31‏/05‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2643] الفاينانشال تايمز: خطة السعودية الاستراتيجية لمواجهة إيران+هيئة الاتصالات توقف خدمة ‘‘ببلي’’



-------

1


"موازين" الفرجة المبطنة للميوعة بالمغرب



يحيى اليحياوي







 
التأم بالعاصمة المغربية الرباط، في الفترة من 24 مايو/أيار وحتى الأول من يونيو/حزيران 2013، رهط من الفنانين والموسيقيين والمغنين، من كل أنحاء العالم، التأموا جميعا في إطار دورة جديدة لمهرجان "موازين إيقاعات العالم" دأبت جمعية "مغرب الثقافات" على تنظيمه بصورة دورية، بداية كل صيف من السنة.
موازين.. مهرجان للغناء والرقص والموسيقى فقط، يحييه فنانون ومغنون ومطربون من كل المشارب والتيارات الفنية والموسيقية، الراقية منها، كما الموغلة في الكلام السوقي الخالص!
هو مهرجان للغناء والرقص والموسيقى فقط، يستقدم لتأسيس أمسياته ولياليه، فنانون ومغنون ومطربون من كل المشارب والتيارات الفنية والموسيقية، الراقية الصرفة منها، كما الموغلة في الكلام السوقي الخالص، الملهم لبعض من العامة، المتساوق مع غرائزها البدائية، وتعطشها اللامتناهي لرؤية أجساد عارية أو شبه عارية، تبدو للناظر من بعيد وكأنها -حقا وحقيقة- أشباح متحركة.
وهو مهرجان يجمع من بين ظهرانيه كل الأنماط الغنائية، وكل الألوان، لا بل وكل الإيقاعات، على خلفية، يقول المشرفون عليه، من تثمين خاصية التنوع التي تطبع موسيقى العالم المختلفة، وتحويل ذات الخاصية، إلى قيمة كونية كبرى، تتجاوز ضروب العنف والاحتراب، التي غالبا ما تميز العلاقات بين الدول والأمم والشعوب.
ثم هو مهرجان رسمي بكل المقاييس، يرعاه عن بعد رئيس الدولة، ويشرف عليه كاتبه الخاص، تموله كبريات الشركات والمقاولات العمومية والشبه عمومية والخاصة، وتجند له إمكانات الدولة، المادية منها كما البشرية على حد سواء، ناهيك عما يرصد له في الخفاء من مال عام، هو بالأصل ضرائب مجتباة من المواطن طوعا أو إكراها.
ليس ثمة من شك في أن المهرجان "فريد من نوعه" على الأقل من زاوية قدرته على جمع شخوص من كل القارات، من ألوان مختلفة، من مشارب فنية متباينة، ومن طقوس في الأداء متميزة، ومتمايزة عن بعضها البعض لحد التناقض في بعض الأحيان.
وليس ثمة من شك في أن للحدث تداعيات هامة، على المستوى الاقتصادي والسياحي تحديدا، كما على مستوى صورة المغرب بالخارج، باعتباره يروج البلد كـ"أرض للتسامح واللقاء"، و"مهد للتنوع والاختلاف"، بثقافته، بطبيعته، بطبيعة نظامه السياسي "المعتدل" كما بالصورة الإيجابية التي يمثلها، بالقياس إلى بلدان أخرى، قد لا تكون ذات المواصفات من نصيبها دائما.
وليس ثمة من شك أيضا، في أن التنظيم غالبا ما يكون محصنا بأفراد في الحماية والأمن متمرسين، على اعتبار أن التظاهرة مرعاة على مستوى عال، ويثوي خلفها رجل لا يرد له طلب (أعني سكرتير الملك والقائم على أملاكه ومشاريعه) ومنظمة فضلا عن ذلك، بعاصمة البلاد الإدارية والسياسية، حيث كل مرافق الحكم والدولة، ناهيك عن طبيعة "ضيوف" إن قدر وأصابهم مكروه، لطاول القصاص البعيد منا كما القريب على حد سواء.
ليس على كل ذلك من غبار كثير، وإلا فسيسقط المرء حقا وحقيقة، في أحكام القيمة المجردة، أو يعمد إلى امتطاء ناصية المزايدات العقيمة، التي غالبا ما تصاحب كذا مهرجانات.
غير أن الذي لا يمكن للمرء تجاوزه، أو إغفاله، أو التبرم عن تسجيله، إنما أمران أساسيان اثنان، لازما المهرجان منذ طبعته الأولى بالعام 2001، وبلغا ذروة مدهما بالمهرجان الأخير، مهرجان صيف العام 2013.

* الأول ويكمن في التكلفة الباهظة التي رصدت للمهرجان، والأموال الضخمة التي دفع بها لتغطية مصاريف التنظيم، والتكفل بالضيوف، إيواءً وإطعاما ونقلا وتعويضا، ناهيك عن شتى ضروب الأنشطة الأخرى، المستهلكة بكثافة للموارد المادية كما البشرية كما اللوجيستية على حد سواء.
إن تكلفة مهرجان موازين لهذه السنة تجاوزت الستمائة مليون سنتيم، أي ما يناهز الستين مليونا من الدولارات، لو تم احتساب مصاريف ما تحت الطاولة.. وهذا بحد ذاته رقم خيالي، لاهتزت لذلك الأبدان والجبال، في بلد محدود الموارد والإمكانات، مثقل بالأزمات، مستسلم لقضاء دولة لم تنصفه يوما، ولا تمعنت في خلفيات احتجاجاته، وصرخاته المتتالية، آناء الليل وأطراف النهار.
* أما الأمر الثاني، فيتمثل في تلازم "انعقاد" الدورة مع تهيئ طلاب المدارس والجامعات لامتحانات نهاية السنة الدراسية والجامعية، ولكأن المنظمين في عجلة من أمرهم، لدرجة عدم تمهلهم على الأقل لحين ابتداء موسم العطل الصيفية، فتكون المدارس والجامعات قد صرفت منتسبيها، ويكون المنسوب الافتراضي لتتبع أطوار الدورة مرتفعا.
لا يستطيع المرء التكهن حقا بالسر خلف ذلك، لكن المؤكد أن تاريخ الدورة لم يكن مدروسا بالمرة، بزاوية انشغال الآباء والأبناء (وهم الجمهور المفترض لمهرجان من هذا القبيل) بظروف امتحانات نهاية السنة. وهي اللازمة التي لاحظناها منذ انطلاق الدورة الأولى بداية هذا القرن، ولا تزال قائمة لحد هذه السنة، على الرغم من تنبيهنا وتنبيه غيرنا لذلك.
لسنا بهذا الكلام دعاة يأس أو أداة تيئيس. إننا لسنا ضد مهرجان من هذه الطينة، ولا نحن من دعاة مقاطعته أو منعه، فما بالك رجم الثاوين خلفه، أو الادعاء بأن لديهم أجندة وأهداف أيديولوجية محددة ومرسومة.
رعاة مهرجان موازين لم يمولوه طواعية بكل تأكيد، بل عمدوا إلى ذلك إما من باب المحاباة، أو بسبل الابتزاز، أو تحت الضغط والإكراه غير المباشرين
إن الذي لا نستسيغه بالجملة والتفصيل، ونناهضه بقوة، إنما المصاريف الضخمة التي ترتبت عن هذه الدورة كما عن الدورات السابقة، والتي لم يفد منها المواطن المغربي كثيرا، اللهم إلا القول بضرورة "تغيير رتابة ليل العاصمة الإدارية للمغرب، لكون موظفيها يأوون باكرا إلى منازلهم، أمام قلة الملاهي، وارتباطهم بأوقات العمل" أو القول بـ"دعم الرباط كمدينة مفتوحة على العالم"... وهكذا.
قد يقول قائل: صحيح أن تكاليف المهرجان مرتفعة وباهظة، لكنها لا تتأتى من المال العام، بل هي من رعاية شركات كبرى، تبغي تلميع صورتها بملتقى عالمي ندر نظيره، وأن المهرجان بالمحصلة مناسبة هامة لذوات الشركات، للإعلان عن هوياتها وخدماتها وسلعها، وأن الأمر بينها وبين إدارة المهرجان، إنما ينحصر في إطار صفقة، الكل من بين ظهرانيها رابح وغانم.
هو قول لا تنقصه الدقة كثيرا، إذ رعاة المهرجان هم خواص في أغلبهم، لهم ميزانيات ما يصرفون، وذات المصاريف هي بالأصل من مواردهم الذاتية، لا مما تتحصله مصالح الدولة من إتاوات وجبايات وضرائب. ومع ذلك، فما قد تكون ذوات الشركات قد صرفته لتغطية تكاليف المهرجان، باهظ بكل المقاييس، والأولى لو تم توجيه ذات الأموال لمشاريع استثمارية تنتج الثروة أو المعرفة، أو تفسح في المجال لخلق فرص في العمل لملايين العاطلين، وضمنهم الآلاف من أصحاب الشهادات الجامعية العليا.
ثم إن رعاة المهرجان لم يمولوه طواعية بكل تأكيد، بل عمدوا إلى ذلك دون شك، إما من باب المحاباة، أو بسبل الابتزاز، أو تحت الضغط والإكراه غير المباشرين. إذا لم يكن الأمر غير ذلك، فهل كان يا ترى لمهرجان من هذا الحجم، أن "ينجح" وينتشر صيته، لولا رعاية رئيس الدولة له، وإدارته من لدن كاتبه الخاص مباشرة؟  ثم من ذا الذي بالقطاع الخاص، أو من المقاولات شبه العمومية، بمقدوره رفض الإسهام في تمويل المهرجان أو احتضان بعض أنشطته، اللهم إلا إذا اختار المجازفة بمستقبل مقاولته أو وضع منصبه السامي في الميزان؟
لنقل مرة أخرى وبالواضح الصريح: إننا لسنا من المغالين في مناهضة "مهرجان موازين" الذي دأب المغرب الرسمي ("مغرب الثقافات" تحديدا) على تنظيمه، منذ ما يزيد على عشر سنوات. ولسنا بالآن ذاته، ممن يستلطف ذات المهرجان كثيرا، أو من الذين يحضرون سهراته، بمعظم ربوع العاصمة الرباط، وعلى امتداد أسبوع من الزمن.
لسنا من أولئك ولا من هؤلاء، لا من حيث المبدأ العام، ولا من حيث حق الأفراد والجماعات في تنظيم هذه التظاهرة أو تلك. فهذا حقهم الذي لا يمكن أن نزايد عليهم فيه، أيا ما تكن الأسباب والمسوغات التي قد نبديها أو يبديها غيرنا.
ومع ذلك، فبالإمكان ملاحظة أنه لم يكن ثمة من يتبنى هذا الخط "المعتدل" و"اللامهتم" إلى حد بعيد، إذ لاحظنا منذ انطلاق المهرجان بالعام 2001، أن هناك ثلاثة آراء متضاربة لحد التناقض، بخصوص الخلفيات والغاية الكامنة وراء ذات المهرجان:
* الأول ويتمثل فيما يدفع به القائمون على المهرجان، والذي مفاده أن مهرجانا من هذا القبيل لا ينحصر دوره ومفعوله في الترفيه والفرجة العابرة، بل ويكمن أساسا في إسهامه في إشعاع المغرب، وإظهاره بمظهر البلد المنفتح، المتسامح، الموظف للفن والموسيقى والغناء كأدوات للتقريب بين الأمم والشعوب، بين الحضارات والثقافات، بين الأفراد والجماعات، أيا ما يكن عرقها أو لونها أو دينها أو لغتها.
الفن، برأي هؤلاء، أعني الدافعين بطرح "مغرب الثقافات" ليس غاية في حد ذاته، بقدر ما هو وسيلة للتجاوز على ثقافة الاحتراب والاقتتال والممانعة، التي غالبا ما يفرزها منطق المصالح المادية المباشرة، أو تثوي خلفها الضغائن الفردية أو الأنانيات الضيقة، التي لا تترتب عنها إلا الفرقة المجانية والصراع الذي يضر أكثر ما ينفع.
* أما الرأي الثاني، وعلى النقيض من الأول، فلا يرى في مهرجانات من هذا القبيل إلا ضربا من ضروب "التمييع الثقافي" و"العبث بأذواق الناس" و"الخروج عن السوي من القيم والأخلاق".
ويستدلون على ذلك باستضافة المهرجان وبانتظام، لفنانين معروفين بتطرف مواقفهم، أو شذوذ سلوكهم، أو "التزامهم" بنوع من الفن مائعا، غير هادف، يلعب على الغرائز والعواطف أكثر ما يطرب النفوس والقلوب. لا بل ثمة من يضيف إلى ذلك، أن المهرجان إنما يصرف عليه من المال العام، بالتحايل البليد، أو بطرق ملتوية (من خلال ميزانية الجماعات والعمالات) عبر الادعاء بأن الذي يموله إنما شركات خاصة، لها في تبني مهرجانات من هذا القبيل، مغانم بالإشهار أو بالدعاية أو بالإعلان أو بما سواها.
 
المؤيدون يرون أن دور المهرجان لا ينحصر في الترفيه والفرجة العابرة، بل يكمن أساسا في إسهامه في إشعاع المغرب, والمعارضون لا يرونه سوى ضرب من ضروب التمييع الثقافي، والعبث بأذواق الناس
* أما الرأي الثالث، فيدفع بموقف وسط، مفاده أنه حتى لو كان التمويل من المال العام المتحايل عليه، أو من مال المقاولات والشركات والأفراد الميسورين، فإنه يمثل نقطة ضوء "مفرحة" من شأنها إخراج المواطن البسيط من ضيق العيش، وتزويده بجرعة من الفرجة تنفس عليه الكرب المستدام، الذي يطاوله طيلة فصول السنة، ولا يجد من مهرب عنه بغياب مهرجانات تخرجه من رتابة عيشه المر.
هي كلها آراء ومواقف بها بعض من الصواب، حتى وإن تضمنت بعضا من عناصر الخطأ:
* فليس من حق أحد أن يصادر حق أحد آخر، على اعتبار من الخلفية أو من المرجعية المختلفة، أو من القول المخالف. العبرة هنا بالقبول بالآخر، كائنة ما تكن اختياراته أو قناعاته أو ما سواها... وإلا فسيسقط المرء تلقائيا في التطاول ثم التجاوز على حقوق الأفراد والجماعات.

* لكنه ليس من حق هذا الآخر، سيما لو كان صاحب سلطة  أو جاه أو نفوذ، أن يغرف من المال العام المباشر وغير المباشر، أو يبتز بنى الإنتاج، ليمول نشاطا ما، تحت ادعاء أنه يلمع صورة البلد. هذا ليس من حقه، وإلا فليموله من ماله الخاص، وليستجلب له ما يشتهيه من "أمراء" الغناء والرقص والمجون، على الأقل من باب درء الميوعة والحيلولة دون تعميمها.
المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



أميّة «الصحافيين» الشرعية
نوال العيد


الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٣
إدراكاً من مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بخطر الفتوى، وعظم منزلتها في الدين أصدر أمراً ملكياً برقم (13876) في 2-9-1431هـ بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء، وجاء في الأمر الملكي: «تعظيماً لدين الله من الافتئات عليه من كل من حمل آلة تساعد على طلب العلم، ولا تؤهل لاقتحام هذا المركب الصعب، فضلاً عمن لا يملك آلةً ولا فهماً؛ ليجادل في دين الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، وإنما هو التطفل على مائدة الشرع، والعجلة - خالي الوفاض - في ميدان تحفه المخاطر والمهالك من كل وجه، وقد تابعنا هذا الأمر بكل اهتمام ورصدنا تجاوزات لا يمكن أن نسمح بها، ومن واجبنا الشرعي الوقوف إزاءها بقوة وحزم؛ حفظاً للدين، وهو أعز ما نملك، ورعاية لوحدة الكلمة، وحسماً لمادة الشر، التي إن لم ندرك خطورتها عادت بالمزيد، ولا أضر على البلاد والعباد من التجرؤ على الكتاب والسنة..».
الكلام المتقدم ينطبق على بعض الكتبة من الصحافيين والصحافيات ممن لديهم أمية شرعية، وأقرب ما عندهم من العلم ما يقومون به أمر دينهم، بخاصة هذا إن وجد، ويعتمدون على أسلوب القص واللزق والتقميش وسيلة من أعيته معرفته الشريعة، فاستعان بباحث أو سأل (غوغل) ليحشد له الأدلة التي توافق ما يهواه ويميل إليه، لأن هذه المسائل مسائل لا يحسنها بنفسه، ويحتاج إلى من يتقوى به، ولذا فإنه يفر من المناظرة المسموعة ويكتفي بالكتابة لإثارة الشبه والشكوك.
بل إن على بعضهم ما يخرم العدالة على شروط الفقهاء والمحدثين، فكيف لمثل هؤلاء أن يتجرأ على الشريعة، ومن شروط العدالة عند المحدثين: الإسلام، والبلوغ، والعقل، وأن يكون خالياً من أسباب الفسق وخوارم المروءة، وعليك أخي القارئ أن تعرض هذه الشروط على من يتصدر اليوم لقضايا شرعية عظمى ليس للفتوى فحسب، بل لتأويل القرآن تأويلاً لا يعرفه العلماء ولا الصالحون وإنما أصحاب الأهواء الذين يحرفون معاني كلام الله عن مواضعه، ويضعفون الحديث ليس على قواعد المحدثين بل قواعد اختلقها أئمتهم من المعتزلة، فما بين من يشكك في أحاديث صحت بقواعد المحدثين، لكن عقله لم يستوعبها، وعلى المسلمين جميعاً أن يصححوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يستوعبه عقله - زعم - وأخرى تطعن في البخاري، وتعيب على المسلمين تقديسهم لصحيحه، لأنها لم تقرأ يوماً فيه، ذلك أن تعظيم صحيح البخاري عند أهل السنة من تعظيمهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأن البخاري في الصحيح جمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من دون أن يقرنه بأقوال غيره، وقد شهد له كبار علماء الحديث بالصحة بدءاً من ابن الصلاح والنووي والذهبي وشيخ الإسلام والحافظ ابن حجر، وقال الألباني في مقدمة تخريج أحاديث العقيدة الطحاوية: «والصحيحان هما أصحّ الكُتب بعد كِتاب الله تعالى باتِّفاق علماء المسلمين مِن الْمُحدِّثِين وغيرهم، فقد امتازا عن غيرهما مِن كُتب السنة بِتفرّدهما بِجَمْع أصحّ الأحاديث الصحيحة ، وطرح الضعيفة والمتون المنكَرَة، على قواعد متينة، وشروط دقيقة، وقد وُفِّقُوا لذلك توفيقاً بالغاً»، فما الذي فات على هؤلاء الجهابذة من العلماء المتقدمين والمتأخرين ممن أفنوا أعمارهم في طلب العلم وتعليمه، ووقف عليه من بضاعتهم مزجاة في العلوم الشرعية؟!
لكن شبههم التي يثيرونها الشبه القديمة نفسها التي ظهرت في القرن الثاني الهجري من أهل الاعتزال، فرحم إبليس عقمت أن تلد أفكاراً جديدة، فاستثمر الأبواق الذين يريدون أن يجعلوا عقولهم حاكمةً على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، باسم التقدم والحرية وما علموا أنهم يرددون كلاماً عتيقاً نقضه صغار أهل العلم، فضلاً عن كبارهم، وهذا ما سيتناوله مقالي القادم بإذن الله، لكن يبقى السؤال قائماً: من جرّأ هؤلاء على الافتئات على الدين، وهل سيعاقب هؤلاء المتعالمون؛ صيانة لدين الله من المتلاعبين، وحرصاً على وحدة الكلمة والأمن؟
إضاءة: يقول تعالى: «ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق».
 ..........
الحياة السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



بعد اتهام بعض الشخصيات بالتورط في الخلية الإماراتية

قائمة الشرف.. تستنفر "الأغلبية":

 الرموز الوطنية لا تحتاج من يدافع عنها أو يبريء ساحتها


أرشيف



أثارت قائمة الأسماء الكويتية التي حفل بها عدد من الحسابات في تويتر أمس وتضمنت اتهاماً لأصحابها بالتورط في الخلية الإماراتية ردود فعل غاضبة من جانب عدد من نواب السابقين، واصفين قائمة الأسماء تلك بـ "قائمة الشرف" وكان هناك "هاشتاق" تحت هذا العنوان. 

ورأى النواب السابقون أن أن الأسماء التي اتهمت زوراً وبهتاناً وافتراءا ليست بحاجة لتبرئة ساحتها أو الدفاع عنها، فتاريخها الوطني والديني والاخلاقي مشرف، واعتبروا أن الهدف من هذه التهم المعلبة مكشوفة ومفضوحة.. ومازالت ردود الفعل النيابية من كتلة الاغلبية المستنكرة ازاء هذا الاتهام الباطل تتوالي، حيث عبروا عن رفضهم بالرموز الوطنية واعتزازاهم بالاسماء المشرفة التي اتهمت بالباطل.

في هذا السياق قال عضو المجلس المبطل د.خالد شخير ان قائمة الشرف هم من أبناء الكويت الذين خدموا دينهم ووطنهم، ولا نقبل التطاول عليهم ونرفض المساس بهم من قبل زمرة الفساد.

وأكد النائب السابق د.فيصل المسلم أن رجال قائمة الشرف الذين اتهمهم الفسدة النكرات زورا وبهتانا قامات تفخر الكويت وأهلها بهم وبأفعالهم الطيبة... وان كان مكر وإفتراء المفسدين على أهل الإصلاح سنة من سنن الله في الأرض فان البشرى بفضل الله أن المكر السيئ حتما سيحيق بأهله.

وفي السياق قال عضو المجلس المبطل فيصل اليحيى ان قائمة الخلية المزعومة أقرب إلى النكتة السخيفة.. ولا تعدو أن تكون غير قصة مختلقة أهدافها مفضوحة لا تستحق حتى التكذيب لأنها تكذب نفسها بنفسها.

بينما قال عضو المجلس المبطل محمد الدلال: "سنستمر متوكلين على الله فى طريق الاصلاح رغم الفجور فى الخصومة نرفض الاتفاقية الامنية الخليجية التى تحتوى على مخالفات للدستور والحريات".

"سنستمر متوكلين على الله فى طريق الاصلاح رغم الفجور فى الخصومة  ونؤكد بان قرار المحكمة الدستورية 16/6 مصيرى ومرسوم الصوت الواحد مخالف للدستور".

"سنستمر متوكلين على الله فى طريق الاصلاح رغم الفجور فى الخصومة ونسأل ماهى خطوات الحكومة ضد ايران بعد حكم الادانه على الشبكة التجسسية الايرانية؟".

"سنستمر متوكلين على الله فى طريق الاصلاح رغم الفجور فى الخصومة  ونريد معرفة ماهى معايير اختيار مجلس هيئة مكافحة الفساد وهل هم مستقلون عن الحكومة ؟".

"سنستمر متوكلين على الله فى طريق الاصلاح رغم الفجور فى الخصومة  لنؤكد بأن استجواب وزير الداخلية وراءه صراع شيوخ والكويت والشعب هم الضحية "!

الى ذلك، قال النائب السابق عبدالله البرغش: عندما يكون بين يديك خلية تجسس لأيران وتنحرف عنها لتتهم أبناء ورجال وطنك فهذه هي العمالة بعينها .

واوضح البرغش أن دكتور السميط أئتمنه الأمير الراحل جابر الأحمد على تبرعاته الخاصة وأوصاه عدم  الأعلان عنها وبعد وفاته أعلن السميط عنها بالأعلام .غفرالله لكما.

وتوقع النائب السابق جمعان الحربش انه بعد ردة الفعل الشعبية والخليجية الرافضة لقائمة الارهاب المزعومة اتوقع تنقيحها واخراج اسم د.عبدالرحمن السميط  كي تكون الكذبة اكثر قبولاً.

بدوره، قال النائب السابق محمد الكندري ان قائمة الشرف هم من اهل الكويت ورجالاتها المشهود لهم من الجميع ؛ وأي تشكيك بهم هو تشكيك برجالات الكويت المخلصين الأوفياء.

من جهته، أكد النائب السابق عبدالرحمن العنجرى أن العم عبدالرحمن السميط الله يعطيه الصحة والعافية تاج الراس غصبا عن كل مشكك وهو احد أسباب البركة والستر على هالديره.

من جانبه، قال النائب السابق: مبارك الوعلان : د.عبدالرحمن السميط شافاه الله كان سببا لاسلام الملايين بالقاره الافريقيه يتهم بالخليه المزعومه للاخوان كفى كذبا ..

وأكد النائب السابق فلاح الصواغ  ان الشخصيات الوطنية التي يشهد لها اهل الكويت على رأسهم العم دعبدالحمن السميط اسأل الله له العافية يتهمون بوطنيتهم من حثالة المجتمع.

وباختصار.. قال د."حمد المطر": "حتى سفير الإسلام د. عبدالرحمن السميط لم يسلم من شبيحة التويتر".
...........
سبر

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



الفاينانشال تايمز: خطة السعودية الاستراتيجية لمواجهة إيران




تنتهج السعودية خطة استراتيجية عالمية لمواجهة عدوتها اللدودة ايران

تناولت الصحف البريطانية العديد من الموضوعات والتحليلات، لعل أهمها تداعيات الوضع في سوريا على العراق والخطط التي تنتهجها السعودية في تعاملها مع دول العالم، إضافة الى شجاعة الناشطات المصريات ومشاركتهن في ثورة 25 يناير.

نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز تحليلاً لمراسلة الصحيفة عبير العلم بعنوان "السعودية: وزن ثقيل له خطة طويلة الأمد".

وقالت العلم إن "ارتباط السعودية بدول العالم أقل بهرجة من قطر، إلا ان العائلة المالكة تستثمر بشكل كبير عالمياً في خطة استراتيجية عالمية لمواجهة عدوتها اللدودة إيران".
"ارتباط السعودية بدول العالم أقل بهرجة من قطر، إلا ان العائلة المالكة تستثمر بشكل كبير عالمياً في خطة استراتيجية عالمية لمواجهة عدوتها اللدودة ايران"
وأضافت العلم "العائلة المالكة السنية قامت بتسليح المعارضة السورية في قتالها ضد نظام الرئيس بشار الأسد، كما أنها أرسلت جنودها الى البحرين لمساندتها ضد المتظاهرين الذين في مقدمتهم الأغلبية الشيعية في البلاد. وتعتبر السعودية أكبر داعم مالي للعديد من البلدان الاسلامية ومنها عمان واليمن، كما ان باكستان تسعى في الوقت الحالي للحصول على قرض مالي يقدر بخمسة مليارات دولار أمريكي.
ورأت العلم ان "الرياض مرنة في اختيار حلفائها، كما ان تحالفها وتعاونها مع واشنطن حول الموضوع الأمني يزيد على 50 سنة، كما أن السعودية تعتبر الدولة الأكثر شراء للأسلحة الغربية".
وأشارت إلى أنه في الوقت الراهن لا ترسل السعودية الكثير من الأموال إلى الجمعيات الخيرية الاسلامية مخافة وقوع هذه الأموال في ايدي الجهاديين الذين شنوا سلسلة من الاعتداءات المروعة منتصف عام 2000 في البلاد".
وقالت المراسلة إن السعودية عارضت بشدة الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك، إلا أنها كانت الدولة الأولى التي استقبلت خليفته محمد مرسي بحفاوة".
وبالنسبة للموضوع السوري، تحفظت السعودية في البداية على موضوع تمويل المعارضة، وذلك مخافة أن يحل النظام الاسلامي مكان الأسد، إلا أن الصراع في سوريا بدأ يشتد أكثر فأكثر، مما دفعها الى أخذ دور أكبر بكثير وذلك في إطار المحافظة على خططها الطويلة الأمد".
.............
بي بي سي




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة





لواء التوحيد يخترق حصار "حزب الله" ويدخل القصير


الدرر الشامية:
أفادت شبكة "أوغاريت" الإخبارية في خبر عاجل أن عناصر لواء التوحيد تمكنوا مساء اليوم الخميس بقيادة قائد اللواء "عبد القادر الصالح" من اختراق الحصار المطبق على مدينة القصير بريف حمص من قبل ميليشيات "حزب الله" اللبناني، ودخول المدينة لنصرة كتائب الثوار المرابطين داخلها.
ونقلت صفحة "بطولات الجيش الحر" عن قائد لواء التوحيد قوله: "والله لن يدخل هذا الحزب إلى المدينة وفينا رجل حي وعرق ينبض، والله لن يدخل إلا على أجسادنا، نحن قدمنا من حلب لنصرة أهلنا في القصير وفك الحصار عنهم وسنبقى نقاتل حتى آخر رجل فينا، وأقول لهذا الحزب الشيطان بأننا أتينا بقوة لا قبل له بها، أتينا بألف مقاتل من حلب وسنأتي بعشرة آلاف آخرين".
كانت حركة "أحرار الشام" الإسلامية التابعة للجبهة الإسلامية السورية قد تمكنت في وقت سابق اليوم من التصدي لمحاولة ميليشيات "حزب الله" اللبناني اقتحام بلدة القصير من الجهة الجنوبية مستخدمًا "تركس" تم تفجيره، وقتل 58 عنصرًا من عناصر الحزب.

............................................................


استنفار بمصر تجاه السد الإثيوبي

بعد يومين غلبت عليهما اللهجة الهادئة بدا أن مصر تتجه تدريجيا نحو لهجة أكثر حسما للرد على ما أعلنته إثيوبيا من تحويل مياه النيل الأزرق تمهيدا لبناء سد النهضة، إذ قالت الرئاسة المصرية اليوم إنها لن تسمح بالمساس بحصتها من مياه النيل. 

وحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إيهاب فهمي، فقد استقبل الرئيس محمد مرسي اليوم وزيري الخارجية، والري والموارد المائية لبحث ملف السد الإثيوبي من جوانبه الفنية، ثم عقد اجتماعا آخر ضم وزيري الدفاع والداخلية إضافة إلى مدير المخابرات العامة، لبحث سبل التعامل مع تطورات هذا الملف. 

وفيما بدا أنه نوع من الرد على الانتقادات التي وجهت إلى السلطات المصرية فيما يتعلق بالتعامل مع هذا الملف، فال فهمي إن الرئاسة لا تسمح بالمزايدة عليها في قضية بهذه الأهمية، وإن كافة مؤسسات الدولة تعي ما يحدث وتستطيع حماية الأمن القومي المصري. 

وجدد المتحدث التأكيد على أن مصر حريصة على التعاون مع الدول الأفريقية في مجال المياه، ولا ترفض أي أعمال تنموية تفيد هذه الدول، ما دامت لا تؤثر على الأمن القومي المصري، في حين قال وزير الري والموارد المائية إن القاهرة لا تخفف من الأزمة أو تهولها، معتبرا أن ما يتم في إثيوبيا حاليا هي أعمال تمهيدية، ولا تمثل بداية لعمل فعلي في إقامة السد.

في الوقت نفسه، يبدو أن مصر تتجه للتحرك على أكثر من جبهة في تعاملها مع هذا الملف، حيث علمت الجزيرة نت من مصادر دبلوماسية أن وفد المجلس المصري للشؤون الخارجية -الذي سيتوجه إلى الصين الأحد المقبل لبحث آفاق التعاون- سيتطرق إلى ملف السد الإثيوبي وما يتردد عن تمويل الصين لأحد مشروعاته. 

حمدين صباحي: هذه الأزمة تحتاج إلى مبادرة سريعة وجادة تصون حقوق مصر (الجزيرة نت)

تحرك شعبي
في الوقت نفسه، قال أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية الأنبا موسى إن البابا تواضروس الثاني رأس الكنيسة سيتوجه إلى إثيوبيا خلال الأسابيع المقبلة لبحث الأزمة، بالنظر إلى وجود علاقة تاريخية بين الكنيستين الإثيوبية والمصرية. 

وجاءت تصريحات موسى خلال مؤتمر بعنوان "الاندماج الوطني وإدارة التعددية الدينية في مصر" وهو المؤتمر الذي تحدث فيه أيضا مؤسس التيار الشعبي -والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة- حمدين صباحي، الذي حرص على التأكيد بأنه رغم معارضته للسلطة إلا أنه مستعد للتعاون معها، فضلا عن دعم أي تحرك شعبي في هذا الصدد. 

واعتبر صباحي أن هذه الأزمة تحتاج إلى مبادرة سريعة وجادة تصون حقوق مصر، مؤكدا ضرورة فتح آفاق جادة للتعاون الإستراتيجي مع دول حوض النيل، بشكل يضمن لمصر حقوقها المائية، ويضمن أيضا لدول الحوض حقوقها في إنتاج الطاقة. 

وبدا كأن صباحي يوجه رسالة مبطنة لإثيوبيا، حيث قال "لن نقبل ليّ ذراعنا في موضوع المياه، والحل هو البحث عن الحلول وليس الصدام، ولو تمادوا في المشاريع التي تضرنا" وإذا تأكد لنا "هذا الضرر من خلال تقرير اللجنة الثلاثية، سنتوحد جميعا لردع الهجوم".

ومن جانبها، دعت حركة شباب 6 أبريل القوى السياسية المصرية لتجاوز خلافاتها الضيقة، والعمل على وضع حلول لهذه الأزمة، مؤكدة أن المساس بنهر النيل يمثل قضية أمن قومي "وعلى دوائر الحكم في مصر العمل بشكل سياسي ودبلوماسي مكثف، ووضع خطط إستراتيجيه لحفظ حق مصر في حصتها من مياه النيل".

المصدر:الجزيرة


..................................................................


الأزهر يرفض زواج مثليين مسلمين بفرنسا

القاهرة، مصر (CNN) -- أكد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في اجتماعه برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف أن الارتباط الذى تم بين مثليين في باريس بفرنسا وهما يدعيان الإسلام وأن أحدهما يتولى إمامة أحد المساجد هناك "محرم شرعا ومخالف لما هو معلوم من الدين بالضرورة."
وقال المجمع بخلاصة اجتماعه الخميس إنه "لا زواج بين المثليين سواء أكان رجلين أو امرأتين وأن هذا لارتباط بين المثليين محرم قطعا في جميع الأديان , كما أنه مخالف لجميع القيم والأخلاق وللفطرة الإنسانية التي فطر الناس عليها وأنه يخالف الذوق العام والاجتماع البشري عبر العصور."
وحذر المجمع في بيان لأمينه العام، الشيخ علي عبد الباقي اليوم - سائر المسلمين في العالم بأن ما يفعله هؤلاء "محرم شرعا ومن ادعائهما أن هذا الارتباط الشاذ زواج لم يحرم في قرآن ولا في سنة, وأن أحدهما يتولى إمامة أحد المساجد هناك."
وشدد المجمع على المسلمين في بقاع الأرض أن الصلاة "باطلة غير صحيحة خلف من يعتقد ذلك المحرم أو يحله أو يجاهر بفعله أو يستحسنه, مناشدا المسلمين أن لا يصلوا خلف هؤلاء وأن يرفضوا هذه السلوكيات الشاذة والظواهر الخبيثة الشائنة" على حد تعبيره.
وكانت وسائل إعلام قد تناقلت ما يشير إلى حصول زواج من هذا النوع في فرنسا بين شخصين زعم أحدهما أنه رجل دين ويتولى إمامة مسجد محلي.


.................................................

هيئة الاتصالات توقف خدمة ''ببلي'' المدفوعة نهائياً بعد تزايد الانتقادات حولها

بتاريخ مايو 31, 2013 في اقتصاد
1 (Copy)
فواز الحسن  - (أنحاء) : -
علمت "أنحاء" من مصادر مطلعة أن هيئة الاتصالات أوقفت خدمة "ببلي" المدفوعة نهائيا.
وجاء ذلك بعد تزايد الانتقادات حول هذه الخدمة خصوصا مع دخول عدد من المشائخ والدعاة فيها، ما اعتبر إتجارا بالدين.
وكانت الخدمة أعلن عنها قبل أشهر وأطلقت عبر حملة اعلانية كبيرة تجاوزت كلفتها نحو 10 ملايين ريال، فيما دفعت الشركة المشغلة مبالغ كبيرة للنجوم المشاركين في الخدمة، بينهم أحد الدعاة الذي وقع عقدا بمبلغ مليوني ريال مقابل مقابل تسجيل رسائل صوتية.
و"ببلي" هو تطبيق يتيح للمستخدمين مشاركة التغريدات الصوتية ويسمح للمستخدم بتسجيل صوته لمدة 90 ثانية، ويبلغ عدد مستخدميه في العالم نحو 19 مليون، لكن هذه الخدمة المدفوعة منها تتطلب دفع اشتراك شهري 12 ريال للحصول على المقاطع الصوتية التي يسجلها النجوم.
................................

العزوف عن الأراضي


محمد معروف الشيباني
محمد معروف الشيباني

إذا صح كلام بعض مثمّني العقار بجدة أن أسعار الأراضي السكنية تراجعت إلى مستويات ٢٠١١م، بسبب عزوف المواطنين عن شرائها ترقباً لقرارات وزارة الإسكان المتعهدة بأرض سكنية لكل مواطن، فهو مؤشر ممتاز يستوجب تعزيز حملةِ توعيةٍ لإستمرار ذلك حتى تنخفض أكثر.
لا شك أن أبرز مبررات أزمة السكن مغالاةُ أسعار أراضيه إلى مستويات تفوق إستحقاقها بكثير.

لذا قامت حملة توعية بوسائل التواصل الإجتماعي تستحق المشاركة و التعميم حتى تتفوق أبعادها على حيلِ هوامير العقار لمغالاةِ أسعاره. فالوقتُ الآن ليس وقتَ شراءٍ و لا بيع. لكن الإمتناع عن الشراء يضغط بإيجابيةٍ على نظرية العرض و الطلب لصالح تخفيض الأسعار.

و العمل الجماعي في هذا الشأن يحقق النفع الجماعي العام. فليت المبادرة الفردية تتحول إلى تضافر عام يفيد السوق و محتاجي السكن الحقيقي.





................................................




|الشيخ كريّم راجح شيخ قراء الشام للرئيس محمد مرسي :

أليس عيبا عليك أن تضع مصر في هذا المأزق؟



http://www.4cyc.com/play-6O7fFaNBom4


http://www.youtube.com/watch?v=6O7fFaNBom4



تعليق:زميلتنا الكريمة  سماوية  التي تقوم بإعداد مواد المجموعة البريدية هي من حفظة كتاب الله ومعلميه، وهي تشرفت بحمل اسم هذا الشيخ الجليل كريم الراجح في إجازة قرآنية ..نسأل الله لها الأجر والثبات والتوفيق..عبدالعزيز قاسم


...................................................................




هروب من المذاكرة إلى حضارة الغرب !!!

حصة أحمد الأسمري

إصلاحية مهتمة بشأن المرأة والمجتمع 

 

دخلت على أخي الصغير- في المرحلة المتوسطة- وهو يعيش حالة هروب من المذاكرة بتأمله العميييق ولأول مره لمسلسل تاريخي (وكأنه ينظر لعرس فرائحي!!!) ، وعند سؤالي له أشار إلى إعجابه ودهشته من رقي وفخامة ملابسهم وأثاثهم وأفكارهم وكلامهم !!! (المُخرج كان شاطر).

 

قلت في نفسي لعلي أستغل دهشته وإعجابه لحثه على المذاكرة بطريقة غير مباشرة , فشرحت له بأن هؤلاء يحاولون أن يمثلون الحضارة الإسلامية التي كانت تسمى بالعصور الذهبية الوسطى ، عصر جمع فيه المسلمين بين شيئين ( حسن الظن بالله + العلم والعمل ) ، فحققوا انتصارات علمية واكتشفوا علم الكيمياء والفيزياء والرياضيات ، حققوا انتصارات سياسية وحربية ففتحوا الأندلس والفرس والروم ، هذا غير علم الفلك والطب والهندسة والفن الإسلامي ووو ، كل هذا لأنهم اجتهدوا وسعوا ومع ثقتهم وإيمانهم بالله زادهم الله توفيقا وعلما وإبداعا في كل المجالات . عصر علموا فيه أن الله سخر لنا كل شيء فلا يوجد شيء أسمه مستحيل مع الإيمان والعمل ، ولان الله سبحانه هو العدل (ولا يظلم ربك أحدا ) فإن الغرب حاليا عندما عملوا وتعلموا وسعوا كان لهم الحضارة المادية التي هم عليها الآن ولو أنهم يحسنون الظن بالله ويخلصون أعمالهم لله لزادهم الله توفيقا ولامتلأت الأرض حضارة أجمل وارقي وأفخم مما وصلنا له سابقا ، فقال بروح ممتلئة بحب الخير للغير : طيب ليه ما نعلمهم حسن الظن بالله حتى يوفقهم الله أكثر ويصير فيه حضارة أكبر ؟؟.

 

فشرحت له بأننا تميزنا روحيا بمعرفة الله وتوحيده وحسن الظن به وتأخرنا من ناحية العلم والعمل ، والغرب تميزوا ماديا وتأخروا روحيا ، فبدل أن تفكر في أن تكملهم روحيا فكر كيف نكمل أنفسنا بالعلم والعمل ، فكر في كيف نصلح حضارتنا قبل أن تفكر في كيف أن تطور حضارة غيرك , أبدأ بنفسك و (روح ذاكر) ولا (يكثر )!! , لا نعلم قد تكون أنت من تقود حضارتنا للنور وتكملها!! .

 

لقد أثار أخي بهروبه من المذاكرة وبدهشته وأسئلته تأملي في حاجتنا فعلا للجمع بين العلم والعمل والإيمان ، وقبل الختام أذكر مقوله للدكتور مصطفى محمود حيث قال " إن الغرب لايخشى الإسلام الطقوسي والشعائري بل يخشون الإسلام الذي يدعو للعلم والعمل والتقدم والحضارة "

 

ختاما تأملوا في قوله تعالى : )) منْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون ))  العمل الصالح لن يكون صالح بدون العلم النافع.





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




«فاينانشيال تايمز»: وضع العراق الحالي
درس في سقوط الأنظمة بالشرق الأوسط



وصفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الوضع العراقي الحالي بأنه بمثابة درس في سقوط الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة، الذي ينبغي الاستفادة منه جيدا، لاسيما في الأزمة السورية المستعرة.

وأضافت الصحيفة البريطانية في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني، الخميس، أن تزايد حمام الدماء المتكرر في العراق خلال العام الحالي في معركة بين أفراد الطائفة السنية في البلاد والحكومة الشيعية التي يرأسها نوري المالكي ينبغي أن يكون أيضا بمثابة تحذير للدول الغربية في محاولتها وضع نهاية للحرب الأهلية في سوريا.

ولفتت إلى أن عناوين الأخبار المرعبة الآتية من العراق باتت روتينية نوعا ما، إذ بلغ عدد القتلى، الذين سقطوا من جراء الصراع الدائر بين السنة والشيعة في شهر أبريل فقط نحو 712 شخصا، وذلك بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، لافتة إلى أن تفاقم الوضع في العراق يهدد بزعزعة الاستقرار في سائر أرجاء المنطقة.

ورجحت الصحيفة ازدياد الأمر سوءا في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية في العام المقبل، مما يزيد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع، ويقضى على الآمال بشأن إمكانية وجود توافق بين الطوائف العرقية والدينية في المستقبل.

ورأت أن الصراع السوري يلقى بظلاله على العراق والعكس صحيح، فكلتا الدولتين تعيشان في ظروف متشابه، الأمر الذي يمكن لمسه خاصة في محافظة الأنبار الحدودية بغرب العراق، التي تعد معقل السنة.

وأردفت الصحيفة تقول «الجهاديون يعبرون الحدود لمساندة قوات المعارضة السورية، كما أن تنظيم القاعدة في العراق أعلن في أبريل الماضي تمويله جبهة النصرة إحدى الجماعات الجهادية المنبثقة عنه، التي تحارب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد».

وتقول حكومة «المالكي» إنها قامت بشن حملة عسكرية، الأسبوع الماضي، ضد الجماعات التي لها صلة بالقاعدة ومعسكرات التدريب في المنطقة الغربية، في أعقاب سلسلة من الغارات المماثلة من العام الماضي.

واختتمت «فاينانشيال تايمز» البريطانية بالقول إنه إبان فترة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حكم أهل السنة العراق، بينما حكم العلويون سوريا، وكانا وجهين لعملة واحدة: ألا وهي الديكتاتورية التي تديرها أقلية عرقية؛ مشيرة إلى أن الوضع في العراق الآن هو درس مفاده أن سقوط هذه الأنظمة ليس سوى خطوة صغيرة أولى نحو إحلال السلام والعدالة، اللذين تتلهف شعوب المنطقة للتوصل إليهما.
...........
سبر

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الشيخ صالح الحصين..

المفكّر الإسلامي المصلح 4/4


د. سعد بن مطر العتيبي


الجمعة 31/05/2013
في هذا المقال يُستكمل الاستعراض السريع لصور الفكر الإسلامي ومنهجيته لدى الشيخ صالح الحصين رحمه الله ..
رابعًا: التعمّق في دراسة مشكلات العصر، ووضع النقاط على الحروف في قضايا الصراع الفكري التي يلحظ فيها انحرافًا عن النهج الإسلامي، وتجليته لمسؤولية من وضعوا رقابهم في قيد الرقّ الثقافي من بني جلدتنا؛ ومن نتاجه الفكري في هذا المعنى: مقال عميق، حلّق فيه فوق مستنقعات الوباء في عالمنا الإسلامي، ليحدّد منبعها، ثم حلّل بعض عينات الوباء، وحرّر وصفة علاج يبعث الأمل -بعد الله- في الشفاء؛ ليجيب بذلك على سؤاله الذي وضعه في العنوان:"هل من الممكن أن نتحرر من هذا الرق الثقافي؟".
وفي هذه المقالة العميقة -التي يُنصح بقراءتها- يجلي الشيخ -رحمه الله- المشكلة العميقة بقوله: "إن الرق الثقافي المتجذر أثرُه في أفكار ومشاعر المثقفين المسلمين، ولا نستثنى السعوديين، هذا الأثر الظاهر في الثقة المبالغ فيها بتصورات الثقافة الغربية، وضعف الثقة في تصور ثقافتهم الأصلية، هو العامل الرئيس لعمى هؤلاء المثقفين عن مقتضيات التفكير العقلاني وعن إدراك حقائق الواقع".
وتعمّق الشيخ في دراسة المفاهيم والمصطلحات والمشكلات، يجعله يُفصح عن رأيه مهما كان حجم الرأي المخالف، ولعلّ من الأمثلة على ذلك ما سبق الإشارة إليه في الفقرة (أولًا)، ويتجلى ذلك أكثر حين يكون الرأي المخالف رأيًا إعلاميًّا أكثر منه علميًّا كما في دراسته: "رأي في: طبيعة الديمقراطية والاختلاف الثقافي"، و"اقتراح لصياغة مفهوم للوطنية السعودية" . 


خامسًا: وضوح الفكر الإسلامي وشموله لدى الشيخ، ممّا يجعله جديرًا بوصف المفكر الإسلامي، أعني الشخصية المؤهّلة التي تلتزم مصادر الإسلام وتنطلق منها؛ ويتجلّى ذلك في قوّة دفاعه عن الإسلام، وفي تعبيره عنه كما علِمه من مصادر الإسلام ذاته؛ فهو يتحدّث عن الإسلام حديث المؤمن المعتزّ به، لا حديث المتذبذب المعتذر عنه! ويتجلى نَفَسُ الإيمان والاعتزاز في مؤلفات الشيخ ومقالاته ومحاضراته ومخاطباته؛ ومن عباراته في وضوح الفكر الإسلامي وشموله قوله: "في حياة المسلم كلّ نشاط أو امتناع عن نشاط يمكن أن يكون عبادة، والعبادة في الإسلام ليست مجرد طقوس تؤدّى في المعبد.. كل عمل صالح حين يقترن بالإخلاص فهو عبادة، لا فرق بين ما تعارف النّاس على تسميته (دينيًّا) وما تعارفوا على تسميته (دنيويًّا)، الباحث في معمله، والطبيب في عيادته، والجراح في غرفة العمليات، والمهندس يمارس مهنته، والعامل في المصنع، والمجاهد في ميدان المعركة، كلّهم يتعبدون الله بعملهم حينما يقترن بالإخلاص والاحتساب لله. كان هذا المعنى واضحًا لدى الأشخاص الذين تلقوا الإسلام مباشرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.. وبالجملة فالإسلام ليس دينًا بالمعنى الذي تعارف النّاس عليه من غير المسلمين.. الإسلام منهج شامل للحياة".

سادسًا : دقّة تعبير الشيخ في بيانه للقضايا التي يكثر فيها خلط المفاهيم، مع الإيجاز في تُفكيك الخلط، وتبيين الحقائق؛ ومن ذلك قوله عن التسامح في الإسلام: "إنَّ التسامح فكرة وتطبيقًا يخضع لفكرة الانسجام والتكافل والتوازن، التي تحكم تعاليم الإسلام ومبادئه وأحكامه، فهو لا يعني التفريط في أن تكون لله العزّة ولرسوله وللمؤمنين، ولا يعني الخضوع للظلم أو خذلان المظلومين، ولا يعني عدم التمييز بين الحق والباطل، ولا يعني الإخفاق في تحقيق الولاء والبراء في صورته الصحيحة المنسجمة مع روح الإسلام وتعاليمه".

سابعًا: قوّة الحجّة في ردّ الشبهات وتفنيد المغالطات، علم وفقه وسعة ثقافة وعمق خبرة؛ لذا يُبيّن الشيخ رحمه الله أهمية الردّ بالحجج القوية، وخطورة الاتكاء على الردود التبريرية الضعيفة، لا سيما حين تخالف الحقيقة، إذ يقول رحمه الله: "إن استعمال حجج ضعيفة هو أسوأ من عدم إيراد أي حجج مطلقا، فوق أنه تشويه للحقائق على أرض الواقع". ويتضح هذا في نتاجه العلمي، ومن أجمعه كتابه: (التسامح والعُدوانية بين الإسلام والغرب)، ومقالاته، كمقاله: "التعدد وحقوق الإنسان"، الذي كشف فيه بقوة الفقه ودقة الفهم حقيقة إسهام التعدد في مجال حقوق الإنسان، عكس التصور الذي يروّج له خصوم الإسلام.. وقد حثني الشيخ رحمه الله على قراءتها. 

ثامنًا: يُلحظ في ردود الشيخ -رحمه الله- على شبهات الخصوم، أنَّه لا يكتفي بالدفاع، بل يكشف الخصوم من داخلهم، ثم يكرّ عليهم مهاجمًا بقوّة الحجّة.. ومن أمثلة ذلك تفنيده لشبه الغربيين حول تعدد الزوجات في الإسلام، إذ يقول على طريقة السؤال والجواب: "ربما لم يحقّر الغرب الإسلام ولم يَعِبه بمثل ما عاب المسلمين قبولهم لنوع من تعدد الزوجات (أنواع التعدد عالميا مختلفة). فهل النظرة الغربية تجاه تعدد الزوجات في الإسلام يفرضها المنطق والمحاكمة العقلية؟ لا يبدو الأمر كذلك، فهذه النظرة مؤسسة في الواقع على التراث الثقافي والتقاليد وعلى الذوق الاجتماعي.. المعروف أنَّ التقاليد المسيحية -وهي جزء من التراث الثقافي الغربي- لا تشجع الزواج حتى بواحدة، إذ ترى أن ذلك يخفض من منزلة الإنسان الروحية، والدليل على أنَّ النظرة الغربية مؤسسة على التقاليد الموروثة والعادة الاجتماعية السائدة: أن الغرب لا ينظر إلى التعدد في زواج السحاقيات واللوطيين -المشروع عند عدد من الدول الغربية- بمثل هذه النظرة، كما يتسامح الغرب بأن يكون للرجل المتزوج خليلة أو خليلات يعاملهن تماما معاملة الزوجة، ولا سيما بوجود تشريعات تحمي حقوق الخليلة وحقوق الأولاد منها..."، ويستمرّ الشيخ في تفنيد الحالة الغربية، ثم يتجه بعد ذلك لبيان فلسفة التشريع الإسلامي العظيمة في تشريع التعدد وضماناته على نحو بديع، وظّف في بيانه علومًا أخرى كعلم الاجتماع وعلم النفس، مع المقارنة بالواقع الغربي في ذلك. 

تاسعًا: توظيف ملاحظات التجارِب في خدمة الفكر الإصلاحي، وعدم الاكتفاء بالتنظير، لا سيما حين تعارض التجربة بعض مسلمات التنظير البشري.. ومن شواهد ذلك قوله -رحمه الله- في الإصلاح الإداري: "خلال مدة تزيد عن خمس وخمسين سنة قامت صلتي بالقانون دراسة، وتدريسًا، ومستشارًا قانونيًا في الإدارة العامة، ومشاركًا في كتابة عدد من الأنظمة ومشرفًا على تطبيقها، ومن كل ذلك وجدت لدي فكرة ظلت مع الزمن وتكرر الوقائع ترسخ في ذهني حتى أصبحت لدي حقيقة يمكن إقامة الدليل عليها بأكثر من مائة دليل ودليل..هذه الحقيقة تتلخص في أن لدى رجل الإدارة في وطننا الحبيب غرام غير عادي بسن الأنظمة، في الواقع أن رجل الإدارة عندما يواجه مشكلة في الإدارة فإن اول ما يخطر في ذهنه سن الأنظمة، التي يسميها بعض الأحيان الضوابط، باعتباره الحل الوحيد والسحري للمشكلة ولكن هذا الغرام الشاذ الذي ينتج الإسراف في التقنين -أعني سن الأنظمة- وفي بعض الأحيان إساءة استعمال التقنين يقيم عاملا بالغ التأثير في تهيئة البيئة المناسبة للفساد الإداري وبالتالي في العجز عن اجتياز حاجز التخلف.. إن وجود القواعد المنظِّمة ضرورة للمجتمع في كل زمان ومكان، لأنَّ البديل له الفوضى وفساد الحياة، ولكنّ سنّ القواعد القانونية المنظمة للمجتمع يقتضي كمتطلب أساسي أن تكون القاعدة القانونية (حكيمة) و(عادلة)، حكيمة بأن تكون ظاهرة النفع، وعادلة بحيث تطبق -وبدرجة متساوية- على الكافة". 

عاشرًا: توظيف التربية في المعالجة، لا سيما عند وجود رأيٍ فقهي يؤول الأخذ به إلى انحراف في السلوك وتغيّرٍ في القيم الإسلامية مع الزمن، وعدم اكتفائه بالبيان العلمي والجانب الفقهي المحض؛ ومن ذلك قوله في مقال مكتسب المؤلف السابق "من أسمى القيم التي يجب أن يتميز بها المجتمع المسلم الإخلاص لله، والاحتساب، وتوقي الشح طريقًا للفلاح، والتخلي عن متاع الغرور أملًا في الباقيات الصالحات، وبما أنه لا أشد خطرًا على القيم الاجتماعية من نشوء وتنامي قيم منافية ومنافسة، والقيم تنشأ وتتنامى عندما ترسخ مظاهر السلوك عادات ثم عرفًا ومعروفًا لا ينكر، وهذه الحقيقة تنبه الغيورين على ما يغار الله عليه من الإخلاص والذين يهمهم حماية القيم الأساسية الإسلامية التي يتميز بها المجتمع المسلم عن المجتمع الكافر تنبههم إلى الحذر من التسامح تجاه عوامل إضعاف القيم السامية أو تدميرها وأن يعتبروا هذه المصلحة مصلحة عليا عند الموازنة بين المصالح مصلحة ترجح كل المصالح التي اعتاد المؤلفون الشرعيون أن يبرروا بها اختيارهم أن يظهروا بمظهر من يريد بالعبادة حظ الدنيا فيتتابع الناس على الاقتداء بهم حتى يصبح المعروف منكرًا".
بل وجدت الشيخ يقرأ تاريخ التراث الفقهي السياسي عند بعض الفقهاء في هذا الإطار السلوكي والفكر السامي.. يقول رحمه الله: "لقد عني الفقه الإسلامي بالتنظيم الإداري في الدولة الإسلامية، وحدّد الأصول والقواعد لهذا التنظيم، وأُلِّفت في ذلك الكتب المتخصصة ..." ثم يتحدث عن أسباب انصراف الفقهاء عن تطوير الفقه الإداري في حقبٍ من تاريخ الدول الإسلامية قائلًا: " إنَّ الظروف التاريخية السيئة التي أحاطت بالدولة الإسلامية، عرقلت تطور ما كان يمكن أن يكون (هنا كلمة غير واضحة ولعلها: يسمو) بالقانون الإداري الإسلامي، وحمل ليلُ استبداد السلطة الطويل الفقهاءَ المسلمين إلى أن ينصرفوا إلى بحث العلاقات الفردية المدنية، وأن ينصرفوا عن التنظيم الإداري، ولم يشاؤوا أن يُوسّعوا المجال أمام السلطان الإداري، وهو سلطان في الأغلب ظالم مستبدّ، فيعطوه سلاحًا من القواعد القانونية المتميزة التي ترعى جانب الإدارة وترى أنّ مصلحة الإدارة ومصلحة الأفراد مصلحتان غير متكافئتين ".
وأختم بعبارة جليلة للشيخ قال فيها عن نفسه: "إن كاتب المقالة يناشد علماء الأمة أن يعوا مسؤوليتهم ويعملوا على مكافحة الخطر المحدق من أخطار الغزو الفكري والثقافي الداهم وأن يحرصوا وهم على ثغرات الإسلام أن لا يؤتى الإسلام من قبلهم".
رحم الله الشيخ فقراءة فكره تحتاج مؤلفاتٍ لا مقالات.. لكنها ليست إلا إشارات في بيان فكر هائل لقامة هائلة، لا تعرف الهالة..

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق