28‏/06‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2711] سرّ عدائية هيكل لسوريا والسوريين+تطييف المشرق العربي أهم نصر استراتيجي لاسرائيل


1


تطييف المشرق العربي أهم نصر

استراتيجي لاسرائيل منذ تاسيسها


د. سليم نزال

مفكر وباحث فلسطيني

ابحاثه وكتاباته مترجمة الى اكثر من خمس عشرة لغة

 

النصر العسكري الذي حققته إسرائيل على العرب لا يملك قيمة استراتيجية كتلك التي تتوفر من تفكك مجتمعات الدول المحيطة بها.

كان المرحوم العميد ريمون ادة رئيس الكتلة الوطنية في لبنان من اكثر من حذر في سبعينيات القرن الماضي من خطر تطييف لبنان والمشرق. فالتطييف سيقدم تبريرا ايديولوجيا - دينيا للدولة اليهودية التي تبنت كما هو معروف سياسة التطهير العرقي في فلسطين لتهويد فلسطين. كان ريمون ادة يقول هذا الكلام في فترة لم يكن فيها الغليان الطائفي قد وصل إلى مرحلة مقلقة كالذي وصل إليه الان.

 

ففي الوقت الحاضر نرى تناحرا على خلفية مذهبية وانتشارا غير مسبوق لثقافة الكراهية الدينية خاصة في ثلاثة بلدان في المشرق وهي العراق وسوريا ولبنان وكذلك في مصر.

 

هذه الصراعات مثلها مثل كل الظواهر السياسية والاجتماعية لا تنبت فجأة بل هي نتيجة تراكمات فشل الدولة الوطنية والاحباط وفقدان الامل الامر الذي سمح للايديولوجيات الدينية، خاصة المتطرفة منها، ان تملأ الفراغ الحاصل وان تسوق نفسها كانها مخلص للمجتمعات من مشاكلها.

 

فالبنية الاجتماعية والثقافة الشعبية السائدة في المشرق العربي التي تستند في جلها إلى مرحلة ما قبل الحداثة وطول مدة الاستبداد السياسي سمحت إلى حد ما لثقافة التطرف إلى أن تصل إلى مستويات يكاد البعض منا لا يصدق خاصة منا نحن الذين تربينا في المشرق الذي كان دوما يملك حدا معقولا من التسامح. ولذا فان التغيير الحاصل الان في بنية الثقافة ومنظومة القيم هو الاخطر الذي يتعرض له المشرق. فالاحتلال العسكري الاجنبي يظل امرا بسيطا مقابل تدمير منظومة القيم.

 

الثقافة كانت دوما في الخط الامامي للدفاع عن الاوطان وتدمير الثقافة واستبدالها بمنظومة فكر منغلق كارثة كبرى.

 

لقد نجح الاسبان في تدمير السكان الاصليين في اميركا الجنوبية ليس بالهزيمة العسكرية بل من خلال تدمير ثقافتهم لان الثقافة بكل اشكالها تشكل المستودع الروحي لاي شعب وهي خط الاول والاخير للدفاع عن الاوطان.

 

في المراحل السابقة كان الصراع العربي الصهيوني هو الذي يحتل الاهتمام الاول بالرغم من كل تلاعبات الانظمة العربية وتسخيرها لهذا الصراع لمصالحها. وقد وعت الحركة الصهيونية مبكرا لخطورة الفكر التوحيدي العربي لانها تعرف ان كل وجودها مرتبط بالتغيرات التي تحصل فيها المنطقة.

 

وهذا ما يفسر الكتابات الصهيونية التي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي والتي تؤكد على ضرورة ان تعمل اسرائيل على اللعب على الاوتار الطائفية، لاجل تمزيق نسيج المجتمعات المشرقية الامر الذي يدخل هذه المجتمعات في صراعات لا تنتهي تكون فيها اسرائيل المستفيدة الاولى وتستطيع إسرائيل حينها ان تقدم نفسها في العالم كواحة ديموقراطية مستقرة وسط تناحرات دينية.

 

الدولة الصهيونية ادركت جيدا ان انتصارها العسكري على العرب لا يملك اي قيمة استراتيجية طالما بقيت المجتمعات العربية خاصة في المشرق متماسكة. وما نراه اليوم من تفكيك لنسيج مجتمعاتنا هو تحقيق للحلم الصهيوني وهو في تقديري اكبر نصر استراتيجي تحققه اسرائيل منذ وجودها.

 

 


 

http://middle-east-online.com/?id=157691


ط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الجيش ليس فتوة الحارة



المؤيدون والمعارضون يهينون الثورة ويبتذلون أنفسهم ويبتذلون الجيش نفسه أيضا عندما يتعلقون بطرف ثوبه ويتشبثون برباط البيادة طالبين منه أن يخوض لهما معركتهما السياسية.. كلاهما ينقلب على ثورته ويدير ظهره للديمقراطية ويخاصم أبسط قيم الدولة العصرية الحديثة حينما يتعامل مع الجيش وكأنه فتوة الحارة الذى يخطبون وده ويتعلقون بقوته كالأطفال الخائبين كى يهزم لهما الخصم ويمحو وجوده على أرض الحارة.
 
إن عواجيز السياسة وعجزتها ممكن صدعوا رءوسنا بقيم الدولة المدنية العصرية الديمقراطية هم أول من يلحسون ما روجوا له وبشروا به من أفكار باعوها للمواطنين باعتبارها المنقذ لمصر من الاستبداد والشمولية للدخول فى عصر الدول الحديثة، وقد رأيناهم عراة من أى قيمة حين تحولوا إلى مجرد أبواق تهتف وأكف تصفق لمهزلة جمع توكيلات لوزير الدفاع لكى ينقلب ويستولى على السلطة من رئيس جاء إلى الحكم عبر انتخابات اعتبرتها العسكريون الذين حكموا البلاد عقب الثورة أهم إنجازاتهم السياسية على الإطلاق.
 
ورأينا من كانوا يهتفون بسقوط العسكر ويتهمونهم بالتحالف مع الأخوان، يتسولون انقلابا من الجيش ويحرضون عليه ويثيرون الفتن ويسممون المناخ بالشائعات والتسريبات من أجل صناعة صدام بين المؤسسة العسكرية ومؤسسة الرئاسة.
 
وخلال الأيام القليلة الماضية بلغت حالة النكوص السياسى والطفولة الثورية حدا عبثيا يتجاوز بكثير ما وصفته فى ١٤ مايو الماضى بأنه «الانقلاب الفوشيا على الجيش» وقلت فيه «فى هذه الوضعية الطفولية لا يبقى هناك فرق بين أستاذ علوم سياسية، وبلياتشو تليفزيونى يظهر كل ليلة فى ثياب عبيط القرية.. ولا بين إعلامية مخضرمة وبين نائحة مستأجرة فى محاكمات المخلوع».
 
ومرة أخرى يخطئ من يتوهمون القدرة على إزاحة رئيس جاء إلى الحكم من خلال عملية سياسية، بعملية قرصنة أو تحريض للمؤسسة العسكرية على الانقلاب عليه، فمن شأن ذلك أن يفتح أبواب جحيم سياسى لن يقوى أحد على السيطرة عليه قبل عقود من الزمن.. ويخطئ هؤلاء أكثر إذا تصوروا أن أحدا سيصدق أنهم جادون فى السعى لتولى شئون الحكم، بينما هم أول من يكرس وجود النظام الحالى ويثبت دعائمه بفرارهم المستمر من السياسة والقفز فى بحيرات العبث.
 
غير أن حالة التعلق بطرف جلباب الجيش ليس حكرا على المعارضة العجوز الهاربة من استحقاقات الديمقراطية إلى غابات الانقلاب، إذ يسلك قطاع من مؤيدى شرعية الرئيس على النحو ذاته، واقعين فى الخطأ نفسه الذى يحول الجيش المصرى من كونه واحدة من مؤسسات الدولة التى تحترم دستورها ونظامها السياسى إلى القوى الشجيع الذى يتمنون أن ينصرهم على خصومهم.
 
وكلا الطرفين للأسف الشديد يرتكب الحماقة ذاتها ويرتد عن قيم الديمقراطية والدولة المدنية ويتملص من مبادئ الثورة، متجاهلين أن مصر دولة لها جيش عصرى محترم، وليست جيشا له دولة.
 
مرة أخرى: دعوا العبث وابدأوا حياة سياسية جادة، هذا أفضل لكم.. وارحموا مصر وجيشها من جحيم إن انفتح فلن يتمكن من إغلاقه أحد
.............
الشروق

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



سرّ عدائية هيكل لسوريا والسوريين..


مركز التأصيل للدراسات والبحوث

 
 

يمكننا تصنيف الثورة السورية، على أنها أكثر الثورات العربية تعريةً للمنافقين وكشفًا لزيف الطائفيين وإيضاحًا لعمالة الطابور الخامس من المندسين في دهاليز السياسة والصحافة، ممن صدعوا رؤوس الخلق بالحديث عن الحرية والديمقراطية والعدالة إلى غير ذلك من الشعارات الجوفاء الرنانة التي لا طائل من ورائها.


ومن الصنف الأخير الكاتب محمد حسنين هيكل، ذلك الراقص في كل العصور وبين كل القصور، فتبني المرحلة الناصرية، وتعايش مع الساداتية، وتماهى تمام التماهي في المرحلة المباركية، ثم قلب ظهر المجن عند أول خروج عن سلطة الفساد ودكتاتورية الأشخاص، ليتحول إلى جبهة المعارضة "الفلولية" في مشهد عبثي ينم عن الخلفية الشخصية، والمنطلق الفكري والأيديولوجي الذي يتحرك وفقه أمثال حسنين هيكل.

فهيكل كغيره من مثقفي الستينات تشرب من الفكري الغربي أسوأ ما فيه، وهو حِرفية صناعة القطيعة بين دين الناس وحياتهم، والتعامل مع كل متدين على أنه قنبلة موقوتة، وخطر لابد من إزاحته وتنحية عن أي منصب مؤثر في الحياة العامة.


وقد ظهر ذلك خلال مواقفه المتشنجة من الدكتور محمد مرسي لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، بل حدث ذلك مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المستقيل من الجماعة إبان فترة الانتخابات الرئاسية (المصرية) الأخيرة.


وفي مقابل حالة العدائية من تدين السلطة وانضوائها تحت راية الشريعة، بدعوى البعد عن الحكم الديني، نرى انسجاما غريبا بين هؤلاء الناصريين (وغيرهم من أتباع التيارات التغريبية والعلمانية)، وبين الشيعة، رغم فاشية الحكم الديني في المجتمع الشيعي والإيراني على وجه الخصوص، فنراهم يناصرون الشيعة في كل قضية (سنية/شيعية).


وقد تجلت مواقفهم بشكل فاضح في أحداث الثورة السورية، فرأينا مدعي الثورية، والبحث عن كرامة الإنسان يناصرون الفاشي المجرم بشار الأسد وأتباعه من الشبيحة ومليشيات حزب الله الشيعي الإيراني.


وكانت من آخر مخازي هيكل مع ثورة الشام – بعد وقوفه في السابق مع النظامين الإيراني والسوري- وقوفه إلى جانب حزب الله الشيعي، حيث زعم هيكل أن لحزب الله الحقَّ في التدخل في مدينة القصير السورية.


وقد جاء ذلك في لقاء هيكل على قناة "سي بي سي" المصرية حيث أبدى استغرابه من هجوم الرئيس المصري محمد مرسي على الحزب في الوقت الذي قال إن معركة القصير تهدد الحزب لزعمه وجود أكثر من أربعين ألف مقاتل أجنبي داخل القصير، بينما الحزب يقاتل بأعداد قليلة للدفاع عن نفسه، بحسب ما جاء في كلام هيكل.


وبين هيكل أن إيران هي المستهدفة من الأحداث في سوريا بهدف إضعافها وليس تصفيتها. واعتبر هيكل أن قطع الرئيس المصري محمد مرسي للعلاقة مع سوريا "خطأ يمس الأمن القومي"، ورأى أن نعت مرسي الشيعة بالرافضة "خطأ جسيم".

فهذه هي مجمل المواقف التي يتخذها الكاتب محمد حسين هيكل- ويتخذها غيره ممن على شاكلة فكره ومنهجه- تجاه قضية الشعب السوري، ومعاناتهم التي قاربت على الثلاثة أعوام.


وهذا الأمر ليس بمستغرب على ناصري تشبع بمبادئ القومية العربية (العلمانية) التي لا ترى أن رابطة الجنس أقوى وأسمى من رابطة الدين، فيحبون فاشية النصيري لأنه يتغنى بشعارات العروبة، ويبغضون المسلم، الذي يطالبهم بالإخوة في الإسلام وإقامة خلافة إسلامية ووحدة على أساس رابط الدين. 


وفوق كل هذا وذلك فلا ينبغي علينا أن ننسى أن للمال سطوته في مثل هذه المواقف، حيث يذكر أن أحمد محمد حسنين هيكل (ابن هيكل) شريك اقتصادي لرامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.


فالمال والخلفية الفكرية المحبوسة في أفكار قومية الستينات وشطحات الناصرية إلى جانب الدافع الأيديولوجي المعارض لفكرة سيطرة أهل السنة على سوريا (رغم كونهم الأغلبية) كل هذا ساهم وبشكل كبير في حالة العدائية التي وصل إليها هيكل وأمن على شاكلته .


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


عذابات أحداث صيدا

رضوان السيد
عذابات أحداث صيدا


كنت في مقالتي بجريدة «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي قد تحدثت عن عذابات المسلمين في لبنان انطلاقا من أقاصي شرق البقاع في بلدة عرسال التي لا تزال شوكة في عين النظام السوري وعين حزب الله، لأنهم يتهمون سكان البلدة بالوقوف إلى جانب الثورة السورية.

أما حديث هذا الأسبوع عن تلك العذابات، فيتناول أحداث ضاحية عبرا بمدينة صيدا، والمعارك التي دارت بالحي من حول مسجد بلال بن رباح الذي كان يتمترس فيه الشيخ أحمد الأسير مع أنصاره. وقد قيل إن الاشتباك بدأ بهجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش قريب من المسجد قتل فيه عشرة عسكريين. وبعدها دارت اشتباكات عنيفة في الحي كله بين الجيش رسميا وجماعة الأسير، وفعليا مع مسلحي حزب الله وحركة أمل، والذين ما اكتفوا بإطلاق النار على الحي من حارة صيدا المجاورة لعبرا، بل ومن مجدليون، وهي ضاحية مرتفعة يقع فيها منزل النائبة بهية الحريري. وقد استمر القصف لأكثر من أربع وعشرين ساعة، مع نشر الحواجز المسلحة في سائر أنحاء صيدا، وما جلا المسلحون القادمون من حول بيت آل الحريري والطرق المؤدية إليه إلا مغرب يوم الثلاثاء في 24 / 6 بعد أن أعلن الجيش عن استيلائه على «المربع الأمني» للأسير، وقد وجد فيه كميات هائلة من السلاح «والمسلحين الغرباء من التنظيمات المتطرفة»! أما المقتولون من الجيش وجماعة الأسير فيناهزون الثمانين، فضلا عن أكثر من مائة جريح من الطرفين!

لقد كانت التفصيلات ضرورية، ليس بسبب عدد القتلى الكبير فقط، وليس لأن دارة آل الحريري حوصرت، كما ليس لأن وزير الخارجية السوري أعلن أثناء الاشتباكات عن ضرورة الانتصار في عبرا مثل الانتصار في القصير؛ بل لأن «العذابات» التي أتحدث عنها صارت تتخذ نمطا ما عادت العين تخطئه منذ عام 2008. فالمسلمون في لبنان وبعض المسيحيين والشيعة من خصوم سطوة حزب الله على اقتناع قوي بأن الحزب والنظام السوري، وقد استوليا على الوزارات والمؤسسات والمقدرات، صاروا منذ «نجاح» احتلال بيروت عام 2008، يستخدمون القوى العسكرية الرسمية لتغطية غزواتهم، ومحاولاتهم لكسر الاعتراض السني والوطني الباقي والمتنامي على استيلائهم على الدولة والمجتمع، وأخيرا على تدخل الحزب في سوريا. وقد قال قائد الجيش عام 2008، وهو رئيس الجمهورية الحالي إن الجيش لم يتدخل لمنع الحزب من احتلال بيروت خشية انقسامه! أما عملية صيدا؛ فإن الجيش - بحسب قائده الحالي - إنما خاضها للحفاظ على هيبته بعد أن تعرض لاعتداء غادر. وبين الخشية على وحدة الجيش، والخشية على هيبته، وقع الاعتراض السني والوطني على حزب الله في تأزم ينتهي دائما بالقتل وإن تنوعت الأسباب.

بدأ الشيخ الأسير، إمام مسجد بلال بن رباح بمنطقة عبرا بصيدا، حركته الاحتجاجية على حزب الله بخطابات شعواء في المسجد، ثم بسد الطرقات بالمدينة. وأصر نائبا المدينة بهية الحريري وفؤاد السنيورة قبل عامين على أن هذه الطريقة في الاعتراض تسيء إلى أهل المدينة في عيشهم وتنقلاتهم، وترفع منسوب التوتر الطائفي والمذهبي. وأجابهما الأسير ساخرا من طريقتهما وسعد الحريري في الاعتراض، والنتائج الهزيلة والهزائم التي أدت إليها. وبعد أن تنقل مع أنصاره بين صيدا وبيروت وطرابلس والبقاع، وحصل على شعبية كبيرة لدى عوام الناس المنزعجين من استيلاء الحزب على شوارعهم ومؤسساتهم بما في ذلك رئاسة الحكومة، تقدم درجة نحو الصدام عندما تعرض بالنزع لشعارات دينية رفعها الحزب في إحدى المناسبات الشعائرية. وأجاب الحزب على التحدي بقتل اثنين من مرافقي الأسير في حملة النزع من دون أن يتعرض أحد من القتلة للمساءلة. وما تراجع الأسير ولا خاف، بل بدأ بجمع السلاح والمسلحين، بحجة أن حزب الله يملك تنظيما مسلحا بالمدينة هو «سرايا المقاومة»، كما يملك شققا في بنايات فيها هي مراكز أمنية مسلحة. وعندما تدخل الحزب في الحرب السورية، ازداد هياج الشيخ الأسير، مثلما ازداد هياج المعترضين المسلحين في طرابلس، ودعوا جميعا للتطوع والقتال إلى جانب الثورة السورية. وقد ظهر الأسير في إحدى المرات أثناء حرب القصير في صورة بالبلدة أو على مقربة منها. وبعد سقوط القصير أصر الأسير على إزالة مركز أو مراكز حزب الله بالمدينة. وقد حدثت وساطات بعد أن كاد الاشتباك يحدث في الأسبوع الماضي، بحيث وعد الأسير بخروج الحزب من الشقق. لكن الاشتباك حصل قبل موعد الإزالة بيوم واحد، وقام به الجيش بمساعدة الحزب ومشاركته، والدافع المباشر: اعتداء أنصار الأسير على حاجز للجيش، كما سبق القول. لكن نيران الحزب وحركة أمل الكثيفة وعلى مدى ساعات متطاولة، تشعر بأن الأمر دبر بليل، وينبغي التحقيق بالفعل في حقيقة التعرض لحاجز الجيش.

لقد تكررت هذه الظاهرة، وتنقلت، بين طرابلس، وعكار، وعرسال، والبقاع الأوسط، ومجدل عنجر، والمصنع على طريق الشام: ينطلق الغضب السني من الحزب في صورة اعتصامات وسد طرق، وظهور مسلحين. وتظهر وتتفاقم حملات إعلامية على التطرف السني، وعلى «القاعدة» في أوساط السنة، وأخيرا على التكفيريين بحسب تعبير حسن نصر الله، ويتدخل الجيش لفتح الطريق، أو لملاحقة هذا «المتطرف» أو ذاك، ويسقط القتلى والجرحى، ويقاد العشرات للتحقيق، وينصرف سياسيونا وفي طليعتهم سياسيو «تيار المستقبل» لإظهار ولائهم للجيش وفكرة الدولة، وينعون شهداء الجيش، أما الضحايا الآخرون فلا ناعي لهم. هكذا حدث في مقتل الشيخين بعكار، وفي قتل العشرين فتى الذين أرادوا الذهاب لمساعدة الثورة في سوريا، وفي غارة الجيش على عرسال وقتل رجل في ساحة البلدة أثناء صلاة الجمعة، والأسبوع الماضي في بلدة مجدل عنجر، وأول من أمس في مذبحة صيدا. وهذا كله فضلا عن سقوط أكثر من مائتي قتيل في اشتباكات طرابلس/ بعل محسن بحضور الجيش، ومن دون أن يسأل أحد عن قاتل أو قتيل!

قبل يومين، اتصل بي ضابط كبير سابق، مهتم بالشؤون الاستراتيجية، للسؤال عن مراجع لبعض المسائل التاريخية الخاصة بالمزارات الشيعية لآل البيت، وللأولياء عند الشيعة والسنة. ولأن أحداث صيدا الهائلة كانت دائرة، فقد سألني عن رأيي، فذكرت له رؤيتي للنمط السائد منذ عام 2008: إما أن تصفوهم أو نفعل نحن، وينتهي الأمر دائما بالتصفية المنسقة. وقد اعترض الرجل بدءا على وصف الأمر بأنه نمط سائد، ويجري دائما الإعداد له بنفس الطريقة، لكنه كان قد سمع مثلي تصريح وزير الخارجية السوري عن ضرورة الحسم في صيدا مثل القصير، فتوقف عن الحديث عن «ظواهر» التطرف والفوضى عند السنة، وقال: إن الجيش يتدخل عادة لسببين؛ الأول منع تكون مربعات أمنية وبؤر أمنية جديدة، والثاني: الحيلولة دون الاحتكاك المسلح بين الشبان السنة والمسلحين الشيعة، خشية اندلاع حرب أهلية حقيقية بين الطرفين في سائر المناطق. وتابع: ستسألني عن مربعات الحزب الأمنية، واستخدامه للطرق الرسمية في إرسال آلاف المسلحين إلى سورية لمساعدة الأسد، ونشره «لسرايا المقاومة» في كل القرى والبلدات السنية ومنها بيروت، وأنا أقول لك: ما باليد حيلة، فالعين بصيرة واليد قصيرة!

العقل يقول إن طرائق هذا الاعتراض غير مجدية، وهي مضرة بالسنة أكثر من إضرارها بالحزب وميليشياته. لكن الغضب لا حدود له، والاستنزاف الدموي والسياسي والاجتماعي لا حدود له. ولا مخرج إلا بسقوط هذا النظام القرمطي في سوريا ولبنان.

......
الشرق الاوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



انفجار داخل دمشق القديمة.. وخطة أميركية لقلب موازين القوى
 لندن: الشرق الأوسط
انفجار داخل دمشق القديمة.. وخطة أميركية لقلب موازين القوى
هز انفجار عنيف حي باب توما في دمشق القديمة هو الأول من نوعه, فيما تضاربت الأنباء حول الجهة المنفذة لهذا الهجوم، فبينما قال التلفزيون السوري إن «4 أشخاص قتلوا على الأقل وجرح العشرات جراء هجوم انتحاري»، نقل عن شهود عيان تأكيدهم أن قذيفة هاون سقطت بالخطأ عند كنيسة المريمية في شارع خان الفضة، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ويعد تفجير الكنيسة المريمية أول تفجير كبير يعلن عنه داخل جدران مدينة باب شرقي القديمة المدرجة على قوائم التراث العالمي بهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).
في غضون ذلك، قال مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى إن قدرة المعارضة السورية على قلب موازين القوى، التي ترجح حاليا كفة الرئيس بشار الأسد، ستستغرق ما بين 4 إلى 5 أشهر. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإرسال شحنات تشتمل على ذخيرة وبنادق كلاشنيكوف وصواريخ مضادة للدبابات، تعود إلى حقبة الحرب الباردة، للمعارضة السورية الساعية إلى إسقاط نظام الأسد.
وستعمل واشنطن على توزيع الذخيرة والأسلحة لـ«العناصر المعتدلة» في الجيش الحر، وذلك بناء على تقارير ترفعها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» للتمييز بين جماعات المعارضة السورية ومعرفة الجماعات المعتدلة منها من الجماعات التي ترتبط بروابط مع منظمات «إرهابية».
في غضون ذلك قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إن بلاده ستقدم مساعدات أمنية وعسكرية للبنان والعراق لمواجهة أي احتمالات.


..................................................................................


إقالة وزير الدفاع الليبي بعد اشتباكات دامية في طرابلس

إقالة وزير الدفاع الليبي بعد اشتباكات دامية في طرابلس
أقال الدكتور علي زيدان رئيس الحكومة الليبية وزير الدفاع محمد البرغثي، عقب الاشتباكات المسلحة التي حدثت خلال اليومين الماضيين في العاصمة طرابلس، والتي أسفرت عن مقتل 10 أشخاص وجرح 20 آخرين، طبقا لما أعلنه نور الدين دغمان وزير الصحة.
واتهم زيدان عناصر محسوبة على النظام السابق وموالية للعقيد الراحل معمر القذافي، باستهداف ثورة 17 فبراير، مؤكدا في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أمس, أن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) والحكومة اتفقا على اتخاذ جملة من القرارات أهمها القضاء على المظاهر المسلحة. وأعلن رئيس الحكومة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بخصوص الأحداث الأخيرة.
وقال زيدان إن وزير الدفاع كان قد قدم استقالته الشهر الماضي لكنه طلب منه البقاء وبعد ما حدث تقرر تنحيته عن منصبه، مشيرا إلى أنه سيجري تعيين وزير جديد للدفاع في أقرب فرصة ممكنة.
من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس إن الحكومة ملتزمة تنفيذ قرار المؤتمر الوطني بإخلاء مدينة طرابلس من كافة التشكيلات العسكرية المسلحة دون استثناء، مشيرة إلى أن «وقوع هذه الحادثة المشؤومة يدل دلالة قاطعة على حتمية التنفيذ الفوري لهذا القرار».
وحثت كافة التشكيلات المسلحة على ضرورة الالتزام بهذا القرار والتعاون مع الجهات المختصة لتنفيذه، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية باشرت بمتابعة الموضوع، كما أن النائب العام باشر بإجراءاته بالتحقيق في هذه الواقعة

.,................................................................................


تسلسل زمني لأهم الأحداث والأزمات في العام الأول لمرسي (إنفوجراف)

تسلسل زمني لأهم الأحداث والأزمات في العام الأول لمرسي (إنفوجراف)
شهدت مصر، عددًا من الأحداث المهمة، التي صنعت جدلاً كبيرًا في الشارع السياسي، منذ تولي الرئيس محمد مرسي سدة الحكم في يونيو الماضي، بينها ما تسببت في اشتعال موجة احتجاجات سياسية وأزمات أمنية واقتصادية، وهي كما يلي:
- 30 يونيو 2012: مرسي يفوز بالانتخابات الرئاسية بإجمالي 51% من الأصوات، يؤدي اليمين ليصبح أول رئيس مدني وإسلامي في تاريخ البلاد.
- 5 أغسطس: قتل مسلحون 16 جنديًا مصريا على نقطة حدودية بين مصر واسرائيل قبل عبور حدود الدولة العبرية.
- 12 أغسطس، مرسي يلغي اعلانا دستوريا يمنح سلطات واسعة للمجلس العسكري ويحيل للتقاعد المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والذي حكم البلاد بعد سقوط حسني مبارك في فبراير 2011.
- 22 نوفمبر: مرسي يصدر إعلانًا دستوريًا يمنحه سلطات واسعة. - 30 نوفمبر: الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور تقر مشروع الدستور بعد تصويت قاطعه ممثلو التيار المدني والكنيسة.
- 8 ديسمبر: مرسي يلغي الإعلان الدستوري الذي يمنحه سلطات واسعة لكنه يعلن عن استفتاء على الدستور المثير للجدل. - 15، 22 ديسمبر: 64% من الناخبين المصريين في استفتاء من مرحلتين يوافقون على الدستور الجديد.
- 24 يناير 2013: اندلاع موجة جديدة من العنف بين المتظاهرين والشرطة قبل يوم من الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بحكم مبارك. وقرابة 60 شخصًا قتلوا في أسبوع معظمهم في مدينة بورسعيد.
- 5 أبريل: عنف طائفي في مدينة الخصوص بالقليوبية يقتل خمسة أشخاص بينهم أربعة مسيحيين ومسلم واحد. واندلاع اشتباكات قاتلة أخرى بعد تشييع جثامين المسيحيين في الكاتدرائية. - 7 مايو: مرسي يجري تعديلا وزاريا لم يلب طموحات وطلبات المعارضة.
- 16 مايو: مسلحون يخطفون 3 شرطيين و 4 جنود مصريين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع إسرائيل، والمسلحون يفرجون عن الجنود في 22 من نفس الشهر.
- 2 يونيو: المحكمة الدستورية العليا تقضى بعدم دستورية مجلس الشورى، والرئاسة تعلّق بأن الشورى سيظل يشرع حتى انتخاب مجلس نواب في وقت لاحق.
- 4 يونيو: محكمة مصرية تحكم على 43 موظفًا مصريًا وأجنبيًا في عدة منظمات غير حكومية بأحكام بالسجن تراوحت من عام لـ5 أعوام بتهمة العمل دون ترخيصات قانونية، الحكم أثار غضبًا دوليًا.
- 15 يونيو: مرسي يقرر قطع العلاقات مع سوريا بشكل كامل. - 21 يونيو: عشرات الآلاف من الاسلاميين ينزلون للشارع تاييدًا لمرسي قبل تظاهرات مرتقبة للمعارضة.
- 23 يونيو: وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي يحذر من أن الجيش سيتدخل إذا حدث اقتتال داخلي.
الموجز



الحقيقة الكاملة .. فيلم وثائقي

يتناول حقيقة واقعة سجن الدكتور محمد مرسي وقيادات الإخوان ولحظة خروجهم من السجن خلال الثورة

...............................................................................................



الأمير الوالد .. اللقب الرسمي للشيخ حمد

الأمير الوالد .. اللقب الرسمي للشيخ حمد



أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمرا أميريا بأن يكون اللقب الرسمي للأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هو "صاحب السمو الأمير الوالد".

وقضى القرار، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا) بأن يعمل به من تاريخ صدوره وأن ينشر في الجريدة الرسمية. (د ب أ)




..........................................................................................................

محكمة أمريكية تلغي تعريف "الزواج علاقة بين رجل وإمرأة"

بي بي سي
ألغت المحكمة العليا الأميريكية قانونا يعرف الزواج كعلاقة فقط بين رجل وإمرأة.
ويعني القرار الذي صوت لصالحه خمسة قضاة مقابل أربعة، أن المثليين الذين يعتبرون متزوجين في نظر القانون باتوا يتمتعون بنفس حقوق الزواج التقليدي في شتى الولايات الأمريكية.

...........
" انتشرت حريات هي في الحقيقة عبوديات، فصار بعض الناس عبيداً للشهوات، فالشهوة هي التي تحركه وتقيمه وتقعده وتؤزه وتسكنه" الشيخ د.محمد المنجد


........................................................................................

حقيبة قضية المرأة أو النار التي تلسع

أخي أبا أسامة السلام عليكَ - وعلى أعضاء المجموعة الكرام - ورحمة الله تعالى وبركاته ..

بعدثت لك أمس بكُليمة .. بعنوان (حقيبة قضية المرأة أو النار التي تلسع) .. ولكنها طويلة جدا .. وهذا رابطها لمن يرغب في الاطلاع عليها .. والتفضل عليّ بوجهة نظره ..

{ حقيبة قضية المرأة أو النار التي تلسع : http://jbdkan.net/vb/showthread.php?t=17214}.

أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي - المدينة المنورة


---------------------------------------------------------

اين الموضوعية في نقد مرسي؟

بعد بث خطاب الرئيس المصري محمد مرسي   بدأت سياط النقد اللاهبة  تعمل ، فـقناة العربية   سمحت بالكثير من الإنتقادات  وحجبت رأيا   متعاطفا مع الرئيس بحجة ضيق الوقت ،  وأظنه "ضيق الخواطر"   !!  فالتحليلات  لم تكن موضوعية  ولم ألحظ فيها أي تجرد من قبل المنتقدين ،  أغلبها  أنصبّ  على  عفويته في الإلقاء  وبعضهم  ركز على ذكره للأسماء  المعارضة  ، وكل هذا  ينحصر في إطار الشخصنة المقيتة التي  تجنح عن العدل كثيرا  ، وقودها البغض للشخص  ، بمعنى أنه لو كان التصرف "القاء الخطاب لغيره " لتغير الوضع ، قال تعالى
:ا
  ا"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا  اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ"   المائدة - الآية 8

 لست هنا في مقام  دفاع ٍ  عن مرسي  فأنا لاأميل للإخوان ولا لسياسة مرسي الخارجية  التي فتحت الباب على مصراعيه للصفويين  ،  ولست  من أدعياء السلفية  وبحمد الله لست من الفئات الأخرى مسلم من أهل السنة والجماعة  وحسب ، بعيد كل البعد عن الحزبية وأمقتها ،  ولكنها كلمة حق أردت أن  أسجلها ، فالرئيس مرسي  تكلم  بعفوية  وليس في هذا أي عيب يذكر .. فلم يكن سباقا لها ، فقد كان السادات  يخاطب  جمهوره بمثل هذا الإطناب  مع أنه أشبه بديكتاتور  في زمنه    ، والعفوية في الخطاب  ليست  من الأمور  المخلة  دائما !   حتى ولو  وجهت  السهام  نحو أسلوب الرئيس  بحجة أنه تكلم  وكأنه مدير شركة  وليس رئيس دولة !!

 فهذا مردود عليه  ، فالرجل لم يتجاوز حدود اللياقة ولا الأدب  بل كان متمتعا بشفافية  يصعب على الكثيرين   حتى  تصنعها .  ما بال النقاد لم يتطرقوا  لما تحدث عنه  من منجزات  أو  تقصير ؟ بل ركزوا على الشكليات  التي تفضح  عجزهم  عن التحقق من فحوى الخطاب !!! 

يا سادة يا كرام   ، طلبتم الديموقراطية والشفافية و  التبسط في  الخطاب فجاءكم بها مرسي  ..  فما بالكم  تنتقدونه  ولا تنتقدون  اوباما  بحركاته التي  تضعه أحيانا في صف السذج  الذين لا يستحقون  ادارة  صف دراسي  طلبته دون  الثلاثين عددا  !!!
لقد كان بوش الإبن أخرقا  بجدارة  سواءا في خطاباته الخاوية أو لهجته العاوية  ـ ولكن اوباما   جاء  بإسلوب عنجهي  يظنه البعض  تبسطا  ولكنه  الى السماجة أقرب  وسأضيف لكم مقطعا أو أكثر  تشهد بهذا   ، ولكن قبل أن أختم الحديث عن خطاب مرسي   أتمنى أن نكون موضوعيين   عند النقد  ، وأن نتجرد  حتى لا ينطبق علينا  قول الشاعر :ا

وعين الرضا عن كل عيب كليلة  ===  كما أن عين السخط  تبدِ  المساويا   

هنا  مقاطع  لأوباما  فماذا سيقول عنها منتقدوا  مرسي !؟


المقطع الأول

المقطع الثاني 

   المقطع الثالث

لكم    التحية جميعا

سليمان الذويخ
---------------------------------------------------

بالصور: فواكه الطائف الموسمية تجذب المصطافين

أخبار 24

تعد محافظة الطائف من أشهر المصايف في المملكة، لما تمتاز به من برودة في الأجواء بسبب ارتفاعها عن سطح البحر، وهطول الأمطار الموسمية عليها.

وتشتهر الطائف بزراعة الفواكه الموسمية التي يبدأ المزارعون عرضها وتسويقها في أيام الإجازة الصيفية، والتي تشهد كثافة عالية في عدد الزوار والمصطافين.

ومن أشهر الفواكه التي تتميز بها محافظة الطائف: التين البري (الحماط)، والمشمش، والخوخ، والبخارى، واللوز الجبلي، والتفاح، والتين الشوكي (البرشومي) والتوت.

وسيبدأ المزارعون في الأيام القادمة بحصاد ثمار الرمان والعنب والسفرجل، ومن أشهر المناطق الزراعية في المحافظة: وادي ثمالة، وليّه، والهدا، والشفا، ومحرم، وبلاد قريش.




..................................................................



فرح المترفين

نوال العيد
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٣
استمتعت الجمعة الماضي بخطبة الحرم المكي للشيخ صالح بن حميد عن ثقافة الاستهلاك في مجتمعاتنا، وثقافة المعي الواحد والسبعة أمعاء، استناداً لما أخرجه البخاري في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الْمُسْلِمُ فِي مِعي وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ»، وللحديث سبب ورود ذكره المحدثون بأسانيدهم، وكانت خطبة موفقة نحتاجها في كل وقت ولاسيما أوقات الإجازة.
ولا يشك أحد في أن الفرح أمر فطري، جُبِلَتْ عليه النفس، فما من إنسان إلا وهو يفرح ويحزن كما قال علماء النفس، وسبقهم السلف إلى هذا المعنى بعبارة أكمل نُقِلت عن ابن عباس، ونسبها بعضهم إلى تلميذه عكرمة، جاء فيها: «ليس من أحدٍ إلا وهو يحزن ويفرح، ولكن المؤمن يجعل مصيبتَه صبراً، وغنيمتَه شكراً».
وتغمر أفراد المجتمع في هذه الأيام فرحة الزواج والنجاح وغيرهما من المناسبات، وستقبل الأعياد، وتكثر التبريكات والمناسبات، إلا أن المراقب لأحوال المجتمع يقف على أمر مزعج، وهي ثقافة التكاثر والبذخ والسفر؛ حتى أصبح الكثير ينفق أموالاً طائلة على كماليات في المناسبات، وقد تصل كلفة تجهيز قاعة الزواج في بعض الأحيان إلى ما يزيد على 5 ملايين من أجل صف كراسي محفوفة بطاولات، وكوشة على أحدث طراز وأغربه، هذا غير تكاليف الضيافة المبتكرة التي يحلو لبعض النسوة مدحها بـ«شيء مستنكر» أي: لم يسبق إليه، وهو أيضاً منكر؛ لأن الله سبحانه ذكر أن الهلاك مصاحب للترف القائد للفسق (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً).
وأخبر أن المبذرين إخوان الشياطين (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورا)، وأنه لا يحب المسرفين (وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
وعلينا أن نطرح تساؤلاً يعد المنطلق الأول لعلاج مثل هذا الداء الذي بدأ في مجتمعنا، من المسؤول عن هذا كله؟ هل وسائل الإعلام أسهمت في تشكيل الخلفية الثقافية لمثل هذا الاستهلاك؟ أم المادة مع الفراغ القاتل الذي تعيشه الفتيات؟ أم هذه العوامل مجتمعة مع عوامل أخرى أفرزت مثل هذه الترهات؟
لا بد من أن يعي المجتمع أن التعبير عن الفرح مطلب إنساني بل وشرعي أيضاً، وفي كتاب الله: (قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، إلا أن الفرح لا بد من أن يكون في ما ينبغي، وبالقدر الذي ينبغي، وعلى الوجه الذي ينبغي، وهذا جماع الاعتدال وعينُه، وإلا خرج من نطاق الممدوح إلى المذموم، وفي قصة قارون أنموذج فرح المترفين الذي كان عاقبته البوار والخسارة، وتأمل قوله تعالى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ، وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ». إن موعظة القوم لقارون كانت معتدلةً متزنة، فإنه لم يُنْهَ عن الفرح المعتدل، الذي لا يُنسي الشكر، وإنما وُجّه النهي إلى الفرح المبالغ فيه، الذي يُفضي إلى الفساد والبطر، وهو ما عبّر عنه المفسرون بعبارات متنوعة.
وهذا المعنى ينتظم مع التوجه العام للقرآن في حديثه عن الفرح، حين لم يذم القرآن الفرح لذاته، وإنما لمتعلقه، كما هو الشأن في قصة قارون، فليت الجيل يفهم معاني القصة القرآنية وغاياتها، وعاقبة من هم على شاكلة قارون.
ما أجمل أن نعبّر عن أفراحنا في حدود الشرع والعقل.
الحياة
-----------------------------------

للسادة الراغبين الاشتراك في مجموعة عبدالعزيز قاسم البريدية

أتلقى كل أسبوع طلبات للاشتراك في المجموعة البريدية ، ولأني لا أجيد التعامل في التسجيل وخلافه، والصديق العزيز رشود، هو من صمم لنا هذا البرنامج في قوقول، فقد أرسل لي الرسالة التالية للراغبين في الاشتراك:


للأسف أساتذتي الكرام
منذ أكثر من سنة أوقفت شركة قوقل صلاحية الإضافة من خلال صاحب القروب.. والسبب كما هو واضح أن هناك تجاوزات وشكاوى كانت تصل إلى الشركة من إضافة الأعضاء دون أخذ إذنهم.
فصارت الطريقة الوحيدة للانضمام لأية مجموعة بريدية هي أن يقوم الشخص بالانضمام إليها بنفسه.
 
وخطوات الانضمام لقروب عبد العزيز قاسم سهلة ويسيرة كالتالي:
 
1- أرسل رسالة فارغة من بريدك إلى هذا العنوان:
2- ستصلك رسالة تأكيد، قم بالرد عليها (فقط رد ثم إرسال بدون كتابة شيء).

ملاحظة: إذا كان بريدك على الهوتميل فإن رسالة التأكيد توجد أحيانا في مجلد اسمه (غير هام) على جهة اليمين. افتح المجلد وانقر على الرسالة بالزر الأيمن للماوس ثم اختر عبارة (ليس بريدا غير هام) لكي تصلك رسائل قوقل على مجلد الوارد. بعد ذلك قم بإجراء الخطوة رقم 2.
 
أبو عمر


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


لا يكفي جهاد بدون إصلاح

د مهدي قاضي
أكاديمي بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز




 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين


ومحِّصِي الدرس من تاريخنا تَجِدِي---العــــزُّ ما كان إلا كان إيمـــانُ*


* كم نفرح بأن تنطلق الأمة للجهاد وأن تستعد وأن تُعدَّ له, وكم نفرح بالدعوات المنضبطة المنادية للأمة إلى ذلك, فالجهاد ذروة سنام الإسلام وأحد أسس حياة الأمة وإحيائها وتمكينها على أعدائها. وهذه الدعوات بلا شك مما تحتاجه الأمة أشد الاحتياج.


ولكن كما تعلمنا من سيرة رسولنا صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح فإن أهم عامل لتحقيق نصر الأمة عند انطلاقتها للجهاد هو نصرها لله لينصرها ويُعِزُّها, قال تعالى: {إن تنصروا الله ينصركم} الآية (محمد:7), وقال جل وعلا: {وإن تصبــروا وتتقـــوا لا يضركم كيدهم شيئا} (آل عمران:120) . وحال أمتنا الآن-مع إقرارنا بالخير الكبير فيها- لا يتفق مع سنة تحقيق النصر والتمكين خاصة مع كيد وتضليل المفسدين, وفيه بُعد عن الدرجة التي تؤهلنا لحصول وعد الله الذي وعدنا به.


 

* ومن يحتاج التصحيح ليس فقط المجاهدون الأبطال في الثغور بل الأمة في عمومها, والنصر الذي نقصده ليس النصر في ثغر واحد أو منطقة واحدة, بل المقصود النصر الذي يعيد لكل الأمة عزها وتمكينها واستعادتها هيبتها وقوتها وقدرتها المباشرة على حماية أبنائها المضطهدين في أي مكان وتأديب المعتدين وردعهم من التطاول على الإسلام والمسلمين, والذي يخلصها من الهيمنة والتبعية لأعداء الدين والخوف منهم وعدم القدرة على مواجهتهم ومواجهة مكرهم. ومعاصي الأمة حتى في غير الثغور هي مما يؤخر نصر أمتنا في جهادها وفي مكافحتها لأعدائها, سواءً بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر. وإدراك هذا مهم جداً حتى لا نُحمِّل المجاهدين الصامدين والشعوب التي ضحت وحدهم فقط مسؤولية تأخير النصر عليهم.


قال العلامة ابن باز رحمه الله في رسالة "أسباب نصر الله للمؤمنين على أعدائهم" : (فالواجب على أهل الإيمان في جهادهم وفي سائر شؤونهم ان يأخذوا بأسباب النصر ويستمسكوا بها في كل مكان, في المسجد وفي البيت وفي الطريق وفي لقاء الأعداء وفي جميع الأحوال, فعلى المؤمنين أن يلتزموا بأمر الله, وأن ينصحوا لله ولعباده, وأن يحذروا المعاصي التي هي من أسباب الخذلان).

وكتب الأستاذ منير سعيد في كتابٍ له عن الانتفاضة الفلسطينية: (إذا كانت الانتفاضة المباركة تمثل أمل الأمة في التحرير والنصر فإنهـــــا لا يمكن أن تُوصِل إلى النصر إلا إذا تضافرت معها جهود الأمة كاملة, ولكــــــن أمة الإسلام اليوم تعيش واقعا بعيداً كل البعد عن مقومات النصر وأسبابه مما يتطلب منها أن تعيد النظر في هذا الواقع بما يكفل لها تحقيق الشرط الرباني في تحقيق النصر).


 

* إننا نحتاج جداً عند دعوتنا الأمة للجهاد أن نبين لها بوضوح سبيل تحقيق النصر فيه, وأن نُعَــــــدَّ له بأهم عدة وهي العدة الإيمانية, وبإبعاد مجتمعاتنا عن ما لا يرضاه الله ويؤخر النصر, وبمحاربة المنكرات وإيقافها. بــل حتى لو فرضنا حصول نصر شامل وعودة تمكين بدون تصحيح الأمة أوضاعها وعودتها إلى التطبيق الحق لشرع الله وأوامر الدين فهل يرضي الله مثل هذا الواقع؟!, وهل مثل هذا الواقع يتحقق فيه الهدف الأعلى والأهم للجهاد وهو حفظ الدين وإقامته؟**.


وأعود وأؤكد ان هذا ليس أبدا  تخذيلاً عن الدعوة للجهاد التي تحتاجها الأمة أشد الاحتياج, بل هذا دعم لها, ودعوة لانطلاقة أكبر في الأمة للجهاد ودعم لتحقيق النصر الشامل للأمة فيه بإذن الله؛ "العودة مَوقد شعلة الجهاد وسِرُّ انتصاره". وبلا شكٍ فإن من أهم ما أخر انطلاقة وانبعاث الجهاد في أمتنا هو الذنوب والأوضاع التي لا ترضي الله, فأخرت الخير للأمة ومن الأمة في كثير من الأمور.


 

* وجوانب التقصير في أمتنا في عصرنا الحاضر لا زالت عديدة وفي جوانب مختلفة, وتشمل انحرافات سلوكية وفكرية وعقدية وتعبدية. وهذه المعاصي هي التي أدت إلــــــى الذل والهوان والخذلان والأوضاع الخاضعة الخانعة وسيطرة الأعداء التي نعيشها في واقعنا الحاضر. ومن أكثر المنكرات انتشاراً والتي يظهر فيها بوضوح عدم تطبيق أوامر الشرع وانتهاك حدوده, ويظهر فيها الإصرار المستمر والمجاهرة العظيمة لرب العالمين بما لا يرضاه سبحانه هو منكرات وسائل الإعلام والقنوات التي تجاهر الله بالذنوب والمحرمات بل بالطامات مما لا يجيزه الدين ليلاً ونهاراً  بلا خجل ولا خوف من العظيم سبحانه الذي يغار أن تنتهك أوامره وحدوده. ويساهم في منكراتها بالاطلاع عليها ومتابعتها مئات الملايين من أمة الإسلام. هذا عدا أثر ما تنشره في إفساد شباب المسلمين وتحبيب المجون والعلاقات المحرمة لهم, وعدا أثرها في إشغالهم بسفاسف الأمور عن حياة الجادة والجد والاجتهاد.


وحتى لا يقال أين الحديث عن التأخر التقني والعسكري للأمة؟! فهذا التأخر فيه هــــــو أحد جوانب الذنوب والتقصير بلا شك, وأيضــــاً لنتذكر أن أمتنا أمة الرسالة والحق اقتضت سنة الله الحكيم أنه لا نصر ولا عز لها إن عصت الله, حتى لو كانت من أكثر الدول تقدماً وقوةً من النواحي المادية.


ولا شك في وجود ظلم وجور وأكل لحقوق الناس وتقصير لأداء الأمانات والأعمال في مجتمعاتنا, وهذه من جوانب التقصير الهامة في أمتنا, ولكن رُكِّزَ على منكرات الإعلام لانتشارها الأكبر وللغفلة التي تحصل بشكل أكبر في جانبها, حتى أنه مع التضليل والتمييع لأوامر الدين الذي تعيشه الأمة في هذا الجانب أصبح كثير من المسلمين لا يشعرون بحرمة رؤية ومتابعة الكثير من الحرام الذي يعرض في هذه الوسائل.


 

* ومن التاريخ تستلهم العبر؛ فصلاح الدين الذي حرر القدس وأعاد عزة المسلمين في ذلك الوقت انتصر بعد أن صلح وأصلح, بل صلاح الدين نفسه كان أحد ثمار المنهج الإصلاحي الذي سبقه ونتج عنه قادة عظام مثل نورالدين زنكي و صلاح الدين. ودولة المرابطين -التي منها القائد العظيم المجاهد الفذ بطل معركة الزلاقة يوسف بن تاشفين- كانت دولة صلاحٍ وأَخْذٍ بأسباب التمكين فعزت بها الأمة وكان من آثارها حفظ ملك المسلمين لقرون أخرى عديدة للأندلس بعد أن كادت ان تسقط قبل معركة الزلاقة.


 

* جانب آخر نحتاج أن نتبصرُهُ وهو أن انتبهانا لعيوبنا وتركيز الحديث على إصلاحها وتبيين خطر من يوجهنا للمعاصي ويحببها لنا أهــــــــم من التركيز والحديث عن الأعداء وكيدهم وشرهم ومكرهم, وكلا الأمران مهمان بلا شك. وهذا يتبين من مثل قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لقادته: (إن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب وآمرك ومن معك بــــأن تكونوا أشـــد احتراسـاً من المعاصي منكم مـن عدوكم). وعلينا دائما أن نلوم تقصيرنا الذي أدى لذلنا وتمكين الأعداء قبل أن نلوم الأعداء, وحتى لا نكون وكأننا نهرب أو نقلل من مسؤوليتنا -وبالذات من ضيعوا المسلمين- عن الواقع المؤلم الذي تعيشه أمتنا.


قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (النور:55)


وقال سبحانه ووعده الحق : {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ} (الأنبياء:105-106).

 

 اللهم ردنا إليك ردا جميلا, وأبرم لأمتنا أمر رشدٍ يعود فيه عزها ومجدها, ونعود فيه قادةً وسادةً للعالم بفضلك يا أكرم الأكرمين.


-----

* للشاعر أحمد الجيتاوي

** حبذا الرجوع لرسالة الدكتوراة الثمينة "أهمية الجهاد" للدكتور علي العلياني.



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



هل الأغلبية معيار للحق؟

د. عيسى الغيث


الجمعة 28/06/2013
أحيانًا يستدل البعض بدعوى كون الأغلبية معه، ويعتبرهم دلالة على كون الحق حليفه، ويستدل بأحاديث الإجماع في شؤون الدين والشورى في شؤون الدنيا، ولكنها لا تدل على موضوعنا؛ لأن الإجماع متعذر غالبًا، ولو تحقق فعلاً لانتهى الاختلاف، ولرفع الخلاف، وغالب مسائل الفقه ليست محل إجماع، كما أن الشورى كالفتوى غير ملزمة، مع الأخذ في الاعتبار أن أهل الحل والعقد يتفقون أو -على الأقل- يتوافقون، أو في أقصى الحالات بترجيح الأغلبية ينتهون لكونهم خواص الناس وليس عمومهم، ومستوفين لشرط النظر، ومثله القضاء المشترك حيث يصدر الحكم بالأغلبية، وكذلك تصويتات مجالس الشورى،

وكل انتخاب، فضلاً عن المفارقة بين ذم الأغلبية في النصوص الشرعية التي تشمل عموم البشر من المسلمين وغيرهم، وبين المسلمين الذين يفترض كون أغلبيتهم محل ترجيح، ولكن ليس دائمًا، لاسيما حينما يكون رأي الأقلية مع النخبة والمعروفين بالعلم والتقوى، وبغض النظر عن صحة كون الأغلبية معه أو ضده؛ لأن الأغلبية في العادة صامتة ومنشغلة في حياتها لصالح دينها ودنياها، ولكن الأهم هنا مبدأ كون الأغلبية دليلاً على الحق، لأننا نلاحظ في أحيان أخرى قيام نفس هؤلاء برمي الأغلبية بأنها على ضلال، وأن الحق لا يعرف الأكثرية والأقلية، ويستدلون بقوله تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك)، وقوله تعالى: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)، وقوله تعالى: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرًا من الجن والإنس)، وقوله تعالى: (ولكن أكثرهم للحق كارهون)، وقوله تعالى: (قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث)، وقوله تعالى: (وقليل من عبادي الشكور)، وقوله تعالى: (وقليل ما هم)، وبهذا ندرك أن الأكثرية ليست معيارًا للحق مطلقًا.

وهناك فرق بين أن تكون المسألة دينية، وبين أن تكون دنيوية، فمسائل الدين لا تخضع لذلك، إلاّ حينما يكون الاختلاف بين المتخصصين في علوم الشريعة، ولذا قيل مذهب الجمهور نظرًا لكون الأغلبية من العلماء ذهبوا إلى القول لمسألة معينة، ومع ذلك جاز خلافهم، بل وربما كان الراجح مع من خالفهم، لاسيما في بيئتنا السنية السلفية، حيث درجنا على ترجيحات شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، ونحوهما مع أن الكثير من أقوالهم فيها مخالفة لرأي الجمهور، ولكن الدليل معهم فرجحناه، وأمّا في شأن الدنيا فلا بد من اعتبار الأكثرية فضلاً عن الأغلبية أنها المرجّحة خروجًا من الخلاف، وللوازم الحياة، ولتساوي الرؤى لتساوي الحقوق، ولعدم المانع الشرعي، بل مع وجود ما يؤيد ذلك في الشريعة ما دام لم يخالفها.

وفي هذا السياق أعجبني كلام الدكتور أحمد الريسوني في كتابه (قضية الأغلبية من الوجهة الشرعية)، حيث أكد على أنه لا بد من التسليم بأن مسألة الأغلبية ليست من المسائل المنصوصة، بمعنى أنه ليس هناك نص يأمر صراحة باتباع الأغلبية، ولزوم حكمها، كما أنه ليس هناك نص ينهى أو يحذر من ذلك، وإنما هي مسألة اجتهادية استنباطية، والنصوص التي تتصل بالموضوع ويمكن اعتمادها في الاستنباط كثيرة، وخصوصًا في السيرة النبوية، ولكنها جميعًا تحتاج إلى تدبر واستنطاق، لكي تفصح عن دلالتها في الموضوع، ولهذا اختلفت أنظار العلماء والباحثين فيها، واختلفت استنباطاتهم منها واستدلالاتهم بها.

وهذه المسألة تعد أصولية فقهية، وتعالج موضوع الحكم الشرعي للأغلبية أو الأكثرية من ناحية الحكم الشرعي للأغلبية من الناس، والأغلبية من أفراد الأمة، والأغلبية من العلماء، والأغلبية من ممثلي الأمة والمقدمين عندها، ومن ناحية الحكم الذي يصدر بالأغلبية أو الرأي، وهل يعتبر صوابًا لكونه كذلك.

وفي الختام أؤكد على أهمية العمل برأي الأغلبية في شأن الدنيا ما لم يخالف الدين؛ لأن فيه خروجًا من الخلاف والفتنة في شؤون الحياة، مع الأخذ في الاعتبار احترام وتقدير رأي المخالف ما لم يتحكم به، ويصادر رأي الأغلبية، أو يسعى للإلزام برأيه فضلاً عن التأليب على الأغلبية، وأمّا في شأن الدين وأحكام الشريعة فإن الإجماع هو الحجة؛ لأن العصمة فيه، وأمّا ما سواه فلا عصمة له، ومُعرَّض للخطأ، والعبرة بقوة التعليل والتدليل من الأدلة الشرعية الكتاب والسنّة والإجماع والقياس، وبقية الأدلة المعروفة عند علماء أصول الفقه وقواعده ومقاصده، بخلاف التشريع الاجتهادي للحياة؛ لأنه مناط بالأغلبية، وكذلك التأمير والتقديم بالانتخاب عند التساوي، واستيفاء الشروط، وانتفاء الموانع، وتدبير المصالح والشؤون المشتركة، وتبقى مسائل العلم والاجتهاد تراعي الجمهور من العلماء، ولكن لا تعني منع رأي الأقلية من العلماء ولو كان واحدًا! وحسبنا إمامنا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وأخذنا بأقوالهما لقوة الأدلة ولو خالفت الجمهور، مع احترامنا للآخرين، وأخذنا بقولهما في كثير من الأحيان، فالحق لا يُعرف بالرجال، وإنما يُعرف الرجال بالحق، والحق هنا فيما فيه صالح الدين والدنيا

..
المدينة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق