13‏/03‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2448] الحبيل:لماذا نعود لثورة المثقفين الشيعة؟+الظفيري:لماذا يهاجر الإعلاميون السعوديون؟

1

لماذا نعود لثورة المثقفين الشيعة؟

مهنا الحبيل


فعلا ، لو قام المثقفون الشيعة بواجبهم تجاه التنوير في مذهبهم، الزميل مهنا الحبيل يتساءل عن انسحاب البعض منهم، إلى الدخول في الحالة السياسية ونقد المشهد السني..سؤال يلوب في نفس كل من راهن عليهم يوما ما.. عبدالعزيز قاسم

في 2008 وقّع 11 مثقفاً شيعياً من منطقة الخليج العربي بياناً مهماً جداً حدد أولويات كبرى في مسار التنوير الشيعي الحقيقي، الذي يُركز نقده في التراثيات الموغلة في الإساءة للتشيّع أو الاضطهاد أو التهميش أو مصادرة العقل النقدي، وإعادة استدعائه اليوم مهم جداً لكي نعرف الفرق بين قضايا التنوير كسلم للحاجة الاجتماعية والثقافية والوطنية للإنسان الشيعي، وبين قضايا الجدل الباهت لدى فريق من المثقفين، أو الاستعاضة عن مواجهة الواقع الفكري لخطاب التخلف والانحراف وتحرير المجتمع المدني الشيعي، من تطويقات الجهل، أو التحريض الاجتماعي إلى إعادة قصة العلاقة السياسية بين الحكم في الخليج العربي وفصائل المعارضة الشيعية، وهي وإن كانت مهمة لفهم الحال السياسية لكنها ليست مبرراً للهروب من واجب القلم والعقل النقدي للواقع الفكري للمجتمع، فهي خذلان للمجتمع الشيعي أولاً، ولفكرة الشراكة الوطنية ثانياً، التي تؤسس للمجتمع المدني الحديث والدولة الوطنية، وأهمية العودة للبيان، لأنّه كتب بأقلامٍ شيعية ثم النظر بعد ذلك هل تطوّر، أم خنق وقتل في مهده، أو ضيّق عليه، ومن فعل هذا التضييق، أو نفّذ هذا الاغتيال الفكري؟

تناول البيان المشهد الفكري الشيعي، خصوصاً، والعربي عموماً، لما تضمنه من مفاصل حساسة في التاريخ التشريعي الملتبس بين الحدث السياسي والموقف الفكري، وبين النص المنقول والنص الملهم للشخصيات الدينية على مدى قرون مضت، بحسب اعتقادات المرجعيات الحديثة والقديمة.

وتحدث عن قضية تقديس المرجع، وهو ما طوّر فكر التطرف من خلال تضخيم حقوق الولاية الفقهية، وهي السؤال الأبرز الذي أثاره المثقفون والذي تُبنى عليه قواعد عدة في فهم الموروث والنص الديني الشيعي المجلل بحال قداسة لا تقف عند صريح القرآن، وما نقل عن النبي «صلى الله عليه وسلم»، أو أئمة آل البيت الأوائل، ولكن تُعمم كل ما يُنسب إلى المدرسة من دون قيد واضح أو معايير ثابتة.

وفي كل الأحوال ما قام به المثقفون من دعوة صريحة لإسقاط هيمنة فكر ولاية الفقيه التي تعتمد على تقديس الشخوص من غير الأنبياء وما ينقل عنهم، ثم تعتمد الحق في احتكار الولاية المطلقة، هذه المصارحة تعتبر خطوة كبيرة، خصوصاً في مرحلة زمنية حساسة أحكمت فيها الجمهورية الإيرانية قبضتها على تفاصيل الحراك الثقافي، وهو ما يبرر هذا الهجوم الشديد الذي تعرضت له تلك الشخصيات الثقافية بعد الإعلان عن بيانها.

وأثار البيان إحدى أهم القضايا المسكوت عنها عبر الإرهاب الضمني الذي جُسّد في نفسية الفرد من أبناء الطائفة لو قرر أن يسأل أو يستفسر، وهو التساؤل التاريخي، أين تذهب أموال الخمس؟ ولو فقط أخذنا بالاعتبار فترة قيام الثورة الإيرانية وما يتبعها من حصر تلك الأموال في جهات محددة موالية لها، وتم ترحيل مئات البلايين إلى الجمهورية الإيرانية من المبالغ التي تجمع من 20 في المئة من أرباح الفرد، بحسب المفهوم المطبق قسرياً عن طريق المراجع، ثم تأملنا في أوضاع المحرومين من الجنسين وما يعانونه، خصوصاً أن الفقراء والمساكين ليسوا من مصارف الخمس، تتبين الحقيقة الإنسانية المُرّة أن هذه الأموال كان ولا يزال بالإمكان أن تعمل الكثير للشباب والشابات من الجنسين، أو لذوي الاحتياجات الخاصة، أو المؤسسات المدنية التي تُعنى بثقافة الفرد أو سلامته البيئية، وهي قضية، وإن كانت معلّقة لكنها موجودة في تساؤلها لدى الضمير الشيعي الإنساني، وإن كان هذا لا يُعفي أي دولة من مسؤولياتها الاقتصادية. ومع أنّ المثقفين استخدموا ألفاظاً ديبلوماسية تُعفيهم من أي إقرار بفضل صدر الصحابة من الخلفاء الراشدين الثلاثة، إلا أن المقياس الواجب أنّ يؤخذ بالاعتبار هو الخلفية العقدية والتاريخية والمجتمعية المحيطة بأولئك النُخب هي محل المقياس وليس موقف أهل السُنّة في حسمياته وقطعياته التي تختلف في هذه القضية وفي قضايا أخرى أوردها المثقفون، فهنا النخبة الموقّعة فَضّلت أن تكتفي بالرفض الصريح والقاطع للمس بالخلفاء فتؤسس لهم قضية تحمل نفساً وحدوياً واضحاً وجلياً، خصوصاً أنّها أعقبت ذلك بالدعوى لتطهير الثقافة المعاصرة من تأثير الحركة الشيعية الموالية لإيران، التي عززت هذا الخطاب الانفصالي المحتقن في الشارع الشيعي العام الذي يواليها بعد أن كان أقل ظهوراً، وأكدت ضرورة النبذ لهذا المفهوم الخطر من الجيل الأول.

المهم للغاية أنّ الصورة كانت واضحة حين نصّ البيان على أنّ نبذ هذه المسائل إنما يحقق الوحدة للطائفة مع أمتهم وأوطانهم، وأوضح البيان حرصه الكبير على هذه الوحدة، وخص بالذكر نبذ التدخل الإيراني التاريخي، وإن لم يُسمِه، لكن الوقوف عند هذه القضية يُجلّيها ويربطها، إذ إن من أهم العوامل لقضية الاحتقان والتفرقة والتمكين للنفوذ السياسي المزدوج هو توظيف الجمهورية الإيرانية لهذا الخطاب الطائفي الخاص من خلال تبني المدرسة الموالية لها متابعة تنشيطه وتثبيته في ذاكرة الشاب الناشئ، ومواجهة أي محاولة للتصحيح، أو المراجعة العقلية والمنتمية لأصل الدين لنبذ الفرقة الطائفية.

رسالة النبوات

وقف البيان أمام سؤال العقل الديني: هل الدنيا خلقت للأئمة والمعصومين، أم خُلقت لحكمة ربانية «تعبدية للخالق من دون سواه»، وتحقيق الحرية والعدالة للإنسان، إنه سؤال كبير في مسيرة الطائفة الفكرية وأدبياتها التي تتبنى في بعض المآتم من العبارات التي تقطع بما يناقض هذا المفهوم، وهي أكثر من مياه راكدة ومتداخلة بين الإيمان الحقيقي لمروجيها، وبين المصالح والتوظيفات.

نحن اليوم في عام 2013 بعد قرابة الأعوام الخمسة من البيان، وفي أوج الاحتقان الطائفي، وآثار هذه الانحرافات التي رآها الوطن العربي في سورية، وموقف إيران وحزبه اللبناني، أمام أسئلة المستقبل الوطني والعقد المجتمعي، نعود لطرح التساؤل المهم، أين البناء على هذا الخطاب؟ وأين أقلام الشجاعة التنويرية من مصارحة المجتمع وصناعة المجتمع الوسطي؟ أين إنتاجها؟ أين مواقفها؟ لماذا هرب البعض من هذه المسؤولية واستبدل بها ترديد الحكاية السياسية، أو نقد الحال السنية، الأوطان والمجتمع، بل وأبناء الطائفة بحاجة لهم هنا، في هذا الموقع تحديداً، وسيبقى انسحابه من هذا المشهد محل شك، ما التنوير الذي يقصد وقلمه ينقطع عن هذا المشهد؟ هناك شاهد ودليل يعرفه كل منصف، وبه يدرك الحقيقة بين التكتيك الطائفي، أو الإيمان بمبدأ سمو العقل والقيم النبيلة.

http://alhayat.com/OpinionsDetails/492233

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



لماذا يهاجر الإعلاميون السعوديون؟


علي الظفيري



أكثر سؤال تم تداوله في السنوات العشر الأخيرة هذا السؤال، لماذا يعمل السعوديون في وسائل إعلام عربية خارج السعودية، لا يمضي وقت إلا وتتناول صحيفة سعودية هذا الموضوع بطريقة أو بأخرى، مؤخرا تحدثت صحيفة «الحياة» عن هذا الموضوع، وجريدة «اليوم» الصادرة في المنطقة الشرقية أشارت له أيضا في تحقيق صحافي عن الهجرة إلى قطر، وأعتقد أننا نكرردائما ما يقال في هذه القضية، هناك أسباب واضحة ويجب معالجتها بشكل جذري.
لا أنظر كسعودي للمسألة بسلبية، هناك جوانب إيجابية كثيرة في هذه القضية، منها ما يتعلق بكفاءة الإعلاميين السعوديين وقدرتهم على المنافسة في قنوات عابرة للحدود، إضافة لما يمكن اكتسابه من خبرات في العمل المفتوح والمختلط، وأثر ذلك ومردوده على الحالة الإعلامية السعودية، لكن علينا أيضا الحذر قليلا إذا كان خيار العمل في الخارج هو الخيار الطاغي أمام الراغبين في العمل الإعلامي، وأن تتحول وسائلنا الإعلامية المحلية إلى مقبرة للكفاءات والموهوبين من الشباب أو أصحاب الخبرة، المجال الإعلامي مجال حيوي في المجتمعات الحديثة، ولا يجب التساهل مع المعايير اللازمة والضرورية للحفاظ على بيئته صحيةً ومثالية.
لماذا يعمل الناس في قطر؟ هذا سؤال ملحق بالسؤال الرئيسي لهذا المقال، وأشارت له جريدة «اليوم» في تحقيقها الصحافي، هناك مؤسسة واحدة كبيرة استقطبت السعوديين وغيرهم، شبكة الجزيرة بقنواتها المختلفة الإخبارية والرياضية، ولا علم لي بأعداد كبيرة من السعوديين في القناة الإخبارية، خاصة في القطاع التحريري والصحافي، لكني على يقين بوجود أرقام لا يستهان بها من الكفاءات في الجزيرة الرياضية، المجال الذي يستهوي أكبر جمهور في السعودية وخارجها، وهذا يثير تساؤلا كبيرا حول قدرتنا على النجاح في تأسيس وإدارة قنوات إعلامية رياضية تخاطب هذا الجمهور الواسع وتستوعب اهتماماته، كما فعلت قطر في الجزيرة الرياضية وقنوات الدوري والكأس على سبيل المثال، وأستطيع أن أختصر المسألة على النحو التالي:
كان هناك إرادة حقيقية بإنشاء مؤسسات إعلامية ناجحة، تم اتخاذ القرارات الصحيحة، وأديرت الأمور على أساس الكفاءة وتم تجاهل الاعتبارات الأخرى، بعد ذلك جرت الأمور في المسار الصحيح.
يتصور البعض واهما أن العائد المادي هو الأمر الوحيد الذي يقف وراء النجاح، وقد يصدم البعض لوعرف أن بعض ما يتقاضاه «الحكوميون» في وسائل الإعلام، يتجاوز ما يحصل عليه نجوم الإعلام في أكثر من مكان، المال ليس كل شيء، هناك أهمية كبرى لقضية الرواتب والامتيازات التي يحظى بها الإعلامي الناجح، لكن لا تكفي وحدها لتأسيس عمل إعلامي متكامل وناجح، بل إن الطفرة التي تحدث أحيانا في العوائد والامتيازات تعكس خللا ما يجب مواجهته وتصحيحه. الإعلام بيئة متكاملة لا يمكن التعويل على عنصر من عناصرها وتجاهل الجوانب الأخرى.
في دبي والإمارات بشكل عام وجود صحافي سعودي واضح، قناة العربية استقطبت أعدادا لا بأس بها من السعوديين بحكم اهتمامها بالشأن السعودي، والقنوات الأخرى الموجودة في الإمارات تعج بالسعوديين من كافة المهن، وقبل الإمارات كان عمل السعوديين في القنوات اللبنانية أمرا لافتا، ما يضعنا أمام حقيقة مهمة، هناك ما لم يستوعب في الداخل السعودي، إعلاميون توزعوا على عدد من البلدان بحثا عن فرصة العمل الإعلامي وفق تصوراتهم لهذا العمل، وإن كان في هذا الأمر جوانب إيجابية كما ذكرت في البداية، إلا أنه يشير بشكل واضح إلى عجز حقيقي في التعامل مع هذا المجال وإدارته بشكل سليم، سواء من ناحية الإدارة والتنظيم والامتيازات وحقوق العاملين، أو من حيث الأجواء التي تسمح بإنتاج إعلامي دون قيود مشددة، وتقدم الحماية الكافية للمؤسسات والأفراد العاملين بها.
.......
العرب القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



(الغرب) أمة لا تقرأ!



الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣

سعدتُ بزيارة معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يغلق أبوابه نهاية هذا الأسبوع، بعد عشرة أيام مكتظة بالزوار والكتب والأفكار.
وقولي (سعدتُ) هنا ليس من مكرور القول الجميل المنمّق، بل هو وليد سعادة حقيقية غشيتني في كل زيارة ربحتها من وقتي في الرياض لزيارة معرض الكتاب.
ومردّ تلك السعادة ثلاثة أسباب:
أولاً: ترقّي معرض الرياض سنةً بعد أخرى في محتوياته وفي أنظمته وفي مرتاديه.
ثانياً: أصبح معرض الكتاب «مجلساً» يلتقي فيه المثقفون «وقوفاً» في الزوايا والممرات، كما لم ولن يفعلوا في أي ملتقى ثقافي لهم منظّم مسبقاً وعمداً، فربّ صدفة في معرض الكتاب خيرٌ من ألف ميعاد في الأندية الأدبية!
ثالثاً: وهذا سببٌ شخصي لسعادتي، هو صدور كتابي الجديد (لا إكراه في ... الوطنية) وتوقيعي على النسخ الأولى منه.
هناك تحولات واضحة وملموسة في المشهد «القرائي» في المملكة العربية السعودية، يستطيع أي باحث يريد رصد تحولات التفكير والاهتمام لدى المجتمع السعودي، والشباب منهم خصوصاً، أن يزور معرض الكتاب ويرصد الميول الشرائية فيه. سيجد مقادير جاهزة لتحضير دراسة سوسيو ثقافية.
عندما بدأتْ إرهاصات نشوء معرض الكتاب قبل ثلاثة عقود في جامعة الملك سعود، ثم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم في كلية المعلمين بالرياض، كنت حينها طالباً في الجامعة الأولى، وأتذكّر نوعية مرتادي المعرض ونوعية الكتب المشتراة. كان معظم الزوار يشترون المجلدات المكونة لأجزاء الكتاب الواحد، القليل منّا يقتنيها لقراءتها والكثير لتزيين المكتبة باعتبارها مراجع عند الحاجة!
جاءت موجة «الحداثة» وأثّرت قليلاً في نوعية الكتب ونوعية المرتادين، لكنها أثّرت كثيراً في «طقس» المعرض والأجواء المحيطة به. ولكن قبل الولوج في أحاديث ما بعد الحداثة كان قد هيمن حديث ما «قبر» الحداثة! إذ تمت تصفية كثير من جيوب الحداثة وتكميم أفواه مريديها.
في السنوات السبع الأخيرة بُذلت مساعٍ جادة لإعادة المعادلة التوازنية لتوجهات المعرض، وقد نجحت إلى حدٍ كبير، من خلال هيمنة (الرواية) على المشهد الشرائي، وهي التي كانت تمثّل في غالبها طيفاً كان مغيّباً لسنوات بعد صمت الحداثة.
لم يمتد (زمن الرواية) طويلاً، حيث جاء الربيع العربي وقلب كل الحسابات والانتماءات رأساً على عقب. وهو ما يتم استشعاره بوضوح في معرض هذا العام، حيث لم تعد الروايات هي المطلوب الأول، بل طغت عليها كتب الحقوق والحريات والتغيير ومقاومة الاستبداد. وسألفتُ إلى نقطة رمزية لفتت انتباهي، فكتاب (غيفارا) معروض لدى قرابة خمس دور نشر!
زوار المعرض ما عادوا يأبهون للتوصيات المبرمِجة لهم على كتاب أو كتب بعينها. اختلطت التوجهات والانتماءات واختلطت معها نوعية الكتب في الكيس الواحد بيد الزائر كما لم يكن من قبل. في تلك السنين السابقة، كنا نستطيع التعرف على توجّه الشخص من خلال فحص الكتب التي معه في الكيس. الآن ستجد في الكيس كتاب الكواكبي عن طبائع الاستبداد وكتاب الغذامي عن الليبرالية وكتاب الدخيّل عن الوهابية وكتاباً عن علاقة الإخوان المسلمين بالربيع العربي وآخر عن المعتقلين وحقوق الإنسان، ووسط زحام الكتب في الكيس ستجد رواية واحدة ليوسف المحيميد أو يوسف زيدان!
بات من المؤكد أمام هذا المشهد التسوّقي الكبير للكتاب، أن العبارة / الكليشة: (العرب أمة لا تقرأ) مقولة تتعرض للخلخلة وتحتاج إلى مراجعة، فالكتب التي يحملها زبائن معرض الكتاب في الرياض وفي القاهرة والشارقة وبيروت والدار البيضاء وغيرها من المدن العربية، لم تعد كتباً للاقتناء أو لحفظها كمراجع / «مراقع» للشخصية الناقصة (!)، بل هي كتب للقراءة والتأمل.
تحوّلات الربيع العربي الملفتة والمحيرة للأذهان هل ستمدّ أيضاً ذراعها «المربكة» لتحوّل العبارة الكليشة إلى (الغرب) أمة لا تقرأ؟!
 ..........
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


موقف مركز باحثات لدراسات المرأة من وثيقة

(إلغاء ومنع كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات)





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد..

تنعقد الآن في مقر الأمم المتحدة بنيويورك؛ بمناسبة ما يسمى "اليوم العالمي للمرأة"، الجلسة السابعة والخمسون (57) للجنة المرأة بالأمم المتحدة خلال الفترة من 22 ربيع ثاني-3 جمادى الأولى 1434هـ، الموافق 4-15 مارس 2013؛ لإقرار وثيقة: (إلغاء ومنع كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات)، وقد أشارت اللجنة في المسودة الموزعة على أن مرجعية النقاش ستكون الاتفاقيات والوثائق الصادرة من الأمم المتحدة، دون الإشارة إلى تحفظات الدول عليها، وهي تتضمن مخالفات صريحة للشريعة الإسلامية، والفطرة السليمة..

ومما يشمله مفهوم العنف الذي سيناقش في الجلسة:

1. العنف المبني على الجندر (أي النوع)، الذي يشمل المساواة التامة بين الذكر والأنثى، كونهما نوعاً إنسانياً!!، كما يشمل الاعتراف بالشذوذ الجنسي، وعدم التمييز بين الأسوياء والشواذ!!.

2. العنف الجنسي، ويشمل ما يسمونه الاغتصاب الزوجي!!، والكبت الجنسي!!، والاتجار بالمرأة، الذي يدخلون فيه تزويج من دون الثامنة عشر!!.

3. قوامة الرجل على أسرته، وولايته على أولاده!!.

4. الفوارق بين الرجل والمرأة في بعض الأحكام, كالتفريق في الميراث!!، وأحكام الطلاق والزواج!!.

وستتضمن هذه الوثيقة إجراءات عدة، مخالفة للشريعة الإسلامية؛ لوقف العنف ضد المرأة، بمفهوم لجنة المرأة بالأمم المتحدة، منها:

- التساوي التام في التشريعات, مثل: إلغاء التعدد، والقوامة، والولاية، والنفقة، والإرث، وإلغاء حق الطلاق من الرجل.. ونحوها من التشريعات، التي أقرتها الشريعة الإسلامية.

- إباحة الحرية الجنسية، بما فيها الشذوذ، ورفع سن الزواج إلى الثامنة عشرة، وتوفير وسائل منع الحمل للمراهقات، وتدريبهن على استخدامها.

وفي هذا مخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية؛ وتغيير لقوانين الأحوال الشخصية؛ وتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما أن هناك مطالبات قانونية خطيرة جداً، من قبل لجنة المرأة بالأمم المتحدة؛ تسعى من خلالها؛ لتحويل ما يسمى "جرائم العنف المبني على الجندر"، إلى محكمة الجرائم الدولية باعتبارها"جرائم حرب"!!!.

ولجميع ما سبق، فإن مركز باحثات لدراسات المرأة يدعو إلى:

أولاً: حث الحكومات الإسلامية، ووزراء الخارجية، وأصحاب القرار، والعلماء، وقادة الرأي، والمؤسسات المعنية؛ لرفض هذه الوثيقة، التي تخالف الشريعة الإسلامية والفطر السوية، وتؤول بالأسرة حتماً إلى العداء، ومن ثم التفكك، كما هو الحال في كثير من الأسر في الغرب.

ثانياً: دعوة المجامع العلمية والدعوية والعلماء إلى بيان الموقف الشرعي من هذه الوثيقة، وإيضاح معنى العنف والإيذاء، بمعناه الشرعي، لا بمفهوم لجنة المرأة بالأمم المتحدة المنحرف حول مفهوم العنف ضد المرأة.

ثالثاً: إبراز اهتمامات هذه الاتفاقيات بجوانب معينة من حقوق المرأة، وإغفال كثير من حقوقها الحقيقة في أقطار العالم الإسلامي.

رابعاً: بيان أن فرض هذه الوثيقة على نساء العالم أجمعين، بقوة الأمم المتحدة، ولجان المرأة فيها، إنما هو عنف حقيقي ضد المرأة في العالم عموماً، والمرأة المسلمة خصوصاً، وفرض للوصاية الثقافية، والفكرية، والاجتماعية، الغربية على العالم.

خامساً: دعوة الجامعات والمؤسسات النسائية الإسلامية إلى تقديم البدائل الشرعية، التي تحفظ كرامة وحقوق المرأة، وتسمو باهتماماتها الفكرية والحضارية.

سادساً: التعاون مع عقلاء العالم؛ لحماية كيان الأسرة من هيمنة القيم الغربية المنحرفة.

سابعاً: التصدي لمثل هذه الوثائق، وعدم المساس بالتحفظات التي وضعتها الدول الإسلامية؛ لحماية المجتمع المسلم مما يراد به.

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين

مركز باحثات لدراسات المرأة

الرياض

28 ربيع ثاني 1434هـ

10 مارس 2013م   



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



الأمير سلمان: هذه البلاد هي منطلق الإسلام والعروبة في أنحاء العالم

الأمير سلمان: هذه البلاد هي منطلق الإسلام والعروبة في أنحاء العالم
نوه الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، بأن بلاده منطلق الإسلام والعروبة في أنحاء العالم، مشيرا إلى أن هذه البلاد شرفها الله - عز وجل - بأن تكون قبلة المسلمين، وأن القرآن نزل بلغة عربية على نبي عربي في مكة المكرمة - قبلة المسلمين وبيت الله الحرام. وأضاف في كلمة ألقاها خلال تدشينه فعاليات المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013 مساء أمس «نحن الآن في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومهجره - بلاد الأنصار والمهأجرين التي انطلقت منها الرسالة الإسلامية لكل أنحاء العالم، وكانت - والحمد لله - بلد خير وبركة لهذه العقيدة السمحة». وقال: «إذا كانت هذه البلاد هي منطلق الإسلام في أنحاء العالم، فهي أيضا منطلق العروبة في أنحاء العالم، والعرب تشرفوا كما قلت أن القرآن نزل بلغتهم وهنا نشترك كلنا في المسؤولية أن نحفظ القرآن»، وشدد على أن أساسها العقيدة الإسلامية، ودستورها في النظام الأساسي للحكم هو كتاب الله وسنة رسوله وأن أنظمتها مستمدة من الكتاب والسنة.
وأكد الأمير سلمان أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «يولي اهتمامه لكل ما فيه رقي وتقدم بلادنا وخصوصا الحرمين الشريفين». وأشار في كلمته إلى أن أمن الحجاج وأمن المقيمين كان أهم ما حققه المؤسس الملك عبد العزيز وأبناؤه الملوك من بعده، حيث أصبح الحاج والزائر في أمن وطمأنينة وكل الخدمات تقدم لهم.
وكانت الاحتفالية انطلقت أمس من جوار مسجد قباء، وسط حشد من كبار الشخصيات الإسلامية من داخل السعودية وخارجها، حيث افتتح الأمير سلمان أيضا على هامش الفعالية معرض المدينة المنورة «مأرز الإيمان».
الشرق الاوسط





...............................................................................................

بيان من الدكتور محمد الهاشمي الحامدي

رئيس حزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية

تعليقا على وفاة الشاب عادل الخذري رحمه الله

 

لندن في 13 مارس 2013

 

صرح الدكتور محمد الهاشمي الحامدي رئيس حزب العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية بما يلي:

 

أحمل حكومة حركة النهضة وحزبي المؤتمر والتكتل المسؤلية السياسية والأخلاقية عن وفاة الشاب الشهيد عادل الخذري رحمه الله: كان عاطلا عن العمل فلم تجد له عملا أو توفر له منحة بطالة، وكان يعاني من مرض في المعدة، فلم تعالجه ولم توفر له بطاقة العلاج.

                                                                             

وأحمل قطاعا واسعا من النخبة السياسية والإعلامية في تونس جزءا من المسؤولية عن هذه المأساة، لأنه رفض باستعلاء وحقرة واستهتار برنامج العريضة الشعبية الذي قدمته، وبنيته على ركني الصحة المجانية ومنحة البطالة، وهما أمران كانا كفيلين بإنقاذ المرحوم عادل الخذيري.

 

وأقول للشعب التونسي بأسره: إن مأساة الشهيد عادل الخذيري رحمه الله تؤكد أكثر من أي وقت مضى أنه لا حل لمآسي تونس إلا بالبرنامج الذي طرحته للناس في العريضة الشعبية للحرية والعدالة والتنمية. وأطالب وسائل الإعلام الوطنية أن تفسح لي المجال لشرح البرنامج للشعب وتوضيح آليات تطبيقه وتمويله. (انتهى التصريح)

--------------------------------------------------------------------------------

منظمات حقوقية عالمية تطالب السعودية بإطلاق سراح الحامد والقحطاني


(أنحاء) – وكالات :-

دعت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية إلى إطلاق سراح حقوقيين بارزين صدرت بحقهما أحكام بالسجن المشدد السبت.

وقال إريك غولدشتاين، نائب مدير هيومان رايتس ووتش لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يجب على السلطات السعودية إطلاق سراح" محمد القحطاني وعبد الله الحامد "وإسقاط التهم المرفوعة ضدهما"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وأصدر فيليب لوثر، مدير منظمة العفو الدولية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بيانا منفصلا جاء فيه أن الناشطين الحقوقيين سجنا بسبب ممارسة حقوقهما في حرية التعبير والتجمع، ولذا فهما سجينا رأي يجب إطلاق سراحهما على الفور ودون شرط".

وأصدرت المحكمة الجنائية في الرياض السبت حكما بسجن القحطاني عشرة أعوام وسجن الحامد خمسة أعوام.

ويعمل القحطاني بجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية.

وأمرت المحكمة بحل الجمعية "لعدم حصولها على الترخيص".

وأدين الناشطان بانتهاك قانون الجرائم الإليكترونية من خلال استخدامهما موقع تويتر في انتقاد بعض سمات الحياة السياسية والاجتماعية في السعودية.

ويستطيع الناشطان الطعن في الحكم خلال 30 يوما.





.......................................................................................................





باريس وواشنطن وموسكو تعد لائحة لمسؤولين سوريين يمكنهم التفاوض
لندن - بيروت: الشرق الأوسط
باريس وواشنطن وموسكو تعد لائحة لمسؤولين سوريين يمكنهم التفاوض
كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أن مسؤولين من بلاده والولايات المتحدة يعملون مع الروس على إعداد «لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة»، للتفاوض مع الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال فابيوس خلال كلمة ألقاها أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية «خلال الأسابيع القليلة الماضية عملنا معا على فكرة لم تتحقق بعد، تقضي بإعداد لائحة تتعلق بمسؤولين سوريين تكون مقبولة من الائتلاف الوطني السوري المعارض».
وفي اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» لمعرفة رد فعل الائتلاف حيال هذا الموضوع، رفض منذر ماخوس، سفير الائتلاف لدى فرنسا، التعليق، مفضلا التريث ريثما يتم استجلاء جميع جوانب الموضوع. ويأتي هذا التصريح في وقت قال فيه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس، إن بلاده قد تكون مستعدة لتجاوز حظر للسلاح يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، بما يسمح بإمداد مقاتلي المعارضة بأسلحة. وقال أمام لجنة برلمانية «أتمنى أن يمكننا إقناع الشركاء الأوروبيين، إذا أصبح من الضروري إجراء تغيير آخر، فسيتفقون معنا», وأضاف «لكن، إذا لم نتمكن من ذلك فليس مستبعدا أن نقوم بالأمور بطريقتنا. إنه أمر محتم».
في غضون ذلك، أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم لـ «رويترز» أن الرئيس السوري بشار الأسد سيترشح لانتخابات عام 2014، مرجحا فوزه فيها. واعتبر قاسم أن الأزمة في سوريا «هي أزمة وجود».
ولا يرى قاسم حلا سياسيا للأزمة السورية المستمرة منذ 23 شهرا من دون الرئيس الأسد.


............................................................



مصر: الجماعة الإسلامية تُدشن «لجاناً» لحفظ الأمن

القاهرة - أحمد رحيم
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
نظم أعضاء في الجماعة الإسلامية في محافظتي أسيوط (جنوب مصر) وكفر الشيخ (في الدلتا) مسيرات في شوارع المدينة لتدشين «لجان شعبية» لحفظ الأمن بعد إضراب قطاعات في الشرطة، ما اعتبرته قوى معارضة إيذاناً بعودة «الجناح العسكري» للجماعة.
وللجماعة الإسلامية نفوذ واسع في صعيد مصر الذي انطلقت منه وخاضت فيه معارك ضارية مع الشرطة في ثمانينات القرن الماضي، قبل أن تُجري مراجعات نبذت بموجها العنف، فخرج قادتها من السجون، لكنهم ظلوا متوارين قبل الثورة، وبعدها أُطلق باقي أعضاء الجماعة الذين رفضوا المراجعات، لينخرطوا في العمل السياسي عبر حزب «البناء والتنمية».
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كليبات لمسيرات نظمها أعضاء الجماعة الإسلامية في أسيوط بالدرجات النارية حاملين فيها أعلام الجماعة وحزبها وارتدى بعضهم سترة تُشبه زي أفراد شرطة المرور، وطافوا شوارع وميادين رئيسية في المحافظة، مرددين هتافات من بينها «الله أكبر ولله الحمد».
وقال مسؤول الجماعة في أسيوط الشيخ طارق بدير في بيان إن الجماعة لن تتخلى عن أهالي المدينة «وستكون أرواحنا ودماؤنا فداء لهم، ولن ندخر وسعاً في استجلاب الأمن والاستقرار لأهالي أسيوط»، معتبراً أن نشاط الجماعة سيكون «عوناً لرجال الشرطة في تأمين البلاد››.
وأوضح أن الجماعة تعمل على تكوين لجان شعبية لتأمين عموم المحافظة من خلال تقسيمها إلى أحياء.
وكانت النيابة العامة دعت المواطنين إلى توقيف «المخربين» في حال إتيانهم أي جرائم في حال تلبس وتسليمهم للشرطة أو الجيش، ما أثار موجة عارمة من الانتقادات، إذ اعتبر البعض أن هذا الأمر دعوة لـ «الاحتراب الأهلي» بسبب وجود اضطرابات في محافظات عدة سببها خلافات سياسية أو مطالب اقتصادية - اجتماعية.
وقال القيادي في حركة «شباب 6 أبريل» محمد عادل في بيان إن مسيرات الجماعة الإسلامية بمثابة «عودة لظهور الجناح العسكري للجماعة علناً في وضح النهار بمباركة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وغض طرف من النائب العام المعين».
ولفت عادل إلى أن الدستور الجديد يحظر تشكيل مجموعات عسكرية أو مسلحة، ويجعل تشكيل قوات الشرطة والجيش فقط للدولة، ما يجعل تصرفات الجماعة الإسلامية خرقاً للدستور، يحتم مساءلة قادتها.
وطالب عادل كل القوى الوطنية بوقفة حاسمة ضد «عودة ميليشات الجماعة الإسلامية ومحاولتها خرق القانون والدستور».
ميدانياً، استمرت المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين على كورنيش النيل قرب ميدان التحرير في وسط القاهرة، ودارت معارك كر وفر بين الطرفين، استخدم فيها المتظاهرون الحجارة وقنابل المولوتوف، فيما ردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجموع. وأصيب عشرات المتظاهرين، وألقت الشرطة القبض على آخرين.
وفي بورسعيد، بدت الأوضاع هادئة بعدما اختفت الشرطة تماماً من المدينة، وباتت في عهدة الجيش والأهالي، وعادت الدراسة نسبياً إلى مدارس المدنية التي كُسر فيها عصيان مدني استمر أسابيع عدة


...................................................................








مصر ثالث أكبر اقتصاد عربي خلال 2012
مصر ثالث أكبر اقتصاد عربي خلال 2012






حافظت المملكة العربية السعودية على المركز الأول، كأكبر اقتصاد عربي خلال عام 2012، حيث بلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو 640 مليار دولار.

وأعلن معهد التمويل الدولي، ومقره واشنطن الأحد، أن السعودية احتلقت المرتبة الأولى بسبب ضخامة إنتاجها النفطي الذي بلغ نحو 9.8 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستويات إنتاج المملكة منذ أن بدأت تصدير النفط قبل نحو 70 سنة.

وجاءت دولة الإمارات كثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي لعام 2012 بعد أن ارتفع ناتجها المحلي الإجمالي لنحو 23 مليار دولار بالأسعار الحالية.

وذكر معهد التمويل الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي للإمارات وصل إلى أعلى مستوى له العام الماضي وهو 375 مليار دولار مقابل 352 مليار دولار عام 2011 أي بزيادة بلغت 6.5% ليبلغ أكثر من ضعف مستواه عام 2006 وهو181 مليار دولار.

وأشار المعهد إلى النمو السريع والمتواصل في الناتج المحلي الإجمالي خلال الأعوام الماضية كنتيجة مباشرة لارتفاع أسعار النفط وتزايد الإنفاق الحكومي وتنوع الاقتصاد وارتفاع وتيرة استثمارات القطاع الخاص.

وحلت مصر في المرتبة الثالثة،بإجمالي ناتج اجمالي بلغ 257 مليار دولار العام الماضي، يليها الجزائر بقيمة 197 مليار دولار، ثم جاءت قطر في المرتبة الخامسة بقيمة 182 مليار دولار، تلتها دولة الكويت في المرتبة السادسة بـ178 مليار دولار.


...............................................

آل الشيخ: «ابتعاث» موظفي «هيئة الأمر بالمعروف» لدراسة «الإنكليزية» في الخارج
الرياض - «الحياة»
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
كشف الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ عن أن الهيئة ستوفد بعض موظفيها إلى الخارج لدراسة اللغة الإنكليزية في دورات محددة الزمن، مضيفاً أن «الرئاسة» لا تفكر بتغيير الطريقة التي تنادي بها إلى الصلاة حتى في الأسواق.
وقال آل الشيخ رداً على سؤال لـ«الحياة» أمس، خلال تدشينه حملة «نهر الحياة» التي تهدف إلى التوعية بالصلاة: «سنقوم بتكثيف دورات اللغة الإنكليزية لمنسوبينا، وسنقوم بابتعاث بعضهم في القريب العاجل إلى الدول التي تتحدث اللغة، وهذه البعثات لتعلم الإنكليزية في دورات ليست بالطويلة، تصل إلى ثلاثة أشهر لكل مبتعث».
وأضاف: «كما تعلم أننا في حاجة إلى تعلم اللغات الآن، وكل فرد في حاجة إلى تعلم اللغة، لأن المملكة الآن أصبحت مكاناً لجميع سكان الأرض بلغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم، هذا ما دعانا إلى البدء بتعليم أكثر من لغة لمنسوبينا حتى يستطيعوا أن يتعاملوا مع الناس».
وقال: «حملة نهر الحياة من أهم الحملات للمحافظة على ركن من أركان الإسلام، وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة بجميع منسوبيها تتوقع إقامة مشاريع مثل هذه في القريب العاجل، للتحذير من خطر الخمور والابتزاز والسحر والشعوذة».
وأكد أن الهيئة تفكر بزيادة الأماكن والجهات التي تنادي بها إلى الصلاة، مضيفاً: «سننادي بالصلاة على كل مبنى وكل مسجد وكل مكان، من دون تغيير الطريقة التي نستخدمها حالياً».


.................................................................................

هل يجر حزب الله لبنان لحرب جديدة؟



لجينيات

الخبر:
حذَّرت صحيفة "المستقبل" اللبنانية من أن علاقات لبنان بدول الخليج العربي مهددة على كل الصعد السياسية والاقتصادية، إذا تابع الأداء اللبناني تجاه سوريا بهذه الطريقة؛ بحيث سيصبح لبنان في خانة واحدة مع النظام السوري على مستوى العقوبات العربية.

التعليق:
حزب الله اللبناني, وزعيمه حسن نصر الله يعيشان الآن في ورطة كبرى, بسبب مجريات الأحداث الإقليمية, لاسيما ما يدور على الأراضي السورية, التي تتعالى فيها يوما من بعد يوم ثورة ضد نظام بشار الأسد, الظهير القوي والداعم الرئيس لحزب الله.

فحزب الله لا يستطيع, أن يتغافل ما يدور على الحدود السورية لأسباب عدة, أولها , عقدة الارتباط العقدي بين الحزب الرافضي, ونظام الحكم العلوي في سوريا, وهو أمر شديد الأهمية للجانبين, حيث يرون في الثورة السورية, خطرا داهما على الوجود الرافضي في سوريا ولبنان, بل والمحيط الإقليمي, شاملا, العراق ولبنان.

السبب الثاني, أن النظام السوري, يعد أنبوب التغذية الرئيس لحزب الله, ولو قدر لهذا النظام أن يسقط, لما استطاع حزب الله أن يبقى على قيد الحياة, فالتسليح, والإمدادات المالية, تأتي من نظام بشار الأسد, وحتى تلك التي تأتي من إيران , فإن عبورها إلى حزب الله يأتي عبر النظام الأسدي.

وعلى الجانب الآخر, فإن دخول حزب الله الحرب إلى جانب الأسد يكلفه كثيرا, إذ انه يقف موقفا عدائيا, له ما بعده , إذا قدر لهذه الثورة السورية أن تنتصر, وتنهي حكم عائلة الأسد من سوريا, فغالبا سيكون لقادة هذه الثورة كلمتهم, مع كل من ساند بشار وعاونه, وفي مقدمتهم حزب الله.

كما أن الدخول إلى جانب النظام الأسدي في تلك الحرب, سيكشف بصورة لا جدال فيها الجانب الطائفي لهذا الحزب وقادته, الذي طالما نادى بالتحرر من قبة الطواغيت, ودعم كافة ثورات الربيع العربي, ولكنه وقفا موقفا متخاذلا من ثورة الثوار في سوريا, لكونهم من أهل السنة, ويقاتلون ضد نظام علوي.
والخوض في معركة الأسد, مع ما تجره من إشكاليات سياسية وعسكرية على لبنان, ستضع حزب الله في موقف لا يحسد عليه أمام اللبنانيين, الذين ادعا من قبل أنه يدافع عنهم وعن كرمتهم, في مواجهاته العسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي, في حرب تموز.

نحن نخشى, أن يفكر حزب الله اللبناني, في الخروج من ورطته هذه بجر البلاد إلى حرب جديدة, غير محمودة العواقب, يكون من جراءها المزيد من التدمير للبنان وأهله.




........................................................................................................


الفرق بين التاء المربوطة والتاء المفتوحة وبين هاء الضمير

إعداد : المرصد اللغوي

@Almarsed729


       التاء المربوطة

       التاء المفتوحة

        الضمير (الهاء)

 تعريفها : هي التي تنطق في الوقف هاءً وفي الوصل تاءً  :

غرفة ، قضاة ، سعاة ، هداة 

عند الوقف تنطق هاءً ، وفي الوصل تنطق تاءً ،ويجب وضع النقطتين ، وهي حرف

 

تعريفها : هي التي تنطق في الوقف وفي الوصل تاءً : 

قالت ، ليت ، مؤمنات ، حسنات

عند الوقف تنطق تاءً ، وفي الوصل تنطق تاءً أيضا ، وهي حرف

تعريفها : هي الهاء التي تلحق الاسم والفعل والحرف وهي هاء الكناية : قلمه ، كتابه ، ضربه ، أكله ، عليه ، وتنطق هاءً في الوقف والوصل ، ولا توضع عليها نقطتان ، وهي ضمير متصل (اسم)

 




.........................................................................................................





«الحلبة».. جنة الأعشاب




متابعة منال العبد الرحمن:
الحلبة هي عشب ينمو عادة في دول البحر المتوسط ويستخدم على نطاق واسع في علاج بعض المشاكل الصحية في كل من مصر واليونان وإيطاليا وجنوب أسيا ، وقد استخدمت الحلبة منذ قرون عدة للمرضعات حيث أنها تحفز على إنتاج الحليب بما تحتوي على مادة الديوسجنين التي تساعد على تخليق هرمون الاستروجين الذي يعمل على زيادة نمو الخلايا اللبنية الجديدة وملء الثدي بالحليب.
و قد قيل في الحلبة أقوال كثيرة عن فوائدها الصحية التي لا حصر لها حيث قيل فيها "لو علم الناس بما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً" ، و قال العالم الإنجليزي كليبر "لو وضعت جميع الأدوية في كفة ميزان ووضعت الحلبة في الكفة الأخرى لرجحت كفة الميزان" ، ولهذا فإن ذهبت لتتسوق في بريطانيا فستجد أنه لا يكاد متجر يخلو من نبات الحلبة لما فيها من قوة صحية كبيرة.
حيث تحتوي بذور الحلبة على البروتينات والمواد النشوية وفيتامين ج والنياسين والبوتاسيوم والدوسجنين والليسين والتربتوفان والفوسفور، وهي تماثل في تركيبها زيت كبد الحوت.
إذ تعمل الحلبة على تخفيف السعال وضيق التنفس ، وهي مفيدة أيضا في التخلص من الغازات والبلغم ، وقد استخدمت الحلبة قديما حيث في بردية فرعونية تتناول وصفات للحلبة من الحروق.
والحلبة يمكن أن تؤكل مطبوخة للسمنة والتغذية، ويشرب مغليها فهو مفيد في بعض الاضطرابات المعدية والصدرية، وتعطى للفتيات النحفاء في وقت البلوغ إذ أنها تعمل على حفز الهرمونات أجسامهن، كما أنها يستخرج منها دواء لزيادة الوزن والشهية .
و قد أشاد بها الطبيب الإغريقي أبقراط ، بالإضافة إلى أن العالم دسقوريدس أوصى باستخدام الحلبة لعلاج كافة مشاكل أمراض النساء، وحتى الطب النبوي لا يخلو من الحلبة وروي أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم زار سعد بن أبي وقاص وهو مريض، فقال أدعو له طبيبا فدعي "الحارث بن كلدة" فوصف له الحلبة مع تمر عجوة فشفي.
الوطن الكويتية







مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



ماذا دهاك يا وطني..؟! 1 - 2

د. حسن بن فهد الهويمل
د. حسن بن فهد الهويمل
 
تَمْتحِن هذه المقالة ظواهرَ, لم نألفها من قبل، تحف بها نوابت سوء، لا تراعي بمكتسبات الوطن إلاًّ ولا ذمة.

ولأن أطياف المجتمع في النهاية مستهمون على سفينة، تمخر عباب بحر لُجِّي من الفتن، فإن من واجب المقتدرين الأخذ على أيدي المتسرعين, الذين

يُنكِّبونَ عن ذكر العواقب جانباً، وذلك هو الإصلاح الذي نفى الله أن يعذب ذويه {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود:117].

ولربما صَوَّرَتْ لي نفسي أنَّني في زمن رَعْيِ الشُّويْهات في الشعاب، أو العضّ على جذوع الشجر، أو القبض على الجمر. ولست أدري أي النفوس تلك: أهي الأمَّارة، أم اللوَّامة, أم المطْمَئِنَّة؟.

وعلى كل الأحوال، فَضَّلت - من قبل - الحياد، ولزوم الصمت, وأقنعت نفسي بأنه حياد إيجابي, ولم أتردد في تقويم المواقف, ونثر كنانة الاحتمالات، والاختيارات، والتأمل فيها، بحثاً عن السهم الذي يمرق من الرمية. ولم أجد وقْتها أفضل من مقولة: [عليك بِخُويْصة نفسك]، لكن ذلك الخيار لم يُتَح، ومن ثم كنت المقصود بالمثل: [مُكْرهٌ أخاك لا بطل]. ووجدت نفسي من حيث لا أدري, ولا أريد وسط المعمعة. وكنت كواحدٍ من جيش "طارق بن زياد" حين قال للمجاهدين بعد إحراق سفنه: [العَدُوُّ أمامكم، والبحر خلفكم] إن صدقت تلك الفرية.

والعقلاء الذين يَشْقون في النعيم بعقولهم وسط أحداث أمتهم العربية والإسلامية، يعيشون حالة من الذعر والترقب، ودعاؤهم المتلاحق: اللهم سلم، سلم. فهم كمن قامت قيامته, حتى لقد صوّر القرآن الكريم تلك اللحظات أدق تصور: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج:2].

إن الوضع العربي والعالمي قاب قوسين، أو أدنى من تلك الأوضاع العصيبة. والخليون المترفون هم الذين تشغلهم [الكرة] و[مزايين الإبل] و[الأرقام المميزة] ويسرق وقتهم الركض وراء المواقع، والمنتديات, والمجازفة في الأقوال، وافتراء الكذب، والتّشفي بتجريح الأبرياء, واتّهام الأوفياء, دون تبين أو تثبت. وكل أولئك يُصْبحون على ما فَعَلوا نادمين, ولكنه ندم بعد فوات الأوان. [ولات ساعة مَنْدَم].

وطني المعطاء، ورجالات وطني الأوفياء، ككل الأوطان، وككل الرجال، لا أحد منهم يَدَّعي العصمة، ولا التفوق، ولا التّسامي فوق المساءلة، والنقد، والمناصحة، كما لا يدّعيها لهم عاقل. ومن طاوع نفسه الأمارة بالسوء، وتصورها فوق الشبهات, عرضها للاغتياب. وكيف يُزَكِّي أحدٌ منَّا نفسه، والرسول صلى الله عليه وسلم، حين مَرَّ به الصحابة رضوان الله عليهم، وهو يكلم امرأة من محارمه، بادر إلى القول: [إنها فلانة], ولما استغرب الصحابة هذا التحفظ قال: [إن الشيطان يَجْري من ابن آدم مجرى الدم]. وحين لا أُزَكِّي على الله أحدًا, لا أطاوع المداهنين فأدهن, ولا المخذِّلين فأخذِّل.

لم يكن بودي أن أحوم حول الحمى، فالواقع المخيف يتطلب المكاشفة، والشفافية، والمواجهة، كما وَجَّه إلى ذلك وليُّ الأمر. إذ لا مكان للتلميح، ما أمكن التصريح.

ومن أعلن [سلفيته] غير [المؤدلجة] وغير المُسَيَّسَة، وأكدَّ على التزامه بمحققاتها، وعُرِف أنه مُتمَسِّكٌ بمقتضيات البيعة الإسلامية، وبالسمع، والطاعة، في المنشط، والمكره، والعسر، واليسر، وحتى - لا سمح الله - مع الأثرة. فإنه - والحالة تلك - مُلْزم بأن يكون ناصحاً لله, ولرسوله، ولأئمة المسلمين, وعامتهم، وأنه ملزم بأن يقول خيراً أو ليصمت. وتلك من البدهيات التي لا يختلف حولها اثنان.

لقد ساءتني، كأي عاقل رشيد, يُؤْثر مصلحة الأمة على هواه تلك الظواهر التي انتابت مسقط رأسي، ومرتع صباي [بريدة] مدينة الوفاء، والولاء. وحاولت جاهداً احتمال الموقف، واحتساب الأداء من فروض الكفاية، ولا سيما أنني واثق بالسلطات الأمنية والقضائية، ومطمئن إلى حلم الدولة، وأخذها الأمور بالقوة الناعمة, وتوخي أيسر الحلول. ولم أشأ التعرف على مجمل الأحداث.

أعرف كغيري أن هناك موقوفين، تختلف جرائرهم, وتتفاوت قضاياهم، وأنهم أمضوا سنوات وراء القضبان, وأبطأ القضاء في حسم شأنهم. وكان بودي ألا يكون لذوي الموقوفين حجة تحدوهم إلى مخالفة الأنظمة، والتعليمات، وفتح شهية الأعداء المتربصين, لسرقة هذه الظواهر لحسابهم، وتضخيمها، والادعاء بأنها مؤشرات الربيع العربي: {أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ} [النحل:59].

كما كان بودي ألا يكون أحدٌ من أبناء الوطن موقوفاً تحت ذمة التحقيق، فهم في النهاية إخواننا، وأبناؤنا, وأبناء عمومتنا, يسوؤنا ما يسوؤهم، ويسرنا ما يسرهم. وأعرف جيداً أن وراءهم أباءً وأمهاتٍ وأبناءً وبنات وأزواجًا وإخوة وأخوات، يَصْطرع في نفوسهم حُبُّ الوطن، وعاطفةُ القرابة. ولا غَرْو فقد ضجر الرسول صلى الله عليه وسلم، وسهر، وبانَ عليه أثر الحزن, عندما سمع أنين عمه [العباس] في القيد، وهو - إذاك - مشركٌ محارب من أسراء بدر, وحين رأى الصحابة منه ذلك، بادروا إلى حل قيده، شفقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء المتظاهرون, أو بَعْضُهم - على الأقل - موالون، وحريصون على مكتسبات الوطن. وهم حين يستاؤون من التحفظ على من تربطهم بهم قرابة، ممن استزلهم الشيطان، لا يمس استياؤهم نظامَ الحكم, ولا رموز الوطن، هكذا نحسبهم، والله حسيبهم.

ونحن نشاطرهم الألم، ونخالفهم في التصرف، على حد: [ويلي عليك, وويلي منك يا رجل]، ونتمنى سرعة البت في شأن الموقوفين من أقاربهم. ولن ندخل في التفاصيل، فنحن نجهل الحقائق, ولا يجوز لنا أن نحكم على شيء لم نتصوره.

لقد تَدَخَّلْتُ من قبل في بعض القضايا كشافع, يَطْلُبُ الأجر، وكنت أظن الأمر كما يرويه لي المُسْتَشْفِع. وحين وَصَلْتُ إلى المسؤول، تبين لي أن بعض الحقائق غائبة، وأننا نَرْجُم بالغيب, ونجتر الشائعات. ومن ثم عَدَلْت عن التدخل, واكتفيت بامتصاص الاحتقانات، وإقناع المتظلمين, وتسهيل وصولهم إلى من يملك البت في قضاياهم.

ولا أظن أن لدى وزارة الداخلية رغبةً في التحفظ على أي موقوف، ولكنها العواطف الجياشة، تضخم الأمور. ولست هنا متهمًا لأحد، ولا محرضًا على أحد، ولا مبرئًا لأحد. فأنا أجهل هذا الملف, وليس من حقي القطع في شيء منه, وأجهزة الأمن كفتنا مؤونة الاشتغال بما لا يعنينا، وواجبنا الدعاء لها بالتوفيق والسداد، وحثّها على قفل هذا الملف بأسرع وقت.

وقضيتي الملحة هي أن تبقى مثمّنات وطني في منأى عن الزوابع، فمصلحة الوطن فوق الجميع، وليس من حق أحدٍ كائنًا من كان أن يزايد عليها. ولما كان من قواعد الأصوليين: [الحكم على الشيء فرع عن تصوره] كان لزاماً على كل فضولي [أن يسعه بيته، وأن يبكي على خطيئته] وألا يزيد على حثّ المسؤول, لقفل هذه الملفات الساخنة.

يتبع...
.......
الجزيرة السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



ماذا حين يدعو بشار الشعب للجهاد؟!



 ياسر الزعاترة





في تعليقها على فتوى مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا التي دعت المواطنين إلى الالتحاق بالجيش، قالت وكالة رويترز بالنص: "العلمانية هي إحدى دعائم نظام الرئيس السوري، لكن بعد قرابة عامين من القتال مع من تقول إن "إرهابيين" يتصدرونهم، قررت دمشق اللجوء إلى نفس أسلوب أعدائها وهو الجهاد"!!

وكان مجلس الإفتاء الأعلى قد أصدر فتوى دعا من خلالها المواطنين للانضمام إلى الجيش، معتبرا ذلك "مسؤولية إيمانية ووطنية"..(لاحظوا الخلطة العلمانية الدينية في الفتوى). وتوجهت الفتوى إلى أبناء الجيش الذين يخوضون "المعارك في الدفاع عن شعبنا وأمتنا"، قائلة لهم إن عليكم "مراقبة الله عز وجل في جهادكم ودفاعكم عن سوريا رفعا لكلمة الله والحق في وطننا الغالي". أما الأهم في الفتوى فيتمثل في قولها: "نناشد شعبنا في سوريا للوقوف صفا واحدا مع جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة، وندعو أبناءنا للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري".

والحق أننا أمام مشهد مثير للسخرية، إذ تأتي الفتوى بعد تأكيدات عديدة من قبل بشار على أنه آخر قلاع العلمانية أمام مد الأصولية الذي يمثله الإخوان والسلفيون، وبالطبع في محاولة لاستدرار عطف الغرب عبر استثارة مخاوفه من الأصوليين الذين سينقلبون عليه كما فعلوا من قبل، ما يعني أنه الأضمن لمصالح الغرب، حتى لو اضطر تحت وطأة الحرب إلى وصف الأصوليين بأنهم عملاء للغرب والإمبريالية والصهيونية.

في الحرب، لا بأس أن تستخدم كل الأدوات بصرف النظر عن مستوى بؤسها وتناقضها، وحين يجد بشار أن المعركة قد أخذت بُعدا دينيا لافتا، بل مذهبيا عبر حشره في الإطار (العلوي)، مع وضوح اللون المذهبي (الشيعي) لحلفائه، في ظل وقوف الغالبية الساحقة من الأمة ضده، وعلى أساس ديني وأخلاقي عنوانه الانتصار للمظلومين، في ظل ذلك كله، لا بأس في أن يحاول استعادة وجهه السنّي عبر استنفار دائرة إفتاء (سنّية) تابعة لنظامه.

لقد نجح النظام في عسكرة الثورة معتقدا أن ذلك سيسهّل عليه وأدها، لكن السحر ما لبث أن انقلب على الساحر؛ في ظل تدفق مقاتلين من مختلف أرجاء العالم الإسلامي، ثم تحول الثورة برمتها نحو لون إسلامي واضح، رغم أن عدد غير السوريين لا يزال محدودا كما ذهب الأخضر الإبراهيمي الذي يصعب اتهامه بالتعاطف مع الثوار (قال إن عددهم لا يتعدى 2000، مقابل 100 ألف مقاتل سوري).

وحين ننسب النجاح في عسكرة الثورة للنظام، فنحن لا ندين أبدا حمل الثوار للسلاح؛ هم الذين فعلوا ذلك تحت وطأة شهور من القتل اليومي للمتظاهرين في الشوارع. وفيما ذهب فاروق الشرع إلى أن النظام كان يستجدي في الأشهر الأولى وجود مسلح واحد كي يتهم الثورة بالإرهاب، فقد جاء نعيم قاسم، نائب أمين عام حزب الله، ليمارس الكذب المفضوح بقوله إن الثورة تحولت مسلحة بشكل سريع جدا، ومنذ الأيام الأولى، لكأن العالم بلا ذاكرة.

في محاولة منه للخروج من قمقم الطائفية التي تبدت واضحة بمرور الوقت عبر انحياز الغالبية الساحقة من العلويين للنظام، ومن ورائهم إيران وتحالفها المذهبي أيضا، ولأنه يدرك أنه ينتمي لطائفة تحكم البلاد رغم أنها لا تشكل سوى 10 في المئة من السكان (لا يحدث ذلك في أي مكان في العالم)، فقد استنفر بشار (مشايخه السنّة) لكي يخرجوا بهذه الفتوى البائسة التي تعكس عمق أزمته، أكثر من قدرتها على استنفار الناس لأداء فريضة الجهاد دفاعا عن ولي أمر المسلمين القائد المجاهد بشار!!

والحال أن وجود مشايخ سنّة من أمثال أحمد حسون يعملون في صفوف النظام، أو حتى سياسيين سنّة يخشون الانشقاق خوفا على عائلاتهم، أو لأنهم متورطون حتى آذانهم في التحالف معه، كل ذلك لن يغير في حقيقة الموقف المتمثل في أن وقوف غالبية العلويين إلى جانبه لا يتعلق بإيمانها بأنه مقاوم وممانع يتعرض لمؤامرة إمبريالية صهيونية، بل خوفا على مصالحها. أما أمثال البوطي، فقد سقطوا سقوطا مريعا أمام الشعب والأمة، وصار على النظام أن يحشد له بعض الشبيحة في المسجد الأموي كل يوم جمعة، كي يقول إن شيخا كبيرا من مشايخ السنّة يقف إلى جانبه، متجاهلا أن شيخا واحدا في العالم الإسلامي بطوله وعرضه (خارج إطار التحالف الإيراني) لا يمكنه الجهر بكلمة تأييد له أمام الناس، الأمر الذي لا يبدو واردا، حتى في أوساط ذلك اللون المحدود من المحسوبين على السلفية الذين ينادون بطاعة ولي الأمر ما إذن بالصلاة (حتى لو نصّبه الأعداء كما ذهب بعضهم)، والذين اضطروا تحت وطأة الرأي العام في العالم الإسلامي إلى استثناء بشار من هذه المعادلة.

ربما تنطوي الفتوى على شعور بضعف الجيش في ظل توالي الانشقاقات، والحاجة إلى مزيد من المقاتلين، لكن الجانب الآنف الذكر هو الأكثر أهمية معطوفا على أمل باستعادة جزء من الشارع السنّي إلى جانب النظام.

يبقى القول إن فتوى حسون سترتد على معلمه أكثر مما ستفيده، إذا استنفرت وستستنفر علماء العالم الإسلامي من جديد، والذين سيعودون إلى التأكيد مجددا على أن معركة الثوار في سوريا هي جهاد في سبيل الله ضد طاغية يقتل شعبه، بصرف النظر عن دينه ومذهبه (هل يشك في ذلك "من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"؟!).
.......
الدستورالاردنية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق