1 |
ما بعد الإخوان والتطلعات الأردوغانية.. الديمقراطية إلى أين؟محمد بن علي المحمود | ||||||||||
إن الرئيس التركي: أردوغان، لا يتصرف على هذا المستوى المخجل من النزق السياسي بصورة عفوية أو عابرة، بل يتصرف وهو واع بهوية ممارسته الاستعلائية، إذ هو يستبطن في داخله كل رموز الطغيان السلطاني القديم، ويتمثل كل أولئك المتجبرين من الطغاة الذين لا يكف عن التذكير بهم في كل مناسبة. هل نقول: ما بعد الإخوان؛ فنكشف عن وجه واحد، أو نقول: ما بعد (الثورة)؛ لمن يؤمن بأن ما حدث منذ 25 يناير وإلى 30 يونيو كان ثورة بحق، ولم يكن مجرد موجة من الاحتجاجات الغاضبة؟. كلا السؤالين يملك مشروعيته وفقاً لزاوية الرؤية، وكلاهما من شأنه أن يُؤشكل السؤال الديمقراطي من حيث ارتباط أولئك(الإخوان) وتلك (الثورة) بالمعنى الديمقراطي، وخاصة بالمعنى الذي يجري تداوله في الفضاء السياسي العربي اليوم. فال(ما بعد) هنا هو لحظة/ مسافة انعتاق أو انفصال من مرحلة لها هويتها الخاصة المؤطرة بالحقيقة أو بالوهم، في الوقت الذي هو فيه تدشين لانسراب حُرٍّ في مسار مفتوح على أكثر من احتمال، بحيث لا تغدو الديمقراطية فيه إلا خياراً/ احتمالاً قابلاً للانزواء أو حتى للانمحاء، لا من خارطة العمل/ الممارسة فحسب، وإنما من خارطة العمل ومن خارطة التفكير على حد سواء. هل كانت الديمقراطية وَهْماً خَادِعا؛ لأن (الثورة !) كانت وَهْماً مُخادِعاً؟. لا شك أن وَهْم الثورة خلق ثورة في الوهم أو في التهويم، ومن ثم، لم يكن الصراع صراعاً على حقائق موضوعية تُوازي حجم الرهانات عليها، بل كان مجرد صراع على حزمة من الأوهام المقدسة التي طال أمد التّبتل في محاريبها من أجل أن تجود بمعجزة تبعث الحياة في سكان القبور، بعد أن أصبح زمن المعجزات بقضه وقضيضه من سكان القبور؟ إذا كان الإنسان المصري يؤكد لنفسه قبل أن يؤكد لغيره أنه لم يخاطر بروحه في تلك الاحتجاجات الغاضبة (الثورة!) لترجع مصر إلى الماضي، إلى ما قبل زمن فوران الاحتجاج الغاضب، وأنه إنما خاطر وغامر بل وقامر لتسير به مصر أو ليسير بها إلى المستقبل الواعد بالأمل. هذا ما يؤكده بكل إصرار أي مصري حر. لكن، لماذا تأخذه الطريق دائما، ورغم كل هذا الإصرار المتحدي في الاتجاه المعاكس للمسار الذي يجترحه على مستوى الوعي النظري المباشر؟ الإجابة على هذه الأسئلة تتناسل أسئلة دونما توقف، أسئلة حيرى بقدر ما هي ملغومة، أسئلة قابلة للانفجار على أكثر من صعيد. لكن، ما يهمنا هنا هي تلك الأسئلة المركزية التي تستطيع تأطير الرؤية رغم أنها تختزلها في الوقت نفسه ؛ لنصل إلى رسم ملامح لما جرى ويجري، ولما يعد به المستقبل القريب. هناك أربعة أسئلة تنتظم المسار الزمني للأزمة الراهنة في مصر، وهي مُترابطة عضوياً في معظم مساراتها المعلنة، أو المتاحة لمحاولات البحث والاستقصاء. إنها الأسئلة التي تبدأ بالسؤال التأسيسي الذي لا يمكن تجاوزه في أية محاولة من محاولات الاستبصار: لماذا لم تكتمل الثورة، أو على نحو أدق : لماذا لم تتحول موجة الاحتجاجات الغاضبة التي أطاحت بالرئيس مبارك إلى ثورة حقيقية مكتملة الأركان، لماذا لم تصل (الثورة) إلى نهايتها كثورة؛ أي إلى نهايتها في حال استحقت هذا الوصف الذي لا زال استحقاقه موضع خلاف؟ يأتي السؤال الثاني ليطرح إشكالاً آخر مرتبطاً بطبيعة الوعي الكامن خلف ذلك الزحف الجماهيري الغاضب، وهو سؤال يتحدد في الآتي: لماذا ارتمت الجماهير التي أنهكها الاستبداد والقهر والفقر والاستعباد على شطآن الإخوان، مختصرة كل المسافات الحرجة التي كان يجب عليها أن تقطعها؛ لتتجاوز الأفق السياسي للإخوان ولما سوى الإخوان؟ أي لماذا كان الإخوان وهم أفق تاريخي محدود، ماضوي، لا مستقبلي يمثلون مستقبلاً واعداً في وعي أولئك الخارجين للتو من هيمنة الإيديولوجيات الاستبدادية / الشمولية التي لا تختلف كثيراً عن إيديولوجيا الإخوان الشمولية؛ حتى لقد بدا الأمر وكأن مُبدعي تلك الاحتجاجات الغاضبة (الثورة!) غير مؤهلين لمزيد من الإبداع، كأنما قد عقمت قرائحهم عن ابتكار ما يتجاوز الشعارات الإخوانية الساذجة أشد ما تكون السذاجة؛ مع أنهم الكتلة الجماهيرية الغنية بنشطاء الفكر والسياسية والقانون؟ وهنا يأتي السؤال الثالث: لماذا لم ينجح الإخوان، رغم كونهم الخيار الشعبي لجماهير ما بعد الثورة؟ وهذا سؤال لا تقف نوازعه الإشكالية عند حدود الفشل الإخواني، بل تمتد؛ لتساؤل الفشل الجماهيري. فكون الخيار الشعبي كان خياراً إخوانياً؛ يعني أن مساءلة الفشل هي مساءلة جماهيرية قبل أن تكون إخوانية تحديداً، إذ لا شك أن الذين اختاروا الإخوان لم يفعلوا ذلك إلا لأنهم تصوروا أنهم الأنسب (طبعا، في حدود الخيارات المتاحة) من بين خيارات أخرى لا ترقى لمستوى الطموح الجماهيري المتوهج بشعارات الاحتجاج على القهر والاستعباد، وهي الشعارات التي كانت تتوسل الديمقراطية تحديداً للخروج من نفق الجحيم. معنى هذا، أننا عندما نقول: لماذا لم ينجح الإخوان، فنحن نقول: لماذا لم ينجح الخيار الجماهيري في مرحلة حاسمة من مراحل التحرر الذي يتغيا الانسلاخ من عصر الثقافات والأنظمة الشمولية؟، لماذا فشلت الجماهير في الخطوة الثانية التي كان من شأنها أن تحدد مسيرة ما تبقى من (الثورة)؟ ونحن هنا، في هذا السياق تحديداً، لا بد أن ندرك جيّدا أن الشعب الذي وضع ثقته في المسار الإخواني هو ذاته الشعب الذي انقطع نَفَسُه الغاضب / الثائر، ولم يستطع التحليق بعيداً عن فضاءات العهد القديم، والإخوان أحد مكونات العهد القديم. بعد هذا يأتي السؤال الرابع: لماذا وقع الانقلاب، بصرف النظر عن ملابساته المفتوحة على فضاءات تأولية قابلة للخلاف. فالانقلاب إذ وقع في لحظته الزمنية الفاصلة؛ وقع متمدداً فيما هو أبعد منها، أي ضمن مسار مرتبط بالأسئلة السابقة. فلو اكتملت الثورة وبلغت غايتها(وغايتها هي محركها، هي قوة الدفع الحقيقية لأولئك الشباب المحتج)؛ لم ينتخب الناسُ الإخوان، ومن ثم لم يفشل الإخوان، ومن ورائهم الجماهير التي طرحت فيهم ثقتها بصورة عمياء؛ ففشلت بفشلهم، واضطرت للانقلاب عليهم. ولو لم يحدث هذا وذاك لم يكن الانقلاب ليقع؛ لأنه بقوة مشروعية النجاح، نجاح اكتمال الثورة، ونجاح إدارتها في المراحل التالية لن يكون في حدود الإمكان؛ مهما كانت مبررات القوة، وأياً كان منطق السلاح. هذه الأسئلة الأربعة تعكس أربعة كوارث عقلية، وهي بدورها تكشف عن المأزق الحضاري الذي ينتظم الوعي العام. فالإخوان كانوا بحق مشكلة كبرى، ولكنهم لم يكونوا وحدهم المشكلة، ولن يكونوا آخر فصولها. إنها أسئلة تلامس أبعاد الأزمة في وجودها المركب. ولذلك فهي تكشف عما هو أبعد منها، إنها تعكس أزمة وعي، وعي مأزوم كشف الإخوان بسلوكياتهم عن وجهه الكالح يميناً، بينما يكشف التيار المضاد بسلوكياته عن وجهه الكالح شمالاً. ولا فرق بين هؤلاء وأولئك إلا هوية الشعار. كلما تعمقنا في مقاربة الأزمة الراهنة يتأكد لنا أن المعضلة كامنة في بنية العقل الذي لا زال تقليدياً متخلفاً حتى عند مُدّعي التنوير ومناضلي التحرير، أي أن مأساتنا كعرب ليست في خياراتنا الإيديولوجية الخاطئة فحسب، وإنما في طبيعة البنية الذهنية التي نستوعب بها هذه الخيارات على اختلاف توجهاتها، والتي كثيراً ما تنقلب إلى خيارات ظلامية طغيانية موغلة في كل ما يتنافى مع بدهيات الحداثة والتنوير، في الوقت الذي ترفع فيه راية الحداثة والتنوير. من حقنا أن نتخوّف من مستقبل يستبطن فيه دعاة الديمقراطية كل ما يناقض أصلها الفلسفي الذي يمثل هويتها الأساسية، والتي تضع الإنسان كقيمة في منزلة الحقيقة الأولى. نقولها وبكل ألم : نحن اليوم مرتابون بأولئك الذين طالما تشدقوا بقيم الديمقراطية ورفعوها إلى درجة القداسة، ونتوقع للأسف أن يكونوا هم أول من يُدشّن مرحلة تفريغها من محتوياتها، بدليل ما نراه ونسمعه من لغة إقصائية، بل وعدائية مشحونة بطابع طغياني واضح ينزّ كراهية وحقداً، لغة لا تؤمن بالإنسان إلا وفق شروطها اللامعرفية، وتحديداً تلك الشروط المتضمنة كل ما يحقق مصالحها الدنيا والمباشرة، وربما المرتبطة بتوافه الأشياء. لا بد أن نعيد الأمور إلى مدارها الأصلي المتمحور حول الإنسان. لا بد أن نبدأ من حقيقة أن موجة الاحتجاجات الغاضبة (الثورة!) في صورتها الأولية كانت تضع الإنسان في صلب اهتماماتها. لكن، فيما بعد صعد الانتهازيون من تيارات الأسلمة ومن غيرهم إلى حيث يمكن قطف (أو خطف) ثمار الثورة التي بدت واعدة بكثير من مباهج السلطة التي طالما نظر إليها هؤلاء الانتهازيون من بعيد وهم يمضغون مرارة اليأس والحرمان. الإنسان أولاً، والإنسان ثانياً وثالثاً ورابعاً و...عاشراً، ثم تأتي من بعد ذلك بقية الأشياء، حتى المُصنّمات والمقدسات من الأفكار والأشخاص والأشياء لا يحق لها أن تأتي إلا بعد ذلك تالية للإنسان، بل وأن يكون استحضارها أو تغييبها مشروطاً بما يتحقق منها للإنسان سلباً وإيجاباً. وهذا ما كان غائباً عن كل الممارسات النظرية والعملية لكل التيارات التي تصارعت على وَهْم السلطة في مرحلة ما بعد سقوط رأس النظام. إذن، الديمقراطية ليست مجرد شعار جميل يتَزَيّا به عشاق العمل السياسي؛ دون أن يكون له رصيد ثقافي ووجداني ومؤسساتي، رصيد متجذر في وعي الإنسان كما هو متجذر في واقع الأعيان. الديمقراطية تستعصي على الاستنبات في الواقع الطبيعي للإنسان؛ لأن الإنسان في مستوى وجوده البدائي الأول ليس ديمقراطياً، بل هو على الضد من ذلك، إذ يحتاج إلى مرحلة طويلة من الإعداد الثقافي والوجداني والضبط المؤسساتي حتى ينصاع لقوانين الثقافة الديمقراطية، كما يحتاج لمرحلة أطول حتى تصبح الديمقراطية وعياً عاماً حاكماً للرؤى الكلية التي يصدر عنها المُتصوّر الإنساني. لا يمكن أن تخرج بقفزة استثنائية من أجواء استبدادية خانقة إلى رحابة الأفق الديمقراطي. لا بد من مراحل ودروس، لا بد من خيبات وإحباطات تعترض الطريق، لا بد من تجارب تستبقي ما يمكن مُراكمته لصالح مسيرة البناء الديمقراطي، وتنفي ما يثبت أنه من عناصر الارتداد إلى عوالم الاستبداد. لقد رأينا في مصر كيف أن الزمن السياسي لما بعد مبارك هو ذاته الزمن السياسي لمبارك، وأن زمن الإخوان هو ذاته زمن الإخوان، وأن ما بعد الإخوان هو زمن الإخوان بقدر ما هو زمن مبارك. فكل المراحل ذات هوية سياسية واحدة في عمقها؛ حتى وإن تنوعت الوجوه السياسية واختلفت لغة الشعارات المعلنة. فالواقع أن طبيعة الأداء واحدة؛ رغم كل التحولات وكل الأمواج الطافية على سطح تيار السياسة الأصيل، والذي تكمن أصالته في كونه تمثيلاً أميناً لتاريخ الاستبداد العربي المرتبط بتاريخ التخلف الطويل. إن إدانة ما حدث بوصفه انقلاباً فحسب، يغفل كثيراً من أرقام المعادلة في الواقعة السياسية الراهنة، التي لا يعدو الانقلاب أن يكون رقماً من أرقامها الصعبة. ومن هنا يأتي الاصطفاف الغبي أحادي الرؤية (مع أو ضد) متجاهلاً كل ما سبق طرحه من أسئلة تكشف عن حقيقة الوضع السياسي المعقد على مستوى الواقع؛ بقدر ما هو معقد على مستوى الاحتمالات التي قد يكون بعضها ذا طابع كارثي في تصورنا المبدئي لها، فضلاً عن كونه مفتوحاً من زاوية بعده الكارثي على المدى المجهول. المتعاطفون مع الإخوان، سواء من المُتأخْونين أو من أولئك المتاجرين بمواقفهم لأهداف سياسية خاصة، لا يريدون أن يطرحوا كل ما سبق من أسئلة استشكالية على طاولة البحث، كما يريدون رؤية ما حدث ويحدث على ضوء مسيرة الفشل الإخواني الشامل الذي قاد إلى ذات النتيجة التي يُدينونها بالإطلاق. لا أتحدث هنا عن المواقف الفردية أو ذات الطابع الحركي المتحزب فحسب، بل وهو الأخطر عن مواقف دولية لا تمتلك حتى القدرة على تجاوز رعونة الاحتجاج. ولعل الموقف التركي المتخبط، والذي ظهر جلياً في التشنج السياسي للرئيس التركي: رجب طيب أردوغان، الذي لم يتحمّل خسارته لأحد المحاور الرئيسة (تيارات الإسلامي السياسي) التي كان يعمل عليها في محاولة بسط النفوذ (العثماني!) الجديد على العالم العربي؛ فكان غضبه المتشنج كاشفاً عن رهاناته الخاسرة التي أجهضها الانقلاب، أو بلغة تَسْبِيبيّه أجهضها الفشل الإخواني الذي برّر على أكثر من مسار مسيرة الانقلاب. لقد قلت في المقال السابق: إننا يجب أن نملك إرادة الفهم، قبل أن نضحك أو نبكي لما حدث. لكن، في عالم السياسة، وخاصة السياسة المرسومة على ضوء مطامع استحواذية متشرعنة ذهنياً بخلفيات استعمارية بائدة (كما في التطلعات التركية الأردوغانية الراهنة)، لا يهم الفهم بقدر ما يهم تطويع الواقع لتحقيق المشروع الاستعماري المأمول؛ حتى ولو كان ذلك على حساب وطن بحجم مصر، وصل إلى مرحلة لا تحتمل التلاعب به ولو على مستوى الاستقطاب الشعاراتي ، ولا أن يتم تجيير بؤسه لحسابات الطامحين. لا يخفى أن أردوغان يُروّج لنفسه (كما يُروّج له آخرون!) في العالم العربي منذ سنوات بوصفه السلطان العثماني الذي يمتلك حق الوصاية على هذا العالم الذي عانى ويلات الاستعمار العثماني لما يناهز خمسة قرون هي أسوأ عصور الظلام وأبشع أزمنة الانحطاط. إن السلطان العثماني الجديد لا يُروّج لصورته تلك على مستوى الدعاية الخارجية فحسب، بل ويوغل في هذه الدعاية في الداخل التركي أيضا، فهو قد بدا في أكثر من مناسبة في صورة المنافح المتشنج عن تاريخ أباطرة كانوا نماذج عليا في عالم الطغيان والاستبداد. وكلنا يتذكر موقفه من مسلسل (حريم السلطان) الذي كشف على نحو حذر وضمني، بل ومعتذر أحياناً عن عصور القهر والاستبداد والاستعباد التي لا تزال آثارها المدمرة ماثلة للعيان في كل بقعة مرت عليها عربة الاستعمار العثماني البائد. إن الرئيس التركي: أردوغان، لا يتصرف على هذا المستوى المخجل من النزق السياسي بصورة عفوية أو عابرة، بل يتصرف وهو واع بهوية ممارسته الاستعلائية، إذ هو يستبطن في داخله كل رموز الطغيان السلطاني القديم، ويتمثل كل أولئك المتجبرين من الطغاة الذين لا يكف عن التذكير بهم في كل مناسبة، بوصفهم الأجداد العظام، وبوصفه الحفيد الذي سيعيد مجد الامبراطوريات البائدة ولو على مستوى الاستعمار غير المباشر، الاستعمار المتمثل بالاحتواء (المهيمن!) لكل مسارات التكتل السياسي في العالم العربي. من هنا، يصبح الحِجَاجُ الأردوغاني بالمبادئ الديمقراطية مُعبّراً عن مفارقة كبرى؛ لأن من يُقدّس أباطرة الطغيان في القديم، لا يمكن أن يملك ولاء حقيقياً لديمقراطية صادقة تتغيا الإنسان كهدف أولي. ونحن عندما نتأمل الشخصية الأردوغانية نجد أن صورة (السلطان العثماني، الطاغية المستبد، المستهتر بالإنسان) تتلبسها في العمق، حتى وإن فرضت عليها المواضعات السياسية في الداخل التركي نوعاً من الالتزام الديمقراطي، إلا أنها في جوهرها من أعدى أعداء الديمقراطية. ولعل ما حدث أخيراً من احتجاجات في تركيا وموقف أردوغان نفسه منها (الموقف البوليسي العنيف المنافي لأبجديات الممارسة الديمقراطية)، وما سبق من مواقف تتعلق بمذابح الأرمن أو بالمسألة الكردية...إلخ كلها تكشف عن حقيقة موقفه من الديمقراطية ذاتها، وأن موقفه وإن بدا وكأنه مرافعة عن الديمقراطية في مصر إلا أنه في جوهره موقف براجماتي لا يشتغل إلا قاعدة ذهنية راسخة في عالم الطغيان. لا بد أن نكون حذرين في قراءة المواقف، وفي التعاطي مع السياسات التي تحاول الاشتباك مع هموم عالمنا العربي. فإذا كنا اليوم متوجسين من خطر التمدد الفارسي المتمثل في الخطر الإيراني، فإن الخطر التركي (وخاصة في الحقبة الأردوغانية المتماهية مع الاستبداد العثماني التوسعي ) لا بد أن تكون له الأولوية في خارطة استشعارنا للخطر؛ لأنه (الخطر التركي) ولأسباب جيوسياسية وتاريخية ومذهبية، بل واقتصادية، أقدر على الاختراق، ومن ثم الأقدر على تحويلنا إلى مجرد مُمولين للعبث الطغياني المستهتر في مسلسل (حريم السلطان)، بل وربما إلى مادة للاستهلاك في هذا المسلسل الأردوغاني الذي لا يبتعد كثيرا في وقائعه العينية وفي طموحاته عن المسلسل التاريخي الذي يعكس حقيقة السلطان الجديد، لا السلطان القديم! ...... الرياض ............................................................ سعادة السفير التركي يرد على مقال المحمودأحمد مختار غون * عزيزي السديري أسطر لكم هذه الرسالة تعليقاً على المقال المنشور بصحيفة الرياض في 25 يوليو 2013 والذي يحمل توقيع محمد بن علي المحمود بعنوان "ما بعد الإخوان والتطلعات الاردغانية.. الديمقراطية إلى أين؟" أود أن أشير إلى أن المقال يتضمن العديد من المزاعم المغلوطة وغير المؤسسة وغير المقبولة عن تركيا، وعن السياسة الخارجية التركية وعن السلطات التركية. أجزم إنكم تشاطرونني مبدأ أن أي حرية، بما فيها حرية التعبير ينبغي أن تمارس بمسؤولية وجدية، بيد أن كاتب المقال فيما يبدو لا يشعر بأنه لا يتقيد بمثل هذه المبادئ ولا بالحاجة إلى التقيد باللغة المناسبة لا سيما لدى مخاطبته السلطات العليا المحترمة في الدول الأخرى، إننا جميعا حساسون للغاية تجاه هذا الأمر، وفي حين أنني أشجب بقوة الموقف غير المسؤول وغير الأخلاقي في المقال المؤسف، فإنني اعترض على التعابير العدائية وغير اللائقة الواردة فيه وأردها إلى كاتبه. عزيزي السديري بهذه المناسبة أود أن أؤكد على بعض النقاط: * إن جمهورية تركيا والمملكة العربية السعودية دولتان ذواتا عقيدة مشتركة ومصالح إستراتيجية مشتركة ومسؤوليات مشتركة، وأن علاقاتهما وتعاونهما سيواصلان النمو والتطور على هذه الأسس، وينبغي علينا جميعا أن نؤمن بها ونسهم فيها، إن علاقاتنا ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين دولتين ذواتا سيادة. وينسحب هذا أيضا على دول العالم قاطبة. * الإمبراطورية العثمانية، وهي جزء من إرثنا المشترك، لم تعمل على خدمة الإسلام فحسب، بل أيضا على خدمة البشرية جمعاء، وبما أنها اتخذت مكانتها المشرقة المجيدة في التاريخ فإنني أستغرب أن تصنف الإمبراطورية العثمانية كإمبراطورية استبدادية، فحتى الآن لم يشكك أحد قط في مقارباتها التسامحية بالمقارنة مع النماذج الأخرى، والواقع أن كلمة استبداد استوردت من قواميس لغات أخرى. * لا يوجد "سلطان عثماني جديد" في تركيا، فمنذ عام 1950 فإن الحكومات تتغير كنتاج لانتخابات حرة، ويتم الحكم على الحكومات من قبل الأمة التركية وفقا لأدائها وليس بموجب التطورات في الدول الأخرى. * الحكومة التركية تنتهج سياسة سلمية لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، إننا نعمل يدا بيد مع المملكة العربية السعودية على المستوى الثنائي وفي سياق المنظمات الدولية بما فيها منظمة التعاون الإسلامي، كما أنتهز هذه الفرصة لأستدعي إلى الأذهان جهود ومقترحات الحكومة التركية لتحسين العلاقات مع ارمينيا، وعملية إرساء المزيد من دعائم الديمقراطية في تركيا. * إن تركيا تحترم النسق الدستوري والسيادي لكل وأي دولة، وفيما يتعلق بمصر، فان تركيا لا تحابي طرفا دون طرف آخر في الأمة المصرية، بل تحتضن الأمة المصرية ككل، ونشعر بقلق عميق تجاه مستقبل كل مواطن في مصر، إننا نعتقد أن القيم والمبادئ هي التي تهم، ومن ثم فإنه لا ينبغي التغاضي عن تعطيل الشرعية الدستورية والديمقراطية من خلال التدخل العسكري. إننا نشعر بأسى بالغ تجاه قتل الإنسان أخيه الإنسان في مصر، كما أننا نشعر بقلق عميق ليس تجاه استقرار مصر ومنطقتنا فحسب بل أيضا تجاه صورة الإسلام على مستوى العالم. وتتمنى تركيا أن تستعيد مصر حكومة مدنية تستمد قوتها من شرعية دستورية وإرادة حرة من قبل الشعب المصري. عزيزي السيد رئيس التحرير إننا منفتحون تماما للنقاش البناء حول القضايا التي تمس دولتنا وتعاوننا المهم مع المملكة العربية السعودية، ونتوقع أن يثق إخواننا وأخواتنا السعوديون كافة في مستقبل العلاقات بيننا وأن يسهموا فيها دعما وتعزيزا. ألتمس أن يتم نشر هذه الرسالة في صحيفتكم بأسرع ما يمكن حتى يطلع عليها الشعب السعودي الصديق. كما أنتهز هذه الفرصة السانحة لأتقدم إليكم باسمي آيات التبريكات والأمنيات بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر المبارك. * سفير جمهورية تركيا .................... الرياض ..........................
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| خطر تحول العالم الإسلامي إلى إمبراطوريات طائفية د. عثمان عبدالعزيز الربيعة |
أحد كبار المفكرين الإسلاميين (د. رضوان السيد - الشرق الأوسط في 26 يوليه) يرى في التطورات التى مرت بالمنطقة خلال الشهر الفائت - وعلى الأخص حشود 30 يونيه وعزل الرئيس محمد مرسى من قبل الجيش- دلالة على (انكسار موجة الإسلام السياسي). وقد نضيف إلى ذلك تظاهر الأتراك ضد حكومة أردوغان في ميدان تقسيم، والمظاهرات ضد حزب النهضة في تونس. فلو كان المقصود بالإسلام السياسي هو الأحزاب الإسلاميه التى وصلت للسلطة، وكان زعماؤه قادة أحزاب سياسية - على شاكلة أردوغان - تنافس غيرها من الأحزاب مستندة إلى برنامج وطني سياسي وتنموي تخوض به معترك السياسة، لكان الرأي في محله من حيث صحة الاستنتاج، ولا يملك المراقب المحايد أو المتعاطف عندئذ إلا أن يقول (خيرها بغيرها). غير أن الأمر أبعد من ذلك، مادامت رياح الوهم بإنشاء الدولة الإسلامية العظمى التى تكتسح الدول الوطنيه قادرة على إثارة موجات أخرى.
وقد يوحي التعاون الظاهر على السطح بين إيران والإخوان المسلمين في مصر وغزة والحكومة التركية وتبنى إيران لبعض الحركات المتطرفة، بأن الإسلام السياسي تيار واحد ليس له إلا هدف واحد، هو عزة الإسلام. هو في الواقع تعاون ظرفي يحاول فيه كل طرف أن يتقوى بالآخر ليحقق أهدافه المرحلية. أما الحقيقة المدفونة فهي أننا لسنا أمام إسلام واحد، بل إسلامات طائفية متعددة المذاهب؛ أي أن الهدف النهائي هو عزة الطائفة. الكيان الطائفي في جماعة الدين الواحد ينشأ عندما يعتنق مجموعة منها مذهبا يختلف ولا يتآلف مع ما هو سائد في تلك الجماعة، ويكون لهذه المجموعة طقوسها ومبادؤها المميزة لها بحيث يتشكل من ذلك انتماء عاطفي يربط أفراد المجموعة - أي انتماء طائفي. وعلى قدر التعصب لهذا الكيان وطموح من يتزعمه يصبح الانتماء الطائفي هو المحرك لنشاطه ومنهجه وعلاقاته، فيسعى إلى إثبات وجوده وضمان بقائه من خلال التوسع والصراع مع الطوائف الأخرى التى تسعى لنفس الهدف. وعلى مدار التاريخ الإسلامي كله - ابتداء من أواخر عصر الخلافة الراشدة وحتى اليوم- فإن معظم الصراعات بين المسلمين كانت طائفية، ونشأت في لجتها دول وغربت دول. وهكذا فإن الشعور بالانتماء لدين واحد لم يمنع تسلط الانتماء الطائفي باسم الدين. ومن الشواهد التاريخية على هذا الصراع نشوء دولة إيران. فعندما كانت الدولة العثمانية - في أوج عزتها وقوتها - منشغلة بالتوسع في اتجاه أوروبا، وكانت قبائل التركمان الحاكمة في إيران منهمكة في الصراع والاقتتال فيما بينها، تمكن القائد الشيعي إسماعيل الصفوي من دحر التركمان السنة وتأسيس الدولة الصفوية عام 1502م، وعمل على نشر المذهب الشيعي في إيران بمساعدة علماء من الشيعة استقدمهم من لبنان. لكن الصراع مع العثمانيين السنة من جهة الغرب ومع الأزبك (السنة أيضا) من جهة الشرق استمر.وبعد زوال الدولة الصفوية عام 1722م توالت على حكم إيران سلالات أخرى آخرهاسلالة بهلوي التى أسقطتها الثورة الإسلامية عام 1979م. فصار هناك دولتان إسلاميتان متجاورتان لمدة تزيد عن الأربعمائة عام- أي حتى زوال الدولة العثمانية عام 1924م - ولكنهما لم يتصالحا ويوحدا قواهما لنصرة الدين الواحد لأن نظم الحكم (مؤدلجة) بالانتماء الطائفي. وعلى الرغم من تغير أنظمة الحكم في إيران فإن إيران بقيت دولة إسلامية شيعية. بل وأصلت مذهبها الشيعي بشكل أبدي في دستورها المعتمد منذ ولاية الخميني. لا يستقر الأمر على ذلك، بل تعد هذه الدولة نفسها هي المسؤولة عن كل الشيعه، وأن ولايتها تمتد إلى حيث توجد الأقليات الشيعية في البلاد الإسلاميه؛ وفوق ذلك قامت هذه الدولة بمحاولة نشر التشيع - وهو مذهب إسلامي - في أقطار إسلاميه، مما لا يشير إلى رغبة في الانتصار للمذهب الشيعي، بل إلى رغبة في التوسع والهيمنة - كما هو ظاهر من الأحداث في العراق وسوريا ولبنان - وإنشاء إقليم يخضع لسيادتها الطائفية تحت شعار إسلامي. ولا يختلف عن ذلك كثيرا ما يتوهمه مؤسسو حركة الإخوان المسلمين منذ عام 1928م، الذين وضعوا على رأس أهداف الحركة العمل على قيام دولة الخلافة الإسلامية.
الإخوان المسلمون يسيرون وفق إستراتيجية تقرر أن الإسلام هو الحل لكل مشكلات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. تطيبق هذا الحل يتطلب الانتظار حتى قيام دولة الخلافة الراشدة التى يمسك الحكم فيها بكل السلطات في يده. وهذه الخلافة التى يريدون إعادة طبعها حكم خلالها ثلاثة خلفاء لا يحبهم مؤسس الدولة الصفوية، وإنما أمر بسبهم على المنابر؛ ولا يزال بعض قادة الشيعة وعلمائهم يسيرون على منواله. ولو تحقق ما يتوهمه الإخوان المسلمون فستكون هناك دولة إسلامية أخرى ولكن على المذهب السني (الإخواني)، وسينشأ بينهما مشكلات تتعلق بالأقليات في كل منهما وبحدودهما وبالمنافسة على النفوذ والموارد. لكن الخيال أو الوهم لا يقف عند حدود دولتين، بل يتسع لدولة ثالثة؛ فإن تنظيمات القاعدة وغيرها من الخوارج والمتطرفين الإسلاميين يسعون أيضا لإنشاء أمارات إسلامية تتوحد في دولة خلافة إسلامية على النمط الذى أراده الخوارج قبل ألف وأربعمائة سنة حينما حاربوا كلا من الإمام علي بن أبى طالب وملوك بنى أمية. هم لن يصطلحوا لا مع دولة الولي الفقيه ولا مع دولة المرشد العام. لو تحقق هذا السيناريو المتخيل لصارالعالم الإسلامي محكوما من ثلاث دول كل واحدة منها تدعى أنها حامية حمى الإسلام. وقد يقول قائل: وماذا في الأمر، أليس هذا أفضل من 45 دولة وأعز للإسلام؟ إجابة هذا السؤال تتضح من ثلاث نقاط: أولها أن هذه الدول الموهومة قائمة على أسس طائفية. ولكن كيف هذا ودولتان منهما على المذهب السني الغالب في المجتمع الإسلامي؟ والرد على هذا التساؤل يأتينا من مشاهدة الواقع. فالحركات الخوارجية تدعي أنها وحدها السائرة على هدي الكتاب والسنة، والإخوان يعلنون انتماءهم لمذهب السنة وهم مع ذلك لا يتفقون مع السلفيين كما في مصر وتونس. أليست هذه انتماءات طائفية ملتحفة بغطاء دين واحد وتبنى عليها هيكل دولة إسلامية تقسم الإسلام الواحد إلى إسلامات.
بل إن الانتماء الطائفي يصبح مشكلة كبرى عندما يتعالى على المقدسات الدينية. وإلا فكيف نفهم عبارة مرشد الإخوان محمد عاطف في الفيسبوك أن (هدم الكعبة أهون من عزل موسى)؟ إذ يمكن أن تعنى أن بقاء الإخوان المسلمين في الحكم أهم من بقاء الكعبة. وهذا هو المنهج الطائفي دائما. وثانيها أن هذه الدول الموهومة لن تعيش في سلام. وأمامنا مثال من تاريخ أوروبا. فقد نشبت حروب دامية بين دول مسيحية تعتنق المذهب الكاثوليكي ودول تعتنق المذهب البروتستانتي ودامت ثلاثين عاما من عام 1618م حتى عام 1648م، أبيد خلالها مئات الآلاف من السكان والذين لم يموتوا من القتال قتلتهم الأوبئة. وكان ذلك بسبب التعصب الديني الطائفي واستخدام الحكام النزعات الطائفية لإشعال الحروب والتسلط السياسي. أما النقطة الثالثة والأخيرة فهي أن حدود الأوطان الإسلامية الحاضرة - على تعددها وتباعدها- لا تقف حائلا دون تواصل المسلمين وازدهار الإسلام كعقيدة مشتركة لما يزيد عن ألف مليون مسلم. فالمجال للدعوة الإسلامية - أي للحفاظ على وحدة العقيدة وإبراز القيم الإسلامية - مفتوح. وأرى من أبسط الأمثلة على ذلك أن البعد الجغرافي الشاسع والحدود الدولية القائمة لم تمنع داعيا كالدكتور عايض القرني من الذهاب إلى إندونيسيا لمتابعة نشر كتابه (لا تحزن) هناك!
وقد قلت في مقال سابق إن الهدف الأول للفتوحات الإسلامية كان نشر الإسلام؛ أما إنشاء الدولة الإسلامية المركزية فقد كان ضروريا لإدارة الفتوحات وإبلاغ الناس بالدين الجديد وحمايته. أما وقد انتشر الإسلام واستقر، وصارت وسائل النشر والاتصالات الحديثه أبلغ في إيصال الدعوة، فلم تعد هناك حاجة للفتوحات ولحروب الدينية (جهاد الطلب)، كما أن عزة الإسلام لا تكمن في الانكفاء على الماضى التاريخي والهروب من تحديات المستقبل الحضاري، بل في اقتحام المستقبل بروحانية الماضى وعقلانية العصر الحديث. http://www.al-jazirah.com/2013/20130802/ar2.htm |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| الهجوم الإعلامي على البرادعي.. من التالي؟ أحمد السباعي-الجزيرة نت | |||||||
يخرج أحد الصحفيين المصريين ليصف الدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت بأنه "مندوب الماسونية العالمية وواشنطن" في مقر الرئاسة، ويتبعه أحد القضاة باتهام البرادعي "بتدمير العراق وأنه يريد تدمير مصر"، ناهيك عن وصف أحدهم له بأنه "مايع" طالبا منه العودة لأوروبا. وفيما بدا أن هذه الحملات ضربات إعلامية منسقة لإحراج البرادعي فإخراجه من العملية السياسية الجديدة التي كان أحد أركانها وممثل الشباب والقوى الثورية فيها، يسأل مراقبون عن أسبابها؟ وهل تأتي ضمن سياق توجه النظام بمصر نحو حكم عسكري لا يتسع للبرادعي ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي؟ فهذه الوسائل الإعلامية -التي لا تكترث لرادع مهني ولا أخلاقي- نفسها والإعلاميون أنفسهم هاجموا ثورة 25 يناير واتهموا شبابها بأقسى العبارات وبعد انفضاضهم منهم، تفرغوا لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، ليقف "قطار التحريض" الآن عند محطة البرادعي، ويبدو أن هناك محطات أخرى قادمة أبرزها شباب حركة "تمرد"، لتبقى "محاور النظام القديم ومعارضة الديكور التابعة للنظام"، حسبما كتب المفكر العربي عزمي بشارة على صفحته في موقع تويتر.
"تسويق الإنقلاب" وتابع أنه من الواضح أن قادة الجيش "لن يسمحوا له بالبقاء في المشهد السياسي بشكل يمثل نفوذا كبيرا، ولهذا رفضوا مطلب الثوار وجبهة الإنقاذ بأن يكون رئيسا للحكومة بحجة رفض حزب النور". واستبعد عزوز ما أشيع حول أن سبب هذه الحملة رفضه استخدام القوة والعنف المفرط ضد المتظاهرين، لأنه تأخر في اتخاذ موقف عكس ما كان يفعل "حين يُجرح متظاهر فيطلق تغريده مباشرة"، وأشار إلى أن البرادعي لا يملك منع استخدام القوة لأنه جزء من "العملية الانقلابية". أما لماذا أوكلت "مهمة التشهير" للإعلام، فيؤكد الكاتب المتخصص بمجال الإعلام والفضائيات، لأنهم يعتقدون أن الإعلام نجح في الفترة السابقة بتشويه صورة الرئيس المعزول محمد مرسي حتى بدا أمام الرأي العام بأنه "فاشل ولا يليق بالمنصب"، وأيضا فإن الفضائيات التي تقود "حملة تشويه" البرادعي مرتبطة بدوائر القرار في السلطة الجديدة. ويواصل أن قادة الجيش وأثناء حكم المجلس العسكري لم يكونوا يستلطفون البرادعي بدليل عدم دعوته لاجتماعات مع العسكر بينما كانت الدعوة توجه لقوى ثورية وقادة أحزاب كرتونية لا تملك حيثية، وخلص إلى أن المؤسسة العسكرية بدأت تستشعر نفوذ البرادعي في الداخل والخارج، فقررت إزاحته وإزاحة أي شخص له علاقة بثورة 25 يناير والثوار الذين شاركوا فيها. حملات طبيعية هذه الحملات طبيعية على شخص يتقلد منصب نائب الرئيس، وهي عبارة عن انتقادات لمواقف البرادعي حسب مصطفى الجندي القيادي بجبهة الإنقاذ وفي حزب الدستور الذي أسسه البرادعي.
واعتبر أن "الشتم والسب" غير مقبول في العمل السياسي إلا إذا تحولت السياسة إلى التخريب والفوضى عبر تشويه صورة الساسة، ورفض مقولة أن البرادعي استخدم لتجميل العملية السياسية في 30 يونيو لأنه سياسي محنك وخبير وله كلمة على مستوى الدولة. وأكد أن البرادعي حاله كحال جميع الساسة بمصر ووزيريْ الدفاع والداخلية، يحترم الدماء التي تسيل ويحرص على عدم سفكها، ولكن "هناك عجلة بلد يجب أن تدور مجددا، وهناك من يستغل الأطفال ويُخرجهم بالأكفان وهناك من يستخدم السلاح". ونفى أن يكون هدف هذه الحملة ضرب ثورة 25 يناير ورموزها، لأن الإخوان كانوا سباقين في ضرب رموز هذه الثورة. البرادعي لن يستقيل ورأى أن البرادعي مفوض من الشباب والثوار قواها وحركاتها ليتفاوض باسمها مع القوات المسلحة، ثم بعد ذلك رشحته لاستلام منصب نائب الرئيس. وخلص إلى أن مهاجمي البرادعي يستهدفون رمزا من رموز ثورة يناير، وهؤلاء هم أنفسهم الذين هاجموا الثورة وشبابها، وأكد أن البرادعي لن يستقيل لأنه تجاهل في السابق حملات تشويه كثيرة، وهذه الحملات لن تثنيه عن الاضطلاع "بدوره الوطني والمبدئي الرافض لاستخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين". المصدر:الجزيرة |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
الأذرع الصفوية في المنطقة العربية !
محمد بن عيسى الكنعان |
المتمعن في الخطاب الإيراني العام يلحظ ديمومة معينة في مضامينه السياسية بشأن العلاقات مع الدول العربية، وهي تأكيد التطلع لعلاقات طبيعية ومصالح متبادلة مع هذه الدول وخصوصاً الخليجية بحكم الجوار الجغرافي، حتى صارت هذه المسألة ترنيمة يتسلى بها كل رئيس إيراني يفوز بالانتخابات ويستفتح بها فترة ولايته، ومن قرأ حوارات روحاني الصحافية أو استمع لأحاديثه التلفزيونية يجد دعوته الصريحة لمثل هذه العلاقات، التي لا تخضع لحسن النوايا أو صدق الرغبات في علاقات حقيقية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، بقدر ما تعكس المكر الصفوي وسياسة النفس الطويل في التعاطي مع عقلية السياسي العربي، الذي تخدعه التصريحات وتأسره الشعارات. طريقة المكر الإيراني والدهاء الفارسي تبدو في مثل هذه التصاريح الخداعة التي تخفي وراءها أعمالاً إيرانية سرية تتم على مستوى عالمنا العربي، تارةً تحت أكذوبة دعم المقاومة في بعض البلدان، وهي في حقيقتها خلخلة الأنظمة من داخلها، والسيطرة على حكوماتها، وتارة أخرى أعمال تحت لافتة العمل الخيري والتعاون الثقافي وزيارات المراقد الدينية، وهي ممارسات استخباراتية ومراكز اغتيالات، وتارة ً ثالثة ترديد الشعارات المعادية للغرب فوق الطاولة، بينما الصفقات الكبرى تعقد تحتها. ولكن هذا المكر ما كان له أن يستمر وينجح في أكثر من موقع بالنسبة للسياسة الإيرانية، وإن اختلف اللاعبون في مضمارها لولا أن هناك أذرعاً صفوية يعتمد عليها ملالي طهران في أكثر من بلد خليجي أو عربي، فلدى إيران ميليشيات عسكرية مدربة ومقاتلة تجعل الولاء لمرشد الثورة الإيرانية مقدم على الولاء لبلدانها وفوق الانتماء لمحيطها العربي كما في ميليشيات حزب (عدو الله) في لبنان والحركة الحوثية في اليمن، وهي جاهزة للقيام بمهمات قتالية وفق أجندة المشروع الصفوي، كما حدث ويحدث الآن في سوريا، أو ما فعله الحوثيون قبل سنوات بالاعتداء على حدودنا الجنوبية، أيضاً لدى إيران أحزاب أجيرة وحكومات موالية وأنظمة عميلة تعتبر محاور رئيسة في المشروع الصفوي، فهناك حزب الوحدة الشيعي في أفغانستان المدعوم بشكل كبير من الإيرانيين، والحكومة الطائفية في بغداد التي كرست للفتنة بين السنة والشيعة، ونظام الأسد الدموي في بلاد الشام المدعوم بالسلاح والمال والمقاتلين والخبرة الإيرانية. كما هناك أذرع إيرانية تتستر تحت غطاء الجمعيات الخيرية والمراكز الثقافية والرحلات السياحية لنشر التشيع (الصفوي) في الأرخبيل الإندونيسي وكثير من دول أفريقيا وبالذات مصر، مع محاولات حثيثة لنشره في بلاد البلقان، ناهيك عن منظمات الاغتيال في بلدان أوروبية وعربية لتصفية خصوم إيران، أو الذين يشكلون قلقاً لها، وقد كشف الدكتور عبدالله النفيسي أبرز هذه المنظمات الموجودة في السودان وهي منظمة (15 خورداد) التي تتستر تحت لافتة مركز ثقافي. كذلك دول الخليج ليست بمعزل عن هذه الأذرع؛ ففي البحرين هناك خلايا نائمة وحركات تمرد تظهر بين الفينة والأخرى لإثارة القلاقل والعنف بحجة المطالبة بالحقوق المدنية، وفي المملكة نجحت أجهزتنا الأمنية في ضبط خلية التجسس التي تعمل لصالح إيران، وفي الكويت توجد قنوات فضائية وشخصيات عامة لا تخفي الولاء لإيران، ناهيك عن احتلال الجزر الإماراتية. نحن أمام أخطبوط صفوي يعبث بمنطقتنا العربية. http://www.al-jazirah.com/2013/20130802/ar4.htm |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
|
مشاركات وأخبار قصيرة | |
كيري: الجيش المصري تدخل لحماية الديمقراطيةقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الجيش المصري تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية ما وصفها بالديمقراطية، وتواصلت المطالبات الدولية للحكومة المصرية بإشراك جميع الأطراف السياسية في التغيير الجاري في البلاد واعتماد النهج السلمي لذلك، بينما قام وفد من الاتحاد الأفريقي بزيارة إلى ميدان رابعة العدوية بالقاهرة. وجاءت تصريحات كيري في رد على سؤال لتلفزيون "جيو" الباكستاني حول السبب الذي حال دون اتخاذ الولايات المتحدة موقفا واضحا بشأن قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا. |
من جانب آخر زار وفد من لجنة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية.
وتوجه الوفد إلى المركز الإعلامي الذي أقامه المعتصمون داخل إحدى القاعات الملحقة بمسجد رابعة العدوية.
وكان الوفد الذي يرأسه رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري قد اجتمع يوم الأربعاء مع الرئيس المعزول.
من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة ضمان حق التظاهر السلمي وحرية التجمع في مصر.
وقال مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسم بان "إن الأمين العام أكد مرارا أن حق التظاهر السلمي في مصر وغيرها، هو من الحقوق الكونية"، وأوضح أن "الأمين العام أعاد التأكيد على أنه يتعين للمظاهرات في مصر المضي قدما، طالما أنها تتم بشكل سلمي".
............................................................
سر تحول أشتون وتغير موقفها من الانقلابيين ومرسي
وقال الشاب السويسري إن "آشتون" احترزت قبل مجيئها إلى مصر وصممت أن يكون في رحلتها شابان أوروبيان من أصول عربية، أثناء تنقلها واجتماعاتها مع غير المسؤولين.
وأوضح أن الشابين كانا يتنقلان كسائحين وكانا يجمعان من المعلومات كل صغيرة و كبيرة، وقد صادفا في طريقهما عدة مظاهرات تحمل صور مرسي وصور للسيسي وهو على هيئة هتلرـ وتعجبا أن ما يحكى لهم غير ما هو على الارض، وقاما بتقديم كل المعلومات لأشتون، وأكدوا لها أن ما يظهر على الشاشات ليس الذي يجري على أرض الواقع، وأمدوها بعدة فيديوهات.
وأضاف أنها بعد ذلك صممت على مقابلة مرسي، واضطر الانقلابيون إلى الموافقة، بعد أن وضعوا كاميرات مراقبة وتنصت الشيء الذي أغضبها وكادت أن تنسحب، لكنها كانت ترغب بشدة في مقابلة مرسي، لأنها في يوم من الايام سوف تكتب مذكرة عن حياتها وسوف تقول عن هذا الرجل الكثير والكثير الذي خرجت الملايين من أجله، على حد قوله.
وتابع أن مرسي قال لها "لقد قلت لهم إن المعايير لا تؤخذ بإحصائيات الشوارع، بل بالتفاهم، و لكنهم اختاروا الشارع، وهذا ما أوصلونا له، المشكلة الآن ليست بيدي، الناس لن تستمع لأحد إلا بتلبية مطالبهم، المهم ليس أنا بل الوطن، أستطيع ان أوقع استقالتي و أقدمها، و لكن لا أستطيع أن أخون من أعطوني ثقتهم".
وأشار إلى أنها قالت لأصدقائها "هذا ليس رجلا عاديا لقد سحرني بكلامه، يحب وطنه أكثر من نفسه، لم يؤثر فيه السجن نفسيا، بل كان شغله الشاغل هو الوطن".
وأوضح أنها سألت البرادعي قبل المؤتمر الصحفي، إن كانت الصحافة الموجودة في القاعة متعددة؟، وذلك خوفا من فبركة تصريحاتها، لافتا إلى أنها اعترضت وقالت أنه سوف يفوتها موعد الطائرة.
واختتم الشاب السويسري كلامه قائلا: هذه هي الحكاية و انتظروا المزيد.
..............................................................................
واشنطن تغلق بعض سفاراتها لمخاوف أمنية
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستغلق عددا غير محدد من السفارات في أنحاء العالم يوم الأحد المقبل، وربما الأيام التي تليه، بسبب مخاوف أمنية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن الوزارة أصدرت تعليمات لعدد من السفارات والقنصليات الأميركية بإغلاق أبوابها أو تعليق عملياتها يوم الأحد، وأشارت إلى أن القرار اتخذ "انطلاقا من الحذر والحرص الشديدين على موظفينا وغيرهم من الأشخاص الذين قد يزورون منشآتنا".
ولم تستبعد هارف اتخاذ قرار بإغلاق السفارات لأيام أخرى إضافية، مشيرة إلى أنه ستتم إعادة تقييم الوضع واتخاذ قرار بشأن إعادة فتحها في وقت لاحق.
ورفضت هارف تحديد أي منطقة من العالم تم رصد التهديد فيها، وقالت "لا أريد استخدام مصطلح معين باستثناء أن هناك اعتبارات أمنية جعلتنا نتخذ هذه الخطوة الاحترازية، مثلما نفعل من وقت لآخر".
وأوضحت أنها لا تملك أي تفاصيل عن "معلومات بتهديدات محددة"، وذكرت الصحفيين بالتحذير العالمي الذي أصدرته الولايات المتحدة في فبراير/شباط الماضي، وقالت إن هذا التحذير ذكر أن منظمة القاعدة والمنظمات التابعة لها وغيرها من الجماعات تواصل التخطيط لشن هجمات ضد لمصالح الأميركية في مناطق متعددة، بما في ذلك أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.وتحرص الولايات المتحدة على مراعاة الإجراءات الأمنية منذ الهجوم على قنصليتها في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، الذي قتل فيه أربعة أميركيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
.................................
بعد تأكده من خلوها من الأسلحة..
مبعوث الاتحاد الأوروبي: لن نقبل فض الاعتصام بالقوة
وقال برناردينو ليون خلال حديثه مع قناة الحياة اليوم مساء الخميس: إن "الاتحاد الأوروبي لن يقبل فض الاعتصامات بالقوة"، وأضاف: "أوروبا لن تستطيع أن تتوقع أن يكون هناك عودة مرسي أو عدم عودة"، مطالبًا جميع الأطراف السياسية في مصر بالخروج من النزاع.
وأكد أن الأماكن التي زارها في اعتصام رابعة العدوية لا توجد بها أسلحة، مشددا على ضرورة تفادي المواجهات بين التيارات المتنازعة، مشيرا إلى أن استخدام العنف ليس حلا
............................................................
غليون: الأسد يعتمد على "مرتزقة" من "حزب الله" وايران بعدما انهار جيشه
1 آب 2013 الساعة 23:10
اعرب احد مسؤولي المعارضة السورية برهان غليون عن "اشمئزازه وقرفه" من تأكيد الرئيس بشار الاسد انه "واثق من الانتصار" في الحرب الدائرة في بلاده منذ 2011.وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال غليون في اول رد فعل على تصريحات الاسد بمناسبة عيد الجيش انه امر يثير "الاشمئزاز والقرف ان يتحدث عن الانتصار بعد ان دمر مدة سنتين ونصف البلاد وقتل عشرات الالاف من السكان وشرد نصف المجتمع".
وقال الاسد في كلمته التي نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا) "لو لم نكن في سوريا واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد عامين على العدوان".
وقال غليون ان "هذا الكلام مقرف للسوريين وكذلك لبقية بلدان العالم". وسخر من الرئيس السوري الذي يتحدث عن "الصمود بينما جيشه قد انهار وهو يعتمد على مرتزقة من حزب الله وايران لحماية نظامه". وأضاف: "هو في الحقيقة قد انهزم نهائيا ولم يعد الا اداة في ايدي قوات اجنبية".
من جهة اخرى، سئل برهان غليون عن المهمة المقبلة لمهمة الامم المتحدة للتحقيق حول ثلاثة مواقع في سوريا، إذ ذكر ان اسلحة كيميائية استخدمت فيها، فقال ان "النظام السوري اضطر للقبول تحت ضغوط دولية وربما روسية، وهو لم يقبل الا بعد ان محا اثار الجريمة"
................................................................................
كيف خدع مرسي الانقلابيين وألقى خطابه الأخير؟
مفكرة الإسلام : كشفت مصادر صحافية عن تفاصيل خطيرة لكواليس الخطاب الأخير للرئيس المصري محمد مرسي.
وقالت المصادر - وفقًا لموقع نافذة مصر -: "إن السيسي كان لا يرغب في عمل انقلاب خشن.. وكانت الخطة بالضغط على الرئيس مرسي للتنحي كما فعل مبارك.. فلا يملك أنصاره أي سبب لنزول الشارع.. ويكون بهذا قد انتهى الأمر بسلام".
وأضافت: "ضغطوا على الرئيس كثيرًا.. في البداية رفض... ثم وافق على أن يقوم بإلقاء بيان التنحي على الهواء مباشرة".
وتابعت: "تم كتابة بيان التنحي له.. وكان يتم عرضه للرئيس على شاشة أعلى الكاميرا التي ينظر إليها".
وزادت المصادر: "السيسي كلف أحد الضباط برفع السلاح على الرئيس مرسي أثناء خطابه ليتأكد أن الرئيس سيقرأ ما في الخطاب بدون أية زيادة أو نقصان، بدأ الرئيس في الخطاب كما كان متفقًا بعرض ما حاول أن يفعله لتهدئة الأمور وللحوار مع المعارضين.. ثم ترجَّل وأكمل على غير المتوقع.. بأنه يصر على الشرعية وأن دونها رقبته", على حد قول تلك المصادر.
وتابعت: "ذُهل الجميع.. ولم يستطيعوا إيقاف الإرسال.. وطبعًا لم يستطع الضابط ضرب الرئيس بالنار علشان كده الإعلاميين اتهبلوا بعد خطابه.. والسيسي قال: إن خطاب الرئيس صدمة...".
وأكدت المصادر أن "كل الشواهد تثبت اقتراب هذا الكلام من الصحيح، فنظرات الرئيس الزائغة في بداية الخطاب وكأنه كان يأخذ إشارة من أحد ما، وفي البداية كان الرئيس عينه مركزة على مكان واحد وفجأة بدأ ينظر في أماكن أخرى ويرتجل".
................................................
"توكل كرمان": تغيّر موقفي بعد انقلاب العسكر على مرسي ومكتسبات ثورة 25 يناير
قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان، إن « من يتساءلون لماذا غيرتي موقفك من 30يونيو؟، أقول.. تغيّر موقفي بعد انقلاب العسكر ليس على مرسي فحسب بل وعلى كل مكتسبات ثورة 25 يناير العظيمة».
وأضافت كرمان الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، اليوم الخميس، أن «ذلك كان واضحاً وأنا أشاهد قتل المتظاهرين وإغلاق القنوات الفضائية والقضاء على التعدد الإعلامي والسياسي في مصر وجعلها بلون واحد وخطاب واحد هو المسموح به وما عداه فعقابه الموت أو الإخفاء أو السجن أو الإغلاق!!!».
يذكرأن، الناشطة اليمنية توكل كرمان، كانت قد أعلنت تأييدها للتظاهرات المؤيدة للشرعية وعودة الرئيس الشرعي المنتخت الدكتور محمد مرسي قائلة: « يحق لنا أن نفخر بك يا مرسي فقد كنت استاذا في الديمقراطية».
كلمتي
........................
لا يشترط حضوره ولا يملك حق الرفض .. «حقوق الإنسان» لـ "الاقتصادية":
إتاحة استخراج الهوية الوطنية للمرأة دون موافقة ولي أمرها
ألزمت الأنظمة الحكومية المرأة السعودية باستخراج هوية وطنية
عتيق الله المطيري من جدة
كشف لـ ''الاقتصادية'' عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري أن المرأة لديها عدة خيارات لاستخراج الهوية الوطنية دون الرجوع إلى ولي الأمر, مشيرا إلى أن أي مواطن له الحق في استخراج الهوية الوطنية من دون أي تمييز وله الحق في التعريف بهويته وميلاده المدني, والهدف من وجود ولي الأمر هو التعريف بالمرأة والتسهيل عليها في الإجراءات النظامية فقط لدى الأحوال بحكم أنها مدرجة في سجل دفتر العائلة، وقال إن الإجراءات والنظام واضحان في إكساب المرأة حقها في إصدار الهوية الوطنية وبإمكانها أن تتقدم لأي إدارة أحوال وتستكمل بقية الإجراءات، مشيرا إلى أن الإجراءات في إدارة الأحوال المدنية تشترط التعريف عليها فقط بحكم خصوصية المرأة في مجتمعنا فيتطلب ذلك منها إحضار شخص يعرفها تسهيلا لها. وقال إن اللائحة التنظيمية لنظام الأحوال المدنية المعمول بها حاليا تعطي المرأة عدة خيارات لاستخراج الهوية الوطنية، من ذلك حضور ولي الأمر لأجل التعريف عليها من واقع إثبات سجل العائلة والتوقيع بذلك, وإذا لم تتمكن من ذلك فبإمكانها أن تتقدم بمعرف من أقاربها فوق 18 سنة، والخيار الثالث أن تأتي بامرأتين فوق 18 سنة من أجل التعريف عليها لدى إدارة الأحوال المدنية ومن ثم تستكمل بقية الإجراءات النظامية في هذا الشأن, مشيرا إلى أن كل هذه الطرق سيان، وبإمكانها استخراج الهوية الوطنية بأي من هذه الطرق في حال تقدمها للأحوال المدنية من دون موافقة ولي الأمر أو الرجوع إليه أو حضوره، ولها حرية الاختيار بالذي تراه مسهلا في استخراج الهوية الوطنية، بل إن حضور ولي الأمر الهدف منه هو التعريف فقط وتسهيل الإجراءات عليها بحكم أنها مدرجة في سجل كرت العائلة، وإذا لم يسهل ولي الأمر الإجراءات فتلجأ إلى أحد الخيارات السابقة، ولا يملك ولي الأمر حق الرفض أو الخيار مطلقا. لأنه يعد حقا من حقوقها وتعريف الإنسان بصفته، وهو إجراء معمول به في كثير من الدول لاعتبارات أمنية وخدمية, فيما قال مصدر في الأحوال المدنية إن اللائحة اختيارية للمرأة في استخراج الهوية الوطنية، ولكن بعد سبع سنوات تصبح إلزامية حال تقدمها إلى أي جهة حكومية أو خاصة فيشترط عليها استخراج بطاقة الهوية الوطنية ولا تقبل منها معاملة إلا بالهوية الوطنية.
http://www.aleqt.com/2013/08/02/article_775198.html----------------------
ماراثون (دبي مول)!
فهد بن جليد
السعوديون والسعوديات يملئون ممرات مولات دبي حتى في رمضان، ويشكلون قوة شرائية لا يُستهان بها، فمنذ أن تفتح المولات أبوابها طوال الشهر الكريم من السابعة صباحاً، وحتى الإغلاق عند منتصف الليل، تجد ربعنا (ما شاء الله عليهم) يجوبون الممرات وهم يحملون الأكياس، وينظرون للمحلات بالترتيب فيما يشبه فحص (مراقبي البلدية) بحثاً عن ماركات العيد والاستفادة من تخفيضات رمضان!
معظم المحلات في الإمارات تعلن هذه الأيام عن تخفيضات، فهل هذه التخفيضات حقيقية؟! وما الفرق بينها وبين التخفيضات التي تعلن عنها ذات المحلات في السعودية؟!
من المشاكل التي قد تواجهها عند سفرك، أن تصاحب شخصاً مصاباً بعقدة (الشراء من دبي)، وهو مرض معد بامتياز، فطوال الـ 5 أيام الماضية كنت أشارك دون أن أعلم فيما يشبه الماراثون الرياضي بالمشي والجري بعد الخروج من خيم الإفطار، وتخمة الهريس والمجبوس وشراب الحامض حلو، بحثاً عن الموديلات غير الموجودة في السعودية، ومحاولة الاستفادة من أسعار الملابس والأجهزة المخفضة!
الحقيقة أنه لا يوجد فرق كبير بين تخفيضات الرياض وجدة ودبي (الفاتنة)، التجار هم نفس التجار والماركات ذاتها، بل إن بعض السلع في الرياض أرخص لعدة أسباب، لكن (هوس الشراء من دبي) معد كما أخبرتكم، وساحر، لدرجة أن هناك من يشد الرحال للتسوّق منها للعيد، والعودة إليها بذات الملابس في العيد!
صحيفة (الإمارات اليوم) نبهت في عددها الصادر يوم أمس (الخميس)، إلى أن المتسوِّق يلهث خلف التخفيضات التي قد تكون (وهمية أو صورية)، حتى إن أحد المتاجر الغذائية أعلن عن تخفيضات على بعض منتجاته بـ (5 فلوس) أي ما يعادل (5 هللات) فقط، فهل هذا تخفيض أم شيء آخر؟!
ذات الصورة (لدينا ولدى الأشقاء) الفرق الوحيد أن المتسوِّق السعودي في دبي مستعد للاستيقاظ في الصباح، والمتسوِّقة السعودية كذلك لديها القدرة على التوقف عن الشراء قبل منتصف ليل رمضان!
وهذه الصور من الصعب رؤيتها في أسواقنا المحلية، فقد تطير (كبسة ومثلوثة السحور) في سبيل البحث عن مقاس لدى محلات لا تغلق أبوابها، إلا قبل الفجر بقليل!
الجزيرة السعودية
.......................................................
في مصر منعوا القنوات الإسلامية لدرء الفتنة كما يدعون !
وهذا ما يعرض اليوم في الإعلام المصري :
الشيخ د. محمد العريفي يدرب الحوثيين !!
http://www.youtube.com/watch?v=2ckh-u4SRPM&feature=youtube_gdata_player
................................
سماوية
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| ماذا وراء استئناف المفاوضات في واشنطن؟!ياسر الزعاترة | ||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| مصر بين أنياب العلمانية المتوحشة | ||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق