1 |
مفهوم الحرية بين الدكتور حاكم المطيري والدكتور محمد الأحمري
محمد جلال القصاص | ||||||||||
الإطار العام للأحداث هو مواجهة بين دول الاحتلال (المعسكر الغربي بقيادة أمريكا) وشعوب المنطقة، يتقدم هذه الشعوب الإسلاميون، باعتبار الكثرة العددية التي تتبنى وجهة نظرهم.
هم يخافون من الهوية الإسلامية لأنها ستحرر الناس حقيقة، وتعطيهم الحق في تعيين الحكام ومحاسبتهم، وكذا لأنها هوية لا ترضى بالآخر سيدًا؛ بل ذميًا.... وما سيتبع ذلك من كساد تجارتهم، وذهاب سيادتهم للعالم.
وهنا نقطة جوهرية للتفرقة بين مدرستين في الداخل الإسلامي، مدرسة الدكتور محمد حامد الأحمري، ومدرسة الأستاذ الدكتور حاكم المطيري: الدكتور الأحمري –ومن وافقه- يتحدث عن الحرية ويراها في الإسلام. يقف مع الحرية كحرية ويستأنس بأن الإسلام لا يعارضها؛ بل يدعمها. وهذا شخص حر يأبى القهر والمذلة، ولكنه بعد ليس عبدًا لله كما ينبغي.. أو هكذا يبدو لي. ولم تثبت قدماه بعد. وهو على شاطئ الخليج تضربه أمواج الكفر والنفاق، وسياقه: مع من ينصره على ويحقق له حرية... وإن كان درزيًّا.. قوميًّا، والعاقل يطلب ما عند الله، "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "، "ما عندكم ينفد وما عند الله باق" . هي أيام لا تصفو .. نكابدها عبادةً لله .. نرجو ثواب الله، لنفوز بجنات ونهر ومقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، ونلقى الأحبة محمدًا –صلى الله عليه وسلم- وصحبه، بلا هم ولا نصب.
والمدرسة الثانية: رأت أن حالة القهرة والذل والعبودية للطواغيت التي وقعت فيها الأمة الإسلامية سببها بُعد الناس عن شرع الله، وعلاجها في إعادة النموذج الإسلامي:فلسفته (تصوراته)، ونظرياته في مجالات الحياة، وتعرضه من خلال تجربته العملية الراشدة، وتاريخه الذي يفضل تاريخ غيره من الفلسفات التي حكمت الشعوب.
فهي حالة من الغيرة على الشريعة، أو حالة ترى في الشريعة انقاذًا للأمة مما هي فيه من عبودية مهينة.
والأحداث تثبت أن المنطقة كلها تعامل ككتلة واحدة، ولن يستطيع قطر حل مشاكله بمعزلٍ عن قطرٍ آخر. وقد دخلت المنطقة العربية في "حالة ثورية" ينشط بعضها ويهدأ بعضها الآخر، ويتحرر بعضها ويعجز بعضها الآخر عن التحرر مؤقتًا، وهكذا حتى تتحرر جميعًا وتقام الخلافة الإسلامية الراشدة التي بشر بها النبي –صلى الله عليه وسلم -.
ولابد أن ينشط الباحثون للتحديد متغيرات الحدث، لتحديد ما يمكن الإفادة منه، وما يجب علينا أن نواجهه من تحديات، وتطرح أسئلةً للبحث والتنقيب، فلا يحل أن نبقى هكذا بهذا الكم من المواد الخام غير المفعلة.
وإن القراءة الأولية في الساحة تقول أن الأمر يحتاج لعقدٍ أو عقدين، وإن بالقلب أمنية أن يأتي الله بالنصر من عنده في عامٍ أو أقل، فإن نجحت مصر فلقاء كل منافقٍ وكافر في المنطقة ساعة. لن يزيد. بحول الله وقوته. وما ذلك على الله بعزيز. محمد جلال القصاص
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
قرار الحل الثالث في تاريخ الإخوان المسلمين مركز التأصيل للدراسات والبحوث | |
قرار الحل الثالث في تاريخ الإخوان المسلمين كانت الثلاثون شهرا التي قضتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر من يناير 2011 إلى يونيو 2013 فترة استثنائية في تاريخها في مصر من أن لفتت الأنظار إليها بعد تأسيس الشيخ حسن البنا –رحمه الله– لها. فبالنظر إلى تاريخها كله منذ بداية ممارستها للعمل السياسي نجدها تعادى دائما من قبل كل الحكومات, فبرغم ما كان بين الوفديين وضباط ثورة يوليو من اختلاف في الكثير من الأفكار والأولويات وبرغم ما كان من الوطنيين وسلطة الاحتلال الإنجليزي من حروب إلا أن القاسم المشترك الوحيد ونقطة الاتفاق المستمرة هو معاداة الإخوان المسلمين, ولهذا كان حل جماعة الإخوان المسلمين هو الأصل في كل العصور وان الاستثناء الوحيد هو ما حدث خلال الثلاثين شهرا الذي انتقلت فيه الإخوان من وصف الحكومات لها بالجماعة المحظورة فسماها البعض بـ "الجماعة المحظوظة" نظرا لما حدث من تغيرات مفاجئة فيها إذ نالت أغلبية البرلمان ومجلس الشورى ونالت رئاسة مجلسي الشعب والشورى ونالت منصب رئيس الجمهورية في تحول شديد المفاجأة في مصر. واليوم عاد الأمر كما كان, فالجماعة صارت محظورة كما كانت لمدة عقود طويلة, وصار يلاحق أفرادها وتصادر أموالهم ويحاكمون بتهم لا يستطيعون الدفاع فيها عن أنفسهم, وعاد الانتماء إليها جريمة يعاقب عليها القانون, وربما تصدر ضدهم أحكام قضائية قاسية فما الجديد في ذلك؟!!, فالتاريخ دوما يعيد نفسه. وما الغريب في ان الدعوى القضائية المقامة ضدهم بحل الجمعية قام برفعها حزب التجمع الذي ينتسب للاشتراكية التي لفظها العالم كله وتخلى عنها بعد أن أثبتت فشلها في كل مكان حلت به في العالم عامة وفي مصر خاصة, فكان دوما نصيبهم اقل الأصوات في كل الاستحقاقات الانتخابية إلا ما كانت في العهد الشمولي الذي لا يحتاج أصلا إلى انتخابات. فقام حزب التجمع برفع دعوى مستعجلة يطالب فيها بحظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين بمصر وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرغة منها أو تابعة لها، أو أي مؤسسة تم تأسيسها بأموالهم، أو تتلقى منها دعما ماليا أو أي نوع من الدعم. وما أسرع هذا الحكم الذي صدر, فبعد أن رفع حزب التجمع هذه الدعوى في 9/9/2013 قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة برئاسة المستشار محمد السيد اليوم 23/9/2013 بحظر جماعة الإخوان المسلمين وحظر أنشطتها ومصادرة كافة الأموال والعقارات المملوكة لها واعتبارها كيانًا غير قانوني. وباستقراء تاريخ حل جماعة الإخوان نجد أن: - الحل الأول في عهد الملكية كان الحل الأول لجماعة الإخوان في نهاية عهد الملك فاروق عقب عودة مقاتليها من حرب فلسطين 1948 إذ أمر الملك فاروق بحل الجماعة ومصادرة أموالها واعتقال معظم أعضاءها على اثر اتهام وجه لشاب ينتمي للإخوان المسلمين باغتيال النقراشي باشا, ولكن الجماعة عاودت مزاولة نشاطها العلني مرة أخرى عام 1951 بعد أن صدر قرار من مجلس الدولة بعدم مشروعية قرار حل الجماعة ومصادرة ممتلكاتها وذلك بعد توقفها لمدة عامين وذلك كنتيجة لتعاون الإخوان بما يملكون من زخم شعبي مع تنظيم الضباط الأحرار وقاموا بالإطاحة بالملك. - الحل الثاني في عهد عبد الناصر بعد فترة من الهدوء وكنتيجة لمطالبة الإخوان لضباط الثورة بالعودة للثكنات وإعادة الحياة النيابية للبلاد قرر مجلس قيادة الثورة حل جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها حزبًا سياسيًا ويطبق عليها أمر مجلس قيادة الثورة الخاص بحل الأحزاب السياسية، فتم حظرها من جديد في عهد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر عام 1954 واعتقال مرشدها مع عدد كبير من الإخوان واعدم عدد منهم وحكم على الكثيرين أحكاما مختلفة بالسجن. مارس الإخوان السياسة كجماعة محظورة أثناء حكمي السادات ومبارك وتحالفوا مع عدد من الأحزاب المسموح بها كالوفد والعمل والأحرار, والتصق بها اسم الجماعة المحظورة رغم وجود أكثر من 83 نائب برلماني عنها في مجلس الشعب المصري 2005 بما يمثل خمس مقاعد البرلمان برغم وجود الكثير من التجاوزات ضد مرشحيهم الآخرين. ما بعد ثورة يناير 2011 تقنين الأوضاع والحصول على التراخيص جمعية خيرية للإخوان عندما أعلنت رسميا وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية إشهار جمعية الإخوان المسلمين يوم 21 مارس 2013 وذلك بعد تحقق الوزارة من الشروط الواجب توافرها واستيفاء جميع المستندات المطلوبة, وسبقها تكوين حزب الحرية والعدالة كذراع سياسي في يوم 6 يونيو 2011. - الحل الثالث في عهد ما بعد مرسي وهذا هو الحل الثالث للجماعة وربما لن يكون الأخير, فالجماعة اعتادت على الضربات , لكن يبدو أن هذه الضربات لم تقصم ظهرهم بل كانت تقويه. |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
في نقد نقد الإخوان المسلمين (٢)ساري عرابي | |
إذن؛ التصور النقدي المتشكل عن جماعة الإخوان المسلمين، لدى بعض المشتغلين بالفكر الإسلامي، خاصة لدى أولئك الذين كانوا من الإخوان، أو كانوا في هوامشهم وقرب أوساطهم، يتحول إلى رؤية أيديولوجية ثابتة، بحيث تغدو الجماعة مخطئة في كل الأحوال، ودون الحاجة إلى الاستماع إليها، أو معرفة الحوادث الواقعة، والبحث في دور الأطراف الأخرى، إذ "لا حاجة، فنحن نعرف هذه الجماعة جيدًا"، بتبسيط شديد، يشبه الأمر، رغم الادعاء المعرفي الكبير، أن تحكم على واقعة بين شخصين متخاصمين دون الاستماع لأحدهما، أو حتى دون الاستماع لكليهما، بمجرد أن لك حكمًا مسبقًا بأن أحدهما سيء! فهذا السيئ هو المخطئ بصرف النظر عما جرى فعلاً! ولذلك، لدى هذا البعض، لا نجد طرحًا يتعلق بالوقائع كما حصلت، ولا بما اقترفه الإخوان من أفعال، على ضوء متابعة شاملة ومستقصية، بقدر ما نجد، ترديد نفس الرؤية الفكرية المتشكلة تجاه الجماعة فكرًا وتنظيمًا، والتي ومهما نالت من الصحة والدقة، ومهما تجردت من الأبعاد الشخصية، فإنها لا تعدو أن تكون ظنية لا ينهض بها حق حين استخدامها للحكم على الواقع الجاري بإسقاط الوقائع، وهو ما يجعلها أيديولوجيا تنبني عليها مواقف ثابتة، أو ينزلق بها في دوغمائية إكراهية، فتصبح خطيئة الجماعة أنها لا تتبنى أفكارنا! وهذا في حد ذاته يجعلها مخطئة على أية حال! وكل هذا نجده لدى المثقف الإسلامي صاحب الأفق الواسع المتحرر من ضيق الأيديولوجيا والسابح في فضاء المعرفة! (ثانيًا) اتخاذ "شباب الثورة" معيارًا للحكم على الأحداث، بمعزل عن الوقائع والمعطيات، فالعبرة بما يقولونه، وفي الأرض التي يقفون عليها، وهذا في حد ذاته، مريح من عناء البحث عن الحقيقة، حيث لا يحتاج مثقفنا، أكثر من تتبع مواقف (ملائكة الزمن الأخير)، واستعراض تغريداتهم على تويتر، وإعادة تغريدها، وتبني ما فيها، فيما يشبه الاستلاب والغياب عن الوعي، أو (الانخطاف ذهنيًا) بحسب التعبيرات المبتكرة لوزارة الداخلية المصرية، ثم الدعاية لـ ٣٠ يونيو بصفتها موجة ثورية ثانية، ثم الاعتداد بانقلاب ٣ يوليو بصفته استجابة للإرادة الشعبية! يبدو الأمر هنا مثيرًا جدًا، ففي الوقت الذي يعاب فيه على الحزبيين، أو بالأحرى على أعضاء الإخوان ثقتهم في قيادتهم، وفي جماعتهم التي قضوا أعمارهم فيها، وإحسانهم الظن بها، وترجيحهم صحة قراراتها، في حالة مفهومة ويمكن تفسيرها، نجد من لا ينتمي لحزب أو جماعة يلتزم بقرارها، ويجعلها وسيلته لفهم ما يجري والحكم عليه، والمتحرر من كل هذا الضيق (كما يزعم)، يتخذ شبابًا منحوا صفة الثورية (حصرًا) وسيلته لفهم ما يجري والحكم عليه، بل والاستدلال بهم وبأقوالهم (مهما بلغت من إسفاف وبذاءة) وبالأرض التي يقفون عليها حتى لو كان عليها الفلول والعسكر! فهم لا يقفون إلا في المكان الصحيح، ولا يفعلون إلا الشيء الصحيح! الخلل أوضح من الحاجة إلى البرهنة عليه، ذلك أننا إزاء بدهية عقلية، تصير مخالفتها انعدامًا للوعي وغيابًا للعقل إلى حد يفتك بالبصيرة، بل وبالوجدان والضمير، فمن ذا الذي من بعد المعصومين، عليهم السلام، يكون حجة في ذاته، دون استقصاء خلف أقواله وأفعاله، ودون تثبت من صحة مزاعمه؟! لكن الأظهر أنها حالة عامة في سياقنا العربي، تحتاج دراسة اجتماعية جادة، فإذا وجدنا، مثلاً، خارج حدود الحدث المصري، من يختصر المقاومة في حزب الله، ويعتبر مواقف الحزب دليلاً على الحقيقة، وأن حسن نصر الله لا يكذب أبدًا، وأن الموقف لا ينبغي أن يكون أكثر من إتباعه وتأييده وتبجيله، فقد وجدنا بخصوص الحالة المصرية، من يختصر الثورة في بعض الشباب، ويعتبرهم دليلاً على الحقيقة، حيث لا يسعنا إلا إتباعهم. ولست أدرى لماذا يكون المثل الأولى فناء في حب السيد وولهًا في محراب حزبه، ولا يكون المثل الثاني فناء عما سوى "شباب الثورة" حتى يحصل السكر الذي يسقط التمييز؟! هذا المدخل المهترئ لفهم الحدث (هو مهترئ بقدر ما يظهر من تماسك فجّ)، نهاية عتبات من المغالطات العمياء، أهمها، اعتبار أحد، أنه ولمجرد مشاركته في "ثورة ٢٥ يناير"، يمتلك الحقيقة النهائية التي تقطع كل جدل، هذا في الوقت الذي يُتهم فيه الإسلاميون عمومًا بادعاء امتلاك الحقيقة وإكراه الناس عليها! وكأن هؤلاء الشباب، جوهر كريم أبدي، مفارق للطبيعة البشرية، التي تتعرض لها الأهواء، والرغبات، والرهبات، وسوء التقدير، وإمكان الخداع والاستخدام والتوظيف، وتحكم المشاعر السلبية من كراهية وغرور وشعور بالامتلاك! وها قد ثبت، كم كان ذلك الشباب مُستخدمًا من طرف الجيش وأجهزة الدولة في ٣٠ يونيو، أو كم كان ذلك الشباب واعيًا لما يخطط في ٣٠ يونيو! وفي الأولى هو ساذج أحمق، وفي الثانية هو متآمر مجرم! ومن تلك المغالطات، التسليم لهؤلاء (أي للذين يُسمّون شباب الثورة)، باحتكارهم للثورة، وحق التصنيف واتهام الناس على أساسها، على نحو يتجاوز حقيقة مشاركة الإخوان في الثورة، بل وكونهم سببًا من أسباب عبور "موقعة الجمل"، وعن أن الإخوان، أكثر، أو من أكثر، من دفع ثمن مواجهة القمع المتصل على مدار ٨٠ عامًا سجنًا وقتلاً ومصادرة أموال ومنعًا من الوظيفة وحصارًا في لقمة العيش. وها هم اليوم أكثر من يدفع ثمن الانقلاب الدموي الفاشي، سواء اعتبرنا الجماعة ثورية أو إصلاحية أو ما تريد! حيث لم يكن لأدعياء احتكار الثورة، من الثورية حتى ما قبل ٢٥ يناير أي شيء سوى الأمان والاطمئنان، ثم لم يكن لهم بعدها إلا الشهرة والأضواء والمال والتحالف مع العسكر والدولة أو الصمت المريب! طبعًا خلا الشهداء ومن استمر على طريق الثورة! فهل تختصر الثورة في بضعة أسماء، يمكن إثارة العديد من علامات الاستفهام حول صدقية مواقفها؟ والتساؤل حول تناقضاتها، فضلاً عما يثيره خصومهم باستمرار مما لا نحل أنفسنا من التعرض له دون بينة قاطعة؟! فإذا كانت مشكلة هؤلاء، ما نسب لحكم الدكتور مرسي من ممارسات تجنبت الشراكة الوطنية واعتمدت المغالبة والاستئثار، فما قولهم اليوم في أكبر عملية إقصاء في التاريخ، من بعد عمليات إبادة السكان الأصليين التي اقترفها المستعمرون البيض، والتطهير العرقي التي اقترفها الكاثوليك الإسبان ضد المسلمين؟! لن نجدهم اليوم إلا ما بين مؤيد أو صامت أو معارض متردد خجول! فهل كانت مشكلة ذلك الشباب مع العسكر فعلاً، أم إنهم شعروا أن وصايتهم على الثورة والشعب في مهب الريح، بعدما ظهر أن الإخوان المسلمين أكبر الكاسبين من العملية السياسية؟! فإذا كانت مشكلتهم مع العسكر، ومع ترك الميدان إلى البرلمان، فما بالهم يتحالفون، اليوم، مع العسكر صراحة، وبلا مواربة، وفي سياق عملية إبادة جماعية لأكثرية سياسية واجتماعية بكل أشكال الإبادة الممكنة من القتل بالدبابات والطائرات إلى حرق المساجين! هذا طبعًا ليس تزكية لخيارات الإخوان المسلمين في حينه، والتي انتقدتها مرارًا، وإنما حديث حول صحة هذا الاعتقاد الهاذي بقداسة وثبات جوهر هؤلاء الشباب، الذين عادوا الإخوان دون غيرهم من القوى السياسية، رغم أن من طالب بمد الفترة الانتقالية تحت حكم المجلس العسكري لم يكن من الإخوان، ورغم أن الجميع بداية هتف "الشعب والجيش يد واحدة" وسلم البلد للجيش، ورغم أن كل القوى السياسية ذهبت إلى البرلمان، وكلها شاركت في انتخابات الرئاسة، وبعضهم منح نفسه صفة "مرشح الثورة"! والذي يبدو لي أن هذا العداء المريع للإخوان له أربعة أسباب: أهمها الشعور بامتلاك الثورة ومن ثم الحق في الوصاية على جميع القوى السياسية، والثاني الإدراك أن انسحاب الإخوان من الميدان يكشف الحجم الحقيقي للمهووسين بشعور بامتلاك الثورة، والثالث القلق من افتقاد الدور في حال سارت العملية السياسية وأفضت إلى واقع جديد بإدارة الإخوان، والرابع متعلق بأفكار وأولويات وارتباطات خاصة لبعضهم، فليسوا كلهم متفانين في سبيل الشعب والوطن والثورة! وعلى كل حال، فإنَّ هذا التعري حصل قبل مشاركتهم في ثورة الأمن والجيش يوم ٣٠ يونيو، منذ أن انحازوا لكل عمليات القتل والحرق والسحل وبث الكراهية التي تعرض لها الإخوان منذ الإعلان الدستوري، بل ومن قبل ذلك، منذ قبلوا أن يستخدموا ضد الإخوان في إعلام الثورة المضادة، فكيف لمن فني عمن سواهم أن يرى كل مظاهر القتل والسحل والتحريض؟! وكيف له ألا يعتبر٣٠ يونيو موجة ثورية ثانية فانيًا عن رؤية الفلول والأمن والجيش فيها والتمويل الخليجي والغطاء الصهيوني لها؟! والخلاصة، فإن كل ما اتهموا به مرسي، أو ألصقوه به زورًا وبهتانًا، اقترفوه بتطرف، أو أيدوه بعنف، ضد الإخوان، بل ضد الشعب عمومًا، كما نرى اليوم. هذا والطريقة التي يستخدم فيها تعبير "شباب الثورة" منحازة، تقصر المشاركة الثورية على عدد محدود اشتهر في الإعلام، وعلى من خالف منهم الإخوان المسلمين تحديدًا، رغم أن شباب الثورة بالآلاف، وكثير منهم من الإخوان أو منحاز للإخوان، وهذا يذكرني بأحد الكتاب الذي استشهد بوالدة خالد سعيد، رحمه الله، للتأكيد على صحة انحيازه لانقلاب ٣٠ يونيو/٣ يوليو، وكأنها الأم الوحيدة التي فقدت ابنًا منذ ٢٥ يناير حتى اليوم، رغم ما في كلامها من تناقض، لكن ميزتها أنها ضد الإخوان (الذين منهم أمهات لشهداء!) بتأثير من أحد "شباب الثورة" الذي سكت، وأسكت معه صفحة "كلنا خالد سعيد" منذ ٣ يوليو! فيا للثورية الاستثنائية! هذا ليس حسابًا لأحد على موقفه من ٣٠ يونيو، ولا نقاشًا لما سبق تلك المرحلة، وإنما نقاشًا حول فساد المنهج، حينما تتصلب أدواته بهذا الشكل الدوغمائي، ما ينتهي إلى عمى مطبق، وظلم خالص! وعلى كال حال، فإن بعض من اتخذ من مواقف "شباب الثورة" هاديًا له، انكشفت له بلاهته وهو يبارك ٣٠ يونيو ومن ثم ٣ يوليو، داعيًا الإخوان، في البدايات، للانخراط في خارطة طريق المستقبل، وتغليب مصلحة الوطن وإرادة الشعب على مصلحة الجماعة. لكن من الضروري أن نؤكد أنه لا يحق له، ولا لمن شارك في ٣٠ يونيو مخدوعًا لا متآمرًا، الحديث بعد اليوم عن سذاجة الإخوان وخداع العسكر لهم، فقد ثبت أن من لم يدرك حقيقة ٣٠ يونيو قد ضرب رقمًا قياسيًا في العمى والغفلة والساذجة والبلاهة! (يتبع) رابط الحلقة السابقة: |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
|
(1) حين ذهب اثنان من القياديين فى حركة الإخوان للقاء الأستاذ محمد حسنين هيكل فى بيته تحول الخبر إلى حدث مثير خلال ساعات قليلة. فأخذ مكانه على الصفحات الأولى من الصحف العربية، وتابعته مختلف القنوات التليفزيونية، حتى تحول إلى موضوع للتعليق والتحليل بعدما اشتم فيه كثيرون رائحة محاولة الخروج من الأزمة الراهنة فى مصر.حسب معلوماتى فإن الزيارة كانت عادية. بدأت باتصال هاتفى مع الأستاذ هيكل من جانب الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى الذى كان وزيرا للتنمية المحلية فى الحكومة السابقة، لكى يخبره بأن الإخوان يستنكرون الاعتداء على مزرعته ومكتبته وأنه لا علاقة لهم بالحادث من قريب أو بعيد، على العكس مما روجت له وسائل الإعلام. وخلال الاتصال دعا الأستاذ هيكل محدثه لزيارته فى منزله، وحدد له موعدا فى الساعة العاشرة من صباح اليوم التالى. اصطحب الدكتور بشر معه الدكتور عمرو دراج وهو من قياديى الإخوان أيضا وكان وزيرا للتخطيط، ويمثل الاثنان الإخوان فى التحالف الوطنى للدفاع عن الشرعية، الذى يضم أحزابا إسلامية أخرى. ونقل عن الطرف الإخوانى أن اللقاء ناقش الأوضاع المحلية وأهمية استقرار الوطن لكى يتمكن من مواجهة التحديات التى تهدد الأمن القومى فى إطار تلاحم المجتمع. ونقل عن الأستاذ هيكل قوله إنه التقى القياديين الإخوانيين فى إطار استماعه لكل الأطراف والآراء وبحكم اهتمامه بالوطن. وكانت هذه العبارات الموجزة التى أكدت أن اللقاء لم يكن استثنائيا ولامفاوضات فيه ولا مبادرات معبرة بدقة ورصانة عما جرى، إلا أن بعض الأبواق الإعلامية مارست دورها فى تلوين الخبر، فادعى أحدهم لإحدى القنوات أن ممثلى الإخوان ذهبا للاعتذار للأستاذ عن الاعتداء على مزرعته، وذكرت بعض الصحف أن اللقاء تم بناء على طلب الإخوان. وادعت صحف أخرى أن الأستاذ ألقى على ضيفيه درسا فى السياسة وطالبهما بالانطلاق من «خريطة الطريق». ولم يكن شىء من ذلك صحيحا. (2) لم يكن الاهتمام الإعلامى أكثر ما لفت نظرى فى المشهد، ولكن الرنين الذى أحدثه اللقاء فى أوساط عقلاء الطبقة السياسية كان أكثر من اللازم إذ حمله كثيرون بأكثر مما يحتمل، وتمنوا أن يمثل نقطة تحول تهدىء من الأجواء وتفتح الأبواب للتوصل إلى مخرج من الأزمة الراهنة. وقد وجدت أنه رغم أن اللقاء لم يكن يمثل شيئا مهما فى ذلك الاتجاه، إلا أنه يشكل مناسبة لطرح الموضوع.لعلى لا أكون مبالغا إذا قلت إن تلك الأصداء جاءت معبرة عن الانتقال من مرحلة إنكار الأزمة فى الداخل إلى مرحلة الاعتراف بوجودها. وهى الفكرة التى لاحت فى الأفق خلال شهر يوليو الماضى، حين رصدت الأزمة فى الخارج وتوافد الوسطاء الأوروبيون وغير الأوروبيين على مصر فى محاولة التوسط فى حل الإشكال. إلا أن المساعى تراجعت بعد ذلك حين أعلن عن توقف تلك الوساطات وجرى الانتقال إلى مرحلة المواجهة على أرض الواقع التى عبرت عنها الاعتصامات والتظاهرات فى جانب، والاعتقالات وتوزيع الاتهامات والاشتباكات التى سقط فيها الآلاف من القتلى والجرحى فى الجانب الآخر. لكن من الواضح أنه بعض مضى نحو ثلاثة أشهر لم يحدث متغير أساسى فى المشهد. فلا الاعتصامات والتظاهرات أسقطت الحكومة ولا إجراءات السلطة أسكتت صوت الإخوان. ولانزال حتى الآن نعيش أجواء المواجهة بين قوة السلطة وقوة الفكرة. وتبين أن السلطة أقوى من أن تتراجع وأثبت مما قدر الإخوان، كما تبين أن الإخوان أقوى من أن يقتلعوا بواسطة إجراءات السلطة وملاحقاتها. صحيح أن التعبئة الإعلامية المكثفة حاولت أن تعطى انطباعا مغايرا، خلاصته أن صفحة الإخوان طويت، وأن قياداتهم صاروا متهمين جنائيين وليسوا سياسيين، وأن الإخوان فى حقيقتهم ليسوا أكثر من عصابة مارست أشكالا مختلفة من الاحتيال والإجرام طوال ثمانين عاما، إلا أن ذلك لم يقنع أحدا من العقلاء والراشدين من أهل السياسة فى مصر أو خارجها بأن المشكلة انتهت وأن الملف أغلق. ما حدث لم يكن إنكارا للحقيقة فحسب، وإنما أسوأ ما فيه أنه أسهم فى صرف الانتباه عن المشكلات الكبرى والتحديات الأعظم التى تواجه البلد. ذلك أن التعبئة الراهنة أعطت انطباعا بأن مشكلة مصر هى الحرب ضد الإرهاب، فى حين أن حربها الحقيقية ضد الفقر والتخلف والغلاء والظلم الاجتماعى، إلى غير ذلك من العناوين التى بدت مؤجلة وغير واردة ضمن أولويات المرحلة، رغم أن الثورة قامت أساسا لأجلها. ولا أريد أن أذهب فى سوء الظن إلى حد الادعاء بأن التهويل فى مسألة الحرب ضد الإرهاب مقصود وأنه أريد به تغطية العجز عن تحقيق الإنجاز على تلك الجبهات الأخرى. علما بأن الحرب الأولى تخص السلطة ونفر من السياسيين والمثقفين الذين ربطوا مصيرهم بمصيرها، فى حين أن الحروب الأخرى هى التى تهم الملايين العريضة وتستجيب لتطلعاتهم وأحلامهم. (3) ليس الأمر مقصورا على الصراع الذى قد يطول أجله بين قوة السلطة وقوة الفكرة، ولا فى استغراق الجميع فى الحرب المعلنة على الإرهاب التى تشغلهم عن التصدى للتحديات الأكبر والأخطر التى تواجه الوطن، ولكن هناك وجها آخر للمشكلة مغيب فى خطابنا السياسى والإعلامى. ذلك أن مصر حين تغرق فى بعض همومها إلى ذلك الحد الذى نراه، فإنها تجر معها العالم العربى إلى قاع المستنقع الذى تنزلق إليه. فالذين يعرفون قدر مصر ومكانتها فى العالم العربى يدركون جيدا أنها ليست بلدا أو قطرا عاديا، لا تتجاوز نوازله حدوده، وإنما هى واجهة لأمة بل قاطرة لها. وما يجرى فيها سلبا أو إيجابا له أصداؤه وانعكاساته فى العالم العربى بأسره، من أقصاه إلى أقصاه. من ثم فأفراحه وأحزانه هى أفراح العرب وأحزانهم فى ذات الوقت، وتلك خلفية تسوغ لى أن أقول إن مصر إذا كانت لا تملك خيار الانصراف عن الاهتمام بقضاياها المصيرية، التى تتعلق بعافية البلد ونهضته، فإنها أيضا لا تملك ترف الانكفاء على ذاتها والانسحاب من المشهد العربى، لأننى لأزعم أن مصير العرب ليس فقط مرتبطا بمصيرها وإنما أيضا مستقبل الربيع العربى معلق على مصير الربيع فيها.فى الوقت الذى تنشغل فيه مصر بحربها الداخلية ضد الإرهاب وتسعى لتأجيل معارك مصيرها الأخرى، تسعى إسرائيل إلى إغلاق الملف الفلسطينى واقتسام المسجد الأقصى ذاته، وتتسارع خطى إثيوبيا نحو إقامة سدها الكبير، الذى يشكل خطرا حقيقيا يهدد مستقبل المياه فى مصر، وفى الوقت ذاته يرشح السودان للتمزق والتقسيم إلى عدة دول. والكل ينظرون بقلق إلى مستقبل المنطقة بعد سقوط النظام السورى والخرائط اللاحقة له، وأصداء ذلك فى لبنان وأثره المباشر على العراق ومستقبل النظام الإيرانى. أما اليمن فأوضاعه لم تستقر على الأرض حتى أصبح مهددا بالانفصال فى حين أن فضاءه مستباح بطائرات «درون» بغير طيار الأمريكية. وليبيا تتعثر فى مسيرتها ولاتزال القلاقل تهددها حينا بعد حين. وتونس تنظر بقلق إلى ما يجرى للربيع فى مصر، والجزائر تتحسب لمرحلة ما بعد بوتفليقة. المتشبث بالسلطة رغم مرضه ومن ورائه العسكر يراقبون. أما دول مجلس التعاون الخليجى التى أخافها الربيع العربى تضغط بشدة مستخدمة الآلة البوليسية لحصار تجلياته فى الداخل، ومستثمرة قدراتها المالية لتحويل المد فيه إلى جزر فى الخارج. فى خضم تلك الأجواء التى يتعرض فيها العالم العربى إلى التفكيك وإعادة التركيب وفقا لمصالح قوى الاستبداد التقليدية المرتبطة بالمصالح الأمريكية، فإن مصر البلد القائد لا يصح لها أن تغيب أو تنكفئ، لأنها فى هذه الحالة لا تجرم بحق نفسها فقط، ولكنها تجرم بحق العرب أجمعين. (4) عدم استقرار الوضع فى مصر يجب ألا يستمر. ذلك أنه بعد ثلاثة أشهر لايزال القلق مخيِّما. فالطوارئ جرى تمديدها لشهرين آخرين مصحوبة بحظر للتجوال. والدبابات والمدرعات والأسلاك الشائكة تتوزع على أرجاء الوطن. والاقتصاد مشلول وخطوط السكك الحديدية الرئيسية متوقفة والاعتقالات مستمرة والمحاكم العسكرية منعقدة طوال الوقت. والشائعات تتردد مرة عن تعطيل شبكات المترو. ومرة ثانية عن قطع الطرق العمومية والجسور. وثالثة عن مداهمات لقرى وبلدات لا نعرف ماذا يجرى فيها للمواطنين العاديين أو للأقباط. وفى لحظة كتابة هذا المقال كانت الأخبار تترى عن حصار بالدبابات والمدرعات لبلدة كرداسة بمحافظة الجيزة وعن إطلاق نار طول الوقت، وتنبيه على السكان بعدم مغادرة بيوتهم.إن مصر لا تستحق كل ذلك. لا مصر الوطن ولا مصر الأمة. وحين أقول إن ذلك الوضع ينبغى ألا يستمر فإننى لم أفكر فيما إذا كان الذى حدث هو انقلاب أم ثورة. ولست مشغولا بمن المخطئ ومن المصيب، لكننى أزعم أن الوطن والأمة معا بحاجة إلى طرف شجاع يتقدم لكى يطفئ الحريق وينقذ مصر من الرياح المسمومة التى هبت عليها وأطلقت فيها وحوش الغضب والثأر والانتقام ودعوات الاقتلاع والإبادة. وهو ما يدعونى إلى طرح السؤال التالى: من يتجرع السم ليسدى للوطن تلك الخدمة فى اللحظة الراهنة؟ ولمن لا يذكر فإن المصطلح استخدمه الإمام الخمينى وهو يعلن فى عام 1988 استجابته لقرار وقف إطلاق النار فى الحرب مع العراق، وكان قد رفض القرار قبل عام سابق، وأعلن أنه سوف يستمر فى الحرب حتى إذا طالت لعشرين سنة قادمة. لكنه اضطر إلى التنازل عن كبريائه وعناده حين أدرك أن عدد القتلى الإيرانيين وصل إلى مليون والمعوقين صاروا مليونين والمشردين أصبحوا أربعة ملايين، فتراجع وأصدر بيانه الشهير الذى أعلن فيه أنه اختار أخيرا أن يتجرع السم ويوقف إطلاق النار. إننى لا أتصور عقلا أن أطالب السلطة القائمة بتلك الخطوة، ليس فقط لأنها معتمدة على الجيش والشرطة ولكن أيضا نظرا للتأييد الشعبى الواسع لها، لذلك فإننى أتوجه بالنداء إلى الإخوان المسلمين وحلفائهم، وتلك مغامرة شخصية من جانبى لم أستشر فيها أحدا ولا أعبر فيها عن أحد. فى هذا الصدد فإننى أدرك فداحة الثمن الذى دفعه الإخوان، وقدر الظلم الذى وقع عليهم، كما أننى أقدر مشاعر قواعدهم، إلا أننى أثق فى حكمة ووطنية قياداتهم. وأذكرهم بأن القرآن علم المسلمين منذ قرون عديدة أن يكونوا «أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين»، راجيا أن يكونوا من هؤلاء ـ لى بقية كلام فى الموضوع أرجو أن تصبر علىَّ حتى أعرضه فى الأسبوع القادم بإذن الله ....... الشروق |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
مشاركات وأخبار قصيرة
| ||||||||
مجموعات إسلامية ترفض "الائتلاف" السوري
أبوظبي - سكاي نيوز عربية أعلنت 13 مجموعة إسلامية من مقاتلي المعارضة السورية، الثلاثاء، أنها لا تعترف بأي "تشكيلات" معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة الموقتة التي انتخب أحمد طعمة رئيسا لها.وقالت هذه المجموعات وأبرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام الذين ينشطون في محافظة حلب في بيان إن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها".وأضاف البيان الذين وقعته أيضا حركة احرار الشام والفرقة التاسعة عشر ولواء الأنصار "تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية و المدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع" مؤكدا أن هذه القوى تنظر الى أن "الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من ابنائها الصادقين". كما اعتبرت هذه القوى في بيانها أن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به ، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها". ودعت "جميع الجهات العسكرية والمدنية الى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الامة على مصلحة الجماعة" .................................. .........................................
محمد عمارة: الاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية وراء العنف في العالم الإسلاميالقاهرة – (الأناضول):رأى د. محمد عمارة، المفكر الإسلامي المصري وعضو هيئة كبار العلماء بمؤسسة الأزهر، أن هناك سببين رئيسين وراء العنف الذي تشهده حاليا كثير من دول العالم الإسلامي، وهما: الاستبداد الداخلي، والهيمنة الخارجية. وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول عبر الهاتف، اليوم الثلاثاء، أوضح عمارة رؤيته قائلا: أن "أسباب العنف المنتشر في كثير من بلاد العالم الإسلامي تعود إلى أمرين أساسيين: الأول: سيادة الاستبداد الداخلي، سواء كان استبدادا سياسيا، يحرم الناس من حرياتها وحقوقها الإنسانية، أو كان استبدادا اجتماعيا واقتصاديا يكنز الثروة لدى القلة ويشيع الفقر والحاجة لدى الغالبية". "هذا الاستبداد السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي يولد عنفا، وخاصة في البيئات التي لا تستطيع فيها الجماهير المحرومة والمقهورة التعبير عن مطالبها بالوسائل السلمية والديمقراطية"، يضيف المفكر البارز. أما السبب الثاني، وراء انتشار العنف، "فهو الغزو الأجنبي والهيمنة الخارجية، التي تستخدم العنف المفرط ضد شعوب هذه البلاد المقهورة، فلا تدع أمام هذه الشعوب سبيلا إلا استخدام السلاح والعنف"، بحسب عمارة. وقال المفكر الإسلامي "إن الأمثلة على ذلك كثيرة وواضحة، فمثلا في نيجيريا، التي تعد أكبر دولة إسلامية في أفريقيا، نجد أن عزل الشريعة الإسلامية عن الحياة القانونية والاجتماعية للمسلمين هناك، وفرض التعليم التغريبي الذي يؤدي لتنصير أبناء المسلمين يولد حركات من العنف في هذه البلاد". مثل آخر يستحضره د. عمارة في الصومال، "عندما كان هناك اتحاد المحاكم الشرعية (الإسلامية يحكم الصومال قبل نحو 5 أعوام) فقد استقطبت تيارات المجتمع الصومالي، ولم يكن هناك عنف، ولكن عندما جاء الغزو من الخارج من دول الجوار تولد العنف"، بحد قوله. وأضاف عمارة أنه "في بلاد مثل باكستان والعراق وأفغانستان، فإن الغزو الخارجي وما تولد عنه من طائفية ولد حركات عنف مقاومة أو تستخدم العنف العشوائي ضد هذا الغزو والهيمنة الخارجية". ومضى عمارة قائلا "في كل البلاد التي يحرم فيها الإنسان حقه في العيش الكريم، والحرية، والاستقلال الحضاري، يتولد بها أنواع ، ومظاهر من العنف، لذلك نجد البلاد المستقلة استقلالا حضاريا ، وبها نسبة من العدالة الاجتماعية، تكون هناك وسائل سلمية لتبادل السلطة، والتعبير عن الرأي بعيدا عن العنف الذي تشهده البلاد الإسلامية". وتشهد العديد من الدول الإسلامية أحداث عنف مختلفة في الآونة الأخيرة، تتفاوت من تفجيرات ، وهجمات مسلحة في دول من بينها باكستان ، والعراق، واليمن ، ومصر، والصومال، وليبيا ، وغيرها. وتشير هذه الأحداث إلى أن ما يعرف بـ " الجماعات الجهادية المسلحة " تسير باتجاه إغراق العالم الإسلامي في "فوضى" رأى المحلل السياسي السوري نبيل شبيب في تصريحات للأناضول أمس أن هناك محرك واحد لها حيث إن أغلب "الجماعات المسلحة"، هي في الواقع "جماعات مخترقة"، يمكن التأثير عليها من أطراف خارجية عبر أطراف تعمل داخلها، فيما قال المفكر السياسي فهمي هويدي إنه من الصعب وضع هذه الأحداث كلها في سلة واحدة. ....................................... جدل بعد مقتل سعودي بمطاردة لـ"الهيئة" بالرياضوبحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" السعودية، فقد نتج عن هذه المطاردة وفاة شاب وإصابة آخر، فيما قال مغردون على موقع "تويتر" إن الحادث، الذي وقع أثناء المطاردة، أدى الى وفاة شخصين. اقرأ أيضاً .. جدل على "تويتر" حول ملاحقة سعوديات خلف المقود وتباينت تعليقات المغردين على شبكة التواصل الاجتماعي حول هذه الحادثة، فالبعض انتقد "أخطاء الهيئة" ومطاردتها للمواطنين الذين يخالفون الأنظمة، فيما قال آخرون إنه خطأ الموظف نفسه، ولا يجب تعميم هذا الموضوع على جميع أفراد الهيئة. http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/9/24/middleeast.saudi.accident/index.html ........................................... دراسة: الكركم يساعد في علاج الذئبة والسرطان والسكرالثلاثاء, ۱۹ ذوالقعدة ۱٤۳٤ تواصل - أ.ش.أ: توصلت الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن الكركم الذي يدخل في مكونات بهارات الكاري وإلى خليط المستردة لإعطائه اللون الأصفر المحبب - يساعد بصورة ملحوظة في الوقاية من زيادة فرص الإصابة بمرض الذئبة والسرطان والسكر فضلا عن الاكتئاب. وأوضح الباحثون "بمعهد أندرسون لأبحاث السرطان "بولاية "تاكساس" الأمريكية، أن هناك العديد من الدراسات والأبحاث الطبية التي نشرت حول مادة "الكركومين" أحد المركبات الهامة في توابل الكركم إلا أنه ما يزال هناك الكثير من المعلومات والحقائق الطبية والعملية لم يكشف عنه النقاب بعد. وكثيرا ما تم استخدام هذه التوابل في الطب الشعبي لعلاج عدد من الأمراض والمشاكل الصحية النسائية مثل مشاكل المعدة واضطرابات الكبد والإمراض المعدية وأمراض الدم إلا أنه العلم الحديث قد نجح في الوصول إلى الأسس العلمية لاستخدام الكركم ضد هذه الاضطرابات. ونجح العلماء في عزل المكونات الكيميائية المختلفة من هذه التوابل خاصة التي تحتوى على مادة "البوليفينول" وهى أحدى مضادات الأكسدة الهامة والتي تتواجد في مادتين "ديتربنس"و"سيسكوتربنس". وأوضح الباحثون إلى أن الكركمين يحتوى على مابين 2 إلى 5% من الكركم العنصر الأكثر تأثيرا في هذه التوابل الهامة لصحة الإنسان. وكانت عدد من الدراسات الطبية السابقة التي أجريت على الحيوانات قد أشارت إلى فاعلية هذه التوابل في الوقاية من عدد من الأمراض مثل الالتهابات المؤدية إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الأعصاب والاكتئاب والسكر والسمنة وتصل بالشرايين. .................................... كذبولوجي ونفاقولوجي! أ.د. سالم بن أحمد سحاب الأربعاء 25/09/2013 الإعلام.. الإعلام.. الإعلام هو السلاح الأول في معارك تزييف الحقائق اليوم. لم يعد الإعلام أداة خبرية محايدة (إلا ما رحم ربي). ولم يعد مصدراً للتحليل الصادق المبني على وقائع، بل غالباً على مواقف مسبقة جاهزة تؤثر في الكلمة فتحيلها إلى رصاص مصبوب أو كذب مفضوح. في حادثة ساحة البحرية الأمريكية في واشنطن لم يتحدث أي من القنوات إطلاقاً عن عملية إرهابية أو نصف إرهابية مع أن القتلى كانوا أضعاف من قُتلوا في عملية بوسطن التي رُبطت بالإرهاب القادم عبر الحدود لمجرد أن المشتبه فيهم كانوا من أصول آسيوية إسلامية. القتل الأعمى مرفوض في كلتا الحالتين لا تقره شريعة ولا منطق، لكن في الحالة الأولى كان الجناة المشتبه فيهم من أقلية ضئيلة جداً لا وزن لها بالنظر إلى أصولهم العرقية. ومع ذلك صُور المشهد وكأن الإسلام في بؤرته متهم لا حول لأصحابه ولاقوة. أما في الحالة الثانية، فإن الفاعل أمريكي من أصل أفريقي. ولو تعرضت أي وسيلة إعلامية أو شخصية سياسية لأصل الفاعل أو لونه أو تاريخ أجداده لكانت في بلاء عظيم. لم يجرؤ أحد على الربط بين الفعل واللون أو بين الحادثة والأصل، ولو لم تنشر وسائل الإعلام صورة أرون إليكسيس لما عرفنا حتى الساعة أنه أمريكي أسود أو أشقر أو أسمر! هكذا فعل الإعلام الأمريكي، وهكذا تبعه الإعلام العالمي خطوة بخطوة. حياد في قضية وانحياز في قضية، بالرغم من المسافة الجغرافية البسيطة بين واشنطن حيث الحياد، وبوسطن حيث الانحياز. ولأن الولايات المتحدة هي الرائدة في معظم العلوم الإنسانية الحديثة، فإني أحسب أن بين النظرية والتطبيق في تخصص الإعلام اليوم، مسافة هائلة وفجوة كبيرة. ولا بديل للأسف، فحيث ما نظر الناظر يرى انحيازاً واضحاً يبلغ أحياناً حد الفجور الذي لا يُطاق، حتى إن أحدهم اقترح اسماً جديداً لتخصص جديد هو (علم الكذب) أو كذبولوجي، ويندرج تحته تخصص فرعي اسمه (علم النفاق) أو نفاقولوجي، وهما علمان يتطلبان شيئاً من التنظير الجاد، أما التطبيقات فلا حدود لها، وما أكثرها، وعلى كل المستويات من أصغرها إلى أكبرها. ............................... سماوية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
كيف نواجه الذئب؟ | |
اليوم، وبعد أعوام الربيع، والتي كسرت كل حواجز الخوف عند كثير من الناس، باتت الحاجة ملحة لإعادة الأسئلة من جديد، هل كانت المشكلة في خروج الناس وثورتهم ضد الظلم؟ وهل ينصلح الحال بمجرد الخروج والتعبير عن الرفض وإسقاط هيبة الاستبداد؟ قطعا ستختلف الإجابات التي يمكن تقديمها اليوم، عن تلك التي كنا نرددها قبل الانتفاضات العربية، التجارب كفيلة دائما بالتقييم والتقويم، وما كان يرتكز على فكرة كسر حاجز الخوف وإهانة المستبد وإسقاطه، لم يعد كافيا اليوم -رغم أهميته- في بناء ما ينشده الإنسان من تغيير للأحوال، إن كل ما يولد من أفكار في التخلص مما يجثم على صدرك، لا تتجاوز مرحلة إزاحة هذا الشيء والشعور بالارتياح، لكن ما بعد الإزاحة مرحلة أخرى لها تعقيداتها وتفاصيلها التي لا تنتهي، لا تكفي الرغبة بتنحية المستبد، ولا تنحيته بالفعل، لتشييد بناء جديد متكامل على أسس صحيحة، هذه المسألة لا علاقة لها بالثورة فقط، أو الخروج للشارع، هذه مسألة أخرى بكل معنى الكلمة. يمكن النجاح بتحفيز أهالي قرية ما، في التخلص من ذئب يهدد ماشيتهم، مع مرور الوقت والتهام هذا الحيوان المفترس لأغنامهم وأبقارهم، قد ينجح الأمر في التحريض عليه، وتجاوز مسألة الخوف وعقد مواجهة استثنائية بين أهالي القرية وبين الذئب، وتحويل ليلة القضاء عليه إلى أسطورة يتغنى بها رجال القرية، وتحكيها النساء لأطفالهن كل مساء، لكن مسألة بناء نظام أمني يحصن القرية، وتطوير قدرات الأهالي للقيام بهذه المهمة، والتناوب عليها بالتساوي بين الرجال، وتنظيم مسألة الأمن برمتها المرتبطة باقتصاد القرية، وابتكار الأدوات اللازمة لذلك، يستلزم النهوض بأمور كثيرة مثل التعليم والنظام والقابلية للالتزام والعمل الجماعي وغير ذلك، وكل هذه الأمور تختلف بشكل جذري عن لحظة «استنهاض» الهمم لمواجهة الذئب في لحظة استثنائية، لم تعتدها القرية من قبل، ولا تتكرر إلا كل مئة عام أو أكثر! إن الثورة لا تأتي إلا نتيجة الجهل الذي تراكم حتى أنجب الاستبداد، وشكلت حالة عدم الوعي ومعرفة الحقوق والارتهان للدعايات السوداء أرضية لتضخم الاستبداد، حتى بات أمرا واقعا يتعايش معه الناس بكل يسر، ما جعل من إزاحته والإطاحة به مسألة ثورية، فهذه الجذور الضاربة في أعماق الأرض تستلزم «استنهاض» الهمم لاقتلاعها، لكن لا يعتمد على هذا الأمر فقط في بناء نظام جديد، هذا الفراغ في الأرض سيأتي من يملأه سريعا، والعمل الحقيقي يكون على تحصين هذه الأرض من احتضان الجذور الفاسدة، العمل الشاق يأتي بعد الاقتلاع -أو ربما قبله- لتهيئة الأرض واستصلاحها وجعلها منيعة على الاستغلال، الأمر الذي لم يأخذ حيزا كبيرا من اهتمامنا بعد. ........... العرب القطرية |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
الخيانة ووجهة النظر زياد منى | ||||||||||||||
|
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق