13‏/07‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2741] الإيكونوميست: الربيع العربي لم يفشل+أخطاء قاتلة عجلت بانهاء حكم الاخوان في مصر


1



أخطاء قاتلة عجلت بانهاء حكم الاخوان في مصر

عبد الجبار كريم



 

11يوليو 2013

 

 

لايزال الكثير من المتابعين لاحداث مصر الساخنة يتساءلون حول الاسباب التي ادت الى تراجع الشعب المصري عن تأييده للاسلام السياسي وتصويته لصالح الاخوان المسلمين ، ومثلما خرج لاعلان التاييد خرج ايضا لسحب التاييد في ظل استمرار الثورة ، وعدم السماح للذين لم يقرأوا الثورة المصرية جيدا بالسماح لهم لكي يتجهوا بالثورة بالاتجاه الذي يبعدها عن اهدافها ومنطلقاتها وغاياتها .

الاخوان لم يحسنوا قراءة الثورة جيدا

رغم الامال العريضة التي عقدها الشعب المصري على تيار الاسلام السياسي ممثلا بالاخوان المسلمين ذات التاريخ النضالي الكبير ، والدور المشهود في الساحة رغم سني القمع والاقصاء والتهميش ، الا ان الاخوان وللاسف لم يحسنوا قراءة متطلبات الوضع الجديد ، ولم يأخذوا محاذير هذا الوضع بنظر الاعتبار ، والدقة اللازمة في صياغة المواقف ، حتى ولو بالالتزام بطروحات ماكانت تقدمه جماعة الاخوان المسلمين في زمن المعارضة ، حيث جاءت ممارستها ومواقفها ومشاريعها وهي في قمة السلطة دون مستوى ماكانت عليه في مرحلة النضال السلبي .

بين عقلية المعارضة وعقلية السلطة

البعض يندب على تجربة الاخوان القصيرة في السلطة بانها لم تغادر عقلية المعارضة وهي في السلطة ، وبالتالي لم تستطع ترجمة ماكانت تطمح اليه سابقا وهي في قمة الهرم القيادي في مصر .

وفي تقييم اخر يرى ان الاخوان لو كانوا قد تمسكوا بطروحاتهم في زمن ماقبل توليهم نظام الحكم لكان اجدى مما تبنوه فيما بعد ، حيث ان تاكيداتهم على الزهد بالسلطة وتمسكهم بتكريس الارادة الوطنية في مشاريع بناء الدولة ، وعدم التوغل اكثر من اللازم بالطروحات الدينية ، وجاء تاسيسهم لحزب العدالة والتنمية على هذا الاساس ، ولكي تكون يد القيادة الاخوانية مفتوحة في التعاطي مع متطلبات الواقع السياسي الجديد ، ولكن جاء التطبيق بعيدا عن هذا المسار الذي كانت قد رسمته جماعة الاخوان لنفسها في زمن المعارضة ، ووقعت اسيرة التفكير بكونها الاغلبية البرلمانية ، وبالتالي عمقت بعض المخاوف والارهاصات لدى الشارع المصري ، في التمادي بمشاريع الاسلمة ، وعدم الحفاظ على تنوع وتعدد الاطراف المشاركة بالسلطة ، وكذلك عدم طمأنة الشارع المصري بمستقبل مشرق للحياة المدنية والمتنوعة ، بل واثارة مخاوفه من ممارسات لم تكن معروفة من قبل كالاعتداء على حريات الناس بحجة التقيد بالشريعة والالتزام باوامرها ونواهيها وفق الطرق السلفية التي اخذت بالتحالف مع السلطة الجديدة وانسلخت من عرى التحالف بمجرد خروج السلطة من ايدي الاخوان كما شاهدنا ذلك جليا في موقف حزب النور ، وكذلك في حادثة قتل الشيخ حسن شحاتة وجماعته بجريرة التشيع خلافا لكل ماعرف عن الشعب المصري من اعتدال ووسطية وقبول التنوع المذهبي والديني فضلا عن السياسي والثقافي ، وجاءت مواقف السلطة لتكرس المخاوف بدلا من تبديدها ، وتعزز القناعات السلبية بدلا من ازالتها .

الاخطاء القاتلة للرئيس المخلوع

ولعل ماارتكبه الرئيس المخلوع محمد مرسي من اخطاء جمة طيلة الاشهر القليلة التي حكم فيها كانت كافية للتعجيل بانهاء الشرعية الدستورية التي يتمتع بها ، وكانت اولى هذه الا خطاء الاعلان الدستوري المكمل الذي تضمن ما وصفه بالقرارات الثورية ، حيث جعل القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أي جهة أخرى حتى ولو صدرت عن المحكمة الدستورية ، فضلا عن نقاط خلافية اخرى كانت موضع احتجاجات كثيرة .

وفي شهر حزيران الماضي وحده وقع الرئيس المخلوع في عدة اخطاء كارثية اخرى من المؤكد انها ساهمت وعجلت بالتغيير الذي حدث عبر الجيش المصري الذي استطاع ان يطرح نفسه كممثل عن ارادة الشعب ، ومكرسا لاهدافه وتطلعاته .

لعل اولى هذه الاخطاء انه لم يبد أي مرونة في التعاطي مع الفوران الجماهيري ضده ، وكان تمسكه بالشرعية في مجتمع حديث العهد بهكذا شرعيات ، واصرار الجماهير المصرية على فرض شرعيتها الثورية واستمرارها بمشروع الثورة قد وضعت حدا للشرعية الدستورية التي شقت طريقها بصعوبة في حياة المصريين .

ومن الاخطاء االتي ارتكبها مرسي في حزيران الثورة التصحيحية ، انه بادر وبشكل مفاجئ في قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ، وساهم في عقد مؤتمر لاعلان الجهاد استجابة لنزعات السلفية والوهابية ، واطلق من خلاله مصطلح النظام الرافضي ، فضلا عن مصطلحات مخزية تم اطلاقها في المؤتمر ، واتم سلسلة هذه المواقف غير المدروسة بالتهديدات التي اطلقها ضد اثيوبيا فيما لو راحت وراء تنفيذ مشروعها في بناء السد وخفض منسوب المياه في نهر النيل .

هذا غيض من فيض من الاخطاء التي ساهمت تراكمها في التعجيل بانهاء الحكم الاخواني الذي لاشك يعد ضربة للاسلام السياسي الذي سيبقى في عملية التمحيص والاختبار حتى يظهر ويتمايز الاصيل من الدخيل ، والحكيم من العقيم في مشاريع الاسلام السياسي المتعددة .

* عبد الجبار كريم



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الإيكونوميست: الربيع العربي لم يفشل


الإيكونوميست: الربيع العربي لم يفشل

وكالات:
الجمعة , 12 يوليو 2013 00:47
رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن من يصم الربيع العربي بالفشل فهو إنما يتجاهل ما سبقه من شتاء طويل ترك آثاره على حياة الشعوب العربية.

ودعت -في تعليق على موقعها الإلكتروني الخميس- إلى عدم فقدان الأمل في إرساء الديمقراطية بالعالم العربي رغم الفوضى والانتكاسات على الطريق .
ولفتت المجلة إلى أنه رغم انقضاء عامين ونصف من هبوب عواصف الربيع العربي على منطقة الشرق الأوسط، لم تنعم دولة واحدة بالاستقرار أوالأمان الديمقراطي أو تهتدي إلى سبيله، مشيرة إلى استمرار الصراع في كل من تونس وليبيا واليمن على عكس التوقعات، وإلى أيلولة تجربة الديمقراطية في مصر إلى الزج بأول رئيس منتخب وراء القضبان، وإلى سوريا التي تغرق في بحر متلاطم من دماء الحرب الأهلية.

ورأت أنه ليس من العجب إذن أن يذهب البعض في ظل هذه المعطيات إلى الاعتقاد بأن الربيع العربي محكوم عليه بالفشل، وأن الشرق الأوسط لم يكن مستعدا بعد للتغير لسببين؛ أولهما افتقاره إلى مؤسسات ديمقراطية، ومن ثم فإن قوة الشعب مصيرها إما التحول إلى فوضى أو إستدعاء الديكتاتوريات الساقطة. أما السبب الثاني بحسب هؤلاء فهو أن القوة المنظمة الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط هي قوى إسلامية لا تستطيع استيعاب الديمقراطية، ومن هنا فإنهم يرون أن المنطقة كانت أفضل حالا دونما ربيع عربي على الإطلاق.
واعتبرت "الإيكونوميست" هذا الرأي سابقا لأوانه إن لم يكن خطأ، قائلة إن عمليات الانتقال الديمقراطية عادة ما تتسم بالعنف وطول الفترة. ولفتت إلى أنه رغم تبعات الربيع العربي المريعة ابتداء بليبيا وانتهاء بسوريا، إلا أن معظم العرب لا يريدون العودة إلى الوراء.

وقالت المجلة البريطانية إن من يصف الربيع العربي بالفشل، إنما يتجاهل ما سبقه من شتاء طويل ترك آثاره على حياة الشعوب، عائدة بالأذهان إلى عام 1960 عندما كانت مصر وكوريا الجنوبية على نفس المستوى فيما يتعلق بمتوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وكذلك متوسط عمر الفرد، مشيرة إلى أن كل دولة منهما الآن تنتمي إلى عالم مختلف تماما، ففي كوريا الجنوبية يعادل متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي خمس أمثال نظيره في مصر، أما فيما يتعلق بالفقر وأمراض سوء التغذية فلا وجه للمقارنة بين الدولتين في الوقت الراهن.

واتهمت "الإيكونوميست" حكومة الإخوان، التي رمتها بالافتقار إلى الكفاءة، بأنها لم تحرك ساكنا في فترتها الوجيزة لتغيير تلك الحال، ولكن المجلة رأت كذلك أن مشكلات مصر الأكثر تعقيدا إنما تفاقمت في ظل الديكتاتوريات التي سبقت نظام الإخوان، وليس حال مصر بأسوأ من دول عربية أخرى عديدة، بحسب المجلة.

ورأت أن حكام العرب عادة ما يصدفون عن مواجهة تحديات الإصلاح الكبرى مثل رفع الدعم عن الطاقة تدريجيا والذي يبتلع في مصر نسبة 8% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك لأنهم يحاولون تفادي إثارة الحشود الشعبية ضدهم، حتى الممالك العربية الغنية بالنفط تحاول دائما شراء السلام، بحسب المجلة.

ولكن مع تزايد أعداد الشباب المتعلم الذي يعرف أن له حقوقا منتزعة وتنسمه نسائم الحرية، بات تطبيق الحلول القديمة مستحيلا إلا في بلد كسوريا يستعد حاكمها لإراقة بحور من الدماء نظير البقاء في سدة الحكم .

أما بعض الممالك العربية مثل المغرب والأردن والكويت فإن أنظمتها بدأت تتلمس الطريق صوب تطبيق النظم الدستورية بما يتيح للرعايا مساحة أكبر من التعبير والمشاركة في صنع مستقبلهم.

وقالت "الإيكونوميست" إن البعض قد يذهب إلى القول بأن تجربة تطبيق الديمقراطية في العالم العربي جاءت إلى السلطة بالإسلاميين، الأعجز عن الإصلاح من الديكتاتوريات القوية التي سبقتهم، وليس أدل على ذلك من المثال المصري الذي آل إلى تدخل الجيش بعد خروج ملايين المصريين إلى الشوارع احتجاجا على فشل وتعصب أول نظام إسلامي منتخب في البلاد.

واعتبرت المجلة أن هذا الرأي أيضا خاطئ، قائلة إن المشكلة ليست في الإسلاميين عموما عندما يصلون إلى الحكم، مشيرة إلى النماذج الإسلامية في كل من ماليزيا وإندونيسيا وتركيا التي أثبتت قدرتها على ممارسة الديمقراطية بشكل سليم.

ولكن المشكلة بحسب "الإيكونوميست"، هي في الإسلاميين العرب بوجه خاص؛ إذ وصلوا إلى الحكم بعد عقود من القمع استعانوا على البقاء خلالها بالتآمر والعمل السري المنظم ومع ذلك استطاعوا تكوين قواعد لا يستهان بها في معظم الدول العربية، وعليه نصحت المجلة بضرورة استيعابهم في العملية السياسية مستقبلا.

ورأت المجلة البريطانية أن أفضل وصف لما حدث في العالم العربي خلال العامين ونصف الماضيين هو "الصحوة" ذلك أن الثورة الحقيقية تشتعل في العقول قبل أن تنزل إلى الشوارع، مشيرة إلى استحالة التعايش بين الأساليب الديكتاتورية البالية وعالم اليوم الذي اقتحمه الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومحطات الأقمار الصناعية والظمأ إلى المعرفة بين النساء والرجال العرب على السواء.

واختتمت "الإيكونوميست" تعليقها بالقول إن المصريين وغيرهم يتعلمون الآن أن الديمقراطية ليست القدرة على حشد ملايين المتظاهرين بالشوارع، مؤكدة أن طريق الديمقراطية طويل قد يستغرق عقودا.. لكنه طريق جدير بالسير فيه.
............
الوفد

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



فاينانشيال تايمز: انحدار شعبية قناة الجزيرة في مصر
يعكس تحولًا في العلاقات مع قطر




12 يوليو 2013 م 16:13


 

- رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن "انحدار شعبية قناة الجزيرة القطرية لدى الجمهور المصري "يعكس التغيرات في العالم العربي بشكل عام والتحولات في العلاقات القطرية – المصرية بصورة خاصة.

 

وقالت الصحيفة – في تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - عندما انتفض الشباب العربي للإطاحة بأنظمته المستبدة عام 2011 ، لعبت "الجزيرة " دورا محوريا حينها في دعم هذه الانتفاضات ومنح النشطاء السياسيين منصة مهمة للتعبير عن آرائهم لاسيما الثوار في مصر.

 

وأضافت" لكن بعد مرور عامين على اندلاع الثورة المصرية وفي ضوء الدعم الذي كانت تبديه قطر لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي ، شعر النشطاء بتحيز القناة مستنكرين دعمها الصريح لنظام مرسي وانتقادها للمعارضة".

 

واستطردت الصحيفة "غالبا ما كان ينظر إلى قناة الجزيرة بوصفها سلاح القوة الناعمة لدولة قطر على صعيد السياسات الخارجية، فعلى مدار العاميين الماضيين أبدت الجزيرة دعما صارخا للتحولات التي شهدتها لدرجة اعتبرها كثير من النشطاء والمحللين محفزا أسياسيا لثورات الربيع العربي".

 

وتابعت "إلا أن تغطية الجزيرة حاليا للأحداث في مصر ونقلها الصورة على أن ما حدث انقلابا عسكريا أغضب الملايين من أبناء الشعب المصري الذي خرج في تظاهرات حاشدة ضد حكم مرسي، معتبرين انتفاضتهم ضد الإخوان ثورة شعبية بامتياز".

 

وأوضحت" لقد بدا غضب المصريين من تغطية الجزيرة جليا، حينما طالب عدد كبير من الصحفيين بطرد مرسلي قناة الجزيرة ومنعهم من تغطية المؤتمر الصحفي المشترك لقوات المسلحة ووزارة الداخلية قبل بضعة أيام".

 

وأضافت"لم تقف حدة الغضب عند هذا الحد بل تسللت إلى داخل القناة القطرية نفسها،حيث تقدم عددا كبيرا من مراسلي القناة في مصر باستقالتهم احتجاجا على ما وصفوه بالتغطية المتحيزة والمضللة لتطورات الأحداث في مصر".

 

ونقلت الصحيفة عن سعود الخطيب محلل إعلامي قوله "الشعور المناهض للجزيرة يعكس مشكلة أعمق تواجهها وسائل الاعلام العربية التي تزعم أنها مستقلة ومحايدة لكنها تظهر في الحقيقية تحيزها وتنبيها لوجهات نظر وسياسات حكوماتها".

 

http://www.egy-press.com/StoryDetails.aspx?StoryID=30932


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



بي بي سي: واشنطن بعد ألمانيا تدعو

السلطات المصرية لإطلاق سراح مرسي




مؤيد لمرسي

يتدفق انصار مرسي من عدة محافظات

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تتفق مع ألمانيا في الدعوة إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وذلك بعد أن تجنبت إبداء موقفها في هذا الصدد منذ عزله الجيش الأسبوع الماضي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع دعوة وزارة الخارجية الألمانية لإطلاق سراح مرسي، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي للصحفيين، "نعم.. نتفق معها."
ومرسي متحفظ عليه في مكان غير معلوم منذ عزله.
ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة الى الافراج عن مرسي. واعلن في بيان: "نطلب ان يتم وضع حد للاجراءات التي تحد من حرية حركة مرسي".
وطلب فسترفيلي ايضا ان تتمكن "على الفور مؤسسة حيادية وذات مصداقية لا نزاع حولها" من الوصول الى الرئيس المعزول.
وردا على سؤال في مؤتمر صحافي للحكومة، اوضح المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر ان هذه المؤسسة يمكن ان تكون على سبيل المثال اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقال: "هذا لا يعني انه ينبغي ان تكون هي بالتحديد، لكن قد تكون هي".
واوضح الوزير الالماني في بيانه "ان رأينا وشركاءنا هو انه يجب الحفاظ على استقلالية القضاء في مصر، وينبغي ان لا يكون هناك قمع سياسي... ان اي نوع من القمع السياسي سيضر بمستقبل مصر".
ودعا فسترفيلي ايضا "كل القوى السياسية وكذلك قادة الاخوان المسلمين خصوصا الى التخلي عن اي شكل من اشكال العنف او اي تهديد باللجوء الى العنف".
وخلص الى القول ان "العودة الى الديموقراطية لن تنجح الا اذا تمكنت كل القوى السياسية ان تشارك في العملية الانتقالية الديمقراطية".
ظباط مصريون

عزز الأمن المصري تواجده بمحيط المباني الحكومية

تظاهرات

وتظاهر عشرات الآلاف من مؤيدي مرسي في انحاء مصر يوم الجمعة، مطالبين بإعادته إلى السلطة.
وفي محافظة الشرقية مسقط رأس مرسي خرج آلاف في مسيرات في شوارع مدينة الزقازيق للتنديد بما قالوا انها اطاحة غير قانونية باول رئيس منتخب بشكل ديمقراطي في مصر.
وقالت مصرية من مؤيدي مرسي ان لديها ثقة في ان الرئيس المعزول سيعود للرئاسة. واضافت ان مرسي سيعود وانها تريد مرسي والشرعية.
ومنذ الصباح، توافد مئات من أنصار مرسي إلى عدة ميادين بالقاهرة استعداداً لتظاهرة حاشدة تحت شعار "مليونية الزحف" تطالب بعودة مرسي إلى السلطة.
وتوافد المئات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية مناصرة لمرسي، إلى محيط مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر جنوبي العاصمة.
كما توافدت أعداد من أنصار الرئيس المعزول من عدة محافظات مجاورة للقاهرة للانضمام إلى آلاف المعتصمين بمسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر، فيما انتشرت عناصر الأمن عند مداخل القاهرة وفرضت إجراءات أمنية صارمة على حافلات نقل الركاب التي تصل إليها.
وعزَّزت عناصر من الجيش المصري تواجدها بمحيط بنايات الحكومة، والبرلمان ومقار الحرس الجمهوري والمنشآت العسكرية، وعدد من الوزارات الحيوية، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والبنك المركزي، بعد انتشار دعوات بخروج مسيرات إلى تلك المنشآت عقب صلاة الجمعة.
اما المعسكر المؤيد للنظام الجديد، فبدأ انصاره بالتجمع في ميدان التحرير بوسط العاصمة، وعند محيط القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة.
وستكون اكبر التجمعات مساء عند الافطار.

تشكيل الحكومة

جاء ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء المصري المكلف حازم الببلاوي أنه سيبدأ الاتصال بالمرشحين للمناصب الوزارية يومي الاحد او الاثنين.
ونقلت وكالة رويترز عن الببلاوي قوله إنه يتوقع أن تؤدي الحكومة اليمين القانونية بحلول نهاية الاسبوع المقبل.
وقال الببلاوي إنه رشح المحامي زياد بهاء الدين عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وهو حزب يساري، نائبا له.
وأضاف الببلاوي لرويترز أنه اختار بهاء الدين نائباً له وأرسل الترشيح الى الرئيس المؤقت.
وتم تكليف الببلاوي، وهو اقتصادي ليبرالي ووزير سابق للمالية برئاسة الحكومة، بعد أن تدخل الجيش للإطاحة بالرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي الاسبوع الماضي، بعد احتجاجات معارضة حاشدة. وهو يحاول تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد في إطار "خريطة طريق" وضعها الجيش لاستعادة الحكم المدني.
والمهمة الاولى للببلاوي هي تسيير العملية الانتقالية التي اطلقها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور وتنص على تبني دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية في مطلع 2014.
ورفض الاسلاميون هذه العملية وينتقدها العلمانيون المناهضون لمرسي الذين قالوا انهم سيقترحون تعديلات.

ايران والمشاورات

أمام ذلك، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي ان التطورات المتسارعة في مصر تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاورات مستمرة فيما بينها.
ونقلت وكالة "مهر" للأنباء عن عراقجي قوله ان "وزير الخارجية علي اكبر صالحي اجرى يوم أمس اتصالا هاتفياً مع نظيره المصري.. واليوم سيتوجه الى انقرة في زيارة تدوم عدة ساعات لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية التركي" على خلفية الأوضاع في مصر.
واضاف: "نعتقد ان الثورة في مصر ستواصل حركتها.. فالديمقراطية في هذا البلد قد بدأت، وستكون ثابتة وتترسخ يوما بعد يوم".
...........
بي بي سي




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



نشر نص المكالمتين بين أوباما وكل من مبارك ومرسي عشية سقوطهما!!

12يوليو 2013


القدس/المنــار/ مكالمتان هاتفيتان أجراهما الرئيس الأمريكي باراك اوباما
تتعلقات بالاوضاع في الساحة المصرية، الاولى، مع الرئيس السابق حسني مبارك عشية
تنحيه عن السلطة، والثانية مع الرئيس محمد مرسي عشية خلعه. (المنــار) تنقل عن
مصدر مطلع تفاصيل هاتين المكالمتين :

في المكالمة الأولى، عرض اوباما على مبارك خارطة طريق أمريكية للخروج من الحالة
التي تمر بها مصر، وطالبه بالسير وفق هذه الخريطة، فرد عليه مبارك بأن الاوضاع
في مصر صعبة ولا تلائمها الخرائط الامريكية وانما الخرائط المحلية، وهذا الرد
تسبب في قطيعة أدت في النهاية الى تخلي أمريكا عن مبارك ومن ثم سقوطه.

المكالمة الثانية، تحدث فيها الرئيس الامريكي مع محمد مرسي، وطلب منه التعامل
مع الازمة على اساس خارطة طريق امريكية تضمن بقاء جماعة الاخوان المسلمين في
الحكم لعدة أشهر، فخرج مرسي ليلقي خطابا، شكل أول درجة من الهبوط باتجاه اصدار
عدة قرارات، وكان يحاول عدم الظهور بمظهر الخاضع للشعب والجيش، معتقدا أن مركزه
الرئاسي كمسؤول أعلى للجيش سيحميه من امكانية انحياز الجيش لغالبية أبناء مصر
الذين خرجوا مطالبين بسقوط مرسي.

وهنا وقع مرسي في الخطأ، فخارطة الطريق التي اقترحتها أمريكا عليه، لم تكن
ملحقة بجدول زمني، فاعتقد مرسي بأن الوقت في صالحه، وأن باستطاعته التحرك بشكل
بطيء متجاهلا التحركات الشعبية على الأرض، ولكن، كانت لدى الجيش المصري خريطة
طريق مختلفة طلب من مرسي تبنيها ومنحته 48 ساعة. رفض مرسي ولأن العناد كفر، سقط
نظام الاخوان سقوطا مدويا.
---------------------------------------------------

التلفزيون الإسرائيلي : السيسي حليف استراتيجي فى محاربة الاسلاميين و تحقيق السلام مع اسرائيل
التلفزيون الإسرائيلي : السيسي حليف استراتيجي فى محاربة الاسلاميين و تحقيق السلام مع اسرائيل
 
الأمة اليوم - التلفزيون الإسرائيلي - ترجمة :- فى لقاء صحفي مع القناة الإسرائيلية العاشرة وصف الناشط اليساري الإسرائيلي 'يوسي بيلين' الفريق عبد الفتاح السيسي بأنه حليف استراتيجي لدولة اسرائيل فى الوقت الراهن وأن الظروف الجارية فى مصر هى فرصة حقيقية لإيجاد الممثلين الحقيقيين لتحقيق السلام الحقيقي مع دولة اسرائيل .
 
 
وذكر الناشط اليساري الإسرائيلي 'يوسي بيلين' في لقاءه مع القناة الإسرائيلية العاشرة أمس 'ان سقوط مرسي والاستجابة لمطالب الشعب هو تعبير عن ممارسة مصر للديموقراطية الحقيقية ، فلنتحد في هذه المناسبة لنعمّق علاقاتنا المشتركة كما كانت فى عهد الرئيس السابق حسني مبارك .
 
 
مشيراً إلى ان ' اسرائيل 'تسعى لتكريس التعاون والتحالف مع كل القوى الديمقراطية وعلى رأسها الجارة مصر لاحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط .
 

وشدد الناشط اليساري الإسرائيلي 'يوسي بيلين' على ضرورة الحوار مع الجانب المصري ومع الرئيس المصري الجديد عدلى منصور الذى تمَّ تعينه منذ عدة أيام وقال 'ان الظروف الحالية هي فرصة لإيجاد ممثلين حقيقيين لتحقيق الأمن و السلام فى المنطقة العربية '.

الأمة



................................


"تايم": الجيش المصري انقلب على الشرعية وأنصار مرسي "أعظم متظاهري العالم"

قالت مجلّة "تايم" الأمريكيّة إن ما حدث في مصر هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان على الرئيس المنتخب، معتبرة أن مصر تشهد الآن "أسوأ ديمقراطيّة في العالم".
وخصصت مجلة تايم وهي إحدى أشهر المجلاّت في العالم، صورة غلاف العدد الجديد لما يحدث في مصر، وقسمت الصورة على نصفين، الأيمن اصطبغ باللّون الأحمر في إشارة إلى الدم، وكتب عليه باللّغه الأنجليزيّة ما معناه: "أسوأ ديمقراطية في العالم" في إشارة إلى ما أقدم عليه الجيش المصري وسقوط قتلى وجرحى من الإخوان المسلمين ومناصري الشرعيّة.
أما الجزء الأيسر فقد كتب عليه "أعظم متظاهرين في العالم" مشيدة بموقف مؤيّدي الرئيس المنتخب الذي أطاح به الجيش، المعتصمين احتجاجا على عزله والانقلاب العسكري على المسار الديمقراطي، وتنصيب حاكمين جدد لا شرعيّة لهم.
واختتمت المجلّة العبارتين في الأسفل بعبارة "الشارع سيحكم" بما معناه أنّ قوّة المتظاهرين المؤيّدين للشرعيّة ستحقّق النصر في رأيها في النهاية.
رابط المقال الأصلي علي تايم
http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,2147283,0
.......................................................

كلمتي

........................................................................................


"البرلمانيين الإسلاميين" يدين الانقلاب العسكري ويطالب بعودة الشرعية

مفكرة الاسلام: أدان المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين الانقلاب العسكري في مصر على الرئيس الشرعي، كما رفض بشدة تعطيل الشرعية الشعبية القائمة على الانتخاب الحر، ودعا الى العودة للشرعية والتحرك العالمي من أجل حماية الديمقراطية. وقال الأمين العام للمنتدي نصر الدين سالم شريف: "أمام المجزرة الدموية التي ارتكبها الانقلابيون في مصر بحق اصحاب الشرعية والمتظاهرين السلميين بإطلاق الرصاص من الجيش المصري وقوات الامن وتحت رعايتهم على المطالبين بالشرعية الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر وأمام السكوت العالمي المتعمد والغطاء السياسي الدولي للانقلاب خدمة للمصالح الاستراتيجية لقوى استعمارية ورجعية في إعادة هيكلة المنطقة وتحويلها إلى بؤرة توتر تهدم انجازات الامة وتطيل حالة الهيمنة عليها ،وأمام الغاء العملية الديمقراطية وتعطيل المؤسسات المنتخبة وحل مجلس الشورى المنتخب ديمقراطيا في مصر والاعتقال التعسفي للمنتخبين ابتداء من رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي الى اعضاء مجلس الشعب وأعضاء مجلس الشورى وأمام تعليق وحجب ومنع وسائل الاعلام من العمل ومصادرة وسائلها والاعتداء عليها وغلق مقراتها، ندين هذه الأفعال التي تلغي وجود الأمة وعقلها". ودعا المنتدى، الامم المتحدة والمنظمات البرلمانية الدولية والإقليمية وكل برلمانات العالم الى تحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والسياسية ونطالب الكونغرس الامريكي والبرلمان الاوربي والبرلمان العربي والبرلمان الافريقي والبرلمانات الاسيوية وكل المجالس المنتخبة والبرلمانات في الدول العربية اولا والدول الاسلامية عموما ألا تعترف بالمغتصبين والانقلابيين وان تدعم شرعية الرئيس محمد مرسي والمؤسسات المنتخبة وألا تتعامل إلا معها.
................


الجيش السوري الحر يقتحم "باب الحارة"




دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- برز عبر وسائل الاتصال الاجتماعي فيديو، يظهر من خلاله مجموعة من الشباب يعتقد أنها تنتمي للجيش الحر، تقتحم موقع تصوير مسلسل باب الحارة، بالسلاح، ويرافق المشاهد المعروضة في الفيديو تتر مسلسل باب الحارة.
ويقول أحدهم عبر الكاميرا: "هي باب الحارة، نحن هنا باب الحارة، رجال الغوطة الشرقية باب الحارة، رجال عبد الله بن سلام باب الحارة، ..، سنمسك بشار الأسد ونعدمه هنا في باب الحارة."
ويظهر الفيديو، الذي لا يمكن لـCNN تأكيد صحته تجول هؤلاء الشباب في باب الحارة، واقتحامهم لتكية "أبو شهاب" زعيم باب الحارة في المسلسل الشهير الذي تم عرضه على خمسة أجزاء خلال أشهر رمضان السابقة.
وحصل الفيديو على أكثر من 4 آلاف مشاهدة خلال يوم واحد، ومن أبرز التعليقات، قال amara ishak ضاحكا: " هذا مسلسل باب الحارة اثنين الي بتقوموا به هههه، لا أحد في القرية لماذا كل هذه السنيما، الله يحييكم و يزيدكم إيمان و قوة لأنكم أنتم من ستتحررون المسلمين، وترفعون راية الاسلام في كل مكان."
 أما RBJsound  علق قائلا: " هههه، أجمل مسلسل لرمضان هذا هو الجيش الحر في باب الحارة، الله يحفظكم العاقبة والفرحة العارمة يوم نشوفكم بالقصر الجمهوري تسحبون الجحش بشار من رجله." وكتب MrVITAL94 معلقا: " بطولات في باب الحارة."
وعلق tetoo96699 قائلا: "هؤلاء هم الرجال و القبضايات، مو أبو شهاب الطرطور، أبو شكلين ما بحكي إلا الشام وأهل الشام، وآخرتها ما بقى بالشام ولا حارة صاحية."
وكتب sdds842 معلقا: "هؤلاء هم أهل السنة والجماعة، أبطال الشام ومغاويره، لن تصبح شيعيه يا (...)! وأبشركم بزحف سني للشام من كل مكان." وقال ilouz5m: "ياه جد ما في شيء بالدنيا يدوم، يروحوا البشر ويبقى الأثر."
.......................



«أوغلو»: كنا نتمنى أن تنهال المساعدات على مصر ومرسي رئيس لها

أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي، يتحدث خلال خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، 9 نوفمبر 2012.


قال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، إن بلاده كانت تتمنى أن تنهال المساعدات المالية على مصر وقت أن محمد مرسي الذي جاء بانتخابات حرة ونزيهة رئيس لها.

وأكد الوزير، الجمعة، في المؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، علي أكبر صالحي، في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، أن بلاده ترحب بجميع أشكال المساعدات التي من شأنها إخراج مصر من أزمتها الاقتصادية.

وتابع: «نحن دائماً وأبداً نقف بجوار الإخوة المصريين، وسنستمر على هذا النهج»، لافتًا إلى أن المساعدات التي تنهال على مصر حالياً، لو كانت انهالت عليها منذ تولي مرسي الحكم لاستطاع حل الكثير من المشكلات في بلاده قبل أن يمضي عام واحد على حكمه.

وأشار إلى أن تركيا بذلت ما في وسعها لمساعدة مصر في السابق، موضحًا أن أكبر مساعدة ينبغي تقديمها لمصر حالياً هي تشكيل سلطة منتخبة تستمد مشروعيتها من الشعب.

وأوضح أن أي سلطة لا تستمد مشروعيتها من الشعب لا يمكن أن تحقق شيئاً، مهما كان حجم المساعدات الاقتصادية المقدمة إليها كبيراً، لأن المساعدات الاقتصادية وحدها لا تكفي، بحسب قوله.

وأعرب الوزير عن أمله في أن تتخطى مصر تلك المرحلة التي وصفها بالحرجة والدقيقة، وأن تعود الحياة الديمقراطية التي يحلم بها الشعب المصري على مدار عقود.

المصري اليوم


...............................................


الكويت

"ادعموا حمص لا عسكر مصر".. مهرجان خطابي الاثنين المقبل


كشف القائمون على تنسيقية الحراك الشعبي عن إقامة مهرجان خطابي للانتصار إلى الثورة السورية، ورفض تأييد ودعم المجلس العسكري المصري.

وسيحمل المهرجان تحت اسم "ادعموا حمص لا عسكر مصر"، ويقام الاثنين المقبل في ساحة الإرادة الساعة العاشرة مساءً.
سبر
.......................................

أبحاث: "السواك" يطهر الفم من الروائح الكريهة ويحميه من الالتهابات

أرشيفية
أكدت الأبحاث العلمية أهمية السواك فى تطهير فم الإنسان من الجراثيم التى تتغذى على فضلات الطعام فى الفم وتعمل على تفسخها وتخمرها لتنشأ عنها روائح كريهة تؤذى الأسنان وتحدث التهابات فى اللثة، فضلا عن أنها قد تكون وسيلة لنقل الأمراض داخل جسم الإنسان.

هذه النتائج العلمية قد أخبر عنها الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام، حينما قال فى الحديث الشريف الذى رواه النسائى وابن ماجه "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".

واتفق جمهور العلماء على أن السواك مستحب فى جميع الأوقات، فى الصيام وغير الصيام، فى أول النهار وآخره. كما ورد عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "لَوْلا أن أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى أو عَلَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ".

ويجوز بلع الريق بعد السواك، إلا إذا كان تحلل من السواك شىء فى الفم فإنه يخرجه ثم يبتلع ريقه. كما أن الصائم يجوز له أن يتوضأ ثم يخرج الماء من فمه ثم يبتلع ريقه ولا يلزمه أن يجفف فمه من ماء المضمضة.

ويقول الأمين العام للهيئة العامة للإعجاز العلمى فى القرآن والسنة بالسعودية د. عبد الله مصلح، أن السواك يطهر الفم بصريح اللفظ فى الحديث النبوى الشريف، والتطهير يقتضى أنه يزيل أعداداً هائلة من الجراثيم التى تنمو داخل الفم وتسبب رائحته الكريهة وغير ذلك من أمراض الفم.

وأشار مصلح إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم قد استاك بسواك من شجرة الأراك، وهى شجرة دائمة الخضرة، وتنمو فى المناطق الحارة مثل جنوب السعودية، واليمن، والسودان، ويؤخذ السواك من جذورها وأغصانها الصغيرة، مبينا أن السواك مستحب للمفطر والصائم وفى كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه، وهو مرضاة للرب.

وبين أن الفم بحكم موقعه كمدخل للطعام والشراب وباتصاله بالعالم الخارجى يصبح مضيفا لكثير من الجراثيم التى تسمّى "الزمرة الجرثومية الفمية"، وهى تضم أنواعاً عديدة تصنف تبعا لأشكالها، مثل المكورات، والعصيات، والملتويات، وهذه الجراثيم تكون عند الشخص السليم متعايشة معه، ولكنها تنقلب ممرضة مؤذية إذا بقيت لفترة طويلة تتكاثر فى الفم، ويساعد فى نموها فضلات الطعام.

وأفاد أن الأبحاث المخبرية الحديثة توصلت إلى أن السواك المخضر من عود الأراك يحتوى على" العفص" بنسبة كبيرة وهو مادة مطهرة مضادة للعفونة، وتعمل على قطع نزيف اللثة وتقويتها، كما يحتوى المسواك على مادة خردلية ذات رائحة حادة وطعم حراق تساعد على الفتك بالجراثيم، بينما تقوم ألياف السواك بالإضافة لبعض المواد الكيماوية بتنظيف الأسنان وإزالة القلح عنها.

يذكر أن مدير معهد الجراثيم فى جامعة روستوك الألمانية الدكتور رودات، قد قال فى مقالة نشرت مجلة ألمانية "قرأت عن السواك الذى يستعمله العرب كفرشاة للأسنان فى كتاب لرحّالة زار بلادهم، وفكرت لماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة علمية ؟ وعندما أحضر زميل لى من العاملين بحقل الجراثيم بالسودان عدداً من تلك الأعواد الخشبية، بدأت أبحاثى عليها، فسحقتها وبللتها ووضعت المسحوق المبلل على مزارع الجراثيم، فظهرت على المزارع آثار كتلك التى يقوم بها البنسلين، كمطهر للجراثيم".



...........................


وكالة رويترز .. تختار هذه الصورة لتكون افضل صورة بالعالم لليوم الاول في شهر رمضان


2013-07-13_035612


...............
سماوية


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



"فورين بوليسي": هل يمكن لسماسرة الخليج

أن يشتروا ثورة مصر؟

2013-7-12 | خدمة العصر 

تحدث الكاتب والمحلل السياسي "مارك لينش" (Marc Lynch)

في مقاله الأخير في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن تدفق المال الخليجي المعادي للثورة لشراء "مبارك جديد" يقود مصر كما يريدونها أن تكون.

وقال إن كثيرا من المصريين مختلفون حول ما إذا كانت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى ثورة أم انقلابا، ولكنَ الملوك المعادين للثورة في الخليج لا تساورهم مثل هذه الشكوك.

ففي غضون أيام من سقوط مرسي، تعهدت ثلاث دول خليجية تعهدت بدعم الانقلابيين في مصر بـ12 مليار دولار. ومن الواضح تماما ما يتوقعه الملوك الخليجيون المعادون للثورة من كرمهم: إنها ليست ديمقراطية.

ورأى الكاتب أن دول الخليج المحافظة ترغب في شراء "مباركين جدد" (نسبة للرئيس المخلوع حسني مبارك) ووضع حد نهائي للثورة العربية، ولكن من غير المرجح أن تنجح.

وقال إن 12 مليار دولار من الدعم جاءت من ثلاثة أعضاء من محور المحافظين في مجلس التعاون الخليجي: تعهدت المملكة العربية السعودية، نواة الكتلة الملكية المعادية للثورة، بمبلغ 5 مليارات دولار؛ تعهدت دولة الإمارات العربية المتحدة، المناهض الشرس للإسلاميين والمعادي للديمقراطية بـ3 مليارات دولار، والكويت، عادة أكثر تحررا ولكنها غارقة الآن في أزمة سياسية منهكة، وعدت بتقديم 4 مليارات دولار.

وذلك الضخ المالي الهائل يأتي تتويجا لسنوات من الدعم السياسي والإعلامي للقوى المناهضة للإسلاميين في مصر.

غير أن الكثيرين ممن طالبوا برحيل مرسي، كما يقول الكاتب، فعلوا ذلك لإنقاذ مصر من جماعة الإخوان واستعادة التحول الديمقراطي، وليس لإعادة النظام القديم.

واستدرك قائلا: ليس ثمة في تاريخ مصر الحديث ما يشير إلى أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على تهدئة الحشود الشعبية الغاضبة أو أن أي قوة خارجية سوف تكون قادرة على السيطرة والتحكم في سياسات مصر.

أما عن الرياض وأبو ظبي، فقال الكاتب إنهما قد يستولون على دور قطر باعتبارها قوة خارجية يلقى عليها باللوم في الفشل الاقتصادي والسياسي الحالي في مصر.

ورأى أن هناك أسبابا عديدة وراء دعم الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للتعبئة المضادة للرئيس مرسي، لكن العداء العميق والخوف من الإخوان المسلمين كان الدافع الأساس، كما كتب.

والتنافس مع قطر أيضا قاد بوضوح الحسابات في كل من الإمارات والسعودية، حيث ازدادت الخصومة بينهم بوضوح خلال الأيام الأولى للانتفاضة العربية، وسارع منافسو الدوحة وبقوة للاستفادة من رحيل الأمير حمد بن خليفة آل ثاني ووزير الخارجية حمد بن جاسم. فما حصل في الدوحة تجاوزت تداعياته وتأثيراته حدود دولة قطر.

يمثل سقوط مرسي نكسة خطيرة للسياسة الإقليمية لدولة قطر، ولكن ليس هذا وحده، فقد تم أيضا تهميش رجال قطر في المعارضة السورية في الوقت الراهن.

وفي الوقت نفسه، يتجه السعوديون إلى إعادة تأسيس هيمنتهم التقليدية على وسائل الإعلام العربية، خاصة مع تخبط قناة الجزيرة والاستقالة المفاجئة لرئيس تحرير "القدس العربي"، الكاتب عبد الباري عطوان.

وقد استغلت الرياض وأبو ظبي الفرصة لدق المسمار في نعش الانتفاضات العربية من خلال إعادة تأسيس النظام القديم في أهم دول الربيع العربي. وقد صُدموا من قبل بسقوط مبارك، وتأثير الاحتجاجات في جميع أنحاء المنطقة، واحتضان أميركا لها.

ومنذ البداية، عملوا على تحويل ومنع أو السيطرة على الثورات العربية: سحق الانتفاضة في البحرين، وإرسال مساعدات مالية ضخمة لملوك أقل ثراء في الأردن والمغرب، والسعي للسيطرة على العملية الانتقالية في اليمن.

بينما تميل وسائل إعلامها (السعودية)، وعلى النقيض من قناة الجزيرة في تغطية للأحداث، إلى التأكيد على الآثار السلبية للثورات العربية، وغدر الإسلاميين، والمذابح في سوريا وليبيا، والفوضى السياسية في مصر.

وقال الكاتب إن التحول الديمقراطي المصري الناجح، مع أو من دون حكم جماعة الإخوان، مثل أكبر تهديد لهذه الرؤية المحافظة. ومع هذا التحول (الذي أفسدوه)، تقدم مصر مثالا قويا لإمكانية التغيير الديمقراطي من خلال الانتفاضة السلمية، كما إن انتهاج سياسة خارجية مستقلة من شأنها أن تتحدى النظام الإقليمي الذي تدعمه السعودية.

 لكن "المباركية" (نظام حسني مبارك) فشلت لسبب ما، ومن غير المرجح أن تحقق النسخة الجديدة (من المباركية) نتائج أفضل.

ويرى الكاتب أن معاداة التيار السياسي الإسلامي، بوصفها الصيغة الشرعية للقيادة الجديدة، سيكون تأثيرها قصير المدى، كما إنه ليس بمقدور دول الخليج والنخب القديمة التي استفادت من الانتفاضة ضد مرسى، السيطرة على الغضب الشعبي.

وبالنسبة لواشنطن، يرى الكاتب أنها محاصرة حاليا، وأكثر من أي وقت مضى، بين آمالها المعلنة للتغيير الديمقراطي في المنطقة وتحالفها مع الأنظمة المعادية للديمقراطية في الخليج.

ويرجح أن تقبل الإدارة الأمريكية بالحقائق الجديدة، مع محاولة حفظ ماء الوجه من خلال حث الخليج للانضمام إليها في الضغط على المجلس العسكري لاستعادة الحكم الديمقراطي بسرعة، كما لو كان هذا هدفا مشتركا.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



نحو تفكيك وتعرية خطاب "شيطنة" الإخوان (1/2)


إبراهيم الخليفة





2013-7-12 |
نحو تفكيك وتعرية خطاب

2013-7-12 |

في السياسة ينبغي استحضار وإشاعة خطاب القيم (الشورى في مقابل الاستبداد، العدل في مقابل الظلم، الأمانة في مقابل الخيانة، الصلاح في مقابل الفساد) لا خطاب العقيدة، فالشورى والعدل والأمانة والصلاح قيم مشتركة يمكن أن تجمع المسلم وغير المسلم والإسلامي والعلماني، وهي جوهر ما يبتغي الناس الوصول إليه عبر السياسة.

ومشكلة المسلمين والإسلاميين أنهم ينقلون خطاب العقيدة إلى ميدان السياسة، فيبقى المسلم الذي قد يكون مستبداً وظالماً وخائناً وفاسداً، ويخرج غير المسلم الذي قد يكون ديمقراطياَ وعادلاً وأميناً وصالحاً، والعلماني الذي قد يكون أيضاً كذلك.

قد يبدو أن الإسلاميين هم الأكثر استخداماً لأسلحة الترغيب والترهيب والتزكية والشيطنة، وذلك من خلال نقل لغة الإيمان والكفر والثواب والعقاب الأخروي إلى الميدان السياسي، وباستخدام أماكن العبادة.

غير أن التأمل العميق قد يظهر صورة أخرى للترغيب والترهيب والتزكية والشيطنة أكبر بعشرات وربما مئات المرات مما يصدر عن الطرف الإسلامي، وهي الصورة التي ينتجها الطرف العلماني أو المدني، وباستخدام كل أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى أماكن العبادة لغير المسلمين.

بإمكان المسلم وغير المسلم والإسلامي والعلماني أن يجتمعوا عند قواعد الديمقراطية والمشترك المجتمعي، ولكن المرجعية الثقافية الغربية بمجرد أن تكون في موقع "المقدس"، فإنها تنقل خصمها الثقافي إلى موقع الشيطنة. والخصومة هنا تتحقق بمجرد الانتماء إلى مرجعية ثقافية مختلفة أو التصالح معها، حتى وإن كان المرء متصالحاً  مع الديمقراطية والمشترك المجتمعي.

إن غاية رحلة التحول الديمقراطي هو النجاح في الخروج من أسر الدولة الأمنية إلى فضاء الدولة الدستورية. ومنذ بدء رحلة بناء النظام البديل في مصر تم إنجاز مسار دستوري مضطرب، بدءاً بالتعديلات الدستورية ثم الانتخابات النيابية والرئاسية ثم الدستور، وكان يفترض أن تجري انتخابات نيابية جديدة تسمح للطرف الفائز بتشكيل الحكومة بصلاحيات واسعة، وصولاً إلى فرص تعديل الدستور.

غير أن سلسلة من الصراعات والأزمات والانقسامات المتلاحقة دفعت فريقاً من القوى السياسية والاقتصادية والطائفية إلى الاصطفاف ضد المسار الدستوري والوقوف ضد الانتخابات النيابية الجديدة والعمل على تعطيلها بكل الوسائل وتنظيم حشد كبير للمطالبة بإسقاط الرئيس، وعلى إثرها تدخل الجيش وعزل الرئيس وعطل الدستور وحل مجلس الشورى وأعاد الناس إلى زمن الدولة الأمنية.

ترى، لماذا يمتنع فريق من القوى السياسية والاقتصادية والطائفية عن حماية مسار دستوري كان بإمكانه أن يحصد بموجبه الغالبية في الانتخابات النيابية قبل تدخل الجيش، بما يتبع ذلك من تشكيل حكومة واسعة الصلاحيات وإمكانية تعديل الدستور؟!.

لماذا استبدل هذه الفرصة السانحة والحامية للمسار الدستوري بقتال شديد للعودة إلى المسار الأمني عبر الانقلاب العسكري؟!.

يقولون إن الإخوان فشلوا في تشكيل جمعية تأسيسية متوازنة وإعداد دستور توافقي وأسسوا لنظام استبدادي قمعي يهدد الحريات ومقومات الدولة وأخلوا بسيادة القانون وانتهكوا استقلال القضاء وانتهجوا سياسة الاستحواذ والهيمنة وتسببوا بسلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي دفعت الشعب إلى الخروج في ثورة تصحيحية ثانية ساندها الجيش ومهد لإعادة السلطة إلى الشعب عبر إلغاء المسار الدستوري بكل إفرازاته وإعداد خارطة طريق جديدة تسمح بتحقيق أهداف ثورة يناير. 

هذه –تقريباً– هي الصورة التي يقدمها المتحدثون عما يسمونه "ثورة يونيو" التصحيحية، فهل هذه هي الصورة الحقيقية لمسار الأحداث أم أنها صورة مليئة بالتضليل والزيف؟!

لننظر إلى المسألة في ضوء حقيقتين أساسيتين تتعلقان بأية مسيرة تحول ديمقراطي من دولة بوليسية إلى دولة دستورية:

الحقيقة الأولى: أن عملية التحول الديمقراطي تتحقق بقدر النجاح في الخروج من مسار الدولة الأمنية إلى مسار الدولة الدستورية. وأعظم المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها هذا التحول هما خطر تعطيل أو هدم المسار الدستوري، وخطر كسر الحواجز النفسية والوجدانية والسياسية من أمام بقايا النظام الذي قامت ضده الثورة.

الحقيقة الثانية: أن الجيش والشرطة والإعلام والقضاء الدستوري هي أهم أدوات أية دولة بوليسية على وجه الأرض. ولا يمكن للاستبداد والفساد أن ينجحا ويستقرا على مدى عقود طويلة إلا إذا كانت هذه الأجهزة جزءاً من بنيتهما وثقافتهما وعلاقاتهما ومراكز نفوذهما وتأثيرهما.

وإذا صح ذلك، فإن التحول الديمقراطي يستدعي الحرص على الرجوع إلى الشعب المغيب في عهد الدولة البوليسية واحترام خياراته وإرادته وعدم السماح بالوصاية عليها أو هدمها أو تعطيلها، والانفصال عن بقايا النظام الذي قامت ضده الثورة، لأنها لا زالت محتفظة بعلاقاتها ومراكز نفوذها وستدافع عنها بكل قوة، والحرص على إعادة بناء أهم أدوات الدولة البوليسية (الجيش والشرطة والإعلام والقضاء الدستوري) على نحو يكفل ترسيخ وحماية المسار الدستوري المحمل بإرادة الأمة وتجنيبه مخاطر العودة إلى زمن الدولة الأمنية.

فلنأخذ هذه المتطلبات الموضوعية للخروج من أسر أية دولة أمنية في الأرض، ولنحاول تحديد من خدمها ودافع عنها وحاول حمايتها طوال رحلة ما بعد ثورة يناير، ومن سعى إلى هدمها ومواجهتها وإفشالها في كل وقت ومع كل مناسبة؟!.

غير أنه يلزم قبل ذلك نزع الأسلحة الإقصائية والتشويهية التي يمكن أن تحجب الوعي أو تزيفه، وفي مقدمتها أسلحة شيطنة الإخوان.

بإمكان المرء أن ينتقد فكر وأداء الإخوان آناء الليل وأطراف النهار، ولكنه يلزم أن يتم ذلك بمعزل عن أسلحة الشيطنة، فهذا هو سلاح الدولة البوليسية الذي استخدمته وغذته واقتاتت عليه طوال عقودها، ليس لأن الإخوان أهل عنف أو جمود أو بغير انتماء وطني، بل لأنهم الفصيل الإسلامي الأكبر والأكثر قرباً من الناس وقابلية للانفتاح على الديمقراطية وعلى متطلبات التطوير إذا تلاحم مع الفصائل العلمانية المؤمنة حقاً بالديمقراطية والمتصالحة مع المشترك المجتمعي.

أما مجموعات العنف فهي كنز الدولة البوليسية الذي قد يؤلمها أحياناً إلا أنه يبرر طبيعتها ويجمل وجهها ويمنحها بعض أهم ذرائع الاستبداد.

وبالمقابل، فإن الدولة البوليسية ليست خصماً لجماعات الجمود طالما أنها غير منفتحة على الديمقراطية أو العنف، بل قد ترعاها الدولة وتسعى إلى تقديمها كبديل للإخوان الأكثر قابلية للانفتاح على الديمقراطية والأقل توفيراً لذرائع العنف.

ومن جانب آخر، فإنه من المهم أن تخلو النظرة إلى الإخوان من أسلحة الشيطنة الآتية من المرجعية الثقافية الغربية، فلا يصح أن يكون إيمان المرء بتلك المرجعية وسيلة لشيطنة كل ما عداها.

فالإسلامي والعلماني لن يخرجا من أسر الاستبداد إلا بقدر احترامهما لقيمة الشورى الملزمة أو قواعد ومبادئ الديمقراطية ونجاحهما في صياغة وتطوير المشترك وتجنب فرض الجوانب الخاصة والفئوية على منطقة المشترك المجتمعي.

لا يكفي لتأكيد إيمان المرء بالديمقراطية واحترامه لها أن يرفع اللافتة العلمانية أو المدنية، بل ينبغي أن يتقبل ويحترم نتائجها ويسعى إلى حمايتها من أي انقلاب عليها أو تسفيه وتشويه لها إذا أتت بالخصم الثقافي أو المنافس السياسي، فمصداقية الإيمان بالديمقراطية واحترامها إنما تختبر حين يفوز المنافس.

ثم إن الراية العلمانية أو المدنية تخفي وراءها شموليين لم يتأسسوا على الديمقراطية، بل تأسسوا على نقيضها وكانوا جزءاً من بنية الدولة البوليسية أو خطابها.

والثورات العربية اندلعت ضد بعض أكثر الأنظمة رفعاً للراية العلمانية أو المدنية، وبعض أشد من وقفوا ضد الثورات كانوا يرفعون تلك الراية.

إن أكثر من يرفعون الراية العلمانية والمدنية في الدول العربية لا يكادون يقصدون منها سوى إقصاء وشيطنة المرجعية الثقافية الإسلامية، فالمرجعية الثقافية الغربية تحتل لديهم مكانة "المقدس"، الذي إن حملته الدولة البوليسية انضموا إليها وكانوا جزءاً من بنيتها وخطابها وتبريراتها وحملة شيطنتها لخصومها الإسلاميين، وإن تحرر المجتمع من أسر الاستبداد وأجريت انتخابات حرة ونزيهة في ظل دستور ينص على الديمقراطية ويحترم التعددية والحريات، ثم أتت النتائج بالإسلاميين انقلبوا عليها وأصبحوا جزءاً من حملة شيطنتهم واستدعوا أجهزة الدولة البوليسية واحتموا بها واستدعوا الانقلابات العسكرية وعادوا ليتحدثوا عن الديمقراطية من فوق ظهور الدبابات.

لننظر إلى ما يقال عن فشل الإخوان في تشكيل جمعية تأسيسية متوازنة وإعداد دستور توافقي، وأنهم أسسوا لنظام استبدادي قمعي يهدد الحريات ومقومات الدولة وأخلوا بسيادة القانون وانتهكوا استقلال القضاء، وكانوا ينتهجون سياسة الاستحواذ والهيمنة وتسببوا بسلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي دفعت الشعب إلى الخروج في ثورة تصحيحية ثانية ساندها الجيش ومهد لإعادة السلطة إلى الشعب عبر إلغاء المسار الدستوري بكل إفرازاته وإعداد خارطة طريق جديدة تسمح بتحقيق أهداف ثورة يناير.

لأول مرة في تاريخ مصر تنشأ جمعية تأسيسية لكتابة الدستور تختار من قبل ممثلي الشعب المنتخبين وبحوارات ونقاشات منقولة على الهواء.

وفي السابق كانت كل الجمعيات التأسيسية معينة وتكتب الدستور خلف الجدران المغلقة. ولكن وجود داء الشيطنة سيكون كفيلاً بتشويه ومحاولة إعاقة كل شيء.

ومنذ تشكيل لجنة التعديلات الدستورية برئاسة أحد المفكرين والقانونيين الكبار انطلقت سهام الشيطنة في مواجهة اللجنة من كل حدب وصوب، فوجود عضو من الإخوان فيها وتصالح رئيسها مع المرجعية الثقافية الإسلامية كان كفيلاً بشيطنة اللجنة. ولا يكفي أن غالبية الأعضاء من التيار "المدني"، فأي وجود إسلامي يكفي للوقوع في حبائل الشيطنة.

في تشكيل الجمعية التأسيسية كان بإمكان الإسلاميين أن يستحوذوا على أكثر من سبعين في المائة من المقاعد ولكنهم نزلوا إلى قرابة النصف.

غير أن المعارك اشتعلت وتصاعدت إلى حدود تكاد تفوق الخيال، وتمت محاولة تفكيك الجمعية وتفجيرها من داخلها بكل وسيلة وشن حملات عليها من كل حدب وصوب والاستنجاد بالقضاء لحلها.

وبعد أن أوشكت الجمعية على إنجاز عملها ووقع الأطراف على أهم المواد الخلافية تم الانسحاب من الجمعية بغية تمكين القضاء من حلها قبل استكمال عملها.

والغريب أن الطرف الإسلامي الذي كان مصدراً للمعضلات ووقوداً لمعظم حملات الشيطنة سرعان ما أصبح عضواً في حلف هدم المسار وأصبح محلاً للإشادة بمجرد أن انضم للحلف.

تم توجيه دعوات للحوار والاتفاق على المواد المختلف عليها، وحدث ذلك برعاية أحد رموز تيار استقلال القضاء وأحد الذين كانوا يدافعون عن التوافق والمصلحة العامة وهو يترك منصبه كنائب للرئيس، ولكن نوايا هدم المسار واجتثاثه كانت أقوى من كل الدعوات، وتعرض راعي الحوار إلى سيل من سهام الشيطنة، رغم أن التاريخ والحاضر يشهدان له، ولكن عدم انتمائه لقافلة الشيطنة سيكون كافياً لشيطنته.

تم الاستفتاء على الدستور وسط حملة شيطنة هائلة، وأقر الدستور بنسبة تصل إلى حوالي الثلثين، ولكن أسلحة الشيطنة ستسمح بالهروب من إرادة الشعب والالتفاف عليها، فيكفي أنه دستور الإخوان. وكأنه إذا وجد الإخوان انتفى الشعب. 

لننظر إلى الحكم الصادر بحل مجلس الشعب وما كان ينتظر أن يعقبه من حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى.

هذه الأحكام –ما صدر وما كان ينتظر صدوره- ستختلف صورتها إذا تم النظر إليها من زاوية الشيطنة أو من زاوية الديمقراطية والثورة، فمن زاوية الشيطنة هذا إنجاز عظيم للقضاء الشامخ، فهو يبعد الشياطين الذين اختارهم الشعب.

أما من زاوية الديمقراطية الناشئة والثورة الوليدة، فإن القضاء الدستوري على وجه الخصوص هو أحد أهم أدوات أية دولة بوليسية على وجه الأرض.

ووضع إرادة الأمة تحت وصاية مؤسسة نشأت وتجذرت تحت سقف الدولة البوليسية سيكون من أخطر ما يمكن أن يوجه للديمقراطية والثورة في بداياتهما، فالثورة لم تنجح إلا لأنها امتدت شعبياً ضمن حالة خروج من المسار الأمني إلى المسار الدستوري، ونتائج الانتخابات التي أتت بعد ذلك الامتداد الشعبي محملة بالقوة الجمعية التي كسرت طوق الاستبداد وأوجدت فرصة تاريخية للخروج إلى ولاية الأمة.

غير أن الصراع الثقافي الكامن تحت السطح وثقافة الدولة البوليسية وفزاعاتها ستدفع باتجاه التطويح بإرادة الأمة، وسيحظى ذلك بحفاوة المتشبعين بثقافة الشيطنة، لأن الانتخابات أتت بالخصم الثقافي والسياسي، بينما هي أتت بالقوة الجمعية القادرة على تحرير الجميع وبالمشترك القابل للتصحيح والتطوير وإعادة ضبط الجميع.

وبدلاً من وجود سقف مجتمعي تتصارع تحته الآراء والمواقف ويحدد الوزن النسبي لكل فصيل وتيار ويكون عنواناً لإرادة الأمة الجمعية وينزع مشروعية الأوصياء على الأمة من كل حدب وصوب، فإن ذلك السقف سيُهدم لتنفلت بعده فوضى المشروعيات التي لا ضابط لها والأوزان التي لا معيار لها.

وبما أن النظام القديم أنشأ شبكة علاقات ومصالح ومراكز قوة على الأرض فإن تلك البنية ستستفيد من هدم السقف المجتمعي الجديد والدخول في فوضى المشروعيات والأوزان وصراعات الهوية التي ستعيد تشكيل الحلفاء والخصوم.

وكلما ضعفت حالة الدفع باتجاه احترام إرادة الأمة واشتدت حملة الشيطنة فإن الأداء القضائي قد يتحول –حتى دون قصد– إلى أداة إعاقة وهدم للانتقال الديمقراطي ووسيلة لإعادة القوة والفاعلية لشبكة علاقات ومصالح النظام القديم ومراكز نفوذه وبوابة لإدخـال الثورة وبعض مظاهرها وإفرازاتها وأحداثها وتحولاتها إلى قفص الاتهام، ليس لأن القضاء منحاز بقصد وسوء نية، بل لأن سقفه هو سقف الدولة البوليسية المحمل بثقافة الشيطنة وغير المصمم للخروج من المسار الأمني إلى المسار الدستوري بما يتطلبه ذلك من إعلاء لإرادة الأمة وخدمة لمتطلبات الانفصال عن الدولة البوليسية وشبكة علاقاتها ومراكز نفوذها.

وهكذا سيصبح أهم أجهزة الدولة البوليسية وصياً على الديمقراطية والثورة، حتى من خلال هدم إرادة الشعب الذي ثار ضد النظام.

في مسألة الإعلانات الدستورية صدر إعلان دستوري بعزل النائب العام في عهد الدولة البوليسية وقبل وجود الدستور الجديد، وكان ذلك مطلباً من مطالب الثورة، إلا أن غشاوة الشيطنة وهموم اغتيال الخصم السياسي حولت أحد البدهيات التي يفترض أن تكون محل توافق من كل مؤمن بالثورة إلى وقود جديد في حملة الشيطنة.

وقد وصل الأمر إلى حدود تكاد تفوق الخيال، فقد أعيد نائب عام الدولة البوليسية حتى بالتجاوز للدستور الجديد المستفتى عليه من الشعب!!.

كان يفترض إجراء انتخابات نيابية تسمح بتشكيل حكومة بصلاحيات واسعة، ولكن ذلك الاستحقاق الدستوري واجه كل صور الإعاقة والإفشال والتعطيل، حتى بأدوات قضائية، فحملة الشيطنة استنفرت كل أجهزة الدولة البوليسية وأصبحت الأخطاء والصعوبات والمنزلقات، بل وحتى الإنجازات، مجرد وقود جديد يضاف إلى محرقة الشيطنة.

وبدلاً من النظر إلى كل استحقاق انتخابي على أنه محمل بإرادة الأمة ومتناقضاتها التي تحمي الجميع وتنقلهم إلى المسار الدستوري، ستصبح فزاعة "الأخونة" وسيلة لحجب إرادة الأمة والهروب منها وتسفيهها وتحقيرها والاستنجاد منها بأهم وأقوى أجهزة الدولة البوليسية (الجيش والقضاء الدستوري)...(يتبع)



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق