1 |
تساجل مع العواجي في«حراك»آل زلفة: الشعب السعودي غير مهيأ للعملية السياسية |
الرياض- الوئام: اعتبر د. محمد آل زلفة –عضو مجلس الشورى السابق-قرار الملك الأخير بتعيين النساء بمجلس الشورى قرارا تاريخيا عظيما، لأنه أعطى للمرأة حق المشاركة السياسية. وأشار آل زلفة إلى أن الوقت لم يحن بعد لتطبيق انتخابات مجلس الشورى بالسعودية، وأضاف قائلاً: "أنا مع الرأي القائل إننا بحاجة للوقت لتهيئة الشعب قبل إقرار الانتخابات، فالشعب السعودي غير مهيأ للعملية السياسية، وأنا هنا لا أتهمه بالجهل بل هذا هو الواقع". جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب، ناقش مقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم مع ضيوفه التعينات الأخيرة لمجلس الشورى، وما هي السبل الكفيلة لنهوض مجلس الشورى بالمهام المناطة به، واستضاف في برنامجه كل من الأستاذ محمد بن معروف الشيباني الكاتب في صحيفة البلاد، والدكتور محسن العواجي الناشط الوطني المعروف، والدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السابق، والشيخ فوزان الفوزان أحد المحتسبين، والأستاذة حصة الأسمري الكاتبة الصحفية. وأضاف آل زلفة –في مداخلته الهاتفية-: أعتقد أننا بحاجة لتعميق الوعي السياسي حتى لا يختار الشعب على مبدأ القبلية أو الجهوية أو الفئوية، ولو حصلت انتخابات اليوم لم يأت عن طريقها إلا المتردية والنطيحة والمتشددين. مشيرا إلى أنه يجب أن نعتبر المرأة شريك سياسي، ونحن بحاجة من الوقت لتنظيم الانتخابات، فالشعب مازال غير واعي، ولو طبقنا الانتخابات لما وصل لمجلس الشورى نساء حتى مائة سنة! وأبدى آل زلفة إعجابه بقرار إشراك المرأة الأخير، قائلاً: "قرار دخول النساء لمجلس الشورى قرار تاريخي عظيم، والذين يحتجون على قرار دخولهن هم من يتبع آراء محسن، ويريدون أن يعيدونا لانتخابات طالبان!". ومن جهته طالب الدكتور محسن العواجي بمجلس شورى منتخب من الشعب، لافتا إلى أن مجلس الشورى الحالي لا يمثل المجتمع السعودي، وقال العواجي: "المفترض أن يُسمى هذا المجلس بـ"المجلس الاستشاري"، لا مجلس الشورى، لأنه ليس له صلاحيات وقراراته ليست ملزمة، بخلاف الشورى الواردة في نصوص القرآن والسنة، فإنها تلزم الحاكم بإتباع رأي مَن يشاورهم. وأشار العواجي إلى أنه لا ينبغي أن نجعل من دخول النساء قضية، وهؤلاء النسوة تم إدخالهن للمجلس بمعايير لا نعلمها، ولا يمكن أن يقول أحد إن مجلس الشورى ممثل للشعب السعودي. وفي رده على ماطرحه آل زلفة قال محسن العواجي: "لا أتوقع من محمد آل زلفة إلا أن يشكر من عيّنه بمجلس الشورى، ومع احترامي له، فإن الشعب السعودي مهيأ أكثر مني ومنه". موضحا أن الشعب السعودي يُعتبر من أكثر الشعوب وعيا بالعالم، وليكن هناك أمية وجهل، فهؤلاء من حقهم أيضا أن يختاروا من يمثلهم. وقال العواجي: "مجلس الشورى الحالي عبارة عن منطقة أسرار لا يعرف تفاصيله إلا قلة من الناس. وأنا ضد تعيين محمد آل زلفة، وضد كل تعيين".وأضاف: "أقول للزلفة نعم أن الشعب غير مهيأ للتعين، ولكنه مهيأ لأن يختار من يمثله، ولذلك إن حصلت لأحد من المواطنين مشكلة توجه للملك أو لوزير الداخلية، ولم نسمع مواطن قدّم شكوى لمجلس الشورى، لأن هذا المجلس لا يمثل الشعب، وليس له صلاحيات، بل هذا المجلس يصدق عليه قول الشاعر: ويُقضى الأمر حين تغيم تيمٌ… ولا يُستأمرون وهم شهودُ!". وهاجم العواجي آل زلفة بسبب معارضته للانتخاب مرجعا سبب مخالفة آل زلفة للانتخابات، "لأنه يعلم أن الأمر لو كان بالانتخاب لربما جاء بالانتخابات من لا يرضاه آل زلفة ويلمزه بالتشدد"، وأضاف العواجي: "هل أنت وصي على الشعب؟ لماذا لا تدع الشعب يختار من يمثله؟!". وختم العواجي رده على آل زلفة –ساخرا-: "من حسن حظ الأخوات في مجلس الشورى أنهن جئن بعد خروج آل زلفة منه، وإلا كان قد أخذ كُرسيّه وقعد وسطهن!". لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
3 |
السعودية الغنية ترى الانتفاضات العربية بعين اقتصادية | ||||||||||
Islamdaily ![]()
http://www.middle-east-online.com/?id=147538 |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
صحف العالم: "عاصفة الصحراء" تزج بالجزائر بحرب مالي |
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- استأثر اختطاف 41 غربياً بالجزائر بعد هجوم شنه مسلحون على منشأة نفطية على اهتمام الصحف الدولية الصادرة الخميس، مما أثار مخاوف من زج المسلحون المتشددون الجزائر في أزمة مالي، التي قد تؤجج حرباً ضد الغرب في صحراء شمال أفريقيا، بالإضافة إلى "استياء "السيناتور الجمهوري جون ماكين، من تصريحات الرئيس المصري، محمد مرسي، حول اليهود. بجانب طائفة أخرى من الأنباء. تايمز أوف إنديا: تناولت الصحيفة الهندية الهجوم على المنشأة النفطية في الجزائر، حيث تطوق قوات الجيش الجزائري المجمع النفطي الذي يحتجز فيه المسلحون عشرات الرهائن في هجوم نادر من نوعه يبدو كموجة ارتدادية عنيفة على التدخل الفرنسي في مالي. الاندبندنت: عاصفة الصحراء: الإسلاميون يجرون حرب مالي للجزائر"، هذا هو العنوان الذي وضعته الصحيفة البريطانية لعملية مهاجمة المنشأة النفطية التي، راح ضحيتها مواطن بريطاني وآخر فرنسي، واختطاف مجموعة من المواطنين الغربيين من بينهم العديد من البريطانيين وأيرلندي واحد، ونشرت بأن العملية تعمق المخاوف من أن النزاع في مالي قد يطلق حرباً ضد الغرب في صحراء شمال أفريقيا. وأشارت تقارير أن المهاجمين، ويصل عددهم إلى ستين عنصراً مدججين بالأسلحة، عرضوا مقايضة الرهائن مقابل إطلاق مائة من الإسلاميين من سجون الجزائر واقتيادهم للحدود مع مالي. واشنطن بوست: تناولت الصحيفة الأمريكية زيارة عضو مجلس الشيوخ، جون ماكين، إلى القاهرة الذي أبدى استيائه الشديد للرئيس المصري عن الاجتماع به في القاهرة، الأربعاء، بشأن تصريحات سابقه له حول اليهود، ورغم إثارة التصريحات ضجة في واشنطن، إلا أن السيناتور الجمهوري أعرب، وبقية وفد الكونغرس المرافق له، بأنه سيضغط من أجل المزيد من المساعدات لاقتصاد مصر المتعثر. وجاء لقاء وفد الكونغرس بمرسي بعد يوم من إدانة البيت الأبيض بشدة لتصريحات الرئيس المصري "المسيئة"، التي أدلى بها عام 2010 قبيل انتخابه رئيساً ووصف فيها اليهود بأنهم "مصاصو دماء." الغارديان: ونختتم مطالعة الصحف بهذا الخبر من الصحيفة البريطانية حول حادثة اصطدام مروحية برافعة بمبنى عال قيد التشييد في وسط لندن، حيث نجا مشغل الرافعة من موت محقق نظراً لتأخره، ولأول مرة، عن العمل. وزعمت "الغارديان" بأن مشغل الرافعة، الذي علق بالزحام بعد توصيل أولاده للمدرسة، كان من المفترض أن يكون على رأس عمله ساعة الحادث، وقال شاهد عيان للحادث: "كان من المؤكد سيمحق تماماً لو وصل مكان عمله في الوقت المحدد.. إنه محظوظ للغاية. http://arabic.cnn.com/2013/world/1/17/Epprs.thur17jan/index.html |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
|
طالبهم بتذكر نعمة اللهالمطلق: ما يحدث بـ«أم رقيبة» من إسراف نذير بزوال النعم
الرياض- الوئام- زياد الصبحي: أنكر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبد الله المطلق ما يحدث من إسراف في مهرجان أم رقيبة وتجاوز البعض في الذبائح وفي إشعال الحطب، فيما لبعضهم أقارب فقراء كانوا أحوج لهذا المال، مؤكداً أن ذلك من أسباب زوال النعم. وقال في برنامج "فتاوى" على القناة السعودية الأولى إن بعضهم يذبح ذبائح لا يؤكل عُشرها، وبعضهم يشعل حطباً يمتد لمسافة تقدر بكيلومتر منفقاً آلافا مؤلفة من الريالات فيما أقاربهم فقراء ومنهم من يريد الزواج ولا يستطيع. مؤكداً أن ذلك من كفران النعمة ومن الأشياء التي يخشى أن يعاقب الناس بها. وطالب هؤلاء بتذكر نعمة الله عليهم والنظر إلى أحوال إخوانهم من الأقارب ومن المسلمين كأمثال المسلمين في سوريا ووجودهم في مخيمات لا تقي من برد أو مطر.
------------------------------------------ مدن الصفيح وبرد الشمال د.عبدالعزيز تحية طيبة وبعد: ------------------------------------------
أول اعتراف أمريكي بحكومة الصومال منذ 22 عاماً الجمعة، 18 كانون الثاني/يناير 2013، آخر تحديث 11:10 (GMT+0400) واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت الإدارة الأمريكية اعترافها رسمياً بالحكومة الصومالية، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها الولايات المتحدة بنظام حاكم في مقديشو، منذ انهيار نظام الرئيس محمد سياد بري، قبل أكثر من عقدين، مما ترك الدولة العربية الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، ميداناً لصراعات بين جماعات مسلحة. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في واشنطن الخميس: "مازال الطريق طويلاً، كما أن هناك العديد من التحديات التي يتوجب مجابهتها، ولكننا بدأنا نشهد انطلاقة جديدة، تؤسس لمستقبل أفضل." كما أشاد الوزيرة الأمريكية بجهود الحكومة الصومالية، المدعومة بقوات من الاتحاد الأفريقي، في مكافحة "التشدد الديني"، منذ توليها منصب وزيرة الخارجية في يناير/ كانون الثاني 2009، عندما كانت حركة "الشباب المجاهدين" تسيطر على غالبية مناطق العاصمة مقديشو، وأجزاء واسعة من وسط وجنوب الصومال. وقبل قليل من عقد المؤتمر الصحفي، التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الصومالي في البيت الأبيض، وهو الاجتماع الذي وصفته كلينتون بأنه يمثل "رسالة قوية وواضحة للشعب الصومالي، بأننا سنواصل دعمنا والتزامنا بأن الولايات المتحدة ستكون شريكاً لكم في المستقبل." من جانبه، وصف شيخ محمود، الذي انتخب رئيساً للصومال في سبتمبر/ أيلول الماضي، الـ22 عاماً الماضية بأنها كانت "أوقاتاً صعبة"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة لم تتخلى عن الصومال"، خلال تلك الفترة، معرباً عن أمله في أن تسهم حكومته بدور إقليمي في المنطقة مستقبلاً. http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/1/18/somalia.USrecognition/index.html ------------------------------------------
من هو "السيد مارلبورو".. زعيم كتيبة الملثمين؟ الجمعة، 18 كانون الثاني/يناير 2013، آخر تحديث 15:10 (GMT+0400) دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يرى كثير من المراقبين أن الهجوم الذي شنه عشرات المسلحين على المنشأة النفطية في "إن أميناس" بالجزائر، واحتجاز عشرات الرهائن، بينهم عدد كبير من الأجانب، على أنه ربما يكون "عملاً منفرداً"، انتقاماً من العملية العسكرية التي بدأها الجيش الفرنسي ضد "الإسلاميين" في مالي، إلا أن الشخصية التي أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم، أثارت كثيراً من الانتباه. وينظر هؤلاء إلى الرجل، ويُدعى مختار بلمختار، جزائري الجنسية، وهو أحد أبرز القادة السابقين في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على أنه واحد من أقوى زعماء عصابات التهريب في منطقة الصحراء الأفريقية، بحيث يمكنه تهريب أي شيء، بدءاً من السجائر، وحتى اللاجئين. وفقد بلمختار، ويُعتقد أن اسمه الحقيقي خالد أبو العباس، إحدى عينيه خلال مشاركته في حرب أفغانستان، بينما كان لا يزال في عمر المراهقة، مما جعل البعض يطلقون عليه اسم "الأعور"، إلى جانب عدة أسماء مستعارة أخرى، منها "السيد مارلبورو"، كما كان هدفاً لعدة عمليات قامت بها وحدات فرنسية لمكافحة الإرهاب. ولد بلمختار عام 1972 في إحدى البلدات الصحراوية بجنوب الجزائر، وسافر إلى أفغانستان عام 1991، حيث انضم إلى "المجاهدين" في القتال ضد الحكومة الشيوعية، ثم عاد إلى الجزائر حيث انضم إلى "الجماعة الإسلامية المسلحة"، التي شنت عدة عمليات ضد الحكومة الجزائرية. وخلال السنوات القليلة الماضية، تمكن بلمختار من تشكيل جماعة جديدة، أطلق عليها اسم "كتيبة الملثمين"، تحت لواء تنظيم القاعدة، كما تمكن من تجنيد عدد كبير من المسلحين وضمهم إلى جماعته، التي لقيت أيضاً بعض الدعم من الجماعات المحلية، وشكل خلايا تابعة له انتشرت في مختلف أرجاء المنطقة. وتقع منشأة الغاز التي هاجمها أتباع بلمختار فجر الأربعاء الماضي، في واحدة من أبرز المناطق التي ينشط فيها مسلحو القاعدة وعناصر جماعات "جهادية" أخرى، نظراً لضعف سيطرة الحكومة المركزية على الحدود مع ليبيا، التي تبعد 50 كيلومتراً فقط، أي حوالي 31 ميلاً، عن "إن أميناس." وأبلغ متحدث باسم بلمختار مواقع إخبارية موريتانية بأن الهجوم على المنشأة النفطية يأتي انتقاماً لسماح السلطات الجزائرية بمرور المقاتلات الفرنسية عبر أجوائها، لشن غاراتها على مواقع "الإسلاميين" في مالي، إلا أن محللين إقليميين يعتقدون أنه من الصعب أن يتم التخطيط لهذه العملية المعقدة خلال أيام قليلة. روبرت فولر، دبلوماسي كندي سابق تعرض للاختطاف من قبل جماعة بلمختار في النيجر عام 2008، قبل أن يلتقي الرجل نفسه، قال لـCNN: "أعتقد أن لديهم جناح استخباراتي، وأنهم يبحثون عن أي طرق محتملة لاختطاف رهائن غربيين، وتوريط الغرب وإرباك حساباته.. وهذا بالفعل ما يقومون بعمله الآن." وخلال تسجيل مصور بلغت مدته 28 دقيقة، بثته بعض المواقع "الجهادية" الشهر الماضي، حذر بلمختار من أن كتيبة الملثمين سوف تقوم قريباً بعمليات ضد مصالح غربية في المنطقة، وقال: "سنرد وبكل قوة، وستكون لنا كلمتنا معكم، ووعد منا سننازلكم في عقر دياركم، وستذوقون حر الجراح في دياركم، وسنتعرض لمصالحكم." وأعلن بلمختار عن تشكيل جماعة جديدة، ضمن "كتيبة الملثمين"، أسماها "كتيبة الموقعين بالدم"، قائلاً إنها ستكون درعاً ضد "الأعداء الغزاة"، وتبنت تلك الكتيبة الأخيرة، التي قال إنها ستضم "نخبة من أفضل شبابنا ومجاهدينا"، الهجوم على المنشأة النفطية في شرق الجزائر. http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/1/18/algeria.whoIsBelmokhtar/index.html ------------------------------------------
الشيخ الصفار ينتقد "المكابرة" في رفض الحلول السياسية http://www.saffar.org/?act=artc&id=3126
مكتب الشيخ حسن الصفار
دعا سماحة الشيخ حسن الصفار مختلف الاطراف السياسية في المنطقة العربية إلى النأي عن "المكابرة" والسعي عوضا عن ذلك نحو "إرادة الحل" لتجاوز النزاعات السياسية. وانتقد الشيخ الصفار استشراء حالة "المكابرة" في الساحة العربية والإسلامية بين الحكومات والشعوب من جهة وبين الفئات المختلفة نفسها من جهة أخرى. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 6 ربيع الأول 1434هـ الموافق 18 يناير 2013م. ووجه الشيخ الصفار نقدا لاذعا للحكومات والأطراف المعارضة على حد سواء ازاء افتقادها "ارادة الحل" والسعي في مقابل ذلك نحو مزيد من التأزيم. وتساءل سماحته "لماذا تكابر الحكومات إذا رأت مطالبة الناس بحقوقهم، ولماذا تركب رأسها وتمارس القمع وتريد فرض رأيها على الناس". لقد عانت أوطاننا كثيرا من الازمات والصراعات وسفك الدماء، الى متى تستمر هذه الدوامة في بلاد العرب والمسلمين الشيخ الصفار وانتقد في مقابل ذلك بعض فئات المعارضة "التي تتصور بأنها قادرة على الحسم، وأنها ليست بحاجة للمفاوضة والتحاور، وبالتالي يكون هناك دمار للبلد والوطن". وأمام حشد من المصلين دعا الشيخ الصفار مختلف الأطراف السياسية إلى التعقل وامتلاك روحية البحث عن حلول منصفة تعطي كل ذي حق حقه على حد تعبيره. وأعرب عن اعتقاده بوجود أطراف تسعى نحو خلق الأزمات في بلدان المنطقة، متسائلا لمصلحة من تلك النزعة. وقال "البعض من الناس يندفعون مع حالة النزاع وكل يركب رأسه كما نقول، على مختلف الصعد، وهذا غالبا ما ينبع من حالة التعصب والجهل. كأنه يقول أما أنا أو هم، وهذا جهل". ومضى سماحته في القول ان الساحة العربية والإسلامية في أمس الحاجة الى امتلاك إرادة الحل لتجاوز النزاعات السياسية. وأضاف القول "لقد عانت أوطاننا كثيرا من الازمات والصراعات وسفك الدماء، الى متى تستمر هذه الدوامة في بلاد العرب والمسلمين؟". وحمّل سماحته مختلف الأطراف مسئولية البحث عن حلول سياسية والتزام حال التعقل والنأي في مقابل ذلك عن "المكابرة" التي تقود التأزيم وتفاقم المشكلات. وتابع "ان المجتمعات التي تسودها حالة التعصب لا يبحثون عن منطقة وسطى، إما أنا أو هم، وبالتالي يخسرون جميعا". وشدد سماحته على تأكيد النصوص الدينية على تجنب النزاعات وترجيح البحث عن الحلول الوسطية بين مختلف الأفرقاء. ------------------------------------------ |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
6 |
تداعيات سقوط تفتنازأندرو جيه. تابلر, جيفري وايت, و هارون ي. زيلين |
14 كانون الثاني/يناير 2013 في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير، نجحت مجموعة من المقاتلين الإسلاميين والجهاديين في اقتحام قاعدة تفتناز الجوية في سوريا والسيطرة عليها في إشارة جديدة إلى تسارع وتيرة سقوط نظام الأسد. وفيما تمثل هذه أخباراً سارة لتحقيق هدف واشنطن الذي سعت إليه منذ سبعة عشر شهراً لإجبار بشار الأسد على "التنحي"، فإن سيطرة مجموعات مناهضة لمصالح الولايات المتحدة على القاعدة الجوية ومخزونها من الأسلحة تأتي على حساب جبهة المعارضة الرئيسية الممثلة في "المجلس العسكري الأعلى"، وهو الذراع العسكري لـ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي تدعمه الولايات المتحدة. وللتعجيل برحيل الأسد وإضعاف الأثر السياسي والعسكري للإسلاميين، ستحتاج واشنطن وحلفاؤها إلى العمل على زيادة دعمهما لـ "المجلس العسكري الأعلى" وغيره من الجماعات الوطنية الرئيسية في الوقت الذي تعمل فيه على إزالة العوائق أمام المساعدات الإنسانية العاجلة وسط شتاء قارص بصورة غير عادية. دلالات عسكرية تمثل تفتناز نجاحاً هاماً للمعارضة وهزيمة واضحة للنظام. لقد نجح الثوار لأنهم تمكنوا من حشد عدد كافٍ من القوات وتنسيق تحركاتهم ودعم تلك القوات بالأسلحة الثقيلة المحمولة بالإضافة إلى تحمل الحصار لشهور تحت ظل الهجمات الجوية للنظام. ويشير ذلك إلى تطور مستوى الأداء -- على الأقل بالنسبة للوحدات المشتركة. كما أنه يمثل أيضاً حلقة جديدة في سلسلة الانتصارات المتكررة التي يحرزها الثوار في السيطرة على المواقع المحصنة للنظام في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك محافظة حلب ودير الزور وريف دمشق. وقد حقق النصر بعض المكاسب المباشرة الهامة للثوار من بينها: · نجح الثوار في تدمير أو الاستيلاء على ما بين خمس عشرة إلى عشرين طائرة مروحية تابعة للنظام داخل المطار. وكان معظم تلك المروحيات من طراز Mi-8/17، حيث أن بعضها مجهزاً بمنصات للصواريخ للقيام بدور هجومي. وتمثل تلك الطائرات 20 في المائة تقريباً من المخزون الحربي الفعلي الذي كان يملكه النظام قبل الحرب، من نوع المروحيات التي يعتمد عليها بشكل كبير. · استطاع الثوار الاستيلاء على المزيد من الأسلحة الثقيلة بالإضافة إلى كميات ضخمة من الذخيرة. ومن شأن تلك المكاسب الخاصة بالمعدات تزامناً مع توفير قوات من الثوار، أن تعزز من قدرة المعارضة على الهجوم على المواقع الأخرى التابعة للنظام في الشمال ومن ثم وقوعها تحت سيطرتها بشكل أسرع. كما أن المعركة سوف تعمل على رفع الروح المعنوية للثوار بقوة وتُظهرهم قادرين على السيطرة حتى على مواقع محصنة رئيسية. · لم يستطع النظام أن يمنع خسارته للقاعدة الجوية مما يمثل أحد إخفاقات النظام العديدة طوال الأشهر القليلة الماضية. كما لم تُظهر دمشق أية محاولة جادة لإرسال تعزيزات للمهبط الجوي أو فك الحصار عنه. وقد بدا تعداد القوات الدفاعية المشتركة صغير نسبياً كما اعتمدت تلك القوات بصورة كبيرة على الأسلحة الثقيلة والقوة الجوية -- كما هي عادة النظام. بالإضافة إلى ذلك، وعلى أقل تقدير ضمت بعض قوات الدفاع جنود غير نظاميين من "اللجان الشعبية" الموالية للأسد، وليس قوات قتالية منتظمة. وحتى أن بعض التقارير قد أشارت إلى أنه قد تم إجلاء الضباط جواً قبل سقوط القاعدة الجوية. من الذين قاتلوا وماذا يعني ذلك شاركت ثلاثة فصائل ثورية في تلك المعركة وهي: "جبهة النُصرة" و"الجبهة الإسلامية السورية" و"جبهة التحرير السورية". وجميع هذه الفصائل الثلاثة هي من خارج بنية "المجلس العسكري الأعلى"، وهو تجمع لقادة من المجالس العسكرية في المحافظات وقادة الكتائب والألوية تَشكل في كانون الأول/ديسمبر. والغرض الرئيسي من إقامة هذا المجلس هو توحيد فصائل "الجيش السوري الحر"، وتشكيل قيادة وسيطرة موحدة فضلاً عن توجيه دعم من قبل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إلى الوحدات المسلحة، مع الحفاظ على بقاء الأسلحة بعيداً عن أيدي المتطرفين. إن "جبهة النُصرة" هي فصيل مستقل لا ينتمي إلى "الجيش السوري الحر"، كما أنها مجموعة جهادية عالمية تتبنى الرؤية الكونية لـ تنظيم «القاعدة». ووفقاً لإعلان كانون الأول/ديسمبر الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الذي يصنف الجبهة كمنظمة إرهابية، كانت "جبهة النُصرة" قد نشأت كذراع لـ تنظيم «القاعدة في العراق» منذ عام مضى. وقد حظيت بأهمية بالغة على مدار الأشهر القليلة الماضية لكونها أحد أفضل القوات القتالية في البلاد بتنفيذها لأكثر من 600 هجوم ما بين تفجيرات انتحارية واغتيالات وهجمات بالعبوات الناسفة وتوجيه الهجمات نحو نقاط تفتيش النظام والمنشآت العسكرية والأمنية التابعة له فضلاً عن تحركاتها القتالية العادية على ساحة المعركة. وعلى الرغم من قدرة "جبهة النُصرة" على الهجوم في معظم أنحاء سوريا إلا أن معظم عملياتها كانت في حلب وإدلب وإلى حد أقل في دمشق ودير الزور. أما هدف المجموعة النهائي فهو إنشاء دولة إسلامية في بلاد المشرق بأكملها كنقطة بداية لإعادة تأسيس الخلافة. و "الجبهة الإسلامية السورية" [«الجبهة»] هي تكتل يتكون من 11 "كتيبة" من خارج "الجيش السوري الحر". إلا أن هذه «الجبهة» التي تشكلت في كانون الأول/ديسمبر الماضي تفتقد إلى تماسك البنية الذي تتصف به "جبهة النُصرة". ويمكن بصورة أفضل وصف "الجبهة الإسلامية السورية" أيديولوجياً على أنها مجموعة من الجهاديين المتمركزين محلياً الذين ليست لهم أية صلة معروفة بـ تنظيم «القاعدة». وقد شاركت ثلاث كتائب في معركة تفتناز وهي: "كتائب أحرار الشام" (الوحدة الرائدة في "الجبهة الإسلامية السورية")، و "جماعة الطليعة الإسلامية"، و "حركة الفجر الإسلامية". وتهدف "الجبهة الإسلامية السورية"، شأنها في ذلك شأن "جبهة النُصرة"، إلى تأسيس دولة إسلامية تقوم على الفهم السلفي للدين، ولكن داخل سوريا فقط. ويشير مقطع الفيديو الذي يُعلن عن تأسيس الجماعة إلى أن تمويلها يأتي من "منظمة قطر الخيرية" و "هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية"، التي تدعم الجماعات التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية مثل «حماس». أما "جبهة التحرير السورية" فهي مجموعة أخرى من بعض ما يُسمى بالكتائب خارج "الجيش السوري الحر" والتي تأسست في أيلول/سبتمبر الماضي. وكانت [كتيبة] "لواء داوود"، أحد ثماني كتائب ضمن "صقور الشام" -- الذي هو لواء رائد في "جبهة التحرير السورية" -- أصغر فصيل مشارك في عملية تفتناز. وحيث أن "جبهة التحرير السورية" مشابهة أيديولوجياً في تطلعها لـ "الجبهة الإسلامية السورية"، فهي تأمل بإقامة دولة إسلامية في سوريا؛ ويتكون أعضاؤها من خليط من الإسلاميين على شاكلة «الإخوان المسلمين» والسلفيين، الذين هم أقل تطرفاً من نظرائهم في "الجبهة الإسلامية السورية" و"جبهة النُصرة". ويُعتقد أن "جبهة التحرير السورية" تتلقى تمويلها من جماعة «الإخوان المسلمين» السورية بالإضافة إلى متبرعين أثرياء من الخليج الفارسي. ونظراً لبراعتها القتالية الواضحة حظيت تلك القوى الإسلامية بالاحترام والتقدير الكبيرين بين السوريين. فعلى خلاف بعض جماعات "الجيش السوري الحر" التي توجه إليها أصابع الاتهام بشكل متزايد ويجري اتهامها بالفساد في بعض المناطق كحلب، يُنظر إلى "جبهة النُصرة" و"الجبهة الإسلامية السورية" و"جبهة التحرير السورية" على أنها وسيطات أمينات لا تستغل ظروف المظلومين. ومن المرجح أن يكون للإسلاميين دوراً هاماً في شمال سوريا بعد رحيل النظام ما لم يتغير شيء. الآثار المترتبة على الحرب بالنسبة للثوار، تُشير السيطرة على القاعدة الجوية إلى أن مواقع النظام الرئيسية في المحافظات ضعيفة ويسهل اختراقها. إلا أنها تُشير أيضاً إلى أن المناطق المحصنة بشكل أفضل -- مثل دمشق وضواحيها، حيث تتمركز قوات النظام المدعومة بشكل جيد والكثيفة نسبياً -- ستظل تمثل تحدياً خطيراً. بالإضافة إلى ذلك، تثير المعركة بعض التساؤلات حول استراتيجية النظام في الإبقاء على بعض التواجد العسكري في كل محافظة. فعلى الرغم من أن ذلك النهج يسمح للأسد بالحفاظ على صورة النظام وإبراز أنه لم يفقد بعد السيطرة على أية محافظة، إلا أنه يكلف النظام الكثير من الجنود والمعدات في الوقت الذي يؤدي إلى إمداد الثوار بأسلحة وذخيرة أفضل. أما في الوقت الراهن، فتتعرض العديد من المطارات الأخرى في الشمال إلى الهجوم. وإذا استطاع الثوار التغلب على ما يواجهونه من قيود تنظيمية والسيطرة على تلك القواعد الجوية أيضاً، فسوف يمثل ذلك هزيمة أكبر، بل أعمق استراتيجياً، بالنسبة للنظام. التوصيات لا ينبغي إعطاء أي نجاح أو فشل أثناء الحروب أهمية زائدة عن الحد وخاصة فور وقوعه. وعلاوة على ذلك، لا تشير المكاسب المحققة في أحد أجزاء سوريا بالضرورة إلى تطور الأمور في مناطق أخرى في هذا الصراع المعقد والمتشعب. إلا أن السيطرة على تفتناز هي إشارة أخرى جديدة على فقدان النظام السيطرة في معظم أنحاء البلاد. وفي الوقت ذاته يبدو أن انتصارات جماعات الإسلاميين والجهاديين تأتي على حساب جماعات المعارضة المسلحة الوطنية الرئيسية الممثلة في "المجلس العسكري الأعلى"، وهو الائتلاف الذي يوجد لواشنطن اتصال دائم معه على الرغم من وقفها للدعم المباشر له. فالإسلاميون الآن محنكون عسكرياً كما أنهم أفضل من حيث التسليح فضلاً عن تلقيهم الدعم من السوريين أنفسهم الذين يقاتلون النظام في الوقت الذي يعانون فيه من أقسى شتاء مرَّ على البلاد منذ عشرين عاماً. ولإضعاف تأثير تلك المكاسب التي يجنيها الإسلاميون بالإضافة إلى التأثير بشكل أفضل على المستقبل السياسي والعسكري لسوريا ما بعد الأسد، على واشنطن أن تحث حلفاءها على تسليح وحدات "المجلس العسكري الأعلى" لتعزيز قدراتهم العسكرية. كما عليها أيضاً توفير المعلومات الاستخباراتية الحيوية والدعم اللوجستي لمساعدة قوات "المجلس العسكري الأعلى" على الإطاحة بالنظام بشكل أسرع وتأسيس مناطق يمكن فيها لأعضاء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" المدنيين العمل مع المجالس المحلية والثورية لتوفير المساعدات الإنسانية الحيوية والحوكمة المحلية. وأخيراً، على واشنطن التخلص من القيود القانونية والبيروقراطية التي تعطل عملية تقديم المساعدات الأمريكية خارج نطاق القنوات الرسمية، حيث إن معظم الدعم يتم توزيعه حالياً من خلال "منظمة الهلال الاحمر العربي السوري" الواقعة تحت سيطرة النظام والذي يوجه إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة النظام أيضاً. أندرو جيه. تابلر هو زميل أقدم في معهد واشنطن ومؤلف كتاب "في عرين الأسد: رواية شاهد عيان عن معركة واشنطن مع سوريا". جيفري وايت هو زميل للشؤون الدفاعية في المعهد وضابط كبير سابق لشؤون الاستخبارات الدفاعية. هارون ي. زيلين هو زميل ريتشارد بورو في المعهد. http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/fallout-from-the-fall-of-taftanaz |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
7 |
سوريا: بي بي سي تجري مقابلة حصرية مع جبهة النصرة |
بول وود بي بي سي-حلب آخر تحديث: السبت، 19 يناير/ كانون الثاني، 2013، 06:16 GMT مقاتلون في حلب بعد انتظار دام لساعات في الظلام والبرد القارس حتى يفتح المخبز أبوابه، بدأت مجموعة الرجال ممن يقفون على رأس الطابور المنتظر في القرع على الأبواب في محاولات يائسة لفتحها. وقال لي أحد الناشطين موضحا إن النقص في إمدادات الخبز في منطقة النزاع بحلب يعتبر جريمة أخرى يتحمل بشار الأسد مسؤوليتها، لتعترض عليه سيدة كانت مرتدية حجابا ومعطفا أسود طويلا قائلة: "لا تلق باللوم على بشار، إن ما نعاني منه الآن هو من صنع أنفسنا." وقالت ذلك وخلفها أعضاء من مقاتلي الجيش السوري الحر يحاولون المحافظة على النظام. ويظن كثيرون من سكان حلب أن المتسبب في نقص إمدادات الخبز هو الجيش السوري الحر، الذي يسرق الدقيق ليبيعه في مناطق أخرى. وأجابني أحد الضباط من أعضاء الجيش الحر مؤكدا عندما سألته عما إذا كان ذلك يحدث فعليا من قبل أفراد المقاتلين، أو ما إذا كانت قيادات الجيش الحر هي التي تصدر الأوامر بذلك لتمويل عملياتها: "يحدث الأمران كلاهما، بما في ذلك كتيبتي،" وأضاف قائلا بنبرة حزينة: "إننا جميعا سارقون." وفيما يبدو أنه قال ذلك مازحا، لينفجر أقرانه في موجة من الضحك، إلا أنه كان يعني ما يقوله أيضا.
"مجاهدون سوريون" ويعتبر المستفيدون من هذه الأوضاع هم الإسلاميون، خاصة جبهة النصرة، الذين يسيطرون حاليا على عملية توزيع الدقيق على مخابز المناطق التي يسيطر عليها الثوار في حلب. وقال لي الضابط إنه ما من كتيبة من كتائب الجيش الحر –وهم يتهمون بعضهم البعض بالسرقة- تثق في أي أحد آخر. ولا تنتمي جبهة النصرة إلى الجيش السوري الحر، كما أنها مشهورة بالانضباط والأمانة. هي جماعة جهادية تعتبر مسؤولة عن أغلب التفجيرات الانتحارية في سوريا، كما أنها مسجلة على قائمة أمريكا السوداء للمنظمات الإرهابية. وقد أعلنت بنفسها منذ سنة مضت في مقطع فيديو نشر على شبكة الإنترنت عن مسؤوليتها عن عدد من العمليات الأخيرة للتفجير بالسيارات المفخخة. وظهر رجل ملثم في ذلك المقطع ليعلن قائلا: "نحن مجاهدون سوريون، عدنا إلى سوريا من جبهات جهادية مختلفة ليعود حكم الله في الأرض، ولننتقم لكرامة السوريين التي انتهكت ولدمائهم التي سالت." وأضاف قائلا: "يجب على كل حر أبي أن يحمل السلاح، وإن اضطره ذلك حتى لبيع أثاث منزله. يا أهل الشهامة والرجولة، لقد آلت جبهة النصرة على نفسها أن تكون هي السلاح الإسلامي في هذه الأرض." وتعتبر جبهة النصرة منظمة سرية خطيرة، إلا أنه وبعد فترة طويلة من المفاوضات، تمكنّا من إجراء حوار مع قائد من قادتها العسكريين يعرف بأبي لقمان. ويرى أبو لقمان، وهو في الثلاثينيات من عمره، أن سوريا دولة إسلامية تحكمها الشريعة، فليست هذه المعركة معركة للديمقراطية. واستهل أبو لقمان حديثه قائلا: "باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد." وتابع قائلا: "إن الشعب السوري متدين بطبعه، فهم يحبون الإسلام وقد سئموا من الأنظمة العلمانية والاشتراكية. وهم يتطلعون جميعا إلى قيام دولة إسلامية. من المستحيل أن يقوم أي نظام آخر في سوريا." وكان أبو لقمان طالبا عندما جرى اعتقاله من قبل النظام عام 2008. وكان عضوا ناشطا في المنتديات الجهادية على الإنترنت، وانضم إلى جبهة النصرة عندما كانت لا تزال تنظيما سريا، قبل ستة أشهر من ذلك الإعلان الرسمي عنها على شبكة الإنترنت. وكان يرتدي قناعا أثناء إجراء الحوار معه، وقال موضحا أن ذلك ما هو إلا إجراء وقائي ضد جواسيس النظام. وخارج مكتبه، كان يقف عدد من المقاتلين من ذوي اللحى، بينهم اثنان يرتدون الزي اليمني حاملين الخناجر التي تعرف "بالجنبيات" ورشاشات الكلاشنكوف. وفي معرض سؤاله عن تبريره للتفجيرات الانتحارية التي من الممكن أن يكون من بين ضحاياها مدنيون، أجابني قائلا: "لسنا نحن فقط من نقوم بمثل هذه التفجيرات الانتحارية، فالعديد من فصائل الجيش السوري الحر تلجأ إلى هذه الطريقة أيضا. كما أن النظام السوري أيضا يرسل السيارات المفخخة بين المدنيين ثم يلقي بالتهمة علينا لتدمير سمعتنا. وأرجو ألا نكون سببا في قتل مدنيين، سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين." وعندما قلت له إن الولايات المتحدة تعتبركم إرهابيين، قال: "إن الغرب خائفون من لحانا، على الرغم من أن اليهود يطلقون لحاهم أيضا. إن الغرب يتآمر ضد المسلمين ويصورهم على أنهم وحشيون." وأردف قائلا: "عندما وضعتنا الولايات المتحدة على قائمة الإرهابيين لديها، لم يؤثر ذلك فينا بشيء، بل إنه عزز من مكانتنا. فالسوريون يكرهون الحكومة الأمريكية. والحمد لله فإننا نعتبر ذلك وسام فخر." وعندما سألته عما إذا كانت الجبهة تابعة لتنظيم القاعدة، قال: "كلانا يستخدم نفس اللغة والمصطلحات، حيث إننا جميعا نتحدث العربية. إلا أنه ما من أي صلة بين جبهة النصرة والقاعدة. نحن سوريون." وسألته عما سيحدث إذا ما أرادت الولايات المتحدة ودول أخرى مجابهة النظام. فأجابني: "نحن لا نحارب من أجل ذلك أو ضده. بالطبع، سيكون تدخلهم في صالحنا. إلا أننا لا نريد أي تدخل خارجي، فنحن أهل هذه البلد ونحن قادرون على الدفاع عنها بأنفسنا."
"غير طائفي" وكانت تلك أولى المقابلات التي تذاع مع أحد أعضاء قيادة جبهة النصرة؛ لذا كان أبولقمان يتوخى الحذر. وتعتبر الجبهة هذه المعركة معركة سورية، لا دخل لها بعملية جهادية موسعة. فهم لا يحملون أي نوايا عدوانية تجاه أي دولة أخرى، طالما لم تعلن عن دعمها للنظام الحاكم. ولن تكون هناك أية هجمات تستهدف أطيافا أو أقليات في سوريا، والمسيحيون بالذات ليس لديهم ما يخافونه. وعلق أبو لقمان مخاطبا إياي: "إن الدين الإسلامي يبيح لنا أن نتزوج المسيحيات وأن نأكل من طعامكم ونعيش معكم. كما أن عندنا فتاوى كثيرة تأمرنا بعدم انتهاك دماء المسيحيين أو استغلال ممتلكاتهم. فالمسيح هو نبينا أيضا، وأنا أحب المسيح أكثر منك." وعندما كان الأمر لا يتعلق بمسائل عسكرية، كان الأمير أبو لقمان يباشر التعامل مع بعض الأمور والطلبات ونحن جالسون، ليبدو واضحا لنا ازدياد أهمية تلك المجموعة في الحياة العامة هنا يوما بعد يوم. وكان من بين تلك الطلبات واحد قد نفد الغاز لديه، والآخر يشتكي من هجر أبنائه له وهو في سن متأخرة، وأرملة ثالثة كانت تطلب المساعدة في الحصول على إرثها من عائلة زوجها المتوفى، بينما طلب رابع المساعدة للإفراج عن أحد أقاربه ممن قبضت كتيبة تابعة للجيش الحر عليه، حيث كان قبل الثورة يدير نشاطا ثقافيا عاما ترفع فيه صورة الرئيس الأسد. وقيل لعائلة هذا الأخير أن عليها أن تدفع للإفراج عنه مبلغا يصل إلى بضع مليونات ليرة سورية – أي ما يعادل عشرات الآلاف من الدولارات-. وكنا نسمع عددا من تلك القصص لأناس مقبوض عليهم، أو مختطفين بالأحرى، لصلتهم بالنظام. وكان الإفراج عنهم يرتبط بدفع بعض المبالغ المالية. محكمة الشريعة وتبدو مدينة حلب الآن أشبه بفرنسا عام 1944 في أواخر الحرب العالمية الثانية، حيث أصبحت مدينة معدومة الثقة يشار فيها بأصابع الاتهام بالخيانة إلى أي أحد سواء أكان ذلك حقيقيا أم قائما على محض الخيال. وإذا ما لاحظ الناس سيارة ممتلئة بمقاتلي الجيش الحر تتجه للقبض على أحد ما، فإنهم يقومون بالانتشار في ذلك الشارع لإيقافهم. كما أننا سمعنا عن رجل صودرت سيارته في إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش الحر. وعندما تقدم بشكوى إلى جبهة النصرة، أرسلت الكتيبة التي صادرت سيارته شهودا يقسمون أنه من شبيحة النظام، ليوضع بعد ذلك في الحجز. إلا أنه تم الإفراج عنه وردت إليه سيارته بعد أن حولت جبهة النصرة قضيته إلى محكمة حلب الجديدة للشريعة. وتأسست محكمة الشريعة تلك من خلال جبهة النصرة وثلاثة كتائب أخرى من الكتائب المتدينة التابعة للجيش السوري الحر. ومن المفترض أن تكون تلك المحكمة بديلا عن النظام القضائي العلماني الذي كانت الدولة السورية تديره في السابق. إلا أن تأثير تلك المحكمة يبدو ظاهرا، حيث يرسل بالقضايا الصعبة إلى تلك المحكمة للفصل فيها. وعلى سبيل المثال، لم يتمكن فريقنا من الحصول على إذن للتصوير أمام ذلك المخبز إلا عن طريق تلك محكمة الشريعة. كل ذلك والمعارك لا تزال دائرة في حلب. فبعد يوم من رحيلنا، قصفت غارة جوية المنطقة السكنية التي كنا نقيم فيها مخلفة ما يقرب من 26 شخصا تحت الأنقاض. إلا أن جبهات القتال تبدو بعيدة، كما أن القوات النظامية تتمركز في عدد قليل من القواعد العسكرية، ويبدو أن المناطق "المحررة" آخذة في التوسع.
مذاق الرماد ودائما ما يعتقد الجيش السوري الحر أن قلب حلب لم يكن أبدا مع الثورة. والآن، يستحوذ أرباب المتاجر والفلاحون ورجال الأعمال الصغار الذين قدموا من المناطق الريفية على أجزاء كبيرة من المدينة. وهم يكتشفون أن الانتصار يحمل مذاق الرماد. ففي الأجزاء المحررة من حلب، تقف الطوابير بالساعات الطوال أمام المخابز، كما يعاني أهلها من انقطاع الكهرباء، ويبحث الأطفال بين أنقاض البيوت فيها عما يمكنهم أن يوقدوه للتدفئة. وعلى الرغم من أن الكثيرين في الحقيقة لا يزالون يدعمون الجيش الحر، إلا أنه ومع الأوضاع المعيشية الصعبة والمشكلات التي يتسبب فيها الجيش الحر نفسه، يلجأ آخرون إلى الجماعات المتشددة أمثال جبهة النصرة، لما يسمعونه عنها من انضباط وشجاعة، مما يوكد على أنه سيكون لهم شأن في مستقبل سوريا. أما الغرب، فإنهم يواجهون الآن أزمة حقيقية. فإذا ما وصلت الأسلحة إلى أيدي الثوار السوريين، فإنه من الممكن أن تصل تلك الأسلحة فيما بعد غلى أيدي الإسلاميين الأصوليين. وما لم يتم التعرف على الوسطيين في هذه الانتفاضة ودعمهم، فإن السلطة ستنتقل إلى الجهاديين، حيث يمثلون الجهة الأكثر تنظيما وانضباطا. http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2013/01/130118_jabhanusra_bbc_interview.shtml |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق