1 | عن مأزق الخارج وورطة الداخل لقيادة إيران ياسر الزعاترة | |
عندما تصرّح زهرة إشراقي، حفيدة الخميني وزوجة الزعيم الإصلاحي محمد رضا خاتمي قائلة: "كيف يقال إنه لا تأثير للعقوبات في البلاد؟ وضعنا حرج، ونحن على حافة هاوية"، فهذا يعني أن كل مساعي إظهار التماسك التي يبذلها قادة إيران لن تغير في حقيقة أن البلاد تعيش أزمة حقيقية بسبب العقوبات الدولية. وفي ذات السياق نقلت صحيفة "أذرنيوز" الإيرانية عن العميد ناصر شعباني، رئيس كلية الحرس الثوري، أنه يتوقع ظهور قلاقل في بعض المدن بعيدا عن طهران، مضيفا أن قضايا المعيشة وسوء أحوال الطبقة العاملة يمكن أن تطلق شرارة الاضطرابات. وكان لافتا أن محسن رضائي، وهو القائد السابق للحرس الثوري قد دعا إلى اختيار رئيس من خارج التيار الإصلاحي والمحافظ "لإنقاذ البلاد"، بعد فشل التيارين في حل المشاكل المستعصية التي تعيشها. ويزداد الوضع حرجا في الداخل الإيراني على مرمى خمسة شهور من الانتخابات الرئاسية (الأكثر حساسية منذ الثورة بحسب ولايتي)، والتي ستأتي برئيس جديد خلفا لأحمدي نجاد الذي أكمل ولايتين رئاسيتين، الأمر الذي يثير الكثير من المخاوف من تجدد الانتفاضة الشعبية التي وقعت إبان الانتخابات الماضية عام 2009، والتي أفضت إلى وضع رموز التيار الإصلاحي قيد الإقامة الجبرية، وفي مقدمتهم مهدي كروبي ومير حسين موسوي. بل إن مشاعر الخوف من هذا الأمر قد بدأت منذ شهور حين دعا أحد كبار رجال الدين الإيرانيين (آية الله السبحاني) إلى اختيار رئيس البلاد من خلال البرلمان حفاظا على وحدة البلاد. المؤكد أن أحدا في إيران لم يعد بوسعه إخفاء التأثيرات الكبيرة للعقوبات الدولية على الاقتصاد الإيراني، وتبعا لذلك على الشعب وطبقته الفقيرة والمتوسطة، والمشكلة التي تواجهها القيادة الإيرانية هي أن غالبية الشعب ليست مقتنعة بالأسباب التي أدت إلى فرض العقوبات ممثلة في الإصرار على المشروع النووي، فضلا عن نزيف المال الإيراني في مغامرات سياسية خارجية آخرها دفع أكثر من عشرة مليارات دولار في سوريا لحماية بشار الأسد، وهو رقم تم رصده قبل شهرين تقريبا (أضيف إليه مليار قبل أيام)، ويبدو أنه في ازدياد في ظل تصاعد الدفع خشية سقوط النظام، وعلى أمل تحسين شروط التفاوض على حل سياسي. الشارع الإيراني بكل وضوح لم يعد مقتنعا بالسياسة الخارجية الإيرانية، وهو يشعر أن بوسع بلاده إن غيرت سياستها أن تعيش وضعا اقتصاديا جيدا بسبب الثروات التي تتمتع بها، وهذا بالتأكيد يزيد في مخاوف القيادة الإيرانية من انتفاضة شعبية تحاكي الربيع العربي، وتعلن رفضها لسلوك القيادة. نتذكّر هنا أنه حين كان الإصلاحيون في انتخابات 2009 يرفعون شعار "لا غزة ولا لبنان، كلنا فداء إيران"، لم تكن العقوبات قد بلغت هذا المدى، ولم تكن الأزمة السورية قد أطلت برأسها (دعك من مخاوف الحراك الشعبي في العراق أيضا)، بمعنى أن الشارع الإيراني هذه الأيام يبدو أكثر استعدادا لاستقبال شعارات الإصلاحيين التي تركز على الداخل الإيراني بعيدا عن مغامرات خارجية لا تأتي بغير العقوبات والأزمة الاقتصادية، فضلا عن نزيف المشاركة في حماية أنظمة متهالك مثل النظام السوري. ربما كان خطاب الإصلاحيين الإيرانيين أكثر قومية من خطاب المحافظين، وقد ينطوي على مخاطر ما بالنسبة للوضع العربي، لكن ما ينبغي أن يُشار إليه أيضا، هو أن الربيع العربي لا زال يبشر بمرحلة جديدة تستعيد فيها مصر دورها، ومعها عموم الوضع العربي، فيما تعيش تركيا وضعا جيدا، أقله من الناحية الاقتصادية، وبالتالي فإن إمكانية التفاهم مع قيادة إيرانية جديدة على أسس لجوار إقليمي إيجابي تبدو ممكنة إذا كفت إيران عن توسيع دائرة طموحاتها على نحو لا تقبله؛ لا تركيا ولا العرب بوضعهم الجديد بعد ربيع الثورات. ما بين عام 2009، وهذه الأيام هناك مشهد إقليمي مختلف تماما، وما من شك أن إيران اليوم قد أصبحت من أهم الأعداء، بل ربما أهمهم عند قطاع واسع من العرب والمسلمين في ظل حشد مذهبي واسع النطاق، وهذا يعني أزمة أخرى تضاف إلى الأزمات الاقتصادية التي تعيشها. وقد بات واضحا أن إيران بقيادتها الحالية تملك القابلية لعقد صفقة مع واشنطن تؤدي إلى رفع العقوبات مقابل التخلي عن المشروع النووي، وإن كان طموحها أن تضم إلى الصفقة عناصر أخرى تتعلق بالدور الإيراني في المنطقة، وربما تسوية مقبولة في سوريا أيضا. الأرجح أن شيئا من هذا القبيل لن يحدث من هنا إلى الانتخابات الإيرانية في حزيران/يونيو المقبل، ولا يُستبعد أن يذهب الشارع الإيراني سريعا في اتجاه نفاذ الصبر من هذه السياسة التي وضعته رهين أزمة اقتصادية خانقة، فضلا عن قدر من القمع الأمني الزائد عن الحد. لقد آن للقيادة الإيرانية أن تعيد النظر في مجمل سياستها الخارجية قبل أن يفاجئها الشارع بثورة واسعة النطاق، ونحن من زاوية نظر عربية لا يعنينا غير التفاهم على جوار إقليمي إيجابي، بصرف النظر عن هوية القيادة في إيران، وهذا لن يحدث إذا أصرت على دعم نظام بشار المجرم، وواصلت سياستها المعروفة في العراق. كما نتمنى أن تحكّم تلك القيادة العقل بدل ترويج خطاب ديني لا يقبله الشارع الإيراني نفسه، كذلك الذي صدر عن علي سعيدي، ممثل خامنئي لدى الحرس الثوري، والذي قال إن "دور إيران يتمثل في إرساء الأسس لظهور الإمام المهدي"، مضيفا أن "التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط تمثل استعدادات إضافية قبل مجيء الإمام المهدي"، الذي لن يظهر برأيه "إذا لم يحدث تغيير مهم في الشرق الأوسط"، ما يذكرنا بخطاب تقليدي مشابه دأب عليه نجاد منذ سنوات!! ......... الدستور الاردنية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| ماذا يراد بمصر.. وعلى يد أبنائها؟ زين العابدين الركابي |
لنتصور أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي قد استأذن ناخبيه واعتذر لهم ثم استقال من منصبه (كمخرج من الدوامة المجنونة التي تعاني مصر كلها من شدة دورانها وتقلبها).. ثم لنتصور - في اللحظة ذاتها وللسبب ذاته - أن زعماء جبهة الإنقاذ قد تسلموا مقاليد السلطة في مصر - بهذه الصورة أو تلك - فهل يُعد ذلك مخرجا صحيحا ومأمونا من هذه الدوامة؟.. لا.. لا.. لا!! لماذا؟.. لأن المعارضة المصرية تتماثل مع السلطة الحاكمة الآن في «العجز» عن إدارة البلاد باقتدار ومهارة وحكمة. وهذا التماثل في العجز نتيجة لعلل متماثلة، وهي التحجر السياسي الذي يؤدي - بالاضطرار - إلى فقدان «الرؤية السياسية».. ومن العلل المتماثلة – كذلك - الظن أو التوهم بأن «الديمقراطية.. دواء من كل داء».. أما العلة الثالثة المشتركة فهي الانفصام بين القول والفعل. فالكل يجهر ويجأر بـ«حبه لمصر»، لكن الجميع يؤذون مصر في واقع الحال!! لماذا هذه الصراحة المفجعة الموجعة؟ أولا: لأن لمصر مكانة عالية في نفوسنا وعقولنا، وذلك لأسباب عديدة لا ينفسح المجال لسردها. ثانيا: لأننا نرى أن مخطط تفتيت «الدولة الوطنية» قد دخل مرحلة التطبيق في الوطن العربي. قد لا يكون تفتيتا جغرافيا بالمفهوم التقليدي، وإنما هو تفتيت الفكر والإرادة السياسية والوحدة الاجتماعية.. انظروا لما يجري من صراع لاهب بين القوى السياسية في مصر، فهو شبيه بصراع وخصومات الأعداء، لا بخلاف اجتهادي مطلوب في مباراة السباق لبناء مصر بين شرائح وطنية انعقد إجماعها على «الحب الحقيقي» لمصر. ثالثا: لأنه لا ينبغي لأحد أن يستخف بما يجري في مصر، وبخطره على حاضر هذا البلد ومستقبله، بعد تصريحات محذرة منذرة لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال بوضوح: «إن استمرار الصراع بين مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد سيؤدي إلى (انهيار الدولة)، ويهدد مستقبل الأجيال المقبلة، وإن التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر حاليا تمثل تهديدا حقيقيا لأمنها وتماسكها». لا نقول إن هذا الكلام تمهيد سياسي، وتهيئة للرأي العام لقبول تقدم الجيش لتسلم السلطة وإدارة شؤون البلاد. فهذا تبسيط ساذج لوضع معقد جدا. بيد أن اضطرار قائد الجيش (السيسي) لمثل هذه التصريحات دليل على أن الوضع في مصر قد أقلق – بقسوة - القوات المسلحة التي من وظائفها الأساسية المحافظة على استقرار مصر، وحماية أمنها الوطني، لا سيما أن الصراع السياسي قد انزلق إلى دوامة العنف، يضم إلى ذلك مخاطر الأيدي الخارجية في الأحداث، واستهداف محيط قناة السويس التي كانت منطقة صراع حار بين «الوطنية المصرية» والقوى الخارجية الطامعة. والمزيد من الصراحة يتطلب طرح أسئلة قوامها الصراحة. أسئلة مثل: 1) لماذا تعجل «الإخوان المسلمون» القفز إلى السلطة، مخالفة لمنهجهم التقليدي التدريجي المعلن: الفرد المسلم.. فالأسرة المسلمة.. فالمجتمع المسلم.. فالدولة المسلمة؟ لماذا القفز المباغت الآن؟ هل الحافز على ذلك: أ) نصيحة ماكرة من قوى كبرى تعتقد أن هذا القفز العمودي المؤقت يخدم استراتيجيتها الكبرى على المدى البعيد. ومن ذلك - مثلا - توريط «الإخوان» في مستنقع الحكم دون وجود أي مقومات معتبرة للنجاح.. ثم إسقاطهم من الحساب في المستقبل بعد التجربة الفاشلة المكروهة.. وهل يدخل ذلك في قاعدة «إذا أردت التخلص من حليف ما مؤقت فشجعه على ارتكاب الأخطاء القاتلة»؟! ب) أو سبب ذلك هو «سوء تقدير استراتيجي سياسي»، استطاع أشخاص نافذون مؤثرون في الجماعة أن يحولوه إلى قرار تبنته الجماعة ونفذته فكان ما كان؟! أيا كان السبب أو الحافز، فإن التعجل في التورط قد حصل. وعندئذ لم يبق إلا خياران اثنان: الأول خيار المضي في الورطة حتى تهلك مصر، وتهلك الجماعة ضمنا. الثاني خيار الشفاء الناجز من «التحجر السياسي»، وهو شفاء يتطلب «الزهد في الشبق إلى السلطة» والتفرد بها من خلال حكومة وطنية موسعة ومقتدرة ونظيفة، ولن تعدم مصر الشخصيات المطلوبة لهذه المهمة الوطنية التاريخية.. لن تعدم ذلك وعدد سكانها يقترب من 90 مليون إنسان، وبها من الكفاءات العالية ما يزيد عن حاجتها!!.. والمهم - من قبل ومن بعد - هو البحث الجدي الصادق عن هؤلاء المنقذين.. وطرح المعيار «الإخواني» جانبا ليحل محله المعيار العلمي الموضوعي الوطني العام.. نعم. فهناك فرق هائل بين إدارة شعبة أو أسرة وبين إدارة دولة في حجم مصر. 2) لماذا لا تسلك المعارضة سلوك المعارضات السلمية المقتدرة التي لا تكتفي بـ«النهي عن المنكر» فحسب، بل تسارع إلى «الأمر بالمعروف» المتمثل في برامج بديلة، أعلم وأحصف وأرقى وأشمل وأنفع لمصر، مجتمعا ودولة.. هل سبب العجز عن ذلك هو «الإفلاس السياسي»؟ وهل يجوز أن يخوض المعترك السياسي معارضة مفلسة؟.. أو هل السبب هو «كراهية الإسلام» كما يقال؟!.. أولا تعلم المعارضة أن الإسلام ليس حكرا على جماعة معينة، وأن هذه المعارضة قد تكون أصدق في الالتزام بالإسلام؟.. ثم لماذا تترك هذه المعارضة الشعار الإسلامي ليتفرد به خصومها، ومن ثم ينتصرون عليها بهذا الشعار؟ وهنا نقول للمعارضة: انتقدوا «الإخوان» وأداءهم كما تشاءون، لا تثريب عليكم - قط - في هذا النقد، ولكن عليكم أن تفرقوا بين مواقف الجماعة والإسلام نفسه الذي هو ديانتكم أنتم كذلك. إن الموقف السلبي أو الغامض من الإسلام ليس موقفا سياسيا ذكيا ولا حصيفا. فاجهروا بحبكم للإسلام وانحيازكم له: بعقل واعتدال. فإن لم تفعلوا، فإن شبهة كراهيتكم للإسلام نفسه ستتقوى بقرائن ضارة من هذه السلبية، لا سيما في مجتمع يحب الله ورسوله حبا جما. في بواكير ثورة 25 يناير (كانون الثاني) قدمنا نصا سياسيا للإخوة المصريين - قصدا ولغيرهم ضمنا - عبر هذه الصحيفة. وكان عنوان هذا النصح هو: «لا تكرروا أزمة ما بعد الاستقلال».. ولكن يبدو أنهم لم يأخذوا بهذا النصح فكرروا على بلادهم تلك الأزمة المريرة. والإعراض عن النصح ليس ذريعة للكف عنه. فنحن نتقرب إلى الله بذلك قبل كل شيء، وندعوه أن يتقبل هذه القربى بمنة وفضل.. قلنا يومها: في حقبة سابقة ماج الوطن العربي والعالم الإسلامي بحركات الاستقلال عن الاستعمار. وقد حصلت بلدان عربية وإسلامية على استقلالها، فكيف سارت الأحوال بعد الاستقلال؟ كان التخبط هو سيد الموقف، كان الصراع الحزبي يلتهب دوما، ولا يبرد قط، وهو صراع نشأت عنه مكايد وخصومات حملت الحزبين جميعا على أن يجعلا أولوياتهما المطلقة هي الانتصار للحزب وزعامته لا الانتصار للوطن وقضاياه. وفي غمرة هذا الصراع الكالح العقيم المجنون تعطلت المصالح الحيوية للناس والأوطان حتى سئم الناس الأحزاب وصراعاتها وتفاهاتها كما سئموا وعاءها العام وهو «الديمقراطية الشكلية».. هنالك ماجت الأمة العربية الإسلامية بظواهر جديدة.. ظواهر الانقلابات العسكرية التي قامت على أنقاض الديمقراطية المضطربة. ولقد فشلت هذه الانقلابات في التنمية، وفي السياسة الخارجية، وفي ردع العدوان الصهيوني.. ثم بعد أن استفحل الاستبداد والفساد وشاع البؤس والحرمان ارتجت مناطق في العالم العربي بانتفاضات شعبية سميت - سذاجة ودَلَعا - بـ«الربيع العربي».. ثم وقعت هذه الانتفاضات في فوضى تهدم ولا تبني، وتضطرب ولا تستقر.. فماذا بعد هذه الانتفاضات؟.. هل ستتكرر «أزمة ما بعد الاستقلال»؟.. وهل البديل هو الفوضى الضاربة أم انقلابات عسكرية جديدة.. أم ماذا؟! ............. الشرق الاوسط |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| داعية سلفي: المشهد منذ بداية الثورة كله معصية لله.. وما يحدث الآن يخالف الشريعة بنسبة 99% |
الأمطار عند الإخوان "عقاب" لمن عصوا مرسي.. وعند الثوار "رحمة يا جهلة عشان نعرف ندعي عليه"كتب : هاني الوزيري وسعيد حجازي وماهر أبو عقيلمنذ 30 دقيقة
معركة تصريحات على الصفحات الإلكترونية اندلعت منذ قليل بين الإخوان ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما احتفت صفحات جماعة الإخوان المسلمين بالأمطار التي هطلت، وتسببت في تفريق المتظاهرين خلال فعاليات "جمعة الخلاص"، وإلغاء بعض المسيرات. وقالت صفحة "الفرقة 95 إخوان": "وﻣﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻨﻮﺩ ﺭﺑﻚ إﻻ ﻫﻮ. أﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳﺲ ﺍﻷآ ﺗﻔﺮِّﻕ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ"، مضيفة بطريقة ساخرة أن "ﺍﻟﻤﻄﺮة ﻣﺒﻬﺪﻟة ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﻮﻡ ﻓي ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ. ﻳﺎﻟﻠي ﻧﺎﺯﻝ ﻧﺎﺯﻝ ﻟﻴﻪ.. ﻣﻌﺎﻙ ﻣﺎﻳﻮﻩ ﻭﻻ إﻳﻪ"، قبل أن تتابع: "اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺘﻤﻄَّﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮ ﺻﻌﺐ ﺟﺪا، وﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻮَّﻇﺖ ﺟﻤﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ، وﻻ ﻷﺧﻮﻧﺔ ﺍﻟﻄﻘﺲ". ونشر "أدمن" صفحة حزب الحرية والعدالة رسالة قال فيها: "مطر.. اللهم لك الحمد.. اللهم انصر دينك وشريعتك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، وأعن رئيسنا وسدد خطاه". وأكد عبدالخالق الشريف، مسؤول قسم نشر الدعوة بالإخوان، في حديث لـ"الوطن"، أن نزول المطر خير، لكن الله وحده من يعلم أسباب نزوله. فيما قال صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا للحزب: "لعله خير لمنعه هذه التظاهرات". واعتبر الداعية السلفي محمود عامر، رئيس جمعية أنصار السنة بدمنهور، الأمطار عقوبة من الله، لأن "المشهد كله منذ قيام الثورة معصية لله، وإذا لم نتقِّ الله فسنشرب من كأس الدماء"، مضيفا: "إذا كنا نخالف الشريعة بنسبة 30%، فإن ما يفعله البعض الآن مخالف الشريعة 99%، والأمطار قد تكون رحمة لتفرق هذا الجمع، فيعودوا إلى رشدهم". وفي المقابل، جاء رد الفعل ساخرا وعنيفا من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فقال محمد القناش: "وتحولت جمعة الخلاص إلى جمعة حطِّي مشمع على الغسيل يا بتّ"، فيما حذرت هيام نصار ساخرة من غضب مرسي، لأنه قادر على خسف الأرض، والدليل الرياح والمطر الذي أنزله الله وفقا لدعوة من مرسي"، مضيفا: "الرئيس لو عايز يسخطكم قرود لاستطاع". وبدل معارضو الرئيس على "تويتر" الهجوم الإخواني بالتغريد، حيث كتب طارق نجم أن "المتظاهرين عملوا وثيقة نبذ المطر.. والمظاهرات في كل المحافظات زادت وفاضت على الشوارع"، وغرَّد توفيق: "الناس بتدعي ربنا ساعة المطر لعله يزيح عننا الغمة"، وكتبت ميوش: "خديجة الشاطر ستايل: هذا المطر غضب من الله على المتظاهرين الكفار العلمانيين النصارى"، فيما علَّق أحدهم ساخرا: "يا جهلة.. المطر مش عقاب ده رحمة عشان نعرف ندعي على مرسي"، وأكد يوسف أبوشامة تورط ميليشيات الإخوان في الدعاء من أجل هطول الأمطار لتفريق المعارضين، مضيفا: "لا لأخونة الأمطار". http://www.elwatannews.com/news/details/124294 |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
الردّ على الدكتور احمد بن سعيد |
١- كتب الدكتور الفاضل: أحمد بن راشد بن سعيد كلامًا في "عشر تغريدات تويترية"منْ عجلة الراكب، سلك فيه مسلك النقد العَجِل لخطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ الدكتور أسامة خياط اليومَ الجمعة 20/3/1434هـ وفحوى كلامه هو: تزييفٌ لموضوع الخطبة؛ وتحريفٌ لكَلمها عن مواضعه، واجتزاء بفروعها عن أصولها، إذ زعم أنّ الخطبةَ عُقدتْ في: "نقد إساءة استخدام الإعلام الجديد الذي تنتشر فيه التغريدات بلا خطام ولا زمام..." وهذا حصرٌ عجيبٌ لموضوع الخطبة في جزءٍ منها، وكأنّ الخطبة سيقت لأجله، أو حصرت فيه !! ٢- والحقّ البين الذي يعقله كل من استمع إلى الخطبة، ونظر لها نظرة جامعةً: أنّ الخُطبةَ عُقدت في: (التحذير من التجسس وتتبع عورات المسلمين، وبيان أنّهما من مفسدات الأخوة في الدين، التي جعلها الإسلام أساس الرابطة بين المؤمنين، وبيان الوعيد المترتب عليهما). هذا هو المجالُ الأصلي الذي جال فيه الكلام، فلم يندّ عنه منه شيءٌ. ٣- وتفرّع من هذا: ما جاء في آخرها من بيان أنّ هذا التجسس وذلك التتبع، اتّخذ له بعض المتجسسين مركبا جديدا، وسبيلا ذلولا، وهو الإعلام الجديد؛ بما وفره من وسائل، وما أتاحه من مواقع التواصل، التي غدا كثير منها سببا للتقاطع والتدابر، بسبب ما يشيع فيها من إذاعة للأسرار، وتتبع للعورات والزلات، وبث للشائعات المغرضة، والأخبار المكذوبة، والتعليقات، والتعليلات والتغريدات، التي لا زمام لها ولا خطام، ولا مرجعية، ولا سيما ما يصدر ممن جهلت عينه وحاله، وما ينضم إلى ذلك من صور ومشاهد تؤذي المؤمنين وتسر العابثين. ثم خُتمت الخطبة بوصية حقيقة بالامتثال، وذلك: أن تكون مواقع التواصل سببا للتواصل، وسبيلا للتواصي بالحق والتواصي بالصبر، لا طريقا للتدابر والتقاطع، وتتبع العورات، وهتك الحرمات. وأيّ شيء في التحذير من التجسس وتتبع العورات؟ أم أن الإعلام الجديد خالٍ من ذلك، فلا مساغ للتحذير؟! ٤- وأمّا ما ذكره الدكتور أحمد عن بوائق الصحافة الورقية؛ فهو صحيحٌ، ولكنّ كل ما يقال عن الصحافة الورقية، يقال عن تويتر وغيره من وسائل الإعلام الجديد؛ بل إنّ الأيام طالعتنا بجرائم تويترية لا يعادلها شيء مما هو مُسوّد في صحافتنا الورقية الآسنة! فهل نسي الدكتور أحمد أنّ "حمزة كشغري" ما اجترأ على مقام الألوهية ومقام نبينا-صلى الله عليه وسلم- إلا في "تويتر" ؟! وهل ذهل عن أنّ "حسن فرحان" لا يسب الصحابة، وينشر شذوذاته إلا في "تويتر" ؟! وهل عزَب عنه أنّ فئةً من مجتمعنا ما تجاسروا على إعلان إلحادهم وكفرهم إلا في "تويتر"؟! وهل مُحي من ذاكرته التويترية ما سوّده "تركي الحمد" عن نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- بقوله: "إذا كان محمد قد بعث ليجدد ملة إبراهيم، فلا بد أن يأتي أحد ليجدد شريعة محمد" ؟! أم أنّه خيل إليه أنّ "تويتر" باحةُ أهل العلم والفضل والدين وحدهم؛ فلا يَرى فيه إلا آية تُفسر، وحديثا يُبين، وموعظةً تُساق، وفائدةً تُنظم، وخيرا يذاع، وشرا يكتم، وأمرا بالمعروف، ونهيا عن المنكر، وتواصيا بالحق، وتواصيا بالصبر؟!! ٥- وأما موقف الشيخ الدكتور: أسامة خياط من الصحافة الورقية؛ فهو كموقف علماء هذه البلاد والغيارى فيها؛ يسوؤه منها ما يسوؤهم، ويؤلمه ما يؤلمهم. وقد وجّه مرارا في بعض خطبه الكُتّابَ إلى مسؤولية الكلمة، وأمانة القول، بل له خطبة عقدها في هذا، جلّى فيها هذا الأمر وساقه تماما كمالا. وما زال هذا دأبَه كلّ ما سنحت فرصة، أو اقتضت مناسبة؛ ومن علم حجة على من لم يعلم، والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين ............... محبك: سامي عطية @s_m_at |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
|
مشاركات وأخبار قصيرة | |||||||||
مصادر: تركيا تعتقل بوغيث متحدث «القاعدة» وزوج ابنة بن لادن لندن/ الشرق الأوسط علمت «الشرق الأوسط» أن السلطات التركية اعتقلت القيادي في تنظيم القاعدة، (الكويتي المسحوبة جنسيته) سليمان جاسم بوغيث المتحدث باسم «القاعدة»، زوج ابنة زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، وقد تمكنت أجهزة الأمن التركية من اعتقاله بعد تلقي جهاز المخابرات التركي معلومات استخباراتية من «سي آي إيه»، بصدد وصول زوج ابنة بن لادن بوغيث إلى تركيا، وتوصل جهاز المخابرات التركي لعنوانه في أحد الفنادق بالعاصمة أنقرة، وألقي القبض عليه. وقالت مصادر مقربة من عائلة بن لادن لـ«الشرق الأوسط» أمس إن بوغيث هو زوج فاطمة ابنة زعيم القاعدة وهي موجودة حاليا في السعودية، وأكدت أن بوغيث يعتبر آخر بقايا عائلة بن لادن في طهران. وكشف الإسلامي المصري ياسر السري مدير المرصد الإسلامي بلندن أن بوغيث ليس الأخير الذي يهرب من الحرس الثوري الإيراني فقد هرب من قبل ثروت صلاح شحاتة نائب الظواهري، الذي فر إلى تركيا، التي أطلقت سراحه بعد أيام من الاحتجاز العام الماضي. إلى ذلك أفاد وزير الداخلية التركي معمر غولر أن منفذ التفجير الانتحاري أمس عند مدخل السفارة الأميركية في أنقرة ينتمي على الأرجح إلى منظمة يسارية متطرفة. وقال الوزير للصحافيين إن عناصر التحقيق الأولية تشير إلى أن «الانتحاري كان عضوا في منظمة يسارية سرية». ///////////////////////////////////////////////////////////////////////////
قال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إن الرئيس السوري بشار الأسد الذي تلطخت يداه بالدماء لا يجوز أن يكون جزءاً من أي تسوية، بينما أيد اقتراح رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب باستعداده للحوار مع النظام. وقال فابيوس عقب محادثات مع نظيره الأردني ناصر جودة في باريس إن موقف فرنسا ينطلق من أن بشار الأسد وكل المحيطين به قد تلطخت أيديهم بالدماء، ولذا يجب أن لا يكونوا جزءا من الحل. وأضاف أنه يتفهم جيدا السوريين الذين لا يمكنهم الموافقة على حل يتضمن المسؤولين عن المأساة واستمرارها، ولكن في نفس الوقت يمكن التحاور مع من لم يلطخ يديه بدم السوريين. ورأى فابيوس أن طرح الخطيب للتفاوض مع النظام "اقتراح جدير بالتقدير الكبير"، واصفا الخطيب بأنه "رجل صاحب عزيمة". وأضاف أنه يقدر المواقف التي يتخذها الائتلاف ويدعمها، في حين أكد جودة وجوب العمل من أجل حل سياسي في سوريا مشيدا "بالموقف المنفتح" الذي أبداه الخطيب. وكان الخطيب قال الأربعاء إنه مستعد لإجراء محادثات مع النظام السوري، مشترطا إطلاق 160 ألف معتقل -لا سيما النساء- في سجنيْ المخابرات الجوية وصيدنايا وتمديد أو تجديد جوازات سفر السوريين في الخارج لمدة عامين. لقاء ميونيخ وقالت "إننا نؤيد بقوة زعامة السيد الخطيب، وأعتقد أن بايدن نائب الرئيس مهتم بأن يسمع منه حول رؤيته في تقدم عملية الانتقال السياسي، ولكني لا أريد استباق الاجتماع قبل حدوثه".
وفي غضون ذلك نفت وزارة الخارجية الروسية ما تردد بشأن مشاركة سيرغي لافروف في اجتماع ميونيخ الذي يعقد على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ولقائه الخطيب. وقال نائبه جينادي غاتيلوف عبر موقع تويتر "حتى اليوم لم يذكر هذا الاجتماع في برنامج وزير الخارجية الروسي". في المقابل نقلت رويترز عن عضو كبير بالائتلاف قوله إن الإبراهيمي أبلغ الخطيب بأنه سيكون اجتماعا رباعيا وإنه سيذهب إلى ميونيخ بمفرده، بينما ذكر مسؤول بالأمم المتحدة في ميونيخ أن الإبراهيمي لن يشارك في أي اجتماع ثلاثي، وأنه يعتزم عقد لقاءات منفصلة مع بايدن والخطيب ولافروف. وفي السياق نفسه، قال العضو في الائتلاف لرويترز إنه يعتقد بأن روسيا أعدت للاجتماع بعد عرض الخطيب، وإن الائتلاف تبنى موقفا يتسم بالغموض البناء بشأن ما إذا كان يجب أن يتنحى الأسد أولا كي يبدأ التحول السياسي، مما أدى إلى تحريك الأمور. وكان الائتلاف قد عقد الخميس اجتماعا في القاهرة لبحث اقتراح الخطيب، وأكد أن أي مفاوضات يجب أن تكون بشأن رحيل النظام ورموزه، وأنه يرحب بأي جهد دولي يهدف إلى تحقيق هذه الغاية. تحذير كلينتون ولفتت وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن كلينتون بدت غاضبة خلال وصفها لدعم روسيا المستمر لدمشق، رغم وجود اعترافات متقطعة من قبل المسؤولين الروس خلال الأشهر الأخيرة حول العد التنازلي لبقاء نظام الأسد في السلطة. وقالت إنه رغم هذا فإن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتقد بأن موسكو تواصل إمداداتها من التمويل والسلاح لقوات الأمن السورية. المصدر:وكالات //////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// مصر |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| لماذا سليمان القانوني؟ ولماذا الحريم؟ |
مشهد من التاريخ يختصر القصة كلها في سنة 1923 وهي سنة سقوط الخلافة العثمانية التي كانت آخر خلافة إسلامية، قررت أوروبا النصرانية أن تقيم حفل انتصارها المبين على الإسلام والخلافة بطريقة جديدة وموجعة، حيث عقدت مسابقة لاختيار ملكة جمال أوروبا في عاصمة الخلافة ـ أنقرة ـ وكان من ضمن المتسابقات فتاة تركية وذلك لأول مرة في تاريخ البلاد، وتقدمت الفتاة التركية واسمها "كريمان خالص" ممثلة لتركيا العلمانية وقد استعرضت مفاتنها بلباس البحر على خشبة المسرح، وعندها قال رئيس لجنة التحكيم في المسابقة وقتها كلمات تقطر بالتشفي والشماتة وتكشف عن كم الكراهية الدينية المتجذرة في نفوس الأوروبيين تجاه دولة الخلافة العثمانية، إذ قال معلقا: "أيها السادة، أعضاء اللجنة، إن أوروبا كلها تحتفل اليوم بانتصار النصرانية، لقد انتهى الإسلام الذي ظل يسيطر على العالم منذ 1400م، إن "كريمان خالص" ملكة جمال تركيا تمثل أمامنا المرأة المسلمة، ها هي "كريمان خالص" حفيدة المرأة المسلمة المحافظة تخرج الآن أمامنا "بالمايوه"، ولابد لنا من الاعتراف أن هذه الفتاة هي تاج انتصارنا، ذات يوم من أيام التاريخ انزعج السلطان العثماني "سليمان القانوني" من فن الرقص الذي ظهر في فرنسا، عندما جاورت الدولة العثمانية حدود فرنسا، فتدخل لإيقافه خشية أن يسري في بلاده، ها هي حفيدة السلطان المسلم، تقف بيننا، ولا ترتدي غير "المايوه"، وتطلب منا أن نُعجب بها، ونحن نعلن لها بالتالي: إننا أُعجبنا بها مع كل تمنياتنا بأن يكون مستقبل الفتيات المسلمات يسير حسب ما نريد، فلتُرفع الأقداح تكريمًا لانتصار أوربا". التاريخ الإسلامي تعرض عبر مراحله لحملات عاتية من التشويه والتزييف لأهداف سياسية أو مذهبية، ولكن في كل مراحله كان التشويه والتحريف يتم بأيدي تنتسب للإسلام بصورة من الصور، إلا التاريخ العثماني فقد نال هذا التاريخ حظه الأوفر من التشويه على يد الأوربيين الذين يحملون قدرًا مهولاً من الحقد والعداء للدولة العثمانية التي أذاقت أوروبا والأوربيين طعم الهزيمة والذل والانكسار لقرون، مما جعل الأوربيين يجتهدون أيما اجتهاد من أجل تشويه تاريخ الدولة العثمانية العلية، وسجلوا عن العثمانيين كل سلبية، وجالت بها أقلامهم، وحلقت بها أفكارهم، وتجاهلوا كل إيجابية، ونظروا إلى تاريخ العثمانيين بعين البغض التي تبدي المساوي. التاريخ العثماني كتبه الأوربيون أو من افتتن بهم وسار على منهجهم، لذلك نادرًا ما نجد كتابًا تاريخيًّا يتناول الدولة العثمانية بإنصاف وحيادية، فصورة الدولة العثمانية في المراجع الأوروبية والعربية على حد السواء؛ صورة نمطية شديدة السلبية تتجاهل كل فضيلة وتبرز كل نقيصة، فهي في نظر الكثيرين دولة احتلال للعرب وإبادة ودموية وسلب ونهب، كرست التخلف والجهل ونهبت خيرات البلاد، وفي نظر الأوربيين في دولة إرهاب وغزو وإغارة وطغيان، دولة تسترق الأطفال وتغتصب النساء وتحتل البلاد وتنهب الخيرات. فالذاكرة الأوروبية لم تنس يومًا ما قام بها العثمانيون في القارة الأوروبية، لم ينس الأوروبيون أبدًا فتح القسطنطينية عاصمة العالم النصراني وقتها سنة857 على يد محمد الفاتح وتحويل كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، في أكبر إشارة على ظفر الإسلام على النصرانية، وكيف أن العثمانيين قد وسعوا رقعة الأراضي الإسلامية لتشمل معظم يوغسلافيا والمجر وبولندا ونصف روسيا وبلغاريا ومقدونيا ورومانيا واليونان وامتدت ولاياتها عبر ثلاث قارات. الذاكرة الأوروبية لم تنس كيف وقف العثمانيون في وجه الصليبيين على مختلف الجهات، فقد هاجموا شرق أوروبا لتخفيف الضغط الواقع على مسلمي الأندلس، وواجهوا البرتغاليين في جنوب الخليج العربي، وواجهوا الإسبان في شمال أفريقيا وسواحل البحر المتوسط، وواجهوا الروس القياصرة في وسط آسيا، وواجهوا البرتغاليين في شرق أفريقيا. ولم يستطع الأوربيون احتلال المنطقة الإسلامية إلا قبيل سقوط الدولة العثمانية، في حين أن البلاد التي لم تخضع للدولة العثمانية مثل الهند وأندونيسيا وماليزيا وقعت مبكرًا بيد الاحتلال الأوروبي وعانت منه لما بعد الحرب العالمية الثانية، ولم ينس الأوربيون أن العثمانيين قد قاموا بنشر الإسلام في العديد من أجزاء أوروبا، وأن مسلمي أوروبا عامة وشرقها خاصة يدين بالفضل للدولة العثمانية في دخول الإسلام، حتى أصبح للمسلمين جاليات كبرى في أوروبا، كانت مجهولة لكثير من المسلمين حتى وقعت مجازر البوسنة والهرسك في أواسط التسعينيات. الذاكرة الأوروبية متخمة بالكثير من المشاهد المؤلمة والمهينة والتي كان العثمانيون سببًا مباشرًا فيها، فالأوروبيون لم ينسوا معارك كوسوفو الأولى والثانية وموهاكس وحصار فيينا وبلجراد ونيكوبولس وفارنا والقسطنطينية وغيرها كثير ،كما لم ينس الأوربيون كيف أن العثمانيين قد أخذوا الأطفال اليتامى من البلاد المفتوحة في أوروبا وربوهم تربية إسلامية خالصة وشكلوا بهم نواة الجيش العثماني الشهير بالإنكشارية والذي ظل مصدر قوة وفخر للعثمانيين لفترة طويلة. الأوروبيون ـ ومن سار على دربهم من العلمانيين والمفتونين في بلادنا ـ كانوا وما زالوا يحقدون على الدولة العثمانية ويكرهونها بشدة، ورغم كل ما جرى للدولة العثمانية والأتراك على يد الأوروبيين إلا أنهم مازالوا يعتبرون العثمانيين المسلمين الخصم التاريخي اللدود الذي لا تنمحي عداوته ولا تفنى كراهيته، لذلك فهم لا يدخرون وسعًا في قطع الطريق على أي فكرة أو مشروع للحديث عن أمجاد الدولة العثمانية وتذكير الناس بمآثرها. من هذه الزاوية، ولكل هذه الأسباب كان المسلسل التركي الشهير "حريم السلطان" الذي تولى سيرة أعظم سلطان عثماني ظهر في أوائل الحقبة المعاصرة وهو السلطان "سليمان القانوني" الذي يعتبر عصره هو ذروة النفوذ والاتساع والقوة في الدولة العثمانية، فقد كانت الدولة في أقصى اتساعها الجغرافي ونفوذها السياسي وتقدمها العلمي واستقرارها الاجتماعي وثباتها المؤسسي وثرائها الاقتصادي وتفوقها العسكري وذكائها الدبلوماسي، حتى أن الأوروبيين قد أطلقوا على سليمان لقب "الفخم"، وهو السلطان العثماني الوحيد الذي قهر الإمبراطور شارلكان عاهل الإمبراطورية الرومانية الشهيرة، وحاصر عاصمته فيينا وكاد أن يفتحها. منتجو ومؤلفو ومخرجو هذا المسلسل - وبالمناسبة مؤلفة المسلسل قد توفيت بالسرطان منذ فترة وجيزة - أرادوا تقديم الدولة العثمانية على أسوأ مثال وبأسوأ صورة، بصورة الدولة التي ينغمس سلطانها ووزراؤه وقادة دولته في الخمر والنساء والحريم، وهي نفس الصورة المترسخة في العقلية الأوروبية عن المسلم عامة والمسلم العثماني خاصة، صورة الرجل الذي لا يفكر إلا في شهوته وملذاته، صورة السلطان العثماني في العقلية والثقافة الأوروبية ليس له هدف سوى الجلوس مع الحريم والتنقل بين أفخاذ الجواري والاستماع لنميمة هذه وتلك، على الرغم من أن السلطان سليمان ظل في جهاد مستمر على عدة جبهات لأكثر من ثلاثين سنة، ولم يعرف الراحة إلا في أواخر أيامه بعد أن تقدمت به السن. بضاعة أوروبا اليوم ترد إليها عبر هذه الأفلام والمسلسلات التي ينتجها العلمانيون والكارهون لتاريخ الأمة المجيد، مسلسلات وأفلام تشوه التاريخ وتطمس الأمجاد وتبرز السلبيات وتضخم الأخطاء وتتجافى الحقائق، وترسخ في عقول الناشئة هذه الصورة السيئة والمعيبة عن التاريخ الإسلامي في أزهى عصوره، بصورة سينمائية مبهرة تخلب الألباب وتجذب الأنظار، أوروبا اليوم تصفي حساباتها مع الإسلام والمسلمين، وتحاول الأخذ بثأرها ليس من الدولة العثمانية كما يظن الكثيرون، ولكن من الإسلام نفسه وتاريخه العظيم. ......... مفكرة الاسلام |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| لو كانت السياسة بالأمانى |
لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يتحرك العقلاء من الساسة العرب فورًا وليشكلوا بعثة مساعى حميدة للتوصل لوساطة بين الحكومة والمعارضة المصرية. لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يطبق الساسة العرب الآية الكريمة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). لو كانت السياسة بالأمانى لتمنيت أن يعمل الإعلاميون والمغردون بالآية الكريمة "لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا". لو كانت السياسة بالأمانى لتمنيت أن نتذكر جميعَا أن أكبر جالية سعودية مقيمة بشكل دائم فى العالم هى فى مصر، وأن اكبر جالية مصرية هى فى السعودية . لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يتوقف العقلاء العرب عن مناصرة طرف مصرى ضد آخر، وليرسلوا رسالة غيورة: "إن مصر واستقرارها أكبر من المصريين". لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يعلم الجميع أن من سيدفع ثمن الفوضى فى مصر هو المواطن المصرى المطحون والضعيف والمريض . لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يعرف العرب أن هناك شامتين فى كل أركان الكرة الأرضية يضحكون على واقعنا. لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يعى الكثير أن مصر هى قلب العرب النابض، والذى يجب حمايته. لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يعى الكثير أن السعودية والعرب سيدفعون أيضًا ثمن ما سيحدث فى مصر سياسيًا واقتصاديًا. لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن تخرج مصر من حلقة (أنانية وتعجل المنتصرين ومن دكتاتورية المعارضة) أيضًا. لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت ممن يطالبون الرئيس محمد مرسى بالاستقالة أن يتذكروا أنهم لا يقبلون من أحد أن يتدخل فى شئونهم. لو كانت السياسة بالأمانى، لتمنيت أن يستفيد الرئيس محمد مرسى من التجربة التركية فى تدرجها وصبرها وواقعيتها وتغليبها الغايات على الوسائل . لو كانت السياسة بالأمانى، لأقنعت العرب أن الغربيين والشرقيين لا يفرقون بين العربى المصرى والعربى اليمنى أو العمانى أو المغربى ...كلهم عرب. لو كانت السياسة بالأمانى، لحاولت تذكير العرب أن أوروبا قامت على بكرة أبيها لدعم اقتصاد اليونان.. لم تشمت ولم تتفرج. لو كانت السياسة بالأمانى، لعرف العرب أن واقعهم (سوادن مقسم، وجرح فلسطينى يزداد تقرحًا بسبب سياسات المحتل من جهة و استمرار حالة الانقسام الفلسطيني). لو كانت السياسة بالأمانى، لأدرك العرب كيف تحول اللهيب العراقى إلى وضع دامٍ وصومال يفتك بها غول الفقر والإرهاب ويمن غير سعيد ولبنان تتضاءل سيادته وتتزايد انشقاقاته وسوريا تتدمر . لو كانت السياسة بالأمانى، لعرف العرب خطر الأهواء والمصالح الضيقة عليهم ولنبذوها حماية للمصالح العربية العليا. لو كانت السياسة بالأمانى، لعرف العرب أهمية منطقتهم وكيف أنها أكثر بقاع الأرض حيوية ففيها مهبط الوحى وملتقى الرسالات السماوية على اختلافها وإنها محجا لسائر المؤمنين بالله العلى العظيم. لو كانت السياسة بالأمانى، لآمن العرب بأهمية الحرية والاستقرار والبناء والإنجاز والتقدم العلمى ولقللوا من حالة الاعتماد المذل على الأجنبى واستهلاك إبداعاته ومبتكراته ومنجزاته. لو كانت السياسة بالأمانى، لأقتنع الشباب العربى أن الأمة العربية تملك كل المقومات والمسوغات لبناء نهضة علمية وعربية شاملة تعم مخرجاتها ليس فقط على المنطقة، وإنما على العالم أجمع. ............. المصريون |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق