1 |
قال بأن بعض شباب القطيف يذهبون للتدرب تحت اشراف الحرس الثوري الايراني في لقائه مع الإعلامي عبد العزيز قاسمد النفيسى: سلبيات الربيع العربي أكثر من إيجابياته | |||
فاجأني الدكتور النفيسي بأنه ضد الربيع العربي في الخليج، ورأى أن الأفضل الاصلاح من داخل الأنظمة الحاكمة، لأن أكلاف التغيير باهضة، وهذا الرأي رآه الكثيرون ولكن ماذا تقول لأولئك المصرين على غير ذلك.. وبالتأكيد لا يعني هذا الرأي أننا ضد الاصلاح، بل هو فريضة على كل من يستطيع وواجب ، ولكن ضمن القواعد الشرعية الضابطة..عبدالعزيز قاسم خاص - كل الوطن: أبدى الدكتور عبدالله النفيسي – المفكر الكويتي - عدم اكتراثه بالقرار الصادر من الأمن الكويتي بالقبض عليه على خلفية تصريحاته بوجود صفويين في مجلس الأمة الكويتي الحالي.
وقال النفيسي في برنامج حراك من السعودية: "مايحدث في الكويت من استدعاء أمني لا يزعجني ولا يقلقني، وهذا الاستدعاء حصل بسبب الصفويين في الكويت، وقد بينت في محاضراتي أن هناك تغلغلا صفويا في الكويت، وعندي ما يثبت إجرام هؤلاء النواب وليس صفويتهم وحسب". وتابع: "في مجلس الأمة الكويتية الحالي عدد من الصفويين يشرعون لنا ويضعون القوانين... القضية جدا خطيرة. أحد اعضاء المجلس الحالي له فيديو موجود في اليوتيوب يطالب باسقاط النظام السعودي! وهناك عضو من اعضاء المجلس الحالي مدان في احداث تفجيرات الحرم الشريف، وقد صدر عليه حكم في السعودية بالاعدام. ومع ذلك هو عضو في مجلس الامة الحالي".
جاء ذلك في لقائه مع الإعلامي عبد العزيز قاسم، ببرنامج حراك الذي يبث عبر قناة فور شباب الثانية من ظهر الجمعة.
وأكد النفيسي أن الملالي في إيران أشد تعصبا للفارسية من اللبراليين. معتبرا أن "أكبر قوة عسكرية تحتل بلادا عربية هي إيران، ثم تأتي بعدها إسرائيل. فإيران تحتل أكثر من 160 ألف كم مربع من الأراضي العربية بالأحواز، وإسرائيل تحتل فلسطين 20 ألف كم مربع". وأوضح النفيسي أن شيعة البحرين يتحركون في البحرين وفق أجندة إيرانية، ولو طالبوا بتحسين الخدمات لكان الجميع معهم، ولكن ما معنى أن تحمل صور الخميني وخامئني في المظاهرات البحرينية! هذا دليل على التحرك وفق المطالب الصفوية. وشدد على خطورة التغلغل الصفوي في اليمن خطير، مضيفا أن هناك ميناء ميدي باليمن، وهو من أخطر المؤسسات التي يعتمد عليها الحرس الثوري الإيراني، وقال النفيسي: "الآن هناك شباب خليجيون من الكويت ومن القطيف بالسعودية ومن الإمارات ومن البحرين وسلطنة عمان يذهبون برا إلى اليمن عند الحوثيين، ثم يذهبوا إلى ميناء ميدي، ويستقبلهم هناك الحرس الثوري الإيراني، ويأخذهم إلى جزر "دهلك" في البحر الأحمر، وقد استأجرها الحرس الثوري من ارتريا وحولها الى معسكرات تدريب. يتدربون فيها على استخدام السلاح والمتفجرات، والأعمال الاستخباراتية والتخريبية، وقد ذهبت بنفسي للميناء ورأيت العمل الصفوي هناك".
وانتقد النفيسي مناهج التعليم الإيرانية وقال: إنهم يربون أجيالا على الكراهية، ويعتبرون أهل السنة غير مسلمين ولا حق لهم في الكعبة والمسجد الحرام. وأوضح النفيسي أن هناك خطرا كبيرا على مصر بسبب المدّ الإيراني، وأضاف قائلا:
"زرت مصر قبل ايام، ووجدت نشاط لإيران في مصر ، لأنهم يريدون كسب مصر وأخذها من العرب. وقال لي أحد كبار المسؤولين المصريين أنه حضر لقاء صالحي وزير خارجية إيران مع الرئيس محمد مرسي. قال له صالحي: الآن نضع على هذه الطاولة 30 مليار دولار إن فتحتم سفارتكم بايران وفتحنا سفارتنا بمصر. وسنضمن لكم سنويا 5 مليون سائحا يأتونكم سنويا. وسنرسل لمصانعكم المتوقفة عن الانتاج خبراء فنيين لإعادة تشغيلها، وهي مصانع يفوق عددها الألفان مصنعا. قال له مرسي: وماذا تريدون في المقابل؟ قال صالحي: نحن نريد منكم الآتي: 1- تسليمنا جميع المساجد التي بناها الفاطميون في مصر. 2- نريد صحيفتين تنطق بلساننا داخل مصر. 3- عودة السفارات. ولكن الرئيس مرسي أجابه بأننا سندرس هذا الأمر". ثم أكمل النفيسي: رجعت وفي قلبي لوعة كيف أن مصر تعيش هذه الظروف ولا نساعدها، إن استمرت سياستنا في الخليج على هذا النحو فإن مصر سترتمي قطعا في أحضان إيران. وألح النفيسي على الحكومة السعودية أن تساعد مصر معللا سبب ذلك بأننا في حاجة لمصر كما أنها بحاجة لنا، فالقوة العربية الوحيدة التي تستطيع مواجهة الخطر الإيراني هي مصر.
واعتبر النفيسي نقل المعركة الاستخباراتية إلى إيران نوعا من وسائل الضغط، فكما أنهم يضغطون علينا فلننقل المعركة إلى ديارهم، وأضاف: المشكلة أن الاستخبارات الخليجية يصح عليها ما قيل: أسد علي وفي الحروب نعامة، فهي نعامة في التعامل مع إيران، وأسد على المواطن الخليجي البسيط! وقال النفيسي: الحل من وجهة نظري في الكوندفرالية، وقد طرح الحل خادم الحرمين، وشكلت لجان ولا أدري ما الذي حدث بعد ذلك، وأخشى أن تموت فكرة الكوندفرالية. واعتبر النفيسي البيانات التي يصدرها شيعة القطيف وغيرهم أنما تتم بإيعاز من مدينة قم الإيرانية، وقال: كل ما يصدر من بيانات الشيعة إنما يصدر من قم، ويتم بذلك بتوجيه من الزعمات الدينية في إيران إلى الزعامات الشيعية في الخليج". وأوضح النفيسي أن إيران لا تلقي اهتماما للبيانات التي يصدرها مجلس التعاون الخليجي حول الاحتلال الفارسي لجزر الإمارات، فإيران تعتبر هذه البيانات بيع "كلام" ليس إلا. ولذلك هم لا يؤخذون كلام العرب على محل الجد.
وأضاف: يقول الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان: إن عداوة العرب لا تضر، وصداقتهم لا تنفع. أما إيران فإن عداوتها تضر وصداقتها تنفع". وعلق النفيسي على مقولة ريجان قائلا: "لأن إيران تتعامل معهم بطريقة تجعلهم يحترمونها بخلاف العرب، فإنهم مستسلمون لأمريكا، وتأتيهم الأوامر منها في كثير من الأحيان بـ"الفاكس"، وينفذون طلباتها، كما رأينا كيف أن مناهج تعليم دول الخليج تغيرت بناءً على الطلبات الأمريكية! وهناك دعوة في الكونجرس الآن بأن يتم تحويل إيران لحليف استراتيجي لأمريكا في المنطقة". وحذّر النفيسي من استنساخ الربيع العربي وتصديره لدول الخليج، مؤكدا أن سلبيات الربيع العربي أكثر من إيجابياته، وقال: "أنا أرى أن التجارب التي حصلت في دول الربيع العربي ليست مشجعة، ولم تكن كما تمنينا، ليس هناك أسهل من الثورة، وأسهل من المظاهرات، والهدم سهل إلا أن البناء صعب. فهاهي مصر تشكو الأمريّن، لأن سلاح المدفعية سهل، وسلاح المهندسين صعب". وأضاف: أتمنى أن تصان منطقتنا، ويتم الإصلاح السريع من الداخل.
ومن جهته قال الدكتور عادل العبدالله الباحث البحريني في مداخلته الهاتفية: إن الخطر الإيران عظيم، وهي تطوق بالفعل منطقة الخليج. وتحاول الآن السيطرة على مصر، وتريد إعادة الدولة الفاطمية في مصر. وأوضح أن المشكلة أن بعض دول الخليج لا تنظر إلى مصر من حيث أنها عمق استراتيجي وسند لها، وإنما تنظر من منظور "ايدلوجي" مبغض للإخوان المسلمين. وقال العبدالله: سلاح إيران الاستراتيجي هو الخلايا النائمة، وهذه الخلايا تدرب وتمول من إيران. الآن في البحرين نرى مليشيا كمليشيات جيش الهدي تشكلت بالبحرين. وأضاف: مشكلتنا أنهم يتعاملون مع هذا الخطر الإيران بسياسة "الفزعة"، والعلاج الأمني وحده لا يكفي. ومنظومة مشيخات الخليج تستخدم الرشاوى لشراء ذمم بعض الشيعة، وهذا أيضا لا ينفع، فقد رأيناهم انقلبوا في أحداث البحرين الأخيرة على السلطة.
وفي المقابل أكد الأستاذ خالد الغانمي في مداخلته الهاتفية أن إسلام الشيعة ماهو إلا قراءة تاريخية للقرآن، وهو يختلف تماما عن دين الإسلام، ويقوم على النزعة الآرية العنصرية. فنحن أمام عدو متعالي ويدعي الفوقية. وبالنسبة لبيان الشيخ حسن الصفار الأخير الذي زعم فيه أن وزارة الداخلية قد لفقت قصة خلية التجسس، اعتبر الغنامي أن هذا البيان نوع من التدليس وقال: نحن نعلم يقينا أن هناك عناصر تجسس إيرانية. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
2 |
جولة في الصحافة العالمية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تناولت الصحف الأميركية التصعيد الذي تشهده شبه الجزيرة الكورية، وركزت في معظمها على التهديدات المتبادلة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وخاصة بعد أن هدد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون بقصف مناطق وأهداف محددة في أميركا. أهبة الاستعداد وأما كريستيان ساينس مونيتور، فتساءلت بالقول: ماذا يمكن أن يحصل إذا ما نفذ الرئيس الكوري المشالي تهديداته؟ وأضافت أن محللين يحذرون مما قد تحمله الأيام القادمة في ظل تزايد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ويشار إلى أن كوريا الشمالية هددت بضرب قواعد وأهداف أميركية ردا على طلعات تدريبية تقوم بها القاذفات الأميركية "بي 2" وغيرها من الطائرات فوق كوريا الجنوبية ضمن مناورات مشتركة بين واشنطن وسول. -------------------------------------------------
قال الكاتب ديفيد إغناشيوس في صحيفة أميركية اليوم إن الرئيس باراك أوباما تعامل بمنطق براغماتي مع القضية السورية، وأوضح أن ما يدل على ذلك هو رفضه التدخل العسكري المباشر هناك، وقصر الدور الأميركي على الاستخبارات والعمليات اللوجستية. وذكر الكاتب بمقال نشرته صحيفة واشنطن بوست اليوم أن أميركا لو تدخلت تدخلا عسكريا مباشرا فإن ذلك كان سيتطلب تكريس كل الفترة الرئاسية الثانية لأوباما لسوريا وحدها، وربما لن ينجح في عقد مصالحة بين طوائف البلاد المختلفة. لذلك (يقول إغناشيوس) انتهج أوباما نهجا براغماتيا تجاه سوريا بإعطاء الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) الدور الرئيسي بمساندة وزارتي الخارجية والدفاع. وأوضح أن الدور الأميركي سيركز على تدريب المعارضة المسلحة والمساعدة في إقامة هياكل الحكم بالمناطق التي تتحرر من إدارة نظام الأسد وأولويات أخرى، وبذل مجهود كبير للتنسيق مع القوى الإقليمية ذات الأجندة المتعارضة الأمر الذي هدد بتمزيق المعارضة خلال الأيام الماضية. وقال أيضا إن أوباما كان بطيئا في رؤية المخاطر التي تتسبب فيها أميركا بسوريا جراء تقاعسها في تعزيز المعارضة المسلحة بأسرع ما يمكن. وأشار إلى أنه يُقال حاليا إن أوباما قد استوعب للتو خطر تمدد الصراع السوري الطائفي إلى لبنان والأردن والعراق إذا لم تتخذ واشنطن موقفا أقوى. وكان الكاتب الأميركي ريتشارد كوهين قد انتقد هو الآخر السياسة الأميركية السلبية تجاه "الحرب الأهلية" التي تعصف بسوريا، وقال إن أوباما يبدو غير مبال بشأن حمام الدم الذي يتدفق في سوريا، والذي ينذر بحمام دم على المستوى الإقليمي. وأشار إلى فيلم "لورنس العرب" (للمخرج البريطاني العالمي ديفد لين عام 1962) والذي دار في إطار محاولات توحيد العرب، ولكن تلك الجهود ذهبت أدراج الرياح، مما حدا بلورنس إلى القرع على الطاولة بدمشق بكعب بندقيته، لاستعادة النظام للاجتماع الذي سادته الفوضى، ولكن دون جدوى. وقال كوهين إن الأحداث تتكرر بدمشق وإن الفوضى تدب في البلاد من جديد، ولكن أوباما لا يبدو مهتما بوقف الحرب التي تنذر بالانتشار على المستوى الإقليمي، مضيفا أن لورنس حاول وقف الفوضى في دمشق بالفيلم الشهير، ولكن أوباما لا يبدو أنه يحرك ساكنا. المصدر:الجزيرة,واشنطن بوست ------------------------------------------------------------------------------
وقالت الصحيفة إنه بعد عشر سنوات على شن قوات الدولتين هجوما غير مبرر بُني على ذريعة كاذبة -وبعد مرور أكثر من عام على انسحاب آخر القوات القتالية- ما زال الصراع الذي أطلقا له العنان لا يظهر أي علامة على التراجع، إذ ما زال المدنيون يُقتلون بمعدل لا يقل 4000 كل عام والشرطة بنحو 1000. وكما كان في أيام إدارة القوات الأميركية والبريطانية للبلاد ما زال التعذيب منتشرا وسجن الآلاف من دون محاكمة وحالات الاختفاء والقتل تتكرر بشكل روتيني. وترى الصحيفة أن غزو العراق كان عملا عدوانيا صارخا ضد دولة مقصومة الظهر واعتبر غير قانوني من قبل الغالبية العظمى للرأي القانوني الدولي. وبعد مرور عشر سنوات ما زال للولايات المتحدة حضور قوي في العراق بدأ يبدو كنوع من الحكم الأميركي الإيراني المشترك بالإضافة إلى آلاف المقاولين العسكريين والنفوذ الأمني والاستخباري وعقود النفط الطويلة الأجل. وأشارت إلى أن النجاح العراقي في منع احتلال دائم للبلاد مرجعه إلى المقاومة، مسلحة ومدنية وسنية وشيعية. لكن هذا الإنجاز قوضه تفجر الطائفية في أعقاب الغزو التي عززتها قوات الاحتلال عبر سياسة "فرق تسد" الاستعمارية التقليدية. وقالت الصحيفة إن الأدلة التي لا جدال فيها الآن هي أن هذا الأمر ذهب إلى أبعد من الترويج لتقسيم سياسي طائفي. وأشارت إلى أن القوات الأميركية بقيادة ديفد بترايوس نفسه كانت متورطة بشكل مباشر ليس فقط في الإشراف على مراكز التعذيب ولكن أيضا في رعاية حرب قذرة لفرق الموت الطائفية، على غرار السلفادور، المعروفة باسم وحدات مغاوير الشرطة لتقويض المقاومة. وذكرت أن إحدى نتائج هذا الأمر أفرزت دولة نخبوية شيعية متسلطة تُدار اليوم بواسطة رئيس الوزراء نوري المالكي أُجبر فيها نائب الرئيس السني طارق الهاشمي على مغادرة البلاد وحكم عليه بالإعدام غيابيا في قضايا ادعاءات بالقتل. وتعتقد الصحيفة أن الفيروس الطائفي الذي نما خلال الاحتلال قد انتشر الآن خارج حدود العراق ويهدد مستقبل الدول في الأنحاء الشرقية من العالم العربي. وقالت إن هناك احتمالا ضئيلا، نظرا لميزان القوى، في أن يواجه أكثر الناس مسؤولية عن التعذيب والأعمال الوحشية في العراق العدالة، أو التعويضات التي يستحقها العراقيون. لكن ينبغي أن تكون الفرصة أكبر لمنع المزيد من التدخل العسكري الغربي في الشرق الأوسط كما يطالب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وأصدقاؤه بإصرار الآن في سوريا وإيران. المصدر:غارديان
حذر الكاتب توماس فريدمان إدارة الرئيس باراك أوباما مما أسماه بـ"التورط في سوريا" قبل التأكد من أن إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد سيكون في صالح أميركا ويضمن حقوق الأقليات المختلفة بالحكم الديمقراطي التعددي في البلاد. وقال فريدمان في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن القوى المساندة للأسد -وأشار إلى العلويين والمسيحيين والعلمانيين من السنة وغيرهم- لا يمكن التقليل من وزنها. وعلق بأن الدعم الاجتماعي والسياسي الداخلي للأسد هو الذي ساعده على البقاء طوال هذا الوقت، بالرغم من أن كثيرين ظلوا يتنبؤون بسقوطه كل شهر جديد. وأضاف أيضا أن القوى المساندة للأسد تعتقد أن سقوطه لن تنتج عنه إلا الفوضى، وأن المعارضين الذين يحاربونه لن يستطيعوا إقامة نظام مستقر علماني ديمقراطي متعدد الطوائف. يُذكر أن توماس فريدمان سبق أن عبر عن مواقف معارضة لأي تدخل أميركي في سوريا، ويتوقع أن تستمر الحرب فيها لفترة طويلة بسبب ما قاله عن دعم داخلي لنظام الأسد. --------------------------------
في مقال بصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، حذر أكاديمي أميركي من أن العراق في طريقه إلى التفكك، وأن الولايات المتحدة لا تفعل شيئا للحيلولة دون ذلك، فيما أنحى باللائمة في ذلك على رئيس الوزراء نوري المالكي. وساق هنري باركلي -أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ليهاي في ولاية بنسلفانيا- العديد من الأسباب التي يرى أنها تدعم رأيه. وأضاف أنه لا مناص أمام العراق لتجنب ذلك سوى تبني اللامركزية نهجا للحكم، وليس بتقوية "عضد شخص واحد هو المسؤول الأول عن دفع الأطراف بعيدا عن بعضهم بعضا"، في إشارة إلى المالكي. وأشار الكاتب إلى أن تصرفات المالكي، مثل استهدافه وزير ماليته السابق والقيادي السني البارز رافع العيساوي وملاحقته نائب رئيس الجمهورية السني الآخر طارق الهاشمي، قد تكون الشرارة التي تشعل نار حرب أهلية في البلاد كما "تمثل مسماراً آخر في نعش العراق الموحد". واعتبر المقال أن سياسات المالكي فاقمت بصورة كبيرة التوترات في مناطق العراق السنية، وما الاعتصامات الأخيرة إلا دليلا على ذلك. ثم إن العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق باتت هي الأخرى شديدة التوتر، مما جعل التعاون بينهما "صعباً إن لم يكن مستحيلاً". ولعل ثالثة الأثافي أن الصراع الدائر في الجارة سوريا يلقي بظلاله الكئيبة على العراق، فالمالكي ويرى الكاتب أن ما وصفه بميول المالكي "الاستبدادية المتعاظمة" تقود بلا شك البلاد إلى التقسيم على أسس طائفية وعرقية، لا سيما أنه يعتقد أن انفصال الأكراد بدولتهم أصبح "مسألة وقت". ولهذا السبب -طبقا للمقال- فإن الهاجس الذي يستبد برئيس الوزراء العراقي هو كيفية ترسيخ سيطرته على المناطق الشيعية والعاصمة بغداد. ولم ينس أستاذ العلاقات الدولية أن يوجه سهام نقده اللاذع إلى وطنه الولايات المتحدة، التي قال إن تصرفاتها تصب في مصلحة المالكي، مضيفا أنها كلما "تعاطت مع المالكي فإنه يشعر بنوع من الجرأة ويجنح للمغامرة". ولام واشنطن لأنها لم تحاول كبح جماحه. وخلص الكاتب إلى أن اللامركزية هي الترياق لحل مشاكل العراق، فهي تعد بقسمة عادلة لعائدات البلاد من النفط، معتبرا ذلك العصب الوحيد الذي سيبقي البلاد موحدة. ---------------------------------
----------------------------
نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية مقالا للكاتب روبرت فيسك عن الشأن اللبناني قال فيه إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول قانون انتخابات جديد فإن البرلمان اللبناني سينهار. وكان فيسك يشير إلى استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وبالتالي غياب الحكومة في ظل تزايد المشاحنات في شوارع طرابلس، معتبرا أن ما يجري حاليا أكثر خطورة رغم تجاوز لبنان كثيرا من الأزمات الخطيرة في السابق. وذكر الكاتب أيضا أن سبب استقالة ميقاتي هو أن حكومته أصبحت غير فاعلة وأعضاء البرلمان فشلوا في وضع قانون انتخاب جديد، ودخلت النقابات التجارية في إضرابات في كل أنحاء لبنان للمطالبة بزيادة الرواتب. وقال إن لبنان ليس ملزما بالعقوبات ضد سوريا، ومن ثم فإن الحكومة كانت قد تبنت سياسة تقوم على الحياد لحماية أهلها من السنة والشيعة والمسيحيين من الانجرار إلى معارك عبر الحدود. وأضاف أن الصراع السني العلوي في طرابلس، الذي أودى بحياة ستة أشخاص منهم جندي لبناني، لا يمكن السماح له بالانتشار في مناطق أخرى من البلاد. ويعتقد فيسك أن سياسة النأي بالنفس لم تنجح جيدا لأن وزير الخارجية المؤيد لسوريا أغضب دول الخليج بمطالبته الجامعة العربية استعادة مقعد سوريا بالمجلس. وقال إن نفس الوزير لم يكن سريعا جدا في إدانة الغارة الجوية السورية. ووفق رأيه يعتبر فيسك أن قرار استقالة ميقاتي قصد به تخويف الأحزاب السياسية بلبنان، وخاصة حزب الله الشيعي والسنة المتجمعين حول سعد الحريري، لحثها على تشكيل حكومة فاعلة تستطيع صياغة قانون انتخابات وتحمل مسؤولية التخريب الذي حدث الأسابيع القليلة الماضية. ويشير فيسك إلى أنه كي تكون دولة لبنان حديثة يجب عليها أن تحل نفسها من عقدة أن الدولة يجب أن يكون فيها الرئيس مسيحيا مارونيا ورئيس الوزراء سنيا ورئيس البرلمان شيعيا لأنها لا يمكن أن تنجح هكذا. وقال إنه إذا أُخرجت الطائفية من لبنان فسوف تزول من الوجود، لأن النظام الحكومي القائم على مزيج من الدين والسياسة هو هوية لبنان. وقال إن الحكومة الحالية، التي تضم حزب الله، من الواضح أنها لم تمثل السنة الذين يشكل إخوانهم في سوريا جل المعارضة المسلحة ضد الأسد الذي أحد حلفائه بالطبع حزب الله. وأضاف أن الحريري كان سيبتهج من رحيل ميقاتي لأن إزالته من حكومته كان شرطا لعودة تحالف 14 آذار إلى السياسة. وختم فيسك مقاله بأنه بدون انتخابات ستتقوض سلطة البرلمان كما تقوضت أثناء الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما، ولن يكون هناك برلمان ولا حكومة ولا رئيس وزراء ولا وقف إطلاق نار حقيقي في طرابلس. المصدر:إندبندنت ------------------------------
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن تركيا وبعض الدول العربية، وبمساعدة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) زادت كثيرا وتيرة مساعداتها العسكرية للمعارضة السورية المسلحة خلال الأشهر الأخيرة. وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي جمعتها من بيانات الحركة الجوية والمقابلات مع المسؤولين في عدة دول، وتصريحات قادة المعارضة، أن نقل الأسلحة جوا للمعارضة السورية والذي بدأ في وقت مبكر العام الماضي استمر متقطعا خلال الخريف المنصرم، وبدأ فجأة يتسع كثيرا أواخر ديسمبر/كانون الأول. وأضافت أن الدول التي تقدم المساعدات العسكرية للمعارضة السورية تقوم بشراء الأسلحة من كرواتيا في الغالب، وتنقلها إلى مطارات محددة في تركيا والأردن. وأشارت إلى أن مشاركة (سي آي إيه) في عملية نقل الأسلحة وتوزيعها، رغم رفض إدارة الرئيس باراك أوباما تقديم مساعدات عسكرية، تشير إلى أن واشنطن راغبة في مساعدة حلفائها لتقديم الأسلحة للمعارضة السورية. وذكرت الصحيفة أن دور (سي آي إيه) يقتصر على المساعدة في شراء الأسلحة والمساعدة في توزيعها على مجموعات مختارة. وقالت إن شحنات الأسلحة تلقي الضوء على التنافس الحاد في محاولة تشكيل مستقبل سوريا بين الدول السنية العربية وإيران. ونسبت لشخصيات سورية معارضة وأعضاء بالكونغرس الأميركي قولهم إن توريد الأسلحة الروسية والإيرانية للنظام السوري جعل تسليح المعارضة أمرا ضروريا وملحا. ونقلت عن هغ غريفيثس من معهد أستوكهولم لأبحاث السلام العالمي قوله إن التقديرات المتواضعة تشير إلى وصول 3.500 طن من الأسلحة للمعارضة السورية. وأضاف أن كثافة ووتيرة هذه الشحنات تدل على وجود عملية سرية للنقل العسكري ذات تخطيط وتنسيق جيدين. وأوضحت الصحيفة أن تدفق الأسلحة إلى المعارضة السورية خلال الشتاء المنصرم شكل ما وصفه أحد المسؤولين الأميركيين السابقين بـ"شلال التسليح". وقال مسؤولون أميركيون وسياسيون أتراك معارضون إن شحن هذه الأسلحة يتضمن خطر جر تركيا والأردن إلى الحرب، واستفزاز إيران للقيام بأعمال عسكرية ضدهما. كذلك نقلت عن مسؤول أميركي سابق أن واشنطن تشارك بهذه العملية لأنها مقتنعة بأن دولا أخرى ستسلح المعارضة السورية بكل الأحوال، وأن مشاركة (سي آي إيه) تعطي الولايات المتحدة درجة من السيطرة على العملية بما في ذلك إبعاد الأسلحة عن المجموعات "المتطرفة" وإقناع المانحين بعدم إرسال الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات والتي من المحتمل استخدامها مستقبلا في "هجمات إرهابية" ضد طائرات مدنية. وذكر تقرير الصحيفة أيضا أن كثيرين بالمعارضة السورية يحتجون على ما يُقال من قبل المانحين إن واشنطن تقيّد مساعداتهم العسكرية، وتمنع توزيع مضادات الطائرات والأسلحة المضادة للدروع التي هم في حاجة ماسة لها. المصدر:نيويورك تايمز -----------------------
قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وزير الخارجية الأميركية جون كيري مارس ضغوطا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوقف نقل الأسلحة الإيرانية جوا إلى سوريا عبر الأجواء العراقية، لكن المالكي لم يرغب في الموافقة. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن كيري قال للمالكي خلال زيارة لبغداد لم تُعلن مسبقا إن الرحلات الجوية اليومية تقريبا من قبل إيران إلى سوريا قد أصبحت سببا في استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإنها تهدد جهود بلاده وحلفائها للتفاوض لتخلي الأسد عن السلطة وإنهاء الحرب التي استمرت أكثر من عامين. وحذر كيري من أن كثيرين بالولايات المتحدة يتساءلون عن سبب رفض العراق الاستجابة للطلب الأميركي "بعد أن ساعد الأميركيون كثيرا في إعادة بناء العراق بعد صدام حسين". وأوردت الصحيفة أن المالكي كرر ما ظل العراق يردده في السابق من أنه لا يوجد دليل قوي على أن الرحلات الجوية الإيرانية تقوم بنقل أسلحة، وقال إن ما يُنقل مساعدات إنسانية. وأعلن كيري أنه سيجمع المزيد من المعلومات لإثبات أن الرحلات تنقل أسلحة. وكان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ومسؤولون أميركيون آخرون قد ضغطوا على المالكي لوقف الرحلات الإيرانية أو على الأقل إجراء تفتيش أرضي لها، ولم ينجحوا. وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن اسمه إن عدد الرحلات لا يدل على أنها تحمل مساعدات إنسانية. وقامت الحكومة العراقية، التي يديرها حزب المالكي، وتخشى أن تكون التالية بعد سقوط حكومة الأسد، بتنفيذ تفتيشين فقط منذ العام الماضي استجابة للمطالب الأميركية، وقالت إن التفتيشين كشفا أن الرحلات لا تنقل إلا مساعدات إنسانية. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم لا يخططون لمعاقبة العراق رغم دعوة بعض أعضاء الكونغرس السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد بأن على الولايات المتحدة أن تعاقب بغداد على عدم تعاونها. وأكد هؤلاء المسؤولون أن واشنطن عرضت حافزا للمالكي يتمثل في منح بلاده مقعدا في المفاوضات الدولية المتوقعة حول مصير سوريا إذا تعاون في وقف نقل الأسلحة الإيرانية، ووصفوا ذلك بأنه سيوفر للعراق نفوذا أكبر على مستقبل جارته من جهة الغرب. وأضافوا بأن الحرب في سوريا تتسع يوما بعد آخر، ومن المرجح أن تخرج عن السيطرة لتهدد المالكي وحزبه. المصدر:لوس أنجلوس تايمز |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
3 |
إلى سلمان العودة:ليست هذه معركتنا، وكل ذنوب الأرض تتضاءل أمام الخيانة
د. عبدالله بن ثاني
|
فضيلة الشيخ سلمان العودة (أبا معاذ).. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، أيها الشيخ الوقور الذي نتمنى على المولى ألا يمتحننا بخسرانك وخذلانك وتشفي الأعداء، ولك مني يا أبا معاذ ما تشاء على أي وجهة تحب وترغب، فلنا العتبى عليك بقدر ما نحن بحاجتك، ولك الرضا إن استحضرت مصلحتنا قبل كل كلمة أو موقف، فالكرام ولا إخالك إلا سيدهم يا أبا معاذ لا يغريهم السير في طريق الشوك وميزتهم أنهم يعودون إلى طريق الصواب دونما مكابرة متى ما كشفت لهم الحوادث النهايات المؤلمة، ويجب عليك أن تحبنا وألا تستهدفنا لأننا نحبك ونجلّك ونقدرك، فما أنت ونحن إلا مستقبل واحد ومصير مشترك، إن قدّرت كل ذلك فلن نخذلك ولن نسلمك وستجد قلوبنا بحجم هذا الوطن الشامخ تحتضنك مثلما تحتضن أي عالم من علمائنا ومشياخنا الأجلاء الذين قلوبهم على هذا المجتمع ولم يخونوا هذا التراب ولن يغامروا في مستقبله، ولذلك لن أحشد في رسالتي لك الآيات والأحاديث وأسس منهج السلف الصالح ولن أتحدث عن هفواتك المنهجية وتاريخك في الحزبية واقتناص الأزمات التي تمر بنا منذ أزمة الخليج وحتى ثورات ما يسمى بالربيع العربي، لن أقف على مشروعك في التغيير وحجر الزاوية الذي ألهبت به نفوس الشباب، ولن أسبر أغوار نيتك فالله وحده يتولى السرائر، فأنت تعرف الإسلام وتحفظ القرآن والسنة وتدرك المصالح وتدرأ المفاسد إن كنت مصلحا حقيقيا يرغب ماعند الله، وهذا الذي أتمناه لك يا أبا معاذ، وإن خانتك العبارة أو أخطأت في التقدير، أوأسقطت الدليل في غير موضعه أو نزلته على واقع غير واقعه، ولن أبالغ أيضا في المزايدة عليك بوطنيتي، فالوطن وطنك وهو حق مشترك للجميع وليس لفئة دون أخرى، ولك ولنا ولكل الشرفاء أن يطلبوا تحسين الخدمات التي تنقصهم كالمستشفى والطريق والجامعة وغير ذلك من المطالب الشرعية التي توصي القيادة المسؤولين بها دون النيل من سيادة الوطن وكرامة أسرته المالكة، كما أنني لن أستعدي عليك بهذه الرسالة أحداً إذ يجمعني بك كثير من نقاط الالتقاء، وقد نختلف مع بعضنا في مسائل، ولكل نيته وسريرته التي يطلع عليها علام الغيوب. ولكن يا أبا معاذ، قال الله تعالى: «وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون...»، وكل منصف كان يدرك خطورة التهييج الذي ضربت الأمة في مقتل، وأفرز الخوارج الذين أفسدوا مسيرة الأمة العالمية بحجة الإصلاح والغيرة على الدين، فاستحلوا ما حرمه الله واستباحوا عرض الدولة المسلمة والخليفة الراشد والملك الصالح وعطلوا مؤسساتها، وأشغلوها بنفسها عما هو أولى من التمدن والتطوير الذي سيأتي بالحوار الهادئ والكلام اللين والرحمة في ثنايا الخطاب الذي لايغفر فتح باب فتنة نائمة، ملعون من يوقظها، كما ورد في النص، والتاريخ الإسلامي يؤكد على أهمية ذلك ولا أدل عليه من التحذير بالنصوص الشرعية وما يوافقها من قواعد المصالح المرسلة من تكرار تجربة الأمة حينما تطاول الرعاع، وتجاسر أهل الشوارع على مقام سيدنا عثمان بن عفان بعد المظاهرات التي ملأت أرجاء المدينة والتهييج والتجييش وشحن الناس عليه بالخطب والمقالات والشعر وحديث المجالس، وكانوا يلهبون عواطف الناس بالأثرة حتى دفعت الأمة أضعافا مضاعفة، وابتليت بالخوف والجوع والحروب الأهلية من بعد ذلك اليوم، ولا إخالك تنسى إجماع علماء الأمة على حرمة التهييج والخروج بعد يوم الطف وسفك دم سيدنا الحسين. ذكر ابن جرير بعد أن ساق سنده أن سليم بن عتر يقول: صدرنا من الحج مع حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان رضي الله عنه محصور بالمدينة، فكانت تسأل عنه: ما فعل ؟ حتى رأت راكبين فأرسلت تسألهما فقالا: قتل . فقالت حفصة: والذي نفسي بيده إنها القرية التي قال الله: «وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة...». وعطفا عليه، في هذا الوقت الذي تتخطفنا فيه طيورالأعداء من كل سماء، وتهوي بنا شياطينهم في كل أرض، تعال إلى كلمة سواء، هذه المرة ليست بينك وبين بشر يخالفك وتخالفه، ولكن بينك وبين هذا الوطن الذي تترصده منذ عشرين سنة ونيف، تكلمت في صمته، واستبحت عرضه، وكم كان يشحذك الموقف ويرقب منك الكلمة، ويطل رأسك في دياجير أزماته، وكم كان يعول عليك أن تمتطي صهوة الحق لتدافع عنا -نحن أهلك وبقيتك- أمام الباطل الذي اجتمع من أطراف الأرض وحشد علينا بخيله ورجله، والعجب أن أولئك المخالفين والمختلفين جمعهم ذلك الباطل وأغراهم وقارنا وإقرارنا بضرورة الحكمة واستعدوا علينا كل الجهات، من يعرفون ومن لايعرفون، وأنت منا وفينا ولم ينصفنا الحق منك، ولم يجبرك اجتماعهم الباطل على نصرتنا نحن أهلك في الحق ولم تنتصف لنا من توهمك وطموحك وحماستك، وطالما أغضى هذا الوطن منك حياء، واستقبلتك قيادته وفتحت لك الأبواب لتقدم ما تقترحه من علاج ناجع لكثير من الملفات دون تجريح ودون بحث عن جماهيرية في الفضائيات ووسائل الاتصال الاجتماعي، لا أخفيك أبا معاذ طالما تجرع هذا الوطن السم الزعاف وهو يرى خذلان أبنائه ويرى الأبناء الأغيار يدافعون عن أوطانهم التي لم تقدم لهم شيئا يذكر مقارنة بما قدمه لنا، وأنت الرجل الحصيف الألمعي الذي يستطيع قراءة أطراف المعادلة ويدرك مآلات الأطراف، ولن يخذله فهمه وذكاؤه في توقع المآلات، وأنت القائل في حديثك السابق: «لا أحد من العقلاء يتمنى أن تتحول الشرارة إلى نار تحرق بلده، ولا أن يكون العنف أداة التعبير «.... نعم، أين عزب عنك عقلك ياأبا معاذ وأنت الحاذق بمجتمعنا الذي لو أنفقنا ماأنفقنا فلن نؤلف بينه على هذا الشكل، كما أنك المدرك أيضا أن مجتعمنا مختلف في طوائفه وقبائله وأقاليمه، وقابل للانفجار الذي سيأكل الأخضر واليابس، وكانت تلك الطبقات تتحارب على لقمة العيش وجرعة الماء، فأي مصلحة في العودة إلى زمن الشتات والخلاف والجوع والظمأ، ولن يضمن عاقل أن يكون التغيير للأفضل ولن يستطيع بشر أن يضبط مسار الناس إن دبت الفوضى، وأنت الرشيد الذي أعطاه الله البلاغة والفصاحة والعلم كيف تعطي المراهقين ومن يحتطب في حبالهم مثل هذا التهييج لشباب التويتر والفيس بوك وهم بحاجة إلى من هم مثلك يعلمونهم مخاطر ما معنى أن نفقد هذا الوطن لأننا حينها سنفقد كل رغبة في الحياة، ولن نجد كرامتنا في غيره، وسنتحول في مخيمات اللاجئين على حدود وطننا الغالي، وسيموت كثير من المواطنين خوفا وعطشا ومرضا في الفوضى، ولن يجتمعوا على أحد كما اجتمعوا على هذا الوطن وقيادته، وسيبدلنا الله بعد العز هوانا على الناس، وسيفقد الناس توحيدهم وعقيدتهم وربما فرضت عليهم وصايات عالمية لانستطيع أن نخرج من قيودها إلا بدفع تنازلات في الدين والاقتصاد والسياسة، ولذلك ليس من الحكمة أن تخاطب تلك العقول بهذا القول: «إذا زال الإحساس بالخوف من الناس فتوقع منهم أي شي، وإذا ارتفعت وتيرة الغضب فلن يرضيهم شيء»، وهو كلام غير شرعي ألبتة، ولايصدر عن عالم من علماء الإسلام يقدر المآلات ويقرأ التاريخ، ولم يقل مثله من هم يعيشون في بلاد الخرافات والشرك والشعوذة وبلاد الجوع والمرض والجهل، يخالف كل النصوص الشرعية وإجماع العلماء وتوقع العقلاء الذين لن يقروك على قولك: «مع تصاعد الغضب تفقد الرموز الشرعية والسياسية والاجتماعية قيمتها، وتصبح القيادة بيد الشارع « لأن هذا القول لا ينطلق من أسس معتقد أهل السنة والجماعة الذين يرون البيعة الشرعية ويلتزمون بها في المنشط والمكره والأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف كثيرة وليس المقام مقام سرد لها، وأين أهل الحل والعقد في كل هذا حينما يضبط القيادة الشرع القويم وقضايا المجتمع وليس الشارع يا أبا معاذ، ولن يفلت الشارع إلا إذا كان فيه من يدفع الشباب إلى الزهد بالنصوص والعلماء السائرين على فهم منهج السلف الصالح المختلف مع من يركز على التهييج ويعتقد أن ذلك من الوعي السياسي الذي ينمو كما قلت، وبناء على هذا الفهم ماقتل سيدنا عثان الخليفة الراشد الثالث إلا ذلك الوعي السياسي الذي سيجلب الخراب والفوضى كما جلبها للأمة بعد استشهاده رضي الله عنه ودخلت في حروب خاسرة.. نعم، أبا معاذ، قبل توحيد هذا الكيان كان الإنسان لا يأمن في بيته ولا في قبيلته ولا في قريته، كان المسافر مفقودا والظاعن لن يعود، مجتمع تحكمه العصبيات وثقافة القتل والاغتصاب وسيعود الناس إلى هذه الحال بمجرد انفلات الأمن وسيعم الخراب وتنهب الأموال وتفتك الأمراض بالبشر وسيبكي الناس على ماكانوا عليه من أمن وأمان، ويتمنونه ولو ضحوا بكل نفيس ولكن لن يعود حتى يعود اللبن في الضرع ياأبا معاذ، وسيتحمل وزر ذلك كل من دعا وهيج وأغرى الشباب بأحلام التغيير، وخطاب ليس منطقيا ولا واقعيا، ولن يفرز دولة قوية ولا مجتمعا متماسكا، والأمثلة في بلاد الربيع العربي خير شاهد على ذلك، وماحال قوم سبأ منا ببعيد إذ ملوا النعمة والأمن والطمأنينة فطلبوا الله أن يباعد بين أسفارهم فابتلاهم الله بسيل العرم وتفرقت العرب وبدأت الهجرات من الأوطان، فأي حماقة يمكن أن يرتكبها من يخرب بيته بيده ومن ينقض أسس بلده، وأي صحيفة تتحمل ذنب من أشعل الشرارة وسيكون وزرها على من سن سنة الفوضى والخراب لتتحول تلك الشرارة إلى نار تحرق هذا البلد الآمن الذي يطبق شرع الله بشهادة العلماء الكبار بعدما استوى على طريقة لم يشهد لها العالم الإسلامي مثيلا منذ القرن الأول الهجري من حيث سلامة المعتقد ومظاهر الإسلام التي خلت منها الدول السالفة والخالفة، علما أنني لا أدعي العصمة لمخلوق فهناك أخطاء تحتاج لتصحيح وأوجه فساد تنتظر إصلاح وهذه رغبة القيادة على كل منبر.. نعم، أبا معاذ، إن عين الرضا التي نظرت إلى الدول العلمانية والدول الاستبدادية قبل الثورات وكانت تمجد زعماءها وتصف بعض الرؤساء بصفات خلفاء الإسلام كذبا وزورا وجهلا وتعذرهم في التدرج بل يغفرون لهم المشاركة في دساتيرهم العلمانية وشيوع الفاحشة والفساد والمنكرات مابالها غضت الطرف عن حسنات هذا الوطن وإنجازات قيادة دستورها شرع الله منذ مئات السنين، لم تتبدل جهودهم ولم يتغيروا، شنقوا من أجل العقيدة في الآستانة، وسجنوا من أجل التوحيد في مصر، وأسروا من أجل جهادهم واجتهادهم السليم، ولن يزايد منصف على مواقفهم النبيلة وعلى رعاية الحرمين فكتب الله لهم الخلود والبقاء وكانوا الأضعف وأزال جل وعلا بقدرته من كانوا الأقوى والأقسى سطوة، وأعظم شرف منحهم الله أن جعلهم يحكمون العرب في جزيرتهم ويخدمون الحرمين الشريفين بطريقة إسلامية لم ينجب التاريخ لها مثيلا، وعليهم أن يستحضروا نعمة الله عليهم كما علينا أن نستحضر أن وطننا بقيادته أقرب للخلافة الراشدة بشهادة سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، وكأن المسلم في بلاد القرن الأول الهجري ولا تنغص بعض المنكرات هذا الوجه الجميل، وإن كانت دليلا واقعيا على أننا بشر ولسنا ملائكة ويجب معالجتها عاجلا، بل إنها عالجت الإرهاب وإزهاق الأنفس بكل روية وحكمة قبل إرهاصات الثورات، وثقافة المظاهرات، فقدمت الرحمة على البطش، واختارت الحوار على الإلزام، واتخذت سياسة النصح والإرشاد للمخالفين، مما يدل على أنها تختلف عما كان سائدا، ولقد نجحت في علاج كثير من الفساد قناعة وليس إملاء من أحد وخيارا لا خوفا من ربيع، فالعالم والداعية يختلف عن سواد الناس، يتميز بالحكمة إن تميز الناس بالطيش والجنون، وبالعقل إن تميز الناس بالعاطفة، وبالنص إن تميز المتحمسون بالشبهة، ولذلك قيض الله للأمة الإمام أحمد بن حنبل في خلافة كانت تلزم الناس بمذهب الاعتزال، فعلمها المنهج والصبر وحرمة سفك الدماء، وكان قادرا على تهييج فقهاء بغداد الذين طلبوا منه الفتوى بالخروج، بل إن منهج الصحابة الكرام كأنس بن مالك وصبرهم على أمثال الحجاج قد أرسى قواعد المنهج السلفي المبرأ من الزيف والتدليس. نعم أبا معاذ، العالم الرباني ليس منطلقه صوت الجماهير وعواطفها، بل المنطلق ما يرضي الله جل وعلا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر، ولذلك لا تعجب من خطاب متوتر قلق متقلب، ينظر في حقبة زمنية للولاء والبراء والمفاصلة بأشد خطاب وأفصح بيان، ثم ينسلخ في فترة أخرى وللسبب نفسه (طلب جماهيري) إلى خطاب بقواعد جديدة في التماهي والتمازج مع الآخر دون إشارة إلى خطأ الخطاب الأول، ويكون ذلك بتسويغ لا يقنع مفكرا ولاصاحب رؤية، مما أفقد الخطاب شرعيته، وجرأ سواد الناس إلى ازدرائه وعدم الاقتناع بمضمونه... نعم، أبا معاذ النبلاء لا تتناغم دعوتهم الإصلاحية مع أجندة الأعداء، لينقلب الإصلاح المزعوم إلى قنوات تصب في مصلحة العدو، وأن غلف بلبوس الشفقة الشفاف في صورة تتجاهل كل مشروع إصلاحي مع الترصد الدقيق لكل سلبية والتركيز على تضخيم الخطأ لفرض التوحش والفوضى في نفوس الناس، والمؤلم حقا أننا مستهدفون من الخارج، ولا أدل على ذلك من القبض على خلية استخباراتية تتخابر مع دول تحمل الشر وتضمر النار وتستهدف هذا الشعب في دينه واقتصاده ووحدته، وأعضاؤها من كبار الموظفين في البنوك والجامعات، ولا يمكن أن يكون هدفهم نبيلا، بل هو خيانة عظمى عند الأمم كلها، وفي هذا أبلغ رد على قولك المشرع للجاسوسية والمسوغ للخيانة العظمى: «ترويج وجود جهات خارجية ليس حلا، والواقع أن الخصوم يحاولون استغلال أوضاع داخلية لها أسبابها التي لايجوز تجاهلها «، ولذلك كان يجب أن تشحذ همم رجال الأمن البواسل الذين يسهرون الليل من أجل أن نهنأ بالنوم، ومن أجل أن يبقى وطننا شامخا وكياننا متماسكا، ولا يمكن أن تفسر قضية شهداء الواجب ويتم تسطيحها بهذا الشكل المائع في قولك: «ابتزاز المواطنين بقضية شهداء الواجب متاجرة بدماء الرجال الأبطال رحمهم الله، كلنا مع شهداء الواجب، ومع إطلاق الأبرياء أيضا»، فمن الرجال الأبطال في تصورك الموهم، هل هم رجال الأمن أم من فجروا رجال الأمن وقتلوا الأبرياء، وأي متاجرة في تذكرهم ورعاية أسرهم ولازالت الدولة مقصرة في رعايتهم بكل صدق، ومن الأبرياء الذين تريد إطلاقهم والذين تذكرهم في مقابل شهداء الواجب، هل هم المفجرون، هل هم المسلحون، هل هم الملطخة أيديهم بدماء معصومة، هل هم من قتل المستأمنين والمعاهدين وغدر بالأطفال والنساء، هل هم الذين تمت مناصحتهم وخرجوا ثم عادوا يمارسون التفجير والتكفير والتشويش الذين لن يجدوا نصرة لفكرهم مثل قولك: «الثورات إن قمعت تتحول إلى عمل مسلح، وإن تجوهلت تتسع وتمتد...» ليغرس في ذهن الشباب ما لا يخطر على البال ويوقظ في رؤوس الناس ألف شيطان وشيطان، وفي الختام، لايعني أنني لا أرغب في تسريع عجلة الإصلاح التي تبنتها القيادة وعلاج ملفات الصحة والسكن والتعليم والموقوفين وغير ذلك من ملفات تحتاج إلى فتح وترميم وعلاج حتى لا تبقى مظلمة بيننا، فنحن أولى بالعدالة والمساواة والحرية، وهي ليست صعبة ولامستحيلة، والله من وراء القصد. http://www.al-jazirah.com/2013/20130401/ar1.htm |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
|
القصاص: الإيرانيون ومفجري الداخل
الإسلامي، كلاهما خطير، ولكن الأخطر هو إفشال النموذج الإسلامي، والعاقل من يعرف خير الخيرين وينكر شر الشرين. بهدوء يا أسيادنا: هناك من لا يريد للتغير (الثورات) أن تتم، حتى لا يطاله التغيير، وبالتالي حاول أن يستقدم مبارك، وحين فشل استقدم فرخ مبارك (شفيق)، ثم دعم البرادعي، ووجه أدواته في الداخل (قنوات وصحف) لشن الغارة على النموذج الإسلامي الذي يحكم. وأيضاً راح يسعى لمنع صعود النموذج الإسلامي في سوريا بالعمل على استمرار الحرب حتى تصبح خاوية على عروشها، فقط لتصل رسالة لشعوبهم مفادها: أن هذه هي تكاليف الثورة... خراب. فمن أراد الثورة فقد أراد الشتات والخراب. إن أولئك الذين انتفضوا في وجه أعداء الله الروافض عليهم أن ينتفضوا في وجه من يعملون ليل نهار لإفشال النموذج الإسلامي، فهؤلاء خطرهم أقرب. أبو جلال، محمد جلال القصاص 1/ 4/2013
------------------------------------------
البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام فتاة مسلمة
GMT 14:16 29/3/2013 احتفل البابا فرنسيس الخميس بعيد الفصح، بطريقة غير معهودة، في احد سجون روما، عندما اقدم على غسل وتقبيل اقدام شباب معتقلين، بينهم فتاة مسلمة، وذلك لاول مرة في التاريخ، حسبما افادت اذاعة الفاتيكان. ويقوم البابا عادة كل سنة بغسل أقدام البسطاء تشبها بالسيد المسيح. واختار اسقف بوينوس ايريس خورخي برغوغليو الذي انتخب بابا للفاتيكان مؤخرا واتخذ لنفسه اسم "فرنسيس" قدوة بقديس الفقراء فرانسيس داسيز، اختار تخليد تلك العادة داخل سجن للاحداث في بلدة كزال ديل مارمو بضواحي روما. وأكد البابا فرانسيس انه اتى ليقوم بتلك الخطوة "من كل قلبه ككاهن واسقف". وتابع مخاطبا السجناء الفتيان والفتيات قائلا :"المسيح اتى اليكم ليخدمكم، فكروا في ذلك مليا، هل نحن حقا مستعدون لنخدم الاخرين؟". واضاف ان "الامر لا يتعلق بغسل اقدام الاخرين ، بل بان نساعد بعضنا"، مذكرا اياهم : "فاذا غضبنا على احد فلنتجاوز هذا الأمر". واشارت صحيفة "تلغراف" البريطانية الى أن البابا فرانسيس كسر تقاليد الكنيسة المعهودة عندما أقدم على غسل وتقبيل أقدام فتاتين كانتا بين السجينات الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و21 عاما، حيث تقضي القوانين بتخصيص تلك الشعائر للرجال، فلم يسبق لحبر أعظم غسل أقدام نساء من قبل. وكانت احدى هاتين الفتاتين مسلمة صربية مما يعد مخالفة اخرى للتقليد المتبع في الديانة المسيحية، فيما كانت الثانية مسيحية ايطالية. وحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا"، أشعلت خطوة البابا هذه جدلا بين المحافظين والكاثوليك المتمسكين بالتقاليد من جانب، والليبراليين من جانب آخر، وندد الفريق الأول بالبابا بدعوى أنه "قدوة مشكوك بها"، فيما رحب الفريق الثاني بالخطوة التي وصفها بالمؤشر على المزيد من الشمولية في الكنيسة. ------------------------------------------
مقترح لدعوة بندر بن سلطان.. تحت القبة "الشورى" يستوضح "تجسسات" إيران.. وخطر "الإخوان" الرياض: تركي الصهيل علمت "الوطن" أن عضو مجلس الشورى الدكتور زهير الحارثي، قدم مقترحاً يقضي بدعوة رئيس الاستخبارات العامة الأمير بندر بن سلطان تحت القبة، للوقوف على سياسة المملكة بالتعاطي مع كثير من الملفات يأتي في مقدمتها تنامي الدور التجسسي لإيران بعد اكتشاف شبكة الـ18 التي فككتها الأجهزة الأمنية. وكشفت مصادر مطلعة أن مقترح الحارثي تم طرحه في جلسة الشأن العام "السرية"، التي عقدت صباح أمس، وشدد خلاله على ضرورة أن يتولد لدى مجلس الشورى صورة كاملة بشكل التدخلات الإيرانية في دول المنطقة والسعودية على وجه الخصوص، كما حملت مداخلة الحارثي ضرورة الوقوف على ما تمثله "جماعة الإخوان" من خطر على دول مجلس التعاون الخليجي. وبرر الحارثي الرغبة في دعوة الأمير بندر بن سلطان بحكم موقعه الوظيفي كأمين عام لمجلس الأمن الوطني، وهو ما يجعل الفرصة مواتية للتعرف على مدى انحسار الخطر الحوثي جنوب البلاد، وعلاقات المملكة في دول مثل العراق ولبنان. http://www.alwatan.com.sa/Local/News_Detail.aspx?ArticleID=139914&CategoryID=5
------------------------------------------
الجناية على الإسلام في كتاب أسئلة الثورة للشيخ الدكتور فهد الفهيد تقديم العلامة صالح الفوزان ------------------------------------------
كاتب وناشط حقوقي، راعي منتدى الثلاثاء الثقافي، وعضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف 31/3/2013م احترام الرأي الآخر يفضل الفرد دوماً الاعتداد برأيه باعتباره أفضل ما توصل إليه فكره، ولا يستأنس بأي رأي يخالفه؛ كونه صادراً من طرف آخر قد يختلف معه فكرياً أو اجتماعياً أو سياسياً، مع أن الرأي الآخر قد يكون أكثر نضجاً ومكانة. الحال هذا ينطبق على الفرد وعلى الجماعة، بحيث ينتج عن ممارسة هذا النهج فكر أحادي لا يتقبل النقد من الآخرين أو إبداء وجهات نظر أو طرح قناعات أخرى، مع العلم بأن الأفكار والآراء تتطور وتتغير من يوم لآخر ومن ظرف لآخر.
الرأي الآخر مفيد في كل الأحوال، فقد يساهم في التنبيه إلى مكامن الخلل والخطأ في بعض الأفكار والآراء السائدة، وقد ينشأ عنه طرح أكثر نضجاً وتكاملاً، بل إنه قد يشكل لدى صاحب الرأي فرصة أفضل لبلورة فكرته الأصلية ومعرفة مختلف جوانبها وأبعادها. من هنا نرى أن بعض وسائل التربية الفكرية تقوم على أساس تقمص فكرة مناقضة ومخالفة للرأي الأصلي من أجل العمل على تلمس نقاط قوة أو ضعف كل فكرة ومحاولة سد نواقصها.
تعودنا في مجتمعاتنا أن نتلقى الأفكار والآراء معلبة وجاهزة ومغلفة، ولا مجال للكشف عنها ومناقشتها أو الاعتراض عليها سواءً كان ذلك في التعليم أو في مختلف شؤون الحياة .ولهذا يغيب الرأي الآخر في أوساطنا، ويعد في كثير من الأحيان أمراً شاذاً ومستنكراً، بل ويوصم أصحابه بأقبح الصفات فقط لأنهم خالفوا ما هو شائع. وينعكس ذلك بصورة أو بأخرى على سلوك الناس في كثير من الممارسات التي تتحول إلى تقاليد لا إبداع فيها، وترتسم أنماط ثابتة من السلوكيات ومناهج العمل تكاد لا تتغير من جيل لآخر على الرغم من بروز تحديات جديدة ومتغيرة.
ولعل أحد معوقات التقدم في مجتمعاتنا هو غياب الرأي الآخر في مختلف الأصعدة، والصاق التهم والتشكيك في أي رأي جديد أو فكرة حديثة باعتبارها خارجة عن السياق العام. إن التعود على الاستماع إلى الرأي الآخر هو صفة حضارية غاية في الأهمية، وضرورة من ضرورات التقدم والتطور، لأن وجودها يفتح المجال أمام الإبداع في طرح الآراء والأفكار المتنوعة والمختلفة. بطبيعة الحال يتطلب ذلك توفر بيئة اجتماعية وثقافية وسياسية مناسبة تتميز بالمرونة والإيجابية والتفاعلية تجاه الرأي الآخر، وتعتمد على احترام الأفكار الجديدة والمختلفة. كما تستلزم أيضا التربية على احترام الحق في التعبير عن الرأي، والفصل بين الفكرة وصاحبها كي تكون المناقشة موضوعية بعيداً عن التصنيفات وازدراء الأشخاص.
عندما ترى في مجتمع ما حالة من التجديد في طرح الآراء والأفكار بصورة مستمرة وفي أجواء من الحرية والاحترام، فذلك مؤشر على نضج في هذا المجتمع وتوفر وعي لديه وقدرة فيه على التقدم. ------------------------------------------ |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
6 |
المعلمون..الداء أم الدواء؟ |
خبر وتعليق لجينيات : الخبر: |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
7 |
خلية التجسس الإيرانية: الولاء المذهبي أقوى من الولاء للوطن 1-2! د. محمد عبدالله العوين |
تهنئة ومباركة وشكر من أعماق كل مخلص لهذا الوطن نزفها إلى جهاز الاستخبارات العامة لنجاحه في تعقب وتتبع خيوط خلية التجسس بذيولها وبقاياها التي لم يكشف عن كل تفاصيلها بعد. هذا التفوق الأمني المذهل ليس جديدا ولا غريبا؛ بل هو امتداد لانتصارات أمنية رائعة قضت على أوكار خلايا التكفير والتفجير خلال خمس سنوات فقط؛ مما اضطرها إلى الفرار إلى المنافي والأماكن الملتهبة بالنزاعات والحروب في العراق واليمن وغيرهما. لكن خلية التجسس والعمالة الإيرانية هذه مختلفة كل الاختلاف عن أوكار التكفير والتفجير؛ وإن كان الجامع بينهما « الخيانة « الوطنية، والولاء للشيطان، وفساد الضمير والأخلاق، ونكران الأهل والتراب والمصير. هذه الخلية التجسسية توقفنا على أمرين مرين؛ هما: أولاً: الأحقاد الفارسية المجوسية الموغلة في القدم منذ « قادسية « عمر بن الخطاب وسعد بن أبي وقاص، وما نتج عنها من انهيار الإمبراطورية الفارسية وذوبانها في المد العربي الإسلامي الذي اكتسح معظم قارات الدنيا في ذلك الوقت، وقد عمل الفرس منذ ذلك التاريخ على الكيد للدولة العربية وللإسلام بشتى الوسائل؛ فتمت مؤامرة اغتيال عمر على يد أبي لؤلؤة المجوسي الذي يطاف بقبره ويحج إليه بالقرب من طهران الآن في يوم مقتل عمر؛ تخليدا لبطولة من يسمونه «مولانا الشجاع» تقديرا للدور الذي قام به في محاولته لكبح جماح الدولة الناشئة وانتقاما من قائدها!. ثم اختلقت الأقاويل عن عثمان لإثارة فتنة؛ فتمت عملية اغتياله بتأليب يهودي فارسي، ثم استغلت هذه الحادثة للمطالبة بدمه من علي، وصعد الخلاف بينه وبين معاوية؛ حتى تم قتل علي رضي الله عنه بمؤامرة من الخوارج وليس من شك في أن اليد اليهودية الفارسية غير بعيدة عن تدبيرها، ثم تمت حياكة ما سمي بالتشيع لعلي والمطالبة بالولاية للحسن والحسين حتى إذا قتل الحسين رضي الله عنه في كربلاء؛ رفعت الأيدي الخفية لواء المطالبة بدمه؛ من قبيل استمرار الفتنة، وهكذا يتواصل الدور الفارسي في هدم الدولة، وهو ما تم بما بذله أبو مسلم الخراساني وأنصاره من جهود سرية بتكليف من أبي جعفر السفاح العباسي، ثم ما قام به من دور عسكري لإخضاع الأقاليم الموالية لبني أمية، وحتى إذا تمت الهيمنة العباسية على مقاليد الأمور بعد عام 132هـ منحت الشخصيات الفارسية البارزة مواقع عسكرية وإدارية ومالية وثقافية نافذة في إدارة دفة الحكم العباسي، وهو ما جعلهم يتمكنون من تغييرهوية مجتمع الدولة العباسية بإدخال الثقافة الفارسية والمفهومات المجوسية الإلحادية عن طريق الترجمة لعيون الفكر الفارسي الملحد، وكذلك جوانب من الفكر الهندي واليوناني، وقد عمد النافذون في إدارة الدولة العباسية منح المفكرين الملحدين فضاء واسعا بتقريبهم من بلاط السلطة وتصعيد أدوارهم في نشر الإلحاد والفكر المانوي حتى إذا ضج المجتمع بتخريفهم عمد الخليفة إلى الانتقام من بعضهم كسبا للرضا الاجتماعي وخوفا من القلاقل أو خشية على خلافته من سقوطها في أيديهم، وهو ما حدث لابن الفارض، والجعد بن درهم، وابن الراوندي، وابن المقفع، والقرامطة، والحشاشين، والبرامكة الذين كانوا يحيكون لإسقاط الدولة وأوقدوا النيران على أبواب بغداد الأربعة محتجين بإضاءتها بينما كانوا يقصدون تقديسها، وهو ما كان يفعله القائد الفارسي المسلم كذبا «رستم» في وقت المأمون الذي كان يعبد النار في قصره بخراسان وذاع خبره للخليفة فاستقدمه إلى بغداد وسلب ماله وصلبه! ويستمر المسلسل المجوسي في محاولة هدم الدولة العربية الإسلامية ومحو آثارها واستعادة أمجاد الإمبراطورية الغاربة كما فعل الصفويون الذين قاموا بحملات تصفية وتطهير للمسلمين وكل ما يمت للعرب بصلة. إن إيران التي تدعي أنها دولة مسلمة تبيح زنا المتعة وهو ما تسبب في مئات الآلاف من اللقطاء ومجهولي النسب، وتتسامح في تجارة الجنس على قارعات الطريق في طهران؛ بل يدعو بعض كتاب الصحف الإيرانية إلى تقنين تجارة الجنس ووضع ضوابط لها، وإيران كذلك تحتفل بعيد النيروز المجوسي مدة اثنين وعشرين يوما توقد فيها النيران في كل أنحاء إيران وتقام عليها الطقوس والتقاليد الفارسية الموغلة في القدم، وهي كما أومأت آنفا تمجد دور أبي لؤلؤة الغلام المجوسي الذي قتل عمر بتدبير من القائد الفارسي « الهرمزان «. واليهودي اليمني « كعب الأحبار» وأقامت على قبره المزعوم مجسما ضخما ومسجدا كبيرا ليحج الإيرانيون إلى هذا القبر في يوم مقتل عمر! وهي دولة تدعي الإسلام؛ ولكنها منعت تشييد مسجد واحد للسنة في طهران، واضطهدت الطائفة السنية في إيران كلها واغتالت الشخصيات البارزة منها وهجرت عشرات الآلاف، وعلقت المطالبين بحقوقهم على مشانق الرافعات في إقليم الأحواز، وأهملت هذا الإقليم إهمالا كاملا من حيث توفير البنية التحتية التنموية. وما تقوم به إيران الآن من إثارة قلاقل في الخليج، كما هو حادث في البحرين، أو تأليب لأتباعها من الطائفة في القطيف، أو دعم للحوثيين في اليمن، أونشر للتشيع في مصر وتغيير اتجاهها كليا برعاية إخوانية انتهازية لئيمة، أو دعم كامل للتصفية الطائفية الدموية البشعة بقيادة نصييري سوريا، أو إسناد كامل لعميلها المالكي في العراق؛ ليس ذلك كله إلا خطوات في طريق إيران لاستعادة مجدها المزعوم، وهدم كيان الأمة العربية والإسلامية. ولعل من أواخر بواقع المجوس ما سمعناه وقرأناه قبل أسابيع من دعاوى تحرير الأماكن المقدسة في الحجاز! لقد أعلنت إيران الحرب علينا! وسأتناول في المقالة القادمة دور خلية التجسس القذرة وما يراد منها، ولماذا دافع عنها حسن الصفار، وكيف أن إسقاط هذه الخلية أصاب إيران ومواليها بصدمة لم يحسبوا لها حسابا! http://www.al-jazirah.com/2013/20130330/ln43.htm ------------------------------------------------------------------------ خلية التجسس الإيرانية: الولاء المذهبي أقوى من الولاء للوطن 2-2! د. محمد عبدالله العوين ليس من تفسير مقنع لحالة الارتماء الغبي من بعض المنتمين للطائفة الشيعية العرب في أحضان إيران، فالروابط الحقيقية تكاد تكون منبتة؛ فلا لغة ولا ثقافة ولا تقاليد واحدة تجمع العربي بالفارسي، ولا موطنا جغرافيا ولا امتدادا تاريخيا عميقا؛ فما هو ذلك الخيط السري العميق الذي يلم أشتات هؤلاء المندفعين من العرب نحو إيران؟! إنه «المذهب» لا غير! ادعى الفرس نصرة علي وابنه الحسين ثم آل البيت رضوان الله عليهم؛ وكانت غايتهم - كما أوضحت في الجزء الأول من هذا المقال - إحداث الشقاق والفرقة والتناحر في الدولة الإسلامية، واشتغل المؤسسون لفكر الشقاق من كبار عناصر ما عرف بالتشيع على اختلاف فرقهم على تعميق هذا التيار وإضافة خزعبلات وادعاءات والتباكي على أحداث ولت وتصرمت ولا جدوى من استعادة مراراتها، والتف حولهم ولهث خلفهم العاطفيون والمنخدعون وفئات ممن ليس لهم حظ في الاطلاع على حركة التاريخ والفكر، وقد تبين من خلال مسار خط تواصل العرب ممن تعلق بالتشيع مع الفرس ذلك القدر الكبير من الاستهانة والاحتقار للعرب، وكراهيتهم والتقليل من دورهم الحضاري، وهو ما عرف بالتيار الشعوبي الذي تجلى في أظهر صوره إبان هيمنة الثقافة الفارسية على الدولة العباسية، ونجد له دلائل وشواهد في أشعار أبي نواس والبحتري وغيرهما من الإشارات الجلية إلى تخلف العربي واتهامهم بالبداوة والجلافة ولهاثهم خلف الشياه والابل والخيام، والإشادة بإيوان كسرى ومجد الفرس مما يؤكد نفوذ وتمكن تلك النظرة الشعوبية، وتحفل الأدبيات الفارسية اليوم بنماذج لا تخفى على الدارس المتأمل في الصحافة الإيرانية من شعر ونثر ودراسات تؤكد هذه الرؤية الاستعلائية. وإذا كان الأمر على هذا النحو؛ فكيف يسمح العربي الأصيل المعتز بتاريخه ومجده الحضاري وبما أسهم به من فكر وأدب في إثراء الحضارة الإنسانية لأن يعامل على هذا النحو من الإذلال والاحتقار، فيقصد الحوزات في قم وطهران ليجثو على ركبتيه طالبا العلم ومتوسلا بركة أشياخه فقهاء المذهب المعممين، وصادا عن العلم والفقه في بلاده أو حتى بلاد العرب الأخرى التي لا تتجه الاتجاه المتشيع؟! ووفق هذا المفهوم ندرج انتماء أفراد خلية التجسس في الانقياد الأعمى لسلطة الفقيه المعمم والسياسي المؤدلج، فقد ارتموا في الحضن الفارسي بحجة الولاء للمذهب وتناسوا التراب الذي احتضنهم والأرض التي أعطتهم والبلاد التي آوتهم. ومن العجب أن هؤلاء المتهمين بالتجسس يتسنم عدد منهم مواقع قيادية في شركات كبرى مثل أرامكو أو مستشفيات متخصصة أومؤسسات بنكية معروفة، ويتمتعون بدخول عالية، ويحظون برعاية طبية متميزة لهم ولأسرهم وبتعليم راق لأبنائهم، وبسكن خاص يتبع الشركة أو المستشفى المنتمين إليه أو ببدل إسكان عال يصرفه البنك الذي يعملون فيه، وبعضهم أيضا قد ابتعث أبناؤهم على حساب الدولة للدراسة في الخارج؛ فما هو السر الخفي الذي يدفع هؤلاء الخونة إلى إعلاء الانتماء المذهبي لإيران وإلغاء الانتماء للوطن والتراب واللغة والثقافة والمكاسب الوظيفية والمعيشية؟! أهو الغباء الفكري والتاريخي؟ أم هو التنكر لأهل الفضل؟ أم هو الشعور المستوطن الكامن في دواخلهم بالذلة والخضوع للفقهاء المعممين؟! إن الانقياد الأعمى لأي فقيه كان هو بيع للعقل بثمن بخس، وهو عبودية وتصنيم وتمجيد يعمي البصر والبصيرة؛ فيلهث التابع مغمض العينين خلف المصنم المتبوع؛ فما يقوله لا يقبل الجدل ولا الرد، وما يأمر به ينفذ حتى لو كان واضح الخطأ منكشف الفساد، وهي الحالة التي تفسر اندفاع أتباع الخلايا السرية من التكفيريين والانتحاريين أتباع الفقهاء المعممين من السنة الذين يفتون للغوغاء من مواليهم بأن يلقوا أنفسهم في أتون الجحيم فلا يترددون ويريقون دماء الأبرياء بدعوى الردة أو الكفر كما حدث من التكفيريين، وهو أيضا السر في اندفاع أتباع الطائفة النصيرية التي تدعي أنها علوية نحو القتل الجماعي بحقد طائفي تمثل في نحر الأطفال تقربا لمن يزعمون قداسته كما يحدث الآن في سوريا. وإن المحزن المؤلم أن يوقع سبع وثلاثون شخصية من أتباع الطائفة يدافعون فيه عن المتهمين، ويخرج أحدهم وهو حسن الصفار فيشكك في دعوى اتهام أبناء طائفته، ويرى أن الادعاء بتجسسهم وعمالتهم لإيران فبركة، أي أن الأجهزة الأمنية السعودية تكذب وتتبلى على من دافع عنهم ! وهنا أتساءل : يا حسن الصفار لم نرك يوما تنهى وتنكر ما يقدم عليه بعض زعران طائفتك من أفعال ممقوتة في العوامية وغيرها من إلقاء قنابل المولوتوف على سيارات الشرطة والمراكز الأمنية؟ وما رأيناك تنكر المسيرات والاعتصامات التي تحدث الفوضى في شوارع القطيف؟ بل رأينا منك رغم لطف الدولة معك وإشراكها لك في الحوار الوطني والحوارات التلفازية - وقد أجريت معك أنا أكثر من حوار - الميل نحو إشعال الفتن وإيقاد نار المطالبة بما لا نعلم أن لك أو لغيرك من أتباعك حقا لم يوف أو مطلبا معقولا لم يحقق، وذهبت تؤيد ما يحدث من اضطراب وقلاقل في البحرين، ولم نسمع منك موقفا أخلاقيا مشرفا عما يحدث من إبادة طائفية ومن تدمير للمدن وتهجير واقترافات يندى لها الجبين من أسيادك الإيرانيين وعملائهم النصيريين في سوريا ضد الشعب السوري المظلوم؟! كان الأولى بك أن تكون داعية رشد وسلام، وأن تحافظ على وطنك إن كنت حقا حريصا على أمنه وسلامته، وألا تندفع محتدا في النفي وإنكار التهم عن أبناء طائفتك وعن حوزة إيران أكثر مما تدافع عن أمن وسلامة وطنك إن كنت حقا تشعر بالانتماء إليه؟! إن الخيانة لها تعريف واحد ولون أسود واحد وطعم كريه واحد؛ لا تفريق فيها بين طائفة وأخرى؛ فمن خان من أبناء السنة لاحقه الجهاز الأمني بمهارة ودقة وشجاعة إلى أن فشلت مساعيه وباء بالخسران، وهاهم معتقلون يحاكمون بجرائرهم، وكذلك الأمر بالنسبة لأبناء طائفتك سينال المدان منهم ما يستحق من عقاب؛ فلا رحمة ولا تهاون مع من خان وطنه ومنح ولاءه للعدو؛ إما من أجل الاندفاع المذهبي الأعمى أو من أجل حفنة رخيصة من المال. الوطنية الحقة يا حسن الصفار أن تعلن موقفك المتبرئ من الخونة وأعداء الوطن أيا كان انتماؤهم أو مرجعيتهم، وأن تكون يدا بارة مع وطنك لا يدا آثمة عليه. نحن يجمعنا الوطن بمفهومه الواسع الكبير، لا يفرقنا المذهب ولا تباعدنا الطائفية، نحن نؤمن بأن الوطن مظلة لنا جميعا نتعايش فيه بإخلاص وصدق ولاء، موالون لمن والاه، وأعداء لمن عاداه. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق