07‏/01‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2260] قاسم:مع سجناء القطيف+معاقل إخوان السعودية


1


مع أبناء القطيف




* أتمنى من الدولة التركيز في المرحلة المقبلة على استقطاب الوجهاء الاجتماعيين، ورموز الأسر القطيفية، للقيام بواجبهم تجاه أبنائنا في القطيف، وهم خليقون بهذا الدور من لدن المسؤولين

* لتصرف أموال (الخُمس) في داخل القطيف والأحساء، بدلاَ من إرسالها للعراق أو إيران، وتلك المبالغ ليست بالسهلة، فلماذا لا تقام بها مشروعات متوسطة لمساعدة الأسر الفقيرة، وتوظيف شباب المنطقة فيها

*

* كنت أعيد على الشيخ خالد الراشد ما قاله، وأكتبه حرفياً كي أنسب له تماماً ما قال، ولا يتسع حيّز المقالة لسرد كل ما قال، فضلاً عن أن الموقـف هنا موقف شفاعة ودعوة لإطلاق سراحه


بقلم: عبد العزيز محمد قاسم

صحيفة الوطن



"قبضوا عليّ وأنا أكتب على الجدران عبارات نابية بحق الدولة، وأنا نادم أشد الندم لما فعلته".. من قال لي هذه الجملة بسجن الدمام؛ شاب قطيفي في الثامنة عشرة من عمره، وعندما سألته عن سبب ندمه، قال: "أمي.. لم أرد أن أراها بتلك الصورة التي زارتني بها".


كنت مصرّاً على زيارة هؤلاء الأبناء، لأستشرف بعض فكرهم الذي جعلهم يخرجون في تلك التجمعات التي شهدناها في القطيف خلال الأشهر الماضية، وفعلاً ذهبت لغرفة بها خمسة منهم، وهم بالطبع معزولون عن بقية السجناء السنّة، كي لا تحدث صدامات واحتكاكات لا يحمد عقباها، وبعدما استمعت لكل واحد منهم، ألفيت أنّ غالبية تصرفاتهم الخارجة عن القانون والتي تستحق العقوبة – ليست مجرد كتابة فقط - كانت ردة فعل لحظية، إضافة للوضع الاجتماعي الذي هم فيه، بل إنّ اثنين منهم توّرطا بالاتجار في السلاح، وكان معهم في الغرفة رجل في الخامسة والأربعين من عمره، ويعمل معلماً في وزارة التربية والتعليم، واعترف لي بخطئه الفادح الذي ارتكبه حيال الدولة، ويشكر لها أنها ما زالت تقدم نصف راتبه، ويطالب بتخصيص مبلغ ألفي ريال لوالده. وبالمناسبة؛ كل من في تلك الزنزانة يتلقى مبلغ ألفي ريال لمساعدة ذويه، وطالبوني جميعهم، بمخاطبة المسؤولين أن تزيد تلك المساعدة لأربعة آلاف ريال، محتجين بأن بعض زملائهم حصلوا على تلك المساعدة.


وقتما خرجت من عندهم، كنت أفكر حيال تلك المساعدة المالية التي تقدمها الدولة، وهل تجعل بعض الشباب العاطل يتجرأ على الخروج كي يقبض عليه!! تأملت طويلاً في هذا الموضوع، وتساءلت إن كان من المناسب إعادة النظر في جدواها، بيد أنني تذكرت رؤيتي لشباب موقوفين في سجون أخرى زرتها، قال لي بعضهم إن أسرهم تعيش على تلك المساعدة بالكامل، فطردت الفكرة من رأسي، ودعوت والله لمن كان أكثر رحمة منا بهم، وأقرّ تلك المساعدات لذوي الموقوفين.


لم أحرص على زيارة أفراد من (حزب الله الحجاز) المتطرفة، هذه المنظمة التي تتبع (حزب الله) في لبنان، لأن الوقت أدركني، بيد أنني موقن بحاجة أمثال الشباب الذين التقيت بهم إلى لجنة مناصحة فورية، على غرار لجان مناصحة السنّة، متمنياً على رجل الأمن الأول في وطني، سمو وزير الداخلية، وهو رائد فكرة مركز المناصحة، استحداث لجنة شبيهة لأبناء طائفة الشيعة هؤلاء، الذين هم بحاجة ماسّة لمرشدين نفسيين واجتماعيين من ذات طائفتهم، وأتصور أنّ كثيراً منهم سيؤوب لرشده.


في يومي التالي، كنت أنا والشيخ حسن الصفار والشيخ فيصل العوامي ود. توفيق السيف مع بعض الزملاء القطيفيين في ضيافة رجل الأعمال د. محمد المسعود، الأديب المعروف وزميلنا الكاتب في صحيفة (الاقتصادية)، ودار حوار شفيف معهم، وعن دور رموز القطيف الدينية، وخفوت أصواتهم خلال التجمعات التي يقوم بها بعض شبابهم، وتفرّع الحديث، فقلت لهم: "بالأمس كنت مع أحد الشباب الذي أعلن عن تكفيره للدولة مؤخراً، بعد سنوات طويلة وهو بالسجن، ووقتما سألته أجابني بكل صراحة، قائلاً: كيف ندّعي أننا دولة السنّة والتوحيد والعقيدة، ونسمح للرافضة أن تقيم شعائرها في أرض الحرمين؟ وتوجهت بحديثي للشيخ الصفار والحضور، إنكم إن لم تراعوا حساسيّة الظرف، وتقوموا بأدواركم الوطنية المفترض بها عليكم تجاه شبابكم؛ فسترتكبون خطأ كبيراً، وإن لم تك الوقفة الوطنية التي نتوخاها الآن، فليت شعري متى!!


وسبق لي الكتابة قبل عامين، بضرورة التفاهم مع مندوبي المرجعيات الشيعية في السعودية، بأن تصرف أموال (الخُمس) في داخل القطيف والأحساء، بدلاَ من إرسالها للعراق أو إيران، وتلك المبالغ ليست بالسهلة، فلماذا لا تقام بها مشروعات متوسطة لمساعدة الأسر الفقيرة، وتوظيف شباب المنطقة فيها، فهذا دور وطني وديني، تجاه أبناء الطائفة الذين هم بمسيس الحاجة لمثل هذه المبادرات من مشايخهم، فالبطالة لا تميّز شيعياً أو سنياً، بل هي تسربل كل شباب الوطن، كي نقطع الطريق على المتاجرين بمثل هذه القضايا من خارج الحدود، وهي دعوة مني لأمثال الصديق د. توفيق السيف وبقية المثقفين في طائفة إخوتنا الشيعة أن يضطلعوا بأدوارهم التنويرية تجاه الطائفة، ويتبنوا مثل موضوع توزيع الخُمس للأسر الفقيرة داخل الطائفة، ويتنادوا لما فيه مصلحة شبابهم.
كما أتمنى من الدولة التركيز في المرحلة المقبلة على استقطاب الوجهاء الاجتماعيين، ورموز الأسر القطيفية الكبيرة، وإعطائهم الدور والمكانة، للقيام بواجبهم تجاه أبنائنا هناك في القطيف، وهم خليقون بهذا الدور من لدن المسؤولين وولاة الأمر.
يبقى أنه من المهم بلورة رؤية واضحة تجاه التعامل مع أبناء المنطقة، وطريقة إدماجهم، وآن أوان ذلك، وقد دعوت مراراً مركز الحوار الوطني للاضطلاع بهذا الدور، وبتصوري "أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبداً". إن انبثاق هيئة مشاورة يتصدرها كبار من الوجهاء والعلماء بين السنّة والشيعة، لوضع خارطة طريق، في إدماج بعض أبناء المنطقة وقطع الطريق على المترصدين، هو لخير ولصالح هذا الوطن.


ولا يفوتني هنا التنويه، بأنني تلقيت شكر كثير من الفضلاء والدعاة، لما كتبته عن الشيخ خالد الراشد في مقالتي الأسبوع الفارط، ونقلوا لي استياءهم مما كتبه ابنه عبدالله، وأكدت لهم أنني كنت أعيد على الشيخ الراشد ما قاله، وأكتبه حرفياً كي أنسب له تماماً ما قال، ولا يتسع حيّز المقالة لسرد كل ما قال، فضلاً عن أن الموقـف هنا موقف شفاعة ودعوة لإطلاق سراحه، ولا يصحّ عقلاً التشويش بغير ما يوصل للمراد، ولكنْ لله في خلقه شؤون.


وأختم بوعد لأولئك الأبناء الذين التقيتهم وشرحوا ما يرونه من تظلمات؛ أنني سأرفعها حرفياً للمسؤولين، فأنا عند وعدي ولم أنسكم، وأسأل الله لكم التوبة الصادقة والفرج، ولا أحبّ إلينا -كمجتمع ودولة- من عودتكم مواطنين صالحين، وبناة فاعلين في التنمية التي تعيشها بلادكم.

..............

الوطن السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


بشار يخاطب عصابته الدولية
 
بشار يخاطب عصابته الدولية
حمد الماجد

الإيجابية الوحيدة في خطاب الرئيس بشار الأسد أمس (الأحد) أنه تحاشى هذه المرة «تريقاته» البليدة، ولم يوزع على الحضور بعض التعليقات الساخرة السامجة كعادته في الخطابات التي ألقاها مع اندلاع الثورة إثباتا للثقة في النفس، فاليوم مختلف لأن «اليوم خمر وغدا أمر»، فالثوار يحيطون بدمشق إحاطة السوار بالمعصم، والمطارات صارت في مرمى الثوار السوريين، وثورتهم في تنام مطرد وحكمه في انحدار واضح.
بشار يدرك قبل غيره أن نظامه الديكتاتوري حوى في كينونته كل أسباب السقوط من دموية ووحشية واغتيالات وتعذيب وطائفية وفساد ونهب لثروات البلاد، هذا قبل اندلاع الثورة، وأما بعدها فالثورة الشعبية الشجاعة أضافت لسيرته الذاتية القبيحة أكثر من ستين ألف شهيد وملايين المهجرين ودمارا هائلا في البلدات السورية، بالحسبة الرياضية البحتة يستحيل أن ينجو من الانهيار، فأي أمل يمكن أن يتشبث به بشار كي يبقى رئيسا طبيعيا لسوريا؟!
لا مجال لتفسير تشبثه بمواقفه على الرغم من المعطيات على الأرض والتي تعمل ضده وضد نظام حكمه، إلا أنه يقامر على احتمالين؛ أحدهما إمكانية ضئيلة جدا على بقاء حكمه، والثاني دمار البلاد. دعونا نتكلم بكل شفافية. الرئيس بشار ولأسباب طائفية قذرة لا يهمه فعلا أن تهوي سوريا إلى الجحيم، هو أشبه بالمحتل الأجنبي الذي يقاوم ثوارا وطنيين ويقاتلهم بكل أنواع الأسلحة التدميرية، فهو كاسب في كل الأحوال، إما أن يدمر الثورة الشعبية، وإما أنه سيدمر بلادا لا تعنيه ولا تهمه ولا يكترث لها كثيرا.. «يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه» هو وطائفته، هذا الديكتاتور لو حكم إيران محتلا لرأف بها وبشعبها وبمقدراتها. بشار وإن نطق بالعربية فسوريا لا يراها إلا كما يراها أبوه مكملة لحلقات الهلال الصفوي، فإما أن تستمر سوريا كذلك وإما أن يسلمها لأهلها خرابا يبابا.. بل لا أبالغ إذا قلت إن بشار لا يملك قرار نفسه، فقفل النظام السوري من النوع الذي له عدة مفاتيح.. مفتاح عند رموز الطائفة العلوية المقربين منه، ومفتاح عند أركان حكمه المنتفعين بوجوده، ومفتاح في طهران، ومفتاح في بكين، ومفتاح في موسكو، وميدالية المفتاح في كاراكاس الفنزويلية. بشار باختصار مثل رئيس العصابة الذي مهما حاول أن يتغير أو يتخذ خطوات تراجعية، فإن أول من يقضي عليه أفراد عصابته لأنه حامل أسرارهم وشريكهم في جرائم القتل والتعذيب والتهريب والاغتصاب، وهذا أحد تفسيرات إصراره على موقفه على الرغم من أن أرض حكمه قد انتقصت من أطرافها.
زعيم العصابة بشار قال إن الربيع العربي فقاعات صابونية وسوف تختفي، والحقيقة أن نظامه أكبر فقاعة، والدليل على فقاعية نظامه تراخي قبضته على البلاد، حيث وصل الثوار إلى الحلقة المقربة منه في عملية «الخلية الأمنية» الشهيرة، وتقدم الثوار في كل ناحية وسيطرتهم على عدد من المنافذ الحدودية للبلاد، حتى إن سهولة تهريب السلاح وصلت إلى حد الحصول على أسلحة متطورة مكنتهم من إسقاط طائراته، وهو النظام الذي يكاد يحقق مع نحلة عبرت حدوده من بلد مجاور، ولهذا قام وخطب ولم يقدم جديدا، لأن الأهم في خطابه أنه طمأن بقية أفراد عصابته في طهران وموسكو وبكين وبغداد والجنوب اللبناني بأنه سائر على «ميثاق شرف العصابة» حتى النهاية
.............
الشرق الاوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


أرى العتمة !

                        محمد الرطيان

الإثنين 07/01/2013
على ضوء الظلام .. أكتب عن ظلام الضوء :
(1)
إحدى العبارات الرائعة تقول ـ ما معناه ـ لا يمكنك تسليط « الضوء « على « الظلام « لدراسته .. لأنه سيختفي وقتها !.. ما الحل ؟
هل نناقش الظلام ونحلله في الظلمة .. أم نكتفي بالقضاء عليه ؟!..
وكيف نقضي عليه دون أن « نراه « ونفهمه ؟!
أظن أننا بحاجة لعيون خارقة ترى الظلام في الظلام قبل تسليط الضوء عليه !
قلت سابقاً :
من السهل أن ترى النور في الظلام ..
لكن من هذا الذي يمتلك القدرة على رؤية الظلام في النور ؟!

(2)

نور الجامعات ، ومئات الآلاف من الطلبة ..
يقابله ظلام « الجهل « المُنتج !
نور التقنية ، والآلات الحديثة ..
يقابله ظلام الاستخدام السيئ !
نور الشوارع الحديثة ، والإشارات الضوئية ، وإرشادات المرور ..
يقابله ظلام الفوضى التي تراها في شوارعنا !
نور القوانين الرائعة المكتوبة في أوراق الدولة ومعاهداتها ومحاكمها ..
يقابله ظلام التطبيق .
ما قيمة كل هذه « الأنوار « .. طالما أنها لم تبدد كل هذا « الظلام « ؟
وحده « الجهل « يبدو لامعاً .. ومضيئاً في هذا الظلام !

(3)

الآلة الحديثة ، والفكرة الحديثة ..
عندما تصلان إلى مجتمع محافظ تتحولان إلى آلات وأفكار تقليدية ،
تم إنتاجهما للنور ..
ولاحقاً تكتشف أنهما يتم تطويعهما لخدمة الظلام ، وإعادة انتاجه !

(4)

أخطر أنواع الظلام ، هذا الظلام المراوغ ..
الذي يريد أن يقنعك أنه : ضوء !
السياسي ، ورجل الدين ، والتاجر ، والمثقف : جميعهم يقنعونك أنه ضوء ..
لحظتها ، ستشك أنك أعمى ..
وأنت الوحيد الذي ترى !

(5)
الكائنات ، والأجهزة ، وأصحاب الأفكار الظلامية ، سيقولون لك :
أن كل « نور « مصدره : نار .. ستحرقك !
وأن الظلام : ظلال !

(6)

هناك أضواء : بيضاء ، صفراء ، حمراء ، خضراء ... وبكافة الألوان .
ولكن ، لا تُصدّق : أن هنالك ضوءاً أسود !
هذا « ظلام « يا صديقي .. يحاولون تمريره عليك بتغيير اسمه .

.......
المدينة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



حوار مع الباحث البارز في مجال الإسلام والعلمانية نادر هاشمي

الإسلام والديمقراطية.. التوافق على عدم التوافق




في هذ الحوار يقول نادر هاشمي، الباحث البارز في مجال الإسلام والعلمانية، إن كلاهما بعيدان كل البعد عن التوافق، وإن الغرب عليه أن يتقبل حصته من المسؤولية عن إحياء الحركات المعارضة للديمقراطية في العالم الإسلامي. لويس غروب وتفاصيل الحوار.

في كتابك بعنوان "الإسلام، العلمانية والديمقراطية الليبرالية"، تتحدث عن المجتمعات الإسلامية والديمقراطية. ماذا تقول لأولئك الذين يعممون أن الإسلام والديمقراطية سيبقيان على طرفي نقيض لأن الإسلام ذو طبيعة مناوئة للديمقراطية؟

نادر هاشمي: أقول لهم شيئين - أولاً أن عليهم أن يدرسوا التاريخ، وثانياً أن عليهم أن يتغلبوا على خوفهم من الإسلام وتحيزهم ضده. يجب أن نتذكر أنه وقبل وقت ليس بطويل كان هناك من يزعم بأن الكاثوليكية ذات "طبيعة معادية للديمقراطية"، وبالتالي أن معظم المجتمعات الكاثوليكية غير قادرة على تبني الديمقراطية. من يمكنه الآن أن يزعم ذلك وأن يؤخذ على محمل الجد؟ هذه الحجج، إذا ما فكرنا فيها بشكل جدي، خاطئة، لأنها مبنية على الافتراض غير المؤكد بأن الدين، وفي هذه الحالة الإسلام، متحجر وغير قابل للتغيير.

الزعم، إذاً، بأن الإسلام ليس عرضة للتحول والتطور، مثل كل التقاليد الدينية، يتجاهل ما هو مهم فعلاً، وهو السياق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي المتغير، الذي يعتبر مهماً للإسلام أو الدين من ناحية تجليه في المناطق المختلفة حول العالم وخلال فترات مختلفة من الزمن.

علاوة على ذلك، فإن الإسلام ليس موجوداً في واقع مجرد، بل يتم تفسيره من قبل المسلمين الذين يعيشون في حقبات تاريخية مختلفة. الإسلام لا يوجد في فراغ، إذ هناك عوامل بشرية، كالمسلمين الذين يفسرون الدين ويعيدون تفسيره. وبالتالي فإن السؤال المناسب هو ليس حول ماهية الإسلام، بل حول العوامل الاجتماعية التي يمكن من خلالها أن يصبح الإسلام متوافقاً مع الديمقراطية.

في أي منطقة ثبت أن الإسلام متوافق مع الديمقراطية؟


تحطيم افتراضات متجذرة لدى المستشرقين: يقول نادر هاشمي إن المكتسبات الديمقراطية الحديثة في تركيا كانت نتيجة مباشرة للمشاركة السياسية للمثقفين المسلمين والأحزاب ذات التوجه الديني. هاشمي: طبقاً لأحدث التصنيفات التي أصدرتها مؤسسة "فريدم هاوس"، وهي منظمة غير حكومية محترمة تراقب التطور الديمقراطي حول العالم، فإن أكثر من نصف التعداد الإجمالي للمسلمين، أي ما يعادل 800 مليون نسمة، يعيش في دول تعتبر "حرة" أو "حرة جزئياً". فإندونيسيا، على سبيل المثال، التي تعتبر أكبر دولة إسلامية من ناحية السكان، حصلت على تصنيف عال للغاية في فئتي الحقوق المدنية والسياسية، وهو إنجاز رائع لدولة مرت بعملية التحول الديمقراطي منذ عقد فقط، بعد عقود من الحكم القمعي.

نفس الشيء يمكن أن يقال عن تركيا اليوم، التي حصلت على تصنيف محترم للغاية من منظمة "فريدم هاوس" في مجال التطور الديمقراطي، رغم أن السنوات الأخيرة شهدت بعض التراجع بسبب حزب التنمية والعدالة.

وما هو جدير بالملاحظة في مجال المكتسبات الديمقراطية في هذين البلدين الهامين، التي تعيش فيهما أغلبية مسلمة، هو أن هذه المكتسبات جاءت كنتيجة مباشرة للمشاركة السياسية للمثقفين المسلمين والأحزاب ذات التوجه الديني. هذه الحقيقة تحطم نظرية عصرنة كانت سائدة لفترة طويلة، واعتقاداً لدى المستشرقين حول الإسلام والخطورة الكامنة في إدخال القيم الإسلامية على السياسة.

إن الزعم، الذي يصدقه الكثيرون اليوم، بأن هذه القيم الإسلامية التقليدية متحجرة وغير قابلة للتكيف مع العصرية، وأن الأمل الوحيد هو الاعتماد على الأحزاب والمؤسسات والمثقفين العلمانيين ذوي التوجه الغربي، القادرين على قيادة العالم الإسلامي إلى الديمقراطية والعصرية والتقدم. لكن الدليل المبني على الدراسات، مع دخولنا القرن الحادي والعشرين، يثبت أمراً مختلفاً.

أود أن ألفت النظر أيضاً إلى حالة إيران المعاصرة. فمعظم قادة الحركة الخضراء في إيران ومثقفوها البارزون متدينون وممارسون للشعائر الإسلامية، ويعتبرون في المعيار الأوروبي اشتراكيين محافظين للغاية. وبالرغم من ذلك، تمكن هؤلاء من توفيق فهمهم للإسلام مع العلمانية وحقوق الإنسان والديمقراطية والمساواة بين الجنسين.

كما أعتقد أن الربيع العربي سيؤكد هذه النزعة، مع تنافس الأحزاب الإسلامية على المناصب السياسية، ومحاولات توفيق خلفياتها الأيديولوجية وأجندتها السياسية الاشتراكية المحافظة مع المطالب المركبة للحكومة والمجتمع المعاصر. والدور الإيجابي الذي لعبته حركة النهضة حتى الآن في التحول الديمقراطي في تونس يعطي أملاً، إلا أنه بالطبع لا توجد ضمانات.


نادر هاشمي: "الشريعة هي جزء من التقاليد الإسلامية ولا يمكن شطبها لأن بعض الأشخاص في الغرب لا يرغبون بها". ماذا عن الشريعة؟ هناك مذاهب مختلفة والشريعة ليست منظمة، وبالتالي تبدو وكأنها عشوائية وغير عادلة. هل يمكن التوفيق بين الشريعة والديمقراطية؟

هاشمي: هذا هو بالضبط سبب إمكانية توفيقها مع الديمقراطية، لأن هناك عدداً من المذاهب، ولأنها ليست منظمة وعشوائية وعرضة للتفسير البشري. وبملاحظة ذلك، فإن العكس ينطبق أيضاً، فالشريعة يمكن استخدامها لأغراض هدامة ولا إنسانية، مثلما يحدث في السعودية وإيران اليوم. لكن هناك بعض النقاط التي ينبغي ذكرها. أولاً، أي نظام قانوني، سواء كان متجذراً في الدين أو العلمانية الإنسانية، يمكن أن يُستخدم لأغراض شريرة. وما يهم بالفعل هو إمكانية مساءلة هذا النظام وقدرته على التكيف وإظهار قدر من الشفافية وأن يكون عرضة للضوابط الرقابية الديمقراطية.

ثانياً، إن الشريعة جزء من التقاليد الإسلامية ولا يمكن شطبها لأن بعض الأشخاص في الغرب لا يريدونها. وكما قال كارل ماركس: "الرجال يصنعون تاريخهم، لكنهم لا يصنعونه حسب ما يرغبون، ولا يصنعونه في ظل الظروف التي اختاروها بأنفسهم، بل في ظل الظروف الموجودة والمعطاة والنابعة من الماضي". لهذا، ينبغي على أي ديمقراطية إسلامية أن تتمسك بالمهمة التاريخية المتمثلة في تعديل الشريعة وتكييفها كي تتوافق مع القيم الديمقراطية المعاصرة ومعايير العدالة الدولية. وفي هذا السياق، فإن أعمال باحثي القانون الإسلاميين مثل خالد أبو الفضل وعبد الحي النعيم، على سبيل المثال، مهمة للغاية من أجل فتح الباب أمام إمكانيات جديدة.

إن هدف أي نظام قانوني هو المساواة والعدل لكل الأفراد الذين يخضعون لهذا النظام. لكن في ظل الشريعة، فإن غير المسلمين سيعاملون دائماً كمواطنين من الدرجة الثانية. هل من الأفضل فعلاً تعديل نظام غير عادل إلى نظام أقل عدلاً، بدلاً من العمل على نظام قانوني محايد دينياً، يُعامل الجميع في ظله بمساواة؟ الشريعة ستميز دائماً ضد الأقليات الدينية. لماذا، إذاً، لا نروج للديمقراطية كما نعرفها الآن؟

هاشمي: هذا سؤال ممتاز يجب أن تأتي الإجابة عليه من المسلمين أنفسهم. إن أي نظام قانوني معاصر في العالم الإسلامي يسعى للاحتكام إلى الشريعة سينبغي عليه التعامل مع مبدأ مساواة غير المسلمين والعدالة للأقليات الدينية. لا يمكن تجنب هذه المسائل الأخلاقية الهامة. وأود أن أضيف أن مكانة المرأة في ظل الشريعة تحتاج إلى الكثير من التفكير.

لكني لاحظت أنك استخدمت كلمة "دائماً" مرتين عند مناقشة هذا الموضوع. أنت تؤكد أن الشريعة ستنظر "دائماً" إلى غير المسلمين كمواطنين من الدرجة الثانية، وأنها ستميز "دائماً" ضد الأقليات الدينية. هذا يدل على أن هناك نوعاً من النظرة المتحجرة والحتمية للإسلام، والزعم بأنه سيبقى عالقاً بشكل دائم في عقلية متأخرة وأنه غير قابل للتطور أو التكيف أو الإصلاح بسبب طبيعته الأساسية. أنا أرفض هذا الفهم عن الإسلام بشكل قاطع، وفي حقيقة الأمر، فإن ذلك يذكرني بعبارة شهيرة للورد كرومر، الحاكم الاستعماري البريطاني في مصر، الذي اعتبر أن "الإسلام المعدل ليس إسلاماً".


"الدور الإيجابي الذي لعبته حركة النهضة حتى الآن في عملية الانتقال الديمقراطي في تونس يعطي المرء الأمل، لكن بالطبع لا توجد هناك ضمانات". في الصورة: رائد الغنوشي، زعيم حركة النهضة في تونس. مرة أخرى، فإن الإسلام بشكل عام ونظامه القانوني بشكل خاص عرضة للتفسير البشري. وباستثناء مجموعة أساسية من المبادئ، فإن كل عناصر الإسلام قابلة للتأويل وعرضة للمراجعة والتحويل وإعادة النظر، من قبل أناس يعيشون في سياق تاريخي وسياسي واجتماعي واقتصادي معين. ثانياً، عندما تقترح أن من الأفضل إهمال التراث الإسلامي ومبادلته بـ"الترويج مباشرة للديمقراطية كما نعرفها الآن"، فإنك تتجاهل قضية الهوية الثقافية الحساسة. فكل مجتمع له تاريخه وتراثه وهويته التي لا يمكن طمسها.

وبالنسبة للمجتمعات الإسلامية اليوم، وبسبب التاريخ المضطرب للغاية وتأثير قوى خارجية على مدى 200 عام، إلى جانب ظاهرة العولمة، فإن التأكيد على هوية ثقافية مميزة في وجه الهيمنة الغربية بات موضوعاً سياسياً هاماً في المجتمعات الإسلامية. فكلما ألحّ الغرب على المسلمين في ترك الإسلام وتقاليده، كلما زادت مقاومة العالم الإسلامي.

وفي نهاية الأمر، فإن المسلمين لن يكونوا قادرين على مناقشة النظام القانوني الأنسب لهم بشكل علني ومفتوح إلا في سياق ديمقراطي وبوجود مجتمع مدني قوي وحيوي. وتاريخياً، لم يكن للمسلمين مثل هذه الفرصة بسبب تأصل الشمولية السياسية والفشل الواسع لدول مرحلة مع بعد الاستعمار. كما أن فحص التناقضات والتوترات، مثل التي ذكرت، لن يتأتّى إلا في الإطار العام، الذي يمكن من خلاله تحدي الأفكار المطروحة على المستوى الأخلاقي، ومع الوقت سيتكوّن إجماع مبني على جملة من القواعد القانونية، التي ستشكل بدورها حجر أساس ثابت لأي مجتمع إسلامي سياسي معاصر. هذه العملية ستكون بمثابة تطور تدريجي، والديمقراطية ستضمن بقاءها على الدرب الصحيح.

لكن الأقليات ستكون دائماً قضية إشكالية فيما يخص الشريعة، أو أي نظام قانوني ديني أو عرقي أو منحاز.

هاشمي: يبدو أنك تختزل الكيان القانوني الإسلامي كله في مسألة الأقليات. هذا يبدو لي وكأنه مبني على قراءة محدودة للتاريخ ولطبيعة القانون الإسلامي. نعم، إن مسألة حقوق الأقليات إشكالية عميقة في الشريعة، لكن بناء على أبحاث معاصرة، فإن إمكانية التوفيق بين قواعد الشريعة التقليدية والقيم المعاصر أكثر بكثير مما يعتقد أغلب الناس، بما فيهم المسلمون أيضاً. بالطبع سينتقد المحافظون والتقليديون أي محاولة إصلاح، إلا أن ما يتم تناسيه معظم الوقت هو أن الشريعة بأكملها مبنية على التفسير البشري.


لاحظ المستشرق يوزف شاخت أن أبواب الاجتهاد في القانون الإسلامي قد أغلقت. لكن نادر هاشمي، عند النظر إلى الإمام الإيراني الراحل آية الله منتظري (الذي توفي سنة 2009)، يرى أن ذلك قد تغير. ومع تحول المجتمعات الإسلامية للديمقراطية وسماحها بالنقاش المفتوح حول مسائل أخلاقية وقيمية مثل وضع الأقليات في القانون الإسلامي والمواطنة والمساواة، فإن هذه القضايا ستجد طريقها إلى الحل. وعلى سبيل المثال، فإن الأحكام والتفاسير الراهنة للقانون الإسلامي، التي وضعها الراحل آية الله حسين علي منتظري فيما يخص وضع البهائيين في إيران، تعطيني أملاً وتقترح أن أبواب الاجتهاد بدأت تفتح. كما أن كثيراً من المعلقين جادلوا بأن التغيرات الحديثة في العالم العربي أمر إيجابي، وتحمل روح الديمقراطية والحقوق المدنية. لكن كيف تقيّم الأخطار الكامنة في هذا الوضع الحساس؟

فأي تغير سياسي يحمل درجة من المخاطرة. والاحتجاجات التي اندلعت في ليبيا وتونس ومصر في سبتمبر سنة 2011، والتي هوجمت خلالها السفارات الأمريكية، تذكرنا بهشاشة عملية الانتقال الديمقراطي. فلا توجد أي ضمانات لانتصار القوى الديمقراطية. وهذا ينطبق بشكل خاص على المجتمعات في الدول النامية التي كانت تخضع لحكم النخب القمعية على مدى عقود من الزمان، والتي نتجت فيها اختلالات اجتماعية متعددة، كصعود الحركة السلفية المناهضة للديمقراطية.

لكن السؤال الحقيقي هو: ما هي البدائل؟ المحافظة على أنظمة مبارك وبن علي والأسد؟ هذه الأنظمة لم تكن قادرة على القيام بإصلاحات، ولهذا يجب الاحتفال بسقوطها. وهنا يجب التفكير في عدة نقاط.

هناك علاقة حميمة بين الأنظمة القمعية في العالم العربي ودعم الغرب لهذه الأنظمة والتبعات السياسية لهذا الدعم على مستقبل الديمقراطية. وهنا ينطبق المثل القائل بأن المرء "لا يستطيع أكل الكعكة والاحتفاظ بها أيضاً". وببساطة، فإن الدعم الغربي للأنظمة القمعية في العالم العربي والإسلامي خلف آثاراً سياسية هائلة فيما يخص احتمالات انتشار الديمقراطية في المنطقة، ذلك أن عقوداً من القمع السياسي، خاصة للمجتمع المدني العلماني، أجبرت المعارضة السياسية في الشرق الأوسط على الاتجاه إلى القطاعات الأكثر تقليدية في المجتمع، مثل المساجد.

من جانبها، استفادت القوى الدينية بشكل غير مباشر وغير متعمد من السياسات القمعية التي انتهجتها الدول العربية بعد حقبة الاستعمار، لأن كل المنظمات العلمانية المنافسة لها إما اختنقت أو سُحقت. والمقارنة مع إيران في هذا الصدد قد تفيد للتوضيح.

فصعود الإسلام السياسي في أعقاب ثورة سنة 1979 كان منطقياً من الناحيتين الاجتماعية والسياسية. فما الذي كنت تتوقع صعوده بعد عقود من الطغيان السياسي الذي سحق كل القوى الاشتراكية التقدمية؟ الأوضاع الاجتماعية في العقود التي سبقت الثورة، والتي كانت نتاجاً ثانوياً لسياسات العصرنة القمعية التي انتهجها نظام البهلوي المدعوم من الغرب، خلقت أرضاً خصبة لصعود التشدد الإسلامي. كما أن هذه السياسات قوّضت قوى العلمانية الديمقراطية والليبرالية، وفي نفس الوقت قوّت بشكل غير متعمد قوى الإسلام السياسي.

لكن الحدث الأبرز في تاريخ إيران المعاصر هو الانقلاب الذي دبره جهاز المخابرات المركزية الأمريكي "سي آي إيه" سنة 1953، والذي أنهى حقبة العلمانية الديمقراطية والسياسة البرلمانية التي تمتعت بها إيران بين سنتي 1941 و1953. كما يجب أن نتذكر أن محمد مصدق، رئيس الوزراء ذو الشخصية الساحرة الذي أطيح به في هذا الانقلاب، كان ليبرالياً وديمقراطياً وعلمانياً سياسياً، إضافة إلى كونه من أقوى مؤيدي القانون الدولي وممارسته للشعائر الإسلامية.

وبدلاً من مصدق، تم فرض شاه إيران، الذي كان بنفس القمع والفساد في السيتينيات والسبعينيات كحسني مبارك وزين العابدين بن علي في التسعينيات وأوائل القرن الحالي. لقد كانت هذه نتيجة كارثية بالنسبة للتطورات السياسية المحلية في إيران، والتي أثرت بشكل كبير على دور الدين في السياسة وصعود الإسلاميين الشموليين، الذين سيطروا بدورهم على السلطة بعد الثورة.

باختصار، بنفس الطريقة التي صعدت بها قوى الإسلام السياسي بعد عقود من الشمولية السياسية كحركة المعارضة الوحيدة المنظمة وذات المصداقية في إيران، هناك وضع مماثل وليس مطابقاً في مصر وتونس اليوم. والاعتراض على هذه الحالة يعني تجاهل التبعات السياسية التي نتجت عن دعم أنظمة شمولية وقمعية، وبالتالي "لا يمكن للمرء أكل الكعكة والاحتفاظ بها أيضاً"، بمعنى دعم الأوضاع الاجتماعية التي أدت إلى صعود الإسلام السياسي، ومن ثم استنكار قوة وشعبية هذه الحركات الدينية بعد الثورة.

وبالنظر إلى السياق السياسي المحيط، فإن صعود الإسلام السياسي منطقي جداً، وذلك يعود في جزء منه على الدعم الغربي طويل الأمد للأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأوسط. وإذا ما انتصرت القوى غير الليبرالية وغير الديمقراطية في مصر وتونس، وأنا آمل ألا ينتصروا، فإن على الغرب أن يتقبل حصته من المسؤولية عن هذه الحالة.

أجرى الحوار: لويس غروب
ترجمة: ياسر أبو معيلق
مراجعة: هشام العدم
حقوق النشر: قنطرة 2012

يدير نادر هاشمي مركز دراسات الشرق الأوسط ويعمل أستاذاً مساعداً لسياسات الشرق الأوسط والسياسات الإسلامية في جامعة دنفر بالولايات المتحدة. ويكتب هاشمي بشكل منتظم في عدد كبير من وسائل الإعلام، مثل "The PBS NewsHour" و"Time Magazine" و"The Wall Street Journal" و "سي إن إن" و "بي بي سي" والجزيرة ودي دبليو. أحدث ما نشره هو كتاب "الإسلام، العلمانية والديمقراطية الليبرالية - نحو نظرية ديمقراطية للمجتمعات الإسلامية".

 




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


الأسد يطرح من «الأوبرا» مبادرة للحل.. والغرب يعتبرها «خداعا»

الأسد يطرح من «الأوبرا» مبادرة للحل.. والغرب يعتبرها «خداعا»
من دار الأوبرا في دمشق، طرح الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه أمس رؤيته لحل الأزمة العالقة في مبادرة من 3 مراحل، رافضا التحاور مع معارضة الخارج الذين اتهمهم بأنهم «دمية الغرب»، وكذلك عدم قبوله بأي طرح قد يخالف ما تم عرضه. وأكد ناشطون ومصادر من الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أن الأسد اختار دار الأوبرا في ساحة الأمويين بقلب العاصمة دمشق لإلقاء كلمته، التي جاءت بعد أكثر من 7 أشهر على آخر خطاباته الجماهيرية؛ خشية استهدافه إذا ذهب إلى مبنى مجلس الشعب.. وذلك نظرا لكون «منطقة دار الأوبرا مغلقة أمنيا، ومراقبة بشدة من قبل الأجهزة المختصة، إضافة إلى اقترابها من القصر الجمهوري حيث يقيم الأسد».
وفيما رفضت المعارضة السورية مبادرة الاسد واعتبرت خطابه «استفزازيا» و«إقصائيا»، رأت قوى دولية أن الخطاب كان «يكرر وعودا خادعة»، كما عبر عن ذلك وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، ونظيره التركي أحمد داود أوغلو، في تصريحين منفصلين.. بينما علق وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي بأنه يخلو «من أي إدراك جديد» للوضع في سوريا.
الى ذلك, قال مصدر في الخارجية الأميركية إن المسؤولين الأميركيين يدرسون خطة لملاحقة الرئيس الأسد وأعوانه، بطريقة معاقبة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وأعوانه، وذلك بإعلان قائمة فيها 100 شخص للقبض عليهم وتقديمهم لمحاكمات. وأوضح أن الهدف من إعلان الخطة مبكرا هو إرسال إشارة إيجابية قوية لشعب سوريا، وخاصة للمتعاونين مع الرئيس الأسد، بأن نهاية الأسد أمر لا مفر منه, وأن الحكومة الجديدة بعد الأسد ستعمل على تحقيق العدالة، وتعويض الضحايا، وتحاشي الانتقام، وفتح باب المصالحة للمواطنين العاديين.


////////////////////////////////////////////////////////////////////




التيار الصدري يدعمها

المالكي وحلفاؤه يجهضون جلسة لبحث الاحتجاجات



دعا رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى جلسة تشاورية تبحث المظاهرات الكبيرة المنددة بسياسات رئيس الوزراء نوري المالكي، وذلك بعد أن أجهض "ائتلاف دولة القانون" وحلفاؤه جلسة استثنائية كان طلب التئامها، في وقت حث فيه المالكي السياسيين على تغليب "الولاء للعراق"، بينما دعت السعودية هذا البلد للتعامل "خارج المذهبية والتطرف المذهبي".

وجعلت مقاطعة "ائتلاف دولة القانون" ومعه كتلة "العراقية البيضاء" وكتلة "المواطن" ونواب عن منظمة بدر وحزب الفضيلة، رئيس البرلمان يكتفي بجلسة تشاورية لعدم اكتمال النصاب.

وكان يفترض في الجلسة الاستثنائية بحث المظاهرات المستمرة منذ أسبوعين والمنددة بسياسات المالكي.

مبررات المالكي
وأعلن المالكي بداية أن تنفيذ مطالب المتظاهرين بيد البرلمان لا الحكومة، لكن كتلته عادت لتعترض على الجلسة الاستثنائية وتطلب جلسة عادية تسبقها مشاورات لتحقيق توافقات سياسية.
 
المالكي اتهم خصومه السياسيين ضمنا بالعمل لصالح أجندات أجنبية (الأوروبية-أرشيف)
وعلّل ائتلاف دولة القانون قرار المقاطعة بقوله إن الجلسة الاستثنائية ستكون مناسبة لاستئناف الخطاب الطائفي، وبرفض كتلة العراقية بقيادة إياد علاوي الاستجابة لجلسة حوار دعا إليها رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري.

وقال عضو ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني للجزيرة إن من حق النواب أن يحضروا أو لا يحضروا، منتقدا "عدم حيادية" النجيفي لأنه ذهب للمتظاهرين.

واتهم الحساني المحتجين بمحاولة تقويض العملية السياسية، معترضا على بعض مطالبهم ومنها إلغاء العمل بقانون الإرهاب، وعلى بعض "الممارسات الطائفية"، ومنها رفع صور وشعارات وأعلام غير عراقية.

من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشاهبندر الدعوة لجلسة استثنائية "ركوبا لموجة الشارع"، وقال للجزيرة اليوم إن "الشارع لا اتجاه له وقد يلقي بالرئيس النجيفي وبقاربه إلى حيث لا تحمد عقباه"، مؤكدا أن الدستور يمنع مناقشة تشريع أو إلغاء القوانين في جلسات استثنائية.

الولاء للعراق
وقد اتهم المالكي اليوم ضمنا خصومه السياسيين بالعمل لصالح أجندات أجنبية حين دعا لتغليب "الولاء للعراق".

وقال في خطاب في بغداد بمناسبة عيد الجيش العراقي الـ92 إن على العراقيين أن يجعلوا مصلحة العراق فوق الجميع.

وأشاد المالكي بالجيش، لكنه قال إنه يسوؤه أن تصدر عنه تجاوزات بحق المواطنين، رافضا في الوقت نفسه الانتقادات التي يوجهها بعض السياسيين للمؤسسة العسكرية، طالبا منهم أن يتركوها تمارس مهامها "دون إرهاب أو تهديد".

وقد اعتبر قيادي قائمة العراقية والأمين العام لتجمع المستقبل الوطني ظافر العاني مقاطعة ائتلاف دولة القانون الجلسة الاستثنائية بأنها "دليل على عدم جديتهم في مناقشة الأزمة"، واصفا مطالب المتظاهرين -وبينها إلغاء العمل بقوانين الإرهاب والمحكمة الاتحادية والمساءلة والعدالة- بالعادلة والوطنية.

مظاهرات مستمرة
ولا يزال عشرات الآلاف يعتصمون في ساحة العزة والكرامة في الرمادي مركز محافظة الأنبار، التي حل بها أمس قصي السهيل النائب الأول لرئيس مجلس النواب المنتمي للتيار الصدري، وهو تيار يؤيد المظاهرات.

وقد وصلت حشود من متظاهرين قادمين من محافظات الوسط والجنوب للتعبيرعن تأييدهم للحراك الذي بدأ في الرمادي وامتد إلى نينوى وصلاح الدين وديالى ومناطق في بغداد، ومن مطالبه إطلاق سراح السجناء، خاصة النساء منهم.
التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر أعلن دعمه الاحتجاجات ضد المالكي (الفرنسية)
وبلغت الاحتجاجات ذورتها الجمعة حيث خرج مئات الآلاف في بغداد وخمس محافظات أخرى.
وفي وقت سابق دعا صالح المطلك نائب رئيس الوزراء لانتخابات برلمانية مبكرة "كحل موضوعي ومقبول من الأطراف السياسية"، على أن تقدم الحكومة استقالتها وتُشكل حكومة أخرى انتقالية لتسيير الأعمال.
كما طالب علاوي رئيسَ الوزراء بتقديم استقالته لتفادي تدهور الوضع، ودعا لانتخابات مبكرة.
وقد أعلن عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في شريط مصور دعمه مطالب المتظاهرين "العادلة"، داعيا لإسقاط "الحلف الصفوي الفارسي"، في إشارة إلى العلاقة بين حكومة المالكي وإيران.
وفي ردود الفعل الخارجية حذرت السعودية من التطرف الطائفي في العراق. وقال وزير خارجيتها سعود الفيصل "قناعتنا هي أن العراق لن يستتب أمره حتى يتعامل خارج المذهبية والتطرف المذهبي".
المصدر:الجزيرة + وكالات

///////////////////////////////////////////////////////


الأمن الكويتي يفض مسيرة "كرامة وطن 5" بالغاز والرصاص المطاطي


مفكرة الاسلام: فرقت قوات الأمن الكويتية مظاهرة نظمتها المعارضة مساء اليوم الأحد، باستخدام القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وأفاد شهود عيان بأن نحو 300 شخص من المعارضة احتشدوا مساء اليوم الأحد أمام معهد قرطبة الديني بمحافظة الفروانية وسط الكويت، فقامت قوات الأمن بتفريقهم، مشيرين إلى وجود قوات شرطة نسائية كويتية شاركت في عملية فض المظاهرة وذلك لتتعامل مع النساء المشاركات فيها، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وترددت أنباء لم تتأكد بعد عن إصابة أحد نواب المعارضة خلال عملية فض المظاهرة.
وكانت المعارضة الكويتية قد أعلنت مساء أمس السبت عن تنظيم المسيرة، تحت اسم "كرامة وطن 5" تعبيرًا عن رفضهم للبرلمان الجديد، الذي جرى انتخابه وفق قانون مرسوم الصوت الواحد، وهي أول مسيرة للمعارضة في العام 2013، ضمن سلسلة احتجاجات "مسيرة كرامة وطن".
ودعت المعارضة أنصارها للتجمع مساء اليوم في نقطتين في محافظتي "العاصمة" و"حوالِّي" إلا أن الوجود المكثف للشرطة في هاتين النقطتين دفع منظمو المسيرة للتحرك لنقطة ثالثة أمام معهد قرطبة الديني بمحافظة الفروانية.
وكانت قوات الأمن الكويتية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد أنها لن تسمح بأي تجمعات غير مرخص لها وستقوم بفضها على الفور


/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

مرسى لـ "سى إن إن": ملتزمون بتشجيع الديمقراطية وحرية التعبير وحماية الاقليات
أكد الرئيس محمد مرسى اليوم الاحد، إلتزامه بتشجيع الديمقراطية فى مصر.
وجاء ذلك فى حديث خاص أدلى به الرئيس مرسى لشبكة الـ "سى إن إن" الاخبارية الأمريكية واذاعت مقتطفات منه مساء اليوم.
وقال الرئيس مرسى: "إننى ملتزم بالتشجيع على الديمقراطية ، وملتزم بالسماح بحرية التعبير"، وأضاف قائلا: "إننى ملتزم أيضا بحماية الأقليات، بما فيهم الأقباط، من التمييز".
وردا على سؤال بشأن المصالحة الفلسطينية ، ذكر الرئيس مرسى أنه دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس للاجتماع فى القاهرة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس . 
وأضاف الرئيس مرسى قائلا " إننى آمل أن يؤدى هذا الاجتماع الى بناء الوحدة الفلسطينية ، ولكن هذه المهمة لن تكون مهمة سهلة ".
وردا على سؤال بشأن الوضع فى سوريا ، قال الرئيس محمد مرسى فى حديثه لشبكة "سى ان ان " إنه يتعين على الرئيس السورى بشارالأسد أن يتنحى عن السلطة . 

وأضاف قائلا انه يؤيد الكثيرين من الشعب السورى الذين يرغبون فى أن يتم إتهام الأسد بارتكاب جرائم حرب بسبب مافعله خلال الصراع الدائر فى سوريا منذ عام 2011.
وأكد الرئيس مرسى أنه يؤيد مطالب الشعب فى سوريا بأن تتم محاكمة الرئيس بشار بتهمة إرتكاب جرائم حرب .
........
المصريون


///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////


علاج جديد يقضى على السرطان في 24 ساعة
 

توصل بروفيسور سعودي إلى طريقة مبتكرة في علاج السرطان والقضاء عليه فى غضون 24 ساعة، دون آثار جانبية تتسبب فى قتل الخلايا السليمة أو إضعاف وظائف الكبد والكلى وغيرهما، حيث ترتكز على حرمان الخلية المصابة من الطاقة.

وكشف البروفيسور الدكتور محمد الزيلعي كبير الباحثين بوحدة الأمراض الجلدية العلاجية والتجريبية بمركز الملك فهد للأبحاث الطبية ، أن أغلب العلاجات المتاحة حاليا للسرطان تعتمد على مبدأ سد أحد المسارات الأيضية الحيوية الهامة في بقاء الخلية السرطانية على قيد الحياة وتكاثرها.

مشيرا إلى أن هذه العلاجات الكيميائية لا تفرق بين خلية سرطانية وأخرى سليمة في سد المسار الأيضي الحيوي، لذلك فآثارها الجانبية على الوظائف الحيوية في جسم الشخص المريض المعالج بها قد تكون كارثية. 

وعن الطريقة الجديدة في علاج السرطان، قال الدكتور الزيلعي، "إن الخلية السرطانية تحتاج وتستخدم كمية هائلة من الطاقة لبقائها على قيد الحياة وتكاثرها مقارنة بالخلية السليمة، وبناء عليه فقد قمنا بتصميم علاج يرتكز أساسا على حرمانها من هذه الطاقة اللازمة بشكل كبير، بحسب ما نقلته صحيفة عكاظ. 

وأضاف أن العلاج يكون بطريقتين، الأولى الحد من إنتاج الطاقة داخل الخلية السرطانية إلى حد كبير، والثانية منع دخول المواد الأولية لإنتاج الطاقة إلى داخل الخلية باستخدام نوع من العلاج فتتأثر الخلية السرطانية بالهبوط الحاد في إنتاج الطاقة مما يؤدي إلى قتلها في الحال. أما بالنسبة للخلية السليمة فإنها تستطيع أن تعيش في ظروف طاقية منخفضة لفترات طويلة، وبالتالي فإنها لا تتأثر كثيرا ولا تموت.

وعن تجربتهم لهذا العلاج أفاد الزيلعي بأنه "تم اختبار هذا العلاج على بعض أنواع السرطانات الجلدية التي تمت زراعتها في أطباق زراعية ومقارنته مع بعض العلاجات الحديثة، فكانت النتيجة أن العلاج المصمم أدى إلى قتل كل الخلايا في غضون 24 ساعة، بينما بقيت بعض الخلايا السرطانية عند استخدام بعض علاجات كيميائية حديثة، كما قمنا بتجربة العلاج المستحدث في فئران التجارب بعد حقنهم بنوع من سرطان الليمفوما، فكانت النتيجة تعافي تلك الفئران بعد أسبوعين من المعالجة.

ويكمل، أما في الإنسان "فقد قمنا مع فريق بحث خارج المملكة باستخدامه على نوعين من السرطان هما سرطان المعدة، وسرطان الدم المزمن لدى الكبار، وعلى مدار 21 يوما كانت النتيجة تعافي جميع عينة المرضى من السرطان وخلوهم منه حتى الآن.


/////////////////////////////////////////////////////////////////



الشيخ صالح المغامسي ــ

( وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها)؛

مؤثر

http://www.4cyc.com/play-UJzGucZYTOM


رابط آخر



http://www.youtube.com/watch?v=UJzGucZYTOM


.............سماوية

 


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



معاقل إخوان السعودية "1″



على صفحة كاملة، ومن أجرأ ما قرأت خلال العام الأخير، فتح قينان الغامدي بالأمس كل الأسئلة المشرعة في وجه التقية السياسية لمشروع حركة الإخوان المسلمين في الخليج، وفي السعودية تحديداً؛ بوصفها الكعكة الأغلى الأعلى في تاريخ هذه الحركة.
سأبدأ مباشرة من حيث ترك قينان الغامدي نهاية أسئلته المشرعة. من المعقل ومن البذرة التي نمت تحت (التوقيع) وتحت السمع والبصر. في مدخل سبعينات القرن الماضي كان نجم (النجم) الإخواني، كمال الهلباوي، يصعد مخترقاً فضاءات رموز الحركة الكبار، ومثيراً بوهجه وأدواته الفكرية على مأمون الهضيبي وعمر التلمساني، وكان بلا جدال، أبرز الأسماء التي تحتاجها تلك المرحلة للكرسي الأعلى في منصب مرشد الحركة. وفجأة، وخارج السائد المألوف تكتشف انتقال كمال الهلباوي إلى الرياض مغروساً في قلب نظام التربية والتعليم مستشاراً أساسياً لبناء المناهج المدرسية، وعضواً باللجنة الصغيرة الخاصة بانتداب واختيار كوادر التعليم الإدارية في مفاصل الوزارة ومناطق اختصاصها الجغرافية المختلفة.
لجنة كمال الهلباوي هي نفسها من وضعت في نهاية ذات السبعينات خرائط النشاط المدرسي بما فيها المعسكرات الطلابية والأندية الصيفية ونواة برامج الحركة الكشفية التابعة لوزارة (المعارف)، وفي تلك اللحظة من الزمن أكمل كمال الهلباوي سيطرة الفكرة الإخوانية على أهم مفصلين في التعليم: بناء المناهج ورسم الأنشطة. كان لابد أن ينتقل إلى مخططات المشروع الأعلى ليكون الاختراق الضخم حين تكتشف أن كمال الهلباوي كان العضو الرئيس المؤسس في القائمتين: هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية والندوة العالمية للشباب الإسلامي، بوصف هذين (الجسدين) ذراعاً مالياً مرناً وعملاقاً تحتاج حركة الإخوان المسلمين أن تزرعه في قلب المنجم المالي الذهبي للملايين السائلة التي تحتاجها هذه الحركة.
كل هذه السيرة الذاتية لم تكن كشفاً (مصادرياً) بل جملا مكتوبة بخط كمال الهلباوي نفسه على سيرته الذاتية، ولك أن تقرأها كما هي بضغطة إلكترونية. وفي زمن لاحق، وتقديراً لدوره الضخم، رأت الحركة أن تنقله إلى مسؤولية أعلى ليكون باسم المنصب (رئيساً للتنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين).
هنا تتساءل عن هذه القدرة الخلاقة في تنظيم الأدوار من أجل أهداف الاختراق. كيف تحول المرشد الصاعد بأضوائه الخارقة إلى مجرد موظف في مكان آخر بعيد هو الهدف التلقائي؟ والجواب أن الحركة نفسها بندب كمال الهلباوي عملت بمرشدين. معلن وخفي. غداً نكمل..

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


معاقل إخوان السعودية "2"

علي سعد الموسى  

تبدأ النقطة الجوهرية الفاصلة للاختراق الحركي للإخوان المسلمين في البنية الفكرية في السعودية بالتحديد مع مخرجات الطفرة الأولى نهاية السبعينات.

تبدأ النقطة الجوهرية الفاصلة للاختراق الحركي للإخوان المسلمين في البنية الفكرية في السعودية بالتحديد مع مخرجات الطفرة الأولى نهاية السبعينات. شهدت تلك المرحلة توسعاً نوعياً وكمياً في بنية التعليم الجامعي، وهو ما خلق فرصة هائلة لأن تتنفس الحركة في فضاء جديد مفتوح تخرج به من عنق الزجاجة في بلدانها الأصل وخصوصاً مصر وسورية. ذروة الخروج إلى الفضاء الجديد جاءت بعد مجزرة حماة الوحشية البشعة، وبعيد حملات التضييق الواسعة فيما عرف باسم تطهير (مراكز القوى) في زمن السادات. جاءت هذه الحركة بكثافة إلى مجتمع بريء لم يكن في حساباته الظن بأن في (الدين) عشرات الفصائل المختلفة التي تشرذمه إلى غطاءاتها وأجنداتها السياسية. احتاجت الطفرة في جسد التعليم الجامعي إلى آلاف الخبراء والأساتذة، وبالطبع، كان الوقود التلقائي لابد أن يأتي من ذات المنجم، وخذ هذين المثالين: التوسع المحلي الهائل في كليات التعليم الديني لم يكن إلا مزيجاً لتدريس كتب وأدبيات رموز حركة الإخوان المسلمين.
هنا حدثت أول حالة (انفصام) فكرية لآلاف الطلاب الذين يقفون بأرجلهم على منهج بينما تتربى عقولهم على المنهج الجديد الوافد. مزيج المدرستين أنتج حالة مدرسية ثالثة تجمع ما بين النقاء السلفي وبين منهج الإخوان الذي يحول الدين إلى حركية سياسية خالصة. هنا تقف السرورية كمثال على هذا المخاض بآلاف الأتباع النافذين القارئين من كتب الإخوان ولكن في الوعاء السلفي. تأمل مجرد الأسماء فيما عرف لاحقاً برموز الصحوة التي تستطيع أن تقرأها ولو في مجرد الغالبية من موقعي البيانات المتتالية لتتكشف أنهم في الأغلب من طلاب تلك الفترة. ستقرأ أيضاً أن الصفة المشتركة فيما بين هذه الأسماء المؤثرة، وبالمئات، هي الجمع ما بين الذهنية الحركية الإخوانية، وبين العقل الفقهي السلفي المحافظ جداً. هذا المزيج المختلط من الهندسة الوراثية الجديدة هو أعظم مكاسب الحركة في تاريخها بأكمله، لأنه كان المفتاح إلى كعكة التمويل المالية الهائلة. هنا سقط التعليم الجامعي المحلي في باحة عقل واحد بنصفين: سلفي إخواني في ذات الجمجمة. ستكتشف أن هذه الثمرة الجديدة المهجنة باقتسام البذرة ما بين مدرستين تحمل رؤية قاسية من التشكيك والريبة في كل شيء ثم ترميه بتهم الردة والفسوق: للمجتمع التي ترى أنه فقد ثوابت تربيته، للإعلام والتعليم والمناهج والمرأة وحتى المسؤول، مروراً بالنخبة والمفكر والمثقف. ستكتشف أن الثمرة الوليدة نمت نسخة بالكربون كما يقول (كتالوج) الحركة. غداً نكمل.

.............

الوطن السعودية


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق