18‏/03‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2461] طارق الحميد:العودة وخطاب مفضوح+حرب الهاشتاقات


1


سلمان العودة.. خطاب مفضوح!


طارق الحميد


نشر الدكتور سلمان العودة ما سماه «خطاب مفتوح» نصب نفسه فيه متحدثا عن السعوديين وشؤونهم. خطاب مليء بالتناقضات والأنا المتضخمة؛ حيث تحدث بعموميات تشبه عموميات «مغرد» على «تويتر» له بكل أمر رأي!

والوقفة الأولى، والأهم، مع العودة، تتمثل بالسطر الأول من خطابه الذي استهله قائلا: «صديقك من صدقك، والعاقل يثمن الكلمة الصادقة أيا كان مصدرها». وهذا كلام جميل، لكن في حالة العودة نفسه أي صديق صادق نصدق، مواقفه بالتسعينات إبان الاحتلال العراقي للكويت، والذي لو تم الاستماع لها لدخلت قوات صدام السعودية، وحدث ما لا تحمد عقباه؟ أم مواقف العودة التي كانت تحذر من الفضائيات، والآن يلوح بالإعلام الجديد؟ أم موقفه من الإرهاب، وبعد أن كشفت «القاعدة» عن وجهها القبيح ليس بأميركا، بل بالسعودية، وكانت «القاعدة» حينها تنهل من بعض أدبيات وأفكار العودة نفسه التي خلفها بحقبة التسعينات، وقبلها، أو عندما كان يلقب أسامة بن لادن، وحتى بعد إرهابه المعلن، بالشيخ وأبا عبد الله فقط، وهو ما تراجع عنه العودة قبل سنوات محدودة؟ وأي صديق صدوق ذلك الذي علينا تصديقه اليوم؟ هل هو العودة الذي سمى القتال بالعراق جهادا، وله مقاطع فيديو على «يوتيوب» تثبت ذلك، أم العودة الذي شهد لأنظمة أسقطها ما يسمى بالربيع العربي بالصلاح، مثل تونس، ثم عاد نفسه منتقدا لتلك الأنظمة يوم تقلبت بها الدنيا، ومحرضا ضدها، وكاشفا عن أجندة إخوانية صارخة؟ أي عودة الذي علينا أن نصدقه؟ أمر محير فعلا، فهل يريد العودة من دولة مثل السعودية، وشعبها، أن يتقلبوا كلما تقلب هو، مرة متشددا، وأخرى متسامحا، في إطار بحثه الدؤوب عن الشهرة؟ فقد كان من الأولى بالعودة، وبدلا من الحديث عن الموقوفين بتهم الإرهاب، أن يصدر بيانا ينقح فيه أفكاره التي ضللت هؤلاء الشباب، وقادتهم للتهلكة بالأمس وحتى اليوم، بدلا من هذا التضخم المفضوح.

والغريب أن العودة يتحدث عن السعودية وكأنها على صفيح ساخن، ونجد أن هناك من يصف خطابه بأنه كلمة حق يراد بها باطل، والحق أنه خطاب مفضوح، أشبه بالابتزاز، ومليء بالأنا المتضخمة، فالعودة يقول: «مع تصاعد الغضب تفقد الرموز الشرعية والسياسة والاجتماعية قيمتها، وتصبح القيادة بيد الشارع». ومضيفا: «عند الغضب يكون دعاة التهدئة محل التهمة بالخيانة أو الضعف، ويقود المشهد الأكثر اندفاعا ومفاصلة مع الأوضاع القائمة». أي، وبلغة بسيطة، فإن العودة يطالب الدولة بتنصيبه «رمزا»، و«وصيا» ذا حظوة حتى يهدئ الشارع الذي يتحدث عنه، وهذا أمر يناقض مفهوم المؤسسات، والأنظمة، والإصلاح، التي يطالب بها السعوديين، وذلك يأتي بالطبع في إطار رفض السعوديين لإعادة إحياء «رموز» عرف المجتمع السعودي ضررهم منذ الثمانينات، ومنهم العودة نفسه صاحب هذا الخطاب المفضوح، والذي تناسى أنه لا يمكن أن يكون بالسعودية مرشد!

http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=721255&issueno=12528#.UUUjMBxSi1k

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



مفسدات الإصلاح

بدر سليمان العامر 
من أعظم ما يفسد مسيرة الإصلاح أن يكون مختطفا من فئة دون فئة، فهم المصلحون وغيرهم الضالون الفاسدون، فلا إصلاح إلا عن طريقهم، ولا رأي فيه إلا رأيهم

التحديات الكبرى لابد أن تواجه باستجابة على حجمها، وإلا فإن التحديات تتحول إلى مشكلات متفاقمة تكبر يوماً بعد يوم، والحاجة إلى "الإصلاح" ليست مسألة فرعية او ترفية يمكن أن تؤجل أو يتغافل عنها، بل هي ضرورة حياتية وعقلية وواقعية تتطلب وضعها في قائمة الأولويات التي ترعاها الدولة بجميع فئاتها ومكوناتها حتى تتضافر الجهود في إنجاح مساعي الإصلاح.
جاءت مفردة "الإصلاح" و"المصلحين" و "الصالحين" في عشرات الآيات الدالة على عظم المفهوم وأهمية الكلمة، وكان أنبياء الله على رأس قائمة المصلحين في التاريخ، وكان نبي الله صالح عليه السلام يصرخ في قومه فيقول: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت)، فيدخل في مفهومه إصلاح العقائد والأخلاق والقيم والسلوك، ولم تكن دعوة الأنبياء دعوة أرضية تصلح الدنيا وتغفل عن الآخرة، بل كانت دعوة شمولية تصلح الدين والدنيا، ففي الوقت الذي كان شعيب عليه السلام يدعو إلى "التوحيد" كان ينهى قوله عن التطفيف في الموازين: (ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين). ولوط عليه السلام كان يدعو للتوحيد، وأصبحت المشكلة الأخلاقية "إتيان الذكران" من معالم دعوته وهي مسألة أخلاقية لم تغفل في سياق الدعوة إلى التوحيد. وفي العهد المكي الذي كانت تتنزل فيه على محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، آيات الإيمان والتحذير من الشرك، يتنزل قول الله تعالى: (ويلٌ للمطففين، الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون..) معطية معنى عظيماً في شمولية الدعوة والرسالة للجوانب التجارية والحقوقية والعقائدية والتي تجعل مفهوم "الإصلاح" الشرعي أوسع من حصره في مجال دون مجال.
إن أعظم ما يعكر على مفهوم "الإصلاح" في التنظير والممارسة أن يتخذ سلماً لنيل المكاسب الخاصة، وترسيخ الحضور، وتحقيق الذات أكثر من الصدق في حمله، وتسييس مفاهيمه، بحيث تصبح "الإصلاح" موضة تجارية أكثر منها منهجاً شرعياً يقصد من خلاله الوصول إلى الطريق القويم ونقل الناس من حالة الفساد إلى حالة الصلاح.
ومن أعظم ما يفسد قضية "الإصلاح" أن تتحول إلى تصفية الخصومات والإحن والفتك بالمخالفين، فيشوه هذا المفهوم الجميل الرائع بممارسات أناس ناقمين على غيرهم، سواء كانوا جماعات او أفراداً.
ومن أعظم ما يشوه مسيرة الإصلاح أن تكون فقط لنهنهة عواطف الناس وإلهائهم عن اهتماماتهم واللعب على شعورهم وصرفهم عن الأمور المهمة دون أن يكون هناك نية حقيقية للإصلاح.
ومن أعظم ما يفسد مسيرة الإصلاح أن تقلب المفاهيم، فيكون الدعوة إلى اتباع طريق الأنبياء والشريعة إضلالاً للناس، بينما تكون الدعوة إلى "الفتنة"، والعمل على إلهاب العواطف واحتقان المشاعر للعامة سبيلاً إلى تنفيذ مشروعات خاصة وإلباسها لبوس الإصلاح.
ومن أعظم ما يفسد مسيرة الإصلاح أن يكون الإصلاح الذي هو حق مشاع للجميع مختطفاً من فئة دون فئة، فهم المصلحون وغيرهم الضالون الفاسدون، فلا إصلاح إلا عن طريقهم، ولا رأي فيه إلا رأيهم، وكل من دخل فيه فهو متطفل على حماهم الذي لا يجوز لأحد الولوج إليه إلا بإذن منهم.
ومن أعظم ما يفسد مسيرة الإصلاح نزوع المصلحين عن مسالك "العدل والإنصاف" حين تضخم المسائل وتخرج عن صورتها الطبيعية وحجمها الصحيح، ففي سبيل الإصلاح يصور الواقع بصورة شوهاء، ويحكم على المجتمعات بالضلال والكفر. والنبي، صلى الله عليه وسلم، حذر من ذلك فقال: (من قال هلك الناس فهو أهلكهم).
ومن أعظم ما يفسد مسالك الإصلاح نوازع الهوى، فيقبل ممن نحب كل خطأ وباقعة، ونضخم أخطاء من نكره، حتى تلعب بنا الأهواء فتذهب بركة الدعوة إلى الإصلاح.
ومن مفسدات مسالك الإصلاح الوثوقية بأن ما نملكه هو الحق المحض الذي لا يقبل جدلاً، فتصوراتنا عن الأفراد والجماعات والهيئات والأحوال هو الواجب النفاذ، وكل من خالفنا فهو محصور في خانة المنافقين أو الواقفين أمام حركة التغيير النافعة، فنلبس أنفسنا هالات من القدسية والعصمة، في الوقت الذي ندعي أننا أهل الصلاح والإصلاح.
ومن مفسدات الإصلاح أن تكون مناهجنا في إصلاح أوضاعنا قائمة على الدراسات الهشة، والأخبار السريعة، والإشاعات المغرضة، متناسين أو جاهلين قيمة الجدة والعلم والمعرفة والرؤية الثاقبة العاقلة في رسم خطط الإصلاح وأولويات القضايا التي يحتاجها المجتمع في ذلك.
ومن مفسداته كذلك التعالي على الواقع والغوص في التنظير المثالي الذي لا يدرك طبيعة الظروف التاريخية وسياقاتها، فإن المثالي والمتعالي في مسيرة الإصلاح سيكون كالمنبت الذي لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع.
ومن مفسداته أيضاً الغرور والذي يدفع الإنسان إلى التفرد في الرأي بعيداً عن مشاورة أهل الرأي والمعرفة، فينتج من رحم الإصلاح مستبدون كثر، يقفزون على خـيارات الناس قفزاً ويمارسـون صورة هي أبشـع من كل صور الاستبداد والتفرد التي يحاربونها.
ومن مفسداته الانفصام التام بين دعاوى الإصلاح وسلوك المصلحين، وهذا يذهب البركة ويفسد الطريق، كما قال سيدنا صالح، عليه السلام، لقومه: (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ).
ومن مفسداته كذلك إقحام من لا يحسن المسير، ولا يملك الخبرة، والتقوي بالناس في فرض الرؤية الخاصة، بعيداً عن مسالك الشفقة والرحمة، والبعد عن الاستعانة بالله تعالى الواحد الذي يسدد أهل الحق والاستقامة في مساعيهم، والاتكاء على الحول والقوة الخاصة، وحينها ينقلب الإصلاح ليكون إفساداً في الأرض، (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون).
إن الإصلاح هو روح الأمة الذي إن توقف سريانه في عروقها فهي آيلة لا محالة إلى السقوط، ولكنه كذلك منهج راشد وشرعة ربانية وأخلاقية تحتاج إلى معالجة في حملها ونقد لمسالكها حتى تؤتي ثمارها في حياة الناس وتنعكس أمناً وسلاماً واستقراراً وراحة وطمأنينة.

...........

الوطن السعودية

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


الجفري يهين المؤسسة الدينية السعودية..ويصرح:
لو كان الطواف بالقبور شركًا لكان طوافنا بالكعبة شركًا!

                                                       



موقع الصوفية: جدد "علي الجفري" اتهامه للمؤسسة الدينية في السعودية بممارسة الإقصاء، مشيرًا إلى أن "الآن هناك نقلة للأفضل".

واعترض على تعميم المذهب الحنبلي بقوله: "الكلام عن التدريس وليس عن أن كل من في السعودية حنبلي فهناك شافعي وحنفي وغيره وهذا يقتضي فتح أبواب التدريس لبقية المذاهب، وهذا موجود في نجران مع اليامية مثلًا" موضحًا أن "المشكلة ليست لدى الحكومة بل لدى البعض في المؤسسات الدينية وليس في كبارها".

ووصف الجفري في حوار له على قناة (DMTV)ضمن حلقة من برنامج #"هاش _خليجي" ما يحدث من تدين بأنه "تدين بدون أخلاق".

الأدعياء والتصوف:

واتهم الجفري من وصفهم بـ (الأدعياء) بالإساءة للتصوف، قائلًا: "هناك انحراف في فهم موضوع التصوف شارك فيه مخالفوه ومن لبسوه من غير أهله، دخل في عصرنا الأدعياء فكثرت الممارسات الخاطئة فأخرج عن الإسلام، فهو تصور مهتز".

مقرا بمحاولته عصرنة التصوف: "اتهامي بعصرنة التصوف مقبول إذا كان القصد تقديمه بطريقة مناسبة لجيل هذا العصر".

وحينما سئل عن رأيه الشهير في التبرك بالصالحين قال مموها: "قد تجاوزنا مسألة التبرك بالصالحين يحاولون حصرنا فيها ... التبرك لا يعد طقسا من دين، وهو لم يعد قضية كبرى".

نافياً أن يكون قد قال بأن "مطلق التبرك بالقبور محرم ولكن التمسح بالقبور منهي عنه، لكن الخلط الذي يحصل بسبب عدم التدقيق من الناس".

مواجهة مع النجيمي:

وضمن فقرة (أنت وهو) دخل الجفري مع الدكتور محمد النجيمي في حوار حول ممارسات التبرك والطواف حول القبور، وفيما اعتبر النجيمي الطواف حول القبور والاستعانة بهم شركا أكبر، قال الجفري محاولا التسوية بين الطواف بالقبور والطواف بالكعبة: "اعتبار الطواف بالقبور شركا أكبر يقتضي نية الطائف الاعتقاد .. المشكلة التي نختلف فيها هي توصيف الاختلاف .. لو كان الطواف بالقبور شركا لكان طوافنا بالكعبة شركا".

من جهته أصر الشيخ النجيمي على اعتبار الطواف عبادة، مطالبا بالوضوح مع الجماهير: "بأن هذا الفعل هو شرك ... المسلمون اتفقوا وأصحاب المذاهب الكبرى جميعًا اتفقوا إن هذا الفعل عبادة".

رابط الخبر بصحيفة الوئام: الجفري: المؤسسة الدينية السعودية تمارس الإقصاء والأدعياء شوهوا التصوف


مواقف غريبة:


هذا وقد زار الجفري القدس تحت حماية مجموعة من الضباط ومعهم كبار مسئولي المخابرات في جولة استكشاف.

واستقبل الداعية الجفري عند باب المغاربة وفد الأوقاف في القدس المحتلة حيث دخلوا تحت حراسة قوات الاحتلال و"الشاباك" إلى المسجد القبلي وصلوا فيه ركعات ومن ثم توجهوا إلى المصلى المرواني وخرجوا من الباب الشرقي المغلق بعد أن فتح الباب الشرقي الكبير من ثم توجهوا إلى قبة الصخرة تحت حماية أمنية إسرائيلية مكثفة.

وللجفري آراء غريبة مثل أن إرداة الله تحل في الأئمة، فتكون إرادته سبحانه تابعة لإرادتهم، كما جاء في الرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=XShwcoU_Oq8

وأن الله تعالى ألقم الحجر الأسود الميثاق الذي أخذه على البشر في قوله سبحانه: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا [الأعراف: 172]، ولهذا فتقبيل الحجر ينفعهم، وفقا لما ورد في الرابط التالي: http://www.youtube.com/watch?v=tzLuzCn-a7M

 

http://www.alsoufia.com/main/articles.aspx?article_no=3724

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



هل الديموقراطية قابلة للتصدير؟

جميل الذيابي


الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٣
هل الديموقراطية قابلة للتصدير؟ هذا السؤال المهم هو العنوان لكتاب نشرته «دار جداول» أخيراً. الكتاب لباحثين أميركيين، هما زولتان باراني وروبرت موزر وكلاهما بمرتبة بروفيسور في جامعة تكساس، ونقله إلى العربية جمال عبدالرحيم، وقدّم له الإعلامي والكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد.
في هذا الكتاب يسهم مجموعة من الأكاديميين السياسيين في البحث والتحليل بغية الإجابة عن السؤال بلغة واضحة عبر عشرة فصول وخاتمة تحليلية ثمينة، في ظل تأكيد أن السعي لتصدير الديموقراطية بالقوة العسكرية يعرّضها للخطر. لا شك في أن السؤال حول قابلية الديموقراطية للتصدير شائك، في مقابل السؤال عن تسويق، أو تعزيز الديموقراطية عبر الأخلاقيات والمساعدات.
هناك صعوبات لا يمكن تجاوزها في محاولة تصدير الديموقراطية بالقوة، لكون من مبادئها حق الاختيار ووعي الشعوب بحقوقها وشراكتها ومسؤوليتها الوطنية، قبل الحديث عن أي شيء آخر. عندما أهداني هذا الكتاب الصديق محمد السيف، شكرته مرة، لكن بعد أن قرأته، وجدت أنه يستحق الشكر مرات.
يرى عبدالرحمن الراشد في تقديمه للكتاب، أن الديموقراطية تبدو كلمة ذهبية ساحرة للكثيرين، ربما من دون إدراك أنها ليست حلاً سحرياً لكل المشكلات، بل وصفة معقدة لها متطلبات عدة، وأحياناً متناقضة. وشاع الكثير من التبسيط عند الحديث عن «الحل الديموقراطي» كعلاج لأمراض الدول الشمولية في المنطقة، إذ قد يؤدي إلى صدمة سياسية وخيبة اجتماعية مدمرة في بدايات الاختبار، لافتاً إلى أنه من دون ثقافة واعية لمعاني الديموقراطية، فإن إخفاقها يكون حتمياً!
وفي إشارة مهمة، يشدّد الراشد على أنه أصبح على القادة، لا المواطنين وحسب، البحث في حلول تؤمِّن للناس تطلعاتهم، وتشركهم في المسؤولية، وتضمن استمرارية نظام الحكم، بحيث يقوم على مؤسسات لا أفراد، بنظام يستوعب الجميع على اختلاف منابتهم ومذاهبهم.
لا يبدو الكتاب مهماً من ناحية التساؤلات والإجابات فقط، بل من ناحية التحليلات الرصينة. يذهب الكتاب إلى أن العقود الثلاثة الأخيرة تميّزت بموجة «دمقرطة» في النظام الدولي. ومن بين أهم التحديات التي تواجه صناع السياسة الغربية، أن مخاطر «الدمقرطة» حادة، خصوصاً عندما لا تتسلسل التحولات بصورة مناسبة. لذلك فإن عدم التسلسل يؤدي إلى خطر الإخفاق في توطيد الديموقراطية، وإشعال الحروب، خصوصاً عندما تكون المؤسسات السياسية للدولة ضعيفة، ولا سيّما في بداية التحول من الأوتوقراطية إلى نظام ديموقراطي جزئياً، وعندما تهدّد «الدمقرطة» النخب في البلاد. ربما هذا التحليل هو الأقرب لما حصل في الجمهوريات العربية التي نادت بحكم الجماهير ثم مارست حكوماتها السلطوية والقمع.
تثير الحرب على العراق المشكلات الحالية لنموذج تصدير الديموقراطية، ويشير مارك بلاتنر (هذا الكتاب)، إلى أن محاولات إنشاء الديموقراطية عبر الاحتلال كانت حالات نادرة جداً، من دون تجاوز أن التجربة العراقية لطّخت أنواعاً مختلفة جداً من مبادرات التصدير، فضلاً عما فعلته المبادرة المتعددة الجنسيات ذات المشكلات العميقة في أفغانستان.
وعلى رغم أن الديموقراطية غير قابلة للتصدير، إلا أن فرص نجاحها في أي بلد قد تسهم فيها دول أخرى (أو إعاقتها)، لذا فمن المنطقي التمييز بين مصطلحات ثلاثة، غالباً ما تستخدم بشكل متداخل، ولكنها ستستخدم على الأقل للدلالة على مشاريع متفرقة: (1) «تصدير الديموقراطية»، وهو يعني نقل نظام ما بالكامل، (2) تعزيز الديموقراطية، وهو يعني مشروعاً تصورياً لقبوله الديموقراطية كأفضل شكل من أشكال الحكومة، (3) المساعدات الديموقراطية، وتعني دعم مختلف المؤسسات والسلوكيات المترابطة، التي يعتقد أن الديموقراطيات الناشئة في حاجة إليها.
تتطلب المؤسسات في كل دولة تعاوناً طوعياً من دون فرض القرار بالقوة حتى في ظروف سلطة لا مثيل لها، (بحسب الكتاب) تتضح في يابان ما بعد الحرب العالمية الثانية هذه النقطة، فحتى في أراضٍ محتلة دمرتها القنابل الذرية، وقادها قائد أعلى تمتع بصلاحيات وسلطات لا يمكن التفكير بها في أيامنا هذه، مارست مؤسسات محلية مقاومة عنيدة. وقد صيغ دستور البلاد المدمرة في ستة أيام على يد فريق من الأميركان جمعوا في قاعة رقص في طوكيو، ولكن القائد الأعلى الذي أمر بهذه المبادرة، أدرك أن الوثيقة لا بد أن تعرض على الشعب من الإمبراطور هيروهيتو، و «كانت مقبولة، لأنها أبقت على العرش في عظمته».
لذلك يرى باراني أن المشاركة الأجنبية ينبغي أن تصاغ بعناية وفقاً للظروف المحلية وإلا كانت «عديمة الجدوى»!
ويتضح الكثير من التأثيرات بصورة أكبر بالعديد من الانتخابات الكارثية التي أجريت عقب ضغوط أجنبية للإسراع بالدمقرطة. فالانتخابات السريعة المفروضة «من الأجانب الذين لا يعرفون الأوضاع المحلية» (تشيروت في هذا الكتاب)، غالباً ما تكون شرارة تشعل صراعات طويلة الأمد. وتذكّرنا المقالات في هذا الكتاب أن الانتخابات التي أجريت بتفويض دولي في بوروندي أدت إلى وفاة 200 ألف شخص عام 1993، وأن الاستفتاء الذي أجري برعاية دولية في تيمور الشرقية تسبب في عمليات قتل وتشريد واسعة عام 1999.
وبحسب ما جاء في الكتاب يبدو أن تصدير الديموقراطية أمر صعب، إلا أن انتشار الديموقراطية فكرة رائعة، بعد أن لاقت المساعدات الديموقراطية بعض النجاح.
.....
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل






مشايخ الصوفية القادمون من إيران:

لابد من التقارب بين السنة والشيعة


 

عقد السيد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ العزمية الصوفية مؤتمرًا صحفيًّا صباح اليوم لاستعراض ما تم في رحلة الوفد الصوفي الأخيرة إلى إيران التى ضمت 12 طريقة صوفية، وعددًا من أبناء الطرق الصوفية .

واستعرض عقبات تطوير العلاقة مع إيران وأنها تتمثل في السلفية، أمريكا، العامة من الشعب، وزعم أن العلاقة مع إيران ستعود على مصر بكل خير، فالاقتصاد السورى قائم على السياحة الدينية القادمة من إيران بالرغم من أنه لا يوجد في سوريا سوى مسجد السيدة زينب، والمسجد الذى وضع فيه رأس الإمام الحسين، وفى حلب مسجد آخر وضع فيه رأس الإمام الحسين أيضًا قبل نقله إلى مصر، على حد قوله.

سقوط أمريكا وإسرائيل

وأضاف أبو العزائم أن أوروبا تبخل علينا بالتكنولوجيا، فأمريكا تصدر إلينا الطائرات، وتصدر طائرات إلى إسرائيل، فهل أمريكا تصدر لنا نفس الطائرات التى تصدرها إلى إسرائيل؟!

بالطبع لا. إضافة إلى ذلك بأن من الممكن أن تكون هذه الطائرات بها تكنولوجيا إمكانية إيقافها أو تفجيرها عن بعد إذا ما استخدمت ضد المصالح الأمريكية، فلماذا لا نستورد السلاح من دولة مسلمة مثل إيران مثلًا، خاصة وأنها متطورة جدًّا في هذه الصناعة .

وأكد على أن هناك مثلث إسلامى قوي (مصر إيران تركيا) وهذا المثلث إذا اجتمع فهذا يعني سقوط أمريكا وإسرائيل.

وتميز التقريران الأخيران من مؤسسة راند الأمريكية بإعطاء الطرق الصوفية مساحة متزايدة من الأهمية باعتبارها أحد البدائل المتاحة أمام المخطط الأمريكي لإزاحة التيارات الإسلامية وإحلال الصوفية مكانها، إلا أن طريقة تناول كلًا من التقريرين للطرق الصوفية جاءت مختلفة.

فالتقرير الأول "الإسلام المدني الديمقراطي" أفرد مساحة أوسع للحديث عن الصوفية، وقد صنفها ضمن ما وصفه بـ"الإسلام التقليدي المعتدل" معتبرًا أن هذا التيار هو الأكثر شعبية وأغلبية في العالم الإسلامي، وأهم مزية لهذا التيار - حسب التقرير - أنه يرفض نموذج "الإسلام الذي يقدمه السلفيون والتيارات المتشددة، وقد اعتبر التقرير أن رموز إسلامية مثل "د. يوسف القرضاوي" يمكن أن تصنف ضمن التيار التقليدي.

أما التقرير الثاني، فقد احتفظ للصوفية بأهميتها الاستراتيجية في التخطيط الأمريكي، لكنه أفرد لها مساحة أقل، كما أنه تلاعب في تعريف الاعتدال والتقليدية، فاعتبر أن "د. يوسف القرضاوي" مصنف ضمن السلفية المتشددة، بينما أبقى على الصوفية ضمن إطار التقليدية، وأسبغ سمات الصوفية على نموذج "المسلم المعتدل"، وقدم التقرير تعريفًا للمعتدلين بأنهم: "من يقومون بتقديس أئمتهم أو شيوخهم ويأخذون بالإسلام التقليدي دون التفسير الدقيق وغير الوسيط للقرآن والحديث يعني أنهم يفتقرون إلى واسطة دومًا.

دعوى التقارب

وأشار الشيخ عبد المجيد الشرنوبي إلى أن الترابط بين الشعبين المصري والإيراني أصبح ضرورة وطنية ودينية أيضًا، وأن الوفد لم يلاحظ أي شيء من مظاهر التشيع، كما أكد على أن المسلمين في إيران 85 مليون منهم 10% سنة، ومع ذلك هناك لكل 500 من السنة مسجد، ولكل 4500 من الشيعة مسجد أي أن نسبة المساجد التي يقيم عليها أهل السنة بالنسبة لعدد الأفراد أكثر.

يذكر أن العاصمة طهران لا يوجد بها مسجدًا لأهل السنة، وهو ما أكده زعيم حزب "كوملة" الكردى الإيرانى المعارض، عبد الله مهتدى, بقوله: إنه لا يوجد مسجد واحد يخص أهل السنّة فى طهران. وقال مهتدي: "السنّة في العاصمة الإيرانية يضطرون إلى التوجه إلى السفارة السعودية أو السفارة الباكستانية لأداء الصلاة".

هذا وقد عرض الشيخ قنديل ـ أحد دعاة الطريقة العزمية - رؤيته حول الزيارة بأنه من الملاحظ أن مركز الدراسات الأمريكي توصل خاصة بعد حرب حزب الله ضد إسرائيل إلى أنه لابد من صنع حرب بين المسلمين من خلال الوقيعة بين السنة والشيعة حتى تبقى إسرائيل في أمان، على حد قوله.

وأضاف لابد من التقارب بين السنة والشيعة لمصلحة الأمة الإسلامية .

وذكر أبو العازئم أن هناك أسر في العراق وسوريا أعمامهم سنة وأخوالهم شيعة والعكس وليس هناك أدنى مشكلة.

استهداف إيران لمصر

هذا وقد زار الرئيس الإيراني أحمد نجاد مصر الشهر الماضي، وقال محمود سلطان، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة المصريون: إن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للقاهرة، ليست لها دلالة سياسية بل مغزى طائفي واضح.

وقال - في مقابلة مع قناة الحرة: إن إيران مازلت تضع مصر – بلد الأزهر- كهدف أمامها، وتسعى لتشييعها، مضيفًا أن الإيرانيين يعتقدون أن بإمكانهم إعادة مصر دولة شيعية كما كانت قبل نحو ألف عام، عندما كانت قاهرة المعز عاصمة للدولة الفاطمية، شيعية المذهب.

ومع أن الصوفية فرع عن الشيعة الرافضة التي ينتمي لها الرئيس الإيراني، وبهم قاموا كما قال ابن خلدون: (لولا التشيع لما عرف التصوف)؛ إلا أنهم مع هذا يحكمون عليهم بالكفر.

يقول شيخ الشيعة ومحدثهم وفقيههم الحر العاملي: (لا يوجد للتصوف وأهله في كتب الشيعة وكلام الأئمة عليهم السلام ذكر إلا بالذم، وقد صنفوا في الرد عليهم كتبًا متعددة ذكروا بعضها في فهرست كتب الشيعة).

مطالبات بعدم استهداف السنة

هذا وقد طالب شيخ الأزهر الرئيس الإيراني ـ في لقاء جمعهما أثناء زيارة الأخير لمصر ـ بالعمل على وقف نزيف الدم في سوريا وعدم التدخل في شؤون الخليج واحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وأكد له رفضه "المد الشيعي" في بلاد أهل السنة والجماعة، وفق بيان أصدره الأزهر.

وأوضح البيان أن شيخ الأزهر طالب كذلك أحمدي نجاد بـ"ضرورة العمل على إعطاء أهل السنة والجماعة في إيران، خاصة في إقليم الأهواز حقوقهم الكاملة كمواطنين".

وأكد متحدث باسم الأزهر عقب اللقاء أن الطرفين ناقشا سبل الوحدة والتلاقي، مشيرًا إلى أن شيخ الأزهر تحدث عن منغصات تهدد هذه الوحدة، مثل "قيام البعض بالتعرض للنبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته بشكل غير مقبول، وهذا يشوش العلاقات بين البلدين".

 

http://www.alsoufia.com/main/articles.aspx?article_no=3740

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



حرب "الهاشتاقات"!

عمار بكار


حرب الهاشتاقات ظاهرة من ظواهر الإمكانات الجبارة للشبكات الاجتماعية التي تسمح بأن يجتمع ملايين الأشخاص في مكان افتراضي واحد ليناقشوا موضوعا واحدا وكأننا جميعا نعيش في غرفة واحدة

رغم أن عبارة "حرب الهاشتاقات" غير مستعملة حسب البحث على جوجل، إلا أن معظم قراء المقال يدركون ما هي، فهي جزء من استهلاكنا اليومي للمعلومات على تويتر، بل إن إحدى الكلمات الشائعة على تويتر هي أن يتم "هشتقة" شخص معين، وكأنك سجنته بين خطوط رمز الهاشتاق (#) وجهزته لتلقي كل أنواع الضربات التي لا تعرف الرحمة، بل تستمتع بفكرة الهجوم الساحق على الشخص "المهشتق".
في الفترة الماضية، بدأ ينتشر نوع آخر من "الهشتقة" وهي خلق هاشتاق مضاد لهاشتاق آخر، ويتحزب الجمهور في فسطاطين، أحدهما يدعم أحد الهاشتاقات والآخر يدعم الثاني، ويمكن طبعا متابعة الإحصاءات لترى أيهما يتقدم أكثر، بل إن موقعا مثل hashtagbattle.com يقدم لك بشكل سريع مثل هذا الإحصاء الذي يقارن هاشتاقين ضد بعضهما.
حرب الهاشتاقات هي ظاهرة أخرى من ظواهر هذه الإمكانات الجبارة للشبكات الاجتماعية التي تسمح بأن يجتمع ملايين الأشخاص في مكان افتراضي واحد ليناقشوا موضوعا واحدا وكأننا جميعا نعيش في غرفة واحدة، ولكن في نفس الوقت كلنا يملك المناعة التي تسمح لنا بالتخفي أو الهجوم الذي لا يعرف خجلا أو خوفا. هذا يشرح حجم التحزبات الموجودة على شبكة تويتر بما جعل الشبكة الاجتماعية تتحول من أداة لتوحيد نسيج المجتمع – كما كان متوقعا نظريا من العالم الافتراضي - إلى أداة للتقسيم والصراع و"الحرب" أحيانا.
ولكن في رأيي ليست هذه المشكلة الوحيدة هنا، فالهاشتاقات تعني تسطيح القضايا بشكل مخيف، وتحويلها إلى أبيض وأسود، دون الاعتراف بالأبعاد الرمادية العديدة لأي قضية، ودون الاعتراف بأن النقد الصادق يعني النظر للجوانب الإيجابية والسلبية في شخص ما، ومحاولة الالتزام بشيء من الموضوعية في التعامل مع الموضوعات بأنواعها. الهاشتاقات أيضا تعني أن نحاول اختصار الآراء بكلمات قليلة تنسى كل التفاصيل والأعماق العديدة لأي قضية، وتحولها إلى كلمة نعم أو لا.
إن التفكير النقدي واحد من أهم ما يميز المجتمعات المدنية والحضارات، وإذا كانت مناهج التعليم العربية قد قصرت بشكل هائل في تعليم الطلبة طرق التفكير النقدي (مقارنة بالمناهج الغربية ومقارنة بتاريخ التعليم الإسلامي الذي كان يركز على المنطق والفلسفة)، فإن ما يحدث على تويتر يعني تراجعا أكبر وسطحية غير مألوفة، وهي تزداد بسرعة تثير الكثير من القلق لأي شخص يهمه مستقبلنا الثقافي والفكري.
عندما ظهرت شبكة الإنترنت، كان الفلاسفة الاجتماعيون يقولون بأن مشكلة الشبكة أنها ستسمح لعامة الناس غير المثقفين أن يدخلوا في حوار على أرضية واحدة مع المثقف، وهذا يعني أن يهبط المثقف إلى غير المثقف أو العكس، ولكن ما هو ملحوظ في مجتمعاتنا أن المثقف والأكاديمي والرجل ذي الخبرة قد هبط فعلا إلى أرضية أكثر سطحية وأقل عمقا، وهو هبوط مبرر لأنه يعني المزيد من المتابعين (الفلورز) والريتويت والتفاعل وزيادة القوة عندما تبدأ حرب الهاشتاقات.
قبل أسابيع كتبت هنا مقالا عن الإيجابية على الشبكات الاجتماعية وقيمتها الوطنية، وجاء منتدى "مدونون سعوديون" في الرياض بعدها ليؤكد على تلك القيم، وكانت هذه نقلة هامة، وهي إيجاد عمل مؤسساتي يهدف لتطوير المجتمع فيما يتعلق بتعامله مع الشبكات الاجتماعية. قضية السطحية وحرب الهاشتاقات واستقطاب المجتمع وشقه إلى نصفين حول الفكرة الواحدة، هي قضايا تحتاج أيضا إلى معالجة، ومعالجتها جزء من الإيجابية، والحل دائما يبدأ من مناهج التعليم لجيل جديد يصعد حاليا دون أن يكون هناك أي تعليم لما ينبغي فعله على الشبكات الاجتماعية والتي يقضي كثير من الشباب حوالي 25% من ساعات فراغه في المعدل وهو يقتات عليها.
إن مراقبة تويتر واستخدام الأدوات الإحصائية لها دور مهم في فهم المجتمع وتحليله بشكل عام، ولكنها أيضا تسمح بمراقبة تطور المجتمع، لأن الشبكات الاجتماعية ليست مجرد مرآة لنا، بل هي عامل شديد التأثير في حياتنا وقيمنا وأخلاقنا وطريقة تعاملنا مع القضايا والناس، فلا شيء يؤثر في الإنسان مثل ضغط الرأي العام. إهمال ذلك يعني أن نشاهد مجتمعاتنا وعموم الناس تتغير للأسوأ ولحد أقل من الموضوعية ومقدار أكبر بكثير من التفكير ذي البعد الواحد دون بذل أي وسائل للعلاج.
كيف يمكن أن تكتب رأيا منصفا ودقيقا وموضوعيا في 140 حرفا؟ لا أحد عنده الجواب الكافي، فهذه مشكلة تويتر الأصيلة، وهي سبب انتشاره أيضا. لكن هذا لا يعني أيضا الاستسلام، وإطلاق الآراء على عواهنها بدون أدلة وبدون تمهل لأجل كسب الأتباع وتسديد الأهداف في حروب الهاشتاقات.
في الماضي كنا نقول: تويتر فضح عوراتنا، واليوم يمكننا القول بأن تويتر يخلق المزيد من العيوب والمشكلات والعورات.

  .......
الوطن السعودية




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



قراءة في كتاب: مأزق الدولة بين الإسلاميين والليبراليين

2013-3-17 | قراءة في كتاب: مأزق الدولة بين الإسلاميين والليبراليين

قراءة/ مركز نماء للبحوث والدراسات


يفتح الكتاب الجماعي "مأزق الدولة بين الإسلاميين والليبراليين" نقاشا جادا بين مختلف المقاربات المتفاعلة مع قضايا الدولة في المجال العربي والإسلامي، محاولا إثارة القضايا المفصلية والخلافية في الإشكالات التي تكتنفها، واستعراض مختلف وجهات النظر حولها، والتي تجعل منها المعبود الحقيقي للمجتمع بالنسبة للقوميين أو دولة الخلاص واستعادة الإسلام وحماية الشريعة عند الإسلاميين أو دولة الديمقراطية والحريات الفردية عند الليبراليين.

ومن ثم، يعد هذا العمل محاولة لتشخيص مأزق الدولة في العالم العربي من منظورات فكرية مختلفة ومتعددة يجمعها الهم النقدي ونشدان الدولة التي تحقق المصالح وتحفظ الحقوق.

ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول: يعالج الفصل الأول معضلة المفهوم والتطبيق من خلال ثلاث دراسات مميزة لكل من برهان غليون وطارق البشري وهاني فحص.

إذ يؤكد هذا الفصل على التعقيدات التي تكتنف مصطلح الدولة سواء على مستوى المفهوم أم على مستوى الكيانات القائمة، ليخلص إلى أن جزءا مهما من الصراع الدائر حول الدولة في الفكر العربي يرجع إلى غموض مفهوم الدولة ذاته وتشوشه في الوعي العربي العام.

فثمة اتفاق على أن الدولة هي آلية لتنظيم الشؤون الاجتماعية المشتركة، كما تعد التعبير عن نجاح المجتمع في الوصول إلى توافقات وبناء مؤسسات تعكس تجاوز تجربة العنف وتضمن استمرار السلام، ومن ثم الاستقرار والتعايش المديد بين السكان.

فكل دولة هي مشروع بناء أمة أو مجتمع متفاهم مع نفسه ومع السلطة المركزية التي يخضع لها طواعية، وتقوم بمهام تنظيم شؤونه وإدارة مصالحه بتعبير برهان غليون، فهي تعبير عن جماعة وأداة للحكم بين الناس.

فالدولة ممثلة للجماعة الوطنية، ترعى الشأن العام للمواطن والشعب، أما نظامها السياسي والاقتصادي «فنظام قانوني يناط به الفصل بين الناس بالعدل وإدارة دولاب الحكم» بتعبير طارق البشري.

ويشير غليون إلى أننا نخلط غالبا ـ في تصوراتنا المبسطة ـ بين الدولة بالمعنى الذي كان سائدا في التاريخ القديم (كالدولة والممالك القديمة) والذي ساد في القرون الوسطى، وأطلقت عليه الأدبيات التاريخية اسم "الإمبراطور" أو "الخلافة" أو "السلطة"، وبين الذي تسميه الأدبيات الحديثة  بـ"الدولة" وتعني به الدولة-الأمة:

أي أنموذج خاص من الدول لا تستكمل شروط وجود سلطة مركزية سيدة تخضع جماعة من الناس لسلطتها بأي وسيلة كانت وعلى رقعة محددة من الأرض، وإنما نوع من الإدارة السياسية المركزية المرتبطة بمشاركة المجتمع نفسه وتحت إشرافه وسيطرته الدائمة، وهذا ما يفسر نزوع هذا الصنف من الدول إلى تثمين الأصول الإجرائية الديمقراطية، بل والتماهي معها.

إن دراسة غليون تمكننا من فهم أعمق لأساس المعضلة ومظاهرها المتعددة، حيث يرى أن الخروج من الطريق المسدود الذي أوصلنا إليه الصراع على الدولة لن يكون إلا بالانتقال من النقاش في الدولة الإسلامية أو الديمقراطية إلى النقاش في المجتمع السياسي الذي نريد إقامته.

وعليه، فإن الدولة الإسلامية مفهوم يمكن أن يستقيم إذا كانت الجماعة السياسية التي نريد تكوينها ونعتقد بصلاحها هي جماعة إسلامية، في حين أن الأمر سيتغير إذا كانت الجماعة السياسية التي نريد تكوينها أو ندافع عن فكرة تكوينها، جماعة سياسية من النوع الوطني/ المواطني.

كما يُقرُّ هاني فحص بأن شكل الدولة وطريقة بناءها ليس شأنَ الدين، لا الإسلام ولا غيره، فلا توجد وصفة دينية ملزمة للدولة، وإنما شأن الدين –بما هو معرفة وسلوك وثقافة وقيم وعلائق وتقوى– هو أداء الدولة، أي عدالتها. فتكون الدولة ضرورة اجتماع، يقتضيها الاجتماع ويبنيها، لا تبنيه، وإن كانت بعد أن يؤسسها تعود لتسهم في إعادة بنائه وتجديده، يجددها ويتجدد بها، وتجدده وتتجدد به.

أما الضرورة في قواعد السلوك إنما تقدر بظروفها ومقاديرها، فإذا كانت الظروف متغيرة، أي تغيّر وعي الاجتماع لذاته وعلائقه، وتغير وعي الفرد لموقعه في المجتمع ومسئولياته وحقوقه وواجباته، وتبعًا لذلك تتغير الأدوار، فلا بد أن تتغير الدولة شكلاً، وأداء، ودورًا، ومصدر شرعية، وآليات تحقيق، طبقًا للتغيرات الحاصلة في بنيان المجتمع.

إذ يسعى هاني فحص إلى القول بنوع من التمييز بين الدين والدولة وليس الفصل، فهو تمييز يحدد ملامح الوظيفة الفقهية حتى لا تختلط بالوظيفة السياسية، كما إنه تمييز يسحب من الفقه أو الفقيه صلاحيات تحديد شكل الدولة أو اقتراح طريقة تشكيلها إلا في حدود كونه شريكا متكافئا مع الآخرين من أهل المعرفة والخبرة.

أما البشري فقد عالج معضلة الدولة القائمة من خلال الدولة "المتشخصنة"، التي يكون الحاكم  فيها وفلسفة الحكم داخلها، لا ترتبط بعائلة قبلية ولا نقابة أو جماعة دينية ولا حزب سياسي أو طبقة اجتماعية، إنما تحضر شخصية الحاكم المسيطر بذاته على مفاتيح السلطة.

وتصير آلة الحكم وأجهزته كلها تحت إمرته، ولا يقيده إلا الإمكانات المادية للدولة وأجهزتها في الحركة والنفوذ، وهو يتغلب على ضغط عمال الدولة عليه بأن يشخصن الفئة المحيطة به من العاملين معه بإبقائهم في وظائفهم أطول مدة ممكنة، بحيث تحل العلاقات الشخصية محل علاقات العمل الموضوعية، والمهم أنه لا يقوم من خارج إطار أجهزة الحكم ما يكون ذا تأثير عليه، ولا تقوم آلية ما للتبادل والتأثير معه إذا بقيت خارج إطار السلطة والوظائف الرسمية.

فنحصل على نظام "مشخصن" ومنغلق، لا ينفتح على خارج ذاته، ولا تقوم آلية ما لإجراء أي تعديل فيه أو تجديد أو تغيير، وأي تعديل أو تنويع فيه إنما يرد بطريقة "الاستنساخ السياسي".

أما الفصل الثاني فقد تضمن الحديث عن أطروحة الدولة الإسلامية من خلال طروحات كل من راشد الغنوشي وسعد الدين العثماني، كما حوى تفاعلا معرفيا ونقديا لمحمد نصر عارف من منظور حضاري تركيبي.

يقرر راشد الغنوشي أن التصور الديني التراثي يجعل الدولة واجبا دينيا لإقامة الشريعة وضرورة اجتماعية إنسانية لا بديل عنها في توفير شروط بقاء الجماعة، مشيرا إلى أن الخوارج وحدهم من شذوا عن ذلك وجعلوها ضرورة اجتماعية فقط.

لكنه يبرز أن التصور الوسطي الذي عليه جمهور الإسلاميين هو اعتبار السلطة ضرورة اجتماعية وأداة من أدوات الأمة في إقامة عدل الإسلام، وأنها مجرد أداة اجتماعية توظفها الأمة لحراسة الدين والدنيا، ليؤكد ضرورة الدولة الإسلامية مادام الإنسان اجتماعيا بطبعه ومادام الإسلام نظاما شاملا، وهي لا تختلف عن الديمقراطية الحديثة إلا من حيث علوية المبدأ الخلقي في إقامة العدل وفق ما جاءت به الشريعة أو وفق ما لا يخالفها.

وقد حاول الغنوشي قياس فكرة الدولة الإسلامية على فكرة الدولة الديمقراطية الحديثة انطلاقا من مفهوم الشرعية محاكيا إياها في رسم مبادئ السلطة والحكم في الإسلام.

إلا إن دولة الإسلام حسب الغنوشي، هي دولة الناس الذين يجتهدون فيصبون ويخطئون عبر الشورى المتخصصة والشورى العامة التي تجعل الحاكم مجرد خادم للشعب ووكيل عنه ويعمل تحت رقابته في إنقاذ حكم الله المتجلي عبر حكم الشعب من خلال حكومة مدنية طريقها الاختيار الشعبي الحر، ويحكمها قانون يتساوى أمامه كل مواطني الدولة بصرف النظر عن جنسهم واعتقادهم، ولا تختلف آليات سيرها عن الديمقراطيات المعاصرة إلا بمرجعيتها الخلقية العلوية مرجعية الشريعة.

وما من دولة ديمقراطية أو غير ديمقراطية إلا وتتوفر في أساسها على فلسفات وقيم تمثل الموجهات الكبرى لسياستها.

لقد تناول سعد الدين العثماني مدنية الدولة الإسلامية من خلال بحثه عن انسجام مجتمع الإسلام مع دولة مدنية تنبني فيها الشرعية على إرادة الشعب، وتصدر فيها قوانين من قبل مؤسسات منتخبة وفق مصلحة المجتمع، وهو جهد يطمح من خلاله العثماني إلى تأصيل أفكار الدولة الحديثة من مدخل أصولي يقوم على مبدأ التمييز بين تصرفات الرسول بحسب الوظائف التي اضطلع بها مستدعيا وظيفة الإمامة، حيث يبرز العثماني أن الصحابة كانوا يميزون بين وظيفته (ص) بوصفه مبلغاً للرسالة والوحي، ووظيفته بوصفه قائدا سياسيا وحربيا.

وإذا اختلط عليهم الأمر سألوه فبين لهم. وذلك مثل ما تقدم من سؤال الحُباب بن المنذر للرسول (ص) عن المكان الذي اختاره في بدر: أهو منزل أنزله الله إياه "أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟"، وسؤال السعدين في غزوة الخندق بقولهم: "يا رسول الله أمرا تحبه فنصنعه أم شيئا أمرك الله لا بد من العمل به أم شيئا تصنعه لنا؟".

فتصرفات الرسول (ص) بالإمامة ليست ملزمة لأي جهة تشريعية، ولا يجوز الجمود عليها بحجة أنها السنة. وإنما يجب على كل من تولى مسؤولية سياسية أن يتبعه صلى الله عليه وسلم في المنهج الذي هو بناء التصرفات السياسية على ما يحقق المصالح المشروعة. كما لا يجوز لأحد أن ينشئ الأحكام بناء عليها إلا أن يكون في مقام التسيير والتشريع.

إذ يرى العثماني أن التصرفات النبوية بالإمامة هي تصرفات بالسياسة الشرعية، تفتح بابا واسعا لتجديد الفقه السياسي، وإعادة النظر ـ من زاوية جديدة ـ في كثير من قضاياه.

كما تمكن من بناء وعي منهجي في مجال السياسة الشرعية، وإشاعته بين المشتغلين بالإحياء الإسلامي نظرا وتطبيقا؛ فالوعي بالتصرفات النبوية بالإمامة يوفر أساسا منهجيا مهما وصلبا للعديد من القضايا المطروحة في الفكر السياسي الإسلامي المعاصر.

كما تبين سمات التصرفات النبوية بالإمامة أن الدولة الإسلامية دولة مدنية، وليست دولة دينية بالمعنى المتعارف عليه في الفكر السياسي الغربي، فطبيعة التصرفات النبوية بالإمامة وسماتها توضح كيف أن الإسلام ينزع كل عصمة أو قداسة عن ممارسات الحكام وقراراتهم، كما ينزعها عن الوسائل التي تتوسل بها الدولة لإدارة شؤون الأمة.

لذلك، فإن الدولة في الإسلام لا يمكن أن توصف بأنها دولة دينية لأنه لا توجد دولة دينية دون العصمة أو المعرفة النابعة من عالم الغيب أو من الوحي، وليخلص بأن الدولة في الإسلام دولة دنيوية، قراراتها بشرية، واجبات تبني أقصى درجات الموضوعية والواقعية في تسيير شؤون المجتمع.

كما إن الحاكم في الإسلام، لا يستمد مشروعيته من قوة غيبية، بل هو فرد عادي يستمد ولايته من الأمة التي اختارته وكيلا عنها بمحض إرادتها وهو مسؤول أمامها في الدنيا، فضلا عن مسؤوليته أمام الله يوم القيامة.

لكن نصر عارف يسلط سهام النقد على الكتابات الحديثة في النظام السياسي الإسلامي، وفي الفكر السياسي الإسلامي التي تستبطن النموذج المعرفي الغربي في علم السياسة محاولة التفكير من خلال مسلماته وتحيزاته ونماذجه الحاكمة، لتنسج على منواله تصورا سياسيا للدولة.

ويتطرق من خلال بحثه إلى غياب نظام سياسي إسلامي واحد محدد المعالم والخصائص والمكونات مؤكدا أن هناك منظومة معرفية إسلامية تعالج الشأن السياسي وتحدد أسسه ومنطلقاته ومقوماته ومقاصده؛ وعن هذه المنظومة تنبثق نظم سياسية متعددة الأشكال والآليات والوسائل، ليسعى في الأخير لتقديم أسس نظرية عامة لملامح النظم السياسية الإسلامية تركز على أدوار المجتمع وتهمش دور الدولة، مستندا إلى أن النموذج النبوي يشهد على أسبقية المجتمع على الدولة في الأهمية والاهتمام.

وفي الفصل الثالث والأخير انصب النقاش على الإشكالات المفصلية التي يثيرها مفهوم الدولة الإسلامية، وعلاقة الدولة بالدين بدءا من التراث السياسي الإسلامي مرورا بالحركة الإسلامية وصولا إلى تقديم رؤى نقدية في أطروحة الدولة الإسلامية؛ حيث توزع في أربع دراسات لكل من رضوان السيد وأنور أبو طه وعبد الرحمن الحاج ومعتز الخطيب.

فقد استعرض رضوان السيد التجربة التاريخية للدولة الإسلامية بعد زمن النبوة، محللا تعريف الإمامة لدى الماوردي وغيره، ونصوص وتصورات الفقهاء حول مفاهيم الخلافة والإمامة ومستجدات الدولة السلطانية وتفاعلاتها الفكرية مع ظهور الآداب السلطانية وجدل الشرعية، وما أثارته التجربة التاريخية السياسية وتطوراتها المتلاحقة من متغيرات جعلت العقل الفقهي يتفاعل معها مضطرا إلى "شرعنة" إمارة الاستيلاء وسلطنة التغلب حفظا للوحدة ودرءا للانقسام.

في حين ركز أنور أبو طه في دراسته على تصورات الإخوان المسلمين للدولة، إذ يرى أن ولادة هذه الجماعة كان مبعث ظهورها كرد فعل على غياب النظام السياسي الإسلامي مع سقوط الخلافة وبروز الفكر التغريبي، مما جعلها تتجه نحو الدفاع والكفاح عن الإسلام والفكر الإسلامي منطلقة من شمولية النظام الإسلامي، فتتم مركزة المسألة السياسية لدى هذه الحركة الإسلامية وبروز نزعة التسييس وإعلاء الشأن السياسي العملي في عموم التيارات الإسلامية حسب صاحب الدراسة.

كما يقدم عبد الرحمن الحاج قراءة تاريخية في الفكر السياسي الإسلامي تتأمل تحولات الوعي بمفهوم الدولة وترصد تأثير التراث السياسي الفقهي والتاريخي عليه، مفككا مفهوم الدولة الإسلامية ومعتبرا إياه ذا طابع ملفق وهجين يختزن مضمونا نضاليا وكفاحيا لاستعادة الإسلام من خلال استعادة الخلافة، مشيرا إلى أن ظلال الخلافة لم تفارق تصورات مفهوم الدولة الإسلاميةK حيث ظلّ لاهوت الخلافة كامنا فيها ومؤطرا لخلفيتها.

وختم الفصل ببحث معتز الخطيب الذي حاول توضيح الفرق بين شمولية الإسلام ووظيفة الفقه والفقهاء، وأبرز التمايز الحاصل بين الفقه والسياسة، مشيرا إلى أن متغيرات الواقع السياسي ساهمت في اضطراب وظائف الفتوى ومجالاتها وحدودها فلم يتم الانتباه إلى أن شمولية الإسلام لا تعني شمولية الفقيه في ذاته، بحيث يصبح المتحكم الوحيد في المجال العام. كما جرى دمج آخر بين الإسلام بوصفه نظاما شاملا وبين التيار الإسلامي السياسي.

فلا أحد ينكر اشتمال الشريعة على مسائل السياسة لكن الجديد هو من يمارس السلطة ويقوم على تطبيق تصوراتها، وهنا حدث الكثير من التوتر والتشويش منذ تكون الدولة الوطنية الحديثة وتفاقم الصراع على السلطة والمرجعيات

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



-


--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق