28‏/07‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2782] خالد الدخيل:سقط «الإخوان» ومعهم سقطت ليبرالية الباشوات+أبو يعرب المرزوقي:الثعبان المقدس لأبي القاسم الشابي

1


يراد للثورة أن تنزلق إلى استراتيجية لثعبان المقدس

لأبي القاسم الشابي



                                                                                             أبو يعرب المرزوقي

                                                                                   منزل بورقيبة في 2013.07.27


                   لا عدل إلا إنْ تعَادَلَتِ القوَى * وتَصَادَمَ الإرهابُ بالإرهاب


كان المتوقع شديد الاحتمال ألا تكون آخر معارك بقايا الاستعمار ووكلائه قابلة للحسم سلميا كما بدا للكثير في تونس ومصر خلال النفس الأول للربيع العربي. وقد كان الشعار الذي بدأ به النفس الأول بيتي الشابي اللذين سبق لنا تحليل دلالتهما الثورية الروحية: إنه المعنى السوي لمفهوم القضاء والقدر الدال على خروج المسلمين من فهمه خلال عصر الانحطاط إذ فيه اعتراف بما للإنسان من دور في التاريخ شبه شرح شعري لسنة التغيير في القرآن الكريم وصلا بين إرادة الإنسان تغيير ما بنفسه وتغيير الله ما به.



                           خطة أعداء الثورة


 وها نحن نرى الآن أعداء الثورة يحاولون دفع الشعب إلى منزلق قصيد الثعبان المقدس للشابي ولكن بمعناه المضاد كذبا وبهتانا: يدعو محاربة إرهاب يختلقونه في أوطاننا اختلاق أمريكا له في العالم لتوطيد الاستبداد والفساد. وهذا المسعى هو الذي نعتبره البداية الحقيقية للنفس الثاني من الربيع العربي لأنه أصبح الفرصة التي ستتحدد فيها طبيعة المعركة مع بقايا الاستعمار تتحدد رسالة وقيادة. وهذه البقايا التي تعامل الشعب بأبشع مما عامله الاستعمار بوصفنا أنديجان واصلت دوس البلاد والعباد بما تمارسه على الشعب من ظلم وقهر.


وهي ذي قد جن جنونها لأنها بدأت تشعر بأنها ستفقده إذا نجحت ثورة الربيع العربي فاستعادت المبادرة بمساعدة حاميها الغربي وممولها العميل من العرب لاسترداد سلطانها ومحو كل آثار الربيع العربي. وهي بهذا المسعى قد تغرر ببعض المواطنين عديمي الصبر فتضعهم أمام خيارين:


إما القبول بما كان موجودا قبل الثورة تجنبا لما يرونه يحصل في سوريا.

 أو تحمل مصير شبيه لما يجري في سوريا بسياسة مقاومة إرهاب مختلق.


ولما كان هذا المصير علته الأساسية لجوء الثورة المضادة إلى إرهاب الدولة فعل ورد فعل في آن فإن كل الخطة تتمثل في جعل البعض من صف الثورة يلجؤون لما تمثله فلسفة الثعبان المقدس أعني أن يكون الجواب مستجيبا لما يريده زعماء الثورة المضادة. وتتمثل هذه الفلسفة في مضمون هذا البيت الذي صدرنا به هذه المحاولة فيتوفر شبه حجة بيد المجرمين حتى وإن كان الجميع يعلم أن الإرهابين فعلا ورد فعل كلاهما من صنع الأجهزة التي تستعملها الثورة المضادة استعمال أمريكا في العالم الإسلامي كله وإيران في سوريا والعراق خاصة  لما تسميانه إرهابا. وهذه الحجة هي عينها الحجة التي استعملتها الأجهزة في الجزائر وحاولها القذافي في ليبيا ويسعى السيسي لاستعمالها في مصر.


              رشد القيادات في الحكم والمعارضة     

                                                                

قد يوجد من يحن إلى إستراتيجية الثعبان المقدس في تونس التي حفظها الله إلى حد الآن من مثل هذا المآل. لكن استراتيجية أعداء الثورة لن تنجح بإذن الله وعونه لأن الساعين إليها هامشيون ولا يمثلون الثقل الشعبي فضلا عن كون المعارضات ذات الوزن لها أمل في الوصول إلى الحكم بالآليات السلمية ولا مبرر عندها لليأس من المسار الديموقراطي إذ إن الأوزان السياسية للأحزاب الكبرى متقاربة وهو عامل استقرار شديد الإيجابية. والمعلوم أنه حتى أمريكا اكتشفت حدود افتعال الإرهاب لتبرير العدوان باسم مقاومته إذا ما استثنينا الحالات التي تكون مصالحها ومصالح إسرائيل في الميزان.


لذلك فقد تكون البداية الإيجابية للنفس الثاني من الربيع العربي في تونس مثلما كانت البداية الإيجابية للنفس الأول فيها: فننجح في التغلب على مخاض المرحلة الانتقالية بسلام. ذلك أننا في تونس نفهم أن الشابي يقصد بقوله الاستعمار المباشر. ولا شك أن قوله قد يصدق على بقاياه من وكلاء الاستعمار غير المباشر أعني النخب العميلة في السياسة والاقتصاد والتربية والثقافة وقيادة الرأي العام. لكن ذلك لن يكون من جانب المقاومين لهم بل من جانبهم وهم أقلية عديمة الوزن فيكونون بذلك خالقي الإرهابين فعلا ورد فعل يأسا منهم في غير ذلك وسيلة للعودة لخدمة الاستبداد والفساد.



                    الدلالة الإيجابية لبيت الشابي


وما يعنينا نحن هو ألا تلجأ بعض الرؤوس الملتهبة من شباب الثورة من الذين ليس لهم الصبر الكافي أو ممن لا يؤمنون باستراتيجية الصمود السلمي لمثل هذا الشعار فيحققوا أهداف أعداء الثورة. لذلك فلا بد من التنبيه إلى أن ما يريده نظراء الأسد في بلاد الربيع العربي هو إيجاد من يفهم بيت الشابي بإخراجه من سياقه. ومن ثم فشعار الشابي ينبغي أن يفهم بعكس الفهم العادي عند اعتبار السياق الحالي: فما يرهب أعداء الثورة هو ما يعنيه القرآن الكريم في آية الردع أي أن نعد لهم ما نستطيع من القوة بمعناها المطلق علما وعملا ومن رباط الخيل والردع يقتضي عدم الاستعمال إلا يوم الحسم أعني عندما يصبح أفضل ما في أجهزة الدولة التي أفسدوها مدركا لدوره الحقيقي فينظف البلاد منهم ويلتحق بالشعب الصامد. وهذا لا يكون إلا بصمود الشعب وسلمية المقاومة.

 

 

                     الاستراتيجية الواجبة


إن المحافظة على سلمية المسار الناقل من دولة  الفساد والاستبداد إلى دولة الصلاح والديموقراطية محافظة مطلقة هي الاستراتيجية التي ستنهي انتفاضة المذبوح لبقايا الاستعمار من العملاء وتوابعهم من النخب المزيفة مثقفين وإعلاميين ممن لا يؤمنون بقيم العقل ولا بقيم النقل لأن ربهم هواهم ومعبودهم دنياهم: إنهم قلة قليلة لا تمثل إلا بعض المندسين في أجهزة الدولة وخدماتها التي تمدهم بمواقع تستمد فاعليتها بالذات من الوجود المستقر لهذه الأجهزة والخدمات.


فمسعاهم العنيف سيقضي على شرط فاعليتهم بالقضاء على ما يستمدون منهم رفاههم ومتعهم وفاعليتهم فضلا عن كونه سيوقظ ضمائر الأغلبية الغالبة من المخلصين للوطن في هذه الأجهزة فيلتحقون بالشعب الصامد ويكفون الأمة شرهم. وبذلك فالخونة المجرمون ومن حيث لا يعلمون هم حفرة قبورهم بأيديهم: إنهم الفوج الأخير من الحركيين الذين سيلحقون بالسوق السوداء وسيفرون فرار الفئران. المهم ألا نتركهم يخربوا البلاد باستبدادهم وفسادهم بفضل المقاومة السلمية والمدنية وتوعية الشعب عامة وجل النخب التي تعاني منهم في أجهزة الدولة وخدمات المجتمع.



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2



الإطار السياسي لحزب النور




محمد جلال القصاص




 

حزب النور  هو "الدعوة السلفية"، لا ينفصل عنها، ومن يظهرون متحدثين باسمه، أو مناصبه الرئيسية والفرعية هم "شيوخ" و"طلاب علم" كانوا في المساجد قبل الثورة ، يطلبون علمًا ويعلمونه.  فَفَهْمُ الحزب يتعلق بفهم "الدعوة السلفية".


نشأت في نهاية السبعينات على يد شباب جامعي، استقل تمامًا عن كل الموجود، وراح يكون رؤية خاصة به، ويدرس منهجًا خاصًا به، وهادن الأمن،ودخل في تفاهم ضمني  مع الأمن، فراح يهاجم باسم الشريعة من دارت عليهم دائرة الأمن (وهم الإخوان يومها)، ثم الجهاديين، ثم القطبين... يستفيد في كل مرحلة بالمتاح أمنيًا.


= لم يتخصص هؤلاء الشباب يومها في ناحية من المجال الدعوي، ولم يعرفوا بالتتلمذ على مشايخ الدعوة السلفية في وقتهم؛ بل حاولوا أن يقدموا رأيًا في القضايا المطروحة على الساحة السلفية، مع صغر سنهم، ومن النكت التي تردد، أن أحدهم ("الشيخ" أحمد فريد) كتب كتابًا في أصول الفقة ـ بدايات أصول الفقه ـ فقيل له: لم تصنف في الأصول؟، فقال: نظرت فوجدت "الدعوة السلفية" كتبت في كل شيء عدا الأصول فقلت: أغطي هذا الباب حتى يجد طالب العلم عند شيوخه كل ما يريد.!!


ويعيش هؤلاء حالة من الاستقلال، وخاصة في أطروحات ياسر برهامي، فتسمع منه اتفق الشيوخ، وقال الشيوخ، ولا يقصد بهذا إلا هو وأصحابه!!


= جاءت رؤيتهم متأثرة بالضغط الأمني، وخاصة في مسألة تكفير المبدِّل للشريعة، وخالفوا مدرسة نجد ـ شيوخ السلفية ـ وتطالوا عليها في مجالسهم، وخاصة برهامي الذي قدم نفسه على أنه شيخ عقيدة، وله رد على رسالة الشيخ سفر الحوالي في الإرجاء تعدى فيه بشكل سافر على شيخ الإسلام بن تيمية، فقد حرف الكلم حال نقله عن شيخ الإسلام، وحُدِّث بذلك ولم يرجع.


= حاول برهامي في بداية الألفية أن ينشيء تنظيمًا على غرار الإخوان بين شباب الجامعات وبين الشباب في المحافظات المختلفة، ونجح نسبيًا، وكان الأمن على دراية بما يفعل، وأمسك هو بهذا التنظيم، ضمن إطار "الدعوة السلفية". واستطاع أن يوطد علاقة شخصية بينه وبين الطلاب والشباب المنتمين للدعوة من خلال هذا التنظيم. وكان يطمح ـ كما يتردد ـ أن ينشيء شيئًا مشابهًا لتنظيم الإخوان المسلمين؛ وما قام به بالفعل مقتبس بنسبة كبيرة من تشكيل الإخوان المسلمين. (نظام الأُسر).


= كان موقفهم من العملية  الديمقراطية قبل الثورة الرفض التام، وكذا من ثورة يناير. وبعد الثورة شاركوا مندفعين، دون أسباب!!، كل الأسباب التي تحدثوا بها جاءت لاحقة!!


= بهذا تميز ياسر برهامي عن بقية شيوخ الدعوة السلفية، ففي الوقت الذي انصرفوا فيه للدعوة في المساجد، والاستفادة من المتاح لنشر الخير، راح هو يعد تنظيمًا سلفيًا خاضعًا لشخصه هو، هذا التنظيم هو الذي سيطر على حزب  النور بعد ذلك.


=كنتُ في رئاسة حزب "الفضيلة" وهو أول حزب سلفي أعلن، وكان المفترض أن يكون هو الوحيد - ترأسنا الحزب بداية لجنة من أربعة افراد، وتركتُ الممارسة السياسية وذهبت للدراسة الأكاديمية-، ومن خلال الفعاليات رأيت من برهامي نفسه كذب وغدر لا يليق بطالب علم فضلا عن "شيخ"، وكانت تصل لنا مواقف مشابهة وخاصة ممن كان يعتقل قبل الثورة. ولما كنت أجرأهم كتبت عنه مقالي السابق ومقالا آخر، واثار لغطًا كثيرًا وقتها لم ألتفت إليه.


= جاء العمل السياسي خاص بشخص ياسر برهامي، ودعمته الدعوة السلفية لما بينهم من صلات قرابة ومعاشرة لعشرات السنين، ثم تفلتوا الواحد تلو الآخر.. في كل حادثة يخرج بعضهم.


= الإطار العام لياسر برهامي هو الحفاظ على تنظيمه وتكثيره، والآن يريد أن يدخل في تنظيم سلفي دولي تكون قيادته في السعودية وهو فرع له في مصر، وهذا الأمر لا أشك فيه، وشواهده عندي كثيرة، ليس ابرزها أن الخليج يمول الحزب.


= تم ضبط بوصلة الحزب على: "مفاصلة الإخوان والتميز عن الحراك الدعوي السلفي في مصر"، وكذا توطيد العلاقة مع "الدولة"، أو عدم معاداتها؛ ولهذا بدت تحركاته الخارجية متقافزة بين ضدين:

فحينًا حالف السلفيين (الشيخ محمد عبد المقصود)، ثم غدر بهم وخالفهم[أحداث هذا في تأسيس الأحزاب، وزارهم برهامي والمقدم في القاهرة ورد الزيارة الشيخ عبد المقصود في الإسكندرية].
وحالف الإخوان وراح ينصب نفسه متحدثًا باسم السلفيين، مستغلًا الاسم الذي ظهر تحته، وهو "الدعوة السلفية" وجهل الاعلام بأنه يمثل فصيلًا لا كل السلفيين.
وحين اجتمعت الكلمة على حازم أبو إسماعيل أغرى الإخوان بأن يقدموا هم مرشحًا يقف خلفه كل الإسلاميين. وحين قدم الإخوان مرشحًا خالفهم وراح يؤيد أبو الفتوح. !!
وحين دارت رحاها بين شفيق ومرسي ذهب في السر ـ وفضحه الله بعد ذلك ـ لمنزل شفيق يتفق معه. !!


وحين حاول الاخوان اسقاط حكومة الجنزوري في أيام المجلس العسكري ساند الجنزوري ضد الإخوان!!.
وحين شكل الاخوان الحكومة عارضهم.!!
وحين ظهرت جبهة الإنقاذ العلمانية المعادية للإسلام صراحة ساندهم واخرج مبادرة تتبنى مبادئهم. !!
وحين خرجت حركة تمرد صرح بأنهم لو جمعوا 10 مليون سيطالب مرسي بالتنحي.!!
وحضر تدبير العسكر، وجلس مع السفيرة الأمريكية (ممثل لحزب النور هو الذي جلس وليس شخص برهامي)، وهي تدير موضوع الانقلاب، وتحدث عن ذلك برهامي في الشريط الأخير الذي سُرِّبَ [اجتماع خاص مع مندوبي الحزب من المحافظات].


فالإطار العام واحد لم يتغير، وهو: التحرك ضمن المساحة المتاحة أمنيًا.. لاحتلال أكبر مساحة على الساحة، والعمل على تكوين كيان تنظيمي خاص وخاضع لياسر برهامي، وهذا يعطي تفسيرًا مستقيمًا لكل الأحداث التي تبدو مختلفة.. التي تبدو تقافزًا بين ضدين من الحزب.
فلم يشأ أن يغضب الأمن يوم الثورة ولذا لم يخرج، وحض من حوله على عدم الخروج.
واستجاب للعسكر والأمن ولم يؤيد أبو إسماعيل ـ مع اتفاق ذلك لأهواء في نفسه طبعًاـ، وراح يردد بأن كان عنده خبر من العسكر أن أبا إسماعيل لن يُترك!!
واستجاب للعسكر ولم يؤيد الإخوان في إسقاط حكومة الجنزوري.
واستجاب للعسكر ولم يؤيد معتصمي العباسية، وهكذا....

 

ومما يؤكد ذلك ما جاء في آخر ما تكلم به برهامي [الجلسة السرية التي سرب تسجيلها مؤخرًا]، يقول _ بما معناه _ : أنا حققت مكاسب كبيرة على الواقع وغير مستعد لخسرانها.

هذا هو الإطار السياسي لحزب النور. كما يبدو لي.فهو ذو حسابات خاصة، ويتحرك في مساحة لا يتواجد فيها عامة التوجه الإسلامي.


يبقى شيء أهم:
وهو تركيبة العقلية السلفية ومثالبها، وأنها لا تصلح لإدارة صراع مع العلمانية. وهذا شيء أصيل، وخلل حزب النور فرع عليه. والخطأ هنا لا يتجه للأشخاص، فعامة من نرى من السلفيين في الساحة السياسية مخلصون، والله حسيبهم ولا أذكي على ربي أحدًا من خلقه، هو أعلم بمن اتقى – ولكن الخلل في أننا لا نملك نظرية اجتماعية مستقلة، والصراع في حقيقته مجتمعي، ولا نملك نظرية سياسية[والسياسة فرع من علم الاجتماع]، ولا نملك كوادر تفعل نظريات، نملك شيوخ زوايا نزلوا في غير موضعهم فلعب بهم المخالف، وحزب يزيد بحفنة من أهل الأهواء يعملون لحسابهم الخاص في منطقة خاصة، وقد رحلوا عن المشهد السلفي، وتخلف عنهم المخلصون من أبناء الدعوة السلفية.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


رواتب أعضاء "الشورى".. اللهم لا حسد!


                                                       جميل الذيابي 


مجالس الشورى في السعودية ودول خليجية وعربية، لم تحقق نجاحات وإنجازات تقنع المواطن بأدائها وقدرتها على تمثيل المواطن العادي والتعبير عن همومه والإسهام في حلحلة مشكلاته والدفاع عنه


في مطلع شهر رمضان، اتصل بي الصديق والزميل طلال آل الشيخ، رئيس تحرير هذه الصحيفة المتألقة، ودعاني للمشاركة بمقالة رمضانية. وتسرني الإطلالة على قراء صحيفة "الوطن" الكرام في هذا "الصيف - اللاهب" بموضوع عن مقارنة بين رواتب أعضاء بعض البرلمانات في العالم نشر في مجلة "الإيكونوميست" البريطانية منتصف الشهر الجاري.


اعتبرت "الإيكونوميست" أجر عضو مجلس الشورى السعودي متواضعاً بل متدنياً قياساً برواتب نواب في دول نامية مثل: نيجيريا وكينيا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا. وأوضحت المجلة أن راتب عضو الشورى السعودي في العام يعادل 64 ألف دولار (240 ألف ريال)، في وقت يتقاضى النائب البرلماني في دولة مثل نيجيريا "ينخر الفساد عظمها نخراً"، ما يعد أعلى من راتبي الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس وزراء بريطانيا في آن معاً، براتب سنوي قدره 189.5 ألف دولار، تعادل 116 في المئة مما يتقاضاه المواطن النيجيري، الذي يعاني من الفقر والفشل!


وأوضحت المجلة الرصينة أن النائب البرلماني في كينيا (شرق أفريقيا) يأتي في المرتبة الثانية براتب قدره 74.5 ألف دولار، تمثل 76 في المئة من دخل الفرد الكيني. فيما يصل راتب النائب في جنوب أفريقيا إلى 104 آلاف دولار (14 في المئة ضعف دخل الفرد)، و157.6 ألف دولار يحصل عليها النائب في البرازيل (13 في المئة من الناتج القومي الإجمالي للفرد). وحتى في إندونيسيا يتقاضى النائب البرلماني - بحسب المجلة - أعلى من نظيره السعودي، براتب يبلغ 65.8 ألف دولار (246.7 ألف ريال) سنوياً. وفي إسرائيل يصل دخل النائب في الكنيست إلى 114.8 ألف دولار سنوياً.


أما في الدول المتقدمة فإن البون شاسع بين دخل النائب البرلماني وعضو مجلس الشورى السعودي، إذ يبلغ راتب النائب الإيطالي 182 ألف دولار، وعضو الكونجرس الأميركي 174 ألف دولار، والنائب الأسترالي 201 ألف دولار، والكندي 154 ألفاً، والألماني 119 ألفاً، والبريطاني 105 آلاف دولار.


تشير الأرقام التي استقتها المجلة من دراسات الهيئة البرلمانية المستقلة للمعايير، ومواقع حكومات، وإحصاءات صندوق النقد الدولي، إلى أن عضو مجلس الشورى السعودي يتقاضى نحو 240 ألف ريال سنوياً، تمثل نحو 2.4 في المئة من نسبة الناتج القومي الإجمالي للفرد السعودي.


لكن، يبدو بعد الاتصال والتأكد من مطلعين داخل المجلس أن مقدار ما يتقاضاه عضو مجلس الشورى السعودي أكبر من ذلك، ومجلة "الإيكونوميست" أخطأت في حسبة راتب عضو الشورى السعودي، إذ يتقاضى راتباً شهرياً مقداره 26 ألف ريال (6.933 آلاف دولار)، أي بإجمالي سنوي 312 ألف ريال (83.200 ألف دولار)! وتناست أن عضو الشورى السعودي يتقاضى بدل سكن سنوياً مقداره 100 ألف ريال (26.666 ألف دولار)، و300 ألف ريال عند التعيين (80 ألف دولار) لأربع سنوات بما يعادل 20 ألف دولار عن كل سنة، وهو ما يعني أن الدخل السنوي يصل إلى 130 ألف دولار. إضافة إلى تذاكر درجة أولى على الخطوط الجوية السعودية للأعضاء غير المقيمين في العاصمة الرياض، وأوامر علاج طبي في المستشفيات الكبيرة التي يصعب على المواطن العلاج فيها، وإجازة سنوية تصل إلى60 يوماً.


في المجلس، سبق أن رفضت لجنة الإسكان والخدمات العامة مقترحاً لبناء المساكن وتوزيعها على موظفي الدولة بأقساط مريحة. وقبل عامين، أسقطت توصية بصرف بدل السكن لموظفي الدولة، ثم رفضت أخيراً توصية تطالب بفرض رسوم على الأراضي البيضاء التي يحتكرها "الهوامير". وبذلك يتضح أن أعضاء المجلس وقفوا عائقاً أمام بعض الحلول في شأن أزمة الإسكان، فالمشكلة تعد من أبرز المشكلات التي تواجه السعوديين اليوم، ويعجز أكثر من نصف سكان هذه الدولة النفطية ذات المساحة القارية عن بناء مسكن، ويحتاج كل منهم إلى "صبر أيوب" حتى يحصل على قرض عقاري.


قبل أيام قليلة دشّن السعوديون في "تويتر" هاشتاقاً يبثون فيه همومهم بعنوان: "الراتب لا يكفي الحاجة"، فكيف سيتمكن المواطن من بناء منزل وراتبه لا يسد حاجته، فما بالك ببناء منزل يؤويه؟ بعد أن تجاوزت أسعار الأراضي الصحراوية أسعار المنازل الجاهزة في دول أوروبا وأميركا، في وقت أعضاء الشورى "يغمضون" ويسقطون التوصيات!!


اللهم لا حسد. لكن مجالس الشورى في السعودية ودول خليجية وعربية، لم تحقق نجاحات وإنجازات تقنع المواطن بأدائها وقدرتها على تمثيل المواطن العادي والتعبير عن همومه والإسهام في حلحلة مشكلاته والدفاع عنه عبر الدفع بقوانين وتشريعات تضع المواطن أولاً، لما يعود عليه إيجاباً وبشكل ملموس.

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=17587

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


مصر ,, والأسلحة الصدئة !!

بقلم / ليلى الشهراني


قبل ما يقارب الثلاث سنوات كتب مجموعة من أطفال سوريا بعض العبارات على جدران "درعا" الدور جايك يا دكتور , تأثرا بما شاهدوه من سقوط فراعنة تونس ومصر وزعزعة عرش الليبي معمر وصراخ سهيل اليماني للمطالبة برحيل لص اليمن .


وما هي إلا ساعات حتى تم القبض على هؤلاء الأطفال وتعذيبهم ونزع أظفارهم والتنكيل بهم وتهديد عائلاتهم من قبل مخابرات الأسد الوحشية , لأن صدر المستبد ضاق بهذه العبارات الطفولية التي أخافته وأقضت مضجعه .


وهو ما كان بداية الشرارة لسلسلة الثأر والغضب , فما فعله بشار على وحشيته إلا أنه كان سببا في نزع الخوف من قلوبهم فثاروا على الظلم وسالت الدماء السورية البريئة لتكتب للعالم أروع قصة بطولة عرفها التاريخ , فبالرغم من بشاعة المجازر وقصص التعذيب إلا أنها كانت بمثابة الحياة لهذا الشريان المتعب .


وحشية أسد سوريا أوصلتها لهذا النفق المظلم , نهايته مجهولة المعالم بالنسبة لنظام خائف يستمد قوته من حلفاءه فمصيره مرتبط بهم , وحماقة سيسي مصر ستجر مصر إلى هاوية سحيقة .


ثار المصريون على حكم ديكتاتور الثلاثين عاما , وتنفسوا ولأول مره رائحة الكرامة , بعد أن كان الشعب مسحوقا تحت بساطير الحكم العسكري .


ثم بدأ الإنسان المصري يرسم طريق الديموقراطية التي يريدها , انتخب رئيسه , شارك في صنع دستوره , تكلم بحرية وبدون قمع , عرف الإعلام المصري ولأول مره في تاريخه "حرية الرأي" وأرتفع سقف الصحافة والإعلام حتى وصل إلى المرحلة التي يخرج فيها المذيع لسانه ساخرا من رئيس دولته , وهو الشيء الذي لم يجرؤ أن يفعله سابقا حتى في نومه لأنه سيستيقظ ولسانه مجتث "من لغاليغو"  .


هذا لم يعجب بعض بقايا أرث النظام السابق , فهذه الديموقراطية لو حدثت في مصر فسيحاسب السارق , ويضيق على الفاسد , وستقطع أرزاق من اعتادوا أن يقتاتوا من قوت الغلابا المعدمين .


وحتى يتم القضاء على هذه الديموقراطية الوليدة , فكروا في حيلة "فزاعة الإخوان" , ضيقوا على النظام , افتعلوا بعض الأزمات الخدمية ليثيروا حنق الشعب على رئيسه , قاموا ببعض الأفلام الغبية , أخرجوا الناس للشوارع للتظاهر ثم عزلوا رئيسا شرعيا , وأدخلوا البلاد في دوامة فتنة الدماء , لطخوا أيدي الجيش والشرطة المصرية بدماء اخوتهم من الشعب البريء المناضل , وكأننا أمام سيناريو خطير لتكرار ما يفعله جيش بشار بالشعب الأعزل في سوريا .


وأول ما فعلوه بعد تمكنهم من مفاصل الدولة , هو إعادة مصر إلى تاريخ ما قبل 25 يناير بل أشد وأمر , فحكمهم من لم ينتخبوه , وسجنهم وقتلهم من كانت وظيفته في الأصل خدمتهم وحمايتهم , عادت شرطة القمع والتضييق وقنابل الغاز والرصاص الحي , وأغلقت قنوات الإعلام وماتت حرية الرأي في مهدها !


شخص لم يعرف من الجيش المصري إلا الرتبة والزي , ولا يعلم تضحيات وبطولات هذا الجيش الذي كان بمثابة فخر ليس للمصريين فقط بل لكل العرب , أبطال العبور والتحرير ورجالات مصر الأقوياء الذين حافظوا لسنوات على هذا البلد من عدو صهيوني يترقب أي ثغرة . ثم يجلس على عرش مصر الكبير ليمارس دور الفرعون الأكبر , فيصدر أوامره بتنصيب هامان رئيسا للبلاد , ويتوعد شعب مصر المسالم بالقتل والتنكيل , فيقتل المصلي في محرابه , ويقتل المتظاهر السلمي المؤيد للشرعية , ويترك البلطجي المطبل لجرائمه .


 "من العار أن تصدأ الأسلحة العربية في مخازنها ومن ثم توجه على صدور شعوبها"


مصر ليست إخوان مسلمين فقط حتى يتم حرقها للقضاء عليهم فهذا من المحال , ومصر ليست ملكا للسيسي يحركها ويقرر مصير 70 مليون بقرارات غبية , مصر أم الدنيا وستبقى أم الدنيا , فيها شرفاء وعقلاء يرفضون هذه الممارسات , وحقن هذه الدماء لن يتم بيد الجزار المتهور .


دولة عاشت لقرون وهي تضم على ظهرها المسلم , والقبطي , وجميع الطوائف يمارسون حياتهم بكل عدالة وتعايش ولم يفرقهم إلا مسرحيات السياسي الذي يعمل بقانون "فرق تسد" , هل ستعجز عن وأد خلافاتها وتقريب أبناء شعبها , حان الوقت أن يفيق النائم , ويصحو الغافل فمصر بوابة العروبة وركنها الشديد , سقط الركن العراقي فعاث الأخطبوط الفارسي فسادا ومكرا , ولن يسقط الركن المصري بإذن الله , فالعروبة لم تعد تحتمل مزيدا من السقوط والضعف والتمزق .


رحم الله شهداء مصر , وشفى الله جرحاهم , وفك أسر الأبرياء منهم وحمى الله مصر وشعبها من كيد الكائدين .

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



سقط «الإخوان» ومعهم سقطت ليبرالية الباشوات


خالد الدخيل *





الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٣

من الواضح الآن أن مصر تعيش حالاً حادة من الانقسام السياسي والشعبي لم تعرفها من قبل.

وهي لم تعرفها، ليس بسبب حدتها وخطورتها بل لأن الطرفين الرئيسيين لحال الانقسام هذه هما جماعة «الإخوان المسلمين» والمؤسسة العسكرية. وهي لم تعرفها أيضاً لأن هناك، وللمرة الأولى، طرفاً ثالثاً منخرطاً مباشرةً في حال الانقسام، وهذا الطرف هو الشعب.

من ناحية، ليس في هذا الأمر من جديد، لكن من ناحية أخرى، ينطوي الانقسام على أمور لم تعهدها مصر في تاريخها الحديث، الأمر الأبرز الذي لا يُعد جديداً في الموضوع هو أن المواجهة بين الجماعة والجيش ليست جديدة تماماً، بل تبدو وكأنها استعادة لما حدث بعد نجاح الانقلاب العسكري للضباط الأحرار عام 1952. حينها حاولت قيادة الانقلاب أن تكسب الجماعة إلى جانبها، وهو ما لم يتحقق، لأن كلاً منهما كان يعمل على احتواء الآخر تحت جناحه.

وانتهى الأمر بينهما بصدام وصل ذروته في ما عرف آنئذ بحادثة المنشية في مدينة الإسكندرية عام 1954.

واُتهمت جماعة «الإخوان» حينها بأنها تقف وراء محاولة اغتيال جمال عبدالناصر، زعيم الضباط الأحرار الذي كان لتوه تولى الرئاسة بعد إزاحة محمد نجيب، ثم استمر الصدام بين الطرفين، ليصل إلى ذروة أخرى، انتهت بإعدام عدد من قيادات الإخوان عام 1966، من أبرزهم سيد قطب، بعد ذلك خرجت الجماعة عملياً من حلبة الصراع، وذلك لتضافر عوامل عدة، من أبرزها شعبية جمال عبدالناصر التي اكتسحت الشارع المصري بخاصة بعد العدوان الثلاثي.

السبب الآخر كان هيمنة الميول القومية واليسارية على المزاج الشعبي لتلك المرحلة ليس فقط في مصر، بل في العالم العربي. ولا تقل أهمية عن ذلك طبعاً السياسات القمعية للأجهزة الأمنية التي كانت وظيفتها إسكات أي صوت مخالف لصوت السلطة.

عاد «الإخوان» إلى العمل السياسي في عهد الرئيس أنور السادات ثم حسني مبارك، لكنهم ظلوا ملاحقين من السلطة التي لم تأتمنهم لأسباب تتعلق أحياناً بالجماعة ومواقفها، وأحياناً أخرى بالطبيعة الاستبدادية للسلطة نفسها.

وفي هذا الإطار، كانت قياداتهم السياسية عرضة للاعتقال دائماً بخاصة في النصف الثاني من عهد حسني مبارك.

عندما بدأت ثورة 25 كانون الثاني (يناير) كان المشهد السياسي في مصر مختلفاً إلى حد كبير. كان النظام السياسي فقد شرعيته بعد أن فقد شعبيته، أو هكذا يبدو من حدث الثورة نفسه، لكن هذا لم يشمل الجيش أو المؤسسة العسكرية التي يبدو أنها، على رغم ما حصل للنظام السياسي، استطاعت الاحتفاظ بالكثير من شعبيتها، ولا شك أن الذي حقق لها ذلك هو ابتعادها عن قيادة النظام مع بداية الثورة وتمايزها عنه، وهو الأمر الذي أرغم الرئيس حسني مبارك على التنحي.

العنصر الثاني في المشهد مباشرة كانت جماعة «الإخوان»، كان يبدو لكل مراقب أن هذه الجماعة هي الفصيل السياسي الأقوى، والأكثر تنظيماً، والأكثر شعبيةً من بين القوى السياسية المعارضة للنظام. وأكدت ذلك نتيجة الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية في المرحلة الانتقالية الأولى بعد الثورة.

من الطبيعي في هذه الحال أن المواجهة الرئيسة المتوقعة في الصراع الذي فجرته الثورة سيكون بين الجيش من ناحية وبين «الإخوان» من ناحية أخرى، لكن هذا ما لم يدركه «الإخوان» أو ربما لم يعطوه حقه من الأهمية والخطورة، ربما توهم «الإخوان» أن قوتهم السياسية في مقابل خصومهم من القوى المدنية، ستسمح لهم بالهيمنة على الدولة، وأخيراً، بتحييد الجيش واحتوائه وهذا طبعاً ما لم يحدث على العكس، نفذ الجيش عملية انقلاب أخرى، أزاح بها «الإخوان» عن الحكم، والحقيقة أن هذا الانقلاب الأخير ليس انقلاباً كلاسيكياً كما حصل عام 1952، فهو يختلف من حيث أنه لم يكن سرياً، ولم ينفرد فيه الجيش بقرار الانقلاب، ولم يستلم الجيش فيه السلطة مباشرة بعد إزاحة «الإخوان».

استطاع الجيش بفعل سياسات «الإخوان» أن يستقطب القوى المدنية والدينية إلى جانبه، وأن يعزل «الإخوان» على هذا المستوى، لكن هذه القوى بخاصة المدنية منها لا تتمتع بقاعدة شعبية معتبرة.

كما استطاع الجيش أن يكسب ما صار يعرف بـ«شباب الثورة» الذين يملكون وحدهم، إلى جانب «الإخوان»، القدرة على تحريك الشارع.

على الجانب الآخر، لم يتمكن الجيش من عزل «الإخوان» شعبياً. ومن هنا حال الانقسام الشعبي الحاد الذي فجّره الانقلاب العسكري ونشاهده هذه الأيام. واللافت في كل ذلك حقاً، أنه لا «الإخوان»، ولا المؤسسة العسكرية يمثلان الثورة، ولا يمثل أي منهما الحكم الذي يتطلع إليه الشعب من الثورة.

من هذه الزاوية، يبدو موقف ما يعرف بـ«شباب الثورة» ملتبس في شكل صارخ، إذ يرفض هؤلاء الشباب حكم «الإخوان»، انطلاقاً من مبادئ وقيم ديموقراطية وليبرالية أو هكذا يبدو، مثلهم في ذلك مثل القوى المدنية التقليدية، والممثلة بـ«الجبهة الوطنية للإنقاذ». ولهم كامل الحق في ذلك، لكنهم من الناحية الأخرى يوفرون الغطاء مع بقية القوى المدنية للجيش، لينفذ انقلاباً عسكرياً على «الإخوان»، باعتباره الطريقة الوحيدة للتخلص من حكم «الإخوان» ثم يستخدمون هذا الغطاء، لنفي صفة الانقلاب عما حدث، للتغطية على ضعفهم السياسي وربما الفكري أيضاً.

يكشف هذا الموقف الملتبس أمرين خطرين. الأول أن إيمان القوى المدنية بقيم الحرية ومبادئ الديموقراطية التي كانت المصدر الأول والأهم لإلهام الثورة أو هكذا يبدو هو إيمان ضعيف، ورقيق قابل للاختراق والتهاوي عند أول منعطف. وأكثر من عبّر عن هذا الضعف الباذخ هو الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي في نقده الحاد (في جريدة المصري اليوم) للمستشار طارق البشري الذي وصف حركة الجيش بأنها انقلاب مناوئ للديموقراطية.

في مداخلته فصل حجازي، كما يفعل كل معارضي «الإخوان» الديموقراطية وقيمها عن الأدوات والآليات التي تقتضيها هذه الديموقراطية بحكم طبيعتها، وحفاظاً على قيمها.

كان من الواضح أن «الإخوان» فشلوا في تجربة الحكم، وكان من حق الشعب أن يطالب بالتغيير. لكن لم يكن من حق الجيش، ولم يكن من الديموقراطية أبداً أن تتولى قوة عسكرية، تابعة للسلطة التنفيذية المدنية، عملية التغيير.

هذا انتهاك صارخ للتراتبية المؤسساتية لدولة وليدة في طور التكوين، وتدخل عسكري آخر في شأن مدني، وهو ما يضعف الصفة المدنية المرتبطة بالقيم والآليات الديموقراطية للدولة التي كانت الثورة تطالب بها.

بعبارة أخرى، ثار الناس على الطابع الديني الذي يقال إن الإخوان كانوا يحاولون فرضه على الدولة، ليتم الاستعاضة عنه بالطابع العسكري لهذه الدولة. وكلاهما مناقض لمبادئ الدولة المدنية، وللقيم الديموقراطية. ثانياً كان هناك أكثر من سبيل ديموقراطي لتغيير حكم «الإخوان» بدل اللجوء إلى انقلاب عسكري، وإن بمواصفات مختلفة عن الانقلاب الكلاسيكي. كانت هناك خيارات دستورية لإزاحة الرئيس أو لتحجيم قدرته على المناورة دستورياً.

هناك مثلاً خيار تقديم انتخابات مجلس الشعب التي كانت ستقرر من هو الأكثر شعبية، وبالتالي من سيستولي على معظم من في هذا المجلس إذا خسر الإخوان في هذه الانتخابات، وهو ما كان يبدو مرجحاً قبل الانقلاب، سيكون بإمكان خصومهم تشكيل الحكومة وفقاً لدستور 2012، تتمتع بصلاحيات أكثر من صلاحيات رئيس الجمهورية. ولو حصل ذلك سيكون الرئيس مرسي أمام رقابة مثلثة: حكومة منتخبة ليست من جماعته، وقضاء مستقل ليس متعاطفاً معه، ومؤسسة عسكرية قوية ومستقلة، وغير متعاطفة مع «الإخوان» أيضاً.

لكن المأزق، وهذا هو الأمر الثاني، أن القوى المدنية تعاني من ضعف سياسي خطر على خلفية ضعف ثقافي وفكري يشبه كثيراً ضعف طبقة «الباشوات» في العصر الملكي أمام السفارة البريطانية والقصر معاً. كانت طبقة الباشوات هذه تدعي بأنها ليبرالية وديموقراطية، لكنها كانت تقبل بتدخلات القصر، والسفارة البريطانية في العملية السياسية، وتزوير الانتخابات، وأحياناً فرض حكومات بالقوة، ومن دون انتخابات أصلاً. ولذلك عرف ذلك العصر بأنه عصر ليبرالية الباشوات. موقف القوى المدنية حالياً الذي يدعي الليبرالية والديموقراطية، وفي الوقت نفسه يقبل بالانقلاب العسكري كآلية لإزاحة خصمهم السياسي، لا يختلف كثيراً عن موقف باشوات العصر الملكي من مسألة الليبرالية والديموقراطية. تغير المشهد. لم يعد هناك قصراً، ولا سفارة أجنبية. لكن هناك الإخوان، والجيش.

تتم شيطنة «الإخوان»، وتمجيد دور الجيش ودوره الوطني، لكن لا شيء على الديموقراطية، وقيم الحرية التي قامت من أجلها الثورة، تبدو مصر حقاً مرتبكة، ومنقسمة في شكل خطر، مرتبكة بين مصر الأيديولوجيا، وليس مصر المجتمع والتاريخ، وبين المعنى الحقيقي للثورة، وأهدافها الحقيقية. والمصريون معلقون بين أيديولوجيا اسمها مصر، وتوق إنساني اسمه الثورة. وبين الاثنين سموات وأراضين، من الأزمنة والأمكنة تحتاج عملية ردمها إلى ثورة شعبية أخرى، أيهما الذي يستخدم الآخر في هذه اللعبة السياسية المؤدلجة حتى العظم: ألجيش؟ أم القوى المدنية؟ لن نعرف الإجابة على هذا السؤال قريباً كما يبدو.

الأكيد أن «الإخوان» سقطوا من الحكم بالضربة القاضية من العسكر، لكنهم لم يخرجوا من اللعبة. هل تعلموا الدرس؟ والأكيد أيضاً أن ليبرالية الباشوات سقطت بسرعة من اللعبة، وباتت مكشوفة، وسيكون من الصعب أن تستعيد نفسها مرة أخرى.

هنا تكمن خطورة ما قام به الجيش، والغطاء المدني الذي قُدّم لقائد الجيش عبدالقتاح السيسي، والأكيد الثالث أن جيش 23 يوليو لا يزال الرقم الأصعب في اللعبة السياسية في مصر.

 

 

* كاتب وأكاديمي سعودي

--

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6



الكانتونات الاجتماعية


جعفر الشايب


تتعمق في منطقتنا العربية بصورة متزايدة إشكاليات القبول بالتعددية وإدارة التنوع بسبب غياب مشاريع بناء الهويات الوطنية من قِبل الأنظمة السياسية، مما يفرز بطبيعة الحال أشكالاً متنوعة من التوجهات التي تعزز الانكفاء على الذات والابتعاد عن الأطر الوطنية الشاملة.

النظام السياسي والاجتماعي العربي لا يتسق مع مفهوم الدولة الحديثة في قدرته على استيعاب مختلف المكونات الاجتماعية، فهو ببنيته التقليدية يصنف المواطنين إما موالين له أو معارضين، ويحدد هذا التصنيف أيضاً ضمن مقاييس غاية في البعد عن الموضوعية أو العلاقة المقننة.

أعادت هذه السياسات اللاوطنية تشكل الفئات الاجتماعية بصورة جعلتها تتقوقع على ذواتها، متصورة أن همومها وتطلعاتها تقع ضمن الاهتمام بدوائرها المغلقة، في ظل اعتقادها بانعدام المصالح المشتركة التي تجمعها مع بقية الفئات الشريكة في الوطن.

لعل في حديثي هنا نقداً ذاتياً للحال التي وصلنا إليها، من ناحية البنى الفكرية والتوجهات السياسية التي سادت في عديد من مجتمعاتنا العربية، بصورة جعلت من انتمائها للمنطقة أو القبيلة أو المذهب أكثر وضوحاً وبروزاً من تغليب مشروع الهوية الوطنية.

وبغض النظر عن مبررات هذه الحالة ومشروعيتها، إلا أنها تفرز في معظم الأحيان سلوكيات وممارسات يغلب عليها إبراز الذات –كأفراد وجماعة- كنموذج للقوة والتميز والنجاح والإنجاز، مقابل الفئات الأخرى.

كما تولد حالة الانغلاق أيضاً الشعور بالأقلاوية لدى أبناء هذه الفئات الاجتماعية وما ينتج عنها من تعليق كل مسببات الأزمات المحلية على مشجب التمييز ضدها، وتضخيم جميع القضايا المتعلقة بها.

المشكلة تكمن –وهذا هو مقصد الحديث– في أن هذا التوجه مع مرور الزمن يشكل عائقاً ذاتياً أمام حلول الاندماج الوطني، ذاك أنه يوصد الباب أمام أي مبادرة للمعالجة، مما يعزز القناعات بعدم إمكانية الحل والمعالجة في الإطار الوطني.

أكرر أنه لا شك أن الأنظمة وطريقة إدارتها قد أوجدت هذه الأرضية البائسة أمام الحلول الوطنية السليمة، ولكن الانجرار أيضاً وراء حالات الانكفاء والانغلاق والتقوقع يقود إلى مزيد من التشظي ويعمق الشرخ داخل الوطن الواحد.

ففي الوقت الذي تتجه فيه معظم المجتمعات المتحضرة إلى مزيد من مشاريع الوحدة والاندماج، تظل منطقتنا العربية عرضة لحالات أوسع من التنافر والتفتت والانقسام، وهي حالة نعرف جميعا فشلها في عديد من التجارب الحديثة في المنطقة العربية.

ومع أن القفز على الهموم العربية عادة ما يكون أمراً صعباً، إلا أن المسؤولية الوطنية تقتضي العمل المشترك لمواجهة حالات التقوقع حول الذات والتأكيد على الهوية الوطنية الجامعة عبر إعادة صياغة السياسات، وتنمية أواصر العلاقة والتواصل بين مختلف الجماعات لبلورة مشاريع عمل وطنية مشتركة ومتماسكة من جهة أخرى.

ولعل من أهم عوامل نجاح مثل هذه الأطروحات هو مشاركة مختلف القوى والشخصيات في تبني القضايا المشتركة والدفاع عن جميع الفئات الاجتماعية، من أجل بناء وطن ينفتح فيه الجميع على بعضهم ويشعرون جميعاً بشراكتهم فيه.

http://www.alsharq.net.sa/2013/07/28/905515



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


تهافت الشهوات


وكتبه سعيد بن محمد آل ثابت

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,

تتعدد مظاهر كل عصر إيجاباً وسلباً, بعضها يُفرح والآخر يُبكي.

وأجدني مع غيري فيمن رأى ضراوة الشهوات التي فتكت بالبشرية, ونكست الكرامة المعطاة إلى حيوانية بهيمية, ولازال الغرب يعتد بحريته التي دهمت قيم الإنسانية فضلاً عن الإسلام في إدخال كافة أنواع الفواحش والمنكرات.


ولعلي أن أهمس هنا في أذن من أراد الفكاك من قيد الشهوات شيئاً من المنهجية الإسلامية التربوية, وكلنا ذلك المبتلى التي تحفه الشهوات من كل مكان, وأيضاً لذلك المربي والداعية القدير سأقترح بعضاً من المقومات والوسائل لمجابهة هذا الصراع ومقاومة هذا التيار. وقد صغتُ المبحث بطريقة أكثر سلاسة ويسراً, واجتهدت في تقسيم مناسب ليسهل تشجيره وحفظه والعمل به, وليس هذا الجهد إلا بتوفيق الله ثم المنهج الرباني الواضح, وقد سُبقت بلا شك لهذا الموضوع من علماء أكابر ومربين عظماء من السلف والخلف, ولعل هذا الجهد الميسر أن يصطف مع تلك الجهود العظمى لتعطي منظومة تربوية تسير عبر الزمان للجيل الإسلامي.


إنا نعيش في دوامة الشهوات القاتلة, وحين أطلق هذا المصطلح فإني أعني شهوة الفرج, وإلا فشهوات المرء كثيرة, فهو بين شهوات العجب والمال, وغيرها. وأبدأ مستعيناً بالله,, مؤكداً أن مدمرتا الدين: الشبهات والشهوات, وبأيهما قد يُصرع المرء..

1.    

تهافت الشهوات

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,

تتعدد مظاهر كل عصر إيجاباً وسلباً, بعضها يُفرح والآخر يُبكي.

وأجدني مع غيري فيمن رأى ضراوة الشهوات التي فتكت بالبشرية, ونكست الكرامة المعطاة إلى حيوانية بهيمية, ولازال الغرب يعتد بحريته التي دهمت قيم الإنسانية فضلاً عن الإسلام في إدخال كافة أنواع الفواحش والمنكرات.

ولعلي أن أهمس هنا في أذن من أراد الفكاك من قيد الشهوات شيئاً من المنهجية الإسلامية التربوية, وكلنا ذلك المبتلى التي تحفه الشهوات من كل مكان, وأيضاً لذلك المربي والداعية القدير سأقترح بعضاً من المقومات والوسائل لمجابهة هذا الصراع ومقاومة هذا التيار. وقد صغتُ المبحث بطريقة أكثر سلاسة ويسراً, واجتهدت في تقسيم مناسب ليسهل تشجيره وحفظه والعمل به, وليس هذا الجهد إلا بتوفيق الله ثم المنهج الرباني الواضح, وقد سُبقت بلا شك لهذا الموضوع من علماء أكابر ومربين عظماء من السلف والخلف, ولعل هذا الجهد الميسر أن يصطف مع تلك الجهود العظمى لتعطي منظومة تربوية تسير عبر الزمان للجيل الإسلامي.

وأبدأ مستعيناً بالله,, مؤكداً أن مدمرتا الدين: الشبهات والشهوات, وبأيهما قد يُصرع المرء.

إنا نعيش في دوامة الشهوات القاتلة, وحين أطلق هذا المصطلح فإني أعني شهوة الفرج, وإلا فشهوات المرء كثيرة, فهو بين شهوات العجب والمال, وغيرها.

 

إن موضوع الشهوات ليس حادث الوقت, بل هو أزلي منذ قامت البشرية, وقد اهتم الوحي به حيث تناول قصة يوسف عليه السلام, وأنزلت سورة كاملة (النور) بهذا الصدد, وكثير من النصوص احتوت التوجيهات الوقائية والعلاجية لهذه الفتنة, وهنا ندرك أهمية تناول هذا الموضوع بشيء من الجدة حتى ندرك أنفسنا ومن نحب. قال تعالى: "قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ" الأعراف:33, وعن عبد اللّه بن مسعود قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (لا أحد أغير من اللّه، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدح من اللّه) رواه أحمد والشيخان. وفي الحديث: "فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته ناراً, فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا, فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة"[1]. والحديث طويل اقتصرنا منه على موضع الشاهد. قال تعالى: " وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا"الفرقان:68-69.

لقد ساهم الانفتاح وخاصة الإعلامي في توسيع دائرة المفتونين والمصابين بهذا الداء, وخاصة حين صار الوصول للفاحشة ميسر عبر الأدوات التي في متناول الجميع, والتلهف الفطري الكامن في الذات البشرية تجاه الشهوة إضافة إلى سوء التربية والتنشئة الإيمانية التي تغرس الرقابة والمسؤولية الفردية, وهذا يُضاف مع ضعف دور التعليم والبيئات التربوية في تعزيز الجانب الرقابي وتعظيم محارم الله, وإننا إذ نجد من احتواء غالبية الشباب لهذه المقاطع لهو أمر جلل, وقد أخبرني أحد رجالات الهيئة أنهم وجدوا مع أحدهم أكثر من أربعين ألف مقطع إباحي في جهازه. بل يزيد الأمر ضراوة كثرة البرامج التي تكسر حاجز الحماية, وغيرها من برامج المحادثات التي سهلت عملية الفاحشة وتجسير الطريق لها. ويؤيد ذلك الإحصائية الأخيرة التي ذكرت بأن كلمة (سكس) تكررت أكثر من مليون مرة في تويتر خلال سنة, والسعودية بالمرتبة الأولى بنسبة 80% تقريباً عن باقي الدول[2].



لمتابعة المقالة رجاء فتح المرفق

 



[1] رواه البخاري (1368).

[2] ضمن إحصائيات نشرها عبد العزيز الشعلان في حسابه بتويتر  @Azizshalan مطلع عام 2013م.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل


--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق