24‏/09‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2893] الدميجي:إِنَّها السَّلفية.. نورٌ ونار!+حازم صاغية:الثورة السوريّة وأميركا: سوء فهم قاتل




1


إِنَّها السَّلفية.. نورٌ ونار!

إبراهيم الدميجي



الحمد لله, قولُه الحقُّ ووعدُه الحقُّ ودينُه الحقُّ, أما بعد:

فموجبُ التدوين؛ موجةُ سُعَارٍ لا تهدأُ ولا تفتر عن محاولاتِ طمسِ معالم الرسالة المحمدية, تولّى كبْرَها أراذلُ البشرِ وسَقَطُ الكُتَّابِ, ويأبى الله! كأنّما يستبق دهاقينُها الزمنَ قبل فواتِ شيءٍ ما! أو نضوب حِبْرٍ ما! واللهُ مُتمُّ نورِه, ومظهرٌ دينه على الدين كلّه.

حينما يُستكتب أو يكتب مرَدَةُ الصحفيين ومتسلّقو وَهْمَ المجد, حروفًا تهاجم السلفيّة, فإنهم عن نفاقٍ وفسقٍ, أو غباءٍ وحُمْقٍ, قد طعنوا الإسلام في خاصرته, كيف لا وهم بشِنْشِنَتِهِم المعروفة يحاولون هدم البنيان الذي قام على الوحي المنزّل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, على فهم سلف الأمة الذين هم أزكى القرون قاطبة, لا كان ولا يكون مثلهم, وإن شرق بذلك مرضى القلوب.

إنها السلفيّة التي سَبَرَها المستشرقون فتيقنّوا أنها مَحْضُ الدين القويم لمحمد صلوات الله عليه وسلامه. قد كرّروا في مساربها النظر وكرّوا الكيد ليفتكوا بها, فانقلب إليهم بصرُهم خاسئًا وكيدُهم خائبًا فقالوا بمرارة مهزومٍ: إنها السلفية إن تركناها امتدّت, وإن حاربناها اشتدّت! إنها السلفية, نعم إنها السلفية التي أنشأت لها دولٌ عظمى دوائرَ بحث خاصة, فدرستها دراسةً مشبعة مستفيضة, ونخلتها وحلّلتها, فخرجت إلى أنها الأنموذج الكامل للدين الإسلامي في حال صفائه الأول, وهذا ما لا تطيقه قلوبهم.

إنها السلفية نورٌ ونارٌ: نورٌ يهتدي به من أراد الحق, ونارٌ تُحرق يدًا امتدّت إليها بالأذى,  نورٌ يكشف الله به شبهات الشياطين المضلّين, ويهتك أستارهم, ويدحض تخرّصاتهم وتهوّكاتهم, ونارٌ تُصلَى بها شهواتُ عُبّادِ الهوى وسَدَنةِ أضرحة الفواحش, فحدودُ الله فيهم تُقام طالما عن حدودِ الله حادُوا.

 نورٌ يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام, ونارٌ تَنْصُرُ بإذنه, وتقطعُ حبال الهوى وعروقَ الردى من جسد الأمة الواحد.

قالت الماردةُ لأذنابها: لا يُهدمُ بنيانٌ بأمضى من مِعْوَلٍ بيمينِ أهله! لذا فحديث بعض الأصاغر عن حرجِ الدولة من دعوة الإمام المجدد, وعن تشويه رموزها, سواءً من مضى لربه بعد طول دعوة وجهاد, أو من بقي بتقصيرٍ أو غيره, إما بالطعن المباشر, أو بنشرِ خَطَلِ بعضِ من لوّث نقاء تلك الصفحة الساطعة بانتسابه _سُلالةً_ إليها عبر القول أو الفعل؛ لهوَ مؤشّرٌ مريب على مكرٍ كبّارٍ, مُؤذنٌ بسيلِ فتنةٍ قد انعقد غمامُها إن لم تُتدارك من لدن رواجحِ الأحلام!

آل سعود _ وإن رغِمَتْ أُنوفُ الرافضةِ والقبوريةِ والليبراليةِ _  هم أهل توحيد وجهاد وفضيلة, وتصفَّحُوا تاريخَهم, وقَلِّبُوا أخبارهم, تروا عيانًا من ذلك الطراز النادر الذي طالما انتظره كثير من أسلافكم في أحلامهم!

حَدِّثْني يا صاحبي عن مُبَرِّرِ حكم الأسرة المباركة آل سعود, أليست السلفيّة؟! ألم يقم حكمهم قبل عقود طِوالٍ على عَقْدِ التوحيد والجهاد والشريعة والفضيلة؟! وإلا فهناك من هو أشرف منهم نسبًا, وهناك من هو أكثر منهم ولدًا! إنّ حَزَّ السكينِ في الحبل الرابط بين الأسرةِ وبين السلفية هو في حقيقتِهِ حَزٌّ في مبرّرِ حكمهم مباشرة, "وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" فليعتنِ الناصحون بهذا, ولْيعلموا أن وراء الأكَمَة ما وراءها من منافقين ومشركين, وأنّ من أراد الإصلاح فليبدأ من هنا, أعني إصلاحَ الخلل الطارئ من ضَرْبِ المسلّمات العقديّة وركائزِ الفضيلة عبر تيّار التغريب الهائج الذي كشف وجهه البشع وحربه القذرة ضد أصول الديانة وركائز الأخلاق!

ولكل داعيةِ تغريبٍ وفجورٍ وإلحادٍ في هذه الدولة المجيدة يصرخ الماضي والحاضر: لماذا حرب الثلاثين عامًا بين محمد بن سعود وابن دواس؟! بل جهاد الستين عامًا مع آل عريعر وغيرهم, بل جهادٌ قارب مئتي عام! قام به أهلُ التوحيد والجهاد والشريعة والفضيلة بزعامة رئيسهم وحامل لواء دعوتهم وجهادهم الإمام محمد بن سعود, ثم من بعده ابنه الإمام المجاهد عبد العزيز الذي تربّى على عينِ عَلَمِ الإمام المجدد من يفاعةِ صِباهُ_ الذي قال عن عهده بعض علماء عصره: إنها خلافة على منهاج النبوّة _ ثم من بعده ابنه الإمام المجاهد سعود الذي ضربت أطناب دولةِ الدعوة الحنيفية في عهده سوادَ العراق وتخوم فارس وسهوب الشام وبحر العرب وجبال اليمن, ثم من بعده ابنه الإمام الشهيد عبد الله _ أسد الدرعيّة _ الذي جاد بنفسه ككثير من الموحدين دفاعًا عن عقيدته السلفية, حتى كانت روحه قربانًا لربه شهيدًا في إستامبول, فرفعوا جثمانه مصلوبًا, ولم يعلموا أن الله أبقى لهم من صُلبه من يدُكَّ عروشَ خرافتهم ويبطل سحر صولتهم.

 أربعةُ أجيال ذهبيّة لهذه الأسرة المباركة المجاهدة في دورها الأول, فحدّثوني عن أسرةٍ أو قبيلة _ خلا قريش _ لها في الولاية في الإسلام قدمُ صِدْقٍ كهؤلاء؟! أتُغَطّون الشمس بغربال, قاتلكم الله أنّى تؤفكون؟!

مَضت الأجيال الأربعة لربها في الدور الأول للدولة السلفية المباركة, ثم أعقبتها أجيالٌ مباركة زكيّة _ والخير من معدنه لا يستغرب _ فخرج الإمام تركي بن عبد الله من سجن مصر لنجد, كخروج صقر قريش من الشام للأندلس, فأعاد الله به دولة التوحيد جذعةً فتيّة, ثم من بعده ابنه فيصل _ الذي كان يعتزي به حفيدُه عبد العزيز هاتفًا: أنا ابن فيصل! _ ثم من بعده ابنه الإمام عبد الرحمن وأَخَوَاه. ثم أشرقتْ _ بإذن الله _ شمسُ الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن؛ فأقام الله به عمودَ مِلَّةِ الجهاد, وسراجَ الدعوة للدين الخالص, وساق إلى يمينه أَعِنَّةَ الأجناد الموحّدة, فقام بدين الله كما لم يقم به في الأمة إلا القليل, فنشرَ كتب السلف, وأقام السنن, وعظّم الشريعة, وحَرَس الفضيلة, ودعا إلى الله بالقرآن والسّنان, ثم من بعده بنوه الكرام, فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أنما هو من الجيل التاسع لهذه الأجيال المتصلة المتعاقبة بلا انقطاع حتى اليوم, من سلالة ذلك الإمام الصالح أعني به محمد بن سعود _ ولا أزكي على الله أحدًا _ فهل عرفت يا صاحبي مدى ارتباط هذه الأسرة السلفية مع السلفيّة؟!

وقد آنَ لخادم الحرمين - حفظه الله وأعانه - أن يشمّر لرفع البلاء الواقع على الناس من شَرَرِ نارِ التغريب المستطيرة, التي لم يعد يطيقها أهلُ الإيمان! فيا خادم الحرمين: قد آن لدِرَّةِ عمر أن تقرعَ جِباه العُصَاةِ!

كذلك رفع مظالم المعتقلاتِ التي ضجَّ الناس منها, فمن ثبت جرمه وبقي من مدة حكم الشرع فيه فليبقَ, ومن لم تثبتْ عليه جريرةٌ, أو أنهى محكوميته, فما موجب حبسه والتضييق عليه؟!

 أَلَا إن بعض أهل الضلالة والجهالة والفجور ينعق زورًا عن ذروة سنام الإسلام الجهاد على أنه إرهاب مذموم, ويعيبُ على الدولة عدم براءتها منه, فيا سبحان الله! أليس الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة؟ أليس إمام المجاهدين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ألم يقم عمود هذه الدولة "السلفية" على الجهاد؟ لقد أَتْرَعَتْ بطونَ الكتبِ بطولاتُ الموحدين من أهل هذه الدولة المباركة, وغني عن التنويه أن ليسَ من الجهاد في شيء إرهابُ المسلمين ولا المعاهدين, إنما ذلك من ضلال الغلاة, فضاع بعض قومي بين حريقِ الغلاة وجليدِ القَعَدة!

لقد قامت هذه الأسرة المباركة بدين الله, بالدعوة إلى دين الرسول الصافي النقي, الخالي من لَوَثِ المحدثات وَدَنَسِ الشهوات. ألم يدعوا الناس إلى دين الله في أقصى الأرض وأدناها؟! بلْه بلادهم وديار رعيتهم, ألم يُنشؤوا المراكز الإسلامية وينشروا الكتب السلفية ويكفلوا الدعاة إلى الله في أركان المعمورة؟! ألم يستجبْ لهم الفئامُ من البشر؟! أليس لهم _ بعد الله _ فضلُ حملِ رسالة الدين الصحيح في زمان طمّت فيه البدعُ أركانَ الدول المنتسبة للإسلام؟! أليست الأشعرية والماتوريدية والصوفية القبورية _ فضلًا عن الرافضيّة المشركيّة _هي السائدة في أكثر مشيخات تلك الدول؟! هل استكثرتم علينا ونحن نَدْرُجُ في مَهد الرسالة ومهبط الوحي أن ننعم بالإسلام الصافي وأخلاقه الطاهره؟!

حدثوني عمن قام بالجهاد الحقيقي من عهد الأصحاب إلى هذا اليوم ليُخرج الناس من ظلمات عبادة الطاغوت إلى عبادة الله وحده, أليسوا هم السلفية؟ حتى وإن انتسب بعض كبار المجاهدين ورؤسائهم إلى سبيل بدعةٍ ظاهرًا, فغالبهم _ إجمالًا _ من العامة في المعتقد, والعامة على الفطرة, والفطرة هي الإسلام الصافي ما لم تَشُبْهُ المحدثات, وكم من منتسبٍ لسبيلٍ مُحدَثٍ هو بريء في الحقيقة من بواقعه! مع عدم اضطراد ذلك بلا شك, خاصة في مسائل بدع العبادة.

إنها السلفية نور ونار: حتى في الحِجَاجِ والجدل والمناظرة, فللسلفيّة السبقُ والظفرُ والغلبةُ, واسألْ مَحَكَّات المناظرات المشهورة, _ كابن تيمية مع البطائحية مثلًا _ فهم لا يحتاجون لتمحّل ولا اعتذار, إذ يكفيهم بيان الحق كما هو, ثم هو ينساب بلطف الله في خلجات النفوس التّواقة للهدى والحق. ثم تأمّل الحركات الإصلاحية على اختلاف مشاربها, ترى أن الوقود المحرّك لها هو يقينها بمركزيّة الوحي وسلامته طريقته, وهل هذا إلا محض السلفية!

ودفعًا لعادِيةِ من يصول بهُجْرِهِ: إنك تتكلم عن السلفية كأنما حصرْتَ الإسلام فيها, وأخرجْتَ مَنْ عَداها من الدين! أقولُ: إنّ كل ما يقال عن الإسلام فإنه يقال عن السلفيّة, فأهل القبلة هم من السلفية إجمالًا, فمن شهد الشهادتين وصلّى فله نصيبه من السلفية "الإسلام والإيمان" وعلى قدر تكميله لإسلامه يكون تكميله لسلفيّته, فالمصطلح والمسمّى لا يغيّر من الحقيقة شيئًا, وإن ادّعاهُ من شاء من منتحلة المسميّات والمباني دون الحقائق المعاني! إنما احتاج العلماء أن يفرزوا مَنْ عَظّم أمر التوحيد والاتّباع عمَّن تساهل من المسلمين فقالوا: إن من سلم معتقدُه وكان صاحب سنة فهو سلفي, بمعنى أنه مسلم مستمسك بالإسلام وبخاصة في الأصول. وبهذا مايزُوا السنّي عن المبتدع, وإن كانت البدع ليست على دَرَكٍ واحد, ففيها البدعُ المسلكيّة, وفيها البدع المخرجة عن ملّة المسلمين.

 إن الإسلام هو السلفية, بمعنى أن من أراده غضًّا طريًّا كما أُنزل؛ فليتديّن بها, فهي الإسلام العريق العتيق التليد. وعلى قدر قُرْب المرء من السلفية يكون قربه من الإسلام, ولا يعني هذا كفر مخالفيها, ولكنهم ليسوا بأنقياء كنقاء من دخل في السلم كافّة! فالسلفية نقاء معتقد, وصفاء تصوّر, وحسنُ أخلاق, وشمولية رسالة.

نقاء معتقد: لم يتلوّث بخرافات أممِ الأوثانِ, وأساطير الكهان, ومسالك الطُّرُقيّة, وقرمطات الباطنية, وسفسطات الفلاسفة وأفراخهم من المعتزلة وأهل الكلام, وجحود ملاحدة الزمان, كما قد سلمت صدورهم على أمّتهم وبخاصة آل الرسول ومنهم أزواجه وصحابته الكرام صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.

صفاء تصوّر: وانسجام بين الطارف والتليد, وبين الدنيا والآخرة, وبين الجسد والروح, وبين الواقع والمأمول. تصوُّرٌ صاغَهُ الوحي الإلهي الذي من اتبّعه فمعه الهدى بحذافيره, تصوّرٌ لم تفسده حياةُ العربدة الغربية والشرقية, ولم يُبهر أهله تقدّم مصانعهم على المسلمين في التقنية والبطش الحديدي, ولم تغبّش علمهم تيارات الفكر الطيني الحاكي طفولة عقول البشر, ولا صيحات الإلحاد والتناسخ واليوجا, وبهرج السياسات التي وحي الله بمعزل.. وبشّر هذه الأمة بالسَّناء والرِّفعةِ والنَّصر والتمكين.

حسنُ أخلاق: يحبون للناس ما يحبونه لأنفسهم, يودّون لو هدى الله بهم البشر من الضلاله, ونوّر لهم بعد الظلام, في لطف وسماحة ورفق وتيسير وبشر وطلاقة وجه وحسن منطق, ومن خرج عن حسنها فهو المُلام لا هي.

شمولية رسالة: فلها صفةُ الشمول والثبات والتطور, فشاملة إذِ استوعبتِ الدين والدنيا, وثابتةٌ بمبانيها ومبادئها ومسلّماتها وقيمها, متطوّرة مرنةٌ في كل ما خلقه الله للمؤمنين, وامتنَّ به عليهم, وسَخّرَهُ لهم مما في السماوات وما في الأرض, لا يجدون غضاضة في كل ما تقذفه المدنيّة من تسهيلِ عمارة الإنسان أرض الله وخلافته فيها, وإن اتّصفوا بالرويّة عند الحكم على ما استحدُث من تلك المدنيّة لنفوذِ بصيرتهم في المآلات إذ نظر الأغرار للبدايات.

وبعد: فمن الجميع للجميع: الخطأُ واردٌ, والذنبُ واقعٌ, والتقصيرُ حاصلٌ,  فليس بمعصوم أعلى الهرم ولا أدناه. والواجب: التناصحُ فيما بيننا أهل البيت الواحد, والقبلة الواحدة, وعبيد الرب الواحد, فكلٌّ راعٍ ومسؤولٌ, والمؤمنون نَصَحَةٌ, والمنافقون غَشَشَةٌ, والمؤمن توّابٌ أوّاب, وكل مؤمنٍ لا يخلو من خير, وكل قلبٍ له مفتاح, فَقَمِنٌ بمن وفّقَه الله للرفق والإخلاص والاتّباع؛ أن يُكتب له النُّجْح, "بسم الله الرحمن الرحيم: والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر".

إبراهيم الدميجي

16/ 11/ 1434







مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



عمر السعودية 225 عاما

عمر السعودية 225 عاما
عبد الرحمن الراشد


المملكة من أقدم دول المنطقة، بل والعالم، تحتفل الآن بثلاثة وثمانين عاما على قيامها الحديث. أول ظهور للدولة كان في عام 1744. حيث ضمت تقريبا كل الجزيرة العربية وبلغت حدود الشام. وما يثير الفضول والسؤال لمن يعيش خارجها، كيف بعد هذا العمر الطويل ما زالت تصارع للتحول المدني. حتى احتفالها باليوم الوطني هناك من يعترض عليه، وهناك من يعترض على أن يكون للمرأة بطاقة هوية وصورة، وهناك من يستنكر أن تقوم الدولة بإرسال طلابها للدراسة في الجامعات العالمية؟ ونجحوا في منع دور السينما وحرمان المرأة من قيادة السيارة!
ويزداد المرء حيرة عندما يعرف أن السعودية ليست قلعة مغلقة، فهي أكبر الدول في المنطقة المستخدمة للإنترنت وشبكات التواصل والهواتف النقالة، ومواطنوها أكثر شعوب المنطقة ترحالا في العالم، وفي داخلها يقيم أكثر من عشرة ملايين أجنبي من ثقافات متنوعة. يستغرب البعيد، كيف يمكن أن تكون الأكثر تجهيزا للانفتاح وتظل الأشد انغلاقا؟
هنا، الدولة هي التي تسعى للانفتاح الاجتماعي في مسيرة بطيئة ليست سهلة، فقد صارعت من أجل فتح المدارس للبنات، وإدخال الإذاعة والتلفزيون، وإقامة الاحتفالات، وقائمة طويلة بعضها محل جدل إلى اليوم!
لطالما كانت الجزيرة العربية لغزا على الرحالة والمستشرقين لقرون. ويجب ألا ننسى أنها الأرض التي خرجت قبائلها في موجات من الهجرات إلى أنحاء المنطقة، حتى وسط آسيا والصين وشمال إسبانيا. ومع أن رجالها بنوا إمبراطورية وممالك إسلامية عظيمة حكمت العالم، إلا أنهم جميعا خرجوا من الجزيرة العربية ولم يعودوا إليها، منذ الخليفة معاوية بن أبي سفيان، حيث استوطنوا في العراق والشام ومصر والمغرب الإسلامي. أجواؤها القاسية جعلتها أرضا طاردة، حتى دخلت القرنين العشرين والحالي وتحولت الهجرة إليها بفضل البترول والتقنية. عالم اليوم لا علاقة له بعوالم القرون الغابرة، حيث تغير مفهوم الدولة كثيرا، وتبدلت أدوات الحكم كذلك، ووسائل الدخل والإنتاج. قامت الدولة السعودية، ضمن مفهوم الدولة الوطنية الذي ظهر في القرن التاسع عشر، وبمسؤوليات الدولة التي ترسخت بعد الحرب العالمية الثانية، وهي اليوم كيان عصري.
لا شك أن العوامل كثيرة، تلك التي أثرت إيجابا وسلبا في حياة الإنسان السعودي المعاصر. وحدة البلاد الشاسعة، وعزلتها الطويلة عن العالم حيث إنها من قلة الدول في العالم التي لم تستعمر، واستمرارية نظام سياسي هجين قبلي وعصري، ومن جانب آخر ظهور البترول، والانفتاح الاقتصادي، والاستقرار السياسي شبه النادر في المنطقة المشحونة بالعنف والتغيير.
السعودية تحتفل بعامها الثالث والثمانين، مع أن عمرها فعليا 225 عاما في ثلاثة قرون حكمتها. وهي مع مرور الوقت تواجه المزيد من التحديات، ليست الخطر الإيراني أو الإرهاب الداخلي، ولا الضغوط الدولية التي تطالبها بالمزيد من التطوير والتغيير. التحديات الحقيقية داخلية؛ إشكالات البطالة، والانتقال الاجتماعي، وزيادة الأعباء الاجتماعية والمادية على الدولة، وتوقعات بالمشاركة السياسية. هذه مع الوقت تكبر ولن تكفي مداخيل النفط لمداواتها. الخطر الخارجي فشل في الماضي في تحقيق أي اختراق، لهذا أمله الوحيد استغلال الداخل، وتوسيع الشقة، وهدم البناء التاريخي.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



رسالة .. إلى أهل الثغور في الشام

من الشيخ عبدالعزيز الطريفي


بسم الله الرحمن الرحيم


فهذه رسالة مختصرة إلى أهل الثغور في الشام، وكما لهم حق النصرة فلهم حق النصيحة، فأقول:

١) عليكم بالاجتماع، فإن لم تجتمعوا على كمالٍ في الحق فلا تتفرقوا بسبب نقص بعضكم، لا تفرقكم بدعة ومعصية فإنكم تقابلون كفرًا، فقد اجتمع المسلمون على قتال العبيديين وقائدهم خارجي، وقاتل ابن تيمية التتار ومعه أهل بدع.

٢) بالفرقة تُهزم الكثرة، وبالاجتماع تنصر القلة، ولن تنتصروا حتى تقتلوا هوى النفس قبل قتل العدو، فالهوى يقلب موازين العداوات فتنتصر النفوس لهواها وتظن أنها تنتصر لربها، وقليل الذنوب يُفرق القلوب، قال النبي : (لتقيمن صفوفكم  أو ليخالفن الله بين قلوبكم) لم يمتثلوا باستواء صفوف الصلاة فتسبب بانـحراف القلوب، فكيف بانـحراف صفوف الجهاد ولقاء العدو، فإن اختلفت القلوب فالتمسوا سبب ذلك في سوء الأعمال .

٣) إنكم في مقام اصطفاء ومقام ابتلاء، فمن أعلى مراتب الجنة جُعلت لمقاتلٍ قاتل لله، وأول مَن تُسَّعَر بهم النار مقاتل قاتل لهواه .

٤) إياكم وحب الاستئثار بالأمر وقد حذّر النبي من (الأثَرَة) فاجعلوا همّكم نصرة الدين لا صدارة حزب وجماعة .

٥) لا تخدعكم الألقاب فتوالوا لها وتعادوا عليها، فالله لا ينظر إلى ألويتكم وراياتكم وأسماء جماعاتكم، بل ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، لا تختصموا على اسمٍ فمهما بلغت أسماؤكم شرفاً فلن تكون أعظم شرفاً من كلمة (رسول الله) حيث محاها رسول الله بيده من صلح الحديبية عندما نازعه المشركون عليها وذلك حتى يُمضي الحق وصالح الأمة .

٦) ألقابكم اليوم لا تُفضّل أحد على أخيه ولا جماعة على أخرى وإن تنوّعت، فلا تسموا أنفسكم بأسماء فتجعلوا منها تشريعًا، وولاءً وعداءً فإن كان منكم (أحرارًا) فليس البقية عبيدًا، أو (نصرة) فليس البقية خذلة، أو (دولة) فتقسموا الناس إلى تابعين أو مارقين، فهذه أسماء ليس لكم منها إلا حروفها تتعارفون بها وتجمعكم لا تفرقكم، والعبرة بأعمالكم، فما ينفع (حزب الله) اسمه عند الله .

٧) لا يجوز لأحدٍ أن يجعل جماعته وحزبه قطبَ رحى الولاء والعداء، فلا يرى البيعة إلا له ولا يرى الإمارة إلا فيه، ومن رأى في نفسه ذلك من دون بقية المسلمين فهو من الذين قال الله فيهم (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء) قال ابن عباس لما قرأ هذه الآية: أمر الله المؤمنين بالجماعة، ونهاهم عن الاختلاف والفرقة، وأخبرهم إنما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله.

وبالاختلاف والتنازع يذهب النصر (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) قال قتادة: لا تختلفوا فتجبنوا ويذهب نصركم .

٨)  لا يصح فيكم اليوم وأنتم في قتال وجماعات أن ينفرد أحدٌ ببيعة عامة يستأثر بها ولوازمها عن غيره وإنما هي بيعة جهاد وقتال وثبات وصبر وإصلاح ونـحو ذلك، ولا يصح من أحدٍ أن ينفرد بجماعة منكم فيُسمى (أمير المؤمنين) وإنما أمير الجيش أو الجند أو الغزو، فالولايات العامة مردّها إلى شورى المؤمنين لا إلى آحادٍ منهم، والألقاب استئثار تفضي إلى نزاع وقتال وفتنة وشر، وإنما صحت الولاية الكبرى من النبي لأنه ليس في الأرض مسلم سواه ومن معه، وليس في الأرض خير من نبي ولا أحق بالأمر منه، فلو استأثر فهو نبي لا يرجع لأحدٍ ويرجع إليه كل أحد .

٩) لا يضرب بعضكم رقاب بعضٍ، فاتقوا الله في دمائكم، واحذروا مداخل الشيطان في تسويغ القتل وتبريره فتأخذوا أحداً بظن العمالة أو التجسس أو التخذيل فالله حذر من الظنون التي تفسد أمر الأمة وتفرق شملها (اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم) ولا تجوز طاعة أميرٍ في قتل مسلم معصوم ومن أُمر بحرام كقتل معصومٍ فلا تجوز طاعته ولا بيعته حتى بيعة قتال، ولو بايعه فبيعته منقوضة، ولا يجوز لأحدٍ أن يمتثل أمرًا ظاهره التحريم  حتى يتيقن من جوازه بعلمٍ وإن جهل سأل من يعلم، حتى لا يلقى الله بدم أو مال حرام، فيُفسد آخرته بجهل أو تأويل غيره، فالله يؤاخذ كل نفس بما كسبت (كل نفس بما كسبت رهينةٍ) ولا أعظم بعد الشرك من الدم الحرام .

فقد صح من حديث ابن عمر، أن النبي أمّر خالد بن الوليد إلى جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا: أسلمنا، فجعلوا يقولون: صبأنا، صبأنا، فأمر خالد بقتل أسراهم، فقال ابن عمر: والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره، قال: فقدموا على النبي فذكروا له صنيع خالد، فقال النبي ورفع يديه: (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) مرتين .

فقد عصوا خالدًا لما اشتبه عليهم الأمر، وهذا في دماءِ من الأصل فيه الكفر فكيف بدم من الأصل فيه الإسلام ؟!

١٠) عند النزاع انزلوا إلى حكم الله كما أمر الله (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله) وقال: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) فالنزول عند حكم الله إيمان والنفرة منه نفاق، وإن اختلف اثنان أو جماعتان فليتحاكموا إلى ثالث من غيرهم، دفعاً لتهمة المحاباة، فقد ورد في الحديث عنه قال: (لا تجوز شهادة خصم ولا ظنّين) وفي الحديث الآخر: (لا تجوز شهادة ذي غمر (عداوة) لأخيه، ولا مجرب شهادة، ولا القانع (أي التابع) لأهل البيت، ولا ظنين في ولاء ولا قرابة) وقد جاء معناه من طرق متعددة يشد بعضه بعضاً، وهذا في الشهادة وفي القضاء من باب أولى .

١١) احفظوا ألسنتكم فإن الوقيعة في أعراض بعضكم تزيد من أحقادكم على بعضكم، فما يزال الواحد واقعاً في عرض أخيه حتى يمتلىء قلبه حقدًا وغلاً عليه فيُصدّق فيه ظن السوء ويُكذّب فيه يقين الخير .

١٢) أحسنوا الظن بالعلماء ورثة الأنبياء واحفظوا قدرهم بالرجوع إليهم والصدور عن قولهم، وأحسنوا الظن بهم واحملوا أقوالهم على أحسن المحامل، فمدادهم في نصرة الحق أثرها عظيم وقد جاء عن جماعة من السلف (مداد العلماء أثقل في الميزان من دماء الشهداء)

١٣) لا تُرحم الأمة إلا إذا تراحمت فيما بينها، ومحبة الله للمجاهدين ونصرته لهم معقودة برحمتهم بالمؤمنين وتواضعهم لهم، وعزتهم على الكافرين، فإن من صفات المجاهدين ما ذكره الله في قوله تعالى: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم).

 

ومن الله استمدوا النصر والعون هو المولى فنعم المولى ونعم النصير .


الشيخ عبدالعزيز الطريفي ١٧/ من ذي القعدة / ١٤٣٤ هـ

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



الثورة السوريّة وأميركا: سوء فهم قاتل


حازم صاغيّة



الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٣
إذا وضعنا التفاصيل الصغيرة جانباً، ومعها المناشدات الإنسانيّة والأخلاقيّة التي تتجاهلها سياسات كبرى ضعيفة الإنسانيّة والأخلاقيّة، تراءى أنّ قدراً من سوء الفهم العميق يفصل بين الثورة السوريّة والولايات المتّحدة الأميركيّة، أو بالأحرى، أنّ صورة كلّ منهما عند الأخرى لا تشبه صورتها الفعليّة.
فمفاد المناشدات التي تخرج من المعارضة السوريّة للولايات المتّحدة، أو الانتقادات التي توجّهها إليها لعدم استجابتها تلك المناشدات، هو الرغبة في انزياح بوشيّ عن الأوباميّة. وهذا ما يعني، شئنا أم أبينا، أنّ نجاح الثورة السوريّة، وثورات أخرى غيرها، مرهون بسياسة أميركيّة أكثر تدخّليّة ومبادرة. فحين يضعف «بوليس العالم»، الذي لا يريد أوباما أن يكونه، تقوى الأنظمة البوليسيّة من كلّ نوع.
الإقرار بتلك الحقيقة يقوّي حجّة خصوم الثورة السوريّة الذين «يتّهمونها» بالهوى الأميركيّ، مع أنّ ذاك الهوى لم ينتج هوى يقابله ولا معونات تترتّب عليه. وهو أيضاً يُضعف حجّة بعض مؤيّدي الثورة من مواقع «يساريّة» أو مناهضة للولايات المتّحدة.
بيد أنّ ما هو أهمّ من هذا وذاك أنّ «خطاب» الثورة يبقى في المحطّة الرماديّة حيال إعلان تلك الرغبة، وكثيراً ما يعلن نقيضها، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بمسائل غير سوريّة، عراقيّة أو فلسطينيّة. هنا، تفعل الرواسب الإيديولوجيّة فعلها الكابح. وبدوره، لا يبدو الانزياح البوشيّ وارداً في الولايات المتّحدة (وأوروبا الغربيّة) حيث تستند الأوباميّة إلى مزاج شعبيّ صاعد أكثر انعزاليّة وعزوفاً، من دون أن تهزّه مخاطبة تذهب إلى وحدة المصالح أو تقاطعها.
أمّا الثورة السوريّة، وعموم الثورات العربيّة، فوظيفتها الأهمّ، في التصوّر الأميركيّ، مكافحة التطرّف الجهاديّ. وحين تُدان أنظمة الاستبداد العسكريّ، وفق ذاك التصوّر، فإنّما تُدان بسبب ما تُحدثه من كبت وقمع يولّدان ردوداً إسلاميّة متطرّفة تعود على الغرب بالإرهاب. وقد سبق لأصحاب هذا التصوّر أن وجدوا ضالّتهم حين تراجع نشاط «القاعدة» مع انطلاقة الثورات، وحين قُتل أسامة بن لادن فلم تكترث للأمر القوى المحتشدة في الميادين والساحات.
وهذا، بدوره، لم يعد واقع الحال. فمن دون أن تكون الثورات إسلاميّة، يبقى أنّ العنصر الإسلاميّ قويّ فيها لأسباب عدّة منها القمع الذي واجه الإسلاميّين لعقود مديدة. وهذا فضلاً عن ثنائيّة الأقلية – الأكثرية التي تحكّمت طويلاً بتركيبة السلطة والقمع في المجتمعات العربيّة، لا سيّما منها مجتمعات المشرق.
إلى ذلك، ومثلما عمل تمويه المطالبة بالانزياح البوشيّ على تمتين الشعور الانعزاليّ في الغرب، خصوصاً لجهة التعثّر في مخاطبة رأيه العامّ، عمل الاستنكاف الغربيّ عن التدخّل على تعظيم النفوذ الجهاديّ في الثورات، خصوصاً منها الثورة السوريّة. هكذا ابتعدنا جدّاً عن الأيّام التي مرّ فيها مقتل بن لادن مرور الكرام، وبتنا في مواجهة أوضاع يوجزها اعتصار «الجيش السوريّ الحرّ» بين «جيش الدولة الإسلاميّة في العراق والشام» وجيش النظام وسلاحه الكيماويّ. وأبعد من ذلك أنّه بات أقرب إلى المستحيل دمج المواجهتين، تلك التي تخوضها الولايات المتّحدة مع النظام السوريّ وحلفائه الروس، وتلك التي تخوضها أكثريّة الشعب السوريّ مع النظام نفسه.
وربّما كانت هذه اللوحة القاتمة فصلاً آخر يضاف إلى كتاب سميك عن أزمة علاقتنا بالغرب وفهمنا له وأزمة علاقة الغرب بنا وفهمه لنا
..........
الحياة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


السعودية تستهجن استهتار إسرائيل بالقرارات الدولية

رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

جنيف: «الشرق الأوسط»
أكدت السعودية أن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة أنواع التصرفات الهمجية مستهترة بالقرارات الدولية بما فيها قرارات الأمم المتحدة بهيئاتها ومنظماتها في انتهاك متعمد للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة أمر يدعو محبي الحرية والكرامة والسلام في هذا العالم للشعور بالحزن والألم والأسى.
وأوضح فيصل بن حسن طراد سفير السعودية لدى بلجيكا ولكسمبورغ ورئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي في بيان أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس أن التاريخ الإنساني لم يشهد ظلما كالذي يقع على الشعب الفلسطيني الذي يحلم بالعيش على أرضه بحرية وكرامة كسائر شعوب العالم ولم يتسول هذه الحقوق من أحد ولم يساوم عليها خلال هذا الصراع الطويل والمرير حيث أقرت هذه الحقوق الشرائع السماوية والقوانين والنظم البشرية جميعها.
وشدد على حرص بلاده على وقف الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، مبينا أن المملكة أسهمت وتسهم في المساعي الإقليمية والدولية جميعها من أجل تعزيز حقوق الإنسان الفلسطيني ورفع المعاناة المستمرة عنه وترى ذلك واجبا لن تتخلى عنه ما لم يتوقف هذا الصراع ويحل الأمن والسلام للجميع.
وقال «إنه من الظلم أن يبقى الشعب الفلسطيني محروما من نيل حقوقه المشروعة في الاستقلال والحرية والكرامة على أرض دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعلى أساس حدود عام 1967م». وطالب السفير طراد المجتمع الدولي بأن يتحمل كامل مسؤولياته والتزاماته وإحقاق الحقوق غير القابلة للتصرف أو المساومة التي نصت عليها القرارات والمعاهدات والقوانين الدولية، موضحا أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال كانت ولا تزال تتصرف ككيان محتل ذي طبيعة عنصرية مقيتة فهناك التوسع الاستيطاني لا يزال يلتهم أراضي الفلسطينيين بلا هوادة وجدار الفصل العنصري الكريه تمدد كالأفعى في أراضي الفلسطينيين ودمر ممتلكاتهم والحصار الجائر تفرضه إسرائيل كسجن كبير وعقاب جماعي علاوة على هذا هنالك عمليات القتل المتعمد والاعتقال والأسر وفرض القيود العقابية والإجراءات التعسفية والأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية وعمليات الحفريات التي تجرى في مدينة القدس وتشويهها وطمس معالمها التاريخية والدينية في محاولة لتهويدها.
وبين أن إسرائيل وعلى ضوء ما تقوم به من هذه الأعمال الوحشية البغيضة تعد نفسها دولة فوق القانون، مؤكدا أنه إذا كان الإسرائيليون يعتقدون أن الإيغال في إيذاء الفلسطينيين سيجلب لهم الأمن فهذا غاية السفه فلن يجلب الأمن إلا السلام.
وأفاد السفير طراد أن بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة يتنافى مع الشرعية الدولية وتحديدا مع الفقرة السادسة من المادة التاسعة والأربعين من اتفاقية جنيف الرابعة كما أكدت محكمة العدل الدولية في فتواها الصادرة بشأن الجدار العازل عام 2004م عدم مشروعية هذه المستوطنات.
ودعا السفير طراد مجلس حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه ما يعانيه المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية الذين من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ الذين يقضون فترات طويلة من دون محاكمات وحرمانهم من الحق في الدفاع عن أنفسهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم علاوة على التعذيب والظروف الصحية البالغة السوء

.........................
القضاء المصري يحظر أنشطة جماعة الإخوان
القاهرة: محمد عبده - 24/09/2013 - 00:59:00
القضاء المصري يحظر أنشطة جماعة الإخوان
حظر القضاء المصري أمس أنشطة جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، وأمر بمصادرة مقارها وأموالها. وأصدرت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة الحكم الذي يشمل أيضا حظر مختلف المؤسسات المتفرعة عن الجماعة. وقال الدكتور محمد فؤاد جاد الله، وهو مستشار سابق لمرسي لـ«الشرق الأوسط» إنه يجوز للجماعة الطعن على الحكم.
على صعيد متصل, أكد وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، في لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التزام القاهرة بخارطة الطريق واستقلال القضاء ومحاربة «الإرهاب».


..........................


فيديو..قراءة الإنجيل لأول مرة بإذاعة المدارس المصرية
فيديو لطالب يقرأ من " الإنجيل " فى الطابور الصباحي للمدرسة لأول مرة في تاريخ المدارس الحكومية بحجة الوحدة الوطنية رغم مصادمة الآيات التي تمت متلاوتها مع عقيدة المسلمين وتحدثها عن ألوهية المسيح .

وأيد بعض المعلقين ذلك بحجة الوحدة الوطنية والمساواة حيث يتم قراءة القرآن أيضا فى الطابور الصباحي ورفضه معظم المعلقين مؤكدين أن تلك الآيات المسيحية تتحدث في العقيدة وليست تتحدث عن قيم أخلاقية وهي عملية تبشير للدين المسيحي وتدعو لفتنة الطلاب فى الدين الإسلامي.-
----------------------


نائب رئيس «لجنة الـ50»: حظر الأحزاب الدينية من أسس الدولة المدنية

قالت منى ذو الفقار، نائب رئيس «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، إن «حظر الأحزاب على أساس ديني في الدستور جاء في مشروع (لجنة الـ10) وهو أساس من أسس مدنية الدولة، ﻷن الأساس الديني سينتج نوعا من التمييز».

وأوضحت «ذو الفقار» في مؤتمر صحفي، الإثنين، أن «هذه المسائل لا تزال محل نقاش، ومدنية الدولة مطلب شعبي، ويعني أنها دولة قانون واستقلال القضاء، دولة لا يحكمها رجال دين»، مشيرة إلى أنه «يتم بحث صياغات مختلفة للمادة الأولى، خاصة في مصطلح مدنية الدولة حتى لا يفهم أنه مسيء للدين». 

وأضافت: «أما المادة الثانية فهي محل إجماع بين الجميع، وحزب النور هو الوحيد، الذي طالب بحذف كلمة مبادئ، أو العودة إلى نص المادة 219»، مشيرة إلى أن «المادة الثانية تطبق منذ أكثر من 40 سنة، وهناك استقرار قانوني واجتماعي، ونريد أن نحافظ عليه» .

وردًا على سؤال حول وضع الأحزاب الإسلامية في حالة النص في الدستور على حظر الأحزاب على أساس ديني، قالت «ذو الفقار» إنه إذا «تقرر النص فلا أتصور أن يتم حل هذه الأحزاب إنما سيكون عليها توفيق أوضاعها وبرامجها طبقا للدستور».

ونفت «ذو الفقار» طرح أي نصوص بديلة للمادة 219 من ممثل حزب النور، وقالت إن «من حق أي عضو أن يطرح ما يشاء من أفكار، ولكن في النهاية اللجنة هي التي تحسم الأمر، وتتم إحالته الى اللجنة العامة»، مؤكدة وجود خلافات في تفاصيل المواد بين الأعضاء، لكن هناك اتفاقا على المبادئ العامة للمادة والخلاف في الصياغة.

وقال محمد سلماوي، المتحدث باسم «لجنة الـ50»، إن «هناك محاولات لاسترضاء جميع الأعضاء في اللجنة، لأن التوافق هو عنوان العمل حتى نصل إلى مكانة وسط ترضى الغالبية العظمى، والرافض لمادة معينة من تيار أو نقابة أو مؤسسة ما سيتم التعامل معه بنفس الطريقة في محاولة للوصول للتوافق».

وأشار إلى أن عمرو موسى، رئيس اللجنة، التقى، الإثنين، ممثلين عن الفلاحين، وعددا من القساوسة والمشايخ ووزير الرياضة، طاهر أبوزيد

.................................

الإعلان عن الشروع فى تدشين أول حزب سياسى إسلامى بهولندا

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013 - 03:12

البرلمان الهولندى البرلمان الهولندى

رسالة هولندا – جمال جرجس المزاحم

Add to Google
أعلن البروفسير "أرنود فان دورن" القيادى السابق فى حزب الحرية، الذى يتزعمه خيرت فيلدرز، عن تفاصيل إعلان تأسيس أول حزب وطنى إسلامى هولندى.

وقال "أرنود فان دورن" رئيس الحزب تحت التأسيس إن الحزب الجديد يستمد مبادئه كاملة من القيم الإسلامية، مضيفا أن تدشين الحزب جاء بسبب الحاجة الماسة لحزب إسلامى بهولندا.

وتابع فى تصريحات صحفية أنه تلقى العديد من الطلبات من المسلمين للمشاركة بالحزب، موضحا أن الحزب سيكون للمسلم وغير المسلم.

وأشار إلى أن الهدف من إنشاء الحزب هو رفع مستوى تمثيل المسلمين فى البرلمان الهولندى، بما يتناسب مع عددهم فى هولندا والسعى لتوحيد المجتمع وفق قيم جديدة، بغض النظر عن الدين أو العرق، وبما يحفظ حق المسلمين كمواطنين فى هذا المجتمع المتعدد.





.......................................




الأمير الوليد : على القيادة تذكر تطلعات المواطنين في اليوم الوطني
الأمير الوليد : على القيادة تذكر تطلعات المواطنين في اليوم الوطني
09-23-2013

قال الوليد عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر اليوم (الاثنين):
"اليوم الوطني هو يومٌ يتذكر فيه ٢٠,٢٧٦,٨٧٧ مواطن ومواطنة تضحيات الأجداد، وعلى القيادة أن تتذكر تطلعات ومتطلبات مواطنيها".








...............................................................

وزير التربية: صالات رياضية راقية للبنات

سعد علي ( صدى ) :
أعلن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله عن إنشاء صالات رياضية بالمجمعات التعليمية للبنات أسوة بمدراس البنين، وقال يجب توفير صالات رياضية للبنات تكون أفضل بكثير مما نفذ للبنين".
وأشار إلى أهمية البعد عن "الشك" عند الحديث عن مثل هذه القضايا، مؤكداً أنه لا يمكن أن تكون هناك مساومة على الدين والمبادئ والأخلاق.. جاء ذلك خلال جولته التفقدية بتعليم محافظة المخواة وزيارته لمجمع العزيزية النموذجي، الذي يمثل أحد المشاريع التعليمية النموذجية بالمنطقة. وتجول الوزير في أرجاء المجمع وفصوله الدراسية وافتتح مركز الموهوبين، واستمع إلى شرح من مدير التربية والتعليم بمحافظة المخواة علي بن خيران الزهراني، عن المركز الذي يضم عددا من القاعات التدريبية المخصصة لمشروع المواهب العلمية.
كما زار الصالة الرياضية الحديثة بالمجمع، واطلع على تجهيزاتها المختلفة. وأكد وزير التربية، أنه يتطلع إلى أن يتجه 60% من خريجي التعليم العام إلى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مشيراً إلى أنه يعول كثيراً على المؤسسة ووزارة العمل والقائمين عليها. جاء ذلك خلال جولته التفقدية على المخيم الكشفي للتدريب التقني والمهني والذي يشارك فيه 400 كشاف وجوال من مناطق المملكة. واستمع إلى شرح مفصل من نائب المحافظ للتدريب التقني والمهني الدكتور راشد الزهراني، عما قامت به كشافة التدريب من صيانة 200 منزل من منازل الأسر المحتاجة بالمنطقة، وشاهد عرضا عن ذلك. كما وقف ميدانيا على أحد المنازل. وقال "أنتم يا أبنائي منسوبي التدريب التقني ترفعون الرأس وأنا فخور بكم".
إلى ذلك، تجول الوزير في سوق الأسر المنتجة بمدينة الباحة، واستمع إلى شرح مفصل عن مشروع رعاية الأسر المنتجة بالمنطقة


..............................


علماء يكتشفون جين يمحو الذكريات المؤلمة

كتب:
سبتمبر 24, 2013

أظهرت دراسة في مجال بحوث الدماغ، جاءت في عدد سبتمبر من دورية "نيورون"، أنه لم يعد من المستحيل، التخلص من الذكريات السيئة، و أنه يمكن محو الذكريات المؤلمة والمؤرقة.
وتتم العملية المشار إليها، عندما تحل الذكريات الجديدة مكان القديمة، فإنها بنهاية المطاف قادرة على حذف الذكريات المؤلمة تمامًا، ويمكن أن يؤدي البحث للتقدم طبيًا، وإيجاد العلاج الناجح لمرضى اضطراب ما بعد الصدمة، أو الذين يتعذبون من تجارب أليمة سابقة.
ويرى العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه إذا وجدوا طريقة لتعظيم نشاط الجين المسؤول عن مسح الذكريات، ويسمى "تي إي تي 1″، قد يغير حياة الناس


....................................................





.............................

سماوية




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



محطات تاريخية في يومنا الوطني

د. سعود بن صالح المصيبيح


الثلاثاء 24/09/2013
محطات تاريخية  في يومنا الوطني
في أعمارنا عندما كنا في المرحلة الإبتدائية كان التعليم قوياً من جهة التربية الوطنية وكنا نبدأ يومنا كأطفال بالقرآن الكريم والإذاعة المدرسية الصباحية وتحية العلم والدعاء أن يحفظ الله عز وجل المملكة العربية السعودية على عقيدة الإسلام وطاعة ولي الأمر وكان حينها ولي الأمر هو الملك فيصل رحمه الله .وكان معظم المعلمين على درجة كبيرة من الولاء والإخلاص فعرفنا تاريخ بلادنا وجهود الملك الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وفضل الدعوة السلفية والأمن والعدل والنهضة التي عاشتها وتعيشها بلادنا ولله الحمد .هذا غير مانتلقاه من والدينا وأقاربنا المحيطين بنا من تعزيز للولاء وتأكيد الهوية الوطنية والتعلق بالوحدة الوطنية وخدمة الكيان وفضل الله عز وجل ثم الإمامين الجليلين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله في تأسيس الدولة على العقيدة الإسلامية السمحاء وجهود الملك عبدالعزيز وحكمته وإخلاصه في توحيد الوطن على ذلك .ومن المرحلة الإبتدائية انتقلت إلى معهد إمام الدعوة الذي يحمل اسم إمام الدعوة محمد بن عبدالوهاب رحمه الله حيث التعليم المتوافق مع مناهج المعاهد العلمية ثم إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفيها كانت نقلة نوعية في التعليم وجودة المخرجات ولله الحمد .وبعد التخرج من الجامعة وجدت اسمي عند ديوان الخدمة المدنية موجهاً للعمل في رئاسة الحرس الوطني .وهنا تعرفت على أسلوب وطريقة ومنهج الحرس الوطني الذي تعين فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيساً له في رمضان 1382للهجرة .وفي الحرس الوطني كانت قيادة الملك عبدالله حاضرة لدى منسوبيه وكان لقاء يوم الأربعاء حاضراً للموظفين للسلام عليه حفظه الله وكنت حينها شاباً حديث التخرج لكن لدي التطلع للسلام والجرأة لمقابلة رئيس الحرس الوطني .وكانت البساطة والتواضع هما منهج الملك عبدالله فكنت ولله الحمد مشاركاً في الأنشطة المختلفة وحصلت على تكريم من يده الكريمة في حينه مثلي مثل غيري من أبناء الحرس الوطني .وكان الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد رحمه الله خير داعم وموجه للشباب وكان لي الشرف بمداومة التواصل معه في مكتبه أو منزله كما كان يفعل مع الجميع .وحرص الملك عبدالله على نشر التعليم والاهتمام بالكوادر البشرية وإعداد الإنسان والاهتمام برفاهيته ومكانته وأسرته فكانت أفضل وأقوى المستشفيات في الحرس الوطني وبنيت المساكن الشاهدة على حرصه حفظه الله على منسوبي الحرس الوطني وكانت الدورات والتأهيل وتطوير المستويات الأكاديمية فكانت كلية الملك خالد العسكرية وكان الأمير متعب بن عبدالله قائداً مميزاً لها وهو الذي واصل العمل وتطوير الأداء حتى تحول الحرس الوطني إلى وزارة مستقلة لها حضورها وجهودها في تطوير منظومة الوطن بشكل عام .وكان لهذه الكلية طلائع مبتعثيها في كافة التخصصات أسوة ببقية قطاعات الحرس الوطني وكان لي شرف أن أكون ضمن هؤلاء فعادوا ومنهم الإستشاري في أدق التخصصات الطبية ومنهم المهندسون والأكاديميون في مختلف التخصصات وهم من كافة قبائل وأسر المملكة العربية السعودية .ولهذا فإن اليوم الوطني مناسبة عظيمة أرجو أن يكون للشباب والنشء حضور للتذكير بهذه المناسبة والدعاء للملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده ورجالهم المخلصين بالقبول وخير الجزاء والجنة إنه سميع مجيب.
......
المدينة
--------------------------------------------------------------------------------------------

اليوم الوطني ... بين الاحتفال والاحتفاء ..

حصة أحمد الأسمري

 

في يوم الاثنين 17/ 11/ 1434هـ الموافق 23/9/ 2013م ، دخل أخي ذو المرحلة المتوسطة وهو يحمل العلم السعودي ويلبس قبعة فيها سيفين ونخلة ويخرج من عينيه شعور بالسعادة ، وأخذ يخبرني بما رأوا في الشوارع هو ووالدي من ازدحام السيارات وتراقص الشباب ولباسهم وشغبهم والألعاب النارية والشعبية ، قلت له (أنت حضرت كل هذا وأعطوكم اليوم إجازة من المدرسة لأنه يوم وطني ،  ماذا يعني لك اليوم الوطني ؟ ) ، قال (يوم نحتفل فيه لأننا سعوديين وهو يوم توحيد المملكة ) ، فعرفت أن فهمه هذا المليء بالتفاخر كان بسبب ما يراه من احتفال فارغ ، فتمنيت أن هذا اليوم يمتلئ بالاحتفاء الواعي الذي يذكر كل مواطن بما له وما عليه تجاه وطنه ، احتفاء وطني تعززه العقيدة لا احتفال فارغ بدَّعه بعض علمائنا .

 

فبينت له أن الهدف من هذا اليوم الوطني هو التذكير بأن النعم التي نعيشها اليوم من عقيدة صحيحة وأمن وأمان كانت بسبب جهود بذلها أجدادنا من أجل رفع (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وطلبت منه بأن لا يرضى أبدا لهذا العلم غير الرفعة وأن لا ينزلها ولو قطعوا يده !.

أخبرته بأن هناك من يحسدنا وقد يحاول أن يلوث فكره ضد وطنه وعقيدته السلفية الصحيحة ، وهذا اليوم هو اليوم المناسب ليتعلم كيف يحصن نفسه وعقيدته من أعداء وطنه ودينه .

 

أخبرته بأن هناك من يهدد أمننا وسعادتنا ، فإيران شرقا وبشار وحزبه شمالاً والسيسي المتمرد غرباً والحوثيون التائهين جنوباً ، ومن الداخل خلايا ونوايا سيئة تستغل كل خطأ لهد هذا الكيان ، ولكنه عندما يكون (قوي بعلمه وقوي بدينه وقوي بجسده )سيستطيع أن يرفع علم التوحيد ويحافظ على أمن وطنه وأمانه .

 

أخبرته بأن سعوديتنا مرت في العقود الماضية القريبة بمراحل انتقال من حياة البداوة إلى الحياة المدنية ، فجيل أبائنا كانوا يعيشون الانبهار بهذه النقلة وهم مقتنعين جدا بما وصلوا له ، أما جيلنا الذي ولد في الحياة المدنية لم يعد يبهره شيء ، بل أصبح أكثر تبصرا بعيوب الواقع وأكثر نقدا لما وصلوا له ، فخرج من جيلنا صنفين : صنف يتصيد الأخطاء الدينية ويتعامل معها وكأنها كوارث تاريخية ويصنعون شعور بالغربة وبانحطاط المجتمع وأن المسألة تحتاج جهاد وفتح إسلامي جديد فيكفرون هذا ويصنفون هذا وأصبحوا خلية تهدد أمن الوطن ، وصنف يتصيد الأخطاء التنموية ويصنع لنا شعور بالتخلف وبغرابة المجتمع ويقارن عيوب الواقع بتطور الغرب فلا يتبادل لذهنه غير (المرأة فهي المشكلة والحل) ليجعل أن سبب أخطاءنا هو غياب وجه المرأة عن عينيه وغياب جسدها عن مزاحمته !!! فيسب الدين والعلماء ويفرط في النقاش في قشور لا فائدة من ورائها ويضيع مصلحة الوطن بشهواته وأصبحوا خلية تهدد عقيدتنا . هؤلاء في إفراط وغلو وهؤلاء في تفريط وانحلال ، العالم انشغلوا بصنع الطائرات والأقمار الصناعية وكل يوم يخرجون لنا بجهاز واختراع وهؤلاء أشغلونا ، فهذا يفسق هذا ، وهذا يرد بكتاب على هذا ، وهؤلاء استولوا على الصحف والإعلام ، وهؤلاء أصبح لهم قناة ترد على هؤلاء ، وذلك يكتب مقال عن المرأة يتحدى فيه المجتمع ، ويضيع وقت معظم الشعب وهو يرتوت ويغرد لهم او عليهم ، صنفين متضادين تماما (أشغلونا وضيعونا ولم يحلوا مشاكلنا ) .

 

أخبرته بأن أصحاب الإفراط باسم الجهاد أعجبتهم فتوى تحريم اليوم الوطني فاخذوا يهيجون عواطف المجتمع الدينية ضد الوطن ، وأصحاب التفريط باسم التنوير أعجبتهم فتوى الإباحة فأخذوا يحتفلون احتفالات فارغة وبلا حدود ويستغلون غريزة المجتمع الوطنية ضد الدين ، وتاه المجتمع بين استغلال هؤلاء وهؤلاء ضد الوطن والدين ، وعليه أن يكون وسطي لا إفراط ولا تفريط محباً للوطن والدين.

 

أخبرته بأن التحريم المطلق أو التحليل المطلق للأشياء أمر لا تتقبله العقول ولا الأرواح ولا الأنفس المتزنة ، فالتقوى تضبطنا ، فلو وقف في المدرسة وألقى أنشودة أو كلمة عن أهمية الوحدة والائتلاف بدون تهنئة او احتفال أو تكاليف مادية أو معازف وصخب فيكون شارك في التوعية (باحتفاء) يستحقه الوطن ويحتاج المواطنين ان يذكرهم به ، لن يكون كما الشغب والاحتفال الفارغ ، ولن يكون كما الانطواء وكبت الغريزة الوطنية .

 

أخبرته بأن سعوديتنا مازالت في مرحلة ابتدائية مدنية ،ومازالت تحتاج لتعاوننا لتعمل على تلبية احتياجاتنا ، وليس من المنطق أن نجلد المبتدئ عند تعثره ، فإن انتقدنا لابد أن ننتقد بحب وصدق فنطرح الحلول والبدائل بدون تحريض ، فأمننا وسعادتنا تحتاج منا تقدير الخطر المحيط بنا ، فنتحد بذكاء ، ونصبر بذكاء ، ونتطور بذكاء .

 

أخبرته بأولوياتي ، وأن حبي يكون لديني ثم وطني ومليكي عبدالله حفظه الله.. وأن حب وطني ومليكي عندي أضعه قبل حبي لصديقاتي ، وعندي استعداد بالتضحية بأي صديقة من أجل وطني ، فمن لا تفي مع سعوديتي لن تفي معي ولن تعرف معنى المسؤولية ، وقصصت له وقائع حصلت لي مع بعضهن من أجل وطني ومليكي ، حماسه وأسئلته اثبتت لي تشربه لأولوياتي ليكون مستقل لا تابع مهما كان فكر من يصادفهم.

 

اخذ جهازي وغاب عني دقائق ، عاد ليطلب مني ان أطبع له أنشودة للمنشد صالح اليامي ، يريد أن ينشدها لمدرسته اليوم الثلاثاء .. أبياتها :

يا وطن حبي لأرضك ما يشيب

والحياة بدون عزك ما تطيب

لو تلطفنا لغيرك بالكلام

ما يعادل قدرك الغالي حبيب

يا وطن مهما كتبت من القصيد

حالفا والله على قولي حسيب

ما يعبر عن شعوري والغرام

أنت طيبا فارقاً عن كل طيب .



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الإخوان بين الجنرالات والملوك!

حلمي الأسمر




حلمي الأسمر
أخيرا صدر القرار المنتظر الذي يحظر «جمعية الإخوان المسلمين» في مصر، القرار كان صدر قبل هذا على الأرض، ولم يكن ينقص إلا صدوره «رسميا» من المحكمة، فالجماعة محظورة فعلا وأعضاؤها ملاحقون، ومقراتها إما مغلقة أو مستباحة !!
جماعة الإخوان في مصر أو في غيرها، ليست تنظيما بالمعنى الحرفي للكلمة، بل هي فكرة وحركة ، والمنتمون فكريا لهذه المدرسة أضعاف أضعاف المنتمين لها تنظيميا، وحظرها كتنظيم مؤثر ولا شك في البعد التنظيمي، لكنه في البعد الفكري لا أثر له على الإطلاق، بل سأجازف واقول أن حظرها كتنظيم يفيدها أكثر بكثير من كونها تنظيما فوق الأرض وبمقرات وأنشطة علنية، لأن هذه الجماعة تتقن دور العمل بعيدا عن الأعين أكثر بكثير من إتقانها للعمل في  وضح النهار، وبتعبير آخر، الأخ المسلم يجيد دور الملاحق والمسجون والمحظور أكثر من إجادته لدور حامل الشعار رسميا،   وقد ثبت تاريخيا ان كل من «حظر» الجماعة ذهب واندثر، وبقيت الجماعة تنمو وتتوالد وتكبر، ولو حصرنا المحن والملاحقات والمطاردات التي تعرضت لها الجماعة في بلاد العرب، لكن حريا بها أن تختفي وتذوب، لكنها بقيت ورحل خصومها، ليس لأن أصحابها عباقرة وفطاحل، بل لأنها فكرة بسيطة تستمد نسغ حياتها من بساطة الإسلام وفطريته، لذلك يستحيل على أي احد أن يشطبها من التاريخ، ولو كان ثمة من يجيد هذا الدور لما سبق احد في هذا الأمر الجنرال بن علي تونس، أو البكباشي عبد الناصر في مصر!
نقرأ قرار حظر الإخوان في مصر، ونحن نقرأ ما يرد في الخطاب الرسمي الأردني، من تأكيد على عدم استبعاد أي مكون من مكونات المجتمع، أو حظره أو شطبه من الحياة، على الرغم من أن إخوان الأردن ليسوا مرخصين بالمعنى الحرفي قانونيا، فهم موجودون منذ تأسيس الإمارة، وقبل صدور اي قوانين ناظمة للجمعيات، ومع ذلك، نسعد بما يرد على لسان جلالة الملك عبد الله الثاني بهذا الخصوص، على الرغم من «التوصيات» و»النصائح» ، بإقصاء هذا المكون من الحياة الأردنية، وأذكر هنا رواية لحوار جرى بين حسني مبارك والراحل الملك الحسين، في إحدى قمم العرب، حينما قال مبارك للحسين: انتم «بتحرجونا» بسماحكم للإخوان بالعمل، ولا أدري مدى صحة هذه الرواية، لكنها لم تغير من رأي الحسين، ولا خليفته، اللذين يصران على انتهاج طريق مختلف ليس لأن لهذا المجتمع الأردني خصوصيته وفرادته فحسب، بل لقناعة تامة رسختها السنون الطويلة، مفادها أن «الشرعية» لا تتجزأ، ومن يمنعك الشرعية، هو في الحقيقة يمنعها عن نفسه أولا، ولكن أنى للجنرالات أن يبلغوا حكمة الملوك!

........
الدستور الأردنية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق