1 |
الإخوان حين يخطئون التقدير مرة أخرى
بقلم : جمال سلطان
وأتمنى أن يكون هناك عقلاء في الجماعة أو حلفائها، بعيدًا عن "الهوس" الذي يعطل مسارات العقل في قيادات "رابعة"، ينقذون الجماعة من مصير بالغ الخطورة
|
كشفت تجربة العام الماضي عن سلسلة من سوء التقدير للموقف السياسي من قبل مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وبناء سلوك سياسي مغامر بناءً على افتراضات ثبت أكثر من مرة أنها كانت خرافية وانتهت إلى كوارث، وختمت بالأخطاء الثلاثة الأخيرة القاتلة: الثقة المفرطة في تقدير أن الجيش في "الجيب"، وسوء فهم رسالة القوات المسلحة في إنذارها الأول، وسوء تقديرها لاحتمالات الحشود التي خرجت يوم 30 يونيه، وأخشى أن تقع الجماعة في سوء تقدير جديد للواقع الآن، لأن الخطأ هنا قد تكون تكلفته أكثر مما تتخيل أو تحسب، هناك جناح طائش في الجماعة يصور الأمور على أن التعاطف مع الاعتصامات يتزايد مع كل يوم جديد، والاصطفاف الشعبي يتعاظم مع الجماعة والإرادة الشعبية تتنامى في إصرارها على عودة الرئيس المعزول وأن الوساطات الدولية تعني أن "الانقلابيين" في أزمة، وأن الوقت لصالح الجماعة وليس لصالح خصومها، وبناء عليه يتم التشدد في الحوارات والمكابرة في أفكار الحل السياسي الممكن، وتعمد إضاعة الوقت، هذه باختصار حسابات الجماعة الآن، وهي حسابات خاطئة جدًا وبالغة الخطورة، لأن مسألة اكتساب بعض التعاطف الشعبي ـ بافتراض صحته ـ لا يمكنه أن يحسم خيارًا سياسيًا بحجم عودة رئيس تم عزله بقرار عسكري ودعم شعبي هائل، ولأن الطرف المقابل مستعد للذهاب إلى أبعد مدى لحماية قراراته ولديه أدوات دولة وبدائل متنوعة، أيضًا الرهان على استمرار الاعتصام هو سلاح بحدين، لأن طول الأمد يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تآكل الثقة بإمكانية تحقيق المطالب، وتسلل الإحباط إلى مشاعر المعتصمين الذين أوهموهم في البداية أن مرسي عائد بعد ساعات إلى القصر، ثم راحوا يضربون مواعيد أخرى في هستيريا لا صلة لها بأي منطق سياسي عاقل، وبالتالي ستتعاظم تكلفة إقناع المعتصمين بالبقاء إلى أجل غير معروف أمده ولا نتائجه، إضافة إلى تململ قطاعات شعبية جديدة من طول "وقف الحال" وتعطيل مسار الحياة الطبيعية في البلد، وهؤلاء تلقائيًا سينحازون ضد المعتصمين، وثالثًا فالوساطات الدولية وإتاحة القوات المسلحة والسلطة الجديدة الفرصة أمامها للحوار مع كل الأطراف له أكثر من وجه في التفسير، وأحد الوجوه التي يصعب تجاهلها أنها إبراء ذمة، زكي وماكر، من السلطة الجديدة أمام المجتمع الدولي لتفهم أو تقليل الغضب تجاه أي إجراءات خشنة وعنيفة قد تتخذها مستقبلاً إذا فشلت الوساطات في إقناع الجماعة بقبول الاندماج في خارطة المستقبل وظهر تعنتها، ورابعًا، وهو الأهم، أن الوقت ليس في صالحك في هذه المعادلة المشحونة بالعواطف والغضب والاستثارة، لأن الأجواء المعبأة بالعنف والغضب، ستولد عما قريب رؤى وأفكارًا ومشروعات "نضالية" أخرى، تولد من رحم الغضب وخطاب التحريض والشهادة، وعندما تبدأ تلك "المشروعات" في العمل ستفقد الجماعة السيطرة تلقائيًا على مجريات الأحداث وضبطها، وجميع أوراق اللعبة ستخرج من يدها، وتصبح في يد آخرين سواء من الطرف الإسلامي أو طرف غاضب في السلطة، وستنتهي لغة السياسة تمامًا لتبدأ لغة السلاح، وهنا سيكون الضحية الأكبر هي جماعة الإخوان بكل أذرعها وكوادرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدعوية والإعلامية حتى مستويات بعيدة، لأن المواجهة ستصبح بلا سقف والمعادلة ستكون صفرية، الحسم فيها لصالح طرف والإبادة للطرف الآخر، وستتحمل الجماعة المسؤولية العملية والقانونية عن كل مسارات العنف الجديدة، باعتبارها صانعته والمحرضة عليه، وستدفع كامل الثمن، حتى لو لم تكن مشاركة بشكل مباشر. بطبيعة الحال، الوقت أيضًا ليس في صالح الطرف الثاني، السلطات الجديدة، وهو طرف يدرك أن استمرار هذه الأوضاع فيه إحراج متجدد له، ونزيف لاقتصاد الدولة وأمنها، وتعطيل لأي مشروع مستقبلي سياسي أو اقتصادي، وهناك ضغوط حقيقية على السلطة الجديدة من قبل أطراف سياسية متعددة لاتخاذ موقف عنيف، وهناك محرضون لن يغرموا شيئًا بالدفع في هذا الاتجاه، وبالتالي فإذا كانت فرصة الحوار متاحة الآن وإمكانية حل المشكلة قائمة بأقل قدر من الخسائر من كل الأطراف، فإن المؤكد أن هذه الفرصة ليست بدون سقف زمني، وبالتالي لا بد من تقدير أن السلطات الجديدة قد تجد تكلفة اتخاذ موقف عنيف أقل كثيرًا من تكلفة شل الحياة الاقتصادية والسياسية وإرباك الحالة الأمنية، وستكون قد أثبتت للرأي العام المحلي والدولي أنها أتاحت الفرصة كاملة للحل السياسي والسلمي فلم يثمر شيئًا، وبشكل عام، فالوقت ليس في صالح الجميع، والرهان على الوقت من قبل جماعة الإخوان تحديدًا رهان خاطئ تمامًا، وأتمنى أن يكون هناك عقلاء في الجماعة أو حلفائها، بعيدًا عن "الهوس" الذي يعطل مسارات العقل في قيادات "رابعة"، ينقذون الجماعة من مصير بالغ الخطورة، وينقذون الوطن وثورته من مسار قد ينهي الدولة المدنية في مصر لسنوات طويلة مقبلة. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| في البلطجة وهل لها من علاج؟ أبو يعرب المرزوقي منزل بورقيبة في 2013.08.06 |
أيعقل أن نتكلم على البلطجة في متابعتنا لأحداث الثورة ؟ أليس في ذلك شيء من الإسفاف والخروج عن مهابة البحث الفكري المتزن ؟ أعلم أن ذلك أول ما يمكن أن يتبادر إلى ذهن من يتصور الفكر قابلا للقيس بجنس الموضوع وليس بطبيعة نهج العلاج. وإذا كان الدين لا يستحي أن يضرب مثال البعوضة لتوضيح المعاني السامية فالعلم كذلك لا يستحي أن يتكلم في البلطجة لبيان الخفي من آليات الحكم رغم أني أعلم أن تعريف هذه الظاهرة سيزيد الصدود قوة: ذلك أننا سنبين أن للبلطجة- من حيث هي أداة لغيرها وبالأداة الأساسية التي تستعملها- علاقة حميمة بكل الحرف التي ترد إلى استعمال الجسد والمتاجرة به. ومن ثم فهي تتصف بالتلازم بين تجارة الجنس وكراء العضلات.
وبهذا الرسم الأولي تحددت المداخل التي تساعد على فهم ظاهرة البلطجة بوجهيها الميكرو (الصغير) والماكرو (الكبير) من حيث كيانها الذاتي ومن حيث وظائفها في مجالين معلومين أحدهما يراه الجميع في أفلام صراع الجواسيس والثاني يراه الجميع في صراع المليشيات. والظاهرة صارت أكثر بروزا في شوارع مدننا بعد الربيع العربي لأنها عمت ولم تعد مقصورة على التبعية المباشرة لأجهزة الدولة ومليشيات الحزب والاتحاد المتفردين بالحكم السياسي والاجتماعي كما كانت قبل الثورة. وهذا الرسم يعطينا خمسة عناصر مقومة للبلطجة:
اثنان يحددان أصله وحقيقة توظيفه:
1-أصل البلطجة العضوي: هو انحراف يطرأ على حاجات الجسد وما تقتضيه من تلازم بين رغبات الجنس وقدرات العضلات. ولنقل إذن إنه من جوهر العلاقة بين الجنسين اللطيف والعنيف عندما تنحرف هذه العلاقة من الفتوة والحسن اللذين نراهما عند الشباب في التنافس البريء على الفتيات وخاصة في المجتمعات البدائية إلى البلطجة والقبح اللذين نراهما في أفلام الإجرام والجوسسة وعلى أرض المعركة الحالية في البلاد العربية وفي العالم. وككل شيء جميل فإنه يصبح قبيحا بمجرد أن يصبح أداة لغيره بعد أن كان غاية لذاته: فالفتوة والحسن غايان مطلوبتان لذاتهما. والبلطجة والقبح أداتان لغيرهما.
2- خاصية البلطجة الوظيفية: هي قابلية التلازم بين رغبات الجنس وقدرات العضلات للتحريف بتوظيف الشكل القبيح منه أداة لغيره في مجالات التجارة والجريمة والسياسة سواء كان ذلك في نفس الدولة أو بين الدول. وشرطه رد كل العلاقات البشرية إلى تجارة مجرمة هي في الحقيقة عبادة العجل وأصلها كلها الربا. من هنا علاقة المسألة بالدين من حيث هو سعي لأخراج الإنسان من هذا الوضع الذي يسميه القرآن خسرا. ذلك أن هذا الانحراف هو جوهر الأداة الإجرامية التي ليست البلطجة في شكلها البدائي إلا نسخة مصغرة من الظاهرة العامة التي تتأسس على منطق علاقة القوة بالشرعية في مجال سد الحاجات.
والأصل هو إذن نزع حق الملكية من الضعيف بحوزها من القوي ثم حماية حوز القوي الذي ليس هو ثمرة العمل بل ثمرة القوة. والسلطة السياسية عندما تتحول إلى أداة الاستبداد بالثروة تصبح بالضرورة مستندة إلى البلطجة فتحول الحكم من نظام الشروط المساعدة على التعاون والتعاوض في سد الحاجات إلى أداة افتكاك ثمرة عمل الغير إما بالقوة السافرة أو بالجاه الذي هو متحجبة. ذلك أنه يصعب أن يصدق المرء أن التكالب على الحكم علته الإيمان بخدمة الشعب وحب المصلحة العامة. فمن يؤمن حقا بهذين الأمرين يكون أكثر الناس زهدا في الحكم لأن المسؤولية السياسية ليس أعسر منها مسؤولية وهي مكلفة بدنيا وروحيا واقتصاديا لمن لا يستغل النفوذ من أجل مصلحته الخاصة على حساب المصلحة العامة. وهذا كلام على علم مجرب حتى وإن لم تطل التجربة.
لذلك فجوهر البلطجة يتعين في المافيات المبنية على العنف النسقي والأجرام وسيلة للتملك دون عمل ومن ثم لتملك الطريق السريعة للتملك أي الحكم في البلاد التي ليس فيها على الحاكم رقيب لا في الأرض ولا في السماء. والدول التي لا معنى للقانون فيها هي الدول المافيوية التي تتحول كل أجهزتها إلى منظومات بلطجية: وذلك هو السر في قوة ما يسمى بالدولة العميقة في بلاد الربيع العربي لأن هذا المناخ صار أخلاقا عامة يكاد يكون الأساس الأول والأخير للعطالة التي تعترض كل محاولات الإصلاح.
واثنان يحددان مجالات توظيفه المباشرة وغير المباشرة وكلاهما مضاعف: 1و2-مجالات التوظيف المباشرة هي التي لها صلة مباشرة بأداته ذاتها أعني بالجسد. وهي ذات صلة مباشرة بالتجارة الجنسية والعضلات وبالتجارة عامة. فكل عاهرة لها بلطجي يحميها ويستغلها لأخذ ثمرات بيعها الاستمتاع بجسدها. وكل صاحب تجارة يوظف الجميلات شرطا في نفاق بضاعته وجلب الزبائن. وهذا نوع مخفف من ذاك. 3و4-مجالات التوظيف غير المباشرة التي لها صلة بكونه قابلا للتوظيف. وهذه المجالات لها نوعان كذلك. خاص وعام. فالخاص هو المافيات الجزئية في المجتمع وهي التي توظف البلاطجة إما لافتكاك مال الغير حيث يصبح الحوز بيد الأقوياء ويزول الحوز عن المالك الضعيف. أما العام فهو ناتج عن قابلية النوع الخاص من أن يصبح منطق الحكم كله فيعم الدولة والمجتمع عندما يصبح البلاطجة هم الحاكمين. ويمكن التمثيل لذلك إما بظاهرة حكم الاستبداد والفساد المحلي أو الدولي. فمحليا يكفي أن نذكر بما حصل عندما أصبحت أسرة زوجة الرئيس وأسرة الرئيس شركاء بالعنف الرسمي في كل مورد رزق يغريهم رغم أنف صاحبه. ودوليا ليس بالصدفة أن يكون الاستعمار محتاجا إلى المرتزقة أو السرايا الأجنبية والخونة من الشعوب المستعمرة لإخضاعها وأخذ ثرواتها واستغلال أرضها واستحياء عرضها. ولو نظرت في الجيوش الغربية الحالية لوجدتها كلها باستثناء القيادات العليا مؤلفة من الطبقات التي تفرز البلطجية الذين يتاجرون بالجنس والعضلات عضلات الأطراف بما فيها الفروج بصنفيها.
البلطجة العامة في الجاهلية إن المحدد الأساسي لظاهرة البلطجة هو علة وجودها وعلة عدم القدرة على إلغائها بصورة نهائية في المجتمعات البشرية وكذلك علة شروط الحد منها. ولما كان هذا الأمر عسير الفهم فسنبدأ بضرب مثال يسعد على فهم هذا المحدد الأساسي المعقد لكونه علة الظاهرة وعلة القضاء على سلطانها المطلق. فللنظر في أحسن مثال تاريخي يبين سلطان هذه الظاهرة إذ يعم في مجتمع محدد معزول عن السياسة الدولية. فمن كان من العرب خارج سلطان القوتين العظميين قبل الإسلام (أعني باستثناء أطراف الجزيرة من المناذرة والغساسنة) كانوا خاضعين لصراع بدائي أداته الأساسية ملكات الجسد وهي ما به تفسر كل حروبهم وأيامهم. فقد كانت حياتهم لا يضبطها جزئيا إلا بعض المعتقدات الشركية في مكان معلوم يسمى أرضا حراما. وكان الصراع دائرا حول شرطي البقاء أعني شروط البقاء العضوي أي الغذاء والماء والمرأة وحماية الحياة مع غياب دولة تنظم التبادل الشرعي أعني المشروط بالتعاوض العادل. فكانت النتيجة أن صارت كل قبيلة منظومة بلطجية حتى وإن كان ذلك لا يبدو جليا إلا بالقياس إلى القبائل الأخرى بعد أن أصبحت مسلما بها في كل قبيلة يسودها بلطجيتها الذين صاروا أشراف القوم وكأنهم سلطان شرعي في الداخل. وصار المجتمع العربي مجال صراع لا يتوقف بين بلطجيات ورثنا منها صورتها التجميلية في إعلام العصر الذي لا يقل كذبا عن إعلامنا حتى وإن امتاز عليه بصوغها شعريا صوغا يمجد المثال المخالف للواقع أعني الفروسية والرومانسية في حين أنها كانت حربا دائمة على الرزق والمرأة بأقبح سلوك بدلا من العمل المنتج والعلاقات التبادلية السلمية. ولعل ظاهرة الصعاليك شاهدة على أن المتحررين من هذا المنطق كانوا قلة ويسمون صعاليك لأنهم تحرروا من الانتساب إلى المافيات التي تحميهم فصار دمهم مباحا ككل ثائر مثالي. البلطجة العامة التي ثار عليها الربيع العربي والعرب اليوم صاروا دون ذلك بكثير إذ حتى إعلامهم وشعرهم فإنه قد صار معتمدا على بلاطجة اللسان وعقم الوجدان. فاللسان أيضا عضلة وهو أقرب إلى العلاقة بين البلطجة والحاجات الأولية للجسد لأن الذوق فيه يرتد إلى ذوق الأكل لا ذوق الجمال. لذلك فأنت ترى أن جل الشعراء العرب ثمن خدماتهم للاستبداد والفساد هو ثمن سكرهم في بارات الفنادق. والعهر الخلقي الإعلامي من هذا الجنس ووصفه استعارة جنسية بينة: فما يباع فيه هو عضلات اللسان والأصابع لأن مضمون ما يقال أو يكتب تمدهم به الداخليات والاستخبارات والسفارات. وهكذا فقد فقدنا الفروسية والرومانسية حتى في لغة الخيال التي صارت أبشع من لغة الواقع: يكفي أن تقرأ مفكري النداء والمدافعين عن الثورة المضادة من شعراء وفلاسفة عقاب الزمان يبيعون ذممهم بأكلة وثمن مقالة أسبوعية في حدود خمسين دينارا. ذلك أن البلطجة العربية الحالية ليست عاجزة عن البلطجة الخارجية فحسب حتى في ما بين الأقطار العربية لأن الحدود الاستعمارية يضمن قدسيتها الاستعمار نفسه بل هي لم تستطع حتى تركيز عادة التسليم لها بشرعية البلطجة في الداخل لأنها بلطجة تابعة في خدمة بلطجة سيدة بخلاف بلاطجة الجاهلية الذين كانوا أحرارا في صحراء العرب. فبلطجة الحكام العرب الحاليين ونخبهم وإعلامهم موظفة عند البلطجة الدولية التي تقاسمهم حلب الشعب وتستعملهم وسيطا بينها وبينه لأنها لا تريد أن توصل الشعب إلى حد الثورة كما حصل عندما كان الاستعمار مباشرا وكان الحضور المادي للمعمرين مستفزا للشعور الديني والوطني. لكن الثورة حصلت لأن الشعب فهم أن حكامه أسوأ من المعمرين في معاملته باعتباره أنديجان (أهالي). وهذا ما يفسر حيرة الغرب في موقفه من انقلاب مصر: بهامة السيسي وضعتهم أمام عودة فجة لبلطجة بدائية أفسدت على أمريكا خطتها وفضجت بلطجتها في حين أنها تريد بظاهر من الشرعية ألا تمس بلطجتها أعني ما رفضه مرسي فجاء الأمر بالإطاحة به.
التعريف الفلسفي والديني لعلة البلطجة ما علة البلطجة إذن بعد هذا المثال المضاعف الذي يفهم حتى الأمي فضلا عن المتعلم علاقة البلطجة بسلطان اللاقانون المدني (حق الملكية الذي عوضته قوة الحوز) الخلقي (حق الصدق الذي عوضته قوة التزييف) الذي يستعاض عنه بالقانون الطبيعي: شرعية القوة في شريعة الغاب بدلا من قوة الشرعية في شريعة المدنية. فمن له شيء من المعرفة بالفلسفة يتذكر حتما حوار سقراط مع كاليكلاس عند أفلاطون. ذلك أنه يجد نفسه أمام علاقة قوة الشرعية بشرعية القوة في المجتمعات البشرية فيفهم علة بروز الظاهرة اللافت في لحظة الثورة العربية بل هو يعرف رسالتها من حيث لا يدري أغبياء الثورة المضادة: فهي ثورة أمة تريد أن تخرج من شرعية القوة التي نكصت إليها بسبب الانحطاط والاستعمار وأن تعود إلى قوة الشرعية بالتخلص من بقاياهما. لكن من ليس له علم بشيء من الفلسفة يكفيه أن يكون على اطلاع على بضع آيات من القرآن الكريم. ذلك أنه في هذه الحالة يكون دون شك على دراية مثلا بمضمون سور النساء ويوسف والعصر. ولما كان قصدنا مخاطبة الجميع وليس أصحاب الثقافة الفلسفية وحدها فلنكف بهذا المرجع الذي جمع الحكمة العقلية والروحية مع إضافة بعض العلم بالتوراة التي زيفت هذه الحكمة كما يتبين من هذا المثال. ففي سورة يوسف كما وردت في الرواية التوراتية نجد تأسيسا للنظام المافياوي الذي لا يزال متحكما في النظام العالمي الحالي.
يوسف في الرواية التوراتية ذلك أن يوسف عليه السلام كان في رواية التوراة قد ارتقى إلى رتبة المستشار عند فرعون. لذلك فهو لم يكتف بتأويل رؤياه بل نصحه بالمحافظة على سر السنوات العجاف وباحتكار الغذاء حتى يستعمله لجعل شعب مصر أقنانا بعد أن كانوا أحرارا مالكين لأرضهم. فالجوع سيضطرهم إلى بيع أرضهم مقابل قوتهم لجهلهم بالسنوات العجاف. وهذا هو النظام مافياوي المؤسس على استغلال حاجات الجسد لاستعباد الروح: فالاحتكار جعل المصريين الذين كانوا يملكون أرضهم يبيعونها لفرعون مقابل الغذاء في السنوات العجاف التي لم يكن لهم علم توقعها للاستعداد لها كما استعد فرعون الذي نصحه موسى في هذه الرواية المحرفة والمؤسسة لعصر البلطجة المنظمة لاستعباد المستضعفين.
يوسف في القصة القرآنية لكن القصة القرآنية اعتمادا على نفس الأبطال جاءت لتصحح المفاهيم فتحدد طبيعة الرسالة السماوية التي تسعى لتحرير البشر لا لاستعبادهم: فلا يمكن أن يكون نبي مؤسسا للاستعباد لكأن يوسف كسنجر. سورة يوسف جاءت لتصحح دور الرسالة في كل الرهانات التي يمكن أن تكون مجال التعاون والتعارف بين البشر ويمكن أن تنحرف فتصبح مجال الصراع والتناكر بينهم. فبينت العلاج الذي يحرر البشر من أصل البلطجة وسلطان القوة بالرجوع إلى أصلها الحقيقي أعني سلطان الجسد والمال عندما يصبحان تأسيسا للسلطان الطاغوتي. تلك هي مهمة الرسالة التي تذكر ببرهان الرب أي بسلطان العدل الإلهي: فالمعركة في سورة يوسف التي اعتبرها القرآن الكريم تذكيرا بما يغفل عنه البشر وحتى الأنبياء أعني بما يدور حوله التنافس البشري وكيفية جعله تعاونا وتعارفا بدلا من أن يكون تحاربا وتناكرا: فالأمر كله يرد إلى سد حاجات البدن وعلاجها بسد حاجات الروح:
فحاجات البدن ترد إلى حاجتين أساسيتين هما الغذاء والجنس. وعلاجها بسد حاجات الروح يعود إلى العلم النافع والعمل الصالح.
وتلك هي شروط إخراج الجماعة من سلطان شرعية القوة إلى سلطان قوة الشرعية. وليس بالصدفة أن يلازم رفض هذا العلاج القول بضرورة فصل السياسة عن الدين: أي حكم الجاهلية التي يقول بها كاليكلاس ويرفضها أفلاطون ثم يبرهن على ضرورة رفض هذا الفصل في المقالة العاشرة من محاورة الشرائع. ومن ثم فالبديل من حكم البطلجة هو الحكم في مصدرها بالقضاء على علتها: في حاجات الجسد الفعلية أو المتوقعة (المعلوم أن الاقتصاد يعتمد على مبدأ الندرة التي هي ليست بالضرورة حاصلة بل متوقعة ما يؤدي إلى خلقها بالتخزين الناتج عن الخوف من حصولها) حتى لا يكون الحكم لقانون التلازم العضوي بين العضلات والجنس وذلك ببناء دولة العلم والعدل لتحديد شروط الاستعاضة عن سلطان القوة بقوة السلطان. ولا سلطان يحول دون النكوص إلى سلطان القوة غير تذكر برهان الرب.
طبيعة العلاقة بين السياسة وما يتعالى عليها إن تذكر برهان الرب سواء جاء على لسان فيلسوف (سقراط مثلا الذي يستوقفه جنيه كلما هم بشيء لا يرضاه عقله ) أو لسان نبي (يوسف مثلا الذي استوقفته رؤية برهان ربه عندما هم بها) هو الذي يمكن من تأسيس هذا السلطان المحرر من سلطان القوة. وقد حددته سورة النساء عندما وضعت المبدأ العام للأخوة البشرية في آيتها الأولى نفيا لكل أصناف التمييز العنصري بين البشر جاعلة الله الرقيب المطلق لهذه العلاقة السوية خبرا وإنشاء ثم وضعت:
نظرية الأسرة ودور حق الملكية فيها ثم نظرية الدولة ودور سلطان القانون أمانة وعدلا فيها
ثم وسطت بين هذين الحدين الأسرة والدولة المقومين لحياة الجماعة وسطت المتبادل بينهما:
أ-فمن الأولى التي تقوم على حاجتي الجسد أعني الملكية والجنس وما قد ينحرف عنهما من سلطان الجنس والعضلات نجد الحاجة إلى تربية الغرائز والقوى العضوية عامة بفضل الإيمان والعمل الصالح. ب-ومن الثانية إلى الأولى التي تقوم على حاجتي النفس نجد سلطان الحكمة والقوى النفسية أعني العلم والقانون اللذين لا ينبغي أن يتحولا إلى أداتي الجنس والعضلات أعني ثقافة التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
فكانت بذلك سروة النساء قد حددت صورة العمران حكما وتربية ومادته اقتصادا وثقافة مؤسسة ذلك كله على الأخوة البشرية التي تبقى قائمة ما تذكر الإنسان برهان ربه فلم يعبد سواه أعني ما تحرر من الطاغوت الذي هو سلطان الدولة التي تعوض قوة الشرعية بشرعية القوة أي بالبلطجة. بيت القصيد في ثورة الربيع العربي إن حل العقدة بين مقومات الذات البشرية الجسدية والنفسية مقوماتها التي يرد إليها الوضع السوي والوضع المنحرف نجده في سورة العصر. فحكم البلطجة هو الخسر ليس لأنه محكوم بسلطان العلاقة غير السوية في أنظمة الحكم وأخلاق الجماعة بين تجارة الجنس وكراء العضلات فسحب بل لأن علته الأساسية هي نسيان برهان الرب المقوم للانحراف (يوسف). وحكم القانون الباطن والظاهر هو الخروج من حكم البلطجة أعني الاستثناء من الخسر مشروط بالصفات الأربع للنفس البشرية وهي تنقسم إلى:
صفتين تربيان الفرد هما الإيمان والعمل الصالح وكلاهما قانون باطن يظهر أولهما في ثانيهما. وصفتين تربيان الجماعة هما التواصي بالحق والتواصي بالصبر وكلاهما قانون ظاهر يبطن أولهما في ثانيهما.
وما كنت لأدرج كلاما في العلاج القرآني للمسألة لو لم يكن الوضع ذاته قد فرض ذلك على وعينا الحالي فرضا لا مرد له بفضل غباء الحداثيين وبهامة السيسي الذي تصور أنه يستطيع أن يتعامل مع العرب بعد الربيع كما تعامل من يتصوره نموذجه منذ ستين سنة معهم بمساعدة نفس الزكارة والطبالة والبندارة والنبارة والمقعارة ممن يتصورون أنفسهم حداثيين وديموقراطيين يفرحون بإعادة الاستبداد والفساد بواسطة الدبابتين المادية (العسكر المتخلف) والرمزية (الإعلام المتزلف):
فالوحيدون اليوم الذين يعالجون هذه الظاهرة بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر من أجل الإيمان والعمل الصالح في نقلة الأمة من شرعية القوة إلى قوة الشرعية هم الإسلاميون. أما من عداهم ممن يتصورون أنفسهم ثوريين فإنهم فضلوا خلب المشاركة في سلطان القوة بالتنازل عن قوة الشرعية ظنا أن شرعية القوة ما تزال قادرة على قهر المواطنين.
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| السياسة الخارجية الخليجية بين مدرستين |
تحت الحماية البريطانية عاشت دول الخليج في عزلة مريحة من أنواء السياسية العالمية، فقط الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية كانت مستقلة، وكانت عنصراً فاعلا كعضو مؤسس للأمم المتحدة والجامعة العربية، وظهرت سياستها ذات سمات إسلامية التواصل، عربية القضية، وغير منحازة. كما أدركت الرياض مبكراً أهمية أمن الخليج فكانت مع طهران إحدى ركيزتي سياسة الدعامتين «Twin Pillars « الأميركية. ثم استقلت الكويت وأجبرها السوفيت على الانفتاح على الكتلة الشرقية كثمن لاستقلالها وكان ذلك خيراً عليها لم تحسب حسابه موسكو، فقد وسع أفق السياسة الخارجية الكويتية الرأسمالية بدرجة تفوق حجمها وتاريخها السياسي. ومع بداية الثورة الإيرانية توحدت دول الخليج مصطفة لجانب العراق في الحرب، وكان اصطفافاً صامتاً، فلم يكن يخصنا من تلك الحرب إلا انتظار دفع فاتورتها. وبعد تحرير الكويت تبنت دول مجلس التعاون سياسة الاحتواء المزدوج الأميركية ضد إيران والعراق. وكانت قيادة السياسة الخارجية الخليجية للرياض وجاءت متناغمة مع مصر وسوريا. لقد اتسمت السياسة الخارجية الخليجية بالاعتدال وكانت تقليدية محافظة تحمل توجهات إسلامية وعربية ومحركات نفطية، لكن الصفة الأهم في مدرسة السياسة الخارجية الخليجية تلك أنها بنيت على التحرك كرد على تطور الأحداث لا استباق لها. المدرسة الثانية بدأت بوادرها بعد حرب تحرير الكويت بسنوات قليلة، حيث ظهر لأول مرة عدم التوحد بين الخليجيين تجاه قضايا عدة منها العراق المحاصر، وقضية أولوية الخطر الإيراني، وقضية التعاون العسكري مع الناتو عبر مبادرة أنقرة، وأخيراً عدم الاتفاق الكامل في الربيع العربي. وقد صاحب ظهور هذه المدرسة انتقال مركز ثقل السياسة العربية إلى الخليج كمحور سياسي فاعل ومرجعية دولية في القضايا الإقليمية بعد انهيار المحاور العربية التقليدية، فظهرت مبادرات خادم الحرمين تجاه فلسطين والأردن والمغرب ثم تجاه الخليج نفسه، كما ميز هذه المرحلة انفتاح النوافذ القطرية التي جعلتنا نرى آفاقاً لم نكن نتصور إنجازها في سياسة الخليج الخارجية، كما حسمت المنامة دون تردد التدخل الإيراني فيها باستدعاء قوات درع الجزيرة، وهو إجراء لا تظهر قيمته إلا بتذكر أن الكويت لم تفعل ذلك عشية الغزو خشية القول بنقصان سيادتها، ونتيجة لظهور هذه المدرسة ارتفعت دعوات للوحدة الخليجية إما اعتزازاً يوجب استثمار هذا الكسب للرقي بمعنى التعاون الخليجي، أو لتجاوز الفروق السياسية الخليجية التي بدأت تطفو في القمم العربية أكثر منها في قمم قادة المجلس نفسها. لقد سبقت مدرسة الانقياد مع الأحداث مدرسة المبادرة قبل وقوع الأحداث، وفي المدرسة الأولى كان الخليجيون أقل تأثيراً لكنهم كانوا أكثر توحداً، وكانت تجارتهم السياسية أقل مردوداً لكن عنصر المخاطرة فيها كان منخفضاً. وعيب المدرسة الأولى أنّ القواعد الإقليمية قد تتغير. ودول الخليج تكرر سياسة الانسياق مع تطور الأحداث وإن لم تدمنه إدماناً لا شفاءَ منه بدليل سرعة ظهور المدرسة الثانية. إن على دول الخليج أن تقفز للموقع الذي ينبغي أن تتموضع فيه كمركز ثقل مستفيدة من غياب المنافسين وأن تنظر للربيع العربي وتبعاته كمبرر وحافز لتطبيق استراتيجيات الاستمرار التي تضم: الوحدة الصالحة لكل دول المجلس، والتحول الإصلاحي ليحول دون التحرر المفاجئ للطاقات المضغوطة، والتدرج في التحلل من الأمن المستعار من الخارج ببناء هياكل أمن جماعي دفاعي ومصمم لإعاقة أي احتلال عسكري أو فرض حل دبلوماسي أو اقتصادي طعمه مر. ولاشك أن هناك نفوراً من تغير السياسة الخارجية الخليجية في المحيط العربي، بل إن بيننا من يريد سياسة الانكفاء للداخل ويساعد الغير بالضغط التقزيمي لكل جهد خليجي، فالرجعية المستترة لا زالت موجودة بيننا. فهل تعود المدرسة الحذرة القديمة أم تستمر المدرسة الجريئة الراهنة؟ هناك من يرجح ظهور مدرسة سياسية جديدة ثالثة ........ العرب القطرية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
إطلاق ناشط حقوقي قبل إكماله مدة السجن في السعودية | ||||||||||||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
|
مشاركات وأخبار قصيرة |
التايمز: السعودية قد تعرض على مرسي اللجوء اليها لحل الأزمة المصرية. وجاء في المقال أنه من المتوقع أن تعرض المملكة العربية السعودية اللجوء إليها في محاولة لحل الأزمة التي تعصف في البلاد وذلك بحسب مصادر مصرية. "السعودية تواقة لحل الأزمة التي تعصف بمصر، والسماح للرئيس المصري المعزول بالمغادرة واسقاط التهم الجنائية عنه" وجاء في المقال أن السعودية لها تاريخ في توفير اللجوء إلى القادة المعزولين، إلا أن اولئك الرؤساء المنفيين في السعودية لا يحق لهم التعاطي في الشؤون السياسية ونادراً ما يراهم أحد، وهذا ما يروق لقادة الجيش المصري الذي لا نية له بالسماح لمرسي بلعب دور سياسي مرة ثانية. وبحسب الصحيفة، فإن جميع الذين التقوا مرسي بعد عزله، وجدوا أنه ما زال مقتنعاً بأنه سيعود مجدداً لسدة الحكم، وأنه من المتوقع قبوله بمنفى مؤقت إما في تركيا أو قطر، إلا انه ليس هناك أي اشارات إلى أن قطر مستعدة للقيام بهذه الخطوة من أجله، كما أن قطر قد لا تستطيع توفير حماية كافية له. وقالت مصادر إن الجيش المصري مصمم على الابتعاد عن المواجهة، إلا انه يتمتع بمسافة ضيقة للمناورة. وجاء في التايمز أن الاسلاميين يعتقدون أن الغرب سيدعم مطالبهم بعودة مرسي إلى سدة الرئاسة، إلا ان الحكومة المصرية تأمل بأن يتمكن ممثلي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة المتواجدين في القاهرة باقناع الاخوان المسلمين بأنهم لن يستطيعوا العودة إلى الحكم. وختم المقال بالقول إن بعض المحللين السياسيين أشاروا إلى أن بعض قادة الاخوان المسلمين يفضلون المواجهة التي تجعلهم يظهرون بأنهم شهداء. بي بي سي. ......................... ............................................... "الرياض" أصبحت هدفاً صعباً للاستخبارات العالمية بعد تمريرها لـ"صفقة الثمانينيات" مع الصين"هدية الصواريخ الثلاثة" تربك المحللين وتثير أسئلتهم: هل طورت المملكة "رياح الشرق"؟ محمد الطاير- سبق: لم تمر صورة نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) في العشرين من مايو الماضي مرور الكرام، حيث رأى محللون مختصون بشؤون الدفاع أنها قد تشير إلى أن هناك تغيراً قد طرأ على ترسانة الصواريخ الإستراتيجية التي تملكها المملكة، وأن "الرياض" ربما كانت تعمل في صمت خلال الأعوام الماضية لبناء ترسانة من صواريخ الردع، وتمكنت بالفعل من تعزيز قدرتها في ذلك المجال، وأصبحت تملك صواريخ باليستية جديدة أضافتها لمجموعتها المكونة من عشرات الصواريخ الصينية المعروفة بـ"رياح الشرق"، كانت قد اشترتها في الثمانينيات الميلادية. صورة "واس" التي أثارت المراقبين يظهر فيها سمو نائب وزير الدفاع الأمير فهد بن عبدالله وهو يتسلم هدية تذكارية عبارة عن مجسمات لثلاثة صواريخ مختلفة خلال زيارته لقوة الصواريخ الإستراتيجية في مايو الماضي، وهو ما دعا المختصين للتساؤل عن إذا ما كانت المملكة تملك نوعاً واحداً من الصواريخ الباليستية، وهي "رياح الشرق" الصينية (DF-3)، فلماذا يوجد بالمجسم الذي استلمه الأمير فهد بن عبدالله من ضباط "قوة الصواريخ الإستراتيجية" ثلاثة صواريخ مختلفة؟ وتفاعلت مواقع إعلامية ومنتديات متخصصة في الشؤون الدفاعية مع الصورة، وزادت حدة الجدل الأسبوع قبل الماضي عندما نشرت مجموعة "آي إتش إس جاينز إنتلجنس" البريطانية، التي تضم مستشارين متخصصين في شؤون الدفاع، صوراً لقاعدة صواريخ سعودية التقطت بواسطة الأقمار الصناعية، وأظهرت منصات لإطلاق صواريخ، مع علامات تشير إلى أهداف إيرانية محتملة ومواقع أخرى في إسرائيل. كما دفعت صورة "الهدية التذكارية" التي تسلمها الأمير فهد بن عبدالله مختصين في شؤون الدفاع، ومنهم شون أوكونور، الذي عمل في سلاح الجو الأمريكي لعشر سنوات كمحلل استخباري، لأن يلمح إلى أن السعودية ربما أرادت من نشر تلك الصورة أن تبعث برسالة واضحة تقول فيها: لدينا صواريخ إستراتيجية جديدة. ووضع أوكونور، في تقرير موسع يحمل العنوان: "الكشف عن مواقع لصواريخ باليستية سعودية" ونشرته الأسبوع الماضي مجلة "جينز إنتلجنس ريفيو" اللندنية المتخصصة في المسائل الدفاعية، قائمة ببعض الصواريخ التي من الممكن أن تكون السعودية قد اشترتها، ملمحاً إلى أن الرياض قد تسعى لشراء طراز أحدث من صواريخ رياح الشرق (DF-3) التي تعمل بالوقود السائل، وهي صواريخ (DF-21) التي تعمل بالوقود الصلب، وتملك نظام توجيه حديث، فيما رأى محللون آخرون أن السعودية ربما أضافت لترسانتها صواريخ باكستانية من طراز "غوري" أو "شاهين" متوسطة المدى. ويصل مدى الصاروخ "غوري 2" إلى 2200 كم، فيما يصل مدى "شاهين 3" إلى 4500 كم، والاثنان يعملان بـ"نظام الملاحة بالقصور الذاتي". ومنذ بدايات العام 2000 سرت العديد من الشائعات بأن السعودية تعمل من أجل تطوير "رياح الشرق"، غير أن استخبارات عالمية ومنظمات مختصة لم تستطع إثبات ذلك، وأصبحت الرياض، بحسب مراقبين، هدفاً صعباً للمراقبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بصفقات الصواريخ، فقد نجحت بالثمانينيات في أن تشتري نحو 60 صاروخاً من الصين (رياح الشرق) دون أن يعلم أحد. ................. مسؤول بالحزب الحاكم لتونس يصف تعطيل المجلس التأسيسي بأنه انقلاب تونس - رويترز الأربعاء ٧ أغسطس ٢٠١٣ قال عضو في المجلس التأسيسي عن حزب النهضة الحاكم في تونس إن قيام رئيس المجلس مصطفى بن جعفر بتعطيل عمل المجلس هو "انقلاب غير مقبول" من جانب بن جعفر.وقال نجيب مراد من حزب النهضة لمحطة تلفزيون المتوسط المحلية "ما فعله بن جعفر جزء من انقلاب داخلي. انه انقلاب غير مقبول". وحزب التكتل الذي ينتمي اليه بن جعفر جزء من الائتلاف الحاكم الذي تريد المعارضة العلمانية الإطاحة به. وتطالب المعارضة ايضا بحل المجلس التأسيسي الذي لم يبق له سوى أسابيع وينتهي من وضع مشروع دستور وقانون جديد للانتخابات ................................ د. محمد البرادعي يشن هجوماً على صحف مصر الحكومية الدكتور محمد البرادعي شن امس الثلاثاء هجوماً حاداً على الصحف الحكومية، وذلك رداً على الحملة التي تشنها ضده هذه الصحف معتبرة إياه خطراً على الشعب والدولة، على حد قوله ..................... «مبتعثو أميركا» يستفيدون من التأمين الطبي داخل السعودية واشنطن – متعب العباس الأربعاء ٧ أغسطس ٢٠١٣ علمت «الحياة» أن الشركة الأميركية المسؤولة عن التأمين الطبي لمنسوبي الملحقية الثقافية والمبتعثين في الولايات المتحدة أبرمت عقداً مع شركة تأمين سعودية يتم بموجبه توفير الرعاية الصحية للطلاب السعوديين أثناء وجودهم في المملكة. وأوضح خطاب موجه إلى المبتعثين والمرافقين السعوديين من القنصلية (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنه أصبح بإمكان جميع الدارسين في الولايات المتحدة الأميركية التسجيل في شركة التأمين السعودية عبر موقعها الإلكتروني للحصول على بطاقة التأمين الطبي التي تساعدهم في الاستفادة من خدماتها داخل الأراضي السعودية بدءاً من آب (أغسطس) الجاري. ودعت الشركة الأميركية السعوديين المسجلين لديها إلى مراجعتها للتزود بجميع الإجراءات والخطوات التي يجب على المبتعثين اتباعها للتسجيل والاستفادة من الخدمة. يذكر أن الملحقية الثقافية السعودية في أميركا تعد الأولى من بين جميع الملحقيات الثقافية السعودية التي تعاقدت مع شركة تأمين طبي لجميع الدارسين المبتعثين في الجامعات الأميركية وذلك كان في العام 2009، إضافة إلى توفير الخدمة والرعاية الطبية لجميع المبتعثين داخل الأراضي السعودية أثناء وجودهم في الإجازات. الطلبة المبتعثون سيستفيدون من التأمين أثناء وجودهم في المملكة. ......................... مقطع رائع جدا: رصد تسأل أطفال رابعة | معتصمين ليه ؟ وخايفين من الضرب ولا لأ ؟ أحمد بن عبدالعزيز: الأمن مسؤولية الجميع وأعداء الأمة معروفون حاتم العميري - مكة المكرمة أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن كافة ملوك المملكة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز مرورًا بالملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -رحمهم الله جميعًا- ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أولوا عناية واهتمام ورعاية للحرمين الشريفين، وقال إن الله -سبحانه وتعالى- قد هيّأ على أيديهم تلك الرعاية وتلك الخدمات. جاء ذلك عقب تشريف سموه الكريم وبعض أنجاله أمس الأول حفل طعام السحور الذي أقامه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه بداره بحي العزيزية بحضور عدد من الأمراء والمسؤولين ووجهاء وأبناء المجتمع مكة المكرمة. وأكد سموه أن العمل يأتي قبل القول، وبأن العمل بالنيات، وأن يكون على قدر الاستطاعة، مشيدًا بتعاون الجميع وتلاحم الجميع في توفير الأمن سواءً من الشرطة أو بقية أذرع الأمن وكافة أطياف المجتمع، مشيرًا بأن مسلك الإنسان الحسن هو الذي يشجع على الخير وينبذ الشر. وطالب سموه الجميع بأن يكونوا على قدر الرعاية لمن يرعاهم، مضيفًا إن ذلك سوف يزيد من الأعمال الطيبة، ويقصر الشر، داعيًا أن يجمع الله كلمة الإخوة العرب على الخير والبر والتقوى، ويجمع كلمتهم على الحق، وأن ينعموا بالأمن والاستقرار. وبيّن سموه أن رحمة الله واسعة من خلال نعمة الأمن والاستقرار بالمملكة، واصفًا أنها نعمة كبرى نجدها وخاصة عند السفر من شرق المملكة لغربها، ومن جنوبها حتى شمالها، مبينًا أنه عندما يرتحل الشخص منا ويجد الأمن وهو مطمئن وبأنهم بخير. وأشاد الأمير أحمد بن عبدالعزيز في سياق كلمته بالمشروعات الحالية التي تنفذ بالمسجد الحرام، والتي تمكن الزوار والعمار والحجاج من تأدية مناسكهم بيسر وسهولة، مطالبًا الجميع التعاون وخاصة أبناء مكة المكرمة والمدن والمحافظات والقرى المجاورة لها إتاحة الفرصة للقادمين من خارج من معتمرين وزوار وحجاج للحرم المكي الشريف من تأدية مناسكهم. وأشار سموه إلى أن الفرصة متاحة طيلة أيام السنة خارج شهر رمضان المبارك، وبكل سهولة لأبناء مكة المكرمة وما جاورها من زيارة الحرم المكي الشريف بيسر. وقال سموه الكريم: إن أعداء المسلمين معروفون، داعين المولى عز وجل أن يكفي المسلمين أعداءهم من الخارج، مشددًا أن الناس بعضهم من بعض مهما تنوعت المسؤوليات. وكان الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه، وأبناؤه قد رحبوا بسموه على تشريفه حفل السحور، وقال في كلمته عقب الحفل: إنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم المِحَن والحروب وفقدان الأمن والاستقرار والعدوان على الأعراض والأموال والممتلكات في دوامة رهيبة من الإرهاب والتدمير الذي عصف ويعصف بالأخضر واليابس في تلك البلدان التي لا يعلم نهايتها إلاّ الله في هذا العالم المضطرب تعيش هذه البلاد المقدسة وسط فى بؤرة ضوء ساطعة، ومنارة نور هادية، وواحة أمن وأمن ورخاء واستقرار وتقدم للدنيا بأسرها تجربتها الفريدة في بناء الأوطان ورخاء الإنسان وخير الدارين والحفاظ على مرتكزات عزتها وهويتها الإسلامية في ظل القيادة السعودية الكريمة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وعهود أبنائه الكرام من بعده إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وكان سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز يرافقه عدد من أنجاله شرف حفل السحور الذي أقامه رجل الأعمال المعروف الشيخ عبدالرحمن بن عبدالقادر فقيه، وكان في استقبال سموه رجل الأعمال الفقيه وأشقائه وأنجاله. http://www.al-madina.com/node/470470 -----------------ويلكي لـ الوطن : ألزموا الموظفين بالإفصاح عن "الأصول" "الشفافية الدولية" لـ"نزاهة": حمايتكم للمبلغين.. "قاصرة" تبوك: عبدالقادر عياد كشف المدير الإقليمي لمنظمة الشفافية الدولية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا كريستوف ويلكي لـ"الوطن"، أن الخطوات التي اتخذتها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" لتفعيل مشروع قانون حماية المبلغين عن مخالفات الفساد يقصر كثيرا عن المعايير الدولية. وفيما وعدت "نزاهة" بالرد على تصريحات كريستوف ويلكي، في هذا الشأن، استبعد الأخير معرفته بالترتيب الذي احتلته المملكة في تقرير 2013، الذي تستعد المنظمة لإعلانه حول مؤشر مدركات الفساد في نحو 180 دولة، مضيفا "المملكة احتلت في تقرير 2012 الترتيب 66، وتعتبر هذه النتيجة فوق المتوسط بالنسبة للشرق الأوسط"، مشددا على أهمية سن قانون يفرض على الموظفين العموميين الإفصاح عن الأصول، لأنه يعتبر أداة مهمة في منع وكشف الفساد إذا استخدم بشكل صحيح، لافتاً إلى أن عام 2013 شهد مواصلة "نزاهة" بناء الإطار القانوني والمؤسسي لمنع الفساد في المملكة، وأن بناء نظام فعال لمكافحة الفساد يتطلب الالتزام بالإجراءات القانونية، وزيادة الشفافية فيما يتعلق بالميزانيات العامة والتعيينات، معتبرا الخطوات التي قطعتها الأجهزة الحكومية بالمملكة في طريق الحكومة الإلكترونية لم تصل بعد للمجالات الحيوية. http://www.alwatan.com.sa/Local/News_Detail.aspx?ArticleID=155531&CategoryID=5------------------------البريطانيون والحمص ورأت الصحيفة أن المجتمع البريطاني تغير كثيراً منذ ذلك الوقت، إذ أن البريطانيين يحرصون اليوم على شراء الحمص واستهلاكه أكثر من أي بلد آخر في اوروبا. والحمص الذي يمكن أن يتحول إلى مصدر بديل للطاقة، أضحى يحضر اليوم بنكهات مختلفة بإضافة الفلف الحار أو الليمون الطازج ............................... وعيدكم مبارك قبل الزحمة ........... سماوية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| النازية المصرية المتوحشة فراج اسماعيل | ||||||||||||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| الإخوان بين إعدام سياسي أم موت رحيم! يوسف الديني |
خرج الإخوان من المشهد السياسي في مصر، ويبدو أن تصدعات كبيرة ستطال بقية نسخ «الجماعة» في دول الربيع العربي، لكن الحنق من تجربة إخوان الجماعة الأم في مصر من قبل شرائح كثيرة من المجتمع المصري المتدين وغير المسيس يزداد بشكل تصاعدي مخيف بحيث يتجاوز في قوة ردود أفعالهم موقف خصومهم السياسيين من الأحزاب والتيارات المدنية بمختلف تنوعاتها، فهذا الغضب السياسي هو عادة ما يسلط عليه الضوء في وسائل الإعلام، بينما الغضب الشعبي الذي لا مس «الذات» القومية في أعز ما تملكه وهو هذا الحب الجارف لمفهوم «مصر» كما يتجذر في الوجدان الشعبي البسيط عمقا وضخامة ويقترب من حدود الأسطرة والشوفينية، هذا الغضب الشعبي هو الذي ينبغي أن يقرأه حزب النور بذكاء شديد، إضافة إلى شخصيات سلفية مستقلة وغير معنية بالسياسة رأت في حجم هذا الغضب من قبل عامة الناس «رسالة ما» توجب محاسبة النفس على طريقة «أنتم شهداء الله في أرضه». الاستقواء بالخارج والتلويح بإحراق البلد، وهما بالمناسبة لم يجرؤ الرئيس السابق مبارك من قبل على طرحهما، سيزيدان من حجم الضغينة تجاه الجماعة التي صحيح جدا أنها تشكل رقما صعبا على مستوى الأحزاب الدينية والسياسية المنظمة، إلا أن ذلك التصنيف مقارنة بأحزاب أخرى لها امتداد تاريخ كالوفد أو أنشئت بعد الثورة لكنها بسبب آيديولوجيتها العلمانية لا تنافس الإخوان، لكن الإخوان أنفسهم وفقا لأكثر التقديرات تسامحا لا يتجاوزن مليوني شخص، وهو رقم كبير حزبيا لكنه صغير جدا مقارنة بحجم الشعب. حل التنظيم بالقوة وسجن قياداتها وملاحقتها قضائيا وتهجيريها الذي يتم الإصرار عليه الآن لن يجدي شيئا، بل على العكس قد يعطي التنظيم فرصة «المظلومية السياسية» ليعيد بناء نفسه من جديد، ذلك أن الإخوان ليسوا فصيلا طارئا على المشهد ما بعد الثورة وإنما حركة سياسية متجذرة في العالم كله لأكثر من ثمانية عقود، وهو ما يفسر حجم الهلع من قبل أنصار الإخوان في الأحداث الأخيرة وتسابقهم لتصوير المشهد على أنها محرقة للإسلاميين، بالطبع يتناسى هؤلاء موقف السلفيين ومؤسسة الأزهر وباقي المنشقين على الإخوان ممن يقتسمون معهم كعكة الشرعية الدينية. إقصاء الجماعة بالقوة أيضا سيمنحها مبررا للعنف المسلح والعودة إلى مربع «القطبية» والعزلة الشعورية والحزب السري، وهو الأمر الذي لا تحتمله وضعية البلد التي وللأسف تعاني الآن من ضربات مجموعات جهادية صغيرة في سيناء، فكيف إذا انتقلت الاضطرابات إلى وسط القاهرة والمدن الكبيرة؟ الإخوان فقدوا الشرعية الدينية ولا شك، إلا أن من المهم أن يفقدوا الشرعية السياسية، وهذا لن يتأتى بالإقصاء القسري وإنما بالقانون، فمجرد دخول حزب سياسي ديني إلى اللعبة خطأ كان يجب عدم تمريره تحت أي مبرر، ومن يرِد أن ينافس على السياسية فعليه أن يدخل إليها من أبوابها عبر أحزاب سياسية خالصة لا تستخدم منابر الجمعة والمساجد والمعونات الخيرية لكسب أصوات الناس. والحال أن كل مبادرات التسوية الآن لحل الأزمة العالقة هي مبادرات مرحلية فقط تهدف إلى التفاوض حول الشروط في التسوية مع النظام الجديد والتفاوض على الخروج من المشهد بشكل آمن، وهذا يعني سلامة القيادات والأموال والممتلكات. المبادرات «الوقتية» يجب أن لا تغيب إيجاد صيغة حلول جذرية لعدم تكرار ثغرة دخول أحزاب شمولية تتوسل الدين لطرح نموذج سياسي بأطر ديمقراطية لكن بمضامين فاشية، وهو الأمر الذي يغيب بسبب الأزمة وما تتطلبه من تحالفات مع أحزاب أخرى ذات هيكلية سيودينية لكنها تختلف مع الإخوان. هذه المراجعة لقانون الأحزاب يجب أن تصاغ بشكل سياسي تكاملي سواء في طريقة إجراء الانتخابات أو البرامج السياسية، ويمكن طرح هذه المضامين بطريقة غير مستفزة لتيار عريض من الشعب المصري يتحسس من ثنائية علماني / إسلامي يمكن أن يقبل بصيغة منبثقة من مفهوم المواطنة / مصر للمصريين. الأكيد أن صورة الجيش الآن باعتباره صمام أمان للأمن القومي، الذي يحظى بثقة وحب النسبة الأكبر من الشعب المصري غير المسيس غير قواعد اللعبة السياسية لتصبح مثلثة الأضلاع ما بين جيش وحكومة ومعارضة، وهو مطالب إذا أراد أن يبقي على هذه الصورة الجديدة أن يدع الحكومة تتشكل في المرحلة القادمة بعيدا عن أي تدخل مباشر، إضافة إلى ضمانه لحق التظاهر السلمي، وهو مفهوم يجب أن يؤطر بشكل قانوني، فنقاط التفتيش وحرق المنشآت وقطع الطريق لا يمكن أن تعتبر فعالية سلمية، فالمسميات لا تغير من الحقائق. أما بعد، ففي الصورة الأوسع يمكن القول إن الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي استطاع منذ عقود تكوين حالة دولة داخل الدول، التي يبدو أنها ستكون لب الصدام في المرحلة القادمة، كما أن من الواضح أن مصر كعادتها ستدفع الثمن أولا في التحولات الكبرى في المنطقة، ومن هنا فالإعدام السياسي ليس الحل وإنما الموت الرحيم بفعل سيادة القانون. http://www.aawsat.com//leader.asp?section=3&article=739120&issueno=12671#.UgGzx5KpXQg |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق