البدائل هو الرجل وحده دون غيره من الناس لأن هذه المرأة في نظر الناس طاهرة وعفيفة وشريفة وانزلاقها إلى المعاصي لا ينزع عنها هذه الصفات إذ الحكم على الناس إنما يكون بالظاهر وما خفي فهذا بين العبد وربه. والأصل في إباحة عقد النكاح على المرأة إذا زنت بل لو كانت حاملا من هذا الزنا هو عموم قوله تعالى «وانكحوا الأيامى منكم ...» «وأحل لكم ما وراء ذلكم». والمرأة وإن زنت وكانت حاملا من هذا الزنا أو كانت حائلا فإنها تدخل في هذا العموم ولا تخرج منه إلا بدليل من الشرع وليس ثمة شيء من ذلك إذ الأصل في النساء جميعهن الطهر والصون والعفاف، ويستدل أيضا على جواز عقد النكاح على المرأة التي زنت سواء كانت حائلا أو حاملا من هذا الزنا بإباحة الرسول عليه الصلاة والسلام إبقاء الزوجة في العصمة وإن ارتكبت هذه المعصية كما جاء في حديث ابن العباس «إن امرأتي لا ترد يد لامس» الحديث إذ لو كان لا يجوز عقد النكاح على من زنت من النساء لانفسخ عقد نكاح الزوجة إذا زنت وهو باطل بالإجماع، ولذلك قال ابن عابدين في الحاشية (3\527)والمزني بها لا تحرم على زوجها وله وطؤها بلا استبراء، فلا عدة على الحامل من زنا أصلا فمن باب أولى ألا تعتد إذا كان الزاني هو نفسه العاقد عليها ويستدل أيضا على ذلك بمفهوم المخالفة في نهيه عليه الصلاة والسلام أن يسقي الرجل ماءه زرع غيره فإذا كان الزرع زرعه أصلا كما هو حال هذا الرجل مع هذه المرأة في هذه المسألة جاز له أن يسقي زرعه بمائه في ملك يمين أو عقد نكاح ولقد كان النهي المذكور قد جاء في المسبيات إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص النسب. ولقد قضى الرسول عليه الصلاة والسلام في قصة وليدة زمعة أن الولد للفراش والحديث حجة في إلحاق الولد لصاحب الفراش وإن لم يكن صاحب الفراش هو أبوه حقيقة. 
فالشاهد أن المرأة إذا زنت وحملت من هذا الزنا ثم عقد عليها هذا الرجل الذي زنى بها –أو حتى لو عقد عليهاغيره ليستر عليها –وأصبحت فراشا له ثم جاءت بالولد لأدنى مدة الحمل ستة أشهر فالولد ولده حقيقة وشرعا إن كان منه الماء وشرعا فقط إن كان من ماء غيره ويرثه ولا أثر للوطء في ثبوت النسب. ومن ثم لا يلزم معرفة انعقاد الحمل هل كان قبل العقد أو بعده. بل لا يشترط عند بعض الحنفية كما ذكره ابن عابدين في الحاشية (3\547) أدنى مدة الحمل إذ يكفي أن يأتي الولد على فراش قائم صحيح لعموم لفظ «الفراش..» في الحديث من غير قيد لأمد لمدة الحمل. ولإقرار الرسول عليه الصلاة والسلام لقول ابن زمعة: «أخي ولد على فراش أبي..» ولم يستفصل الرسول عليه الصلاة والسلام عن أول الحمل متى كان وهل صادف فراشا أم لا وهل انعقد الحمل من الماء قبل العقد أو بعده، وكلها احتمالات واردة. فلم يستفصل عليه الصلاة والسلام عن كل هذه الاحتمالات بل أثبت النسب لمجرد وجود الفراش عند الوضع. وإنما اشترط الجمهور لثبوت النسب أدنى مدة الحمل لقوله تعالى: «.....وحمله وفصاله ثلاثون شهرا..» الآية مع قوله تعالى: «....والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين» الآية. غير أن هذا القول إنما جاء في صيغة الخبر فلا تكون الآية في موضع الاستشهاد لتخصيص عموم الحديث. كما أن التخصيص قد تقدم على العموم لنزول الآية قبل الحديث، وهو خلاف الأصل الذي عليه عامة أهل العلم في وجوب تقدم العموم على الخصوص. والآية أيضا لم تأت إلا بأدنى مدة الحمل مع أن الأصل في أسباب ثبوت الحكم أن تشمل الآية أدنى وأكثر مدة الحمل لترتب ملابسات إثبات أو نفي الولد ـ ويلحقه إثبات أو نفي الزنا ـ على كل من الأمدين. ولذلك ذكر ابن عابدين في الحاشية (3\547) في هذا الباب أنه: «لو ولدت المرأة فاختلفا في المدة فقالت المرأة نكحتني من نصف حول. وادعى الرجل أقل من ذلك فالقول قولها بلا يمين والولد ابنه بشهادة الظاهر لها بالولادة من نكاح حملا لها على الصلاح». وقال ابن قدامة في المغني (5\206): «.. ولهذا لو ولدت امرأة وزوجها غائب عنها منذ عشرين عاما لحقه ـ نسب الولد ـ وإن لم يعرف له قدوم إليها ولا عرف لها خروج إليه من بلدها». فالشاهد أن الذي عليه عامة أهل العلم أن المرأة إذا زنت وحملت من هذا الزنا ثم عقد الرجل نكاحه عليها ثم جاءت بالولد لأدنى مدة الحمل فالولد ولده حقيقة وشرعا وإن كان الذي عقد عليها غير الذي زنى بها فالولد ولده شرعا وإن لم يكن حقيقة ويرثه غير أنه يلزمه أن يحدث رضاعا ليخالط بناته من غير هذه المرأة.

فالشكر والتقدير للشيخ المطلق ولكافة علمائنا الأفاضل

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



العلاقات السعودية - المصرية ما بعد الثورة



لماذا العلاقة مهمة بين الطرفين؟

لا خلاف على أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية هما من أكبر وأهم البلاد العربية والإسلامية ومن أقواها تأثيراً في صناعة الأحداث بالمنطقة، وأن البلدين يربطهما تاريخ طويل ومصير مشترك..

 

محطات تاريخية في العلاقات السعودية المصرية

من أبرز فترات العلاقات المتميزة بين البلدين موقف التضامن العربي في حرب العاشر من رمضان (6 أكتوبر1973) المجيدة، لا سيما القرار الشجاع الذي أتخذه الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله بقطع إمدادات النفط عن العالم الغربي المؤيد لإسرائيل، وتسبب في إرباك الاقتصاد الغربي بشكل كبير و أحدث تغييراً تاريخياً على الخارطة السياسية العالمية، وفي هزيمة أسطورة الجيش الذي لا يقهر واقتحام الجيش المصري لخط بارليف الذي قيل أنه لا يخترق، وكادت القوات المصرية الشجاعة أن تلج إلى قلب الكيان الصهيوني لولا أن هرعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى نجدة حليفتها الأهم  بجسر جوي حمل أسلحةً و ذخائر و قطع الغيار و الخبراء  ناهيك عن التصوير الفضائي الذي كان نادراً و حصرياً في تلك الحقبة من الزمان، فدل أمريكا و إسرائيل على ثغرة "الدفرسوار" التي قلبت إلى حدٍ ما مجريات الحرب.

كما مرت العلاقات السعودية المصرية بمحطات كأداء مريرة و حرب باردة في الستينيات من القرن الماضي و أخرى ساخنة بالنيابة تزامنت معها واستمرت 8 سنوات كانت ساحتها أرض اليمن الشقيق وذهب ضحيتها أعداد غفيرة من كل الأطراف بسبب سياسات الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر التي استهدفت من ضمن من استهدفت المملكة ضمن مشروع عبدالناصر القومي الاشتراكي (الناصرية)، وبلغ من عنف تلك الحرب أن لجأت مصر إلى استخدام الأسلحة الكيمائية ضد أعدائها في اليمن، ثم ما لبث البلدان أن تصالحا في مؤتمر الخرطوم أعقاب نكسة حرب الأيام الستة مع إسرائيل في 67م وساعدت السعودية في نقل الجنود المصريين إلى بلادهم. 

ثم مرت العلاقات السعودية المصرية بفترة من الاستقرار خلال ما بقي من عهد عبد الناصر، ووصلت إلى درجة عالية من التطبيع في بداية عهد الرئيس محمد أنور السادات، لاسيما بعد الدور الاستراتيجي للمملكة في حرب رمضان المجيدة كما مر سابقاً، إلا أن تلك العلاقات ما لبثت أن شهدت انتكاسة كبرى جراء توقيع السادات على اتفاقية كامب ديفيد في 17 سبتمبر 78، فأعلنت السعودية بعد ذلك في  23 / 4 / 79 قطع العلاقات الدبلوماسية مع مصر. وجاء في تبرير القرار السعودي في بيان لمجلس الوزراء التالي: "أنه نظرا لأن حكومة مصر العربية، قد قبلت وعزمت على تبادل التمثيل الدبلوماسي مع العدو الصهيوني، وبدأت في إنشاء علاقات طبيعية معه دون مراعاة الحد الأدنى من المطالب التي تتطلع الأمة العربية من خلالها إلى تحقيق السلام العادل والشامل، فإن المملكة السعودية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع جمهورية مصر العربية." وتطورت تلك الأزمة إلى حرب باردة تبادل فيها إعلام الطرفين كل أنواع التهم وأوقفت المملكة تزويد مصر بالبترول وسحبت أرصدتها من البنك المركزي المصري و انقطعت العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

ثم أخذت العلاقات السعودية المصرية في التحسن التدريجي و التطبيع مع تولى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك حتى وصلت إلى حد التحالف الإستراتيجي، بل إلى حد اعتبار مصر الحليف العربي الأول للمملكة العربية السعودية، وقد تجلت تلك العلاقة الخاصة بين الحكومتين بشكل أوضح في بداية ثورة يناير 2011 ضد النظام المصري وسرت الإشاعات بعد تنازل مبارك عن منصب الرئاسة عن لجوئه للإقامة في السعودية وعن عرض السعودية لدفع أموال نظير خروج مبارك من السجن، وقيام الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصياً بالاتصال بالرئيس الأمريكي باراك أوباما والطلب منه تدخل أمريكا لصالح مبارك، الأمر الذي اعتذرت عنه الإدارة الأمريكية، كما عرضت المملكة تعويض المعونة السنوية الأمريكية لنظام مبارك في حال أوقفتها الإدارة الأمريكية.

تاريخ العلاقة السعودية الإخوانية

تشكل العقيدة السنية السلفية العامل المشترك الأعظم بين المؤسسة الدينية بالمملكة العربية السعودية وحركة الإخوان المسلمين، بدأت العلاقات بين الطرفين في حياة الراحل المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود صاحب المقولة الشهيرة "لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب"، وبين مؤسس الحركة الشيخ حسن البنا، وبدأت فصولها الأولى أثناء أداء الأخير لفريضة الحج عام 1936م، وتطور الأمر إلى أن سعى البنا للهجرة إلى السعودية بحثاً عن بيئة أنسب من البيئة المصرية لنشر دعوته، لكنِّ طلبه قوبل بعدم الموافقة بل وبنوع من التوجس، وكحل أقرب منالاً أقترح البنا على الملك لاحقاً افتتاح فرع للجماعة بالمملكة وجاءه جواب الملك عبد العزيز فورياً "حنا في السعودية كلنا إخوان"، وفي ديسمبر 1948 حلت حكومة النقراشي باشا جماعة الإخوان وبعد ذلك اغتيل النقراشي وأتهم الإخوان بقتله، في هذه الأجواء وجهت الحكومة السعودية دعوة لحسن البنا للاستقرار في المملكة،إلا أن البنا نفسه اغتيل بعد شهرين من حل الجماعة. 

شهدت العلاقة السعودية الإخوانية مداً و جزراً على مدى العقود التي تلت ، فقد سعى الملك سعود عند الرئيس جمال عبد الناصر في أزمة الإخوان الأولى عام 1954، واستجيب له، و فى عهد الملك فيصل استقبلت السعودية مجموعة من رموز الإخوان إثر الاضطهاد الذي مارسه عبد الناصر ضدهم، والذي تزامن مع تردى العلاقات السعودية المصرية، فاستقبلتهم السعودية ليساهموا في نهضتها الحديثة، وتولى بعضهم مناصب في القضاء وفي التعليم والأعمال المهنية كالطب والهندسة، وكانت لهم دروس ومحاضرات عامة، وكان لهم حضور قوي في برامج رابطة العالم الإسلامي أثناء مواسم الحج، بل بلغ الأمر أن اتخذ الملك فيصل عدداً منهم مستشارين له، وكانوا هم المبشرين بمشروع الملك فيصل للتضامن الاسلامي في مواجهة القومية العربية. 

تأزم العلاقات مع إخوان مصر بعد حرب الخليج

عندما احتلت القوات العراقية الكويت عام 1990م، ولجأت المملكة العربية السعودية إلى الاستعانة بالقوات الأميركية لإخراج صدام حسين من الكويت. كانت جماعة الإخوان -بحسب بياناتها الرسمية- ضد احتلال الكويت، لكنها وفي نفس الوقت كشفت عن موقف كان ضد الاستعانة بالقوات الأجنبية لإخراج القوات العراقية. ووجد الإخوان أنفسهم في اصطفاف إلى جانب صدام حسين -ليس لأنهم يتفقون معه وإنما رفضاً للتدخل الأجنبي- ودخلت بالتالي العلاقات بين السعودية والإخوان في مأزق حقيقي..

شعرت السعودية حينها بأن الإخوان تنكروا للتاريخ الطويل الذي جمعها معهم وأنهم تخلوا عنها عندما حانت لحظة رد الجميل. كما اتهمتهم بالمساهمة في انتشار العنف والتطرف في العقدين الأخيرين في المملكة وغيرها من دول الجوار. وأصبحت ترى أن نشاط الإخوان السياسي يزعزع استقرارها واستقرار حلفائها الخليجيين ويثير الفتنة داخل المملكة. 

كما أن الكثيرين ضمن المؤسسة الدينية في المملكة و ضمن دوائر صنع القرار أصبحوا يرون في الخطاب السياسي الديني لحركة الإخوان ما يتعارض مع المذهب "الوهابي" و على رأسهم الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز والذي كان يصرح بأن الإخوان "عضوا اليد التي أحسنت إليهم"، وأن معظم المشاكل الأمنية للمملكة والعالم الإسلامي يقف من وراءها الإخوان،واعتبر هذا الموقف أساساً منهجياً للتعامل الرسمي بين الإخوان والمملكة في العقدين الماضيين. 

ويرى مناصروا هذا التوجه أن هناك تناقضاً "مبدأياً"  ما بين الإخوان وعلماء المؤسسة الدينية بالمملكة التي تتبع منهج "طاعة ولاة الأمر"، وأن في عمل الإخوان تهديداً لشرعية حكم آل سعود المبنية في الأساس على التحالف مع حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب منذ القرن الثامن عشر الميلادي، ويتمثل ذلك التحالف في العصر الحديث بقيام الأسرة بإغداق الأموال على العلماء الرسميين وتعيينهم في مناصب متعددة في الدولة تخولهم ممارسة نفوذ على سياسات الدولة –وإن كان هذا النفوذ قد تراجع في السنوات الأخيرة بعد تتابع الإقالات لعدد من كبار العلماء جراء النقد العلني لسياسات الدولة-. بينما وعلى النقيض دأبت حركة الإخوان على الترويج لدور سياسي نشط للإسلام كـ"منظمة ثورية" في بادي الأمر ثم كـ"قوة مدنية" لها دور في استحقاقات المشاركة الديمقراطية، تلك المفارقة بين التوجه السلفي الرسمي والإخوان تبين أسباب تخوف السعودية من الثورات العربية.

التخوفات السعودية من الثورة المصرية

ظلت علاقات السعودية مع الإخوان على مدى السنين الماضية علاقة  ما بين "دولة" و"تنظيم ديني" خارج الحكم، يشتركان في التوجه الديني السني السلفي رغم الخلافات السياسية، وبقي التنظيم في غالب الأحيان مطارداً ويتعرض للقمع والتنكيل من قبل الحكومات المصرية المتعاقبة، أما بعد ثورات الربيع العربي فقد أصبح التنظيم في قلب الحكم في مصر ويمتلك الغالبية في البرلمان بمجلسيه الشعب (المنحل أخيراً) والشورى، بل ويتبوأ بعض قياداتها السابقة سدة الرئاسة.

المؤشرات تدل على تغير يجتاح العلاقة ويقود انتقالها من "التبعية" لـ "الندية". ومن الواضح أيضاً أن ما حصل للإخوان في مصر يترافق مع تغيرات حصلت في تونس وليبيا و اليمن، ويتوقع أن أن يطال سوريا أيضاً. كل هذه التغييرات ستعيد صياغة المشهد السياسي مما سيؤدي لظهور نظام عربي يختلف عن النظام الذي تهاوى مع ثورات الربيع العربي.

وقد وصف التوجس السعودي السفير الأمريكي السابق لدى المملكة روبرت جوردان: "لقد رأى السعوديون في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك تطوراً سلبياً للغاية، وأصبح لديهم حساسية شديدة من أي إشارة إلى احتمال امتداد تلك الحركة إلى السعودية أو دول الخليج الأخرى"، وكاد الاحتقان السياسي أن ينفجر لأسباب شكلية، فمثلاً حادثة اعتقال السلطات بمطار جدة للمحامي المصري أحمد الجيزاوي بتهمة حيازته لمواد مخدرة وما تبعها من اضطرابات كادت أن تؤدي إلى قطيعة في العلاقات السعودية المصرية ، وتطور الأمر إلى قيام السعودية باستدعاء سفيرها بالقاهرة عقب مهاجمة بعض الغوغاء للسفارة، لولا تدخل العقلاء من الطرفين لاحتواء الموقف وإعادة السفير إلى القاهرة بعد زيارة وفد شعبي مصري رفيع للعاهل السعودي. 

مستجدات العلاقات بين البلدين بعد الثورة

في تفسير آخر، يرى مراقبون أن سياسة الحذر السعودي هي نتاج مساعي أجنحة ليبرالية -مناوئة للإسلاميين عموماً- داخل الأسرة السعودية، وهي تسعى إلى فرض رؤية "إقصائية" للتعامل مع الإخوان بالرغم من تسيدهم للساحة بعد إنجلاء غبار الثورات الشعبية.

وعلى الرغم من ذلك فإن فرص تحسن العلاقات السعودية المصرية كبيرة في ظل إدراك صناع القرار من الطرفين إلى عدم إمكانية استغناء البلدين أحدهما عن الآخر ، وفي ظل ترسخ الحقائق السياسية التالية على الأرض: 

1.     استبعاد السعودية لإمكانية عودة النظام السابق أو نسخة معدلة منه إلى الحكم. بعد إثبات مؤسسة الرئاسة المصرية جدارة في إسقاط وصاية المجلس العسكري وإدارة أزمة غزة.

2.     سعي مصر إلى تغيير وتحسين صورتها الذهنية في العالم وتبوء المكانة اللائقة بها دولياً وإقليمياً ومن ذلك تغيير أسس تعاملها مع السعودية.

3.     المكانة الجديدة للتيار الإسلامي في مصر (بشقية الإخواني والسلفي) ما بعد الثورة، وانتقاله من مجرد حركات ملاحقة ومهددة بالسجن، إلى الوصول لسدة الحكم في الرئاسة والمجالس التشريعية.

4.     التطمينات المصرية التي أطلقها الرئيس المصري للدول الخليجية وإعلان اصطفافه مع البلاد العربية السنية أثناء زيارته للمملكة، وأثناء مؤتمر التضامن الإسلامي الذي دعا إليه خادم الحرمين في نهاية رمضان 1433هـ، وأثناء حضوره مؤتمر عدم الانحياز بطهران.

تطمينات الرئيس مرسي

قام الرئيس المصري من خلال بعض خطاباته بإرسال رسائل تطمينية للمملكة وبقية دول الخليج بأن مصر الثورة ليست معنية بتصدير الثورة خارج حدودها كما فعلت إيران مثلاً، وبادر بالقيام بزيارة خاطفة للمملكة هي الأولى له عقب تنصيبه رئيساً  منتخباً لمصر، وصرح أثناء زيارته للملكة في خطاب ألقاه أمام الملك عبد الله بن عبد العزيز بالاصطفاف مع المملكة في صراعها المذهبي السني الشيعي مع إيران الصفوية مؤكداً "بأن مصر هي الحامي للمسلمين السنة وأن السعودية هي الراعية لهم".

خلاصة القول أن العلاقات السعودية المصرية مهمة جداً لمستقبل المنطقة وهي قابلة للتحسن، كما أنها أهم من أن تترك للصدف تتلاعب بها رياح الخلافات البينية والمؤامرات الدولية بين الحين والآخر، ولا بد من أن تسعى القيادتان إلى التواصل وإعادة بناء العلاقة بين البلدين على أساس من التحالف لمصلحة الأمة العربية والاسلامية، خصوصاً وأن حركة الإخوان بمصر تتلقى حالياً قبولاً براغماتياً من الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، ويتوقع حال اكتمال مؤسسات الحكم في مصر أن تبادر الحكومة المصرية إلى اختطاط مسار تعاون جديد مبني على الندية والتكامل الاقتصادي والسياسي والتقني. 

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


مقامة آداب الطلب

(مضمنة عشرات الكتب) بأسلوب رائع

لعبدالرحيم بن سعيد الإسحاقي




هذه شآبيب من القول بعضها آخذ برقاب بعض، بدت كـ( العقد الفريد) و (الدر النضيد)، جمعتها لتكون (حلية طالب العلم) و(أخلاق العلماء) وسمت (الفقيه والمتفقه)، بل هي (أدب الدنيا والدين) و(منهاج المسلم)، فاجعل يا طالب العلم هذه الكلمات (منار السبيل) و(زاد المسير) و(بلغة السالك) و(دليل الطالب)، كما أرجو الله أن يجعلها (سلم الوصول) و(مراقي السعود) و(مدارج السالكين) إلى (بلوغ المرام) و(نيل الأوطار) و(حصول المأمول) و(نيل الأرب)، سائلاً المولى (الهداية) و(الإرشاد) إلى (سبيل الهدى والرشاد)، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل فذلك(غاية المطلب) و(نهاية السول) و(منتهى الآمال) بل(الفوز الكبير) .

فعلى طالب العلم( العناية) بـ (الإخلاص والنية)، فالإخلاص (قوت القلوب) و(حادي الأرواح) و(زاد المعاد) و(مفتاح دار السعادة) بل (قارب النجاة وقاعدة الانطلاق) .

ولا بد من (اقتضاء العلم العمل) فقد استقر (ذم من لا يعمل بعلمه)، لأن العمل بالعلم هو (غاية المقصد) من طلب العلم .

وعليك يا طالب العلم بلزوم (عقيدة السلف أصحاب الحديث)، و(الاستقامة) على (السنة) و(الاعتصام) بـ(الآثار)، وعليك بـ(الاتباع وترك الابتداع) والبعد عن (الحوادث والبدع) .

واحرص يا طالب العلم على (الرقة والبكاء) و(الاعتبار) و(قصر الأمل) و(التواضع والخمول) و(محاسبة النفس) و(العزلة)، فإن (مداوة النفوس) من (حلية الأولياء) و(صفة الصفوة)، وادم القراءة في (سير أعلام النبلاء) و(طبقات الأولياء) ففيها (الفوائد) و(الدرر) .

والزم (الأذكار) فهي (رياض الصالحين) و(قرة عيون الموحدين) و(الحصن الحصين) و(جلاء الأفهام) و(شرح الصدور) واحذر من الغفلة فهي (تلبيس إبليس) .

وعليك بـ(الصمت وآداب اللسان)، فإن اللسان (مرآة المروآت) و(الكاشف) عن مخبئات الصدور و(الترجمان والدليل) عما في الضمائر .

ولتزن الرجال بـ(ميزان الإعتدال) سالكاً سبيل (الإنصاف)، موازناً بين (المساوئ المحاسن) ملازماً (الحيدة والاعتدال)، واقتصد في (الجرح والتعديل) واجتنب (الصعقة الغضبية) و(الأجوبة المسكتة) و(مفحمات الأقران) ، وعليك بـ (طرح التثريب) وترك (الإعلان بالتوبيخ)، والبعد عن (معترك الأقران) ، فلا تكن على إخوانك كـ (الصواعق المرسلة) و(الصارم المسلول) و(السليل الجرار)، وعليك بـ(الرعاية) و(إيثار الحق) فهذا دأب (المنصف) ومبتغي (الإصابة) .

وزكاة العلم الدعوة إلى الله، فلا بد من (تنبيه الغافلين) و(موعظة المؤمنين) و(إيقاظ الوسنان) و (التبصير بمعالم الدين) و(إغاثة اللهفان) و(رد المحتار) و(تنوير الغبش) و(إضاءة الحالك) و(كشف الشبهات) بـ(أضواء البيان) و(لوائع الأنوار البهية) و(مصابيح السنة)، والدعوة إلى الله تكون بـ(الإقناع) و(الحجة) و(البرهان)، وعليك بالصبر على ما ينالك من الدعوة فإن الصبر هو (الذخيرة) و(العدة) و(الزاد) .

وعلى طالب العلم أن يستملح (الملحة) ويستظرف (المستظرف)، فـ(الإمتاع والمؤانسة) من (آداب المتعلمين)، وعليه بـ(الأخلاق والسير) و(الآداب الشرعية) فهي (الزواجر عن اقتراف الكبائر) و(الباعث) على حسن الخلق .

أخيراً أرجو أن يكون في ما ذكرته (الغنية) و(الكفاية)، وأن تكون هذه الكلمات كـ(الدرر السنية) و(الجواهر الثمينة)، و أن تكون (منهاج القاصدين) و(حلية العلماء)، (إعانة الطالبين) و( تذكرة الحفاظ) إلى (مراقي الفلاح) سائلاً الكريم (المعونة) و(التيسير) وأن يهدينا (سبل السلام) .

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


السودان سلة غذاء الأمة وقلق المستثمرين 

د. خالد محمد باطرفي 




تلقيت دعوة كريمة من الشيخ محفوظ بن محفوظ لحضور الملتقى السعودي السوداني في الرياض في فبراير القادم. 
وقد حركت الدعوة في نفسي مشاعر ورؤى واستعدت ذكريات زيارتي للسودان عام 2002 بمعية صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل، رئيس مجلس إدارة بنك فيصل السوداني. والأمير لمن لا يعرف صلته ببلد النيلين سوداني الهوى ومن أوائل المستثمرين على مدى نصف قرن. 

قيل إن الحب الذي لا يحكمه العقل يموت. والحب الذي يربطنا بأهلنا، ناس السودان، تنتصر له الحكمة بقدر ما يخفق له القلب كله. 
فعرى المحبة بيننا يسندها تاريخ من التعاون والتكامل والمصالح المشتركة. فموارد السودان كانت دوما سخية، فقد حملت قوافل البر وسفن البحر إلى جزيرة العرب عصارة فكر وعلم وخبرات ساهمت في مسيرة البناء والتنمية. كما أن السودان، التي سميت كذلك لاسمرار أرضها بخصوبة طمي النيل، كان ومازال مشروع سلة غذاء الأمة. 
ولذا فإن العقل يسابق القلب في الارتحال ببعض استثماراتنا إلى بلاد النيل، خاصة مع تزايد الحاجة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائية في بلداننا. 
ولكنني، مع هذا أصارح أحبتي، ناس السودان، أن بعض المبادرات الاستثمارية الكبيرة أصابتها نكسات كان بالإمكان تلافيها. وبدون حل إشكالياتها سيستمر القلق وتنتقل عدواها لكل من يفكر في الاستثمار. 
وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد تعرض منظمو معرض المنتجات السعودية الذي عقد في الخرطوم عام 1989 ميلادي لخسائر فادحة بسبب مصادرة منتجاتهم، وأنصفتهم المحاكم ووجهت الدولة بصرف تعويضات لهم. إلا أن القضية لم تحل إلى حينه رغم أوامر صريحة من كبار المسئولين في الدولة لتعنت بعض البروقراطيين. 
قصص كهذه لا تتفق مع توجهات الدولة السودانية ولا تتفق مع طموحاتها، ولا تطمئن المستثمر، ورأس المال كما تعلمون، جبان، والخيارات أمامه واسعة. 
استحث القيادة السودانية العمل على إقفال الملفات المفتوحة، وإنهاء القضايا العالقة، ووضع النظم والآليات التي تطمئن المستثمر وتشجع الاستثمار. وأقترح قيام هيئة عليا للاستثمار تجتمع لها التخصصات والصلاحيات والإمكانات التي تيسر حركة الأموال والمستثمرين وإنهاء إجراءات قيام المشاريع وتوفير الدعم والرعاية والتشجيع لها. والأهم من ذلك كله، تنفيذ القرارات والأنظمة والأحكام الصادرة، بما يكفل للمستثمر حقوقه ويؤمن مصالحه في بيئة عدل وإنصاف.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق