1 |
كونداليزا رايس : الأمور تفلت من أيدينا.. ايران هي الرابحة وحلفاء امريكا أكبر الخاسرين |
في تحليل كتبته في صحيفة "واشنطن بوست" حذرت فيه كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الامريكية السابقة من أن «الأمور باتت تفلت من أيدينا في المحافظة على وحدة المنطقة وإعادة بنائها وتقويتها، موضحة أن انهيار منظومة الدول السائدة في الشرق الأوسط، إذ ستكون إيران هي الرابحة، بينما سيكون حلفاء امريكا هم أكبر الخاسرين. فقد أحدثت كوندوليزا رايس، صدى مدويا في تحليل كتبته في صحيفة «واشنطن بوست»، كشفت فيه توجهات السياسة الأميركية للمرحلة القادمة، حيث حذرت من الشيعة يمثلون ما يقرب من 70 بالمئة في البحرين، ولكنهم محكومون من عائلة ملكية سنية.. وفي نشأة السعودية، شكل الشيعة فيها 10 بالمئة من السكان، يقيمون في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.. وفي العراق 65 بالمئة من السكان شيعة، بينما لا يتجاوز العرب السنة 20 بالمئة، والبقية مزيج من الأكراد وعرقيات أخرى، وكانوا جميعا يُحكمون بالحديد والنار حتى العام 2003 من قبل دكتاتور سني، في حين أن لبنان مقسم بين الشيعة والسنة والمسيحيين. وهنا أهمية ما يجري حاليا في سوريا، التي تتألف من سنة وشيعة وأكراد وغيرهم، تحكمهم جميعا أقلية علوية. إذ تأتي الأحداث في سوريا لتدفع بالعراق وبقية دول المنطقة إلى حافة الانهيار، هذا في الوقت الذي أدى فيه الانسحاب الأميركي من العراق وفك ارتباطها بالسياسة هناك، إلى دفع السياسيين العراقيين للارتماء في أحضان الحلفاء الطائفيين استجابة لغريزة البقاء، فمادام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لا يستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة، فإنه بالتأكيد لن يجازف بتخريب العلاقات مع طهران. وفي الوقت الذي تتهاوى فيه سوريا، ينزلق السنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط إلى شبكة من التحالفات الطائفية. لقد نادى كارل ماركس في يوم ما على عمال العالم ودعاهم إلى عدم التقوقع داخل حدود دولهم، وضرورة تجاوز الاعتبارات الوطنية، قائلاً إن العمال يمتلكون من القواسم المشتركة أكثر مما يوحدهم مع الطبقات الحاكمة التي تقمعهم باسم القومية، لذا حث كارل ماركس العمال على التخلص من «وعيهم الزائف» بالهوية الوطنية. واليوم تلعب إيران دور كارل ماركس، حيث تسعى إلى نشر نفوذها، من خلال توحيد الشيعة تحت لوائها، مدمرة وحدة البحرين والسعودية والعراق ولبنان، ولتحقيق ذلك تستخدم جماعات مثل «حزب الله» والميليشيات الشيعية المسلحة في جنوب العراق، وفي كل ذلك تبقى سوريا هي المحور الأساسي للصراع، بما أنها الجسر الحقيقي للشرق الأوسط العربي، وطهران لم تعد تخفي حقيقة مشاركة قواتها في سوريا لدعم بقاء الأسد. وتقف السعودية وقطر وبقية القوى الإقليمية في الجهة المقابلة من الصراع، عبر تسليح الفصائل السنية في سوريا، فيما تجد تركيا نفسها منجرّة إلى الصراع، يحركها خوف شديد من انفصال الأكراد في سوريا وتأثير ذلك في أكرادها». وختمت رايس تحليلها: «إن انهيار منظومة الدول السائدة في الشرق الأوسط يحمل في ثناياه مخاطر كبيرة، إذ ستكون إيران هي الرابحة، بينما سيكون حلفاء الولايات المتحدة هم أكبر الخاسرين، وسيصبح الصراع والعنف والفوضى أمرا شائعا في المنطقة». وكان وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، قد وصل إلى الكويت في زيارة مفاجئة قبل أسبوعين، وحرص بانيتا قبل هبوط طائرته على التصريح بأن وجود القوات الأميركية في المنطقة هدفه «ردع» أي عدوان في المنطقة، بالإضافة إلى دعم وتقوية القدرات الدفاعية لدى شركائنا، وكشف عن أهمية دور الكويت الحيوي (حيث يوجد بها ما يقارب 27 بالمئة من القوات الأميركية في المنطقة)، في مساندة الولايات المتحدة للتعامل مع أي تطورات طارئة في المستقبل القريب. من جانبه، كشف رئيس الوزراء البريطاني يوم الجمعة الماضي عن استعداد بلاده لحشد مزيد من القوات البريطانية في منطقة الخليج. وأضاف عقب أسابيع من الاتفاق على بيع طائرات «تايفون» الحربية للإمارات العربية المتحدة أن «ما تشاهدونه ليس مجرد صفقة طائرات، بل تعاون دفاعي، وقد يشمل تمركز المزيد من القوات البريطانية في الإمارات». جدير بالذكر أن هناك وجودا عسكريا بريطانيا «محدودا» في كل من البحرين وقطر والإمارات، إلا أن التوجه الجديد في السياسة البريطانية هو إقامة تحالفات في المناطق ذات الوضع المتوتر، وذلك للاستفادة اقتصاديا في مواجهة تقلص ميزانية القوات المسلحة البريطانية، ما دعا الجنرال السير ديفيد ريتشاردز إلى التنبؤ بتعاون بريطاني أكبر مع دول الخليج ومع الأردن خلال الفترة القادمة.
.
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
3 |
المنهج السلفي.. المظلة الكبرىبدر العامر
|
تنوعت المذاهب الإسلامية في قراءة النصوص الشرعية إلى مذاهب كثيرة. استقرت الناس على أربعة مذاهب مشهورة، هي التي تشكل مجمل أمة المسلمين، وعلى هذا الاعتبار، فكل الأمة الإسلامية بمذاهبها تتبع منهج السلف السلفية، هذه الكلمة من أكثر الكلمات التي تلاك في الفضاء العلمي والثقافي في العصور المتأخرة، هي محل جدل كبير داخل إطار العمل الإسلامي والدعوي، وهي كذلك محل سجال ضخم خارج إطار العمل الإسلامي، بل والرؤية الإسلامية، وخاصة من المناهضين للخطاب الإسلامي والعمل الدعوي. وإذا أردنا أن نفهم الكلمة في إطار سياقها التاريخي فعلينا أن نعود إلى المعنى اللغوي للفظ حتى نستطيع فهم المصطلح من جانبه الوضعي، فالسلف هم القوم الماضون من الأمم السابقة كما جاء في الحديث: (إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس) رواه البخاري، ويطلق كذلك على الآباء والأجداد، فكل قوم قد مضوا هم سلف، وقد جاء في لسان العرب: سلف الإنسان من تقدمه بالموت من آبائه وذوي قرابته، ولهذا سُمي الصدر الأول من التابعين السلف الصالح. فإن كان هؤلاء السلف صالحون، فإن من سار على طريقتهم يقال لهم: خَلَف، ومن حاد عن طريقهم يقال له: خَلْف بفتح الخاء وتسكين اللام، مثل قوله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)، وعلى هذا المعنى اللغوي، فكل جيل ماض هو سلــف لمن جاء بعدهم، أما من باب المواضعة الاصطلاحية، فإن أول أناس سبقوا الأمة الإسلامية، وكان لهم شرف نقل الدين والعلم هم الصحابة الكرام، فهم قد تربوا في مدرسة النبوة، ونقلوا العلم من مشكاة محمد صلى الله عليه وسلم، وهم أولى الناس بفهم الشريعة لسابقتهم في سماعهم من النبي صلى الله عليه وسلم والتشرف بصحبته واتباعه والنظر في أقواله وأفعاله، فكان لهم من العلم والهدي والمعرفة بالشريعة ما لا يوجد لغيرهم، فهم بهذا الاعتبار سلف للأمة، أثنى الله على من اتبعهم فقال: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه)، فكان للصحابة منهج في فهم الشريعة، وطرق الاستدلال لها، من معرفة معاني الألفاظ الشرعية واللغوية، ومعرفة الخاص والعام، والمطلق والمقيد، والناسخ من المنسوخ، لأنهم عرب أقحاح يعرفون دلالات الألفاظ ولم تخالطهم العجمة. لقد جاء بعد الصحابة الكرام علماء أجلاء حفظوا السنة وقرؤوا نصوص الشريعة، وتتبعوا منهج السلف الصالح من الصحابة الكرام، فقعدوا قواعد النظر والاستدلال الشرعي وطريقة الاجتهاد في فهم نصوص الشريعة على طريقة السلف، سواء في مسائل العلم أو في مسائل الفقه والعمل، كان فاتحة هؤلاء الإمام الشافعي رحمه الله في كتاب "الرسالة" الذي كان باكورة العقلية الاجتهادية الإسلامية التي استقرأت النصوص الشرعية ومنهج الصحابة في فهم النصوص، ومن ثم وضع التقعيد العلمي والمنهجي لها، ثم تتابع العلماء المسلمون على الزيادة والاجتهاد في باب أصول الفقه حتى تشكل المنهج السلفي الذي هو قواعد تضبط حركة العقل في فهم نصوص الشرع، فكل من سار على هذا المنهج فهو سائر على طريقة السلف، دون أن تكون إصابة الحق أو الصواب شرطاً في هذا الوصف، فحتى الصحابة الذين هم رؤوس السلف لم يكن قول واحدهم حجة عند العلماء، بل اختلف الأصوليون في قول الصحابي على أقوال مشهورة مع الاتفاق على أن الحجة هي فيما أجمع عليه الصحابة، أما الأمر الذي اختلفوا فيه فلا يكون قول أحدهم حجة على الآخر، وهذا منهج شقه ابن عباس رحمه الله حين قال: (أقول لكم قال الله قال رسوله، وتقولون قال أبو بكر قال عمر؟). لقد تنوعت المذاهب الإسلامية في قراءة النصوص الشرعية إلى مذاهب كثيرة. استقرت الناس على أربعة مذاهب مشهورة، هي التي تشكل مجمل أمة المسلمين، وعلى هذا الاعتبار، فكل الأمة الإسلامية بمذاهبها تتبع منهج السلف، وفيها من عوامل البقاء والاستمرار وحركة الاجتهاد الموافقة لتغيرات الزمان والمكان ما يعرفه المتعمق فيها، وحتى عوام الفرق التي خالفت منهج الصحابة في بعض المسائل العلمية كالقدر والأسماء والصفات والإيمان وغيرها لا يخرجون عن إطار السلفية، لأن العامة مقلدون ومعذورون بالتقليد لأنهم لا يستطيعون أن يدركوا تمييز المسائل، فينحصر الخارجون عن منهج السلف بأولئك المنظرين الذين يعلنون مخالفتهم لمنهج الصحابة وهم قلة، وحتى هؤلاء يبقون في دائرة أهل القبلة والإسلام، وفيهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى صلاتنا و أكل ذبيحتنا، واستقبل قبلتنا، فهو المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته)، وهؤلاء مسلمون لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم، ولا تجوز معاقبتهم، أو هجرهم أو مجافاتهم إلا إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، وإلا فالأصل معاملتهم معاملة المسلمين من الولاء والتعاون والبر والإحسان وإعطاء الحقوق كافة ولا تجوز معاقبتهم على رأي باتفاق المسلمين إذا قالوه عن اجتهاد. لقد شُوه المنهج السلفي بأناس ضيقوا مفهومه حتى جعلوه لا يستوعب إلا أفراداً معدودين في الأمة الإسلامية، وفتحوا باب التصنيف للآخرين حتى نقلوا منهج السلف من كونه مظلة وارفة ينتظم في ظلالها كل الأمة الإسلامية الواحدة، إلى كونه فرقة قليلة تعادي الناس بناء على آرائهم، وتتعجل في تصنيفهم والشناءة عليهم، وكيل التهم والسباب والتبديع والتفسيق والتكفير، ولم يقتصر هذا العداء على مسائل العقيدة، بل رقوا مسائل الفقه لتكون كذلك باباً للولاء والبراء، وصنفوا الناس بناء عليها حتى لم يبق في دائرة النجاة إلا قوما معدودين على الأصابع! وكان الخطأ الآخر الذي وقع فيه بعض المنتسبين إلى السلفية أنهم لم يميزوا بين موارد القطع واليقين وبين موارد الاجتهاد والظن، فجعلوا اختيارات آحاد السلف، أو فهمهم الخاص لبعض القضايا الشرعية هو منهجاً للسلف، وألزموا الناس به، وعادوا من حاد عن فهومهم، فأسهموا في الشقاق والتشرذم والافتراق بين المؤمنين. لقد تعجبت من ابن تيمية رحمه الله وهو من أشهر من قعد منهج السلف في قواعد ضابطة عبر عملية استقرائية محكمة كيف تشفع في خصومه من أهل الكلام والتصوف والفلسفة حين أراد أن يفتك بهم السلطان محمد بن الناصر بن قلاوون، فقال له: إن قتلت هؤلاء العلماء فمن يفتي الناس ويفيدهم؟ فلم يجعل عداء هؤلاء وخلافهم العقدي والمنهجي له مبررا لتصفية الحساب معهم أو منعهم من إفادة الناس وتعليمهم. وأحسن من هذا قول الإمام الذهبي رحمه الله: (رأيت للأشعري كلمة أعجبتني وهي ثابتة رواها البيهقي، سمعت أبا حازم العبدوي سمعت زاهر بن أحمد السرخسي يقول: لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال: "اشهد عليّ أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة، لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات". قلتُ - أي الذهبي -: وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر أحداً من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم. ............. الوطن السعودية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
الحرب السنّية ـ الشيعية في سورية سيريل تاونسند * |
يطلّ جبل قاسيون الذي بُني عليه قصر بشار الأسد، على مناظر خلابة لمدينة دمشق القديمة. غير أنّ هذا المنظر تشوّه اليوم جرّاء أعمدة الدخان المتصاعدة من قذائف المدفعية والنيران. وتبعد المعارضة السورية المسلحة بضعة كيلومترات عن وسط العاصمة فيما يعدّ الاستيلاء على مطار دمشق الدولي هدفاً واضحاً بالنسبة إليها. سحب الجيش السوري قوات من منطقة هضبة الجولان الحساسة في الصيف الماضي كي تساعد في القتال في دمشق.
تتخبّط سورية بمعاناتها ولا يسعنا حتى تخيّل الرعب والمعاناة التي يعيشها شعبها البالغ عدده 22 مليون نسمة مع تدمير مدارسه وشركاته والمباني العامة ومع اكتظاظ المستشفيات التي تفتقر إلى الإمدادات الطبية. وبلغ عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة نحو نصف مليون نسمة علماً أنّ هذا العدد لا يزال يرتفع بمعدّل 3 آلاف شخص يومياً وفق الأمم المتحدّة. كما قتل نحو 40 ألف سوري.
تابع الرئيس الأسد دراسته الطبية في مدينة لندن فيما ترعرعت زوجته أسماء في غرب المدينة. وتشعر بريطانيا بخيبة أمل كبيرة لأنّ الأسد أخفق على هذا النحو. فقد تجاهل برنامج التغيير في سورية ومن الممكن أن يكون حالياً أسير المتطرفين في النظام الذي لم يعد قادراً على قيادة شعبه وبات عاجزاً ربما عن الفرار من شعبه. ووعد ذات مرة أن «يعيش ويموت» في سورية وفي حال لم يرحل عن دمشق قريباً مع عائلته ويبحث عن ملاذ آمن في الخارج، قد يتمّ قتله في العاصمة.
لا بدّ أنّ الرئيس الأسد تفاجأ بأنّ النضال من أجل الإصلاح السياسي في سورية الهادف إلى السماح للشعب السوري بإدارة بلده وليس زمرة صغيرة تنتمي إلى مجموعة أقلية نصّبت نفسها، تحوّل إلى نزاع واسع النطاق وسريع الانتشار بين السنّة والشيعة من أجل الهيمنة في الشرق الأوسط. وفي حال تمّت الإطاحة بالرئيس الأسد غداً، من المرجّح أن يستمر القتال في هذا الإطار الأكبر. فمن الذي سيطفئ حينها هذا الحريق الهائل؟
اعتبر البعض أنّ الحرب الحالية الدائرة في سورية بدأت تبلغ مراحلها الأخيرة. ومن المبكر الحديث عن ذلك إلا أنّ القوى التي تنوي الإطاحة بنظام الأسد قد أحرزت تقدماً كبيراً. فقد تمّ الاستيلاء أخيراً على ثكنات عسكرية مهمّة غرب حلب فيما لم تعد معظم مناطق الشمال في يد الجيش السوري. وكان الثوّار يعزّزون مخازنهم من الأسلحة والذخائر ونجحوا في إسقاط مروحية واحدة على الأقل للحكومة بواسطة الصواريخ المضادة للطائرات. كما تحوّل مجرى الأمور لمصلحة الثوّار. وبوسعنا التساؤل ما إذا كان نظام الأسد المدعوم من إيران سيكون موجوداً في هذا الوقت من السنة المقبلة.
وعبّرت واشنطن ولندن علناً عن قلقهما حيال إمكان استخدام سورية الأسلحة الكيماوية. ونُقل عن العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بوب باير قوله إنّ «رأساً حربياً واحداً محملاً بغاز سارين السام، لو تمّت تعبئته في قذيفة بحجم 122 مليمتر وأُلقي في منطقة مأهولة مثل حلب أو حمص، يمكن أن يقتل 18 ألف شخص». ويكمن هدف استخدام هذا النوع من الأسلحة في وقف تقدّم الثوّار كي يتمكّن النظام من البقاء. ومع افتراض أنّ استخدام الأسلحة الكيماوية ممكن إلا أنّ من غير المرجّح حصوله. فمن الممكن أن تحاول الولايات المتحدة و/أو إسرائيل تحييد ذخائر سورية الكيماوية والبيولوجية من خلال الهجمات الجوية، إلا أنّ ذلك قد يؤدي إلى قتل عدد كبير من الأشخاص وإلى الاضرار بالبيئة.
أما المشكلة الجدية الأخرى التي تواجهها واشنطن ولندن فهي المجموعة الإسلامية «جبهة النصرة» التي تعمل ضمن الثورة السورية. فقد انضم محاربو المجموعة إلى القتال في بداية هذه السنة علماً أنّهم مدرّبون بشكل جيّد ومنضبطون ومتمرّسون في القتال لا سيّما أنّهم حاربوا الأميركيين في العراق. كما أنهم شنّوا هجمات شجاعة ضد قواعد للجيش السوري. لكن، يُقال إن لهم ارتباطات بتنظيم «القاعدة» وأنهم لا يبالون بحقوق الإنسان. وترغب واشنطن في تهميش المجموعة خوفاً من الأهداف التي قد تكون وضعتها نصب عينيها على المدى الطويل في سورية. وتبدو لندن متحفظة على قرار مماثل.
انضمت الأمم المتحدّة إلى المملكة المتحدّة وفرنسا وتركيا ودول الخليج واعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. ونشأ هذا الائتلاف في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من أجل توفير تمثيل أفضل للشعب السوري وكي يكون بمثابة نواة للحكومة المقبلة. كما أنّه يحظى بمجلس عسكري لضبط القتال وبجهاز قضائي ليعمل في الأراضي التي وقعت تحت سيطرة الثوّار. إلا أنّه لا يزال يفتقر إلى الصدقية فيما يعتبره عدد كبير من الأشخاص موالياً للغرب.
إنها أيام صعبة ومروّعة بالنسبة إلى السوريين. حتى أنّ النظام أطلق صواريخ «سكود» ضد شعبه. وفي حلب، يتضوّر السكان جوعاً. وكلّ ذلك يحصل في دولة عربية مهمة تحظى بتاريخ عريق.
* سياسي بريطاني ونائب سابق |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
| |||||
الإمارات تفكك خلية إرهابية بتنسيق أمني مع السعودية أعلنت الإمارات أمس تفكيك خلية ارهابية تضم إماراتيين وسعوديين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات «إرهابية» في البلدين وفي دول أخرى، بعد حصولها على معلومات استخباراتية قدمتها الرياض. وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن الخلية مؤلفة من أكثر من خمسة أشخاص ينتمون إلى تيار إسلامي محظور، من عدة دول خليجية، مؤكدا أنه تم تسليم كل منهم إلى سلطات الدولة الخليجية التي يحمل جنسيتها بحسب الاتفاقية الأمنية التي تم تفعيلها بين الدول الخليجية. وأشار المصدر إلى أن السلطات السعودية تمكنت من إلقاء القبض على أحد أفراد الخلية الإماراتيين على أراضيها سلم لاحقا إلى السلطات الإماراتية، مؤكدا أن ذلك يأتي ثمرة لتعاون أمني وثيق بين الدول الخليجية. وبحسب المصدر فإن هذا العضو الذي ينتمي لتنظيم «دعوة الإصلاح» الإسلامية المحظورة القريبة من فكر الإخوان المسلمين، سلم للسلطات الإماراتية. من جهته كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر أمني خليجي أنه تم القبض على الخلية الإرهابية بعد معلومات قدمتها الحكومة السعودية لنظيرتها الإماراتية بعد القبض على أحد العناصر الإرهابية في السعودية والذي كان له ارتباط وثيق بخلية الإمارات. وبحسب وكالة أنباء الإمارات فإنه «بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة بالمملكة العربية السعودية تم إلقاء القبض على خلية منظمة من الفئة الضالة من مواطني البلدين كانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكلا البلدين وبعض الدول الشقيقة». الى ذلك ثمن اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودي «الإنجاز الأمني الذي حققه الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وأكد أن «التعاون والتنسيق الأمني قائم ومستمر بين الجهات الأمنية المختصة في كل ما من شأنه تحقيق مصلحة البلدين الشقيقين ومواطنيهما». ------------------------------------------ الشرق الاوسط ///////////////////////////////////////////////////////////////////------------------------------------------ «واشنطن بوست»: تمرير الدستور انتصار لمرسي وحلفائه الإسلاميينقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مصر صادقت على الدستور المدعوم إسلاميًا بشكل رسمي، الثلاثاء، مشيرة إلى أن تلك الخطوة يأمل الكثيرون «أن تكون نهاية لأسبوع من الاضطرابات السياسية المريرة». ونقلت عن اللجنة العليا للانتخابات قولها إن حوالي 64% من أصل 17 مليون ناخب مصري صوتوا لصالح الدستور، «مما يمثل انتصارًا للرئيس المنتخب محمد مرسي وحلفائه الإسلاميين، بعد شهور من الصراع السياسي الذي شهد وقوف الإسلاميين ضد المعارضة التي اتسمت باتساع قاعدتها لكن في الوقت نفسه اختلافها والمكونة من الليبراليين والعلمانيين والمخلصين للنظام السابق»، على حد قول الصحيفة الأمريكية. ووصفت «واشنطن بوست» رد فعل الولايات المتحدة، المانح الأكبر لمصر، بأنه كان «حذرًا»، بعد أن قالت إن «الديمقراطية تتطلب ما هو أكثر من حكم الأغلبية البسيط، إنها تتطلب حماية الحقوق وبناء المؤسسات التي تجعل الديمقراطية ذات معنى ومستمرة». وأضافت أن الحكومة الأمريكية طالبت من الذين عارضوا الدستور الاستمرار في العملية السياسية، وذكرت الطرفين، المعارضين والموافقين، بأنه «يجب عليهما إعادة الالتزام بنبذ العنف ومنعه». وأوضح قادة المعارضة الذين صعدوا من حملتهم لرفض الدستور حتى اللحظة الأخيرة قبل الاستفتاء عليه أن الفشل في هزيمة مسودة الدستور لايزال يحمل بعض النقاط الإيجابية، في إشارة إلى نسبة الأصوات المعارضة العالية والتي تمثل استعراضًا مهمًا للقوة في بلد تستعد لجولة جديدة من الانتخابات خلال شهرين، فطبقًا للدستور الجديد يجب أن تجري الحكومة انتخابات مجلس الشعب خلال 60 يومًا من وضع الدستور، ومن جانبها قالت المعارضة إنها ستنافس على مقاعد البرلمان في الانتخابات بينما تستمر في الدفع ببطلان الدستور. ///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// .
تقرير لشركة ديلويت البريطانية العالمية يصنف الإمارات والسعودية ومصر ضمن لائحة الدول الأفضل عالميا في التنافس الصناعي
صنف تقرير لشركة ديلويت البريطانية العالمية كلا من الإمارات والسعودية ومصر ضمن لائحة الدول الأربعين الأفضل عالميا في التنافس على الصناعة. وبين التقرير الصادر عن ديلويت فرع بيروت -الذي حمل عنوان المؤشّر العالمي للقدرة التنافسية الصناعية للعام 2013- أن الإمارات حلت في المرتبة الثلاثين، وجاءت السعودية في المرتبة الـ34، ومصر في المرتبة الـ36. وأعرب الرئيس والمدير التنفيذي لديلويت آند توش في السعودية بكر أبو الخير عن سروره برؤية دول من الشرق الأوسط مدرجة في المؤشّر العالمي للقدرة التنافسية الصناعية، مما يؤكّد توقعات النمو في المنطقة التي تشكل سوقاً ناشئةً وواعدة. ورجح أن تحقق كل من السعودية ومصر والإمارات تقدّما في الترتيب خلال السنوات الخمس المقبلة. وعن عمالقة التصنيع العالمي الذين طبعوا القرن العشرين مثل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان، توقع تقرير ديلويت أن تواجه هذه الدول تحديا هاما خلال السنوات الخمس المقبلة للحفاظ على مكانتها التنافسية مقابل بلدان ناشئة كالصين والهند والبرازيل. وأشار التقرير إلى أنّ المشهد التنافسي للتصنيع في العالم هو في خضمّ تحول كبير لموازين القوى. وقال كريغ جيفي -نائب رئيس مجلس إدارة ديلويت الولايات المتحدة والمسؤول عن قسم المستهلكين وصناعة المنتجات- ستركّز القوى الصاعدة في التصنيع على بناء قدرات التصنيع المتقدّمة، والبنى التحتية الاقتصادية والسياسية التي تدفع بالنمو قدماً وتوفر فرص عمل هامة لمواطنيها، مما يجبر قوى التصنيع في القرن العشرين إلى درء تنامي قوة المنافسين العالميين الهامين. واعتبر التقرير أن النفاذ إلى اليد العاملة المختصة والموهوبة هو المؤشر الأهم لتنافسية الدول، تليها الأنظمة التجارية، والمالية، والضريبية للبلاد ثمّ كلفة اليد العاملة والمواد. المصدر : يو بي آي
------------------------------------------ ناشطات مصريات يحلقن شعورهن رفضاً للدستورالقاهرة - د ب أ: 2012-12-26 08:00:18 ونظمت الناشطات وقفة احتجاجية صامتة من دون أن يحملن أي لافتات تعبر عن مطالبهن لكنهن عبرن عن هذه المطالب بالوقوف أمام عدسات المصورين وقيام كل واحدة منهن بالإمساك بمقص وإزالة خصلات كثيرة من شعرها. وبلغ عدد من قمن بقص شعرهن نحو 8 ناشطات فعلن ذلك جميعا بالتبادل أمام الكاميرات كما قمن بتكميم أفواههن للتعبير بطريقة غير شفهية "بأنه لم يعد هناك كلام يقال". كما قام مجموعة من النشطاء الشباب بالإحاطة بالناشطات لحمايتهن خلال الاحتجاج. وقالت الناشطات في بيان لهن إنهن يرفضن الدستور الجديد ويعترضن على كل أشكال العنف والإقصاء الممنهج ضد المرأة من كافة مؤسسات الدولة ومراكز صنع القرار. .............................................. "إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ " [ متفق عليه ]..............سماوية ------------------------------------------------------------ أمريكيون يعيدون للسعودية قطعاً أثرية عثروا عليها قبل عقود الاقتصادية أمريكيون من «أرامكو» في صحراء الأحساء في السبعينيات.
"الاقتصادية" من الرياض استعادت السعودية أخيرا قطعا أثرية كانت بحوزة سبعة أمريكيين كانوا يعملون في أرامكو، سلموها للهيئة العامة للسياحة والآثار، إذ كرمهم الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة، خلال حفل افتتاح معرض روائع آثار السعودية عبر العصور الذي انطلقت فعالياته في متحف "سميثسونيان". الأمريكيون الذين أعادوا القطع الأثرية هم "أبناء أرامكو"، كما قالت جانيت سميث حرم السفير الأمريكي لدى المملكة جيمس سميث، إذ تطلق هذه التسمية على أبناء موظفي الشركة، حيث ولدوا وعاشوا في السعودية مع آبائهم العاملين في شركة أرامكو السعودية، وهم حالياً جزء من جمعية خريجي عائلات أرامكو ومتقاعديها التي تضم أشخاصاً تتراوح أعمارهم ما بين خمسة و90 عاماً. وأوضحت سميث أن سبعة من أبناء أرامكو الأوفياء، قاموا بإعادة صناديق تحتوي على قطع أثرية لا تقدر بثمن كانوا قد عثروا عليها في أثناء مرحلة طفولتهم في الصحراء، واحتفظوا بها لعقود من الزمن، وقد قام الأمير سلطان بن سلمان بتكريمهم نظير جهودهم وحفاظهم على القطع الأثرية. فيما تقول باربرا دينس مارتن من كاليفورنيا- وهي واحدة من كبار المبادرين بإعادة قطع أثرية سعودية وقد تم تكريمها في واشنطن- إنها ولدت في السعودية وأقامت فيها حتى بلوغها سن الـ20، مؤكدة أن السعودية هي وطنها الثاني. وتتذكر مارتن مرحلة طفولتها في المملكة وكيفية جمع القطع الأثرية قائلة "عندما كنت طفلة صغيرة كنت أذهب بصحبة عائلتي في نهاية كل أسبوع تقريباً للتنزه والتخييم خارج المدينة، فقد كانت الصحراء فاتنة وتزخر بالنباتات الغريبة والزواحف والحيوانات، وكانت الأراضي ممتلئة بقطع فخارية يعود تاريخها إلى آلاف السنين". وتضيف "كنا نقضي ساعات طوالا في البحث عن أشياء جديدة وغريبة، وبالفعل كنا نعثر في كل مرة نخرج فيها على أشياء جديدة، وذلك بفعل الرياح التي تزيح الرمال وتكشف لنا كنوزاً مختلفة، حيث استطعنا جمع تشكيلة تتراوح ما بين 60 و70 قطعة فخارية، بعضها عبارة عن شظايا وحطام، والبعض الآخر كانت سليمة تماماً، كما كنا نعثر في بعض الأحيان على قطع زجاجية". وتابعت "كنا نعلم أن تلك القطع أثرية، وأنها قد تعود إلى آلاف السنين، ولأنه لم يكن يوجد من يهتم بتلك الكنوز ويحفظها آنذاك، فقد قمنا بجمعها والعناية بها وعرضها في منزلنا، وعندما حان وقت عودتنا لبلادنا، الولايات المتحدة الأمريكية، قمنا بتغليفها بكل عناية ونقلها لبلادنا وعرضها في منازلنا". أما لوي ولفروم من سبوكن في واشنطن، فتحكي طفولتها في المملكة وقصتها مع القطع الأثرية قائلة "اعتدت عندما كنت طفلة صغيرة في المملكة على جمع القطع الفخارية من البراري في أثناء نزهاتنا خارج المدينة، وأذكر بالتحديد إحدى المرات كنا خارج مدينة الجبيل، عندما عثرت على قطعة فخارية خضراء اللون دفن جزء منها تحت الرمل، وكانت تحتوي على نوعية فاخرة من الزجاج القديم، فقمت بالحفر حولها بعناية، وفوجئت في النهاية بجرة كاملة مزودة بعروتين، وبعدها عثرت على قطعة أخرى، وأخذناهما للمنزل واعتنينا بهما وقمنا بعرض ما عثرنا عليه أثناء نزهاتنا في المنزل". وابتسمت لوسيل لين من فلوريدا مؤيدة حديث ولفروم، مستعيدة ذكريات خروجها مع ابنتيها كارول وبيتي، من المجمع السكني لشركة أرامكو السعودية بكل حرية حيث كان والدهما مسؤولاً أمنياً وقتها، حيث عثروا على قطع أثرية نادرة آنذاك. وتلتقط بيتي الحديث من أمها قائلة "أحيانا كنت أقوم بقيادة السيارة في الصحراء وأنا طفلة أجلس في حضن والدي، كنا نسبح في الخليج ونستكشف الصحراء والقرى المنتشرة في المنطقة الشرقية، وقد عثرنا على مجموعة من القطع الأثرية الفخارية". وعن كيفية إعادة القطع الأثرية إلى السعودية تقول باربرا مارتن: "لم أكن أعلم كمية القطع الأثرية التي جمعناها من المملكة العربية السعودية حتى العام الماضي، عندما زرت منزل والدي لتفقده وتنظيفه، لقد ذهلت عندما أدركت مدى حجم المجموعة، وقد أحسست بسعادة غامرة فعلاً عندما علمت أنه بإمكاني إعادتها إلى موطنها الأصلي". وأيد حديث باربرا بقية من أعادوا القطع الأثرية، معبرين عن مدى امتنانهم وسعادتهم عندما علموا أن بإمكانهم إعادة تلك المجموعات الثمينة التي قاموا بجمعها فيما مضى وأولوها عناية ورعاية وحفظوها وعرضوها وأعادوها في نهاية المطاف إلى موطنها. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
6 |
"نيويورك تايمز": هل يختار الأسد اللحاق بأمهأم ينصاع لتهديدات "المتهورين" |
2012-12-25 | خدمة العصر رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن موقف ووضع بشار الأسد بات صعبا ومعقدا أكثر من أي وقت مضى، سواء اختار التنحي عن السلطة أم التشبث بها والبقاء فى سوريا. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الأسد يسكن في قصر على قمة جبل بينما وتيرة الحرب والعنف تشتعل وتتصاعد في الأسفل وفي أرجاء سوريا، حيث تدوي أصوات الانفجارات في ضواحي العاصمة دمشق فيما تنحدر بلاده بشكل أعمق إلى حالة من الفوضى والاضطراب التام. وقالت: "إن قصر الأسد يقع بالقرب من المطار، وقد يستغل هذا الأمر للهروب وهو الطريق الذي قد سلكته والدة الأسد وزوجته في الهروب من سوريا، إلا أن الطريق أصبح صعبا الآن ليس بسبب قيود الثوار، بل نتيجة اعتقاد يتصوره الأسد ومستشاروه بأن الهروب بمثابة خيانة للدولة وأسطورة والده حافظ الأسد". وأضاف التقرير أن الأسد قد يبقى في دمشق ويتمسك، حتى مع قرب نهايته، بأحلام الزعامة وأوهام المؤامرة. ونقل تقرير الصحيفة الأمريكية في هذا السياق عن "يوسف أبو فضل"، محلل سياسي لبناني من مؤيدي حكم بشار، قوله: "إن الأسد يتصور أنه يدافع عن دولته وشعبه ونظامه ونفسه أيضا ضد جماعات متطرفة والتدخل الأجنبي". كما تحدث كاتب التقرير مع دبلوماسي سابق في دمشق، ورأى هذا الأخير أن الأسد، بقطع النظر عن النفي الرسمي، "على علم تماما" بأنه يجب أن يترك و"يبحث عن مخرج"، رغم أن الجدول الزمني غير واضح. "والأهم من ذلك"، كما أفاد الدبلوماسي، أن "القادة الأقوياء في الدائرة الضيقة من النخبة الحاكمة في دمشق يرون بأنه يجب إيجاد مخرج". غير أن هناك من المقربين للأسد ودائرته الضيقة من يرون أن أي تراجع سوف يصطدم بشعور الأسد الذاتي وبرغبات مسؤولي الأمن "المتهورين"، كما وصفهم أحد أصدقاء الأسد. ولكن، كما يقول محللون روس، حتى لو أراد الرئيس الأسد الفرار، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان كبار الجنرالات سيسمحون له بالخروج على قيد الحياة، لأنهم يعتقدون أنهم إذا ألقوا السلاح سوف يموتون مع عائلاتهم (العلوية) في عمليات القتل الانتقامية، لذا فهم يطالبونه بحشد القوات وتكثيف القصف الجوي واستعمال كل ما يمكن للبقاء وضرب الثورة. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
7 |
عمرو خالد.. هو الصحابي عبد الله بن عمر ؟ |
لكن عودة الرجل إلى مصر بصورة مفاجئة في 2010 وبدؤه هذه العودة بإقامة ندوة في جمعية أهلية بالإسكندرية يرأسها اللواء "محمد عبدالسلام محجوب" مرشح الحزب الوطني الحاكم لانتخابات مجلس الشعب آنذاك ضد مرشح الإخوان القيادي صبحي صالح قد استنزف الكثير من هذا الرصيد الشعبي، وألقى على عودته وأسبابها وأبعادها الكثير من التشكيك حتى إن الدكتور سليم العوا قال معقبا عليها: "أحد الدعاة استخدمه الحزب الحاكم في الدعاية له ولمرشحيه رغم ما يروجه هذا الداعية بأنه من المغضوب عليهم من الحكومة". وأقول: صحيح أن من الدعاة من سقط بانحيازه ضد الثورة – وهم ولله الحمد قلة ولكن أكثرهم سرعان ما استوعبوا القضية واهتدوا إلى الصواب فيها فحاولوا ونجحوا إلى حد ما في استرجاع ما فقدوا من الاحترام.. فمنهم من تغيرت لهجته ومنهم من اعترف بخطئه.. لكن الأستاذ "خالد" وبدلا من أن يستثمر عدم تنبه الناس لعلاقاته ببعض رموز الحزب المنحل ويزيد من الابتعاد عنهم؛ إذ به يتقرب منهم أكثر فأكثر، وإذ به يحاول تسويقهم على أتباعه ومريديه من خلال " منتدى أهل مصر " ذلك التجمع الاقتصادي الذي شكله كبيت للخبرة الإدارية والتنموية وضم إليه العديد من رجال الأعمال والوزراء السابقين ورموز الحزب المنحل.. وإذا به أيضا وفي سياق الانتخابات الرئاسية يصرح لـ"سي بي سي" أن التنافس بين الدكتور "مرسي" وجنرال الفلول "الهارب" إنما هو أشبه بالفتنة بين علي ومعاوية! وبأنه – أي عمرو خالد - اختار أن يجسد موقف عبدالله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنهما – من تلك الفتنة – باعتزالها وعدم التحيز أو الخوض فيها.. ثم عندما وقعت معركة الدستور الفاصلة والتي استقطبت وفرزت الأفكار والأحزاب والاتجاهات وأنطقت من به بكم وأسمعت من به صمم إذ به ينحاز لمجموعة الرافضين الدستور مع البرادعي وعمرو موسى والعلمانيين والقوميين والصليبيين في مواجهة الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية وجمهرة الشعب المصري الذين اختاروا الـ" نعم".. وأقول أيضا: بالتأكيد لا يمكن اختزال عمرو خالد ومواقفه والحكم عليه في أربعة أو خمسة مواقف سيئة تورط فيها، وبالتأكيد ليس ممنوعا على عمرو خالد أو سواه من الناس أن يعملوا بالسياسة وأن يقبلوا أو يرفضوا الدستور، وبالتأكيد ليس موقف الإخوان والسلفيين من الدستور وتداعيات الاختلاف عليه هي المحدد الأوحد لقياس الصواب والخطأ في هذه القضية.. لكن؛ وبنفس القدر من الإصرار والضرورة لا يمكن تجاهل أن الخلافات بين من اختار أن يقف معهم الأستاذ عمرو خالد ومن اختار أن يعاديهم ليس الفارق بينها بسيطا أو صغيرا أو عائما يمكن أن تضل فيه الأفهام أو تزيغ عنه العقول.. وبالتأكيد والضرورة أيضا أن مواقفه هذه ومهما بدت صغيرة أو قليلة إلا أنها تأتي في بداية عمله السياسي وفي لحظة فرز وتمايز كبيرين لذا فهي تعبر عن نقطة ارتكاز وجهة انطلاق، وهي تتأسس على مفهوم الولاء والبراء العقدي الذي عليه يقوم جوهر فهم وتطبيق الإسلام، أوثق عرى الإيمان.. بالتالي فإشكالات الرجل تطاول الأصول ولا تكتفي بالفروع وهي في المبادئ والأساسات لا على الأطراف والمكملات. وأقول: إذا كان الأستاذ عمرو خالد لا يزال محتارا بين مرسي وخصومه، وإذا كان لا يزال يرى الجنرال "الفاسد الهارب الذي تطارده أكثر من 35 تهمة جرائمية" أحد اثنين من الصحابة الكرام "علي أو معاوية" وإذا كان لا يزال مصرا على أنه هو عبدالله بن عمر لهذا الزمان وفي هذه "الفتنة".. فإن لنا أن نسأله: هل كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ليقبل التماهي مع من يعتبرون نصرة مرسي لغزة وأطفالها ومستشفياتها ومدارسها في وجه العدو الصهيوني تهمة يجب أن يتخلص منها وعارا يجب أن يدفعه عن نفسه؟ وهل كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ليقبل أن يكون في سواد الكاذبين والفاسدين والمجرمين ومن يرفضون الشريعة ويعتبرونها تخلفا ورجعية؟ وهل كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ليكون في حلف من يرفضون الدستور بسبب أن من يكتبونه لا يؤمنون بالهلوكوست اليهودي المزعوم؟ وهل كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ليحتار في التفضيل بين "مرسي" الإسلامي الذي يحفظ القرآن الكريم ويصلي الخمس ويؤدي العشر أو نصف العشر ويقوم الليل ويصوم الاثنين والخميس، وفلول الفاسدين والمجرمين والذين تحالفوا معهم ووصل تحالفهم إلى إراقة الدماء وقتل الأبرياء ومحاولة تهديم كل إنجازات الثورة؟ الحقيقة أن على عمرو خالد وكل من نال شعبية لدى الجمهرة الطيبة من الناس أن يعلموا أنهم إنما نالوا ذلك بكونهم في نظر الناس العلماء الفضلاء والدعاة الكرماء والقدوات الكاملة، وبما يرونه فيهم من علو فهم وعمق فقه وكثرة خبرة ونصاعة نزاهة وشدة استقامة.. وأنهم إن نطقوا فبنص مثبت.. وإن اختاروا فباجتهاد محكم.. لذا كانت سقطة العالم سقطة أمة، وكان خطؤه على حد عال من الخطورة والفداحة. والحقيقة أيضا أن على الناس فهم أن العلماء والدعاة مهما بلغوا من الفهم وتحصنوا بالفقه، وأيا كان ما وطنوا أنفسهم عليه من العصامية والمعصومية وكل الشفافية والطهارة؛ فإنما هم بشر ككل البشر، فإن كانوا يصيبون عادة فلا يمنع ذلك أن يخطئوا، أو كانوا مستقيمين دائما؛ فلا يمنع أن ينحرفوا، وإن كانوا عالمين عارفين فلا يمنع أنهم قد يجهلون.. ولست أقول ذلك لتسويغ خطيئة ولا لتسويق خطأ.. ولكنها الحقيقة التي لا بد أن تذكر كلما رأينا سقطة أخلاقية لأحدهم أو شائهة آرائية أو ضلالة مواقفية من بعضهم.. آخر القول: لست متفاجئا بالأستاذ عمرو خالد وبالتأكيد لن أكون متفاجئا بسواه من الدعاة أو العلماء مهما بلغت بهم المنازل أو هملجت بهم البراذين، والظن أن مشكلة هؤلاء في الأعم الأغلب هي من جهة العلم والفهم واستيعاب خير الخيرين وشر الشرين لا من جهة الإخلاص والنية والرغبة في النجاح.. وليس كل من يحسن القول يحسن العمل، ولا كل من ينبغ في فن يجيد غيره، ويبقى أن خط الإسلام ومنهاج النبوة هو ما يجب أن يظل العدة والعتاد (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).. نسأل الله تعالى أن يحفظنا من الخطل والزلل وأن يعيذنا من الحَوَر بعد الكَوَر.. آمين ........... الشرق القطرية
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق