29‏/08‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2840] الراشد: تأديب الأسد قد يقضي عليه +جون لي أندرسون:حرب مصر القذرة



1


الأزمة السورية: الخيارات المتاحة أمام دمشق إذا تعرضت لضربة عسكرية

جونثان ماركوس

مراسل الشؤون الدفاعية في بي بي سي



أسلحة سورية

القوى الغربية ستلجأ للأسلحة بعيدة المدى بسبب قوة نظام الدفاع الجوي السوري

في الوقت الذي تؤكد فيه كل الشواهد على استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لشن ضربة عسكرية عقابية ضد القوات السورية، يبرز سؤال واضح : كيف يمكن أن ترد سوريا على هذه الضربة؟

وما هو مدى قدرة سوريا للدفاع عن نفسها ضد تلك الهجمات التي يجرى التخطيط لها؟ وما هي الخطوات التي يمكن أن تتخذها للانتقام ؟

1- خطوط الدفاع

تشير جميع الدلائل إلى أن الضربة العسكرية التي يجري الإعداد لها من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وربما فرنسا ستضمن استخدام أسلحة طويلة المدى مثل إطلاق صواريخ كروز من سفن حربية أو غواصات بغية الهجوم على أهداف أرضية.
ومن المحتمل أن تستخدم أيضا أنواع من الطائرات الموجهة " ذات الأجنحة الثابتة" وهو ما يستدعي نشر أسلحة طويلة المدى يمكن إطلاقها من خارج المجال الجوي السوري، وهو يصعب من مهمة الأنظمة الدفاعية للقوات السورية للتصدي لمثل تلك الهجمات.
وعرف عن أنظمة الدفاع الجوي السورية تمتعها بقدرات عالية وتعتمد على أنظمة سوفيتية قديمة مثل (Gammon S-200/SA-5) إلى جانب بعض الأسلحة الروسية التي حصلت عليها حديثا مثل أنظمة الصاروخي من طراز SA-22 و SA-17.
وتنشر سوريا مجموعة من أنظمة رادار متطورة أخرى حصلت عليها من الصين.
ويعتقد أن نظام الدفاع الجوي السوري قد تعرض لبعض الأضرار نظرا لنجاح المعارضة المسلحة في الاستيلاء على مواقع تابعة للجيش السوري.
غير أن نظام الدفاع الجوي السوري لا يزال فعالا ويعد ذلك أحد الأسباب التي ستدفع القوى الغربية إلى شن هجوم باستخدام أسلحة بعيدة المدى.
وإذا تذكرنا أن الطيران الإسرائيلي شن في السنوات الأخيرة غارات لتدمير أهداف داخل سوريا فذلك يشير إلى أن القوات الجوية لدول الغرب على دراية بالأسلحة التي تستخدمها سوريا.
قوات

يستبعد أن تلجأ دمشق إلى توسيع رقعة الصراع

نعم يمكن القول إن صواريخ الدفاع الجوي السوري يمكنها إصابة طائرات وإسقاطها ولكن في الوقت ذاته هناك عامل آخر وهو قدرة الطيار على المراوغة واستخدام أجهزة الدفاع والتكنولوجيا المجهزة بها طائرته.
يذكر أن حالة من الغموض تشوب التقارير حول نظام الدفاع الصاروخي الروسي الحديث S-300 الذي طلبته دمشق من موسكو ويعتقد أن سوريا لم تستلمه بعد.
وقد تسعى سوريا، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي إلى شن هجمات مضادة تستهدف القوات البحرية الأمريكية والغربية عن طريق ترسانتها من الصواريخ المضادة للسفن المنتشرة على شواطئها.
وتملك سوريا صواريخا من نوع (Yakhont) الروسية، وهي صواريخ مضادة للسفن أسرع من الصوت تعرف في دوائر حلف شمال الأطلسي العسكرية باسم SS-N-26.
غير أن منصات إطلاق صواريخ توماهوك على سطح السفن الحربية الأمريكية قد تكون خارج مجال أسلحة الدفاع السورية.

2- خيارات الرد السوري

إذن إن لم تستطع سوريا التصدي للهجمات بنفسها، فكيف سيكون ردها الانتقامي وما مداه؟

*تكثيف الهجمات ضد المعارضة

من ضمن الخيارات التي قد تلجأ إليها سوريا، تكثيف الهجمات ضد قوات المعارضة سعيا لتحقيق انتصارات محلية لرفع الروح المعنوية لدى قوات النظام وإرسال إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها مفادها أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد مازال لا يمكن ردعه.

*توسيع نطاق الصراع

ثمة أسلوب بديل وهو اللجوء إلى توسيع نطاق الصراع من خلال شن ضربات لتركيا والقوات الامريكية في الأردن أو حتى ربما اطلاق صواريخ باليستية ضد اسرائيل.
وهنا تتزايد المخاطر التي تواجه النظام السوري. فتركيا قادرة على الدفاع عن نفسها، كما هو الحال بالنسبة للقوات الأمريكية في الأردن. ففي كلا البلدين توجد دفاعات (باتريوت) المضادة للصواريخ.
ومن غير المحتمل شن هجوم على اسرائيل، فالجيش السوري متورط في حرب داخلية.
وقد يدفع شن هجوم على إسرائيل إلى عمليات انتقامية شديدة – وامكانية اتساع نطاق حرب اقليمية قد تجذب حليف سوريا، جماعة حزب الله اللبناني.
ومع نشر اسرائيل تنشر لأنظمة دفاع قوية مضادة للصواريخ يتضح أن توسيع نطاق الصراع لا يصب في مصلحة دمشق أو طهران.

*حرب بالوكالة

قد تسعى سوريا إلى الاستعانة بجماعة مثل حزب الله لشن هجمات على مصالح أمريكية وغربية في الخارج.
ولكن إيران قد يكون لها رأي آخر في هذا الشأن، فطهران تسعى في الوقت الحالي إلى فتح صفحة جديدة مع الغرب بشأن ملفها النووي، وربما ستكون أكثر حذرا في دعم حزب الله وتشجيعه على المضي في هذا الاتجاه.
أما عن حزب الله نفسه فقد وضع نفسه في موقف صعب بتحالفه مع الرئيس الأسد. وقد يرى أن لديه ما يكفيه من المشاكل ليتخذ خطوة التورط في هجمات خارج الحدود وقد يرى أنه من الأفضل أن ينتظر ويراقب سير الأحداث.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




تأديب الأسد قد يقضي عليه

تأديب الأسد قد يقضي عليه

عبد الرحمن الراشد

بين تأديب النظام وتغييره الفارق كبير جدا، في لغة البيانات الصحافية، والإجراءات القانونية. ما سيحدث قريبا ضد نظام بشار الأسد لن يزيد على عملية محدودة. الهدف منها أن يعيد النظر في موقفه، ويمتنع عن استخدام الغازات والكيماوي من الأسلحة المحرمة دوليا.


صحيح أن الضربة صفعة محدودة، إلى درجة لن تضطر الرئيس السوري بشار الأسد إلى تغيير غرفة نومه، لكن تداعياتها لاحقا خطيرة، ودلالاتها مهمة.

هذا هو أول هجوم عسكري دولي ضد الأسد بعد سبعة وعشرين شهرا من الاقتتال. أهم دلالاتها موقف موسكو، فقد أعطى حليف الأسد الدولي إشارات غير مسبوقة بالموافقة ميدانيا على الهجوم، وإن لم يتخل عن لغته الدبلوماسية الناهية. موقف روسيا يشبه موقفها قبيل الغزو الأميركي للعراق في عام 2003. حينها اعترضت على الغزو لكن رفعت يدها، معلنة أنها لن تتدخل عسكريا لحماية صدام. الأمر نفسه مع سوريا، وهذا تطور ميداني مهم، لأن روسيا خلال العامين الماضيين دأبت على التهديد بأنها لن تقف متفرجة في حال ضرب حليفها السوري.

إن كانت القراءة صحيحة للموقف الروسي، فإننا أمام تبدل مهم في الحرب السورية في أعقاب التقارب السعودي الأخير مع الروس. حيث نلاحظ أن الروس ينسحبون من سوريا بهدوء. أولا، بدأوا في تقليص عدد خبرائهم العسكريين، ومن ناحية ثانية يتجه الروس إلى التخلي عن سوريا كقاعدة بحرية لبوارجهم في البحر المتوسط، والانتقال إلى اليونان. المعلومات من موسكو تقول: إن التخلي عن ميناء طرطوس مهد له بصفقة صواريخ روسية أرض جو لأثينا. وبانسحاب الروس يخسر الأسد أهم حليف دولي. بقي له إيران وحزب الله، لكن ما الذي في يد هذين الحليفين المخلصين للأسد أن يفعلاه؟

التهديد بحرق المنطقة جملة يكررانها، وسبق أن رددها صدام العراق، وقذافي ليبيا، وراحت معهم. إيران أكثر ذكاء منهم لا تورط نفسها، فقد حاربت مرة واحدة مضطرة ضد العراق في الثمانينات، بعدها لم تحارب أبدا لثلاثة عقود في أي عمليات عسكرية كبيرة، سواء في الخليج المهم نفطيا للعالم، أو ضد إسرائيل. تركت المهمة دائما لحلفائها الصغار، حزب الله وحماس. إيران تعرف أن ثمن المواجهة غال جدا، فحرب شهر قد تهدم ما بنته من منشآت عسكرية في ثلاثين سنة.

وكذلك حزب الله لن يطلق صواريخه على الشمال الإسرائيلي إلا مضطرا، أولا يدرك أنها لن تمنع الهجوم الغربي على الأسد، وثانيا سلاح الحزب الذي يوجع اللبنانيين، لإسرائيل ليس سوى «خربشات» قطط، فقط. الحزب، كذلك، قادر على تنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح عربية وأجنبية، وهذه أيضا لن توقف انهيار النظام في دمشق، بل ستزيد من قناعة دول العالم بضرورة محاصرة حزب الله، ومعاقبته في وقت لاحق.

نحن لن نشهد تكرارا للأحداث المزلزلة عندما دخلت الدبابات الأميركية وسط العاصمة العراقية وأسقطت صدام في ظرف بضعة أيام. المتوقع أنها ضربات عن بعد لمراكز سورية منتقاة، لن تسقط نظام الأسد لكن ستسهم وتعجل بانهياره في وقت لاحق. فالأسد، برغم ما تلقاه من دعم لا مثيل له، من إيران وروسيا والعراق وحزب الله، فشل في كسب الحرب، وبالتالي سنشاهد مريضا منهكا يقارع هجوما غربيا متفوقا عليه. ولو أن المعارضة موحدة، وجيشها كذلك موحد، ربما ما كانت هناك أصلا حاجة للعقوبات العسكرية الدولية، فالأسد منهك وكل الدعم الروسي والإيراني الضخم لم يرجع له شيئا مما فقده من أرض وسلطة.

وإضافة إلى ضعف النظام، عورته باتت مكشوفة نتيجة سحب الغطاء الروسي عنه، وكذلك بسبب إعلان إيران امتناعها عن الدفاع عسكريا عنه. لنتذكر أن هذا تحرك الغرب العسكري ضده لأول مرة، وها نحن نرى تداعيات التهديد من خوف ظاهر على النظام السوري، إلى استعداد الجيش الحر لتوسيع عملياته باتجاه العاصمة. جميعها نذر تؤذن بقرب سقوط الأسد خلال الأشهر المقبلة، وربما يعجل الخوف واليأس بانهياره قبل ذلك.

........
الشرق الأوسط

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



من العمل العسكري إلى السيسي السوري










ليست هذه المرة الأولى التي تعيش فيها المنطقة جولات حراك دولي بشأن الوضع السوري وإطلاق تصريحات عن عمل عسكري يتبيّن دائما أنه خليط من الرسائل الإعلامية السياسية لأطراف الدعم للنظام لا أكثر.

لكن الجديد هو تأكيد المصادر الإعلامية في واشنطن أن تحرك البارجات الحربية إلى موقع في البحر الأبيض المتوسط يأتي ضمن توجه جديد للرئيس أوباما اتخذ فيه قرارا -أو يستعد لذلك- بتوجيه ضربات بصواريخ كروز لمواقع محددة للنظام، هذا إضافة إلى اجتماع هيئات أركان عديدة في عَمّان وتصريحات وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو عن تحرك جديد خارج مجلس الأمن.

وقبل أن نعود لتحليل فرص تحقق مثل هذا العمل، نعود لتأمل الوضع السوري سواء تعلق الأمر باعتراف مسؤولي الإغاثة الدوليين في الأمم المتحدة بأن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري حرب متوحشة لم يسبق لها مثيل، أو بمبادرة ذات المسؤولين الأمميين بالإعلان أن ما يجري أعمال حرب توجت بمذبحة الغوطة بالسلاح الكيمياوي التي حصدت 1500 من الشهداء غالبيتهم الساحقة من النساء والأطفال.

جاءت مذبحة الغوطة في لحظة مفصلية كان النظام يترقبها لتوجيه ضربة عنف إرهابية إلى أجساد المدنيين، فاختار لحظة تتميز بتطورات خطيرة للأوضاع في مصر
ولقد جاءت هذه المذبحة في لحظة مفصلية تاريخية من الواضح أن النظام كان يرصدها لتوجيه ضربة عنف إرهابية إلى أجساد المدنيين، فاختار لحظة تتميز بتطورات خطيرة في الأوضاع بمصر، تميزت بالانقلاب على ثورة يناير/كانون الثاني، وما تلا ذلك من عنف مسلح وبطش مارسه الفريق عبد الفتاح السيسي ضد الاحتجاجات وإسقاط للربيع المصري الذي انشغل به العالم طويلا.

ورأى النظام أنه توقيت يعطي جرعات تبرير أو تمرير لجرائمه في ظل دعم مادي وسياسي ضخم ومعلن من دول خليجية للفريق السيسي، فأطلق أسلحته الكيمياوية تحصد هذه الأعداد الضخمة من الضحايا، حيث لا رقيب ولا حسيب يسأل، فضلا عن من يردع.

غير أن المشهد مرّ بعدة انعطافات وتطورات، منها زيادة الزخم الإيراني الروسي غير المسبوق والمعلن بكل وضوح للآلة العسكرية للنظام، وسط رهان يتصاعد على أن هذا المحور يُراهن على حسم قريب.

وتزامن ذلك مع تصعيد حزب إيران اللبناني في داخل لبنان وفي سوريا وتعزيز انخراطه، لكنه في الداخل اللبناني أضحى يتقدم لمواقع تماس حاسمة بعد تجميد الدولة اللبنانية وانحياز الجيش طائفيا ضد السُنّة، ليكون الحزب مظلة كاملة على الأرض اللبنانية يُحكِم فيها هيمنته الفعلية والرمزية معاً وتتحول الجمهورية ذات السياق الطائفي المتعدد إلى بطاقة بالكامل في يد الحزب وإيران، ومن هنا تُفهم تفجيرات طرابلس التي استهدفت المعقل السني الثاني بعد تصفية الأول في صيدا.

ولا يخفي على المراقب أن الحزب يسابق الزمن لتوقيت قادم سريعا ينتهي فيه الروس إلى فرض رؤيتهم لصالح النظام على الواقع الجغرافي للمنطقة والإقليم يخرج بتفوق لكامل المحور، وإن اختلفت التفاصيل في مشهد الإخراج الجديد لذات النظام بحكم جديد يغيّر الشكل ويُبقي المضمون في ذات قوته.

ويَستدعي الروس والإيرانيون باهتمام موقف الحُكم الجديد في مصر المناهض للثورة السورية والذي صرحت قيادته العسكرية أن من أسباب إسقاطه لحكم الرئيس السابق محمد مرسي هو استعداد الأخير لدعم الثورة السورية بعد تطور المشهد الدموي، إضافة إلى أن أبرز شركاء الحكم العسكري الجديد وخصوصا التيار الناصري وحركة تمرد مناوئان للثورة السورية ويتمتعون بعلاقات حيوية قوية مع إيران وحزبها في لبنان.

يقابل هذه التطورات المهمة على الساحة الإقليمية التراجع الكامل عن أي وعود لدعم تسليح الثورة السورية من أطراف خليجية، والارتباك الذي ساد في الائتلاف الوطني السوري، والاستياء الشعبي في الداخل والخارج من تصريح رئيس الائتلاف الجديد الشيخ أحمد الجربا عن النية والدعوة إلى تشكيل جيش وطني سوري ينافس الجيش السوري الحر، ثم سحب مقترحه الذي ربط بدولة خليجية.

يهتم الروس والإيرانيون بموقف السلطات المصرية الجديدة، بعد تأكيدها أن من أسباب إسقاط حكم مرسي استعداده لدعم الثورة، كما أن أبرز شركاء الحكم الجديد يرتبطون بعلاقات مع إيران
غير أن المشهد الدولي والإقليمي معا لا يزالان في مواجهة واقع قوة فصائل الثورة الميدانية وخاصة الجيش السوري الحر، وهو ما يعني أن تخطي الثورة السورية وممثليها السياسيين في المجلس الوطني السوري والتنسيقيات غير ممكن عمليا رغم الاستنزاف الضخم من ضحايا هذا الشعب، وأن التسوية على حساب مشروعه الوطني الذي ثار من أجله غير ممكنة بالنظر لـ"جيوستراتيجة" المعركة وميدانها، ولكون تركيا الحاضن لعمق الثورة لن توافق على أي مبادرة حصار للثورة السورية وإنما ستكون أنقرة شريكاً في مشروع الإنقاذ السياسي الذي يقوم على دعم الثورة وتقدمها العسكري.

هنا نعود لفهم قواعد التفكير الإستراتيجي لدوافع إصدار هذا القرار، يتعلق الأمر برفض واشنطن لمستوى التقدم الذي أحرزه التحالف الروسي الإيراني وهو مستوى بات يهدد مصالح واشنطن، ووصول حالة القتل والتصفية للإنسان والبنية التنموية إلى مستوى يتطلب عشرات السنين لنهوض الدولة من جديد، وكون واشنطن قد رصدت تحقق منع التسليح النوعي للثوار، مما يعني في المحصلة أن كل تلك العوامل تجعل وقف تقدم النظام أمرا ملحا الآن أمام أوباما.

ونستشهد هنا بما طرحه مراسل الجزيرة في واشنطن الزميل محمد العلمي ما رصد في البيت الأبيض من توجه لشخص الرئيس أوباما نحو التدخل في ظل قرب اختتام فترته الرئاسية الحالية، وخوفا من أن تقترن محرقة سوريا على يد نظام الأسد وتربط بعهده.

ورغم أن المصالح الأميركية لا تخضع أبدا لمنطق التعاطف إلا حين تخدم برنامج تدخلها، فإن لهذا التدخل حظا من المصلحة قد يوافق ما ينقل عن شعور أوباما.

وهناك حراك غير معلن في المنطقة لتأمين توازن سياسي للحكم القادم لو سقط نظام الأسد يقوم على التسليم بالتعامل مع القوى الثورية الرئيسية التي لم تستطع التوافقات الدولية تجاوزها في الجيش السوري الحر، والإعداد لمواجهة قوى أخرى لو شكلت تهديدا لإسرائيل أو الحكم الطائفي في العراق، كونه يمثل قاعدة مهمة للمشروع الأميركي في المنطقة تمنع تواصل أقاليم القوة العربية لو تحررت بربيع مشترك.

أي أن جملة من المواقف والأوضاع قد تدفع واشنطن لهذه الخطوة باعتماد ضربات عسكرية للنظام، بيد أن هذه الضربات لا يمكن الرهان عليها، ولا على مستوى التدخل الذي تنويه واشنطن، ولكن المؤكد أنه لن تشمل قوات أرضية لأنها مرفوضة من الجميع بما في ذلك المعارضة.

وفي ذلك كله تحتاج الثورة السورية إلى إعادة صياغة الميدان بقواتها الرئيسية في الجيش السوري الحر وحركة أحرار الشام الإسلامية وغيرها من الفصائل الإسلامية والوطنية، وتعزيز ما يُطلق عليه في التاريخ القوة المركزية لكل ثورة والتي سيبقى الجيش السوري الحر بقيادة المجلس العسكري في حلب وأشقاؤهم هو بوابة إعادة تعزيز صمود وتفوق الميدان الثوري الذي سيبقى هو بيدر الحسم.

وما يجب أن تعيه كل مصادر التبرعات الشعبية الدينية المخلصة في الخليج للثورة السورية أن كل تشطير لهذه التبرعات لتعزيز وجود ميداني خارج قوة الثورة السورية المركزية لن يُعجل بالنصر حتى مع تحقيق عمليات نوعية لبعض الفصائل ذات الأهداف الأممية.

التطورات الأخيرة قد تدفع واشنطن للتدخل عسكريا، ولكن هذا التدخل لا يمكن الرهان عليه، أو تحديد مستواه حتى الآن، ولكن المؤكد أنه لن يشمل قوات على الأرض فهي مرفوضة حتى من المعارضة
كما أنها لن تساهم في دفع حرب التحرير نحو الهدف المركزي الكبير الذي ضحى من أجله الشعب السوري، والذي تستطيع القوة المركزية للثورة العبور به ووقف نزف الدماء بأكثر الطرق فاعلية وحكمة سياسية، تعبر به بين أعداء وأصدقاء يتأرجحون بين التأييد الصوتي والخصومة للربيع السوري.
فالمناهضة الشرسة لتل أبيب ودول خليجية للربيع العربي ستظل هاجسا لهذا التحالف الذي بطش بمصر لينتقل لسوريا، مع الإقرار بوجود مساحات قلق من التقدم الإيراني، وتنسيق تتولاه واشنطن بين هذه الأطراف وبين تركيا التي يناهضها محور خليجي -قلق من أي حكم ديمقراطي بمشاركة الإسلاميين لسوريا، ومن أي تواصل للدولة الجديدة مع تركيا أردوغان- وقد يسمح هذا التحالف بتحقيق عبور مرحلي لمشروع إسقاط النظام، ولكنه سيعود للتدخل كما فعل مع مصر لو اقتضى الأمر.

ويقينا فإن الاعتماد -بعد الله- على القوة الذاتية الثورية هو المدار الأصلي، لكن الواقع يشير إلى صعوبات حاسمة في ظل نهر الدماء الذي يتجاوز مائتي ألف من الشهداء اليوم.
والواجب هو تعزيز متانة التوافق للتنازلات بين ذات الأطراف الوطنية لأجل نجاة سوريا أولاً، ومن ثم جعل مدار الصراع سياسيا وطبيعيا في برنامج توافقي دستوري محلي لا دولي.

وإذا لم يتم السير قدما في هذا الاتجاه، فإن مواجهات ما بعد سقوط النظام وصراع توجهات الثورة، ستفضي إلى تنصيب الفريق السيسي السوري وإحباط بلاط الشهداء التاريخي.

المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


يا أهل الشام..'ستذكرون ما أقول لكم'


حسن بن صالح الحميد







الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .. أما بعد : فإن بين يدي كل حراك شعبي وتغيير سياسي مزدحمات آراء وجدلا ينشأ عادة بين أصحاب الرأي الواحد والراية الواحدة ، فضلا عن غيرهم .. هذا الجدل منشئوه اختلاف الأفهام والطباع ، وتفاوت القدرة في مسافة الرؤية وزاويتها ، وتباين القدرات في تقدير المخاطر ؛ كما وكيفا ، وعدم امتلاك سابقة في معايشة الحال المتوقعة ممارسة أو استقراء.

وهذا المعترك يُنتِج لا محالة اختلافًا واختلالا ، يَلِد بلا ريب تضعضعًا وضعفًا ، يسمح طواعية أو كرهًا بتسلل الفرص من بين الأصابع ، ويطلق لسان الشامت والحاسد ، ويوهي الكيان ويشتت الشمل المجتمع ، حتى لكأنما أصابته عين ، أو اجتاحته من السماء آفة ..

والأدهى أن من يعيش هذه الحالة هو – عادة - آخر من يشعر بها ؛ لأنه منشغل عن التقدم بالتقهقر ، وعن المنافسة بالمعافسة .. هذا مشاهد في عامة البلدان التي تمكنت من اجتياح الطغاة وضرب أروع الأمثال بالتضحيات ، وبعد وضع الحرب أوزارها تبدّدت الجموع في أودية العافية ، واختصموا بالكلام اختصامهم بالسلاح ، يتطلّبون من الجموع مالا تملك ، ومن رفقاء الدرب مالا يناسب ، فإن وافقوهم فقد تحملوا شططًا ، وإن خالفوهم أوسعوهم من الأوصاف رهقًا.. وربما انجلى غبار الحرب عن نصر ظاهر وهزائم باطنة .. وليست هذه الحال ضربة لازب في كل ثورة أو تجمع ، ولكن الشيطان ينسج فساد ذات البين فور شعوره بهزيمة أوليائه من الطواغيت ، يقول في نفسه : أنا بين هذين أتقلب بين إحدى الحسنيين ؛ إما الاستبداد أو فساد ذات البين .. لعنه الله وأخزى طلعته .

وتوقيًا من هذا الهاجس المخوف ، وإعذارًا إلى الله قبل فوات الأوان تجرأت في رقم هذه الأحرف والجُمل ، وهي وصايا عامة في بيان مسيس الحاجة إلى اجتماع الكلمة وأنها مصلحة عليا ، وأنها ضرورة في الحرب ، ومقدمة لابد منها في مرحلة بناء الدولة ما بعد سقوط النظام .. أرت التنبيه إليها ، تحفيزًا لإخواني المرابطين في الشام على اختلاف مواقعكم وسابقتكم ، وتذكيرًا لكم ، وأداءً لبعض حقكم علينا ، غير مُعلّم لكم ، فأنتم أهل فطنة ، ولكن الرأي لأهل الرأي قوة ، والذكرى لأهل الإيمان منفعة .

وقد لخصتها في وصايا جامعة ، ومقترحات عملية ، لم آلُ فيها نصحًا ، فإن أصبت فذاك سداد من الله ، وإن كانت الأخرى فحسبي علم الله بسلامة القصد وهو العفو الغفور .

وكنتُ واضحًا إلى حد التنصيص في بعضها ؛ لأن الأمر يتطلب ذلك ، على حد قول الأول :

فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما فليقْسُ أحيانا على من يرحم

وأجملتُ في أخرى ؛ لأن اللبيب بالإشارة يفهم . ومن الله أستمد العون ، وأسأله سبحانه أن تقع من إخواني موقعًا حسنًا ..

- تقوى الله وصية يُتواصى بها وينتهَى إليها فتحجز النفوس عن أهوائها ، وتخرجها من دائرة التنافس على السلطة لذاتها .. فلا تذهبوا بعيدًا عنها فإن الشيطان يستقوي بالذنوب.

- تحكيم العقلاء من كل تجمع سيعين في الوصول إلى أفضل نتائج ممكنة ، وتحكيم العقل في الحوار سيعين في تقديم المصالح العامة والمشتركة ، ويهيئ لجمع الكلمة . وقد يكون الأنسب للحوار ليس هو الرئيس المطاع في الحرب ، فلكل مقام مقال .. ولا يضير القائد والمطاع أن يأخذ بمشورة غيره ، وأن ينزل على رأيه .. بل ذلك من تمام عقله ونصحه .

- الاندماج أو التحالف يستلزم تنازلات إدارية وتنظيمية من كل طرف ، لكنه سيرفع من كفاءة الجميع ، ويمنحهم مكانة أفضل أمام الآخرين ، قبل وبعد سقوط النظام .. فما يفوت بسبب الاندماج مثلا سنجني أضعافه بالاندماج ذاته .

- كل كتيبة أو لواء أو تجمع يمثل قوة على الأرض من ذوي المنهج المَرْضِيّ في فكره وسلوكه لهم حقوق متساوية مع إخوانهم، فلا مكان لمزايدةٍ أو شروط مسبقة غير موضوعية من طرف على آخر، وما تفرزه الشورى والانتخاب فهو المصلحة ، وإن ظن البعض بادي الرأي غير ذلك .. ومن نكص عن الشورى وتردد في التسليم لرأي الأغلبية من إخوانه فهو مستبد وإن لعن الاستبداد .

- النظام النصيري الطائفي يتهاوى من داخله وإن بدا متماسكًا ، فيجب رص الصفوف واعتبار هذا التكتل المنشود – في جانبه الأهم – تهيئة لما بعد سقوط النظام ، وذلك يحتاج إلى وعي وفقه للمرحلة ، بعيدًا عن المحاصصة الضيقة ، ووهم العيش بأجواء الحرب وتدفق الدعم ، وبناء الحسابات عليها؛ لأن للسلم فرسانًا وأحزابًا ومنطقًا قد لا تتوفر الآن بما يكفي لأيٍ من الفرقاء المقاتلين .. فيجب تكوين هذه البيئة والقبول بمتطلباتها.

- الأطراف الخارجية يجب أن ينحصر دورها في مساعدة الآخرين على الاجتماع ، وتذليل العقبات ، واستخدام علاقاتها في هذا الاتجاه فقط ، وليس التفاوض نيابة عن طرف بعينه.

- إن الوقوف عند الأسماء[أسماء الكتائب] أو الأشخاص[أشخاص القادة والمتنفذين] أو المسئوليات ، والتترّسَ بأي منها ؛ سواء كان برفض ما يخالفها ، أو المطالبة ببقائها والدفاع عنها .. إن هذا مؤشر ضعف في العقل أو السياسة ، أو شخصنةٌ للكيانات [هيمنة أشخاص على قراراتها] أو تذرعٌ لتبرير عدم الاتفاق .. فينبغي اعتبار ذلك خللا في الجهة التي يصدر منها ذلك ، أو ممن يمثلها في الحوار ، يجب إصلاحه بكل وسيلة ممكنة .

- ينبغي أن ينبثق من التكتل الجديد – إن تم تأسيسه ، والذي يتعين تاسيسه – جبهة سياسية ناضجة ، ذات خطاب وحدوي جامع رشيد ، يرفض العنف والإقصاء ، ويؤمن بتداول السلطة ، والشراكة المجتمعية على أساس المواطنة والحقوق المتكافئة ، ويتعامل بذكاء مع المجتمع الدولي[وهو شر لابد منه] وسيكون ناجحًا إذا صُنِّف هذا التكتل الجديد على أنه : تكتل وطني ، يضم أطياف المجتمع السوري عرقيا ودينيا وجهويا ، مع المحافظة على طابعه العروبي الإسلامي.

- سوريا بعد سقوط النظام تحتاج لأضخم حملة إعمار بعد الحرب الكونية الثانية .. والمجتمع الدولي له مطالب يريد رؤيتها في أي كيان جديد يحكم سوريا ، والإسلاميون الذين انتصروا في الثورة لهم تطلعات واستحقاقات يريدون تحقيقها .. والشعب المشرد المظلوم له حاجات وأولويات .. وعلى الكيان السياسي الجديد أن يتأهل في خطابه ، وفي نظامه ومشروعه السياسي لتحقيق قدْرٍ مرضٍ ومتوازن في هذه المسارات .. والفشل سيكون حليف أي تيار يتجاهل هذه الموازنات ..

- لن يقبل عموم الشعب السوري بعد الحرب بكيان يأخذ الناس بالعزائم ويضطرهم لمعاداة الآخر، ولو بحجة الولاء للإسلام أو معاداة الغرب .. الشعوب عادة تريد [العيش والسلام ] وهذان لن يتحققا على يد حزب أو تجمع نخبوي الخطاب أو حَدّي اللهجة والفرز .. لأن أعداءه سيكثرون ، وسيخسر الشارع الذي سيهيمن عليه عداوة النظام السابق ورموزه وحلفائه فقط . وعليه فيتعين على الكيان الجديد – من باب السياسة الشرعية واعتبارًا بالتجارب الواقعية – أن يكون بعيد النظر واسع الأفق ، يعتبر بضعفاء المجتمع وهم الأكثرية ،فيصمم برنامجه على أساس استيعابهم في كيانه ، وكسب ولائهم ؛ بخدمتهم والترفق معهم، وغض الطرف عما فيهم من ضعف في التدين وجهل لبدهياته .. فتلك حال ورثوها ؛ ومن رفق بهم منحه الله قلوبهم فأصلح دينهم ودنياهم في ثاني الحال ..ومن اشتد عليهم لم يأبهوا به فخسر تضحياته ونُبِذ من قلوبهم ، فتحول مشروعه إلى أكاديمية كلامية وليس إلى دولة وممارسة .. فلا يصح تجاهلهم بحال أو الاستهانة بمطالبهم ..

- الكيان السياسي الوليد يجب أن ينبثق منه لجان تخصصية ، تُعد ملفات الوطن بعد سقوط النظام ، يَسنُدها مركز دراسات ، ومكتب علاقات عامة نشط ، يلتقي – قدر الإمكان - كل الجهات والأشخاص ذوي التأثير، بغض النظر عن الموقف منهم ، ويشارك في كل المناسبات السياسية والاقتصادية والإدارية وغيرها مما له علاقة بالثورة السورية، وينشر رؤيته ويحشد لها. كما على هذا الكيان السياسي الوليد أن يفترض أسئلة أعدائه ؛ السياسية والدينية والحقوقية ، وغيرها ، وأن يجيب عنها أجوبة صحيحة مقنعة لعقلاء الشارع ، قبل أن تكون ثغرات في بنيانه السياسي .

- استقطاب العناصر المؤثرة وذات المكانة من السياسيين والقضاة والحقوقيين والعسكريين - من ذوي السمعة الحسنة أو المستورين - يجب أن يكون أحد أولويات العمل السياسي للكيان الجديد ، لأن الأشخاص النافذين ممن تركوا النظام سيكون لهم شأن بعده ؛ إما بذواتهم أو بثقلهم العشائري والمناطقي .. ومن ضعف السياسة ومن الخطأ في قراءة المشهد تجاهلهم وتركهم يبحثون عن ملاذات أُخر .. إن استيعابهم داخل الكيان القوي بطريقة مدروسة يضيف للكيان قوة وشعبية ، ويكف عنه شرّهم ، ولن يكون لهم تأثير سلبي ؛ لأنهم يأتون فرادى يبحثون عن مكانةٍ ما، فإذا وجدوها تحولوا إلى قوةٍ إضافية .. ولنعتبر بهدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ؛ أين وضع أبا سفيان ، وماذا قال عن ابن خطل .. وأحذر من المبالغة في التخوّف أو التوسع في التخوين .. فحامل هذه الهواجس قد لا يكون خليقًا بقيادةِ المجتمع المختلط .

- من الضروري عقد لقاءات لبعض أهل العلم والفكر مع الميدانيين المؤثرين على أغلبية الشباب المرابطين ومدارسة بعض المفاهيم الشرعية بهدف تطوير التعاطي مع السياسة الشرعية ، وبيان المواقف المختلفة لجموع الشباب المرابطين ، وإيقافهم على المصالح والمفاسد المترتبة على كل موقف ، وشرح مآلات ذلك على جهادهم وتطلعاتهم ، وأن تعاطي سياسة الحرب لتمر بأقل خسائر ، والمرونة في الأسماء وعدم المجاهرة بالتطلعات ؛ بهدف تخفيف العداوات وكسب قلوب العامة ، وقطع حجج الخصوم ، وكف ألسنة المغرضين إعلاميّاً ، والبعد عن تهم التطرف والإرهاب ، ومزاعم معاداة الدولة المدنية ؛ أعني دولة الحقوق والمؤسسات ، وليس الدولة اللادينية ، وغير ذلك من المكاسب .. والتذكير بأن ذلك سيصب في خانة أهداف الثوار الحقيقية ؛ فإن الحرب وما فيها من قوة وبأس قد ترسل عنكم أيها الشباب رسائل خاطئة ، تحملون وزرها وإن كنتم منها أبرياء .

- ثم إن تحقيق أهداف الثوار من تحكيم الشريعة وإقامة عدل الإسلام ورحمته بين الناس لن يتحقق إلا بأن يكسب الثوار قلوب الناس ويكون لهم حزب سياسي ذو قاعدة شعبية عريضة .. وهذا بدوره لن يكون إلا إذا استأنسوا الناس ورحموهم واعتنوا بمصالحهم الدنيوية .. وهذا هو عين ما أشرنا إليه وإلى سبل تحقيقه في الفقرات السابقة .

- والمهم هو ألا يسرع إلى أذهانكم أيها الشباب أن ما ذكرناه هو تمييع للدين أو خيانة للثورة ، أو مخالف لهدي الإسلام ..كلا فإنما أردنا تهيئة الناس لقبول الحق على أيديكم ، بالرفق والتدرج ، بعد طول تشويه وانصراف ، من غير تنازل عن محكمات الدين ، ولكن سياسة عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله – يخرج لهم الحلوة من الدنيا تكون مع المرّة من أمر الدين فإذا نفروا من هذه أنسوا بهذه والدين حلو كله ولكن النفوس مريضة ..

ومن يك ذا فمٍ مُرٍّ مريض يجدْ مُرّا به الماء الزلالا

ولنعتبر بحال إخواننا في ليبيا ومصر وغيرهما بعد الثورة .. فليس كل ما يعلم يقال ، وليس كل ما نؤمن به نستطيع تطبيقه دفعة واحدة ، فقد مرّ بالناس عقودٌ من التجهيل والتخويف وتشويه الإسلام ، فإذا أظهرنا العزيمة أسرع أعداؤنا – وهم كثر ذوو بأس وفينا سمّاعون لهم – أسرعوا بالتخويف منا ، والجُرح طَريّ .. فمن الحكمة أن نتألف القلوب ونُحيّد الخصوم ، ونقدّم مشروعات تسهم في سد الجوعة وكفكفة الدمعة ، وعمارة المسكن ، وتحقيق الأمن على النفس والعرض .. وهي أمور من ضرورات الحياة ومن أعظم واجبات الدين .. وحينها سينجفلُ الناس إلينا ، ويثقون بالدين الذي نقدمه لهم .. ولن يصدقوا فينا عدوا وحاسدا..

- وبهذا التدرج المؤسس على محكمات السياسة الشرعية في تقديم درء المفاسد على جلب المصالح ، ودفع أعلى المفاسد بارتكاب أدناها وأخفها ضررا ، ونحوها..بهذا يتبين لأهل الحل الإسلامي عموما ، وللإخوة الشباب بخاصة أن هدفنا واحد ، ولكن تجارب الشعوب وطبيعتها تؤكد أن قيادتها تحتاج إلى رفق وتدرج ، وأنها لا تنقاد ليائس ولا مستعجل ولا شديد الطباع . وأن الأعداء إذا كانت لهم شوكة – وهم اليوم كذلك - فلابد من مداراتهم وعزلهم بذكاء حتى لا نصطدم بهم فيسرقوا مكاسبنا أو يُشتتوا الناس عنا .. والعاقل من استفاد من عدوه ، وأجبره على العدل في حكمه عليه ..فالله الله أن يكون غيركم – معشر الشباب المتدين المجاهد – أسعد منكم بهذه المنهجية الجامعة بين وضوح الأهداف وصلابتها وسماحة الشريعة واستيعابها..

ولنأخذ أمثلة – مجرد أمثلة - حتى نصل لقناعة مشتركة إن شاء الله.


• سوريا بعد الحرب تحتاج إلى نحو 100 مليار دولار للإعمار .. ماذا لو قال الغرب : لن نتعاون في ذلك إلا عن طريق الحزب الفلاني – حزب لا نرتضيه– سنكون في موقف محرج مع الشعب الذي سينحاز ولو مجاملة لمن يجلب له المساعدات ، أيّاً كان .. هنا خسرنا نقاطًا هامة ، وقد نكون سببًا فيها !.

• سيكون هناك دستور [ينظم شئون الأحزاب والدولة] ستتم صياغته . فهل سنشارك غيرَنا في صياغته ؟. حتما سنشارك؛ لأنه مستقبلنا. فهل سنفرض رأينا بقوة السلاح أم بالقوة الناعمة ، وهي الأغلبية؟. ومن أين لنا الأغلبية إن لم نكن قد صنعناها بسلوكنا وبرامجنا الجاذبة لعموم الشعب؟.

• ستكون هناك انتخابات حرة ونزيهة .. هل نرفضها فندخل في خصومة مع الشعب والعالم ، حتى وإن كنا لا نرى مصطلح [الديمقراطية] فهل نستطيع في ظروف ما بعد الثورة أن نرفضها ونفرض البديل ؟. إذن يجب أن نشارك ؛ لأننا سنفوز بإذن الله ، لكن كيف سنفوز فيها إن لم تكن لدينا أغلبية ؟ وكيف نحشد الأغلبية إلا ببرامج كالتي تحدثنا عنها من قبل .. فدار الأمر على حسن التدبير وجمع الكلمة والسيطرة على قلوب الناس.

• سيحتاج من يتولى حكمَ الناس إلى أكبر قدر من الإجماع الوطني ليتمكن من تنفيذ برامجه وتحقيق الاستقرار .. وهذا لن يتحقق بغير رؤية سياسية ، وعملية إصلاحية شاملة ، لا تقصي ولا تستعلي .. ومن فشل في تحقيق أكبر قدر من الإجماع الوطني حوله فسيكون الإجماع على غيره .. وحينئذ فليبك خطيئته .

• نظام الحكم بعد سقوط الطاغية سيؤسِّسُ لعلاقاتٍ مع دول الجوار وغيرها .. وكثيرٌ من تلك الدول تُحكم بأنظمة شمولية علمانية ! فهل نقاطعها أو نقبل بمقاطعتها لنا ؟. إن الشعب السوري لن يكون معنا في سلوك سياسي كهذا ، حتى ولو سَلّم لنا بالحكم أول مرة .. فلا بد من مصانعةٍ ومرونة لتستقيم أحوال الناس ومصالحهم.

• إلى عشرات القضايا التي لو فكرنا فيها برويّة وعقلانية وواقعية فسنعيد حساباتنا ، وتقويم مواقفنا التي ربما تقدمت فيها عواطفنا أكثر ، وأسهمت قلة خبرتنا في عدم استحضارها ، وإعطائها ما تستحقه من وزن وتأثير.

• وبالجملة فإن لغة السِّلم والحُكم والسياسة تختلف عن بيئة الحرب والمواجهة المسلحة .. ولا نريد لكم شبابَ الثورة أن تكونوا وقوداً لحرب التحرير ، غرباء على الدولة التي مهدتم لها .. لا نريد أبدا أن نكون ناجحين شجعانا في الحرب ، ضعفاء مخفقين في السياسة والإدارة. وإن حدث ذلك – لاقدّر الله – فهو بسبب التقصير بالأخذ بالأسباب السالف ذكر بعضها ، أو الاعتداد بالقوة والشوكة الآن ، والذهول عن طبيعة التغيرات التي تحدث عادة بعد سقوط الأنظمة ووضع الحرب أوزارها.

• إنكم أولى بالشعب الذي جاهدتم من أجله ، فأروا الناس منكم رحمةً وعدلا وفطنةً وذكاءً اجتماعيا وسياسيا ، فالطريق سالكة لكم ؛ بما قدمت أيديكم ورماحكم ، فالله الله أن تؤتوا من قِبل أنفسكم .. واعلموا أن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، واستشيروا في كل شأن أهله تفلحوا.

تلكم – فيما بدا لي - أهم ما يتعين البدء به والتوافق عليه بين القوى الفاعلة على الأرض ، وما ينبغي أن يتنبه له الشباب المجاهد ..كتبتها بمداد قلبي وماء عيني ؛ لأنني حادِبٌ على إخواني مُقدّر لجهدكم وجهادكم ، متفائل أنكم بوابة انتصار عظيم لهذا الدين ، ورفعة لهذه الأمة .. وخائف أن يُسرق منكم أو يضيع من بين أيديكم أعظم إنجاز رأته عيناي ، وأنتم إنما خرجتم على الطاغية لنيل حقوقكم ، وتطهير الأرض التي بارك الله فيها من رجس عدوكم ، والعيش في كنف دينكم أعزة كراما ..

أسأل الله لكم السداد والصواب .. والنصر العاجل ، وحسن العاقبة والمنقلب ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة




قال: الثّورات على الحُكام بدعة وهي من منهج الخوارج

المدخلي: ذاق "الإخوان" الكأس الذي ذاقه حسني مبارك

المدخلي:  ذاق "الإخوان" الكأس الذي ذاقه حسني مبارك
عبدالحكيم شار- سبق: انتقد الشيخ الدكتور محمد بن هادي المدخلي، عضو هيئة التدريس بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة "الإخوان المسلمين" ونعتهم بـ"خُوّان المسلمين"! وقال إنهم لا يعرفون إلا "إسلام الحُكم"، وهو الوثوب على الكراسي التي يسعون إليها، أما "إسلام التّحكم"، أي الالتزام بأحكام الشرع وآدابه؛ فهذا لا يعترفون به.
 
وكان المدخلي قد توقّع في تسجيل صوتي مسجل على اليوتيوب بدايةً سقوط حكمهم وفشل سياستهم في مصر، وقال: "أنا قلت من أول يوم لبعض إخواننا ممن هم في غير هذه المنطقة، قلت لهم: ها، بهذه اللحية، إمّا ذاق الإخوان الكأس الذي ذاقه حسني مبارك، والذي لا إله غيره قلت هذا الكلام".
 
وأقسم قائلاً: "والله لو يتولون عليكم في هذه البلاد، لترون أسوأ مما هم فيه في بلدانهم، وأسأل الله ألا يأتي بيوم يتولى فيه مثل هؤلاء. فنعوذ بالله من ذلك، ولا يغرَّنكم هؤلاء، يجب علينا أن نشدّ أيدينا في أيدي الحكام والعلماء الموجودين، فهم أهل الحكم الذين منّ الله به عليهم، وآتاهم الله إياه، وما رأينا منهم إلا كل خير، فنسأل الله - سبحانه وتعالى- أن يصرف عنا وعنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن".
 
وأوضح المدخلي أن "الديمقراطية والثورات على الحُكام بدعة، وهي من منهج الخوارج"، مشيراً إلى أنها "السبب في حصول القلاقل والفتن التي حلت بالمسلمين اليوم".



__._,_.___

-----------------------------------------------

أوباما: لم نتخذ قرارا بعد بشأن سوريا


أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن كيفية الرد على استخدام الأسلحة الكيمياوية في النزاع الدائر في سوريا، إلا أنه أشار إلى أن أي تحرك أميركي سيكون بمثابة تحذير بأنه "من الأفضل عدم" استخدام أسلحة كيمياوية مجددا.

وأضاف أوباما في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية أن القيادة العسكرية قدمت له عدة خيارات من بينها الخيار العسكري.

ومضى يقول إن الولايات المتحدة توصلت إلى أن النظام السوري مسؤول عن الهجوم الكيمياوي في الغوطة بريف دمشق، وهو الذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين. لكنه أشار بوضوح إلى أن الضربات الأميركية المتوقعة على سوريا ستكون محدودة ولن تكون محاولة لقلب موازين القوى بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.

وقال أيضا "لا أتمنى أن يستمر النزاع إلى ما لا نهاية في سوريا، ولكن عندما تنتهك دول القواعد الدولية حول أسلحة مثل الأسلحة الكيمياوية التي يمكن أن تهددنا، فيجب أن تدفع الثمن".

وأوضح أن معاقبة حكومة الرئيس الأسد لن تحل كل المشاكل في سوريا، وهذا الأمر لن يضع حدا لسقوط قتلى في صفوف المدنيين الأبرياء في سوريا.

وأعرب عن أمله في التوصل إلى مرحلة انتقالية في نهاية المطاف بسوريا، مبديا استعداد واشنطن للعمل مع كل العالم، الروس والآخرين، لجمع كل الأطراف بهدف التوصل إلى حل للنزاع.

وقال "لكن نريد أن يفهم نظام الأسد أنه باللجوء إلى الأسلحة الكيمياوية على نطاق واسع ضد شعبه، ضد النساء والرضع والأطفال، فهو يخرق القواعد الدولية وهو يخلق أيضا وضعا يؤثر سلبا على المصالح القومية الأميركية، ويجب أن يتوقف هذا الأمر".

وتحدث أوباما عن "مقاربة محدودة كي لا نجد أنفسنا متورطين في نزاع طويل، وعدم تكرار تجربة العراق، وهو الأمر الذي يقلق الكثيرين".

وأشار إلى أن توجيه ضربة تحذيرية "كي نقول كفى"، يمكن أن يكون لهذه الضربة تأثير إيجابي على الأمن القومي الأميركي على المدى الطويل.

وكان مراسل الجزيرة في واشنطن قال إن أعضاء من الكونغرس الأميركي قدموا رسالة للبيت الأبيض يطلبون فيها شرح الأسس القانونية لأي ضربة محتملة ضد سوريا، والأهداف الإستراتيجية لمثل هذا التدخل العسكري.

المصدر:الجزيرة + وكالات

..........................................................

ذا غارديان : التدخل العسكري في سوريا هو التدخل التاسع في بلد مسلم

ذا غارديان : التدخل العسكري في سوريا هو التدخل التاسع في بلد مسلم



قال الكاتب سوماس ميلين في مقال للصحيفة البريطانية ذا غارديان إن الهجوم على سوريا الذي يتم التخطيط له الآن من قبل الولايات المتحدة وحلفائها سيكون التدخل العسكري الغربي المباشر التاسع في بلد عربي أو إسلامي منذ 15 عاما.

وقال ميلين إن "فكرة تدخل الدول الغربية والخليجية في سوريا بدأت منذ الأيام الأولى لما وصف بأنه ثورة ضد نظام قتل أكثر من 100 ألف من الجماعات التي تصف نفسها بالمجموعات الجهادية".

وأضاف المقال: "مع اجتياز سوريا لخطوط أوباما الحمراء، فإن ذلك ساهم بطريقة مباشرة بدعمه في أول عملية عسكرية له"، مشيراً إلى "إن المخاطرة كبيرة، ومع أن الاعتداءات ستكون محدودة، إلا أن من شأنها زيادة معدلات الوفاة وتصعيد الحرب في البلاد".

.........................................


حركة تمرد المصرية تعلن تأيدها لبشار الأسد ؟

حركة تمرد المصرية تعلن تأيدها لبشار الأسد ؟



قال منسق عام حركة تمرد المصرية الشبابية ان حركته تقف مع الرئيس السوري بشار الاسد والجيش العربي السوري في مواجهة الامريكان .

وقال بدر على الفيسبوك "انا مع الجيش العربي السوري في مواجهة اﻻمريكان !!"



............................................................................

 

ضاحي خلفان: الضربة الموجهة لسوريا لإسقاط مصر.. والتاريخ سيشهد

ضاحي خلفان: الضربة الموجهة لسوريا لإسقاط مصر.. والتاريخ سيشهد

أثارت تعليقات الفريق القائد العام بشرطة دبي ضاحي خلفان عن الهجوم الدولي المقرر شنه على سوريا معاقبة لها على استخدام الاسلحة الكيمائية تعليقات المغردين حيث أكد خلفان في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر. أن ضرب سوريا يقصد به إسقاط مصر أولاً ولكن بطريقة غير مباشرة, حيث قال: كل حملة غربية على دولة عربية معناه تفتيت وتشتيت وتمزيق للبلد العربي المعتدى عليه, وأضاف: ستضحكون قليل وتبكون كثيراً يا عرب. لأنه وعبر التاريخ كل عدو ينوي الشر لمصر يبدأ بالعدوان على سوريا. وأشار في نهاية تغريده أنه في النهاية ستكون سوريا عراقاً ممزقاً جديداً.

ضاحي خلفان: الضربة الموجهة لسوريا لإسقاط مصر.. والتاريخ سيشهد

المصدر: تويتر.


------------------------------------------------------

العريان يدعو للتظاهر "لاسترداد الثورة"

قال عصام العريان القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة في تسجيل مصور، إن الشعب المصري يخوض معركته لاسترداد حريته وكرامته بعد أن انتهى عهد الانقلابات في العالم، مضيفا أن الانقلابيين يروجون للحرب ضد ما يسمى بالإرهاب وهي حرب وهمية لا وجود لها.

ودعا العريان في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة مباشر مصر الشعب المصري لمواصلة التظاهر والكفاح السلمي والخروج غدا الجمعة، قائلا "إن الشعب أثبت قدرته على قيادة ثورته بعد رؤيته لمجازر الانقلاب الدموي الفاشل".

وقال العريان إن الانقلاب العسكري أهدر أهداف ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن عهد الانقلابات في العالم قد انتهى.

وتابع أن "الانقلابيين بقيادة (وزير الدفاع) عبد الفتاح السيسي يروجون للحرب ضد ما يسمى بالإرهاب وهي حرب وهمية لا وجود لها، مشيرا إلى أن الشعب أدرك أن عليه مسؤوليات في استكمال ثورته بعد أن انتفض ضد الدولة الأمنية القمعية ولن يسمح بعودتها".

وأضاف أن الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الانتقالية لا يمكن معالجتها بالثورة أو بالثورة المضادة بل بالأساليب الديمقراطية.

وحيا العريان الشباب "الذى ابتكر أساليب جديدة ومتنوعة للاحتجاج ليثبت أن الشعب سيكمل مسيرته ليحقق آماله في الموجة الثانية لثورة يناير"، كما حيا المرأة المصرية التي "فقدت الزوج والابن والأخ واعتقلت على يد الانقلابيين ولم يمنعها ذلك من موصلة التظاهر السلمي".

وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد دعا الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرات حاشدة غدا الجمعة تحت شعار "الشعب يسترد ثورته".

وأعلن التحالف في بيان بدء تفعيل خطة العصيان المدني السلمي ابتداء من الثلاثين من أغسطس/آب "لإجبار الانقلابيين على إنهاء انقلابهم وتحقيق مطالب الثورة".

المصدر:الجزيرة

......................................................

دراسة طريفة :

الكعب العالي' يخفض "الإسراف في الإنفاق"!!




- وكالات 
ينصح باحثون امريكيون الاشخاص الذين يميلون الى الافراط في انفاق النقود اثناء التسوق بارتداء الكعب العالي ، ذلك بعد ان اظهرت الدراسة التي اجروها ان أي شيء يجبر العقل على    التركيز على التوازن يساعد الانسان في التوصل لحلول وسط خلال قراراته الخاصة بالشراء

وقال الباحثون من جامعة بريجهام يانج بولاية يوتا ان المستهلكين الذين تركز عقولهم على الابقاء على توازن الجسم يميلون الى اختيار منتجات بأسعار معقولة.
واجرى الباحثون، وفقا لصحيفة 'ديلي تلجراف' البريطانية ، الدراسة على مجموعة من المستهلكين في اطار سلسلة من تجارب التوازن منها الاستناد بالظهر الى كرسي اثناء التسوق على الانترنت او الوقوف على قدم واحدة اثناء اختيار أي سلعة.
وعقب اجابة المشاركين على اسئلة تتعلق باختياراتهم التسوقية ، وجد الباحثون ان اجبار العقل على التركيز على التوازن يساعد الاشخاص في التوصل لقرارات سليمة فيما يتعلق بخيارات الشراء، وبالتالي فهم ينصحون من يسرف في الانفاق اثناء التسوق بارتداء الكعب العالي لأنه يجعل العقل يركز في الابقاء على التوازن.





............................................................


كتاب الفتنة لفضيلة الشيخ د.إبراهيم بن عبدالله الدويش



الآن يمكنكم اقتناء كتاب الفتنة لفضيلة الشيخ د.إبراهيم بن عبدالله الدويش
بطبعته الإلكترونية للهواتف والأجهزة الذكيه
http://islamsky.net/newsDetail.php?id=1899-

----------------------------------------------------



أعطني إخلاص الهيئة وارمني في بحر القضاء


قرأت رد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونفيها ما جاء في خبرين صحفيين ونفي تهمة الفساد في التوظيف والانتداب للحج وخلافه وتصريح متحدثها الرسمي بأن الهيئة ترد وفقا لأمر سام كريم أوجب الرد، وأن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستمارس حقها في تحريك دعوى قضائية ضد من اتهمها ونشر الاتهام، قرأت الرد قراءة عابرة ومر علي عاديا جدا.عندما قرأت حملة واسعة في صحف ومواقع تواصل اجتماعي على الرد واعتباره تهديدا ووعيدا غير مقبول، وجدت نفسي مضطرا للعودة لقراءة رد الهيئة مرات عديدة، وأشهد الله على نفسي أنني لم أجد فيه ما يخرج عن التجاوب السريع الذي نبحث عنه ككتاب مع ما يكتب في وسائل الإعلام من نقد، مؤمنين بحق كل من يتهم، دون تثبت، أن يقاضي وليس فقط يهدد بالتقاضي، والمهم عندنا اليوم وبعد شيوع ظاهرة (التطنيش) هو التجاوب السريع مع ما يكتب وعدم تهميش الإعلام بالتعالي على الشكوى والصد عن الرد وعدم مخالفة الأمر السامي الكريم بضرورة التجاوب خلال مدة حددها الأمر السامي وأكد عليها مرارا!!.حقيقة، لم أجد في رد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي جهة رقابة ومتابعة وقبض ومحاربة للمنكرات وحث على المعروف تقوم بعملها بإخلاص اشتهر عنها وحماس ندر من غيرها، لم أجد في الرد ما يختلف عن ردود جهات خدمية ينتظر منها أكثر مما تقدم واشتهر عنها البرود والتقصير وعدم الحماس واستغلال الإعلام للتلميع والتنكر له عند محاولة إهداء العيوب.الأجهزة الرقابية التي تلاحق الجريمة أو فساد الأخلاق أو كل أشكال المنكر مثل إدارة مكافحة المخدرات والشرطة والمرور ومكافحة الجريمة وهيئة الأمر بالمعروف وحراس المنافذ جميعها أجهزة يكتنف اتهامها بالفساد حساسية شديدة، تفرح عدوها وتسوء صديقها وتضعف شوكتها، وليست كالجهات الخدمية من حيث الحساسية، ومع ذلك فإن جهات خدمية هددت بالمقاضاة، بل لجأت للقضاء وخسرت قضاياها، ثم لجأت لطرق ملتوية واستخدمت علاقاتها لإعاقة نشر أو ممارسة تلميع، وهذه الجهات الخدمية أولى بانتقاد مواقفها من انتقاد حق هيئة الأمر بالمعروف في نفي التهم بالفساد، وهي هيئة رقابية تحارب الرذيلة والمخدرات والمسكرات والسحر وتداهم أوكار الفساد وتسعف فتاة ابتزت أو شريفة انتهكت.أعطني إخلاص وحماس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كل جهة وقطاع وارمني في بحر المقاضاة!!.
عكاظ

.........................................................


اشتباك بالأيدي داخل البرلمان العراقي بسبب صور

اشتباك بالأيدي داخل البرلمان العراقي بسبب صور

اشتباك بالأيدي داخل البرلمان العراقي بسبب صور

رفع رئيس مجلس النواب، العراقي أسامة النجيفي، جلسة للبرلمان بسبب مشادة بين النواب تطورت إلى اشتباك بالأيدي على خلفية خلاف على تعليق صور قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي في شوارع ببغداد.
وقال مصدر برلماني أن "مشادة كلامية حدثت بين النائب عن جبهة الحوار حيدر الملا، والنائب المستقل في التحالف الوطني كاظم الصيادي بعد مطالبة الأول في بيان تلاه بالجلسة بإزالة صور الخميني وخامنئي المرفوعة في بعض شوارع بغداد ومدن عراقية اخرى حفاظاً على الهوية العراقية". وقد رد عليه عدد من نواب التحالف الوطني بينهم النائب الصيادي. إثر ذلك عمت الفوضى قاعة المجلس لا سيما بعد اشتباكات بالأيدي بين النائب الصيادي وأحد نواب جبهة الحوار التي يتزعمها صالح المطلك ما اضطر رئيس المجلس إلى تعليق الجلسة إلى اشعار آخر.

المصدر: الوئام


-------------------------------------------


Embedded image permalink

.................................

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مكر الكلمة ، التعايش مثلا !


نادر بن عبدالعزيز ال عبدالكريم




يمكن القول أن أحد أسباب تخلفنا الحضاري هي القطيعة الجزئية بين لغتنا المفكرة و لغتنا الناطقة ، فأحيانا كثيرة نجد صعوبة في التعبير عن أفكارنا بشكل دقيق و عميق لأننا فقدنا كثيرا من الكلمات العربية الفصيحة التي تصف فروقا دقيقة بين المعاني المتشابهة، وهذه القطيعة أيضا سبب لأكثر خلافاتنا كما قال الامام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : وأكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء، وفي ذلك من فساد العقل والدين ما لا يعلمه إلا الله ... فإذا رد الناس ما تنازعوا فيه إلى الكتاب والسنة، فالمعاني الصحيحة ثابتة فيهما، والمحق يمكنه بيان ما يقوله من الحق بالكتاب والسنة.ا.ه
فلا يمكن لعقل ان يبدع و يرتقي ما دامت لغته التي يفكر بها مهجورة أو هزيلة في موارده العلمية.
فليست اللغة العربية بأصعب من الصينية و الكورية و اليابانية ، ومع ذلك فالقوم ارتقوا بلغاتهم الاصلية في مدارج الحضارة و النهضة بعيدا عن لغة خصمهم الثقافي و الفكري الا فيما تدعو اليه المصلحة ( استثناءا ) و قل مثل ذلك في الخلاف الشرعي و الفكري لا يمكن أن يرتقي و تحصل منه الفائده و يكثر نفعه و يقل زبده إن لم يكن المختلفون قادرون على التعبير عن أفكارهم بألفاظ فصيحة دقيقة ترسم الحدود الواضحة بين المعاني المتشابهة و قادرون في الوقت نفسه على استقبال و فهم الألفاظ بشكل دقيق أيضا ، ولذلك يكثر في حواراتنا عبارات من نوع: لم أقصد هذ المعنى بل أقصد ذاك !
و نجد في الكتاب و السنة تأكيدا كثيرا لأهمية استخدام الكلمة في موضعها الدقيق الدال على معناها: ( لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا) و في الحديث: (لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا وإنها العشاء) ، ولهذا كان جيل الصحابة الفريد أعلم الناس بالكتاب و السنة و أقل الناس اختلافا لأن العرب آنذاك بلغوا ذروة البيان الإنساني و البيان هو أسمى الفنون البشرية فنزل القرآن آية و حجة وبينة لهم و فيه قوله تعالى متحديا إياهم: (فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما أنزل بعلم الله) أي فغيرهم أعجز منهم . و الشعر الجاهلي الذي نشأ على سماعه الصحابة بلغ غاية من التمام و الكمال حتى لا يُعجزه الإبانة عن شئ مما يعتلج في الصدر كما ذكر الشيخ محمود شاكر رحمه الله.
ولذلك حرص المستشرقون على محاربة اللغة العربية بضراوة في القرنين الماضيين و الحط من قدرها أمام اللغات الأخرى و سعوا جاهدين لإحياء اللهجات العامية و دعوا للكتابة بها حتى تنطمس معالم الفصحى بين المسلمين و يُضرب حجاب كثيف بينهم و بين الكتاب و السنة و الإرث العلمي و العقلي الضخم لأئمة المسلمين الذي لا نظير له في التاريخ، و الفصحى هي أحد مرتكزات الوحدة الإسلامية التي يحارب الغرب بذورها بين المسلمين لتتم له السيادة عليهم و على أراضيهم و ثرواتهم.
ولذلك أيضا حرص -عبر التاريخ- المبتدعة و أعداء هذا الدين العظيم و الكتاب العربي المبين من أهل الكتاب و غيرهم أن يستخدموا سلاح المراوغة و المكر بالكلمات ليبثوا معانيهم الفاسدة و المفسدة بين عقول المسلمين و ليخففوا من وحشة قلوب المسلمين من المعاصي و المنكرات بألفاظ ظاهرها الصلاح و باطنها الفساد كالتوحيد و العدل عند المعتزلة و محبة ال البيت عند الرافضة و تهذيب التفس و كرامات الأولياء عند المتصوفة و في عصرنا الحاضر دعوات التقريب بين المذاهب و حوارات الأديان و الديموقراطية و الحرية و المساواة وقبول الآخر و الإنسانية و التسامح و حقوق المرأة والإنسان و السلام العالمي والإرهاب و العنف و الطائفية  ... الخ كما قال تعالى: ( لقد ابتغوا الفتنة من قبل و قلبوا لك الأمور ) . وهذا الألفاظ تطلق غامضة ضبابية لا دلالة واضحة على معناها فقد يراد بها معنى صحيح شرعا و قد يراد بها معنى باطل و قد يخلط فيها الحق و الباطل .
من هذه الألفاظ التي روجت ليستبدل به مصطلحات و مفاهيم شرعية تصف العلاقات المتنوعة بين البشر و تحددها بدقة : التعايش ، وكلمة التعايش مغرية للحالمين بعالم خالي من الصراع الفكري والمادي الذي قدره الله على البشر و أخبر باستمراره رسوله ﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ) ، و أحاديث القتال في آخر الزمان مشهورة ، و الناظر في التاريخ و المتأمل لطبائع البشر يدرك جليا أن من لم يغز غزي و أن الأرض لم ولن تخلو يوما من القتال و المدافعة بين الحق و الباطل بالسنان و البيان ولكن الشأن كله في المدافعة العادلة الملتزمة بما شرعه الله عزوجل.
 ومفهوم التعايش الذي يقصدون مناسب للمزاج الليبرالي العام الذي يمدد مساحة قيمة الحرية على حساب قيمة العدل ، ووجد هذا اللفظ قبولا كبيرا بين الكتبة الصحفيين حتى صار ذكر التعايش عندهم علامة على الفكر الوسطي المعتدل وساحة جدل واسع لتحديد مفهوم التعايش ، مع أن في المصطلحات الشرعية وصفا شاملا دقيقا لأنواع العلاقات المتنوعة بين البشر نستطيع أن نعرف به التعايش الصحيح  والخاطئ و السلبي والإيجابي، ولو ركزنا على الألفاظ الشرعية لانحلت عقد كثير من الجدالات حول التعايش.
وأصل الخطأ استدعاء لفظ و مفهوم غريبان عن السياق الشرعي و الفكري للأمة الإسلامية فالغرب عاش قرونا طويلة تحت وطأة العنف و القتل و التعذيب لمخالفي معتقداته و نشأت الدول الحديثة على أساس الوطنية و حصلت الحربان العالميتان وقتلت من البشر مالم يقتل عبر التاريخ ، فكانت ردة فعلهم مبالغا فيها عبر مصطلح التعايش الحالم ومفهومه المتخبط لديهم، فاستيراد هذا المصطلح و المفهوم و تطبيقه على المجتمع الإسلامي خطأ فكري قبل أن يكون عقديا، لأن التاريخ الإسلامي لم يشهد مثيلا لهذا العنف الأوروبي بل شهد نماذج عالية رفيعة من التسامح والعدل بين الناس. ولا يزال الغرب يشهد ازدواجية مقيتة في مفهوم التعايش و الحقوق الكاملة الذي قصره على الانسان الغربي و كلابه و قططه فيما تقتل و تضر أمريكا ملايين الأبرياء في أفغانستان و العراق و غيرها لا تستثني طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ! وكأن البشر عندهم على درجات يقف في أعلاها الإنسان الغربي و كلابه و قططه .
وخطأ آخر يقع فيه من يروج لهذه الكلمة أنه يقتطع نصوصا شرعية و مواقف معينة من التاريخ الإسلامي و مقالات لأئمة الإسلام يستدل بها على رأيه، دون أن يدرس و يفحص كل النصوص و المواقف و المقالات ليستنتج منها المفهوم الصحيح و الدقيق و التفصيلي.
أما التعامل مع المسلم فقد جاء القرآن ببيانه مجملا ومفصلا كقوله تعالى : (و تعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم و العدوان ) ، ( لا يسخر قوم من قوم و قوله تعالى : ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا) ، (وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة)، ( كنتم خير أُمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر). ووضح النبي ﷺ بنود حقوقه العريضة بل دقائق حالات التعامل مع المسلم كحال عطاسه  و دخول مجلسه وحال دفنه و بعد موته و غير ذلك منها قوله ﷺ: (حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلِّم عليه , وإذا دعاك فأجبه , وإذا استنصحك فانصح له , وإذا عطس فحَمِد الله فشمِّته , وإذا مرض فعُدْه , وإذا مات فاتبعه) ، ( المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، كفى بالمرء إثماً أن يحقر أخاه المسلم، المسلم على المسلم حرام  : دمه و ماله و عرضه) ، ( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلّم , فإذا أراد أن يقوم فليسلِّم فليست الأولى بِأَحقَّ من الآخرة) ، ( الدين النصيحة،  قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم) ، (لا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخوانا ) ، هذا و للوالدين و الأبناء و الإخوة وو الجيران وذي القربى واليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و الفقراء و غيرهم فلهم حقوق مضافة لم ترتق لها مفاهيم التعايش الغربية التي يريد استيرادها بعض قومنا.
أما التعامل مع غير المسلمين في السلم و الحرب فله أحكام تدعوا إلى تمام العدل معهم كما قال تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم ألا تعدلوا)  و تدل عناية الشارع بتفاصيلها على عظيم أثرها ، فلهم مثلا حق أداء عبادتهم و حماية معابدهم و يجوز التعامل المالي معهم و يحرم ظلمهم و غشهم و الكذب عليهم و تجب مراعاة عهده ، وللوالدين منهم مزيد حق كما قال تعالى : ( فلا تطعهما، وصاحبهما في الدنيا معروفا ) وللجار منهم على المسلم حسن الجوار ، و حتى المقاتل منهم له حق فلا يمثل ولا يغدر به و يخير قبل قتاله بين الإسلام أو الجزية و لا يقتل أطفالهم و نسائهم و شيوخهم إلى غير ذلك من أحكام عادلة مفصلة ، و للكفار جميعا حق النصح و الدعوة إلى الإسلام طريق السعادة و الراحة في الدنيا و الآخرة وهو ذروة الرحمة بهم و الإحسان إليهم . و يمكن القول أن القرآن حدد مقياسا عاما دقيقا عادلا جدا يبين لنا من أحق الناس مسلمهم و كافرهم بحبنا و رضانا و تعايشنا: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فلا فروق بسبب اللون أو العرق أو النسب، و كلما قلت تقوى المرء قل إكرامنا له لكننا مع ذلك لا ننزل عن حدود الشرع في التعامل مع الكافر: فلا نضره ولا نؤذيه ولا نكذب عليه و لا نغشه وله حقوق إن كان قريبا أو جارا أو عابر سبيل ... الخ في تنظيمات شرعية متناهية الدقة و العدل .
إن مفهوم التعايش الذي يستورده الوكلاء الفكريين للغرب يراد منه في المقام الأول نقض أحجار الولاء و البراء في الإسلام الذي قامت مقاييسه على أساس الدين لا على أساس الأرض و الوطن و العرق و المصلحة الدنيوية كما هو الغرب اليوم، فلا يمكن أن يتعايش هؤلاء مع من يضر دنياهم ولا أن يتنازلوا طرفة عين عن ذلك لكنهم على أتم الاستعداد للتعايش مع من يضر دينهم ولا دين لهم .
مفهوم الولاء و البراء جاء واضحا جليا في القرآن الكريم كقوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) ، (ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً) ، ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة) ، (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) ، ({ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله ، كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده ).
  و الصراع اليوم في المجتمع الإسلامي بين الهوية الدينية و الهوية العلمانية التي يتستر بها الغرب الجاثم على أراض المسلمين و ثرواتهم و المتحكم في كثير من شؤونهم ، يتستر بها ليدوم له ذلك . وعقيدة الولاء و البراء و آثارها الفكرية هي خط الحماية الأول للهوية الإسلامية وهي كذلك العتبة الأولى لحضارة إسلامية عادلة و ضمورها أو غيابها بين المسلمين يؤدي حتما إلى تذبذب فكري حضاري و صراع لا ينتهي بين هويتين متباينتين أشد التباين في مجتمع واحد .
والفرق الفكري الرئيس بين الولاء و البراء و بين التعايش هو المقياس و الأرضية  التي يرتكز عليها كل منهما، فهي في الأول مقياس الدين و التقوى و في الثاني مقياس الدنيا و النفع والضرر الدنيوي و شتان شتان بين المقياسين : من يتسامح مع دنيا المخالف لا دينه و آخر يتسامح مع دينه لا دنياه . و الله أعلم .



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



حرب مصر القذرة‬

بقلم: جون لي أندرسون‬







‫حينما انقلب الجيش التشيلي في الحادي عشر من سبتمبر ١٩٧٣ بعلم، وربما بمساعدة السي آي إيه، على الرئيس المنتخب ديمقراطياً سلفادور أليندي، فضل الرجل الانتحار على الاستسلام للانقلابيين، وذلك إثر قيام سلاح الجو التشيلي بقصف قصر الرئاسة آخر معاقل الرئيس المنتخب. وحينما تبدد الدخان وانجلى المشهد، خرج زعيم البلاد الجديد، القائد العام للجيش الجنرال أوغستو بينوشيه على الملأ ليقول بأنه إنما اتخذ خطوة الإطاحة بألندي نيابة عن الأمة لإنقاذ الوطن من الإرهابيين الماركسيين. وقال بينوشيه: "إنما جاء تحرك القوات المسلحة التشيلية اليوم انطلاقاً من حس وطني لإنقاذ البلاد من الفوضى العارمة التي كانت الحكومة الماركسية لسلفادور أليندي ستقحمها فيها." خلال الأيام والأسابيع والأشهر التي تلت الانقلاب تعرض آلاف الأشخاص للمطاردة والاعتقال والتعذيب والقتل. والذين أعدموا أخفيت جثثهم، في كثير من الحالات، من قبل جلادين سريين باسم الحرية وباسم حماية على الوطن. ‬

‫وبعد ثلاثة أعوام، وفي محاكاة لما فعله بينوشيه في تشيلي، انقلب العسكر في الأرجنتين على رئيسة البلاد المنتخبة إيزابيل بيرون وشكل مجلساً عسكرياً للإشراف على ما أسماه "عملية إعادة التنظيم الوطني" مؤكداً على أنه ضروري لحماية البلاد من الفوضى الاجتماعية الآخذة في الانتشار ومن "التخريب" الذي يتزعمه الماركسيون. إلا أن هذه العملية التي اشتهرت باسم "إل بروسيسو" تحولت إلى ما بات يعرف بـــ "الحرب القذرة" والتي استخدم فيها العسكر الأرجنتيني، كما فعل العسكر التشيلي من قبله، كل ما لديه من سلطات وصلاحيات لممارسة الاعتقال والتعذيب والإعدام والتغييب ضد كل من حامت حوله الشكوك بالمعارضة الأيديولوجية لنظام العسكر. يقدر عدد الذين قتلوا في هذه الحرب القذرة ما بين ١٥ و ٣٠ ألفاً. ‬

‫في تشيلي حكم بينوشيه البلاد لسبعة عشر عاماً، ورغم أن حكمه اشتهر حول العالم بأنه رمز للقمع والاستبداد إلا أن نسبة كبيرة من مواطنيه خضعوا له اعتقاداً منهم بأنه السد المنيع الذي يحجزهم عن السقوط في هاوية من الفوضى والهرج والمرج. وكذلك في الأرجنتين انساق عدد كبير من المواطنين مع كل ما كان يقوله أو يفعله العسكر لدرجة الإشاحة بوجوههم بينما كان العسكر يمارسون أبشع أنواع القتل، وذلك اعتقاداً منهم بأن مثل هذه الفظائع كانت، بشكل أو بآخر، ضرورية. في نفس تلك الحقبة، كانت ترتكب فظائع مشابهة تحت غطاء مكافحة الشيوعية في دول الجوار الأوروغواي، الباراغواي، بوليفيا، البرازيل وفي تشيلي أيضاً حيث كان حكام البلاد من العسكر يتعاونون فيما بينهم ضمن برنامج سري أطلق عليه اسم "عملية الكوندور" والتي انتهت بمقتل عشرات الآلاف من الناس. وطوال ذلك الوقت كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إما تغض الطرف عن عمليات القتل أو، كما حدث في بعض المشاهد التي يندى لها الجبين، تقدم المشورة والمساعدة لمن يمارسون القتل، وكل ذلك باسم الدفاع عن هدف أسمى، وهو "الحرية" الغربية في مواجهة الامبراطورية الشيوعية القمعية في الشرق بزعامة الاتحاد السوفياتي. وكثيراً ما كان الصحفيون الذين يتساءلون عما يجري أو يتجرأون على التنديد بالقتل وبانتهاكات حقوق الإنسان يتعرضون للقتل. أما المراقبون الأجانب فكانوا يتعرضون للحظر والإبعاد بتهمة التدخل فيما لا يعنيهم ولاستعدادهم تصديق "أكاذيب الإهابيين". ‬

‫لم يعد للاتحاد السوفياتي موجوداً، وانتهى عصر حكم العسكر في دول أمريكا اللاتينية، ومع ذلك ماتزال المنطقة تتعامل مع إرث معاناة تلك الحقبة. لقد وصل السياسيون اليساريون إلى السلطة في معظم بلدان "الكوندور"، وتجري محاكمة العسكر الذين اعتبروا أنفسهم ذات يوم منقذين وطنيين وها هي تصدر بحقهم أحكام بالسجن لمدد طويلة على ما ارتكبوه من فظائع. وبينما تترسخ سيادة القانون يفيق من غفوته كثير من الناس في تلك المجتمعات ممن أخضعهم رعب العسكر لدرجة أن بعضهم كان يبرر الفظائع المرتكبة. ‬

‫يمكن أن يكون إسلاميو اليوم هم ماركسيو الأمس: تسفك دماؤهم باسم الحفاظ على القانون والنظام. في مصر، يدير المشهد اليوم عسكر مستكبرون لم يعرفوا سوى الهزائم في قتال الأجانب وإن كانوا باستمرار أداة للقمع المحلي. لقد تسلطوا بعد عامين من إظهارهم التجاوب مع مطلب الثورة الشعبية بإزاحة دكتاتور البلاد (أو قل دكتاتور العسكر) حسني مبارك. والآن، وبعد سبعة أسابيع فقط من إطاحة العسكر بزعيم الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي كان قد انتخب ديمقراطياً قبل ما يزيد قليلاً عن عام واحد، ها هم محامو مبارك يعلنون بأنه تمت تبرئته من تهم الفساد وبأنه قد يطلق سراحه خلال هذا الأسبوع. ‬

‫في تلك الأثناء يبرر الجنرالات القمع الدموي الآخذ بالاتساع ضد منتسبي الحزب الحاكم سابقاً، أي الإخوان المسلمين، من خلال اتهامهم جميعاً بأنهم إرهابيون. فبعد عمليات القتل المقززة التي شهدها الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من ستمائة مصري، بما في ذلك مدنيون من أنصار الرئيس المطاح به مرسي، قال الناطق باسم الجيش أحمد علي: "حينما تتعامل مع الإرهاب، فلا مكان للحقوق المدنية والإنسانية." وأعلنت وزارة الداخلية بأن الجيش والشرطة سيسمح لهم باستخدام "الذخيرة الحية" للتعامل مع الناس الذين يتوقع تجمهرهم في شوارع القاهرة في يوم غضب الجمعة. وقالت الحكومة في تصريح آخر منفصل بأن المحتجين مارسوا أعمالاً من "الإرهاب والتخريب". قتل في ذلك اليوم ما لا يقل عن مائة شخص كثيرون منهم قضوا نحبهم في مسجد الفتح الذي التجأ إليه أعضاء من الإخوان المسلمين والذي أطلق البعض منه النار رداً على قوات الأمن (ملاحظة المترجم: هذا ما ادعاه الأمن المصري ونفاه المحاصرون في مسجد الفتح في حينه). ومات المزيد من الناس يوم السبت. وحتى الآن، فقد ثلاثة من زعماء الحزب الذي كان حتى شهر مضى في السلطة أفراداً من عائلاتهم. أعلن العسكر يوم الثلاثاء بأنهم ألقوا القبض على محمد بديع مرشد للإخوان المسلمين واستعرضوه أمام كاميرات التلفزيون كما لو كان من غنائم الحرب أو ربما كما لو كان عضواً في منظمة إرهابية مثل القاعدة. وبالفعل، هذا ما أرادوه، فقد خرجت بعض وسائل الإعلام المصرية تحتفل بابتهاج باعتقال بديع. ‬

‫ربما لم يكن مرسي هو ألندي، إلا أن الشيطنة التي يتعرض لها هو وحزبه عملية غاية في الخطورة وتستحق الملاحظة. وأكثر ما في الأمر من غرابة يتعلق بالسرعة التي تجري بها هذه العملية. قارن ذلك بما جرى في إسبانيا بعد الحرب الأهلية الدموية في ثلاثينيات القرن الماضي. فقد مرت عدة سنوات قبل أن يتمكن نظام فرانشيسكو فرانكو المرعب من إقناع عوام الناس بأن من بقي على قيد الحياة من رموز الجمهورية السابقة كانوا "قطاع طرق". وبحلول الخمسينيات شاع ذلك المصطلح حتى أصبح الكل يستخدمه. ‬

‫يذكرنا الرعب الذي يمارسه العسكر في مصر واللغة التي يستخدمها لتبرير ذلك بأسوأ ما في الإرث الإنساني من فظائع. فمثل هذه التصريحات لا تصدر عن جيوش اعتيادية وإنما عن جيوش تعتنق عقائد أيديولوجية تسهل عليهم إطلاق النار على الناس في الشوارع، وخاصة المدنيين منهم، إذا اعتقدوا أنهم مع الإرهابيين أو غير ذلك مما يقررون إلصاقه بهم من تهم. مصريون كثيرون سينساقون مع عنف العسكر ويدعمونهم بعصابات شبه عسكرية يشكلونها بأنفسهم. وقد يرد بعض أعضاء الإخوان المسلمين على ذلك بالتخلي عن فكرة أن لهم مكاناً في العملية السياسية الانتخابية وباللجوء إلى العنف. حدثان ينذران بشر مستطير: مقتل ستة وثلاثين من المحتجين المعتقلين في عربة للشرطة يوم الأحد، وإعدام خمسة وعشرين من مجندي الشرطة في شبه جزيرة سيناء يوم الإثنين. (لشهور مضت، شهدت البلاد حالة من التسيب الأمني بسبب تنامي قوة وتزايد هجمات إسلاميين مسلحين، ليسوا بالضرورة مرتبطين بالإخوان المسلمين. يشير المدافعون عن العسكر إلى تنامي حالة التسيب الأمني في سيناء، بمحاذات إسرائيل، معتبرين هذه الظاهرة سبباً وجيهاً لعدم قطع الدعم عنهم. لكن مما تجدر ملاحظته أن معظم التسيب الأمني حصل بمعرفة وتحت نظر ورقابة نفس العسكر، لأنه بدأ بعزل مبارك وليس قبل ذلك). ‬

‫من خصائص العنف في مصر مساهمة العسكر في إطلاقه، وليس صعباً رؤية كيف سيؤدي هرج اليوم ليس إلى "حرب قذرة" فقط وإنما إلى حرب أهلية مكتملة الأركان. إذكاء نار الجهاد ليس أمراً مجرداً أو محيراً، فهناك عنصر جهادي في مصر وعبر الشرق الأوسط، ناهيك عن بعض ما قد تفرزه جماعة الإخوان المسلمين نتيجة لما تعرضت له، الأمر الذي سوف يؤدي إلى إشعال المنطقة بأسرها إذا ما توفرت الظروف لذلك. وقد هيأ لهذه الظروف عسكر مصر خلال الأسبوع الماضي. ‬

‫حتى الآن، اقتصرت السياسة الأمريكية تجاه مصر على ما يشبه دور الغر في مباريات رعاة البقر، أي محاولة امتطاء الثور وعدم الوقوع عن ظهره. إلا أن هذا الأمر ليس جديداً على الولايات المتحدة. ففي أمريكا اللاتينية، حيث وجد عدة أجيال من الدكتاتوريين الفاسدين أنفسهم ينعمون بالرعاية في حضن واشنطن الدافئ، لايزال الثأر مستمراً. ففي السنوات الأخيرة، وبفضل ما قدمه آل كاسترو من إرشاد وتوجيه وما قدمه الراحل هيوغو شافيز من دعم سخي، تجذرت فيما لا يقل عن نصف دزينة من بلدان النصف الجنوبي من القارة الأمريكية أنظمة معادية للولايات المتحدة الأمريكية. بمعنى آخر، مكننا الإذعان الأمريكي لدكتاتوريي أمريكا اللاتينية من تجاوز الحرب الباردة، ولكنه كان بتكلفة عالية ماتزال تداعياتها مستمرة. وليس مستغرباً إذ ذاك أن يطلب إدوارد سنودن اللجوء السياسي من فنزويلا ونيكاراغوا. ‬

‫حتى حين، كان بإمكاننا أن نغفر لإدارة أوباما عجزها عن اتخاذ قرار ومقاربتها الفاترة بانتظار رد فعل منطقي تجاه الوضع في مصر ما بعد مبارك. ولكن لا يكفي إلغاء مناورات "النجم اللامع" العسكرية الأمريكية المصرية المشتركة والتي كان من المقرر أن تجري في شهر سبتمبر بينما لا تمس المعونة العسكرية السنوية البالغة ١،٣ مليار دولار التي تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية إلى النظام في مصر (والتي مازال نصفها على الأقل مستحقاً هذا العام)، بينما يتم سحب ما يقرب من ربع مليار دولار من الدعم الاقتصادي. إذا كان العنف الذي يمارسه الجيش المصري ضد مواطنيه غير مقبول، فليس أمام الرئيس أوباما خيار سوى اتخاذ الإجراء الأخلاقي الوحيد المتاح أمامه: قطع الدعم العسكري لمصر بشكل تام. لن "ينقذ" ذلك مصر، ولكن جيشها أيضاً لن ينقذها. إذا بقي للولايات المتحدة نفوذ، فلعله من الأفضل استخدامه في الضغط على ممولي الجنرال السيسي: السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة. أم أننا دخلنا، أو عدنا، فعلاً إلى عهد السياسة الواقعية لكسنغر، ونرغب، دون مواربة، في أن يستمر العسكر هناك في التنكيل بالناس بقسوة وإلى الأبد؟ إذا فقدنا الوازع الأخلاقي، يكفينا أن نشاهد ما يجري في سوريا. تلك هي السياسة الواقعية. ولكن، على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعبر عن موقفها بوضوح وتبين للناس ما الذي تفعله ولماذا. لا يمكننا الاستمرار في دفع ثمن الرصاص ثم نتأوه على الضحايا التي يقتلها. ‬
...........
http://www.newyorker.com/online/blogs/comment/2013/08/in-egypt-echoes-of-latin-america.html?mbid=social_retweet&mobify=0

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق