| 1 |
من وحي حلقة "حراك" بل الشعب يقف مع الهيئة
بقلم: د. محمد السعيدي هذا ما قاله الغزالي وكلامه كله ضد ما نقله عبدالعزيز السماري عنه في حلقة "حراك" |
|
نعم الشعب يقف مع الهيئة ، هذه عندي مُسَلَّمة ليست موضع جدال وقد زاد تجليها بعد اللقاء الذي بثته قناة من أجل الشباب يوم الجمعة ٢٨/ ١١/ ١٤٣٤ وجمعني الإعلامي القدير الدكتور عبدالعزيز قاسم بالدكتور سعيد السريحي ، وجرى الحوار على رِسْلِه كما تجري جميع الحوارات المشتركة ، يفرض السياقُ متعرجات الحديث ، بحيث يخرج المحاور يملؤه شعور بأنه لم يقل كل ما يريد قوله ، بل لم يرسل كل ما جاء لأجل بعثه من الرسائل ، وربما فرض السياق أموراً لم تكن تراها من الأولويات . خرجتُ من هذا اللقاء ولدي انطباعٌ بأن الضيف الآخر والذي جاء يمثل وجهة النظر المقابلة حاول بذكاء أن يقدم وجهة النظر المقابلة دون أن يُظهر أنه معها بالكلية . فقد حاول أن يعطي انطباعاً بأنه مع الهيئة لكنه يكره واقعها . وهذه النظرة تجدُ مادةَ تسويقها من حيث كونها تبدو للناس وسَطِيَّة محايدةً ، مع أنها أشدُ فتكاً من الفكرة المتطرفة التي تعلن أنها ضد الهيئة وترغب في زوالها . مخالب الفتك في هذه الرؤية التي تبدو وسطية يتجلى في كونها مركبة على يدٍ ملساء ناعمة ، تقترب منك ولا تُخِيفُك ، وتأمنُها لتُربت برفق على صفحة عنقك ولا تلبث أن تنغرس فيها حتى تقضي عليك .
كان الدكتور سعيد السريحي طيلة البرنامج يحاول أن يفعل ذلك . فهو يؤيد بقاء الهيئة ويتهمها بالقتل ، ويُقدِّم القواعد المنطقية لكنه لا يُكلِّف نفسه عناء تطبيقها. لم يستطعْ أن يثبتَ أيَّ تهمة على الهيئة ، ومع ذلك لم يتورع طيلة اللقاء عن اتهامها. القول الوحيد الذي ردَّ به على محاولاتي استنطاقه عن دليل اتهاماتها هو أن الطير لا يقع إلا على صيد ، وهو دليل من جهة المنطق لا يصلح لإثبات شئ ، ذلك المنطق الذي تغنى به الدكتور السريحي في أول كلمة قالها في ذلك اللقاء ، ليُعطي انطباً سريعاً للمشاهد بأنه سوف يقدم في لقائه هذا أحكاما تَوَصَّلَ إليها بطريق المنطق. والمشاهد الذي يتجاوز فِكره الانطباعات السريعة الأولية لن يُقنعه هذا المثل الشعبي وسوف يتساءل بطريقة منطقية ويقول : ليس من الضروري أن يكون الطير صقراً بل قد يكون غراباً لا يسقط إلا على الجيف ، فأي الطيرين عنى الدكتور السريحي في مثله الذي ساقه .
لم يقدم الدكتور السريحي أيَّ رقم او إحصائية علمية أو حكماً قضائياً يدعم أي فكرة من الأفكار التي طرحها ، ومع ذلك لم يقف طويلاً أمام أيٍ من الأرقام التي قدمتُها ، لأن الأرقام كما يبدو لي لم تكن لتعني له شيئاً بقدر ما يعني له أن يخرج مصراً على بقاء التهمة .
كان المداخل عبر الهاتف الدكتور عبدالعزيز السماري سيئ الحال في طرحه جداً، فهو يؤمن بحرية المعصية ولا يرى أن أحداً ينبغي أن يحول بين الإنسان ومعصيته ، حتى شربِ الخمرِ لا يرى السماري أن يمنع شربها في الشوارع ، لذلك وفي تلك اللحظة لم أجد أمامي شيئاً يُمكن أن أرد عليه ، فهو منطق يرد على نفسه ، بل منطق يكشف عن حقيقة الحملة التي تُقام على جهاز الهيئة إنها حملة من أجل حرية المعصية كما صرح بذلك عبد العزيز السماري . والعجيب : أن السماري كان يستشهد على حرية المعصية بالغزالي رحمه الله ، ولم يكن في خلدي من رد حينها إلا أنه على افتراض صحة فهم السماري فليس الغزاليُ حجة على غيره ولا حجة على قطعي الدلالة من القرآن الكريم. وحين راجعتُ كلام الغزالي في إحياء علوم الدين وجدت الغزالي ينصر من الآراء مالا يشتهيه السماري ومن لف لفه ، بل ربما يسوؤهموهذا ما قاله الغزال رحمه الله :(وشرح القول في هذا أن الحسبة لها خمس مراتب - كما سيأتي - أولها: التعريف، والثاني: الوعظ بالكلام اللطيف، والثالث: السب والتعنيف، ولست أعني بالسب الفحش بل أن يقول: يا جاهل، يا أحمق ألا تخاف الله، وما يجري هذا المجرى، والرابع: المنع بالقهر بطريق المباشرة ككسر الملاهي، وإراقة الخمر، واختطاف الثوب الحرير من لابسه، واستلاب الثوب المغصوب منه، ورده على صاحبه. والخامس: التخويف والتهديد بالضرب، ومباشرة الضرب له حتى يمتنع عما هو عليه كالمواظب على الغيبة والقذف فإن سلب لسانه غير ممكن ولكن يحمل على اختيار السكوت بالضرب. وهذا قد يحوج إلى استعانة وجمع أعوان من الجانبين ويجر ذلك إلى قتال وسائر المراتب لا يخفى وجه استغنائها عن إذن الإمام إلا المرتبة الخامسة فإن فيها نظراً - سيأتي - أما التعريف والوعظ فكيف يحتاج إلى إذن الإمام? وأما التجهيل والتحميق والنسبة إلى الفسق وقلة الخوف من الله وما يجري مجراه فهو كلام صدق، و والصدق مستحق بل أفضل الدرجات كلمة حق عند إمام جائر، كما ورد في الحديث فإذا جاز الحكم على الإمام على مراغمته فكيف يحتاج إلى إذنه? وكذلك كسر الملاهي وإراقة الخمور فإنه تعاطي ما يعرف كونه حقاً من غير اجتهاد فلم يفتقر إلى الإمام. وأما جمع الأعوان وشهر الأسلحة فذلك قد يجر إلى فتنة عامة ففيه نظر - سيأتي - واستمرار عادات السلف على الحسبة على الولاة قاطع بإجماعهم على الاستغناء عن التفويض، بل كل من أمر بمعروف فإن كان الوالي راضياً فذاك، وإن كان ساخطاً له فسخطه له منكر يجب الإنكار عليه فكيف يحتاج إلى إذنه في الإنكار عليه. ويدل على ذلك عادة السلف في الإنكار على الأئمة. ) هذا ما قاله الغزالي وكلامه كله ضد ما نقله السماري عنه . بل ضد ما يريده السماري ومن على رأيه من الهيئة وضد كل من تكلم في أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقليد طارئ على المسلمين .
كانت مداخلتي الأستاذتين حصة الأسمري وعائشة الشهري متفوقتان ، وليس سر تفوقهما كونهما توافقان رأيي فقط ، بل لأنهما استغلا وقت المداخلة في استيفاء مالم أتمكن من استيفائه مما يجب أن يقال ، لم يكررا إلا القليل مما قلت وغالب ما قالتاه مما يجدر قوله ، فكان في مداخلتيهما تتميماً وتكميلاً للموقف الذي شرفني الله بتبنيه . رأيت أن أختم كلامي في ذلك اللقاء بذكر إحدى توصيات تقرير راند الذي أعدته شاريل بينارد والمسمى الإسلام المدني الديمقراطي ، وذلك لأنها في تصوري تُفسِّر كل ما يحدث في الإعلام العربي بشكل كامل ليس ضد الهيئة وحسب بل ضد كل ما هو ديني أو متدين ، فالتوصية صدرت في هذا التقرير قبل تسع سنوات وكان قبلها توصيات في تقارير أخر ، وحين نتتبع حركة الإعلام العربي نجد أنه يسير وفق هذه التوصيات ، مما يعني أن الأمر لا يخرج عن أحد تقديرين كلاهما سيئ ، فإما أن يكون الإعلام العربي يسير حقاً تبعاً لما تُمْليه توصيات الخارجية الأمريكية ، وإما أن يكون القائمون على الإعلام ينفذون ما تريده الخارجية الأمريكية دون توصيات ، وليس أقبح من الاحتمال الأول سوى الثاني ولا أعرف احتمالاً ثالثا. وقد قال الدكتور السريحي: إنهم في الصحيفة تأتيهم تعليمات بعدم الهجوم على الهيئة ، وهذا يعني أن الجهات الحكومية مستاءة من هذا الأمر ، لكن السؤال الذي لم أتمكن من طرحه في البرنامج هو لماذا لا تستجيب الصحافة لهذه التعليمات مع أنها تمتثل في غير ذلك ، وليس لدي تفسير سوى أن لديهم توصيات من جهة أخرى غير حكومية لفعل غير ما يُطلَبُ منهم نظاما. خلاصة ما خرج به اللقاء : أن كل التهم التي يُدَانُ بها جهازُ الهيئة ليس لها سندُ من الصحة سوى الرغبة المحضة في الإسقاط . ولله الأمر من قبل ومن بعد. محمد بن إبراهيم السعيدي الرياض الجمعة | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 2 |
هيئة الضبط الوقائي.. من الضحية ومن الجاني ؟! حصة بنت محمد آل الشيخ |
لن أبدأ بالديباجة القدسية التي تسبق أي حديث عن هذا الجهاز فتداهن كتوطئة للنقد، بل سأعترف بأنني أرى أخطاء هذا الجهاز أكبر الأخطاء لأنه يمس الإنسان؛ كرامته وحريته بل ويهدد حياته بالتصفية، خاصة أنه اتخذ شعاراً عظيماً له عمق ديني مجّد النص المقدس محتواه العظيم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، لكن للمفهوم شأن وللتعبير عنه شأن، وللمتشددين في تفسير جوهره الإنساني شأن يفارق بل ويعادي مدلوله فضلاً عن إدراكه على سبيل المعنى وفي سياقات التطبيق، إذاً لدينا خلل مفهومي عميق يجعلني أهجر التغرير الذي يداهن الحقيقة وأخوض غمارها المدمية التي لايمكن إلا أن ينكر أهلها مقتل شابين يافعين في مقتبل عمريهما مهما كانت الأسباب المداهنة أو المتوقفة أو المبررة للجريمة. التلاعب بالمفهوم ليس فقط حظ هذه الشعيرة العظيمة التي تهدف أول ما تهدف لتحقيق العدل الإنساني، بل كل ما يصطف لجانبها من معنى الفضيلة وشأن الحريات ومصطلح الجريمة ومفهوم الخطأ وكل المتعلقات المترسخة لمعان مفارقة أصلت كذباً في عتمة الجهل ومسيرة التجهيل وجرائم التدليس. المفارقة المفهومية بين الدال والمدلول أدت إلى خلل يمتد من قراءة الوقائع إلى التأصيل لمفهوم الهيئة" هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، ولكن وإن تجاوزنا المفهوم الصامد لمعرفة المعروف ومعرفة المنكر إلى الرضوخ للأمر الواقع كمؤسسة لها مع المفهوم بعد آخر قد لايلتقي مع النص إلا من باب التسمية لاغير، إلا أننا بلا شك كمجتمع - رضخ لواقعه - نقيم المقارنات فنفقه المعروف والمنكر كما صيغ له واقعاً لا كما أريد له نصاً، فتتضاءل مطالبنا إلى شيء من التقدير لإنسانيتنا وقليل من التحكم في أنفسنا وحرياتنا، وبعض من احترام كرامتنا بل والحفاظ على دمائنا، لقد أصبحنا بمقارنة المراحل نطمح بشيء من رحمة نغذي بها فقر نفوسنا للكرامة والحرية، لذا عندما ترأس الهيئة د. عبداللطيف آل الشيخ وذكر أنه يعمل على "ترسيخ مبدأ رفعته منذ أن توليت هذا المرفق الحساس جداً:مقتضاه الأمر بالمعروف بالمعروف، والنهي عن المنكر بلا منكر" استبشر الناس بشيء من الخير، بشيء من التغيير، وبواقع جديد؛ واقع يتبرأ من قتل "الحريصي" الذي ذهبت روحه بدم بارد، بجريمة بشعة وحكم أبشع يقول:"الآلة غير قاتلة والموضع ليس بمقتل"، وكأن القتل لايعد أكثر توحشاً عندما يكون ركلاً ورفسا وضرباً عنيفا حقيراً يستهين بالكرامة، ويعجن عزتها بالدم والمخ، ويفرج عن مجرم توحش لدرجة القتل بلا آلة بل ركلاً ورفساً.. فنسمع عن الرأس عندما لايعتبر موضع قتل، جهالات وسياقات تمحو الكرامة وتنهب الإنسان حياته. الحريصي قتل أمام أسرته وفي بيته دون أي ذنب إلا التخرص والظن والتجسس والكذب، حتى الطب الجنائي أثبت خلوه من المخدرات والمسكرات التى قذفوه بها بعدما قتلوه، مع ذلك بُرئت الهيئة.. ظننا كذلك أنه "الرئيس" سيعيد الكرامة لمجتمع قذفه ذات يوم أحد أبرز رموز هذا الجهاز عندما قال "لولا الهيئة لتعبنا من لمّ اللقطاء من الشوارع"، وظننا وكل الظن إثم هنا أننا سنفهم معنى الفضيلة ومعنى الخصوصية بشكل يرتقي بكرامة الإنسان ويقيم حقه فيها. سأستشهد بحديث الرئيس عبداللطيف آل الشيخ الذي ذكره في ندوة بجريدة الرياض قبل تقريباً ثلاثة أشهر تحدث في أمور عديدة لعل أهمها سلسلة التعديلات القيادية لتعزيز العمل الميداني وضبط أدائه، ووعد بتدريب العاملين وتنمية مهاراتهم، مشيراً إلى اشتراط حصول المتقدم على درجة "البكالوريوس"، مروراً بالدورة التأهيلية المكثفة للموظف قبل نزوله الميدان. والحقيقة أن السؤال يتعدى طلب المصداقية إلى البحث عن مردود هذا التعديل على المجتمع، هل رأينا تحسناً؟! وعن تطبيق النظام: قال "الرئاسة فعّلت الإدارة القانونية وجعلتها المرجع في تنظيم أعمالها وإجراءاتها، وأوجدت فيها إدارة (لحقوق الإنسان) ترعى هذا الجانب وتوفر ضماناته في مراكز الهيئة وأعمالها، وتنظم العمل والعلاقة مع هيئات وجمعيات حقوق الإنسان، ومع المواطن". وفي 5/2/2013 في جدة ضُرب شاب ضرباً مبرحاً وأهين لأنه رفض الركوب في جمس الهيئة، ورغم شهادة أحد المشرفين على رجال الأمن بالمركز على إهانة المواطن وضربه ضرباً مبرحاً إلا أن المتهمين قدما للمحكمة مستنداً يفيد بإجازة النظام استخدام القوة بعد أخذ الإذن من رجل الضبط الجنائي وهو رئيس المركز؟! فأين حقوق الإنسان وأين تفعيل الإدارة القانونية؟! هذا مثال فقط.. ولكن كل يوم يطالعنا هذا الجهاز بتعد يرهبنا، ويجلدنا، ويخلف مأساة إنسانية تهدر حق الإنسان في العيش بحرية واستقرار وأمان؛ من قاطع طريق يعترضه، أو مجاهد تشرب فقه الوحشية يتلظى غيظا للانقضاض على قدسية كرامتنا الإلهية فيهدرها على قائمة شكوكه وملاحقاته الماراثونية، ويبدأ حوار الشك: وش تقرب لك؟، وأثبت ذلك؟ فعندما أهينت الحرية سطا العابثون.. وإنك لتدهش عندما ذكر الرئيس في الندوة أيضاً "وقريباً سنوقع عقداً مع إحدى المؤسسات القانونية التي ستستعين بكبار علماء الشريعة والقانون من أجل إعداد لائحة تنظيمية يعمل بموجبها الموظف في الميدان أو أي عضو آخر في الهيئة؛ ابتداء من الرئيس العام للهيئة وحتى آخر موظف في الرئاسة" ما يعني أن أعضاء الميدان" وهم المتسببون في كل الجرائم يعملون طوال الوقت بدون لائحة تنظيمية، فكيف بتفعيل إدارة قانونية واللائحة غير موجودة أصلاً؟! وفي مؤتمر"الأمر بالمعروف والمستجدات المعاصرة" ذكر الرئيس أن الرئاسة تسعى لضبط عملها الميداني بالأنظمة واللوائح بعيداً عن التجسس وتتبع العورات، كما ستحاسب المقصرين وتقوّم اعوجاجهم" والمؤتمر كان قبل الندوة ما يعني الازدواجية وتضارب المعلومات، ويؤكد أن اللائحة إما أنها غير موجودة أو لايتم تطبيقها وإن وجدت والعملية كلها اجتهاد محتسب متشدد يحدد المنكر والمعروف برؤيته الخاصة! وعندما أشار إلى متابعة إجراءات الضبط، والحرص على مراعاة الحقوق والتثبت، "أكد أن أكثر من (90%) من عمل الهيئة يدخل في نطاق الضبط الوقائي الذي ينتهي بالنصيحة والكلمة الطيبة والتعهد عند الحاجة، و(10%) أغلبها من الجرائم الكبيرة وتحال إلى الجهات المعنية" وهنا نطق بحقيقة العمل "ضبط وقائي"، دليل صريح بأن العمل كله يعتمد على التخرص، فالضبط الوقائي هو مشروع لمجرم مفترض، مشروع بوصلته الأصلية الظن السيئ والشك والتجسس والتحسس وتتبع العورات والدخول في النوايا الممنوع شرعاً وعقلاً وقانوناً في كل النظم والشرائع التي تحترم الإنسان وتقدس حريته الخاصة. فالقرآن نهى عن التجسس والحديث أيضاً "إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم"، وحديث آخر"إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم". ليسمح لي الرئيس باقتراح بسيط يغير اسم الرئاسة إلى الضبط الوقائي فهو اسم على مسمى ويعبر بدقة عن عملها الحقيقي. لقد طرح الزميل الكريم "يوسف الكويليت" سؤالاً تنبئياً نعيشه اليوم :"كيف ستتعاطى الهيئة مع المجتمع الذي أصبح أكثر انفتاحاً، وسرعة، وتفاعلاً مع الحدث، خاصة مع تقنية التواصل الاجتماعي؟" ليسمح لي الزميل بالإجابة بأنه وبكل المقومات التي ذكرت وبتسجيل الجريمة مباشرة لازال من ينكر ذلك المنكر العظيم الذي أزهقت فيه روح ناصر وسعود رحمهما الله يُتَّهم ب"النفاق" كما يقول ناصر العمر "ويُشَكُّ في عقيدته" كما صرح رئيس الهيئة. أما جزاء مخالفة التعميم الذي يحظر المطاردات فيقول عنه الرئيس"من خالف التعميم فلا شك أنه يجازى في حدود إمكاناتنا وقدراتنا بأشد ما لدي من العقوبات" وعندما تدرك أن أشد ما لدى الرئيس: "لم نفصل أحداً من موظفي الهيئة من عمله، بل تم "تحوير" الكراسي بنقل موظف من حي معين إلى حي آخر، ومن لم نجد علاجاً لمشكلته تم تحويله إلى إداري" تدرك سبب استمرار جريمة المطاردات وإزهاق الأرواح. والسؤال المبادر كيف تمنع الرئاسة أعضاءها من المطاردة وتزودهم بسيارات ذات دفع رباعي ودعامات مخصصة للمطاردات المأمن راكبها، كما هي سيارات الهيئة التي طاردت الضحيتين رحمهما الله؟! إن معاناة الشباب من الهيئة هي التي تجعل الشاب يهرب منهم ويتمرد على سلطتهم، بسبب العنف الذي يرونه، وكلما كثرت الجرائم التي يصر البعض على تسميتها أخطاء تتكرر العبارة المقدسة "جزاهم الله خيرا" وعلى مذابح القداسة وفي كنف العصمة،لاتسأل عن منزلة أهل الرضا والمغفرة، فتجهيل المجتمع لمعنى المنكر والمعروف واستباحة الفضيلة الحقيقية "فضيلة الحرية" جعل الأرواح كلاً مباحاً مستباحاً، وحق الحياة رخيصاً تافهاً لدرجة الموت. وعندما يفسد التأويل يصبح ما هو باطل حقاً، وفساد التأويل لدينا يبدأ بالعنوان ويستمر في التفاصيل لينشأ بذلك جيل مضطرب التربية والفهم، يدرك الأمور بضدها، فيرى ما قامت به دوريات الهيئة من مطاردة الشابين وصدمهما ثلاث مرات قبل أن تحدّهما بالسقوط من أعلى جسر في طريق الملك فهد وهروبها بكل همجية لا يستحق أن يسمى منكراً، وهكذا دُلِّس بالباطل على كثير من حقوقنا، فحرمنا حق الحرية والفرح والتعبير ونحن نظنها منكراً يجب الامتثال لقداسة اجتنابه، قداسة همجية امتدت لتشمل جماعات ألزم من لايتقبلها أن يجد نفسه مسجوناً داخل أسوارها المستبدة، في عبث شرعي وعبث أخلاقي. وبتأليب فساد التأويل أصبح للقداسة بعدٌ توظيفي يحمي رجل الحسبة وإن كان مجرماً محتواه؛ أن "رجل الحسبة لا يحاسب"، وأظنه لازال مسيطراً، فهل رأيتم رجل هيئة دِين في إحدى حوادث القتل منذ قضية الحريصي مروراً بحادثة مطعون العيونِ، ومطاردة تبوك التي نتج عنها وفاة شاب وفتاة حرقاً تحت شاحنة، ومطاردة المدينة المنورة التي أزهق فيها أربع أنفس وغيرها كثير حتى حادثة بلجرشي التي قتل فيها الزوج وبترت يد زوجته وأصيب طفلاهما؟! وفي مجتمع التعتيم على الكرامة الإنسانية وثقافة القداسة الشكلانية تقلب أوضاع الجاني والضحية فتعكسهما، لذلك تنجر حتى وسائل الإعلام لتؤكد خلو المقتول من المسكر بعناوين كهذه: "أحد أقاربه: الفحص يبطل تهمة السكر"، "عائلة الفقيدين: التحاليل أثبتت خلو دمهما من الكحول"، إنها أحد تجليات فكر القداسة يصبح الضحية في موقف الدفاع كأنه جانٍ، ويأتي الجاني في موقع الضحية فتصاغ له المبررات، فهل من مبرر يستحق خطف الحياة ؟!! اليوم لاتقتصر الشهادة على المعاين للحادثة بل صارت الوسيلة تنشر الشهادة ليصبح الجميع شهوداً، التعدي بالإهانة والضرب والتجسس واقتحام البيوت والممتلكات الخاصة وصدم السيارات، كلها حوادث متكررة وبعضها موثق بالصور، واليوم نحن أمام جريمة موثقة تعتبر شبهة جنائية بتعمد الصدم والقتل، عقوبتها القصاص، إلا إن حدثت مفاجأة، وكل شيء جائز، وبانتظارنا الحكم نأمل أن يحقق نقلة نوعية في مجال الجريمة والحق والإنسان. ختاماً أقدم التعازي الحارة لوالدة ووالد وأسرة الشابين المقتولين ناصر وسعود غزاي القوس راجية أن يجبر الله مصابهم ويطيب قلوبهم المكلومة، وأعزي كل من يحترم إنسانيته ويحكّمها فينكر هذه الجريمة النكراء. ما بعد الختام: قضية الحريصي بقعة سوداء في تاريخنا، السكوت عليها جر مآسي لن تتوقف إلا في حالة واحدة؛ هي حل هذه المؤسسة وإلحاقها بجهاز الشرطة والأمن فقط.. http://www.alriyadh.com/2013/10/03/article872449.html | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 3 |
|
|
الجمعة 28 ذو القعدة 1434هـ - 4 أكتوبر 2013م أحيانا، لا توجد فوارق كبيرة بين رجال الدين ورجال السياسة؛ ففن الكلام مهنتهم. ببلاغتهم يمكنهم التبرير والتدوير. النظام الإيراني الآن يقول إنه لا ينوي أن يبني قوة نووية عسكرية، لأن المرشد الأعلى أفتى بتحريم استخدام السلاح النووي! لا بد أن تكون إيرانيا شيعيا ورعا لتصدق مثل هذه العهود، لكن ليس بإمكان حكومات المنطقة تصديقها. وهنا أستعير المثل الذي استعان به الزميل الأستاذ إياد أبو شقرا في مقاله أول من أمس «إن سوء الظن من أقوى الفطن»، ففتوى المرشد الأعلى تزيدنا تشككا، فالأمر لا يحتاج إلى فتوى، بل إلى فتح المعامل والمفاعلات للمفتشين الدوليين، ونحن سنقبل بحكمهم وضماناتهم. كجيران، لن نطالب بشروط نتنياهو الأربعة من على منبر الأمم المتحدة «وقف تخصيب اليورانيوم، وإخراج المخصب منه من إيران، وتفكيك البنى التحتية التي تسرع إنتاج سلاح نووي مثل منشآت قم ونتناز، ووقف العمل في مفاعل المياه الثقيلة في أراك لإنتاج البلوتونيوم». فتوى المرشد بتحريم السلاح النووي تقع بين الدين والسياسة، فالإسلام يعتبر قتل نفس واحدة بغير حق مثل قتل البشر جميعا، ورأس نووي واحد كاف لإبادة عشرات أو مئات الآلاف الأبرياء. لكن فتوى المرشد هنا لا تزيد على فتاوى بابا الفاتيكان لأتباعه الكاثوليك بتحريم موانع الحمل، فإيران على وشك إنجاب سلاحها المحرم. ما أنفقته وضحّت به في عقد ونصف العقد من أجل مشروعها النووي أضخم من أن يصدق العقل أنه كان بهدف إضاءة شوارع طهران، فقد عرض الغرب على الحكومات الإيرانية المتعاقبة مكافآت وحوافز وبدائل تعوضها للحصول على الطاقة التي تحتاجها، مع هذا رفضت، واستمرت في تنفيذ مشروع يستحيل إلا أن يكون عسكريا. الشرق الأوسط، المنطقة التي ألفت الحروب طويلا، قادرة على خوض أخرى، إنما بعد القضاء على طغاة مثل القذافي وصدام والآن الأسد، زاد الأمل بأن اليوم اقترب لإخلاء المنطقة من الحروب، وأن تتخلى أنظمة مثل إيران عن مشاريعها التوسعية وأحلامها ببناء إمبراطوريات إقليمية، وبدلا منه التفرغ لبناء بلدانها من الداخل. فالخطر على إيران من داخلها وليس من العرب أو إسرائيل، كما يحاول منظّرو الجمهورية الترويج له، لتبرير الشقاء الذي يعيشه الشعب الإيراني في سبيل الحصول على القنبلة المقدسة. والمفارقة أن الأميركيين الذين أنفقوا الكثير من الوقت والجهد لبناء حلف واسع نجح في التضييق على نظام إيران سياسيا واقتصاديا، يقومون بهدمه اليوم. فقد كان هدف الحلف سلميا بإجبار طهران على التخلي عن أحلامها العسكرية، مستخدما المصارف وشركات النفط والسفر والتقنية، إلى جانب وسائله الأمنية والعسكرية. أغلقت بنوك، وعطلت مصالح اقتصادية، ومنعت شركات طيران، وحظر تصدير معظم المنتجات المختلفة إلى إيران، هذا ما دفع القيادة الإيرانية إلى اختيار روحاني صاحب الوجه الباسم، خلفا للعابس نجاد، رئيسا وداعية سلام. نحن الذين نسكن على بعد مرمى حجر من اليابسة الإيرانية عبر الخليج أكثر سعادة من الأميركيين أو الإسرائيليين أن يكون النظام الإيراني حقا راغبا في السلام، ووصل إلى قناعة بالتخلي عن السلاح النووي لأنه سيكلف الحصول عليه أعظم مما يستفيد منه. بكل أسف، لا نلمح في الأفق شيئا من هذا التواضع، بل يبدو لنا مشروع علاقات عامة يهدف إلى دغدغة عواطف البيت الأبيض. نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط" | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 4 |
مصر .. والعدالة .. الغموص ...! د. محمد بن سعود المسعود | ||
|
| |||
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 5 |
مشاركات وأخبار قصيرة
| |||||
|
المنافقون خرجوا منذ أيام حرب الخليج وحرب ثعلب الصحراء وحرب العراق عضو مجلس الشورى الغيث لـ الشرق: الإخوان الموجودون في الخليج يتآمرون على المملكة الرياض – نايف الحمري قال عضو مجلس الشورى الدكتور عيسى الغيث لـ»الشرق»: «إن ما يقوم به الإخوان الموجودون في المملكة والخليج من دعم للإخوان في مصر والتآمر على النظام السعودي أمر مشين» وقال «هؤلاء أولادنا بالشكل فقط ومتآمرون علينا وولاؤهم عابر للحدود ولا فرق عندي بين شيعي ولاؤه للمرشد في طهران ولا سني ولاؤه لمرسي في القاهرة فكلاهما سواء عندي وولاؤهم لغير ولي الأمر صاحب البيعة في المملكة» وأضاف قائلا «من علامات المنافق في حال قوة دولة الإسلام تجده يغيب تحت الأرض، وإذا حدث شيء في الدولة يخرج وهؤلاء هم المنافقون فهم يتظاهرون بلحاهم وملابسهم القصيرة أنهم من المؤمنين ويتهمون الآخرين بالنفاق، فتاريخهم منذ القدم موجود، ومنذ احتلال الكويت وحرب الخليج وثعلب الصحراء فهذه أدلة على أنهم لا يخرجون إلا أوقات الأزمات». وانتقد الغيث وزارة العمل والتجارة بمنع النساء السعوديات من فتح محل والعمل به لكسب الرزق قائلا «إذا جاز للنساء بيع منتجاتها على الأرصفة فمن باب أولى أن تبيع بوسط المحل وهو أستر لها، والآن لو تأتي سيدة ترغب أن تستأجر محلاً في أحد الأسواق ممنوع ولكن لو قامت ببسط بضاعتها عند الباب لن يقول لها أحد أن هذا ممنوع، فهذا تناقض في الحقيقة، وأنا أدعو وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة والصناعة ووزارة العمل أن تقوم على هذا الأمر. وتساءل الغيث لماذا نشاهد في الأسواق التجارية الأجانب يقومون بالبيع داخل المحلات بينما نساؤنا يقمن بالبيع على الأرصفة ومع ذلك لا نجد أي رد فعل للمحتسبين ويقولون هذا حرام. وحول الخلاف ما بينه وبين الدكتور محمد العريفي أكد الغيث أن القضية في طريقها للانفراج وقال «إن شاء الله أنها في طريقها للانفراج بطريقة تحقق المصلحة العامة للوطن وتحفظ هيبة رجال العلم الشرعي». http://www.alsharq.net.sa/2013/10/03/960466 ------------------------------------------
![]() القنصل البريطاني: 19 ألف حاج بريطاني يؤدون فريضة الحج هذا العام كشف القنصل البريطاني لدى المملكة محمد شوكت عن أن ثمانية عشر ألفا وسبعمائة حاج بريطاني سيؤدون فريضة الحج هذا العام، مثنيا على الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لراحة وخدمة حجاج بيت الله الحرام. واعتبر شوكت أن قرار الحكومة السعودية بتقليص عدد الحجاج بنسبة 20% بسبب توسعة صحن المطاف والمشاريع العملاقة في الحرمين الشريفين أمر يتفهمه الحجاج الإنجليز في بريطانيا، وكذا الشركات التي تقوم على أعمال هؤلاء الحجاج، وقال: "نعي الجهود الكبيرة في المشاريع السعودية في الحرمين الشريفين، وهي مكان تقدير العالم أجمع، وأن غياب هذه النسبة سيكون فأل خيرفي السنوات الخمس المقبلة، إذ نتفاءل بزيادة العدد الحالي وسيساهم في توفيرحج آمن وسليم". جاء ذلك خلال زيارة القنصل البريطاني للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا التي التقى خلالها رئيس المؤسسة طارق عنقاوي وتبادلا الحديث حول الاستعدادات لحج هذا العام، والسبل الكفيلة بتقديم خدمات متميزة لحجاج بريطانيا. وأكد القنصل البريطاني ارتياحه للجهود التي تبذلها مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا وتأكيده على السمعة الجيدة للمؤسسة بين الحجاج البريطانيين. وبين شوكت أن الحكومة البريطانية ممثلة بالسفارة في الرياض والقنصلية بجدة تعنيان بأمرالحجاج الإنجليز وتقدم لهم المساعدة عبر المتابعة على مدارالساعة بفندق الموفنبيك المجاور للحرم المكي، وذلك لحل أمورهم التي تتمثل في الغالب في فقدان أوراق ثبوتية أو أي أمور يمكن أن تعطل حج أي منهم لمرض أو غيره من الطوارئ التي قد تحدث. وحول زيارته، قال: هي زيارة سنوية وهو أمر يسعدني بشكل خاص، حيث يحظى الحجاج البريطانيون بالكثير من التقدير ولا يجدون إشكالات في الحج، مثنيا على دور المؤسسة وجهدها في تقديم كل ما يمكن في هذا الجانب لحجاجها. من جانبه أكد رئيس مجلس الإدارة المطوف طارق عنقاوي على أن المؤسسة قامت بتجهيزكل متطلبات الحجاج البريطانيين والتأكد من جودة الخدمات المقدمة لهم، مثنيا على التعاون الكبير بين المؤسسة والسفارة والقنصلية البريطانية في المملكة التي ستمكن الحجاج البريطانيين من أداء نسكهم بيسر وسهولة. المصدر: صحيفة تواصل. ------------------------------------------ خبر اسلام "مستر بين" الممثل البريطاني اشاعة كاذبة.. الرجل عضو ناشط في الجمعية البريطانية للعلمانية ومعروف بعدائه وسخريته من الاديان.. محمد بن جماعة - كندا ------------------------------------------ عن مقالة عطوان مقال عبدالقادر عطوان في منتهى الخبث والتشيع ايران هى اليد اليمنى التى صنعها الصليبين امريكا والغرب للقضاء على الاسلام واسرائيل اليد اليسرى واما مقالتك ان اسرائيل خسرت فى حروب 2006 وحرب غزة فهذة سخافة فا أسرائيل قتلت الالاف في لبنان وفى فلسطين وانهت مقامة اهل فلسطين الشرفاء بمساعدة حزب الشيطان وحققت اكبر عدد من القتل في مجاهدين اهل فلسطين وسنة أهل لبنان وكان هذا الهدف واعطت نصرمزيف لحزب الشيطان واعتقد انك تعرف ان ايران دولة محتلة من يهود معممين تابعين لحركة الموساد و الاستخبارات الامريكية مستغلين الدين الشيعي المزيف لزيادة فقر شعب ايران واستخدامهم وقود حروبهم على الاسلام ومقابل ذلك سلمت امريكا العراق لايران لتزيد سيطرتها على شيعة العراق المغفلين بعد ان مدت انبوب نفظ العراق الى واشنطن اما مقالة نيويورك تايمز فهو من طمن الحرب الاعلامية على الاسلام والخليج (اخر معاقل الاسلام )وهذا المخطط الذى تنفده امريكا والغرب الصليبي واليهودي الإسرائيلي تقوم بدور المنفذ له ربيبة امريكا اللقيطة ايران ولكن الله غالب على امرة وسينتصر الاسلام الحقيقي في النهاية..عبدالعزيز جستنية ------------------------------------------
عضوة بمجلس الشورى: السعوديات يحتجن مسعفات ليزول الحرج تعليقا على معاناة المرأة مع الهلال الأحمر حين التعامل مع حالات مرضية نسائية الجمعة 28 ذو القعدة 1434هـ - 4 أكتوبر 2013م الرياض - العربية.نت انتقدت الدكتورة لبنى الأنصاري نائب رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئية بمجلس الشورى قلة تواجد النساء ضمن كوادر الهلال الأحمر السعودي. وقالت الدكتورة الأنصاري لصحيفة الاقتصادية السعودية إن العنصر النسائي شبه معدوم في كوادر هيئة الهلال الأحمر، مطالبة بأن يتم الاستعانة بمسعفات سعوديات ضمن فريق عمل مسعفي الهيئة. وأكدت الدكتورة لبنى أن جميع أعضاء المجلس يتحدثون بلسان الأسر السعودية، لافتة إلى أن المجلس بأعضائه يعلم معاناة النساء في احتياجاتهن لتدخل إسعافي، معتبرة أن وجود المسعفات سيزيل الحرج من دخول المسعفين الرجال حين التعامل مع حالات مرضية نسائية. ورأت الأنصاري أنه لا يمنع أن يكون هناك مسعفات نساء من ضمن فرق عمل الفرقة الإسعافية، وهو ما يطالب به المجلس بالتدرج في توظيف المسعفات في الهيئة بداية من المراكز داخل المدن وصولاً إلى ما تحتاجه المراكز الخارجية على الطرق السريعة. وقالت الدكتورة لبنى "لدينا توجه بأن يكون العنصر النسائي موجود في القطاعات الحكومية التي لا يتواجد فيها سابقاً بنسبة تمثيل لا تقل عنه في مجلس الشورى أي 20 في المائة من منسوبي الجهة". وأشارت الدكتورة لبنى الأنصاري إلى أن تقرير هيئة الهلال الأحمر الذي نوقش في جلسة المجلس السابقة حدد معيارا هو أن لكل 50 ألف نسمة على الأقل مركزا في المناطق ذات الكثافة العالية، ومركزا لكل 30 ألف نسمة في المناطق ذات الكثافة السكانية المتوسطة، وخارج المدن على الطرقات يكون لكل 50 كيلو مترا مركز، وأضافت أنها تأمل من الهيئة توسيع اعتمادها على الطيران الإسعافي في بقية المناطق. وكان أعضاء مجلس الشورى قد طالبوا في الجلسة الـ 46 وزارة الخدمة المدنية بالتوسع في توظيف المرأة وتحقيق العدالة في إجراءات التوظيف والتأكد من سلامتها وخلوها من التمييز. ورفع تقرير خاص لمجلس الوزراء يتضمن الجهات الحكومية التي لديها وظائف شاغرة والمراجعة الدورية للتصنيفات الوظيفية وتصحيحها وتصنيف التخصصات الجامعية غير المصنفة، وإحلال خريجي الجامعات مكان الأجانب. من جهته طالب العضو الدكتور ناصر الموسى وزارة الخدمة المدنية بالتوسع في توظيف المرأة وعدم اقتصارها على الصحة والتعليم واقترح إجراء دراسة عن مدى تحقيق العدالة في إجراءات التوظيف والتأكد من سلامتها وخلوها من التمييز واستبعاد بعض الشروط غير المتعلقة بالوظائف المقدم لها. ------------------------------------------
حظرت حكومة إقليم السند الباكستانية خدمات التواصل الاجتماعي المتعلقة بالرسائل المباشرة والفيديو وأشهرها واتس آب وفايبر وسكايب وتانغو، وذلك في إطار العملية التي تقودها منذ أشهر لملاحقة من تسميهم الإرهابيين. وقالت السلطات الباكستانية إن وقف هذه البرامج على إقليم السند سيستمر خلال الفترة المحددة لأسباب أمنية، مؤكدة أن وسائل الاتصال الحديثة تسهل التواصل بين أفراد الجماعات المسلحة وتنسيق أنشطتهم. وتعاني كراتشي -عاصمة إقليم السند، التي يقطنها 18 مليون نسمة- والتي تعتبر المركز الاقتصادي لباكستان من أعمال عنف طائفية وخطف وقتل. ولم يوضح وزير المعلومات في الإقليم شارجيل ميمون كيف يسهم حظر الشبكات الإلكترونية في تحسين الأمن، لكن جهات أمنية تقول إن عناصر الجماعات المسلحة تعتمد على الرسائل الفورية والاتصال عبر الإنترنت. ولم يتضح بعد هل ستطبق الأقاليم الباكستانية الثلاثة الأخرى الإجراء نفسه، أو هل سيتسنى أصلا تطبيقه عمليا؟ من جهتها قالت سناء سليم -واحدة من مؤسسي مجموعة "بولو بهي" للدفاع عن حرية استخدام الإنترنت- إن أي إجراء لحظر "سكايب" سيكون غير قانوني. وأضافت سليم أن "الحكومة تحاول فقط أن تظهر أنها تقوم بحملة بعد فشلها في احتواء المشاكل المتعلقة بالأمن والنظام وهي للأسف تفعل ذلك لانتزاع حقوق الشعب الأساسية". وتعاني كراتشي من تفجيرات متكررة تنفذها حركة طالبان ومن أعمال عنف طائفية كما ينشط فيها سياسيون يتمتعون بنفوذ كبير في أجهزة الأمن بالمدينة. وفي سبتمبر/أيلول 2012 حظرت الحكومة الباكستانية موقع يوتيوب بعد بثه تسجيلا مصورا معاديا للإسلام. وحظرت باكستان منذ ذلك الحين مواقع ليبرالية رغم أنها لم تقترب من مواقع ينشط عليها من يوصفون بالمتشدديين. --------------------------------------- سلالة نادرة وملونة من الذرة
تمكن المزارع الأمريكي كارل بارنز من أوكلاهوما من جعل أرضه الزراعية تنبت وتخرج كيزان من الذرة متعددة الألوان تظهر حبات الذرة في المزرعة الواقعة في ولاية أريزونا الأمريكية، وكأنها حبات من الحلويات أو قطع الخرز الزجاجي أو الجواهر الملونة رائعة الجمال . ويمكن لأي شخصٍ يرغب في أن يقتني مجموعة من كيزان الذرة الملونة، أن يحجز طلبيته عبر الإنترنت، خصوصاً أن الطلبات باتت محجوزة لسنوات مقبلة ويمكن من خلال طحن تلك الذرة أن تنتج لك رغيفاً من الخبز ذي ألوان مختلفة. | ||||||
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 6 |
ماذا قدم العرب للعالم وللإنسانية؟ |
|
لو أردنا النظر إلى ما قدم العرب للعالم وللإنسانية وللتطور الحديث لأدهشنا مانراه . * أولاً: قدم العرب للعالم وللإنسانية الإسلام الحنيف - ذلك الدين الكريم، الدين الحق، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . وفي دراسة مقارنة للأديان - وباعتراف غير المسلمين - إنهم يشعرون براحة فكرية وطمأنينة نفسية عندما يفهمون ويتفهمون الإسلام . وقد اعتنق الكثيرون الإسلام من غير العرب، وهم لا يفهمون العربية المكتوب بها القرآن الكريم . * ثانياً: ثمة 300 مدينة أنشأها المسلمون . وعدها المؤرخ السوري القدير شاكر مصطفى - الذي عاش في دولة الكويت ومات فيها ( انظر كتاب أزمة التطور العربي ) الصادر عن المؤتمر المنعقد في جامعة الكويت عام 1973م . وكثير ممن رأوا البيئة الصحراوية التي ظهر فيها الإسلام . تصوروا أنه دين بدوي، لكنه في الحقيقة حركة معادية للبداوة . وكثيرة هي الآيات القرآنية الكريمة التي تندد بالأعراب، وتثني على العرب والقرآن الكريم يصف نفسه بأنه "قرآن عربي" . * ثالثاً: كانت "قضية القضايا" التي شغلت الفلاسفة والمفكرين في تارخ الحضارة العربية - الإسلامية هي حالة التوفيق بين الفكر الديني والفكر العقلي: هل يلتقيان أم يتناقضان؟ فمن رآهما متفقين -وهم الأغلبية- ومن رآهما لايتفقان، وكان أول من تعاطي بشؤون الفلسفة والعقل الجاحظ، لكنه كتب في أمور عدة، منها شؤون "الحيوان" . أما أول "فيلسوف" تؤرخ به الفلسفة في تاريخ الحضارة - العربية الإسلامية، فهو "الكندي" وهو عربي من بني كندة، وقد تصدى لهذه القضية وغيرها من القضايا الفلسفية الخالصة . وليس ضرورياً أن يكون بقية الفلاسفة من أصل عربي . فقد ظهر الفارابي وإبن سينا، وهما ليسا من أصل عربي . وقد ارتبط الفارابي بالفيلسوف اليوناني أفلاطون . وحاول أن يكتب كتاباً شبيهاً بجمهوريته هو كتاب "المدينة الفاضلة" وهذا يدل على أن الفارابي كان يقرأ اليونانية . أما ابن سينا، فقد كان نموذجاً للتلاقي والتلاحم بين الثقافتين العربية والفارسية . وإضافة إلى الفلسفة، كان طبيباً معروفاً وكان طبه يدرّس في أوروبا حتى قرون متأخرة . ومن روائعه في الشعر العربي "الحمامة" . وفيها يقول: هبطت إليك من المحل الأرفع ورقاء ذات تدلل وتمنع وهي قصيدة طويلة، ويكني بها عن "النفس" في الإنسان . وله من الكتب المرجعية كتاب "القانون" في الطب . * رابعاً: روح البحث العلمي: ينسب للعلماء العرب والمسلمين، نشرهم لروح البحث العلمي، ومنهم استقى علماء أوروبا هذه الروح، وعرفوا بها . وعلى عاتقهم أسست الجامعات في أوروبا . * خامساً: نقلهم للورق (المهم للكتابة) من الصين إلى الغرب . وكان ذلك أهم "إنجاز" قدموه للعلم وللعالم . أما أهم ما قدمته الحضارة العربية الإسلامية للإنسانية فهي الروح السمحة التي عايشت بين الأديان والثقافات . وكانت مثار إعجاب وتقدير واعتراف الباحثين الأجانب . والملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعمل على نشرها في السعودية، وكذلك الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين . وقد ارتكز مشروعه الإصلاحي على ذلك من واقع البحرين وتعايش الأديان والثقافات بها منذ أقدم العصور . والأجانب المقيمون في البحرين يقرون بذلك، ويعترفون به، والواقع أن كافة دول الخليج العربية تعيش هذا الواقع الآن لأسباب اقتصادية وإنسانية . * نقلا عن "الخليج" الإماراتية
| |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| 7 |
الاستشراق الجديد: صراع مصالح أم حوار حضارات؟د. وفاء مرزوق* * أستاذة في كلّية الحقوق، جامعة قسنطينة-الجزائر |
|
لم يتغيّر الاستشراق الجديد عن نظيره القديم سوى بالأساليب وترتيب المصالح الجديدة والأولويات. كما أن الولايات المتّحدة، ومنذ بروزها كقوة عالمية بُعيد الحرب العالمية الثانية، سعت إلى استلام دفة الدراسات الاستشراقية ومنافسة أوروبا في هذا المجال؛ بيد أنها ما لبثت أن أخضعت هذه الدراسات لسياساتها الاستراتيجية، بل سعت إلى أكثر من ذلك من خلال إعادة تفكيك صورة الإسلام وإعادة تركيبها ببراغماتية تتفق ومصالحها وقيمها الرأسمالية وتوسعها في العالم، وبخاصة في الشرق الأوسط من الهند إلى الأطلسي. يختلف الدارسون في تحديد بدايات الاستشراق فمنهم من يرجعها إلى العصر الأندلسي ومنهم من يعود بها إلى أيام الحروب الصليبية ومنهم من يؤكد على وجود دراسات استشراقية منذ العهد الأموي في القرن الثاني للهجرة حين ظهر كتابان مهمان للراهب يوحنا الدمشقي يناقشان حياة المسلمين، حيث حمل الكتاب الأول عنوان: "حياة محمد" فيما كان الثاني حول: "حوار بين مسيحي ومسلم". وأياً كانت بواعث الاستشراق، فإن بدايته الرسمية يؤكدها قرار مجمع فيينا الكنسي الصادر في العام 1312 والمتضمن إنشاء عدد من كراسي اللغة العربية في عدد من الجامعات الأوروبية، غير أن مفهوم الاستشراق بعيداً عن اللاهوتية لم يظهر في أوروبا إلا مع نهاية القرن الثامن عشر، وبحسب المؤرخين والباحثين في هذا المجال، يكون الاستشراق قد مرّ بثلاث مراحل رئيسة، بدءاً بمرحلة التأسيس منذ صدور قرار فيينا الكنسي إلى نهاية القرن الثامن عشر مروراً بمرحلة الازدهار التي استمرت من نهاية القرن الثامن عشر إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث ارتبط الاستشراق بالتوسع الاستعماري الأوروبي، ثم مرحلة الاستشراق الجديد التي بدأت من نهاية الحرب العالمية الثانية وامتدت إلى اليوم. بين استشراقين عندما كتب المفكر المصري أنور عبد الملك مقالته عن أزمة الاستشراق التي نشرت في العام 1963 ثم مقالته الثانية "هل مات الاستشراق؟" في العام 1974، انطلق من فكرة ضرورة نقد الاستشراق ووجوب إعادة النظر في مناهجه وأدواته وفقاً للمتغيرات الدولية الجديدة التي أفرزت تحرر كثير من الدول من هيمنة الاستعمار، وهو ما يتطلب اعتماد توجه جديد للانتقال من مأزق الاستشراق الكلاسيكي، الذي يفتقد إلى منهج واضح ومدروس كباقي المناهج- ما جعله أداة في يد القوى السياسية الاستعمارية- وإلى دراسات أكثر موضوعية. لقد أراد أنور عبد الملك أن ينصف العالم الإسلامي بالتركيز على وجوب مراعاة الدراسات الشرقية للأدوات التي تليق بنقل تاريخه الجليل بمكوناته كافة. لكن أزمة الاستشراق اختلفت في الغرب عمّا كان ينظر له من الجانب الإسلامي حول مواكبته علمياً، فكان تطوير الأدوات وسيلة لتطوير الأهداف التي توسعت، ولم تعد الدراسات تقتصر على فقهاء اللغة، وإنما شهدت دخولاً حافلاً لبحّاثة مختصّين من مختلف المجالات، حيث انتشر الحديث في تلك الآونة عن نهاية الاستشراق، لكن حقيقة الأمر هو انتقاله من طوره القديم إلى طور جديد أعيد فيه تفكيك المفهوم الكلاسيكي للاستشراق وإفراغه في قوالب متعددة تفيد معنى الاستشراق الجديد. بين الاستشراقين القديم والجديد عاش العالم العربي والإسلامي مسلوب الإرادة، بفكر عاطل غير قادر على الإنتاج، فمعظم الدراسات كانت تنظر له من هذه الزاوية، بدءاً بتلك التي حرفت السيرة النبوية الشريفة وكلمات القرآن الكريم، وحتى حياة المسلمين الأوائل، مروراً بالدراسات التي حاولت زرع بذور الشك والريبة وعدم الثقة في الأوساط العربية والإسلامية وفق منطق "فرق تسد"، حيث تغدو كلّ الحقول متاحة وممكنة وجاهزة لأي إملاءات أو تدخلات أجنبية. الاستشراق بين أزمتين قبل الحرب العالمية الثانية كانت فرنسا وبريطانيا تسيطران على معظم المستعمرات والأراضي في العالم، وقد كان لهما قصب السبق في تناول كل ما يتعلق بالشرق من دراسات، ومع نهاية هذه الحرب المدمرة انتهت حقبة الاستعمار بظهور حركات التحرر واستقلال معظم الدول آنذاك، وبرزت الولايات المتحدة كقوة كونها المستفيد الأول من هذه الحرب، بحيث أظهرت منذ ذلك الوقت اهتماماً بالغاً بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسعت إلى منافسة أوروبا في هذا المجال، غير أن قلة معرفة الباحثين الأميركيين بالشرق وخباياه أدّت إلى طرح فكرة " دراسات المناطق" بتشكيل وحدات بحثية تضم مجموعات من الباحثين تتولى كل منها دراسة منطقة معيّنة، وذلك انطلاقاً من دافع أن الشرق لا يشكل كتلة ساكنة كما كان سائداً في السابق وإنما هناك تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية تستوجب المواكبة. وهكذا بدأت ملامح استشراق جديد في الظهور تتخذ شكل دراسات أكاديمية، ومراكز أبحاث، إلى جانب ما تنتجه وسائل الإعلام المختلفة، وهذا ما أسهم بشكل واضح في دعم صناعة القرار السياسي وتعبئة جمهور الشعب، وبالتالي الانتقال من الاستشراق الديني الأيديولوجي إلى الاستشراق السياسي القومي. وهو ما يؤكده أولفييه موس أستاذ التاريخ المعاصر في جامعة فريبورغ في سويسرا حيث يرى أن الاستشراق الجديد هو: "مذهب ثقافوي جديد يقوم على تجديد وإعادة تأهيل الأطروحات الاستشراقية الكلاسيكية، ومتطلبات الدفاع عن قيم الحضارة والديمقراطية في سياق يتميّز بأدلجة متنامية للعلاقات بين الشرق الأوسط والدول الغربية، تعمل على تشجيع العودة إلى قراءة ماهوية للمجال الإسلامي". بعبارة أخرى إن مهمة الاستشراق الجديد هي إعادة إنتاج الأطروحات الاستشراقية القديمة وتحديثها، فالقول بنهاية الاستشراق إذاً هو قول بعيد عن الصواب، والأصح هو أنه وسّع أهدافه، خصوصاً مع بداية الصحوة الإسلامية التي شهدتها سنوات السبيعينيّات ومشروعها النقدي للاستشراق، وهو ما أصبح يشكل نداً وخصماً للحركة الاستشراقية التي سعت إلى خدمة حكوماتها وفق أجندات وأهداف مرسومة، حيث يؤكد موس إن"الهدف الرئيسي للاستشراق الجديد، ليس أداة فهم التحديات السياسية والاجتماعية التي يتورط فيها الفاعلون الإسلاميون، بل في التحرر من الوقائع التي لا تتوافق، أو تتوافق بصعوبة، مع مصالح هوياتية، أو مهنية، أو سياسية". والواضح أن أزمة الاستشراق التي تحدث عنها أنور عبد الملك وإدوارد سعيد تمثل وجهة نظر عربية تنشد حوار الحضارات وردم الهوة بين الشرق والغرب من خلال تغيير المناهج والمضامين والأهداف التي اعتمدها الاستشراق الكلاسيكي لفهم الشرق واستيعابه، وبالتالي نقل ما يمكن نقله، ودراسة ما يمكن دراسته. أما الأزمة التي رآها الغرب، فكانت تكمن في تطوير الأساليب وتوسيع الأهداف، بما يخدم مصالحه الرأسمالية البراغماتية، فهو لا ينظر للشرق كأساس وإنما كهدف، فهل وقع الاستشراق في أزمتين؟ الاستشراق الجديد والسياسة الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية، حاولت الولايات المتحدة الأميركية الاستيلاء على معظم المخطوطات العربية وضمّها إلى مكتباتها وإنشاء عديد من الكراسي المختصّة بالدراسات الشرقية على غرار أوروبا، كما عمدت إلى دعم الحملات التبشيرية للإحاطة بكلّ تراث الشرق وعلومه، إلى جانب نشر الديانة المسيحية، وقد أنفقت أموالاً ضخمة في دعم مراكز الأبحاث ووسائل الإعلام من أجل مشروعها للدراسات الشرق أوسطية، حيث أظهرت منذ البداية اهتماماً بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبّرت عنه سياستها اللاحقة تجاه هذه المناطق التي تمثل العالم العربي والإسلامي، وهي سياسة لا تختلف كثيراً عن السياسة الأوروبية، عدا من جهة ترتيب المصالح والأولويات. لقد كان لأحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 أثر بالغ على السياسة الأميركية تجاه العرب والمسلمين. فكل أصابع الاتهام حينها كانت موجهة ضد "الإسلاميين المتشددين" وعبارة متشددين تأتي هنا كصفة وليس استثناء، فالمقصود هو العالم الإسلامي برمته وعدائيته لأميركا، لماذا افترض المستشرقون الأميركيون هذه العدائية إذا لم يكونوا مضمرين لعدائية كبيرة للإسلام كدين وللفكر الإسلامي كتوجه وخيار، لماذا جوبه الإسلام بشراسة وتم وصله بالأطروحات الاستشراقية القديمة، ولماذا كان ينظر دائماً للعربي أو المسلم على أنه حامل لجينات الإرهاب، وحتى الذين نبهوا إلى أن الإرهاب ليس من صميم الإسلام، راحوا يبحثون عن عوامل بروز هذه الظاهرة في العالم العربي والإسلامي وينظرون لها وكأن المسألة لا تخرج عن نطاق هذا الشرق المسلم المغلوب على أمره. سعت أميركا منذ بروزها كقوة عالمية بعيد الحرب العالمية الثانية إلى استلام دفة الدراسات الاستشراقية ومنافسة أوروبا في هذا المجال، بيد أنها ما لبثت أن أخضعت هذه الدراسات لسياستها، بل سعت إلى أكثر من ذلك من خلال إعادة تفكيك الإسلام وتركيبه بطريقة براغماتية تتفق ومصالحها وقيمها الرأسمالية، فليس على سبيل المصادفة أن هوجمت دراسات الشرق الأوسط في عقر دارها، حين انتقد المستشرق الأميركي مارتن كريمر ذلك في كتابه "بروج عاجية على الرمال: فشل الدرسات الشرق أوسطية في أميركا" وإنما قصد كريمر بناء دراسات مشروطة بخدمتها للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وكذلك فعل دانييل بايبس عبر موقعه الإلكتروني "مرصد الجامعات". بهذا المنطق سيبقى العالم العربي والإسلامي مفعولاً به ومفعولاً فيه، ما لم يغيّر من نهجه كمتلقٍ ليصبح صاحب الكلمة، وبغير العلوم والفكر الراشد والسياسة الحكيمة التي تعكس ديمقراطية مجتمعاته وحضارتها لن يتسنّى له أن يكون فاعلاً دولياً له موقعه على الخارطة السياسية. | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق