08‏/02‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2357] د.كمال الصبحي: الأمير مقرن والفرصة الذهبية والتحديات (1)

1



 لأبناء الملك عبدالعزيز وأحفاده والمواطنين


الأمير مقرن بن عبدالعزيز رجل دولة من طراز فريد

== الفرصة الذهبية ، التحديات والإقتراحات ==

 


بقلم الإستشاري الدكتور كمال بن محمد الصبحي


استشاري ادارة المشاريع التطويرية واتخاذ القرارات وحل المشاكل

أستاذ متقاعد مبكرا من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران


المحتويات

 

الوضع في نهاية 2011 بالنسبة لمن يخططون ضد السعودية

هدف المقال

الفرصة الذهبية على مستوى الدولة وحاجة الدولة السعودية

الفرصة الذهبية: مزايا الأمير مقرن

التحديات

التحدي الأول:  افساد البيئة عن طريق الطامعين والحاسدين

التحدي الثاني:  غياب الرؤية لدى معظم من سيقدمون له الأفكار

التحدي الثالث:  نقل الرسائل اليه بطرق غير صحيحة

أمراء المناطق والمحافظون

التحدي الرابع:  العدل وعدم تصديق كل مايقال لك

مثال 1

مثال 2

مثال 3 أهمية العدل

التحدي الخامس:  الجهل المعرفي والتضليل والفبركة

مثال 4

المحافظة على المناصب

الجهل المعرفي

التحدي الخامس:  مواطن خلل كبيرة وليست سهلة

الخاتمة لأبناء الملك عبدالعزيز وأحفاده والمواطنين

_______________________________________________________________

 

الوضع في نهاية 2011

بالنسبة لمن يخططون ضد السعودية

 

في هذا العالم المترامي الأطراف، هناك أصدقاء للسعودية وهناك من يفكرون بطريقة غريبة فيما يخص السعودية:

 

(1)  لم نستطع حتى الآن تحريك الشارع للقيام بمظاهرات.

(2)  دخل درع الجزيرة الى البحرين فأفسد المخطط.

(3) لاتزال العائلة المالكة السعودية متماسكة، وأبناء الملك عبدالعزيز لايزالون متماسكين ويحترمون كبيرهم.

(4)  الشعب السعودي يحب الملك عبدالله حبا جما.

(5) لانزال نكذب ونرغي ونشيع في تويتر والفيسبوك، ومع ذلك هذه الدولة لاتزال متماسكة.

 

الملك يقول أنهم حاسدون. وقد أصاب يحفظه الله عين الحقيقة.

 

يفكر حساد بلادنا هكذا: 

 

هذا الوضع لابد من تغييره !!!   لابد أن نخلق فتنة استراتيجية تؤدي الى التفكك

 

==== رد الله كيدهم عليهم ====

 

ويرى المخططون ضد السعودية أن أبناء الملك عبدالعزيز أثبتوا عقلانية وحكمة في تعاملهم مع بعضهم البعض بعد وفاة والدهم المؤسس يرحمه الله.

 

لذلك أقتنع المخططون أنه لابد من تشويه سمعتهم وابعادهم عن الحكم بأي وسيلة حتى يمكن تفكيك الدولة لوجود اعتقاد لديهم أن الأحفاد لن يكونوا بنفس العقلانية والحرص على بقاء الدولة، عطفا على ماحصل في الدولة السعودية الثانية !!

 

هكذا يفكرون .. ومع بعض (المحفزات) التي زرعوها بعناية بالغة و (استجابة) البعض على استحياء يرون أن التاريخ سيكرر نفسه !!

 

وهكذا بدأوا بالتباكي على الأحفاد، وأنه لابد أن يتم اعطاءهم فرصة، وفي نفس الوقت خطة أخرى خلف الكواليس لتفكيك الأحفاد ......... !!

 

ومع تعيين الأمير مقرن، عادوا يتباكون على بعض الأبناء ..... مع أنهم تهجموا على نفس الأبناء الذين يتباكون عليهم .. منتهى التناقض !!

 

مع أن أي عاقل يعلم أنهم لايهتمون لا بالأبناء ولا بالأحفاد .. ولا بأي فرد من أفراد الشعب السعودي العظيم !!

 

لقد نسوا شيئا واحدا هو أن الله يكلأ هذه البلاد برعايته منذ تاسيسها، وأنه لا شأن لأحد بحياة الآخر الشخصية. فالله هو المحاسب، وليس البشر.

 

هذا هو رأيهم، وبطبيعة الله نآمل من الله أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يصد شرهم عن بلاد الحرمين الشريفين.

 

ونقول لهم أن في السعودية من يفهمون ماتفعلون، وهم قادرون بعون من الله  تعالى على الإستنتاج، فالبعرة تدل على البعير ، والأثر يدل على صاحبه.

 

ويمكنهم أن يصلوا الى أن يكونوا معكم على نس الطاولة التي وضعتم عليها خططكم .. دون أن تروهم !!

 

وبالتالي فإن القرار الأخير هو ضربة معلم لكافة جهودكم الهدامة، حيث أعطى وقتا كافيا للتفكير ووضع رؤية جديدة لمرحلة مابعد الابناء بما يحفظ البلاد على الاسس التي قامت عليها.

 

ولنثق تمام الثقة أن (الحاسدين) لن يتوقفوا، وستظل خططهم دائما تبحث عن نقطة ضعف هنا وهناك، لأنهم لايطيقون أن يروا غيرهم في نعمة. حسبي الله عليهم ونعم الوكيل.

 

هدف المقال

 

أبارك لسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد به بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء اضافة الى كونه مستشارا لخادم الحرمين الشريفين وممثلا شخصيا له. 

 

وأرجو من الله العلي القدير أن يوفقه في مهمته الجديدة، وأن ييسر له مساعدة ولاة الأمر والدولة على الوصول الى مانريده لها من نجاحات.

 

لقد لاحظت أنه منذ تعيين سموه أن الكثيرين مستبشرين بذلك التعيين لما يعلمونه عن سموه الكريم، وهو أمر جميل أن نكون متفاءلين دائما، لأنه من المهم جدا على الجميع أن يتفاءلوا لقوله صلى الله عليه وسلم (تفاءلوا بالخير تجدوه).

 

أحاول من خلال هذا المقال أن أحدد الفرصة الذهبية التي خلقها والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وأمد في عمره وأصلح عمله وجزاه خير الجزاء، كما أرغب في تحديد (بعض) العقبات التي سيواجهها سموه في عمله فيما لو رغب في تحويل (التطور الظاهري) الى (تطور حقيقي) يتجاوز المعهود في دولة نامية مقاربا طرق الدول المتقدمة.

 

الفرصة الذهبية على مستوى الدولة وحاجة الدولة السعودية

 

تحتاج الدولة السعودية اليوم الى شخصية قيادية مساعدة تسمح لها بالتطور الحقيقي ودفع الأمور في الإتجاه الصحيح. 

 

في ماليزيا كان يوجد (مهاتير محمد ومستشاريه ومساعديه) وموقعه من ملك ماليزيا ، وهو شبيه بموقع سمو الأمير مقرن من الملك عبدالله وسمو ولي العهد.

 

في دبي لايزال يوجد (محمد بن راشد) على رأس أمارة دبي، وهو لديه مساعدين شبيه موقعهم – على مستوى أمارة دبي - بموقع سمو الأمير مقرن من الملك وسمو ولي العهد. 

 

وبعد وفاة الشيخ زايد رحمه الله، أصبح موقع (محمد بن راشد) من رئيس دولة الأمارات على مستوى دولة الأمارات – شبيه بموقع سمو الأمير مقرن من الملك وسمو ولي العهد.

 

إذن يوجد فرصة ذهبية على مستوى الدولة السعودية بمثل هذا التعيين.

 

الفرصة الذهبية: مزايا الأمير مقرن

 

لايكفي موقع الأمير مقرن، بل لا بد من توافر مزايا معينة فيه لكي يؤتي المنصب أكله كما يرغب بذلك محبو سموه الكريم.

 

يتحدث الكثير من القياديين في الدول النامية عن رغبتهم في تطوير دولهم، وفي دراسات كثيرة أتضح أنهم لايملكون (مزايا شخصية) تؤدي الى تطوير الدولة.  في حالة الأمير مقرن نجد أن لديه مزايا تسمح له بالقيام بدور مهاتير محمد السعودية، ومن ذلك:

 

(1)  الدقة في المواعيد

 

هذه مهمة للغاية، إذ لايوجد شيء أتعس من أن تعطي الناس موعدا، ثم تأتي متأخرا، فتضيع وقتك ووقتهم، ومع الوقت تخسرهم.   القياديون الناجحون لابد أن يحترموا المواعيد، وفي ذلك رسالة واضحة أنك تحترم الناس.

 

في حادثة لفت أنظارنا في المدينة المنورة طلب مقرن بن عبدالعزيز من سائق سيارته أن يوقف سيارته قبل وصوله الى مكان ما، لأنه وصل مبكرا ويرغب في الوصول على الوقت المحدد.

 

(2)  رغبته في التطوير واستعداده للإنفتاح للأفكار التطويرية، وهناك دلائل كثيرة على ذلك.

 

(3) التواضع والإنسانية التي تجعلك تنجذب نحوه بعد الجلوس معه ولو لدقائق، ومن المؤسف له أن البعض لايفهم أهمية هذا التواضع في تطوير الدول. فالقائد الإداري الفذ هو الذي يزيل العوائق ويستمع لمن حوله.

 

لقد شعرت من خلال لقاء واحد مع الأمير مقرن يوم كان أميرا للمنطقة أن لديه قدرة على الإستماع (وليس السماع فقط)، بمعنى أنه يرغب فعلا في فهم الكلمات ومابين الكلمات مما قد لا يكون الإنسان قادرا على الإفصاح عنه، والتحليل والوصول الى حلول. وهذا أمر مهم للغاية فيما نحن بصدده في هذا المقال.

 

إذن اذا ظل الأمير مقرن على عهدنا به – وهو عشمنا جميعا – فإن الرجل لديه ولله الحمد من المزايا القيادية مايسمح له بأن يكون مساعدا للملك عبدالله وسمو ولي العهد، في سبيل دفع الأمور في الإتجاه الصحيح على مستوى الدولة وعلى مستويات أخرى يوجد بها مواطن خلل كبيرة.

 

وهي فرصة ذهبية للدولة السعودية الثالثة في أن يتم دعم سمو الأمير مقرن لينطلق في اتجاه التطوير الملائم لسموه الكريم، ليكون لدينا "مهاتير محمد" في السعودية، مع العلم أن لدى السعودية امكانات مالية ومكانة دولية وأهمية اقتصادية نفطية أكثر بكثير مما لدى ماليزيا.

 

التحديات

 

يوجد بعض التحديات التي يحتاج سموه الى جهود كبيرة للتغلب عليها، فالطريق ليس مفروشا بالورود بالنسبة له.  ولذلك لابد أن يتكاتف جميع المخلصين لمساعدته.   سوف أذكر بعضها:

 

التحدي الأول:  افساد البيئة عن طريق الطامعين والحاسدين

 

بيئة العمل القائمة على الدعم supporting environment هي البيئة التي نحتاجها لكي ننجح. لايمكن أن تعمل وهناك من يطعنك في الظهر.

 

ولأن الزمن أصبح لتويتر فيه كلمة، فلعلي هنا أشير الى أن السيد مجتهد والدكتور سارية الجبل والمتجهم يتبعون نفس الجهة المعادية لمصالح بلادنا، وحكاية التغريدات المختلفة ماهي إلا تبادل أدوار. 

 

وهؤلاء لاقيمة لهم لو كان المواطنون لايتابعونهم ويعتقدون أنهم يبحثون عن مصلحة الدولة، بينما هم يهدفون الى تفكيك الدولة كما فعلوا في دول أخرى.

 

وقد حققوا جميع أهدافهم خلال الفترة الماضية مع الأسف الشديد بسبب فضول المواطنين والمسؤولين ومتابعتهم لهم، وكأنهم ثقات يعول عليهم، ولديهم على الأرض من يساعدهم ويضلل المسؤولين في الدولة عن فتح أي باب تحقيق يمكن من خلاله معرفتهم أو على الأقل ايقافهم عند حدهم. والثقة في غير محلها مشكلة.

 

ولا أزال أقول أن على الأجهزة الأمنية أن تجنب على جنب في هذه المسألة بالذات، لأن الأمر أكبر منهم، وكل المعلومات التي لديهم هي معلومات خاطئة ومضللة.  المشكلة ليست أمنية، بل مدنية بإمتياز. وحكاية أنه الفقيه أو ابن هذا الأمير أو ذاك الشيخ أو يعمل لهذه الدولة أو تلك هي أمور غير صحيحة، وهي من الفبركة لإبعاد الأنظار، فتستمر جتى تأتي علينا جميعا.

 

 ومع ذلك فإن الحكمة تقتضي أن نستمع لكلمة رددها والدنا وحبيبنا وقرة أعيننا خادم الحرمين الشريفين: القافلة تسير والكلاب تنبح.

 

ولو كل كلب نبح أضطررنا الى وضع حجر في حلقه لتركنا أعمالنا وأشغلنا أنفسنا، فالله يهديهم أو يسلط عليهم من يفضحهم .. يكشف سترهم .. ويحاسبهم حسابا كبيرا على مايقومون به من تفريق القلوب وايذاء الناس والكذب عليهم والإدعاء بمعرفة ليست لديهم .. حسبنا الله ونعم الوكيل على الكاذبين والمؤلبين ، الله يأخذهم أخذ عزيز مقتدر وينزل عليهم ما يمسح به أثرهم ، ويريح البلاد والعباد من شرهم .. إنه سميع مجيب الدعوات !!

 

ومع ذلك يظلون مشكلة طالما أن بعضنا يصدقهم. المشكلة ليست فيهم. المشكلة في بعضنا.

 

التحدي الثاني:  غياب الرؤية لدى معظم من سيقدمون له الأفكار

 

عندما أستمع الى حديث الكثير من المسؤولين ورجال الأعمال في الدول النامية، فإنني غالبا ما أتعجب من صدق ماقرأت من غياب الرؤية لديهم.

 

بعض المسؤولين وصلوا الآن الى مسألة تحضير (خطة استراتيجية) وبدأوا في وضع رؤية ورسالة، ولذلك فإنني أحب أن أوضح أنني لا أتحدث عن هذه الرؤية.

 

إنك لو أعطيت مستشار أو مسؤول أو رجل أعمال لايحمل رؤية داخله كل الخطط الإستراتيجية الموجودة في العالم فإنه لن يستطيع أن يقوم بشيء. وستظل المليارات والميزانيات تصرف دون جدوى.

 

وينبغي لذلك أن نشعر بأن بلادنا تعاني من أمور نحتاج لإصلاحها حتى لا يفقد المواطن الثقة في قدرتنا على اصلاح الأخطاء.

 

التحدي الثالث:  نقل الرسائل اليه بطرق غير صحيحة

 

كل حكام الدول العربية .. كل أمراء المناطق والمحافظين .. يعانون من عدم نقل الرسائل اليهم بطرق صحيحة، وبنسبة عالية.

 

والأمير مقرن ليس استثناءا. واذا علم المسؤول بوجود هذا التحدي فنقترح أن يحاول التغلب عليها بأي طريقة.

 

كان هناك شخص موظف يعمل لدى الأمير مقرن يوم كان في زيارة لدولة ما يريد أن ينشيء جامعة بها (أرجو أن يُسمح لي بالتلاعب بالمكان حتى لانجرح مشاعر أحد). وكان هناك رغبة في تعيين طبيب كمدير لتلك الجامعة.

 

سألني موظف الأمير مقرن: هل تعتقد أنه أختيار مناسب.

 

حاولت أن أتهرب من الإجابة، إلا أنه أصر.

 

قلت له: هذه ليست مني.  أنا أطلعت على الكثير من الأمور وأنقلها لكم، وهي ليست موجودة في كتب.

 

أرجو أن تنقل للأمير أنه في دراسة استشارية أمريكية ذكروا الجمل التالية، وأرجو أن تتأكد من الموضوع بنفسك.  لاتحرجني ولاتدخلني في متاهة:

 

Medical doctors may not make up good managers.  They were trained in an eliminating way, i.e., if a patient visits them, they put a list of causes for his sickness. Then, they start making tests to eliminate those causes that do not cause the sickness till they arrive to the real cause.  Thinking this way will not help them to have the capability to build plans that are needed to become good managers.  They were also trained to be technical doctors, not managers.

 

تم تعيين الطبيب. وتم ابتلاء الرجل بما هو ليس له مناسبا، رغم امكاناته الكبيرة في مجال تخصصه.  

 

ضاعت 8 سنوات .. ضاعت 8 ميزانيات .. عانى جيل كامل من الخريجين .. من عمر تلك الجامعة في تلك الدولة المتطلعة .. لأن الموظف لم ينقل الرسالة أو نقلها بطريقة خاطئة.  لم يكن الأمر محتاجا لكي يعاني المواطنون.  وفي النهاية جاءت الدولة بطبيب آخر !!

 

هل تذكرون مقالي الأخير لأخي أحمد عيد عن النمطيين .. الذين يبدأون عند نقطة وينتهون عند نفس النقطة .. ويظنون أنهم يتطورون .. نحن هكذا دائما .. ولانتسمع لمن ينصحنا .. ونعتبره عدونا.

 

لذلك فإن هناك حاجة لنقل الرسائل بطرق صحيحة اليه، وهو أمر يريده الأمير مقرن بالتأكيد من خلال لقاءنا به ومن خلال مايعرفه الجميع عنه، لكن طرق تفكيرنا هي المشكلة بالنسبة له، وبالنسبة لكل أمير، فالكل لن يخاطر بنقل رسالة سلبية مثل التي باللغة الإنجليزية بعاليه الى الأمراء. 

 

معظم الناس يريدون نقل رسائل ايجابية حتى يُشكروا عليها.

 

ولعلك تلاحظ أنني لم أترجم الكلام لأنني لا أرغب في نقل رسالة سلبية، وتعميمها. ولعل هناك يكون استثناء مثل معالي الطبيب وزير الصحة الذي يمتدحونه كثيرا، ولكن الأمر يحتاج دائما الى تقصي.

 

أمراء المناطق والمحافظون

 

لعلي هنا أستغل الفرصة وأقترح على اصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ومحافظي المحافظات أن لايدافعوا عن ما لايمكن الدفاع عنه. في التطوير هناك مقولة مهمة للغاية:

 

You cannot defend what is not defendable

لاتستطيع أن تدافع عن مالايمكن الدفاع عنه

 

المواطنون اليوم لديهم القدرة على تصوير الاشياء وتسجيلها وتوثيقها ورفعها على الإنترنت واليوتيوب، فيطلع عليها الملايين من البشر. ولذلك فإن اصلاح الأمور يتم عن طريق ابعاد المقصرين كما يقول أمير منطقة عسير، واصلاح الخطأ .. لا الدفاع عن المقصرين وتشويه سمعة كل القائمين على المنطقة بما في ذلك الأمير والأسرة المالكة.

 

وفي أعتقادي أن بعض الأمراء يدافع لأنه لايتم نقل الرسائل الصحيحة اليه.

 

وبعضهم قد يعتمد على الأجهزة الأمنية لنقل بعض الأمور اليه، وقد يكون هذا صحيحا ، لكن تطوير الدول الحقيقي لايمكن أن يعتمد على الأجهزة الأمنية.  الأجهزة الأمنية لديها مايشغلها، وهي ليست مدربة لمثل هذه الأمور، وحتى لو تم تدريبها فلن تستطيع القيام به، لأن البيئة التي تعمل بها هي بيئة أمنية وليست مدنية.

 

الأمر أكثر تعقيدا مما يمكن توقعه. سنظل نحتاج الى أناس أمينين حولنا مستعدين لإخبارنا بالحقائق كما هي، حتى نقرر مانفعل. والأمر ليس سهلا .. وفي نفس الوقت ليس صعبا .. يحتاج الى أن نفتح أذهاننا الى مانريد !!

 

التحدي الرابع:  العدل وعدم تصديق كل مايقال لك

 

من المهم جدا خلق بيئة عادلة بطريقة معقولة، بحيث يحس الذي يعمل ويحس المواطن أنه اذاعمل فسوف ينتج له شيئا.

 

تقتضي العدالة أن لانصدق كل مايُقال لنا.

 

في بلادنا أصبحت (الرؤية الشخصية) هي ماتقود بعضنا مع الأسف الشديد.

هو فهم شيء ما بطريقة معينة، ولذلك يعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح.

 

ولذلك فمنذ سنوات طويلة أصبحت لا أصدق كل مايًقال لي كإستشاري في التطوير.

90% من المعلومات المتداولة اليوم في الحكومة وفي الصحافة وفي الجامعات وفي كل أرجاء بلادنا هي غير صحيحة.  وهي نسبة عالية.

 

مثال 1:  عندما تم تأسيس (هيئة مكافحة الفساد) وبدأ منسوبوها في الكلام والإعلان في الصحف، أدركت أن مايقولونه غير صحيح.

 

الرؤية أصلا خطأ. وكان بالإمكان اصلاحها لكنني لم أرغب في التدخل في الموضوع. الرؤية الحالية ستؤذي المسؤولين والدولة والمواطنين.

 

راجعوا أنفسكم قليلا ستجدون أنكم مندفعون في هذا الطريق وكأنكم على حق.

بصراحة ، ومع احترامي الشديد، أرى أنكم جميعا على خطأ.

 

وأقولها بقسوة بالغة، حتى يستيقظ النائمون الذين يعتقدون أنهم على حق ويحاربون كل من يقف في وجوههم حتى يثبتوا للقيادة أنهم على حق.  التطوير لايتم هكذا . لابد من سماع الأراء المختلفة.

 

مثال 2:  للأمير مقرن مواقف مشهودة في المدينة المنورة توضح أنه لم يكن يصدق كل ماقيل له.

في موقف معين يخصني لم أكن محظوظا معه.

 

بعد خروجي من مكتبه، أتصل به مسؤول ما، وقال له: ياسمو الأمير .. الدكتور كمال مايصلح لك.

هو يعرفه، وأنا أعرفه.

 

هذه حقيقة: هذا المسؤول الذي أتصل على الأمير مقرن عرض 3 وظائف علي وأعتذرت عنها. وكل شيء موثق ومسجل.  من عاداتي أن أستخير الله في معظم أموري .. أدبا مع الله .. وتيسيرا .. قبل زيارة الأمير مقرن والتي تمت بناءا على طلب صديق مشترك .. قمت بالإستخارة .. وأرتاحت نفسي لذلك.

في حالة ذلك المسؤول استخرت الله عشرات المرات ولم ترتح نفسي.

هو فهم أنني أكرهه. هذه ليست مشكلتي.

 

البيئة العادلة تقتضي أن يعمل الإنسان حيث يرتاح.

يدون بيئة عادلة ومتوازنة لايمكن أن يحصل تطوير.

 

مثال 3 أهمية العدل:  أنصح من خلف ذلك المسؤول الذي أتصل بالأمير مقرن في منصبه، وهو فرح به، أن يحاول أن يكون عادلا.  إنني أعلم قبل سنين أن سلفك لن يصل الى هدفه الكبير الذي سعى اليه، واذا أستمريت أنت على نفس الطريقة، فلن تصل أنت أيضا. 

 

يزرونك الكثيرون من خارج المملكة، ولكنني عشت مع الذين تتحدث معهم، وأعلم أن لهم خطتين، خطة لك، وخطة ضدك، ولاينبئك مثل خبير.

 

وأهم من ذلك أن تعدل مع الناس. ولايخفى عليك مايقول الناس. 

 

إنني أعلم أن أناس من أهل المدينة يقومون الليل أو يذهبون للحرم النبوي لكي يدعو للملك عبدالله.  ولكنني لست متأكدا أنهم يفعلون ذلك معك فالإرث ثقيل للغاية ، والعدل مع الآخرين هو اساس كل شيء، حتى لايصبحون خصومك أمام الله.

 

المواجهة مع الناس قد تكون سهلة، ولكن المواجهة مع الله مدمرة ، فالله يحب العدل ويكره الظلم.

 

واذا كنت اليوم في الخمسينات حسب مايبدو من شكلك، فهذا يعني أنك مثل غيرك تقترب من خط النهاية، والمسألة مسألة وقت، قد تكون النهاية الليلة .. وقد تكون غدا أو بعد سنوات قليلة أو كثيرة .. لا أحد يدري .. فأحرص أن لاتصل الى ذلك الخط وأنت لست متأكدا من أنك عادل أو ظالم. 

 

كل الذين حولك ويشجعونك لن ينفعونك.  وستكون وحيدا وستحاسب على كل شيء، أسأل الله لك أن يسخر لك من يعينك على أمرك، وأن ينجيك ، وأن ييسر لك أمورك بالعدل والإحسان.

 

الإقتراح:  عموما نعود الى موضوعنا .. أقترح أن يكون في الديوان الملكي 3 موظفين مثلا لكي يتأكدوا من المعلومات التي يتم تقديمها للأمير مقرن في أي مسألة تطويرية .. نسميها في عالمنا الإستشاري validity of information ، أي التأكد من صحة المعلومات، وهي مهمة للغاية، لأن الكثير من الناس لايقدمون المعلومة الصحيحة .. إما جهلا .. وإما عن قصد للوصول الى أهدافهم الشخصية.

 

ولايوجد أسوأ من أن تبني تطورا على معلومات أو أفتراضات غير صحيحة.

 

التحدي الخامس:  الجهل المعرفي والتضليل والفبركة

 

التضليل والفبركة هو أن تضلل المسؤولين والمواطنين من خلال معلومات توضح أنك تقوم بواجبك كما يجب أو من خلال فبركة أدلة تدل على أنك تقوم بواجبك، وأبسط مثال على ذلك التلاعب بالإحصائيات أو تقديم تقارير ايجابية عن منشآتك بينما هي تخالف الواقع أو تنشر معلومات في الصحافة توضح أن المنشآة تعمل كما يجب، مع أن واقع الحال يعاكس ذلك.

 

هذا موجود في كل الدول النامية.  وهكذا تظل الميزانيات تصرف .. والسنون تمر .. والمواطنون يعانون دون جدوى .. والقيادات السياسية تتعجب: نحن نوفر الميزانيات فلماذا لايحصل مانرغب في حصوله لكي يرضى المواطنون.

 

وهذه فتحة كبيرة يدخل منها أعداء البلد .. والحاسدون حسب تعبير والدنا خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله!!

 

الجهل المعرفي أخطر بكثير، وهو أن لايملك المسؤول المعرفة المطلوبة لكي يقوم بشيء ضمن نطاق عمله، وقد يقوم بعمل ما وتنشره في الصحافة لكي يتوهم الآخرون أنه يقوم بما هو مطلوب، بينما هو يعلم أنه لايمتلك المعرفة أصلا لكي يقوم بالعمل الذي تنشره الصحافة.

 

مثال 4

 

خريجي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن متميزون اكاديميا في مجملهم. لا تأخذ لي خريج منخفض المستوى ثم تعمم.  أتحدث هنا عن الأغلبية.

 

في مقال لي ضمن هذه المجموعة تحدثت عن أن الذين قاموا بتأسيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لايمكن أن يكونوا من المنطقة العربية، وقلت أنني قابلت مدير الجامعة لمعرفة كيفية تأسيس الجامعة قبل 50 سنة في منطقة نامية. وظلت أسئلة في ذهني لم أجد اجابات عليها لدى معاليه.

 

وذكرت أن ما أطلعت عليه من خلال بعض الإستشاريين الدوليين لايمكن أن يكون نتاج أفكار محلية.  وقلت – كمثال - أن السنة التحضيرية في الجامعة مختلفة عن بقية الجامعات، رغم أن جامعة ما استعانت بأستاذ من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لتأسيس السنة التحضيرية.

 

بعد كتابة مقالي مباشرة قام مدير جامعة ما بإستضافة السيدة القنصل الأمريكي من جدة ، ونشر صوره مع ابتسامة مشرقة وكبيرة، وقام بتوقيع مذكرة تفاهم معها، والخبر منشور في صحيفة المدينة وصحيفة الجزيرة.

 

لا ألومه بطبيعة الحال فمن حق كل مسؤول أن يدافع عن نفسه، ولكنني أتخيل أن كل مسؤولي الدولة حينما يطلعون على الخبر، فإنهم سيعتقدون أن هذا يعني أن هناك تطوير حقيقي، مع أن هذا التطوير الحقيقي لم يحصل خلال الـ 10 سنوات التي هي عمر الجامعة. ولا أظنه يحصل حاليا لا في هذه الجامعة ولافي غيرها !!

 

إن مذكرات التفاهم التي تنشرها الصحافة قد تكون مهمة لدى بعضنا لإثبات أنه يعمل، ولكنها بصراحة لاقيمة تطويرية لها في الدول المتقدمة. هي جزء بسيط من عمل لم يتم. 

 

دعني أوجه العناية الى الأمرين التاليين:

 

(أ)  أن السفارة الأمريكية والقنصليات الأمريكية – مع احترامي - في أي دولة نامية في العالم غير قادرة على مساعدة أي جامعة لتطوير نفسها .. لا من خلال مذكرات تفاهم ولا من خلال أي تفاهم. 

 

هؤلاء دبلوماسيون مثل الموجودون في وزارة الخارجية السعودية لاعلاقة لهم بأي تطوير حضاري حقيقي. وحتى لو كان هناك ملحق تعليمي أو ثقافي في السفارة أو القنصلية فلا يمكن أن يكون ذا قيمة ليكون في بلادنا.   الذين لهم قيمة موجودون في بلادهم، ولو دفعت حكومة المملكة أو حكومة أي دولة نامية كل ميزانيتها فلن يسمح لهم بالقدوم والمساعدة.

 

يساعدونك في شراء أسلحة أو أجهزة تصنت أو معدات زراعية .. يعني مجرد مستهلك .. أكثر من كذا لاتحلم !!

 

(ب)  أن الذين شاركوا في تطوير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أضطروا للحصول على موافقة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وهو قرار كبير للغاية يسمح للمملكة العربية السعودية بالحصول على هذه التقنية الفكرية المتطورة في سبيل تخريج مهندسين ومختصين للعمل في حقول النفط.

 

ولذلك فإن الإستعانة بمدير جامعة أمريكية أو قنصل أمر في حقيقة الأمر لاقيمة له. قد يساعد في أمور بسيطة، لكنها ليس مانتحدث عنه ونرغبه !!

 

هذا الأمر فهمه غازي القصيبي، ولم يفهمه العاملون في التعليم العالي في الوطن العربي كله، ولذلك لم يستطيعوا بناء جامعات متطورة أكاديميا مثلها.  ولو أطلعتكم على مدى عمق الدراسات التي قاموا بها في تأسيس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، والمستوى الذي ينبغي أن تكون عنده ولاتتجاوزه الى مراحل أكثر تطورا فتؤذي مساعيهم، لذهلتم من ضحالة تفكير من يفكر بالتطوير في المنطقة العربية.

 

ولكي لا يظن أحد أنني أمتدح الجامعة على الإطلاق، فإنني أود أن أشير الى أن من طور الجامعة وضع فيها نقطتين لايسمح من خلالها للجامعة بأن تقوم بدورها الحضاري المطلوب، أي أنها بنيت لتخريج طلاب متميزين أكاديميا فقط.  واللافت للنظر أن هذا كان مكتوبا في خطة تطوير الجامعة نفسها، ولكن بطريقة ذكية !!

 

سوف أرى غدا أحد الكذابين يصرح في الصحافة بأن الجامعة تقوم بدورها الحضاري، وقد يقيم مؤتمرات ويكلف الدولة، ولذلك أكرر بأن ذلك غير صحيح، ففهمي وفهم الغرب للدور الحضاري مختلف تماما عن فهم من هو موجود في الجامعات العربية.

 

المحافظة على المناصب

 

لاشك أن كل انسان يرغب في المحافظة على منصبه.  ولكن المحافظة على المنصب ينبغي أن تكون من خلال المصارحة بما يعرف الإنسان وبما لايعرف .. أي لما يحتاج فيه الى مساعدة، حتى لاتمر السنون .. وتصرف الميزانيات فيما لاينفع .. ويرتفع تذمر المواطنون.

 

إن مدير الجامعة بعاليه لاينبغي أن يُلام، فهناك من قام بدفعه لمثل هذا الأمر، وهو من خبرتي ليس في التعليم العالي بالتأكيد، فمعاشر الدكاترة يعرفون حدود معرفتهم، ولذلك سأقول لهذا الإنسان:

 

أنت تسعى الى أن تظهرني بمظهر سيء. ولذلك أقول لك:  هداك الله .. والله لو جمعت كل المتخصصين في المنطقة العربية وكل الفائزين بجائزة نوبل لما عرفت من أين تدخل للموضوع المذكور بعاليه. وأرحم مدير الجامعة من مثل هذه الأمور، فالدولة تتضرر.

 

الجهل المعرفي

 

في دراسة ميدانية أمريكية ذكر معدها أن المنطقة العربية تعاني من "الجهل المعرفي".

 

وذكر معدها أنه حتى لو كان الشخص يحمل دكتوراة فإنك قد تجده في المنطقة العربية يعاني من الجهل المعرفي. ويتصرف بطريقة تضلل من حوله، فيعتقدون أنه يعمل، بينما في الحقيقة تضيع السنوات والميزانيات، وفوق ذلك تضيع ثقة المواطنين ببلادهم.

 

عندما دخلت على الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، قلت له جملة واحدة فقط: أتيت للمساعدة في تأسيس جامعة بترول ومعادن أخرى هنا. 

 

كانت محاولة مني .. مجرد محاولة للمساعدة .. وبالمناسبة قد تفشل ، لأن مقومات النجاح لم تكن موجودة في بيئة العمل والمنطقة ، والأمير كان يعلم ذلك.

 

كانت الغرفة بها أناس آخرون، ولكن لسبب أو لآخر أحسست أنه لم يفهم الجملة سواه، وأتخذ القرار فورا.

 

ماحصل بعد ذلك لاعلاقة له بأحد .. فقدنا الإهتمام كلنا .. وهربنا بجلودنا .. لأن الموضوع أخذ أبعادا أخرى لاعلاقة لها بالعلم والفهم.  وبقي الحال على ماهو عليه .. 10 سنوات مرت .. 10 ميزانيات مرت .. ولم يحصل شيء .. اليوم تعاد نفس الأمور بوجوه جديدة .. وميزانيات جديدة .. وسنوات جديدة .. !!

 

التحدي الخامس:  مواطن خلل كبيرة وليست سهلة

 

في زيارة لإستشاري من دولة متقدمة لدولة في المنطقة العربية، سألته في مقهى كنا نتسامر فيه: ما أغرب شيء رأيته في المنطقة العربية؟ 

 

فكر قليلا، ثم قال: الكثيرون هنا يعتقدون أنهم فاهمون في كل شيء. الكثيرون هنا على استعداد للكلام حتى لو كان كلامهم لاقيمة له.   الكثيرون يعتقدون أنهم لمجرد أن لديهم مال أو منصب، فإن هذا يعطيهم الحق في الكلام والتفلسف حتى لو لم يكن لديهم القدرة على تقديم شيء !!

 

ولذلك لكي لايشوف أحد نفسه على أهل التعليم العالي، فإنني اشير الى مايلي:

 

(أ) كل الدول العربية والنامية يوجد بها مواطن خلل كبيرة في هياكلها التنظيمية ورؤيتها للأمور التطويرية. ولذلك فإن تطورها معاناة حقيقية، ولاتحصل بطريقة سلسة. وهذه المواطن تم زرعها بعناية. أي أنها مقصودة وليست صدفة.

 

(ب) عجزت كل لجان الإصلاح الإداري التي ترأسها ودعمها سمو الأمير سلطان رحمه الله ، وعجز معهد الإدارة العامة لدينا عن فهم ذلك الخلل، لأن مثل هذه الأمور هي من صميم وأسرار الحضارات التي لاتفرط في تمريرها الى غيرها.

 

وحتى لو جمعنا الجامعات والمكاتب الإستشارية والغرف التجارية والخبراء لما استطعنا التعامل معها،  وهي مواطن خلل يستحيل على تلك الدول اصلاحها بسبب جهلها المعرفي، رغم كثرة المتفلسفين، وبسبب عدم رغبة أحد في رؤية أي تطور حقيقي يحصل في دول المنطقة العربية أو حتى الدول النامية.

 

الخاتمة لأبناء الملك عبدالعزيز وأحفاده والمواطنين

 

إن الدولة السعودية اليوم تحتاج لمن لديه اهتمام في التطوير الحقيقي ورغبة في ابعاد التضليل عن الصحافة والإعلام حتى لاتستمر السنون تمر .. والميزانيات تصرف .. دون نتائج حقيقة تضعنا ضمن صفوف الدول المتقدمة. 

 

وهذا متوفر في سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز اذا دعمه ولاة الأمر – يحفظهم الله – والمخلصون من أبناء الملك عبدالعزيز وأحفاده والمخلصون من المسؤولين والمواطنين .. دون حساسية اذا قاموا يمتدحونه في المحافل !!

 

ولعلنا نصنع في المستقبل مهاتير محمد لكل لمنطقة وفي كل وزارة .. فكل منطقة من مناطق المملكة تستحق أن يكون فيها متميزين. وماينقصنا شيء في هذا العهد الزاهر.

 

نريد غدا أن نقول هذا هو مهاتير محمد السعودية .. هذا هو الأمير مقرن بن عبدالعزيز .. !!

 

وبعد غد نقول هذا هو مهاتير محمد منطقة كذا أو وزارة كذا !!

 

وفي هذا فخر للأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل.

 

دعونا نرتقي فوق كل شيء لنرى وضعنا الحالي وكيف يجب أن نكون.

 

وأرى أن تعيين سمو الأمير مقرن فرصة ذهبية للدولة للنظر في هذه المواضيع بجدية، فلأول مرة يصل الى مثل هذا المنصب أمير يكون التطوير والتقنية من ضمن اهتماماته، كما أن خلفيته متنوعة مما يسمح له برؤية الأمور من زوايا مختلفة.

 

أدعو للقيادة و له وللجميع بالتوفيق والسداد، وأن يحفظ الله بلادنا من كل سوء.

 

الإستشاري الدكتور كمال الصبحي – المدينة المنورة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل






--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق