22‏/01‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2306] سرور زين العابدين: السرورية مصطلح سعودي+ سعوديات يعملن بالنظافة

1


الطروف الصعبة دفعتهن لتجربة مجالات جديدة

سعوديات يتجاوزن "العيب" ويعملن بالنظافة

كل الوطن

سعوديات يتجاوزن "العيب" ويعملن بالنظافة

لم تمنع ثقافة العيب 10 فتيات سعوديات من العمل "عاملات نظافة" في مطبخ أحد منتجعات القصيم، وذلك بحثاً عن الرزق الحلال، بعد أن أقفلت في وجوههن الأبواب، إذ لم يجدن فرصة عمل في مكان آخر.

 

وتخرج هؤلاء الفتيات من بيوتهن لـ8 ساعات يوميا لإعالة أسرهن بما يحصلن عليه من راتب زهيد يتراوح ما بين 2500 و3000 ريال شهرياً.

 

وتقول إحدى الفتيات، فضلت عدم ذكر اسمها، إنها لم تأبه للمجتمع وما سيقوله عن عملها، لأنه عمل شريف ولا يعيبها نوع العمل مادام يكفيها لإعالة أسرتها الكبيرة المكونة من أربعة أولاد وثلاث فتيات، هي المسؤولة عن إعالتهم ومعيشتهم، وذلك وفق ما نشرت صحيفة "الوطن السعودية" الاثنين.

 

وتضيف: "أفخر بعملي أمام الناس ولا أفكر بما سيقوله البعض عني، فهو عمل شريف وكسب حلال"، مبينة أنها كانت تعمل في "مول تجاري" قبل قدومها للمنتجع، وأن طبيعة عملها تقتصر على تنظيف الستائر ومسح الأثاث وترتيب الغرف بعد رحيل الزوار.

 

وتضيف عاملة أخرى "متزوجة وأم لثلاثة أولاد" أنها تخفي "مسمى عملها" عن المجتمع القريب الذي ما إن يعلم عن عملها حتى يبدأ بتوجيه سهام النقد إليها.

 

وتقول: "أعمل 8 ساعات يوميا حتى العاشرة ليلا"، مضيفة أن زوجها هو من شجعها وحثها على العمل دون أن يرى عيباً في ذلك كغيره من الرجال، وتشير إلى أنها تقوم بترتيب وتنظيف الغرف برفقة زميلاتها "عاملات النظافة" بعد رحيل الزوار.


http://www.kolalwatn.net/mamlaka_news/31711.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2




سرور زين العابدين: السرورية مصطلح سعودي ..



واسقطنا اسطورة ولي الأمر وضرورة احترامه



سرور زين العابدين: السرورية مصطلح سعودي .. واسقطنا اسطورة ولي الأمر وضرورة احترامه
قال إن أمريكا تريد بقاء النظام السوري و'ترقيعه'
منذ 2 ساعة 12:02
الدين والسياسة: 
اكد الشيخ محمد سرور زين العابدين احد ابرز مفكري الفكر السلفي ان الولايات المتحدة الامريكية تريد بقاء النظام السوري و'ترقيعه' من بعض شخصيات المعارضة السورية، وان امريكا وروسيا واسرائيل لا تريد للثورة السورية ان تنتصر.

وقال الشيخ سرور في تصريحات صحفية لجريدة 'القدس العربي' الذي التقته في اسطنبول يوم امس انه لا يتعاطى مع المجلس الوطني السوري او الائتلاف الوطني الجديد الذي حلّ محله، وانما مع المقاتلين والنشطاء في الداخل السوري، وقال 'ان ما هو في الخارج هو شيء هلامي'.
واشار الى ان شحنات السلاح الى المقاتلين في الداخل توقفت وبأمر من الولايات المتحدة التي لا تريد وصول السلاح للمقاتلين، وقال 'ان معركتنا مع ايران وروسيا ولا يمكن ايضا ان ننسى ان معركتنا مع اسرائيل وامريكا'.

وانتقد الشيخ سرور بشدة الانقسامات في صفوف فصائل الداخل، وقال ان جهودا تبذل لتوحيد هؤلاء تحت 'جبهة تحرير سورية' و'الجبهة الاسلامية'. واضاف بان هناك مبالغات كبيرة فيما يتعلق بجبهة النصرة وحجمها، ولكنه قال انها موجودة في ريف حلب وليست وحدها. وشدد على ان النصرة لا تقول عن نفسها 'قاعدة' وهم لا يكفرون الآخرين ولا يقتلون الآمنين ويسمحون لطلاب العلم ان يلقوا دروسهم. وامريكا تريد وصم الثوار بختم 'القاعدة'.

وانتقد الشيخ سرور بعض السلفيين وما وصفها بتبعيتهم للرياض، وقال 'ان بعض الجماعات السلفية ترفع مظلاتها فورا اينما كانت اذا سقط المطر في الرياض'!.

وتطرق الى الخلاف المتفاقم بين 'اخوان الخليج' وحكوماتهم، وقال انه يختلف مع الرأي الرسمي الذي يقول ان هؤلاء الاخوان يريدون قلب الانظمة لان اخوان الخليج مرتاحون واوضاعهم المالية والاجتماعية جيدة، ولا يفكرون في قلب الانظمة الحاكمة، وضرب مثلا بإخوان الكويت وقال انهم من اكثر الناس تعصبا للأسرة الحاكمة.

وقسّم دول الخليج الى معسكرين، وقال ان قطر وتركيا مستعدتان للتعامل مع الاسلاميين والعلمانيين معا، وليست لهما مشكلة مع اي من الجانبين، بينما السعودية والامارات والاردن لها مشكلة ضخمة مع الاسلاميين، ولن تقبل هذه الدول بالاخوان 'حتى لو خرجوا من جلودهم'. وانتقد السعودية بشدة وقال انها لا تثق بالاسلاميين حتى الذين يتعاملون معها.

واعرب الشيخ سرور عن قلقه وعدم ارتياحه لتطور الاوضاع في مصر ووضع الرئيس مرسي على وجه الخصوص، وقال ان هناك حالة من الفوضى، لان اطاحة النظام تمت بشكل مفاجئ وسريع، وما حصل لم يصغه الاخوان والسلفيون وانما الشباب المصري، ثم التحق بهم الاسلاميون. وقال ان ما حصل في مصر وبكل بساطة ان الجيش تخلى عن النظام ورئيسه حسني مبارك.

ووجه نصيحة للرئيس مرسي بان يتعامل اولا مع دائرته الاولى، اي الدائرة الاسلامية، اي الحزب الحاكم، ثم يتفاهم مع الدائرة الثانية اي الدائرة الوطنية وان يلتفت الى الوضع الاقتصادي وان يقدم للشعب ما عجز مبارك عن تقديمه. وغضب الشيخ سرور بشدة عندما استخدمنا مصطلح (التيار السروري)، وقال لا يوجد شيء اسمه 'السرورية' او التيار السروري، وقال انه مصطلح سعودي محض. وقال ان هناك تيارا سلفيا، وان هذا التيار اسقط اسطورة ولي الأمر وضرورة احترامه.

واضاف 'نقلنا السلفية من عالم الى آخر'، ووصف السلفية بانها 'علمية وجهادية'. واكد ان الجهاد يجب ان يكون شرعيا وان السلفية هي التي تقود الأمة في الملمات، حسب تعبيره.
المصدر: http://www.rpcst.com/news.php?action=show&id=5351&utm_source=twitterfeed&utm_medium=twitter

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3

نحن العرب
محمود محمد شاكر
نشرت عام 1947




إني لأسأل نفسي، كما يسأل كلُّ عربي نفسه: (إلى أين يسار بنا تحت لواء هذه الحضارة البربرية الحديثة؟!) وجواب هذا السؤال يقتضي العربي منا أن يلمح لمحًا في طوايا النفوس، وخبايا السياسات، ويقدِّم الحذر بين يديه؛ ليكون على بينة من رأيه ومن مصيره أيضًا.
ولعلَّ القارئ قد فوجئ لإقحام هذا الوصف للحضارة الحديثة بأنها (حضارة بربرية)، ولكن لا يعجل بالعجب مما لا عجب فيه، فإنَّه حقٌّ بيِّنٌ لا تخطئه العين البصيرة.

نعم! إنها حضارة لم يوجد لها مثيل بعدُ في التاريخ كلِّه منذ كان آدم إلى يومنا هذا. حضارة قد نفذت إلى أسرار المادة، فكشفت عنها كشفًا يسَّر للبشرية أن تقبض على زمام الحياة، وتصرفها في حيث شاءت وإلى حيث تريد، وجعلت الإنسان يشعر شعورًا لا خفاء فيه بأنَّه قادر على أن ينشئ التاريخ إنشاء، ويبني الوجود بناء جديدًا، ويملأ ظلام الليل وضياء النهار حياة وقوة وجلالًا، وينفث في الأشباح روحًا، ويكسوها لحمًا، ويعطيها من مقدرته ما يجعلها كائنًا متصرفًا بشيء أشبه بالعقل والإرادة.
ونعم! إنها حضارة قد قامت أركانها على علم جمٍّ، يعجز المتأمل عن إدراكه، وبلوغ آفاقه، علم تدسَّس إلى ضمير الأرض والسموات، فاسترق السمع إلى نجواه وإلى خواطره، فقبس منها قبسًا مضيئًا، أنار ظلمات هذا الوجود، الذي لا يعلم ما انطوى عليه إلا الله الذي يعلم الخبء في السموات والأرض.
ونعم! إنها حضارة أزرت بالحضارات كلها وجعلتنا نشعر بالقوة التي طواها الله في هذا (العالم الأصغر) حتى مكَّن له أن يكون سيِّد (العالم الأكبر) غير منازع.
نعم: إنها حضارة مجيدة عاتية، أحيت الإنسانية ورفعت شأنها، ولكنها على ذلك كلِّه حضارة بربرية طاغية، قد امتلأت فسادًا وجورًا وحماقة وفجورًا، حضارة بربرية رفعت الإنسانية من ناحية العقل، ولكنها قتلت ضميرها، ومزقت شرفها، وجعلتها تشعر بقوة غير شريفة، ولا صالحة، ولا أمينة في أداء حقِّ الإنسانية عليها.
والعربي منا إذا نظر اليوم فينبغي أن ينظر أولا إلى هذه (البربرية) من الناحية التي لها مساس به وبحياته، وبتاريخه على هذه الأرض، ليعلم إلى أين تريد هذه الحضارة أن تسوقه؟ وأي بلاء تريد أن تبتليه به؟

إنَّ تلك الدول التي صارت دولًا في تاريخ هذه الحضارة البربرية، وبمعونتها تريدنا على أشياء، وتريد بنا أشياء، لابدَّ لكلِّ عربيٍّ أن يراها بعين لا تغفل. هذه الدول التي ادَّعت- ولا تزال تدعي- أنها خاضت غمار الحرب المبيدة الثانية دفاعًا عن حرية البشر في الحياة، وعن رفع مستوى المعيشة في هذه الأرض، ترتكب كلَّ يوم من ضروب الخيانات والغدر والنذالة ما لم يشهد التاريخ مثله، كما لم يشهد مثل حضارتها هذه البربرية.

هذه أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا جميعًا- ولا نستثني- تزعم كلَّ يوم أنها تغضب للحق، حقِّ الناس في الحرية، وتثور استنكارًا للمظالم التي تفرض على الشعوب العاجزة عن دفع الظلم، وأنها تحوط الإنسانية من أن يدنِّسها باغٍ أو طاغ بجبروته وبطشه، وهي جميعًا لا تزال تملأ جنبات الأرض عجيجًا وضجيجًا، إذا رأت ضيمًا أصاب شعبًا من الشعوب، وتتنبل كلٌّ منها بالدفاع عنه، وبالذياد عن حقِّه المهتضم، ونرى أمريكا خاصة ومن دونها جميعًا تذيع بين الناس وتشيع أنها حامية الحضارة، وأنها حامية الناس من البغي، وأنها لم تخُضْ غِمار الحرب إلا لهذا وحده: أن تحمي الحضارة من الدمار، وأن تحمي الناس على اختلافهم من البغي. وكذلك تفعل بريطانيا أيضًا، وهكذا تزعم روسيا، وهكذا تتبجح فرنسا.

ولكن – هذه فلسطين فلذة أكباد العرب قد شهدت أنذال الأمم يطؤون ديارها منذ سكنت الحرب العالمية الأولى، ثم أخذوا يسيلون عليها سيلًا منذ ذلك اليوم، يريدون أن يجلوا العرب عن بلادها؛ ليحتلوها، وينشئوا في ربوعها دولة يهودية، فإذا بنا نرى أمريكا تعينها بالمال واللسان والقلب، ونرى بريطانيا تغريهم بما يريدون، وتصبر على إذلالهم لها صبرًا لم يعرفه قطُّ تاريخ بريطانيا، التي كانت تسمِّي رجال العرب المجاهدين (رجال العصابات)، ونرى روسيا وفرنسا تلوذان بالصمت المطبق لا تقول ولا تنبس ولا تتحرك دفاعًا عن الحضارة، ولا دفاعًا عن الهضيمة [أي: الظلم] التي تراد بالإنسانية، كما تحركت من قبلُ ...

هكذا يرى العربي فعل هذه الدول القائمة على الحضارة والمدافعة عن تاريخ الإنسانية وعن شرفها وعن حريتها: فإذا رأتنا نقول لها الحقَّ، غضبت، وزعمت أنَّنا قوم نتعصَّب على الأجانب بجهلنا، وغباوتنا، وحماقاتنا الموروثة، وصدقوا، فنحن جهلاء أغبياء؛ لأنَّنا صدَّقنا يومًا أنَّ روسيا هبَّت لتدفع الظلم عن الطبقات المهضومة الحقوق، وأنَّ بريطانيا ثارت لتدفع الشرَّ عن الإنسانية المهددة بالجبروت والطغيان وصدقنا فرنسا أنها هي الداعية إلى العدل والمساواة والإخاء، وصدَّقنا أمريكا أنَّها البريئة المدافعة عن حقوق البشر، وتساويهم في هذه الحياة، لا فرق بين صغير الأمم وكبيرها، أو ضعيفها وقويِّها، إنَّنا جهلاء وأغبياء؛ لأنَّنا أبحنا بلادنا للأجانب؛ ليرفعوا لنا مستوى العلم والثقافة، ومستوى العيش والحياة، فأكرمناهم وآويناهم وخُدعنا بهم، وحرصنا على أن نجعلهم لا يشعرون بأنَّنا نريد أن نكون حربًا عليهم، فأنشؤوا ما أنشؤوا من مدارس ومتاجر، وأوغلوا في بيوتنا وأراضينا، فسرقوا منا قلوب أبنائنا، وأموال أغنيائنا وفقرائنا، واستبدوا بالأمر دوننا، وتركونا لا نستطيع أن ننفذ في بلادنا ما تنفذه كلُّ دولة من القوانين والأحكام. فإذا أردنا نحن أن نفعل شيئًا قليلًا مما تفعله الدول لحماية أرضها وأموالها، ثاروا علينا من الشرق والغرب، ومن يمين وشمال يرموننا بالتعصب، ويمنُّون علينا أنهم هم الذين رفعوا مستوى معيشتنا، وهم الذين علَّمونا كيف نلبس، وكيف نأكل، وكيف نشرب.

فهل يحِلُّ منذ اليوم لعربيٍّ أن يصدِّق أكاذيب هذه الأمم الباغية في دعواها ومزاعمها؟ هل يحِلُّ لعربيٍّ أن يثق بأنَّ أهل هذه الحضارة التي اشتملت على روائع الفنِّ والعلم والفلسفة، قد صاروا حقًّا أهل حضارة تستحقُّ أن تسمَّى حضارة؛ لأنَّها قرَّبت المسافات بالطائرة، التي تخطف في جو السماء خطفًا، ومسَّت موات الأرض، فاهتزت وربت، وأنبتت من كلِّ زوج بهيج، وألقت السحر في بنان الإنسان، فإذا هو طبيب يدفع عوادي الموت عن رجل في النزع، ليس بينه وبين الموت حجاب؟

هل يحِلُّ لعربيٍّ أن يصدِّق شيئًا من هذا كلِّه، وهم يكذبون على خلق الله العرب، ويغررون بهم، ويخدعونهم، ويقتلونهم، ويذبحونهم بلا رحمة ولا شفقة، ولا ضمير يفزع من كلِّ هذه الجرائم البشعة في تاريخ الإنسانية!
تعس العلم، وتعس الفن، وتعست الفلسفة، وتعست هذه الحضارة البربرية، إذا كان هذا خلقها وهذا ضميرها! وما نفع العلم والفن والفلسفة إذا هي خُلطت لنا- نحن العرب- بالكذب والوحشية، حتى في الأعمال التي يصفونها بأنها علمية خالصة. إننا على ضعفنا وجهلنا وفقرنا أكرم نفوسًا، وأعلى أخلاقًا، وأنبل قلوبًا من أهل هذه الحضارة البربرية التي لا يثور أهلها إلا لحاجة في نفوسهم، والذين لا يفزعون مما ترتكب أيديهم من الوحشية في بلادهم، وفي بلاد غيرهم من البشر.

ليعلم أهل هذه الحضارة في أوربة وأمريكا، وينبغي أن نعلمهم نحن في بلادهم وبين ظهرانينا- أننا لن نهاب بعد اليوم أن نكاشفهم بعداوة عربية، لا كعدواتهم هم. تلك العداوة الممزوجة بالرِّقَّة والخداع والكذب والتغرير، إنَّها عداوة طالب الحقِّ الذي ينتصف لعدوِّه مِن نفسه، وينتصف لنفسه مِن عدوِّه، والذي لا يغمط حقًّا، ولا ينكر معروفًا، ولكنه لا ينسى أنَّ عدوَّه هو عدوُّه!
ولقد سمع أحد رجالنا، هو ابن شبرمة، يومًا عروة بن المغيرة، وهو ينشد هذه الأبيات:


لا أتَّقى حسك الضَّغائن بالرُّقى
فعْلَ الذليل، ولو بقيت وحيدا

لكن أعدُّ لها ضغائن مثلَها
حتى أداوي بالحقود حقودا

كالخمر خير دوائها منها بها
تَشفى السَّقيم وتُبرئ المنجودا


فقال: لله درُّ عروة! هذه أنفس العرب.
فهذه نفوسنا، لن تهادن من يعادينا عداوة طويت على الضغائن الصغيرة المحتقرة، فإذا أنابوا، وانتصفوا لنا من أنفسهم، وعرفوا قبح ما أتوا، وشناعة ما ارتكبوا، فيومئذ نصافحهم مصافحة العربي، الذي لا يضمر الغدر ولا الغيلة ولا الفتك، ولا يعرف الكذب ولا المخاتلة.


-------------
اختيار موقع الدرر السنية : www.dorar.net
المصدر: كتاب (جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر)، مكتبة الخانجي بالقاهرة، ط1، 2003م، (1/383) بتصرف.

 

http://www.dorar.net/art/1458

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


أوباما الجديد: يحارب أم يهادن؟


عبدالرحمن الراشد

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد

صحيح أنه الرئيس باراك أوباما نفسه، وفي البيت الأبيض نفسه، لكن التحديات لن تظل نفسها، بل ستكبر بأسرع مما ينمو أطفاله. وأتصور أنه سيواجه تحديات خارجية أخطر مما واجهها في الفترة الأولى من حكمه، وأعظم مما واجهه رؤساء سبقوه منذ بوش الأب وحتى بوش الابن.

في هذه الظروف الصعبة من الجيد أننا لسنا أمام رئيس جديد يحتاج إلى «كورس» في سياسة منطقة الشرق الأوسط، لأنها كانت أحد نشاطات أوباما شبه اليومية، مع قهوته كل صباح في السنوات الأربع الماضية، وشبه مؤكد أنها ستكون جزءا من فطوره للأعوام الأربعة الجديدة. الفارق أنها ستكون سنوات قهوة مُرة أكثر من الماضي. مثلا، في التعاطي مع الخطر النووي الإيراني، فقد كان كل الرؤساء الأميركيين السابقين يؤجلون حسم القضية النووية الإيرانية للرئيس التالي، وهكذا. الآن أوباما لا يستطيع تأجيلها، فبرنامج إيران على وشك الولادة، وعلى أوباما أن يواجه إيران حربا أو تفاوضا..

فخلال أربع سنوات من المؤكد أن إيران تكون قد امتلكت سلاحا نوويا، أو تكون قد تراجعت، وبالتالي نحن أمام احتمال حرب أميركية ضخمة أو أمام إيران أكثر شراسة.

سوريا الأسد كانت دائما عقبة مزعجة لكنها صغيرة، في الحسابات الدولية، وحتى الإقليمية. خلال السنوات الأربع المقبلة قد تكون أخطر دولة في المنطقة، سيكون العراق وأفغانستان مجتمعين في أخطارها وتهديداتها المحتملة إن لم يتم السيطرة على الأرض مبكرا ونقل السلطة مدنيا بسلاسة، وعلى تراب دولة موحدة مستقرة.
وفي إطار الصراع مع إيران وسوريا توجد «القاعدة»، التي يدري أوباما أنه قتل معظم قياداتها، لكن آلافا من أتباعها يعملون بلا كلل للمرحلة الثانية من الحرب مع الإرهاب.

سيكون زمنا أكثر دموية في العالم حيث يتجه التنظيم.. صار متعدد الجنسيات الدولية، وأكثر مهارة، وأوسع انتشارا، رغم ما أصابه من نكسات في ساحات المواجهة في العراق والسعودية وأفغانستان.. فالفكر المتطرف ينتشر وسط حاضنات جديدة، والحكومات بعد ثورات الربيع العربي أقل قدرة وربما أقل رغبة في المواجهة. وما مواجهات شمال مالي الحالية إلا مجرد تمرين صغير مقارنة بما قد نراه في ساحات أخرى أكثر جاذبية للإرهابيين.

وتبعات الزلزال لما جرى في تونس ومصر وليبيا واليمن لا تزال مستمرة، راح عامان ومن يدري كم بقي من سنين، وكم من اضطرابات سواء في نفس دائرة الربيع أو خارجها.
عهد أوباما الثاني قد يكون تصالحيا بالتحاق كيري وهيغل كوزيرين محتملين، وهذا أمر إيجابي، إنما من قال إن المنطقة ستكون في مزاج تصالحي؟!

نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


قمة اقتصادية عربية في الرياض وسط مؤشرات محبطة


العرب يحاولون معالجة اقتصادات تعاني فجوة غذائية شاسعة وبطالة متصاعدة وقوانين طاردة للاستثمار.


ميدل ايست أونلاين


التويجري: نحتاج 30 عاما لردم الفجوة الغذائية

الرياض - يعقد قادة الدول العربية او من يمثلهم قمة اقتصادية في الرياض الاثنين يبحثون خلالها اقامة منطقة للتجارة الحرة وتفعيل عدد من الاتفاقيات خصوصا تلك المتعلقة باستثمار رؤوس الاموال في الدول العربية.

وقال وزير المال السعودي ابراهيم العساف لصحيفة "سعودي غازيت" ان الاتفاقية العربية الموحدة المعدلة لاستثمار رؤوس الاموال العربية فى الدول العربية ستعرض على القمة لنيل موافقة القادة بعد ان وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

بدوره، قال الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الجامعة العربية محمد التويجري في المقابل ان "قوانين الدول العربية طاردة للاستثمار" داعيا الى اقرار التعديلات.

وكشف عن "قصور كبير في الاتفاقية العربية لانتقال رؤوس الاموال التي اقرت العام 1980 وسيتمخض عن قمة الرياض تعديلها بما يتوافق مع تقنيات العصر".

من جهة اخرى، اشار التويجري الى "فجوة غذائية كبرى في الحبوب والزيت والسكر (...) سيستغرق ردمها 30 عاما بحجم سيولة نقدية من المتوقع ان تصل الى 30 مليار دولار".

ووصل رؤساء عدد من الدول للمشاركة في القمة التي تستمر يومين، وهي الثالثة من نوعها.

وستناقش القمة موضوعات لتحقيق التنمية مثل مشاريع الربط بين السكك الحديد او الطرق البرية او النقل البحري والمشروعات الصغيرة والمتوسطة لايجاد فرص عمل للشباب ومشروعات الطاقة المتجددة.

ويتطلب اقرار الاتفاقية العربية للاستثمار البيني احداث اصلاحات حقيقية فى التشريعات والقوانين لان الاستثمار يرتبط بشكل وثيق بقضية البطالة ومعدلها 16 في المئة عام 2011.

واكد تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ان البطالة تتراوح بين 50 في المئة في جيبوتي و0.5 في قطر. كما يبلغ عدد العاطلين عن العمل في الدول العربية 17 مليونا.

اما حجم الاستثمارات البينية العربية فهو هزيل لا يتجاوز 25 مليار دولار الامر الذي يتطلب قفزة كبيرة في هذا المجال للحد من البطالة وايجاد فرص عمل للشباب بما يعزز الاستقرار في الدول العربية، وفقا للتقرير.

ومن العوامل التي ساعدت في ارتفاع معدلات البطالة تراجع الاستثمارات الاجنبية المباشرة الوافدة للدول العربية والتي انخفضت من 68.7 مليار دولار العام 2010 الى 43 مليار العام 2011، اي بنسبة 37%.

 

 

------------------------------------------

 

عِيـــال.. ولكن! 


ثامر عدنان شاكر

 



*Leadership development




 

كاتب مشهور ، بدأت قصته الظريفة حين راسلته إحدى قارئاته منبهةً إياه على أخطائه اللغوية، في عصر "النيو ميديا"، حيث لا مُصحح ولا يحزنون، أنت والجمهور في لقاء مباشر وحصري بلا حواجز سوى أصابعك والشاشة. ورغم أنها أخذت كل الحيطة والحذر وأبدت كل جوانب اللين والعطف في النصح ، وأغلقت كل الأبواب والنوافذ حتى لا يسمع همسها أحد، ورغم أنها دللت ودلعت وكأنه كلبوز بين يدي أمه، إلا أنه ما لبث إلا أن أنفجر وثار وغار.. وصرخ متحولاً إلى  غولٌ لا يرحم، وكأنه فيجا -شرير الفضاء الأول- متوعداً، صارخاً: "أيتها العميلة أنت دسيسة من الأعداء المنافسين لكني لن أسمح لكِ بتدميري"!!

لذلك في دراسة جميلة لأحبائنا بجامعة هارفرد والذين دوماً ما يُشعرونا أن الدنيا لا  تُساوي دونهم شيئاً، أصرّوا في منشوراتهم الأخيرة على التذكير على أهمية مفهوم إعادة تربية القادة بكافة ألوانهم وأشكالهم !

نعم إعادة تربيتهم.. بدون مبالغة!! وكأنهم يودون بنصائحهم إحياء ذكرى الطفولة وذكرى البامبرز ومذاق السيريلاك.. وهيبة صفعة ماما وروعة صرخة بابا، ونزوة مُعلم غضبان ومشهد عصاهُ الثائرة.. في لحظة تهديد ووعيد!

فالممارسات التعسفية للمدراء وأصحاب القرار في شتّى المجالات تعدّت المعقول، وفيما يبدو لم تشفع الشهادات وسنين الخبرة وتغيُر ملامح العالم في الارتقاء بالسلوك القيادي بل بالعكس تدهورت الحالة، فلازال يُعاني الموظف المسكين من تسلّط رؤسائه وتجبرّهم، وفوق كل هذا وذاك عجرفتهم الشديدة وعدم تقبلهم للنقد وكأنهم منزّلين من السماء، وإن حاولت أن تُلفت نظر أحدهم لأي خطأ بدر منهم، يُشعروك أنك أهنتهم، وطعنتهم في مقتل.   

لذا قرر إخواننا الباحثين والباحثات أن يصرخوا.. كفى! وكفَى كانت مُدّوية: قبل أن تكون قائداً.. تذكر نشأتك الأولى، عُد بالذاكرة إلى البدايات. كُن إنساناً ذو خُلق، انقذ مبادئك قبل أن تغرق وسط أهداف الربحية والقوائم المالية المكتظة بالأرقام، لا تنسى أنك وهبت نفسك لأن تكون مسؤولاً وقائداً هُماماً لكتيبة من البشر، فعليك ألا تغضب وأن تكون أعصابك من حديد وفولاذ، وألاّ تصرخ حين ينفذ صبرك، وإن أخطأت يجب عليك أن تعتذر، وإن بدرَت منك هفوة سخيفة جداً لا تهرب منها، بل واجهها واسخر من نفسك أمام الناس جميعاً.. وكأنك تقتص لغيرك من نفسك!

أ.ب. حياة، لا نحتاج لهارفرد ولا يحزنون لنتذكرها.. لكن فيما يبدو أن سعادة المسؤول أياً كان موقعه، أصبح يُشبه ذلك الكاتب الثائر  الشهير في شراسته وقد أغضبه أن ينبههُ أحد لكمية الأخطاء المريعة، وكيف باتت اللغة تئن مذبوحةً بين أصابعه كما تئن الفريسة في قبضة مفترسِها بلا هوادة، وقد أنتهك عرضها وقواعدها في فظاظةٍ وجُرم ولم يرحم شرفها.

لذا فالسيد ماكسويل في كتابه "الفشل البنّاء" كان يُخاطب هؤلاء. كان مُحقاً حين كتب في مقدمته مفتخراً بفشله، سارداً قصصاً وحكايا لا حصر لها عن بداياته وعثراته، متسائلاً في سخريةٍ لذيذة.. أنا لم أرَ من قبل أحداً كتب كتاباً عن فشله، هل رأيتم ذلك في حياتكم، أمّا أنا فقد كتبتُ هذه الصفحات لكم، لأني مدينٌ بنجاحي لكل سقطة وعثرة في مشواري الذي لن ألغي فيه ورقة بل حرفاً من سطوره"! 

ليست مثالية بل حقيقة تلمس نتاجها على أرض الواقع. يجب أن تعتذر إن أخطأت.. انّب ذاتك، وبخها أمام الجميع دون خوفٍ أو ضجر، اسخر من نفسك إن سهوت أو هفوت فما أجمل النُكت التي نُطلقها على أنفسنا، هذا دليل ثقة وحياة.. ومعرفة.

ابتسموا يا عباد الله، فأكبرُ منّا قدراً كانت لهم هفوات وأعلى منّا قيمة ومعنى لم يتركوا آثارهم باقية إلا حين أدركوا أن فشلهم كان الوقود لغدٍ مثمر.. كلنا بشر نخطئ لنتعلم، نسقط لنقف ونُكمِل. تمعنوا في قصص العظماء وستجدون ما يشفي صدوركم وقلوبكم..

لا تدع غرورك يقتلك، فلا يوجد عمل كامل وجلّ من لا يسهو. فرقٌ بين الإتقان والكمال. قم بما تستطيع وأتعب كثيراً حتى تصل لمبتغاك ، لكن لا تحزن إن كانت هناك رتوشاً ناقصة، فجمال اللوحات في نقصانها، وأجمل العبارات تلك التي لا تقول كل شيء وتترك بعض النقاط ليكمل كل قلبٍ فراغها.

دمتم كباراً بأخطائكم، فما هي الحياة إن جردناها من إنسانيتنا التي تُجملّها هفواتنا! 


------------------------------------------


تعظيم قبور المشركين يا ثقافة حائل

النص قرأه القاصي والداني وهو ما نشرته جريدة الرياض يوم الثلاثاء                  10 / 3 / 1434 هـ بالعدد 16283  في الصفحة الأخيرة موضوع بعنوان (ثقافة حائل تعتذر من حاتم الطائي ) النص أيه السادة من كتبه أشكه أنه أنسان متعلم وهو يعظم ليس ذات حاتم الطائي بل الاهتمام وصل إلى قبره – اسأل الله لعقله العافية – الموضوع خطير لسبب أنه ينشر بجريدة تقرأ كل يوم من أعداد ليست بالهينة – إذا صح هذا التعبير – النص أنقله لكم حرفياً وهو (وجهت مسرحية "ثالث الجبلين" اعتذاراً لحاتم الطائي بسبب عدم تسمية بعض الأماكن والطرق في حائل باسمه وكذلك عدم الاهتمام بالموقع الخاص بقصره وقبره في توارن ) من باب الانصاف نذكر لهذا الرجل الذي لم يؤمن بالله ورسوله نبل كرمه لكن هذا لا يشفع له عند الله يوم القيامة فهو كابن جدعان كان يطعم الطعام، ويقري الضيف ولكنه لم يقل ربي اغفرلي خطيئتي يوم الدين .

الخطاب موجه لعقلاء جمعية الثقافة والفنون بحائل بأن يحترموا عقولهم وأن يكفوا عن تمييع العقيدة الإسلامية  , والعجيب أن هنالك صمت من السادة العلماء في اللجنة الدائمة أو هيئة كبار العلماء عن الايضاح للعوام وبسطاء العقول بأن هذا الأمر غير مقبول شرعاً .

نعلم  أن للفن دوره السلبي والإيجابي وما اقامته ثقافة حائل إنما هو توجيه المجتمع نحو الجانب السلبي وهو ما نعتبره هبوط بمسلمات الشريعة وأنا اطالب هيئة كبار العلماء بالإيضاح العاجل عن حكم تصرف جمعية الثقافة والفنون بحائل وعن حكم هذا المشهد , ألا يستحق هذا الأمر المشاركة فهي عقيدتنا جميعاً .

عبدالله بن قاسم العنزي

Abdalluh8@gmail.com

للتواصل   Abdalluh812@


------------------------------------------


ابن دقيق العيد


·     قال ابْن دَقِيق الْعِيد فِي آخر عمره :"لي أَرْبَعُونَ سنة مَا تَكَلَّمت كلمة إِلَّا وأعددت لَهَا جَوَابا بَين يَدي الله تَعَالَى".

جلاء العينين في محاكمة الأحمدين , ص86 .

·     كَانَ بَعْضُ السَّلَفُ يَقُولُ: أَنَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لِي فِي كُلِّ عَمَلٍ نِيَّةٌ حَتَّى فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ؛ فَإِنَّ الْمُبَاحَ يَلْتَحِقُ بِوُجُوهِ الْخَيْرَاتِ بِالنِّيَّةِ.

إحياء علوم الدين 2 / 15 .

·     قد يكون الحرمان نعمة , والرزق عقوبة. ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم :"إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب تخافونه عليه". صحيح الجامع 1814 .

·     قال ابن القيم رحمه الله" :  قلّ من حرص على الفتيا وسابق اليها ، وثابر عليها إلا قلّ توفيقه واضطرب أمره ، وان كان كارها لذلك غير مختار له ما وجد مندوحة عنه ، وقدر أن يحيل بالأمر فيه إلى غيره ، كانت المعونة له من الله أكثر، والصلاح في فتاويه وجوابه أغلب " . بدائع الفوائد (3/277).

·     قال المروذي قال أبو عبد الله: سألوني يعني في المسائل التي وردت عليه من قبل الخليفة فلم أجب . قلت : فلأي شيء امتنعت أن تجيب ؟ قال أحمد بن حنبل : خفت أن تكون ذريعة إلى غيرها .

الآداب الشرعية والمنح المرعية 2 / 153 .

·     قال ابن القيم :" سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين".

إعلام الموقعين عن رب العالمين 3 / 126 .



-----------------------------------------

 

توعد بضرب المصالح الفرنسية والغربية في كل مكان

"جيش الأمة": موقف الإسلاميين في الدول التي أيدت الغزو الفرنسي لمالي "مشين"

 

علي عبدالعال

 

 

http://www.islamion.com/post.php?post=4185


قال (جيش الأمة في أكناف بيت المقدس) إن موقف التيارات الإسلامية في البلاد التي ارتضت أن تكون "مطية للصليبين"، وشاركت حكوماتها الدول الإستعمارية في حربها على المسلمين في ظل الربيع العربي، وففتحت المطارات لضرب الموحدين في مالي لهو "موقف مشين".

 

وأعتبر في بيان له، أصدره مساء اليوم الاثنين، هذا الموقف "لا يصدر عن عقيدة إسلامية، ولا تدعوه الأعراف والنعرات الجاهلية، ولا تعترف به القومية، وهو تسليم المسلمين لعدوهم وموافقة الكفار في حملتهم على المسلمين".

 

وتوعد جيش الأمة ـ وهو جماعة سلفية جهادية في غزة تبنت إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل في عدوانها الأخير على القطاع ـ الدول الغربية بنصرة ومؤازرة "إخواننا الموحدين المجاهدين في مالي نصرةً لن تعرف للكلام حدودا ولا للفعال جمودا"، قائلا: "فو الله لننصركم ولو بعد حين".

 

وفي البيان ـ الذي وصل "موقع الإسلاميون" نسخة منه ـ دعا التنظيم الجهادي كافة المسلمين، رجالا وركبانا، شيبا وشبانا، إلى نصرة إخوانهم بضرب "كافة المصالح الفرنسية والغربية في بلادهم، وإستهداف من استطاعوا إليه سبيلا من مواطنيهم ورجالهم". قائلا: "فالحديد بالحديد يفل".

 

ورأى البيان الذي بثته (مؤسسة الراية للإنتاج الإعلامي) أن أرباب الشر في الغرب الكافر حين علموا أن أمجاد وذكرى (يوسف ابن تاشافين) ها هي تعود من نفس المكان الذي انطلق منه، أقلقهم هذا النهوض لأنهم علموا أن فيه ذل الصليب وزوال للتسلط على رقاب المسلمين الذي تقوده أمريكا وفرنسا.

------------------------------------------

 

فريق من قطاع الآثار يكتشف قصر يعود للقرن الهجري الأول في وادي العقيق بالمدينة المنورة

25218b96 9849 42ac b404 0dc66599c322 فريق من قطاع الآثار يكتشف قصر يعود للقرن الهجري الأول في وادي العقيق بالمدينة المنورة

أسفرت التنقيبات الأثرية التي قام بها فريق من قطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار في وادي العقيق بمنطقة المدينة المنورة عن إكتشاف قصر يرجع تاريخه إلى القرن الهجري الأول. ومن جهته صرح رئيس فريق التنقيب الدكتور "خالد بن محمد أسكوبي" إنه تم الكشف كذلك عن مجموعة قطع أثرية متنوعة من الفخار والزجاج والأدوات الحجرية وأواني الحجر الصابوني، وأوضح "أسكوبي" أن نتائج الدراسات الأولية للعناصر المعمارية المكتشفة أكدت أن القصر يعود إلى القرن الهجري الأول وأنه جزء من المنظومة الحضارية لوادي العقيق.
وعن العناصر المعمارية للقصر أضاف "أسكوبي" بأنه تم الكشف عن أساسات معمارية تمثل ثماني وحدات لغرف موزعة داخل القصر وأن جدران القصر بنيت بالحجارة البركانية، كما تغطي جدران القصر لياسة طينية في بعضها بينما تغطي بعضها الآخر اللياسة الجصية. وتابع قائلاً: أن وادي العقيق يعتبر من أشهر أودية المدينة وجزءاً هاماً من تاريخها، حيث ذكرته العديد من المصادر التاريخية والجغرافية والدينية، وأشار إلى أن الكتابات والآثار القائمة في الموقع تدل على وجود إستيطان بشري موغل في القدم، حيث توجد بقايا قصور ترجع للعصرين الأموي والعباسي، من أشهرها قصر عروة بن الزبير وقصر سعيد بن العاص وقصر مروان بن الحكم وقصر سعد بن أبي وقاص، وقصر سكينة بنت الحسين.

61bda945 a6af 40b8 87b8 f13d8f621162 فريق من قطاع الآثار يكتشف قصر يعود للقرن الهجري الأول في وادي العقيق بالمدينة المنورة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


تكتل ضخم لشركات سعودية ومصرية لإنجاز الجسر البري بين البلدين


نموذج توضيحي للجسر الذي سيربط مصر والسعودية
نموذج توضيحي للجسر الذي سيربط مصر والسعودية
العربية.نت

تعتزم شركات سعودية مصرية، تعمل في قطاع الإنشاءات والتشييد إنشاء تكتل ضخم، يستهدف سرعة إنجاز الجسر البري، الرابط بين السعودية ومصر في حال إقراره، جاء ذلك على إثر الدعوة المباشرة التي تلقاها رجال الأعمال السعوديين والمصريين يوم أمس، من قبل الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية، بالتعاون في إنشاء الجسر البري، خلال لقاء انعقد في منزل السفير المصري في الرياض.

وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط، أن التكتل الذي تعتزم الشركات السعودية والمصرية إقامته، سيكون ذراعا مهما في عملية سرعة إنجاز الجسر البري الذي سيربط بين البلدين، وهو الأمر الذي يعني أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ستحقق خلال السنوات المقبلة قفزة كبيرة جدا، في حال إنجاز هذا المشروع.

ودعا الدكتور محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية رجال الأعمال السعوديين والمصريين، إلى التعاون في إنشاء الجسر البري، الذي يربط بين السعودية ومصر، مؤكدا على أن إقامة مثل هذا الجسر من شأنه أن يربط بين شرق الأمة العربية وغربها، ويزيد من عمليات التبادل التجاري بين البلدين.

وطالب الرئيس مرسي، في لقائه بمجلس الأعمال السعودي والمصري ظهر أمس، رجال الأعمال السعوديين بزيادة استثماراتهم في مصر، طارحا عددا من الفرص الاستثمارية في مجالات الحديد والصلب والزراعة والصناعة والتشييد والبناء والصيد وإنشاء السكك الحديدية.

وقال "المناخ الاستثماري في مصر مشجع وأكثر جاذبية من أي وقت مضى، ولا توجد أي عراقيل أو معوقات".

وأكد الرئيس مرسي، على أن مصر بعد ثورة 25 يناير تبحث عن الاستثمارات الحقيقية والجادة، التي تعتمد على نقل التكنولوجيا إلى مصر، وإتاحة فرص العمل أمام المواطنين المصريين، لافتا إلى أن مصر أنشأت وحدة خاصة لتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين السعوديين، وإزالة جميع العقبات التي قد تواجههم، والعمل على حل المشكلات التي تسببت فيها سياسات النظام السابق.

وقال "من حق مصر على العرب دعمها والوقوف بجانبها، وهو واجب شرعي وديني، كما أن مصر والسعودية شعب واحد بينهما تاريخ مشترك، وهما ركيزة الأمة ومستقبلها، زيارتي الثالثة إلى السعودية في غضون 6 أشهر هي خير دليل على العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الكبيرين، وجئت اليوم لأشارك أخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إنجاح القمة العربية الاقتصادية الثالثة، التي تمثل بيت القصيد في العمل العربي المشترك".

وأشار الرئيس مرسي، إلى أن مشاكل العمالة المصرية في السعودية هي الأقل على مستوى العالم، مضيفا: «مصر ظلت لقرون كثيرة تصنع كسوة الكعبة، من منطلق مشاعر وحب مصر والمصريين لهذه الأرض المقدسة، كما أن أعداد المعتمرين المصريين تعد من أكبر الأعداد بين مختلف الجنسيات».

والقى رجل الأعمال المصري المهندس حسن مالك قد ألقى كلمة الجانب المصري في مجلس الأعمال السعودي والمصري المشترك، أشاد فيها بالعلاقات الأخوية الوثيقة بين الشعبين والدولتين، قائلا: "كلنا ثقة في أن شعب السعودية يبادلنا نفس الشعور، وهو ما نلمسه في كل لقاء يجمعنا".

وأعلن مالك عن تشكيل جديد لمجلس الأعمال السعودي والمصري يضم 25 رجل أعمال من أصحاب الخبرات، من بينهم 10 عن الجانب المصري و15 رجل أعمال سعودي، متعهدا خلال حديثه بأن يكون المجلس الجديد خطا ساخنا ونشيطا لمتابعة أعمال الجانبين ومراقبة الأداء بشكل مباشر.

وأمام هذه التطورات، كشف فهد الحمادي نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، أن عددا من رجال الأعمال السعوديين ينوون ضخ استثمارات جديدة في السوق المصرية خلال العام الحالي.

وقال "دعوة الرئيس محمد مرسي خلال لقائه برجال الأعمال السعوديين والمصريين في الرياض أمس، كان لها أثر بالغ في تعزيز فرصة دخول استثمارات سعودية جديدة إلى السوق المصرية، في ظل الدعم اللامحدود الذي وعد به الرئيس المصري".

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


لمن الانتماء اليوم؟

سليمان عبد المنعم


 


  كان للمفكّر الفرنسي مونتسكيو (1689-1755) في كتابه الذائع "روح القوانين" مقولة تستحقّ التأمل والتحليل، إذ يقول "إذا كنت أعرف شيئاً مفيداً بالنسبة إليّ وضاراً بأسرتي، فإنّي ألفظه من عقلي.. وإذا كنت أعلم شيئاً مفيداً لأسرتي لكنه ليس كذلك لوطني فإنّي أسعى إلى نسيانه.. أما إذا كنت أعرف شيئاً مفيداً لوطني أو لأوروبا لكنه ضارٌ بالإنسانية فإنّي أعتبره جريمة"! تلك مقولة مونتسكيو. فكأنه كان يحدّد إذن، دوائر انتماء الفرد إلى الإنسانية أولاً، ثم الوطن (وقد ذكر الوطن وأوروبا في المرتبة نفسها)، ثم الأسرة، ثم الذات.. فهل كان مونتسكيو محقّاً وهو يرى أن القيم الإنسانية تعلو على الوطن، أو أن الرجل كان يفتقر إلى الانتماء والوطنية؟!

  السؤال كبير وصعب.. وفوق ذلك كلّه مقلق لأنه يضعنا وجهاً لوجه أمام علامة استفهام تمسّ الثوابت والمسلّمات: لمَن الانتماء اليوم؟ للوطن الذي يتقاسم أبناؤه اللغة والتاريخ والمكان والثقافة، وربما العرق والدين أحياناً، وكلّ ما تصهره هذه العناصر من مصالح وطباع وأمزجة وأعراف، أم للقيم الإنسانية العالمية التي تدور حول حرية الإنسان وحقوقه وكرامته بكلّ ما يتفرّع عن هذه المنظومة من أنساقٍ ومبادئ إنسانية؟ وفي عبارة أخرى،هل يكون الانتماء للوطن الحقيقي، ولو كان أفراده محرومين من القيم الإنسانية التي تُعلي من حرية الإنسان وحقوقه الأساسية وكرامته الآدمية، أو إن الوطن هو كلّ مكان في العالم يعيش فيه الفرد متى كان يضمن له عيشه الكريم وحقوقه الأساسية وحرياته ويحميها من كلّ عسف واعتداء؟ في الحالة الأولى نحن أمام مفهوم جغرافي أو لغوي أو تاريخي للوطن، بينما في الحالة الثانية نصبح بصدد مفهوم  "مجازي"أو إنساني له. المفهوم اللغوي عبّر عنه الأديب الفرنسي ألبير كامو حين قال: "نعم لدي وطن: إنه لغتي الفرنسية"! وعبّر عنه أيضاً الشاعر العربي الذي انحاز للوطن وهو يردّد قائلاً "بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ.. وأهلي وإن شحّوا عليّ كرام"! والإنجليز يردّدون أيضاً في أمثالهم " أشرقت أم غرّبت فليس أفضل من الوطن".. أما المفهوم المجازي والإنساني للوطن فقد عبّر عنه الفيلسوف اليوناني سقراط بقوله  "أنا لست مواطناً يونانياً، ولا مواطناً إفريقياً، لأن وطني الصحيح هو العالم كلّه، وكلّ مَن هو إنسان فهو مواطني"!! هكذا كانت جدلية الوطن والإنسانية مطروحة إذاً منذ أزمان بعيدة.. وكانت أيضأ محلاً للاختلاف.. فبينما انحاز سقراط للمواطن العالمي، كانلأفلاطون مثلاً تصوّر مغاير حين قال "نحن لم نولد من أجل أنفسنا، بل من أجل وطننا".

  وفي عصر القوميات كان الانحياز واضحاً للوطن والأمة بقدر ما ضعفت مقولات الانتماء الإنساني.. بل إن بعض غلاة القومية لم يتردّدوا يوماً في توظيف الفكر وعلم السلالة لصالح الترويج لتفوّق أجناس على أخرى. كما أن البعض الآخر لم يتورّع عن استخدام الدين لإثبات المقولة ذاتها. ثم كان أن عاد سؤال الوطن والإنسانية إلى الأذهان بشدّة في السنوات الأخيرة، بتأثير حركة العولمة وسقوط الحواجز والحدود بين الدول والثورة المعلوماتية وصيرورة الديمقراطية قيمة إنسانية تجتمع حولها كلّ دول العالم إلا قليلاً.

  هكذا أصابت العولمة بعض الشعوب (والعرب أولها) بما يشبه الدوار الحضاري وهم يرون أنفسهم مشتّتين بين مفاهيم راسخة مثل الوطن والانتماء والهوية وبين مفاهيم جديدة تطرح "العالم" بديلاً مكانياً من "الوطن"، وتقدّم الانتماء "للإنسانية" بدلاً من الولاء للوطن..، وتقترح "ثقافة كونية" محلّ "هوية الشعوب"، سواء كانت هذه الهوية دينية أم لغوية أم عرقية أم تاريخية..؛ فهل تمثّل هذه التحوّلات يا ترى نتاجاً طبيعياً لرقيّ الفكر الإنساني وتطوّره؟ أو إن هذه التحوّلات ليست سوى أصوات ارتطام الأمواج عند الشاطئ لحركة مدّ عميقة وبعيدة مصدرها الهيمنة الأميركية؟ وهي الهيمنة التي عجّلت في حركة العولمة وأعطتها قوّة دفعها، بل حدّدت مساراتها أيضاً...

  إنها تساؤلات تعيد طرح جدلية الوطن والإنسانية.. أين حدود كلّ منهما؟ وهل تكون العلاقة بينهما علاقة تصالح وتكامل أو تصبح علاقة تناقض واستقطاب؟ وهل يكون الانحياز لأحدهما على حساب الآخر أو إن الأوان قد آن لصياغة مفهوم جديد للوطنية التي لا تتنكّر للإنسانية.. ومفهوم جديد للإنسانية التي لا تنكر الوطنية ولا تسعى لمحوها؟! تلك، وغيرها، تساؤلات جديرة بالانشغال.. لكن الانشغال بجدلية الوطن والإنسانية لن يبقى هذه المرّة كما كان في الماضي ترفاً فلسفياً بل يشتبك – شئنا أم أبينا – بعدد لا ينتهي من النتائج والتداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها العرب.

  على أن السؤال الذي ينبغي التعجيل به هو ما إذا كانت هذه النتائج جديرة حقاً بوصف الإنسانية أم إنها ليست سوى محض ظواهر لحركة العولمة أو الهيمنة الأميركية؟ ففي السياسة يُطرح مشروع الشرق الأوسط بديلاً من العروبة.. وفي الاقتصاد تُقدّم أحكام منظمة التجارة العالمية وآلياتها واتفاقات الشراكة الأوروبية المنفردة مع كلّ دولة عربية على حدة على كلّ تطلّعاتٍ عربيّةٍ نحو التكامل أو الوحدة الاقتصادية.. وفي الاجتماع تغزو المفاهيم والأنساق الغربية، ابتداءً من تحييد دور القيم الدينية التقليدية  (الإسلامية والمسيحية الشرقية على السواء).. أما في الثقافة فالأمر يتجاوز ذلك بكثير. وتُقدَّم هذه المسائل كلّها تحت اسم القيم الإنسانية المشتركة.. ثم تبدو النتائج والتداعيات بالغة التناقض والغموض في السنوات الأخيرة.. فالتحركات السياسية للقوى الكبرى في الشرق الأوسط ترفع ظاهرياً عنوان نشر القيم الإنسانية في بلاد الغرب لكنها واقعياً تستهدف مآرب أخرى.. فقد تمّ غزو العراق عسكرياً على خلفية نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.. بينما يسود التجاهل والتلكؤ وعدم الاكتراث في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إذ يبدو أن القيم الإنسانية الجديدة قد وقفت معطوبة عند أسوار القدس وغزة ورام الله!! فهل ما زالت القيم الإنسانية المشتركة تصلح تفسيراً جامعاً لهذه النتائج والتداعيات المتناقضة؟

  الحاصل على أيّ حال أننا مشتّتون بين مفهومي الوطن والإنسانية، الأمر الذي كشف عن ردود فعل متباينة لدى المثقفين العرب تراوحت بين تيارات ثلاثة: تيار أول يضمّ الذين لاذوا بمفهوم الوطن الحقيقي واعتصموا بهوية الأمة، وتيار ثانٍ يضمّ الذين تمّ استقطابهم لمفهوم الوطن المجازي العالمي أو الإنساني، بصرف النظر عن بواعث هذا الاستقطاب وحقيقة ارتباطهم بالطرف القائم بعملية الاستقطاب؛ وهؤلاء لم يتردّد بعضهم في الإعلان عن ضجرهم بهذا المسمّى بالوطن وشعاراته، وربما سخريتهم من هذا المسمى بالانتماء. بل إن أحد المثقفين كان قد انتقد استخدام كلمة "الوطن"، مفضلاً عليها كلمة "البيت" The home. والبيت – كما هو معروف – يمكن أن يوجد في أيّ مكان على سطح الأرض. ويتصور أن يكون لشخص ما أكثر من بيت في مصر أو لندن أو باريس. لكن الإنسان لا ينتمي إلا إلى "وطن" واحد. ثم هناك التيار الثالث الذي يضمّ المثقفين النقديّين ممّن آثروا القيام بعملية مراجعة ونقد ذاتي للمشروعين القومي والإسلامي بجسارة الانتماء وحكمة الوعي بنواميس التطوّر، ومن دون أن يخدعهم بريق الوطن المجازي العالمي.هذا التيار يوشك على صياغة رؤية تصالحية توفّق بين الانتماء للوطن وتبنّي قيم الإنسانية المعاصرة.

  نريد أن نعرف ما إذا كانت التحوّلات التي يمرّ بها العالم اليوم قد زعزعت مفهوم الانتماء وقدّمت القيم الإنسانية المعاصرة مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان شريكاً (وربما بديلاً لدى البعض) لقيم الهوية والوطنية، أي ما إذا كانت هذه التحوّلات تمثّل نتاجاً طبيعياً لتطوّر الفكر الإنساني أم أنها ليست سوى تعبير موجّه ومدروس عن استراتيجية أميركية أو غربية عموماً هدفها احتواء جغرافيا الآخرين وتفريغها من التاريخ باسم الفوضى الخلاقة؟ ثم.. ألا يعزّز من هذا التفسير الأخير ما تضمّنه تقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط الصادر في مارس من العام 2005 بعنوان "الأمن والإصلاح والسلام.. الركائز الثلاث لاستراتيجية الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط"؟؛ إذ يورد التقرير في أحد مقاطعه "إن هذه الجهود (جهود إدماج الديمقراطية والحرية والإصلاح السياسي) تتطلّب إعادة تصميم شاملة للكيفية التي تستطيع من خلالها الحكومة الأميركية الوصول إلى ملايين الأصوات في الخارج من أجل معرفة الحلفاء الحاليّين والمؤيدين المحتملين للسياسة الأميركية، والذين يعزّزون في الوقت نفسه القيم الأميركية، وذلك من أجل مساندتهم وتنشئتهم".

  أغلب الظنّ أن التحوّلات التي يمرّ بها العالم نحو عولمة قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تمثّل تطوّراً إيجابياً في مسيرة الفكر الإنساني، بقدر ما تختزن أهدافاً سياسية أميركية غربية.. وهو الأمر الذي يوجب علينا في الحالة الأولى مراجعة الذات وفي الحالة الثانية التحاور مع الآخر. والمراجعة مطلوبة قبل الحوار. وفي الحالتين يجب تمحيص جدلية الوطن والإنسانية. فإذا كانت عولمة قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان تمثّل مرحلة جديدة وإيجابية في تطوّر الفكر الإنساني، فإنه يتوجب علينا القيام بمراجعة الخطاب العربي الإسلامي لكي يصبح أكثر توافقاً مع هذه القيم ما دمنا نعتقد في صحتها وجدواها.. والقول بغير ذلك يجرّدنا من شجاعة الاعتراف بالخطأ ويصمنا بالمكابرة. أما إذا كانت الدعوة لنشر هذه القيم ليست سوى وسيلة مراوغة لتحقيق الهيمنة الأميركية أو الغربية عموماً، وإذا كانت استباقاً مصطنعاً لحركة التفاعل والتأثير بين الثقافات، فإن الأمر يتطلّب عندئذ حواراً صريحاً بيننا وبين الطرف الآخر من أجل الوصول إلى حقيقة إنسانية جديدة يقدّم فيها الطرفان الانفتاح والتعاون بديلاً من الانعزال والهيمنة.

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق