19‏/01‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2293] متى الطلاق بين الدولة السعودية والسلفية الوهابية؟+نصائح لِبْرالي إلى اللّبراليِّين فى مصر

1


متى الطلاق بين الدولة السعودية والسلفية الوهابية؟

بقلم: سعد محيو

أتمنى من فضلاء المجموعة وباحثيها مناقشة الكاتب في رؤيته..وهل بالامكان فعل ذلك ..عبدالعزيز قاسم

 
شباب المهجر (مقال)

 - I - هل "الأمير" (الدولة السعودية) عاجز حقاً عن فك ارتباطه مع "الشيخ" (الحركة السلفية الوهابية)، لأن ذلك سيقوّض أحد ركني سلطته، كما يقال؟.. كلا. لا الدولة عاجزة، ولافك الارتباط يؤدي إلى تقويض السلطة. فالدولة السعودية ليست عاجزة لأن صيغة الأحكام السلطانية للماوردي، التي تشكل التجربة السعودية إحدى صيغها، تضع الدين في الواقع في وضعية التابع للمُتغلّب، أي للسياسي الذي يستولي على السلطة بالقوة.../...

 
صحيح أن بعض أرباب السلفية المتشددة تمر بهم أحياناً خواطر تجعلهم يعتقدون أن السياسي تابع لهم بحكم شرعيتهم الدينية المفترضة، كما حدث، مثلاً، مع رواد حركة الصحوة السعوديين الذين أصدروا  في العام  1993″مذكرة النصيحة" التي طلبوا فيها الاطباق  الكامل للدين على الدولة والمجتمع، ووصاية الفقيه على الدولة ومجتمعها لأنه مقدَّم على كل سلطة وهو متبوع لا تابع، وأن الأمة يجب ان ترجع إلى العلماء والدعاة". بيد ان هذه الحركة سرعان ما تخبطت في لجج أزمات فكرية واجتماعية أدت إلى تركز سلطة الدولة على الدين أكثر.

أما لماذا لايؤدي فك الارتباط مع السلفية المتشددة إلى تآكل سلطة الدولة، فهذا لأن السلفية أصلاً لاتختصر بلون وهابي واحد، بل هي جماعات مختلفة الرؤى والأهداف والتطبيق. ففيها السلفي التقليدي ، لكن فيها أيضاً السلفي الجهادي العنيف والسلفي الليبرالي المسالم والمنفتح، والسلفي الذي يقطن منزلة بين منزلتي التقليد والليبرالية.

وبالتالي، تستطيع الدولة السعودية، إن هي أرادت، أن تدير الظهر للسلفية القديمة التي قسمت ظهر المجتمع بفتاواها التكفيرية والتبديعية والهرطوقية، وضخّت الرعب  في أوصال هذا المجتمع سواء من عذاب النار والقبر الذي ينتظر كل من يخالف رأيها،  أو الخوف مما تعتبره مؤامرة دولية- داخلية للقضاء على الإسلام، أو عبر نفيها وجود أزمة في السعودية، أو حربها الطاحنة ضد المذاهب الأخرى وضد حرية الفكر والكلمة والكتابة واعتبارها جريمة لاتغتفر.

- II -

 استبدال السلفية المتطرفة بسلفية الشيخ المعتدل في متناول "الأمير" ، خاصة وأن السلفية القديمة باتت عبئاً استراتيجياً على الدولة بدل أن تكون رصيداً لها، في عالم سعودي ودولي بات يعيش الحداثة المادية والفكرية حتى الثمالة في كل مناحي حياته.

لكن، هل هذه الإرادة موجودة لدى الدولة؟

حتى الآن، لايبدو الأمر كذلك. فلا الأمراء الإصلاحيون يمتلكون قوة كافية لفرض برامجهم الليبرالية والوطنية على جدول أعمال الدولة، ولا إصلاحات الملك عبد الله ترقى بأي حال إلى مستوى التصدي لسطوة السلفية القديمة على المجتمع ولنفوذها في الدولة.

فضلاً عن ذلك، برامج التربية والتعليم الراهنة لاتوفّر الأساس الضروري لنشوء كتلة تاريخية تغييرية جديدة، بل هي تساهم في خلق عقول تعيش في ماضٍ مثالي خيالي ورافض للحاضر والمستقبل، وتنغمس في أتون حروب مذهبية لانهاية لها.

ولذلك، الرهان يبقى على ما ستحمله عملية الخلافة المقبلة من تغييرات في دور الأجيال داخل الأسرة السعودية، وعلى "المجتمع الثاني" الذي ينمو بسرعة قياسية هذه الأيام على أثير الانترنت، وأيضاً على الطفرة الشبابية التي لم تعد السلفية القديمة قادرة على تلبية حاجياتها أو إرضاء طموحاتها الدنيوية أو حتى الدينية.

لكن، بات واضحاً لكل ذي عين الآن أن أي تطوير أو إصلاح يجب ان يتضمن إعادة نظر شاملة بدور الدين في الدولة، ودور الدولة مع الدين، كمدخل لابد منه لتدشين مرحلة "بناء" الشعب السعودي التي أشرنا إليها بالأمس.

-----------------------
المدونة الشخصية للكاتب

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


ماذا يفعل الأتراك في الصومال؟ حج ... أم يبيعون السبح؟


 
جمال خاشقجي


السبت ١٩ يناير ٢٠١٣
بالقرب منا نحن السعوديين، بل في دائرة أمننا الاستراتيجي، بلد منهار تماماً منذ أكثر من عقدين كاملين، عندما سقطت آخر حكومة «فعالة» فيه، وإن لم تكن في الواقع بالحكومة الناجحة ولا الشعبية المنتخبة، ولو عاشت حتى يومنا هذا لنالها ما نال غيرها من ربيع العرب.
اهتممنا به مرة أو مرتين، ومعنا جيراننا في المنطقة، إلا أننا لا نلبث إلا ونتخلى عنه ونهمله، حتى الأميركيون فروا منه بعد محاولة يتيمة لإنقاذه بعيد حرب تحرير الكويت، لعل بوش الأب أراد يومها أن يرسل رسالة أن بلاده تتدخل حتى في مساعدة الدول المسلمة الفقيرة، وليس الغنية بالنفط كالكويت، ولكنها كانت تجربة أميركية مريرة.
إنه الصومال. ومن يريد أن يساعد الصومال؟ أهله صعبو المراس، كثيرو الاختلاف والنزاعات، منقسمون قبلياً وسياسياً، يتعاقب عليه زعماء حرب يقتتلون، افترست «القاعدة» عقول بعض أبنائه فزادته بؤساً وانقساماً، وصل حتى للأسرة الواحدة، في النهاية أصبح مرتعاً لقراصنة أعالي البحار، فكرهه العالم كله وبات يَحْذَره ويحذر أهله، الذين باتوا مصدراً لقلق السعودية ودول الخليج، ومن قبلها العالم كله، بعدما ازدادت وتيرة هجرتهم غير المشروعة عبر اليمن من خلال شبكة جريمة منظمة لتهريب البشر.
فقد الجميع الأمل في الصومال، لم يعد هناك بصيص أمل أن هذا البلد الفاشل سيستعيد عافيته...
ليس صحيحاً، ثمة أمل ظهر في الأفق، وباعتراف المنظمات الدولية، فحال الصومال بدأت في التحسن، بدأت أسواقه تنتعش، وكذلك حركة التجارة والبناء، ثمة أموال ظهرت في هذا البلد الفقير، يقولها من زار الصومال أخيراً، فما الذي حصل؟
إنها تركيا، وزعيمها أردوغان، الذي أصبح الزعيم الأكثر شعبية هناك، وصاحب الأسماء الثلاثة المفضلة لكثير من الآباء والأمهات، ليطلقوها على أبنائهم «رجب والطيب وأردوغان». فما الذي تفعله تركيا في الصومال؟ ولماذا؟ هل هو حج أم بيع سبح؟ وهذا تعبير يعرفه أهل مكة جيداً، وهم من أجادوا الجمع بين العبادة وربح المال. وثمة مدرسة تستحق الاهتمام والرصد تؤطر لهذه النظرية في ما يمكن أن يطلق عليه «الإسلام التركي الحديث»، الذي يجمع بين الدعوة ونشر تعاليم الدين والتنمية والتجارة التي في العادة تستفيد منها الشركات التركية النشطة في البحث عن أسواق جديدة.
هناك مفكر تركي، وزعيم لحركة، وشيخ لمدرسة فكرية وأتباع يقال إنهم أكثر من 10 ملايين فرد، ويدير شركات، ويمتلك صحفاً، ويمتد بفكره ومدارسه، التي يقدر عددها بأكثر من 1000 مدرسة حول العالم. سمعت عن هذا المفكر في تركيا أول مرة قبل ربع قرن عندما كنت أغطي أخبار صعود الإسلام السياسي هناك، ولكن لم ألقه، فهو عازف عن الإعلام. إنه «فتح الله جولان»، رجل يعمل بهدوء، بعيداً من الإعلام والمفاخرة. في العام 2000 غادر تركيا واستقر في الولايات المتحدة الأميركية، بعدما قدّم للمحاكمة في زمن سيطرة تحالف العسكر والعلمانية «الأصولية» التركية، الحلف نفسه الذي قاد انقلاباً على أستاذ أردوغان وأبي الإسلام السياسي في تركيا نجم الدين أربكان عام 1995، ثم قدّم أردوغان نفسه للمحاكمة وسَجَنَه، لأنه قرأ قصيدة في تجمع انتخابي تصف المآذن بأنها حراب الفاتحين الجدد. هؤلاء قدموا جولان للمحاكمة بعدما تسرب تسجيل له يدعو فيه أتباعه إلى «الانتشار في شرايين النظام من دون أن يشعر بهم أحد، إلى أن تصلوا إلى مراكز القرار، حينها ستحوزون على السلطة الكاملة». وعلى رغم تبرئته وإسقاط القضية بعد وصول حزب العدالة والتنمية ذي التوجه الإسلامي المعتدل في تركيا وتسلمه كل مفاصل النظام «من دون أن يشعر به أحد»، إلا أنه وقد تقدم به العمر، اختار التقاعد في بيته ببنسلفانيا، لا يلتقي إلا بالقليل من تلامذته.
مدرسة فتح الله جولان تعمل في الصومال من خلال منظمات إغاثية وتنموية، تختار النابغين من الصوماليين والصوماليات الشباب وتبتعثهم إلى تركيا، وتحديداً إلى مدارس الأئمة والخطباء، هؤلاء باتوا يقدمون بديلاً إسلامياً للصوماليين عن المدارس المتشددة التي موّلتها جهات خيرية خليجية.
أردوغان من جهته نظّم قبل زيارته الشهيرة للصومال في آب (أغسطس) 2011 برنامجاً وفرّ من خلاله منحاً دراسية كاملة لـ 1200 طالب صومالي في الجامعات التركية المرموقة، يدرسون فيها الآن شتى العلوم والهندسة والطب والمحاماة، بكلفة تصل إلى 70 مليون دولار، ثم عمد لجمع 365 مليون دولار أخرى من القطاع الخاص التركي، و49 مليوناً من الحكومة تقدم مساعدات للصوماليين في برامج تنموية عدة. اليوم يزور التجار الأتراك ورجال الإغاثة منهم الصومال، ويجولون فيها بكل حرية من دون أن يتعرضوا لحادثة قتل أو اختطاف واحدة، كاسرين بذلك قناعات موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الذين بالكاد يغادرون مكاتبهم وفنادقهم وكرهوا العمل هناك.
هل يحصل ذلك لأن الأتراك مسلمون يعرفون طبائع الشعب الصومالي؟ تتساءل جوليا هارت التي كتبت تقريراً مفصلاً عن الهجمة التركية على أفريقيا، نشر في مجلة الفورن بوليسي أخيراً -وأدعو المهتمين بالموضوع إلى العودة له، وقد استقيت كثيراً من معلومات المقالة منها- أم لأنهم يعملون وفق برنامج متكامل تنفيه الحكومة التركية، يجمع بين الدعوة والتجارة، فانعكس ذلك إيجاباً على معظم الشعب هناك، فباتوا يرحبون بالأتراك وفتحوا أسواقهم واقتصادهم لسلعهم وشركاتهم، أم أنها 10 بلايين برميل من النفط، يقدر أنها موجودة في أراضي البونت شمال شرقي الصومال، وتحتاجها تركيا ذات الاقتصاد النمري سريع النمو مع افتقار شديد في مصادر الطاقة، أم أن الصومال مجرد واجهة لحملة علاقات عامة ذكية تستهدف أفريقيا التي تضاعفت الصادرات التركية إليها من 2.1 بليون دولار في عام 2003 إلى رقم مثير للإعجاب 10.3 بليون العام الماضي، فأضحت تركيا المنافس الأقوى للصين في القارة السوداء، ولكنها قدمت للأفارقة وجهاً إنسانياً أفضل، فهي تشغّل العاطلين منهم، وتوفر لهم وظائف، وتتفاعل معهم ثقافياً، بينما تعمل الصين بعقلية القوى الاستعمارية الأنانية الراحلة؟
بغض النظر عن السبب الرئيس المحرك للأتراك، فإن كل ما سبق يعد عملاً نبيلاً استفاد منه الأتراك والصوماليون. فما نحن فاعلون؟ من الخطأ أن ننظر للأتراك كمنافسين، إنما كأصدقاء فعلوا ما كان يجب علينا أن نفعله، وبالتالي فمن الجيد اللحاق بهم لمشاركتهم هذا الخير، فنحن السباقون لنظرية «الحج.. وبيع السبح».
...........
الحياة






مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


نصائح لِبْرالي إلى اللّبراليِّين فى مصر
محمد يوسف عدس

 الناصح اللبرالي هو "صامويل تادروس" الأمريكى المصري.. محور أبحاثه الأساسي فى الجامعات الأمريكية يدور حول صعود الحركات الإسلامية فى الشرق الأوسط وأثر هذا في الحُرِّيات الدينية، والسياسات في المنطقة.. في سنة ٢٠١١ كان منخرطًا فى توجيه نشاط الاتحاد المصري للشباب اللبرالي.. يجيد العامية ويقرأ العربية ويتقن الإنجليزية حديثًا وكتابةً ومحاضرةً، ولديه معرفة واسعة ومفصلة بالتيارات الإسلامية وقياداتها فى مصر.. حصل على ليسانس العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية فى القاهرة ثم انهالت عليه المنح الدراسية من مؤسسات وجامعات أمريكية لمواصلة دراسات وأبحاث حول موضوعات بعينها عن: الإخوان المسلمين والمفكرين الإسلاميين والحريات الدينية.. ومن ثَـمَّ لا نستغرب اختيار وزارة الخارجية الأمريكية له سنة ٢٠٠٧م ضمن أول دفعة من القيادات فى منحة دراسية لترويج الديمقراطية، ضمن برنامج مشترك مع جامعة سيراكيوز.. شخص بهذه المواهب والخبرات، والتجارب الميدانية لابد أن تجد مقالاته طريقًا سهلًا فى أهم المجلات والصحف الأمريكية: وول ستريت جورنال، الشئون العالمية، وويكلى استاندرد.. وغيرها..
من بين ما لفت نظرى بشدة مقالة له بتاريخ ٢٩مارس٢٠١١ بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية بعشرة أيام.. كان اللبراليون المصريون يعلِّقون أكبر آمالهم على رفض الشعب لهذه التعديلات.. وكانت تقديراتهم أن الشعب سيصوت ضدها بنسبة ٧٠% على الأقل، ولكن جاءت النتيجة بعكس توقُّعاتهم تمامًا.. إذ وافق الشعب عليها بنسبة ٧٧,٢% وفشل حشدهم (اللبرالي القبطي الإعلامي الفلولي) جميعًا.. كانت النتيجة صادمة للبراليين ولصامويل تادروس.. ولكن مع الفارق؛ أن اللبراليين لم يفهموا ولم يستوعبوا الدرس وظلوا يكررون أخطاءهم، أما صاحبنا فقد عكف على دراسة القضية وخرج بنتائج ونصائح لأصدقائه تستحق النظر والتأمل..
سأله أحدهم: ما هي فرصة اللبراليين بعد الاستفتاء فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟ فقال:"للأسف لا توجد فرصة للّلّبراليين..!"، لم يكن يرى حلًّا قريبًا للمشكلة؛ ذلك لأنه يعتقد أن هناك أسبابًا تاريخية عميقة الأغوار، وأسبابًا تتعلق بالبنية اللبرالية فى مصر، وراء فشلها فى الماضى واستمرار فشلها فى المستقبل.. يقول: "إنه أخذ يفكر ليومين.. هل نحن فعلًا ليس لدينا فرصة للنجاح؟ وما الذى يمكن أن نفعله إزاء هذه المعضلة؟!

والحقيقة أن تشخيصه للأزمة اللبرالية فى مصر مبنيٌّ على دراسة وخبرة من الداخل، قد تهمُّ اللبراليين، ولكنها بالتأكيد تهمُّ الإسلاميين أيضًا بنفس الدرجة لأنه كان يحلل وينصح على خلفية فكرية، ومقارنة دائمة بالمنافس الإسلامي الذى ينبغى هزيمته..!
يرى صامويل تادرس أن أزمة اللبرالية المصرية هى قصة النخبة المثقّفة التى لم تنبثق من الطبقة الوسطى المستقلة؛ كما كان شأن النخبة التى انبثقت من الطبقة البرجوازية فى أوروبا.. ففى مصر نبتت اللبرالية فى أحضان بيروقراطية الدولة.. كان حلمها الأكبر برنامجًا لنوع من الحداثة، تفرضه الدولة على بقية السكان.. إنها قصة علاقة عقدة الحب والكراهية مع الغرب كممثل للحداثة؛ وآية ذلك أن هذه الفئة لم تحتضن الفكرة احتضانًا كاملًا ولا رفضتها رفضًا كاملًا.. إنها أيضًا قصة الفشل فى فهم اللبرالية نفسها.. الفشل فى التمييز بينها وبين التنوير.. وهكذا كُتب على اللبراليين -إلى الأبد- العجز عن التعامل مع الدين.. لهذا يمكن القول بأن أزمة اللبرالية المصرية الحالية ليست حدثًا جديدًا وإنما هي بالأحرى أحد تجلياتها الحديثة..
كانت الغاية القصوى للبرالية المصرية دائمًا هي: مشروع حداثة تتبنّاه الدولة.. وبهذه الغاية فى رؤوسهم كان اللبراليون يكتبون ويوجِّهون خطابهم إلى الكائن الوحيد الفاعل الذى يستطيع تنفيذ مشروعهم.. وأعنى بذلك: الدولة أو بتعبير أدقّ الحاكم.. فما دام الحاكم يملك فى يديه كل شيء وكان هو وحده القادر على تحقيق الحلم.. فَلِمَ تهتم بمخاطبة أي شخص آخر..؟! ما الداعى إلى مخاطبة الشعب المصري..؟! وكانت النتيجة الطبيعية: تعزيز الاتجاه إلى تجاهل الجماهير المصرية.. فى إطار هذا الاتجاه تشكّلت نخبة منعزلة عن بقية الشعب؛ نخبة تميل إلى إهمال الجماهير، والاستهانة بالشعب، ولا تخجل من إظهار الاحتقار له.. وعندما اضطرت هذه النخبة لمخاطبة الشعب، كانت القومية هى الآلية المختارة لعبور الفجوة بينهم وبين الجماهير..
كانت القومية بدوْرها استيرادًا من الغرب، ولكنها استُخْدِمت فى الوقت نفسه وسيلة لمقاومة الغرب.. واتساقًا مع رحى الوقت فى الثلاثينات من القرن الماضى، فقدت اللبرالية أهم خصائصها، وتبنَّت صيغةً (ضد لبرالية) مستعارةً من الأيديولوجيات الشمولية التى سادت فى ذلك الوقت.. حدّدها صامول تادروس بثلاثة أيديولوجيات: الفاشية والقومية العربية، والإسلامية.."، كانت اللبرالية الأولى طبعة فرنسية.. انتهت إلى السقوط بفعل الاستعمار الغربي.. ثم تأثرت بالكمالية الأتاتوركية، فلم تستطع فهم الدين ولا قبول دوره فى المجتمع..

هذه هى خلاصة تشخيص السيد تادروس لأزمة اللبراليين التاريخية، والتى تمثل فى نظره التحدّي الراهن لهم: فاللبراليون لم يكتشفوا بعدُ خطابًا منطقيًا متماسكًا لإقناع الجماهير.. ولا تزال اللبرالية تعانى من أفكار شمولية ترسّخت فى بنيتها وخطابها.. ويعتقد أنه ليس من السهل التغلُّب على هذه المشكلات التاريخية فى يوم أوسنة.. ولكنه يرى أن هناك خطوات قد تحسّن فرصتهم فى الانتخابات القادمة، يبلورها فى ستة نصائح.. أبرزها:

أولًا- يلاحظ صامويل تادروس هوَسَ الأحزاب اللبرالية بشعار الاتحاد فى جبهة واحدة مثل جبهة الإنقاذ، ولكنه لا يرى أي فائدة من هذه التكتّلات التى لا تجمعها أيديولوجية واحدة واضحة.. ويسأل متهكِّمكًا: ما الذى يجمع بين أكاديمي لبرالي مع مخرج سينمائى اشتراكى [أوشيوعي] ومجموعة من التيار الإسلامي..؟ [أظنه يشير إلى الصوفية].. ويجيب: لا شيء.. فمن رأيه أنه إذا اتحد أناس لا تجمعهم أيديولوجية مشتركة لا يمكن أن يتفقوا على برنامج عمل واضح ومقنع.. ولن تجد على الساحة سوى بعض شعارات فارغة مائعة غير محدّدة: عن الحرية، والديمقراطية، وشيء من العدالة الاجتماعية.. ولكن الشعب لن ينتخب حزبًا ليس عنده ما يقدمه للناس سوى شعارات فارغة، ليس لها مردودٌ فى حياتهم اليومية..
ثانيًا- يقرر الباحث حقيقة أن النخبة المثقفة مسكونة بنظرة استعلائية خبيثة؛ فقد تعاملت مع الشعب المصري باعتباره شعبًا أمّيًا غير متعلم.. ولا يخفون التعبير عن سوء حظهم إنهم وُلدوا فى بلد كئيب كمصر.. ويعتقد أن هذا الشعور دليل على ضعفهم؛ فهم لم يحترموا أبدا أبناء وطنهم، وفى المقابل لا يُكِنُّ لهم الشعب أي احترام ؛ خصوصًا عندما اكتشف أن شعاراتهم فارغة.. إنهم يحتاجون أن يتحدثوا إلى المصريين، أن يقدموا أفكارًا مقبولة، ويثقوا في قدرة الناس على فهم مصالحهم.. وليس مهمة اللبراليين تعليم الناس من برجهم العاحيّ.. بل استخدام أفكارهم لخلق برامج لتحقيق مصالح الناس.. لذلك ينصحهم: "احترموا الشعب المصريّ"..!
ثالثًا- يقرر أيضًا عدم وجود مصالح حقيقية مشتركة بين من يعتبرون أنفسهم لبراليين: فليس بينهم آراء اقتصادية مشتركة.. ومختلفون فى السياسة الخارجية.. وغير متوافقين على أفكار أو مواقف إيجابية.. والمشترك الوحيد فيما بينهم هو مشترك سلبيّ بمعنى: أنهم اجتمعوا فقط على ما لا يوافقون عليه.. على ما يرفضونه؛ وهم يرفضون الإسلاميين.. بل يريدون استبعادهم من الساحة.. ولكنه يحذّرهم: إن الشعب سوف يختار الإسلاميين لأن لديهم رسالة واضحة ومقبولة.. وسيرفض اللبراليين لأن برنامجهم مشوّش حسب قوله.. السيد تادروس لم يشأ أن يصرّح بحقيقة أن الاتحاد على مجرد الكراهية للإسلاميين لا يزيد اللبراليين قوةً ولا يجعل لهم جاذبية فى نظر الشعب المسلم.. ولكنه يقول فى نصيحته السادسة إلى اللبراليينّ المصريين:
"تغلّبوا على كراهيتكم للإسلام".. فالدين والتقاليد ليست قوى شريرة فى العالم كما تعلَّمْتُم من كتبكم عن العلمانية الفرنسية.. بل هناك دور إيجابي للدين والأخلاق الاجتماعية فى مجتمع حر حقيقى.. إنه يؤكد أن اللبراليين المصريين قد أصابهم العمى عن رؤية الحقيقة وعجزوا عن التمييز بين الإسلام فى ذاته وبين الإسلام كمؤسسة أيديولوجية حديثة.. وهنا لا تجد تفصيلًا لهذه الفكرة عند السيد تادروس سوى أنه ينصح اللبراليين مرارًا وتكرارًا أن يتغلبوا على كراهيتهم للإسلام، وهَوَسِهِم بالنموذجين العلمانيين: الأتاتوركيّ والفرنسيّ.. ويبشّر بالنموذج الأمريكي..
وينصح اللبراليين فى النهاية أن يوجدوا معادلة تسمح للدين بأن يلعب دورًا فى الساحة العامة، ولكن دون السماح له بالسيطرة عليها.. وهنا أيضًا لا نستطيع أن نتبين من كلامه كيف يمكن تحقيق هذه المعادلة الصعبة؟.. فالسيد تادروس أيضًا مسكون باللبرالية العلمانية..
ولا يخلو تفكيره من الانتهازية الميكافيلية؛ تتبيّن هذا من نصيحته التالية: عندما تضطر أحد الإسلاميين أن يتناقش فى موضوع اقتصاديّ، وهو موضوع شائك تتعدد فيه آراء الإسلاميين وتتعارض، فإذا أدلى برأيه سيأتى إسلاميٌ آخر يناقضه ويرفض رأيه، على أساس دينيّ أيضًا.. يقول تادروس: "هنا يحدث الانقسام بين الإسلاميين، وتظهر الميزة اللبرالية"..!
..........
المصريون



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



المختصر/ وافق الاتحاد الأوروبي على إرسال عسكريين لتدريب القوات الحكومية في مالي، في وقت وسّعت فيه فرنسا تدخلها العسكري، وشنت أول هجوم بري على مواقع الإسلاميين في شمال البلاد.
واتخذ هذا القرار في اجتماع وزاري استثنائي مخصص للأزمة المالية، وهو ينص على نشر حوالي 450 عنصراً أوروبياً من بينهم 200 مدرب، اعتبارا من منتصف فبراير/شباط في إطار المهمة.
وتم تسريع الجدول الزمني عدة أسابيع، نظراً إلى الوضع الجديد الناجم عن التدخل العسكري الفرنسي الذي انطلق يوم الجمعة الفائت, وفقا لرويترز.
وبدأت فرنسا تحصل شيئاً فشيئاً على الدعم الدولي واللوجستي لحملتها العسكرية في مالي، فقد أعربت دول أوروبية بينها إيطاليا عن استعدادها تقديم المساعدة والدعم اللوجستي للعمليات العسكرية، فيما قال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن حكومات الاتحاد وافقت على خطة إرسال مئات العسكريين لتدريب القوات الحكومية المالية .
في هذه الأثناء توسع القوات الفرنسية عملياتها العسكرية في الأراضي المالية، حيث شنت أول هجوم بري بعد غارات جوية استمرت ستة أيام، وقال السكان إن نحو 30 مدرعة فرنسية قادمة من بلدة نيونو زحفت باتجاه مواقع للمسلحين في بلدة ديابالي، فيما يعمل جيش مالي على تأمين المنطقة قرب الحدود مع موريتانيا.

قوات إفريقية في مالي..وأمريكا تفتح جسرها الجوي
وصلت قوات إفريقية إلى مالي لدعم القوات الفرنسية في القضاء على الإسلاميين الذين يسيطرون على شمال البلاد، في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا في دعم القوات الفرنسية
وذكرت الجزيرة نت أنه قد وصل فعلا 100 جندي من توغو ونيجيريا إلى باماكون، حيث أنه من المقرر أن تتسلم القوة الإفريقية المؤلفة من ثلاثة آلاف من بينهم أكثر من ألفي تشادي المسئولية الأمنية في نهاية المطاف من الجيش الفرنسي الذي بدأ في التدخل العسكري في مالي منذ أسبوع.
وأشارت الجزيرة إلى أنه من المنتظر وصول حوالي ألفي جندي بحلول 26 يناير الجاري يعقبها 1300 في الأسابيع اللاحقة، لافتة أن فرنسا قد نشرت من جانبها 1400 جندي في مالي مع توقعات بزيادته إلى 2500 بحسب وكالة الصحف الفرنسية.
يشار إلى أن ثماني دول من غرب أفريقيا، هي نيجيريا وتوغو وبنين والسنغال والنيجر وغينيا وغانا وبوركينا فاسو إضافة إلى تشاد، تشارك في هذه القوة التي جاءت بضوء أخضر من الأمم المتحدة، ويقودها الجنرال النيجيري شيهو عبد القادر.
وعلى صعيد آخر وافقت الولايات المتحدة على طلب فرنسي للمشاركة في جسر جوي لمساعدة فرنسا في نقل جنودها ومعداتهم إلى مالي.
ويأتي القرار الأميركي بعد أن أجرت إدارة الرئيس باراك أوباما مراجعة قانونية لتقرير المساعدة التي يمكن لواشنطن أن تقدمها لفرنسا التي بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية في شمال مالي.
وقد أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الدول الأوروبية أبدت استعدادها لمساعدة بلاده في عملياتها بشمال مالي بما في ذلك احتمال مساعدات عسكرية.
وقال فابيوس في ختام اجتماع ببروكسل مع نظرائه الأوروبيين بشأن الوضع بمالي إن من الممكن أن تقرر دول أوروبية تقديم دعم لفرنسا ليس لوجستيا فحسب، "بل قد تضع جنودا تحت تصرف باريس لدعمها في هذه العملية". لكنه أضاف بالمقابل "أنه لا يمكننا إلزام هذه الدول بالقيام بذلك لأن هناك حدودا لسياسة الأمن والدفاع ولو أننا نأسف لذلك"

"أنصار الدين" تكشف سر الحملة الفرنسية على مالي
اتهم المسئول الإعلامى فى حركة "أنصار الدين" سندة ولد بوعمامة الغرب وعلى رأسه فرنسا بشن عدوان ظالم على المسلمين للاستحواذ على نفط المنطقة، وتأمين مصالح شركاته التى تمول الحروب كما هو الحال فى العراق وأفغانستان.
وحركة أنصار الدين، بحسب مؤسسيها هى حركة شعبية جهادية سلفية أسسها الزعيم التقليدى "إياد اغ غالى"، وهو من أبناء أسر القيادات القبلية التاريخية لقبائل الايفوجاس الطوارقية قاد نشاطًا ضد الحكومة المالية فى بداية تسعينات القرن الماضى.
وأكد المسئول الإعلامى بالحركة وفق صحيفة "الشرق الأوسط" أن "مجاهدى الحركة يسيطرون على الأرض، وأنه لا توجد أى حركة للعدو ولا يوجد قصف، أما بالنسبة للزحف فقد يكون زحفا على خريطة (فيس بوك) وليس على الأرض".
وقال ولد بوعمامة: "يوجد فى باماكو نحو 6000 عسكرى فرنسى جاءوا لحماية مصالح فرنسا وليس لحماية العاصمة باماكو لأنه لم تكن هناك مخططات للزحف على باماكو، وإن ما قيل مجرد أكاذيب".
وأضاف: "فرنسا اللاهثة خلف أطماعها التوسعية خلف جشعها الاقتصادى، فرنسا الغارقة فى ديونها، يجب أن تستهدف مصالحها فى جميع أنحاء العالم. هذه المصالح هى التى أخرجتها لتذبح إخوانكم فى أزواد وفى غيرها. يجب أن تضرب هذه المصالح".
واختتم بقوله: "الغرب اجتمع على حربنا وعرضت بريطانيا وأمريكا وغيرهما من دول العالم تقديم المساعدة للفرنسيين للاستحواذ على النفط، وأعتقد أن ذلك لن يكون إلا وفق ترتيب مسبق على تقسيم هذه الكعكة، وأن الشركات النفطية هى من يتصدر هذه الحرب".
المصدر: مفكرة الاسلام

نيجيريا ترسل 900 عسكري إلى مالي
أعلنت نيجيريا إرسال وحدة عسكرية مؤلفة من 100 عسكري إلى مالي، هي طليعة قوة عسكرية تضم 900 عسكري نيجيري.
وأفاد "أونيابو أزوبيكه إيهاجاريكا"، وهو مصدر عسكري رفيع المستوى، في تصريح صحفي خلال وداع القوة النيجيرية في مطار "كادونا" شمال البلاد، اليوم الجمعة أن مهمتها هي المشاركة في جهود إحلال الاستقرار والسلام في مالي التي تعرضت منذ أسبوع لعملية عسكرية من جانب فرنسا.
وتطرق " إيهاجاريكا" إلى العلاقة بين جماعة "بوكو حرام" الاسلامية، والمجموعات المسلحة في مالي، زاعما أن بعض المجموعات "الارهابية" التي تعمل في مالي، تلقت تدريباتها في نيجيريا.
وتدعي الحكومة النيجيرية أن الجماعة مسؤولة عن مقتل 780 شخصا، العام الماضي، نتيجة الهجمات التي تشنها في مناطق مختلفة، حيث تطالب الجماعة بتطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد
المصدر: المسلم

إسرائيل تؤكد دعمها للعمليات العسكرية الفرنسية فى "مالى"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده مستمرة فى دعم العلميات العسكرية الفرنسية في مالي، معربا عن أسفه "لسقوط ضحايا من الجنود الفرنسيين في تلك العمليات".
وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء الإسرائيلية إن نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي هولاند أبلغه خلاله دعمهم للتدخل العسكري، مثنيا على ما وصفه "بالخطوات الجادة والشجاعة التي قطعتها فرنسا ضد الجماعات الإرهابية".
وقال البيان الصادر عن مكتب نتنياهو إن الأخير أبلغ هولاند أنه علم من خلال اتصالات له مع عدد من الزعماء الأفارقة، أن هناك أخطارا كبيرة تحدق بالقارة السمراء، وأن بلاده كثيرا ما وقعت ضحية للإرهاب العالمي.
المصدر: المشهد

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



 


مقتل أميركي بالجزائر ومجلس الأمن يدين



أكد بيان للخارجية الأميركية مقتل رهينة أميركي كان بين المختطفين في منشأة للغاز الطبيعي بجنوب شرقي الجزائر فيما أدان مجلس الأمن عملية "الهجوم الإرهابي" على المنشأة.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أمس الجمعة مقتل أميركي في أزمة الرهائن ولكنها لم تذكر تفاصيل أخرى.

وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون السلطات الجزائرية باتخاذ أقصى درجات الحيطة للحفاظ على أرواح الرهائن، وقالت إن حياتهم لا تزال في خطر و إنّ الوضعَ بالغ الصعوبة.

من ناحية ثانية، أدان مجلس الأمن الدولي الجمعة الهجوم على مجمع عين إميناس للغاز في الجزائر واحتجاز الرهائن.

وقالت الدول الـ15 الاعضاء في المجلس في بيان ان "مجلس الأمن يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في عين إمناس في الجزائر". وأضافت أن المجلس يعبر عن "تعاطفه العميق وتعازيه الصادقة لضحايا هذه الاعمال الشنيعة وعائلاتهم ومع شعب وحكومة الجزائر والدول التي تضرر مواطنين لها" في الهجوم.
لوران فابيوس أكد مقتل فرنسي واحد ووجود ثلاثة آخرين في الموقع (الفرنسية)

مقتل فرنسي
من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة أن السلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها الفرنسية أن فرنسيا واحدا قتل "خلال عملية تحرير الرهائن المحتجزين في (منشأة) عين أميناس".

وقال فابيوس "للأسف أن أحد مواطنينا يان ديجو قتل (..) وثلاثة آخرون من مواطنينا كانوا أيضا في الموقع خلال هجوم الإرهابيين وهم سالمون".

وبدوره أكد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن السلطات الفرنسية على اتصال باثنين من الفرنسيين كانا موجودين في منشأة عين أميناس للغاز، مشيرا إلى أنه لا يوجد عدد كبير من الفرنسيين العاملين في هذه المنشأة.

وبينما أكدت عدة عواصم غربية أن سلامة الرهائن ينبغي أن تكون في المقام الأول، إلا أن الولايات المتحدة شددت على رفض أي صفقة تبادل مع من سمتهم بالإرهابيين، وذلك بعد أن عرض الخاطفون على فرنسا والجزائر تحرير رهائن أميركيين مقابل إطلاق سراح الطبيبة الباكستانية عافية صديقي والشيخ المصري عمر عبد الرحمن المسجونين بالولايات المتحدة.

أعداد القتلى
وفي هذا السياق، أفادت وكالة الأنباء الرسمية بمقتل اثني عشر رهينة منذ بدء عملية تحريرهم من أيدي مسلحين إسلاميين . كما أفادت وكالة نواكشوط للأنباء أنّ سبعة غربيين ما زالوا محتجزين. وكانت الجزائر قالت إنها حرّرت نحو 100 رهينة أجنبي من أصل 132.

وفي وقت سابق قال وزير جزائري مساء الجمعة إن مسلحين ما زالوا يحتجزون نحو 30 رهينة بمنشأة عين أميناس للغاز، وإنهم "صامدون في مواجهة قوات الجيش".
المصدر:وكالات
 
 
المختصر/ نشرت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما جهزت بشكل سري آلافًا من السترات الواقعية من المواد الكيماوية والمواد ذات الصلة لإرسالها إلى الأردن وتركيا.
وقالت المجلة فى تقرير لها تحت عنوان " كيف يستعد البنتاجون لحرب كيماوية فى سوريا": "واشنطن تضغط على القوات العسكرية فى البلدين لتولى المسئولية الرئيسة فى حماية مواقع الأسلحة الكيماوية السورية إذا ما أصبحت تلك الأسلحة عرضة بشكل مفاجئ للسرقة أو سوء الاستخدام".
وقال مسئولون أمريكيون وغربيون: "الحكومات الغربية، وكجزء من استعداداتها لمثل هذا الحدث، بدأت تدريب الأردنيين والأتراك لاستخدام معدات الكشف عن الأسلحة الكيماوية حتى تستطيع حماية مستودعات الأعصاب السورية لو تطلب الأمر ذلك على الأقل لوقت قصير".
وأضافت المجلة: "واشنطن قررت أن أفضل مسار للعمل فى أعقاب سقوط الأسد سيكون إخراج غازات الأعصاب من البلاد بأسرع وقت ممكن، ولذلك بدأت محادثات ليس فقط مع الأردن وتركيا ولكن أيضًا مع العراق وروسيا فى محاولة لوضع خطة السحب المحتمل للترسانة الكيماوية وتدميرها فى مكان آخر".
وأشارت "فورين بوليسى" إلى أن استخدام القوات الحليفة فى محيط سوريا باعتبارها أول من سيستجيب على الأرجح لطوارئ تتعلق بأسلحة دمار شامل، يعتبر فى واشنطن وسيلة لتجنب وضع عدد كبير من القوات الأمريكية فى المنطقة إذا تركت قوات الجيش السورى النظامى التى تحرس هذه الأسلحة الآن مواقعها.
ويخشى المسئولون الأمريكيون من أن الانسحاب السورى قد يجعل هذه الأسلحة عرضة لالتقاطها واستخدامها من قبل حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى المعادية لأمريكا وإسرائيل، لكن مراقبين يرون أن القوى الغربية تحاول التهويل من قضية "الأسلحة الكيماوية السورية" لمحاولة اتخاذ ذلك ذريعة لتمرير بعض الأجندات التي تخدم المصالح الغربية، ولاتخاذها مبررًا أيضًا للتدخل العسكري في سوريا رغم رفضها حاليا التحرك بأي شكل لوقف عمليات القتل الدموية التي يمارسها نظام بشار ضد الشعب السوري.
وبحسب التقرير، فإن الحكومتين الأردنية والتركية لم تعدا حتى الآن بالقيام بالدور الكامل الذى تسعى واشنطن لمنحه إياهما، وفقا لما ذكره مسئولون أمريكيون وأجانب.
المصدر: مفكرة الاسلام
 

 
 

أبوالغيط : وجود الأنفاق بين مصر وغزة ضرورية لمنع إذلال إسرائيل للفلسطينيين

1/19/2013 3:51 AM

أبوالغيط : وجود الأنفاق بين مصر وغزة ضرورية لمنع إذلال إسرائيل للفلسطينيين


 

وكالات


قال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية المصرى الأسبق، أن الأنفاق بين قطاع غزة ومصر كانت ضرورية ومصر عملت على بقاءها، وذلك لمنع إذلال إسرائيل للفلسطينيين، وصعوبة عمل منطقة تجارة حرة بين مصر وغزة مما يعنى تهرب إسرائيل من مسؤوليتها كدولة إحتلال عليها التزامات على القطاع المحتل.
وأضاف أبوالغيط خلال لقاءه على فضائية الحياة، أن الوضع فى معبر رفح الأن لم يتغير خلال الفترة الماضية، ومازال هناك تنسيق بشأن الدخول والخروج من غزة إلى سيناء، مشيرا أن الفلسطينيون قاموا بتفجير الحدود بين مصر وفلسطين من قبل ودخل عشرات الآلاف منهم حتى وصلوا بالقرب من قناة السويس، مما إستدعى أخذ مواقف صارمة.
وأوضح أبوالغيط أن الأنفاق من وجهة النظر المنطقية كانت ضرورية ، لان ردمها أمام الفلسطينيين يعنى إذلال إسرائيل لهم، وأن عمل منطقة تجارة حرة بين مصر وغزة سيعنى هروب إسرائيل من مسؤوليتها كدولة إحتلال عليها إلتزامات وفق القانون الدولى على القطاع المحتل.
وأكد أبوالغيط أنه لا يستطيع أن يحمل النظام الحالى مسؤولية الأوضاع فى سيناء، مشيرا أن الوضع هناك الأن أسوأ مما كان موجود إبان النظام السابق، موضحا فقدان التأثير المصرى على سيناء حقائق.
وقال أبوالغيط: إن تصريحى السابق أن "اللى هيعدى سيناء هكسر رجلة" خدم موقف مصر وقتها، حيث وصلتنا معلومات فى مارس 2008 عن نية فلسطينيين تفجير الشريط الحدودى للعبور لمصر، وكان لابد من موقف حازم تجاه ذلك.. مشيرا إلى أن إيران وقناة الجزيرة كانوا يقومون باستقطاب ضد السعودية ومصر والأردن.
وفى رده على سؤال إن كانت أى دولة خليجية طلبت من مصر تسليم الرئيس السابق مبارك بعد ابعادة عن السلطة فى 11 فبراير، قال أنه لم يحدث ذلك أثناء وجوده فى وزارة الخارجية عقب تنحيه بعد الثورة
 
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

محمد الحوراني.. عندما يتحول المراسل لخبر




الحوراني عمل مراسلا للجزيرة من داخل سوريا على مدار عام كامل

محمد النجار-عمّان

استشهد في بصر الحرير بمحافظة درعا جنوبي سوريا الجمعة مراسل الجزيرة محمد المسالمة (الحوراني) نتيجة إصابته برصاص قناص من الجيش النظامي أثناء قيامه بمهمة تغطية صحفية لصالح القناة، ليتحول إلى خبر ضمن الأخبار الواردة من سوريا بعد أن ظل لأكثر من عام ناقلا للأخبار.

والحوراني من موالد 1980 في درعا البلد التي ترعرع فيها حتى استشهد قريبا منها، وهو متزوج لكنه لم يرزق أطفالا. ونقلَ قبل أسابيع قليلة زوجته ووالديه إلى الأردن بعد أن تكررت عمليات ملاحقتهم ومضايقتهم من قبل قوات النظام السوري بحثا عنه.

وأظهرت صور حية إصابة الحوراني برصاصتين من القناص أثناء حمله لميكروفون الجزيرة وعبوره لأحد الطرق مع مسلحين من الجيش السوري الحر، حيث عاجله الموت بعد أشهر من مطاردته من قبل قوات النظام التي كانت تبحث عنه كأحد أهم المطلوبين لديها في محافظة درعا.

الحوراني سجل نفسه مثالا للناشط في الثورة الذي تحول مع الوقت إلى مراسل مهني ينقل الأحداث ليدفع حياته ثمنا للصور والشهادات التي كان ينقلها عن حجم معاناة السوريين جراء قمع قوات النظام في درعا التي سجلت نفسها كأول المحافظات الثائرة على نظام الرئيس بشار الأسد.


نجا الحوراني من عشرات المحاولات لاستهدافه، وسعت قوات النظام لاعتقاله وداهمت منزله ومنازل أفراد من عائلته مرات عدة

التحاقه بالثورة
سجل الحوراني حضوره في الثورة السورية منذ المظاهرة الأولى التي خرجت من المسجد العمري بدرعا، والتي قابلتها قوات الأمن السورية بالرصاص، وانتقل في مراحل الثورة ليكرس نفسه واحدا من أهم النشطاء الإعلاميين الذين أجبرتهم الثورة على العمل كصحفيين بعد أن منعت السلطات السورية دخول وسائل الإعلام المستقلة لتغطية الثورة ضد النظام هناك.

عمل الحوراني مع قناة الجزيرة منذ عام تقريبا، ونقل من هناك عشرات التقارير عن معاناة السوريين تحت وطأة القصف والقتل اليومي. كما نقل أحداث المعارك التي شهدتها محافظة درعا، وتعرض للاستهداف عشرات المرات، وتعرض أيضا لمحاولات اعتقال عديدة جراء مداهمات قوات النظام لمنزله ومنازل أفراد من عائلته.

يقول صديقه عمر الحوراني، وهو أحد المقربين منه، للجزيرة نت إن محمد "مثال للإنسان السوري المكافح قبل الثورة والثائر بكل ما يستطيع بعد الثورة".

وأضاف أن الحوراني كان قبل الثورة يعمل في مجال تصميم المطابخ والموبيليا والألمونيوم، وعرف بين أصدقائه بعقليته الثورية حيث سبق أن توجه للعراق للقتال هناك قبيل الغزو الأميركي للعراق قبل أن يعود لاستكمال حياته في المحافظة السورية الجنوبية.

وتابع عمر الحوراني "كان محمد بعيدا عن عائلته طوال فترات الثورة لأنه كان مطلوبا، ونقل زوجته ووالديه المسنين للأردن حتى يبتعدوا عن مكان استهدافه".

وأضاف "محمد مثال للثائر الذي ترك كل شيء لأجل الثورة، ولم يكن ثائرا بالتظاهر فقط، بل كان أحد أبرز من عملوا بالإغاثة الطبية والإنسانية، وكان يعتبر نفسه مسؤولا عن أي شخص بحاجة لأي نوع من المساعدة بجانب عمله كأبرز ناشط إعلامي في محافظة درعا".

وختم بالقول إن أكثر ما كان يغضب المراسل الشهيد هو أن كل صور المآسي التي ينقلها وغيره العشرات من الإعلاميين من سوريا باتت أخبارا اعتيادية لدى عالم لم تحركه عشرات آلاف الصور عن القتل اليومي في سوريا.

استشهاد شقيقته
قبل شهرين تقريبا تقبل الحوراني التعازي باستشهاد إحدى شقيقاته التي قضت برصاص قناص في درعا أيضا، لتعاجله رصاصات قناص آخر وتضع حدا لحياة مراسل استقبل الرصاصات وهو يحمل الميكروفون في وقت كانت الكاميرا تنتظر عبوره لتلحقه.

يتحدث مقربون من الشهيد وعلى صفحات الثورة السورية في حوران ودرعا عن مناقبه وإقدامه المنقطع النظير، ونجاته عشرات المرات من الاستهداف ومنها قبل فترة قصيرة.

في آخر زيارة له للأردن في سبتمبر/أيلول الماضي تحدث الشهيد للجزيرة نت عن معاناة النشطاء الإعلاميين الذين حولتهم الثورة من مواطنين عاديين إلى جنود يحملون الكاميرات التي توثق جرائم النظام بحق الشعب السوري ومنهم اثنان انتقلا للأردن ومنه لألمانيا حيث لا يزالان يتلقيان العلاج.

لكن إصابة هؤلاء النشطاء بجروح على ألمها تظل أقل مأساة من عشرات قضوا وهم يحملون الكاميرات التي تنقل مشاهد القصف المروع أو رصاص القناصة أو الاقتحامات التي يشاهدها العالم ولا يعرف أن حامل الكاميرا نجا من الموت لنقلها له.

المصدر:الجزيرة
 
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////

خالد الفيصل في قصيدة جديدة : وان طالني من بعض الاخوان بهتان .. والله ما أرضى في غلاهم وشاية

جدة – (أنحاء):-

عاتب الأمير خالد الفصيل منتقديه بقصيدة جديدة حملت عنوان " هل التوحيد" ونشرتها صحيفة الوطن السعودية في عددها الصادر اليوم السبت.

وتطرق الامير الشاعر في قصيدته الجديدة الى موقفه من أبناء وطنه والتي يبدو أنها رسالة بعد الانتقاد الواسع لقصيدته السابقة " الهبوب" ، وأكد على محبته وصدقه في توجيه النصح لأبناء وطنه.

القصيدة التي جاءت في 15 بيتا ،كانت مخالفة للتوقعات التي تداولها المغردون ورواد الشبكات الاجتماعية خلال الايام الماضية والتي توقعوا فيها أن تكون القصيدة المرتقبة "هجاء" لمنتقديه إالا أن "هل التوحيد" حملت رسالة سلام ومصافحة محبة وخاطب الجميع بـ " وان طالني من بعض الاخوان بهتان .. والله ما أرضى في غلاهم وشاية" .

------------------------------------------

 

------------------------------------------


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


لنوادي الأدبية: هل هي لنخبة النخبة!

أ.د. سالم بن أحمد سحاب



الأحد 13/01/2013
صورة معبرة عن حال الأدب والثقافة في بلادنا! كم هي مسكينة هذه الثقافة وشقيقها الأدب! لقطة بدون رتوش نشرتها المدينة (28 صفر) للجمهور الذي حضر محاضرة الدكتور/ سعد البازعي عضو مجلس الشورى ورئيس نادي الرياض الأدبي سابقاً. المحاضرة كانت في النادي نفسه، وفي الصورة عددت 14 شخصاً، ولا أظن إجمالي العدد يتجاوز 30 من الذكور لأن الصف الثاني خال بامتياز.
السبب الأهم من وجهة نظري هو بدعة إنشاء هذه النوادي التي حصرنا الأدب والثقافة فيها، وكأنها الوكيل الحصري لمحاضرات ونشاطات وإبداعات الأدباء والمثقفين. هذه الأندية تتعامل أولاً مع النخبة، وحُق لها، فهي أندية للنخبة، بمعنى أنها لن تستضيف أديباً مغموراً حتى لو بدت عليه ملامح إبداع مستقبلي، ولن تستضيف شاباً وضع لتوه قدمه الأولى على سلم ما يحسبه النادي أو يصنفه أدباً أو ثقافة.
في بلاد العالم الفسيحة الطليقة ثمة مكان كبير بارز يعرفه الجميع، هو الذي يستضيف الأنشطة الثقافية والأدبية والشعرية والسياسية وغيرها لأنه الأحق بها، ولأنه المكان المناسب لها. هذا المكان اسمه (الجامعة).. الجامعة هي محضن الورقة والقلم، والشعر والأدب، والكلمة والفكرة والرأي والرأي الآخر.. هي التي ترعى الموهبة الأولى، وتحمي البذرة اليانعة. وهي التي تعطي الفرصة للفكرة الجانحة والفكرة المبدعة والفكرة الجريئة. وكثير من الإبداع وُلد من رحم أفكار بسيطة لأناس بسطاء.
اسألوا أي شاب في عرض الطريق: أين طريق الجامعة؟ وسيدلك بلا تردد! ثم اسألوه: أين النادي الثقافي الأدبي؟ وسيعتذر بلطف إن كان مثقفاً، أو سيرد عليك السؤال سؤالاً: ماذا تقصد؟
في الغرب لا يعرفون سوى الجامعات لاستضافة المتحدثين العامين أمثال الأدباء والكتّاب ورجال السياسة والاقتصاد والفن والمسرح. وفي الغرب يدفع الجمهور رسوم حضور هذه المناسبات، وفي أغلب الحالات تُباع التذاكر في أول أيام طرحها للبيع، في حين تعلن نوادينا الموقرة دخولاً بالمجان وعشاء فاخراً بالمجان، ومع ذلك فعدد الحضور أقل من متواضع.
نوادينا اليوم لا يشارك في أنشطتها غالباً إلاّ نخبة النخبة.. أعضاء مجلس الإدارة وآخرون يُعدّون على الأصابع!!

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


حنانيك يا دكتور سحاب


د. زيد علي الفضيل



إن د. سحاب اعتبر بأن النادي قد حصر الثقافة والأدب فيه، وأصبح بمثابة الوكيل الحصري لنشاطات المثقفين وإبداعات الأدباء


الخميس 17/01/2013
في مقاله الصارخ الموسوم بـ «النوادي الأدبية هل هي لنخبة النخبة» فتح كاتبنا د. سالم سحاب النار على طبيعة وجود النوادي الثقافية إجمالًا، ممثلًا بنادي جدة الثقافي والأدبي، استنادًا إلى صورة محدودة، تدعمها فكرة مُسبقة، تكوّنت عبر خلفية ذهنية قديمة، بادر إلى حصر عدد حضور محاضرة الناقد الأدبي د. سعد البازعي بأربعة عشر، وتكرما منه زادهم إلى الثلاثين، معيدًا هذا الضعف في الحضور، على الرغم من كل الإغراءات المادية التي يقدمها النادي وفق رأيه، إلى عدم اهتمام النادي بالمبدعين من الشباب، مؤكدًا أن من يحضر الفعاليات هم فقط أعضاء مجلس الإدارة وعدد زهيد من نخبة النخبة بحسب رؤيته، مشيرا في الوقت ذاته إلى هامشية دور النادي ضمن وتيرة الحياة الاجتماعية بجدة مقارنة بدور الجامعة، التي لا يجهل مكانها أحد بحسب قوله.
هكذا وبدون مقدمات يتجنى كاتبنا على فعاليات النادي وهو لا يحضرها، وواضح أنه لا يتابع تطور نشاطات النادي ودور الشباب فيه. على أن أكثر ما استثارني أن تبرز هذه النغمة الإقصائية من أستاذ كبير له باع طويل في الكتابة الثقافية وليس في الكتابات المتعلقة بعلم الرياضيات وفقًا لتخصصه الدقيق، وتزايد قلقي مع طبيعة مقارنته بين مؤسسة النادي الذي يهتم بتنمية النشاط الثقافي بوجه عام، ومؤسسة الجامعة الأوسع اهتمامًا بما يحويه حرمها من كليات متنوعة وهياكل إدارية، وهو الأمر الذي أخافني كثيرًا، وفرض عليَّ أن أقلق على حال أبنائنا، لا سيما وأنه متخصص في علم دقيق لا يحتمل الانزياح في فرضياته، أو الخطأ في تناظر مسائله. وطالما أننا في صدد الحديث عن الكم الرياضي وليس الكيف الفلسفي، ليسمح أستاذنا أن أتساءل عن مقدار عدد الحضور في قاعات المحاضرات العامة في الجامعة، بل وفي رحاب الكليات إجمالا؟ً أجزم بأن النتيجة ستكون مخجلة، وهو ما يجعل وقع ذلك أكبر، ويعكس بالتالي حالة التردي لعدد الحضور والتفاعل الثقافي في النادي بوجه خاص.
تبقى الإشارة إلى أن د. سحاب قد اعتبر بأن النادي قد حصر الثقافة والأدب فيه، وأصبح بمثابة الوكيل الحصري لنشاطات المثقفين وإبداعات الأدباء، وحتما في ذلك تجنٍ آخر من قبله، إذ ما أكثر الأدباء والمثقفين المتواجدين في الساحة ولا يمتّون بصلة إلى النادي، وكاتبنا د. سحاب أحدهم. وليته توقف عند ذلك لكان الأمر هينا، بل الأعجب أنه قد وصف إنشاء النوادي الأدبية بالبدعة، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل سيترتب على وصفه إنشاء النوادي بالبدعة حكم ديني؟ وهل ستدخل النوادي الثقافية مستقبلا في صراع محموم لإثبات مشروعيتها الدينية؟! أرجو أن يتوقف الأمر عند حدود الوصف، والله المستعان.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق