1 |
تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية : مهربو الحشيش والأمن المركزي عزلوا مرسي | ||||||||||
أشار تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى وجود علاقة قوية تربط بين كبار مهربي مخدر الحشيش وقيادات قوات الأمن المركزي المكلفة بحفظ الأمن، وإلى أن الطرفين لعبا معًا دورا رئيسيا في عزل الرئيس محمد مرسي لسعيه إلى قطع هذه العلاقة. واستدل التقرير على ذلك بما جرى مع وزير الداخلية أحمد رشدي في ثمانينيات القرن الماضي بعد محاولته القضاء على هذه التجارة في مصر. وقال التقرير الذي أعده "مارك بيري" إنه في مارس/آذار عام 1986 ظهر شكل جديد وقوي من الحشيش في شوارع القاهرة أطلق عليه "باي باي رشدي" إشارة إلى وزير الداخلية المخلوع حينها، بعد سعيه لشن حملة لمكافحة المخدرات على مستوى البلاد، وإقالته لمسؤولين في وزارة الداخلية تورطوا في تجارة المخدرات، منهم قادة رفيعو المستوى من قوات الأمن المركزي. ونقلت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن أحد الضباط السابقين في الاستخبارات الأميركية أن الاضطرابات في شبه جزيرة سيناء ليست بسبب "القبائل البدوية وعائلات إجرامية وإرهابيين" فحسب، بل إنها أيضا بسبب قادة قطاع الأمن المركزي التابع لوزارة الداخلية الذين يحمون طرق تهريب المخدرات وأنفاق التهريب التي استمروا في السيطرة عليها ما يقرب من ثلاثين سنة. وأضاف الضابط الأميركي أن "ما يحدث في سيناء أمر خطير، ومن الملائم أن نطلق عليه إرهابا، لكن الواقع يحمل أكثر من ذلك، فمشاكل سيناء توضح أن ما يطلق عليه الدولة العميقة، قد لا تكون عميقة كما نعتقد". وقالت المجلة إنه بعد مرور شهرين على عزل الرئيس محمد مرسي، أصبحت قوة "الدولة العميقة" أكثر وضوحا من ذي قبل. وفي قلب هذه الدولة -المشكلة من شبكة معقدة من المصالح الراسخة بين رجال أعمال وعائلات رفيعة المستوى وبيروقراطية- يأتي الجيش المصري وقوات الأمن المركزي البالغ عددها 350 ألف عنصر. وقوات الأمن المركزي أنشئت عام 1969 لتوفير الأمن الداخلي وسحق معارضي الحكومة، ويختار جنودها من الشباب الفقراء والأميين من الطبقة الدنيا في مصر. (( محاولات مرسي )) ولفت التقرير إلى أن محمد مرسي حاول إصلاح وزارة الداخلية وبالتحديد جهاز الأمن المركزي، لكن محاولته باءت بالفشل. وذكر أن ضباطا عسكريين أميركيين راقبوا الوضع في سيناء يشككون فيما قيل من أن محمد مرسي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعاونا من أجل زعزعة استقرار سيناء. وذكر الكاتب أن هذا الكلام غير منطقي بناء على ما قام به مرسي من جهود لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، عقب حادثة مقتل 16 جنديا مصريا في رفح خلال أغسطس/آب 2012. فبعد هجوم أغسطس/ آب 2012 ومقتل 16 جنديا مصريا، أقال مرسي وزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة، وعين رئيسا جديدا للحرس الجمهوري، وأحال مدير المخابرات إلى التقاعد، وأقال محافظ شمال سيناء، ووافقت إسرائيل على نشر آلاف الجنود المصريين في منطقة الحدود في سيناء وشن غارات جوية على "معاقل الإرهابيين المشتبه فيهم" بالمنطقة. وأصر مرسي أيضا على أن تسير حماس دورياتها على جانبها من منطقة الحدود التي تفصل مصر عن غزة، وتسيطر على التهريب والتحرك ضد العصابات الإجرامية في غزة. وردت إسرائيل بشكل إيجابي على تحركات مرسي، وقال الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية اللواء عاموس جلعاد "ما نراه اليوم في مصر هو غضبة قوية وتصميم السلطة والجيش لفرض النظام في سيناء، لأن ذلك من مسؤوليتهم". (( مشاريع إجرامية )) ونقلت المجلة عن ضابط رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله إن الإسرائيليين كانوا سعداء فعلا مع ما كان يقوم به مرسي، وكانوا مستاءين من وزارة الداخلية التي تخدم أكبر المشاريع الإجرامية في مصر. واتضح فيما بعد أن قرارات #مرسي في أغسطس/ آب 2012 لم تكن كافية لتهميش سلطة قوات الأمن رغم أنه غيّر وزير الداخلية مرتين. وبدأ مرسي وكبار مساعديه استكشاف إمكانية إجراء إصلاح شامل للوزارة، بما في ذلك إعادة ترتيب قوات الأمن المركزي، وكانت رسالة مرسي لمساعديه أنه لا ينبغي أن نتوقع من الوزارة أن تصلح نفسها. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن تعهد وزير #الداخلية بعودة الأمن مثلما كان أيام مبارك يمثل خبرا جيدا لكبار تجار المخدرات في القاهرة، وأصبح لديهم فرصة الآن لتسمية نوع جديد من الحشيش "باي باي مرسي". المصدر : فورين بوليسي
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
الساقطون من المنابر | |
في عام 2004 زرت أفغانستان بدعوة من حكومتها لحضور حفل تأبين أسد بانشير، أحمد شاه مسعود، لم أفهم شيئا مما دار في حفل التأبين، فقد كان الحديث كله باللغة الفارسية، والمتحدثون يقولون شعرا يهز على أثره الحضور رؤوسهم بشكل آلي، وكنت وصاحبي الصحفي نتردد بين ترك القاعة والبقاء لبضع دقائق خوفا من أن يساء فهم خروجنا، ولكننا اتفقنا على أن يخرج أحدنا بهدوء ثم يبتعه الآخر بعدة دقائق حتى لا نلفت الأنظار. .....كان من ضمن المدعويين أكاديمي سوداني لم أفهم سبب دعوته هو بالذات، فقد أعطي فرصة الحديث إلى جمهور الحضور باللغة العربية مع ترجمة ما يقوله إلى الفارسية عن طريق شخص يقف بقربه يصرخ كما يصرخ ويبتسم كما يبستم ويغضب كما يغضب. لم يترك هذا الأكاديمي السوداني زاوية من زوايا التاريخ الإسلامي إلا وطعنها طعنة نجلاء، فنحن كما يقول نتاج تاريخ مزور متراكم كذبا ودجلا ونفاقا، ليس لدينا في تاريخنا صحيح أو جميل، وكان الحضور يهزون رؤوسهم طربا كما يهزونها في كل مرة يتحدث أحدهم أو يقول شعرا، فهم بمجملهم جمهور شبه جاهل استغله هذا الأكاديمي للترويج لفكرته. التفت لصاحبي وسألته إن كان هذا الرجل في كامل قواه العقلية!! فهو يتحدث حديثا مرسلا من دون دليل، وهل تاريخنا كله مزور؟ وهل نحن نتاج كذبة كبيرة كما يقول؟ بقي صاحبي مركزا نظره على هذا الشخص ثم قال: دعنا نذهب، لقد أصابني هذا المخلوق بالقرف. لم يبق لدينا ونحن هناك سوى أن نزور بعض الوجوه التي احتلت حيزا كبيرا من وسائل الإعلام، فكان أن قررنا زيارة عبد الرسول سياف، الرجل الذي كان له دور كبير في تجييش الكثير من الشباب للمشاركة في حرب أفغانستان، وقد رسمت لحيته الكثة وعمامته الكبيرة وجسده الضخم صورة رائعة في وعي بعض الشباب العربي عن الجهاد الأفغاني، ولم تكن زيارتنا له هذه المرة سوى لمعرفة موقفه من حكومة كرزاي وعن الأسباب التي دعته لدعمها خلال الانتخابات في موقف متناقض لما كان يقوله للوفود العربية خلال حملات جمع التبرعات. حملتنا سيارة ذات دفع رباعي إلى منزله الواقع في ضواحي كابول، كانت الطرق غير المعبدة غارقة بمياه الأمطار فأضحت موحلة بشكل يمنع السيارة من السير فيها من دون أن يستخدم السائق كل إمكانات عربته، بالإضافة إلى مهاراته لاجتياز هذه العوائق، استقبلنا سياف في منزله ذي الأثاث المتواضع وبدأ في الحديث عن كل شيء عدا عن موقفه من حكومة كرزاي، وعندما سألته عن ذلك تغير وجهه وكأنه لم يكن يتوقع السؤال، وأنا بدوري لم أعد أتذكر الجواب، لأنه لم يكن مقنعا لي بأي حال من الأحوال. خرجنا من منزله ونحن نشعر بضيق منه ومن حديثه، وحين أصبحنا بمفردنا قال صاحبي إن هذا الرجل يملك قصرا على قمة جبل تحرسه كتيبة من جنوده لا يدعو له سوى الأجانب وغيرهم من الصحفيين، أما هذا المنزل الذي أحضرنا إليه فهو فقط للعرض على المتبرعين الخليجيين الذين يدعوهم إليه، مبديا تواضعه المصطنع الذي أتقنه على مدى السنوات الماضية، لقد استطاع هذا الرجل أن يحصل على الكثير من الأموال بحسن استخدامه لإمكاناته ولكن جريمته الكبرى كانت في أنه استطاع أن يقنع الكثير من الشباب بالقتال إلى جانبه وبعد أن وصل إلى مبتغاه أدار لهم ظهر المجن وأصبح من أمراء الحرب الأفغان. تذكرت هذه الحادثة وأنا أرى علي جمعة يهين عمامته الأزهرية بخطابه المشؤوم الذي سجلته له الشؤون المعنوية في الجيش المصري يطلب فيه من الجنود قتل المتظاهرين السلميين المعارضين لانقلاب السيسي، ثم عمرو خالد بأسلوبه الطفولي الناعم الذي بدا خطابه مجتزءا ومقطعا ولكنه يحمل نفس الديكور الذي استخدم في خطاب علي جمعة مما يعطي انطباعا بأنه مسجل في نفس الأستوديو ولنفس الغرض. لقد استخدمت هذه الخطابات لشحن عناصر الجيش والشرطة ضد المتظاهرين، وكانت النتيجة حوالي ألفي قتيل منهم الكثير من النساء والأطفال والشيوخ، وحوالي عشرة آلاف جريح أغلبهم لم يجدوا من يعالجهم لأنهم كفرة يريدون أن يقسموا مصر، فهم خوارج يستحقون القتل والسحل والحرق كما فهم الجنود من خطابات هؤلاء. لقد استخدم الدين في الأزمة المصرية كسلاح ضد المطالبين بالشرعية، وكان هو أقوى الأسلحة الموجهة ضدهم، فهو يحتاج إلى عمامة وبعض الآيات الخارجة عن سياقها ومتلق شبه أمي وجاهل وهي كلها متوفرة وتم استخدامها في مسرح الجريمة. لقد اختفى سياف من مسرح الأحداث بعد أن استخدم الدين لصالحه، وسيموت بهدوء في أحد منازله الكثيرة الموزعة في أرجاء أفغانستان وباكستان، ولن يأسف على موته أحد، وسيختفي علي جمعة وعمرو خالد وغيرهما ممن استخدموا الدين لتبرير جرائمهم، فالساقطون لا يتلقفهم أحد، وخصوصا حين يسقطون من المنابر. إن التاريخ لا يتذكر العلماء الذين أكلوا الحلوى في قصور السلاطين، ولكنه يتذكر أولئك الذين كتبوا علمهم بين جدران الزنازين. الشرق القطرية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
حتى لا نفقد البوصلة في زمن الطوفان د. محمد بن عبدالله السلومي | |
هل السعودية غير؟ تميّزت السعودية كدولة بأن قيامها بُني - بدءاً بنشوء الدولة السعودية الأولى، وانتهاء بتأسيس الدولة السعودية الثالثة- على التحالف الايجابي البنّاء بين الدين والسياسة، وعلى رعاية الدنيا بالدين (على تفاوت في صحة بعض اجتهادات التطبيق). هذا الاندماج المتكامل كما يراه المراقبون هو حجر زاوية بقاء هذه الدولة و سر حفظها في فترات المحن التي مرت عليها، وهو جوهر قوتها، وأس شرعيتها. هذا التوحد بين الدين والدنيا والعقيدة والسياسة، هو جوهر لا يمكن للدولة السعودية القيام والبقاء بدونه، ولا تملك التحلل منه، ولا قوة لها في مجابهة الأطماع ومحاولات التفكيك والتفتيت الخارجية والداخلية إلا به، ولا يغني عنه ولا يقوم مقامه "ضمانات" موهومة داخلية أو خارجية أو تحالفات دوليه، فهو الصمام "الحقيقي" للأمان الداخلي بشواهد التاريخ، بل أنه هو الذي منح ويمنح الدولة عمقا استراتيجيا خارجيا في قلب ما يربو على مليار ونصف مسلم، حتى أن أغلب هؤلاء المسلمين ليوالي هذه الدولة ويدافع عنها في لحظات الخطر الحرجة (كما حدث في فتنة جهيمان وفي حرب الخليج) أكثر مما يبذله ولاءً لبلده التي يحمل جنسيتها. لهذا السبب وحده فإن السعودية ليست مصر، ولا الأمارات، ولا حتى تركيا أو إيران، هي كيان (غير) ذو هوية فريدة، ولا تملك الدولة قَدَرَاً أن تغير هذه الهوية، تحت أي ذريعة، وذلك لعوامل عدة، منها وجود الحرمين الشريفين فيها، وأنها قامت فوق أرض "جزيرة العرب" ذات الخصيصة الحكمية الشرعية المميزة لها عن سائر الأرض بأحكام وهوية خاصة، وهذه الهوية في المقابل هي ما يعطي هذه الدولة الحصانة ضد دعوات تدويل الحرمين الشريفين، أو تفتيت الوحدة الوطنية من قبل أقليات طائفية أو علمانية. يرى كثير من المراقبين الموضوعيين أنه يكاد يكون من المؤكد أن ينتفى وجود الدولة السعودية ، وتضمحل وتتفتت في فترة قصيرة جدا، أسرع من أي دولة أخرى، حال انتفاء هذه الهوية، أو عند وصول إضعاف هذه الهوية في واقع الحياة لدرجة معينة. والسعودية (غير)، لأن الاسلام السني بقيمه العقدية هو الذي وحّدها وأبقاها متماسكة، فالبيعة الشرعية، وطاعة ولاة الامر في المعروف، وأصل عدم شرعية الخروج على الحاكم الشرعي، كلها قيم من قيم الإسلام السني وأصوله، موثقة في أبواب العقائد في كتبه. هذا الجوهر المتفرد لا يجوز -عند العقلاء والمخلصين- المساس بإضعافه تحت أي مسمى أو لأي غرض، ولو لوقت مرحلي أو لمصلحة سياسية متوهمة، راهنة أو قادمة، لأن معنى ذلك حقن فيروس "الإيدز السياسي" القاتل الذي لا علاج له في هذا الكيان المبارك، أو الانتحار السياسي المريع، وهو أمر لا يمكن أن يقبله مواطن صادق الولاء، أو من لديه مجرد ذرة وطنية صافية، كما لا يمكن أن يقبله إنسان مسترشد، معه بعض من العقل والفكر فضلا عن الدين. الفصام الخطر وصمام الأمان: إن ما يجعل مليار ونصف مسلم يقبل ديانة الولاء لهذا الكيان "السعودي"، رغم عدم قناعتهم أحيانا ببعض اجتهادات المواقف السياسية الداخلية والخارجية للسعودية، هو هذا الارتباط الذي لا يزال في أذهان كثير من الناس بين الدين والدولة في السعودية، وبين العقيدة والسياسة فيها {وهو ما قد يسمى (الإسلام السياسي)}. وهو ذات السبب الذي يجعل المواطن الصالح يقبل بشظف العيش، وبالأثرة التي يراها تبرز بوجهها الكالح أحيانا، يقبل وجود ذلك كله ولو آذاه أو الحق به الضرر، يقبله ديانة وتعبدا لله بالحفاظ على هذا الكيان، رغم تباين وضع هذا المواطن مع وضع بعض جيرانه في كثير من أمور الحياة وزخرفها، ووعيه بذلك، ورغم الزخم الثوري الذي يُنفخ في وجدانه بين الحين والآخر، لكن هذا المواطن المتعبد لله، مثقفا أو غير مثقف، شديد التدين أو خفيفة لا يجيز لذاته إخلال الولاء لدينه ووطنه، ولو عانى ما عانى، ما دام أنه يرى "عمليا" و"واقعيا" مقتضيات راية بلده ولوازمها تتجسد "بصدق" فوق أرض الوطن وتحت سمائه. إن الخشية والخوف لدى المخلصين هو أن يُحل صمام الأمان هذا، أو أن يتحقق اضعافه، قصدا أو جهلا، ينحل هذا الصمام عندما يظهر للناس في "واقع" الحياة بوضوح وبصورة يقينية بروز الفصام النكد بين العقيدة والسياسة، وبين الراية ومقتضياتها ولوازمها من جهة، وواقع الحال من جهة أخرى. إن الأحزاب والحركات اليسارية القديمة(1) والقوى والتوجهات اليمينية الحديثة، المتواجدة داخل الوطن وخارجه، المدركة يقينا لهذه الحقيقة، استغلت وتستغل بصفتها "طابورا خامسا(2) " كل فرصة تستقوي فيها بـ "الآخر" لإضعاف هذا الهوية الفريدة وهذا الكيان المتكامل وهذا التميز المتفرد، وتستثمرها لزرع(3) بذور الفصام النكد، بين الدين والدولة وبين الدين والمصالح السياسية وبين الدين والتنمية، تحت شعارات متعددة تارة باسم "الخطوات الاصلاحية"، وأخرى باسم "مكافحة الارهاب وتمويله"، وثالثة باسم "التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، ورابعة باسم "التطوير الثقافي والتعليمي والاندماج مع الآخر". الحقيقة والزيف: في ظل الفضاء الإعلامي المفتوح، وعصر قنوات التواصل الاجتماعي الحر، وزمن الوعي الفردي والمجتمع المتنامي بصورة مذهلة، لن يستطيع أحد- مهما بلغ من قوة وسلطة- أن يغطي الفصام النكد حال وجوده في البلد بصورة أكبر مما هو فيه الآن -لا سمح الله- ولا أن يخفيه عن وعي المواطن ولو تعاضدت لهذه المهمة جيوش الإعلام الرسمية وغير الرسمية، ولو تداعى لها أساطين بلاغة تغيير الوعي أو تغييبه، بعباءتهم المتباينة، بل وحتى لو سخرت له منابر الحرمين – استغفر الله - فلن يقوى حينذاك ترغيب ولا ترهيب على توفير الحصانة من طوفان ردة الفعل الشعبية الداخلية والخارجية غير المرغوبة، فالإنسان السعودي بواقعه إنسان متدين، ولو غلبته بعض الشهوات أو الأهواء، يعز عليه أن يخذل في دينه، فالدين في النهاية هو هويته وضابط تحركه وموجه قراره، ولو فقد من الدنيا ما فقد، أو أعطي منها ما أعطي، إلا قلة شاذة لا تمثل المجتمع. إن فزاعة الدين والمتدينين، تحت أي مسمى سُميت أو لباس أُلبست، والتي تُرفع من حين لآخر و ينفخ في بوقها المغرضون (دولا ومنظمات وأفرادا) ويتابع صداها الجهلة، إنها وإن نجحت في تحقيق مآربها في كل بلاد العالم، تحت رعاية ووصاية دولية، فإنها لا يمكن أن تنجح أبدا في السعودية في تحقيق التغيير المستقر، إنها - في أحسن أحوالها- قد تنجح مرحليا في ايجاد تغيير جزئي، لكنه يتحول بدوره -إن وُجد- لوقود سريع الاشتعال لثورات وفوضى لا تبقي ولا تذر. فالسعودية إذا كانت غير الدول الأخرى في أساس قيامها ووحدتها فإنها ليست بمنأى عن السنن الربانية في التغيير (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) سورة محمد (38) . أفلا يكون من الحكمة السياسية ومن الديانة إعادة معايرة بوصلتنا السياسية، الموجِهة لقراراتنا ومواقفنا الداخلية والخارجية، وإعادة ضبطها باستمرار، لنضمن التزام الهوية الفريدة التزاما صادقا، ثابتا، واضحا لا لبس فيه ولا دخن، حتى لا تضل السفينة الطريق أو تتحطم بفعل صخور التغييرات العاتية، فـ "يا ليت قومي يعلمون"!!! الختام: في سبيل تنقية البوصلة وضبط معايرتها، من المهم الإجابة على عدد من الأسئلة مثل: ما هي "الوطنية" ومن هو "الوطني"؟ وهل هذه المصطلحات متفق على معناها وتعريفها عالميا؟ وما دور شعار "الوطنية" في توحد المجتمع وثبات الدولة؟ وهل يمكن أن يحمل هذا الشعار في جيناته بذور تمزق الدولة والمجتمع؟ وهل لذلك شواهد تطبيقيه عالمية؟ وما هي المعايير العقلانية لتحديد مصطلح "الوطنية السعودية" الواجب الالتفاف حوله والذي يحقق منافع الوطنية ويحمي من جينات هدمها للوطن وتمزيقه؟ هذه الأسئلة تولى –بحمد الله- الإجابة عليها العالم الشرعي والقانوني المخلص ورجل الدولة الأمين معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين - رحمه الله- في وثيقته العلمية الموضوعية المعنونة بـ " اقتراح لصياغة مفهوم للوطنية السعودية " من منشورات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتجدها على هذا الرابط: وأنظر تعليق معاليه اللاحق على هذه الوثيقة والمكمل لها والمعنون بـ " أساس وحدتنا الوطنية " وتجده على الرابط: وأحسب أن هذين السفرين لمعاليه يرحمه الله مما يؤسس بموضوعية وأمانة لبوصلة منضبطة المعيار للمواطنة والوطنية السعودية، منسجمة مع تفرد هذه البلاد، تكون مرجعا لوحدة الصف في وجه التيارات المتباينة المناهضة لهوية هذا الوطن، وعاملا مهما وجوهريا في مقاومة القوى الضاغطة داخليا وخارجيا. والله ولي التوفيق |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
الكيمياء... يا خالد بن يزيد قالوا لك «شريرة»! بقلم: رشيد الخيّون | |||||||||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
مشاركات وأخبار قصيرة
| |||
وزارة التعليم تعقب: خبر (لجان المخدرات تنتشر في المدارس) غير صحيح ويفتقر إلى الدقة الرياض - «الرياض» عقب مدير عام الإعلام التربوي المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني، على ما نشرته «الرياض» في عددها رقم 16501 الصادر يوم الأربعاء ال 21 من شهر شوال 1434 تحت عنوان «ضمن مشروع البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات هذا العام .. «لجان المخدرات» تنتشر في المدارس.. تحلل العينات وتكشف المتعاطين» بقلم المحرر سليمان السبيعي. وقال الدخيني: «سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» سلمه الله.. إن الخبر تضمن معلومات غريبة وغير صحيحة عن وجود مئات المشرفين التربويين والصحيين ولجان من مكافحة المخدرات، لتطبيق مشروع البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات، والزعم أن تلك اللجان ستقوم بأخذ عينات من الطلاب والطالبات المستهدفين وتحليلها وإعلان نتائجها خلال أسبوع، وأنه سيتم إشعار أولياء الأمور عبر رسائل الجوال ، وغير ذلك من المعلومات التي لم تستند على مصدر واضح لوزارة التربية والتعليم». وأضاف: «تود الوزارة التأكيد أن هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً، وأن ما تم نشره يحتوى على مبالغات وتهويل لا ينسجم مع الواقع السعودي بشكل عام ولا الواقع التربوي بشكل خاص، وتؤكد الوزارة أن البرامج إنما تركز على العمل التوعوي والتوجيهي والتثقيفي الذي يقوم على استهداف الطلاب والطالبات في مدارسهم، وتحفيز ما لديهم من قيم وأفكار تربوا عليها للوقوف ضد آفة المخدرات. كما تؤكد الوزارة على أن ما تمت الإشارة إليه في سياق ذات الخبر حول لقاء بين وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة لمكافحة المخدرات لم يتطرق أبدا لهذه الفكرة التي تتضمن الكشف عن التعاطي وأخذ العينات من الطلاب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر». وتابع متحدث الوزارة: «في هذا السياق فإننا نأمل باستمرار الحرص على تحري الدقة حول ما يتم نشره خاصة هذه الأخبار التي قد لا تمس الوزارة أو غيرها من الجهات فقط، بل تمس القيم العليا للمجتمع السعودي، ولا تقوم على حقيقة واضحة، آملاً نشر تعقيبنا في صفحتكم وفي ذات المساحة التي نشر فيها الخبر المغلوط المشار إليه». http://www.alriyadh.com/2013/08/29/article863226.html ---------------------------------------------------------------- قريبون من الأسد لـ"الراي": صواريخنا أقرب إلى إسرائيل من "سكود" صدّام… حزب الله: لن نقف مكتوفي الايدي وخط الممانعة يسقط
كشفت مصادر قريبة من الرئيس السوري بشار الاسد عن ان "احتمالات الحرب على سوريا أصبحت واردة بنسبة تفوق الـ50 في المئة"، لافتة في تصريح لـ"الراي" الكويتية الى ان "قرار الحرب اتُخذ حتى قبل إعلان بعثة الامم المتحدة نتائج تحقيقاتها في شأن استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة". وأشارت المصادر اللصيقة بالأسد الى ان "الاوامر أُعطيت للقيادة العسكرية السورية بالتهيؤ للردّ في شكل كثيف على الغارات وعمليات القصف المتوقعة"، لافتة الى ان "صواريخ ياخونت وM-600 نُصبت وفي إمكان الاقمار الاصطناعية التأكد من جهوزيتها استعداداً للتصدي لأهداف عدة". وأكدت المصادر ان "القيادة العسكرية السورية ألغت منذ مدة ليست بعيدة الحركة الكلاسيكية لجيشها، وصارت مراكز القيادة والسيطرة وفق مبدأ القوى المنظمة غير النظامية، ما يجعلها ذات مراكز متعددة للقيادة والسيطرة، إضافة الى ان المستودعات الاستراتيجية أصبحت هي الاخرى متحركة ومتنقلة ويصعب استهدافها بضربة واحدة". واعترفت المصادر بان "الخسائر التي ستنجم عن اي ضربة اميركية – بريطانية ستكون مرتفعة بطبيعة الحال لأن تلك القوات لا تتحرّك في اطار مسرحي بل ان ضرباتها الهدف منها قلب التوازن"، مشيرة الى انه "اذا تم فعلاً توجيه ضربة للنظام على النحو الذي يتيح غلبة للتكفيريين وأعوانهم من المعارضة، فإن النظام في سوريا لن يكون في وسعه الا الردّ في الأمكنة التي تجعل الغرب واسرائيل يشعران بأن مَن بدأ الحرب لا يستطيع إنهاءها". وقالت المصادر القريبة من الاسد ان "المدارس في اسرائيل تفتح ابوابها بعد نحو عشرة ايام، والغرب لم يأخذ في الاعتبار ان ضرب النظام من شأنه نقل المنطقة من خلف المقاعد والمكاتب الى الملاجئ"، لافتة الى ان "صواريخ سكود العراقية ايام صدام حسين اجتازت آلاف الكيلومترات لتسقط على اسرائيل بينما الصواريخ السورية لا تبعد اكثر من 50 كيلومتراً عن النقاط الاكثر حساسية في اسرائيل". ورأت تلك الاوساط انه "اذا ارادت اسرائيل الردّ على اي ضربة سوريّة، فإن النظام في دمشق سيذهب بعيداً لأنه لا يملك ما يخسره وسيتصرف على قاعدة انا الغريق وما خوفي من البللِ". وفي كلام لافت، قالت مصادر "الحلقة الضيقة" للأسد لـ"الراي" انه "اذا كانت الضربة الغربية لسورية موضعية وغير كاسرة للتوازن ويريدها الرئيس الاميركي باراك اوباما للوفاء بالتزاماته الأدبية، فإن لكل حادث حديث، وربما لا يكون الردّ عليها بحجم إشعال المنطقة". واستبعدت هذه المصادر مجيء جنود ايرانيين لمساندة نظام الاسد، "هذا الامر غير وارد لأن اي جيش يحتاج الى غطاء جوي ودعم لوجستي وغيره، اضافة الى ان سوريا لا تحتاج الى جيوش تساندها حتى ولو كانت حليفة كالجيش الايراني انطلاقاً من معاهدة الدفاع المشترك بين البلدين". وتوقّعت المصادر عيْنها "خروج بعثة الأمم المتحدة بنتائج لا تدين احداً كالعادة، فالأمم المتحدة اشتهرت بمواقف رمادية كهذه"، متهكمة بان "الانجاز الكبير الذي حققه اوباما كان اتصال وزير خارجيته جون كيري بالوزير وليد المعلم لوقف إطلاق النار في منطقة الغوطة التي اشتدّ فيها صراخ المسلحين بسبب تقهقرهم امام قوات الجيش السوري". وأعلنت مصادر قيادية في "حزب الله" ان "الحزب وُضع في جهوزية عالية ورفع مستوى استعداداته مع اقتراب البوارج الحربية الغربية ودخولها البحر المتوسط"، مشيرة في تصريح لـ"الراي" الكويتية الى ان "قيادة "حزب الله" تتابع عن كثب مجريات الموقف في ضوء قرار الدول الغربية المنفرد والذي تخطى مجلس الأمن". وكشفت المصادر ان "حزب الله" مهتمّ بمعرفة حدود التحرك الغربي وما اذا كان اعلان الحرب عنوانه ضربة تأديبية للنظام السوري او ان الامر سيذهب الى ضربة لكسر التوازن". وأكدت انه "في حال قررت الولايات المتحدة وبريطانيا توجيه ضربة عسكرية لتغليب طرف على طرف في سوريا، فإن "حزب الله" لا يستطيع الوقوف مكتوفاً وهو يشاهد قلب خط الممانعة مهدَّداً بالسقوط"، متوعّدة بأن "ايّ رد فعل من "حزب الله" لن يكون لحرف الانظار عن الوضع في سوريا، بل استناداً الى المصير المشترك". وتحدثت تلك المصادر عن ان "بعض الاطراف اللبنانية تنتظر ضربة غربية للنظام في سوريا على أحرّ من الجمر، متوهمة بأن تطوراً من هذا النوع من شأنه قلب الموازين في لبنان"، لافتة الى ان "هذا الشيء بعيد المنال ومجرد وهم". ........................
«صباحي»: سأقف بجوار «السيسي» إذا ترشح للرئاسة لأنه بطل شعبىحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي أمنية الجلوي أعلن حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي عن عزمه تأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، إذا ترشح للرئاسة، وأنه سيقف بجواره، معللاً ذلك بأنه أصبح بطلاً شعبيًا، على حد تعبيره. موضحا فى الوقت ذاته ان الفريق قال انه لن يترشح للرئاسة و نحن نصدقه وأضاف «صباحي» فى تصريحات لبرنامج «آخر النهار»، على فضائية «النهار»: « أنا أثق في قدرة الشباب على التعبير عن مطالب الثورة، وأن الثورة لابد أن يعبر عنها مرشح واحد». وأشار زعيم التيار الشعبي إلى أن المسئولية فى مصر الآن أصبحت مشقة , وشدد على أن قوي الثورة فى مصر لابد أن تتوحد , كما يجب التوافق على مرشح واحد وبرنامج واحد. وتابع حمدين قائلاً: «هذا ليس وقت حديث فى السياسة ولكن وقت تثبيت أركان الدولة , والحكومة الحالية لا تدرك حقيقة أن الشعب هو مصدر القوة». الشروق ........................................................... التحالف يدعو لاستكمال التظاهر بأسبوع "الشعب يقود ثورته" دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى استكمال التظاهر ضد الانقلاب العسكري في إطار فعاليات أسبوع "الشعب يقود ثورته". وانتقد التحالف في بيان له اعتداءات من وصفهم ببلطجية الانقلاب على المسيرات والمظاهرات المطالبة بعودة الشرعية. وكانت مظاهرات عدة قد انطلقت أمس بالقاهرة والمحافظات دعمًا لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي لمنصبه وتنديدًا بالانقلاب العسكري.وطالب المتظاهرون بعودة الشرعية والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاكمة المتسببين في المجازر التي صاحبت فض اعتصامي رابعة والنهضة. كما ندد المتظاهرون بقرار الإفراج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك. يأتي ذلك بينما قُتل شخصان وأصيب 11 عشر آخرين من بينهم خمسة نساء عندما أطلقت قوات الجيش النار على مسيرة نظمها مؤيدو عودة الشرعية في مدينة بني سويف الجديدة. ووفع الحادث بينما كان يتأهب عدد من مؤيدي الشرعية لتنظيم مسيرة مطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي لمنصبه. في الوقت نفسه، أعلنت حركة السادس من أبريل عن تنظيم مظاهرات اليوم الاربعاء على مستوى محافظات مصر احتجاجًا على إخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك على ذمه القضايا المتهم فيها. وأعرب منسق الحركة أحمد ماهر في مؤتمر صحفي الثلاثاء عن قلقه من تصاعد العنف وما سماها حملات التكفير والتخوين والإرهاب في المجتمع. الجزيرة مباشرمصر ....................................................... الببلاوي يتراجع عن التهديد بحل الإخوان استبعد حازم الببلاوي رئيس الوزراء في السلطة الحاكمة بمصر حظر جماعة الإخوان المسلمين، وذلك في وقت تقبل فيها البلاد على احتجاجات واسعة دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية رفضا للانقلاب العسكري.
وأضاف في تصريحات له خلال جولته الآسيوية أن واشنطن حاولت أن تساعد ضمن الحدود التي تمكنها ممارسة النفوذ فيها، قائلا إنه يعود للشعب المصري أن يقرر أي مستقبل يريد، وأي نوع من الحكومة يريد. الاحتجاجات وقال وكيل وزارة الصحة في المدينة إن 15 آخرين أصيبوا بجروح متفاوتة في بني سويف، وذكر شاهد عيان أن مؤيدي مرسي حاولوا تنظيم مسيرة في وسط المدينة، لكن قوات الجيش والشرطة اعترضتهم وأطلقت عليهم الرصاص الحي. وتظاهر الآلاف الليلة الماضية في عدد من المحافظات منددين بالانقلاب العسكري ومطالبين باستعادة الشرعية الدستورية. وتدخلت قوات الأمن لتفريق متظاهرين في حي المعادي بالقاهرة، بينما تحدت مظاهرات أخرى حظر التجوال الليلي الذي تفرضه السلطات من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا. في هذه الأثناء واصلت قوات الأمن المصرية اعتقال أعضاء من جماعة الإخوان ومن حزب الحرية والعدالة، كما جرى اعتقال عدد من أفراد أسرهم. وشملت حملة الاعتقالات أمس عددا من النساء بتهمة إخفاء أسلحة. المصدر:الجزيرة + وكالات ................................................ داخلية تونس: "أنصار الشريعة" تورطوا في الإرهاب أكدت وزارة الداخلية التونسية اليوم الأربعاء تورط تنظيم "أنصار الشريعة" في "الأعمال الإرهابية" الأخيرة في البلاد، وارتباطه بالمجموعات المسلحة بجبل الشعانبي -الواقع على الحدود التونسية الجزائرية- موضحة أن هذا التنظيم متورط في عملية الاغتيالات السياسية، وأنه كان ينوي إقامة إمارة إسلامية في أفريقيا. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء علي العريض، تصنيف "أنصار الشريعة" تنظيمًا إرهابيا، قائلا إنه ثبت وقوفه وراء اغتيال المعارضيْن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مما فجر أسوأ أزمة سياسية بالبلاد. وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، إن إثباتات وحقائق استخبارية واستقراءات لكوادر أمنية تؤكد وجود علاقة وثيقة بين تنظيم أنصار الشريعة والمجموعات الإرهابية الناشطة بجبل الشعانبي. وأضاف الوزير أن "العلاقة مؤكدة أيضا بين أنصار الشريعة وتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث يأتمر التنظيم بأوامر أبي مصعب عبد الودود زعيم القاعدة ببلاد المغرب". اعتقالات لكن الوزير قال إن تصنيف "أنصار الشريعة" تنظيما إرهابيا لن يكون عائقا أمام احترام الحريات الدينية واحترام حقوق الإنسان في معاملة السلفيين مضيفا "ليس كل السلفيين إرهابيون". وقد أوضحت بيانات واعترافات ومحادثات مسجلة بثتها الوزارة للصحفيين، عن وجود مخططات أخرى لأعمال إرهابية بعدد من المحافظات التونسية يتم تنفيذها في نفس الوقت إلى جانب قائمة لعدد من الشخصيات المستهدفة بالاغتيال. وفي السياق ذاته قال مدير الأمن بوزارة الداخلية مصطفى بن عمر إن "التنظيم كان ينوي اغتيال رئيس المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر، وكمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، بالإضافة إلى القيادي بـحركة النهضة عامر العريض"، وشخصيات أخرى تشمل إعلاميين تونسيين. إحداث الفوضى وقال إن هذا التنظيم كان يستهدف من وراء هذه المخططات إحداث "فوضى سياسية وفراغ أمني ثم الانقضاض على السلطة بقوة السلاح وفرض الأمر الواقع والإعلان عن تركيز أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا". كما لفت إلى أن عددا من عناصر أنصار الشريعة تلقوا "تدريبات على استعمال السلاح في شكل دورات بمعسكرات سرية بليبيا وقد عاد البعض إلى تونس فيما توجه البعض الآخر إلى سوريا". يشار إلى أن علي العريض قد رفض في وقت سابق وصم تنظيم أنصار الشريعة بـ"الإرهاب"، لكنه أشار إلى أن بعض قادته متورطون في أعمال وصفها بأنها إرهابية، وكذا التخطيط لها. وقال إن "أنصار الشريعة تنظيم غير قانوني، لكن بعض قادته متورطون في الإرهاب". المصدر:الجزيرة + وكالات .............................................. كتيبة الإنقاذ والإطفاء في أمريكا تصف طالباً سعودياً بـ"البطلالخميس, ۲۲ شوال ۱٤۳٤ تواصل – أوهايو: اعتبرت كتيبة الإنقاذ والإطفاء في مدينة توليدو الأمربكية بأن ما فعله طالب سعودي باقتحام شقة جيرانه وهو من دون ملابس حماية لينقذهم من حريق شب فيها بأنه عمل بطولي. وقال قائد كتيبة الإطفاء المعروفة بخدمة "911" في البرنامج التلفزيوني الأمريكي "بوب كروس" لصحيفة "ذا بلايد": "إن طالب الهندسة السعودي يزيد الرويلي (27 عاماً) تعرض لجروح طفيفة في الرقبة والظهر خلال محاولته تأمين وسيلة لإطفاء الحريق الذي تسبب فيه فرن المطبخ". وعلى رغم أن فرقة الإطفاء وصلت إلى موقع الحريق في غضون ثلاث دقائق، إلا أن الصحيفة نقلت عن طالب الهندسة السعودي الرويلي قيامه بكسر باب شقة جاره للتأكد من خلو الشقة من ساكينها. وأشارت إلى أنه واجه صعوبة في دخول الشقة بسبب انهيار السقف وكثافة الدخان وألسنة اللهب. ونجم الحريق عن نسيان قاطن الشقة طبخة دجاج في الفرن من دون إطفاء الغاز، لكن فرق الإطفاء التي سيطرت على النار خلال 15 دقيقة قدرت الخسائر بنحو 20 ألف دولار وأكدت عدم حدوث إصابات. ................................................................ السعودية تقر قانونا يحظر العنف الأسريبي بي سيأقرت السلطات السعودية للمرة الأولى قانونا جديدا يمنع كافة أشكال العنف الجنسي والبدني سواء داخل المنزل أو في مكان العمل. وتتضمن العقوبات عقوبة السجن لمدة عام وغرامة تصل إلى ما قيمته 13 ألف دولار.كما يضمن حماية لضحايا العنف الأسري. ورحب نشطاء حقوقيون بهذه الخطوة، لكن أثاروا تساؤلات حول مدى فاعليتها. وقد كان العنف ضد المرأة والأطفال في المنازل شأنا خاصا في السعودية - من الناحية القانونية - حتى إقرار القانون. وقالت سعاد أبو دية، الناشطة المدافعة عن حقوق المرأة، لـ"بي بي سي" إن القانون الجديد خطوة إيجابية طال انتظارها، لكن يتعين تطبيقه بشكل كامل. وأضافت أن الشرطة والمحاكم التي ستتولى تفعيل القانون في حاجة إلى برامج تدريبية. وقالت إن الوصاية الذكورية التي لا تزال تسيطر على العلاقات بين الجنسين في السعودية ستظل عائقا كبيرا أمام تطبيق القانون. ولم يكن شائعا مناقشة العنف الأسري ضد المرأة والأطفال صراحة في المجتمع السعودي، لكن ذلك تغير في الآونة الأخيرة. كما دشنت بالسعودية في وقت سابق من العام الجاري حملة توعية ضد العنف الأسري. ........................................ "الكيوي" يقي من الاكتئاب ويزيل الإرهاق "الكيوي" يقي من الاكتئاب ويزيل الإرهاق متابعات / توصلت دراسة نيوزيلاندية إلى أن الحرص على تناول ثمار فاكهة الكيوي يعمل على تخليص الإنسان من الاكتئاب وتساعد على تخفيف معاناته من الإرهاق البدني. وأوضح الباحثون بجامعة "أوتاجو" النيوزيلاندية في معرض أبحاثهم التي أجروها على أكثر من 54 شخصا ممن لم يعتادوا على تناول كميات وفيرة من الخضراوات والفاكهة. وأشارت المتابعة إلى أن المتطوعين الذين حرصوا على تناول الخضراوات والفاكهة خاصة ثمار "الكيوي" ؟ المنجم الثري بفيتامين "ج" ومضادات الأكسدة ؟ قد شعروا بتحسن ملموس في تراجع حدة نوبات الاكتئاب والإرهاق. نسيج ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, يا"أهل الذكر" : "بيعة " ولي الأمر .. هل لها امتداد؟ الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله .. يقول الحق سبحانه وتعالى : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). ونحن – السلفيين – في حاجة إلى أهل الذكر ليؤصلوا لنا ما حدث في اليوم التأريخي أي يوم 3/7/2013م. فقد كنا نسير على تأصيل بُني على أحداث وقعت في الماضي .. مثل حادثة السقيفة .. واستشهاد سيدنا عثمان رضي الله عنه .. إلخ. وفي المقابل توجد الأحاديث الشريفة التي يتحدث فيها الحبيب صلّ الله عليه وسلم عن المستقبل (ومن يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا) ..( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) .. وأحاديث السمع والطاعة .. وإن ضُرب الظهر وأخذ المال .. أو عدم (الخروج) إلا حالة وجود كفر بواح عندهم من الله فيه برهان .. إلخ. أعود للحدث التأريخي المشار إليه سابقا : وصف ما حدث : تولى الحكم في مصر - في السنة المذكورة - رجل بطريقة محدثة يقال لها (الانتخابات) وهو ما يعني أن شخصين أو أكثر عرضا نفسيهما لتولي شؤون الأمة في مصر .. فحظي أحدهم بنسبة أعلى من الأصوات .. والذي نال تلك الحظوة – أو ذلك الابتلاء - أو الشخص الذي حظي بأغلب الأصوات رجل يُقال له محمد مرسي العياط. فلما قضى عاما واحدا – من أعوامه الأربعة المقررة للحكم – (خرج) عليه جمع من المواطنين .. وتضاربت الأقوال في أعدادهم .. ثم قام الجيش باعتقال الرئيس محمد مرسي .. وعطل (دستور) البلاد .. إلخ. الأسئلة .. وعذرا إن كانت غير محققة،فمعلوم أن السؤال على قدر عقل السائل .. والإجابة على قدر المسؤول : - س 1 : هل تجوز البيعة المؤقتة .. أي لسنوات معدودة ؟ - س 2 : هل للبيعة التي في عنق المسلم لولي أمره "امتداد" أي أن عليّ أن أدافع عن (ولي أمري) إذا (خرج) عليه أحد؟ وفي ذهني حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة الذي قال فيه :"كنت مع عثمان في الدار ،فقال : أعزم على كل من رأى أن لي عليه سمعا وطاعة ،إلا كف يده وسلاحه،فإن أفضلكم عندي عناء من كف يده وسلاحه"). - س 3 : هل يجوز وضع"دستور" ينص على عدم أخذ المال أو ضرب الظهر إلا بالقانون؟ لقطع الطريق على دواعي الخروج أو الفتنة؟ - س 4 : هل يوجد فرق بين الدماء التي تسيل أمام الناس ويشاهدونها على الشاشات وبين الدماء التي تسيل في أقبية السجون فلا يطلع عليها أحد .. إلا بعد سنين في كتاب أو ما شابهه؟ وبعد .. أمرت أن أسأل حين لا أعلم .. وقد فعلتُ .. تلويحة الوداع "1" : يا ترى كم (ولي أمر) يتمنى رعية مثل من (رابطوا) في ميدان (رابعة العدوية) وفاء للبيعة التي في أعناقهم ؟ وكم (ولي أمر) يكره فئة ( اللي ياخذ أمي أقله عمي)؟!! تلويحة الوداع"2" : إذا لم تخني الذاكرة .. قام (شرطي ) – لعله برتبة عريف أو شيء من هذه الرتب المتدنية – بانقلاب في (ليبيريا) .. فأصبح (حاكما) .. ثم انقلب عليه آخر .. وقُتل ذلك الشرطي – واسمه صمويل دو – شر قتلة!! هكذا تسوق الانقلابات الشعوب كالخراف. تلويحة الوداع"3" : هل نستطيع أن نقول أن (د.محمد مرسي) كان (ولي أمر) يحرم الخروج عليه .. حتى الحادية عشرة – تقريبا – من ليلة 24 شعبان .. فلما أعلن (السيسي) تنحيته .. أصبح ( السيسي) هو ولي الأمر الذي يحرم الخروج عليه .. ثم أصبح (عدلي منصور) هو ولي الأمر الذي يحرم الخروج عليه؟! هل (الإمامة) بهذه الهشاشة ؟! وهل المسلم بهذا التغييب .. تتحول بيعته في أيام قليلة من ولي أمر إلى ولي أمر آخر؟!!
أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي – المدينة المنورة ............................................................... .......................... سماوية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
في إغلاق المحلات للصلاة: (أفتان أنت يا معاذ) د. حمزة بن محمد السالم
| |
إغلاق المحلات التجارية وتوقف العامل عن عمله لأداء الصلاة فيه صورة روحانية من روائع صور إظهار شعائر الله في بلاد الإسلام. وهذا كلام عاطفي لا تقوم به حجة ما لم يستند على الدليل الشرعي. والدليل الشرعي موجود بعموم أدلة صلاة الجماعة، والحرص على إظهار شعائر الله. ولكن طريقة إغلاق المحلات لتحقيق مراد الله من إقامة صلاة الجماعة وإظهار شعائر الله هي اليوم بعيدة عن هدي السلف الصالح، بما قد لا يحقق عموم المراد من عموم الأدلة العامة في ذلك. كما أن فيها تشددا يخلق فتنة تنفر الناس عن دينهم. كما أن فيها أضرارا اجتماعية واقتصادية. فأما هدي السلف الصالح، فإنه وإن لم يذكر في الآثار -على حد علمي- إجبار الناس على إغلاق محالهم وتجاراتهم وترك أعمالهم للصلاة في المسجد العام، إنما هو التذكير بها والحث عليها. ولكن، وإن كانت هذه هي الحال آنذاك، إلا أنه لا يتخيل -كما أنه يوجد آثار منقولة- أن الناس كانوا يتركون الصلاة ويجلسون في تجاراتهم، إلا أهل الذمة والصبيان والمماليك، فقد كانوا يمارسون البيع والشراء. والحال قد تغير في جوانب كثيرة من العصور القديمة، وشابهه في أمور أخرى. فليس الإيمان هو الإيمان. وليست المسافات هي المسافات. وليست بركة الأوقات هي نفسها. ولكن الصبية والنساء وغير المسلمين تتشابه فيها الأحوال رغم بعد الزمان، فإخراج هؤلاء من المحلات ليس من هدي السلف الصالح بل هو تشدد لا يخفى على منصف. ومتوسط وغالب إغلاق المحلات التجارية والأعمال التي تتعلق بمصالح الناس اليوم هو نصف ساعة لكل صلاة. وفي هذه الفترة ترى من ينتظر اقامة الصلاة، ومن يتحدث في الخارج منتظرا إقامة الصلاة ومن تعرض في الممرات مزاحما لعباد الله ممن لا يصلي، مسلما كان أو غير مسلم. وهذه الفئة الأخيرة خاصة ممن لا يصلون تشكل صورة قبيحة تفسد الصورة الروحانية لإظهار شعائر الله -من إغلاق المحلات للصلاة- وتسيء لها وتستهتر بها، و فيها رفض معلن لما يمثله الإجبار على الإغلاق من إكراه في الدين. وفي الاقفال لنصف ساعة، شلل للسوق من قبل صلاة المغرب بساعة إلى بعد صلاة العشاء. فالناس تتفادي الخروج لقضاء حوائجها إلا بعد العشاء تجنبا للإقفال المتكرر وترك عوائلها وأطفالها في الممرات والطرقات، في صورة لا ترضاها الشريعة. وهذا النمط التسوقي قد أثر كثيرا على النظام الاجتماعي السلوكي للمجتمع السعودي وأطال من ساعات إضاعة وقته وميله للسهر. وحتى حمائم المسجد، يكرهون التواجد في الأسواق عند الصلوات. فالصلاة في الأسواق نوع من الجهاد. فالمصلى أو المسجد يكون عادة واحدا فقط، ومحشورا في زاوية المجمعات، وفي أقبيتها، ورائحة الأرجل تكتم الأنفس فضلا عن الزحام في الدخول والخروج. ووالله إن في هذا كله أو بعضه تنفيرا عن الدين. وفي البخاري «إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا ابشروا» التشدد لا يأتي بخير، وقد حذر منه عليه السلام لكي لا يترك العمل بالشعيرة جملة وتفصيلا. إيقاف العمل والبيع والشراء وقت صلاة الجماعة من مظاهر شعائر الله التي نحرص على إظهارها في بلادنا ونريد استمراراها. واستمرارها وتحقيق مقاصدها، لن يتحقق بهذا الوضع المتشدد القائم اليوم. فلم تقفل أسواق النساء المعزولة ومصالحهم كالبنوك وغيرها؟ ولم تقفل المحلات مع الأذان أو قبله غالبا، لإخراج الناس. فجميع الموظفين في كل العالم يذهبون لقضاء الحاجة ونحوها أثناء ساعات العمل دون أن يتوقف العمل. ولكن عند الصلاة خاصة يجب أن يعطى كل العاملين -في وقت واحد- وقتا لكي يذهب ويقضي حاجته ويتوضأ ويتحدث بالتلفون ويتسكع ثم ليذهب إلى المسجد في أقصى المجمع ليزاحم في الدخول والخروج، فبالكاد تكفي نصف ساعة لذلك الهدر التنظيمي للوقت. لم لا يعاد النظر في مسألة الإغلاق فتقتصر على منع البيع والشراء دون الإلزام بإخراج الناس وإغلاق الأبواب. لم عند الآذان للصلاة خاصة يجب إعطاء وقت لدورة المياه وكأنه شرط واجب، بينما يمكن لمن يريد أن يصلي أن يتجهز قبلها ولا يختل العمل. ولم لا تفرض إقامة مصليات كثيرة لتقام الصلاة فيها جماعة، كالمساجد التي تبنى متقاربة في الأحياء أو تفرش المفارش لتقام الصلاة في الممرات، وفي هذا إظهار لمشاعر الله، أظهر وأقوى من حشرهم في أقبية وزوايا المجمعات. وفي أسواق دبي يوجد مصليات كثيرة نظيفة في منتصف المحلات، ومداخلها ومخارجها تعين على الصلاة ولا تنفر منها. فلم استثمر المستثمرون هناك في هذه المصليات - ويندر ان تجدها في دبي خالية من جماعة تصلي- بينما شح مستثمرونا عن إعطاء المجمع مكانا جيدا من السوق للمصلى فضلا عن تهيئة عدة مساجد؟؟؟ لماذا نعمل على تنفير الناس، فنفرض المثاليات بان نلزم أن يصلي الجميع في مصلى واحد، ونتعامى عن الواقع الحاصل وهو أنه لا يصلي إلا القليل من أهل السوق في تلك المساجد نفورا من الوضع، بينما تشكل الأغلبية التي تتحاشر في الممرات والمواقف - من النساء وممن لا يصلي من المسلمين وغيرهم - منظرا يسيء إلى الدين وشعائره. ولم لا نعترف بضرر هذا الإقفال المتكرر - الطويل زمنيا- في مظهره وفي تأثيره السلبي على تنظيم أوقات المجتمع. الجواب يتلخص في حب التسلط باسم الدين ولو فيه إساءة للدين، وبعدم الاكتراث بالتبعيات الاجتماعية والاقتصادية بحجة الدين - وصمت الفضلاء عن هذا رغم استيائهم منه خوفا من اتهامهم في دينهم-، كما كانت الحال في القرون الوسطى للغرب وعند الطالبان. وهو مثال واضح على الفقه الخاطئ المتمثل بين اجتهاد معاذ رضي الله عنه وحكمة الرسول وتربيته لأمته «أفتان أنت يا معاذ». http://www.al-jazirah.com/2013/20130829/lp1.htm |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
في مقام الرثاء والإعذار | |
هذه لحظة حزينة وبائسة في تاريخ العرب. أن يترقب الجميع ويرحبون بانطلاق طائرات حلف الناتو من قواعدها لتقصف دمشق أملا في إسقاط نظامها الوحشي. الأمر الذي يضعنا أمام جريمتين لا جريمة واحدة. جريمة إقدام الغرب على إسقاط نظام عربي، وجريمة حفاوة العالم العربي بتلك الخطوة. والثانية أخطر من الأولى، لأن عدوان الغرب ليس جديدا ولا يفاجئنا كثيرا، لكن الحفاوة العربية بالعدوان هي التي تصدمنا. ذلك أنها تكاد توحي لنا بأننا بصدد عرب من جنس آخر غير الذي نعرفه. عرب تشوهوا حتى صاروا كائنات أخرى غير التي قرأنا عنها في مؤلف ابن حجر الهيتمي «مبلغ الأدب في فخر العرب» وكتاب مرعي الحنبلي «مسبوك الذهب في فضل العرب». ............لست في صدد اللوم والاتهام، ولكني في مقام الإعذار والرثاء لما آل إليه حال الأمة، والنقمة على بشاعة الاستبداد الذي أوصلنا إلى تلك الحالة، حتى أصبحت شعوبنا تفضل هوان الترحيب بالعدوان الغربي على عذاب ومذلة البقاء في ظل الحكم الوحشي. وصار خيارنا محصورا بين تعاستين. وعذابات السوريين من نوع خاص يفوق قدرة البشر على الاحتمال. وحين نلاحظ أن تلك العذابات التي بلغت حد الإبادة تدخل الآن عامها الثالث، فإن ذلك يصور لك فظاعة وقسوة الجحيم الذي عاش في ظله الشعب السوري خلال تلك الفترة. الظلم الذي استشرى وتوحش لم يدمر مجتمعاتنا فحسب، ولكنه شوه ضمائرنا أيضا حين سحق إنسانيتنا وداس على كبريائنا حتى صرنا نلتمس الخلاص على أيدي من يوالون أعداءنا ولا يتمنون الخير لنا، فاستبدلنا ذلا بذل. السوريون معذورون. صار أملهم في البقاء على قيد الحياة معلقا على غارات حلف الناتو. ورسائل المقاومين هناك ظلت تلح في دعوة واشنطن إلى التدخل أسوة بما حدث في العراق وأفغانستان. وفي الأخبار الأخيرة أن قيادة المقاومة سلمت حلف الناتو قائمة بالأهداف التي يتعين قصفها وتدميرها في سوريا. الإدارة الأمريكية ظلت تتمنع إلى أن استخدم نظام الأسد السلاح الكيماوي في «الغوطتين» وحينئذ أعلنت واشنطن أن ذلك السلاح يمثل خطا أحمر وأن صبرها قد نفد. قتل أكثر من مائة ألف سوري وتهجير أربعة ملايين وتدمير أهم معالم البلد، ذلك كله كان يمكن أن يمر، ولم يمثل في نظرهم تجاوزا للخط الأحمر. لأن الأقطار العربية أماتت السياسة وخاصمتها، فإن الحل السياسي للأزمة السورية صار أضحوكة، فلا نظام دمشق قبل به ولا لجنة الجامعة العربية كانت جادة فيه. من ثم فإن المراهنة الحقيقية ظلت محصورة في التدخل الغربي إما بتوفير السلاح أو باستخدامه. الأخطر من ذلك أن الشعوب العربية انصاعت وسارت في الركب، تحولت بين متفرج على ما يجري ومهلل له. هذه الشعوب التي كانت تخرج غاضبة وهادرة في الستينيات معلنة الرفض والتحدي للوصاية والتآمر الغربي، تحولت إلى قطعان من الحملان المستكينة والوادعة. كنا في الماضي نتحدث عن أنظمة مهزومة وشعوب حية. لكننا اكتشفنا في نهاية المطاف أننا صرنا بإزاء أمة مهزومة، سكتت على ما يجري في فلسطين ولم يعد يستفزها التوحش الإسرائيلي والتغول الاستيطاني ولا اجتياح قطاع غزة إلى أن بات التنسيق الأمني ضد المقاومة بين رام الله وتل أبيب من قبيل التعاون مع الدول «الصديقة». قصم ظهر السودان بالانفصال، ولم تتوقف مساعي تمزيقه، وظل العالم العربي ساكنا يتفرج. جرى احتلال العراق وتدميره ولم نغادر مقاعد المتفرجين. عربدت طائرات «درون» (التي تعمل دون طيار) في سماء اليمن واستباحت فضاءها الذي وزعت فيه الموت بغير حساب، ولم يغضب ذلك لا حكومة اليمن ولا أمة العرب. وبعدما انتشرت القواعد العسكرية في ربوع العالم العربي، وصارت مطارات العرب وبحارهم في خدمة الأهداف والخطط العسكرية الأمريكية، فقد صارت الإجابة حاضرة وبليغة على سؤال نزار قباني في قصيدته الشهيرة: متى يعلنون وفاة العرب؟ تحدث عبدالرحمن الكواكبي في كتابه طبائع الاستبداد عن التدمير الذي يحدثه الظلم في حياة المجتمعات، فيشيع بين الناس «الخصال الملعونة» ويدفعهم إلى «التسفل»، وذلك نتاج طبيعي لسلوك المستبدين الذي يطيح بالقيم النبيلة ويقيم بدلا منها نموذجا للبطش والفساد. ومن هذه الزاوية يقدم لنا الكواكبي تفسيرا للخنوع والانبطاح الذي نشهده في العالم العربي. لكنني لا أستطيع أن أتجاهل في هذا السياق الأثر الذي أحدثه غياب مصر عن الساحة العربية وتقزيم دورها خلال العقود الأربعة الماضية. وهو ما حول العالم العربي إلى جسد بلا رأس وسفينة بلا ربان، الأمر الذي أسهم بقسط كبير فيما وصلنا إليه الآن من تيه وانكسار ــ والله أعلم. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق