24‏/12‏/2012

[عبدالعزيز قاسم:2217] أبو الغيث:الابانة للخولي من مسائل الديانة+فورين بوليسي: كيف ربح الجهاديون قلوب السوريين؟

1



التوضيح والإبانة لما أشكل على الخولي من مسائل الديانة


فؤاد أبو الغيث


سأذكر أسئلة الأستاذ الفاضل ياسر الخولي التي أوردها على مقال"ستصمد السعودية في وجه الربيع العربي؛ لأنها أفضل منه" مسألة مسألة؛ معقبًا على كل مسألة بتوضيحها وإبانة ما أشكل عليه فيها. وبالله التوفيق.

قال الأستاذ ياسر الخولي:  

لطرح الأخ فؤاد إيجابيات واضحة، ولكن هناك نقاط [نقاطًا] أود أن أستوضح [استوضحها] ما يلي [فيما يلي]:

أولاً: مفهوم الربيع العربي: ألا يدخل من ضمنه ما حدث في سلطنة عمان، وتم بهدوء، وفي مدة قياسية، والجميع راضي.

وكذلك المغرب، وإن كانت بأسلوب آخر.

لم يحدث في أي دولة شيء أفضل مما هو موجود في السعودية؛ من الحكم بما أنزل الله؛ فأساس الحكم العدل، وما من أمة إلا وهي تأمر بالحكم بالعدل، والشرع الذي يجب على حكام المسلمين الحكم به؛ عدل كله، ليس في الشرع ظلم أصلاً. بل حكم الله أحسن الأحكام.

والشرع هو ما أنزل الله، فكل من حكم بما أنزل الله، فقد حكم بالعدل.

وقد أمر الله المسلمين كلهم إذا تنازعوا في شيء أن يردوه إلى الله والرسول، فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء؛ فردُّوه إلى الله والرسول؛ إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، ذلك خيرٌ، وأحسنُ تأويلاً) (سورة النساء:59).

والحكم بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو عدل خاص، وهو أكمل أنواع العدل، وأحسنها، والحكم به واجب على النبي صلى الله عليه وسلم، وكل من اتبعه، ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله؛ فهو كافر، وهذا واجب على الأمة في كل ما تنازعت فيه من الأمور الاعتقادية والعملية...

ولا يستوي من يكون أساس حكمه الحكم بما أنزل الله، ثم يقصر في العلم أو العمل به، ومن لم يلتزم الحكم بما أنزل الله أساسًا...

ثانيًا: ألتبس علي كلمة ولاة الأمر في الطرح (ووجود الظلم والمعاصي من بعض ولاة الأمور لا يمنع أن يشارك فيما عمله من طاعة الله، وأهل السنة لا يأمرون بموافقة ولاة الأمور إلا في طاعة الله، لا في معصيته، ولا ضرر على من وافق رجلاً في طاعة الله؛ إذا انفرد ذلك عنه بمعصية، لم يشركه فيها...).

هل البيعة المفروضة علينا لملك البلاد (خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز) مشمولة بالرضى عمن يختاره كولي عهد ثم نبايعه عندما يصبح ملكًا) أم للأسرة كاملة (مع كامل تقديرنا لمكانتهم وبروتوكولاتهم).

اشتمال البيعة المفروضة علينا لملك البلاد (خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز) على الرضى عمن يختاره كولي عهد؛ نبايعه عندما يصبح ملكًا = جائز؛ جمعًا للكلمة، ودرءًا للفتن...

ثالثًا: كلمة كفرًا بواحًا؛ ما المقصود بها في الطرح؛ هل عبادة غير الله فقط، أم أن الكفر أنواع، ومفاهيمها [ومفاهيم] علمها العرب والعجم؟!

(ماذا قال سلمان الفارسي لسيدنا عمر رضي الله عنهما عندما رأى ثوبه (وقد أعطاه إبنه عبد الله نصيبه إلى نصيب عمر رضي الله عنهما) وأفترض هنا أنه لم يكن قد أخذها من ابنه؛ فتأمل كلام سلمان الفارسي؛ إذا نفذه...

وماذا في حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم للجباه بعد رحلة البحرين...

وماذا في شموع عمر بن عبد العزيز ...

وماذا في التعبير عن الفقر والكفر...

وماذا عن إبل عبد الله بن عمر عندما رآها والده رضي الله عنهما في السوق...

بل ماذا عن المحاكمة التي أدعى فيها سيدنا علي امتلاك درع أمام يهودي، ولم يكن لديه بينة، وما الحكم الذي خرجا به من المحكمه، وهل هو شرعي أم لا.

وأؤكد أن من يسر الله له العلم الشرعي سيأتيك بأمثله كثيرة، وتحليل أكثر عمقًا وعلمًا؛ فأنا لا أحمل هذا الشرف.

ليس في هذه القصص الكفر البواح المقصود في الحديث، ولا منازعة الأمر أهله التي وردت في الحديث، ولم يُسْأل عنها.

فالمقصود بالكفر البواح في الحديث ما يضاد الإيمان، وينقضه، ويُخْرَجُ به من ملة الإسلام؛ مثل ترك الصلاة، واعتقاد جواز الحكم بغير ما أنزل الله أو عدم اعتقاد وجوب الحكم بما أنزل الله...

والمقصود بمنازعة الأمر أهله: الخروج عن الطاعة في المعروف، واستلاب الملك والإمارة منهم، وقتالهم على ذلك، كما بين ذلك أحاديث أخرى؛ ما أخرجه مسلم من حديث أم سلمة مرفوعًا: (سيكون أمراء فيعرفون وينكرون، فمن كره برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع. قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا، ما صلوا)، وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم، وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئًا تكرهونه، فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يدًا من طاعة).

رابعاً : الإرادة الملكية أصدرت دستوراً للمملكة متمثلاً في النظام الأساسي للحكم، وأعتبر ملزماً للشعب ببيعة الملك، وأصبح العقد بينهم، فإذا صدر أمر ملكي يخالف هذا الدستور أو كان هناك تقصير من رئيس مجلس الوزراء في مهامه، ولا توجد محكمة (نظامًا) تقبل أي دعوى قضائية ضد وزير أو من في المرتبة الممتازة، وإجراءات قضائية ليس للزمن فيها أي ثقل بينما في السجون مظاليم بل منهم أهل علم وصلاح.

دستور المملكة هو كتاب الله تعالى وسنة رسوله، والحكم بهما واجب على كل أحد، وليس إرادة ملكية، وإذا صدر أمر ملكي يخالف الكتاب والسنة؛ فلا تجوز طاعته؛ فلا طاعة لأحد فيما يخالف الكتاب والسنة، ولكنه يطاع في غير ذلك من المعروف، ولا تقدح مخالفة الكتاب والسنة في ولايته ما لم يستحلها...   

وأخيرًا : أرغب في أن أعرف وجهة نظرك في (كفر العشير) وكفر النعم .. في بلد فيها 30% من سكانها القادرين على الإنتاج لا يجدون عمل[عملاً] و70% من سكانها لا يمتلكون سكن [سكنًا]، وتصنيفها في الفساد 66، والتعليم في تردي، [و]الرعاية الصحية بأوامر خاصة؛ كل ذلك وفائض ميزانيتنا يمكنه تمويل موازنة قارة أفريقيا.

هذه السيئات يقابلها حسنات كثيرة، وتَرْكُ سيئات كثيرة أيضًا، أقل ذلك النسب المقابِلة لنسب السيئات المذكورة، أو الجزء الممتلئ من الكأس، وكلنا راع، ومسؤول عن رعيته، وعلى كل منا أن يسعى في الإصلاح ما استطاع، وأن يقوم بما حُمِّل، ويؤدي لولاة الأمر الذي لهم، ويسأل الله الذي له، إن مُنع حقُّه، كما في صحيح مسلم عن علقمة بن وائل الحضرمي عن أبيه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا، فما تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله؛ فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة؛ فجذبه الأشعث بن قيس: وقال: (اسمعوا وأطيعوا؛ فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم).  

أبعد الله عن وطننا الحبيب الفتن ما ظهر منها وما بطن، ورد كيد من أرادنا وبلادنا بسوء.

في انتظار توضيح الفاضل فؤاد أبو الغيث والإبانة عن هذه المسائل.

ياسر الخولي

أرجو أن أكون قد وفقت في التوضيح والإبانة عن المسائل المذكورة، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت, وإليه أنيب, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فؤاد أبو الغيث

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

2


فورين بوليسي: كيف ربح الجهاديون قلوب السوريين؟ 


نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا تناول ما تسميه ظاهرة الجهاديين ومشكلة "المتطرفين" الذين تخشاهم الولايات المتحدة في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ويرتكز الموضوع على جولة ميدانية قام بها الكاتب حسان حسان في مناطق دير الزور شرق سوريا.

يمهد الكاتب لتقريره بالقول إن الخناق بدأ يضيق على الأسد، خصوصا بعد الاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، والإعلان عن نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية، مما دفع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري إلى التحدث عن "تسوية تاريخية" بين الثوار ونظام الأسد.

ويذهب حسان إلى أن الولايات المتحدة تميل إلى التعاطف مع حل سياسي عبر مرحلة انتقالية تفاوضية، فواشنطن "تخشى مشكلة المتطرفين"، وهي تفكر في منعهم من ملء الفراغ في السلطة عقب سقوط الأسد، وهي لذلك أدرجت مؤخرا جبهة النصرة لأهل الشام في قائمة الجماعات الإرهابية، فضلا عن أن أي تسوية سياسية يمكن أن تكون خطوة في هذا الاتجاه.

ويستدرك الكاتب بالقول إن أي تسوية يمكن إبرامها في دمشق لن تكون كافية لمعالجة معضلات سوريا حتى لو تم الوصول إلى اتفاق، فمعظم جماعات الثوار لن تسمح للجيش السوري النظامي بالعودة إلى داخل مدنهم وبلداتهم.

شعارات في مظاهرة بسوريا 
تؤيد جبهة النصرة(الجزيرة-أرشيف)

موطئ قدم
ويدلل حسان على فرضيته تلك بما يحدث في محافظة دير الزور المحاذية للعراق، حيث إن "المجموعات المسلحة وحتى الجهاديين عملوا على كسب موطئ قدم لهم في تلك المنطقة"، مشيرا إلى أن جبهة النصرة نسقت مع زعماء القبائل هناك وتحملوا مسؤولية الحفاظ على القانون والنظام في غياب الدولة، "وعلى المدى البعيد لا يوجد ضمان بأن تعتنق تلك المجموعات نفس الأيدولوجية أو المصالح البعيدة المدى".

ومع تصاعد القتال في أماكن أخرى بسوريا، تم الانتصار في الحرب على نظام الأسد في أجزاء كبيرة من دير الزور، فقد طُردت قوات الأسد من البوكمال قرب الحدود العراقية بعدما نجح الثوار في مهاجمة قاعدة حمدان الجوية، وهي آخر قاعدة للنظام هناك، واجتاحت قوات مشتركة من الثوار القاعدة العسكرية في الميادين وغنمت كميات كبيرة من المدفعية.

ويشير المقال إلى أن السكان يعملون هناك على قدم وساق لتمهيد الطريق أمام إرساء الحكم القادم، حيث تسيطر جبهة النصرة على قطاعات حيوية في دير الزور بما في ذلك النفط والغاز والسكر والدقيق.

ويضيف الكاتب حول جبهة النصرة "أما مصادر تمويلها فليست واضحة بالرغم مما قاله السكان من وجود روابط بين القوميين الخليجيين مع الجهات القبلية لدعم معظم الجماعات الثائرة في المحافظة، ووفقا لما يقول السكان فإن أمراء تلك المجموعات المسلحة هم من الخارج، في حين أن غالبية مختلف الرتب هم من السوريين في تلك المنطقة، وقد انضم العديد لها بفعل كفاءتهم في قتال النظام وتقديم الخدمات العامة".

جبهة النصرة تقيم علاقات مع المجتمعات المحلية، إذ لديها برنامج مساعدات وإغاثة من أجل الفوز بعقول وقلوب السكان بالترادف مع عملياتها العسكرية

النصرة تغيث
ويؤكد الكاتب أن جبهة النصرة تقيم علاقات مع المجتمعات المحلية، فلديها برنامج مساعدات وإغاثة من أجل الفوز بعقول وقلوب السكان بالترادف مع عملياتها العسكرية، فمقاتلوها يحظون بسمعة مهنية فائقة. وبينما يقبل الجيش الحر المتطوعين أيا كانت صفاتهم، فإن كوادر جبهة النصرة أكثر انضباطا ويهتمون بمتطلبات وحاجات السكان المحليين.

ويوضح "تحدث لي أحد السكان وقارن بين مجموعتين في حادثتين مؤخرا، ففي يوليو/تموز سيطر الجيش السوري الحر على مخازن الغذاء والأسمدة في مدينة البوكمال وباع قائد المقاتلين أعلاف الحيوانات والأسمدة بثمن رخيص ووزع ثمنها على أفراد مجموعته. أما في يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني حينما احتل الثوار قاعدة الميادين، فقد حرست جبهة النصرة المستودعات لحمايتها من السرقة ثم وزعتها لاحقا بالتساوي على السكان".

كما تولت جبهة النصرة مؤخرا مسؤولية خط الغاز قرب قرية خوشام والذي تبلغ طاقة إنتاجه اليومية 3500 أسطوانة غاز، وقبل ذلك بقليل كان على الشخص أن يدفع مبلغ أربعة آلاف ليرة سورية (نحو 56 دولارا) والانتظار شهرا كاملا للحصول على أسطوانة غاز. أما اليوم وفي ظل سيطرة جبهة النصرة، فقد انخفض السعر إلى ما دون 400 ليرة، ويمكن تعبئة الأسطوانة في غضون بضعة أيام، وبات التوزيع الناجع للأسطوانات على السكان نصرا كبيرا للمجموعة.

كما يتحدث الكاتب عن تولي الثوار -بمن فيهم جبهة النصرة- إدارة محاكم شرعية يديرها مقاتلون ذوو خلفية دينية ويقومون بدور القضاة، وينقل عن أحد زعماء القبائل المتنفذين أن أعضاء جبهة النصرة تصرفوا بانضباط حتى حينه.

مع ذلك يستطرد الزعيم القبلي قائلا "إن حصلت هناك انتهاكات وسوء معاملة، فسنطارد هؤلاء (الجهاديين) حتى لو اضطررنا إلى تسليح النساء".

المصدر:فورين بوليسي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

3


فى شجاعة الاختيار بين شرَّين




صرنا بإزاء قراءتين للدستور الجديد فى مصر. إحداهما تراه الأفضل والأخرى تراه الأسوأ والأتعس. وظاهر الأمر أن كل طرف متمسك بقراءته وغير مستعد للتنازل أو التراجع عن شىء منها. وهو ما يعنى أننا فى حقيقة الأمر لسنا فقط بصدد اختلاف حول الدستور، وإن تذرع البعض بذلك، لكننا أيضا إزاء صراع بين فريقين كل منهما له رؤيته الخاصة بالمستقبل التى يريد فرضها على الآخر. وحتى الآن فشل الطرفان فى إيجاد صيغة توافقية تسمح لهما بالعيش معا تحت سقف البيت الواحد.
 
لو كان الأمر مقصورا على صراع بين النخبة لهان، علما بأن التجاذب بين الإسلاميين والعلمانيين قائم فى الساحة المصرية منذ أمد بعيد. وقد عبر عن نفسه فى التنافس الذى عرفته مصر فى بداية القرن العشرين بين دعاة الجامعة الإسلامية الذين كان من بينهم مصطفى كامل باشا ودعاة الجامعة المصرية الذين تصدرهم الدكتور أحمد لطفى السيد، لكن الأمر اختلف فى الوضع المصرى بعد ثورة 25 يناير، حين أصبح الإسلاميون فى مواقع السلطة، التى ظلت حكرا على العلمانيين على مر الزمان. وهو ما حول التجاذب إلى صراع تعددت أشكاله، ومن أسوأ آثاره أنه أدى إلى شل حركة الحياة فى مصر، وإشاعة درجة عالية من الاحتقان والتوتر فى المجتمع.
 
بطبيعة الحال لم يخل المشهد من أخطاء وقع فيها الإسلاميون، وقد أسهمت تلك الأخطاء فى تعزيز مواقع المعسكر المضاد من ناحية، كما وفرت لأركان ذلك المعسكر ذرائع كانت كافية لاستمرار العراك ولاحتشاد المعارضين وتجاوزهم عن تناقضاتهم الأصلية، فى الوقت ذاته فإنها وفرت غطاء مناسبا للرغبة الأصيلة والكامنة لدى البعض فى اقصائهم من الحلبة، واستعادة زمام الأمور مرة أخرى بعدما اختلت المعادلة بسبب نتائج الانتخابات التى جاءت بالأغلبية الإسلامية إلى السلطة وأفقدت الأقلية سلطانها التقليدى.
 
حين تطور العراك وأصبح ضارا بالمصلحة الوطنية جراء تأثيره السلبى على الأوضاع الاقتصادية وتعطيله لمصالح الناس، فضلا عن شحن المجتمع بمشاعر التوتر والقلق، فإن السؤال الذى أصبح واجب الطرح لم يعد من ينتصر على من، وإنما هو كيف يمكن أن نستعيد زمام المبادرة، لتمكين المجتمع من تجاوز المأزق وتحريك مياهه الراكدة.
 
أمامنا الآن طريقان، إما أن نمرر الدستور على علاَّته وننتقل به إلى مرحلة بناء مؤسسات النظام الجديد، وإما أن نتخلى عن الدستور فنلغيه تماما أو نجمده ــ كما قال البعض ــ ونبدأ رحلة إعداده من الصفر. لنعيد انتخاب أو تشكيل اللجنة التى ستتولى وضعه، ثم ننتظر عدة أشهر أو عدة سنوات حتى تنتهى اللجنة من إعداد مشروعها. إن شئت فقل إننا بالخيار الأول ننتقل إلى مرحلة بناء النظام الجديد وتدوير عجلة التنمية والاستقرار، فى حين أن الخيار الثانى يبقى الحال كما هو عليه إلى أن يعاد النظر فى كل الأشواط التى سبق أن قطعناها من قبل.
 
سأفترض فى هذه الحالة أن الدستور به بعض النواقض، لكن تمريره سيؤدى إلى تحريك المياه الراكدة، وأن إعادة النظر الشاملة فيه ستعطينا نموذجا أفضل بعد عدة أشهر أو سنوات، لكنه سيبقى على الركود والشلل كما هو، فأيهما نختار؟
 
إذا سلمنا بهذا التوصيف فإننا سنصبح مخيرين بين سىء وأسوأ، أو بين العَوَر والعمى. وينبغى أن نضع فى الاعتبار أن سؤالنا لا نلقيه فى فراغ، ولكنه يلقى فى ظل واقع اقتصادى وسياسى مضطرب لا نملك فى ظله ترف الانتظار، لأن موارد البلد مثلا تنفد حينا بعد حين، الأمر الذى ينذر بوقوع كارثة إذا طال الانتظار.
 
فى هذه الحالة فإن أى عقل رشيد ومسئول يقبل بالسيئ حتى لا يقع فى براثن الأسوأ. ذلك أنه لا مشكلة فى الاختيارين الجيد والردىء أو بين الأبيض والأسود، الأمر الذى أزعم أنه فى مقدور كل أحد، لكن التحدى الحقيقى يكون فى الاختيار فى حالة الضرورة بين شرين، وأحسب أن تلك الضرورة قائمة فى الوقت الراهن.
 
يخفف من حدة الأزمة التى نواجهها ذلك الجهد التوفيقى الذى يبذل الآن لتجميع المواد المختلف عليها فى الدستور، والتى قد يتفق ممثلو القوى السياسية على ضرورة تعديلها فى الدستور الجديد، تمهيدا للاستجابة لتلك الرغبة من خلال البرلمان الجديد. يشجع على ذلك أمران، أحدهما حماس الرئيس مرسى ونائبه للفكرة وما قيل عن استعداد الرئيس للتوقيع على الوثيقة التى ستضم التعديلات المقترحة وتعهده الالتزام بمضمونها. الأمر الثانى أن مشروع الدستور يسَّر عملية التعديل وجعلها حقا مكفولا يمكن أن يتولى خُمس الأعضاء التقدم به والدعوة إليه (المادة 217).
 
إذا كان التعديل ممكنا فإن خريطة القوى السياسية لا تخلو من تعقيد. ذلك ان من المعارضين من هو مختلف مع بعض مواد الدستور وتوجهاته، وهؤلاء يمكن التفاهم معهم فيما يرتضونه ويطمئن بالهم. وهناك آخرون لهم تحفظاتهم على سياسة الدكتور محمد مرسى التى أوقعته فى أخطاء أساءت إليه وسحبت من رصيده. وهؤلاء أيضا يمكن التفاهم والتوافق معهم استنادا إلى موضوعية تحفظاتهم. لكن هناك فريقا ثالثا لا ينصب اعتراضه على الدستور أو على سياسة الدكتور مرسى، ولكن اعتراضه الحقيقى منصب على مبدأ وجود الدكتور مرسى وما يمثله فى السلطة. وقد ذكرت توا أن هؤلاء يغطون موقفهم بالحديث عن نواقص الدستور وأخطاء الرئيس. لذلك فإنهم سيظلون منحازين للخيار الأسوأ، حتى تغرق السفينة بأهلها أو ينهدم المعبد على من فيه.
 
إن وسائل الخروج من المأزق متاحة بدرجة أو بأخرى، لكن المشكلة فى توافر الإرادة المخلصة اللازمة لبلوغ ذلك الهدف، التى تقدم مصلحة الوطن على مصالح المتعاركين. وهو اختبار لا تسرنا نتائجه التى ظهرت حتى الآن.
........
بوابة الشروق

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

4

توصيات مؤتمر (تحديات ما بعد الربيع العربي)

إعلان طرابلس



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإننا نحن العلماء والمفكرون والباحثون المجتمعون في طرابلس الغرب بتاريخ 9-10 صفر 1434 الموافق لـ 22-23 ديسمبر 2012 في إطار المؤتمر الدولي الذي نظمه تجمُّع الأصالة الليبي بالشراكة مع مجلة البيان، والمركز العربي للدراسات الإنسانية في القاهرة، بمشاركة كريمة من سماحة مفتي ليبيا أ. د. الصادق بن عبدالرحمن الغرياني وسعادة رئيس المؤتمر الوطني العام د. محمد يوسف المقريف تحت عنوان: (تحديات ما بعد الربيع العربي) نهنئ الشعب الليبي الكريم وسائر الشعوب العربية على انتصارهم على الظلم والطغيان، ونرجو لهم مستقبلًا مشرقًا تهيمن فيه الشريعة وتسوده العدالة والكرامة، كما نشكر الحكومة الليبية على كريم ضيافتها، ونشكر الجهات الحاضنة لهذا المؤتمر على حسن التنظيم والوفادة.

وبعد أن جرى البحث والنقاش حول عدد من المحاور التي تقدم بها علماء وأساتذة أجلاء من داخل ليبيا وخارجها، والتي تناولت جملةً من التحديات التي تواجه العالم العربي بعد أحداث الربيع العربي فإن المشاركين في هذا المؤتمر يوصون بما يلي:


  1. التأكيد على سيادة الشريعة التي تكفل مصالح الناس في دينهم ودنياهم، وضرورة السعي لتحكيمها في كافة المجتمعات الإسلامية، وتعميق هذا الهدف في وعي الناس، والنص الصريح في الدستور على أن الشريعة مصدر التشريع، وإبطال كل حكم يخالفها، وترسيخ مبدأ الشورى وحق الأمة في الرقابة والمشاركة السياسية.

  2. التأكيد على المسئولية الشرعية لكافة أفراد المجتمع ومؤسساته، والتعاون على البر والتقوى في البناء والإصلاح، وأن تحدي المرحلة يتمثل في المشاركة الفاعلة والإيجابية لتطوير المجتمع ومؤسساته، والعناية بالتنمية والإصلاح السياسي بمفهومه الشامل بأدواته المتاحة من تجمعات ومؤسسات ونقابات.

  3. إقامة المشروعات الإصلاحية للأفراد والمؤسسات وفق المنهج الشرعي، والاهتداء بسير الأنبياء في دعوتهم وإصلاحهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتلمُّس حاجات الناس، والدفاع عن مصالحهم، وإقامة العدل دون تمييز بين شريف وضعيف، ورفض كافة أشكال الظلم التي تلحق أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم.

  4. السعي في إحياء الرابطة الإسلامية والأخوة الإيمانية وبثها في وعي الأفراد والجماعات، والحدُّ من طغيان الروابط القبلية والحزبية والجهوية.

  5. إعادة الدور القيادي للعلماء في توجيه المجتمعات الإسلامية وإصلاح الأنظمة والمطالبة بحقوق الناس، وضرورة استقلالهم عن الخضوع للمؤثرات السياسية التي تحول دون القيام بواجبهم الشرعي.

  6. توعية الأمة بحقيقة المفاهيم المناقضة للإسلام، ونقدها بالمنهج العلمي الموضوعي، وبيان الاختلاف الفكري بينها وبين المنهج الشرعي في تأسيس الدولة، وترسيخ الاعتزاز بالهوية الإسلامية المستقلة عقديًّا وتاريخيًا وثقافيًا عن الهويات الأخرى، والاستفادة منها بوعي وموضوعية دون ضعف وتبعية.

  7. التأكيد على ضرورة عناية المؤسسات والقيادات الدعوية بالتربية العلمية والسلوكية، وبيان الحاجة إلى العلم الشرعي ودوره في سلامة التصورات، وتكثيف المناشط العلمية، وتطوير مناهج التعليم بما يعزز هوية المجتمع.

  8. التحلي بالحكمة في الدعوة والإصلاح، ومراعاة الأولويات وواقع الناس وطبيعة المرحلة، والتزام المنهج الشرعي في الموازنة بين المصالح والمفاسد، واعتبار الوسع والقدرة وفقه الممكن.

  9. أهمية التكامل والائتلاف بين كافة الإسلاميين العاملين لتمكين الإسلام، وإدارة خلافاتهم وفق منهجية شرعية معتدلة تعتمد الإنصاف والنصيحة الصادقة وإحسان الظن وإعذار المجتهدين.

  10. الالتزام بمنهج الوسطية والاعتدال الشرعي، وتجنُّب مسالك الغلو والتفريط المخالفة لهدي الإسلام، والتواصل الإيجابي بين الشباب والقيادات الشرعية والدعوية.

  11. توسيع التعاون بين القوى السياسية الإسلامية، والقوى الوطنية المخلصة لهويتها، وعزل القوى المرتبطة بالجهات الخارجية فكريًا وماليًّا؛ لتكوين القلب الصلب لمؤسسات الدولة الجديدة على أسس ترعى المصالح الشرعية والوطنية.

  12. التأكيد على الدور الإيجابي الفاعل للمرأة المسلمة، والاعتناء ببناء شخصيتها، وتطوير مشاركتها الدعوية والتربوية وفق المنهج الشرعي بما يلائم طبيعة المرأة وخصوصياتها.

  13. بيان حقيقة الحركات النسوية المنحرفة وأهدافها ووسائلها في تقويض الهوية الإسلامية، ومواجهة الجهود المناوئة لحجاب المرأة المسلمة بكافة الوسائل العلمية والإعلامية والقانونية، ورفض كافة المواد المخالفة للشريعة من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية السيداو.

  14. توعية كافة فئات المجتمع بالتوظيف العدائي للطائفية من قبل الأنظمة الغربية، ومواجهة مخططات المد الطائفي فكريًّا وإعلاميًا وميدانيًا، والتمييز بين مفاهيم الإصلاح التي تسعى إلى تحقيق التجانس بين أبناء المجتمع ومشروعات تمكين الأقليات التي تتبناها بعض النظم، وتجريم التعدي على الذات الإلهية وجناب المرسلين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

  15. العناية بتوعية الأجيال المسلمة بحقيقة الصراع الإسلامي الصهيوني في فلسطين بكافة الوسائل الدعوية والتربوية والإعلامية والتعليمية، وتفعيل أداء الأفراد والمؤسسات الإعلامية والتربوية والسياسية في موقفها من القضية الفلسطينية.

  16. تشكيل لجنة لمتابعة هذه التوصيات برئاسة د. علي السباعي رئيس تجمع الأصالة.


وفي خاتمة هذا المؤتمر يطيب للمؤسسات المنظمة أن تقدم جزيل الشكر والتقدير لإخواننا في ليبيا حكومةً وشعبا، وستسلم نسخة من هذه التوصيات لرئيس المؤتمر الوطني العام ورئيس الحكومة والمفتي العام لدراستها والعناية بها.

نحمد الله عز وجل ونثني عليه أولًا وآخرًا، ظاهرًا وباطنًا، ونسأل الله تعالى أن يحفظ ليبيا وأهلها من كل سوء، ويكفيها شر الأشرار وكيد الفجَّار، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



 



الإعلان عن تكتل سوري جديد للمعارضة


الإعلان عن تكتل سوري جديد للمعارضة
إرسال إلى صديق طباعة أضف تعليق حفظ
الإسلام اليوم/ وكالات

أعلن عدد من رؤساء العشائر السورية وقادة الجيش السوري الحر، تأسيس "جبهة تحرير الجزيرة والفرات" في مدينة "أورفة" التركية، بعد إجتماعات ومداولات سبقت الإعلان.

وشارك في الإجتماعات التي عقدت في فندق "حرّان"، بمدينة أورفة جنوب البلاد، حوالي 600 من رؤساء العشائر العربية والتركمانية والكردية، وممثلين عن شرائح مسيحية في المجتمع السوري.

وأوضح "راقم الخضر"، عضو جبهة تحرير الجزيرة والفرات، في كلمة ألقاها خلال الإجتماع، أهم المشاكل التي تواجه الثورة السورية، مشدداً على أن تجاوز المرحلة الراهنة يتطلب تكاتف الجميع.

وأشار "الخضر" في كلمته، إلى أن الهدف من إعلان جبهة تحرير الجزيرة والفرات هو توحيد جهود الثوار، ورفد الثورة السورية وإعطائها دفعة وزخماً، منوهاً أن "الشعب السوري المناضل" سيحترم المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة، فضلاً عن إحترامه للمبادئ الدينية السمحة، والأخلاق العسكرية.

وأكد "الخضر"، أن باب الجبهة مفتوح لكل من لم تتلطخ يده بدماء السوريين، وأن الهدف هو "تحرير" منطقة الجزيرة السورية، ومساعدة "الثوار" على الأرض.     

يذكر أن الإجتماعات التي استمرت لمدة يومين جرت، باستضافة من الجمعية التعاونية والثقافية لعرب تركيا، وهي إحدى جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالثقافة العربية والحياة الاجتماعية لعرب تركيا.

------------------------------------------


"بعد قتله لأكثر من 40 ألف سوري "بشار أبدى استعداده للخروج برفقة 142 من حاشيته





صحيفة المرصد: كشف عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أديب الشيشكلي على صفحته على موقع «فيسبوك» نقلاً عن مصدر روسي، أن  السوري بشار الأسد «أبدى استعداده للتفاوض والخروج من السلطة برفقة 142 شخصية من حاشيته فقط».
وأشار الشيشكلي طبقا لما نشر بصحيفة (الراي ) الكويتية الى «أن العدد المحدد من الأشخاص الذين ذكرهم ينقسم إلى 108» بينهم قيادات أمنية «مسؤولة عن إصدار الأوامر للقوات العسكرية لقتل السوريين، أما العدد الباقي فهو من أفراد عائلة الأسد»، لافتاً إلى أن إدراج هذه الأسماء على لوائح التفاوض «يهدف الى حمايتها من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية»، مضيفاً أن «المسؤولين الروس على يقين أنهم باتوا عاجزين عن حماية الأسد في السلطة، ولا يمكن لهم إلاّ رفع الحصانة عنه والتفاوض مع المجتمع الدولي».
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية في مقال تحت عنوان «موسكو تعترف بأن زمن الأسد انتهى وتدعم خطة انتقال السلطة في سورية»، أن الادارة الأميركية وروسيا «وافقتا على حل سياسي للصراع في سورية إذ أبدت (موسكو) نيتها الموافقة على المطالب المتعلقة بتنحي  بشار الاسد».
وأشارت المصادر نفسها الى أن «هذه الخطة تقضي بأن يسلم الاسد رئاسة البلاد بسرعة وأن يوافق على الذهاب الى المنفى (من المرجح أن يكون إحدى الدول في أميركا اللاتينية)، كما تتضمن العمل على انتقال السلطة بصورة سريعة الى حكومة انتقالية مؤلفة من شخصيات من الحكومة ومن المعارضة».
وحسب الصحيفة، فإن مسؤولاً روسياً رفيع المستوى صرح بأن الأسد لا يملك مستقبلاً في سورية وأن السوري ليس غبياً بأن يقبل بالتنحي عن منصبه طوعياً»، مضيفاً ان على جميع الفرقاء الجلوس معاً للتفاوض على مخرج للصراع الدائر


------------------------------------------

 

أودرته صنداي تايمز نقلا عن مصادر إسرائيلية

حماس تنفي تقريرا للسيطرة على الضفة



أنصار حماس احتفلوا مؤخرا بذكرى تأسيسها في رام الله بالضفة الغربية لأول مرة (الأوروبية)
نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عزت الرشق صحة ما أوردته صحيفة صنداي تايمز اليوم نقلا عن مصادر إسرائيلة بشأن ما زعمت أنه أوامر من رئيس المكتب السياسي للحركةخالد مشعل لخلايا حماس النائمة في الضفة الغربية حيث نفوذ حركة فتحللسيطرة عليها. واعتبر الرشق أن "هذه الاخبار الملفقة تقف وراءها جهات صهيونية بهدف التشويش على الأجواء الإيجابية للمصالحة" بين حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية.
وشدد الرشق على أن قيادة حركة حماس وعلى رأسها مشعل يدفعون بقوة لإنجاز المصالحة وتوحيد الصف الوطني "وهو ما يقلق العدو الصهيوني ويدفعه لمحاولة إفشاله والتشويش عليه".
وكانت صحيفة صنداي تايمز أوردت اليوم أن المخابرات الإسرائيلية حذرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن حركة حماس قد تستولي على السلطة في الضفة الغربية، تماما مثلما فعلت في قطاع غزة قبل خمس سنوات.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن تقريرا أعدته شعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة اختصاراً باسم "أمان"، كشف أن خلايا حماس النائمة في الضفة الغربية تلقت أوامر من "زعيمها السياسي" خالد مشعل بالاستعداد لمعركة السيطرة على زمام الأمور هناك. وقد أيد جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) ما خلص إليه التقرير.
مؤشرات 
ونسبت إلى الاستخبارات العسكرية القول إن هناك مؤشرات "قوية" على أن إيران تستحث حماس على أن تحل محل حركة فتح -التي وصفتها الصحيفة بأنها الطرف الأكثر اعتدالا- بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وزعمت الصحيفة أن من شأن تولي حماس السلطة في الضفة أن يؤسس لقوة ثالثة تعمل بالوكالة -بعد حزب الله في لبنان وحماس في غزة- تستطيع إيران بواسطتها الثأر من أي هجوم إسرائيلي على برنامجها النووي.
وتعتبر إيران حماس ذات قيمة إستراتيجية في صراعها مع إسرائيل. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن مقاتلي حماس يحصلون على دعم من الحرس الثوري الإيراني.
صنداي تايمز نقلت عن المقربين من نتنياهو قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يعي التغيرات الجيوسياسية الجارية في الشرق الأوسط، ولهذا فليس ثمة احتمال أن يتنازل عن بوصة واحدة من الضفة الغربية، لأنه مقتنع بأن تقرير الاستخبارات عن حركة الإخوان المسلمين (حماس) يُعتد به"
ونقلت الصحيفة عن أحد تلك المصادر القول إن "إيران بدأت تفقد أقوى حليف لها في الشرق الأوسط ممثلا في سوريا، ومن ثم فإنها لن تقوى على فقدان قواعدها الفلسطينية الأمامية المحيطة بإسرائيل".
وقال أحد المقربين من نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يعي التغيرات الجيوسياسية الجارية في الشرق الأوسط، ولهذا فليس ثمة احتمال أن يتنازل عن بوصة واحدة من الضفة الغربية، لأنه مقتنع بأن تقرير الاستخبارات عن حركة الإخوان المسلمين (حماس) يُعتد به".
وقال العضو البارز في فتح ورئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية الجنرال توفيق الطيراوي "إننا على شفا كارثة، حماس تريد انتفاضة، وكل ما هو مطلوب الآن شرارة تفتح علينا أبواب جهنم"، مضيفا أن حماس ستسيطر على الضفة الغربية.
ويعتقد الطيراوي بأن إسرائيل من حيث لا تقصد تساعد حماس للوصول إلى سدة السلطة، زاعما أن تل أبيب "لا تقدم أي حل سياسي". أما منيب المصري -وهو رجل أعمال فلسطيني ظل يسعى للتوسط بين حماس وفتح- فيظن أن المصالحة بين الطرفين باتت أمرا غير وارد الآن، مشيرا إلى أن إيران تدعم حماس في الضفة الغربية.
وأظهر استطلاع رأي حديث أجراه خليل الشقاقي -وهو خبير استطلاعات يقيم في القدس- أن 48% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون زعيم حماس في غزة إسماعيل هنية، مقابل 45% يدعمون عباس.
وقال منيب المصري إن "غالبية الناس في الضفة الغربية مع حماس لأنها تملك الثبات في العزم، ولأنها تمثل المقاومة لإسرائيل".
المصدر:صنداي تايمز,الجزيرة


---------------------------------------

أهالي الأنبار ينصبون الخيام للاعتصام حتى إسقاط الرافضي "المالكي"

قرر المتظاهرون في محافظة الأنبار نصب الخيام للاعتصام وإغلاق الطريق الدولي والمبيت في مكان الاعتصام، للمطالبة بإسقاط حكومة الرافضي "نوري المالكي".
وواصل مئات الآلاف من الأحرار العراقيين في محافظة الأنبار تظاهراتهم على الطريق الدولي الذي يربط بغداد بالأردن وسوريا، لإبداء غضبهم من اعتقال وقتل السنة في سجون الروافض.

وردد المتظاهرون العديد من الشعارات مثل "يا أهل الشرف والناموس * كيف تنام وعرضك بالسجن محبوس"، ووجهوا رسالة للرافضي المالكي قائلين: "نفهم خبثك يا شيطان * انت بوق لإيران .. أطلق سراح الحرة * واحذر أن تعيد الكرة".
وكانت محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية والواقعة إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد شهدت اليوم الأحد إعلان حالة العصيان المدني، وذلك بتعطيل كافة الدوائر الحكومية وغلق الطريق الدولي وإعلان حالة العصيان المدني في المدارس والدوائر الرسمية بالمحافظة.
وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح السجينات اللواتي اعتقلن بدلا من أزواجهن المطلوبين بقضايا سياسية، وكذلك إطلاق سراح المحكومين بالإعدام من أفراد حماية نائب الرئيس طارق الهاشمي.
وانضم إلى المتظاهرين عدد من أعضاء البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار وشيوخ عشائر ورجال دين وأعضاء مجلس المحافظة.

 

 .

http://www.mrsa4.com/news.php?action=view&id=3357&utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter

........................................................................ 



السعودية: نقاش حول حلقة سلمان العودة "من أين لك"


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عرض الداعية السعودي المعروف، سلمان العودة، حلقة جديدة من برنامج "وسم" الذي يُقدم عبر موقع "يوتيوب" وحملت الحلقة عنوان "من أين لك؟" وتناولت قضايا الفساد والمصادر المشبوهة للثروات الكبيرة، كما انتقد الذين يتولون المحاسبة فيتركون المفسدين ويهتمون بقضايا الأخلاق أو بالتصدي لصغار المختلسين.
وبدأت الحلقة بإهداء إلى "الجوعى والفقراء في اليمن وبلاد أخرى" قبل أن يشرع العودة في الحديث قائلا إن عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء في التاريخ الإسلامي، حاسب حكام المناطق المختلفة على قاعدة "من أين لك هذا."
وأضاف العودة: "على ذات الخريطة الممتدة عادت جيوش السوس مرة أخرى تبحث عن جحورها في المكاتب الفاخرة. تتشكل في مخابئ البنوك وتنخر في جسد الضعفاء، ولأن لابسي الاحتساب لا يرفعون سيوفهم إلا في فساد الأخلاق كبر الورم."
وسخر العودة من الإعلانات الحكومية العربية عن مشاريع كبيرة تنشر الصحف المحلية في مختلف الدول أنباء حولها، وتساءل "أي إعلام يستلذ لحفلة شواء لمختلسين صغار ويكرم بجعاته المتخمة، أي هيئات تلك التي تطارد فرائسها السمان من المكاتب الفاخرة؟"
وعرض العودة بعد ذلك لصور شخصيات غربية تعرضت للمحاسبة القانونية خلال السنوات الماضية قبل أن يضيف: "أي ضمير هذا الذي يساوي بين مجتمع صارم يطيح بالكبار ويطاردهم بالمحاكم وبين مجتمع يلبسهم البشت (العباءة) باسم الله أو الوطن أو الشعب."
وأثارت الحلقة الكثير من ردود الفعل على موقع تويتر، بعد أن شاهدها مئات الآلاف خلال الساعات الماضية، وعلق سلمان العودة على حسابه الشخصي في تويتر بالقول: "أي قانون هذا الذي لا يسأل عن الذمة المالية للمسؤول ويترفع عن سجن الفاسد ولا يعيد أُذن الجمل التي أخذها؟"
وعلى الصفحة الخاصة بالفيديو عبر موقع "يوتيوب" كتب "kley ahaat" قائلا: "ما أتمناه الآن: أن أغمض عيناي وأجدني في طابور الانتخابات، ويسألني مأمور لجنة الانتخاب: من تريد رئيسا..؟؟ فأقول له :: سلمان العودة.. إن كان الأصلح لذلك . وأضع إرادتي في داخل الظرف وألقي بها في الصندوق."
أما "hamd al-Ruwaili " فعلق قائلا: "لقد أصبت د. سلمان العودة، عرفت جرحنا وذرفت دموعنا، دكتوري وحبيبي أنت صاحب رسالة ونحن كذلك فأوصل رسالتنا لترحنا من العناء الذي نحن به، فأنت كلمتك مسموعة بإذن الله جل في علاه.. حفظك الله."
وعلى رابط خاص بالموضوع عبر موقع "تويتر" قال "خالد الثبيتي"‏ معلقا: "بعض الدول الحاكم فيها يملك أكبر من ميزانيتها ومن يقول من أين لك؟"
في حين قال أبوأنس اللويحق: "من أين لك يا دكتور سلمان.. من أين لك هذا اللمز للمحتسبين في مجال الأخلاق وأنت من ألف كتاب (كيف نختلف؟) !! حلقة جميلة ولولا هذا المشاغبة!"
........................

الشيخ د. سلمان العودة . من أين لك



http://www.4cyc.com/play-ls3PqGEazBI


رابط آخر



http://www.youtube.com/watch?v=ls3PqGEazBI&feature=youtube_gdata


سماوية

------------------------------------------


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

6


الخطاب الديني... إلى أين؟
 

محمد الدحيم


ثلاثية «الفكر، ثم الخطاب، ثم السلوك» بتراتيبيتها الجميلة ينتج منها تراكم من الوعي يمكن أن تؤسس عليه حضارة علمية وعملية. والعكس بالعكس فحين تكوم هذه الثلاثية، أو يختفي بعضها. تتحول من الوعي إلى حديقة تنبت بها أشواك صغيرة للتخلف، تسقى بماء الوهم، والغباء أحياناً!

إن من إشكالات الفهم بين «الدين والمتدين» أن تكون ممارسات المتدين نفسه في «فكره وخطابه وسلوكه» تأخذ القداسة نفسها التي تجب للوحي المنزل والنبي المرسل، ومن هنا فلا بد من فك التشابك اللاصحيح بين مفهومي «الدين والمتدين»، فالدين الوحي المقدس، وأما التدين فهو الممارسة البشرية لفهم الدين وهي التي تخضع لاعتبارات كثيرة، وتتحول وتتأثر وتتطور لمعطيات عدة يدركها كل من يعي طبيعة البشر وطرائقهم في تشكيل مفاهيمهم ومصالحهم. ومدى تأثرهم في اجتماعهم المدني. ومدى تأثيرهم أيضاً فالخطاب الديني لاسيما في المجتمعات الأكثر تديناً يكتسب مكانة وقوة تنعكس على صاحب الخطاب، ما يجعله مفوضاً في المجتمع أو هكذا يخيل إليه، كما أن المجتمع الأكثر تديناً يجعل الخطاب الديني المرجع المنفرد، والمصدر المعرفي الأول في كل شيء، وكشف واقع الإعلام، أو ما يسمى بـ«الإعلام الإسلامي» كيف تتعلق تلك المجتمعات بشكل شبه مطلق في كل مناحي حياتها بالفتوى والتوجيه من الخطاب الديني.

ومن هنا تشابكت المفاهيم المغلوطة لمثل مصطلحات «الخير/ الدعوة/ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر... إلخ»، التي تمانع من نقد الخطاب الديني التي تعتبر النقد ليس إلا معارضة للدين وسخرية بأهله! هذا الغلط الفهمي والسلوكي هو ما يكرس أخطاء الخطاب الديني داخل محيطه، إذ «حراسة الأفكار مقتلها»!


نحن ندرك أن التراكمات التاريخية لمكونات الخطاب الديني من داخله، والتعاملات الخارجية معه. جعل لديه حساسية من أي تعامل، لاسيما أنه مر بتجارب لم تكن حميدة بالنسبة إليه، مما ركز تفكيره في «المؤامرة والابتلاء» التي أبرزت عقلية المواجهة، وهذه التراكمات ظهرت جلياً في الخطاب الإسلامي الحركي، الذي أصبح في الوقت المعاصر يتولى قيادة الخطاب الديني الفقهي، وكان مفترضاً أن يحصل العكس باعتبار أقدمية الخطاب الديني الفقهي وصلته المعرفية بالوحي، لكن النتيجة المغايرة جاءت بفعل قوة الأول على الثاني. ومعالجة هذه التراكمات ليست مسؤولية الخطاب الإسلامي وحده، وإن كان دوره الفاعل هو في الانفتاح على النقد والمشاركة، إلا أن الخطاب الآخر عليه أن يهذب نقده، ويقدمه في سياق مصالحي عام. وهذه مسألة تحتاج إلى مكاشفة واعية تؤسس لمشاريع يشترك فيها عقلاء الأرض. بعد هذه الأسباب المفتاحية يمكن الحديث عن «اتجاهات الخطاب الديني» حديثاً يتركز على واقع منطقتنا، إذ إننا معنيون بها أكثر، ويفترض أن وعينا بها أعمق.


لا شك أن الخطاب الديني تعددت اتجاهاته، وإن كان هذا التعدد متأصلاً في بنيته وتكوينه، ولكنه لم يظهر جلياً في حال كان الخطاب - كما يزعم يواجه عدواً واحداً - ولكن في ظل الاسترخاء أو حدوث بعض التجارب، أو لبعض الأحداث العالمية التي فاقت القدرة الاستيعابية للخطاب نتج من ذلك تعدد ظاهر، يمكن القول إنه طبيعي ولا يشكل قلقاً، بل إنه إيجابي بالجملة لأن التعددية حقيقة بشرية وسمة حضارية، ما دامت تعددية في المفهوم والرأي، ملتزمة أخلاقيات الاجتماع البشري والمعرفي. وعلى أرض الوقع افتقد الخطاب الديني في تعدديته الكثير من هذه الأخلاقيات إلى حد الانعدام لدى البعض، ما حول الإيجابية إلى فوضى لم تكن في مصلحة الخطاب نفسه، بقدر ما كانت فرصة لخطابات أخرى.


هذه الفوضى الخطابية لا تجعل من قراءة التعددية في اتجاهات الخطاب أمراً يسيراً، وبحسبنا أن نشخص الحال من خلال المفاصل الرئيسة والملامح الكبيرة والخطوط العريضة، وسيبقى لكل مركز هامشه. ولكل فعل أثره.

.............
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل

7


هيكل".. يقود مظاهرة الرمق الأخيرة ضد الدستور !





  كاتب مصري- مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية 


وسط أجواء الاستفتاء علي الدستور الملتهبة ظهر الأستاذ محمد حسنين هيكل في حوارات متواصلة على "السي بي سي".. أحد أذرع الإعلام الأسود الموجه ضد الرئيس الشرعي المنتخب.. وقد صال الرجل وجال مع مشاهديه محافظًا على مشهده الأسطوري وبريق عباراته وهو يوجه غمزاته ولمزاته للفكرة الإسلامية بصفة عامة وللإخوان المسلمين بصفة خاصة. وقد كان حوار الخميس الماضي 20/ 12/ 2012م مركزًا بصورة محترفة على صناعة مشهد من السواد الكثيف والمخيف علي مستقبل مصر إذا تم إقرار الدستور الجديد، فقد شكك في نزاهة المرحلة الثانية من التصويت بالقول:"المرحلة الثانية من الاستفتاء ستشهد خروقات أكبر لأنها حاسمة "ثم تحذيره من المصير الخطير الذي ينتظر مصر إذا كانت كلمة الشعب بـ"نعم" قائلًا: "لو اعتمد مرسي نتيجة الاستفتاء سيخطو بمصر إلى مصير نازي"   مشيدًا بمواقف تلميذه النجيب حمدين صباحي بالقول: "صباحي كان على حق عندما طالب المصريين بالتصويت بـلا على الدستور"ثم يبث الرعب في قلوب المصريين محذرًا من سوء الوضع الاقتصادي ناقلًا  الخبر من مصدره بالقول:"فاروق العقدة أخبر الرئيس أن الاقتصاد في خطر ".. متجاهلًا البيان الرسمي للبورصة المصرية بتحقيقها مكاسب أسبوعية تقدر بنحو13.8 مليار في أسبوع ساخن من الأحداث!
هكذا سار في حواره  الأخير.. كلام ناعم وتحليل هادئ بدا خلاله يحاول إلجام اندفاع من تحاوره نحو التهييج لا لكي يحق الحق ولكن ليفسح المجال أمام نفسه حتى يوجه صواريخه بهدوء محاولًا هدم البيت على رأس صاحبه! كان في الحلقات السابقة يبدو كمن يشارك من بعيد في مظاهرات جبهة الإنقاذ مبديًا إعجابه بما أسماه "مشهدًا بديعًا عند قصر الاتحادية" لكنه وبعد أن تبخر المشهد البديع ولم يستطع أصدقاؤه تكراره في الجمعة التالية ظهر في حوار الخميس الماضي وكأنه يقود المظاهرة بنفسه ضد الرئيس وجماعة الإخوان ولم يستطع تغطية ما يريد بعبارات الإنصاف والحيادية التي غلف بها مظاهرته، فقد وصف الرجل جماعة الإخوان بأنها أكبر خداع بصري في التاريخ  وأن وجودها في الحالة السياسية حاليًا  صدمة وخداع!.. فأي إجحاف هذا؟! أكبر فصيل في مصر ليس إلا خداعًا بصريًا!!
إن هيكل يقف طوال تاريخه المديد خصمًا لدودًا للفكرة الإسلامية ويقف سدًا منيعًا لحصارها داخل الصدور وإن كان لابد فليكن حصارها داخل أقبية المساجد دون خروج. وأزعم أنني أقرأ وأتابع كتابات هيكل منذ كنت طالبًا في الشهادة الابتدائية وكنت أحفظ مقالاته الأسبوعية "بصراحة"  كما أتابع حواراته بصورة شبه منتظمة وأحيانا أشاهد بعضها  مرتين، وأعتقد أن الرجل عبر هذا التاريخ الطويل لم ينصف الفكرة الإسلامية بكلمة واحدة ولم يتحدث عن التيار الإسلامي في أي مرة إلا باستخفاف وإن أنصف مرة فسرعان ما يمحوها، وفي المقابل لا أذكر أن هيكل وجه نقدًا حقيقيًا ومنصفًا لتجربة عبد الناصر في الحكم! 
في إطار ما سبق وفي أجوائه لم أفاجأ بكم الهمزات والإشارات التي حفلت بها أحاديثه هذه الأيام  فقد رأي أن طلب الرئيس مرسي فور فوزه زيارة قصر الحكم نوعًا من التلهف علي "هيلمان السلطة" دون انتظار لأداء القسم وقد كرر عبارة "هيلمان السلطة" أكثر من مرة وقد خانته ذاكرته بأن ذلك الرئيس المتلهف لهيلمان السلطة لم يبت في ذلك القصر ليلة واحدة ومازال يعيش في شقته التي كان يسكنها قبل أن يصبح رئيسًا!. 
وركز هيكل على إبراز الرئيس - بعد مقابلته - كرئيس غير ملم بالملفات الرئيسة في البلاد وغير مدرك لأبعاد ما تواجهه الدولة من مصاعب، وقد خانته ذاكرته أنه صرح عقب مقابلته للرئيس بالقول إن أكثر ما طمأنه فى اللقاء هو أن الرئيس متابع جيد للموقف ومدرك للصورة الكاملة كما هى موجودة (الشروق - الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 9:50 م). وقبل ذلك بيوم واحد أعلن هيكل تحذيره المشهور بالانقلاب علي شرعية الرئيس محمد مرسي لأن البديل ثورة إسلامية شاملة ونسي هيكل أنه دشن أقوى حملة رفض لرئاسة محمد مرسي لمصر قبل انتخابات الإعادة وذلك في حديثه  لقناة «الحياة»  قائلاً: «لا أوافق على حكم الإخوان لمصر، ولا حكم إسلامي لمصر حتى ولو كان عبد المنعم أبو الفتوح»!!.
وعلي هذا النسق من التناقض في الآراء والأقوال يسير هيكل هذه الأيام فقد قال في أحد حواراته مع "سي بي سي": "لقد تنبأت بثورة 25 يناير قبل وقوعها بسنوات في أحد كتبي" ونسي أنه قال لبرنامج العاشرة مساء في اليوم التالي لنجاح ثورة يناير أن أحدًا في العالم لم يكن يتوقع قيام تلك الثورة وضرب على ذلك عدة أمثلة. وقال في حديثه لـ"سي بي سي" إنه قال للرئيس مرسي إنه (هيكل) التقي بالشيخ حسن البنا عشرين مرة بينما قال في معرض كلامه عن الشيخ البنا في أحاديثه للجزيرة (مع هيكل .. تجربة حياة) إنه التقي بالشيخ البنا مرتين وقد تحدث يومها عن اللقاءين بصورة هزلية تنبئ عن مخاصمة صاحبها للفكرة الإسلامية والمخاصم ينظر لخصومه بمنظار مجحف... ليته يعيد التفكير أو علي الأقل يحافظ علي ذاكرته!

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلىazizkasem2+subscribe@googlegroups.com أرشيف الرسائل


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق