| 1 |
حينما يحذر النفيسي من الخطر الإيرانيبسام ناصر-السبيل الأردنية |
|
الدكتور عبد الله فهد النفيسي، مفكر استراتيجي من الطراز الرفيع، يُعرف بعمق تحليلاته، ودقة متابعاته للأحداث، ويركز في ذلك كله على الرؤى الاستراتيجية العامة، التي لا تغرق في تفاصيل المشاهد والأحداث؛ ما يوقعها في الغفلة عن التقاط تلك الرؤى، حينما تستمع إليه تقف في كلامه على معلومات جديدة، وتتعرف على وقائع غائبة أو مغيبة، يربط بينها ربطا وثيقا في قراءة هادئة توصل إلى نتائج هامة وخطيرة. في مشاركته الجمعة الماضية، في برنامج «حراك» على قناة فور شباب مع الإعلامي السعودي عبد العزيز قاسم، قدم جملة من المعلومات حول مستجدات السياسة الإيرانية الإقليمية، الكاشفة عن تحركات ونشاطات تجري على الأرض، يقوم على تنفيذها ورعايتها الحرس الثوري الإيراني، لتصب في مصلحة المشروع الإيراني الرامي إلى الهيمنة وبسط النفوذ. في معرض استدلاله على مدى التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول الخليج، واليمن، وبعض الدول العربية، تحدث عما يقوم به الحرس الثوري الإيراني من استقباله لشباب خليجيين، عبر اليمن ليتم تدريبهم على العمل العسكري والاستخباراتي في جزر «دهلك»، يقول في شرحه تلك التدابير: «الآن هناك شباب خليجيون من الكويت، ومن القطيف بالسعودية، ومن الإمارات ومن البحرين وسلطنة عمان يذهبون برا إلى اليمن عند الحوثيين، ثم يذهبون إلى ميناء «ميدي»، ويستقبلهم هناك الحرس الثوري الإيراني، ويأخذهم إلى جزر «دهلك» في البحر الأحمر، وقد استأجرها الحرس الثوري من ارتريا وحولها الى معسكرات تدريب، يتدربون فيها على استخدام السلاح والمتفجرات، والأعمال الاستخباراتية والتخريبية..»، وحينما سأله مقدم البرنامج عن مصدر معلوماته أكّد أنها معلومات شخصية، حصل عليها بعد ذهابه بنفسه إلى الميناء ورأى ذلك بعينيه. كما حذر الدكتور النفيسي من الخطر الإيراني على مصر ما بعد الثورة، مبينا أن الجمهورية الإيرانية تسعى لاستغلال الظروف العصيبة التي تمر بها مصر، للتغلغل في الداخل المصري قائلا: «زرت مصر قبل أيام، ووجدت نشاطا لإيران في مصر؛ لأنهم يريدون كسب مصر وأخذها من العرب، وقال لي أحد كبار المسؤولين المصريين أنه حضر لقاء صالحي وزير خارجية إيران مع الرئيس محمد مرسي، كاشفا عن أن صالحي عرض على الرئيس مرسي تقديم 30 مليار دولار فورا، مع ضمان خمسة ملايين سائح إيراني سنويا، وإرسال خبراء فنيين لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة عن الإنتاج، مقابل الموافقة على تبادل فتح السفارات بين إيران ومصر، والسماح لصحيفتين يتم إدارتهما تحت إشراف الإيرانيين. حينما يقوم الدكتور النفيسي بالتحذير من الخطر الإيراني، فتحذيره ليس من جنس التحذيرات المنطلقة من مرتكزات أيدولوجية، وأسس عقائدية صرفة، بل تولدت من رحم معطيات واقعية موثقة، تؤكد جميعها أن لإيران مشروعا توسعيا يهدف إلى بسط هيمنتها، وتوسيع دائرة نفوذها الإقليمية، في الوقت الذي تحتل فيه إيران من الأراضي العربية أضعاف ما تحتله «إسرائيل» في فلسطين، «فإيران تحتل أكثر من 160 ألف كم مربع من الأراضي العربية بالأحواز، و»إسرائيل» تحتل من فلسطين 20 ألف كم مربع.
معطيات الواقع تؤكد أن لإيران مشروعها القومي الفارسي، ولا يعني التحذير من خطر ذلك المشروع على عالمنا العربي، لفت الأنظار عن الخطر الصهيوني في المنطقة، وحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح؛ فما يجري في العراق يكشف عن الوجه القبيح للمشروع الإيراني، وكذلك أحداث سوريا الملحمية تقرر ذلك وتؤكده، فأخطار الأعداء تقدر بقدرها، دون أن يشغل خطر عن خطر، من غير تهوين ولا تضخيم. صحيفة السبيل الاردنية. | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 2 |
«الربيع العربي» بين النموذج التركي والدور القطري بقلم جاك جوزيف أوسي |
|
28-03-2013 هل كان الربيع العربي تتويجاً لتحالف غير مقدس بين الإخوان المسلمين وإمارات الخليج النفطية وحزب العدالة والتنمية التركي، بمباركة ورعاية وكالة المخابرات الأمريكية؟… فإن كانت هناك ظلالٌ سود وشكوك حول حجم التعاون ومستوى التعاون ودرجة العلاقة بين أمراء بعض الدول الخليجية والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فإن العلاقة بين هذا التنظيم وإمارة قطر تنحو منحى التحالف الاستراتيجي، لأن هذه الإمارة لا تملك جيشاً كبيراً ولا تقاليد ديبلوماسية عريقة ولا جواسيس أكفاء، لكن القائمين على أمورها يعتقدون أن بإمكانهم استخدام قوتهم الناعمة المرتكزة على قناة الجزيرة وبرامجها من الناحية السياسية، والاعتماد على الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ القرضاوي من الناحية الدينية. هذه القوة الناعمة استُخدِمت لدعم مخططات الإخوان المسلمين في البلدان العربية، دون أن نُغفِل العامل الأهم وهو رصيدهم الكبير من العملة الخضراء التي لها مفعول السحر والترياق الشافي عند ذوي النفوس الضعيفة من وجهاء وزعامات وشيوخ وشخصيات عامة في المجتمعات العربية. أما إمارات الخليج التي هي قواعد للقوات العسكرية الأمريكية، فقد بات مشايخها يحاضرون بالديمقراطية وحقوق الإنسان. مع أن بلادهم تفتقد لأبسط أنواع الحريات. هؤلاء المشايخ والأمراء أصبحوا رأس الحربة الأمريكية في حرب استعمارية جديدة تُخاض بالوكالة كي يقتل العرب بعضهم بعضاً، بهدف استنزاف محور الممانعة ومن ثم القضاء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أرض بلاد الشام، لأسباب عقائدية دينية لشيوخ الخليج واستراتيجية للغرب، على أمل الوصول إلى آسيا الوسطى حيث روسيا والصين العدوَّان التقليديان للإمبراطورية الغربية. هذا عن الدور الخليجي عموماً والقطري خصوصاً، فماذا عن الدور التركي؟ في ظل الأزمة السياسية التي أصابت المنطقة بدأت أهمية تركيا بالبروز شيئاً فشيئاً، ذلك أن الغرب، كتعويض عن عدم قبوله بأنقرة عضواً كاملاً في الاتحاد الأوربي، سمح لتركيا العلمانية ذات الخلفية الإسلامية والمنتمية إلى حلف شمال الأطلسي، بأن تصبح المثال والنموذج للحكومات ذات الطابع الإسلامي التي وصلت إلى الحكم في دول الربيع العربي. لكن ما هو النموذج التركي وهل يصلح للبلدان العربية؟ قد يستغرب الكثيرون عندما يعلمون أن من وضع الأسس الأولى للنموذج التركي هو مصطفى كمال باشا مؤسس الدولة التركية الحديثة، الذي وضع نظاماً علمانياً يقوم على فصل الدين عن الدولة، في مقابل تعميق النزعة القومية التركية ووضعها فوق كل اعتبار. هذا النموذج الذي يحاول حزب العدالة والتنمية التركي مقاربته الآن مع إضفاء نوع من المسحة الدينية الصوفية التي ارتكزت على تعاليم وأفكار جلال الدين الرومي وأستاذه شمس الدين تبريزي الإنسانية والأخلاقية لمخاطبة مشاعر عموم سكان المشرق العربي الذين يتلاقون مذهبياً مع أعضاء حزب العدالة والتنمية، ولمحاولة تلطيف وتلميع الصورة السوداء للعثمانيين لدى القوميين العرب وباقي الأقليات القومية والمذهبية في المنطقة. في خطاب وجّهه مصطفى كمال للأتراك في تشرين الأول 1927 وضع فيه مبادئ وقواعد القوة الناعمة التركية، قال فيه (عندما نتحدث عن الحرب، لا نعني فقط جيشين، وإنما (بالأساس) دولتين في مواجهة مباشرة، تتقاتلان إحداهما ضد الأخرى، بكل كيانهما وبكل ما أوتيا من موارد، مادية وروحية. ولهذا السبب، عليّ أن أجذب الأمة التركية بأسرها إلى أفكاري وآرائي وأفعالي بالصورة نفسها التي فعلتها مع الجيش في الجبهة). هذه السياسة طوّرها منظرو حزب العدالة والتنمية عندما وضع أحمد داود أوغلو مبدأ (القوس المشدود والسهم المندفع) الذي ينص على المبدأ البسيط التالي: كلما شُد وتر القوس إلى الوراء اندفع السهم بقوة وثبات نحو هدفه. هذا المبدأ الاستراتيجي يهدف إلى تحقيق هدفين: الأول يمثل الدور الريادي الذي بدأت تركيا تلعبه على امتداد العالم الإسلامي، والنموذج الذي يقدم الوجه الحضاري للإسلام المعتدل، في مقابل نماذج أخرى للإسلام في المنطقة كالتشدد الوهابي والطالباني. أما الثاني فهو السهم الذي سيندفع بقوة نحو الغرب ومن موقع القوة. فالغرب الذي لم يقبل بانضمام دولة علمانية بهوية إسلامية كما تعرِّف تركيا نفسها، سيقبلها مرغماً بعد أن تكون قد رسّخت أقدامها في الشرق كقوة إقليمية. وبغض النظر عما كان يريده مصطفى كمال، فمن المؤكد أنه كان يحمل مشروعاً واضحاً أراد بواسطته إخراج الأتراك خصوصاً، والمسلمين عموماً من تخلفهم. ربما كانت هذه السياسة صائبة أو خاطئة، ولكنها في ذلك الوقت كانت حركة ثورية وإصلاحية. أما حكام أنقرة الجدد فمنطلقاتهم النظرية غامضة ضبابية تخفي أجندات سرية من وجهة نظر خصومهم القوميين الأتاتوركيين، ويستشهدون بذلك بنجم الدين أربكان الذي وصف الاتحاد الأوربي بخرقة بالية يجب تمزيقها والعودة إلى خيار الدول الإسلامية الذي بشّر به أوزال وأسّس له العثمانيون الجدد. وقد شجع الغرب أنقرة على إحيائه هذا الخيار من جديد عند بداية الربيع العربي، على أمل أن تقوم أنقرة برعاية الحكومات الإسلامية الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كي تتخلص أوربا من إلحاح أنقرة على الانضمام إلى الاتحاد الأوربي ورفع الحواجز الحدودية معها. إن (حزب العدالة والتنمية) يعمل كي تصبح أنقرة (قوة إسلامية) خالصة في الشرق الأوسط، لكنها في ذلك الحزب يعتقدون بأنها ستكون معزولة عن الغرب، تشبه في أحسن الأحوال (اليمن السعيد). بمعنى أنها ستكون دولة إسلامية مزدهرة وضخمة لكن دون أن يكون لها أي دور في الأمن الإقليمي. ويدرك قادة (حزب العدالة والتنمية) أن قيمة أنقرة الحقيقية في الشرق الأوسط تتمثل في أنها قوة إسلامية تحظى بروابط قوية مع الولايات المتحدة وتمتلك تقنيات حلف شمال الأطلسي وعضلاته. وإذا علمنا أن تركيا هي الدولة المسلمة الوحيدة في هذا الحلف، نستطيع أن نطرح التساؤل التالي: ما هو الدور المنوط بتركيا أن تلعبه في المنطقة؟ هل هو دور المرشد والدليل في العالم الإسلامي، حتى يتفادى الناتو إثارة النعرات الطائفية والحزازات الدينية والعمل على تجاوز الفروق الثقافية، أم أن دورها يقتصر فقط على تقديم الغطاء لتلك التجاوزات ووضع التبريرات لها؟ خاطب مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك الشعب التركي في الأيام الأولى للجمهورية التركية قائلاً: إن طلب العون والمساعدة من قبور الأموات صفعةٌ على جبين المجتمع الإنساني المتحضّر..يجب أن تعلموا أيها السادة، أنتم وأفراد أسركم، أن الجمهورية التركية العلمانية لا يمكن أن تكون بعد اليوم ساحة للمشايخ والدراويش وأتباعهم.. إن كان هنالك من طريقة حقيقية فهي طريقة الحضارة المبنية على العلم !.. وعلى مشايخ الطرق الصوفية أن يفهموا هذا الكلام بوضوح.. وبالتالي يتعين عليهم إغلاقُ زواياهم بالحسنى قبل أن أدمرها فوق رؤوسهم! لم يقف الزعيم التركي عند حدود القول، بل أخذ البلاد والعباد فعلاً إلى هوية علمانية غطت شتى مناحي الحياة.. غير أن مياهاً كثيرة جرت في أنهار تركيا.. تراجع دور العسكر في مؤسسة الحكم، وجاء إلى السلطة حزب العدالة والتنمية بقادته الموصوفين بالإسلاميين الجدد.. ومع ذلك لا تزال قضية الهوية مطروحة بقوة في المشهد السياسي التركي.. في الوقت الذي يتطلع فيه كثيرون في الدول العربية التي انتفضت ضد أنظمتها الحاكمة إلى ما يسمى اليوم بالنموذج التركي. ما قلّ ودلّ هناك من يعمل على إحداث شرخ بين المسجد والحسينية والكنيسة…. وللأسف فإن بعض الجهّال من ذوي النفوس الضعيفة يعمل على تأجيج النار في الهشيم وينفّذ هذا المشروع، إما بحسن نيّة أو عن سابق إصرار وتصميم.. المطلوب منا الابتعاد قليلاً عن الخطاب الطائفي المانع والتركيز على الخطاب الوطني الجامع… لأن استمرار وارتفاع صوت الخطاب الغرائزي الطائفي لن يبقي لنا مكان عبادة لزيارته والصلاة فيه.
| |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 3 |
صراع مالي: القتال في "صحراء المريخ"توماس فيسي - بي بي سي |
|
آخر تحديث: الاثنين، 1 ابريل/ نيسان، 2013، 15:15 GMT مع ضوء الفجر ظهر مدى اتساع الصحراء استعادت القوات التي تقودها فرنسا السيطرة على المدن الرئيسية في شمال مالي من أيدي المسلحين الإسلاميين. لكن هناك في قلب الصحراء، يستمر القتال في مشهد يبدو وكأنه من كوكب آخر. حلّقت الطائرة المروحية في الظلام الدامس وأضوائها مطفأة. وحينما هبطنا في آخر الأمر، كنا نشعر بحدة الصخور تحت أحذيتنا، لكن لم نكن قادرين على رؤية أي شيء. بدا الأمر وكأننا معزولين عن باقي العالم. لاحقا، كشف أول شعاع للفجر مدى اتساع هذه الأرض الصخرية في الصحراء، حيث القمم الجبلية والكثبان الرملية التي تمتد عبر المشهد مثل الأوردة. ومع شروق الشمس، ظهر الجنود واحد تلو الآخر في زيهم العسكري، وهم مستعدون للتحرك ليوم آخر عبر هذه البيئة العدائية. وكان هؤلاء الجنود ضمن "فيلق الأجانب الفرنسي"، وهي قوة تضم بشكل فريد جنودا من عدة جنسيات. ولدى هذا الفيلق استعداد لغض الطرف عن خلفية المرشحين للانضمام إليه أو سجلاتهم الجنائية. لكن حاليا، ينضم كثيرون من أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية لهذا الفيلق، لأنهم ببساطة يستطيعون أن يجنوا أموالا أكثر بكثير مما يمكنهم الحصول عليه بانضمامهم إلى جيوش بلادهم. وصاح جندي روماني "لقد غادرنا لتونا كوكب الأرض، وها نحن الآن على كوكب المريخ." حينها كنا نصعد تلا صخريا شديد الانحدار، به صخور حادة وملساء. وكنا نأمل أن نحظى بمشاهدة كل أنحاء هذا الوادي الذي نزلنا به. وبارتداء السترة الواقية من الرصاص والخوذة، وحمل الحقيبة ومعدات الراديو والتلفزيون والطعام الكافي لليوم وستة ليترات من الماء، كنا نحمل أكثر من 30 كيلو جراما. بينما كان الجنود، بالأسلحة والذخيرة، يحمل الواحد منهم ضعف هذا الوزن. يحمل الجنود معدات ثقيلة وبحلول الساعة التاسعة صباحا، كنا قد سرنا لمدة ثلاث ساعات، وكانت درجة الحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية. وكانت الموجات الحارة بادية للعيان، وكما وصفها جندي أسترالي فإن "القليل من الهواء يبدو كأن شخصا يضع مجففا للشعر قبالة وجهك." الجنود كانوا يبحثون في الصحراء عن مقاتلين جهاديين. وكانوا بالفعل قد عثروا على العديد من مخابئهم. في بعض هذه المخابئ، التي نصبت بالقرب من الآبار القليلة في هذه الأرض القاحلة، كان المسلحون يزرعون الخضروات. واستمتع الجنود بالخضروات الطازجة كالطماطم والبصل، التي بدت شهية بعد أيام من تناول المؤن العسكرية. غالبية الجنود خدموا في أفغانستان من قبل. وقال أحدهم إن من أكثر الصعوبات هناك، أنه بمجرد الاشتباك مع العدو كانوا يختفون داخل القرى. لكن الأمر هنا مختلف، فهم قد يكونوا في أي مكان حولنا. وهم يقاتلون باستماتة. ولم ندخل في اشتباكات خلال اليومين اللذين قضيناهما مع الجنود. لكننا عثرنا على متفجرات ومواد أخرى خلّفها المجاهدون. في السابق رأينا أشلاء المفجرين الانتحاريين في مدينة غاو شمالي البلاد. والآن نطالع نوع الأحزمة الناسفة التي كانوا يستخدمونها. وأوضح مهندس فرنسي متخصص في إزالة الألغام أن تركيب هذه الأحزمة معقد جدا، حيث أن الفتيل فيها مصنوع من النحاس، وهو ما يجعل من الصعب على أجهزة كشف المعادن رصده. كما كان هناك اسطوانات مليئة بمادة النيترات لصناعة القنابل. وقام المهندس الفرنسي بتفجيرها جميعا قبل أن نغادر المكان. كان علينا أن نصل إلى تل على جانب آخر بعيد، وكان الضابط المسؤول عن الفيلق، ويدعى الكابتن كليمانت، يشعر بالقلق من أننا سنكون مكشوفين جدا في العراء. وقال "لن نستطيع اتخاذ غطاء إذا حدث أي شيء." لكن لم يكن هناك حل آخر. كان علينا أن نقوم بذلك مرة واحدة، وبسرعة. وعندما بدأنا العدو، قال الكابتن كليمانت إن أحد رجاله أصيب بطلق ناري بسلاح قناص منذ أسابيع قليلة. الأرض المنبسطة تزيد مخاطر التعرض لهجوم في نهاية المطاف، وصلنا إلى قمة التل على الجانب الآخر من هذه الأرض الشاسعة والمنبسطة من الصحراء. وسقطنا جميعا على الأرض من التعب. شعرنا أن الصخور التي كنا نرقد عليها كالفحم المشتعل، لكننا كنا منهكين لدرجة أن الوقوف ببساطة لم يكن خيارا متاحا. وشعرت بالجفاف في فمي وحلقي. وكانت عملية البلع مؤلمة. سرنا طوال اليوم تقريبا تحت الشمس الحارقة. وحينما خيم الظلام أخيرا، انخفضت درجة الحرارة في هذه المنطقة ذات الطقس المتناقض بشكل سريع إلى درجة التجمد. أسجينا حقائب النوم على أرض الصحراء ونحن منهكون، وخلدنا إلى النوم تحت النجوم. ومنذ أسابيع، يلاحق الجنود الجهاديين سيرا على الأقدام. وقد فقدوا الإحساس بالزمن. بالنسبة لهم كان هذا مجرد يوم آخر في أقصى شمال مالي، أو كما يطلقون عليه "كوكب المريخ". http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2013/04/130401_mali_conflict_soldiers_mars.shtml | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 4 |
صناعة الإرهابيين: كيف حول ال FBI المتذمرين التعساء إلى جهاديين مايكل جيرمان |
|
27-03-2013 تخيل بلداً ما تدفع حكومته المال للمحكومين و المجرمين و المحتالين بهدف تنظيف مجتمعات الأقليات الدينية من الساخطين و ذوي الوضع المادي اليائس أو الأغبياء المريضين عقليا و الذين يمكن أن يشاركوا في مؤامرات إرهابية مزيفة حتى لو من أجل المال فحسب. تخيل أن هذه الحكومة تقوم بإحداث جلبة كبيرة للحط من مستوى هؤلاء الأغبياء و ذلك لتبرير سلطتها المتزايدة والتمويل المتزايد. وفقاً لمقال الصحفي تريفور "آرنسون" " مصنع الرعب" فإن ما سبق ليس أحد فرضيات رواية كافكا…بل إنه الواقع في الولايات المتحدة بعد الحادي عشر من أيلول. إن "مصنع الرعب" يفضح بشكل مدروس جيداً و بخطى سريعة التكتيكات المشبوهة التي استخدمها مكتب التحقيقات الفيدرالي في استهداف الأميركيين المسلمين بعمليات سرية منذ عام 2001 . يقدم هذا الكتاب معلومات محدثة و موسعة عن كتاب "آرنسون" الحائز على جائزة 2011″ الأم جونز- المخبرين. ". لقد سمع معظم القراء عن عدة مؤامرات مزعومة لمهاجمة ناطحات السحاب، والمعابد، أو محطات المترو، و التي تتضمن أفراداً يدعوهم مكتب التحقيقات الفيدرالي ب "الذئاب المتوحدة" أو خلايا صغيرة ربطتها الصحافة الساذجة بدلالات شريرة مثل "نيوبورج 4″ أو "ليبرتي سيتي 7″ و لكن قد يصعق القرّاء عندما يعلمون أن العديد من المؤامرات المرعبة قد صممتها و حاكتها الFBI بشكل شبه كامل. و قد استخدم مكتب التحقيقات في هذه المؤامرات عدد من العملاء الفاسدين المحرضين و الذين يشكلون تهديداً إجراميا أخطر من الروايات الغبية التي حاكتها التحقيقات كليّاً. بالاعتماد على سجلات المحكمة ومقابلات مع المتهمين ومحاميهم وأسرهم، والمسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي وأعضاء النيابة العامة الذين أشرفوا على التحقيقات، يضع "آرنسون" تصوّراً لوكالة تتبنى أي "وسيلة ضرورية" في جهودها لمنع الإرهاب بغض النظر عما إذا تم إلقاء القبض على إرهابيين حقيقيين. بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي فهذا يبرر تجنيد مخبرين ذوي سجلات إجرامية واسعة مثل المحكومين بالتزوير و الجرائم العنيفة و حتى التحرش بالأطفال. في الماضي كان هؤلاء المحكومون عديمو الأهلية بالنسبة لمكتب التحقيقات إلا في الحالات الأكثر استثنائية . بالإضافة إلى التساهل مع الجرائم الشنيعة إن لم يكن العفو التام عنها فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يدفع لهؤلاء المخبرين عشرات و مئات الآلاف من الدولارات مؤمّنة بذلك حوافز لإيقاع المغفلين في مؤامرات إرهابية. يقتبس "آرنسون" من تبرير رسمي لمثل هذه الممارسات " كي تمسك الشيطان يحب أن تذهب إلى جهنم". قد يحمل هذا التحليل شيئاً من المنطق عندما تدعم الشرطة مجرماً ما بهدف الحصول على معلومات حول مؤامرات إجرامية أكثر خطورة أو بعبارة أخرى : القبض على الشيطان الحقيقي. و لكن البحث الذي أجراه "آرنسون" يوضّح أن أهداف معظم هذه العمليات مثّلت تهديداً حقيقياً طفيفاً. قد يكون خطابهم في الماضي مناهض للحكومة و لكن لم يتخذوا أي إجراء ضد الأعمال الإرهابية حتى تلقوا التشجيع و الموارد من الموظفين الحكوميين. يصف "آرنسون" حالة متهم بالسطو المسلح الذي صادقه أحد مخبري مكتب التحقيقات الفيدرالية و أعطاه مكان ليعيش فيه. "ديريك شريف" هو شاب مشرد و عاطل عن العمل يبلغ الثانية و العشرين من العمر. عندما لم يستطع (أو لم يرد) "شريف" جمع المال لشراء الأسلحة من أجل الخطة التي اقترحها المخبر, تم تعريفه إلى تاجر أسلحة كان يرغب بمقايضة أربع قنابل يدوية و مسدس مقابل مكبرات الصوت التي يملكها شريف.. حقيقة أن شريف اعتقد أن تاجر سلاح حقيقي يمكن أن يقبل بهذه المقايضة تزفر دليلاً حول خبرته الإجرامية يعاني "آرنسون" لتجنب تصوير الذين يلقى القبض عليهم في العمليات السرية كأشخاص بريئين . و لكنه يوضح أنهم بشكل عالمي ليسوا أصحاب سوابق إجرامية أو علاقات مع مجموعات إرهابية حقيقية. و الأمر الجدير بالأهمية أن هؤلاء الأشخاص قد يتحدثون عن ارتكاب أعمال عنيفة و لكن قلّما استخدموا أسلحتهم الخاصة و كما هو الحال بالنسبة لشريف فهم في الغالب لا يمتلكون مصادر مالية , ولكن الحكومة قدمت لهم معدّات عسكرية تقدّر قيمتها بآلاف الدولارات و التي يصعب امتلاكها حتى من قبل المنظمات الإجرامية المتطورة . كل هذا الدعم سوف يتحول إلى وسيلة للحط من شأن هذه الجماعات في المرحلة النهائية من المؤامرة. أعتقد أن هذا الجانب من رواية "آرنسون" الأكثر إشكالاً بالنسبة لي بما أني كنت عميل لمكتب التحقيقات الفيدرالية و عملت بشكل سري في تحقيقات الإرهاب المحلي قبل الحادي عشر من أيلول. قبل 11 أيلول 2001، اذا اقترح أحد العملاء فتح تحقيق إرهابي مع شخص لا ينتمي لمجموعة إرهابية أو لم يحاول حيازة أسلحة أ و لم يكن لديه أي وسيلة للحصول على السلاح…فسيشجعه المكتب بكل لطف أن يبحث عن تهديد أكثر خطورة. و إذا اقترح العميل إعطاء مثل هذا الشخص صاروخ ستينغر أو سيارة مليئة بالمتفجرات البلاستيكية العسكرية فسيتم إرساله إلى الاستشاري النفسي. و لكن بحسب رواية "آرنسون" فمثل هذه التقنيات باتت الآن مألوفة. من خلال هذه القضايا فإن قلقي يتمحور جزئياً حول حقيقة أن مقياس التهديد المصطنع مصمم بشكل يطغى على القضاة و هيئة المحلفين و عامة الناس و إلا فسوف ينظرون لهذه الطرق كفخ غير قانوني. و غالباً ما يعلن مكتب التحقيقات عن مثل هذه الاعتقالات وسط ضجة كبيرة مسلّطاً الضوء على حجم الضرر الذي كان سينجم في حال استخدام الأسلحة و التي تم تقديمها بشكل كامل من الحكومة. تخلق مثل هذه الدعايات التي تسبق المحاكمات مناخاً من الرعب الذي من المرجح أن يؤثر على القضاة و هيئة المحلفين. في الواقع، فإن قاضي المحكمة الجزئية الامريكية "كولين ماكماهون" انتقد بشدة التحقيق الذي أدى إلى اعتقال" جيمس كوميتي" في عام 2009. "كوميتي" هو محكوم سابق من نيوبورج-نيويورك و قد تم اقناعه بالانضمام إلى مؤامرة صواريخ وهمية بعد أن دفع له أحد المخبرين مبلغ250000 دولار كثمن للمشاركة. خلال المحاكمة لاحظ القاضي "مكماهون" أن " الحكومة هي الجهة الوحيدة القادرة على تحويل السيد "كوميتي" إلى ارهابي, و غباؤه شكسبيري بشكل ايجابي" و لكن السيد "مكماهون" سمح لهيئة المحلفين بالحكم على "كوميتي" بقضاء خمس و عشرين سنة في السجن. قام "آرنسون" بتوثيق حالتي براءة فقط من أصل 150 متهم مشارك في هذه المخططات. الأهمية المبالغ بها لمثل هذه المخططات الإرهابية المصطنعة ترفع أيضاً من درجة العقوبات المحتملة للمتهمين و ذلك استناداً إلى أحكام" تعزيز الإرهاب". أغلب المتمين يعترفون بالذنب في محاولة منهم للتخفيف من العقوبات الصارمة و هذا يثير أيضاً تساؤلاً إضافياً حول غرض الحكومة من هذا الإجراء ….هل يستخدم لتجنب التدقيق القضائي و العام إجمالاً؟ تطبيق القانون غير معني بتنظيم الأعمال المسرحية التي تتعمد المبالغة بخطورة السلوك الإجرامي للمتهم. و الأمر الأكثر إرباكاً هو المنطق المعطوب الذي يقف خلف استخدام هذه الأساليب.. لقد تم تزويد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بالكثير من المواد التدريبية المتعصبة التي تصور العرب والمسلمين بشكل مغلوط على أنهم عنيفين بالفطرة . كما تبنى مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا نظرية لا أساس لها و هي نظرية "التطرف". تزعم هذه النظرية بوجود امتداد و ربط مباشر بين اعتناق المرء لبعض المعتقدات، أو التعبير عن المعارضة لسياسات الولايات المتحدة، ليصبح المرء إرهابيا. مع وجود هذه النظرة المنحازة ضد المجتمع الأميركي المسلم فإن إستراتيجية مكتب التحقيقات في " الاستباق والمنع والتعطيل" ستتلخص في مراقبة مسيئة و استهداف و استغلال أشخاص أبرياء اعتماداً على ممارستهم للحق الأول في الدستور الأميركي.. و لكن "آرنسون" فشل في تمييز أن هذه التكتيكات ليست جديدة على مكتب التحقيقات و لا تستخدم ضد المسلمين بشكل حصري. تم الكشف عن أول استخدام موثق لعملاء محرضين ذوي سوابق إجرامية خلال التحقيق في الكونغرس حول "المتطرفين" , دعاة السلام و الاشتراكيين في 1918. أدت تحقيقات المكتب حول المتطرفين إلى حدوث مداهمات بدون مذكرات تفتيش في جميع أنحاء البلاد و التي أدت بدورها إلى آلاف الاعتقالات و مئات حالات الترحيل و لكنها فشلت في إكتشاف أي تفجير إرهابي و اكتشفت أقل من حفنة من الأسلحة النارية. على الرغم من تطبيق بعض الإصلاحات و التعديلات فقد كشفت تساؤلات لجنة الكنيسة بعد عقود أن بعض العمليات السرية مثل" تحقيقات كوينتلبرو" قد استهدفت الحقوق المدنية و جماعات مناهضة للحرب بسبب نشاطاتهم التي يحميها التعديل الأول في الدستور منذ الخمسينات إلى السبعينات. إن استرجاع هذا التاريخ مهم في كلا الحالتين . تصحيح مثل هذه الممارسات الخاطئة قد تم تطبيقه من خلال الحد من نشاطات مكتب التحقيقات الفيدرالية و طلب وجود اشتباه منطقي حول النشاط الجرمي قبل الشروع بالتحقيق.. , و مرة أخرى خف ضغط هذه القيود و لوحظ ازدياد متسارع في العمليات السرية تحت إدارة أوباما و حسب وثيقة "آرنسون" فهي ترتبط بشكل مباشر للتعديلات التي تمت على قواعد مكتب التحقيقات الفيدرالي 2008 و التي تجيز استخدام المخبرين من دون تطلب دليل حقيقي على وجود مخالفات. و لقد استخدم مكتب التحقيقات الفدرالي أيضا هذه التكتيكات ضد ميليشيات مشبوهة مناهضة للحكومة و دعاة فوضى غير أكفاء و بالتالي فإن المسلمين ليسوا الهدف الوحيد في مرماهم. بدون تطبيق إصلاحات لقواعد مكتب التحقيقات الفيدرالي فبإمكان أي شخص يحمل وجهات نظر غير تقليدية أو يتحدى سياسات الحكومة أن يجد نفسه هدفاً للعملاء الفيدرالين المتحمسين و الذين يستخدمون مخبرين عديمي الضمير. يجب أن يحقق مكتب التحقيقات في الجرائم العنيفة لا أن يقوم باختراعها. ترجمة: علياء محفوظ علي – فريق الترجمة – خارج السرب http://www.islamdaily.org/ar/scholars/11548.article.htm | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
| ||||||||||||
|
http://www.aljazeera.net/ebusiness/pages/8ac4bd82-91e4-4c9a-b487-0037ebad1b37 ------------------------------------------
السلفيون يطالبون بإعلان حقيقة منح إيران 30 مليار دولار مقابل وجود مواطنيها بمصرالقاهرة – سعيد عمر طالب عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية في مصر، بالكشف عن حقيقة ما جاء في تصريحات عبدالله النفيسي عضو مجلس الأمة الكويتي السابق، حول منح 30 مليار جنيه لمصر مقابل وجود الإيرانيين فيها. وقال الشحات إن هذه الأنباء خطيرة، وطالب بالكشف عن حقيقتها، مؤكدا أنه يميل إلى أن العرض حقيقي والدليل على ذلك حضور الرئيس الإيراني الذي تحمل إهانات كثيرة في سبيل ذلك. وأضاف أن السياحة الإيرانية جزء من المشروع الإيراني بالغ الخطورة على مصر، وعلينا عدم أخذ هذه الأمور بسطحية، وعلى مؤسسة الرئاسة أن تصدر بيانا توضح فيه صحة ما ورد على لسان عضو مجلس الأمة الكويتي السابق من عدمه على الرغم من أننا نرفضه تماماً. وأكد الشحات أن الدعوة السلفية لديها موقف من قدوم السياحة الإيرانية في مصر ولن يتغير. من جانبه، كشف الشيخ ناصر رضوان، عضو الهيئة العليا المشكلة من الدعوة السلفية للتصدي للشيعة بمصر، مؤسس "ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت"، أن الهيئة طلبت من عبدالله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب"النور" السلفي بمجلس الشورى، التقدم ببيان عاجل حول توقيع هشام زعزوع وزير السياحة لاتفاقية تعاون سياحية مع إيران، لتسهيل سفر السائحين الإيرانيين إلى مصر. ووصف رضوان توقيع الاتفاقية مع إيران بأنه أمر خطير، موضحا أن اللجنة القانونية المشكلة من الدعوة السلفية للتصدي للشيعة بمصر ستطالب النائب العام بالتحقيق في عدم دستورية توقيع وزير السياحة للاتفاقية مع إيران في ظل غياب مجلس الشعب". كانت الدعوة السلفية شكلت "لجنة للتصدي للمد الشيعي بمصر" برئاسة الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة والشيخ أحمد السيسي، الداعية السلفي بالإسكندرية نائبا لرئيس اللجنة، وعضوية الشيخ ناصر رضوان مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، والشيخ شحاتة صقر، هدفها التصدي وعدم السماح بدخول الشيعة إلى مصر خشية نشر المذهب الشيعي فيها. صحيفة الرياض http://www.alriyadh.com/2013/04/02/article822667.html------------------------------------------
02/04/2013 م أنباؤكم - الرياض: ثمن الدكتور سعد البريك الداعية المعروف جهود القائمين والمشاركين في الحملة الأمنية ضد مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، مشير إلى أنه حتى بعض المدارس الأهلية دخلها الخلل معقبا: لقد كشفت فيناً غفلةً أو ضياعاً للأمانة. وأضاف في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : حملة مخالفي أنظمة العمل نذكّر معها بأن تضييق الفرص على المحتاج للعماله النظاميه يخلق السوق السود.. ------------------------------------------
![]() الاستثمار في الشعب اليمني أخي أبا أسامة السلام عليكَ – وعلى أعضاء المجموعة الكرام – ورحمة الله تعالى وبركاته .. قرأت في الرسالة رقم (2497) ما جاء تحت عنوان : ( بوادر أزمة اقتصادية في اليمن بعد ترحيل الآلاف من العاملين اليمنيين من السعودية). ولعلك رأيت البارحة – في "تويتر" – (وسما) بعنوان (أكرموا اليمنيين) .. وقد شاركت بهذا التعليق : (اليمنيين : يستحقون. ولكن الصواب : استثمروا في الشعب اليمني.مشكلتنا الاستثمار في (الحكومات)والشعوب هي الباقية وجيراننا سندنا بعد الله). تحياتي لإخواننا في اليمن. أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة ------------------------------------------ فلم جديد خطير جحيم المعتقلين في سجون المالكيhttp://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=K2B8RV3lGiY ------------------------------------------ | |||||||||||||
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 6 |
نشاط الشباب في الدول الخليجية الصغيرةلوري بلوتكين بوغارت |
|
28 آذار/مارس 2013 كان الشباب أحد العناصر الدافعة في اندلاع الثورات في منطقة الشرق الأوسط منذ الانتفاضات العربية في أوائل عام 2011. على سبيل المثال، تشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أن أكثر من نصف المتظاهرين في الثورة المصرية كانوا بين الثامنة عشر والثلاثين من عمرهم. وعلى الرغم من أن الناشطين الشباب لم يُحدثوا تغييراً مثيراً مشابهاً في الدول الصغيرة على طول الشاطئ الغربي لساحل الخليج الفارسي -- الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان -- فمن المرجح أن يلعبوا دوراً مهماً في إجراء إصلاح هيكلي، وبالتالي يستحقون اهتماماً أكثر من قبل كل من واشنطن وحكومات بلادهم. القوة الشبابية تسرِّع الإيقاع تحمل الحركات الشبابية التي تزداد قوة بشكل مطرد تداعيات مهمة بشأن مدى التغيير المحتمل في الخليج، كما رأينا بالفعل بصورة متقطعة وغير منتظمة في البحرين والكويت وعمان. وكأقرانهم في الدول العربية الأخرى، يميل الشباب الخليجي الناشط إلى متابعة الأجندة السياسية الأوسع نطاقاً من تلك التي تقدمها عناصر المعارضة التقليدية والأجيال الأكبر سناً. إذ ينادون بإجراء إصلاحات تشريعية وقضائية وغيرها من الإصلاحات الهيكلية بدلاً من القيام بثورة شاملة. وثمة استثناء ملحوظ في البحرين، حيث يطالب "ائتلاف شباب 14 شباط/فبراير"، ضعيف التنظيم، بإنهاء الحكم الملكي لآل خليفة وشراكة واشنطن الوثيقة معها، على عكس جماعات المعارضة المعروفة في الجزيرة. وبينما تبدو فرص بلوغ هذا الهدف ضئيلة، فإن بروز الحركة يضع معايير عالية فيما يتعلق بنوع التنازلات السياسية المطلوبة من القصر. وهو المثل في الكويت، حيث لا توافق الائتلافات الشبابية وعناصر المعارضة القائمة منذ فترة طويلة على الوتيرة المتوقعة للإصلاح وعلى حجمه أيضاً -- فالشباب يرغبون تغيير أسرع وقد دفعوا بصورة أقوى في سبيل إقامة نظام برلماني كامل. أما في عُمان، فقد عاقبت الأجيال الأكبر سناً المحتجين من الشباب لاستمرارهم في المطالبة بإجراء تغيير سياسي واقتصادي في أعقاب مجموعة من التنازلات من جانب حاكم البلاد، السلطان قابوس. بإمكان العوامل الديموغرافية والاقتصادية توسيع نطاق المطالبة بإصلاحات هيكلية في هذه البلدان، لاسيّما في ظل "تزايد أعداد الشباب" (أي العدد الكبير من السكان في سن العمل) وارتفاع معدلات البطالة. إذ أن ما يقرب من ثلث المواطنين في البحرين وعُمان وقطر، وربع المواطنين في الكويت والإمارات العربية المتحدة، تنحصر أعمارهم بين 15 و29 عاماً. فيما تبلغ نسبة البطالة بين من هم في سن 15 إلى 24 عاماً حوالي 17 إلى 24 في المائة في معظم هذه البلدان (باستثناء الإمارات العربية المتحدة، حيث يبلغ المعدل أقل قليلاً). ويمكن لنسبة البطالة الكبيرة المستمرة على هذا النحو أن تزيد من السخونة على المستوى السياسي من خلال الإسهام في فقدان الكرامة، وهذا غالباً ما يُذكر على أنه أحد العوامل الرئيسية في اندلاع الانتفاضات العربية الأخرى. وعلى الرغم من أن الحكام الخليجيين سوف يقومون، بلا شك، بتوزيع عطاءات وطنية لتخفيف حدة السخط، فسوف يواصل عدد كبير من الشباب البحث عن عمل محترم ودخل مستقل، وفي أيديهم الوقت للضغط من أجل الحصول على ذلك عن طريق نشاطاتهم. الكويت والبحرين من بين دول الخليج الصغيرة، سُمعت أكثر النداءات انتشاراً بشأن إعادة الهيكلة في الكويت والبحرين، حيث ظهرت مجموعات الشباب بوصفها جهات فاعلة مهمة في المعارضة. ففي نهاية العام الماضي، قام الشباب والشابات في الكويت بتنظيم مظاهرات حاشدة ضد نظام انتخابي جديد لتقسيم الدوائر الانتخابية معتقدين أنه يدعم الفصائل المؤيدة للحكومة في البرلمان. وفي البحرين، كان تنظيم المظاهرات الاحتجاجية دون كلل على مدار العامين الماضيين من جانب "ائتلاف 14 شباط/فبراير"، بدا مؤثراً على حسابات كل من المنامة والرياض بشأن الحاجة إلى تنفيذ بعض التنازلات قبل أن تشتد الاضطرابات. وتُعزى القوة النسبية للحركات الشبابية الكويتية والبحرينية في جزء منها إلى خبراتها وتحليها بالتنظيم. ففي الكويت، قامت مجموعات الشباب بالبناء فوق نجاحاتها على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث لعب النشطاء دوراً في التوصل إلى القانون الانتخابي التاريخي في عام 2006 واستقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر محمد الصباح عام 2011 بسبب اتهامات بالفساد. كما أن القادة الشباب كانوا يتعاونون أيضاً مع برلمانيين خدموا لفترة طويلة كمعارضين، مما أعطى دفعة أكبر لقدرتهم على التأثير على الحكومة. وفي البحرين، أقام قادة "ائتلاف 14 شباط/فبراير" اتصالات مع رموز معارضة معروفة متواجدة حالياً في السجن، بما في ذلك عدداً من أعضاء حزب "الحق" الشيعي المعارض. ويعتقد البعض أن ائتلاف الشباب يتلقى المال حالياً من رموز شيعية غنية في جميع أنحاء الخليج. وواقع الأمر، أن نجاحهم في حشد الدعم واستمراره على الأرض كان مثيراً للإعجاب، لذا فربما يستفيد قادة الائتلاف من المساعدات التنظيمية والتكتيكية والمالية التي توفرها بعض عناصر المعارضة المتواجدة على الساحة منذ فترة طويلة، وتلك التي يقدمها شيعة بارزين في الخليج. وفي الكويت والبحرين، برز أيضاً تحلي النشطاء الشباب بالمرونة، حيث يغيّرون من استجابتهم تبعاً للأحداث الجارية وأهداف سياسية محددة بدلاً من اتباع الخطوط الأيديولوجية العامة مثل جماعات المعارضة التقليدية. وفي شباط/فبراير 2012، اندمجت عدة مجموعات من الشباب الكويتي لتشكيل "الحركة الديمقراطية المدنية" بغية تعظيم نفوذها في الضغط من أجل الوصول إلى نظام برلماني كامل. وبالمثل، يُعتبر الائتلاف الشبابي في البحرين مظلة للعديد من المحتجين في الشوارع من أحياء مختلفة والنشطاء عبر شبكة الإنترنت، والعديد من بينهم خططوا لـ"يوم الغضب" البحريني في 14 شباط/فبراير 2011، الذي مثَّل الشرارة الأولى لبدء الحركة الاحتجاجية في الجزيرة. وفي ظل غياب التغيير على أرض الواقع، من المرجح أن تستمر قوة وتأثير الحملات الشبابية في هذه البلدان في مسارها التصاعدي. وفي الكويت، يمكن للتمزقات الواسعة بين صفوف المعارضة التقليدية أن توفر للحركات الشبابية فسحة أخرى لفرض قيادتها. وفي البحرين، من المرجح أن تزداد مجموعات الشباب الأكثر ثورية قوة إذا استمرت عملية "الحوار الوطني" الخاملة في نصب فخ لـ "الوفاق" وغيرها من أحزاب المعارضة الشيعية الكبيرة المعروفة إلى أجل غير مسمى --على افتراض أن المتظاهرين الشباب يستطيعون الامتناع عن العنف. وعلى النقيض من ذلك، فإن الاتفاق على إعادة هيكلة سياسية حقيقية بين الحكومة والمعارضة الرئيسية من شأنه أن يضعف على الأرجح مجموعات الشباب الأكثر تطرفاً. الإمارات العربية المتحدة وعُمان وقطر تعاني الإرادة الشبابية في هذه الدول من قيود أكبر، وذلك يعود في جزء منه إلى قلة الخبرة والتنظيم والثقافة السياسية اللازمة لدعم مثل الحركات. فحتى في ذروة الحماسة المحيطة بالانتفاضات العربية الأولى في أوائل عام 2011، لم تلق النداءات من خلال موقعي "الفيسبوك" و "تويتر" لخروج مظاهرات شبابية في الإمارات العربية المتحدة أي استجابة، كتلك التي كانت ثمرة اثنين من الجهود على "الفيسبوك" لتحفيز قيام احتجاجات في قطر. وبالمثل، أثبت الشباب العُماني الذين نظموا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد ذلك العام عدم قدرتهم على مواصلة الدعم على المدى الطويل. واليوم، يسعى بعض الشباب المؤيدين للإصلاح في الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان إلى إلحاق أنفسهم بالحملات المنظمة الخاصة بنشطاء المجتمع المدني وغيرهم من المحترفين، في حين يروّجون لأفكارهم بشكل فردي من خلال شبكة الإنترنت. وفي دولة الإمارات، اعتقلت السلطات بعض الطلاب وغيرهم من الشباب جنباً إلى جنب مع أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» المحلية ذوي الأصول المتجذرة المعروفة [بحركة] "الإصلاح"، والنشطاء المعروفين في مجال حقوق الإنسان، وشبكات دعمهم (على سبيل المثال، محاميهم). وفي سلطنة عُمان، انضم الشباب إلى بعض الاعتصامات للاحتجاج على احتجاز النشطاء. وثمة حركة شبابية أفضل تنظيماً، على نحو خاص، يمكن أن تنخرط في أحداث سخط بين القوة العاملة لتضخيم حملة الإصلاح. أما الشباب القطريون فقد كانوا الأكثر هدوءاً بين نظرائهم في الخليج -- ففي اثنين من استطلاعات الرأي الأخيرة، قال معدل 83 في المائة منهم أن بلادهم "تسير في الاتجاه الصحيح"، وهو أعلى رقم من بين اثني عشر دولة عربية شملها المسح. وبُذلت الضغوط المحدودة من أجل التغيير السياسي حتى الآن من قبل محترفين متمرسين مثل أستاذ الاقتصاد علي خليفة الكواري، الذي يعقد "اجتماعات يوم الاثنين" لمناقشة الإصلاح والتنمية في قطر. وهذا النوع من النشاط يمكن أن يوفر فسحة للشباب لتوسيع نشاطهم السياسي الخاص، بما في ذلك أولئك الذين أنشأوا و"أحبوا" صفحات "الثورة القطرية" العديدة على موقع "فيسبوك". التداعيات للسياسة الأمريكية خلال الأشهر القليلة الماضية، قام حكام الخليج بإعادة حساباتهم من جديد، حيث إن الشباب الذين يُظهرون صوراً شتى للمعارضة إنما يعرِّضون أنفسهم للمسؤولية السياسية التي تتطلب استجابة من جانب الجهات الأمنية، وهذا ما كان من خلال القيام بحملات لفرض النظام في الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان في الآونة الأخيرة، تستهدف الشباب الذين يستخدمون موقع "تويتر" وغيره من منتديات الانترنت. وحيث إن استقرار دول الخليج الصغيرة يعتمد على براعة حكامها في التجاوب مع الضغوط الشعبية قبل الدخول إلى مرحلة الاختناق ثم الانفجار، فعلى واشنطن أن تشجع السلطات المحلية على إشراك القادة من الشباب بشكل مباشر وبصورة جدية. وعلى الرغم من أن التجربة المصرية قد أظهرت أن ثوار اليوم قد لا يكونون هم القادة السياسيين للمستقبل، فإن تعاطي الولايات المتحدة مع النشطاء من الشباب المسؤول من شأنه أن يقيم علاقات مهمة مع صناع التغيير ويساعد في تقدير الاتجاه الذي قد يسير فيه الإصلاح. لوري بلوتكين بوغارت هي زميلة أبحاث في برنامج سياسة الخليج في معهد واشنطن. http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/youth-activism-in-the-small-gulf-states | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 7 |
هل كان للبيت الأبيض بأن يحلم بأكثر من ذلك؟ : هل يقود سوريا شخص متهرب من خدمة العلم، صديق للصهاينة، قادم من ولاية تكساس الأميركية وذو خلفية يمينية إسلاموية؟ الكاتب: فرانكلين لامب فورن بولسي جورنال |
|
24 مارس، 2013
نظراً لعدد المرات التي أخفقت فيها المشاريع الأميركية- الإسرائيلية في سوريا الرامية للإطاحة بحكومة الأسد في السنة المنصرمة، وجد الراغبون بتحقيق ذلك حاجة ماسة لوضع خطة بديلة ثالثة أو ربما خطة رابعة. بحسب العاملين في الكونغرس الأميركي، فإن ما شهده هذا الأسبوع من أحداث أصاب تل أبيب والبيت الأبيض بالذهول وبديا غير مصدقين بعد أن حالفهما الحظ في تعيين رجل الأعمال الجمهوري المحافظ ذي الخيال الجامح والمتميز بإذعانه الدائم، غسان هيتو، كرئيس للحكومة السورية المؤقتة الجديدة. اتخذ القرار في السنة الماضية، إلا أن استحواذ السيد هيتو على هذا المنصب الهام لم يكن أمراً سهلاً على الإطلاق، فقد تطلب حذراً كبيراً ودراسة مطولة. لكن في نهاية المطاف، توصلت الأطراف التي تدور في حلقة المعارضة السورية، من بينها واشنطن، أنقرة، الدوحة وتل أبيب، وبعد نقاشات مكثفة، توصلت إلى تحديد رجلهم المفضل. شرح مصدر في أحد لجان الكونغرس المهتمة بالشأن السوري لي قائلا: "اعتقد البيت الأبيض أن هيتو هو الأفضل بين كثيرين من سيئي السمعة. فهو في الأساس أميركي، وبقاؤه حوالي ثلاثين سنة هنا يجعل غسان واحداً منا. من يلتفت لكونه جاء إلى هنا عندما كان شاباً تفادياً لأداء الخدمة العسكرية في سوريا. العديد منا تملص من الخدمة العسكرية أثناء حرب فيتنام، المهم أننا يمكننا الاعتماد عليه!" مال بعض الأميركيين للاعتقاد بابتلاء حكومتنا بعجز تام عن التعلم من أخطائها السابقة، لذا فإن تعيين هيتو، وبحسب تصريح سفيرتنا في بيروت (مورا كونيلي) لأحد الوفود الزائرة مؤخراً، من شأنه أن "يبقي الأمل موجوداً ويحثنا على عدم الاستسلام. انظروا إلى ما حققناه في ليبيا". بعد اللقاء، قال أحد المشاركين وقد خلا وجهه من أي تعبير: "يا إلهي! لو لم تكن هذه السيدة المفضلة في مكتب (جيف فيلتمان) لسبب ما، لربما كانت تقدم القهوة لزوار الخارجية الأميركية حتى الآن في شارع (2201 سي) شمال غرب واشنطن دي سي!". وبما أنني اقتبست هذا التعليق الساخر، تجدر الإشارة عزيزي القارئ أن (مورا) عرفت بكونها سيدة جميلة. اسألوا فقط الشخص الذي يتردد على زيارتها، قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي أذيع بأنه الشخص المؤتمن والسياسي اللبناني المفضل لديها هذه الأيام. يستعيد البعض قيام واشنطن بتعيين ما يقارب عشرة مغتربين ليبيين أثناء الثورة هناك بعد إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) منطقة حظر جوي هناك. معظمهم يعرف البلدان الأجنبية أكثر من معرفتهم ببلدهم الأم وبعضهم احتاج لاستخدام ما تقدمه الولايات المتحدة من "الأسلحة غير القاتلة"، مثل أجهزة تحديد الموقع (جي بي اس) والخرائط الجغرافية العالمية لمعرفة الأماكن التي ينوون حكمها في غرب ليبيا. من دون ذكر أسماء، لكن في أواخر شهر حزيران الماضي 2011، تحدث إلي (سيف الإسلام)، المحتجز الآن في (زنتان) غرب طرابلس العاصمة، عن الأشخاص المتدفقين إلى (بنغازي) و (مصراتة) واصفاً إياهم باسم "الفريق الأميركي-البريطاني" في إشارة منه لهؤلاء الذين اختارهم (الناتو) لتشكيل حكومة بديلة يتم الاعتراف بها على وجه السرعة بصفتها "الحكومة الشرعية الوحيدة" لليبيا وأعقب قائلاً: "فرانكلين، أنت تعرف ليبيا أكثر من هؤلاء الغرباء!" يأتي "انتخاب" هيتو كحل للعديد من المعضلات الملحة بالنسبة للبيت الأبيض في سوريا. أو ربما هذا ما يأملونه. فعلى أدنى تقدير، سيكون السيد هيتو الأميركي "واجهة لا قيمة لها" قد تحظى بالقبول وتتيح للناتو زرع وتجميع بعض الفصائل المتصارعة التي تتوق بشدة للحصول على السلطة. يبدو غسان شخصاً مذعناً ينصاع للأوامر وهو منهمك الآن بأخذ دروس مكثفة لتعلم ما يحتاج معرفته عن سوريا وكيف له أن يطبق شروط اللعبة. أحد المساعدين في الكونغرس الأميركي ممن ساعدوا السيد هيتو قال "لديه الشجاعة وقد يكون صارماً. كما أننا نعتقد أنه سيذعن لأوامرنا." أحد العروض التي قيل أن هيتو قد وافق عليها هي في فكرة دنيس روس/ لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) التي تنادي بما يسمى "قانون العزل السياسي". في حال تبنته حكومة هيتو المؤقتة، فإن هذا القرار من شأنه منع قرابة نصف الطبقة الحاكمة في سوريا من لعب أي دور في الحكومة. تكمن قوته في إقصاء أي شخص عمل مع نظام حافظ الأسد أو بشار الأسد منذ عام 1970 وحتى يومنا هذا. قيل أن روس أسرّ لأحد المشاركين في مؤتمر (آيباك) الأخير قائلاً: "نحتاج في سوريا لمقاطعة الماضي تماماً". حثت واشنطن أيضاً هيتو على رفض الحوار مع الحكومة السورية لأن المحافظين الجدد في الكونغرس يصرون على أن "المفاوضات" مع حكومة الأسد ستطول إلى ما لا نهاية مما سيتيح للنظام الحالي فرصة القضاء على بؤر المقاومة والحصول على المزيد من المساعدة من روسيا وإيران. على ذكر المفاوضات مع إيران، قال عضو مجلس النواب عن ولاية أريزونا (جون ماكين) لقناة (فوكس نيوز) "ستخسر لو حاولت التفاوض مع هؤلاء الناس (الحكومة الإيرانية). ولقد خسرنا. نحتاج لفعل شيء ما!" ثمة أشخاص من الكونغرس يقولون للبيت الأبيض أن الأمر ينطبق أيضاً على الحكومة السورية ويبدو أن السيد هيتو يوافق على أن الحوار أمر سيء. يشير عضو الكونغرس أيضاً إلى أنه "ثمة قراءة مغلوطة لشغل (جون كيري) منصبه الأخير، فتعيينه كوزير خارجية لا يعكس في الواقع أي تغير في الموقف الأميركي ولا يمثل انسحاباً من التصريحات التي أدلى بها الرئيس أوباما في وقت سابق فيما يتعلق بوجوب تنحي الأسد. أوباما وهيتو يعزفان النغمة عينها." مباشرة بعد شغل غسان هيتو لمنصبه، قام اثنان من أشد أعضاء مجلس الشيوخ الداعين للحرب، السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا (جون ماكين) والسيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا (ليندسي غراهام)، باستغلال التقارير المتضاربة والمتناقضة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا من أجل زيادة الضغط على الرئيس أوباما للموافقة على التدخل العسكري في سوريا والذي بات أمراً متأخراً جداً. صرح السيناتوران بالقول "ينبغي أن تتضمن استجابة البيت الأبيض توفير الأسلحة للمجموعات السورية المعارضة المؤهلة، وشن غارات تستهدف طائرات الأسد وبطاريات صواريخ السكود على الأرض، وإقامة منطقة آمنة داخل سوريا لحماية المدنيين والجماعات المعارضة"، تابع السيناتوران تصريحاتهما قائلين "في حال قدمت التقارير اليوم قرائن مثبتة، فإن المفارقة المأساوية تكمن في أن هذه الأفعال ستكون تماماً الأسباب التي قد تمنع من استخدام أسلحة الدمار الشامل في سوريا." ذهب (غراهام) أبعد من ذلك أثناء لقاء أجرته معه مؤخراً مجلة (فورين بوليسي) وبدا فيها كأنه يتبنى مشروعاً يتحدث عن تضليل الجماعات في سوريا للولايات المتحدة الأميركية، إذ قال: "نحتاج لشريك حقيقي في سوريا." قد يجد السيناتوران غراهام وماكين ضالتهما في غسان هيتو. ترى واشنطن وتل أبيب في اختياريهما للسيد هيتو حلاً ملائماً للعديد من الحواجز التي تحول دون تحقيق أهدافهما في سوريا. فهما تعتقدان أن السيد هيتو بإمكانه المساعدة في إنهاء الإقتتال الداخلي الدائر بين معارضة النظام الحالي والتي أوصلت الأمور إلى طريق مسدود. في حين أن هيتو ليس (محمد مرسي) فقد مال نحو الإخوان المسلمين الذين دعموه لمعرفتهم بأنه الشخص الذي وقع عليه اختيار واشنطن. يعتقد البعض في واشنطن أن هيتو يستطيع تقديم المساعدة لترجيح كفة المعتدلين في البرلمان. ولطالما أخبر البيت الأبيض الإتحاد الأوروبي أن "وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) قد زكت هيتو لتوجيه ضربة استباقية للمجانين في هذا السيرك وأن هيتو بإمكانه، بالقدر نفسه الذي يمكن لغيره من وجهة نظرنا، المساعدة في تشكيل جبهة أميركية تحظى بالدعم الدولي للتخلص من الجماعات السلفية في سوريا." بدأ تدريب الولايات المتحدة العميق لغسان. فقد تم تعيين "فريق استشاري" لتلقينه "الرسالة" كما خضع لدورة مكثفة حول الأشياء التي يجب القيام بها وتلك التي عليه تجنبها. تعقد الآمال على تعلمه من الأخطاء التي ارتكبت في ليبيا، مصر والعراق. وقد تلقى السيد هيتو تلميحاً بأنه لو أراد الوصول إلى ما هو أكثر من أول رئيس للحكومة السورية "الانتقالية" فعليه أن يتعلم بسرعة، وأن يكون قادراً على التأقلم بسرعة والتكيف مع "كتيب الإرشادات"، وأهم من ذلك كله، أن يكون لاعباً موثوقاً في الفريق. وقد قيل لغسان مؤخراً في اسطنبول قبيل إعلان ترشيحه "إننا لا نريد رؤية هوغو تشافيز آخر هنا". قام أعضاء وكالة الاستخبارات الأميركية المسؤولين عن ملف هيتو بإعطائه النص وهو بدوره قرأه بشكل جيد. كانت تعابير وجهه محايدة في أول خطاب علني له بما يوحي بأنه يدرك المهمة الجسيمة التي تقع على عاتقه والتي تنتظر إدارته. وقد تعهد بتأمين الخدمات التي يفتقر إليها الكثير من السوريين. كما أنه أطلق وعوداً بإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا ما بعد نظام الأسد. يقول جيم كيري إنه جاهز للعمل مع هيتو. لكن وبما أن كيري قد أخبر أعضاء من الكونغرس قبل سنتين بتواصله مع بشار الأسد وأنه يكن له الاحترام وأنه "يمكننا التعامل معه كما نتعامل مع الكنديين" بحسب قوله لعضو الكونغرس الصهيوني المتطرف (بارني فرانك). في جلسات خاصة، قال كيري لأعضاء من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "أحب هذا الرجل بشار يمكننا الوثوق به أكثر من الإسرائيليين. إنه طيب." تغير نبرته بعد كل هذا قد يثير التساؤلات حول مدى ثبات دعمه للسيد هيتو. يبدو أن السيد هيتو متلهف للقيام بالمهمتين وأنه جاهز للبدء. في مطلع هذا الأسبوع وأثناء إلقائه لخطاب في اسطنبول، أصر على أن أولويته تتجسد في حشد "كل الوسائل الممكنة" للإطاحة بالرئيس بشار الأسد وتقديم مساعدات ماسة للناس المحاصرين في سوريا." تفهم واشنطن وتدرك أن تزويد "مساعدات ماسة" سيتضمن قريباً تزويد أسلحة. برغم ذلك، يعلم البيت الأبيض وتل أبيب أن بناء شرعية لإدارة هيتو الوليدة مهمة شاقة، لأنه يفتقر إلى دعم الكثير من أعضاء تحالفه من الشخصيات رفيعة المستوى. فقد نال 35 صوتاً من بين أصوات 49 عضواً في التحالف ممن أدلوا بأصواتهم، بيد أن 15 عضواً أخر تغيبوا عن جلسة التصويت، تدور إشاعات بأن بعضهم تم شراؤه بالمال، وقد غادر العديدون احتجاجاً على صلات هيتو المشبوهة مع الإخوان المسلمين و داعميهم في قطر. يقول المعارض هيثم المالح: "لقد ساندت طويلاً فكرة إنشاء حكومة بديلة، لكن ورقة اقتراعي خلت من أي اسم لعدم وجود مرشح واحد من داخل سوريا. أريد رئيس حكومة من داخل سوريا." يقول السيد اللبواني أحد أعضاء الإئتلاف: "يسيطر على الحكومة المقترحة كل من الإخوان المسلمين والحكومة القطرية، سنقف ضد هذه الحكومة ولن نمنحها الشرعية. الأرض والشعب هما مصدر الديمقراطية وليس مجلس شكلته حكومتا أميركا وقطر." يقول أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي السابقة التي شكلها كيري: "ينظر الكثير من السوريين لتنصيبنا هيتو بعين الريبة. منذ الإعلان عن ترشيحه، سمعت أشخاصاً قوميين سوريين وأشخاصاً آخرين من الأقليات ينتقدون هذه الخطوة." يبدو أن واشنطن، الدوحة وتل أبيب قد وجدوا رجلهم المناسب في المكان المناسب. أما رأي السوريين في هذا الاختيار فسيعرف في القريب العاجل. ترجمة: سيزار كبيبو – فريق الترجمة – خارج السرب http://www.islamdaily.org/ar/democracy/11549.article.htm | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.









ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق