07‏/01‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2260] وضاح خنفر:التيارات الرئيسية خلال +2013+الفوزان:من يدعو إلى التعدُّدية في الأفكار والمذاهب غاشٌّ



1


أكاديميون وباحثون يطالبون بتمكين خطباء المذاهب من صعود المنابر وإضافة آراء مختلفة في مناهج الدين


الرياضخالد الصالح
دعا أكاديميون وباحثون إلى فتح المجال أمام الخطباء من جميع المذاهب الإسلامية للمشاركة في إلقاء خطب الجمعة، حتى تعكس صورة لتنوع المجتمع، مشددين على ضرورة عدم قصرها على لون واحد.
وأكدوا أهمية تقديم خطاب ثقافي جديد منفتح، بدلاً من الخطاب الحالي، إضافة إلى تغيير وتعديل المناهج التعليمية، للابتعاد عن الأحادية في الطرح، موضحين أنها منحصرة في رأي مدرسة واحدة.

تنوع الخطباء

د. إبراهيم المطرودي

وأوضح عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم المطرودي، أن لمنابر الخطباء أثراً في تشكيل وعي المواطن، ولابد أن تكون صدى للتنوع الاجتماعي.
وأكد المطرودي أهمية أن يكون الخطباء من جميع الطوائف، مع اختلاف انتماءاتهم الفكرية، كي يطلع الناس على آراء مختلفة، تفتح مداركهم لتقبل الاختلاف، مشدداً على ضرورة إعادة ما بُني في زمن قديم خدمة للشعب، بناء على العقد الاجتماعي بين الشعب والدولة، وذلك بعد ظهور الطوائف الفكرية المتعددة والمختلفة.

تغيير المناهج

وعن دور التعليم، لفت المطرودي إلى أن الطلبة خلال مسيرتهم التعليمية لا يعلمون ولا يدرسون إلا مذهباً دينياً واحداً، مشدداً على ضرورة تغيير المناهج «الدينية»، ومطالباً وزارة التربية والتعليم بالسعي لذلك.
ودعا إلى إشراك أكاديميين من مختلف الطوائف الإسلامية ومختلف مناهج التفكير في هيئات تدريس الجامعات السعودية، لتدريس الطلاب، وعدم حصر هذا الأمر على فكر واحد محدد.
وتساءل: إذا كان هناك شخص يتبنى النهج «الاعتزالي» في التفكير أو منهج «الأشاعرة»، هل نستطيع أن نقبله كعضو هيئة تدريس في جامعاتنا؟ وأجاب: النظام التعليمي الحالي «يمنع ذلك تماماً».
وقال إن المذاهب الإسلامية أصبحت إرثاً، ولا يمكن أن تكون سبباً في زعزعة الدين، إلا إذا قلنا إن الموجود لدينا فقط الصحيح والثابت، والآخرين هم من يحمل المتغير.

ثقافة الانفتاح

وأكد المطرودي أن نظام الحكم في المملكة لم يجعل الرد على المذاهب الأخرى جزءاً من وظيفة الدولة، ولا من وظيفة محاضنها التعليمية، مستشهداً بنص المادة 25 من النظام «تحرص الدولة على تحقيق آمال الأمة العربية والإسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة وعلى تقوية علاقتها بالدول الصديقة».
وقال إن عصر خادم الحرمين الشريفين شهد تغيراً تتضح صورته في ظهور مصطلحي «الانفتاح والحوار»، فهما يشيران إلى معنى واحد، هو القبول بالمسلم المخالف، والرضا له بما ارتضى لنفسه، فيكون سبيل التأثير عليه مبنياً على الحكمة، والموعظة الحسنة.
وأضاف أن ثقافة الانفتاح والحوار بوابة الاجتماع والوحدة بين المسلمين، ومن مقتضيات الانفتاح والحوار، وأسباب الوحدة والاجتماع، أن يتم احترام طوائف الإسلام كلها، وترضى كل طائفة بما هي عليه، فلا ترى أن من اللازم على الآخرين أن يقتدوا بها، ويأتموا بمذهبها.

بنى سيئة

 

د. أميرة كشغري

من جانبها، قالت الكاتبة الدكتورة أميرة كشغري، إن المنابر لاتزال تحت المستوى المطلوب من المعايير التي يفترض أن تقوم عليها، وأن ما يميز المدارس والجامعات، إضافة إلى الإعلام التقليدي، هو «الأحادية في الطرح»، سواء العملي أو الديني، مشيرة إلى أن هناك أحادية في اقتناء الموضوعات، وأحادية في تمكين مذهب واحد، مؤكدة أن الوضع بهذه الصورة لا يمكن أن يؤدي إلى تطوير أو نشر ثقافة الحوار، التي تقوم على الاختلاف والاستماع إلى وجهات نظر مختلفة، ولا يمكن أن تعتمد على فرض رأي دون سماع الآخر، وفرضه على الآخرين باعتباره حقيقة مطلقة، مشيرة إلى أن ذلك يُوقِعُ في دائرة «الوصاية»، التي طالما كانت أمراً لا يألفه الإنسان والعقل البشري السليم.

الجميع يخطب

د. خالد المصلح

من جهته، أوضح أستاذ الفقه المشارك في جامعة القصيم، خطيب جامع العليا في عنيزة، الدكتور خالد المصلح، أن الخطباء في المملكة ليس لهم لون واحد، وأن الخطابة ليست حكراً على مذهب واحد، مشيراً إلى أنه من حق الخطيب الذي يمتلك مواصفات معينة في التأهيل الشرعي والعلمي، وإيصال المعلومة والفصاحة والمظهر الخارجي، يؤذن له بإلقاء الخطب على عموم المسلمين، دون الرجوع إلى مذهبه، إن كان مالكياً أو شافعياً أو ظاهرياً أو حنفياً، مشيراً إلى عدم اشتراط أن يكون الخطيب من مدرسة فقهية معينة، لكن يجب أن يكون سنياً، مرجعاً سبب ذلك إلى أن الشيعة، وبعض الطوائف الأخرى، لا يصلّون في الأصل في مساجد أهل السنة.

مذهب واحد

د. محمد السعيدي

أما رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى، الدكتور محمد السعيدي، فقال إن للدولة نظاماً ينص على عدم التعددية في المذهبية، لا عن طريق خطباء المنابر، ولا تسليط الضوء عليها في المناهج التعليمية.
وأضاف: نص النظام الأساس في الحكم بـ»الإسلام كما كان في الصدر الأول»، الذي لم يكن فيه أشاعرة ولا إثنا عشرية. وأكد أن أي خطيب يحاول أن يأتي بما يخالف ما كان عليه الإسلام في صدره الأول، فهو يخالف النظام الأساس للحكم في البلاد.
وأوضح أن التعددية تعدّ أمراً شخصياً لا تتجاوز إلى النظام العام، مشيراً إلى أنه لابد من وجود نظام عام، والتعددية تبقى في حدها الشخصي، رافضاً ما يُدار بأن التيارات والطوائف الإسلامية تمنع من التدريس في الجامعات السعودية، قائلاً إن هناك أكاديميين شيعة يدرسون في جامعتي الملك فيصل في الأحساء والملك سعود في الرياض، وأنا متيقن بأنهم يدرسون في الجامعات الأخرى.

إشكالية الانفتاح

د. سليمان القرعاوي

بدوره، أبان أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة الملك فيصل في الأحساء، الدكتور سليمان القرعاوي، أن فتح المجال للمذاهب الأربعة، أو غيرها من المذاهب الوليدة، لإلقاء خطب على المنابر ستثمر عن خلافات عدة، وتباين بين وجهات النظر، حيث إن الرؤى في الفروع الفقهية ستختلف وتشكل عائقاً للمتلقي.
وقال: قبل دخول الحجاز العهد السعودي، كانت المذاهب الأربعة موجودة في الحرم، وتسبب ذلك في إشكالية، لأن كل مذهب كان يقيم الصلاة وحده، ولذلك جُمعوا على مذهب واحد (الحنفي)، مضيفاً أنه في الوقت الحالي لا تثار القضايا الفرعية، التي يصحبها خلاف بين علماء المسلمين، عبر الخطب وعلى المنابر، حتى لا تتم عملية التنافر بين الناس. واقتصرت إشكالية الخطاب الديني في المدارس لدى القرعاوي على أنها تفتقد القدوة الحسنة من قِبل المعلمين الذين يقومون بسلوكيات خاطئة، حيث تصبح لدى الطلاب ردة فعل سيئة تجاه ما يتعلمه.
أما عن الخطب في المساجد، فلفت إلى أن أغلبها لا يطرح مشكلات وقضايا المجتمع، مشيراً إلى أنه يفترض أن تناقش مشكلات المواطن التي تحتاج إلى علاج فوري، وليس إلقاء المواعظ فقط.

انفتاح على الآخر

د. أنور عشقي

وأوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة الدكتور أنور عشقي، أن الاختلاف بين المذاهب السنية هو فقط في الفقه، وليس في العقيدة، وأن الاختلاف في أمور الفقه جاء رحمة للناس.
وأكد عشقي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فتح حوار المذاهب، لاحتواء جميع المذاهب والسماح بها، مبيناً أن كل شيء مرهون بالحكم وبالزمان والمكان، فإذا كان الزمان يتطلب الأخذ بحكم من أحكام الفقه الحنبلي لأخذ منه، وإذا كان الزمان ومقتضى الحال مرهونين بالأخذ من الفقه الشافعي لكان من الواجب الأخذ به، مشدداً على ضرورة أن يكون الإمام واعياً لجميع المذاهب.

تدريس المذاهب

وعن تسليط المناهج التعليمية الضوء على مذهب واحد، وجّه عشقي بضرورة تفادي هذه الإشكالية عن طريق إبراز جميع المذاهب الأربعة وغيرها، مبيناً أن جميع المذاهب كانت قبل أربعين سنة تدرس في المملكة، إضافة إلى 12 مذهباً آخر مثل الأوزاعي، ومذهب سفيان الثوري، إلا أن التركيز في بداية توحيد المملكة كان على المذهب الحنبلي.
واختتم عشقي حديثه بقوله: في هذه المرحلة، من حق أبناء المملكة أن ينفتحوا على جميع المذاهب الأخرى دون أي تهميش لبعضها.

.............
الشرق السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


تعقيبا على ما نشرته الشرق حول مطالبات بتمكين خطباء المذاهب من صعود المنابر

الفوزان: من يدعو إلى التعدُّدية في الأفكار والمذاهب غاشٌّ للمسلمين ولا مكان له بيننا


د.صالح الفوزان



علق عضو هيئة كبار العلماء صالح الفوزان على ما نشرته «الشرق» يوم الجمعة الماضي (5/ 1/ 2013م) بعنوان «أكاديميون وباحثون يطالبون بتمكين خطباء المذاهب من صعود المنابر، وإضافة آراء مختلفة في منهاج الدين»، قائلاً: حصلت الصحيفة على تصريحات جماعة من الكتاب حول هذا الموضوع، وهي آراء متباينة، ولكن الصحيفة حبكت العنوان وجعلته متضمناً لرأي بعضهم دون اعتبار لرأي الآخرين، وهذا يخالف ما تتجه إليه الصحيفة من طلب التعددية في الرأي، فلماذا هذا الانحياز الذي يخالف ما تدعو إليه. هذا من حيث الفكرة. وأما من حيث النظر الصحيح والمنهج الحق فنقول:
أولاً: الله أمر المسلمين بأن يكونوا أمة واحدة في عقيدتها، وفي منهجها، وفي مناهج تعليمها وجميع توجهاتها. قال تعالى: «إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون»، وقال تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، وقال تعالى: «ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم». وبين سبحانه ما في الاختلاف والتفرق من عواقب وخيمة، فقال: «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم». ولمَّا كان لابد من حصول اختلاف ونزاع في وجهات النظر، قال تعالى: «فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله وإلى الرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا»، لأن الرد إلى الله ورسوله يحسم النزاع.
ثانياً: لا يجوز الاختلاف في العقيدة، لأنها توقيفية لا مجال للاجتهاد فيها. والمخالف في العقيدة لا يكون مسلماً حقيقياً يفسح له المجال في إبداء رأيه فيها في مجتمع مسلم متمسك بالعقيدة الصحيحة. أما المخالف في المسائل الفقهية الفرعية وهو من أهل الاجتهاد، إذا كان لاجتهاده محمل في الأدلة الصحيحة فله وجهة نظره من الناحية النظرية، وله العمل باجتهاده في نفسه، أما الناحية العملية التي يسير عليها المجتمع، فالمرجع في هذا إلى حكم الحاكم المسلم، وحكم الحاكم يرفع الخلاف كما هي القاعدة المعروفة. ولا يترك الناس فوضى كل يأخذ برأيه واجتهاده، أو اجتهاد غيره. وعلى هذا كان عمل المسلمين.
ثالثاً: الخطابة على المنابر يوم الجمعة والعيد تكون على المنهج الصحيح في تعليم المسلمين أمور عقيدتهم وأمور دينهم، وتنبيههم على الأخطاء التي يقعون فيها، أو يقع فيها بعضهم، وتتضمن وعظهم وتذكيرهم بما ينفعهم، ونهيهم عما يضرهم في دينهم ودنياهم، كما كانت خطب النبي – صلى الله عليه وسلم – وخطب خلفائه وأصحابه من بعده، ولا تكون الخطب بحسب المذاهب والأفكار المنحرفة التي تفرق المسلمين وتضلهم عن سواء السبيل.
رابعاً: ومناهج التعلم تكون على وفق المنهج الصحيح من تعليم أبناء المسلمين علوم العقيدة الصحيحة والفقه والتفسير والحديث واللغة العربية. والعلوم الدنيوية التي يحتاجها الفرد والمجتمع، لأن هذه العلوم ضرورية للمسلمين، ولا يمكن توفرها إلا بالتعليم.
خامساً: هذا هو المنهج الإسلامي الصحيح الذي يجب على كل مسلم ناصح أن يبينه للناس ويحثهم عليه. وأما من يدعو إلى التعددية في الأفكار والمذاهب فهذا غاش للمسلمين يريد أن يفرقهم ويضلهم عن دينهم، فلا مكان له بيننا.
وفق الله ولاة أمور المسلمين ورعاياهم للتمسك بدينه والعمل بشريعته وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


التيارات الاستراتيجية الرئيسية في المشرق العربي – الإسلامي خلال 2013
وضاح خنفر
 الهافينجتون بوست







ثمة حالة من الانتقال والمتغيرات الاستراتيجية المتلاحقة في المجالين المشرقي وعلى صعيد الساحة الدولية، تجعل من استشراف المستقبل أمراً محفوفاً بالمخاطر. ولكننا سنحاول فيما يلي رصد أبرز التيارات الاستراتيجية المتوقعة لعام 2013، اعتماداً على التفاعلات الجارية بالفعل، أو المتغيرات التي تشكلت في العامين الماضيين، ويتوقع أن تتعمق أكثر في العام الجديد.

سوريا: من المتوقع أن يتصدر الوضع في سوريا مقدمة التيارات الاستراتيجية في المشرق العربي - الإسلامي، وأن ينهار نظام بشار الأسد خلال هذا العام. وبانهيار النظام ستنتقل البلاد إلى المرحلة الثانية من مسار التغيير، وهي مرحلة لا تقل صعوبة عن العامين الماضيين من الثورة؛ إذ ستحاول القوى المعادية للثورة أن تخلط الأوراق وتشيع الفوضى وفقا لشعار: إما أن تكون سوريا لنا أو لا تكون لأحد؛ بينما ستحاول القوى التي تساند الثورة وتلك المترددة في دعمها أن تكيف مسار الانتقال بالشكل الذي يتفق مع توجهاتها ومصالحها. مثلاً، ستدفع الولايات المتحدة والقوى الغربية وبعض القوى العربية باتجاه قيام نظام سوري "معتدل"، أي بعيد عن التيار الإسلامي وقريب من الغرب وغير معاد لإسرائيل. أما تركيا ومصر وقطر ودول عربية أخرى فمن المتوقع أن تدفع باتجاه انتقال سياسي سوري على غرار التجربتين التونسية والمصرية.

وعلى صعيد الوضع السياسي السوري فمن المتوقع أن يشهد 2013 تشكلات وتكتلات سياسية تنتظم فيها قوى الثورة المختلفة، استعدادا لخوض غمار مرحلة التحول، وستتعدد مرجعيات هذه القوى سياسيا وأيدلوجيا، وسيمثل بعضها مصالح إقليمية ودولية في سوريا، وعلى الأغلب فإن تيارا وطنيا بمرجعية إسلامية عامة، سيصبح التيار الأكثر حظاً في الساحة السياسية. وسيكون على القوى المختلفة أن تُبقي مرجعية الانتقال السياسي سورية صرفة، وألا يُرتهن قرارها لأطراف أجنبية، وأن تسعى إلى تقصير فترة الانتقال السياسي بشكل يحتوي الاستقطابات الداخلية الحادة، ولا يعطي فرصة طويلة للأطراف الخارجية لتعطيل المسار الانتقالي وتعقيده.

العراق: من المتوقع أن يزداد التوتر في العراق طرديا مع قرب انهيار النظام السوري، وستجد حكومة المالكي نفسها محصورة بين تيارين: الأول، إيراني، ويدفع باتجاه تعزيز السيطرة على العراق، سواء لأن أهمية العراق لإيران ستزداد بعد خسارة سوريا، أو لأن العراق هو في حد ذاته بالغ الأهمية لإيران من النواحي الاستراتيجية والديموغرافية والاقتصادية. وتحتاج إيران وقتها أن تعزز نفوذها بإحكام، وهو ما سيدفع المالكي باتجاه خيارات استبدادية إقصائية، تستهدف القيادات السنية والكردية وحتى بعض القيادات الشيعية المنافسة له.
أما التيار الثاني، الذي سيشجعه سقوط النظام السوري، فسيكون باتجاه تصعيد المطالب السنية والكردية من أجل تحقيق توازن طائفي وتوزيع للسلطة أكثر إنصافا. وتصب أهمية الحراك الشعبي العراق الذي انطلق منذ نهاية ديسمبر/ كانون أول، في هذا الاتجاه. وسيتوقف مصير هذا الحراك على عدة عوامل، أهمها: النجاح في تعزيز صورته الوطنية؛ الموقف الكردي، سيما موقف البارزاني؛ إدراك القيادات السياسية الشيعية للعبء الذي بات يمثله المالكي على وضع الشيعة في العراق؛ ورد فعل المالكي نفسه. إن إي تصعيد عسكري – أمني من قبل المالكي، سيدفع الأوضاع باتجاه انفجار العنف. وسيكون المالكي قد ارتكب خطأ استراتيجياً بالغاً في حال دفع الأوضاع نحو العنف؛ إذ سرعان ما سيتحول العراق إلى ساحة صراع اقليمي، لن تقف تركيا ودول عربية أخرى فيه موقف المتفرج. وإن كان النظام السوري قد سقط، فستميل موازين القوى ضد إيران. مهما كان الأمر، فمن وجهة نظر الأتراك والعرب، لا يمكن أن يبقى العراق تحت الهيمنة الاستراتيجية الإيرانية المتمثلة في حكومة المالكي. ومن هنا، فمن المتوقع أن يكون الصراع في العراق محلياً، ولكن بأبعاد إقليمية، وهذا ما يدفع للاعتقاد بأن الشأن العراقي سيتصدر المرتبة الثانية بعد الشأن السوري لعام ٢٠١٣.

وقد شهدت الأسابيع الأخيرة من 2012، بالفعل، تصعيداً بين حكومة المالكي وبين قيادة الأقليم الكردي حول ملفات متعددة، مثل الأمن والنفط وحدود صلاحيات الإقليم. ومن الواضح أن هناك أزمة ثقة كبيرة في المالكي، لدى الأكراد والسنة على السواء. ومن المتوقع أن يلتقي الغضب السني العربي مع التخوف الكردي ليشكل جبهة مشتركة ضد حكومة المالكي، وعندها ستتجه الأحداث في واحد من مسارين: سياسي أو عسكري. قد ينتهي الخيار السياسي إلى اتفاق بتشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية، تهيء الأجواء لانتخابات حرة ونزيهة. أما الخيار الثاني، فهو خيار المواجهة والتصعيد.

إيران: من المتوقع أن يكون هذا العام ساخنا بالنسبة لإيران، التي أصبح عليها مواجهة عدد من الاستحقاقات؛ فخسارتها للنظام السوري، واضطراب سيطرة المالكي على العراق، والأزمة الاقتصادية المتعاظمة نتيجة للعقوبات، والأهم من ذلك كله الملف النووي واحتمالات المواجهة مع إسرائيل والغرب، ستضع جميعها إيران أمام خيارات إقليمية ودولية حاسمة.

الخيار الأسلم الذي يمكن لإيران أن تفكر فيه ينحو باتجاه تقبل المستجدات التي يفرزها الربيع العربي والتعامل معها إيجابيا من خلال تفاهم إيراني - تركي - عربي، يحفظ مصالح الأمم الثلاث ويوقف التعبئة الطائفية المتصاعدة؛ ومن ثم يتعامل مع إسرائيل والغرب بطريقة تبعد شبح الحرب. إن ما يغري بهجوم عسكري على إيران هو شعور القوى الغربية بأن إيران متورطة إقليميا، وأنها معزولة عن محيطها، وسيكون من الصعب أن تُستهدف إيران لو أن الدول الرئيسية في المنطقة توصلت إلى لتفاهمات استراتيجية مشتركة.

يمن جهة أخرى، فإن خيار الصفقة الأمريكية - الإيرانية ممكن نظريا، ولكنه صعب عمليا. إن خسرت إيران ُ سوريا وحوصر نفوذها في العراق، واشتد الحصار الاقتصادي عليها، وبقيت حالة التوتر قائمة بينها وبين محيطها العربي والتركي، فستكون أمام خيارين فيما يتعلق بنزاعها مع الغرب: أحدهما، المضي في برنامج التخصيب، مما يضعها في مواجهة محتومة مع إسرائيل وأمريكا؛ والخيار الآخر، أن تسلك سبيل الحوار المباشر مع إدارة أوباما من أجل صفقة سياسية. يدرك القادة الإيرانيون أن إدارة أوباما ليست متحمسة لضربة عسكرية ضد إيران، ويسرها أن تجد مخرجا غير عسكري. وسيسعى وزير الخارجية الأمريكي الجديد للبحث عن تفاهم مع إيران يحقق فيه إنجازا سياسيا كبيرا؛ وقد تتعزز احتمالية هذا التفاهم بعد الانتخابات الإيرانية القادمة، خصوصا إذا وصل علي لاريجاني إلى سدة الرئاسة، إذ يعتقد جون كيري أن لاريجاني جدير بالتواصل معه.

غير أن المفاوضات الأمريكية – الإيرانية، إن بدأت، ستكون عسيرة، لأنها ستصطدم بخلاف جوهري، يتعلق بأبعاد الصفقة المطلوبة. تريد أمريكا صفقة محدودة، تقتصر على الملف النووي، بينما تريدها إيران واسعه تشمل بالإضافة للملف النووي قضايا أخرى تتعلق بضمان أمن النظام الإيراني وشرعيته الدولية واعتراف أمريكا بمصالح إيران الإقليمية في العراق والخليج. إن قبلت واشنطن بهكذا أفق للمباحثات، فعندها يمكن لإيران التوصل إلى "صفقة كبرى"، تستحق أن تقدم من أجلها تنازلات نووية. ولكن هذه الصفقة تبدو بعيدة المنال في ضوء توازنات القوى الإقليمية والدولية الحالية.

تصاعد حدة التنافس الإيراني - التركي: شهد عام 2012 تصاعدا في حدة الخطاب السياسي بين تركيا وإيران، وهو توجه من المتوقع أن يتعمق في 2013، لعاملين رئيسين: الأول، إقليمي تغذيه الأحداث في سوريا والعراق؛ فلكل من إيران وتركيا مصالح استراتيجية متباينة في الدولتين الجارتين. بالنسبة لإيران، ستكون خسارة نظام بشار الأسد فادحة، وستسعى طهران إلى تعويضها من خلال تعزيز قبضتها على العراق، وإنهاك سوريا ما بعد الثورة حتى لا تصبح قادرة على بناء دولة مستقرة متحالفة مع جوارها التركي وعمقها العربي. والسبب الثاني، دولي، إذ من المتوقع أن يشهد 2013 مزيدا من التراجع في الدور الأمريكي في المنطقة العربية على صعيد النفوذ الاستراتيجي، لاعتبارات اقتصادية وأخرى استراتيجية؛ فالولايات المتحدة ستبدأ في التركيز على احتواء الصين، وستوجه كثيرا من امكاناتها الاستراتيجية باتجاه المحيط الهادي، لا سيما مع تصاعد حدة التوتر بين الصين واليابان حول الجزر المتنازع عليها.

تراجع إهتمام القوى الغربية بالشرق الأوسط سيحدث فراغا استراتيجيا، وعندها ستجد الدول الإقليمية الفاعلة مساحة أوسع للتحرك في المنطقة من أجل ملء الفراغ الاستراتيجي، وسترى فيه إيران فرصة لتعزيز نفوذها الإقليمي، بينما تستمر (حتى الآن على الأقل) ضمن المحور الروسي - الصيني، وهو ما سيزيد من استفزاز تركيا التي تراودها مخاوف عميقة حيال تصاعد النفوذ الروسي لأسباب عديدة، منها ما هو تاريخي ومنها ما يرتبط بتنافس روسي - تركي حول النفوذ في القوقاز وخطوط نقل الطاقة الى أوروبا. هذا، بالاضافة إلى أن القوى الغربية ستستمر في دعم دور اقليمي تركي لتعويض انسحابها الجزئي من المنطقة، ومن أجل مواجهة المحور الروسي - الصيني ومحاصرة امتداداته الإقليمية.

صحيح أن الروابط بين هاتين الجارتين، إيران وتركيا، عميقة الجذور، سكانيا واجتماعيا واقتصاديا، وأن خيار المواجهة المباشرة بين الدولتين سيكون باهظا ومستبعدا، ولكن التنافس بينهما سيدفع إلى صراع بالوكالة، يستخدم فيه الطرفان وسائل تتراوح بين دعم مالي وسياسي للقوى المتفقة مع توجهاتها واستخدام مجموعات معادية لشن هجمات عنيفة على الطرف الآخر. وهنا، ق يتعزز دور أطراف مثل حزب العمال الكردستاني في حرب الوكالة المتوقعة، وسيكثف الحزب بدعم إيراني عملياته ضد تركيا، ما لم تنجح تركيا في جهودها الحالية لفتح ملف حل المسألة الكردية. من جهة أخرى، سترد تركيا بدعم مجموعات مناوئة للنظام الإيراني. وستضع مثل هذه المواجهة غير المباشرة الدولتين في مناخ تدافع تصاعدي؛ ولكن من المستبعد أن يصل إلى صدام عسكري مباشر. ويمكن بالطبع تدارك هذا التدهور إن قبلت إيران بالتعامل مع المصالح العربية والتركية بمنطق الشراكة الحقيقة، لا التمدد الاستراتيجي على حساب الجيران.

مصر: من المتوقع أن تستمر حالة الانتقال في مصر وما يصاحبها من توتر سياسي واضطراب اقتصادي لعدة شهور أخرى؛ ولكن ذلك لن يؤدي إلى تغيرات جوهرية في التركيبة السياسية. سيحافظ الإسلاميون، على الأرجح، على حضورهم القوي في الانتخابات التشريعية القادمة، وهو ما سيدفع المعارضة للاستمرار في نشاطها الهجومي سياسيا وإعلاميا، بينما سيحاول الإسلاميون طرح صيغ توافقية لتخفيف حدة الاستقطاب السياسي الحالي. وعلى الأغلب، فإن المعارضة ستمضي في رفضها لمثل هذه الصيغ، لأنها تشعر بأن مهاجمة الإسلاميين والرئاسة سياسيا سيكون أجدى من الدخول معهما في صفقات، لا سيما مع تفاقم الأزمة المالية التي تستخدمها المعارضة للتهجم على الحكومة واستقطاب تعاطف الطبقات الشعبية المتضررة. ولكن ذلك كله لن يؤدي إلى تغيير الخارطة السياسية المصرية بشكل جذري خلال 2013.

الربيع العربي:
ستستمر حالة الانتقال في دول الربيع العربي الأخرى (تونس، ليبيا واليمن)، ويستمر معها الصراع السياسي والتنافس الحزبي على أشده. ونظرا لضعف الثقافة الديمقراطية والتجربة السياسية وافتقاد قواعد اللعبة السياسية في مناخ تعددي ديمقراطي، فمن المتوقع أن يتواصل انفجار الأزمات والإضطرابات ، وتستمر التيارات السياسية في محاولة تثبيت وجودها وإقصاء الآخر بكل الوسائل الممكنة. ولكن هذه مرحلة مؤقتة، إذ سرعان ما ستدرك الأطراف المختلفة حقيقة أحجامها السياسية، ويكتشف الجميع أن أصل العمل السياسي الديمقراطي هو في التعامل مع الآخر، وما يتبعه من لجم الهوى السياسي المعظِّم للذات الحزبية أو الأيدلوجية والمُشَيطِن للآخر.
إن استمرار حالة الإحتراب السياسي ستضر بالواقع الاقتصادي والتنموي، مما يزيد الأعباء الاقتصادية على الجماهير، وهو ما سيثير أجواء شعبية ضاغطة على الأحزاب والقوى السياسية من أجل الحوار والتوافق. ومن هذا المنطلق، فقد يشهد 2013 انطلاق مبادرات فكرية وسياسية للبحث عن إجماع سياسي، يحافظ على التنافس الحزبي ويؤسس لإجماع وطني على المسائل الكبرى، في الوقت ذاته.

فلسطين:
سيتوجه الناخبون الإسرائيليون يوم 22 يناير/ كانون ثاني إلى صناديق الاقتراع، ومن المتوقع أن يفوز رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتينياهو وحلفاؤه من أقصى اليمين بأغلبية تمكنهم من تشكيل الحكومة القادمة، وبالتالي فإن الانتخابات الإسرائيلية ستكرس السياسة اليمينية المتشددة في إسرائيل؛ إلا أن ضغوطا أمريكية وغربية قد تدفع باتجاه استئناف عملية التفاوض، وستكون كسابقاتها مفاوضات شكلية، وفرصة لالتقاط بعض الصور وكسب الوقت.

وعلى الجانب الفلسطيني الداخلي، فإن تفاوضا أكثر جدية قد ينطلق برعاية مصرية بين فتح وحماس لإنفاذ بعض البنود المتعلقة بالمصالحة، ولكن التوصل إلى مصالحة تامة بين الفصيلين الرئيسيين أمر متعذر، لأن أصل الخلاف سياسي، وهو خلاف عميق، وما لم يتفق الطرفان على رؤية سياسية مشتركة فإن الاختلاف سيكون أقرب من المصالحة. في مقابل مصالحة كاملة، لابد أن يتحرك عباس جدياً وبصورة حثيثة على صعيد إعادة بناء منظمة التحرير. وهذا ما لا يستطيعه عباس في هذه المرحلة، لإن إعادة بناء المنظمة قد تأتي بحماس بقوة إلى اللجنة التنفيذية، وربما حتى إلا رئاسة اللجنة التنفيذية.

وينبغي مراقبة التطورات السياسية في داخل الفصائل الفلسطينية على اختلافها؛ فمسألة خلافة محمود عباس ستكون حاضرة في أوساط فتح والسلطة الفلسطينية، وقد تدفع باتجاه تحالفات تنظيمية وديناميات جديدة. أما بالنسبة لحماس، فمن المهم مراقبة نتائج اجتماع مجلس الشورى القادم للحركة، وفيما إن كان خالد مشعل سيبقى على رأس قيادة الحركة، أم ستنتقل القيادة لواحد من القياديين: موسى أبو مرزوق أو إسماعيل هنية. وعلى أية حال، ومهما كانت نتيجة الاجتماع، فإن حماس ستشهد حراكا تنظيميا داخليا باتجاه تفعيل هياكلها وتجديد رؤيتها السياسية، وهو ما تمليه اعتبارات المرحلة، لا سيما المتغيرات التي أحدثها ويحدثها الربيع العربي، وما يتبعه من تحالفات ومحاور استراتيجية جديدة.


الإسلام السياسي:
تمر حركات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، حاليا بحالة انتقال عميقة، وسبب ذلك أن معظم التراث السياسي لهذه الحركات تشكل أثناء ممارسة العمل المعارض. لقد تم استهداف هذه الحركات من قبل الأنظمة الحاكمة عقودا طويلة، وأفرز ذلك روحا تنظيمية تدعو لتنقية الصف وتعزيز الهوية، من أجل المصابرة والثبات في وجه محاولات تجفيف الينابيع واجتثاث العروق؛ غير أن الربيع العربي أوصل الحركات الإسلامية على عجل إلى صدارة القيادة من دون فترة انتقالية ولا مراجعة للمنهج والخطاب، ووجدت هذه الحركات نفسها تمارس الحكم بدون تجربة عريقة. أوقع هذا التغيير السريع في المواقع الحركات الإسلامية في أخطاء، تفرض بالتالي مراجعة شاملة لمناهجها وخطابها، ولن يكون ذلك يسيرا، فضرورات الانشغال الآني بالتطورات السياسية الملحة سيغلب محاولات التفكر والتأمل والمراجعة. ولذلك، فمن المتوقع أن يفرز الواقع الإسلامي أفرادا ومجموعات تأخذ على عاتقها القيام بهذه المهمة، مما سيثير جدلا أيدلوجيا بين دعاة التجديد ومجموعات أكثر محافظة. وسيكون دعاة التجديد، على الأرجح، أكثر قبولا، على اعتبار أن الواقع السياسي والاقتصادي لبلدان الربيع العربي يدفع باتجاه الانفتاح والتجديد.

أما المسألة الأخرى الجديرة بالمتابعة فتتعلق بتطور الخطاب السياسي للتيارات السلفية المنخرطة في العمل السياسي، التي لم تتح لها هي الأخرى الفرصة لكسب تجربة سياسية ولا تطوير خطاب مناسب للعمل السياسي، ووجدت - كما الإخوان- نفسها أمام استحقاقات سياسية عاجلة. وربما يدفع التحالف بين الإخوان والسلفيين في الأزمة المصرية الأخيرة في أحد اتجاهين: الأول، وهو الأكثر إيجابية، أن يقترب الخطاب السياسي السلفي من رؤية الإخوان السياسية من حيث الجوهر، ببينما يحاول المحافظة على صبغته المحافظة من حيث الشكل. الاتجاه المحتمل الآخر، وهو الأكثر سلبية، أن يصبح الإخوان أسرى لهذا التحالف، من أجل مواجهة ضغوط القوى السياسية غير الإسلامية، ويدفعوا بالتالي لموقف محافظ وكبح تيارات التجديد في صفوفهم.




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



قاسم لـ الشرق: فوجئت بموقف «فارسي» من الاحتساب وتغريدته خدعتني


مكة المكرمة  نعيم تميم الحكيم

نفى عبدالعزيز قاسم مقدم برنامج «حراك» علمه بموقف الكاتب جميل فارسي من الاحتساب، وقال لـ «الشرق»: «حينما اخترت ضيفي جميل فارسي كان بناء على انتقاده لأبانمي من موقفه مع المحتسبين ضد وزير العمل في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، لأفاجأ من موقفه الإيجابي من المحتسبين، لكنه يختلف فقط مع موقف أبانمي، مما أوقعني في حرج خصوصاً أن ضيف الحلقة الأول أيضا مع الاحتساب».
وقد تعرضت الحلقة لكثير من الانتقادات؛ بسبب أحادية الفكر التي حفلت بها الحلقة التي كانت مخصصة لقضايا الاحتساب وفقهه، وهل الاحتساب خاص بقضايا المرأة أم هو عام لمنكرات الفساد المالي والإداري وغيره؟ وناقش البرنامج زيارة المحتسبين لوزير العمل، وما قاله الشيخ عبدالرحمن أبانمي للوزير.
واستضاف قاسم في حلقته كلاً من جميل فارسي الكاتب في صحيفة المدينة، والدكتور عبدالله الوطبان المشرف على موقع المحتسب، والشيخ عبدالعزيز الطريفي الداعية الإسلامي، ومحمد معروف الشيباني الكاتب في صحيفة البلاد، وإدريس الدريس الكاتب في صحيفة الوطن.
وعلى الرغم من استضافة قاسم لجميل فارسي كونه ضد الاحتساب، إلا أنه أشار إلى أن الاحتساب وسيلة لإبداء الرأي، وأيضاً وسيلة لتطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا مما تميزت به أمة الإسلام، خير أمة أخرجت للناس.
وأوضح فارسي أن الإعلام لم ينقل لنا ما قاله المائتا رجل الذين اجتمعوا مع وزير العمل، بل لم ينقل إلا كلام الشيخ عبدالرحمن أبانمي، وأعتقد أن ما قاله أبانمي غير صحيح، وليس بمستساغ، أن يدعو على مسلم بالسرطان لمجرد الاختلاف معه، ثم ما أدراه بيقين أن ما أصاب الدكتور غازي القصيبي كان بسبب دعائه؟
من جهته أكد الدكتور عبدالله الوطبان أنه لا يوجد أحد يُحرِّم أن تعمل المرأة ضمن ضوابط الشريعة، وقال: «بالنسبة لقصر بيع المستلزمات النسائية على النساء فإن الجميع يطالب بذلك، ولكن المشكلة أن وزارة العمل نفذت قرارات التأنيث على حسب أجنداتها وتوجهاتها». وعن ما يردده البعض بأن المحتسبين قصروا جهودهم على الاحتساب في قضايا المرأة، أجاب الوطبان: «الاحتساب مفهوم شامل يتعلق بكل شيء، حتى المال العام، والفساد الإداري، فلا بد من الاحتساب في ذلك.

http://www.alsharq.net.sa/2013/01/07/663862

---------------------------------------

وزير خارجية مصر: السعودية ستساعدنا بـ 4 مليارات دولار



كشف وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن السعودية ستقدم حزمة مساعدات تبلغ 4 مليارات دولار لدعم اقتصاد مصر.
وأضاف عمرو في حوار مع صحيفة (الأهرام) المصرية، عقب انتهاء أول اجتماع للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والسعودية "لمست من الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كل مشاعر الإعزاز والتقدير الصادق لمصر باعتبارها ربان السفينة العربية"، مبيناً أنه "تم الاتفاق خلال اجتماع لجنة المتابعة على استئناف أعمال اللجنة المصرية السعودية المشتركة برئاسة وزيري التجارة والصناعة في كلا البلدين خلال الأسابيع القليلة المقبلة لبحث دفع أوجه العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتكثيف الاستثمارات السعودية في مصر، وأيضاً الاستثمارات المصرية في السعودية والتي بلغت حوالي 2 مليار دولار، بينما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2011 خمسة مليارات دولار، ويعد هذا من أكبر أحجام التبادل التجاري بين مصر والعالم الخارجي".



الجزيرة السعودية


///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

ردود دولية على مبادرة الأسد... "وعود جوفاء" و "أكثر من نفاق"

انقرة، رويترز - لندن، ا ف ب
الأحد ٦ يناير ٢٠١٣
اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي عن اسفه الاحد لخلو خطاب الرئيس السوري بشار الاسد "من اي ادراك جديد" لواقع ما يحصل في سورية، وطالب بتنحيه لتشكيل "حكومة انتقالية".
وقال الوزير الالماني في بيان ان "خطاب الاسد لا يعبر ويا للاسف عن اي ادراك جديد. وبدلا من تجديد نبرته العسكرية، كان من الحري به افساح المجال امام تشكيل حكومة انتقالية وحصول انطلاقة سياسية جديدة في سورية". واضاف "اطالبه بألا يكتفي بان يشرح لنا استعداداته الغامضة لوقف لاطلاق التار، بل بأن يتعهد اخيرا بوقف اعمال العنف التي تقوم بها قواته".
ووصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد خطاب الرئيس السوري بشار الاسد بانه "اكثر من نفاق".
وقال الوزير البريطاني في رسالة على موقع تويتر "انه مسؤول عن القتلى والعنف والقمع الذي تغرق فيه سورية، ووعوده الباطلة لا تخدع احدا".
وصباح اليوم، اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا ان الرئيس السوري يجب ان يرحل.
وصرح لشبكة بي بي سي 1: "ارحل: هذه هي رسالتي الى الاسد". واضاف ان "كمية الدم التي تلطخ يديه تفوق التصور بالفعل".
ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاحد (6 يناير) الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي قائلا انه يعمل للمساعدة على "الإسراع من وتيرة الانتقال".
جاءت تصريحات كاميرون خلال مقابلة في برنامج اندرو مار الذي يبثه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بينما كان الاسد يصعد على المنصة في دار الاوبرا بدمشق لتوجيه دعوة للحراك الوطني للدفاع عن سورية.
وقال كاميرون "رسالتي للاسد هي ارحل‭‬‬. يداه ملطختان بأكبر قدر من الدماء. نرى الان ان 60 الف شخص قتلوا في سورية. قابلت بعض الضحايا عندما ذهبت لمخيمات اللاجئين على الحدود الاردنية وكانت القصص التي حكوها لي صادمة تماما فيما يتعلق بكيف تعرضوا للقصف واطلاق النار وفي بعض الحالات للطعن وأخرجوا من منازلهم وقراهم وبلداتهم. وهذه وصمة عار في ضمير العالم."
من جهته، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إن الرئيس السوري بشار الأسد كرر وعودا جوفاء في الخطاب الذي ألقاه في دمشق اليوم الأحد ودعا الى انتقال سريع في البلاد التي تمزقها الحرب. وأضاف داود اوغلو "تصريحاته ما هي الا تكرار لما يقوله دائما. نفس الوعود التي قدمها لنا."
ومضى يقول "حيث إن الأسد لم تعد له سلطة تمثيل الشعب السوري فإن كلماته ايضا فقدت القدرة على الاقناع... هناك حاجة الى إكمال فترة انتقال سريعا من خلال محادثات بها يكون بها ممثلون للدولة السورية."
وفي اول خطاب له منذ سبعة اشهر، اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان اي عملية انتقالية ستمر عبر الانتخابات، داعيا الى "حوار وطني" برعاية الحكومة الحالية بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وبدا الاسد متمسكا بمواقفه اذ اكد ان النزاع في بلاده الذي اوقع اكثر من ستين الف قتيل بحسب الامم المتحدة، ليس بين "حكم ومعارضة" وانما "بين الوطن واعدائه".


////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

واشنطن بوست: حكومة مرسي.. أكثر إسلامية!


واشنطن بوست: حكومة مرسي.. أكثر إسلامية!
حكومة مرسي
أشرف أبو عريف
  

وصفت صحيفة THE WASHINGTON POST الأمريكية عبر موقعها الرقمي التعديل الوزاري لحكومة الرئيس محمد مرسي، بزيادة عدد الوزراء الإسلاميين، ما اعتبرته بالأكثر إسلامية..

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التعديل الوزاري، يأتي قبل يوم واحد من زيارة صندوق النقد الدولي لمناقشة قرض الــ 4.8 بليون دولار.
وقالت الصحيفة، أن التعديل الوزارى يأتي على غرار التغييرات والتعديلات الوزارية السابقة عبر العامين الماضيين ردًا على الإحباط الشعبي على خلفية النمو الاقتصادي البطىء، وكذلك الإصلاح الاقتصادي.
وعلى لسان المعارضة، قالت الصحيفة إن التعديلات الوزارية، التي تأتي بعد إقرار الدستور الجديد، إنما هى فقط لزيادة النفوذ الإسلامي.
وطبقا لمحللين ماليين، قالت الصحيفة، إن القرض سيسبب للبلاد " هاوية مالية" بفتح الباب لمزيد من القروض، والاستثمارات، والمساعدات المالية.
وعلى الأقل، دخل 3 وزراء جدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.. من بينهم وزير التموين والتجارة الداخلية، ووزير التنمية المحلية، بالإضافة إلى وزير المالية الموالي لجماعة الإخوان المسلمين والمعروف بالرئيس السابق لمنظمة سياسية قوية.


* المصدر:


http://www.washingtonpost.com/world/egypts-morsi-remakes-cabinet/2013/01

/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


جوازات سفر جديدة باسم دولة فلسطين



06 يناير 2013، آخر تحديث 40:17



كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد حكومته بالإعداد لإصدار جواز سفر جديد باسم دولة فلسطين تجسيداً لقرار الأمم المتحدة الأخير برفع التمثيل الفلسطيني لديها.
وأصدر عباس مرسوماً رئاسياً نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، يقضي بتكليف الحكومة في فترة أقصاها شهران بإعداد تعديلات على القوانين والنظم النافذة وإعداد نماذج جديدة مقترحة.
وتشمل النماذج كل من جواز السفر وبطاقة الهوية والرقم الوطني ومستندات تسجيل السكان والأحوال الشخصية ورخص المركبات ورخص القيادة وطوابع الإيرادات بأنواعها وطوابع البريد لدولة فلسطين.
ونص المرسوم على إعداد نماذج جديدة لجواز السفر لدولة فلسطين على أن يكون من ثلاثة أنواع الدبلوماسي والخاص والعادي، وذلك وفق النظم الدولية المعتمدة وطبقاً لأحدث المواصفات العالمية.
وتضمن المرسوم إعداد نظام خاص بالرقم الوطني لكل فلسطيني حيثما تواجد وذلك بهدف استخدامه في التعريف بجنسيته ولتضمينه في وثائق التعريف الرسمية ولأغراض الإحصاء الوطني، كما تضمن إعداد نماذج جديدة لبطاقة الهوية ومستندات تسجيل السكان ووثائق الأحوال المدنية كافة لمواطني دولة فلسطين، وذلك وفق النظم الدولية المعتمدة، وطبقاً لأحدث المواصفات العالمية.
وحسب المرسوم سيشمل نظام جواز السفر وبطاقة الهوية عند تعديلهما كل فلسطيني يقيم داخل الأراضي الفلسطينية وفي الشتات.
وأصدر عباس الخميس الماضي مرسوما يقضي باستبدال اسم السلطة الفلسطينية بـ "دولة فلسطين" وشعارها على جميع الأوراق الرسمية والأختام والمعاملات الخاصة بمؤسسات السلطة الفلسطينية.
وتأتي هذه الخطوات تجسيداً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين ثان/ نوفمبر الماضي برفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب غير عضو بتأييد 138 دولة وامتناع 41 دولة عن التصويت ورفض 9 دول أخرى.


///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

يناير - 5 - 2013






السؤال: يتداول مجتمع المثقفات والأكاديميات مناقشات حول مشاركة المرأة السياسية في المرحلة القادمة: ومن ذلك دخولها مجلس الشورى،ومشاركتها في الانتخابات، ما رأي سماحتكم في هذه الأطروحات؟

الجواب: أنا أحب أن أوجه رسالة صادقة إلى أخواتي المثقفات والأكاديميات آمل أن يعوها جيدا، أخواتي: إن الله عز وجل حين بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- من العرب كاد له أعداء الله من اليهود والنصارى، مع علمهم بأنه سيبعث رسول في ذلك الزمان وعلمهم باسمه وصفته كأنهم يرونه رأي العين، يقول الله تعالى: (يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ)(سورة البقرة:146 (أخواتي، أنا هنا أخاطب نخبة مثقفة مسلمة واعية، وأنا على ثقة تامة بوعيها الديني وحرصها على دينها دين الإسلام والمحافظة عليه، لذا فإني أقول إن مثل هذه المطالبات يجب أن يعاد النظر فيها، هل هي تخدم دين الإسلام؟ هل ستساعد على لحمة الأمة الإسلامية وتماسكها، هل ستؤدي إلى رفعة هذا الدين،أخواتي إن الأمر يجاوز مسألة تسجيل المواقف، أو انتهاز الفرص، أو حجز مقاعد، أو ما إلى ذلك مما نسمع ونقرأ. إن الأمر أيها الأخوات، استمرار لمكائد الأعداء ضد هذه الأمة، لن يألوا جهداً في إيصال الأذى إلينا، لن يألوا جهداً في تفريق صفنا وتشتيت كلمتنا، لن يألوا جهداً في إيقاع الفتنة بيننا، وما يروجون له في هذه العصور المتأخرة من حقوق المرأة كل هذا نوع من أنواع الكيد، وتعلمون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء"[صحيح البخاري النكاح (5096)، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2740 .( وقال -صلى الله عليه وسلم : "إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء. صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2742)، سنن الترمذي الفتن (2191)، سنن ابن ماجه الفتن (4000)، مسند أحمد (3/19) (فأنا أحب من أخواتي أن يكن واعيات بصيرات بواقعهن، مدركات حجم المسؤولية عليهن، وألا يفتحن على أهل الإسلام باب شر. نعم نحن نعاني من رجال ظلمة يسلبون نساءهم حقوقهن المشروعة، فنرى البعض يحرمها من الميراث وآخرين يمنعون عنهن الأكفاء عندما يتقدمون لخطبتهن، وآخرون يضربون زوجاتهم، وآخرون يعضلوهن، وآخرون وآخرون، نحن نعاني من ذلك ونحذر منه ونبين تحريمه، ونطالب بتغيير هذا الواقع السيئ المهين البعيد عن الشرع. لكني أكرر، يجب أن نقف جميعاً يداً واحدة ضد مخططات الأعداء، فالأمر أبعد بكثير من مشاركة المرأة في الشورى أو المساواة ونحو ذلك من الدعاوى، الأمر يدور حول السعي لهدم الدين في معقله ومئرزه هذه البلاد الطاهرة التي شهدت بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم- وظهور الدين، وأخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها. فالفطنة .. الفطنة … والحذر .. الحذر أن يؤتى الإسلام من قبل أهله. بارك الله فيكن ونفع بكن الإسلام والمسلمين.

(انتهى) بتصرف من (فتوى سماحة مفتى عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ).


http://almaqal.net/?p=18376


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


دشتي عضو مجلس الأمة الكويتي:

 لا تخافوا على الكويت من إيران و
العراق لكن اضمنوا لي السعودية التي تريد -احتلالنا-.


http://www.4cyc.com/play-AoLBX4h5KoM

رابط آخر

http://www.youtube.com/watch?v=AoLBX4h5KoM&feature=youtube_gdata_player

.....................سماوية



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


السبب الحقيقى لإقالة وزير الداخلية
جمال سلطان

  بطبيعة الحال فإن التغييرات الوزارية الجديدة لن ترضي أحدًا، ويمكن لكثيرين أن يجدوا عليها ملاحظات سلبية، ولكنها في النهاية ليست عظيمة الخطر، فعمرها أقصاه ثلاثة أشهر، وأعتقد أن هذه هي آخر حكومة مصرية يشكلها رئيس الجمهورية، لأن الحكومة المقبلة ستكون حكومة الشعب، واختيار الشعب، وسيحددها برلمان الشعب، ورئيس الجمهورية يصدق على تكليف رئيس الحكومة دون اختيار منه، تمامًا كما يصدق على قرارات الأعلى للقضاء، وبالتالي على جميع من لا يعجبهم هذه الوزارة أو ذاك الوزير أو حتى رئيس الوزراء أن يعملوا بين الشعب الآن وليس غدًا من أجل أن يشكلوا في النهاية، بعد شهرين أو ثلاثة، الحكومة التي ترضيهم أو التي تعبر تعبيرًا حقيقيًا عن الشعب المصري، باختيار حر وشفاف، أما أن نظل مشغولين بندب الحظوظ والدوران على الفضائيات للتنديد "بالهيمنة الإخوانية" فهذا سيكون مضيعة للوقت وقد يصدمهم قطار التغيير بعد الثلاثة أشهر بحكومة إخوانية بالكامل، إذا اختار الشعب غالبية برلمانية من حزب الحرية والعدالة، وسيكون ذلك حقهم الكامل ديمقراطيًا، ولن يستطيع أحد أن يعترض أو يحتج أو يتهم الرئيس محمد مرسي بأنه جامل "جماعته"، لأنه سيكون في وضع من ينفذ قرار الشعب المصري وإرادته الحرة ويحترم الديمقراطية.
شخصيًا لم أشعر بارتياح لإدخال ثلاثة وزراء جدد من أبناء الجماعة لحكومة الدكتور قنديل، لأن هذا سيسبب ـ قطعًاـ قلقًا متزايدًا وسط الرأي العام، لأنه لا يوجد أي وزير الآن ينتمي لأي حزب مصري بخلاف حزب الحرية والعدالة الذي له تسع وزارات، كما أنه لا توجد ضرورة استثنائية لتغيير بعض الوزراء لمدة شهرين فقط أو ثلاثة، ولا يوجد أي تفسير مقنع مثلًا لتغيير وزير التنمية المحلية اللواء مهندس أحمد زكي عابدين، ليحل محله الدكتور محمد علي بشر، فلا الأول أتى بكوارث مثلًا، ولا الثاني أتى بمعجزات في محافظة المنوفية، بحيث نضطر لتبديلهما قبل شهرين فقط من الانتخابات، وهو ما فتح الباب للإشارة إلى شبهة مجاملة أو حسب ما ذهبت وساوس البعض أنه ترتيبات خاصة بالانتخابات المقبلة، غير أن هناك تغييرات وزارية كانت مقنعة وضرورية، وخاصة تغيير وزير الداخلية، وكنت حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان التغييرات شبه متيقن من أن الدكتور مرسي سيغير وزير الداخلية، لمعرفتي بمعلومات تفصيلية عن وقائع لم تنشر، كان من المستحيل فيها أن يظل أحمد جمال الدين وزيرًا للداخلية، وكان تغييره بشكل استثنائي سيكون مربكًا، فأتى التغيير الوزاري الموسع ليكون مدخلًا لتغييره بصورة لائقة، فأحمد جمال الدين الذي بدأ وزارته بجهد جيد جدًا في تصفية بؤر البلطجة في محافظات مصر، بدأ "يلعب سياسة" مع الوقت، وراهن على "الوهم"، والقضية لا تتعلق بأخطائه ـ كما يشاع ـ في حماية مقرات حزب الحرية والعدالة التي احترقت واجتياح  مقر الجماعة في المقطم، فربما التمس البعض له العذر في ذلك، رغم أن هذه في صميم مسؤولياته، بغض النظر عن أن هذه مقرات حزب الحرية والعدالة أو حزب الدستور، لقد ارتكب جمال الدين أخطاء سياسية فادحة، كان قاصمة الظهر فيها موقفه يوم حصار الاتحادية والتهديد باقتحام القصر الجمهوري، وهي الليلة التي أعلن فيها بعض قوى المعارضة نهاية حكم الرئيس محمد مرسي، في تلك الليلة أخلى جمال الدين محيط المنطقة من رجال الداخلية، وعندما اتصل به رئيس الجمهورية ليسأله عن الوضع ويطالبه بالقيام بدوره في دعم الحرس الجمهوري لم يرد عليه، وظل رئيس الجمهورية يحاول الاتصال بوزير داخليته أربع ساعات متصلة بدون رد، وعندما رد في النهاية، طلب من الرئيس تفويضًا كتابيًا موقعًا منه باستخدام الذخيرة الحية وهو ما رفضه الرئيس قطعيًا، وقاطع الوزير بعدها عدة أيام، ورغم أن مرسي لم يتحدث نهائيًا لا هو ولا قنديل ولا أي مسؤول رئاسي عن تغييرات تطال وزارة الداخلية أثناء تداول أحاديث التغيير الوزاري، إلا أن قرار إقالة جمال الدين كان في درج مرسي منذ صبيحة واقعة الاتحادية.
............
المصريون

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


مصر درس من التاريخ.. لنتعظ




نجيب عبد الرحمن الزامل



.. لا نظن أن أمةً نُكبت بالتاريخ بمثل ما نُكب به العربُ في غزو المغول، الذي بدأه المتوحشُ الشرس "جنكيز خان"، وأكمله بوحشيةٍ وشراسة أكبر هولاكو. ولو تقدّم المغولُ في شمال إفريقيا بعد أن دمّروا وذبحوا وسلخوا وقضوا على كل مظهر حضاري في العراق والشام وأنحاء فلسطين، لغيّروا خريطة الأرض، وأعادوا صناعة ممرات تاريخية غير التي نعرفها في القرون الماضية.. على أن هذا لم يحصل، والسبب.. مصر!
مضى هولاكو فدمّر إيران، وقوّض العراقَ على هياكلها، ثم نفذ إلى الشام، وعينه ليست في شمال الجزيرة العربية التي يعيث بها دماً ومسحاً تحت سنابك وسيوف جيشه، بل كانت عيناه المغوليتان الحمراوان تستهدفان بلداً كبيراً سيكون له بوابة كل الفتوحات: مصر. ولكن.. وصلته أنباءٌ في مملكته القصيّة، منها موت أخيه ومليكه "منككوقا آن" وترامى إليه أن نزاعاً في الأسرة يُوشك أن يحل- وهو درسٌ لنا في الحاضر في تحديد وبدقة آلية مسألة تعاقب الحُكْم في أي بلد - لما آب "هولاكو" لبلاده لم يترك المعركة إلا بعد أن وضع قائداً أشرس منه، وحشاً حقيقياً، بلا قلب ولا شعور، ويشرب الدمَ أمام الجيش ويتلمظ به وهو القائدُ المريع "كيتوبوقا". في هذا الجوّ المخيف والمملوء بالرعب، والمفعم بشعور الهزيمة والخذلان، بدا وكأن العالم العربي يتداعى، وأنه سيُمسَح عن وجه الأرض.
وفي مصر كان هناك "قُطز"- ولم يكن قطز محبوباً، واتهمه الناس بالخيانة والأُثْرة بالسلطة وعدم المشاورة مع مستشاريه ووجهاء القوم.. ولك أن تقارن هذا عبر القرون بما يحصل الآن بمصرَ من تشكيكٍ، واتهاماتٍ، واستئثاراتٍ حقيقيةٍ أم وهمية، والعملاقُ المصريّ يترنّح بضرباته لنفسه من تحت الحزام، وليس ضربات أعداء الخارج. إلا أن "قطز" حقيقة لم يكن كذلك.. كان حكيماً واستشار أصحابه وكبار القوم: هل يقاوم المغول؟ الجميع قال: لا بد أن نهادنهم، فهم لا يُهزَمون وقد دانت لهم الأرضُ من أطراف الصين البعيدة - بل في الوقت نفسه تهوّر المغولُ وهم ليسوا أهل بحر، وركبوا البحر لغزو بلاد الشمس اليابان.. ولم يُكتَب لهم النجاح. نعم، قال الجميع لا نستطيع مجابهة جيش المغول، فلنوفر الدماء والمآسي.. فقال لهم "قطز": "وهل لما طلب أهل دمشق تسليم مدينتهم بالسلم.. أصدقَ هولاكو بوعوده؟ أم جعل الدماء تجري أكثر من مياه نهر بردى؟ هو قاتِلـُنا قاتِلنا، فلنمت بشرف". وهذا ما حصل بزماننا في أكثر من حرب بمنطقتنا، كان للمصريين مواقف شجاعة، بعضها اجتازوها، وبعضها دفعوا ثمناً غالياً لها، مع أن المقصود بمصر ليس فقط هي بالذات، بل يعرف الاستراتيجيون إنه إن وقعت مصر، تهاوى كل العالم العربي وراءها. وبعودةٍ لعصرنا، هذا ما يجب أن يدفعنا للتفكير بعناية وحكمة دقيقتين ونحن نتعامل مع مصر، لماذا؟ لأننا نتعامل مع مصير أمننا وعمق اقتصادنا، وقوة المورد البشري، وتمركزها القوي في إفريقيا والعالم.
وافق الجميعُ على رأي "قطز".. وقاوم "قطز" جنوب منطقة غزة.. وهُزِم هزيمة مريرة، وما كاد يحتفل المغولُ ويرمون أسلحتهم لخطف الثروات ورشف الدماء، حتى ظهر الذكاءُ المصري التكتيكي، فخرجت ثلاثة أجنحة من ثلاث جهات من الجيش المصري وأوسعت فتكا في المغول، وذاقوا شيئاً مما أذاقوه لكل من زحفتْ عجلاتُ عرباتهم وصهيل خيولهم وصليل سيوفهم في كل بلد.. وارتاع المغولُ الذي صدّق الناسُ أن تركيبهم بقوةٍ غير بشرية وأنهم لا يفلـّون ولا يهربون، وطاردهم قطز وطهر منهم غزة وفلسطين، وطاردوهم في الديار الشامية حتى الديار الكردية. وذهب المغول.. ولم يعودوا قط. دافعت مصر عمّن وقع عليه الغزو، وأنقذتْ مصر مَن كان سيتم عليه الغزو.
إن دارس التاريخ من السياسيين، خصوصا من أعداء الأمة، يعرفون أن إيذاء مصر سيعود أذىً على الجميع.. ومَن يؤذي مصرَ سيعود عليه الأذى وبقوة. مصر جدار نتكئ عليه حتى لا نسقط بالهوة..
فمن يزحزح الجدارَ، فقد أصابته لوثة الانتحار!


.................
الاقتصادية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق