1 |
السياسة الخارجية السعودية تحتاج إلى مراجعة في هذه المرحلة خالد الدخيل |
هذه المقالة امتداد لما كتبته من قبل عن حاجة السعودية إلى عملية إصلاح واسعة، وتجديد لمرتكزاتها ومؤسساتها الفكرية والسياسية، وذلك انطلاقاً من أن تغيّر الزمن يؤدي بالضرورة إلى تغيّر المجتمعات، وتغيّر المجتمعات يفرض على الدول أن تتأقلم مع هذا التغيّر، وأن تستجيب له. وإذا لم تفعل، فإن ذلك سيتسبب في وجود هوة كبيرة بين المجتمع في شكل عام من ناحية، والمجتمع السياسي أو الدولة من ناحية أخرى.
وفي ما يتعلق بموضوع مقالة اليوم، وامتداداً للمبدأ ذاته، فإن تغير الإقليم الذي تنتمي إليه الدولة يفرض عليها أن تستجيب، وأن تراجع سياستها الخارجية وتحالفاتها، والمرتكزات التي تنطلق منها في كل ذلك. ولعله من الواضح أن الأحداث الكبيرة التي تعصف بالعالم العربي منذ عامين، هي الآن تعبير عميق ومباشر عن حجم التغير الذي ينتظر المنطقة من تغير في الدول وثقافاتها السياسية وقيمها ومصالحها وتحالفاتها الإقليمية والدولية. يبدو أن حجم هذا التغير سيكون كبيراً، لأن منبعه اجتماعي ـ شعبي، يستهدف مؤسسة الحكم وطبيعة الدولة، ويمتد من مشرق العالم العربي إلى مغربه. هذا العالم الذي عرفناه في القرن الماضي وأوائل هذا القرن، يتلاشى أمام أعيننا، والأخطر في الموضوع، أنه لا أحد يعرف متى، ولا كيف، ولا إلى ماذا سينتهي إليه في نهاية المطاف! الأمر الواضح والمؤكد أن العالم العربي لن يعود كما كان عليه. حقبة حكم الأسد في سورية - مثلاً - تتلاشى، وهذا واضح، لكن ما هي سورية التي ستخرج من تحت أنقاض الدماء والدمار، وتشويه النسيج الاجتماعي الذي تسبب به هذا الحكم على مدى أكثر من 40 عاماً؟ في مصر تصدعت الجمهورية الأولى أو جمهورية يوليو، لكن ولادة الجمهورية الثانية تعاني الأمرين بفعل صراع مجاني ومدمر بين مكونات طبقة سياسية رثة يشكل «الإخوان» والمعارضة قطبيها الرئيسيين، ولك أن تقول الشيء نفسه، أو أكثر عن حالات اليمن وليبيا وتونس، ثم هناك العراق الذي تمتد معاناته منذ أكثر من عشرة أعوام، لم يكن الاحتلال الأميركي إلا أحد نقاط الذروة فيها. خرج الاحتلال، وفي أعقابه ظهرت طائفية الحكم معززة بنفوذ إيراني واضح. هناك الآن انتفاضة جديدة في غرب البلاد تطالب بتصحيح الأوضاع، فإلى ماذا سيقود كل ذلك؟ ما الذي سيحدث للمعادلة السياسية في الأردن والمغرب؟ إلى ماذا ستنتهي الحال في البحرين؟ أسئلة لا تنتهي، لكنها أسئلة مشروعة وملحّة تفرض نفسها على الجميع، وبالتالي تفرض ضرورة التعامل معها بجرأة وشفافية وواقعية أيضاً.
وسط هذه الصورة المضطربة تقع السعودية في قلب العاصفة منها، فهي دولة كبيرة وغنية ومستقرة سياسياً، لكنها محاطة بكل نقاط العواصف والتغيير من جميع جهاتها، وأكثر ما يلفت النظر في هذه الصورة أن حجم التأثير السعودي في مجرى الأحداث العاصفة يبدو أقل كثيراً من حجم هذه الدولة وحجم قدراتها، وما تتمتع به من استقرار وشبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة. يبدو الحضور السعودي في العراق - مثلاً - ضعيفاً. استثمرت السعودية في هذا البلد العربي المجاور كثيراً منذ العام 1973، بخاصة طوال حقبة الرئيس الراحل صدام حسين، وانتهى هذا الاستثمار بغزو الكويت، والتداعيات التي انتهى إليها حتى هذه اللحظة، ومن ضمن ما انتهى إليه ذلك ما يشبه الخروج السعودي منه، ودخول إيران إليه من أول يوم للاحتلال الأميركي، وقد عبر عن ذلك وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في العام 2005، في مجلس الشؤون الخارجية في نيويورك، وحينها استنكر الفيصل، وعن حق، أن الولايات المتحدة سلّمت العراق على طبق من فضة لإيران. هذا صحيح. لكن هل كان للغياب السعودي دور في ذلك؟ لماذا لم تأخذ الولايات المتحدة مصالح السعودية ودول الخليج العربي والأردن ومصر في الاعتبار عندما كانت تحتل العراق، وتدير شؤونه الداخلية؟ كل هذه الدول حليفة لواشنطن. لماذا سلّمت إدارة بوش الابن الحكم لحلفاء إيران؟ ثم كيف ولماذا يتعايش النفوذان الأميركي والإيراني في بلاد الرافدين منذ العام 2003؟ لماذا لم تقدر واشنطن حجم العلاقات الاجتماعية والتاريخية بين العراق والسعودية، وتأثير ذلك في مصالحهما، بخاصة أن الحدود بينهما تمتد لـ900 كيلومتر؟ هنا، وفي هذه الحال تحديداً، يبدو جلياً أن مردود التحالف بين الرياض وواشنطن كان أقل بكثير بالنسبة الى الأولى من الحجم الاقتصادي والسياسي لهذا التحالف بين الطرفين. لماذا حصل ذلك وكيف؟ ما علاقة هذه النتيجة بطبيعة السياسة الخارجية السعودية، وما تبدو عليه من محافظة، وميل لرد الفعل، بدلاً من المبادرة للفعل؟
عندما ننتقل إلى منطقة الشام نجد أن النتيجة لا تختلف كثيراً، فقد استثمرت السعودية في نظام الأسد الشيء الكثير سياسياً ومالياً على مدى أكثر من 30 عاماً، ومن الممكن القول إن الاستثمار في عهد الرئيس حافظ الأسد (الأب) كان مجدياً إلى حدّ ما لناحية تأمين شيء من التوازن في العلاقات العربية - العربية، والعربية - الإيرانية، وتشكيل محور عربي يتشكل من السعودية وسورية ومصر كان له دور كبير في حرب أكتوبر (رمضان) مع إسرائيل، وفي ضبط الوضع العربي، لكن تبيّن أن هذا المحور لم يؤسس لعلاقات سعودية - سورية صحيحة ومتينة، والدليل أنه لم يمنع دمشق من الانزلاق في شكل تدريجي نحو تقوية تحالفها مع طهران، وهو التحالف الذي وصل إلى ذروته في عهد بشار الأسد (الابن)، ومن الواضح الآن بأن العلاقات السعودية السورية بدأت انحدارها نحو الانفصال مع اغتيال رفيق الحريري العام 2005، وكل أصابع الاتهام في ذلك تتجه إلى النظام السوري و «حزب الله». حاولت السعودية التجاوز عن ذلك، وقبلت باتفاق الدوحة الذي أعطى «حزب الله» اللبناني، حليف إيران والنظام السوري، ما أصبح يعرف بالثلث المعطّل داخل أي حكومة لبنانية تتشكل بعد ذلك، ثم انتهى الأمر بأن أصبح هذا الحزب يهيمن على المشهد السياسي اللبناني، ويقرر شكل هذه الحكومة ورئاستها وسياساتها من خلال قوة السلاح الذي يحصل عليه من إيران عبر سورية، واللافت في ذلك أن قوة «حزب الله» تنامت في ظل التحالف السعودي - السوري. والغريب أنه في ظل اتفاق الطائف في العام 1989 تمّ نزع أسلحة كل الميليشيات اللبنانية باستثناء «حزب الله»، وهنا تكون السعودية، كجزء من استثمارها في نظام الأسد، قد أمنت غطاءً عربياً إلى جانب سورية لإمداد هذا الحزب بالسلاح الإيراني. طبعاً لا يعني هذا أن السعودية كانت موافقة على ما كان يحصل، لكنه حصل، وفي الأخير انهارت العلاقات السعودية - السورية مع قيام الثورة السورية في 2011، وانتهى أمر هذه العلاقة بأن وصف رئيس النظام السوري السعودية ودول الخليج العربي بأنها دول بدو لا تاريخ لها. والسؤال في هذه الحالة مرة أخرى: ما علاقة ذلك بالسياسة الخارجية السعودية وتوجهاتها؟ ألا يتطلب الأمر مراجعة جذرية لهذه السياسة ومرتكزاتها؟ للحديث بقية...
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
2 |
سقوط الأسد واستقرار العراقمايكل نايتسمايكل نايتس هو زميل ليفر في معهد واشنطن ومقره في بوسطن. |
متاح أيضاً في English 30 كانون الثاني/يناير 2013 "هذا المرصد السياسي هو جزء من من سلسلة من المقالات حول "عدوى انتقال العنف السوري: وجهات نظر من الدول المجاورة" -- والكيفية التي يؤثر فيها الصراع على تركيا والعراق وإسرائيل والأردن ولبنان." العراق بلد يعاني من أوضاع هشة بعد مرحلة من الصراعات الدامية ولا غرو والحال هكذا ألا يستطيع هذا البلد تحمل الفوضى العارمة الحاصلة في سوريا المجاورة. وإذا انهار نظام الرئيس بشار الأسد، قد تصبح أجزاء شاسعة من مناطق شمال- وسط وغرب العراق غير مستقرة جداً، حيث ستشرع الفصائل المحلية في خوض حرب أهلية فعلية ضد القوات الاتحادية، سواء بشكل مؤقت أو غير محدد. وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن الحفاظ على وحدة العراق واستقراره سيمثل اختباراً هاماً لمهارتها الدبلوماسية في لحظة يتركز فيها الانتباه بشكل يمكن فهمه على سوريا نفسها. لكن بإمكان هذه الأزمة أن تفتح أيضاً نافذة أمل لإعادة تعزيز التأثير على بغداد. الديناميات الطائفية ينظر السنة والشيعة العراقيون إلى الصراع السوري بشكل بالغ التباين والاختلاف؛ إذ يراه غالبية السكان الشيعة تطوراً سلبياً ومخيفاً. فإدارة رئيس الوزراء نوري المالكي هي الحكومة العربية الأولى في العصر الحديث التي يقودها الشيعة، وهم يرون أن الدول السنية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا لن تتقبل هذا الوضع الحالي على المدى الطويل. وعلى نحو يعكس إحساسهم التاريخي بتعرضهم للظلم، يرى الشيعة العراقيون الذين هيمنوا على البلاد مؤخراً أن الأزمة السورية هي بداية لرد فعل سني انتقامي، وهم يخشون أن تكون قبضتهم على بغداد هي قطعة الدومينو التالية التي تسقط. وهذه العوامل، جنباً إلى جنب مع استمرار النفوذ الإيراني، دفعت المالكي إلى السعي لإنهاء الصراع السوري عن طريق التفاوض. كما أنه سمح بتدفق المساعدات التي تقدمها طهران إلى الأسد عن طريق العراق، بل إنه غض الطرف عن نقل الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران (على سبيل المثال، "عصائب أهل الحق" ) إلى سوريا لدعم القوة القتالية للنظام. وفي الوقت نفسه، ينظر مجتمع الأقلية العربية السنية في العراق إلى الأزمة في البلد المجاور من منظور مختلف تماماً. فالسياسيون السنة والجماعات المتشددة يصورون حكومة المالكي منذ فترة طويلة على أنها دُمية في يد إيران عازمة على إقصائهم من جميع مؤسسات الدولة. وبعد سنوات عديدة من الانتكاسات المستمرة، يرى بعض السنة أن الانتفاضة السورية ورد المنطقة عليها بمثابة ضوء في نهاية النفق المظلم -- فهي تعد الإشارة الأولى على أن الدول السنية تصعّد إجراءاتها للحد من نفوذ إيران. وقد أسهمت تلك التوجهات على الأرجح في اكتساب احتجاجات السنة الأخيرة زخماً عبر مناطق شمال- وسط وغرب العراق، التي لوحظت خلالها أعلام "الجيش السوري الحر" في مناسبات عديدة. إن حرب سوريا كانت بمثابة نافذة أمل بأن يصبح بوسع المحافظات ذات الأغلبية السنية في العراق (على سبيل المثال، الأنبار، نينوى، صلاح الدين) التوحد معاً يوماً ما رسمياً أو غير رسمياً في ظل دعم دولة قوية يحكمها السنة. كما تشجعت بعض الفصائل جراء الموقف القوي المؤيد للسنة من جانب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث لوحظت صوره في احتجاجات السنة مؤخراً. وهذه التوجهات الطائفية المتباعدة سوف تقود العراق إلى لحظة الذروة إذا انهار نظام الأسد وعندما يحدث ذلك. وفي هذا السيناريو، سوف يشعر المالكي ودوائره الشيعية بالضغط والقلق اللذان لا مثيل لهما، فيما قد يشعر السنة بلحظات عابرة من النصر والاتحاد والقوة وقد يكونوا معرضين للخطأ في الحسابات. ومن ثم فإن احتمالات وجود قمع اتحادي وحشي قد تكون مرتفعة. لكن تلك اللحظة التي تنطوي على مخاطر كامنة تنطوي كذلك على احتمالات لتعزيز النفوذ الأمريكي. ويُرجح أن يؤدي سقوط الأسد إلى فضح لغز الصعود الإقليمي المفترض لإيران، مما يوفر فرصة سانحة -- وإن كانت محفوفة بالمخاطر -- للضغط على رئيس وزراء العراق التائه. البعد الكردي ثمة عامل آخر يُحتمل أن يزعزع استقرار العراق هو العلاقة المتنامية بين الأكراد السنة و"حكومة إقليم كردستان" في شمال العراق. ففي تشرين الأول/أكتوبر 2011، نجح رئيس "حكومة إقليم كردستان" مسعود بارزاني في جمع عدد من الجماعات الكردية السورية لتشكيل "المجلس الوطني الكردستاني". وقد قام الحزب المعارض الرئيسي -- "حزب الاتحاد الديمقراطي" المناهض لتركيا -- بمعارضة نفوذ بارزاني بقوة. ولا أحد يعرف إلى أي مدى يمكن أن يتعايش "المجلس الوطني الكردستاني" مع "حزب الاتحاد الديمقراطي" في الأجزاء التي يسيطر عليها الأكراد من سوريا، كما لا يعرف أحد كيف سيتفاعلان مع المعارضة التي يقودها العرب السنة في المرحلة اللاحقة. كما أن التوترات العرقية في سوريا ما بعد الأسد قد تعمل على تعقيد الوئام الناشئ بين تركيا و"حكومة إقليم كردستان"، على الرغم من أنه يغلب على الظن أن يضع البارزانيين احتياجات "حكومة إقليم كردستان" فوق أية مخاوف أخرى تشمل عموم الأكراد. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه القضايا أن تفاقم من التوترات الجارية بين بغداد و"حكومة إقليم كردستان". ففي تموز/يوليو 2012، اكتشفت الحكومة المركزية حدود سيطرتها عندما رفضت العناصر الكردية في اللواء 11 في الجيش العراقي الانتقال إلى الأجزاء الخاضعة لسيطرة "حكومة إقليم كردستان" على الحدود بين العراق وسوريا. ورغم أن نشر بغداد لوحدات عربية جنوبية إلى المنطقة لم ينجح في النهاية في منع وصول "حكومة إقليم كردستان" إلى سوريا، إلا أن المالكي قد يحاول القيام بذلك مجدداً. وسواء سقط الأسد أم لا، وبغض النظر عن الاتجاه الذي يذهب إليه الأكراد السوريون (نحو دمشق، أو بارزاني، أو حتى تركيا)، فإن الحدود الخاضعة لإدارة "حكومة إقليم كردستان" مع سوريا سوف تظل منطقة جوهرية. وبالنسبة للأكراد العراقيين، فإن سوريا ما بعد الأسد قد يتعزز معها الاحتمال بعيد المنال المتمثل في إتاحة طريق آخر إلى البحر -- كوسيلة وسطى لتنويع مسارات تصدير النفط والغاز لـ "حكومة إقليم كردستان". وبطبيعة الحال، سوف يتطلب ذلك علاقة مُرضية مع الأكراد السوريين والحكومة التابعة في دمشق؛ وإلا قد ينتهي الأمر بقيام "حكومة إقليم كردستان" باستنساخ العلاقة المعقدة مع بغداد. الآثار المترتبة على سياسة الولايات المتحدة نظراً لأن الإطاحة بالأسد قد تحفز المحافظات العربية السنية في العراق على الدخول في تمرد علني ضد بغداد، يجب على القادة والدبلوماسيين الأمريكيين الاستعداد لتركيز جهودهم على الحكومة العراقية والمعارضة. إن الإعداد المسبق يعتبر ضرورياً لضمان الإدارة الفعالة للأزمة في العراق في وقت يتركز فيه جل الاهتمام على الأحداث الحاصلة في سوريا. كما ستحتاج واشنطن إلى تعزيز الإحساس بالهدوء والتطلع للمستقبل لدى جميع الفاعلين، واضعة بذلك حداً للخوف والمؤامرات اللتي غالباً ما تترعرع في مثل تلك اللحظات في العراق. ويستطيع الدبلوماسيون الأمريكيون أيضاً استغلال رحيل الأسد لاستعادة النفوذ على المالكي، رغم مخاطر تفاقم الأوضاع المتفجرة بالفعل. وبالإضافة إلى تزويده بقائمة مفصلة من التوصيات، تستطيع واشنطن أن تؤكد على طبيعة التحول في اللحظة الراهنة، بإخباره أن العراق يستطيع توحيد مستقبله مع مستقبل الولايات المتحدة والعالم العربي الأوسع نطاقاً، أو الانجراف إلى نادي الوكلاء الإيرانيين المعزولين الآخذ في التضاؤل والتراجع. ويمكن ربط ذلك التحذير بمؤشرات تدرسها الإدارة الأمريكية بجدية وتراها تمثل "الخطة ب" -- ونقصد بذلك التحول باتجاه محور "حكومة إقليم كردستان" وتركيا وبعيداً عن بغداد. إن التأثير المحتمل لهذه الرسالة لن يُعظِّمه سوى تردد واشنطن السابق عن التعامل بحسم وغلظة مع المالكي. ورغم أن تلك الاستراتيجية يمكن أن تدفع المالكي نحو طهران، إلا أنه قد يصعب عليه تجاهل الأدلة الواضحة على عجز إيران عن إنقاذ الأسد. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
3 |
سياسة الشارع.. هل هي عدو الديمقراطية في مصر؟عليم مقبول بي بي سي |
آخر تحديث: السبت، 2 فبراير/ شباط، 2013، 20:21 GMT يعبر بعض المصريين عن معارضتهم للرئيس برسوم الجرافيتي جاءت تصريحات وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي محذرة من أن استمرار الصراع السياسي سيدفع البلاد إلى حافة الانهيار. فهل يمكن للديمقراطية الجديدة أن تستمر بعد ان خرجت من رحم الثورة التي قامت منذ عامين؟ كانت ليلى، وهي سيدة محجبة في الأربعين من عمرها، واحدة من بين الكثيرين ممن تحدثت إليهم في ميدان التحرير، وكانت حريصة على إبداء وجهة نظرها. وتساءلت عن السبب وراء مجيئها إلى هنا مرة أخرى بعد عامين من بدء الثورة التي أطاحت بمبارك، مطالبة بأن يتنحى خَلَفه مرسي عن الحكم. لتجيبني بقولها أنه لم يحدث أي تغيير. وقالت: "لا يختلف الرئيس مرسي عن سابقه، فقد حلّت عصابة من المافيا مكان أخرى. وليس ذلك ما كنا نعمل من أجله." وكان من السهل أن نوجد صورا مما يحدث الآن متطابقة مع ما حدث في بداية الانتفاضة المصرية عام 2011. فمنظر الميدان المليء بالمتظاهرين، ورائحة الغاز المسيل للدموع، وترديد الهتافات نفسها مشاهد متكررة، بل إن الأخبار تبث وقوع قتلى في الاشتباكات التي تحدث في مناطق أخرى من الدولة. إلا أن ثمة شيء ما قد تغير بالطبع. فعندما قلت لها إن الرجل الذي تطالب بإسقاطه الآن لا يعتبر دكتاتورا، فأمثالها من الشعب قد أدلوا بأصواتهم له في الانتخابات، وجدت العديد من الإجابات المضطربة من قبيل: "نعم، إلا أن من أدلوا بأصواتهم له ليسوا من الطبقة المتعلمة." حتى سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو من المعارضين للرئيس مرسي قال: "رفضت المناطق الحضرية ترشيح مرسي، إلا أن سكان الريف هم من أدلوا بأصواتهم له وللإخوان المسلمين." لذا فقد رددت عليه قائلا: "أليست تلك هي طريقة عمل الديمقراطية في كل دول العالم؟ فالجميع لا يمكنهم الحصول على ما يريدونه، كما أنه يمكنهم أن يعملوا على خسارته في الانتخابات القادمة." وجاء رد صادق صارما، حيث قال إن ذلك أشبه ما يكون باضطرارك للإبقاء على جليسة أطفالك بالرغم من أنك تعلم أنها تضربهم، لمجرد أنك قد أبرمت معها اتفاقا محددا بفترة معينة.
الشريعة الإسلامية ويأتي السؤال هنا: ما الذي قام به الرئيس مرسي ليغضب أولئك المعارضين له من المتظاهرين؟ وردّ البعض على هذا السؤال قائلا إن التغيير يحدث بوتيرة بطيئة جدا، على الرغم من أنه لم يمض على تعيينه رئيسا للبلاد سوى سبعة أشهر. ويتحدث البعض الآخر عن أن الدستور استحوذت على كتابته "طائفة معينة"، وذلك على الرغم من أنه جرى تمريره وإقراره في الاستفتاء الشعبي الذي أجري منذ بضعة أسابيع. وفي النهاية، وبالاستماع إلى كل من تحدثنا إليهم، كانت نقطة الخوف الأساسية لدى هؤلاء تكمن في أن الدولة تحت حكم الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين قد ينتهي بها الأمر لتصبح دولة إسلامية. ويمكن تفهم القلق ازاء حقوق المرأة وأوضاع الأقليات في المجتمع، والتطبيق الأوسع للشريعة الإسلامية في المستقبل. إلا أن التضحيات التي تم تقديمها لم تكن من قبل العلمانيين فحسب. فقد فقدت فايزة عبد الحميد ابنها مصطفى في الأيام الأولى من الثورة، عندما قتل وهو يؤم المصلين قريبا من ميدان التحرير برصاص قوات الأمن التابعة لنظام مبارك في المظاهرات التي خرجت عقب صلاة الجمعة. ومن الشارع الذي أطلق عليه اسم ابنها، قالت لي فايزة: "لا زلنا نفتقد العدالة. فمبارك وأولاده لم يجر إعدامهم بعد، ورجاله الموالون له لا يزالون متغلغلين في النظام، أنا واثقة في الله وواثقة في محمد مرسي." وهناك الكثير من أمثال فايزة أيضا، إلا أنه من الواضح أن من سيعتمد على الحل السياسي للجمع بين الفرقاء من الممكن أن ينتظر لوقت طويل. فالنظام السياسي قد توقف عن العمل حاليا، مع رفض الجماعات المعارضة التعامل مع الرئيس، إضافة إلى حل البرلمان. كما أن الرئيس مرسي يواجه انتقادات بالضعف في اتخاذ القرارات، كما أنه اتخذ قرارات قليلة ملموسة للتخفيف من مخاوف الليبراليين. فالشارع هو الذي يقود المشهد السياسي حاليا. فمنذ عامين، عرف المصريون وللمرة الأولى منذ أجيال طريق التغيير عن طريق "العصيان المدني". كما أن تلك الأيام الدامية علمتهم أيضا أن يتغلبوا على حاجز خوفهم من قوات الأمن. تنحى مبارك اثر انتفاضة شعبية عام 2011 وكل ذلك جعل من السهل عليهم أن يتظاهروا، سواء أكان ذلك في أمور السياسة أو كان اعتراضا على قرار المحكمة الأخير في قضية أحداث الشغب التي تلت إحدى مباريات كرة القدم ببورسعيد. إلا أن سياسات الشارع تصاحبها مظاهر الفوضى والتعدي والاضطراب. فهل سيكون ذلك هو المشهد السائد في المستقبل. وإذا ما جرى انتخاب طرف ما، هل من المعقول أن يرى الطرف الآخر أن الخيار الوحيد أمامه يتمثل في النزول إلى الشارع حتى تتم الإطاحة بالرئيس. كم مرة ستعيد تلك الدائرة نفسها؟ وهل من الممكن أن يكون هناك مفهوم جذري للديمقراطية في هذه البلد. أما الأناس العاديون ممن تعودوا الاستقرار لعقود، فقد طفح بهم الكيل من أحداث الاضطراب تلك. حيث يقول محمد خميس، المزارع القروي ذو الواحد والأربعين عاما، إن هذه الاضطرابات لا تؤثر على من يمتلكون الأموال في جيوبهم. وأضاف قائلا: "إن من يعترضون على كل شيء يقوم به الرئيس، هم في الحقيقة يمتلكون الملايين في حسابات بنوكهم." وقال إن هؤلاء لا يهتمون إذا ما استمرت تلك الأزمة الاقتصادية لسنوات أخرى. وتابع قائلا: "لا بد من إيجاد طريقة لحل هذه المشكلة. فليست هناك أموال ترد إلى الدولة، وأنا أكافح من أجل إطعام عائلتي. إنني في حاجة لأن تنتهي هذه الفوضى." http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2013/02/130202_egypt_street_politics.shtml |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
هل استعجل الإخوان في مصر جمع الغنائم؟د يوسف السبيعي |
يتعاطف كل متدين متجرد مع التيارات الإسلامية ؛ لأنها ترفع شعارات نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة وإصلاح المجتمعات، وهي أهداف نلتقي عليها جميعًا. ولكن لايعني ذلك التسليم بصحة كل الممارسات أو المبادرات التي تطلقها هذه التيارات، فليس لنا أن نخلع العصمة على أفراد أو جماعات، كما قد منحنا الله عقولًا؛ لنفكر بها، ونختار الطريق الأصوب، ونهانا عن التبعية العمياء، وتقليد الآخرين دون تبصر. ولكن مما يؤسف له عند رصد ردات فعل الشباب المسلم ودرجة استجابته لنشاط التكتلات الإسلامية في أي موطن أنهم يندفعون لتأييد هذا النشاط الصادر من إخوانهم، والإنكار على مخالفيهم قبل تأملهم في صحة هذه المشاريع ومدى تحقيقها للمصالح الغالبة وسلامتها من الآثار السلبية. ونحن هنا نتحدث عن نقد إيجابي للخطاب الإسلامي لاينطلق من رغبة في تعطيل المشروع الإسلامي، ولا يكيل الاتهامات، ولايشكك في النيات، بل يعذر الرعيل الصالح في حماسهم، ويقوم بفريضة النصح لهم. وعلى جميع الجماعات الإسلامية تطبيق مبدأ التواضع الإداري، والاستفادة من تجارب الآخرين وأبحاثهم، فنحن أمة تبحث عن ضالة الحكمة، وتقبلها ممن بذلها بنية صالحة. والحقيقة أن تجربة الربيع العربي تمت مباركتها بكامل أبجدياتها وحروفها بشكل سريع، وتوقفت الألسن عن متابعة الحدث وتقويم المسيرة!؟ وكأننا جمهور لمباراة رياضية كان يملأ الأجواء صراخًا لتشجيع اللاعبين، فلما انتهت المباراة عاد كل واحد إلى بيته، وانقطعت علاقته بهذه البيئة الساخنة!؟ فالعقل يرشدنا إلى التحول إلى مرحلة جديدة وهي مرحلة مابعد تغير النظام، وهي المرحلة الأكثر أهمية وحاجة للنقد والمراقبة. ولو طبقنا هذه القناعة على الثورة المصرية وواقع الأحداث المؤلمة التي نالت جماعة الإخوان والهزات التي يتعرضون لها حاليًا بعد استلامهم للحكم ، لتوصلنا إلى نتيجة وهي أن الإخوان تخطوا من غير قصد مرحلة هامة قبل الرئاسة، وهي مرحلة معالجة وترميم أوضاع الوطن المريض بالفساد، والخاضع لغسيل مخ منذ عشرات السنين!؟ فقد مر على هذا البلد العظيم عقود من الزمان نخر فيه الفساد في جسده حتى وصل للمفاصل والعظام، واستقبلت فيه عقول البسطاء كميات هائلة من الإعلام المضلل والمسيس، والذي نجح في إرهاب العقل الوطني من الحكم الإسلامي وسلطة الإسلاميين، فالصورة الذهنية التي رسمتها أقلام الكتاب المؤدلجين ودراما الفنانين المنحرفين تمكنت من تغيير المفاهيم الشرعية في نفوس المتابعين، وجعلتها أسيرة لثقافة كره الديني والدينيين. فلو تفكر الإخوان قليلًا قبل ركوب سفينة الرئاسة أن هناك أمواجًا عاتية ستهاجمهم، وقد تحطم سفينتهم، وأن جماعات القراصنة يترصدون لهم صبح مساء لما دخلوا في هذه المغامرة في الظرف الحالي. فالعواقب هنا وخيمة وليست على مستوى ضرر فرد وهو الرئيس، بل تعدت ذلك إلى الجماعة بكاملها، فالأعداء استغلوا هذا الواقع ليغرقوا سفينة الجماعة الأم ويغتالوا وجودها، وكما حاكموا مبارك وعصابته سيحاكمون غدًا مرسي وجماعته!؟ مستغلين مشاعر الشعب الملتهبة وحماسهم المتدفق للتغيير، فحولوا جزءًا منه للرؤساء الجدد، حيث سوقوا لهم عبر ترسانتهم الإعلامية ومظاهراتهم المدفوعة الأجر بأن الإخوان حلقة من مسلسل الظلم والاستعباد، ولذلك ركزوا على هذه المفردات كثيرًا؛ لأنها مؤثرة في كسب تعاطف المصريين. وكم كان بودي أن الإخوان بقوا في المعارضة وبين الجماهير؛ ليقوموا معهم بإصلاح آثار الماضي، ويثبتوا براءتهم من تهمة الطمع في الحكم أو السلطوية والوصولية التي سوق لها خصومهم التاريخيون. فهل خفي عن الإخوان فساد القضاء والأجهزة التنفيذية والإعلام قبل أن يقرروا الزج بمرشحهم الرئاسي!؟ ولماذا هذه العجلة في جمع الغنائم بعد الثورة والطريق طويل، والتزاحم على موارد الماء شديد!؟ ألم يكن من الأولى استحضار دروس غزوة أحد وبلاط الشهداء في هذه المرحلة!؟ ولماذا لم نرسم استراتيجية لكسب قلوب الشعب ، تتقدمها خدمتهم عبر مقاعد البرلمان والشورى والبلديات، كما حصل في التجربة التركية!؟ والمشكلة الكبرى أننا لم نقدر حجم وإمكانات العدو جيدًا، وكنا نظن أن الشعب بكامله سيسند المشروع الإسلامي! فتبين لنا بعد ذلك أن الشعب منقسم على نفسه، ولايزال جزء كبير منه ضحية لخطاب معادٍ للإسلاميين منذ عشرات السنين؟ وكان الأولى تغيير هذا اللبس وتصحيح هذا التصور وتكثير السواد ومنح فرصة للأحزاب الإسلامية؛ لتكسب نضجًا وخبرة في العمل السياسي!؟ لست قاسيًا في حكمي هنا، بل هي نتيجة قراءة قديمة بحت بها لمقربين فصدموا منها، فقلت لهم فستذكرون ما أقول لكم! ويبقى الأمل في الله تعالى أن ينصر دينه ويعز شرعه، والله على كل شيء قدير. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
|
مدير جامعة الإمام: «التغريدات» باب لإثارة الفتن وخلخلة العقيدة والشريعة والأمن جريدة الرياض التقى الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس الأول مع أبنائه الطلاب في الخيمة الطلابية بالإسكان الجامعي، حيث كان في استقباله لدى وصوله عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الصغير وخطيب جامع إسكان الطلاب الدكتور عادل السبيعي وعدد من الطلاب. ورحب أبا الخيل بالطلاب ثم ألقى كلمةً حثهم فيها على الالتزام بالضوابط الشرعية وحذرهم من دعاة الفتن الذين يحاولون أن يقودوا الشباب والشابات للوقوع في انتكاسات هم أبعد ما يكونون عنها والشباب يقعون في بؤرتها وفي ضررها وشرها مما يسمى بالاعتصامات والمظاهرات وهذه التغريدات التي هي من باب إثارة الفتن وخلخلة العقيدة الصحيحة ومبادئ الشريعة والأمن الذي يتمتع به الجميع من مواطنين ومقيمين في هذا البلد المبارك. ثم أوصى مدير الجامعة أبنائه الطلاب أن ينقلوا هذه الوصية لزملائهم ليحذروا هؤلاء الدعاة ويعملوا على بيان الحق والدعوة إلى ترك كل من يدعو إلى هذه الأمور السيئة والتحذير منه وأن يؤكدوا أهمية اجتماع الكلمة والإتلاف والمحبة والتعاون على البر والتقوى. وختم الدكتور أبا الخيل كلمته بأن الأمن والطمأنينة والاستقرار نعمة من نعم الله، وهي ليست لفرد، وإنما لمجتمع بعموم مناطقه وأفراده، وقال: عندما يكون العكس فهو على الجميع فلو حصل اختلال بالأمن ونقص بالأنفس والثمرات والأموال فالمتضرر هو الفرد والذي قد يكون استخدم أداة لتحقيق هذه المآرب والأهداف المشينة فالحذر واجب في هذه الأوقات والتواصي على التقوى والتعاون على كل خير مطلب مهم وخصوصاً من طلاب العلم ونشر هذا المفهوم بين الزملاء والأسر والأصدقاء والتحذير من هؤلاء الأشرار الذين لا يريدون خيراً لهذه الأمة.
------------------------------------------ أسئلة للشيخ فؤاد أبو الغيث لدي عدة أسئلة أتمنى عرضها على فضيلة د.فؤاد أبوالغيث إذ يعجبني تأصيله العلمي للمسائل كثيرا .. ١) هل تعتبر مظاهرة الكفار لغرض دنيوي محض من المكفرات؟ ٢) كيف الجمع بين قوله تعالى ( و إن استنصروكم في الدين فعليك النصر إلا على قوم بينكم و بينهم ميثاق ) و بين عدم نصرة النبي لأبي بصير لوجود ميثاق بينه و بين قريش ، ومع قول العلماء أن بلاد المسلمين واحدة و لا أثر للحدود الجغرافية الحادثة ، فمتى هجم العدو على أي جزء من بلاد المسلمين تعيّن عليهم دفعه ، فإن عجزوا تعيّن على الأقرب فالأقرب ؟ ٣) إذا لم يقم الإمام بالجهاد الشرعي على وجهه المطلوب، فهل للشخص أن يجاهد دون استئذانه؟ ٤) البعض يقول : لم ينص الفقهاء في كتبهم عند ذكر شروط الجهاد ، على شرط استئذان الإمام ، و أنه بدعة حادثة ، و غاية ما هنالك أن يقال : استئذان الإمام (واجب) لا (شرط) فلا يلزم من عدمه العدم ،فكيف الرد عليهم ؟ ٥) البعض يستدل بفعل أبي بصير و أنه كان يغير على قريش بعدم اشتراط وجود إمام و لا استئذانه للقيام للجهاد ، فما الجواب؟ شكر الله لكم أبو باسل ------------------------------------------
المفتي: يجوز للرجل البيع والشراء من المرأة... مع (غض البصر) الرياض - فيصل المخلفي قال المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إن الرجل قد يبيع ويشتري من امرأة، مؤكداً ضرورة غض البصر، وعدم الخلوة أثناء البيع أو الشراء. وقال آل الشيخ - رداً على سؤال في تعقيب على محاضرة بعنوان: «الانحراف عن الدين.. أسبابه وآثاره وطرق علاجه»، في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أول من أمس عن حكم البيع والشراء مع النساء، إن «البيع والشراء مع النساء، هذا سؤال مجمل. قد يبيع الإنسان، ويشتري رجل من امرأة، لكن مع الاحترام وغض البصر، ومع عدم الخضوع بالقول، ومع عدم التحدث أكثر من الحاجة، ومع عدم الخلوة». ورداً على سؤال آخر عن حكم لعبة «البلايستيشن»، قال آل الشيخ: «إن هذه الأشياء ينبغي أن نوجه الأبناء فيها، وألا يستغرقوا وقتهم فيها، ويضيعوا دراستهم، وننبهم ونوعَّيهم بأن تستخدم في وقت عن وقت، وألا تشغلهم عن واجب، وتسهَّرهم في الليل من دون فائدة». وأشار إلى أنها لعبة، «لا بد من أن يكون استعمالها في حدود المعقول». http://alhayat.com/Details/479131 ------------------------------------------
وزير العمل: قريباً الفتيات في الصيدليات التجارية أمل الحمدي من جدة كشف المهندس عادل فقيه وزير العمل عن مغادرة نحو 80 ألفا من مستفيدي برنامج حافز بعد حصولهم على وظائف، فيما ترك البعض البرنامج طوعاً لعدم حاجتهم، رغم أن وقت الإعانة لم ينته، وهو ما اعتبره الوزير دليلا على ارتفاع نسبة الوعي لدى أبناء الوطن. وأوضح وزير العمل خلال مؤتمر صحافي البارحة، على هامش حفل توظيف شركة النهدي الطبية 330 سعودياً من خريجي برنامج حافز، أن وزارة العمل تنوي مضاعفة الأجور إلى أربعة آلاف ريال، بتمويل من زيادة رسوم العمالة الوافدة إلى 2400 ريال بهدف رفع مستوى دفع الفرد السعودي. ولفت إلى أنه لا يوجد حد أدنى للأجور، وأن الأجور تتم بالاتفاق بين صاحب العمل والأجير، وأضاف ''وزارة العمل يقتصر دورها على احتساب أي موظف براتب 1500 ريال بنصف موظف، وما دون ذلك لا يحتسب من ضمن السعودة، نحن لا نهتم بالتوظيف الكمي بقدر اهتمامنا بالتوظيف النوعي''. وحول الانتقادات التي تواجه برنامج الوزارة، فيما يخص برنامج التأنيث، قال المهندس فقيه، إنهم يواجهون عديدا من التحديات، ولكنهم يسعون إلى تحقيق المصلحة من خلال توظيف السعوديين، مشيراً إلى أنهم يأخذون بعين الاعتبار الملاحظات التي توجه لهم ويصححون أخطاءهم، مشدداً على أن نجاح برامجهم لا يتم إلا بتكاتف وتعاون الجهود. وبشأن مذكرة التفاهم بين وزارة العمل وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجال توظيف الفتيات في محال التأنيث، بين وزير العمل أن هناك عقوبات على الجهات التي لا تلتزم بتعليمات الوزارة والهيئة، تصل هذه العقوبات إلى إدراج الشركة في النطاق الأحمر، ومنعها من بعض خدمات الوزارة وإلزامها بغرامات مالية وإغلاق المحال، وتابع ''في حال وجود تحرشات وابتزاز، فإن الهيئة لديها طرق تتولى بها هذه الأمور''. فيما وعد الوزير، بتوظيف الفتيات في الصيدليات قريباً، وشدد على أنهم يعملون على توفير بيئة عمل آمنة ولائقة للسيدات، وفيما يخص أرقام البطالة أفد بأن الإحصائيات الحقيقية للبطالة تصل إلى 12,2 في المائة للنساء والرجال، ويبلغ معدل الذكور 6 في المائة والنساء 35 في المائة، مشدداً على أن وزارته تسعى إلى خفض نسبة البطالة بين النساء، وأن برامجها استطاعت أن توظف في القطاع الخاص ضعف ما تم توظيفهن خلال الـ 30 عاما الماضية. http://www.aleqt.com/2013/02/03/article_729311.html ------------------------------------------
المحامي يفاجئ المتهم اللبناني بعلاقته بقس شهير فصول قضية تنصير (فتاة الخبر) شارفت على النهاية الخبر - إبراهيم الشيبان فاجأ محامي اسرة "فتاة الخبر" المتهم اللبناني بتنصير الفتاة بالعلاقة التي بينه وبين قس لبناني بالدليل حيث سيقدم محامي اسرة الفتاة حمود فرحان الخالدي دليلا ملموسا في الجلسة القادمة التي ستعقد السبت القادم 28/3/1434ه. وقد واصلت امس السبت المحكمة الجزئية بمدينة الخبر النظر في قضية "فتاة الخبر" حيث حضر المتهم اللبناني ومحاميه والمتهم السعودي وكذلك محامي أسرة فتاة الخبر المحامي والمستشار القانوني حمود بن فرحان الخالدي، الى جانب والد الفتاة وشقيقها، كما حضر الجلسة ممثل هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية الاستاذ ابراهيم عسيري. وأفاد محامي أسرة "فتاة الخبر" أنه قد تم مفاجئة المتهم اللبناني بالعلاقة التي بينه وبين القس اللبناني وعائلته بالدليل؛ سيما أنهما من نفس المنطقة في لبنان، وكذلك دوره كحلقة وصل بين الفتاة والقس المشهور جداً بما يخص التنصير. وأشار الخالدي الى أن الجلسة القادمة ستكون على مستوى عالي من الأهمية حيث سيقدم دليلا ماديا ملموسا على ضلوع المتهمين اللبناني والسعودي في تهريب الفتاة وتنصيرها وما صاحب ذلك من تهم أخرى. وقدم الخالدي شكره لإستجابة بعض جهات الإختصاص لدورها في التحقيق وذلك تحقيقاً للعدالة وإبراءً للذمة أمام الله وبموجب أنظمتها الداخلية. وأكد الخالدي، بأن القضية بدأت تتضح معالمها ضد المتهمين الرئيسيين في تهريب الفتاة لخارج المملكة ومحاولة تنصيرها، حيث قطعت شوطاً كبيراً في تفاصيلها بعد جمع الأدلّة والإثباتات من ناظر الدعوى في المحكمة الجزئية ضدهم وإقرار عددٍ ممن أدلوا بشهادتهم من موظفي الشركة التي يعمل بها المتهمون والفتاة أمام القاضي بأقوالهم. وقال في الختام بأن ممثل هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية الأستاذ ابراهيم عسيري، حضر الجلسة بموجب صلاحياته وتحدث مع المتهم اللبناني واستمع له محاولاً الوقوف على احتياجاته بشكل عام وكان ذلك بموافقة واستحسان ناظر الدعوى من مبدأ التوازن بين أطراف الدعوى. http://www.alriyadh.com/2013/02/03/article806990.html
------------------------------------------ -------------------------------------------------- قال بأن المسؤولين يكذبون ويدلسون على الوطند.عشقي: أتحدى إن كان هناك بنية تحتية في تبوكالرياض-الوئام: |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
6 |
منع الديمقراطية: سياسة التحالف بين الولايات المتحدة ومصر
|
عرض : نسرين جاويش- باحثة في العلوم السياسية
في خضم الجدل-الغربي والعربي- المثار حاليا حول تعثر مسيرات التقدم الديمقراطي في دول الربيع العربي، خاصة التجربتين التونسية والمصرية، باعتبارهما السابقتين في اتخاذ خطوات حقيقة نحو الديمقراطية، وتحديدا الحالة المصرية التي يسيطر الإسلاميون بها على المشهد السياسي في مواجهة مع القوي المدنية أو الليبرالية، واتهام كل طرف منهما للآخر بمحاولة اختطاف ثورة الخامس والعشرين من يناير، والحصول على مساندة ومباركة الولايات المتحدة لخدمة مصالحها في المنطقة- يطل علينا "جيسون برونلي" بكتابه المعنون"منع الديمقراطية: سياسة التحالف ما بين الولايات المتحدة ومصر"، محاولا فيه الوقوف على حقيقة الوضع الراهن في مصر، باعتبارها حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة، وكيف أعاق هذا التحالف مسيرة التحول الديمقراطي لعقود من الزمن، وعزز من الحكم الاستبدادي في مصر. ويستند الكتاب في طرح رؤيته على كافة المصادر المتاحة عن علاقة الولايات المتحدة ومصر، ومنها ويكيليكس، وكذا إجراء العديد من المقابلات مع صانعي القرار في كل من الولايات المتحدة ومصر. المواءمات السياسية للعلاقات المصرية - الأمريكية قبل 25 يناير: يرصد "برونلي" في الجزء الأول من كتابه العلاقة بين واشنطن والقاهرة على مدي العقود الماضية، بداية من توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، مرورا بأن القاهرة أصبحت أحد الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن في المنطقة عام 1979عقب هذه المعاهدة، وانتهاء بملامح العلاقة في الوقت الحاضر، وبشكل أكثر دقة حتى قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير2011، ونجاحها في الإطاحة بالرئيس السابق "حسني مبارك". ويؤكد أن تعزيز واشنطن للقيادة المصرية تمركزت بالأساس على ثلاثة مجالات رئيسية هي: الدفاع الوطني، واستقرار الاقتصاد الكلي، والقمع الداخلي. فمنذ توقيع معاهدة السلام على المستوي الرسمي بين مصر وإسرائيل، تسني للقاهرة الحصول على الكثير من المساعدات، والتي تقدر بنحو60 مليار دولار أمريكي في شكل مساعدات مباشرة وغير مباشرة. وتمثل الهدف الأساسي من هذه المساعدات-غير المعلن- في تأمين مصالح الولايات المتحدة الرئيسية في المنطقة، والتي تتمثل في: الحفاظ على أمن إسرائيل، وإقامة علاقات قوية مع المنتجين للنفط في منطقة الخليج، وهو ما أطلق عليه "براونلي": المواءمة المصرية للجيواستراتيجية الأمريكية في المنطقة. وفي المقابل، قدمت الولايات المتحدة للقاهرة العديد من المساعدات، بداية من المساعدة في مكافحة الإرهاب الإسلامي، مرورا بتقوية أسس النظام القائم، والعمل على إبقائه، باعتباره نظاما ديمقراطيا يحاول الحفاظ على حقوق الإنسان، وهو الذي لم يكن في حقيقته سوي نظام استبدادي يرتدي زي الديمقراطية" من خلال هيمنة النخبة الحاكمة، وسيطرتها على مقاليد الحكم السياسية والاقتصادية". ويؤكد براونلي في هذا السياق أن الولايات المتحدة في الوقت الذي تنادي فيه بضرورة إرساء قيم الديمقراطية وقيم حماية حقوق الإنسان، فإنها لا تتواني عن التذرع بهذه المثاليات، واستخدامها كستار بما يحقق مصالحها الاستراتيجية، ومصالح حليفتها، إسرائيل، لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، حتى وإن قامت بـ"تلفيق الواقع"، وربما أحيانا حقائق الماضي والمستقبل، لتحقيق مصالحها. فخطابها الدائم عن نشر الديمقراطية، وإرساء حقوق الإنسان لا يتطابق دائما مع أعمالها، وإنما يتم تطويعه بحسب الهدف الحقيقي وراءه، وليس المعلن للكافة. ويقدم"برونلي" مثالا على ذلك من واقع السنوات الأخيرة لحكم مبارك، إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر2008- يناير2009، فيما أطلق عليه "عملية الرصاص المصبوب"، والتي شهدت القاهرة عقبها حركة مظاهرات واسعة المدي نظمتها حركة"كفاية" (الحركة المصرية من أجل التغيير)، والتي يصفها ببزوغ نجم المعارضة الحقيقية للنظام القائم وسياسته مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدراستها توصل إلى ما تبغيه المعارضة في مصر من: إرساء قيم التحول الديمقراطي الحقيقي، وحماية حقوق الإنسان، واستعادة مصر لدورها ومكانتها الإقليمية في الوساطة لحل الوضع المتفاقم إزاء القضية الفلسطينية، تزامنا مع انتقاداتها المتزايدة لسياسات مبارك الخارجية، والمواءمات السياسية مع الولايات المتحدة، بدلا من اتخاذ موقف واضح ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، وما يمثله من انتهاك صريح لحقوق الإنسان التي تنادي بها الولايات المتحدة. ينذر ذلك- من وجهة نظر"برونلي"- بعدم قدرة استمرار النظام القائم إلا لفترة قصيرة، وسرعان ما سينهار مع بزوغ فجر المعارضة الحقيقية على الأراضي المصرية. تضارب أمريكي بعد ثورة 25 يناير: عقب قيام ثورة 25 يناير2011، ونجاحها في إسقاط النظام الحاكم، بقيادة الرئيس السابق"حسني مبارك"، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري، وأجبرته على التنحي في11 فبراير من العام ذاته. ولكن المتتبع لموقف الولايات المتحدة، منذ بزوغ الشرارة الأولي للثورة في مصر، سيجد أنها لم تساندها في البداية، وأن تأييدها للديمقراطية جاء متأخرا- بحسب برونلي- والسبب في ذلك، وفقا له، يرجع إلى مناهضة الولايات المتحدة للديمقراطية الشعبية والسيادة الشعبية، وهو ما يعارض مصالح الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل في المنطقة. فكانت رؤية الولايات المتحدة آنذاك تتمحور حول"الانتقال المنظم" للسلطة إلى أحد المقربين من النظام السابق لضمان الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. وكان التفسيرغير المعلن من جانب واشنطن يقوم على أساس أنه في الوقت الذي يحدد فيه الاقتصاد ثم الأمن السلوك الانتخابي للفرد في الولايات المتحدة، فإن الأمن- على العكس من ذلك- سيكون على رأس السلوك الانتخابي للمواطن المصري، ىإذا ما عقدت انتخابات حقيقية، والتي يأتي في مقدمتها- في حالة السيادة الشعبية- القضية الفلسطينية، خاصة مع الرفض الشعبي للتطبيع مع إسرائيل. فقد كان التطبيع على المستوي الرسمي للدولة فقط، وهو ما يهدد أمن إسرائيل في المنطقة، ويعزز من رؤية واشنطن بوصول أحد المقربين للنظام السابق لسدة الحكم في القاهرة. يري الكاتب أن أحد احتمالات إقامة انتخابات حرة هو قدرة التيارات الإسلامية على الوصول لسدة الحكم، والتحكم في مقاليد الأمور في الدولة المصرية، وهو ما قد ينتج عنه التحرك بمقاليد الأمور في اتجاه لا ترضاه الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما عبر عنه مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني وجنوب آسيا، إدوارد جيرجيان، قائلا: "إن الولايات المتحدة لن تقبل رجلا واحدا، وصوتا واحدا، ولو مرة واحدة". ويحمل هذا التصريح في مضمونه إشارة إلى أن الحركات الإسلامية سوف تستخدم الديمقراطية للاستيلاء على السلطة، ثم إغلاقها على نفسها فقط، وهو ما يعد تحديا خطيرا للديمقراطية الناشئة في مصر. وعلى صعيد الولايات المتحدة، سيكون عليها التأكد من توجيه النشاط السياسي الإسلامي نحو التفضيلات التي تريدها، والتي يأتي على رأسها الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. وفي ختام كتابه، يحذر"برونلي" من محاولة النخب المصرية والأمريكية الحد من تأثير تحول مصر نحو الديمقراطية الحقيقية للحفاظ على مصالح كل منهما. تعريف الكاتب: http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/4/96/2919/كتب/كتب-أجنبية/منع-الديمقراطية.aspx |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
7 |
أول رواية إسرائيلية تتحدث عن كيفية اغتيال مغنية والمبحوح في دمشق ودبي. |
وكالات
في اول رواية اسرائيلية من نوعها قدم "كتاب العمليات الكبرى لجهاز الموساد الإسرائيلي" لظروف اغتيال القائد العسكري الأبرز في حزب الله عماد مغنية في 12 شباط/ فبراير من العام 2008 في منطقة كفرسوسة السورية في إحدى ضواحي العاصمة السورية حيث تتمركز وحدات الإستخبارات السورية واهم مقراتها القيادية.
يكشف الكتاب أخطر العمليات وأهمها في تاريخ الموساد خلال ستين سنة من إنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وطريقة اسهام هذه العمليات النوعية والكبيرة في بنائه، أو قضت على كل العوامل التي يمكن أن تشكل خطرًا وتهديدًا، ومن بين هذه العمليات زرع جواسيس في دول عربية، وعمليات تخريب وتفجير مثل تدمير المنشأة النووية السورية في محافظة دير الزور، والقضاء على كبار العلماء النوويين الإيرانيين، والعديد من القيادات الفلسطينية واللبنانية الضالعة في تزويد الفلسطينين بالسلاح، وممن شكل خطرًا على المصالح الإسرائيلية في العالم .
من خلال البحوث المكثفة والمقابلات الحصرية مع القادة الإسرائيليين وعملاء الموساد، يقدم المؤلفان مايكل بارزوهار ونيسيم مشعل هذه المهمات الخاصة بتفصيل أقرب ما يكون إلى القصص البوليسية، ويسلطان الضوء بشكل واضح على حياة منفذي العمليات . يرصدان تفاصيل عمليات الاغتيال والخطف والتخريب والمراقبة السرية وغيرها من العمليات الخطرة، الناجحة منها والفاشلة، التي أثرت في مصير إسرائيل وعدد من الدول، حتى إن تأثير البعض منها امتد ليشمل العالم كله .
الكتاب صادر عن دار النشر الأميركية "هاربر كولينز" في 388 صفحة من القطع الكبير، 2012 . وقال الكتاب في رواية تحت عنوان" هكذا تم اغتيال عماد مغنية في حي كفرسوسة في دمشق، 3 عملاء في العاصمة السورية لتنفيذ المهمة بسيارة ملغومة".
وقالت الرواية: كثيرة هي العمليات التي قام بها الموساد قتلاً وتنكيلاً وإفسادًا وتخريبًا في الدول التي عادت إسرائيل، وخاصة الدول العربية ، حيث عمل بشكل مدروس ودقيق على طريقة التأثير في هذه الدول، والعمل على تدمير بنيتها التحتية خلال سنوات طويلة من العمل مع العملاء في داخل هذه الدول . ولاشك في أن أي رافض لهذا الكيان، سواء أفرادًا كانوا أو مؤسسات أو دولاً، فقد كان يتم العمل على التخلص منهم أو تدميرهم، ويتم تصنيفهم في خانة الإرهاب، ويؤازرهم في هذا، الدول الغربية التي لا تكف عن دعم إسرائيل في السر وفي العلن .
يستعرض الكاتبان في الفصل التاسع عشر بعنوان "الحب والموت في الظهيرة" عملية اغتيال عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، حينما كان متوجهًا إلى إحدى الشقق السكنية الفخمة في حي كفرسوسة وسط دمشق والمقدمة له من رجل الأعمال السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد .
كانت في انتظاره بالشقة امرأة كان قد تزوجها مغنية سرًا تدعى نهاد حيدر في الثلاثينيات من عمرها . كانت نهاد تعلم بمجيئه دائمًا قبل وصوله إما من بيروت أو من طهران، ولم يكن مغنية يأخذ أحدًا من حراسه الشخصيين أو سائقيه عندما يتوجه إلى المنزل، وكان التعرف إليه صعبًا للغاية، حيث كان يتخفى دائمًا ولا تظهر له صور حديثة أو ظهور علني ما، خاصة أنه كان قد أجرى عملية جراحية لوجهه، بالتالي استصعب الأمر على المخابرات الغربية و"الإسرائيلية" التعرف إليه، ولكن قبل توجهه إلى دمشق قام أحد عملاء الموساد بتصوير مغنية عبر هاتفه النقال، وأرسل الصور على الفور إلى "تل أبيب" للتأكد من هويته، وكان فريق عملية التنفيذ في دمشق بانتظار الإشارة كي ينفذوا العملية، وعند خروج مغنية من عند زوجته، ركب سيارة "ميتسوبيشي باجيرو" فضية من النوع الرياضي متعددة الاستخدامات، حيث كان مقررًا أن يلتقي بممثلين عن الاستخبارات السورية والإيرانية .
يبين الكاتبان لائحة من الأعمال المنسوبة إليه، التي جعلته الرجل الأكثر طلبًا للمخابرات الأمريكية قبل أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، وكذلك للمخابرات الإسرائيلية وسنشير إليها باختصار: - تفجير السفارة الأميركية في بيروت بتاريخ 18 نسيان/ أبريل ،1983 وكان عدد الضحايا 63 شخصًا . - تفجير مقر قوات المارينز الأميركية في بيروت بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر ،1983 وكان عدد الضحايا 241 شخصًا . - تفجير مقر الجنود المظليين الفرنسيين في بيروت بتاريخ 23 تشرين الأول/ أكتوبر ،1983 وكان عدد الضحايا 58 شخصًا . - إضافة إلى خطف وقتل ويليام باكلي أحد مسؤولي "السي آيه إيه"، وعدد من الهجمات على السفارة الأميركية في الكويت، وخطف طائرة من شركة "توا" الأمريكية وطائرتين من الخطوط الجوية الكويتية، وقتل عشرين جنديًا أمريكيًا في السعودية . وقد أضافت إسرائيل على هذه القائمة بياناتها الخاصة بها نذكر بعضًا منها: - هجوم على قافلة وزارة الدفاع الإسرائيلية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وقتل خلاله ثمانية جنود بتاريخ 10 مارس/آذار 1985 . - تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين بتاريخ 17 مارس/آذار ،1992 وبلغ عدد الضحايا 29 شخصًا . - تفجير مركز المجتمع اليهودي في بيونس آيرس بتاريخ 18 يوليو/تموز ،1994 وبلغ عدد الضحايا 86 شخصًا . - إضافة إلى قتل وخطف ثلاثة جنود إسرائيليين في قطاع حدود عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، وخطف رجل الأعمال الإسرائيلي إيلهانان تانينبوم، وتفجير قرب ماتزوبا كيبوتوز، والأكثر تدميرًا من كلهم، خطف وقتل الجنود ريجيف وغولدواسير على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، التي أثارت الحرب اللبنانية الثانية .
كان عماد مغنية بالنسبة للإسرائيليين والأميركيين إرهابيًا كبيرًا، يقف خلف كل هذه الجرائم، ورغم ذلك لم يستطع أحد أن يقتفي أثره، حيث كان شبحيًا، يضيع أثره بعد كل عملية، وهو بدوره كان يتجنب المصورين والحوارات التلفزيونية، وقد كانت الاستخبارات الغربية على اطلاع دائم بنشاطاته، إلا أنها بقيت جاهلة بظهوره العلني، وعاداته، ومخابئه . الشيء الوحيد الذي كان معلومًا بالنسبة إليهم هو أنه ولد عام 1962 في قرية من جنوبي لبنان، من الطائفة الشيعية، كان في مراهقته قد انتقل إلى حي فقير في بيروت أغلب ساكنيه من الفلسطينيين، ومن أنصار منظمة التحرير الفلسطينية . كان مغنية قد ترك المدرسة والتحق بحركة فتح، وثم أصبح أحد عناصر الحرس الشخصي لأبو إياد نائب عرفات، وأصبح أحد أفراد القوة ،17 وهي وحدة الأمن الخاصة لحركة فتح، تشكلت في منتصف السبعينيات، وترأسها على حسن سلامة الملقب بالأمير الأحمر . وعندما شنت إسرائيل الحرب على لبنان في الثمانينيات، تم نفي من بقي حيًا أو غير معتقل من منظمة التحرير إلى تونس، إلا أن مغنية فضل البقاء والانضمام إلى صفوف حزب الله اللبناني .
عندما علمت الموساد بأن مغنية سيكون في دمشق، بدأت بنشاط هائل المستوى للحصول على التفاصيل من كل مصادرها بما فيها المخابرات الأجنبية وطرحت أسئلة مثل: هل سيأتي مغنية حقًا إلى دمشق؟ وإذا ما كان سيأتي فعلاً، ما الهوية التي سيختارها؟ في أي سيارة سيأتي؟ أين سوف يقيم؟ من سيرافقه؟ أي وقت سيصل إلى الاجتماع المرتقب للقاء المسؤولين السوريين والإيرانيين؟ هل السلطات السورية ستكون على علم بوصوله؟ هل حزب الله يعلم برحلته المخططة؟
في الليلة التي سبقت العملية، سافر عملاء الموساد الثلاثة إلى دمشق من عدة مدن مختلفة: أحدهم جاء من باريس، والثاني من ميلانو، والثالث من عمان، وكان الثلاثة يحملون جوازات سفر مزورة تشير إلى أنهم رجال أعمال ووكلاء سياحة . وهناك التقوا مع بعض عملاء الموساد من دمشق حيث أخذوهم إلى كاراج مخفي، ووضعوا المتفجرات في سيارة أجرة . وكانت في انتظار مغنية فرقة من العملاء مهمتهم إخطار الرجال الثلاثة بخروجه من شقة زوجته السرية . وكان الرجال الثلاثة قد وصلوا إلى المطار بعد تجهيز السيارة التي من المقرر أن يتم تفجيرها من مسافة بعيدة عبر وسائل إلكترونية بعد أن أوقفوها في المكان الذي من المفترض أن يوقف مغنية فيه سيارته، وفعلاً تم تفجير السيارة عند خروجه بتاريخ 12 فبراير/شباط 2008 .
ويشير الكاتب إلى أن المخابرات السورية بالتعاون مع نظيرتها اللبنانية قد ألقت القبض على العميل الذي كان يعمل لصالح الموساد لمدة عشرين سنة براتب سبعة آلاف دولار، وقد كان في الخمسينيات من عمره، كان يزور سورية بين الفترة والأخرى في مهمات للموساد، وقد تبين أنه كان يحمل أدوات تصوير دقيقة، كان يستخدمها لملاحقة مغنية وجمع معلومات عنه، حسبما يرد في الكتاب .
ويتحدث الكاتبان عن تفاصيل عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة "حماس" في إمارة دبي، المولود في عام 1960 في مخيم جباليا للاجئين في شمالي قطاع غزة . انضم في أواخر السبعينيات إلى جماعة الإخوان المسلمين، اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة حيازة الكلاشينكوف، وقد أطلق في أقل من سنة، ثم انضم لكتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس .
يشير الكاتبان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتمع في "تل أبيب" مع مائير داغان، رئيس الموساد السابق، الذي كان يشعر بثقة عالية بعد تفجير المفاعل النووي في سورية، وبعد اغتيال الضابط السوري محمد سليمان وعماد مغنية، وذلك للتباحث حول طريقة التخلص من المبحوح الذي لقبه "الإسرائيليون" "شاشة بلازما" .
كان المبحوح يؤمّن تهريب الأسلحة من إيران عبر السودان، إلى شبه جزيرة سيناء ثم قطاع غزة . وحين الاجتماع تم الإجماع على اغتياله في فندق ينزل فيه بدبي، وقام حينها فريق العملية بالتدريب على فندق في "تل أبيب" من دون أن تلاحظ إدارة الفندق ذلك . كان المبحوح يعمل تحت إمرة صالح شحادة، الذي كلّف بمهمة مع عدد من عناصر حماس بعملية خطف وقتل جنديين إسرائيليين، هما آفي ساسبورتاس، وبعده بفترة إيلان سادون، إلا أنه في العملية الثانية اضطر للذهاب إلى مصر ثم إلى الأردن مستمرًا في نشاطاته في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة . إلا أنه تعرض للاعتقال في مصر في ،2003 ثم هرب إلى سورية، وأصبح في تلك الفترة مطلوبًا من أجهزة الاستخبارات المصرية والأردنية و"الإسرائيلية" .
كان المبحوح حذرًا في تحركاته، متوقعًا ظهور عملاء الموساد في أي لحظة، لكن في مقابلة له مع قناة "الجزيرة"، أقر بأن الموساد حاول اغتياله في دبي وبغداد وسورية، وكانت المقابلة ضد إرادة المبحوح، الذي وافق على الظهور ووجهه مغطى بالأسود، ولم تبث المقابلة إلا بعد وفاته، ويذكر الكاتب أن نسخة من المقابلة وصلت إلى يد عملاء الموساد عندما أرسل إلى غزة للتدقيق فيها، وكانت سببًا في تحديد مكانه في ما بعد .
يتحدث الكاتبان عن تفاصيل خطة الموساد في اغتيال المبحوح، الذي كان مقررًا أن يجري صفقة سلاح، وكان يحمل جواز سفر لرجل أعمال عراقي، وصل الى مطار دبي الساعة الثالثة والربع بعد الظهر، ثم توجه إلى فندق روتانا البستان، وعند التوجه إلى غرفته رقم 230 التي اغتيل فيها بسم يسبب أزمة قلبية ثم بوسادة، وكان منفذو العملية يحملون جنسيات مزوّرة لعدد من الدول الأوروبية، وسبق أن زاروا دبي أكثر من مرة لأجل العملية . وقد أعلنت شرطة دبي بعد إجراء الفحوص اللازمة للجثة أن المبحوح اغتيل من قبل الموساد، الذين ظهرت أحماضهم النووية وبصماتهم، كما كانت الكاميرات قد التقطت صورهم في دبي . وبسبب حالة تزوير جوازات السفر، طردت بريطانيا وأستراليا وإيرلندا ممثلي إسرائيل من أراضيها، ويبين الكاتب أن إمارة دبي عصية على الموساد، بسبب قوتها التكنولوجية في كشف الجرائم وأمنها الصارم. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق