18‏/03‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2461] يا خالد التركِ.. جدّد خالد العربِ+سلمان العودة يعين مستشاراً قانونياً لملاحقة المسيئين له

1



يا خالد التركِ.. جدّد خالد العربِ



عبد العزيز محمد قاسم


 

 

·      لو عشنا دقائق تلك الفترة، وسمعنا بكل دعايات الإصلاح، لم نملك سوى أن نسحر من كاريزما أتاتورك، وما وسعنا سوى التأييد والتصفيق لذلك الإصلاحي الكبير للأمة العثمانية

·      ربما، لست في درس تاريخ هنا، بقدر ما أود من المتصدرين للإصلاح - من التيار الإسلامي خصوصا - الإفادة من تلك التجربة العظيمة الأثر في واقع أمتنا، بعدم ترك العواطف التي تجذبنا قسرا للشعارات الخلّب، على حساب الحكمة والتبصر في النهايات

·      كي لا نكتشف لاحقا أننا كنا جزءا من مخطط، يهدف لاجتثاث هذا الكيان، وقد خسر الجميع فيه، وخصوصا أحبتنا في التيار الإسلامي، الذين لن يجدوا أبدا من سيتترسون به، ويتكئون عليه في الملمات، مثل دولتنا اليوم

·      أو تظنون يا سادة، أن الغرب راضٍ عن منهجنا السلفي هنا في أرض الحرمين، وقد سمعتم بوش الابن ووزير خارجيته القبيح رامفسيلد، قاتل النساء والأطفال، وهو يصمنا ومناهجنا وإسلامنا، بالتطرف، وتقوم وسائل الإعلام هناك، بتصويرنا ببلد الإرهاب

 


 

العنوان عَجْز بيت شهير لأمير الشعراء أحمد شوقي، قالها في عام 1921، مفاخرا بمصطفى كمال أتاتورك ـ ما غيره ـ القائد العثماني، قال فيها مثنيا:

 

الله أكبر كم في الفتح من عجب... يا خالد الترك جدّد خالد العربِ

تحية أيها الغازي وتهنئة...           بآية الفتح، تبقى آية الحقبِ

 

الذي جعلني أستدعي أمير الشعراء هنا، هو موضوع الإصلاح، فأتاتورك وقتها كان ذا صيت عريض، وجماهيرية طاغية، بوصفه إصلاحيا، ومنقذا للأمة العثمانية إذ ذاك. والرجل بدهائه، كان مقدِّرا ـ في بدايات أمره ـ للدين، ومعظّما للشريعة، وكل شعارات الإصلاح التي نادى بها في بواكير ثورته، انبثقت من تعاليم الإسلام، ولم يصدم مجتمعه، أو نفّر رهطه من المؤمنين به ـ الشباب خصوصا ـ وصادمهم في عقيدتهم. إذ لو فعل، لانفضوا عنه.


الرجل ذهب إلى رفع المصاحف لجنود الخلافة العثمانية ليقاتلوا، في تلك الحرب مع اليونانيين، وقتما احتلوا مدينة (أزمير) بعيد الحرب العالمية الأولى، وطالب العلماء والمشايخ بقراءة (صحيح البخاري) في مساجدهم، واتكأ إلى العاطفة الدينية لدى الشعب التركي، وانتصر في تلك الحرب، في وقت كانت الدولة العثمانية مكلومة، بسبب تبعات الحرب العالمية الأولى، وخلع عليه إثر ذلك الخليفة عبدالحميد الثاني لقب "الغازي"، وهو لقب كان ينفرد به فقط سلاطين آل عثمان، وذاع صيته، في كل دولة الخلافة، وأحبه الناس، حتى إن أمير البيان شكيب أرسلان، وصفه بالمجاهد الكبير.


برأيي، أننا لو عشنا دقائق تلك الفترة، وسمعنا بكل دعايات الإصلاح، لم نملك سوى أن نسحر من كاريزما الرجل، وما وسعنا سوى التأييد والتصفيق لذلك الإصلاحي الكبير للأمة العثمانية، سيما وأنه عندما أشعل ثورته، اشترطت عليه النخب الإصلاحية التي انضمت لدعوته، عدم التعرض للخلافة، ووافقهم. بيد أنه قام بالتأليب المتدرج على الخليفة العاجز، وعلى تشويه صورة العلماء، ووصمهم بأنهم جامدون، وفقهاء سلاطين، واستطاع باقتدار غرس صورة العلماء في روع الأمة، كفسدة مسايرين للحاكم، كي تضعف كلمتهم، ولا يعود لفتاواهم أي تأثير على المجتمع، في مقابل تغزّله هو بالشعارات الإسلامية في الإصلاح.


حقا إن في التأريخ لعظات، لو تأملناها يا سادة، لربما تجنبنا كثيرا من المآزق والخسائر التي نقدم عليها، من وحي حمّى وفورة اللحظة، ونزوع أنفسنا للثمرة العجلى، دون تبصّر للمآلات. دونكم ما صفعنا به التأريخ، وما فعله الرجل على أرض الواقع، فالوثائق التي أفرج عنها لاحقا، أنبأتنا كيف كانت صلات الرجل مع المخابرات البريطانية، وكيف أملت عليه إن أوصلته لسدة الرئاسة أن يفعل، والرجل وافق عليها بلا شرط، وحالما نجحت ثورته، وأزاح الخليفة العثماني من طريقه، نفذ ما طلبته منه بريطانيا عن طريق وزير خارجيتها وقتذاك اللورد كريزون.


ففي (27 رجب 1342 ـ 3 مارس 1924) ألغى مصطفى كمال الملقب بأتاتورك الخلافة العثمانية، وطرد الخليفة وأسرته من البلاد، وألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية، وحوّل المدارس الدينية إلى مدنية، وأعلن أن تركيا دولة علمانية، وأغلق كثيرا من المساجد، وحوّل مسجد (آيا صوفيا) الشهير إلى كنيسة، وجعل الأذان باللغة التركية، واستخدم الأبجدية اللاتينية في كتابة اللغة التركية بدلا من الأبجدية العربية، وبلع ذلك الإصلاحي الكبير، كل ما وعد به أنصاره، والشباب الذين التفوا حوله، واستقوى بالجيش، وساعده الغرب بإعلامه، ودعمه في تقويض الدولة، وبناء دولة علمانية حديثة.


ربما، لست في درس تاريخ هنا، بقدر ما أود من المتصدرين للإصلاح - من التيار الإسلامي خصوصا - الإفادة من تلك التجربة العظيمة الأثر في واقع أمتنا، بعدم ترك العواطف التي تجذبنا قسرا للشعارات الخلّب، على حساب الحكمة والتبصر في النهايات، كي لا نكتشف لاحقا أننا كنا جزءا من مخطط، يهدف لاجتثاث هذا الكيان، وقد خسر الجميع فيه، وخصوصا أحبتنا في التيار الإسلامي، الذين لن يجدوا أبدا من سيتترسون به، ويتكئون عليه في الملمات، مثل دولتنا اليوم.


أو تظنون يا سادة، أن الغرب راضٍ عن منهجنا السلفي هنا في أرض الحرمين، وقد سمعتم بوش الابن ووزير خارجيته القبيح رامفسيلد، قاتل النساء والأطفال، وهو يصمنا ومناهجنا وإسلامنا، بالتطرف، وتقوم وسائل الإعلام هناك، بتصويرنا ببلد الإرهاب.


للمرة المليون أكرر، بأن دعوتي لأحبتي هنا بالنظر لمآلات الأمور، وعواقب التأليب، وذلك لا يعني أبدا التقاعس عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والقيام بواجب الإصلاح، ومساعدة دولتنا في القضاء على الفساد، والتنبيه على التقصير والخلل، باتباع طرائق ما كان عليه علماء السلف، واستصحاب قواعد الشريعة، في موازنة درء المفسدة الأصغر بالأعظم، وقياس المصالح، في تقديم المصلحة الكلية على الخاصة، والمحافظة على مكتسبات الوطن، فالإصلاح واجب على كل محب لهذا الوطن وولاة أمره.


أتمنى، أيها الأحبة، ألا نبكي كما أحمد شوقي، عندما اكتشف زيف خالد "الترك" لاحقا، فأنشد ينعى الخلافة الإسلامية، ويهجو أتاتورك بقصيدته الحزينة، ذائعة الصيت:


بكت الصلاةُ وتلك فتنةُ عابثٍ... بالشرع عربيدٌ بالقضاء وقاحِ

أفتى خزعبلةً وقال ضلالة  ...      وأتى بكفرٍ في البلاد بواحِ

 

يا للتأريخ!! ..يدعونا لنتعظ، ولكننا كعادتنا، أميّون لا نتعلم..

 

......................

 

الوطن السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2


تحفظ السعودية ودول إسلامية أسقط فقرتين من
 إعلان «إنهاء التمييز وحماية المرأة من العنف»



الرياض - عضوان الأحمري
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
رفضت السعودية ودول إسلامية أخرى فقرتين في «إعلان إنهاء التمييز وحماية المرأة من العنف» الصادر عن اللجنة الخاصة بأوضاع المرأة في الأمم المتحدة، إذ ألغت اللجنة فقرتين متعلقتين بالمثليات جنسياً و«الصديق الحميم»، وجاء التحفظ السعودي إلى جانب دول إسلامية أخرى بعد أن رفضت اللجنة إضافة فقرتين تنصان على احترام سيادة الدول في تطبيق الإعلان بما لا يتعارض من قوانينها الداخلية وطبيعتها، وفقرة أخرى تنص على أن الدين والقيم والعادات والتقاليد كلها عناصر تساعد في منع العنف ضد المرأة.
وفي تصريحات إلى «الحياة» قال المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي: «إن المملكة قادت جهوداً في المفاوضات لإلغاء فقرات تتعارض مع الشريعة ومع القوانين المحلية»، مؤكداً أن تحفظ المملكة والدول الإسلامية جاء بعد «رفض اللجنة إضافة فقرتين تتعلقان باحترام سيادة الدول في تطبيق الوثيقة بما لا يتعارض مع قوانينها الداخلية، إضافة إلى فقرة أخرى». واضاف المعلمي: «ان الدول الإسلامية كانت تسعى إلى إضافة فقرتين، الأولى تتعلق باحترام سيادة الدول في ما يتعلق بقوانينها الداخلية، وحق هذه الدول في تطبيق هذه الوثيقة بما لا يتعارض مع قوانينها الداخلية وطبيعتها، وهذا بالنسبة إلينا يشكل تحفظاً، والفقرة الثانية إدخال فقرة تنص على أن الدين والقيم والعادات والتقاليد كلها عناصر تساعد في منع العنف ضد المرأة، لكن وجهة النظر الغالبة بين الدول الأخرى رأت الاكتفاء بالوثيقة كما هي». وعن الدول التي وافقت، قال المعلمي: «جميع الدول وافقت تقريباً، فالوثيقة اعتمدت بالتوافق بين جميع الدول، لكن المملكة عبّرت بشكل رسمي عن موقفها الأساسي وتمسكت به، وكان موقف المملكة هو الموافقة إلا في كل ما يخالف الشريعة الإسلامية».
وبشأن طريقة التصويت على بنود الوثيقة وفقراتها، لفت المعلمي إلى أن الاجتماع كان مفتوحاً للجميع، ولم يكن هناك تصويت مباشر وإنما بالتوافق، وقال: «في الجلسة نفسها التي أعلن فيها التوافق وصدر، عبّرت المملكة رسمياً عن تحفظاتها عن الفقرتين اللتين تمت الإشارة إليهما». وكشف المعلمي الذي اتصلت به «الحياة» أن الدول الإسلامية نجحت في استبعاد فقرتين، الأولى متعلقة بعدم التمييز وممارسة العنف ضد المثليات جنسياً، أو أن تتعرض المرأة لتعنيف مما يسمى «الصديق الحميم»، وقال: «الدول الإسلامية كان موقفها واضحاً من محاول التخصيص في ما يتعلق بالمثلية الجنسية، وكان رأي الدول الإسلامية أن يمنع العنف ضد المرأة بشكل عام من دون محاولة خص المثليين جنسياً بالذكر، لأنها لا تتوافق مع التشريعات الإسلامية، وتم حذف الفقرة المخصصة لهذا، إضافة إلى فقرة عن حماية المرأة من التعنيف من الصديق الحميم، وتم إلغاء الفقرة كذلك بعد مطالبة الدول الإسلامية ودول أخرى بحذف هذه الفقرة لكونها تتعارض مع الأعراف والتشريعات الدينية».
وأكد المعلمي أن الوثيقة ليست إلزامية وليست معاهدة، وإنما هي ما يشبه الإعلان أو الوثيقة الاسترشادية، وقال: «كنا نريد أن تضاف الفقرتين اللتين تمت المطالبة بهما كي تكون الوثيقة للجميع وبموافقة الجميع».


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


خنساء فلسطين "أم نضال" تفارق الحياة في غزة




مفكرة الاسلام: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، نبأ وفاة الحاجة مريم فرحات "أم نضال" المعروفة بلقب "خنساء فلسطين" في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد صراع مع المرض.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في تصريح على صفحة مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل قليل "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم من الأمتين العربية والإسلامية وكافة أبناء الشعب الفلسطيني بالتعزية والمواساة بوفاة خنساء فلسطين الحاجة مريم فرحات (أم نضال) النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح".
وقد توافد على مستشفى الشفاء، المئات من المواطنين وأنصار حركة حماس وقادتها، وعلى رأسهم رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية، والدكتور أحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي، والدكتور محمود الزهار القيادي البارز بالحركة، وغيرهم.
وكانت أم نضال قد عادت يوم الجمعة من مصر، بعد رحلة علاج طويلة، حيث أكد الأطباء إصابتها بتليف شديد في الكبد، والتهاب الأمعاء الذي أدى إلى التسمم، وكانت قد أصيبت بعدة جلطات خلال الأشهر الأخيرة، وخضعت لعلاج مطول في مشافي غزة ومصر، وأجرت مؤخراً عمليات المرارة والزائدة والقلب المفتوح.
يشار إلى أن أم نضال هي إحدى النساء ذات التاريخ الجهادي، فهي أرملة وأم لستة أبناء وأربع بنات، جميع أبنائها من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقد استُشهد ثلاثة منهم، نضال ومحمد ورواد، كما أن أحد أبنائها ممن بقي على قيد الحياة أسير منذ 11 عاما في سجون الاحتلال.
وقد قصف الاحتلال منزل أم نضال أربعة مرات، وهي أحد أعلام الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس في فلسطين وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وكانت أم نضال قد أوت في بيتها القائد الشهيد عماد عقل قائد الجناح العسكري لحركة حماس، في عام 1992م، وهو المجاهد الذي وصفه الصهاينة "بذي الأرواح السبعة"، واستشهد في منزلها الرابع والعشرون من نوفمبر لعام 1993، بعد أن تحول إلى جبهة حرب بينه وبين ما يزيد عن مائتين من جنود الاحتلال قبل اقتحامهم المنزل واستشهاد عماد عقل

-----------------------------

وداعا أم المجاهدين والشهداء، وداعا خنساء فلسطين

 ياسر الزعاترة



 

أمس فجرا أغمضت أم نضال (مريم فرحات) عينيها، وذهبت إلى ربها راضية مرضية، بعد رحلة جهاد ولا أروع سطرتها بالدم والدموع والبطولة والتضحية. أم نضال أيقونة فلسطين، وراية عزها التي انتصب طويلا في وجه الغزاة، فأذلتهم أيما إذلال.

أم نضال، قصة تستحق أن تروى لكل الأجيال، ليس اليوم، بل في كل زمن كي تستلهم بطولتها وتضحيتها كلما حاصرتها الخطوب. تستلهمها في سياق مواجهتها لغطرسة الاحتلال، أي احتلال.

إنها خنساء فلسطين بامتياز، تلك التي تبعتها خنساوات كثر؛ في فلسطين وفي ساحات المقاومة والجهاد الكثيرة، وربما سبقتها خنساوات أخريات على الدرب بعد الخنساء الأولى (الصحابية) التي قدمت زوجها وأبناءها الثلاثة في معركة واحدة واستقبلت نبأ استشهادهم بالدعاء إلى الله بأن يجمعها بهم في جنات النعيم، لتسطر بذلك تلك المسافة الهائلة التي يصنعها الإيمان في نفوس البشر، هي التي بكت دهرا على أخيها صخر، وكتبت فيه أجمل الأشعار:

فوالهفي عليه ولهف نفسي أيصبح في التراب وفيه يمسي

ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي

قبل ذلك اليوم من أيام شهر آذار 2002، كان المعروف عن نساء فلسطين أنهن يستقبلن أبناءهن الشهداء المرفوعين على الأكتاف بالزغاريد والدموع، وكم غنى المغنون للشهيد المحمول على الأكتاف وأمه التي تطلق الزغاريد، وكتب محمود درويش يقول: "أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها. أجمل الأمهات التي انتظرته وعاد..عاد مستشهدا. فبكت دمعتين ووردة، ولم تنزو في ثياب الحداد".

في ذلك اليوم من أيام شهر آذار 2002، وما ان ظهرت أخبار عملية الاقتحام الاستشهادية البطولية في مستوطنة عتصمونا في قطاع غزة، حتى تساءل الناس عن ذلك البطل الذي نفذ العملية وأردى سبعة من حراس المستوطنة قتلى، وجرح آخرين قبل أن يقضي شهيدا بعد نفاذ كامل ذخيرته من مخازن رصاص وقنابل.

كانت عملية في منتهى البطولة والروعة. ثم جاء الخبر. إن البطل هو محمد فرحات، ابن أم نضال فرحات الأصغر، محمد ذو التسعة عشر ربيعا، لكن الأهم هو تلك الصور التي تدفقت بعد ذلك وأصابت الناس بالذهول، والصهاينة بالرعب والإذلال.

في الصور، كانت أم نضال فرحات تحتضن ابنها وتودعه في طريقه نحو الشهادة، وتوصيه بأن يقاتل قتال الأبطال، ويرتقي كما أجمل الشهداء.

من يومها، صارت أم نضال أيقونة فلسطين الأجمل، لاسيما حين علم الناس لاحقا بسيرتها، هي التي قدمت شهيدين آخرين (نضال ورواد)إلى جانب محمد، وأسيرا أمضى 11 عاما في سجون الاحتلال. ولم تضف عضويتها في المجلس التشريعي شيئا، فقد ظلت كما هي أم الشهداء والأبطال وعنوان التحريض على المقاومة والجهاد.

لم تتوقف أم نضال، بل لعلها بدأت، فقد تحولت من يوم استشهاد محمد إلى أم المجاهدين والأبطال الذي يذهبون إليها (كما تذهب إليهم في القواعد) كي يستلهموا منها أبجديات التضحية والبطولة، الأمر الذي أغاظ المحتلين الذين ردوا باستهداف منزلها بالقصف والتدمير خمس مرات في مناسبات شتى، لكن الله لم يكتب لها الشهادة بالصواريخ، فكانت خاتمة رحلتها إغماضة جفن في مستشفى الشفاء في قطاع غزة بعد رحلة معاناة مع الأمراض التي أورثتها إياها تلك الرحلة الشاقة.

لأم نضال قلب طفل، فكم بكت على شهدائها وشهداء فلسطين، تماما كما بكت محمد دون أن يراها وهو في طريقه للشهادة، لكنها أرادت أن تكون رابطة الجأش، تثخن في عدوها وتمعن في قهره، وتعلم الأجيال دروس التضحية والفداء.

قالت دائما إن فلسطين تستحق، وإن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وإن هذا الدرب هو درب العزة الذي لا مناص لنا من عبوره رغم حاجتنا الإنسانية للهدوء والأمن والاستقرار، وهو درب فُرض علينا حين داهم الغزاة بيوتنا واحتلوا أرضنا وشردوا شعبنا.

أم نضال، هي خنساء فلسطين، لكن في فلسطين جحافل من النساء اللاتي كنّ أكثر عطاء من الرجال. لقد كنّ أمهات الشهداء والأسرى وأخواتهم وزوجاتهم اللاتي تحملن المسؤولية بعدهم، وسرن على ذات الدرب، درب البطولة والتضحية وعلّمن أبناءهن أن فلسطين تستحق.

سلام عليك يا أمنا وأختنا وسيدتنا ورايتنا التي وقفت مثل سنديانه في وجه الغزاة، سلام عليك يا زينة نساء فلسطين، يا أم الشهداء والأبطال.

على مثلك تبكي فلسطين كما بكت أروع الشهداء. سلام عليك، يوم ولدت ويوم رحلت، ويوم تبعثين حيّة مع فلذات كبدك الشهداء، ومع أجمل الشهداء والنبيين والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
.....................
الدستور الاردنية





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



خطاب إلى الوطن!

خطاب إلى الوطن!

محمد الرطيان


الإثنين 18/03/2013
(١)
ما الذي يجعل الكتابة إلى الوطن، وعن الوطن، فعلاً محفوفًا بالمخاطر؟!
كيف أكون (مواطنًا صالحًا) أطالب بالإصلاح دون أن تفقد كلماتي صلاحيتها؟!
لماذا يأتي الذين يظنون أنهم يُحبون الوطن أكثر مني ليصفوني بكل الصفات السيئة، ويلصقون بي كل التّهم الجاهزة والمكرورة حد الملل.. فقط: لأنني أحبه بطريقة مختلفة عنهم؟!
الأوطان التي لا تقبل النقد تترهل.. النقد: عافية، وغيابه: مرض.
(٢)
قلت لكم سابقًا:
ليس من الوطنية أن تمتدح أخطاء بلادك!
(٣)
قلت لكم:
المؤسسة التي تخاف من كلمة حرة يقولها أحدهم هي مؤسسة هشّة، عليها أن تعيد النظر في قواعدها وأساساتها.
مَن يخاف من (النسمة) الحرة.. كيف سيجابه (العواصف) إذا هبّت؟!
(٤)
في كل مكان في العالم:
الحكم بالأمن لن يؤدي إلى العدل..
الحكم بالعدل هو الذي سيأخذهم إلى الأمن.
والأمن: ليس شرطيًّا يقف في قلب الشارع..
الأمن: الشارع يقف في قلب الشرطي.
(٥)
قلت لكم:
كل خطاب سياسي لا يتم نقده.. هو خطاب ركيك!..
حتى وإن كان جيدًا -ومتماسكًا- ذات يوم.
وكل خطاب مكرور.. هو خطاب ممل وعادي.
وكل خطاب يتكئ على قوة الخطيب وجبروته..
سينتج الكثير من (النقاد المزيفين) الذين يهللون لمحتواه ويصفقون للخطيب.
قوة الخطاب السياسي السائد لا تنبع من قوة محتواه، وجودته، ومعاصرته..
قوة الخطاب تنبع من قوة الخطيب وما يمتلكه من سلطة.
(٦)
قلت لكم:
إن النقد ليس خيانة..
الخيانة أن تزيّن القبح، وتصفق للأخطاء، وتتعامل مع وطنك كأنه «راتب آخر الشهر»!
والغباء: أن لا تعرف الفرق بين الدولة والحكومة.. فتضطرب مشاعرك بينهما!
(٧)
إن كنتَ في رحلة:
- من حقك أن تسأل: إلى أين أنت ذاهب؟
- من حقك أن تطمئن لسلامة المركبة وتدعو لصيانتها وإصلاحها.
- من حقك أن تحذر من مخاطر الطريق.
- من حقك أن تشارك بابتكار الحلول، وردم الحفر، والتنبيه لـ»المطب» الخطر، واقتراح التحويلة القادمة.
(٨)
لكي يكون المشهد أجمل وأعدل وأكمل:
لا بد من وجود من يسلط الضوء على الزوايا المظلمة فيه.
لا بد من وجود ناقد لأي خلل فيه.
لا بد من الأصوات والكلمات والخطابات المختلفة التي تتغنى فيه بطرقها المختلفة في فضاء حر، ويجب.. يجب أن نستمع إليها بمحبة واهتمام، فربما تقول ما يُجب أن يقال، وتأتي بالعبارة المناسبة في التوقيت المناسب.
لنستمع -لبعضنا البعض- دون شك أو ريبة.
(٩)
كلماتي تحبك..
وأنا أحبك يا وطني بطريقتي المختلفة عن الذين يظنون أن محبتك «وظيفة».. ومكافأة.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة


اعتبر غير قابل للتنفيذ وتم استئنافه..

الإدارية تلغى قراراً بتدريس طلاب الصفوف الأولية في مدارس البنات

الإدارية تلغى قراراً بتدريس طلاب الصفوف الأولية في مدارس البنات
 

الرياض ـ الوئام ـ نايف المشيط :

قضت المحكمة الإدارية بديوان المظالم بالرياض بإلغاء قرار وزارة التربية والتعليم القاضي بتدريس البنين في الصفوف الأولية بمدارس البنات.

وتضمن فحوى الخطاب أن قرار تدريس البنين في الصفوف الأولية مدارس البنات يعد مخالفة صريحة للنظام بناء على مبررات وطعون تضمنها ووصفه بالخطأ الذي  يجانب الصواب الأمر الذي جعل المحكمة الإدارية ممثلة بالدائرة الثانية تصدر قراراً بإلغائه، في حين يعتبر القرار غير قابل للتنفيذ بعد اعتراض الوزارة عليه ورفعه للاستئناف.

يذكر أن وزارة التربية توجهت في السنوات الأخيرة إلى السماح بإدخال طلاب الصفوف الأولية في مدارس البنات وبصفوف معزولة وذلك بالمدارس الأهلية التي لاقت تجربتها نجاحاً بحسب مبررات دعت الوزارة مؤخراً تعكف على إعداد مشروع لإسناد تدريس الطلاب للمعلمات في المدارس الحكومية، وبصدد الإعلان عنه لاحقاً، فيما قامت الوزارة مؤخراً بإدراج خيارات لولي الأمر في برنامج "نور" لتسجيل الطلاب المستجدين ومن ضمنها إدخال ابنه بمدارس البنات.




............................................................



«الأزهر» يشكر هولندا لموافقتها على رفع الأذان بمساجدها

وجه الأزهر الشريف وشيوخه الشكر لدولة هولندا على موافقتها برفع الأذان في المساجد أسوة بأجراس الكنائس القرار.
وقال الأزهر، فى بيان له اليوم، "إن هذا القرار يعكس الإيمان بحرية إقامة الشعائر التعبدية بمختلف أهل الأديان، ويشجع على التعايش السلمي بين أصحاب الديانات والثقافات المختلفة، وفي الوقت ذاته هو مثال نأمل أن يحتذى في كافة دول الاتحاد الأوروبي".

شبكة صوت الإخبارية



........................................................................................................

مستشار البابا شنودة: الأمريكان صلبوا «بطرس غالى» كما صلب المسيح



البابا الراحل شنودة الثالث
مريم عبد الحميد أكد ماجد رياض، المستشار القانونى للبابا شنودة، أن الزيارة الأولى للبابا شنودة للولايات المتحدة كانت عام 1977، وتوجه إلى السيد بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة وقتها، وكان البابا يشعر عند دخوله أى قنصلية مصرية بأنه فى أرض مصر، مشيرا إلى أنه اعتاد زيارة القنصلية المصرية فى أى مكان يقوم بزيارته.


وأضاف رياض، فى تصريحات لبرنامج «آخر النهار» على قناة «النهار» الفضائية مساء اليوم الأحد، أنه عندما أطاح الأمريكيون ببطرس غالى من الأمانة العامة للأمم المتحدة، أهداه البابا «أيقونة المسيح المصلوب» رمزا إلى أن الأمريكيين صلبوه كما صلب المسيح، وأضاف: "البابا أوضح أن «ماجد رياض» هو مستشاره القانونى الوحيد، وأنا أعتز بهذا وأعتبره تتويجا لعملى


..................................................................................................

سلمان العودة يعين مستشاراً قانونياً لملاحقة المسيئين له

سلمان العودة يعين مستشاراً قانونياً لملاحقة المسيئين له

الرياض-الوئام :

اعلن المحامي باسم عالم ان الدكتور سلمان العودة قد عينه مستشاراً قانونياً لديه وذلك بعد الإتهامات التي وجهت ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام بشأن تورطه في خلايا وتنظيمات تخريبية واتهامات تسيء له .
أكد ذلك المحامي باسم عالم من خلال حسابه في تويتر حيث قال : الحق شرفت باختياري مستشارا قانونيا لفضيلته وبصدد تقييم قانوني لمن تجاوز حق التعبير الى الإساءة ولفضيلته الخيار فيما يليه


.......................................................................................................

الأزهر يصدر وثيقة للمرأة ردًّا على وثيقة الأمم المتحدة

مفكرة الاسلام: يعكف علماء الأزهر الشريف على إعداد وثيقة للمرأة ردًّا على وثيقة المرأة التابعة للأمم المتحدة، المتضمنة عددًا من البنود المخالفة للشريعة الإسلامية؛ كزواج المسلمة من غير المسلم، وإباحة الشذوذ.

وأعرب علماء الأزهر عن رفضهم بنود "وثيقة المرأة" التابعة للأمم المتحدة لمنح الفتاة "الحرية الجنسية"، مع توفير وسائل منع الحمل للمراهقات وتدريبهن على استخدامها، وإباحة الإجهاض للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه.

وصرح د. محمد الشحات الجندي - عضو مجمع البحوث الإسلامية - بأن "وثيقة المرأة التي يعدها الأزهر حاليًا ستكون خير رد على وثيقة الأمم المتحدة، التي تسعى إلى هدم الأسرة المسلمة".

ومن جهته، اعتبر الدكتور محمود مهنا - عضو هيئة كبار العلماء - أن ما تقره الوثيقة مرفوض رفضًا قاطعًا لتعارضه مع الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن "هؤلاء لو أعملوا عقولهم وقرأوا القرآن الكريم بدقة، فضلاً عن الواقع الاجتماعي - لعلموا أن الإسلام ساوى بين المرأة والرجل في الميراث، فهي تأخذ مثل الرجل أو أكثر منه في 33 حالة من حالات المواريث، وأما كونها تأخذ النصف فقط فلأنها لا تدفع مهرًا ولا نفقة، ولا تتحمل أيًّا من تكاليف الحياة"

.......................................................................

عائلة جاكسون تطالب شركة حفلات بـ 40 مليار دولار

لوس أنجليس - وكالات | 2013-03-18

تطالب والدة نجم البوب الراحل، مايكل جاكسون، وأولاده الثلاثة شركة «أيه إي جي لايف»، منظمة الحفلات التي كان النجم يعد لها قبل وفاته، بدفع تعويضات قدرها 40 مليار دولار بتهمة تسببها بوفاته.
ونقل موقع (تي أم زي) الأميركي، عن وثائق الدعوى التي رفعتها والدة النجم، كاترين، وأولاده، برينس، وباريس، وبلانكيت، على الشركة بتهمة الغش والإهمال وعدم تقديم الرعاية الطبية الملائمة للنجم الراحل، وتطالبها فيها بدفع 10 مليارات دولار عن الأرباح التي كان النجم ليحققها لو بقي على قيد الحياة، كما يطالبونها بدفع 30 ملياراً بدل أضرار أخرى.
ومن جهتها، اعتبرت الشركة أن مطالبتها بدفع مبلغ مماثل أمر مشين، نظراً إلى أن حياة النجم المهنية كانت تتدهور بعد الاتهامات التي وجهت إليه بالتحرش بالأطفال، وبعد ابتعاده عن الأضواء.
واعتبرت أن هذه الدعوى ترتكز إلى افتراضات بحتة.
وكانت مصادر مطلعة ذكرت، الخميس الماضي، أن ابن مايكل جاكسون، برينس، سيشهد في الدعوى، ويكشف عن المعلومات التي أطلعه عليها والده حول الشركة قبل وفاته.
يشار إلى أن العائلة رفعت دعوى على الشركة بعيد وفاة النجم، تتهمها فيها بالإهمال والغش، وعدم تقديم الرعاية الطبية الملائمة للنجم الراحل، وبخاصة تعاقدها مع الطبيب، كونراد موراي، الذي يقضي عقوبة مدتها 4 سنوات في السجن بتهمة التسبب بوفاة جاكسون.


...........................................................


سورة الفاتحة كما لم تسمعها من قبل ..

للشيخ أحمد الحواشي

http://www.4cyc.com/play-dfJNDbzeoYU


http://www.youtube.com/watch?v=dfJNDbzeoYU&feature=youtube_gdata_player

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6


من معاوية بن أبي سفيان إلى هرقل قيصر الروم:

لا للحماية الدولية ولا للفتنة الطائفية

د. إبراهيم علوش



من يعزفون على وتر الطائفية في سوريا اليوم، خاصة في بعدها السني-العلوي، ومن يطالبون بالحماية الدولية أو بالتدخل الدولي في سوريا وهم يلتحفون بعباءة التسنن، خاصة من شيوخ البترودولار، ومن يستدعون التحالف مع قوى الهيمنة الخارجية تحت أية ذريعة مهما كانت، كم يجدر بهم وبأنصارهم أن يطلعوا على رسالة معاوية بن أبي سفيان الجوابية إلى هرقل قيصر الروم إذ عرض عليه الأخير أن يرسل له جيشاً يؤازره في صراعه مع علي بن أبي طالب ليتخذوا منها عبرة.

ويقال أن معاوية كان رجلاً براغماتياً غير مبدئي، وأنه كان طالب سلطة ليس إلا، لكن موقفه الرافض بحزم لإرسال جيش بيزنطي يساعده على نيل الخلافة دون سيدنا علي دليلٌ على أنه كان رجلاً ملتزماً بالخطوط الحمراء، التي لا يلتزم بها كثيرون من طلاب السلطة والحكم في بلادنا اليوم إذ يستدعون التدخل الأجنبي بكل استخفاف دون اعتبارٍ لسيادة أو وطن أو شرع.

ولو افترضنا جدلاً أن معاوية رفض التدخل الأجنبي لمصلحته خوفاً من سقوط مصداقيته أمام عامة العرب والمسلمين، فإن القصة تظل تعبر عن ثقافة بالحد الأدنى، ثقافة عربية إسلامية أصيلة، لا بد من التمسك بها وتعزيزها في وجه دعاة الحماية الدولية والتدخل الأجنبي.

وخلاصة القصة أن الخلاف لما اشتد بين علي ومعاوية، وبلغ ذلك قيصر الروم، فإنه أرسل برسالة لمعاوية يقول له فيها: "علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن أبي طالب، وإنا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة لحنكتكم السياسية، فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً أوله عندك وأخره عندي يأتون إليك برأس علي".

فلما وصل كتابَ هرقل لمعاويةَ، طلب من كاتبه أن يخط على ظهر الرقعة الرد التالي: "أخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما وتعلي من نباحك؟! إن لم تُخرِس نباحك أرسلت إليك بجيشٍ أوله عندك وآخره عندي يأتونني برأسك أقدمه لعلي"، وأمر برد الرسالة لصاحبها.

ويقال أن قيصر الروم أرسل نفس الرسالة لعلي بن أبي طالب فرد بمثل ما رد به معاوية من رفضٍ مطلق أن تطأ أقدام جيش الروم أرض الشام لدعمه.

وتجمع كل المصادر على فحوى الرد الرافض بعنف لتدخل حلف ناتو ذلك الزمان في الصراعات الداخلية في بلادنا، رغم اختلاف العبارات. وقد جاء في مصدرٍ أخر أن مراسلة هرقل لمعاوية جاء فيها: "يا معاوية أجتمع أنا وإياك على علي لتستتب لك الخلافة"، فرد معاوية: "من معاوية بن أبي سفيان إلى كلب الروم، أمَّا بَعْد، فوالذي نفسي بيده إن تقدمت بكثيب – يقصد الأرض- أو عبرت بسفينة البحر، لاجتمعن أنا وابن عمي علي بن أبي طالب عليك، فالحذر الحذر!".

وفي روايةٍ أخرى جاء في رسالة هرقل لمعاوية: "يا معاويةُ: لقد علمتُ ما كان بينَك وبينَ صاحبِك، فإن شئتَ أرسلتُ إليك بجيش قوي يأتي لك بعليٍّ مُكبَّلاً بالأغلال بين يديك!"، فرد معاوية: "من معاويةَ بنِ أبي سفيان إلى هرقلَ، أما بعد، فأنَا وعليٌّ أخوانِ، كُلٌّ منَّا يرى أن الحق له، ومهما يكن من أمرٍ فما أنت بأقربَ إليَّ من عليٍّ، فاكففْ يا هرقلُ عنَّا خُبْثَكَ وشَرَّكَ وإلا أتيتُ إليك بجيشٍ جَرَّارٍ، عليٌّ قائدُه، وأنا تحتَ إمْرَةِ عليٍّ حتى أُمَلِّكَهُ الأرضَ التي تحتَ قدميكَ!".

وكم كنا نتمنى على خطباء الفتنة على المنابر وفي الفضائيات، ممن يثيرون الصراع الطائفي ويحركون بحور الدم في سوريا اليوم، وفي لبنان، لو استمدوا العبرة من هذا الموقف العربي الصميم من شرفاء الصحابة وخلفاء المسلمين. فمهما بلغ الخلاف الداخلي يبقى الأساس: لا لاستباحة السيادة من قوى الهيمنة الخارجية، ولا للفتنة الطائفية.

 

http://www.alrassedonline.com/2011/10/blog-post_9200.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


الصوفية ..حصان طروادة الإيراني لنشر التشيع في مصر



 

القاهرة :علي عليوة

 

حذر تقرير أمني مصري صدر في الثاني من يناير الجاري من قيام عدد من المتصوفة المصريين بزيارات لإيران ثم عودتهم محملين بالفكر الشيعي محاولين  نشره، كما كشف تقرير للجنة المتابعة بمجمع البحوث الإسلامية عن وجود دعم إيراني قوي لأتباع الطرق الصوفية في مصر في محاولة لنشر التشيع بينهم مستغلة وجود تشابه بين التصوف والتشيع ..

 

فما أهم تفاصيل الدور الإيراني الذي كشفت عنه تلك التقارير؟ وما مدخل إيران الصفوية لإقناع العناصر الصفوية بتبني الفكر الشيعي؟ وما ردود أفعال المسئولين في مصر؟ وما المطلوب لإجهاض تلك المحاولات الإيرانية لنشر الفكر الشيعي بين المصريين؟

 

وفيما يلي محاولة للاجابة عن تلك التساؤلات ...

 

التقارير تشير إلى أنه تم رصد أنشطة  موسعة لأقطاب المذهب الشيعي في مصر على رأسهم أحمد النفيس ومحمد الدريني وعبد الحليم العزمي والطاهر الهاشمي، تتضمن عقد مؤتمرات وندوات ولقاءات جماهيرية للترويج لعقيدة الشيعة، تحت ستار الحزب الذي تم إنشاؤه مؤخرا، ويحمل اسم "الحرية والوحدة" وتكشف التقارير عن تلقيهم دعما وتشجيعا إيرانيا، وكذلك قيام بعض قادة التصوف ومنهم شيخ الطريقة العزمية بزيارة إيران على فترات متقاربة، وتسخير تلك الطريقة الصوفية في الترويج للفكر الشيعي وتأييد سياسات إيران في المنطقة، والطعن في السلفيين والإخوان المسلمين ووصفهم بالخوارج وإلصاق التهم بهم، كما يشتغل هؤلاء من خلال المدارس في تحقيق أهدافهم .

 

الأصول العقدية المشتركة

 

وحول أوجه الشبه بين التشيع والتصوف أشار مصطفى الدسوقي كسبة أحد الدعاة الأزهريين إلى أن هناك أصولا عقدية تربط التصوف بالشيعة منها نظرية الحلول والاتحاد التي تتحدث عن حلول الله سبحانه وتعالى إما في شعب أو أشخاص، وهذا موجود عند اليهود في قولهم بأنهم شعب الله المختار، وعند الشيعة الذين يقولون بالإمام المعصوم، وعند الصوفية الذين يقولون بالولي الموهوب.

 

ولفت الانتباه إلى أن كتب الصوفية تتضمن الكثير من الأباطيل ففي أحد كتبهم وهو كتاب "دلائل الخيرات " الذي يترنم به الصوفيين يذكر مؤلفه " أن النبي صلى الله عليه وسلم خلق من نور" وأن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض من نور أيضا من أجل محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا يتناقض مع قوله تعالى بأن الإنسان خلق من طين مؤكدا أن هناك الكثير من المشتركات فيما بين الشيعة والمتصوفة منها الزعم بمحبة آل البيت.

 

واوضح أن  الطرق الصوفية  تأثرت كثيراً بالآراء والأفكار المخالفة للإسلام والموجودة لدى الشعوب الأخرى غير المسلمة، حيث تظهر فيها تلك الأفكار واضحة جلية في جوانب كثيرة في الاعتقاد والسلوك، خصوصاً الأفكار الهندية والفارسية واليونانية والمسيحية، ، بعد أن كان التصوف في بدء أمره عند بعض المسلمين عبارة عن الزهد عن الدنيا والرغبة في الآخرة، وقتل هوى النفس والاتجاه إلى الله، ولبس الصوف لتعويد النفس علي التحمل والمكابدة، إلى أن أخذ يتطور في الانحدار والبعد عن حقيقة الإسلام في كثير من الأمور التي طرقها التصوف.

 

وشدد علي أن المذهب الشيعي الباطني يحاول استعادة أمجاده ولايجد إلا الطرق الصوفية ستارا للتغلغل من خلالها في مناطق أهل السنة مشيرا إلى أن المخططات الأمريكية تقوم بتشجيع الطرق الصوفية خاصة الصوفية غير الجهادية أو المقاومة  وتدعم نشرها في دول شمال إفريقيا ليبيا والمغرب وتونس والجزائر، وإفريقيا جنوب الصحراء باعتبارها من وجهة نظرها "فكرا وسطيا" كما أكدت ذلك تقارير مؤسسة "راند" الأمريكية التي تعتبر إحدى المؤسسات المؤثرة على صانع القرار الأمريكي وأجهزة مخابراته.

 

جرائم وحشية

 

ولفت كسبة إلي أن قول الشيعة الاثنى عشرية بأن الأئمة المنحدرين من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم معصومون ما يجعلهم في مرتبة الأنبياء بما يتصادم مع حقيقة أن العصمة لاتكون إلا للأنبياء فقط، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والرسل وبالتالي لاعصمة لأحد من بعده.

 

ومن جانبه أوضح سعد صادق مدير تحرير مجلة "الهدي النبوي" أنه يتفق مع الرأي القائل بأن التصوف هو البوابة الخلفية لنشر التشيع؛ نظرا لانهما يشتركان في الكثير من الأصول العقدية، وهذا يفسر تلك الزيارات المتكررة لبعض كبار الطرق الصوفية المصرية إلي ايران لتلقي الدعم منها، وحرصهم علي إعلان التأييد للسياسات الإيرانية، وذلك رغم ما تبثه وسائل الإعلام من حقائق عن مشاركة إيران وحزب الله الشيعيين للنظام البعثي النصيري العلوي في سوريا في قتل وتعذيب أهل السنة السوريين علي أسس طائفية وبطرق غاية في الوحشية. 

 

وأشار إلى أنه يؤيد تماما موقف الأزهر الشريف الحازم في تصديه لمحاولات نشر التشيع في مصرعن طريق بعض الصوفيين واللاجئين العراقيين المقيمين في مصر، ورفضه التام لإقامة الحسينيات والمساجد الشيعية في مصر.

 

وعلى صعيد ردة الفعل الرسمية أكد الدكتور سالم عبد الجليل - وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة في مصر -أن انتشار المذهب الشيعي في الأوساط المصرية "أمر مرفوض"، وعلى الشيعة أن يدركوا ذلك، متابعا بقوله: "لا نقبل نشر هذا المذهب لا في الإعلام الموجه إلى المجتمعات السنية ولا في المساجد التي يتردد عليها أهل السنة".

 

وأشار وكيل وزارة الأوقاف إلي أن مصر بلد الأزهر الشريف تدين بمذهب أهل السنة والجماعة وشعبها ( عامتهم وخاصتهم ) يدينون به، حتى مع تنوع انتماءاتهم الدعوية- سلفية وإخوان وجهاد وجماعة إسلامية - فكلهم يدينون بمذهب أهل السنة، لافتا إلي أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال نشر المذهب الشيعي على أرضها، ولن نسمح بممارسة الشعائر الشيعية أو الطقوس ذات المظهر الشيعي على أرض مصر خاصة في مساجدها.

 

المواجهة الحاسمة

 

وأضاف عبد الجليل إننا نؤمن بحرية الفكر، وأن المساجد بيوت الله إلا أننا نؤمن كذلك بأن الحرية يجب أن تكون منضبطة، لا تحدث خللاً في المجتمع أو تؤدي إلى بلبلة في الثقافة والفكر، وستبقى المساجد في مصر التي هي بيوت الله قائمة بدورها، يدعو أئمتها إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، على مذهب أهل السنة والجماعة، ولن نسمح بأي حال من الأحوال لأحد بأن يحيد عن هذا المنهج..

 

وتابع: أتمنى أن يقف شعب مصر خلف قادته ورموزه الدينية لمواجهة أية محاولة لنشر المذاهب المختلفة والمغايرة لمذهب أهل السنة، لاسيما المذهب الشيعي فضلاً عن المذاهب الهدامة كالبهائية وغيرها. باعتبار مصر بلدا سنيا وسيظل إن شاء الله تعالى.

 

ومن جانبه يؤكد عبد الوهاب عبد الحميد عضو مجلس إدارة جماعة "دعوة الحق الإسلامية" أن الصوفية عقيدة باطلة؛ ففي كتاب"فصوص الحكم"  لابن عربي على سبيل المثال نجد عبارات تصادم العقيدة الإسلامية وهي شرك محض من قبيل قوله: "الكلب والخنزيرالهي... وما الله إلا راهب في كنيستي"، وفي كتاب لأحد أئمة الصوفية وهو الشعراني يقول بأن "الولي أقرب إلي الله من النبي "، وهذا الكلام ضرب في عقيدة الإسلام .

 

وحول الإجرءات المطلوبة لمواجهة محاولات نشر التشيع في مصر دعا عبد الوهاب إلي تنقية الكتب المدرسية من الأفكار الصوفية، والتي يتم استغلالها في الترويج للتشيع لافتا إلى تأييده لتصريحات وزير التربية والتعليم المصري التي أشار فيها إلي أن الوزارة منتبهة تماما لأنشطة بعض المدرسين الشيعة الذين يستغلون موقعهم في نشر التشيع وأنه يجري رصدهم وإبعادهم فورا عن مهنة التدريس.

 

سموم على النايل سات

 

وشدد عبد الوهاب على ضرورة منع بث القنوات الشيعية من على القمر المصري "النايل سات"، ووضع قيود على سفر الوفود الشعبية إلي إيران خاصة بعد الثورة وتكثيف البرامج الدعوية في المساجد والإعلام لبيان خطر التشيع وأباطيله حتى لاينخدع العامة والبسطاء بالفكر الشيعي.

 

كما طالب بأن يقوم الإعلام بفضح الدور الإيراني الذي يدعم نشر التشيع في مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية، ومخاطر ذلك على وحدة النسيج الاجتماعي والعقدي للشعب المصري وكذلك مشاريع إيران التوسعية وجرائمها  هي وحزب الله في سوريا؛ حيث يشاركان بشار العلوي النصيري في ذبح السوريين بطرق إجرامية .

 

 

المصدر

http://www.alsoufia.com/main/articles.aspx?article_no=3556

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق