1 |
"حزب الله".. القرامطة الجددعبد العزيز محمد قاسمإيران أنشأت أذرعة عسـكرية في كل بلاد تطؤها، تحت ما يسمى "حـزب الله"، وهنا الخطورة الكامـنة التي ينبـغي على دول الخـليج الانتباه لها |
أرى خللَ الرماد وميضَ جمر... ويُوشك أن يكونَ له ضرامُ فإنّ النارَ بالعودين تُذكى... وإنّ الحربَ مبدؤها كلامُ البيتان الآنفان، من أشهر الأبيات السياسية في أدبنا العربي، وهي جزء من أبيات لوالي الأمويين في خراسان، نصر بن سيار، قالها وهو يحذر من فتنة أبي مسلم الخراساني في بداياتها، والتأريخ – يا سادة - مفتاح لفك طلاسم كثيرة في حاضرنا، واستشراف أكيد للمستقبل. التأريخ يحضر بيننا أبدا.. ما قاله - قبل أسبوعين - قائد ما يسمى (جيش المختار) واثق البطاط، ينبغي عدم إشاحة الوجه عنه، واعتبار الرجل "صحّافا" عراقيا جديدا، وظاهرة صوتية ما تلبث أن تتبدد، وسأكون صريحا في حديثي، وإن أعتب البعض، فالرجل يتكئ إلى نصوص دينية مغرقة في التطرف، وما زالت أحلام هؤلاء المجوس تراودهم لإعادة أمجاد إمبراطوريتهم، وتصدير ثورتهم الصفوية للعالم، مستغلين الأوضاع السياسية التي تمر بها البلدان العربية. لنعد للتأريخ الذي يحكي لنا، بأن حمدان قرمط استطاع اجتذاب الكثير لفكره المنحرف في العراق، وبعث بأبي سعيد الجنابي إلى البحرين، لنشر الدعوة القرمطية هناك، ولاقت انتشارا هائلا، ليس فقط في البحرين، بل حتى في اليمن والمغرب، ووسط وشمال فارس، وكانوا يؤمنون بالإمام المهدي الغائب، وعندما أعلن في عام 899م عبيد الله المهدي - الخليفة الفاطمي فيما بعد - أنه الإمام الحادي عشر للمسلمين، وأمر جميع الدعاة في مختلف الأمصار بإعلان ذلك، ونشر الدعوة باسمه الخاص، اعترض عليه حمدان قرمط وجماعته، ورفضوا إمامته، وواصلوا تمسكهم بإيمانهم الأصلي، بشأن مهدية محمد بن إسماعيل، ليقيموا سنة 899م دولة في البحرين، ويعلنوا عن قطع علاقتهم بعبيد الله، فعرفوا فيما بعد بالقرامطة. تأملوا كيف كان يرسل رسله لأمصار المسلمين، في اليمن والمغرب والشام، وقارنوا ذلك بما تفعله إيران في الوقت الحاضر، من تصدير الفكر الصفوي، وقد نجحوا كثيرا، لدرجة أنهم وصلوا لعمق العروبة في مصر الكنانة، والتي طهرها صلاح الدين الأيوبي من الفاطمية، ومذ ذاك الوقت؛ وهي سنية خالصة، حتى قبل عقدين، فيما بتنا في راهن اليوم نسمع بالشيعة في مصر. إيران لم تكتف بذلك، بل أنشأت أذرعة عسكرية في كل بلاد تطؤها، تحت ما يسمى "حزب الله"، وهنا الخطورة الكامنة التي ينبغي على دول الخليج - تحديدا - الانتباه لها، هؤلاء بما أعترف به المأفون البطاط، مؤمنون بإمامة المهدي المنتظر، وخروجه القريب، ولا تستغربوا، أن يدعي – كما أسلافهم - أي أحد، وينصب نفسه مهديا، ليسوق هؤلاء المتشنجين والمتشبعين بتلك النصوص الأيدولوجية، فضلا عن العوام الذين يتلقفون مثل هذا الأمر دون تمعن، فيقودهم إلى حروب كبرى، تحقيقا لنبؤاتهم المحرفة. تعالوا معي، لنتابع ما فعله القرامطة، وقد استغلوا ضعف وتفكك الدولة العباسية، والخلافات التي كان عليها أهل السنة، واحتلوا مكة المكرمة، في يوم 8 ذي الحجة سنة 317هـ، وتروي كتب التأريخ بأن قائدهم أبو طاهر القرمطي، انتهب أموال الحجاج وأهل مكة، واستباح دماءهم، وقتل في رحاب المسجد الحرام، بل وفي جوف الكعبة، أكثر من ثلاثين ألفا من المسلمين السنة، فيما كان قائدهم أبو طاهر، جالسا على باب الكعبة، والرقاب تتطاير من حوله في المسجد الحرام، وفي الشهر الحرام، وفي يوم من أشرف الأيام؛ يوم التروية، والمجرم ينشد: أنا بالله وبالله أنا... يخلق الخلق وأفنيهم أنا فيما الناس يفرون، ويتعلقون بأستار الكعبة؛ فلا يجدي ذلك عنهم شيئا بل يقتلون وهم كذلك. هذه أفعال الذين ينطلقون من رؤى ونصوص متطرفة، وبتصوري أنه آن الأوان، لأن تفكر دول الخليج، وهي المعنية بالموضوع بالدرجة الأولى، وعلى تماس مع إيران، بدعم السنة في إيران والعراق. صحيح، أن السياسة العامة التي تتبعها دول الخليج؛ هو عدم التدخل في شؤون الغير، بيد أن القوم كشفوا عن وجوههم القبيحة، ونياتهم السوداء. في هذه النقطة تحديدا، ما زلت أتذكر إطراقة المفكر الأميركي ذائع الصيت، فرانسيس فوكوياما، وقتما أجريت مقابلة معه في 2005 في المغرب، وسألته عن دور (السي آي إيه) في أفغانستان، وإسهامها في خلق تنظيم (القاعدة). رفع الرجل رأسه لي، وقال: "نحن خلقنا وحشا في أفغانستان، ونخلق الآن وحشا أكبر منه في العراق". واثق البطاط، ذلك المأفون، أحسن لنا من غير ما يقصد، إذ كشف بحمقه الأيدلوجي وعدم إلمامه بالسياسة، كيف يضمرون لنا سوء النية، وهي رسالة لساسة دول الخليج، ونخبه المثقفة والشرعية، بأن استيقظوا، واتحدوا وانتبهوا للعدو فـ(حزب الله) هم قرامطة هذا العصر. الحل برأيي، يكمن في انشاء حزب الله سني (مضاد), صحيح، أنّ السياسة العامة التي تتبعها دول الخليج؛ هو عدم التدخل في شؤون الغير، بيد أنّ القوم كشفوا عن وجوههم القبيحة، ونياتهم السوداء، وأعتقد أنّ رجلاً محنكاً، ذا خبرة عريضة في ألاعيب السياسة الدولية، كالأمير بندر بن سلطان، (أرطبون) السعودية، لو وُكل له الملف من قبل دول الخليج، لعرف كيف يواجه أحزاب الله المعلنة والمخفية في كل المنطقة العربية. ما أحكمك نصر بن سيار!!
وها أنا أختم ببقية أبياتك، علّ رسالتك تصل: فإن لم يطفئها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهامُ فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظٌ أمية أم نيامُ ؟ |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| سلفية وإخوانية أم أحزاب سياسية؟ | |||||||||||||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| |
شعارات ولافتات عدة ترفعها المدن والمحافظات العراقية في الفترة الأخيرة لمواجهة حكومة المالكي، مثل: «العراق أولاً» و«قادمون يا بغداد» ونحو «إسقاط حكومة إيران في بغداد»، بعد أن نفد صبرها، وفاض الكيل بها وفقدت الثقة بالحكومة جراء سياسات طائفية لا تفكر في العراق بقدر ما تفكر في رضا طهران. في البلاد العربية لا يعد المالكي الصنم الأول الذي تصنعه وتروّج له بشعارات كاذبة، فتكتشف متأخراً بعد أن يجلس على كرسي السلطة كذب شعاراته وزيف مبادئه ما يحتاج من الشعوب إلى تصحيح الأوضاع وتحطيم الصنم! رئيس الوزراء العراقي الحالي لم يصل إلى السلطة على الأقل في الانتخابات الأخيرة، وإنما عبر التفاهم السري بين واشنطن وطهران! والمالكي لم يواجه صداماً آنذاك من الداخل كما فعل غيره، بل فرّ إلى إيران ثم سورية، ثم عاد إلى بغداد عبر سورية على ظهر دبابة أميركية في عام 2003. وفي انتخابات 2010 رفض المالكي تسليم السلطة، وعض عليها بالنواجذ، على رغم فوز ائتلاف «العراقية» الذي يتزعمه إياد علاوي. وخلال الثورات العربية لكنس الحكومات المستبدة ظهر مؤيداً لها في تونس ومصر وليبيا، لكنها عندما بدأت في سورية، أصبح يقلّل منها، ويردد ما تمليه عليه إيران، معلناً الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد. المالكي فاشل في السياسة الداخلية، وبليد جداً في العلاقات الدولية، فقد أفسد علاقات بلاده مع دول عدة، بينها دول الجوار ما عدا إيران، وما دعوات المتظاهرين الأخيرة التي طالبته بالرحيل، وأحرقت العلم الإيراني في صلاح الدين، وناشدت الأمم المتحدة التدخل، مُهدّدة بالتصعيد وبما لا تحمد عقباه، إلا نتاج سياساته الطائفية والعنصرية على كل الشعب العراقي بكل مكوناته وأطيافه وفئاته. الجمعة الماضي، خرج مشهد التظاهرات حياً ومتحركاً، على رغم التهديد بالقمع، ومحاولة منع التجمعات، لكنها خرجت في مدن الأنبار والموصل وصلاح الدين وكركوك وديالى والأحياء السنية من بغداد، خالية من الشعارات الطائفية، ما يعني أنه مختلف عن الجمع السابقة، بفضل دعوات الشيخ عبدالملك السعدي. خاطب السعدي المتظاهرين في بيان متلفز، وحضهم على تنظيم صفوفهم، وعدم طرح «الكلمات والألفاظ التي يساء فهمها وتوحي بالطائفية»، ما دعا متظاهرين في الأنبار إلى اتباع توجيهاته، وتمزيق منشورات تدعو إلى تشكيل إقليم سني. دعوات السعدي عاقلة ووطنية، ويبدو أنه أصبح الوجه الأبرز والموجّه الروحي للمتظاهرين الذين أبدوا التزاماً وروحاً عالية وتمسكاً بالوطن الكبير (العراق)، ودلالة عدم طائفية الاعتصامات أن المتظاهرين في الأنبار طردوا صالح المطلك عندما زارهم في الرمادي، وهو ابن الأنبار ومن عشيرة الدليم وقبل ذلك سياسي سني. يجب أن يبقى العراق واحداً وموحداً رافضاً للتقسيم والتشظي، وإلا فلن يوفّر التقسيم أي بلد عربي، ما يوجب على التيارات السياسية والدينية والعشائر التركيز على بقاء العراق موحداً ينبذ دعوات الانفصال، مع الاستمرار في المطالبة بالحقوق والحرية والعدالة الاجتماعية، والتمسك بمطالب إطلاق المعتقلين، وإلغاء قوانين الاجتثاث والمخبر السري، ورفض تدخل إيران في شؤون العراق. المالكي لم يعمل طوال سنوات رئاسته للوزراء على تقليص نسب البطالة وخفض الفقر واجتثاث الإرهاب الذي يرعب كل العراق، بل عمل على تكريس الطائفية والفئوية، ومحاصرة السنة وقياداتهم. نائب الرئيس طارق الهاشمي مطارد بتهم دعم الإرهاب، ثم وزير المال رافع العيساوي صدر أمر باعتقال عدد من حراسه، وأخيراً أنباء عن صدور مذكرة باعتقاله مع عدد من السياسيين من كتلة «العراقية» الداعمين للتظاهرات. لكن، ماذا يُنتظر من المالكي ومن مثله، طالما يصف بلاده بـ «الشقيق» في اجتماع وزراء الخارجية العرب بتاريخ 28 مارس 2012، بقوله «الإرهاب لا دين ولا قومية ولا مذهب له، الإرهاب استهدف مرتكزات الاستقرار في أكثر من دولة، ولعل العراق الشقيق الذي أنتم الآن تأتون إليه عانى معاناة شديدة جداً من الإرهاب». الأكيد أن العراق لا يمكن حكمه من طائفة واحدة، وحكومة المالكي طائفية وعنصرية وكارثية على العراق والعراقيين، ورفع سقف المطالب لرحيل حكومة المالكي ضرورة شعبية لاستئصال الداء، بعد أن تبلدت هذه الحكومة وفاحت رائحة طائفيتها وفسادها، مع الاستمرار في نبذ الأفكار الطائفية والفرقة، والابتعاد عن التجاذبات السياسية التي تدمّر العراق، ولن يستفيد منها سوى المتربصين وإيران، والابتعاد عن الانجرار وراء أصحاب المشاريع الطائفية الرامية إلى تفكيك العراق وتقسيمه. . الحياة |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
حرائر بريدة..يامرتزقة الصحف سارة العمري كاتبة سعودية |
(من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم) استحضرت هذا الحديث النبوي الشريف، وأنا في غاية التوتر والألم، وقد استفزني عنوان صحيفة "الشرق" عن تطهير بريدة!! لقد كان عنوانا فضا بائسا، يعكس بؤس من وضعه، وكان رأيا متسرعا أجوفا لم يراع المشاعر الإنسانية ولم ينظر بضمير حي لهموم أهله وأبناء بلده. لذلك نقول: ماهكذا تورد الإبل ياجريدة الشرق!! فليس هناك مايدعوا للمزايدة في قضية إنسانية بحته، فأنتم لم تراعوا مشاعر أم ثكلى، شاب رأسها وأحدودب ظهرها، وتقطع قلبها، وأرهقها طول الإنتظار لابنها الموقوف. وزوجة ولهى، سئمت ثقل المسؤولية، وأدمى قلبها أنين الفراق.! وطفل يتقطع قلبه صباح مساء، وهو يرى نظرة شفقة من هذا، وكلمة قاسية من ذاك، وهمز ولمز من هنا وهناك. وشاب تدور في رأسه أفكار وتساؤلات، ويتعرض لضغوط وتحريض، ممن يصطاد في الماء العكر، ويتحين الفرص للإضرار بالبلد!؟ من حق هؤلاء أن يطالبوا بالمحاكمة العادلة، اعتصامهم لا لتخريب ولا إثارة فتنة، ولا إنقلاب على حكومة، فمطلبهم جدا بسيط وعادل محاكمة أبنائهم،!! نعم المحاكمة ولا غيرها فمن تثبت عليه التهم ، وأنه كان مع الارهابيين يأخذ جزاءه بالعدل، ويرضى ذويه بالحكم فهم لايريدون خيانة ولا غدر.. ومن تثبت براءته يخرج من غياهب السجون إلى نور الحرية وأحضان الأهل، التي حرم منها لسنوات بلا ذنب!! وقد أ ثلج صدورنا تحويل الصحيفة للجنة المحاسبة، فقد صرح وكيل وزارة الإعلام لشئون الإعلام الداخلي الدكتور عبد العزيز العقيل إن صحيفة "الشرق" لم توفق في عنوانها "تطهير بريدة"، الذي نُشر على خلفية بعض الأحداث الأمنية التي جرت في بريدة بالقصيم، كما لم توفق صحيفة "الاقتصادية" هي الأخرى في عنوانها عن الأحداث ذاتها بـ "تطهير القصيم".. مؤكداً أن هناك تجاوزاً في هذين العنوانيْن، ومبالغة كان من المُفترض في الصحيفتين ألا ترتكباهما!! فما بال جرائدنا الموقرة، تكيل بمكيالين،؟ فعندما تطالب بعض المتمردات علي قيم المجتمع بنزع الحجاب وتدعوا للإختلاط ، نراهم يستضافون وتفرد لهم الصفحات الكاملة ، ينعقن كما ينعق الغراب، ويدّعون مناصرة قضايا المرأة في كل مكان، بالتمرد على الدين والقيم.. وعندما تطالب بعض المقهورات بالحقوق المشروعة وتطبيق العدل بطرق سلمية، نرى مرتزقة الصحافة كالنعام يدسون رؤوسهم في التراب وينادون بالتطهير والإعدام!؟ قولوا لي بربكم أين حقوق المرأة التي يتشدقون بها صباح مساء؟؟ أنا مؤملة بولاة أمرنا، وأتوجه كمواطنة محبة لهذا الوطن الى سمو وزير الداخلية ، ونرجوك يامن تحمل عبء المسؤولية، وأخذ على عاتقه الأمانة.. إسمع نداءت الغيورين والمخلصين من أبناء هذا الوطن، الذين يعلمون خبايا الأمور وماذا يدور في العقول!؟ ودعك من المبطلين والمطبلين والمرجفين، الذين لا يرون الا موضع أقدامهم، ولايهتمون الا بمصالحهم الشخصية. فهناك من يتربص بنا الدوائر، ويغرس في النفوس الضغائن، فالحذر الحذر من قهر الرجال، وإهانة الحرائر.!! و يا من ينادي بتطهير بريدة من أهلها، عليك أن تطهر فكرك الملوث من الأفكار المنحرفة أولا ، وجرائدك من المتسولين والمرتزقة، سماسرة الشهرة وعملاء العدو!! حقا، حالنا مع المرتزقة هؤلاء: "هم العدو فأحذرهم" |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
|
مشاركات وأخبار قصيرة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| قال بأنهم يتعاونون مع الأمريكان..العواجي: إيران (بهذلتنا) بالشيطان الأكبر ..بينما هو يطبخ معهم في مطبخ واحد!" | ||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| ما وراء جدر الأمن المستتبالدكتور عبدالعزيز الأحمد |
إن نعمة الأمن من أعظم النعم التي يمتنّ الله بها على الإنسان، بعد نعمة الإيمان، ونعمة الصحة والعافية؛ ولذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم من حازهما- مع القناعة- فكأنما حاز الدنيا كلها: "من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها". لكن الأمن في السكن، لا يتأتى إلا بتوفر الأمن في البلد، وتوفر الأمن في البلد لا يتأتى إلا بنظام يقوم على مبدئي الحق، والعدل؛ سارياً في تنفيذه على أي أحد كائناً من كان، أميراً ومأموراً، رئيساً ومرؤوساً، فلا يُغيَّر التشريع لهوى، ولا يُجار على المولى لغضب، ولا تنتزع الحقوق لحظوظ النفس، ولذا حذّر الله تعالى نبيه داود عليه السلام من اتباع هواه في حكمه: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} الآية. وفي هذه الظروف الإقليمية والمحلية، يقف المسؤول- بجميع مراتبه- أمام امتحانٍ كبيرٍ ومعادلةٍ صعبةٍ لتحقيق الأمن بعدالة! فالأخبار تتابع، والتقارير تترى، والمتغيرات تتطور، وهنا يتحتم عليه عدد من الاعتبارات التي تُسهم في استتاب الأمن مع درجة عالية من العدل؛ أسردها- مستعيناً بالله- فيما يأتي: 1- لا شك أن مقالي هذا موجه للمسؤولين بشكل رئيس، لكننا جميعا شعباً وإعلاماً؛ نتحمّل جزءاً من المسؤولية، بالتعاون على تطبيق العدالة وحفظ الأمن، وسلك السبل النظامية، وعدم الانسياق وراء الإشاعات دون التثبت منها، ومع أهمية دور رجال الأمن في حفظ الأمن، إلاّ أنّ المهمة لا تكتمل إلا بتعاون الشعب وتكاتفه، بتعزيز الصواب وشكره، ومعالجة الخطأ وتداركه، حتى تتحقق هذه الغاية العظيمة. 2- على المسؤول أن يجعل من أولوياته في التعامل مع الناس، حفظ حقوق الناس وحرماتهم؛ دماً ومالاً وعرضاً، وخاصة ذوي الهيئات، والنساء والأطفال، والحفاظ على كرامة الجميع، وتحقيقاً لذلك لابد من الوضوح والشفافية، وعدم التخوين وإلصاق التهم المعلبة، والنفس تنقاد للحق ولو كان عليها، بشرط ألاّ تمتهن الكرامة الإنسانية التي كرّم الله بها بني آدم. 3- على المسؤول عدم الميل مع أحد ضد أحد بدون حق، حتى لو كان هذا أقرب أو أطوع، وهذا يحتم تأمين الجبهة الداخلية من عوامل التخلخل أو التصدع، وتثبيت قاعدة العدل، وعدم الرضا بالخطأ، فكما يحاسب الصغير، يحاسب الكبير، وكما يعاقب المرؤوس، يعاقب المسؤول، وكما يراقب المأمور، يراقب الأمير، فالمجتمع سفينته واحدة، وبالعدل تجتمع الكلمة. 4- يجدر في مواقف الاختلاف، أن يكون المسؤول الأكبر مباشراً للأوضاع بنفسه، متواضعاً نزالاً للميدان، حتى يحسَّ بهموم الشارع الحقيقية، وألاَّ يكتفي بما يرفع له؛ فبعض ما يُحكى لا يطابق الواقع، وليس من رأى كمن سمع! 5- من المهم لدى المسؤول- وهو يمارس تثبيت الأمن- ألا يظن أنه فوق النقد، أو غير قابل للوقوع في الخطأ، وهنا يأتي دور الحكماء والعقلاء، الذين يبدؤون بتبصيره قبل الناس، وويل لمن قرّب من يوافقه فقط، ومنع الناس من قول الحق أو إيصاله؛ فحينئذ ستكبر الأخطاء وتكثر، وستكون العاقبة وخيمة! 6- من الخطأ حصر استتباب الأمن بأسلوب القوة والحل الأمني والعسكري فقط؛ فقلوب العباد ومحبتهم لا تساق بالحديد والنار، بل بالتقرب لهم والإحساس بهم والاستماع إليهم، مع النزاهة وعدم وجود هوة بين الطرفين، ولو كان الأمر كذلك، فهل أغنت الأجهزة الأمنية رؤساء دول مجاورة؟! لقد أسقطهم الظلم ولا شيء غيره! 7- من عوامل استتاب الأمن: الرجوع لأهل العلم والفضل، والصدور عن آرائهم المبنية على التشريع الذي يرجع إليه نظام البلد؛ فالسؤال الذي يضج به الشارع الآن: ما درجة الالتزام بذلك؟ وما مدى إفساح الطريق لجميع طلبة العلم والخبرة بالمشاركة؟ وعدم الاقتصار على فئة دون أخرى؟ وهل هناك حرص على حفظ جانبهم وتمكينهم مما يريدون من البلاغ حول موضوعات مهمة للبلاد؟! وبعد، إننا حينما نسارع لاستتباب الأمن والمحافظة عليه نقطع الطريق على الذين يريدون شراً بالوطن ومكتسباته، وقد كنتُ ولا زلتُ أرفع عقيرتي بما أحبه لأهل بلدي، وبما آمله من المسؤولين من أكبرهم إلى أصغرهم؛ وذلك في مقالات سابقة ضمَّنتها نظرات مخلصة لبلدي، فهل سنبادر ونكون يداً واحدة لقيادة البلد حقاً لبر الأمان "بالحق والعدل"؟! اللهم أصلح الراعي والرعية، وألِّف بين قلوبهم، واحفظ البلاد والعباد ممن يريد بهم شراً وفساداً، آمين! ...... سبق |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق