01‏/10‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2908] بي بي سي:رصد موجز لتاريخ العلاقات الأمريكية الإيرانية+صالح كامل يعتذر لخالد الفيصل بسبب التاشيرات


1



د. حسن بن فهد الهويمل


فَضَّلْت هذا العام ألاَّ أشارك الناس فرحتهم بالكتابة عن [اليوم الوطني]، إذ قلت ما بي في مناسبات سلفت. واكتفيت من ثم بالمراقبة والمشاركة الوجدانية.

وجِيلي الذي أدرك المؤسِّس في مرحلة الطفولة المبكرة، وخالط طائفة من رجاله الأشدّاء، وسمع شطراً من أحاديثهم العفوية عن المؤسِّس، وعن منجزاته، وعن مدى تعطُّشهم إلى أيامهم الخوالي التي قضوها على ظهور الجمال، وفوق صهوات الخيل.

ولما لم نكن على وَعْيٍ تام بتلك الأمجاد، فقد تلاشت حكاياتها العذاب في تلافيف الذاكرات الضعيفة.

لم يكن إذْ ذاك - وفي إطار [البروتوكولات] الرسمية -[يوم وطني] ولكننا كنا نسمع عن [عيد الجلوس] الذي تحتفي به الصحافة في الحجاز من قبل، وفي نطاق ضيِّق.

وحين أصبح من مقتضيات السياسة أن يكون لكلِّ دولة مناسبةٌ سعيدةٌ، تُمكِّنها من تبادل التهاني مع الدول الشقيقة والصديقة، فقد اختار الملك [فيصل] رحمه الله عام 1351هـ يوماً وطنياً، وهو عام أمِنَ الناسُ فيه من خوف، وطَعموا من جوع، وأغيثوا بعد قحط، فكان بحق يوماً نسعد بذكراه، ونحمد الله على جمعه لكلمة الأُمّة، وتوحيد أقاليمها. إذْ كان الملك عبد العزيز - رحمه الله - من قبل يُسمَّى [ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها]، وكانت المناطق تتفاوت في مستوياتها التعليمية، والاجتماعية، وفي أزيائها، ولهجاتها، وسائر شؤونها.

ولما كانت معركة البناء موازية لمعركة التكوين، فقد أدار الملك عبد العزيز المعركتين بحكمة ورويّة، وبُعْد نظر.

كانت الحجاز على جانب من المدنية والتعليم وأبجديات المؤسسات المدنية، فيما ظلّت بعض المناطق دون ذلك، وكانت البادية تعيش حالة من التَّموُّج السكاني، واعتمادها المعيشي على الرَّعْي، وتتبُّع مساقط المطر، والتنازع على الموارد والمراعي، وهذا التَّموُّج يحول دون الاستقرار، ويحرم أبناء البادية من التعليم، ومن سائر الخدمات. وتَحْويل ذِهْنية البادية من سمة الترحُّل إلى الاستقرار، ومن الوبر إلى المدر وتوطينها أشَدُّ صعوبةً من تحويل الجبال الرواسي. ومن ثم بادر الملك عبد العزيز ببناء الهجر، وبعث المعلمين، ونصب الأمراء، وكلَّف بالاحتساب.

أما في المدن [النجدية] و [الجنوبية] فقد بادر بفتح المدارس، وندب إليها من أبناء الحجاز من يضع الأُسس النظامية للتعليم، واستعان بخبرة المصريين وعلمائهم، وانقرضت ظاهرة الكتاتيب. وكان جيلي ممن أدرك الأنواع الثلاثة من التعليم : الكتاتيب، والتعليم النظامي، وحلقات الدروس في المساجد.

ويقيني أنّ جيل النفط لا يعي تلك المراحل، ولا يدرك شيئاً من تفاصيلها، ولم يُتح للجيل المُخَضْرم التواصل مع هذا الجيل، لنقل الصورة المشرفة لجيل الآباء والأجداد، كي تتجلّى قيمة [اليوم الوطني].

لقد اكتفى الإعلام بالثناء والتمجيد، ومع أنه حقٌّ، إلاّ أنه حقٌّ مفضول، فلو نُقِلَتْ مراحل التَّشَكُّل للمجتمع المدني بكلِّ تفاصيلها، لأمكن لهذا الجبل أن يدرك المخاضات والبدايات المتواضعة، ولو درست شخصيات متميّزة أسهمت في تنفيذ السياسة المباركة للملك عبد العزيز، لكانت للوطن صورة أكثر دقّة ووضوحاً وجاذبية.

فمن يعرف على سبيل المثال دور المعلمين، أمثال الشيخ [القرعاوي] في الجنوب، والشيخ [صالح العُمري] في القصيم، وآخرين لا يقلّون عنهم مكانة، برزوا في مجالات الإدارة والتجارة والأمن. إنّ هناك أبطالاً تميّزوا في معركة التكوين، وأبطالاً تميّزوا في معركة البناء، وكان يجب أن يكون للفئتين مكانة في هذه المناسبة. لقد كانت محاولة الاحتفاء برجالات الملك عبد العزيز بداية موفّقة، ولكنها لم تواكب [اليوم الوطني]، وهي من مكوّنات أهميته.

ما كنت أود تناوله في هذه المناسبة المواءمة بين مظاهر الفرحة والأداء الإيجابي،

فهل تحوّلت هذه المظاهر الصاخبة إلى تثقيف مُنَظَّم؟

وهل تُرْجِمت تلك الفرحة إلى عمل يخدم الوطن؟

هذا ما أرجوه، وأتمناه. غير أنّ التفاؤل الساذج يكرّس السلبيات، بحيث تألفها الأجيال، ويظنون أنّ المظهرية وحدها كافية للتعبير عن مشاعر الفرحة.

لقد رأيت كغيري أمواجاً من الشباب، وأكداساً من السيارات، وأعلاماً تخفق، وحناجر تهتف، ورجال أمن وجلين، وأفراد مرور حذرين، يحاولون السيطرة على هذا التدفُّق المخيف. وكل هذه الجموع لم يدفعها أحد إلى الشوارع والميادين، ولم يكن لها تنظيم من جامعات أو مدارس، بل هو تدفُّق عفوي حر، أملاه الحب للوطن. وعدت أسأل: ما مفهوم الوطنية عند هذا الجيل العاطفي؟.

أهو حُبُّ جِبِلِّيٍّ للأرض التي وُلدوا على أديمها، ودرجوا فوق غَبْرائها، أم هو شيء آخر؟.

إنّ الحب الجِبِلِّي غير كافٍ، فكل الناس، بل الحيوانات تحب أرضها وتأوي إليها:-

[بلادي وإن جارت عَليَّ عزيزة

وأهلي وإن ضنوا عليَّ كرام]

ولكي نتجاوز الحب السّلبي، لا بُدَّ مِنْ تحرير مصطلح الوطنية. فالشباب يحبون أرضهم وأهلهم وقيادتهم، وهذه ربما تكون من المسلّمات، ومن ثم نرى الأمواج المتدفقة تحمل الرايات والصور وتتشح باللون الأخضر بوصفه لون العلم، ولكنه حب غير موجَّه، حبٌّ عاطفيٌّ جيّاش، يشتعل في المناسبة، ثم يخبو لتعود السّلبيات والاتكاليات ومناقضة المقتضيات.

الوطنية: [دينٌ وجماعةٌ وأرضٌ، وفعلٌ] تلكم هي المواطنة الصحيحة. فلا وطن بدون عقيدة، ولا عقيدة بدون قيادة حكيمة مهيبة، وهي الجماعة التي يد الله معها، ومن شذّ عنها شذّ في أتون الفتن، وهي الأرض التي يُمارس فوقها الدين ووحدة الصف والهدف والكلمة، وهي فِعْلٌ تتحقق معه عمارة الكون. فالإنسان المسلم مطالب بثلاث مهمات: عِمارة الكون، وعبادة الخالق، وهداية البشرية.

ولما كانت [المملكة العربية السعودية] متوفّرة على تلك المكوّنات منذ بداية [اليوم الوطني]، كان من أوجب الواجبات أن يعي أبناؤها ذلك، وأن يسعوا من أجله، وأن يحافظوا على كافة المكتسبات.

السؤال الأهم:- هذا الشباب البريء الفطري المتدفّق كالأمواج في الشوارع والساحات: هل يعي هذه المكوّنات للوطنية؟

وهل يعمل للمحافظة عليها؟.

إننا نجد من بيننا من لم يع ذلك، ونجد من بيننا من يشقّ عصى الطاعة تحت أيّ مسمّى ما أنزل الله به من سلطان، ويقع في نواقض الايمان من حيث لا يحتسب، ويفارق الجماعة، ظناً منه أنّ معالجة التقصير لا تتم إلاّ بالاستبداد بالرأي، وتبنِّي الرؤية الذاتية، وإن فارقت رأي الجماعة، و فَتَّتْ في عضد اللُّحمة الوطنية.

إنّ التنقيب في الظواهر الغريبة والتصرّفات الأَغْرب، والاعتماد في كافة الحرف والصناعات وسائر المهمات على الوافد الأجنبي التي ما كان جيلي يعرف شيئاً منها. والدخول على المواقع، وملاحقة التغريدات، وتقصّي أخبار المتفلِّتين على السلطة والمتقاطرين على بؤر التوتر، والإساءة إلى سلفية الأمة السِّلْمِيَّة. كل ذلك يوحي بأنّ حبّ الوطن كائن مع وقف التنفيذ عند طائفة من الشباب المغرّر به. ومتى ألفنا هذه الانشقاقات، وعايشنا هذه التصدُّعات دون مواجهة حوارية لا صدامية، فإننا سنفقد هذه المكتسبات التي يغبطنا عليها الأصدقاء، ويحسدنا عليها الأعداء.

فمتى نتجاوز الهتافــات إلى العمل ؟.

إنها مطالب أولية لا تحتمل التسويف.



الجزيرة السعودية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



هل يتنازل البشير؟

هل يتنازل البشير؟

عبد الرحمن الراشد

باع ثلث السودان، بعد أن كان أكبر الدول العربية مساحة، لتقام جمهورية جنوب السودان، مقابل أن يبقى هو في الكرسي. وتخلى عن كل نفط السودان، ليكون بذلك عمر البشير أول رئيس يتبرع بكرم لا مثيل له، أعطى كل بترول دولته، من دون أن يسأل أو يعتذر من أهالي آلاف الذين ماتوا في سبيل وحدة البلاد.

فقد ضحى بشباب السودان في حرب الجنوب لعقد ونصف، معلنا أنه لن يتنازل عن شبر واحد، ثم تنازل عن ستمائة ألف كيلومتر مربع، ما يقارب مساحة دولة فرنسا. لا ننسى أنه جاء الحكم انقلابا، بالتعاون مع حسن الترابي في عام 1989، تحت اسم الإسلام وإنقاذ البلاد، ومنذ ذلك اليوم وهو يفعل كل شيء ليبقى رئيسا. خلال حكمه، نجح البشير في تحويل السودان الأخضر النفطي الغني إلى واحدة من أفقر دول العالم، وهرب معظم أهلها من الكفاءات إلى الخارج بحثا عن لقمة العيش.
وارتكبت قواته مذابح في دارفور، غرب البلاد، لا تقل بشاعة عن جرائم الأسد في سوريا، باستثناء أنه لا توجد هناك كاميرات ووسائل إعلام تنقل أخبار مسلسل الرعب الدموي.


وعندما خرج السودانيون محتجين على رفع سعر الوقود، عمليا لم يعد هناك شيء يمكنهم أن يخافوا عليه. فقد دمر موارد البلاد، ومؤسسات الدولة، وحولها إلى مزرعة كبيرة له ورفاقه العسكر وأعضاء الحزب. وسواء أخضع المتظاهرون البشير للمحاسبة أم أنه قمعهم كما قمع مَن قبلهم، فإن السودان أصبح خرابا وإعادته إلى ما كان عليه سيتطلب معجزة سياسية. وهذا ما يجعل الكثير من القيادات التقليدية، التي نجح البشير في إقصائها، لا تتقدم صفوف الانتفاضة الحالية، مدركة أن التركة التي سيخلفها الفريق البشير لن يكون سهلا عليهم إدارتها، ولن يكون سهلا ترميم النظام الديمقراطي الذي انقلب عليه البشير.


خلال سنين حكمه الطويل تعاون مع تنظيم القاعدة، وتحالف مع حاكم ليبيا معمر القذافي سنين ثم اختلف معه في الأخير، وعقد صفقات مع النظام الإيراني، وقام بتأجير مناطق لتكون معسكرات ومخازن لأسلحتهم. وتعاطف مع الرئيس السوري، بشار الأسد، ضد شعبه عندما ثار عليه. وعندما أصيب البشير بالمرض طار إلى السعودية ليعالج هناك، رغم مواقفه السياسية ضدهم!
ولا يخالج بال أحد أن البشير سيتعامل برحمة مع الذين تظاهروا ضده، بل ينوي أن يفعل بهم ما سبق وفعله ضد أهل دارفور والجنوب، وضد أهل الخرطوم في انتفاضاتهم السابقة ضده. لن يتراجع الجنرال رغم مرضه، وعجزه، وكراهية أغلبية السودان لحكومته.

ورغم تاريخه السيئ، نتمنى عليه أن يسعد الشعب السوداني مرة واحدة بالتنازل عن الحكم، فيحقن الدماء، ويترك السودانيين يقررون مستقبلهم، ويفتحون صفحة جديدة، بلا ثارات أو حروب أهلية.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الليبرالية تتبرأ من الأخلاق من جديد


مركز التأصيل للدراسات والبحوث

 

 

يزداد الهجوم الليبرالي على الدين في شتى أنحاء أوروبا يوما بعد يوم, وكأنهم لا يرضون عن حبسه بين أربعة جدران منعزلة لا يخرج من خلالها الدين ليباشر حياة الناس, ففي كل يوم يصب أحد منهم جام لعناته على الدين ومؤسساته في دلالة واضحة على أن الليبرالية لا تقبل بوجود الدين –كل دين- إطلاقا حتى لو كان دينا مهمشا بترت كل علاقة له بالحياة.

ومن أهم النقاط التي يتحدث فيها الليبراليون الذين يريدون فصل الدين عن كل ما يتعلق بالحياة نقطة هامة وهي علاقة الدين بالأخلاق, فيريدون أن ينفوا تماما وجود أي علاقة أو ارتباط بينهما مدعين أن الأخلاق في جانب والدين في جانب آخر ولا علاقة بينهما البتة.

ومن أخر من هاجم الدين في أوروبا عالم البيولوجيا التطورية ريتشارد دوكينز الذي قال في مقابلة مع المنتج جيسون مايكس ونشره موقع سي أن أن: أنه لا علاقة للأديان بالأخلاق، ويقول "أن الفكرة البدائية التي تقول بكون الإنسان يحصل على البوصلة الأخلاقية من الدين هي فكرة فظيعة ومروعة, وأنه لا يتعين على الإنسان أن يستلهم بوصلة الأخلاق من الدين، لأنه عندما ينظر في الكتب الدينية المقدسة ويستلهم منها بوصلته الأخلاقية، فسيكون الأمر مروعاً مثل الرجم الذي تشدد عليه ديانات" ويقصد بذلك الإسلام.

وأضاف دوكينز: "نحن نختار مثلاً من الإنجيل الآيات التي تعجبنا ونرفض تطبيق الآيات التي لا تعجبنا. فما هو المعيار الذي نعتمده في تفريق الملائم لنا من تلك التي لا تلائمنا. إن المعيار في ذلك ليس دينيًا وهو المعيار الذي يقود الشخص الحديث في بوصلته الأخلاقية ولا علاقة له البتة بأمور الدين".

ويدعي دوكينز أن بوصلة الأخلاق لأي شخص هي جزء من القرن بل والعقد الذي يعيش فيه بغض الطرف عن الدين. ويقول: "لذلك فإننا نعيش في القرن الحادي والعشرين وبوصلة الأخلاق في هذا القرن تختلف عمّا كانت عليه قبل 100 أو 200 عام. نحن أقل عنصرية مما كان عليه أسلافنا وأقل "تمييزاً جنسيًا". بل إننا ألطف مما كنا عليه، هذا يعني أن أمرًا تغيّر وبالتأكيد لا علاقة له بالدين".

أما عن رأيه في الكنيسة فلا يختلف أيضا عن رأيه في الدين حيث يرى أنها لا تمثل أي بعد روحي وليس لها قيمة تأثيرية في حياة الناس, فيرى أنها ابتعدت كثيرا عن أي دور وأصبحت فقط كما يقول: "أصبحت الكنائس تجارة كبيرة بل وشركة حرة بما يجعل من كبرى الكنائس تتنافس في ما بينها للحصول على الدعم الخالي من الضرائب".

وفي تقييمه أن المسيحية في حالة احتضار أما الإسلام فيتأسف وهو يعترف بأنه ينتشر انتشارا واسعا في أوروبا والولايات المتحدة.

ويرغب ذلك الليبرالي في وجود تشريع يجبر الآباء على عدم التدخل في ديانة أبنائهم بل ويعتبر أن تعليم الأب لابنه ديانته اشد جرما من جريمة الاعتداء عليه جنسيا مما يؤكد سعي الليبرالية إلى تفريغ العالم من كل قيمة دينية ولكي يهدر قيمة التربية والتنشئة على المعايير الدينية.

إن الليبرالية والدين –وخصوصا الإسلام- نقيضان لا يجتمعان, فإذا ظهر أحدهما لابد وأن يختفي الآخر ولابد للبرالية أن تصل بصاحبها إلى الإلحاد الذي وصل له دوكينز بعد أن خلع نفسه من ربقة الدين والالتزام بأي من معاييره وقيمه.

فلابد لأبناء الإسلام أن يعرفوا الغايات التي يريدها الليبراليون والتي لن تقتصر على إشاعة الفواحش والمنكرات في المجتمعات الإسلامية بل ستتعدى ذلك إلى محاولة النيل من الأديان كلها في نفوس أتباعها حتى تخرج أجيال لا تعرف إلها ولا خالقا وبالتالي لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


عرض الصحف الغربية



الغارديان :"العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة"


يسيطر المقاتلون الإسلاميون على مساحات واسعة شرق وشمال سوريا

تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الثلاثاء عدة موضوعات متعلقة بالمنطقة العربية ومنها التطورات الأخيرة في سوريا والتى أبرزتها الغارديان في مقال تحت عنوان "العراق وسوريا ..الظاهرة المتبادلة".
وتتساءل الجريدة في مستهل موضوعها "هل يمكن تطبيق نموذج الصحوات الذي استخدم في العراق لطرد مقاتلي القاعدة من شمال سوريا".
وتقول الجريدة إن السعوديين يعتقدون أن الرئيس الامريكي باراك أوباما قد تساهل بشكل كبير مع كل من بشار الأسد وإيران.
وتوضح أنه "وعلى الرغم من أنهم يريدون أن يبقوا خلف الستار إلا أنهم يرون أنه لا بد أن يتدخل طرف ما في الساحة السورية بشكل مسلح لدعم الفصائل المعارضة التى يتزايد الانقسام بينها".
وتوضح الجريدة أن الجماعات الجهادية تمكنت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من السيطرة على عدة مدن في شمال وشرق سوريا ودخلوا في معارك مع فصائل المعارضة الأخرى.
وتؤكد أن الانقسام بين فصائل المعارضة السورية لا يتوقف عند حد الصراع على الأراضي التى يتم تحريرها من سيطرة النظام بل يتعدى ذلك حيث انفصل أحد الفصائل المسلحة عن الإئتلاف الوطني السوري الذي يدير الأمور من الأراضي التركية لكن بعد ذلك انفصل عن هذا الفصيل الجديد 13 مقاتلا فقط ليشكلوا مجموعة خاصة بهم وليستمروا في الحصول على السلاح من الإئتلاف الوطني.
وترى الجريدة أن الصراع الأن يتحول من حرب بين طرفين فقط إلى صراع متعدد الأطراف حيث يتقاتل الجميع فيما بينهم وهنا تبرز أهمية الإجابة على التساؤل الذي طرحته في بداية المقال وهو "هل يمكن تطبيق نظام الصحوات في شمال سوريا لطرد مقاتلي القاعدة؟".
تقول الجريدة إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لم يثق بشكل كامل في الصحوات التى أسستها القوات الأمريكية في محافظة الأنبار حيث كان من المنطقي أن ينضم هؤلاء المقاتلون إلى الجيش الذي يسيطر عليه الشيعة فور توقف واشنطن عن دفع رواتبهم لكن ذلك لم يحدث وهو ما أدى إلى أن تصبح الأنبار مكتظة بالأسلحة والمقاتلين.
وتنقل الجريدة عن أحد قادة الصحوات في العراق قوله "إن ما فعلته الصحوات في الأنبار خلال عام 2006 يمكن أن يحدث مرة أخرى الأن في حلب" مؤكدا أن النموذج يمكن نقله من العراق إلى سوريا ببساطة.
لكن الجريدة تخلص إلى أن هناك معوقا كبيرا في سبيل ذلك وهو أن ميليشيا مسلحة جديدة ستكون بحاجة إلى دعم من نظام قوي وهو الأمر الذي لايتوفر في سوريا كما أن الولايات المتحدة ستواجه مشاكل في توفير هذا الدعم خاصة في الوقت الذي يبحث فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إمكانية التقارب مع إيران.

مخاوف متبادلة

الديلي تليغراف :روحاني تعرض لانتقاد علني من رئيس الحرس الثوري لتلقي مكالمة أوباما

الديلي تليغراف تناولت موضوعا عن العلاقات الإيرانية الأمريكية وتأثير ذلك على إسرائيل تحت عنوان "إيران وإسرائيل يتشككان في الصفقة الأمريكية".
والصفقة المقصودة هنا هي محاولات تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن حيث تؤكد الصحيفة أن رئيس الحرس الثوري الإيراني قد انتقد رئيس بلاده علنا لأنه تلقى مكالمة الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي والتي كسرت عقودا من الصمت بين البلدين على المستوى الرسمي.
وتؤكد الجريدة إن هذا الانتقاد الداخلي في إيران لم يتم إلا بعدما دخلت إسرائيل على الخط وبعدما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحذير أوباما عندما التقاه في البيت الأبيض من مغبة الانسياق وراء "العبارات المعسولة للإيرانيين".
وتعرج الجريدة على ما تراه نوعا من الإصرار من قبل روحاني على كسر الجمود في العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة حيث طلب من واشنطن الموافقة على إعادة تشغيل رحلات الطيران بين العاصمتين وهي الرحلات التى ظلت في طور الجمود منذ 30 عاما.
وتقول الجريدة إن إسرائيل وما أعلنته من إنها ستقوم بما يجب عليها تجاه إيران إذا استدعت الأمور ذلك يحظى بدعم في واشنطن خاصة بين من يعرفون "بالصقور" في الإدارة الامريكية.
وفي محاولة من تل أبيب لتذكير واشنطن بمخاطر الإيرانيين قام جهاز الأمن الداخلي "الشين بيت" بعرض صور لمن قال إنه جاسوس للحرس الثوري الإيراني تم اعتقاله وهو يلتقط صورا لمقر السفارة الأمريكية في تل أبيب.
وتضيف أن المخاوف الإسرائيلية تتركز حول قيام واشنطن في خضم رغبتها في عقد صفقة تاريخية مع إيران بتناسي الأخطار المحيطة ورفع بعض العقوبات التى تسهم حاليا في عرقلة البرنامج النووي الإيراني.
و تؤكد الجريدة أن إتمام هذه الصفقة يتوقف على رؤية كل من الجانبين الأمريكي والإيراني لإمكانية تحقيق نصر سياسي من خلالها.
فإيران قد تحقق نصرا من إعلان مشروعية قيامها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها علاوة على رفع العقوبات الإقتصادية بينما قد ترى واشنطن في كبح جماح رغبة إيران في تصنيع سلاح نووي نصرا لها.
وتختم الجريدة الموضوع متسائلة "واذا كان هناك نصر في هذه الصفقة لكل من واشنطن وطهران فهل يتبقى هناك نصر لطرف ثالث هو إسرائيل؟".

الإندبندنت:رعب في نيجيريا

تم قتل الطلاب أثناء نومهم

الإندبندنت نشرت موضوعا تحت عنوان "رعب في نيجيريا بينما العالم يراقب الجانب الأخر من أفريقيا".
وتقول الجريدة إن أنظار العالم تركزت على المجزرة التى شهدتها كينيا خلال أحداث مركز ويستغيت التجاري في نيروبي والتى كانت "بلا شك جريمة كبرى" لكنها لا تقل بأي حال من الأحوال عن أحداث وقعت في وقت متزامن في شمال نيجيريا.
وتقول الجريدة إن ما فعلة "متطرفون يفهمون الدين بشكل خاطىء بقتل شباب فقراء" في نيجيريا يشكل جريمة بحاجة إلى المزيد من الانتباه من المجتمع الدولي.
وتواصل الجريدة قولها "مسلحون من جماعة بوكو حرام قامت بقتل 40 طالبا في مهاجعهم وأثناء نومهم وهو ما يشكل أحدث حلقة من سلسلة العنف التى أودت بحياة 4 ألاف شخص في تلك المنطقة خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وتحاول الجريدة أن توضح هوية جماعة بوكو حرام إلا أنها تعترف بأنه لا أحد يستطيع الإجابة على هذا السؤال بوضوح فلا أحد يعرف هويتهم أو توجهاتهم رغم أنهم كجماعة كانوا متواجدين منذ أعوام.
وتقول الجريدة إن الجماعة تحظى ببنية شديدة التعقيد ويعتقد البعض أنها انشقت على نفسها إلى عدة فصائل متصارعة لكنها لا تقل خطرا بأي حال من الأحوال عن نظيرتها في المشرق الافريقي "جماعة الشباب" الصومالية.
وتخلص الجريدة إلى أن الأمر الذي يبدو أكثر واقعية هو أن الجيش النيجيري في ظل قيامه بحملات واسعة في شمال البلاد خلال السنوات الأخيرة وتدمير مئات المنازل ساهم بشكل كبير في تشكيل مناخ موات لنمو جماعة بوكو حرام وهو ما أدى إلى تجزر العنف في شمال البلاد.

..............
بي بي سي


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


روحاني يبلغ السعودية قبوله دعوة الملك عبدالله لأداء مناسك الحج

حسن روحاني (اب)
الرياض - يو بي آي
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣
قال مصدر دبلوماسي سعودي إن الرئيس الإيراني حسن روحاني، قَبِل دعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز لزيارة المملكة، وأداء فريضة الحج لهذا العام.

وقال المصدر الدبلوماسي السعودي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "الرئيس الإيراني أبلغ السلطات السعودية قبوله دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز لأداء فريضة الحج هذا العام، والتي ستكون قبيل منتصف شهر تشرين أول/اكتوبر المقبل".
وأشار المصدر إلى أن "لقاءاً مهماً سيعقد بين الزعيمين السعودي والإيراني في مكة المكرمة، أمام الكعبة المشرّفة".


ووصف روحاني، في تصريح سابق، السعودية بأنها "شقيقة وصديقة لإيران"، مؤكداً مشاطرته "رغبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في إزالة التوترات الطفيفة بين البلدين، تحقيقاً للمصالح المشتركة ومصلحة العالم الإسلامي".


وأعلنت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية في 15 أيلول/سبتمبر الجاري، أن "الرئيس الإيراني تلقى دعوة من الملك السعودي لأداء مناسك الحج". وذكرت أن "السفارة السعودية في طهران قدّمت دعوة رسمية، وجهها الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى الرئيس حسن روحاني، للتشرّف بحج بيت الله الحرام خلال العام الجاري".



.....................................................


نائب الأمين العام لحزب الله: نتشرف بدعم إيران لنا ونعلن ذلك أمام الجميع

الثلاثاء, ۲٦ ذوالقعدة ۱٤۳٤

تواصل – وكالات:

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن حزب الله يتشرف بدعم إيران له، ويعلن ذلك أمام الجميع – حسب تعبيره-.

وقال قاسم - خلال حفل تخرج طلاب أحد المعاهد أمس الاثنين: "البعض ينتقدنا على وقوفنا مع إيران ويعيبون علينا الاستفادة منها, هم يخجلون بالذين يدعمونهم فلا يتجرأون أن يعلنوا عمن يدعمهم, فلو كانوا يشرفونهم لأعلنوا عنهم أمام الملأ، أما نحن فتشرفنا إيران ونعلن ذلك أمام الجميع"- على حد قوله-.



...................................................

وزراء خارجية الخليج: إعفاء مواطني «التعاون» من تأشيرات دخول بريطانيا قريبا

المنامة - وزارة الخارجية 

أكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي إعفاء مواطني دول مجلس التعاون من تأشيرات دخول بريطانيا في القريب العاجل.
جاء ذلك، خلال اجتماع غداء العمل الذي جمع وزراء خارجية دول المجلس بوزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، يوم الاثنين الماضي (23 سبتمبر/ أيلول2013)، حيث ترأس وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة جانب مجلس التعاون الخليجي، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 68 بنيويورك.
وبحث الوزراء في اجتماعهم خطة العمل المشترك بين الجانبين والتقدم الذي تم التوصل إليه بالاتفاق على معظم مجالاتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية وغيرها، كما ناقش الوزراء الأزمة السورية وتطوراتها في الوقت الحالي والاحتمالات المتوقعة لقرار مجلس الأمن.
واستعرض الوزراء الملف النووي الإيراني وتداعياته الأمنية والبيئية على منطقة الخليج العربي وآخر التطورات المتعلقة باجتماعات 5+1 بين الدول الأوروبية وإيران.
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 4036 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ

...................................

بعد ان سحب الفيصل منه التصاريح .. صالح كامل يعتذر لامير مكة لانه كان سبب الهجوم الالكتروني عليه  



 الخليج - محمد باعقيل : قدم رئيس الغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة والزراعة في السعودية ، صالح كامل ، اعتذاره للأمير خالد الفيصل لما سببه له من حملة  هجوم واسعة على موقع للتواصل الاجتماعي ، بعد ان اوضح ، في بيان خص به "العربية.نت" قصة الـ 100 تصريح حج والتي سهلها له أمير منطقة مكة  المكرمة خالد الفيصل له ، لاستضافة عدد من التجار والزراع وأرباب المال في العالم الإسلامي ، ممن لهم تأثير في بلدانهم ، وذلك بصفته رئيسا للغرفة الإسلامية للصناعة والتجارة والزراعة بالمملكة .
 
و بيّن كامل أن استضافة هذه الشخصيات إنما هو بهدف الإحسان لاسم المملكة العربية السعودية وإعلاء مكانتها في نفوسهم ولا ينطوي على أيه أسباب شخصية ، موضحاً أن الأمير خالد لم يمنح تلك التصاريح التي حجبت فيما بعد لشخصه وإنما لموقعه في المملكة كرئيس للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية وبصفته أيضاً رئيس لمجموعة قنوات تتطلب وجود أكثر من 50 فردا من علماء دين للتعليق أو فنيين لنقل شعائر الحج بمختلف اللغات الحية ، مشيداً في ختام ذلك بالدور الإيجابي لامير مكة المكرمة في الاهتمام بأمر الحج وراحة حجيج وزوار بيت الله الحرام .

...................................................................

رئيس الهيئات لـ(الجزيرة):

من حق المتهمين في حادثة المطاردة الاستعانة بالمحامين

من حق المتهمين في حادثة المطاردة الاستعانة بالمحامين

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في تصريح لـ(الجزيرة) أن من حق المتهمين في حادثة المطاردة الاستعانة بفريق من المحامين للترافع عنهم في القضية، لافتاً إلى أن ذلك حق مشروع يكفله النظام لهم ولا تمانع منه الهيئة، حتى وإن بادر عدد من الأشخاص بالتبرع للترافع عنهم.

وقال الدكتور آل الشيخ: خلال زيارتي لمواساة وتعزية والد الضحيتين غزاي القوس في منزله بالرياض سألني أن مسؤولاً في جهاز الهيئة سيكلف محامياً للنظر في القضية، فأكدت له أن جهاز هيئة الأمر بالمعروف بصفته الرسمية لن يكلف محامين على الاطلاق، وليس لديه توجه في ذلك لالتزامه بالحياد ولثقته الكبيرة في اللجنة المشكلة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض والتي هي محل العناية والاهتمام.

وجدد الدكتور آل الشيخ تأكيداته لأسرة الضحيتين أن جهاز الهيئة لن يتدخل إطلاقاً في مسار القضية ولن يبحث عن واسطات أو تنازلات في هذا الجانب، وستكون نتائج اللجنة النهائية هي الفيصل التي ستحدد المتسبب في الحادثة. وحول الانتقادات وردود الفعل التي طالته في هذا السياق أكد آل الشيخ ترحيبه بالانتقادات الموضوعية التي تسعى الى الاصلاح والتطوير الاداري أما غيرها من الانتقادات الشخصية فسيتعامل معها بالعفو والتسامح نيلا للثواب وابتغاء الأجر.


................................

مبيعرفش !!

د.نوف المطيري

"عفوا أيها القانون" من الأفلام التي تحدثت عن قضية مهمة وتمس حياة كثير من الأسر، فالفيلم طرح التناقضات المجتمعية حول جرائم الرجل خاصة جريمة الزنا، فالمجتمعات العربية تتغاضى عن زلات الرجل، وأحيانا القائمون على تطبيق القانون قد يتساهلون مع جرائم الرجل وقد يجدون له الأعذار وقد يحصل على البراءة في بعض الحالات، بينما يختلف الأمر مع هفوات المرأة وجرائمها حيث قد تتعرض للهجوم ويغلظ عليها العقوبة وتوصم بالعهر والتمرد، رغم أن الإسلام لا يفرق في العقوبات بين الرجل والمرأة!
تذكرت هذا الفيلم حينما كنت أقرأ خبرا حول مطالبة إحدى السيدات بخلع زوجها بحجة أنه "مبيعرفش يبوس" مما أثر على حياتهم الزوجية وأضر بمشاعر الزوجة المتعطشة للحب والاهتمام والتي حاولت أن تغيره وحتى بعد أن صارحته بحقيقة مشاعرها اتهمها بأنها غير سوية وقام بالاعتداء عليها بالضرب ووصل الأمر بالزوج إلى تشويه سمعتها في محيط عائلتها حينما طلبت الطلاق.
قد تكون القضية مثيرة للسخرية والتندر لدى البعض ولكنها تتحدث عن التناقض الكبير الذي نعيشه في مجتمعاتنا التي تتعاطف مع الرجل وهفواته وحتى جرائمه، معاناة السيدة مثال حي للقانون المجتمعي الأعور وتلقي الضوء على واقع كثير من السيدات فالمجتمع الذي يغلب عليه تنزيه وتقديس الرجل يتجاهل حقيقة أن للمرأة مشاعر كالرجل تماما فحالما يعجز عن إيجاد متعته مع الزوجة قد يبادر إلى تطليقها بينما يتم انتزاع هذا الحق من المرأة بحجة العيب فحالما تقرر طلب الطلاق أو الخلع خوفا من عدم إقامة حدود الله وحتى لا تقع في الحرام تتعرض للضغوطات والحرب النفسية من قبل المحيطين بها لإجبارها على التراجع عن فكرة الانفصال ويكتفون بترديد الاسطوانة المشروخة "ظل رجل ولا ظل حيطة" متناسين الضرر الواقع عليها وإمكانية وقوعها في المحظور.
قضية السيدة ومعاناتها من النبذ والهجوم الشديد عليها سواء من قبل الزوج أو من قبل عائلتها فقط لأنها قررت أن تكون صادقة مع نفسها وتبحث عن سعادتها أكبر دليل على أن ثقافة العيب تسيطر على أدق تفاصيل حياتنا فالعيب في بعض الأحيان يكون أكثر قداسة من الدين نفسه وأهم من سعادة الإنسان، رغم أن الدين الإسلامي الحنيف يراعي احتياجات الإنسان ويأمر بحسن التعامل بين الزوجين ومراعاة حقوق الزوجة وأباح الطلاق – عند استحالة العشرة - منعا للانحراف والوقوع في المحظور، فالجميع تجاهل الأسباب الحقيقية التي دفعت بتلك المرأة لطلب الخلع واكتفوا بالهجوم عليها واتهامها بأنها غير سوية ومتمردة!
 فالمرأة السوية – من وجهة نظرهم – يجب أن تبقى في ظل الزوج – حتى لو كان متبلدا وقاسيا - وعليها أن تتجاهل مشاعرها الحقيقية وتكتفي بالصبر ولعب دور الزوجة الصالحة حتى الرمق الأخير من حياتها ولا يهم أن كانت سعيدة أو تعيسة في حياتها الزوجية فالرجل أولاً وثانياً وثالثاً في قانونهم الأعور.
هذه الأفكار البعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الحنيف هي من أهم الأسباب التي أدت إلى تعاسة كثير من الأزواج، فثقافة العيب وعدم الشفافية بين الزوجين وضعت جدار عازل بين الأزواج، يجعلهم أشبه بالغرباء، يراقبون تصرفاتهم وحتى أفكارهم خوفا من النقد وسخرية الطرف الآخر من مشاعرهم واحتياجاتهم مما دفع ببعض الزوجات الباحثات عن الحب والاهتمام إلى الوقوع في حبال الرذيلة.
صاحبة القضية من وجهة نظري مثال للشجاعة والصدق مع الذات فهي قدمت الخوف من الله على الخوف من العباد فلم تتأثر بكلام المحيطين بها ولم تجاري ثقافة العيب وتكتفي بالتمثيل ولعب دور الزوجة الصالحة أمام الآخرين وتعيش حياة مزدوجة كبعض السيدات المتزوجات وتتخذ لها عشيقا في السر، وقبل أن يهاجمني أحد بدعوى تشجيع ابغض ما حلل الله أو تبرير خيانة الزوجات عليه أن يفكر بالأسباب الحقيقية التي تدفع بالمرأة لكراهية الزوج والمطالبة بإنهاء العلاقة، فالطلاق النفسي أشد على المرأة من الطلاق الحقيقي وتجاهل مشاعرها وحقوقها قد يدفع بها لمنزلق الرذيلة، فبدلاً من سن الألسنة وإطلاق الاتهامات ونصب المشانق لأمثالها من النساء عليهم أن يتخلصوا من كمية التناقضات التي تسكن قوانينهم وأعرافهم العمياء والتي تحكم على المرأة بأن تكون أدنى من الرجل منزلة وبلا أي حقوق أو مشاعر.
الشرق القطرية


.............................




 

من لجوعى الشام؟



رابط دائم للصورة المُضمّنة




الشام منذ ثلاث سنوات وهو يئن تحت رحى الحرب الدائرة دون أي أمل للخروج إلى بر اﻷمان.
وقد أخذت دول العالم الكبرى ومنظماته على نفسها عهدا بأن تجعل الشام أرضا محروقة حفاظا على دولة اليهود وإمعانا في شتات العرب والمسلمين.
يريدون أﻻ تقوم دولة قوية في الشام ويبذلون أقصى جهودهم أﻻ تكون هنالك قوة إسلامية فيه ويتبعهم على هذا أكثر دول العرب والمسلمين "ضعفا وهوانا".
آمنا بالله كل يبحث عن مصلحته لكن أن تصل اﻷمور إلى حد المجاعة وﻻ يتحرك أحد فتلك والله مصيبة أشد.
الشام التي لم تعرف الجوع لقرون طويلة لخصوبة أرضها وتوفر مياهها وأنهارها تحاصر اﻵن ليصبح الجوع ظهيرا للظالمين المجرمين على المستضعفين العزل الذين ﻻ يستطيعون حيلة وﻻ يهتدون سبيلا!!.
كأن القوم يسددون دين أجدادهم الذين صدوا الحملات الصليبية ودحروا غزوات النصارى السابقين..يساندهم من يريد تسديد ديون الفرس والرافضة..
وإن كنا بالأمس سمعنا فتوى عن جواز أكل لحم القطط فنرجو ألا يطول بهم الأمرحتى نسمع جواز أكل الميتة وجثث الآدميين ..
ولن تنجينا عند الله أعذارنا الباهتة وحسن التخلص في الدنيا لا يفيد الإنسان في محكمة العدل الأخروية..
أما وقد خان أهل الشام القريب والبعيد وتسلط عليهم حكامهم فلم يبق لهم أمل بعد الله سوى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.
فياخادم الحرمين الشريفين أغثهم أغاثك الله وسد جوعتهم وفقك الله لكل خير وثبت ملكك وحجتك في الدنيا واﻵخرة. 
ونأمل أن تبادر هيئات أصدقاء سوريا بالضغط عالميا على إيصال المساعدات الغذائية والدوائية للمحاصرين في الداخل..
اللهم كن للمستضعفين المحاصرين الذين لم يعيشوا  ولم يتسن لهم الموت وكرامتهم موفورة ولا تؤاخذنا بتقصيرنا في حقهم..

كتبه خالد بن محمد الشهري

.................................................................

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



بي بي سي: رصد موجز لتاريخ

العلاقات الأمريكية الإيرانية


ترصد بي بي سي فترة شائكة تمتد لستين عاما للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة منذ الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق بتدبير جهاز الاستخبارات المركزية الأمريكي (سي آي ايه) عام 1953 وحتى المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة الماضية.

1953: الإطاحة بمصدق

دبرت الاستخبارات الأمريكية والبريطانية انقلابا للاطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق، وهو زعيم علماني سعى إلى تأميم قطاع النفط الإيراني.

1979: الثورة الإيرانية

اضطر محمد رضا بهلوي شاه إيران، الذي كان يحظى بدعم أمريكي، إلى مغادرة البلاد في السادس عشر من يناير/كانون الثاني في أعقاب شهور من التظاهرات والاضرابات المناهضة لنظام حكمه من جانب معارضة علمانية ورجال الدين.
وبعد أسبوعين من تلك الأحداث عاد الزعيم الديني الاسلامي آية الله الخوميني من منفاه ونصب على رأس الدولة بعد استفتاء في الأول من إبريل/نيسان.

1981-1979: أزمة الرهائن في السفارة الأمريكية

في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979 اقتحم طلبة إيرانيون السفارة الأمريكية في العاصمة طهران واحتجزوا 63 رهينة ثم نشروا صورهم وتمثل مطلبهم الأساسي في عودة الشاه للبلاد لمحاكمته.
وانتهت مهمة إنقاذ الرهائن بكارثة ألمت بالقوات الأمريكية، حيث لقي ثمانية من الجنود مصرعهم في حادث تصادم مروحية بطائرة نقل في سماء ايران.
وفي النهاية أطلق سراح 52 رهينة بعد فترة احتجاز دامت 444 يوما.

1986-1985: فضيحة "إيران كونترا"

نقلت السفن الأمريكية سرا أسلحة إلى إيران بزعم مقابل مساعدة طهران في تحرير رهائن أمريكيين احتجزهم حزب الله في لبنان.

1988: إسقاط طائرة ركاب إيرانية

أسقطت طائرة حربية أمريكية (يو اس اس فينسينس) طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في الخليج في الثالث من يوليو/تموز عام 1988 ما أسفر عن مقتل 290 راكبا كانوا على متنها.
وقالت الولايات المتحدة إن الطائرة، من طراز إيرباص 300، أسقطت بالخطأ اعتقادا بأنها طائرة مقاتلة.
وكان معظم الركاب من الإيرانيين في طريقهم إلى مكة.

1997- 2005 رئاسة خاتمي

دعا الرئيس الايراني الأسبق محمد خاتمي إلى "حوار مع الأمريكيين" وذلك خلال مقابلة خاصة مع شبكة سي ان ان التلفزيونية الأمريكية. وراجت توقعات بكسر الجمود في العلاقات بين البلدين، لكن لم يحدث أي تقدم يذكر.

2002- "محور الشر"

خلال خطابه حالة اتحاد، انتقد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إيران ووصفها بأنها طرف ضمن "محور الشر" مع العراق وكوريا الشمالية.
وتسبب الخطاب في إثارة غضب إيران.

2002 وما بعدها: المخاوف النووية والعقوبات

في عام 2002 كشفت جماعة معارضة إيرانية أن طهران تسير بخطى حثيثة لتطوير منشآت نووية بما في ذلك محطة ناتانز لتخصيب اليورانيوم ومفاعل للمياه الثقيلة في آراك.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بتطوير برنامج أسلحة نووية سرا، وهو ما تنفيه إيران.
وتلى ذلك عشر سنوات من تعاون إيراني متقطع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ونشاط دبلوماسي.
وصدقت الأمم المتحدة على أربع دفعات من العقوبات على إيران بين عامي 2006 و2010 بشأن القضية النووية.
كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران وعززت اجراءات في عام 2012 طالت القطاع المالي. كما انتهجت دول عدة نفس نهج العقوبات.
وزعمت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2013 أن العملة الإيرانية فقدت ثلثي قيمتها خلال العامين الماضيين.

2005-2013: رئاسة أحمدي نجاد

انتخب الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد، وهو محافظ متشدد، رئيسا للبلاد في يونيو/حزيران 2005.
وأدت تصريحات نجاد المثيرة للجدل ومن بينها تشكيكه في المحرقة النازية (الهولوكوست) إلى سوء العلاقات بين إيران والغرب.
كما أدى إعادة انتخابه في عام 2009 مثار الجدل إلى أسوأ اضطرابات داخلية منذ عام 1979.
وفي عام 2010، أشعل خطاب نجاد في الأمم المتحدة احتجاجات بعد أن زعم أن معظم الشعب يعتقد أن الحكومة الأمريكية متورطة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول.

2013: إتصال هاتفي بين أوباما وروحاني

خلال رحلته لحضور اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة في نيويورك، أجرى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي باراك أباما، وهو الاتصال الهاتفي الأول بين رئيسي الولايات المتحدة وإيران منذ 30 عاما.
واستخدم روحاني حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في نشر أخبار المحادثة التاريخية.
وأعرب الرئيسان عن عزمهما على تسوية النزاع الدائر منذ فترة طويلة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الفاشية الدينية أم الديكتاتورية العسكرية؟!

بقلم - بسام ناصر


يحرص كثيرٌ من العلمانيين في خضم صراعاتهم مع الحركات الإسلامية السياسية، على إبداء احترامهم وتقديرهم للدين الإسلامي بعقائده ومبادئه وأصوله، حاصرين وجوه خصومتهم مع أفهام الإسلاميين وتصوّراتهم، خاصة من يسمونهم بجماعات "الإسلام السياسي"، التي تزاوج بين الديني والسياسي، ما يستوجب - وفق رؤية العلمانيين - فصل الدين عن السياسة وسائر شؤون الحياة الأخرى، وحصره في ضمائر الناس وأحوالهم الشخصية.

هذا ما يُبديه العلماني حينما يدخل في حوار عام حول الدين والسياسة، لكن الحوار المُعمّق والموسّع، يكشف أمورًا يضمرها العلماني في داخله ويتحاشى إظهارها، فهو بطبيعة فهمه وتصوّره للدين، يصعب عليه تقبّل مفاهيم وأحكام شرعية ثابتة ومقرّرة، فلو أظهر مضمرات رؤيته لصرّح قائلاً: ما علاقة الدين بحياة المسلمين الاجتماعية؟ وبأي حق يُقحم الدين في شؤون المسلمين السياسية والاقتصادية؟ دعوا المسلمين ينظموا حياتهم - سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا - بما يرونه مناسبًا لزمانهم، بعيدًا عن الدين وتقييداته وإلزاماته.

ولأضاف قائلاً: لماذا تُستدعى أحكام شرعية خاصة بزمن التنزيل - بحسب دين العلمانيين بما يسمونه تاريخية النص - كرجم الزاني، وقطع يد السارق، وتحريم الربا، ووجوب الحجاب؟ يجادل العلماني بأن تلك الأحكام - وغيرها كثير - ليس لها صفة الدوام والثبات، وإنما هي مقيّدة بزمانها وتاريخيتها، وللمسلمين الحق في أن يتركوها متى شاؤوا، ويختاروا ما يرونه أصلح لزمانهم، فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحقّ بها.

لكن تلك المضمرات لم تعد كذلك، فها هم بعض علمانيي مصر، ينظمون فعاليات تحمل اسم "اليوم العالمي لخلع الحجاب"، يقوم على تنظيمها حزب "مصر العلمانية" - ما زال تحت التأسيس -، "في خُطوة هي الأولى منذ فعلتها النساء المصريات من رائدات ما يُسمى بتحرير المرأة المصرية عندما خلعن "البرقع" من على وجوههن في ميدان التحرير منذ أكثر من 100 عام" بحسب تصريحات رئيس الحزب بهاء أنور محمد.

العلماني واللاديني حينما يمتلك الجرأة، ويأمن العقاب، يبوح بمكنونات فكره، ويصرّح بمضمرات رؤيته، تمامًا كما فعل الروائي المصري حامد عبد الصمد، حينما استضافته "حركة علمانيون المصرية" في صالونها الثقافي، فكان مما قاله : "إن الفاشية الدينية الإسلامية قديمة جدًا، يعني لا تبدأ فقط بصعود التيار السلفي، أو صعود حركة الإخوان المسلمين، أنا أؤرخ بداية الفاشية الدينية الإسلامية بفتح مكة.." ممثلاً بأن دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت في مرحلة الاستضعاف في مكة تقبل بالمشاركة مع الآخرين لكنها بعد التمكن من فتح مكة، لم تقبل بأي تعدّدية أخرى.

على الصعيد السياسي، فإن رجالات سلطة الانقلاب، لم يتورعوا عن نعت خصومهم من مناهضي الانقلاب وعلى رأسهم الإخوان، بالفاشية الدينية، يقول مستشار الرئيس المصري المؤقت للشؤون السياسية مصطفى حجازي: "إن فرص الفاشية الدينية في مصر قد انتهت، مضيفًا في الوقت ذاته إن ما تواجهه سلطات الأمن هو العنف باسم الدين" (مقابلة خاصة مع قناة روسيا اليوم).

وفي السياق ذاته أرسل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بطرس بطرس غالي، برسالة شخصية إلى الأمين العام الحالي، بان كي مون، قال فيها إن ما جرى في مصر يوم "30 يونيو" الذي شهد مظاهرات انتهت بعزل الرئيس محمد مرسي بعد أيام، كان "ثورة متكاملة الأركان" جرى خلالها "التخلص من حكم فاشي بغطاء ديني."

أليس من المُستغرب حقًا أن يُنعت حكم الرئيس مرسي بالحكم الفاشي؟ مع أن الذين ينعتونه بذلك يدركون تمامًا أنه لم يكن يملك من مقاليد الحكم والسلطة ما يمكنه من فرض أفكاره ورؤاه على المجتمع؟ بل يعلمون جيدًا أنه كان يستعطف الآخرين من القوى والأحزاب السياسية المُعارضة لمشاركته في الحكومة والسلطة، ولم يسجل عليه أنه جنح إلى استخدام القوة والقمع في معاملة خصومه ومعارضيه، مبديًا قدرًا كبيرًا من التسامح مع كل الذين أساءوا إليه وهاجموه في شخصه بكل قسوة وشراسة؟

لكن في المقابل فإن أولئك الذين وصفوا حكم مرسي بالفاشية الدينية، بلعوا ألسنتهم، ولاذوا بالصمت المطبق أمام جرائم ومجازر الفاشية العسكرية، فما الذي دهاهم ليقفوا من الرئيس مرسي ذلك الموقف، مع أنه لم يواقع شيئًا مما وصفوه به، ويسكتون سكوت أهل القبور عن فاشية العسكر وديكتاتوريتهم الطاغية؟

لا تفسير لذلك، إلا بإدراجه في خانة الانفصام بين المبادئ والمواقف، وازدواجية المعايير، فمن تصدّى لحكم مرسي وانتقده باعتباره - من وجهة نظره - يمثل فاشية دينية، عليه أن يتكلم بذات اللغة والمفردات والمضامين في مواجهة فاشية العسكر وديكتاتوريتهم، فما قامت به سلطات الانقلاب ليس حربًا على الإرهاب كما يسوّق لذلك إعلامهم الفاجر، بل هو حرب على الوعي، وتزييف للحقائق، ووأد للمسار الديمقراطي الوليد في مصر.

في كل مرّة يتدخل فيها العسكر، لقطع الطريق على الإسلاميين، والحيلولة دون تمكينهم من التمتّع بحقهم في حكم البلاد، كما في تجربة جبهة الإنقاذ الحزائرية في مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتجربة الإخوان في مصر، يتأكّد أن الديمقراطية لا يمكن أن تكون سبيلاً يتمكن الإسلاميون عبره من تطبيق رؤاهم ومشاريعهم في الإصلاح والتغيير، ويقدّم في كل مرة شاهدًا قويًا على أن الديمقراطية لا تكون مقبولة إلا إذا جاءت نتائجها ومخرجاتها، بحسب ما يريده صنّاع القرار داخليًا، وساداتهم الكبار خارجيًا.

بين ما قيل عنه إنه "فاشية دينية" في توصيف حكم الرئيس مرسي، وما كان فاشية بحق، تمثلت في ديكتاتورية العسكر، تكشف عورات جميع القوى والأحزاب والشخصيات السياسية المؤيّدة للانقلاب والانقلابيين، فلو أنها كانت منسجمة مع أفكارها ورؤاها حينما عارضت حكم الرئيس مرسي، باعتباره وفق تصوّراتها يُمثل حكمًا فاشيًا، لنزعت أيديها من أيدي العسكر، وانقلبت عليهم، لأنهم بانقلابهم المشؤوم قدموا نموذجًا سافرًا للحكم الفاشي الديكتاتوري؟

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق