28‏/04‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2564] خبير تركي:مستعدون لنقل تجربة أردوغان في السكن للسعودية+نزع بورقيبة الحجاب بيده


1


أنشأوا ست ملايين وحدة سكنية خلال سنوات قليلة

خبير تركي: مستعدون لنقل تجربة أردوغان في السكن للسعودية

خبير تركي: مستعدون لنقل تجربة أردوغان في السكن للسعودية


الرياض-الوئام-محمد الحربي:

قال الأستاذ محمد زاهد جول الخبير التركي، إن تركيا استطاعت أن تحل أزمة السكن بتركيا خلال سنوات معدودات، مؤكدا أن الحل التركي قام على محاربة الفاسدين والتشهير بهم. وضخ أموال كبيرة مع القطاع الخاص وانحلت بذلك مشكلة السكن في تركيا في سنوات.

واستطاعوا بناء 6 ملايين وحده سكنية ، وأضاف جول قائلا: " إن الحكومة التركية قامت ببناء 6 مليون وحدة سكنية, تتبعها تسهيلات حكومية للبناء والتملك بإشراك القطاع الخاص حتى قضت على مشكلة السكن في تركيا".

جاء ذلك في حلقة جديدة من برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز قاسم عبر قناة فور شباب، واستضاف في حلقته- التي حملت عنوان :" تجربة أوردغان في حل أزمة السكن"- كلاً من الدكتور مجدي حريري عضو مجلس الشورى، والأستاذ محمد زاهد جول المحلل والخبير التركي، والأستاذ قاسم القاسم الخبير العقاري، والأستاذ عصام الزامل الاقتصادي المهتم بالشأن العام، والدكتور فايز جمال رجل الأعمال والكاتب بصحيفة المدينة.

وتحدث محمد زاهد جول عن طريقة حل أزمة السكن بتركيا، قائلا:غالبية الشعب التركي يعاني من الفقر أو ضعف السيولة فلا يستطيع شراء أرض أو سكن خاص حتى قامت الحكومة بدعم المساكن وتمليكها للمواطن, ووضع تسهيلات حكومية كبيرة للبنوك والشركات حتى تُبنى هذه المساكن.وأضاف: يدفع المواطن التركي بما يعادل تقريباً 10 آلاف ريال سعودي كدفعة أولى ثم تتبعها دفعات بسيطة سنوياً تتناسب مع دخل المواطن التركي, مع الأخذ بالاعتبار المواطنين المنخفضي الدخل والمواطنين المتوسطي الدخل بحيث تكون شققهم بشكل أكبر وأجود.وحلت الحكومة التركية مشكلة العشوائيات ببناء شقق سكنية وتملكها للمواطنين في نفس المكان, ثم تبدأ الحكومة ببنائها من جديد والقضاء على العشوائيات.
 
وأوضح جول أن الإمكانيات الموجودة في السعودية اكبر بكثير من تركيا فيُفترض أن تكون التجربة السعودية أفضل من التجربة التركية في حل أزمة السكن, فالحكومة السعودية تستطيع أن تشتري منزلاً للمواطن السعودي أفضل مما اشترته الحكومة التركية.وأضاف: غالبية الوحدات السكنية في تركيا هي على أراضي حكومية في الأصل فتُمنح للشركات لبناء وحدات سكنية عليها.ولفت جول إلى انعدام ثقافة المجمعات السكنية بالسعودي، وقال: "ثقافة المجمعات السكنية في السعودية معدومة, فكل مواطن في السعودية يُريد أن يبني منزله بنفسه! فلابد من الحكومة السعودية أن تقضي على هذه العادة والثقافة".وتحدث جول عن ضرورة محاربة الفساد بشكل جاد، وأنهم في تركيا يقومون بالتشهير ومحاكمة كل من يثبت تورطه في قضية فساد.

وأردف قائلا: يخاف الكثير من الموظفين من أوردغان لأن الموظف يعلم أنه إذا ضعف إنجازه فسيكون مصيره الإقالة.

ومن جهته أكد د. مجدي حريري أن الإستراتيجية الحكومية للإسكان ممتازة جداً وسيكون لها تأثير كبير إذا تحولت من خطة إلى واقع.

وأوضح أنه يلزمنا في هذه الفترة هو العمل المؤسسي عن طريق مقاولين معتمدين بخطة زمنية معينة وليس العمل الفردي من كل مواطن.

وأضاف حريري قائلا: عندنا عمر الحي السكني يظل (40) سنة لبناءة, فتكثر فيه الحفريات والضوضاء والعمالة الداخلة والخارجة للحي مما يُقلل من مستوى الأمان ويزيد التوتر في الحي.

وشدد على ضرورة العمل المؤسسي، لأنه يوحد النسق البنائي ويوجد حدائق وأرصفة ويُعجل بإكمال الخدمات للحي مما يجعله ناجحاً مقابل العمل الفردي من المواطن.

 

وقال د. مجدي حريري:" لابد من تكاتف وتعاون ثلاث جهات حتى ينجح مشروع الإسكان وهي:  القطاع الحكومي. القطاع الخاص. القطاع الخيري".

وعن تجربة تركيا في حل أزمة السكن قال حريري: "في تركيا تقوم الحكومة مع البنوك بتمويل وإقراض المواطنين قروض طويلة الأمد, بينما في السعودية مثلاً الصندوق العقاري لايُعطي قروضاً للمطورين العقاريين حتى يُسهم في تعجيل حل هذه الأزمة، لأراضي تُعطى مجاناً في تركيا لبناء الوحدات السكنية بينما في السعودية يكون سعر الأرض غالٍ جداً, فتكلفة الأرض 40% من قيمة البناء".
 
ومن الحلول التي تساعد في حل أزمة السكن بالسعودية قال حريري:" 95% من المساكن لابد أن تبنيها المؤسسات وليس المواطنين, وبهذه الطريقة تُحل أزمة السكن".
 
وأوضح حريري بأنهم قاموا بمشروع الإسكان الميسر في (واحة مكة) وكان نموذجا ناجحا جداً, وهو بناء (2300) وحدة سكنية ومساحة الشقق (80 و 100 و 120) م مربع بأسعار تتراوح بين (160,000 و 270,000) ريال. ولو كانت الأرض مجانية لانخفض السعر أكثر من ذلك، ليصل إلى 30% تقريباً.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



خيبة أمل مصرية


علي الظفيري
أكتب هذا المقال في طريقي إلى القاهرة، محملاً بخيبات أمل كثيرة وكبيرة، وعلى رأسها خيبة الأمل مما يجري في مصر منذ عامين ونصف، فقد تجاوز المصريون الطريق المختصر المؤدي إلى قيام نظام ديمقراطي بشكل آمن، وسلكوا طرقاً متعرجة وخطرة لا يمكن معها حساب الزمن اللازم لانقضاء هذه الرحلة، حدث الأمر بشكل مؤلم وعبر مساهمة جماعية من كافة الأطراف، المجلس العسكري الذي سعى بكل قوته لإجهاض الثورة أو إعادة إنتاج النظام القديم، ولم ينجح بذلك تماماً لكنه لم يفشل على ما يبدو، مساهمة فلول النظام السابق وأجنحته الإعلامية والاقتصادية والثقافية والسياسية في حرف المسار، وكانت تنجح بفضل إرثها وقوتها والدعم الكبير الذي تلقته من دول عربية وأجنبية، ونتيجة إخفاق الطرف المقابل لها، والذي أسهم نفسه بإنتاج الخيبة الكبرى من ثورة شعب مصر، الطرف المتمثل بالقوى الثورية، والنخبة السياسية المعارضة للنظام السابق، والإخوان بكل تأكيد.
الأصدقاء من الإخوان، لديهم الآن ألف تبرير وتبرير لما يجري، وهم يعولون على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، طبعا هم -غالباً- يتحدثون عن شيء يتعلق بهم كجماعة، أو كمحبين للجماعة من خارجها، والحديث عن مستقبل الجماعة في الحكم، وليس عن المشروع الديمقراطي الذي ثارت الأمة من أجله، وهناك فرق كبير بين التمكين والديمقراطية حسب فهمي البسيط، أما الأصدقاء من غير الإخوان، فلا مشروع لهم الآن سوى مناهضة الإخوان، وتخيل كيف يستيقظ المرء كل صباح، يبحث في الصحف وتويتر عن ما يسيء للإخوان، ويؤكد نظريته السماوية النهائية وغير القابلة للنقض والنقاش عن سوء الجماعة!، وهؤلاء هم التعبير الأوضح عن النخبة السياسية المقابلة لجماعة الإخوان المسلمين!
لماذا خيبة الأمل مما يجري في مصر، الإجابة ليست صعبة أبداً، معظم ما نتابعه يومياً في المشهد المصري مُخيِّب للآمال، تسير المرحلة الانتقالية بشكل مخالف للمنطق في كثير من محطاتها، إعلان دستوري ثم انتخابات ثم إعلان دستوري ودستور غير متوافق عليه، انتخابات مرة أخرى فقط من أجل الانتخابات، والقول: إن الصندوق هو الحكم، وقبل أن يتحدد على ماذا بالضبط، وغير ذلك من تخبطات لا أول لها ولا آخر، معارضة غريبة عجيبة تشهدها البلاد، مستعدة للتعامل مع الشيطان من أجل إسقاط الإخوان، وإخوان حسموا باكراً أحقية الحكم وشرعيته لهم، وبات كل سلوك سياسي بعد ذلك للتأكيد على هذا الحق، أو محاربة من يقف في طريق استكمال الحصول عليه!
هل هذا كاف؟ مبارك كان على وشك أن يُفرج عنه، لوحات في بعض الشوارع تحمل صوره، درجة احتقان عالية تجاه الرئيس المنتخب مرسي، تجعل كل ما عداه جيداً، حتى لو عاد مبارك نفسه، ومن يرى في هذا الموقف عداء مسبقاً لمرسي وجماعته، أستطيع أن أؤكد له، وعن خبرة شخصية، وجود نخب كثيرة من أشد المعادين لمبارك والفلول برمتهم، بات العداء للرئيس مرسي همهم الأول والأخير، ولا أظنه بريء من المسؤولية في هذا الأمر، حتى لو كانوا هم مخطئين في جانب كبير من موقفهم، الاقتصاد يتدهور بشكل واضح، والاستقرار الأمني بات مسألة مرعبة للجميع، كل هذه الأمور تشترك في رسم خيبة الأمل تجاه ما تعيشه مصر، انعدام التفكير المسؤول والواعي بين النخبة السياسية المصرية تجاه أخطر مرحلة تعيشها البلاد، وغير ذلك الكثير من القضايا المحبطة.
أرجو أن لا يصب هذا الرأي لصالح الشامتين في الثورة، فهؤلاء يبحثون عن أي شيء لإثبات سلامة وجهة نظرتهم المعادية للتغيير، دون أن تكون لديهم الجرأة على إعلان موقفهم الداعم للحالة السابقة في مصر وغيرها، وما يقومون به مجرد رد فعل لا قيمة له على ما يحدث، هم لا يملكون أية تصورات عن أي شيء، يبحثون بين الكلمات وركام الأحداث اليومية عن نهاية للثورات، وهذا لن يتحقق إطلاقاً، وكل هذا السوء والغباء في إدارة مرحلة ما بعد الثورة، لا يمكنه إلا التأخير والتعطيل، فالمشروع الديمقراطي المكتمل الملامح قادم لا محالة، مهما فعل أبناء الثورة وأعداؤها.
.........
العرب القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



ما يخفيه فيديو (نزع بورقيبة الحجاب بيده)

ما يخفيه فديو (نزع بورقيبة الحجاب بيده)



06-17-1434 11:33
محمد عبد الله الهويمل :: المشهد الدرامي التالي لا يتجاوز 43 ثانية ,وتمت صياغته بعفوية تعكس انطباعاً عن عفوية التصرف والرسالة.
لجموع من النساء التونسيات يتجهن بخطى محسوبة صوب هدف لقاء من يسمى ب(المجاهد الأكبر) الحبيب بورقيبة زعيم تونس لعقود ما بعد الاحتلال الفرنسي. والمشهد في غاية الاقتضاب ,يكشف عن مشروع وطني مكتمل يضمره بورقيبة, تمثل في إزاحته غطاء امرأة تونسية من أعلى الرأس إلى أكتافها, قابلته المرأة بتحفظ خجول مشفوع بابتسامة إحراج, حيث أعادت الغطاء على الرأس ما حمل أبو رقيبة إلى إزاحته إلى الأكتاف على الدرجة ذاتها من النعومة (الأبوية) الحانية ,انتهى إلى قبولها بالحسنى ,مردفاً نجاح مشروعه بلمسات اطمئنان وطمأنة على (خدودها) ,وما للخد من دلالة أنوثية خاصة. ثم يمضي لإزاحة غطاء آخر لتأكيد الجدوى, وإعطاء انطباع عن التعميم الجديد.المرأة التونسية أو الأم التونسية اختار بورقيبة نزع حجابها ليس لأنها امرأة ,بل أم حاضنة للقيم الجديدة ,ومن تبرجها يبدأ تغيير الأجيال الجديدة ,حيث ينتهي المشهد بإقبال النساء شوقا إلى احتضان من نزع حجابهن بكل حنان, ما يؤكد أن العاطفة القروية كانت داعماً للحداثة البورقيبة ,وكأنه يخاف من الوعي المديني على خططه ,فاتجه إلى الجهل العجائزي كقيمة رائعة ومجاورة للعلمانية.

علمانية أبو رقيبة تطبطب على جهل القرية قافزاً على من يحاول أن يقف في وجه استثمار الغفلة الشعبوية لمصلحة الوعي العلماني, وأمام من يتصدى للتكامل الحداثي يقوده كما يشاء .

المشهد يكشف أن ثمة تفسيراً ندّ من أبو رقيبة تجاه المرأة المتحفظة ,لا أحد يعيه, لكنه جمع بين تلطف إلحاح أشبه بالأمر الأبوي الحاني الذي يدرك المصلحة ,يدعمه ابتسامة لرجلٍ في الشاشة ,تؤيد بدهية الحدث ولطافته ,يعكس أن أكثرية معطيات الشاشة صوتت لأبو رقيبة واختياره الاجتماعي للمرأة التونسية, وشئنا أم أبينا فهذا ما حدث لاحقاً.


الحجاب الذي ترتديه النساء في المقطع هو الحجاب الشعبي ,وليس الإسلامي ,حيث افتقر لشروط شرعية ,لكن أبو رقيبة وفي ظل الانسجام الديني الشعبي يدرك أن نزع الحجاب الشعبي هو نزع لبقايا الدلالة للمؤثر الديني فيه والمشتركات التقليدية للعفة وتفسيرها والانطباع العلماني الذي لا يفرق بينهما ,ولا سيما قبل بروز ظاهرة الحجاب الإسلامي, وما أفرزه من تصنيف بين الحجاب القروي والإسلامي ,ومنح شروطا ومواصفات لكل منهما على حدة أدركه بن علي (سلف أبو رقيبة) ,حيث أصدر قوانينه بمنع الحجاب الإسلامي والإبقاء على الحجاب الشعبي ,أي أن ابن علي لو قام بدور بورقيبة لاحقا في المشهد لما نزع الحجاب ,لأنه شعبي , بل سمح به ليتصدى لظاهرة الحجاب الإسلامي ويعزز الفرز ,ويمكن المباحث التونسية من اعتقال الملتزمات بالحجاب الإسلامي بعلة أنه دخيل على الثقافة التونسية.. إذاً تغير التكتيك لضرورة المستجد.أطلق الإعلام التونسي منذ بداياته على البورقيبة المجاهد الأكبر وليس فقط المناضل أو المقاوم أم المكافح ,و ما لها من إحالات قومية ووطنية ,بل فرض لقب (المجاهد) لكثافة الإيحاء الديني فيه ,وأن توجيهاته قرارات دينية بامتياز بوصفه مجاهداً أكبر ,وعليه فنزع الحجاب هو لمصلحة الإسلام بحسب التعبئة الإعلامية والمعنوية التي يطمح منها لإقناع شعبه بها ,حيث يختصر المقطع أن نزع الحجاب خيار إسلامي لا أكثر ,وهذا المكر الغبي تكرر كثيراً من قبل بورقيبة ,حيث قال يوماً إن أتاتورك أخطأ بإعلان سقوط الشريعة ,وإقامة العلمانية... لماذا لم يبق العلمانية باسم الشريعة؟.

القُبلة التي طبعتها المرأة التونسية الأخيرة في المشهد تشي بأنها قبلة امرأة لرجل لا تحل له ,وهذه رسالة مهمة لسقوط ثنائية (الحلال والحرام) التي كثيراً ما أقلقت العلمانيين .والحقيقة أنها قبلة ولاء من مواطنة للقائد (المجاهد) الأكبر ,ولكن هل هذا التأويل يقبل به أبو رقيبة؟؟.. لا أظن. كما أن هذه القبلة التي تنطوي على صدق جاءت بعد نزع الحجاب ,ما يعني أن بورقيبة نجح في نزع الحجاب والقبول والقبلة بخداعه الأبوي ,وحاجته المستمرة وحاجة الليبراليين المستمرة لثقافة الجهل الشعبي ,لأن الوعي الإسلامي دائماً هو من يقف عثرة بين العلمانية وجهل العوام.
أترككم مع المقطع :
http://www.youtube.com/watch?v=1XxnZdbpxvU

المثقف الجديد

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


العاهل الأردني الملك عبد الله يأتي إلى واشنطن


ديفيد شينكر



25 نيسان/أبريل 2013


في 26 نيسان/أبريل، استضاف الرئيس أوباما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في اجتماع عقد في البيت الأبيض. وتأتي هذه القمة بعد خمسة أسابيع من اجتماعهما الأخير في عمان، وبعد أيام فقط من إعلان وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل عن نشر «القوات الخاصة» الأمريكية في الأردن من أجل "تحسين الجاهزية والاستعداد لعدد من السيناريوهات"، وهو إعلان أدى إلى اندلاع مظاهرات في المملكة. وفي ظل الظروف الحالية -- حيث يستضيف الأردن نحو نصف مليون لاجئ سوري، وتتزايد المخاوف بشأن الاستقرار الداخلي للمملكة، واتهام دمشق لعمان بأنها سبب اجتياح المتطرفين لسوريا -- فإن هناك الكثير مما قد تحدث عنه الرئيس الأمريكي مع العاهل الأردني.


قضايا اللاجئين


يشير "مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين" أن نحو 460,000 سورياً عبروا الحدود إلى الأردن على مدى العامين الماضيين. ولكي نضع هذا الرقم في سياقه، فإن التدفق قد زاد عدد سكان المملكة بنحو 7 بالمائة. وفاقم هؤلاء اللاجئون من المشاكل المالية القائمة في الأردن (بما في ذلك عجز الميزانية الذي بلغ 30 بالمائة في عام 2012)، مما أثقل كاهل بنيتها التحتية الصحية والتعليمية، وأرغمها على تكبد نفقات أمنية باهظة. ورغم أن التكاليف الفعلية لا تزال محل تساؤلات، إلا أن المسؤولين الأردنيين طلبوا مليار دولار من المجتمع الدولي لتعويض النفقات التي تم تكبدها بالفعل والبالغة 500 مليون دولار والنفقات المتوقعة حتى نهاية العام. ووفقاً لما أورده "مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين"، تلقت المملكة أقل من 133 مليون دولار في شكل تبرعات حتى الآن. وفي غضون ذلك، تعين على عمان اتخاذ بعض التدابير التقشفية -- بما في ذلك تخفيض دعم الغذاء والطاقة -- من أجل تأمين قرض بقيمة 2.1 مليار دولار من "صندوق النقد الدولي".


ورغم أن معظم اللاجئين يقيمون في مدن الأردن، إلا أنه تم إرسال ما يقرب من 150,000 لاجئ إلى مخيمين، أحدهما (مخيم الزعتري) قد وصل إلى طاقته القصوى. وتمثل الأحوال المعيشية والأمنية في هذين المعسكرين مشكلة كبيرة لدرجة أن اللاجئين أشعلوا النيران في عشرات الخيام العام الماضي احتجاجاً على أوضاعهم. كما أن تأثير اللاجئين تجاوز حدود المخيمات أيضاً. فزيادة الطلب على الشقق أدى إلى ارتفاع أسعار الإسكان عبر أنحاء المملكة، بينما زادت شدة المنافسة على الوظائف النادرة من معدلات البطالة وأدت إلى خفض الأجور. ووفقاً لتنبؤات "صندوق النقد الدولي"، سوف يزيد معدل التضخم في الأردن إلى 5.9 بالمائة هذا العام، مقارنة بنسبة 4.8 بالمائة في 2012.


وفي محافظة المفرق، التي يوجد فيها مخيم الزعتري، تمثل التداعيات المحتملة لهذه المشاكل خطورة بالغة. ففي الأسبوع الماضي، انتقد عضو مجلس النواب عن المحافظة حمزة الغزالة "غياب التخطيط الاستراتيجي" من جانب الحكومة وحذر من أن قرار بناء مخيم الزعتري بجوار مخزون الماء الجوفي المحلي قد تكون له تبعات بيئية. وكتب يقول "إن غياب شبكة المجاري في المعسكر سوف يؤدي إلى تلوث خزان المياه الجوفي خلال فترة وجيزة". والأمر الأكثر إزعاجاً هو التأثير طويل الأجل على التركيبة الديموغرافية الحساسة للأردن فضلاً عن احتمالات ظهور موجة تطرف إسلامي بين السكان اللاجئين.


وتشير التقارير الحالية إلى أن نحو 500 سلفي أردني يقاتلون في سوريا إلى جانب جماعة "جبهة النُصرة" الجهادية. وتتحدث التقارير الإخبارية في الأردن باستمرار عن عودة السلفيين الذين استشهدوا إلى ديارهم للدفن، وهو ما يؤكد ذلك الرقم على ما يبدو. بيد أن الأمر الأكثر إزعاجاً بالنسبة لعمان هو النمو السريع الواضح للحركة المتطرفة داخل المملكة. فقد صرح شيخ سلفي، يوسف الجغبير، مؤخراً لصحيفة "الغد" اليومية الأردنية بأن حركته لديها نحو 500 عضو في محافظة البلقاء وحدها. وفي حزيران/يونيو الماضي، ذكرت التقارير أن السلفيين في عين الباشا -- على بعد اثني عشر ميلاً فقط شمال عمان -- قاموا بإعدام ساكن متهم بالتجديف والردة من قبل فرقة للإعدام بالرصاص.


وفي الماضي، لم تكن الحركة السلفية تمثل اتجاهاً شعبياً في المملكة (رغم بعض الاستثناءات البارزة، مثل أبو مصعب الزرقاوي، المواطن الأردني الذي قاد تنظيم «القاعدة في العراق» في الفترة ما بين 2004 و2006). وبدلاً من ذلك، يميل الإسلاميون في الأردن -- سواء كانت أصولهم من قبائل الضفة الشرقية أو الفلسطينيين -- إلى الانجذاب نحو جماعة «الإخوان المسلمين» وحزبها السياسي المحلي، "جبهة العمل الإسلامي". غير أن قيادة جماعة «الإخوان» الأردنية أصبحت مؤخراً أكثر تقارباً مع «حماس»، مما دفع بعض سكان الضفة الشرقية الرواد إلى النظر إلى المنظمة على أنها ذات طابع فلسطيني أكبر. ويبدو أن هذا وغيره من العوامل قد زاد من قبول الحركة السلفية.


هل ستساعد واشنطن في إنقاذ البلاد؟


في ظل صراع عمان هذا الأسبوع لاحتواء التبعات الاقتصادية والسياسية والأمنية للحرب التي تدور رحاها في البلد المجاور، أكد المسؤولون الأمريكيون أنه سيتم نشر 200 فرد من القوات الخاصة الأمريكية في الأردن لمساعدتها على الاستعداد لتبعات انهيار سوريا. كما أكدوا أن الرئيس أوباما توسط في إبرام اتفاق أثناء رحلته الأخيرة إلى المنطقة سمح للطائرات الإسرائيلية بدون طيار بالتحليق في المجال الجوي الأردني لمراقبة التطورات في سوريا. وفي 19 نيسان/أبريل، استشهدت صحيفة "الشرق الأوسط" اليومية بتقرير أردني يذكر أن بطاريات صواريخ باتريوت الأمريكية المتمركزة في قطر والكويت سيتم نشرها على حدود المملكة مع سوريا.


وليس هناك شك بأن هذه التطورات تتعلق بقلق الملك عبد الله المتزايد بشأن التهديد الذي يمثله نظام بشار الأسد. لقد كان الأردن منذ فترة طويلة هدفاً للإهاربيين القادمين من سوريا، وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أصبح عبد الله أول زعيم عربي يدعم تنحي الأسد. وخلال مقابلة تلفزيونية أجراها الزعيم السوري الأسبوع الماضي، وجه الأسد الذي يخوض حرباً حالية اتهاماً لعمان بتيسير حركة المتمردين إلى سوريا، وهدد من جانبه بتقويض استقرار المملكة. وحذر قائلاً "إن النيران لن تتوقف عند حدودنا، فالجميع يعرفون أن الأردن معرض لما تتعرض له سوريا".


ومما لا يدعو للدهشة، وعلى الرغم من الخطر الواضح والقائم الذي تمثله دمشق، كان رد فعل بعض

الأردنيين غاضباً على أخبار نشر القوات الأمريكية ومنح حق المرور للإسرائيليين. ففي 18 نيسان/أبريل ، طالب حزب المعارضة الأكبر في المملكة -- "جبهة العمل الإسلامي" التي تدعم الإطاحة بالأسد -- أن تتراجع الحكومة عن قرارها السماح "بتواجد قوات أجنبية على أرض الأردن"، وزعم أن نشر تلك القوات لن يخدم سوى "مصالح حليف [الولايات المتحدة] الاستراتيجي -- الكيان الصهيوني". كما دفع الإعلان عن نشر القوات الأمريكية إلى قيام "الجبهة الوطنية للإصلاح" (وهي جماعة معارضة علمانية بارزة برئاسة وزير الداخلية الأسبق أحمد عبيدات) بالإعراب عن مخاوفها بشأن تورط الأردن في سوريا.


ومع ذلك، ربما جاءت المعارضة الأكثر جهراً من الأردنيين في الضفة الشرقية. ففي الكرك، تظاهر أعضاء قبائل الصفة الشرقية المنتسبين لـ حركة "الحراك" ضد نشر الولايات المتحدة لقواتها منذ اندلاع تلك الأخبار. والأمر الأكثر إزعاجاً أن سبعة وثمانين زعيماً من زعماء القبائل غير الإسلاميين أرسلوا خطاب تحذير مفتوح إلى الملك عبد الله في 22 نيسان/أبريل. فبالإضافة إلى المطالبة بعدم استخدام أي قوات أردنية للتدخل في سوريا، تضمن خطابهم تهديداً بأن "أي جندي أمريكي يوجد على التراب الأردني سيصبح هدفاً مشروعاً لكل أردني محترم معني ببلده وأمته".

التداعيات للسياسة الأمريكية

كان التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والأردن قوياً على مدار سنوات؛ فعلى سبيل المثال، تُحلق طائرات النقل الأمريكية من طراز "سي 17" بصورة دورية فوق عمان في طريقها إلى "مطار ماركا"، ولم تكن هناك سوى شكاوى محدودة من السكان المحليين. إلا أن ما ميز هذا التعاون هو عدم أخذه شكلاً بارزاً إلى حد نسبي. ويُعزى رد الفعل الشعبي السلبي تجاه المبادرات الأخيرة بشكل مباشر إلى طبيعتها العامة التي تدعو للأسف. لقد كان إعلان الوزير هيغل عن نشر القوات وما تبعه من تسريب لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" من قبل مسؤول آخر رفيع المستوى بشأن خطط وزارة الدفاع الأمريكية لإرسال نحو 20,000 جندي إلى الأردن أمراً غير حكيم وأضر بالملك عبد الله. فقد كان العاهل الأردني مشتبكاً بالفعل في السيطرة على الضرر الذي ترتب على مقابلته المثيرة للجدل مع مجلة "ذي أتلانتيك" الشهر الماضي، عندما أساء علانية لأنصاره من الضفة الشرقية.

لا شك أن المعارضة المحلية للمساعدات العسكرية الأمريكية قد تتغير لو تدهور الوضع بشكل كبير على طول الحدود، أو إذا تحولت موجات اللاجئين الحالية إلى فيضان، أو إذا قام الأسد برعاية هجمات تخريبية نشطة أو إرهابية أو هجمات كيميائية ضد الأردن. إن التخطيط لهذه الأحداث الطارئة والاستعداد لجميع هذه السيناريوهات -- وكذلك المحادثات بشأن زيادة التمويل الأمريكي والدولي للاجئين في الأردن -- يجب أن يكون على جدول أعمال الرئيس في قمة الجمعة. ومن بين القضايا الحيوية الأخرى مناقشة خفض مستوى الدعاية المصاحبة للتعاون الأمني الثنائي الأساسي. والأهم من ذلك أنه مع بدء الإدارة الأمريكية مسيرة بطيئة ومتقطعة ومترددة تجاه مزيد من المشاركة في الصراع السوري، ينبغي على كلا الزعيمين التحلي بالوضوح مع بعضهما البعض بشأن الإجراءات التي يمكنهما اتخاذها -- بشكل منفصل، وجماعي أيضاً -- لتعزيز استقرار الأردن، الذي يبقى أولوية أمريكية قصوى.

 

ديفيد شينكر هو زميل أوفزين ومدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن.

 

http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/jordans-king-abdullah-comes-to-washington

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


«الحر» يعرض تسليم جثة قيادي في حزب الله مقابل أسرى
باريس: ميشال أبو نجم بيروت - لندن: الشرق الأوسط
«الحر» يعرض تسليم جثة قيادي في حزب الله مقابل أسرى
قالت مصادر فرنسية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن «اجتماع وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف لم يفض إلى أي اختراق في حائط الأزمة السورية»، بحسب تعبير المصادر.
إلى ذلك، أعلنت كتائب الجيش الحر في مدينة القصير، وسط سوريا، استعدادها تسليم جثة القيادي في حزب الله اللبناني صلاح حسين حبيب، والمعروف باسم أبي علي رضا، وذلك في معارك بلدة تل النبي مندو. وأظهر شريط مصور تناقلته مواقع الثورة الناشط هادي العبد الله، واقفا إلى جانب جثة، وهو يقول «العالم يطالبنا بتقديم دليل على تورط حزب الله اللبناني في المعارك في القصير، وهذه جثة أبي علي رضا وحزب الله وأهله يعرفونه».
وكانت تقارير صحافية أفادت في وقت سابق بأن حبيب، البالغ من العمر 30 عاما، قتل بالفعل في سوريا وتجري محاولات لاستعادة جثمانه.
ووفقا لعبد الله، فإن الجيش الحر لن يسلم الجثة إلا بعد إطلاق الحزب لمقاتلين من الجيش الحر يحتجزهم أسرى، مضافا إليهم 50 معتقلا في سجون نظام الرئيس بشار الأسد.


.......................



خشية في الأنبار من تكرار «سيناريو» الحويجة بعد مقتل 5 جنود
بغداد: حمزة مصطفى ـ أربيل: شيرزاد شيخاني -

أصيب «جيش العزة والكرامة»، الذي شكله معتصمو الأنبار في «جمعة حرق المطالب»، بهدف حماية العشائر وساحة التظاهر من إمكانية مهاجمتها من قبل الجيش العراقي، بانتكاسة قوية أمس عندما قتل 5 جنود، أمس، بالقرب من ساحة الاعتصام من قبل مسلحين مجهولين. وأمهل الجيش المعتصمين 24 ساعة لتسليم القتلة أو مواجهة اقتحام على غرار الذي حصل في الحويجة الثلاثاء الماضي.
من جهة أخرى رسم عراقيون أصيبوا خلال اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام في الحويجة تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في مستشفيات كردستان، رسموا صورة مروعة لما حدث, وقال المصاب برهان الجبوري «شاهدت عشرين شخصا يزجون في بيت قيد الإنشاء بالبلدة، وسمعت قائدهم العسكري يأمر جنوده بقتلهم، وكان بينهم عدد من الجرحى».




.........................



«الأزهري»: القضاة ليس على «رأسهم ريشة» حتى يرفضوا «الرقابة المالية»




محمد نصار وجه القيادى السلفى الشيخ محمد سعد الأزهري، عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور سابقا، انتقادات حادة للقضاة، قائلا: "إن قضاة مصر ليس علي رؤوسهم ريشة حتى يرفضوا مراقبة الجهاز المركزي للحسابات على أموال القضاة ومتابعة أموال المحاكم من إيداعات ومصروفات وكأنهم دولة فوق الدولة أو أنهم فوق القانون".
 
وقال الأزهرى فى تصريحات صحفية له اليوم السبت: "هم يطبقون القوانين على جميع المؤسسات والأفراد ولا تطبق عليهم، مشيرًا إلى أن ذلك يوصف بالطريقة المبتذلة في التهليل والتصفيق أثناء اجتماع نادي القضاة وهو ما لا يفعله رجل عاقل فكيف بقاض يحكم بين الناس حد تعبيره".
الشروق



.....................................................


الشريم موضحاً رأيه بخدمة "ببلي": متى يكون شعارنا "واتخذ داعياً لا يطلب لدعوته أجراً"

أخبار 24

استحسن إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم أن تكون طرق الدعوة إلى الله غير مشروطة بأجر، مستشهدا بالحديث الشريف "واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجراً".

وتساءل توضيحاً لرأيه بخدمة "ببلي" ومشاركة عدد من الدعاة بها: "متى يكون شعارنا (واتخذ داعيا لا يطلب لدعوته أجرا)؟".

وقال الشريم عبر حسابه بموقع تويتر: "يوقفني كثيراً الحديث الذي في الترمذي مرفوعاً (واتخذ مؤذناً لا يأخذ على أذانه أجراً) والأقرب أنه يجوز أخذها دون مشارطة والنهي محمول على طلب الأجرة"، متابعاً: "فإذا كان هذا في النداء للصلاة فكيف بالنداء والدعوة لدين الله".

وأضاف: "وبمناسبة خدمة (ببلي) متى سيكون شعارنا "واتخذ داعيا لا يطلب لدعوته أجرا".

الجدير بالذكر أن "ببلي" خدمة صوتية مدفوعة الأجر برزت خلال الأيام الماضية وتتيح للمشتركين بها التفاعل الصوتي مع من يرغبون من المشاهير المشاركين بالخدمة.







....................................................

الشيخ صالح الحصين في العناية المركزة

أخبار 24

تم إدخال الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سابقاً، عضو هيئة كبار العلماء، عضو المجلس الرئاسي لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، العناية المركزة بمستشفى الحرس الوطني بالرياض بعد أن تدهورت حالته الصحية.

وكان الشيخ يعاني من التهاب حاد في الرئة خلال الفترة الأخيرة، وتدهورت حالته مما دفع الأطباء إلى نقله للعناية المركزة بالحرس الوطني ومنع الزيارة عنه.



.....................................................



المبرر الفاشل الوحيد


لن أستغرب لو حصلنا على الميدالية الذهبية في ماراثون المبررات العالمي لو أقيم كل عام على مستوى العالم. فوزاراتنا هي الأسرع عالميا في سباق اختراع المبررات لعدم الإنجاز أو التوقف عنه، فنحن من اخترع مبرر عدم توفر المال لإنجاز المشاريع مع أن الاعتمادات المالية لها ترصد قبل ترسية المشروع، ثم وبعد ميزانيات الخير الوفير غير المسبوق اخترعنا مبرر عدم توفر الأراضي مع أننا وحسب صور الأقمار الصناعية وخرائط (قوقل) الأكبر من حيث مساحات الأراضي البيضاء.نحن نعلق الدراسة بسبب كل أنواع وأشكال ومبررات الأحوال المناخية المتناقضة، نعلقها مع هطول قطرات من المطر، ونعلقها مع هبوب ذرات الغبار، ونعلقها إذا اشتد البرد، ونعطل إذا اشتد الحر.نبرر لغرق المخططات والأحياء و الأنفاق القديمة بأن كمية الأمطار والسيول غير مسبوقة، ونبرر لغرق الأنفاق والطرق والمشاريع الحديثة بسوء التنفيذ. نبرر لانقطاع الكهرباء صيفا بزيادة الأحمال، وارتفاع حرارة المولدات، وتشغيل المكيفات، ونبرر لانقطاعها شتاء باستخدام الدفايات، ونبرر لانقطاع الماء صيفا بالجفاف، وشتاء بتجمد المياه في المواسير.كأننا لا نستطيع التعايش مع كل الظروف المناخية والطبيعية ولا نتحملها مثل غيرنا.الشيء الوحيد الذي أشعر أننا فشلنا تماما في تبريره هو تدخل هيئة الاتصالات في منع مجانية التجوال الدولي، وعدم تدخلها لمنع إعطاء رقم الجوال الشخصي لغرض بث الرسائل الدعائية المزعجة، و عدم تدخلها في الحرمان من التحول من مقدم خدمة لآخر، أو مساندة المشترك في اعتراضه على فواتير غير مبررة، أو عروض باقات وهمية.تحتاج هيئة الاتصالات لدورة في تعلم المبررات، أو دورة في احترام عقولنا.

............................................



سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الاتجاه التوفيقي الحديث بين المدرسة

الإصلاحية والنِسوية الإسلامية

                                                                                                ملاك إبراهيم الجهني


لجينيات - برز الاتجاه الساعي للتوفيق بين الإسلام والرؤية الغربية نتيجةً للاحتكاك الإسلامي بالغرب الحديث عبر الحملات التي شنتها الدول الاستعمارية على البلدان الإسلامية في مطلع القرن التاسع عشر.
 

وتُنسب التوفيقية الحديثة للمدرسة الإصلاحية الناشئة في مصر آنذاك بقيادة الشيخ محمد عبده، والذي اتسمت حركته الإصلاحية للفكر الإسلامي بالشمولية فلم تقصر مجال اشتغالها على موضوعات بعينها بل غطّت موضوعات عديدة طبّقت عليها المنهج ذاته والقائم على قراءة النصوص الشرعية في ضوء المتغيرات المعاصرة، وتأويلها تأويلاً جديدًا يهدف للاقتراب بالإسلام من الضمير الحديث.
 
وعولجت قضايا المرأة ضمن الإطار التوفيقي الإصلاحي الشمولي السابق، ومن أشهر تلك القضايا تعدد الزوجات، وتعليم المرأة، والطلاق، والمساواة.
 
وتفاوتت معالجات المنهجية التوفيقية للأحكام المتعلقة بقضايا المرأة قربًا وبعدًا عن الخطوط العامة للفقه الإسلامي، فبينما تقترب القراءة الإصلاحية للمساواة والقوامة من تلك الخطوط، تبتعد عنها المعالجة التوفيقية لتعدد الزوجات-مثلا-إذ نادى الشيخ بتحريم التعددمراعاة للمصلحة، ودفعًا للمفسدة، وعملاً بحديث:(لا ضرر ولا ضرار).
 
وقد أثرت أراء الشيخ عمومًا في مجال القوانين كما أثرت في طروحات تلاميذه ومريديه كقاسم أمين في تناوله لقضية السفور والحجاب، ورغم أن الشيخ محمد عبده لم يكن علمانيًا- كما يقول الشيخ سفر الحوالي في كتابه العلمانية- إلا أن أفكاره مثّلت حلقة وصل بين العلمانية الأوروبية والعالم الإسلامي.
 
وبالعودة لأعمال الشيخ محمد عبده نلحظ بوضوح عدم وجود قطيعة مع التراث أو (المجموع الفقهي) -بحسب تعبيرفهمي جدعان- فقد بنى الشيخ آراءه على مقاصدالشريعة، والمصلحة  ،والقواعد الفقهية،  كما استمد من تراث المذاهب الفقهية الإسلامية المختلفة ولم يقتصر على السنية منها فقط بل أضاف لها المذهب الجعفري.
 
ورغم أن المنجز الفكري للحركة الإصلاحية قد استعار لبناته الأولى من المجموع الفقهي فكان ذلك التراث منطلقًا ومجالاً للانتقاء والاجتهاد، بمنهجية عمدت للتوفيق والتلفيق بين المذاهب الإسلامية، واستلال الشذوذات والتأسيس عليها بعقلانية مخالفة لمنهج السلف وطرائق الأئمة، رغم ذلك فقد حافظت التوفيقية الإصلاحية إلى حدٍ ما على ما يعتبرنه النسويات الإسلاميات المعاصرات فهمًا تقليديا لأفضلية الرجل على المرأة ممثلة بالقوامة والتي تعد بمقاييسهن تمييزًا مرفوضًا ضد المرأة، إضافة للموقف الإصلاحي من حرية المرأة وعدم نيله لرضاهن، وهاتان القضيتان (المساواة، والحرية) تقفان على رأس المطالبات النسوية الإسلامية الحقوقية.
 
وحيث لم تحقق التوفيقية الإصلاحية تلك المطالبات لارتهانها للمجموع الفقهي بشكل أو بآخر فقد قامت التوفيقية النسوية الجديدة والتي برزت مع تيار النسوية الإسلامية على اختلاف أطيافه وآراء مفكراته بإجراء (قطيعة تامة) مع التراث الفقهي بأصوله وقواعده وشرائطه الاجتهادية بوصفه منتجًا أو قراءة ذكورية أسست لاضطهاد المرأة، وقد آن الأوان لإعادة (قراءة/ تأويل) الإسلام من منظور أنثوي بحت، وفي ضوء المبادئ الغربية كمبدأ (المساواة المطلقة) بين الجنسين، ومبدأ (حرية المرأة) وفق المنظور الغربي، وكأن هذه المبادئ مطلقات لاتقبل الشك أو النقض !
 
 كما استعاضت التوفيقية النسوية عن الأدوات المنهجية الإسلامية بالأدوات المنهجية الغربية و أدوات ما بعد الحداثة بوجه خاص. 
 
أما المصادر التي تمثل الإسلام لدى عامة النسويات التوفيقيات فمختزلة في القرآن الكريم، إذ تستبعد عامتهن السنة النبوية، وقد تستحضر بعضهن السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي وتتعاطى معهما وفقًا للمنهجية التفكيكية النسوية الهادفة لإبراز تأثيرات السلطة الأبوية والتحيزات الذكورية تجاه المرأة.
 
وإذا كان خطر التوفيقية الإصلاحية وجاذبيتها يكمنان في عدم انبتاتها الظاهر عن المجموع الفقهي فتبدو وكأنها خلاف دائر في إطار إسلامي فروعي.
 
فخطر التوفيقية النسوية وجاذبيتها يكمنان في عدم مصادمتها للوجدان الإسلامي الرافض للعلمانية بدعوى انطلاق هذه التوفيقية من الإسلام وبالإسلام، واستعمالها للمصطلحات الإسلامية مع تفريغها من محتواها، أي قطع العلاقة بين الدال والمدلول كما في استخدامها لمصطلح الاجتهادمجردًا عن شرائطه وضوابطه المعروفة.
 
كما يكمن خطر النسوية التوفيقية وجاذبيتها كذلك فيما يمكن تسميته بالقابلية للاستلاب النِسوي لدى المخاطبات، وبخاصة لدى من عانين من المظالم الاجتماعية أو رصدنها وأنكرنها فكريًا ووجدانيًا، إضافة للتحيز الجنسي، أي تحيز المرأة لخطاب المرأة والذي قد يكون تحيزًا عاطفيًا أكثر منه معرفيًا.
 
فالمرأة في التوفيقية النسوية تتحدث باسم المرأة وتطالب بحقوقها باسم (الإسلام) ، كما تطالب بحقها بالاجتهاد في تفسير النصوص الشرعية، وهي شريكتها التي اقتسمت معها المظالم الاجتماعية وذاقتا سويا مرارة الاضطهاد الذكوري، وهذه الصورة التي تتداخل فيها الموضوعية بالتراجيديا تمنح مفكرات التوفيقية النسوية وسامًا تقديريًا لنضال يبدو في ظاهره متسقًا مع الهوية بل دائرًا في فلكها وإن كانت الحقيقة بخلاف ذلك.
 
ويبقى السؤال هل سيصادف خطاب التوفيقية النسوية تفاعلاً كالذي لقيته التوفيقية الإصلاحية فيحظى مثلاً بمن يشاركه التنظير أو التطبيق أو حتى الاستلهام، أم أنه سيظل خطابا نخبويًا متعاليًا؟
 
الواقع أن النخب المفكرة وإن كانت تقوم بعملية إنتاج الأفكار وتقف عند المستوى التنظيري، فليست منقطعة تمامًا عن التواصل مع من يقف على الطرف المقابل فيتلقى ويستهلك هذه الأفكار أو يروجها عبر وسائط ثقافية واجتماعية وإعلامية عديدة يتم من خلالها تحويل الأفكار إلى مشروعات عمل يتصل فيها منجز المفكرة بجهد الناشطة، مع توظيف تلك الوسائط ف يتبسيط الفكرة وتذليلها عبر المقالة الصحفية، والشعارات اللامعة، والمشهد المعبر.
 
ومع نشاط الفكر النسوي الغربي على المستوى التنفيذي عالميًا، فالفكر النسوي الإسلامي الذي يتفق مع النسوية العلمانية (مبدأً، ومآلاً) واحتفت به اليونسكو فعقدت له مؤتمرًا بباريس عام 2006م - هذا الفكر ستتجاوز آثاره التخوم، وقد تجاوزتها بالفعل استنادًا لما ذكرته الدكتورة نورة السعد في إحدى تغريداتها حول الدعوة النسوية لتفسير القرآن الكريم في أحد محافل جدة والتي سجلت وصول أولى وأخطر موجات هذا الفكر لعقر دارنا.
 
ومع تعدد مصادرالتلقي في ظل الانفتاح الحادث، فلاينبغي التعويل على بقايا المناعة الفكرية المتشكلة بفعل الخطاب الصحوي السابق والذي مثّل سدًا منيعًا أمام التغريب طيلة العقود الأخيرة الماضية، ولا بد من مواكبة المستجدات ومواجهة هذا الفكر بمثل ما ووجهت به التوفيقية الإصلاحية استعراضًا وفحصًا وتمحيصًا ونقدًا، إذ لا شك في أن خطر التوفيقية النسوية يفوق خطر الإصلاحية بمراحل، إذ النسوية التوفيقية في حقيقتها عدوانٌ على الثوابت وتبديلٌ للدين.
 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



عزيزي القارئ: تحسس أنفك.. وعقلك!

محمد الرطيان


(1)

تقول الحكاية: إن حاكم إحدى البلاد البعيدة، أصابه مرض خطير، فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه!

استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم.. وبعد أن تعافى، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف، وليخرج من هذا الموقف المحرج، أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم، وكل مسؤول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبة بأن يقوم بقطع أنفه.. إلى أن وصل كافة موظفي الدولة، وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه.

مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة، وجزءا من ملامح أهل هذه البلدة.. فما أن يُولد مولود جديد– ذكرا أو أنثى– إلا ويكون أول إجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه!

بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة.. وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيئا يتدلى من وجهه.. هو أنفه السليم!



(2)

بحكم السلطة، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل ذلك المجتمع الصغير، وتلك البلدة النائية:

صار الخطأ صوابا.. وصار الصواب خطأ.

مع مرور الوقت تشكلت قوانين جمالية جديدة ترى أن مقطوع الأنف هو الأجمل! وصارت هناك مقاييس أخرى للجمال.. وكذلك للقبح.

أي شخص يأتي من العالم الخارجي– أنفه سليم– هو شخص شاذ!



(3)

فكروا بهذه الحكاية الأسطورية/ الساخرة، واسألوا أنفسكم بعض الأسئلة:

هل فقدنا أنوفنا؟ هل فقدنا شيئاً آخر.. الألسن مثلاً؟!

كم من خطأ اعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب.. وندافع عنه لأنه من عاداتنا؟!

كم من شيء نراه شاذاً فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا؟

كم من شيء ندافع عنه وبحماسة.. فقط لأنه من أخطائنا القومية؟!

هل أخطاؤنا– لأنها أخطاؤنا الشخصية– هي أهم من صواب الغريب؟!



(4)

عزيزي القارئ:

تحسّس أنفك.. تحسّس عقلك!

واسأل نفسك: كم من الأشياء تم قطعها منك.. وعنك؟

انظر حولك، وحاول أن تكتشف الأخطاء التي توارثتها من الأسلاف، وتتعامل معها بشكل شبه يومي كإرث عائلي يجب المحافظة عليه.

فكك الأشياء.

أخرجها من دولاب العادة والمألوف.

وضعها على طاولة العقل الناقد، وأعد بناء علاقتك معها من جديد.

واستعد حاسة الشم.. والتفكير!

............

الوطن القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق