1 |
غصّة وألم.. يا مثقفي القطيفعبد العزيز محمد قاسم * من الضروري التركيز في المرحلة المقبلة ـ بعد أن خذلتنا القيادات الدينية الشيعية وجمع المثقفين ـ على القيادات الاجتماعية، ورؤساء العائلات الكبيرة في القطيف، فمن الأفضل تصدير هؤلاء، بعد أن كانوا في الهامش |
حرت جوابا، فالبيانان مذيلان بأسماء شهيرة، أمضت سنوات في مشروع التقارب والوحدة، وجمعتنا مجالس شتى، كان همنا فيها بلورة مشروع تعايش لأبناء الوطن، وبالتأكيد أن البيانين صفعا كثيرا من المثقفين والناشطين السنة، الذين قطعوا أشواطا طويلة، وتحملوا عتابات مشايخهم، ولوم أصدقائهم، واستعداء خصومهم. إذ كانوا يمشون فعلا في مناطق ألغام، ولم يبالوا بذلك، غير أن هذه المفاجأة المدوّية من لدن رصفائهم في الطرف الآخر، صعقتهم، وأصابتهم بخرس حقيقي. الأكثر وجعا، وما جعلني في ذهول لم أفق منه بعد؛ أن من بين المتهمين الذين تمّ القبض عليهم في خلية التجسس، أحد رموز الشيعة السعوديين، وكان فاعلا في مشروع التقارب بشكل كبير، وبيني وبينه آصرة وعلاقة صداقة، وضفته لمرات في برنامجي الأول (البيان التالي)، وكان يتحدث بكثير من الإيمان عن الوحدة الوطنية، وأهمية التقارب بين الطائفتين، ونافح بحجج وشواهد عن نفي علاقة أبناء الطائفة بإيران، بل وشارك الرجل في جلسات الحوار الوطني، ولن أقع هنا – برغم كل الألم والفجيعة في داخلي ـ فيما وقع فيه جمع المثقفين والعلماء الشيعة عبر البيانين، بل سأنتظر هنا حكم العدالة، ليفصل في وطنية أو خيانة الرجل، فالكلمة الأخيرة والفصل هي للقضاء. ما حدث في بحر الأسبوعين الماضيين، نكسة حقيقية لكل دعاة التقارب في المملكة؛ لأن الرموز التي شاركت في صياغة البيانين، أخطؤوا كثيرا بحق الوطن، والخطأ برأيي، هو تخطئة الدولة - التي يدينون لها بالولاء - فيما قامت به، ولو صاغ هؤلاء بيانهم، بأن المتهمين ممن يعرفونهم وتاريخهم ناصع بالوطنية، وأنهم متحفظون حيال التهم، ولكنهم ينتظرون حكم القضاء فيهم أولا، لكانت وقفتهم مقدّرة لكل الأطراف جميعا. أما الذهاب إلى تبرئة المتهمين من "عندياتهم"، لمجرد حسن الظن بهم، فهذا خطأ لا يغتفر، خصوصا وأنك إزاء دولة، لها أجهزتها الأمنية، والأكثر سوءا، الذهاب لتبرير ما قامت به وزارة الداخلية، بأنه للتعمية على أمور أخرى.. وهو تبرير واه وضعيف، وأعجب جدا، أن من بين الموقعين أسماء كبيرة ذوي ثقافة واسعة، يوافقون على مثل هذا التبرير السطحي. أيعقل يا سادة، أن تقوم دولة بكاملها، برمي هذه التهمة الشنيعة، وهي الخيانة العظمى، تجاه خلية، معظم أفرادها من كبار الشخصيات في مجال تخصصاتها، دون بيّنة أو وثائق لديها، لمجرد التعمية المزعومة، وهي تعلم تبعات مثل هذه التهمة الكبيرة التي تطال دولة معادية كإيران؟ وستتخطى المسألة أمن المملكة إلى سائر الدول المجاورة لنا، التي ستتأثر بمثل هذا الحدث، وهو ما حصل لاحقا. أناقش هنا كمواطن - بكل العقلانية - الزملاء موقعي البيانين، إذ لو كان الأمر بما قالوا به، لرمت الجهة الأمنية التهمة، على المتطرفين من جماعة (نمر النمر) مثلا، أو المنتمين لـ(حزب الله الحجاز)، أو أولئك الشباب الذين تدربوا، في سورية أو لبنان أو جزيرة (دهلك) في البحر الأحمر، ولكان ذلك كفيلا بما برّر به موقعو البيانين، وستطمس ما تريد، ولن يعترض عليها أحد، بل ولن يجرؤ أي مواطن – مهما كان انتماؤه - على الدفاع عنهم. مؤسف بشكل كبير، ردة الفعل هذه من لدن المثقفين والعلماء الشيعة، وإن جاء مفكر بحجم الدكتور عبدالله النفيسي الذي أمضى أكثر من ثلاثين عاما في الشأن الإيراني، ودخل لصميم قضية الشيعة، وصرح لنا بتأكيد جازم، وهو يعلق على موضوع خلية التجسس السعودية، بأن مثل هذين البيانين لا يصدران إلا بتوجيه من (قم)، إلا أنني لن أجازف بذلك، ولكن سأحسن الظن، وأقول إن ما قام به هؤلاء هو بدافع غيرتهم لإخوتهم، ويتفهم مثلي تلك الهبة، ولكن الوطن أولى وأغلى وأهمّ. بت أكثر إيمانا، بأن دور المثقفين الشيعة السلبي حيال ما يحدث داخل الطائفة، أحد أهم الأسباب، لتفشي حالة التطرف، ولست لوحدي من يقول بهذا، فجمعٌ من المثقفين والمثقفات، ممن زاروا القطيف، خلال السنوات الماضية، انتهوا مثلي إلى هذه الرؤية، بأن كثيرا من مثقفي الشيعة السعوديين عبر صمتهم، وسلبيتهم، وعدم القيام بأدوارهم التنويرية داخل فكر الطائفة، وأخذ زمام التوجيه من القيادات الدينية، أدى إلى شيوع فكر التطرف للأسف بين شباب الطائفة، وهي دعوة مني لكل من باشر هذا الملف من زملائي الإعلاميين والمثقفين، بل وحتى الشرعيين، أن يدلوا بدلوهم في هذه المسألة، حتى نكون صادقين وواضحين إزاء إخوتنا أولئك في الوطن. بعد خيبة الأمل تلك، قلت لصاحبي الشامت: إنني اليوم أكثر إيمانا من ذي قبل، بضرورة التقارب، وبلورة رؤية للتعايش مع إخواننا في الوطن، ممن يدينون حقيقة بولائهم لقيادتنا السياسية، وثبت إخلاصهم لهذا المجتمع، كي لا ندفع البسطاء والعوام والوسطيين منهم لأحضان المتطرفين وذوي الرؤية المتلونة، ولا يتأتى هذا إلا من إعطائهم حقوقهم كمواطنين، بما تعارفت عليه دول العالم، حيال أصحاب المذاهب والأقليات التي تعيش بينهم. من الضروري التركيز في المرحلة المقبلة ـ بعد أن خذلتنا القيادات الدينية الشيعية وجمع المثقفين ـ على القيادات الاجتماعية، ورؤساء العائلات الكبيرة في القطيف والأحساء، فمن الأفضل تصدير هؤلاء، بعد أن كانوا في الهامش. ما زلت أشعر بغصة الفجيعة، في ثلة الأسماء التي آمنا بوسطيتها ووطنيتها.. لربما تصحح خطأها. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| إلى شيعة القطيف: لا يهمكم من ضل إذا اهتديتم
إدريس الدريس |
يتحرج كثير من المواطنين من المثقفين الشيعة، في القطيف على وجه الخصوص، في الخروج عن المسار المرسوم الذي يقوده الشيخ والمفكر لدى الشيعة، حتى لا يوصموا بشق عصا التبعية التي تسلم زمام عقلها للمرجع. ومن هنا نلحظ هذه الانضباطية لدى الشيعة التي تتقمص سلوك العسكر على نحو يثير الإعجاب والتعجب، أما الإعجاب فيتمثل في هذه الانقيادية الجمعية وهذا الانصهار والتوحد الذي يظهر في المحاضرات أو المناسبات الدينية بشكل يماثل احتفالات العروض العسكرية، وحجم الاستجابة الشعبية والاصطفاف الجماعي لهؤلاء الناس. أما العجب فمن هذه الانقيادية الجمعية -أيضاً- والتي تشعر معها بأن هذه المجاميع مدجنة على نحو لا يسمح لأي فرد منها أن يشذ أو يتحرر من هذا المسار، وتعجب من التسليم الذي ينصاع بشكل غير عقلاني مع المرجع الديني أو الفكري. على أنني أشعر أن الفرد الشيعي رغم انقياديته الظاهرة، التي تحتمها سنن المذهب، إلا أنه يضمر، داخل نفسه وفي عزلته البيتية أو الشللية، كثيرا من الاعتراض وكثيرا من الأسئلة المعلقة التي تعبر عن حالة من الاستقلالية المقموعة، وهكذا أعلم أن كثيرا من إخواننا من شيعة القطيف لا يوافقون ولا يؤيدون كثيرا من توجهات قادة الرأي والفكر عندهم، لكنهم - وهنا تكمن المشكلة - لا يعبرون عن هذا الاختلاف إلا في أضيق الحدود. إنهم في هذا التوجه مثل حالة الليبرالي في المجتمعات السنية المحافظة، حين لا يستطيع الإعلان صراحة عن إيمانه بهذا الفكر، خشية من الوقوع تحت طائلة "العيب الاجتماعي" و"العتب الجمعي" أو التغريد خارج السرب. وهكذا فإننا، تبعاً لذلك، نقع في هذا الوطن أسرى لرأي يبثه بعض قادة الفكر الشيعي وزمرة من المثقفين، ونحسبه يمثل رأي أهل المذهب، وما هو بذلك. يجرني إلى هذا الحديث، البيان المبكر والمتعجل الذي صدر باسم المثقفين الشيعة في المملكة، والذي ندد بتحميل الشيعة أو إيران وزر "شبكة التجسس" التي صدر قبل أسبوع بيان بالقبض عليها، على أنه يجب التنويه إلى أن البيان الرسمي لم يشر في حينها، لا من قريب ولا من بعيد، إلى هويات المتورطين، وما قد يكون بُث من معلومات في الوسائط الإلكترونية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليس إلا من اجتهادات وتسريبات الناس، لكنها حتى وإن استندت إلى بعض المعلومات الحقيقية، لا تمثل وجهة النظر الرسمية، لكن كما يقول المصريون في أمثالهم "اللي على رأسه بطحا يحسس عليها" أو كما يقال عندنا "يولم العصابة قبل الفلقة"، وهو ما ظهر من تنديد في بيان المثقفين الشيعة واستعجال في التنزيه والتبرئة، والحال كذلك مع خطبة حسن الصفار في جامع القطيف، والتي أشار فيها إلى أن ما يتعلق بشبكة التجسس التي فككتها أجهزة المملكة ليست إلا فبركة متعمدة، يراد من خلالها تصفية الحسابات مع جهات معينة! والتلميح هنا للجهات المعينة يرقى إلى درجة التصريح بأن موضوع شبكة التجسس ليس إلا مخططا لاستهداف الشيعة في المملكة، ثم ها هو المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية يشير، قبل أيام، إلى ضلوع إيران في تورطها في شبكة التجسس.. فأين رأي النخب الشيعية القطيفية مما أثبته الإعلان؟ وأين الولاء الوطني الذي يجب أن يتقدم على الولاء المذهبي؟ خاصة أن الذاكرة حافلة بكثير من القلاقل التي وقفت إيران خلف أحداثها في الحج وفي الخبر، واستهداف سفراء المملكة، بل إن سجلها التخريبي واضح لكل ذي بصيرة في كثير من القضايا الساخنة التي أوقدتها إيران في بقاع العالم. هذه مشكلة الشيعة في المملكة وفي العالم وفي مسيرة التاريخ، وأعني الشعور بالمؤامرة والمظلومية والسعي، ما أمكن، للانعزال وتقديم الشك والريبة في الغير، وعدم الوثوق في الآخرين، بحجة أنهم مستهدفون، والسعي للتطهر من ذنوب الخذلان، وعليه فإن أي تجسير للعلاقة وأي تآخ وتقريب وأي تحسين للخدمات سيكون مصحوباً بالشك ومعطوباً بالتوجس، وسيصار إلى أن تنسب كل خطوات التقريب بين المذاهب إلى أمرين أحدهما: أنهم يفعلون ذلك لخوفهم منا، أو أنهم إنما يفعلون ذلك لتذويبنا وتمييع خصوصيتنا، ومن هنا فإن كل محاولات التآخي مع مشايخ الشيعة، وكل التطوير الحضري والخدمي الذي يتم في القطيف، وكل المساعي للعدل في الحقوق والواجبات بين المواطنين، دون النظر إلى مذاهبهم، بما يعني تساوي المواطن الشيعي مع السني في المملكة، لا يكاد يغير من الأمر شيئاً عند بعض رموز العلماء والمثقفين من إخواننا شيعة القطيف، بل إن كثيرا من مثقفيهم الذين يدركون ذلك ويمتنون لما تقدمه الدولة يتحرجون من إظهار ذلك تبعاً للأسباب المذكورة سلفاً، إضافة إلى خشيتهم من أن يوصموا بالتبعية والولاء للمذهب الآخر. وعلى النقيض من ذلك فإن هناك بالمقابل تنامياً لدى كثير من المواطنين السنة في شعورهم بأن الدولة قد أنصفت أهل القطيف، وأن الدولة سعت، حرصاً لقطع الطريق على المزايدين أو مثيري الفتنة من أهل الاصطفاف الخارجي، لتمييز مواطني القطيف في الوظائف وفي البعثات الخارجية، وزادت في رصد المشاريع وتحسين القطيف على نحو لم يتحقق لكثير من مدن الشمال ومدن الجنوب.الخلاصة، في ظني، أنه لخلق حالة من التصالح الذاتي والنفسي لدى شيعة المملكة تحديداً، عليهم أن يزيلوا كل ما توطن في نفوسهم من الشك والريبة والاستهداف من "الآخر"، وأن يبتعدوا عن كل توجس من هؤلاء الذين يتشاركون وإياهم سكنى هذه الأرض، حتى وإن اختلفوا عنهم في المذهب، ليرتاحوا ونرتاح جميعاً في هذا الوطن الذي يجمعنا تحت سمائه وننعم جميعاً بخيراته ونذود بالمهج والأرواح عن أمنه واستقراره، الذي في المؤدى النهائي هو أمننا واستقرارنا جميعاً. http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=16135 |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| من سيمحو أمريكا..كوريا الشمالية.. أم إيران؟!يوسف الكويليت |
قبل 1967م كنا من خلال الدعاية المضللة نعتقد أن إسرائيل سيهزمها فريق كشافة عربية ففوجئنا بعجزنا الصمود ست ساعات أمام قوتها الحديثة والتخطيط السليم للحرب، والسبب لا يعود لعدم كفاءة الضابط والجندي العربي، وإنما سوء تقدير قوة العدو وإستراتيجيته، وقصور النظرة الحادة عند السياسيين.. يتكرر هذا الغرور بالقوة مع إيران التي ستحول إسرائيل إلى رماد في حال حاولت القيام بضربة عسكرية لها، وأن الأمر لا يقتصر على البلدين، وإنما ستضرب القواعد الأمريكية في الخليج العربي بهجوم انتقائي سيدمرها، هذا إلى جانب غلق مضيق هرمز على الملاحة العالمية وخاصة صادرات النفط، ونحن من خلال مبادئ المعرفة البسيطة التي يدركها طلاب المدارس المتوسطة، أن أمريكا هي القوة العسكرية العظمى في العالم، وأن ميزان الإنتاج والابتكار والتسلح وتقنيات لم تمتلكها دول أكثر تطوراً من إيران عاجزة عن اللحاق بهذه القوة الهائلة، وبالتالي فإيران تستطيع أن تقنع بعض السذج أنها معادلٌ إستراتيجي لأمريكا ولكن الحقيقة عكس ذلك فبين البلدين أزمنة وأجيال وإمكانات طويلة، لأن إيران في العرف الاقتصادي والتقني تقع ضمن العالم الثالث، وأمريكا سيدة العالم الأول رغم أننا لا نتفق مع الكثير من سياساتها ولكنها الواقع الذي من المستحيل تجاهله وإنكاره.. كوريا الشمالية التي تقع في سلّم الدول الفقيرة، اعتمدت نظريات وأقوال «ماوتسي تونج» حينما هدد الغرب الإمبريالي بجناحيه أوروبا وأمريكا بأنه «سيجعل من جماجمهم منافض لسجائر شعبه» وهذا البلد الذي امتلك بعض صواريخ سكود الروسية التي تقادم عليها الزمن، ويمتلك عدة قنابل نووية بدائية، أعلن أنه سيضرب البر الأمريكي وتدمير جميع قواعدها في آسيا وكذلك جارتها كوريا الجنوبية والتهديد حمل قاموس نفس الكلمات الإيرانية بمعنى أنه إذا كانت إسرائيل التي تهدد إيران حليفاً لأمريكا، فإن كوريا الجنوبية تأخذ نفس الصفة والمعنى، والغريب أن أحد الإستراتيجيين الروس أول من سفّه بهذا التهديد واعتبره نوعاً من التنفيس الساذج، إذ إن الحليف الصيني الذي يرقب التصريحات النارية ولا يعقب عليها يعلم أن أي خطوة متهورة من كوريا الشمالية بمثابة كارثة عليها، وحتى لو أرادت اللعب على التناقضات بانتزاع مواقف جديدة لصالحها من أمريكا في لجم الحليف الصغير، فهي تدرك أن التنازلات في مثل هذه المواقف مستحيلة لدولة عظمى تحتاجها الآن وفي المستقبل، ولذلك فكل ما تظهره كوريا الشمالية لا يعدو مجازفة لغوية لأنها إذا كانت تعتمد في قوتها السياسية والمعنوية على الصين تعلم أن اليابان وكوريا الجنوبية ودولاً آسيوية أخرى ستنحاز لأمريكا وتشاركها الضغط السياسي والعسكري إذا لزم الأمر.. الفرقعة السياسية والدعائية والتهديد بالقوة من قبل إيران وكوريا الشمالية لا تعدو أكثر من مزحة ثقيلة، لأن الحروب الكونية التي قد تشعلها دول بحجم إيران وكوريا الشمالية لا تستقيم على منطق، فهي مجرد اختبار ساذج لمدى ردة الفعل عند الخصم الأقوى وهذا لم يغير من صواريخ السوفييت في كوبا، ولا قواعد الأطلسي في تركيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى حين أصبحت أمريكا هي من تحاصر خصومها الأكبر من إيران وكوريا الشمالية.. ......... الرياض |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
|
الإثنين 01/04/2013 (١) أذهب إلى المقهى لأفعل ثلاثة أشياء : أجلس لوحدي لأتبادل الحديث معي .. وأشم رائحة القهوة .. وأشرب الشاي ! (٢) القهوة : رائحة . الشاي : طعم .. ولون . لهذا ، يفقد الشاي نصف مذاقه إذا لم أشربه في كأس زجاجي شفاف . (٣) كم من مشروب اكتشفه واحد من الشعب ليتحوّل بعد ذلك إلى مشروب ملكي . باستثناء الشاي : اكتشفه ملك ليتحوّل إلى شراب شعبي . تقول الحكاية : إن أحد ملوك الصين - وعلى عادة الناس في زمانه - كان يجهّز الماء الساخن ليشربه حين هبّت الريح لتسقط تلك الورقة من إحدى الأشجار في كأسه .. تغيّر لون الماء .. أعجبه اللون .. تذوّق الماء فأعجبه المذاق الجديد .. وكانت : أول رشفة شاي في التاريخ . ومن القصر الملكي ينتقل الشراب الجديد إلى بقية البيوت ، ومن الصين إلى أنحاء العالم : حمله الهولنديون إلى أوربا ، ومن أوربا - وتحديداً من بريطانيا - عرف العالم إحدى أشهر العلامات التجارية « ليبتون « عبر شاب بريطاني شبه مفلس ينتمي لعائلة فقيرة اسمه « توماس ليبتون « : عمل في عدة مهن صغيرة منها تقديم الشاي في إحدى السفن ، وفي الخامسة عشرة من عمره غادر على متن سفينة تجارية تحمل الأبقار إلى العالم الجديد - أمريكا .. فعل هذا مضطراً لأنه لم يكن يمتلك ثمن التذكرة ! عاد بعد خمس سنوات ليفتتح أول محل في مسقط رأسه « غلاسكو « ونجح المحل وصار له أكثر من ٣٠٠ فرع ، اقتحم سوق الشاي وبدأ ببيعه بأسعار زهيدة للعمال البسطاء والفقراء من الناس ، اشترى في آسيا وأفريقيا أفضل الأراضي الصالحة لزراعته ، وصار يهتم بجودة الشاي الذي يقدمه .. يهتم بشكله وطعمه ، أسس مصانع « شاي ليبتون « لتصبح كلمة ليبتون رديفة لكلمة شاي ولاتذكر إحداهما إلا وتذكر الأخرى معها .. صار الفتى الفقير ملك الشاي في العالم . هذه حكاية الشاي باختصار : اكتشفه ملك صيني ، وقام بترويجه وإدخاله إلى كل بيوت الدنيا شاب بريطاني فقير .. ليصبح الشراب الأكثر رواجاً في العالم بعد الماء ! وهناك في آسيا حكاية خرافية تقول : كان الكاهن يتعبّد في الدير وغالبَه النعاس وكان يصارعه ليستمر في العبادة وفي النهاية لم يجد حلاً ليغلب النوم ويبقى مستقيظاً إلا قص جفنيه ! في المكان الذي رمى فيه جفنيه نمت نبتة الشاي ! (٤) حلاوة القهوة في مرارتها .. مرارة الشاي في حلاوته الزائدة : لا تجعل الأشياء التي تضاف إليه تتفوّق على طعمه . (٥) ما نعتاد عليه .. يتحكم بالذوق والمذاق : في أحد البلدان - وبعد انقطاع بعض السلع - قررت الحكومة توزيع ( شيء ) ما.. على أنه ( شاي ) ! بعد سنوات من شربه، وبعد عودة الشاي الحقيقي، رفض الناس شرب الشاي.. لأنهم أدمنوا شرب الشيء! (٦) كأس من الشاي الجيّد يجعلك تتذوّق طعم الطبيعة .. وتشم رائحة الصباح . (٧) مما كتبته في « وصايا « : اعتدت أن تشرب الشاي ساخنًا، ولا يمكنك أن تتخيّله إلاّ بهذا الشكل، وهذا الطعم. واعتاد غيرك أن يشربه مثلّجًا، ولا يمكنه أن يستسيغه إلاّ بهذا الشكل، وهذا الطعم. في الحياة، الكثير من الأشياء تشبه هذا «الشاي» : لها نفس المصدر، ونفس الشكل، ونفس الطعم.. ولكننا نشعر باختلافها عندما تختلف درجة حرارتها وبرودتها! (٨) قال الشاعر أحمد الصافي النجفي واصفاً الشاي : لئن كان غيري بالمدامة مولعاً فقد ولعت نفسي بشاي معطرٍ إذا صب في كأس الزجاج حسبته مذاب عقيق صب في كأس جوهرِ به أحتسي شهداً وراحاً وسكراً وأنشق منه عبق مسك وعنبرِ يغيب شعور المرء في أكؤس الطلا ويصحو بكأس الشاي عقل المفكر هل لاحظتم ( كأس الزجاج ) .. ولم يقل : إذا صب في كوب ؟.. حتى النجفي يتفق معي أن الشاي : طعم .. ولون ، وأن الشاي الذي لا تراه ليس شاياً ! (٩) إذا كانت القهوة : نظرة ، فابتسامة ... فالشاي : موعد ، فلقاء ! لا شبيه لطعم القُبلة الأولى إلا : الشاي .. بالنعناع |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
|
مشاركات وأخبار قصيرة |
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| المفضوحون في الأزمة السورية: روسيا وإيران "أنموذجا" مركز التأصيل للدراسات والبحوث |
يوما بعد يوم يزداد المشهد السوري وضوحا وانكشافا لتتعرى دول وأنظمة وكيانات، ولعل إيران وروسيا تكونان من أكثر الدول انكشافا وافتضاحا بشأن معاداتهم لأهل السنة في سوريا، فبجانب التعري الأمريكي والتعري العربي لبعض الأنظمة العربية والتعري الغربي بصفة عامة لكثير من أنظمة الغرب، جاءت كل من روسيا وإيران لتتصدران مشهد التعري والافتضاح حيث كشفت الثورة السورية عوارهم وبينت خبث نواياهم. فعلى الصعيد الروسي رأت مجلة "فورين آفيرس" في مقال لها أن الجماعات الجهادية "السنية" في سوريا، هي السبب الحقيقي وراء دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظام بشار الأسد. وأوضحت الكاتبة والخبيرة في الشأن الروسي وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا، "فيونا هيل" أن الدافع الحقيقي وراء دعم بوتين لنظام الأسد هو خوفه من انهيار الدولة، الخوف الذي واجهه بشكل مباشر خلال انفصال جمهورية الشيشان في شمال القوقاز، وحاول قمع مواطني الشيشان خلال حروب طويلة دامت سنين. وأشارت إلى قول بوتين في سلسلة من المقابلات التي أجراها في عام 2000م من أن "جوهر الوضع في شمال القوقاز وفي الشيشان، هو استمرار انهيار الاتحاد السوفيتي، إذا لم نفعل شيئا بسرعة لوقف ذلك، فإن روسيا كدولة في شكلها الحالي ستزول من الوجود"، معتبرة أنه يتحسر على انهيار الدولة السوفيتية بدلا من زوال الشيوعية. وقالت إن سوريا- بالنسبة لبوتين- تشبه الشيشان، لأن كلا الصراعين جرا الدولة إلى مواجهة ضد قوى المعارضة المتباينة وبلا قيادة، والتي شملت مع مرور الوقت الجماعات السنية الإسلامية المسلحة، وهي بحسب رؤيته أحدث معركة في صراع عالمي طويل الأمد، بين الدول العلمانية والمد الإسلامي السني، التي بدأت في أفغانستان مع طالبان، ثم انتقلت إلى الشيشان. فروسيا بحسب كلام الكاتبة لا تقف مع بشار إلا لأنه يواجه أهل السنة، ولولا هذا ما دعمته، ولا وقفت إلى جواره طيلة هذه المدة، ولهذا السبب– وبحسب كلام الكاتبة- عرضت روسيا على أمريكا المساعدة في حربها ضد حركة طالبان في أفغانستان بعد هجمات سبتمبر، ولهذا السبب أيضا تقيم روسيا علاقات جيدة مع الشيعة الإيرانيين منذ فترة طويلة. ومن المنكشفين وبقوة في أحداث الثورة السورية النظام الإيراني العنصري الطائفي الساعي إلى تصدير فكره الخبيث في كافة أقطار العالم الإسلامي، فهذا النظام لم يتوقف في يوم من الأيام عن التدخل في شؤون العالم الإسلامي سيما سوريا ولبنان والعراق، وبعض دول الخليج العربي. فمنذ اللحظات الأولى للثورة السورية وقف نظام الملالي "الإيراني" بجانب الطاغية بشار، فدعم شيعة إيران النظام "العلوي"، بالمال والعتاد والرجال، فقمعوا أهل السنة في سوريا، وقتلوا وشردوا، وفعلوا بسوريا والسوريين الأفاعيل. وهو الأمر الذي أشار إليه مؤخرا رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، فهاجم الخطيب محور "طهران- حزب الله"، داعيًا الطرفين "للاكتفاء بما فعلوا؛ لأن الشعب السوري لم يعد يحتمل ممارساتهما في سوريا"، وأكد أن نظام بشار الأسد "ورَّط كل أصدقائه"، ورأى الخطيب أن الشعوب العربية ضاقت ذرعًا من محاولات إيران و"حزب الله" "للوصاية على كثير من الأطراف العربية". ومن المتعرِّين شخصيات دينية مرموقة ساهمت في شرعنة الفساد والإفساد، وأباحت للظالم ظلمه، واتهمت الضحية بالمروق من الدين، وأباحت قتلها بل واعتبرت سفك دم الضحية قربة من القربات. وسلسلة المتعرين في أحداث الثورة السورية تكاد لا تنتهي، خاصة إذا أضفنا إليها شخصيات سياسية وإعلامية وثقافية، حيث استطاع المال الإيراني أن يشتري قلوب الكثيرين وعقلوهم، كما كان للدولار الأمريكي بريقه فألجم كثير من الألسنة عن مجرد النطق بالحق، وظهر هذا الأمر في الإعلام بشكل جلي وواضح، حيث راح فريق من الإعلاميين يندد بالثوار متهما إياهم بأوصاف التطرف والإرهاب وغيرها من التهم "الأمريكية الصنع".
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| بيننا وبينهم الثلث الأخير من الليلجميل محمد فارسي |
أكثر ما يسعدني في هذه الدنيا أننا نحكم الإسلام في كل أمورنا ونتمسك بأهداب الشريعة. لكن التمسك بأهداب الشريعه يستلزم الرجوع لها في كل أمر هي لها حكم فيه، وأيضا أن يكون ذلك في كل أمر في كل وقت، فلا تستطيع أن تتمسك بها نهارا وتتجنبها ليلا ولا تتمسك بها إن أردت وتميل عنها إن رغبت، فالشريعة كل في كل وكل لكل كل. يدعوني لقولي هذا صدمتي فيما أعلن أخيراً عن صرف النظر عن أخذ رسوم على الأراضي الشاسعة التي ليست مخصصة للسكن بحجة أن الشريعة لا تجيز ذلك لأن الأصل حرمة أموال المسلم فأقول إنما الحرمة لأموال المسلم وكذلك لأموال كل المسلمين كجماعة، فتحرم أموال المسلم الفرد وتحرم بدرجة أشد الأموال العامة للمسلمين، فالغلول أشد عقوبة من أكل مال مسلم بالباطل. ثم استشهدوا في تعليلهم لعدم جواز أخذ الرسوم بحديث «لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه» وأقول نعم إنه حكم صحيح لكن لولي الأمر أن يفرض علينا ما يشاء لرعاية المصالح الكلية للأمة وعلينا وجوباً السمع والطاعة بل والدعاء له. كنت أتمنى أن تكون حجتنا أي شيء إلا مقاصد الإسلام. ليتها كانت حجة اقتصادية أو اجتماعية أو تجارية أو مالية أو أي حجة أخرى ولا أن ننسبها للشريعة. فهل أخذ رسوم على الإقطاعات الشاسعة محرم ولكن أخذ الإقطاعات الشاسعة نفسه هو أمر حلال زلال؟ الآن؟ الآن وفي هذه فقط ظهرت علينا ملامح التقوى وشعشع نور الإيمان؟ ألا تعلم أنك حين تشتري سيارتك تكون دفعت فيها 5% من قيمتها كرسوم جمركية؟ هل هذه الرسوم تبرعات تمت بطيب نفس المستورد، أم هي رسوم مفروضة فرضا لمصلحة الأمة؟ إن اشترى أحدكم (شنطة) المدرسة لابنه فإن نصف العشر من ثمنها هو رسوم جمركية، أما إن شرب (براد شاهي) فقد شاركته وزارة المالية في تحصيل نصف العشر من قيمة (الشاهي)، أما إن حلاه بالسكرفـ 20% من قيمة السكر يكون قد دفعها رسوما جمركية. فلم لم تشعشع علينا طراوة الإيمان هنا؟ إن ذهبت تستقدم خادمة تساعد أم العيال على همك وغلاستك فلن يلتفت إليك أحد إلاّ بعد أن تدفع جعلا قدره ألفا ريال، فهل دفعها هو من قمة طيب نفسك لأن منتهى سعادتك هو بعثرة الآلاف داخل ماكينة الصراف؟ وإن تأخرت يوما واحدا في تجديد إقامتها فيدك (تهرشها) بألف مما تعدون، أَ كلُّ هذه حلال ورسوم الأراضي يجب ألا تؤخذ إلاّ بطيب أنفسهم؟ ماذا لو لم تطب أنفسهم إلاّ عن احتكارها ثم توريثها إن حضر الأجل ولف الكفن؟ أَ أخذُ رسوم الأراضي حرام وأخذ وادٍ بما فيه أو سهل بما يحتويه أو جبل بالذي فيه هو أمر مستحب ومن السنن المنسية؟ فإن كان مسنونا فلماذا هو سنة لي ومحرم عليك؟ جبال مكة، جبال مكة لم تتغير منذ خلق الله السموات والأرض فكيف لم تتملك إلا في العقدين الأخيرين؟ من قال إن أخذ الرسوم حرام؟ ألم يفكر لم أخذ هذه الجبال فلان وحرم منها علان؟ أكانت حلالاً لفلان وحراماً على علان؟ ألم يسأل أصلا عن هذه الإقطاعات الشاسعة كيف حصل على معظمها معظمهم؟ إن أحياها وأنشأ عليها مدرسة أو مستوصفا أو سكناً له ولأولاده أو حتى مصنعا فنعم العمل عمله، وهذا ما قاله سيدي رسول الله (من أحيا أرضا فهي له). أما إن سوّرها لأنها (احلوّت) في نظره أو (حوطها) لأن إبل جده رعت يوما في نجيلها وأحاطها لأنه حلم ليلا أنها تجري (مزفوفة) إليه، أو مدد أسواره لأن ابنه تدلل عليه بأنه يريدها لإصلاح أوضاعه بأن يبيعها لإخوانه المواطنين من باب التلاحم، فأين كل ذلك من الشريعة؟ لماذا لم ننفعل في كل هذه الأمثله لنتمسك بأهداب الشريعة؟ أَ أهداب طويلة لها وأهداب أخرى للغلابة؟ حرام أن تؤخذ الرسوم عليها وحلال أن تؤخذ هي بما عليها؟ تعرف والله أحسن أنهم ألغوا أخذ الرسوم على الأراضي الشاسعة غير المعدة للسكن وليست محياة إحياء شرعيا. فوالله ليس من العدل أخذ الرسوم على هذه الأراضي بل العدل أن تنزع هذه الأراضي نفسها عنهم انتزاعا، فالقاعدة العامة أن ما بني على باطل فهو باطل. إن كانت الحجة أن أخذ الرسوم يتعارض مع مقتضيات الشريعة، فدعني أسالك وكن صادقا مع نفسك، إن علمت أن 65% من شعبنا دون العشرين فبالله عليك هل لأي منهم أي أمل أن يدخر من مرتبه أو من إعانة حافز ليشتري أرضا يسكن فيها إن تزوج؟ أم عليه أن يزاحم غرفة أبيه في بيته الشعبي في العشوائيات؟ فإن فعل فكيف يأتي للدنيا أخوه؟ ثم هو بعد ذلك يجد أن أحداً ملك مليون متر هنا ومليوناً هناك ومليونا بين ذلك وذاك. أكل هذا يتماشى مع مقاصد الشريعة بينما أخذ رسوم الأراضي يعارضها؟ أَ فقدان أمل جيل المستقبل في أي حلم في أي أرض في بلاده إلا مترين مربعين لمقبرته، وضياع أملهم هو ما يقيم عماد الشريعة؟ عموما أقول صادقا حيث إني لا أعرف من الشريعة إلاّ ما حفظته (صم) في مقرر الفقه في المدرسة وبالتالي لا أعلم هل فرض الرسوم على الأراضي الشاسعة غير المعدة للاستخدام هو أمر جائز أم لا، لذا أعتذر وأستغفر عن كل ما قلته في أول المقال وسأقترح اقتراحا لإحقاق الحق لا يختلف عليه اثنان ولن يغضب أحداً، وهو لن يضر من كان على الحق وسينفع من لم يكن على الحق، وهو اللجوء للدعاء ليكون الحكم بيننا. فسيد المرسلين قال الدعاء مخ العبادة وفي رواية أخرى الدعاء هو العبادة. فأطلب من كل من ملك مليون متر أو أكثر أن يرفع يديه في الثلث الأول من هذه الليلة ويدعو صادقاً ويقول اللهم إن كنت تعلم أن الأراضي التي أملكها أني قد أخذتها بحقها وأخذي لها يتناسب مع أهداب الشريعة فاللهم بارك لي فيها ومددها واحمها واحفظها وارفع سعرها وأعطني ضعفها في الجنة وأهلك كاتب هذا المقال، وإن كنت تعلم أن الأمر غير ذلك فاهدني لإرجاعها حتى لا أطوق من سبع أرضين يوم القيامة بكل شبر فيها كما قال رسول الله، ثم ثبت قلبي على فراقها وعوضني عنها بمناقصة تفرح القلب و(برضه) أهلك كاتب هذا المقال! ليس هذا فقط بل أدعو كل شاب متيقن يقينا أنه لن يملك أي أمل في الحصول على قطعة أرض مهما عمل واجتهد أن يدعو في الثلث الأخير من هذه الليلة ويقول اللهم إنك تعلم أن لا أمل لي في أرض لأن الأراضي قد اختفت فاللهم إن كنت تعلم أن من كان يدعوك في الثلث الأول وقد أخذ الإقطاعات الشاسعة إن كان أخذها متمسكا بأهداب الشريعة ولا يجوز أخذ الرسوم عليها فاللهم بارك له فيها وأعطه أضعافها في الجنة وأهلك كاتب هذا المقال، وإن كنت تعلم أنه أخذها بغير حقها وأن أخذه لها مخالف لشريعتك، وأن أخذه لها حرمني من أي أمل في الحصول على أي أرض فيارب اغفر له وواره من أرض الجنة ما حرمني من أرض الدنيا. أعتقد أن هذا الأمر ليس فيه أي شيء يغضب أي أحد، ففيه مضاعفة في الجنة لمن ملك بحقها وفيه هداية وعودة للحق لمن كان غير ذلك و(برضه) له دعاء بالجنة. كما أنه حل عادل فهو دعاء بدعاء وكل طرف له وعليه، احتمال باحتمال. وفوق كل ذلك فيه احتمال بهلاك كاتب هذا المقال. وليس لهلاكه احتمال واحد بل احتمال فوقه احتمال فوقه احتمال. (أنا شخصياً من هذا الدعاء مش خايف، أنتم خايفين ليه؟). ....... الشرق السعودية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق