1 |
الإسكان الميسر.. بارقة أمل يا معالي الوزيرعبدالعزيز قاسم * شقة في مكة المكرمة مكوّنة من خمس غرف وثلاثة حمامات وصوالين، تباع بحوالي 250 ألف ريال، وهناك وحدات أقل بـ 160 ألف ريال فقط وبأقساط ميسرة، داخل مشروع سكني فاخر، جديرة بلفت النظار * كان ثمة ما يعتلج بنفسي، وأنا أهمهم همهمة الكهنة، إذ والله لو أقسموا أغلظ الإيمان، لن أصدق رجال أعمالنا هؤلاء أن الوطنية تلبستهم، فهم أطمع الناس، وأكثرهم جشعا، ولا يفعلون هذا لوجه الله -إلا من رحمه ربنا تعالى * التصاريح لا تخرج من تلكم الوزارات، إلا بعد لأي ومعاناة ورشاوى معظم الموظفين الذين بيدهم المعاملة،والرشاوى تأخذ أوجها مختلفة، وليس جُعْلا ماديا فقط، فقد تكون وحدة سكنية يبتز بها، أو خدمة عقارية يقدمونها له، أو هدايا عينية * من المفترض على وزارة الإسكان، الاتجاه الفوري تجاه الشريحة التي تستحق السكن فعلا، وأقصد بهم الطبقات الفقيرة، عبر إنشاء المجمعات السكنية المتكاملة الخدمات، مازجين بين تجربة تركيا، وبين تجارب ناجحة لدينا، في مسألة الإسكان الميسّر |
"البيروقراطية هي العنصر القاتل في نهضة أي بلد". قائل هذه العبارة هو علي بابا جان، نائب رئيس وزراء تركيا، قال لنا هذه العبارة في منتدى جدة الاقتصادي الثالث عشر، وهو يستعرض تجربة تركيا في القضاء على أزمة السكن، ونصحنا بتقديم التسهيلات للقطاع الخاص، وتخليص البلد من البيرواقراطية إن أردنا حلّ أزمة السكن لدينا، متباهيا بستة ملايين وحدة سكنية أنشأتها حكومة إردوغان في سنوات قليلة. "أرض وقرض" التي يبشّر بها وزيرنا للإسكان د. شويش الضويحي، لن تحل لنا أزمة السكن إطلاقا، فرجل خبير كالدكتور مجدي حريري عضو مجلس الشورى السعودي السابق، والمتخصص في السكن والإسكان، بحكم دراساته العليا في بريطانيا بهذا التخصص، يقول لنا إن المعادلة مقلوبة لدينا في السعودية. ففي كل العالم، يقوم القطاع الخاص وشركات المقاولات العامة، ببناء أحياء سكنية متكاملة الخدمات، ويأتي المواطن ويأخذ وحدته السكنية في مشروع راقٍ ومميّز، ولكننا في السعودية قلبنا المعادلة؛ فحوالي 95% من أعمال البناء يقوم به المواطن، الذي يتحول لمقاول، لذلك يمتد عمر الحي السكني لأربعين عاما في البناء, فتكثر فيه الحفريات والضوضاء والعمالة الداخلة والخارجة للحيّ. من المفترض على وزارة الإسكان، الاتجاه الفوري تجاه الشريحة التي تستحق السكن فعلا، وأقصد بهم الطبقات الفقيرة، عبر إنشاء المجمعات السكنية المتكاملة الخدمات لهم، مازجين بين تجربة تركيا هناك، وبين تجارب ناجحة لدينا، في مسألة الإسكان الميسّر. بعيدا عن التنظير والأماني، أقدّم هنا لمعالي وزير الإسكان، تجربة نموذجية محلية حديثة، لو قام خبراء الوزارة بدراستها وتطويرها، ومن ثمّ تعميمها على مدن المملكة؛ لأفلحنا خلال سنتين في حلّ أزمة السكن بحوالي 70%، لأن هذا المشروع الذي أتحدث عنه، منجزٌ على أرض الواقع، واستغرق فعلياً عاما ونصف العام فقط. شقة في مكة المكرمة مكوّنة من خمس غرف وثلاثة حمامات وصوالين، تباع بحوالي 250 ألف ريال، وهناك وحدات أقل بـ 160 ألف ريال فقط وبأقساط ميسرة، داخل مشروع سكني فاخر، ومجهز بأعلى التجهيزات، وبتشطيبات فوق المتوسط، جديرة بلفت أنظار كثير من الباحثين عن السكن، والمشروع ـ يا سادة ـ في مكة التي تعتبر من أغلى المدن على الإطلاق. فكرة المشروع السكني بدأها الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، وأدخل في المشروع القطاع الحكومي مع القطاع الخاص مع القطاع الثالث، وهذا الأخير المقصود به، الجمعيات الخيرية، والمؤسسات غير الربحية، ومؤسسات المجتمع المدني. الأمير خالد الفيصل افتتح أولى الوحدات الأسبوع الماضي وسلّم النساء الأرامل والمطلقات مفاتيح وحداتهن السكنية، حيث استهدف المشروع بالإضافة لهن، الشباب حديثي الزواج، والطبقات الفقيرة أيضا، وأولئك الذين خرجوا من تلك البيوت الشعبية بسبب توسعات الحرم، وبالطبع لم ينسوا الطبقة المتوسطة، فقد خصصوا لهم وحدات خاصة، ونحن هنا نتحدث عن 2300 وحدة سكنية، تبعد 14 كيلو مترا عن الحرم المكي، أنجزت خلال سنة ونصف السنة فقط. الأرض كلفت حوالي 80 مليون ريال، وتكاليف البنى التحتية 150 مليون ريال، فتصوروا لو استنسخنا التجربة التركية هنا في أمثال هذا المشروع، وأخذت الدولة على عاتقها، منح الأرض مجانا، وتقديم هذه الخدمات، من كهرباء ومياه وهاتف وسفلتة وإنارة، لنزل سعر الوحدات مباشرة حوالي 30%، وبيعت الوحدات السكنية ب110ـ ألف ريال ، و200 ألف ريال للوحدة الكبيرة. كان ثمة ما يعتلج بنفسي، وأنا أهمهم همهمة الكهنة، إذ والله لو أقسموا أغلظ الإيمان، لن أصدق رجال أعمالنا هؤلاء أن الوطنية تلبستهم، فهم أطمع الناس، وأكثرهم جشعا، ولا يفعلون هذا لوجه الله -إلا من رحمه ربنا تعالى- فبادرت د. حريري وهو يستعرض هذه التجربة الرائدة في الإسكان الميسّر، وقلت له:"سامحني، ولكن لن أصدق أن رجال الأعمال نزلت عليهم الرحمة في قلوبهم، ليردوا جميل الدولة التي مكنتهم من هذه الثروات، ويقوموا بهذا العمل الخيري، لأجل عيوننا العسلية، أين أرباحهم، وأنا أرى السعر متواضعا جدا؟". فأجابني: بالتأكيد، لن يدخل القطاع الخاص لوجه الله، هو يريد أرباحا، وربحه في تلكم الواجهات التجارية في الشوارع الكبيرة، فهي مخصصة لهم، فضلا عن أن أمانة العاصمة، لديها 20% من المشروع، فالكل رابح هنا، إن على مستوى الدولة، أو القطاع الخاص، أو المواطن". أتمنى بشكل عاجل من معالي وزير الإسكان دراسة هذا المشروع، وتطويره، وتعميمه بشكل سريع إن أثبت جدواه، فترك الموطن البسيط يقوم بالبناء هو عبء عليه وعلى المجتمع، ولا أفضل من تسليمه وحدة سكنية في حي متكامل الخدمات، بالمدارس والمراكز الصحية، وبوسائل الترفية من حدائق وملاعب. ربما كانت البيروقراطية في الوزارات الحكومية والفساد أهم العقبات على الإطلاق، وأستدعي هنا ما صدرت به المقالة، من تلميح الوزير التركي، فالتصاريح لا تخرج من تلكم الوزارات، إلا بعد لأي ومعاناة ورشاوى معظم الموظفين الذين بيدهم المعاملة، وأنا مسؤول عن هذا الكلام، والرشاوى تأخذ أوجها مختلفة، وليس جُعْلا ماديا فقط، فقد تكون وحدة سكنية يبتز بها، أو خدمة عقارية يقدمونها له، أو هدايا عينية، لذلك أتمنى من الوزير الاستعانة بهيئة مكافحة الفساد وديوان المراقبة العامة، وإعطاء هذه التصاريح موعدا زمنيا محددا، ليحاسب المتأخر والمماطل على تعطيله المعاملة. أيضا تمويل هذه المشروعات من البنوك، أحد أصعب الإشكالات التي يواجهها المطورون العقاريون، فضلا عن طول الإجراءات في وزارة العدل لإصدار الصكوك، ولن نتجاوز ذلك، إلا بوضع سقف زمني محدد، يحاسبون عليه. السكن وطن، قالتها زميلتنا عائشة الشهري، فأكرموهم بالوطن. الوطن السعودية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| بروستاريك (1) .. الهوية الوطنية السعودية - أزمة هوية ووطنية كتبه/ محمد بن عبد الله السلومي |
بادر ميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي السابق بمشروع (البروستاريكا) عام 1985م وهو إعادة البناء لفكرة الدولة الاقتصادية التي قامت عليها الدولة، حيث أراد إعادة بناء الشيوعية بأيديولوجيتها الاقتصادية متأثراً بالإيديولوجيا الغربية ومنبهراً بحرية الاقتصاد الغربي، وأراد التجديد بذات البناء (الفكرة الشيوعية الموحِّدة) ناسياً أنها عامل أساسي لوحدة وطنه، فكانت نتائج الترقيع باسم التجديد أن تساقطت دول الاتحاد السوفيتي ومنظومته عام 1991م - كما هو معلوم- بالرغم من القوة العسكرية للدولة، لكن ضعف الفكرة الموحِّدة أو إضعافها بعد البروستاريكا (التجديد) كانت القاصمة للفكرة وللدولة. لكل أمة تاريخ ولكل أمة (فكرة موحِّدة) في الغالب أنها مقدسة أياً كانت هذه الفكرة، يلتف عليها الحاكم والمحكوم على حدٍ سواء، ويتعاهد الجميع على الحفاظ على تلك الفكرة والالتزام بقيمها دون مشاحنات أو مزايدات لأنها فكرة صانعة للوحدة، ولديها القدرة على أن تكون حامية للعدالة وتطبيقاتها، وينبثق في الغالب من الفكرة دستور الدولة – أية دولة – مع اعتبارٍ لعوامل الوحدة الأخرى حيث الدين والثقافة واللغة والقيادة السياسية، وهذه مع الفكرة الرئيسية تُشكِّل فيما بعد ذلك الحدود الجغرافية للدولة في غالب الأحوال. وعلى مستوى المملكة العربية السعودية فقد أكرم الله هذا الوطن السعودي بفكرة مقدسة من السماء والأرض دفعت الآباء والأجداد لدفع الثمن من أجل نجاحها، وضحَّى الجميع بأموالهم وأرواحهم من أجل انتصارها وتوحيد الوطن على أساسها، حيث (العقيدة السلفية وحاكمية الشريعة) هي الفكرة الموحِّدة، وهي بما سبق أصبحت الهوية الوطنية للدولة، وقصور الالتزام بها أو التطبيقات الخاطئة لها لا يلغيها، ولن يقبل التاريخ والعقلاء بغير ذلك. تأكد لي أهمية الحفاظ على مفهوم الوطنية السعودية الذي ظَلَّ موحِّداً للوطن وهويته منذ عهد المؤسس إلى تاريخ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، حينما عزَّزَت تبعات الحدث وغيرها محاولات طرح مفهوم جديد للوطنية السعودية قائم على الحقوق المدنية متجاهل للحقائق التاريخية واللوازم الشرعية، بالرغم من استيعاب هذه لكثير من تلك الحقوق، فحينما شاركتُ بدعوة خاصة من معالي الشيخ صالح الحصيّن - شفاه الله – رئيس مركز الحوار الوطني في عام 1431هـ في ندوة مغلقة في المركز بالرياض يرأسها معاليه عن (اقتراح لصياغة مفهوم الوطنية السعودية) أدركتُ من خلال اللقاء وطروحات بعض الحضور مخاطر بعض الرؤى المستوردة عن مفاهيم الوطنية التي تجهل التاريخ أو تتجاهله لتقترح مفهوماً جديداً مستورداً للوطنية يتناقض مع الحقيقة التاريخية(2)، فقدمتُ ورقةً متواضعةً مكتوبة عن ذلك أداءً للواجب، وتتابعت بعض الأحداث التي يشوبها التنكر لتلك الهوية، وتأكَّدَت هذه المخاطر مرة أخرى في الطرح الإعلامي الليبرالي للوطنية مما يستوجب التذكير بحقيقة هوية الوطن الحقيقية ومكانتها، ليحتكم إليها الجميع بعيداً عن إعادة البناء في ذاتها.
**********
(الوطن والوطنية) في وطننا مظلومان في عصر الأهمية القصوى لهما، لأن سياسة التجاهل عن (حقيقة الوطنية) خاصةً مع الأجيال الصاعدة والقادمة ظلمٌ فادح، وفي هذا التجاهل اختطافٌ لرسالة الوطن وهويته الحقيقية (العقيدة والشريعة). والتغيير في مفاهيم هذه الهوية الحتمية للوطن جناية بحق الوطن والمواطنين من أي طرف كان, لأن هذا التغيير في عمق الهوية الوطنية مسمار نعشٍ يُسهم في تفتيت وحدتنا وضياع هويتنا، وتقصير بعض العلماء في فهم المرحلة في استيعاب المفهوم الحقيقي للوطنية، ونقص التعاطي مع ذلك ليس مبرراً للتمرد على العقيدة والقيم التي تُشكِّل الهوية الوطنية، والمزايدات على الوطنية(3) مرفوضة من جميع الأطراف -القوي والضعيف- لأن مصلحة الوطن برسالته وهويته فوق الجميع. والتاريخ في هذا المقام هو الحكم، حيث هناك حقيقةٌ تاريخية - (تاريخ قيام الدولة السعودية وعوامل وحدتها الوطنية) - تأسست وتوحَّدت على (الحتمية الشرعية - خصائص جزيرة العرب) ومن التجرد والوطنية الحقة الرجوع إلى ذلك. والتاريخ هو الشاهد على حقيقة هويتنا الوطنية، وما الأساس الذي وحَّد هذا الوطن؟ وما المرجعية في أية عملية بناء جديد (بروستاريكا) لأي ملف من الملفات الساخنة والباردة، والعاجلة والمؤجلة؟!! لقد صُدم المواطن السعودي الواعي الغيور وهو يتسلم البطاقة البلاستيكية من الأحوال المدنية - مع تقديري لقيمتها -، ويقال له: هذه هي الهوية الوطنية للمواطن بتميز فريد عن الأمم والدول الأخرى في التسمية للبطاقة, فالمواطن لا تُزرع وطنيته بهذا التسطيح للهوية الوطنية، لأن هذه البطاقة لا تربط المواطن برسالة وطنه أو بحكومته أو بأخيه المسلم المواطن برابطةٍ مُقدسة سامية (فكرة موحَّدة) من عقيدةٍ وشريعةٍ ليس ملعوباً بها أو فيها, فالانتماء الحقيقي والولاء الصحيح إنما يكون لفكرة الأمة الموحَّدة والموحِّدة من قِبل الحاكم والمحكوم لأنها تستحق الاحترام من الأطراف كلها. وبعيداً عن الاحتكار للمصطلحات فإن مقالي هذا ليس مقالاً دينياً شرعياً بقدر ما هو ناتج عن قراءة في تاريخ ملحمة تأسيس وطننا، كما أنه ليس مقالاً سياسياً بقدر ما هو نداء للحاكم والمحكوم على حدٍّ سواء لكلمة سواء عن أهمية فكرةٍ وحَّدت وجَمَعَتْ الفُرقاء، مع تقديري لأهمية المقالات في السياسة الشرعية.
**********
(الحداثة والتحديث) من المطالب المشروعة والإيجابية للمواطن، فالحداثة والتحديث في الاستفادة الصناعية والمعرفية من الحضارات الأخرى، والإصلاح السياسي والإداري ومعالجة الفساد المالي واجب شرعي ومطلب وطني، ولكن على ضوء (الهوية الوطنية) الحقيقية التي ترفض الفساد بكل صوره وأشكاله، فالعجز عن الإصلاح ليس مرده إلى ذات الفكرة (الهوية الوطنية للدولة) ولكن إلى الأتباع أو المزايدين فيها وعليها، بل إن السلفية في الوطن السعودي – بالرغم من قصور بعض علمائها في الإصلاح – أثبتت في زمن قوتها أنها رائدة في التحديث والتجديد، كما أشار إلى ذلك الباحث والمفكر الفرنسي د/ شارل سان برو في كتابه: (الإسلام: مستقبل السلفية بين الثورة والتغريب)، وكما هو الواقع التاريخي لأكبر حدثين تاريخيين في تغيير نمط الحياة الاجتماعية والثقافية للوطن السعودي حيث الأول كان في نجاح التوطين الفكري والعمراني لقبائل البادية 60% تقريباً من سكان الجزيرة في القرى والهجر بقيادة المؤسس ودعم العلماء والمطاوعة (المطوعين) والمرشدين(4)، والحدث التاريخي الثاني هو: تعليم البنات الذي فاق في بعض جوانبه تعليم البنين - بالرغم من القصور- حيث قاد العلماء هذا التعليم بإدارة تلامذتهم ابتداءً من سماحة مفتي عام المملكة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله- ومن جاء بعده من العلماء وتلامذتهم(5) والتاريخ شاهد على ذلك بلغة الأرقام. لقد أدرك الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مخاطر إعادة البناء منذ السنوات الأولى لتأسيس الوطن، واستوعب المؤسس حقيقة الموحِّد الحقيقي لأرجاء الوطن، وأدرك العامل الرئيس لصهر قبائل الوطن وعشائره في تلك الوحدة الفريدة، بل أدرك مخاطر إعادة البناء في الأفكار المؤسِّسة للوطن والموحِّدة له أو ما يُسمى بلغة العصر (البروستاريكا) إدراكاً قد لا يحيط به وبأبعاده بعض من جاء بعده، بل إنه حذَّر من دعوات التجديد التي تُفرِّغ الشـريعة الإسلامية من محتواها أو تُضعف جانب الوحدة الفكرية للوطن (عقيدته السلفية) لأنها حتماً تُضعف وحدته السياسية، فقال: «فكل من دخل هذه البلاد فهو خاضع لا لجبروتنا وقوتنا وإنما هو خاضع لجبروت الشريعة وحدها، أما التجدد الذي يحاول البعض إغراء الناس به بدعوى أنه ينجينا من آلامنا فهو لا يُوصلنا إلى الغاية القصوى، إننا لا نبغي هذا التجدد الذي يُفقدنا عقيدتنا وديننا»(6) .
**********
(غياب الهوية الوطنية) الحقيقية عن المشهد واضحٌ في تغييب مؤسسات العمل الإنساني السعودي المعنية بالخارج والتي تُعدُّ أذرعة قوة للهوية الوطنية(7)، كما أن غياب الهوية الوطنية ظاهرٌ في النزاع الذي تكرر أكثر من مرة وما فيه من اشتباك وتطويق بين أفراد أو مجموعات تنتمي إلى مؤسستين حكوميتين (عسكريه – ومدنيه) في مهرجان الجنادرية بالرياض بتاريخ: 3/6/1434هـ، وما تلاه من مظاهرات سلمية الكترونية وصلت إلى حد غليان المجتمع الغيور على دينه ووطنه على مدى أيام متتالية مما يكشف عن أزمة، فهل ما حدث مؤشر خطير إلى أزمة في الهوية الوطنية وضعف في وضوح رسالة الوطن في نفوس كثيرٍ من الناس؟ وهل ما حدث مؤشر لعدم استحضار الهوية الوطنية للدولة؟ حيث من المفترض أن يكون التكامل بين القطاعات في حراسة هوية الوطن والعمل على المحافظة عليها من المسلَّمات البديهية. إن عدم اعتراف كل طرفٍ من طرفي النزاع بشرعية الآخر ونظاميته - بغض النظر عن المخطئ والمصيب في هذا الموقف - مؤشر يستحق الدراسة، وهذا المقال ليس معنياً بالحديث عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو الحرس الوطني وفعاليات الجنادرية، بل إن المهم والأهم في هذا المقام هو مناقشة غياب (هوية الوطن) وأسبابه. إنها أحداث بمعطيات جديدة وخطيرة تشير إلى ارتباك في فهم الهوية الوطنية أو عدم معرفةٍ لحقيقتها، وهذا مؤشر سلبي عن الحضور الفاعل للوحدة الفكرية لدى مؤسسات الدولة ومنسوبيها، وبالتالي على مدى قوة الوحدة السياسية, فتنازلات بعض المسؤولين في هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - على سبيل المثال - عبر سنوات متتابعة عن حقوق الحسبة الشرعية بقبولهم لإعادة بناء أهداف الهيئة ونظامها ورسالتها، وتقليص الأدوار المشروعة للحسبة والمحتسب حتى أصبحت جهة إرشادية إلى حدٍ كبير وفي أمورٍ محدودة، كل ذلك لم يشفع للهيئة، لأن الهوية الوطنية للوطن استُبعدت في عمليات إعادة البناء المتكرر للهيئة، وجُرِّدت من معظم معاني الحسبة الشرعية، وما حدث ليس مفاجِئاً لعلماء الإدارة وخبراء الأنظمة، فالتصادم سيكون نتيجةً حتميةً لذلك، لأن القبول بمدخلات إعادة البناء الخاطئة لأي مؤسسة حتماً يقود إلى النتائج الخاطئة، لقد أصبح المطلوب من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسمياً - بموجب هذا الواقع التحديثي لها- أن تكون ضيف شرف في الجنادرية، بل قد تكون شاهد زور على ما يتناقض مع (هوية الدولة) مع احترامي لكل غيور يعمل فيها, لقد كانت المفاجأة للبعض حينما تصادمت الوطنية المحدَّثة مع الرسالة، وتصارعت الحداثة والفساد مع هوية الوطن بخصام نَكِد. وحسب الرؤية السابقة فالمشكلة – في رأيي – ليست من أفراد الهيئة ولا من أفراد الحرس الوطني فهم جميعاً ضحايا!! وبالرغم من وجود مُعتدٍ ومُعتَدى عليه إلا أنهما ضحايا لمشروع إعادة البناء للهوية الوطنية السعودية، والضحايا كثيرة جرَّاء محاولات إعادة البناء - وأدعو الله أن لا يكون وطننا الغالي كله ضحية -.
**********
(الفكرة الموحِّدة) - أياً كانت- هي أساسٌ للبناء والبقاء والاتحاد، بل إن تبادل الثقة بالفكرة الموحِّدة بين الشعوب أو بين الشعوب وحكوماتها أساسٌ للتفوق، والنماذج كثيرة فإيران لو تخلَّت عن صفويتها وعقيدتها (الرافضية) لما بقيت، وهكذا حال جميع أمم الأرض ودولها تُعظِّم الفكرة التي وحَّدتها، وتَحْسَب ألف حساب لأي عملية تجديد أو إصلاح على حساب الفكرة (المدنية) أو (الدينية) التي وحَّدتها وجمعت أقاليمها والفرقاء فيها، بل قد تكون (الفكرة العادلة) أخضعت لها الخصوم وذلَّلت لها الرقاب، فالبقاء - حسب السنن التاريخية - عند جميع الأمم والدول إنما هو للأفكار الموحِّدة - حسب قوتها وضعفها وتوافقها من عدمه مع السنن الربانية - وليس للأشخاص المؤسسين لها، لأن الأفكار هي الباقية والأشخاص يَصدُق عليهم قوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ}{تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ}. والمخاطر في وطني العزيز أن الهوية الوطنية أصبحت على مفترق طرق حينما ازدادت حالات ارتفاع صوت المطالبين بهذه الحداثة التي تتصادم مع (الفكرة) وتتعارض مع هوية المواطن السعودي بشكل عام، وتتجاهل الحقيقة التاريخية والحتمية الشرعية للوطن السعودي، وبالرغم من قلة هؤلاء المطالبين اللذين لا يمثلون هوية الوطن، لكن الضوضاء الصادرة من واقع قوتهم مَنَحَتهم بعض الفرص لأمر يريده الله مالك الملك. إن أي أمة بدون (هوية وطنية فكرية) تجمع جميع أبناء الوطن وأقاليمه لا تستحق أن يكون لها وطن. وأمة بلا تاريخ ترجع إليه وتعتز به لا تستحق البقاء، وأمة تُفرِّط في هويتها الوطنية الفكرية أو لا تحميها تفقد حتماً وحدتها وقوتها، بل إنها سوف تخسر ثقة الأمة والأمم الأخرى بها. وأخيراً.. فالمهم في كل هذا أن يُذكِّر بعضنا بعضاً (حكاماً ومحكومين) بأن الفكرة الموحِّدة فوق الأشخاص وانتماءاتهم الفكرية التي قد لا تتفق مع الوحدة الفكرية للوطن، فسنن الله الكونية في عوامل البقاء والزوال لا تحابي أحداً، واحتساب الجميع على الجميع حق شرعي ثابت، وتلك من أبجديات المواطنة الصالحة للإنسان الصالح في عصر المواطنة. قال تعالى في حق الأفراد والمجتمعات والدول والحكومات: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } حمى الله وطن الحرمين، ووطن الرسالة، ووطن الوحي وطن الجميع من كل مكروه وسوء، إنه سميع مجيب.
كتبه/ محمد بن عبد الله السلومي بتاريخ: 11/6/1434هـ
----
(1) يُلاحظ أن هذه هي التسمية الشائعة، ووردت في ويكبيديا الموسوعة الحرة بلفظ بيريسترويكا وتعني "إعادة البناء" وهي برنامج للإصلاحات الاقتصادية أطلقه رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف وتشير إلى إعادة بناء اقتصاد الاتحاد السوفيتى. (2) كتب معالي الشيخ صالح رؤيته عن هذا الموضوع فيما بعد ذلك براءةً للذمة ونصحاً للوطن والأمة بورقة علمية بعنوان الندوة ذاتها وقدمها لمركز الحوار الوطني، وطُبع منها فقط ألفيّ (2000) نسخة تحت مطبوعات المركز، وانظر عنها الرابط التالي: http://3rdsector.org/Letters/S2.pdf . (3) انظر للمزيد عن هذا الموضوع مقال (الوطنية والمزايدات) على الرابط التالي: http://3rdsector.org/Letters/letter18.pdf (4) انظر د/ موضي بنت منصور بن عبد العزيز كتاب (الهجر ونتائجها في عهد الملك عبدالعزيز). (5) انظر مقال: إيديولوجيا المجتمع السعودي والتغيير قراءة في كتاب (مقاومة التغيير في المجتمع السعودي - افتتاح مدارس تعليم البنات أنموذجاً) على الرابط التالي: http://3rdsector.org/LetterCenter.html (6) انظر : عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري: كتاب: (لسراة الليل هتف الصباح الملك عبدالعزيز دراسة وثائقية)، الطبعة الثانية، ص 23. (7) انظر مقال سابق بعنوان: (احتفالية مملكة الإنسانية) على الرابط التالي: http://3rdsector.org/magalat_and_anlises005.html
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| سورية: البداية عنوان(عبد الكريم بكار) |
الحرب الظالمة التي يشنها النظام المجرم على الشعب المظلوم طال أمدها، وأوجدت الكثير والكثير من المعطيات المأساوية، وهذه المعطيات تتطلب منا نوعين من العمل: الأول: نوع ناجز وسريع، مثل: إمداد الجيش الحر بالسلاح والذخيرة، وتقديم الطعام للجوعى، والدواء والعلاج للجرحى والمرضى. الثاني: نوع بعيد المدى، قد يتطلب منا الاستمرار فيه عقودًا وعقودًا من الحركة الدائبة. وأفضِّل أن أتحدث اليوم عن النوع الثاني عبر المفردات التالية: 1- إن حجم الجرائم المرتكبة في سورية هائل جدًّا، وستجد أي حكومة تتولى حكم البلاد بعد سقوط النظام البائس نفسها بين خيارات حرجة جدًّا؛ إذ إن من الواضح أن من غير اليسير تطبيق ما يمكن أن نسميه (العدالة الصماء)؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى تقسيم البلد إلى دويلات متناحرة، وذلك بسبب الأعداد الهائلة من القتلة واللصوص الذين سيجدون من يحميهم ويدافع عنهم من أبناء طوائفهم ومناطقهم، مما يعني أن المحاكمة ستكون لكبار المجرمين فقط، وهذا لن يُرضي كثيرًا من الناس؛ لأنهم سيشعرون أن من آذوهم لم ينالوا حقهم من العقوبة الرادعة، مما سيدفعهم إلى الثأر والانتقام وأخذ حقهم بأيديهم، وهذا قد يؤدي إلى فوضى عارمة، وإلى اقتتال داخلي واسع النطاق. 2- قال أحد جنرالات الحرب العالمية الثانية: إن الحرب الثانية لم تكن خطأً، لكنها كانت نتيجة عشرين سنة من الأخطاء. وأقول: إن ما يجري في سورية هو ثمرة سبعين سنة من الأخطاء والغفلة وسوء التقدير. علينا أن نعترف أننا أهملنا معالجة الآثار المترتبة على التنوع الكبير في البنيان الاجتماعي، كما أهملنا ما كنا نلمسه من انقسام حاد بين المكونات الاجتماعية، مما سهَّل على الساسة توظيف المجتمع في خدمة السياسة، فصار كثير من الناس عبارة عن ألعوبة بأيدي الطامعين في السلطة وكَنْز الأموال. 3- لديَّ تخوف من شيئين خطرين: الأول: هو بقاء أعداد كبيرة من المجرمين دون أي عقاب بسبب ما تتطلبه معاقبتهم من تكاليف وأعباء سياسية واجتماعية. الثاني: هو تغلب العاطفة على كثير من أقرباء الضحايا وممن عذبوا في السجون ومن انتهكت أعراضهم وهدمت بيوتهم، مما سيعني قتل الكثير من أقرباء من لا تصل أيديهم إليه من المجرمين والسفلة. إن الله جل وعلا حذر أشد التحذير من قتل النفس البريئة حيث قال:{مِن أجلِ ذلك كتبنا على بني إسرائيلَ أنَّه مَن قتلَ نفسًا بغيرِ نفسٍ أو فسادٍ في الأرضِ فكأنما قتلَ الناسَ جميعًا ومَن أحياها فكأنما أحيا الناسَ جميعًا}. ويقول صلى الله عليه وسلم: «لا يزالُ المسلمُ في فسحةٍ من دينِه ما لم يُصِبْ دمًا حرامًا». إن علينا أن نعلن دون كلل أو ملل أن حرصنا على معاقبة المجرمين ينبغي ألا يقل عن حرصنا على حماية الأبرياء، بقطع النظر عن انتماءات هؤلاء وأولئك؛ لأن مثل هذا الإعلان يساعد على طمأنة أولئك الذين يقاتلون مع النظام خوفًا مما يمكن أن يقع لهم بعد سقوطه. 4- قبل أيام تمكنَّا من حشد عدد جيد من الثوار، وقمنا بانتخاب قيادات مجالس للسلم الأهلي في جميع المحافظات السورية، وتم تشكيل المجلس السوري للسلم الأهلي، والمكون من رؤساء المجالس المحلية، وذلك بغية معالجة الأخطاء التي أدت إلى حدوث المأساة السورية القائمة والمتفاقمة، ومن أجل منع حدوث حالات واسعة من الثأر والانتقام مما يهدد وحدة الكيان ويحول الثورة من حلم جميل إلى كابوس ثقيل. إن تلك المجالس عبارة عن عناوين لأعمال كبيرة نأمل من الله تعالى أن يوفقنا للقيام بها على طريق درء الأخطار المحدِقة بالبلد وأهله. إن السير خلف العاطفيين وضيقي الأفق وقصيري النظر لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخراب والدماء، وهذا ما ينبغي تجنبه بكل وسيلة ممكنة. http://www.iumsonline.org/ar/default.asp?MenuID=10&contentID=6240 |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
إعلام السلحفاة.. والصحافة الحرام |
وعندما يختصر بعضهم خارطة سيناء فى يوم عيدها إلى مجرد بقعة صغيرة استشهد فيها ١٦ من جنود مصر، ولا يرى أبعد من ذلك، أو بالأحرى لا يريد أن يرى غير ذلك، فنحن بصدد رغبة عارمة فى صناعة أجواء جنائزية، ينصرف فيها الجميع إلى اللطم والنواح والسفسطة، للتغطية على كل ما هو مضىء، أو قطع الطريق على ممارسة الأحلام، فى عصر الكوابيس الاصطناعية.
وعندما تلمح سيوف الثورة بأيدى الذين تورموا وتضخموا وتسمنوا على فساد زمن مبارك وانحطاطا، فإنك لا تملك إلا أن تعيد قراءة قصيدة صلاح عبدالصبور الشهيرة عن زمن الحق الضائع وتتحسس رأسك عندما ترى رءوس الناس على جثث الحيوانات ورءوس الحيوانات على جثث الناس.
وفى هذه الأجواء الكاذبة وطقوسها الخادعة يأتى كتاب الزميل سامى كمال الدين بعنوان «الصحافة الحرام» والذى صدر هذا الأسبوع عن دار كيان للنشر، ويعد وثيقة شديدة الأهمية جاءت فى وقتها عن أبطال عمليات النصب الصحفى بعد ثورة ٢٥ يناير.
يقول سامى كمال الدين فى الغلاف الخلفى للكتاب «فى الوقت الذى شطبت فيه نقابة الصحفيين فى تونس أسماء الصحفيين الذين تورطوا مع نظام بن على فى إفساد البلاد قفز الإعلاميون الذين تعاونوا مع نظام حسنى مبارك على الثورة وسرقوها من بين عيون شهدائها»./
وسامى كمال الدين الذى طالته شظايا طلقات عصابات الصحافة فى مصر يبدو فى هذا الكتاب وكأنه ينفذ عملية فدائية، إذ يضع يده فى عش الدبابير، ويقتحم أوكار الأفاعى حافيا، متسلحا ببيت شعر لشاعر النيل حافظ إبراهيم يقول فيه «إذا نطقت فقاع السجن متكأ.. وإن سكت فإن النفس لم تطب».
وأهمية هذا الكتاب الذى يأتى مدعما بوثائق أفرد لها المؤلف ملحقا كاملا تنبع من أن صاحبه يروى وقائع فساد وانحطاطا رآها ولم يسمع عنها، عاشها ولم يشاهدها عن أولئك الأبطال المزيفين، وكما قلت فإن المؤلف يدرك أنه يسير فى حقل ألغام، خصوصا أنه يتحدث عن شخصيات بأسمائها ممن يملأون الدنيا ضجيجا أجوف، فيقول فى المقدمة «تسبب بعض ما فى هذا الكتاب فى قطع عيشى وإلقائى على أرصفة الشوارع، ومحاولة تشويه سمعتى عبر فتيات ليل ورشاوى مقنعة وتهديدات مباشرة»، ثم يتساءل: «ترى ماذا سيحدث معى بعد نشر الكتاب»، ويجيب «ومن يتوكل على الله فهو حسبه».
ويبقى أن أهمية الكتاب تنبع من أنه يحول المحكى والمروى والمتداول فى جلسات الكلام والنميمة إلى وقائع موثقة بالمستندات والتواريخ والشهود الأحياء، فيرفع الغطاء عن أولئك الذين يسلكون دوما على اعتبار أن الجماهير تمتلك ذاكرة خئون متسامحة وساذجة على نحو يجعلهم لا يفرقون بين الجلاد والضحية وبين الحديد والصديد.
وأخيرا.. هذا كتاب جدير بالقراءة فى هذه اللحظات التى تعلو فيها أمواج الدجل حتى كادت تغرق الجميع. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
|
مشاركات وأخبار قصيرة | ||||||
السجن لـ 8 سعوديين ووافد خططوا لاغتيال الملك ووزير الداخلية الرياض - «الحياة» الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٣ أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة الرياض أمس، حكماً بالسجن يصل إلى ثمانية أعوام لثمانية سعوديين ويمني، جند فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن اثنين منهم للتخطيط لتنفيذ عملية اغتيال لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فيما أيد آخرون محاولة اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية (آنذاك) الأمير محمد بن نايف. وأوضح قاضي الجلسة أن المتهم 1 و2 و3 و4 و6 و12 دينوا بتأييد وجوب اغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومباركتهم محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف (عند استقباله في قصره في جدة المطلوب عبدالله عسيري وفجّر نفسه عام 2009)، ولفت إلى أن المتهم الأول دين بعدم الإبلاغ عن المخططين لعملية تفجير لاستهداف مصفاة أرامكو في محافظة ينبع، خصوصاً أن المخططين كشفوا أوراق العملية في منزل المتهم، وأنه ثبت قيامه بتمرير معلومات عن أوضاع التنقل لبعض المستأمنين والمعاهدين داخل المملكة لشقيقه المتهم 3 من أجل إرسالها إلى فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن. وقال القاضي: «دين المتهم الثالث بنشر الفكر التكفيري، وطرح فكرة عملية تستهدف الأجانب في المملكة على المتهم 12، وتواصل عبر البريد الإلكتروني مع عناصر التنظيم في اليمن للانضمام إليهم، إذ استقبل رسالة منهم مفادها الإعداد، وإلى جانبه شقيقه المتهم الأول، لتنفيذ عملية اغتيال خادم الحرمين الشريفين، ولم يبلغ بفحوى الرسالة للجهات الأمنية»، ولفت إلى أن المتهم الثالث أرسل رسالة إلى القيادي في فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن المطلوب 3 في قائمة الـ85 إبراهيم الربيش، تتضمن سهولة واستهداف مجمع سكني في المنطقة الشرقية يقطنه أجانب، وطلب منه الانضمام إلى التنظيم للتدرب على كيفية تشفير وفك الرسائل المشفرة. وأضاف: «أبلغ التنظيم في اليمن المتهم الثالث عن تخطيطهم لعملية إرهابية لإطلاق سراح الموقوفين في سجن الحائر في الرياض، ومحاولة تجنيده لمصلحة التنظيم في جمع الأموال والحصول على دورات في الدوائر الكهربائية للاستفادة في عملية التشريك وتجهيز المتفجرات، ولم يبلغ الأجهزة الأمنية عن ذلك»، مشيراً إلى أن المتهم الثالث عمل على تسريب معلومات من داخل السجن وإليه خلال زيارته لشقيقه المتهم الأول هناك، وإرسالها إلى أحد عناصر التنظيم «القاعدة» في اليمن. ولفت إلى أن المتهم الرابع دين بمحاولة التدريب على كيفية صنع المتفجرات، واستعداده للقيام بأي عملية داخل المملكة تستهدف المجمعات السكنية التي يقطنها أجانب من الرعايا الأميركيين، ولا سيما أن المتهم سافر إلى إيران في طريقه إلى أفغانستان للمشاركة في القتال الدائر هناك، مشيراً إلى أن المتهم السابع دين بمحاولة الانتحار مرات عدة وبأساليب مختلفة في مكان توقيفه، وأن المتهم التاسع، وهو يمني أدين بالتواصل مع شقيقه وهو عنصر ضمن فرع تنظيم «القاعدة» في اليمن، عبر وسيلتين: الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني لجمع أموال لمصلحة التنظيم، إذ تسلم من أحد الأشخاص 100 ألف ريال، وسلمت إلى آخر في مكة المكرمة لإرسالها إلى اليمن. وكانت أحكام بالسجن صدرت على متهمين، منهم المتهم 1 خمسة أعوام، و14 شهراً على المتهم 2، والمتهم 3 سبعة أعوام، والمتهم 4 و6 ستة أعوام، والمتهم 7 أربعة أشهر، والمتهم 9 عامين وإبعاده عن البلاد، والمتهم 12 ثمانية أعوالم، كما أن المتهمين 5 و8 و10 أرجئ النظر في دعوى المدعي العام على المدعى عليه إلى حين حضورهم، فيما صرف القاضي النظر عن المتهم 11 لعدم إثبات إدانته بما نُسب في دعوى الادعاء العام. ................................................ بغداد تعلن الحرب على الفضائيات بدعوى «الطائفية» الشرق الاوسط وقالت الهيئة في بيان لها نشر على موقعها الإلكتروني إنه «لوحظ مؤخرا من خلال رصد خطاب بعض القنوات الفضائية الذي رافق أحداث الحويجة تبنيها خطابا تصعيديا متشنجا تجاوز كل المستويات المهنية التي تشترطها مواثيق ومدونات السلوك المهني وقواعد البث والإرسال». وأضافت الهيئة أن «من تلك القنوات على وجه التحديد (بغداد)، و(الشرقية)، و(الشرقية نيوز)، و(البابلية)، و(صلاح الدين)، و(الأنوار 2)، و(التغيير)، و(الفلوجة) ومكتب (الجزيرة) في بغداد». وفي سياق آخر, نجحت عشائر الأنبار في نزع فتيل المواجهة مع الجيش مؤقتا بعرضها مساعدته في اعتقال قتلة 5 من الجنود قتلوا قرب ساحة الاعتصام في المحافظة أول من أمس، وكذلك بانسحاب خمس منها من ساحة الاعتصام احتجاجا على مقتل الجنود الذين جرت مراسم تشييع رسمية لهم في المنطقة الخضراء ببغداد أمس». وكانت قيادة عمليات الأنبار منحت المعتصمين أول من أمس مهلة 24 ساعة لتسليم القتلة أو مواجهة الهجوم. وطبقا للمعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصدر أمني موثوق، فإن الخطة كانت تقضي بالهجوم على ساحة الاعتصام في الرمادي في تمام الساعة السادسة من صباح أمس، ولكن بالتعاون بين قيادة العمليات والعشائر أعلنت الأخيرة استعدادها لمساندة الجيش. ............................................. دعوة تويترية للصلح بين الغيث والعريفي ومذيع يتكفل بعرضهاالرياض – الوئام – نايف المشيط : تفاعل مغردون مع وسم تم انشاؤه تحت اسم "والصلح خير للغيث والعريفي"على خلفية القضية المرفوعة من الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس الشورى ، ضد الدكتور محمد العريفي بسبب قيام الأخير بإعادة تدوير قصيدة عبر حسابه في تويتر ، تضمنت إساءات للغيث. وقال مغردون إنه كان بالإمكان تجاوز القضية وتبعاتها التي تتزايد يوما بعد يوم بألايتعرض احدهما للآخر , مذكرين إياهم بروح التسامح التي دعا لها الرسول صلى الله عليه وسلم , خصوصا أنهما يمثلان الدعاة ولايليق بهما أن يترافعا في المحاكم بسبب ماوصفه البعض بقضية يمكن إنهاؤها بجلسة مصالحة. وقال عدد من المغردين المشاهير من الدعاة والكتاب ان العفو والصفح والتصالح من شيم الكرام وانهما أهل لان يقوما بذلك بدلا من ان يستمعا لمن يحشدونهم إما لجهل أو لأمر في نفوسهم. من جانبه دعا المذيع فهد السنيدي الشيخين للصلح امام الملا في برنامجه بعنوان والصلح خير. ......................................................... المختصر/ صرح الدكتور ياسر كمال مدير أحد الفنادق السياحية بالغردقة بأن مندوبين من حزب الحرية والعدالة ود. أيمن نور يفتتحون مساء اليوم السبت أول فندق إسلامى يخلو من تقديم خمور ويحرم الإختلاط بمنطقة الهضبة جنوب مدينة الغردقة . وأشار كمال إلى تخصيص أحد طوابق الفندق للسيدات، عقب تجديد وتطوير للفندق، ويحتوي علي حمام سباحة نسائي ومطعم وصالة للرقص ومدربات وعاملات . وأضاف أن إحتكاك الأجانب بالملتزمين ينقل صورة جيدة ويحسن الصورة الذهنية السيئة للمسلمين وعاداتهم وبيئة المصرى من مأكل ومشرب وأغذية مثل الفطير والجبن القديم والعسل ونظام جديد للعلاج الطبيعي. المصدر: شبكة المخلص ............................................. «تويتر»: الخليجيون يتابعون «الدعاة».. والمصريون «الساسة».. ولبنان «الفن» الرياض - ماجد الشاذلي وعبدالله الشهري الإثنين ٢٩ أبريل ٢٠١٣ تجتمع الدول العربية على أشياء كثيرة أهمها اللغة والدين، ولكنها تختلف في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من حيث التوجّه والمتابعة، فقائمة أعلى المتابعين في السعودية تختلف عنها في مصر، كما تختلف في فلسطين عن لبنان. «تويتر» أصبح «مرآة» تعكس اهتمامات الشعوب، فحين يعتلي قائمة الأكثر متابعة في السعودية «الدعاة»، فهذا يعني شيئاً ما. والجميع يتفق أنه لا يشترط في مَن يتابعك أن يحبك، فالدكتور محمد العريفي على سبيل المثال يتابعه أكثر من 4 ملايين و600 ألف متابع، ومع ذلك فهو أحد أكثر مشاهير «تويتر» «هشتقةً». قائمة الأكثر متابعة في السعودية يتصدرها بجانب العريفي، الدكتور عائض القرني والدكتور سلمان العودة وإمام مسجد قباء الشيخ صالح المغامسي، وهؤلاء جميعاً يعرّفون أنفسهم على أنهم «دعاة»، إضافة لهم يأتي في القائمة أهل التلفزيون أحمد الشقيري أعلى مذيع عربي متابعةً ومن ثم بتال القوس وتركي الدخيل، ومن الرياضة في قائمة العشرة الأكثر متابعةً يأتي وحيداً رئيس نادي الهلال عبدالرحمن بن مساعد. والملاحظ في هذه القائمة أنه يغلبها مغردون يحملون «الصفة الدينية»، وهي كما يقول أستاذ الإعلام السياسي محمد البشر في دراسته «قادة الرأي في المجتمع السعودي»: «الصفة الدينية أبرز سمات قادة الرأي التي يمكن ملاحظتها في المجتمع السعودي، بوصفه مجتمعاً متديناً يخرج المؤثرون فيه من أنساق المجتمع المرتبطة جميعها بالعامل الديني المهيمن على ثقافة المواطن السعودي». ولا يعود أمر ارتفاع أعداد متابعين «الدعاة» إلى الثقافة الدينية في السعودية فقط، بل يحسب للدعاة تفاعلهم الذكي مع متابعيهم، فالعودة يشارك المغردين في «هاشتاقاتهم» اليومية، ويعلق على الأخبار المحلية ويرد على متابعيه. أما العريفي فيُشرك متابعيه في اختيار مواضيع خطب الجمعة التي يلقيها في مسجده وحلقات برامجه ويخبرهم بأماكن وجوده، فمتابع العريفي يستطيع أن يقول لك الآن أين هو وفي أي مدينة، وهذا بلا شك رابطة قوية استطاع صنعها مع متابعيه. كذلك الأمر مع المتابع الكويتي، فقائمة الأعلى متابعة في الكويت يعتلي على عرشها أربعة دعاة، يتقدمهم نبيل العوضي بأكثر من مليونين متابع، ومشاري العفاسي والدكتور طارق السويدان والدكتور محمد العوضي. فيما وضعت الأحداث السياسية الساخنة في مصر الساسة في مقدمة «تويتر» المصري، إذ احتل رئيس حزب الدستور محمد البرادعي قائمة الأكثر متابعة، ويعود ذلك إلى أنه من أوائل السياسيين المصريين الذين اتجهوا للتواصل مع جمهورهم عبر «تويتر». تلاحق الأحداث في مصر وسرعة تطور الوضع السياسي خلقت صعوبة في التواصل الإعلامي الدائم بين الساسة والشارع، فحملت تغريداتهم رؤيتهم للأحداث، واعتد بها رأياً سياسياً يعبر عن صاحبه، إذ أصبحت تغريداتهم مادة صحفية تنشر على أنها تصريحات سياسية، وكسر الداعية الديني عمرو خالد سيطرة السياسيين وحل ثانياً بفارق بسيط عن البرادعي، ويحظى خالد بشعبية كبيرة بين الشباب لطريقته البسيطة في مناقشة القضايا الدينية، ما جذب إليه قطاعاً كبيراً من المتابعين. ولو أن اختيار الرئيس في مصر يأتي عبر «تويتر» لحل الرئيس المصري محمد مرسي ثالثاً، كما هو ترتيبه في قائمة الأكثر متابعة في «تويتر» المصري، وتلخص صفحة الرئيس طريقة تعامل المصريين مع «تويتر»، فدائماً ما تحمل صفحته تعليقات من المعارضين له والمؤيدين أيضاً، ويحرص الرئيس مرسي على تذييل كل تغريدة يكتبها بنفسه بـ«هاشتاق» الرئيس. وخرج من رحم الثورة جيل صعد بسرعة كبيرة إلى مصاف النجوم، إذ نال مقدم البرامج الساخر باسم يوسف شهرة واسعة على مستوى العالم العربي فأتى بفارق بسيط خلف الرئيس المصري، وأيضاً الناشط السياسي وائل غنيم. وعلى رغم وجود عدد كبير من الفنانين على «تويتر»، إلا أنه لم يدخل ضمن القائمة سوى الفنان عمرو دياب واكد، الذي لم يتحرج من الحديث في السياسة منذ بداية ثورة 25 كانون الثاني (يناير) والتي كان حاضراً فيها بقوة خلال الـ18 يوماً في ميدان التحرير، ومع النجومية الكبيرة التي يحظى بها عمرو دياب على مستوى العالم العربي، إلا أن المطرب الشاب حمزة نمرة تفوق عليه في عدد المتابعين، وهذا يثبت أن تواصل الفنان مع متابعيه وطرح آرائه أحد أبرز أسباب زيادة أعداد متابعيه في «تويتر»، إذ تخلو صفحة عمرو دياب من أي ضجيج سياسي، ويكتفي بالتغريد على فترات متباعدة في ما يخص فنه. وفيما تتقارب الأوضاع بين مصر ولبنان من حيث الساحة السياسية المشتعلة والأحزاب المتناحرة، إلا أن الساسة لم يحظوا بنجومية «تويتر» كما الحال في مصر، إذ لم يدخل ضمن قائمة الـ10 الأكثر متابعة من سياسي لبنان سوى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، الذي حل عاشراً على رغم من وجوده الدائم وطرح أفكاره ورؤاه السياسية للوضع اللبناني والعربي. وسيطرن الفنانات في شكل كبير على القائمة اللبنانية، وحفظ الفنان راغب علامة للرجال حضورهم ضمن القائمة، إذ حلّ في المرتبة الرابعة خلف هيفاء وهبي ونانسي عجرم، وحلت إليسا أكثر اللبنانيين متابعة وثاني أكثر الفنانين العرب «أكثر من مليون متابع» بفارق بسيط خلف المطربة الإماراتية أحلام، ويعود تفوق أحلام في أعداد المتابعين إلى تواصلها الدائم مع جمهورها من خلال تغريدات تكتبها بنفسها، وفي شكل شبه مستمر، فمن الممكن أن تطلق تغريدتين في ساعة واحدة. وفي «تويتر» الإماراتي يحضر أيضاً ضمن قائمة الأكثر متابعة الفنان حسين الجسمي «نحو 500 ألف متابع»، الذي يكتفي في معظم تغريداته بتوجيه الشكر لمعجبيه، فيما تصدر رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المغردين الإماراتيين. ..........................................
اكتشاف هرمون .. ينهي عذاب الحقن بالإنسولين هايدي عبد اللطيف توصل باحثون لاكتشاف هرمون يمكن أن يساعد الجسم في إنتاج مادة الانسولين، ما يوفر أملا لشفاء مرضى السكري ويضع نهاية لعذاب الحقن يوميا، وفقا لصحيفة " ذي تلغراف" البريطانية. فقد اكتشف باحثون بجامعة هارفارد هرمون يطلق عليه " بتاتروفين" يعزز نمو الخلايا التي تفرز الإنسولين في الدم. ووجد الباحثون أن هذا الهرمون تسبب في زيادة إفراز فئران التجارب لهذه الخلايا بنسبة بلغت 30 مرة أكثر من المعدل الطبيعي. نهاية للسكري يعتقد الباحثون حاليا أن ذلك الهرمون يمكن أن يوفر أفضل علاج والأكثر فعالية لمرضى السكري النوع الثاني. ويرى الباحثون أنه بدلا من الحقن يوميا بمادة الإنسولين يمكن لمرضى السكري تناول هذا الهرمون الجديد مرة أسبوعيا أو شهريا. وأشار الباحث بمركز الخلايا الجذعية التابع لجامعة هارفارد الأميركية، وقائد البحث، د. دوغ ميلتون أنه بدلا من حقن الجسم ثلاث مرات يوميا بالإنسولين، سيحصل المريض على حقنة مرة واحدة سواء أسبوعيا أو شهريا وفي بعض الحالات قد تكون مرة في السنة. وسيساعد هذا الهرمون الجسم على زيادة نمو الخلايا المسؤولة عن إفراز الانسولين ما يقلل من تطور المرض تدريجيا أو إنهائه تماما. اكتشاف رائد وأوضح د. ميلتون أن هذا العلاج مازال في البداية ويحتاج لسنوات حتى يتمكن العلماء من تطويره ليمكن استخدامه على البشر لكن اكتشاف أن هذا الهرمون" بتاتروفين" يحدث طفرة في انتاج هذه الخلايا التي توفر الانسولين يعد اكتشاف رائد في مجال علاجات السكري. يذكر أن السكري من الأمراض المزمنة التي تستمر العمر كله إذا ما حدث عطب للخلايا التي تفرز الانسولين او لا يستطيع الجسم إفراز الكمية الكافية من الانسولين، ذلك الهرمون الذي يساعد في السيطرة على مستويات الغلوكوز في الدم. وأهمال علاج السكري يتسبب في تلف الأوعية الدموية وأعضاء أخرى وقد يؤدي للإصابة بالعمى أو فقدان الأطراف. الوطن الكويتية ................................................................ دعاةُ (ببلي) محمد معروف الشيباني الدعاةُ شريحةٌ كالعلماء. و يشترط في الداعية أن يكون عالماً، و لا يشترط في العالم أن يكون داعيةً، بمفهوم الإنتشار الدعوي الحالي و إلّا فوجوب الدعوةِ قولاً و قدوةً بعنق كل مسلم. و يَتَحرى العلماء الربّانيون مواقع أقدامهم. و الدعاةُ أحرى، خشيةَ زللٍ لا يؤذي أشخاصهم بل مكانةَ الدعوةِ التي يَتتَوّجون بها، خاصةً أن التكنولوجيا أبدعتْ مستجداتٍ غير مسبوقةٍ تستوجب دلُوفَها لِئلّا يَتَسيّدها منحرفون أو مغرضون دينياً أو وطنياً. من تلك المستحدثات خدمة (ببلي). لا غبار على دخولها للدعاة. لكن الغبار و السواد يدخلها إن تشوّهتْ مكانة الدعاة بحملاتها الإعلامية التي تجمع شخصيةً دعويةً مع سواها من أقطاب الفعاليات الأخرى كالفن و الرياضة و غيرها. توقعتُ أن يشترط الدعاةُ ألّا يَصحبَهُم في صورة الإعلان إلّا داعيةٌ أو عالم. ليس غَيْرةً على أسمائهم، فلهم أن يضعوها حيث يرتضون، بل غيرةً على تاجِهم (الدعوة) أن يتساوى في وجدان النشء بالغث و السمين من الآخرين. هم كالسفراء، محاسبون على تصرفاتهم الخاصة لأنهم يمثلون وطنهم و مليكهم. و الدعاةُ يمثلون شريعةَ مالكِ المُلك .................................................... ............................................................................................. ............. سماوية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
إفتتاحية إميل نخله، مسؤول جهاز المخابرات الأمريكية السابق إيان هندرسون وإرث أربعين سنة من القمع في البحرين بقلم إميل نخله* /وكالة إنتر بريس سيرفس | |
http://www.ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=2902 |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| نهاية مرسي على يد إلهام شاهين! |
منذ بدأت الحرب الشرسة على الدكتور محمد مرسي، قبل دخوله قصر السلطة، وتحديداً بعد ترشحه مباشرة لانتخابات الرئاسة المصرية، وكلي ثقة أنه سينتصر على هذه الحرب ومن يقودها. ليس لأنه سوبر مان أو «سوبر مرسي»، إنما ببساطة لأن الحق معه وخصومه يركبهم الباطل من شعر رأس أحمد شفيق، حتى أخمص قدم حمدين صباحي. إنهم ليسوا معارضة يريدون مصلحة الوطن، بل هم كما وصفهم الدكتور أيمن نور «يتوحمون على منصب الرئيس». هم يريدون المنصب حتى ولو على جثة المحروسة. لكني أعترف أن مستجدات الأمور جعلتني أضع يدي على قلبي، وأشك في قدرة الرئيس الشرعي هذه المرة على الصمود. ربما لن ينتبه المراقبون للأوضاع في مصر للحدث الجلل الذي قد يقلب المعادلة تماماً ويعجل بسقوط مرسي «الديكتاتور الفاشي الإرهابي» تلميذ هتلر، والشهير بـ «محمد موسوليني». الحدث هو انضمام «إلهام شاهين» لجماعة «يا رب انقلاب». إنها إحدى الجماعات الثلاث التي تتسيد الساحة حاليا مع جماعة «يا رب شفيق». الأولى تمثل جبهة «الإنقاذ» التي فشلت في إثبات وجودها في الشارع رغم رفعها شعار «نعم للفوضى» و «لا للديمقراطية» ونشرها ثقافة «المولوتوف» بين الشباب. لما فشلت كل أنواع البلطجة السياسية التي ترتكبها على مدار الساعة في إبعاد مرسي عن القصر الرئاسي، لجأت إلى ورقتها الأخيرة بدعوة الجيش للانقلاب على الرئيس المنتخب. تناسى أفرادها أنهم قبل شهور من هتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر». أما الجماعة الثانية فهم أرامل وأيتام وثكالى نظام مبارك، الذين يريدون إعادة إنتاجه في صورة تلميذه النجيب وصبيه الأثير أحمد شفيق. لم يراعوا أن الرجل مش فاضي لمشاغل وهموم وألاعيب السياسة، كونه منغمساً في أجواء روحانية حيث ما زال يؤدي أشهر «عـمرة» في التاريخ على ضفاف الخليج في «مولات» أبوظبي. الجماعتان معاً تحالفتا وشكلتا جماعة ثالثة باسم «يارب تخرب»، فما دام مرسي لا يريد الخضوع والخروج من القصر رافعاً الراية البيضاء، فاخربي يا مصر عليه وعلى الشعب وعلى الكل كليلة! قد ينظر البعض باستخفاف لمخاوفي من انضمام إلهام شاهين لجماعة «يا رب انقلاب»، ويعتبرونها مجرد ممثلة تاريخها يدور حول فيلم «لحم رخيص» الذي قدمته في التسعينيات حينما كانت الحياة حلوة واللحم مشاعاً وعلى قفا من يشيل، قبل أن يأتي الديكتاتور، ويأمر الجزارين برفع سعر الكيلو إلى 100 جنيه. عضوية إلهام في الجماعة مؤثرة. غيرها من الأعضاء يلفون ويدورون حول طلبهم من القوات المسلحة إزاحة مرسي. لكنها قالتها مجلجلة في حوار صحافي: «أبوس إيديكم..انزلوا». هكذا ترجت الجيش تخليص مصر من قبضة «الفاشي» الذي ضمها بنيلها وأهرامها وسدها وحقولها وبشرها إلى قائمة أملاكه. كدت أبكي من طريقة إلهام في الرجاء. تمنيت أن تبوس إيدي أنا. لو فعلتها لارتديت ثوب «فريد شوقي» وذهبت إلى قصر الرئاسة يا قاتل يا مقتول، حتى أطرد مرسي منه، وأخلص البلاد والعباد وأولهم إلهام هانم من شره المستطير. إلهام جريئة، عفية، قوية وكلها حنية. ليست واهنة مثل باقي المعارضة.لا يغلبها غلاب. تفتح على الرابع ولا يهمها رئيس أو مرشد. أجابت على سؤال: هل أصبحت تنتقين أدوارك بعد حكم «الإخوان» خاصة أنه عرف عنك الجرأة في الاختيار؟ بقولها: «بصراحة ولا يفرق معايا وجود الإخوان من عدمه، وسأظل أنتقي من الأدوار ما أرى أنه يضيف إلى رصيدي وتاريخي، ولم ولن أندم وأعتذر عن أي دور قدمته طوال تاريخي». معلوم إلهام لها تاريخ. احذروا يا «إخوان» واتقوا غضبة تاريخ إلهام. اختفوا في مقراتكم. قولوا يا حيط دارينا. هي تصر على أن مبارك ما زال فرس الرهان، تحن على أيامه. تقول: «ولا يوم من أيامك». لم تنكر زيارتها له ولنجليه علاء وجمال في السجن. قالت بابتسامة بثقة: «محدش له دعوة.. زرته ما زرتوش.. إيه أنا يهمني؟ أزوره..أحبه.. أنا حرة.. واللي متضايقين أقولهم موتوا بغيظكم». ترى أنه بعد مبارك خسرت مصر نائبه عمر سليمان، وأن الأمل الوحيد المتبقي من رائحة الحبيب المخلوع هو أحمد شفيق. تدندن مع كوكب الشرق: «إنت الأمل اللي أحيا بنوره عمره ما يبعد يوم عن عيني.. وإنت الشوق اللي أسمع صوته لما تغيب عني يناديني.. وإنت الحب اللي ما فيش غيره لو يسعدني أو يشقيني». تعجبني صراحتها ودقة توصيفها لأوضاعنا: «مصر حالياً مستشفى مجانين، ويحكمها مخبولون، ورايحة في ستين داهية». هي لا تكتفي بالكلام، تدعو للعصيان. تؤكد أنها ترتدي اللون الأسود «حداداً على مصر». قلبي معاكي يا إلهام..غمة وتزول، وتقلعي الأسود. منك لله يا مرسي. هذا ما جنيناه على يديك. المبدعة زعلانة وتاريخها يلفه السواد بسببك. كيف نتصرف معك لو جرى للست حاجة من الحزن. إلهام ليست امرأة عادية. صدقت المحررة التي أجرت معها الحوار لما كتبت أن «المحنة» التي تعرضت لها على خلفية هجوم الداعية عبدالله بدر عليها، حولها إلى «امرأة من نار». هي فعلاً امرأة نارية. إنها بطلة موقعة «ماء النار». هذه الموقعة التاريخية هي درة تاج مشوارها. قبل نحو 15 سنة تردد في الكواليس أنها على علاقة برجل أعمال لبناني اسمه عزت قدورة. لكنها كلما سئلت عن المذكور، تقمصت شخصية المرحومة وردة الجزائرية في إحدى أغانيها وقالت: «معرفوش.. ما قابلتوش... ما شفتوش.. ما عشقتوش». لكن فجأة تقبض أجهزة الأمن على «بلطجي» يحمل زجاجة «ماء النار» حاول تشويه وجه إلهام بها. سألوه: ماذا أتى بك يا أخينا..أجئت تطفئ ناراً أم جئت تشعل وجه إلهام ناراً؟ تكلم صاحبنا: إنه مندوب قدورة زوج الست. أرسله اللبناني لتشويه وجه الزوجة بعد خلافات بينهما. بعدما كانت المبدعة صاحبة التاريخ تنكر أي معرفة به، إذا بها تحشد جموع الجماهير للوقوف معها في معركة طلب الطلاق من الزوج المفتري، ولأنها طيبة وتوضع على الجرح يبرد فقد خرجت من الموقعة منتصرة، وطلقها رجل الأعمال اللبناني، ورفعت رأس المحروسة عالياً وفاز «نيل إلهام» على «ليطاني قدورة». «أبوس إيديكم.. انزلوا واحموا مصر.. وكفاية.. الشعب اتربى خلاص»، عندما تنادي امرأة نارية القوات المسلحة بهذا العبارة، فلابد أن يستجيب القدر. اثبت مكانك يا مرسي. «جاتلك» إلهام يا تارك الديمقراطية!! العرب القطرية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق