| 1 |
«الساحر» أوباما: جعل سوريا تختفي فؤاد عجمي * موقع «ذي كارافان» - معهد هوفر - جامعة ستانفورد الأميركية |
لقد أحسنت مطبوعة الأونلاين «بوليتيكو» التعبير عندما كتبت «عثّر باراك أوباما بسوريا فسقط على إيران». حظه كبير هذا الأوباما. ذلك الحظ الذي حمله لدخول مجلس الشيوخ الأميركي. ثم جعله يتغلب على بلادة حملة هيلاري كلينتون خلال حملة الانتخابات الرئاسية؛ إذ خسرت أمامه ترشيح الحزب الديمقراطي على الرغم من فوزها عملياً بأصوات كل الولايات المهمة، في حين خدمت أوباما ثغرات النظام الانتخابي ليكسب أصوات تجمعات انتخابية في ولايات مثل مونتانا وآيداهو. كذلك خدمه الإعصار «كاترينا» الذي هز أميركا في سبتمبر (أيلول) 2008 ودمّر فرص حملة منافسه الرئاسي جون ماكين. ذلك الحظ خدمه أيضاً في الأزمة السورية. لقد عرّض أوباما هيبة سلطته للسخرية، ومثلها سمعة أميركا في العالم، عندما هدّد بعواقب خطيرة للديكتاتورية السورية عقاباً لها على استخدامها السلاح الكيماوي، غير أنه لم يلبث أن تراجع واقترح تصويتاً في مجلسي الكونغرس على التحرك العسكري ضد سوريا. ومجدداً خدم الحظ أوباما في الوقت المناسب، إذ ما أن لاح أنه سيخسر التصويت المقترح في الكونغرس، جاءه الخلاص على شكل اقتراح روسي طرحه فلاديمير بوتين يقوم على تخلّي النظام السوري عن ترسانته الكيماوية. المشكلة مع الاقتراح الروسي أنه عائب، لأن الضمانة الوحيدة فيه تكمن في توفير متنفس لنظام بشار الأسد. فجأة أتاح هذا الاقتراح للأسد فرصة الإفلات من العقاب. غدت نسياً منسياً جرائم الحرب المستمرة لنحو ثلاث سنوات، وتحوّلت جرائم يوم واحد فقط هو 21 أغسطس (آب) عندنا استخدمت قوات بشار الأسد السلاح الكيماوي في هجوم استهدف غوطة دمشق النقطة المركزية للدبلوماسية الروسية - الأميركية. وهكذا صار الرئيس السوري، الطاغية الذي ارتكب الفظائع بحق شعبه، ودمّر مدناً فخورة عريقة في القدم والحضارة، لاعباً دبلوماسياً محورياً. صار مطلوباً منه اليوم تقديم كشف بترسانته النووية وأن يكون أميناً في تعهده بتسليم الكشف إلى المفتشين الدوليين. لقد كانت الانتفاضة السورية بحاجة إلى التعاطف والدعم، وحقاً صدّق قادتها ولو لبعض الوقت بأن النخوة والشهامة الأميركية قادمة لا محالة. بيد أن آمالهم تبخرت، ولم يغيّر أوباما عادته. لقد بذل أقصى جهده لتجاهل محنة سوريا ومعاناتها، ولم يبدل شيئاً في سياسته، بل لقد كان ممتناً لباب الهروب الذي فتحه له سيد الكرملين. وسط كل هذا الارتباك، وانفضاح هذا التقاعس الأميركي، حل حسن روحاني ضيفاً على الأمم المتحدة في نيويورك. الرئيس الإيراني المنتخب أرسله المرشد الأعلى، وقادة «الحرس الثوري»، لعقد صفقة مع رئيس أميركي يتوسل خرقاً يستطيع وصفه بإنجاز في سياسته الخارجية. القيادة الإيرانية كانت واضحة في مطالبها. كانت تريد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران من دون المساس بمواصلتها تطوير قدراتها النووية. روحاني، وكذلك المرشد الأعلى الذي أعطاه الإذن بالتحرك، كانا مقتنعين بأنهما في «بازار» للبيع والشراء. وكان تحرّق باراك أوباما لملاحقة روحاني والتقرّب منه نقطة مهمة لمصلحة الملالي الإيرانيين، الذين لم يقدموا أي تنازلات حقيقية. بل، على العكس، لقد ساعدوا بشار الأسد في قلب الوضع الميداني السوري لمصلحته ومع ذلك ها هم يتلقون وعوداً بأن يصبحوا شركاء في تحركات الدبلوماسية الدولية حيال سوريا. لقد كانوا مخلصين ومثابرين في دعمهم تابعهم في دمشق، بينما كانت الدول الديمقراطية تتخلى عن قوات المعارضة وتتركها من دون قدرات تتيح لها الدفاع عن النفس. لا عجب إذاً في أن يتكلّم حسن روحاني عن سوريا واصفاً إياها بـ«درة حضارية» بينما كان مقاتلو «الحرس الثوري» و«حزب الله» يمطرون ما تبقى من أرض سوريا المعذبة بالموت والدمار. نعم كسب أوباما الماكر مجدداً. كان واثقاً من أنه قادر على إعادة عقارب الساعة لوأد الانتفاضة السورية من دون أن يكترث للتداعيات الكارثية المدمرة للحرب السورية على كل من لبنان والأردن والعراق وتركيا. كان أوباما يراهن على أنه لن يواجه ضغوطاً من الداخل الأميركي للقيام بعملية إنقاذية في سوريا. ومن ثم فإنه طرح أمام الشعب الأميركي خياراً مضلاً زائفاً: التخلّي أو التورّط بحرب على الأرض. وذكّر الأميركيين تكراراً كم سئموا وأنهكوا من الحروب. ولكن بعد هذا كله وقع «التسونامي» على هيئة إغلاق المرافق الحكومية. ما عاد أحد يتذكر اسم تلك الدولة المطلة على البحر المتوسط التي مزقتها الحرب لنحو ثلاث سنوات. التحية لباراك أوباما، إنه «هوديني العصر»... ساحر الإخفاء. لقد جعل نفوذ المتجمع عبر العقود يختفي أمام جمهور غائب حاضر! | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| |
| هناك حملة ضارية لتفك القيادة السعودية الحلف التاريخي بين الامامين ، وهذه المقالة تصب في ذات الاتجاه وقد سبقتها مقالات طالعتموها.. ويقيني أنهم لا يقصدون المنهج الوهابي أو الاخواني النجدي بحسب تعبيرهم، بل يريدون الدين برمته ...ما يجعلني أتوجه للعلماء والدعاة بكافة فصائلهم المختلفة أن اتركوا اختلافاتكم وصراعاتكم وانتبهوا ، فثمة ما يدبر بليل .. عبدالعزيز قاسم منذُ أكثر قليلاً من مئتين وخمسين سنة(بالتحديد في سنة 1744) تعاهد رجُلان هُما مُحمد بن سعود ومُحمد بن عبدالوهاب على أمرٍ خلاصته أن يحكم الأولُ وفق مباديءِ وقواعدِ دعوةِ الثاني. وعقب البيعة قال مُحمد بن عبدالوهاب كلمات قليلة كانت بالغة الصدق في التعبيرِ عن جوهرِ حركتهِ التي تُعرَف بالوهابية. قال مُحمد بن عبدالوهاب(موجهاً حديثه لمُحمد بن سعود) "الدم الدم، الهدم الهدم". وعلينا أن نُقَدِر صدق الرجل كل التقدير إذ لخص دعوتهُ في أربع كلمات كانت ولا تزال دستور الوهابية. كانت هذه البيعةُ هى أساس الدولة السعودية الوهابية الأولى. ومن يُراجع مؤلفات مُحمد بن عبدالوهاب اليوم(وقد طالعتُ بعناية كتبهِ وهى 19مؤلفاً) يجدها تُدخله في مجال الدعوة أكثر من أن تُدخله في مجال الفقه. المُهم: إستمرت الدولةُ السعودية الأولى من سنة 1744 حتى قامَ إبراهيم باشا(إبن مُحمد علي الكبير) بالقضاءِ المبرمِ عليها بعد 75 سنة عندما قام بمهاجمة الدولة السعودية وحطمَ عاصمتها(الدرعية) وألقى القبض على أميرها(عبدُالله بن سعود ) وأرسله إلى القاهرة ومنها إلى عاصمة الدولة العثمانية حيث تم إعدامه وكانت سماتُ الدولة السعودية الأولى هى محاربة ما تعتقد أنه البِدَع مثل بناء القبور والموسيقى والغناء والتشبه بغير المسلمين في أي مظهرٍ من المظاهر مع كراهية واضحة لهم والإعتقاد بنجاستهم (بل والبصق عليهم كما كان الإخوان يفعلون مع المُستشارين الأوروبيين للملك عبدالعزيز في أوائلِ القرن العشرين) وعدم جواز وجود غير المُسلمين على تُراب الجزيرة العربية مع عداء مُستأصل لكل مظاهر الحداثة حتى لو كنا بصدد أمر بسيط مثل كيفية التعامُل مع الشارب واللحية!! كذلك إتسم فُقهاء الدولة السعودية الأولى بسمةٍ لم تَغِب عن الوهابيين قط وهى إعتبار المذهب الحنبلي(بما أَضافه إليه إبن تيمية وإبن قيم الجوزية) هو الفهم الوحيد الصحيح للإسلام، رغم أن فقه إبن حنبل هو أضعف مدارس الفقه السُنية الأربعة (الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية). وحتى اليوم فإن أي فقيه سعودي عندما يتكلم يكون جلياً أن الإسلام عنده هو الإسلام كما فهمه إبن حنبل وإبن تيمية وإبن قيم الجوزية رغم كون هؤلاء فُقهاء صغار القامة إلى أبعدِ حدٍ عندما يُقارنون بفقهاء مثل أبي حنيفة النُعمان ومالك بن أنس وجعفر الصادق وإبن رُشد(المُعَلِم الثاني بعد المُعَلِم الأول أرسطو). فبينما يُمكن القول بأن "العمل الفقهي" كان على أشده عند فقهاء مثل أبي حنيفة وإبن رشد، فإن "العمل التجميعي" الخالي من إعمال العقل أو أدوات علم أصول الفقه التي جوهرها العقل (مثل الإستحسان عند أبي حنيفة والتأويل عند إبن رشد) كانت سمة المذهب الحنبلي وهو ما أدى إلى توسعهِ(بالغ الإفتئات على العقل) في قبول آلاف الأحاديث وهو ما خلق مناخاً عاماً أساسه الإتباع والتقليد والتبعية وليس إعمال العقل، وهو ما أدى بالمجتمعات الإسلامية لما وصلت إليه اليوم عندما أصبحت خارج التاريخ وخارج مسيرة العلم وخارج مسيرة الإضافة لعناصر الحياة الإنسانية على الأرض. فقد قاد هذا التيار الفقهي العقول المُسلمة لتصبح "عقول تلقي الإجابات" وليست "عقول إثارة الأسئلة"، ناهيك عن ذبول القُدرة على إعمال العقل النقدي الذي هو أساس التقدم البشري. بعد قضاء إبراهيم باشا على الدولة السعودية/الوهابية الأولى، عاد السعوديون(وفي ذيلهم الوهابيون) إلى المُشاركة في قيادة مجتمعات شرق الجزيرة العربية ولكن هذه المرة للمُشاركة مع آل الرشيد(الذين كانت حائل عاصمة مُلكَهم). وقد إستمر هذا التحالف بين آل الرشيد وما يُمكن أن نُسميه الدولة السعودية الثانية حتى قام آل الرشيد بالتخلص من مُشاركة آل سعود لهم (بل وطردهم إياهم لمنفاهم بالكويت) في سنة 1891. وفي سنة 1901 قام الشاب العامر بمؤهلات القيادة وأدوات صُنع التاريخ(عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود المولود سنة 1875)بالإستيلاء على مدينة الرياض بعد عمليةٍ ليليةٍ بالغةِ الجسارة. وخلال السنوات من 1902 إلى 1925 حفلت حياةُ هذا الأمير السعودي العامر بمواهب القيادة والحُكم بجهود خارقة إنتهت بأن يصبح(بعد إستيلاءه على مكة والمدينة المنورة سنة1925) الحاكم الوحيد لنجدٍ ومناطق أخرى هى التي تُعرَف اليوم بالمملكة العربية السعودية (وهو إسم لم يُستعمل إلا بعد سبع سنوات من صيرورة عبدالعزيز آل سعود سلطاناً لنجدٍ ومَلِكاً للحجاز في سنة 1925) . وخلال رحلة تاريخية نادرة المثال ما بين سنة 1902 وسنة 1925 لم تظهر فقط علامات القيادة الكُبرى من خلال تصرفات وسياسات وأفعال وأقوال عبدالعزيز(آل سعود) وإنما دلت كل التفاصيل على فهمه الكامل لطبيعة القوى الكُبرى ما بين الدولة العثمانية والإمبراطورية البريطانية ثم الإمبراطورية التي ستبرُز بعد ذلك وأعني الإمبراطورية الأمريكية. وقد لعب عبدالعزيز(آل سعود) أدواره بمهارة بالغة وإستعمل كل ما كان من شأنهِ إفادتهِ ودفعهِ نحو هدفه الذي تكون في ذهنيته أيام المنفى الكويتي وخلال تلك السنوات التي قضاها(وأسرته) في ضيافةِ ورعايةِ آل الصباح بالكويت بوجه عام وفي حضانةِ ورعايةِ أمير الكويت الشيخ مبارك(1895/1915) بوجه خاص. وكما إستعمل الأمريكيون الإسلاميين إبان حقبة الحرب الباردة ليساعدوا الولايات المتحدة في عملية تقويض إمبراطورية الإتحاد السوفيتي (ولا سيما بعد غزو السوفيت لأفغانستان سنة 1979). فقد إستعمل الأمير عبدالعزيز(آل سعود) وإعتباراً من سنة 1912 ما يُشابه أو يُقابل الإسلاميين(الجهاديين) الذين إستعملتهم الولايات المُتحدة في أفغانستان ضد السوفيت وأعني حركة الإخوان أو إخوان نجد. ورغم وجود عشرات المؤلفات لدي عن علاقة الأمير عبدالعزيز(آل سعود) بحركة الإخوان منذُ بدأ الحلف السياسي بينهما في سنة 1912 وحتى إنتهى ذلك الحلف بقتال دموي تمكن فيه السعوديون(بقيادة السُلطان/الملك عبدالعزيز آل سعود) من القضاء على الإخوان(بقيادة فيصل الدويش) سنة 1930، إلا أنني أكتفي بالقليل عن هذه العلاقة هنا. كان الإخوان أو إخوان نجد من أصحاب الغلو البالغ في فهمهم للدين . فكل مظاهر المدنية الحديثة عندهم هى رجز من عمل الشيطان. ونظراً لأن حلفهم مع إبن سعود كان في فترة تقدم البشرية العلمي الكبير، فقد حاربوا مظاهر هذا التقدم وإعتبروا خطوط التلغراف والسيارات والتليفون ثم بعد ذلك الراديو كُلها من أعمال الشيطان وإعتبروا من يقبل بها كافراً. وللتدليل على غلوهم الذي يدخُل في دائرة الجنون أن واحداً منهم تقدم وفي يدهِ مقص تجاه السُلطان(عبدالعزيز آل سعود) وقام بتقصير ثوبهِ أمام الجميع فيما يُشبه الإعلان أن مباديء الوهابية أقوى من السُلطة السعودية. ومعروف أن تقصير الثوب عند الوهابيين من الضروريات وأن مخالفة ذلك كُفر(!!) ولا شك عندي أن الأمير عبدالعزيز(ثُم بعد ذلك:السُلطان ثم الملك عبدالعزيز آل سعود)قد إستعمل الإخوان عندما كان في حاجةٍ لهم، إذ كانوا مُقاتلين بالغي الشجاعة شأنهم شأن كل راغب في الموت. وخلال إستعماله لهم (من سنة 1912 إلى إرتفاع رايته فوق معظم الجزيرة العربية سنة 1925) كانت تحدُث صِدامات كبيرة عديدة بينه وبينهم، لدرجة أنهم أعلنوا غضبهم الشديد عليه عندما إنتقل من إستعمال الإبل لإستعمال السيارة الحديثة. وقال بعضهم عنه "أنه في سنة 1925 خرج من الرياض على ظهر ناقة وعاد إليها في سيارة كاديلاك"(وهو مايعني عند الوهابيين بداية مروقه وخروجه عن صحيح الدين!!) ولكن ما أن دانت شبه الجزيرة للسُلطان الذي جنى ثمرة عبقريته وكفاحه بعد إنتصاره على الهاشميين وإستيلاءه على مناطق مُلكهم(سنة 1925) حتى بدأ الصدام الكبير بينه وبين الإخوان والذي إكتمل بالحرب التي إنتهت بإنتصار عبدالعزيز آل سعود على الإخوان وأسرِه لقائدهم فيصل الدويش الذي ما لبث أن مات في أسرِه بعد بضعة سنين . و لكن:هل خلت دولة السعوديين(الثالثة) بعد أن إستتب لها الأمر وتمكنت من هزيمة أعدائها(من آل الرشيد للهاشميين لفيصل الدويش) من فكر حركة إخوان نجد الذي يقرب من حدود الجنون والأمراض النفسية إذ يُقاتلون من أجل إيقاف إستعمال السيارات والتلغراف والراديو ومن أجل تقصير الثوب وحف الشارب وإطلاق اللحية؟... الحقيقة أن الدول السعودية (الأولى والثانية والثالثة الحالية) لم تكن في أي يوم خالية من رياح السموم التي يبثها أصحاب ذهنية إخوان نجد. إن مقاومة تعليم البنات في المملكة ومقاومة البث التليفزيوني وعدم التصريح للنساء بقيادة السيارات وتأثيم الموسيقى والغناء، هى وأيضاً العمل الإجرامي الكبير المُتَمَثِل في الإستيلاء على الحرم المكي مع بداية القرن الهجري الخامس عشر هى كلها دلائل بقاء نفوذ ذهنية الإخوان في المملكة. إن عدم تدريس مادة الرسم والفلسفة في المدارس ليست إلا من ثِمار هذه الذهنية. ومعارضة تعيين إمرأة في مجلس الشورى أو في مجلس الوزراء هى أيضاً من ثِمار بقاء هذه الذهنية. وكذلك طوفان الفتاوى العامرة بمعالم هذا الجنون(مثل فتوى إبن الباز بعدم كروية الأرض وفتوى تحريم إرسال الزهور للمريض) وهى أمور تحتاج لحسم إداري باتر يُلازمه علاج نفسي. ولكن من اللازم(من باب الأمانة العلمية) أن نُفَرِق بين الوهابية وذهنية الإخوان وبين العائلة السعودية. فالحقيقة أن كُتب مُحمد بن عبدالوهاب الـ 19 لا تحُض على شيء مما فعله ولا زال يفعله أصحاب ذهنية إخوان نجد. كما أن العائلة السعودية كانت -في ظروف تاريخية معينة- في مُشاركة مع الوهابيين وفي مرحلة أخرى مع الإخوان ولكنها ليست بالضرورة صاحبةِ هذا الفكر. وأنني(كدارس للتاريخ السعودي خلال القرون الثلاثة الأخيرة) أعتقد أن البيت السعودي في لحظة مفصلية اليوم مع كل من التيار الوهابي وبقايا ذهنية إخوان نجد. وأعتقد أنه منذُ أن إكتشف البيت السعودي أن السوادَ الأعظم من مُجرِمي حادث 11من سبتمبر 2001 كانوا شباباً سعودياً، فقد أصبح لزاماً عليهم إدراك أن مسئولية كبرى قد أُلقيَت على عاتقهم بوقفة مع التيار الوهابي والإخواني(بمعنى إخوان نجد وليس إخوان مصر) تُماثل وقفة والد كبار أُمراء البيت السعودي الحاليين أي وقفة عبدالعزيز آل سعود مع إخوان نجد وفيصل الدويش خلال النصف الثاني من العقد الثالث من القرن العشرين، وهى الوقفة التي إنتهت بحرب هزم فيها الملك عبدالعزيز آل سعود الإخوان بقيادة فيصل الدويش رغم دور الإخوان غير المنكور في نجاح مسيرة الأمير الشاب(الملك عبدالعزيز آل سعود). إن البيت السعودي الذي لم يتورط فكرياً في أفكار الوهابية وإخوان نجد مُطالبٌ اليوم (في إعتقادي) بما يلي:-- أولاً- القيام بمواجهة مع التيار الذي يُمثله كل الغُلاة في السعودية مواجهة تُشبه مواجهة والدهم للإخوان منذُ ثمانية عقود؛ ثانياً- إقصاء أصحاب الذهنية الوهابية والإخوانية(بالمعنى النجدي) عن دوائر التأثير في مؤسسة التعليم؛ ثالثاً- إقصاء أصحاب الذهنية الوهابية والإخوانية(بالمعنى النجدي) عن دوائر التأثير في وزارة الأوقاف والدعوة والحج؛ رابعاً- إلغاء كل نُظم المطوعين وجماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر لمُنافاة ذلك كلياً لمفهوم الدولة الحديثة؛ خامساً- تقليص الميزانية الهائلة التي تنفقها المملكة على رجال الدين(نحو 3 مليار دولار أمريكي) وتوجيه هذه الأموال لمجالات التعليم والصحة(فإن أصحاب الثوب القصير والشارب المحفوف واللحية المُطلقة ليس بوسعهم أداء أي دور في أية دولة حديثة إلا إذا كان المقصود بالدور هو الدور الهدام)؛ سادساً- تشجيع أساتذة الفقه المُعتدلين على وضع برنامج محدد زمنياً لإدخال مرجعيات حنفية ومالكية وشافعية بدلاً من المرجعيات الحنبلية حتى تصل السعودية لطورٍ لا يكون الفهم الحنبلي فيه هو الفهم الوحيد لسائر الأمور الدينية (وأُكرر أن إبن حنبل وإبن تيمية وإبن قيم الجوزية هُم كانوا بلا شك من أصحاب أقصر القامات الفقهية بين الفُقهاء)؛ سابعاً- التجاسُر على كسر وهزيمة العناد الإخواني(بالمعنى النجدي) في العديد من المسائل مثل تعيين المرأة وزيرة وتعيين المرأة بمجلس الشورى والسماح للمرأة بقيادة السيارة والسماح للأساتذة الرجال بالتدريس للطالبات وللمُعَلِمات من النساء بالتدريس للطُلاب الذكور في ظل مناخ عصري وليس في ظل المناخ الحالي الذي لا مثيل له على وجه الأرض؛ ثامناً- نظراً لأن مئات المراكز الإسلامية التي أنشأتها السعودية في معظم بلدان العالم قد تحولت لأوكار للتعصب والتشدد والغلو(ومفارخ للعُنف والدموية والإرهاب)، فلابد من وضع خطة بديلة لتحويل هذه المراكز لنقاط خدمة مُجتمعية وليس لجهات دعوة ظلامية كما هو الحال بشأن مُعظمها اليوم، وهو ما أساء للإسلام والمُسلمين أكبر إساءة خلال العقود القليلة الماضية.
فيا عُقلاء السعودية أستختارون نهج الملك عبدالعزيز في مواجهة إخوان نجد منذُ ثمانية عقود أم سَتُفَضِلون الإستمرار في مُعاشرة "فيصل الدويش" المُتجدد حتى يُثقَب قعر السفينة فتغرق بمن فيها؟؟ | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
إنتحار الإعلام المصري! | |
انتحر الإعلام المصري الرسمي الخاص والحزبي حين وقف ينظر بعين واحدة مما يجري في مصر منذ 30 يونيو أو حين تحول إلى نمط واضح من الإعلام الحربي في مواجهة حركة التظاهر والاعتراض والاعتصام، وحين وصل إلى حد التحريض على الإقصاء والقتل ونشر الشائعات وترويجها والإصرار على ترديد الأكاذيب والأخبار والقصص المفبركة، بما بدد كل الآمال التي انعقدت على إصلاحه بعد الثورة، لكي يعود ليلعب دوره المعتاد والمحبب للمصريين باعتباره أحد أدوات القوة الناعمة لمصر الدولة والمجتمع في محيطها العربي والإسلامي. .....انفصل الإعلام عن الشعب والمجتمع وفقد كل أسس المهنية والموضوعية، وصار حالة دعائية متحيزة بسفور وفجاجة مستفزة، بما أعاد تذكير الناس بما كان عليه في آخر أيام مبارك إذ كان مجرد بوق لعصابة أو شلة تحكمت في قرارات الدولة المصرية. والجديد أن الإعلام سجل انحيازا بإجماليته دون استثناء تقريبا بما يدفع للقول إن الإعلام يعيش حالة انتحار جماعي وليست حالة انتحار لقطاع منه مع بقاء الجزء الآخر على قيد الحياة لأداء دور التواصل في داخل المجتمع، وهو ما يتطلب إعادة التفكير في نمط إعلام بديل شامل. لم يعد هناك أي صوت في الإعلام الحالي، خارج إطار العزف المنفرد لفكرة أو رؤية ورواية واحدة، فأصبحت المصيبة شاملة للإعلام الرسمي والحزبي والخاص في ظاهرة فريدة وغير مسبوقة إذ عاش الإعلام الخاص والحزبي في زمن مبارك وضعا مختلفا عن الإعلام الرسمي. كان بقاء الإعلام الخاص والحزبي خارج إطار العزف المفرد الذي مارسه الإعلام الرسمي في زمن مبارك صمام أمان لبقاء الإعلام يلعب دوره في تماسك المجتمع وتواصل خطوط التأثير على عقول المواطنين واستمرار علاقتهم بمؤسسات الدولة بعد سقوط مؤسسات الحكم أو النظام الحاكم وهو ما جرى خلال ثورة يناير إذ سقط الإعلام الرسمي لكن الإعلام الخاص والحزبي ظل مؤثرا بل هو انتعش وحقق طفرة هائلة في تأثيره على المجتمع بما شكل صمام أمان لاستمرار تماسك المجتمع والدولة رغم سقوط النظام بل كان بقاء هذا الإعلام الخاص والحزبي خارج إطار سطوة أجهزة الدولة وقراراتها المباشرة وبطريقة فجة هو ما مكن من الانتقال الهادئ حين تنحى مبارك -بحكم استمرار سيطرة الدولة عبر الإعلام على المجتمع – إذ انصرف الناس من الميادين وكلهم رضا بما حققوا. كان تأثير الإعلام المستقل والخاص مذهلا. الآن تحدث حالة انتحار جماعي إذ ليس الجاري حالة توحد في لغة الإعلام تمنح القوة والقدرة على التأثير على المجتمع تؤدي إلى تماسكه وقوته في مواجهة الخارج – كما كان الأمر في زمن عبد الناصر- بل حالة توحد وفق لغة كراهية قطاع من المجتمع وحالة انفصال عن ما يجرى على أرض الواقع من أحداث بما يؤدي إلى حالة انفصال لكل الإعلام – جملة واحدة – عن المجتمع تصيبه كله بنفس ما أصاب الإعلام الرسمي خلال الثورة على زمن وحكم مبارك، وهو ما يعني أن الإعلام المصري يفتح الطريق بنفسه لزوال تأثيره كاملا على ما هو قادم من أحداث في البلاد. الآن صار منشودا وربما جاريا (بادراك ووعى او بعفوية الحركة وضرورات الواقع) إعادة تأسيس الحالة الإعلامية المصرية – مع تطور ونجاح التشكل الجاري – لتعود مرة أخرى لممارسة دورها من جديد، وما جرى ويجري من توحد كل أشكال الإعلام في لغة واحدة منفصلة عن الواقع وعن الحدث الجاري، يجعل القادم في الإعلام أمرا آخر غير ذاك النمط الذي حدث خلال الانتقال من حكم مبارك إلى ثورة يناير ومراحلها الانتقالية. الآن لابديل عن إعلام متجدد كاملا، وفي ذلك تؤكد الثورة المصرية أنها تسري وفق نمط سريان نهر النيل الهادئ والدائم والذي لا يغير اتجاه حركته أبدا مهما تعرج المسار. الشرق القطرية | |
مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
4 |
بعد ترشيحه لجائزة نوبل للسلام.. هل يكافئ العالم بوتين على مقتل 110 آلاف سوري؟ |
| أثار إعلان شخصيات روسية ترشيح الرئيس فلاديمير بوتين لجائزة نوبل للسلام سجالًا في العالم. فالرئيس الروسي الداعم الأبرز لنظام بشار الأسد المتهم بارتكاب جرائم وعمليات قمع وتعذيب ضد شعبه منذ انطلاق الثورة السورية في آذار (مارس) عام 2011. وتستهجن شخصيات معارضة سورية التفكير في منح الجائزة لبوتين، لأنه من المعيب أن يقف هذا الرجل إلى جانب نيلسون مانديلا مثلًا. لكنّ معارضين آخرين يذكرون بأن الجائزة نفسها منحت لرئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز، فور غسله يديه من دماء الاطفال الذين قضوا في مجزرة قانا بجنوب لبنان، فلِم لا تمنح لبوتين تكريمًا له على دوره الفاعل في قتل أكثر من 110 آلاف سوري في عامين ونصف؟ ويدور سجال حاد على موقع تويتر بين مؤيد ومعارض لهذا الترشيح، فيؤكد المؤيدون أن بوتين منع حربًا عالمية ثالثة، بينما يقول المعارضون إن بوتين يرقص اليوم رقصة الانتصار على جثث السوريين المدنيين، ويتسلق قمة المجد دوسًا لجماجم الأطفال. هذه مواصفاته! وكان النائب والمغني يوسف كوبزون، الذي تلقبه وسائل الاعلام الروسية بـ"فرانك سيناترا الروسي"، قال: "أشعر بالخيبة لمنح باراك أوباما، الذي أطلق ووافق على هجمات على غرار تلك المرتكبة في العراق أو أفغانستان، هذه الجائزة فيما لم تمنح لفلاديمير بوتين، فرئيسنا الذي فعل كل شيء لوقف الحرب يستحق هذه الجائزة أكثر" . وكوبزون هذا ممنوع من دخول الولايات المتحدة. وفي الرسالة التي أرسلت إلى أوسلو في 16 أيلول (سبتمبر)، ورد: "فلاديمير بوتين رجل سياسة حكيم ومتوازن، وهذا يتلاءم مع مواصفات حامل جائزة نوبل للسلام". ولم يكن الكرملين على علم بالمبادرة، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، في حديث نقلته وكالة إيتار تاس الروسية. وقال بسلان كوباخيا، المسؤول في منظمة روسية مخصصة للاتحاد الروحي والتعاون بين شعوب العالم: "لو لم يستقر الوضع في سوريا، لكانت الحرب العالمية الثالثة قد اندلعت، وهذا ما أجاز لنا فلاديمير بوتين تجنبه". وسارع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى تأييد مبادرة ترشيح بوتين لنيل جائزة نوبل للسلام، مشيدًا بدوره في تجنب الحرب في سوريا. وقال مادورو: "إذا كان هناك من يستحق جائزة نوبل للسلام في هذه اللحظة التاريخية فإنه الرئيس فلاديمير بوتين، الذي ساعد على وقف الحرب ضد الشعب السوري". وكانت الأكاديمية الدولية أعلنت الثلاثاء ترشيحها الرئيس الروسي لنيل جائزة نوبل للسلام، التي منحت للرئيس الأميركي باراك أوباما في العام 2009، "لأنه أقام مناخًا جديدًا في السياسة الدولية". رهان موسكو لربما الروس وحدهم يرون في فلاديمير بوتين أهلًا لنيل هذه الجائزة. فالمراقبون يرون أن الدور الروسي ليس محبطًا ومعطلًا للحل في سوريا فحسب، بل ينم عن تورط عميق وواسع، من خلال دعم الأسد ونظامه سياسيًا وعسكريًا، بالرغم مما يقترفه من قتل وتدمير بحق شعبه السوري. يذكر المراقبون بأن موسكو رهنت مجلس الأمن بحقها في النقض، مؤجلة أي بحث بالمسألة السورية، وبما يحل بالشعب السوري من ويلات، حتى يتبدى لها وقت تستغله لصالحها. وبانتظار ذلك، بقيت الأسلحة الروسية تتقاطر على سوريا بلا توقف، إضافة إلى تواجد خبراء روس قيل إن بعضهم يشارك في المعارك، بشهادة مقاطع نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينها مقطع يكشف عن مقتل شخصية عسكرية روسية رفيعة المستوى غرب دمشق خلال العام الماضي. ........ إيلاف | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
|
مشاركات وأخبار قصيرة | |
|
في صالح الإسلاميين كثيرون يعيشون تحت أوهام أن المخالف يمتلك قوة خارقة، تعلم السر وأخفى، ثم يتبين أنهم واهمون، وأن عدوهم أوهن من بيت العنكبوت. أمريكا لم تعد تقول وتفعل، بل تتراجع.. وتهزم. والخليج عنده من المشاكل الداخلية (كتغير النخبة المجتمعية، وتغير ثقافة الشعوب وأنماط حياتها من البدوية للتحضر)، والإقليمية (إيران والروافض بداخل المنظومة الخليجية كالحوثيين في اليمن، وروافض البحرين، والكويت، والقطيف) ما يجعل أمر بقائه على حالته هذه مؤقتًا. والمخالفون في الداخل المصري أشتات؛ فالقوى المسلحة (الجيش والداخلية)، لا يقودها شخصية تاريخية، أو كاريزيمة، أو ذات سنٍ و"فضل"، يصطف خلفها الجميع. بل في المشهد ما هو أشد من هذا، وهو أن المخلوع حرص على أن يقسمهم إلى أجزاء منفصلة متجوارة ومتوازنة، ولذا لن يجتمعوا، ولن يسيروا في اتجاه واحد، وخاصة أن قد ظهر منهم الغدر. وشيء آخر: من يتدبر في المشهد يجد أن القوى الفاعلة صغيرة العدد، وهي القوات الخاصة من الجيش والشرطة تحديدًا، وتتنقل، ولا تستطيع تغطية منطقتين في وقت واحد، وهذا يعني أننا لا نواجه المؤسسة المسلحة كاملةً، ولا يستطيعون تحريكها كاملةً، ولو استطاعوا لفعلوا وحسموا أمرهم في ليلة؛ ويعني -أيضًا – أن أي ضغط خارجي على هؤلاء لن يواجه بأسًا شديدًا، ولا معركةً طويلة، بل سينقلبون على بعضهم، وينفجرون من داخلهم. وبعد غدرة السيسي ومن معه لم يعد للأمان موطن بينهم. عامة من بالمؤسسه أمانه الشخصي -ماديًا وجسديًا- أهم من قضية الصراع، ولذا وقف محايدًا، وداعمًا بما لا يعرض أمانه المادي والجسدي للخطر. وهذا يعني أنه في الحقيقة محايد بنسبة كبيرة، وتحوله للجهة المعارضة وارد بنسبة كبيرة أيضًا. والقوى المدنية لا تجد بينهم اثنين على قلب رجل واحد، ولا تجد بينهم محبوبًا تلتف حوله الجماهير، وأهم من هذا أنهم لا يمتلكون رؤية يحركون الأحداث بها، لا أهداف، ولا خطط؛ بل ولا مثقفون، إن المشهد العلماني المدني حالة من العهر الفكري، والدعارة الأخلاقية، وكالشحاذ على باب الحارة يتسول العسكر ورؤوس الأموال، والطبعي أن يكون هو القيادة الحقيقية .. الموجهة لهم.إنهم في وضع مقلوب: في حالة من التبعية الكاملة للعسكر ورأس المال، ولا يملكون فكرًا يشكلون به مجتمعًا. إن أخطر ما في المرحلة –كما يبدو لي-: أن الساحة الإسلامية يعاد ترتيبها من جديد، تم نزع القيادات القديمة، ولن تجد تيك القيادات -التي شارك المخالف في صناعتها بنسبة كبيرة، تيك القيادات التي لم تصنع حدثًا، ولم تكن يومًا فاعلةً؛ بل مفعلةً- موطئ قدم بعد ذلك. الحراك الفكري والعملي يفرز قيادات جديدة، ولابد من إيجاد رؤية تقدَّم لهؤلاء في صورة بحث أكاديمي، أو مقال صحفي، أو عمل فني،(وهي أشياء متوالية، فريق بحثي يقدم بحثًا، يقتات منه الصحفيون، وأهل الفن والأدب بما في ذلك الخطابة).. منتظومة متتالية: بعضها ينتج الفكرة، وبعضها يستوعبها جيدًا ويحفر حولها حتى يستوضحها ويوضحها، وبعضها يعيد تصنيعها في قالبٍ سهلٍ بسيط يقبله العوام. تفكيك المشهد في صالحنا لأننا نمتلك كمًا من النخب – وإن كانت غير متخصصة-، ومن الجنود، وهم لا يمتلكون، نحن في حالة بناء وهم في حالة هدم؛ وما أخافه أن تهدر الفرصة، ويعاد تشكيلنا من جديد بقوة السلاح أو بالخداع، بمساعدة من لا وعي عندهم .. من يحرصون على المصالحة لا المواجهة مع الباطل .. من يرضون بأقل مكسب وإن كان مؤقتًا، كما حصل في دورة الخمسينات من القرن الماضي. إننا نمر بأضعف حلقة في واقعنا المعاصر دوليًا وإقليميًا ومحليًا، وإن واجب المرحلة تكوين رؤية وفرضها.قبل أن يعاد ترتيب المشهد الدولي والإقليمي والمحلي بصيغ جديدة تخرجنا من حساباتها. محمد جلال القصاص ----------------------------------أزمة الميزانية تجبر أوباما على إلغاء جولته الآسيويةأوباما متشائم بشأن تأثيرات الأزمة الحالية. وقال البيت الأبيض في بيان رسمي إنه كان من المقرر أن يحضر أوباما قمتين في إندويسيا وبروناي الخميس المقبل. وكان أوباما قد ألغى في وقت سابق زيارتين مقررتين إلى ماليزيا والفلبين بسبب أزمة الميزانية التي تعصف بالحكومة الأمريكية. وحذر صندوق النقد الدولي من أن أزمة الديون الأمريكية تهدد الاقتصاد العالمي. وقالت كريستين لاغار، مديرة الصندوق، إن الإخفاق في رفع سقف الدين الأمريكي سيكون بمثابة تهديد أكثر سوءا من حيث التأثير على اقتصاد العالم من أزمة إغلاق المؤسسات الحكومية الأمريكية الحالي. وجاء الإغلاق بسبب الأزمة الحالية بشأن الميزانية بين الرئيس أوباما والكونغرس. غير أن هناك مشكلة أسوأ تلوح في الأفق وهي أن الأموال سوف تنفد من خزينة الولايات المتحدة مالم يتم التوصل إلى اتفاق لزيادة سقف الدين المسموح به للحكومة. وقد كررت وزارة الخزانة الأمريكية تحذير مديرة صندوق النقد الدولي. وقالت الوزارة إن تعثر الدين يمكن أن يقود إلى أزمة مالية ربما تكون أسوأ من أزمة عام 2008. وكان أوباما قد أكد على نفس الرسالة المتشائمة في خطاب ألقاه الخميس. وقد أغلقت الحكومة الأمريكية أشغالها غير الضرورية يوم الثلاثاء الماضي بعد اخفاق الكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الميزانية الجديدة. ....................................................... نتانياهو: صواريخ إيران يمكن أن تصل إلى أميركا واشنطن - رويترز الخميس ٣ أكتوبر ٢٠١٣ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن إيران تسعى إلى صنع صواريخ عابرة للقارات يمكن أن تضرب الولايات المتحدة يوماً ما. وقال لمحطة تلفزيون "سي.بي.إس نيوز": "لا يطورون تلك الصواريخ العابرة للقارات من أجلنا. يمكنهم الوصول إلينا بما لديهم. إنها من أجلكم". وأضاف إن "المخابرات الأميركية تعلم مثلنا أن إيران لا تطور الصواريخ العابرة للقارات من اجل الوصول إلى إسرائيل. إنهم يريدون الوصول إلى أبعد منها". وقال نتانياهو لـ"سي.بي.إس نيوز"، إنه "ليس قلقاً من أن تبدو تحذيراته حادة أكثر من اللازم، في ظل جهود الولايات المتحدة والدول الأخرى للتفاوض مع إيران". وأضاف إنه "ينبغي أن تكون السياسة المتبعة هي عدم السماح لإيران بالخروج باتفاق جزئي، تقدم خلاله تنازلات شكلية". واعتبر أن "تلك الصواريخ المتعددة المراحل العابرة للقارات، لها غرض واحد فقط في العالم. الغرض الوحيد منها هو تسليحها برأس نووي". وفي مقابلة أخرى، حذر نتانياهو أيضاً من أن "جهود إيران لصنع الصواريخ العابرة للقارات، تهدف بوضوح إلى نقل رؤوس نووية". ............................. فيلتمان: لا أتوقع حلا في سوريا من دون إيران نيويورك: مينا العريبي - في وقت تزداد فيه الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2 خلال الأسابيع المقبلة، بات جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية على يقين أنه من الصعب التوصل إلى حل سياسي في سوريا من دون الإيرانيين. وقال فيلتمان في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» إن «من الصعب أن أتخيل حلا في سوريا سينجح إذا لم تكن إيران مشتركة فيه، بشكل أو آخر». ولكنه أوضح أنه من الضروري التركيز على «كيفية تطبيق إعلان جنيف. ونريد أن نتأكد من أن أي طرف يقبل دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بالمشاركة، إذا كان سوريًا أو غير سوري، أن يفهم أن مشاركته بغرض تأييد حل سياسي مبني على إعلان جنيف». ولفت فيلتمان إلى أن دور الرئيس السوري بشار الأسد وإمكانية بقائه في السلطة حتى بعد عقد اجتماع الحكومة والمعارضة مستقبلا والاتفاق على حكومة انتقالية أمر لا يحتاج إلى اهتمام كبير. وأوضح: «إعلان جنيف يضع أسلوبا سياسيا لحل الأزمة في سوريا، مسار سياسي يجري تطبيقه بالتراضي المتبادل». من جهة أخرى، شدد فيلتمان على أهمية دعم الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي أنهى زيارة ناجحة إلى نيويورك التقى فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الأميركي باراك أوباما، بالإضافة إلى إطلاق الأمم المتحدة «مجموعة الدعم الدولية» للبنان برئاسة بان كي مون وسليمان. وعد فيلتمان أن الرئاسة اللبنانية باتت هي التي تمثل «الشرعية» بسبب الفراغ الحكومي وعدم إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها. ................................................................ أخيراً .. اليهود المتدينيين يوافقون على استعمال جوال " حلال " ! بات من العادي رؤية يهودي متدين من "الحريديم" وهو يستخدم هاتفا ذكيا، وهو أمر غير مألوف لاسيما أنّ الذاكرة مازالت تحتفظ بتجمع أعداد منهم حول حاخام عام 2012 وهو بصدد تدمير جهاز إيفون بفأس. فبالنسبة إلى الحريديم فإنّ النجاح الكبير الذي حصلته الهواتف الذكية باتصالها السهل جدا بالعالم ولاسيما منه العالم العلماني، يجعل من السهل تهديد أفكارهم وتعاليمهم التي يحرصون على عدم تغييرها. غير أنّ شركة "رامي ليفي" نجحت في صنع جهاز "كوشر" (حلال لدى المسلمين) 100 بالمائة، بعد أن حولوا جهاز "نكسوس 4" إلى جهاز ذكي يعمل بنظام أندرويد ولكن من غير المتاح له زيارة الانترنت كما لا يمكنه الارتباط بأي نظام "واي فاي." كما أنّ خدمة "غوغل بلاي" محظورة في الجهاز الجديد زيادة على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" بما يجعل منه "هاتف غوغل من دون غوغل" وفقا للشركة .............................................. السجن 15 عاما لـ "سليمان العلوان" بعد إدانته بمخالفة فتاوى أهل العلم المعتبرينأخبار 24
وأعلن محامي الشيخ العلوان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن صدور الحكم، وتم الاعتراض عليه من قبل المحامي. واتهم العلوان بالاجتماع مع رموز الفئة الضالة وتمويل الإرهاب والعمليات الانتحارية وإصدار فتوى بجوازها باعتبار أن ذلك مخالف لجمهور أهل العلم المعتبرين. ........................................ دعاة الموت نوال العيد الجمعة ٤ أكتوبر ٢٠١٣ الموت حقيقة لا يمكن لأحد أن ينكرها أياً كان دينه وانتماؤه، لكن الناس يختلفون في تعاملهم مع هذه الحقيقة المستقبلية ما بين مغال في فهم هذه الحقيقة يرى أن الموت يعني النهاية التي تستلزم منه أن يتقشف ويتقوقع على ذواته ويترقب أجل الله الآتي، فيرضى بالدون له ولمن يعول، ليعيش الحياة الكاملة الخالدة في الآخرة. وما بين مفرط يؤمن بهذه الحقيقة التي لا مجال لإنكارها لكنه يغفل عنها، مع إيمانه بالبعث بعد الموت، همه كيف يقضي ساعته ويرضي شهوته (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) حياته حياة حيوانية محضة، لا تأمل فيها ولا تدبر ولا استطلاع، الأمل يلهي والمطامع تغر، والعمر يمضي والفرصة تضيع. وبين هذين التيارين تتوالى الاتهامات فأصحاب التيار الأول يعيرون بـ«دعاة الموت» الذين يريدون أن يقطعوا الناس عن معاشهم، ويغيبوهم عن ركب الحضارات، والثاني تيار الدنيا الذي يغيب قيم الآخرة، ويريد أن يجعل من المجتمع مجتمعاً شهوانياً ماديا ًتغيب فيه القيم الدينية والأخلاقية. ويضعف الصوت الوسط الذي يتبنى الأسلوب القرآني والنبوي في ذكر الموت، إنه الأسلوب الذي يدعو للحياة الدائمة المتجددة، ويرفض الحياة التاريخية المحدودة في صفحة عابرة من صفحات التاريخ، وفي ذلك يقول: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)، فاستثمر ذكر الموت (إليه تحشرون) استثماراًً إيجابياً يدعو للحياة الحقيقية التي تقوم على المراقبة الذاتية والعمل الدؤوب للتخلص من الرذائل والتحلي بالفضائل. إن من يؤمن بالموت والبعث بعده لا يمكن أن يسرق المال العام، ولا أن يخون الأمانة التي تحملها وسيشعر بأنها مغرم، وأنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وسيتذكر قول عمر بن الخطاب: «لو أن شاة عثرت في نهر دجلة لسألت عنها يا عمر»، إن من يستحضر الموت سيربأ بنفسه أن يظلم امرأة أو يتيماً في ماله، ومن يذكره سيمتنع عن الكذب ونشر الإشاعات وإشاعة الفاحشة، وسيسعى لملء كل لحظة من حياته بما هو مفيد له ولمجتمعه وللعالم، وسيقدم العمل المتعدي نفعه والباقي أثره، ولا يكره ذكر الموت إلا من لا يرد تصحيح الجناية والخطأ بل الاستمرار في الغفلة والتلذذ بالمعصية. إن الإيمان بالموت هو المحرك الحقيقي للحياة الخالدة والأفعال الراشدة، تأمل قول الله: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)، لقد جاء ذكر الصلاة والبيع والشراء بعد ذكر الموت لاستثمار ذكره في زرع القيم الدينية والدنيوية، بعيداً عن المتشائمين في طرحه والغافلين عنه، فلنجدد ذكر الموت في جميع أمورنا بما يقودنا للحياة. * داعية، وأكاديمية سعودية. الجزيرة التي ظهرت بعد زلزال باكستان..( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾..........http://www.youtube.com/watch?v=LYeENxdeO_k .......... بيان حول ما حصل من تهجير لأهل السنة في جنوب العراقبسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد: فقد تناقلت وسائل الأخبار وغيرها، ما حصل لأهل السنة والجماعة في العراق عامة وفي الجنوب تحديدا في - محافظة الناصرية والبصرة ومدينة الزبير- وغير ذلك من مناطق العراق من تهجير لهم من مساكنهم، وتهديد بالقتل، وخطف للأطفال، واعتقال للرجال والنساء، وغير ذلك من الجرائم من تعذيب وحرق واغتصاب، ومن اعتداء على المساجد والجوامع وحرقها، ومنع المصلين من أداء الصلاة بها وإقامة شعيرة الإسلام من قِبل الروافض من الشيعة الاثني عشرية، وبمساندة من الحكومة العراقية والإيرانية، وقد تم خلال هذه الفترة تهجير ما يقرب من مئة عائلة سُنية من محافظة الناصرية، وأما مدينة الزبير فلم تنقطع الهجرة منها إلى مناطق أخرى منذ الاحتلال إلى يومنا هذا، وآخرها ما تم من تهجير ما يقرب من عشرين عائلة سُنية منها، ولم ينته أيضا مسلسل التهجير في محافظة الديالى وغيرها، حتى أصبح أهل السنة في خوف ورعب شديد، بحيث إنهم لا يحل عليهم المساء إلا وقد أغلقوا عليهم بيوتهم خوفا من اعتداء (المليشيات) عليهم. فعلى المسلمين عامة، وفي العراق خاصة، (وأعني أهل السنة في بغداد والأنبار والموصل ) وغيرها إلى أن يوحدوا صفوفهم تجاه هذا المد الرافضي الشعوبي وأن ينصروا إخوانهم، وإلا فإنه يخشى أن يأتي الدور عليهم، وقد فعل الرافضة ذلك في أهل السنة في إيران من قبل، وهم يخططون في تنفيذ ذلك في بلاد الإسلام وخاصة في جنوب العراق. هذا وليعلم أن البصرة لها مكانة كبيرة في التاريخ الإسلامي; فهي من أول المدن التي مُصرت خارج الجزيرة العربية وذلك في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وسكنها جمع كبير من الصحابة رضي الله عنهم، وخرج منها كبار العلماء كالحسن البصري، وابن سيرين، وأيوب السختياني، وعبد الله بن عون وغيرهم، فهي منبع العلماء، وخاصة علماء السنة والحديث كشعبة بن الحجاج وابن مهدي والقطان، والإمام أحمد (فهو وإن كان ولد في بغداد، إلا أن أصله بصري) وعلي بن المديني وغيرهم من كبار الحفاظ، وليعلم أن مدرسة النقد في علم الحديث بدأت بالبصرة. وقد استوطن هذه المدينة كبار القبائل العربية، من ربيعة ومضر وقحطان، ولا يخفى أن النحو العربي إنما يرجع إلى مدرسة البصرة والكوفة، فالخليل وسيبويه كانا بالبصرة. وإيران اليوم تريد أن تطمس ذلك كله، وذلك بمحاولتها ابتلاع البصرة وما حولها، بل ويريدون الانطلاق منها إلى غيرها. فالله تعالى أسأل أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يجعل تخطيطهم في تدميرهم، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته. عبد الله بن عبد الرّحمن السّعد 25 /11/ 1434هـــ --------------------------------------------------------------- | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| البرادعي يغسل العار! | |
بعد نشر مقالي الجمعة الماضية 27 سبتمبر، وكان بعنوان «مرسي فرصة تاريخية خسرتها مصر!»، تلقيت العديد من التعليقات، كثير منها يؤيد مضمونه وبعضها يعترض عليه. وهذا أمر عادي. لكن ما لفت نظري أن أحد الليبراليين وصف المقال بـ «الخزعبلات». الوصف كان مفاجئا من صاحبه، وهو إنسان أحترمه وأقدره. أظن أن كلامي كان واضحا، والفكرة قد استطعت عرضها بشكل منطقي. قارنت بين تجربتي محمد مصدق في إيران، ومحمد مرسي في مصر، وكيف أنه بعد انتصار الدولة العميقة على مصدق بما تملكه من جيش وآلة أمنية، تلافى الإيرانيون في ثورة 1979 عدم وجود قوة تحمي ثورتهم، فحلوا الأجهزة الأمنية والعسكرية وأنشأوا ميليشيا خاصة بهم هي الحرس الثوري لتحل محل الجيش، وأسسوا دولة فاشية دينية متشددة ردا على إجهاض تجربتهم الديمقراطية مع مصدق. قلت نصا: (قناعتي الشخصية أن مصر خسرت محمد مرسي. بل أراه فرصة تاريخية لن تتكرر للتداول السلمي للسلطة. أثبتت الأحداث أنه ديمقراطي فعلا وقولا ورئيس لكل المصريين، ويكفي الدستور الذي صدر في عهده ومنح رئيس الوزراء سلطات واسعة ربما تساوي سلطات رئيس الدولة، والذي يمكن عزله من قبل البرلمان. كل من صدق أضاليل الفاجرين وفجر المضللين في الإعلام الذين تحدثوا عن الميليشيات الإخوانية المسلحة، يجب أن يخجل من نفسه، بعدما شاهد بأم عينيه اللي يندب فيهم رصاصة أن مقرات الإخوان تحرق وبيوتهم تنتهك، ويتم القبض عليهم دون وجود مسلح واحد يدافع عنهم). أضفت: (الآن.. نحن أمام خيارين. إما أن يحكم العسكر البلد بشكل مباشر بالحديد والنار، وعندها لن يتركوا السلطة طواعية، أو يحكمون من وراء الستار على أن يدفعوا إلى الواجهة بـ «طراطير» يحركونهم كما شاءوا وكيفما أرادوا، وهؤلاء يملؤون المحروسة أكثر من الهم على القلب، ويعرضون حاليا خدماتهم، الليبرالي منهم والناصري واليساري واليميني و «الهلهلي». أما الخيار الآخر فقد نكون بالفعل في انتظار دولة دينية فاشية على النموذج الإيراني، يقودها حاكم متشدد تعلم جيدا من تجربة مرسي أن الحلم لا يستقيم مع مجتمع يتلذذ بالعبودية ويستمتع بحياة الفساد). أزعم أن تلك السطور كافية لتوضيح الهدف النهائي من المقال: إن محمد مرسي، كان بالفعل فرصة تاريخية خسرتها مصر للتداول السلمي للسلطة، لإيمانه بالديمقراطية، على عكس الخيارين المتاحين بعده. حاولت توضيح هذا المعنى، وذكرت أن مرسي الإسلامي أثبت أنه أكثر قبولا للآخر وانحيازا للدولة المدنية، ممن صدعونا بمبادئ الحرية ثم انحازوا لتكميم الأفواه والمذابح. لكن القارئ الكريم، راح يفتش في مقالات قديمة، يرى أنها تتناقض مع مواقفي وآرائي الحالية، منها مقال ذكرت فيه أن المصريين بنسبة أمية وصلت %40 غير قادرين على الاختيار الصحيح أمام صناديق الاقتراع، لكن القارئ فاته أنني شددت في المقال نفسه على أن هذا ليس مبررا لوأد التجربة الديمقراطية، وأن الديمقراطية ممارسة، وتزداد رسوخا بتكرار الانتخابات. كنت أتمنى أن ينشر القارئ الكريم، مقالا لي بتاريخ 18 مايو 2012، عنوانه «حائر بين البرادعي الليبرالي والشاطر الإخواني!»، أشدت فيه بالدكتور البرادعي الليبرالي، والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وذكرت أنه لا يوجد تناقض إطلاقا لأني أحكم على المواقف لا الأفكار التي هي في النهاية اجتهاد بشري قابل للصواب والخطأ. قلت إنني في انتخابات مجلس الشعب 2005، أعطيت صوتي لاثنين.. محام «إخواني» وطبيب يساري متشدد، وأنني لم أر أي ازدواجية ولا تناقض أن أجمع بين الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا. وأوضحت أنني نجوت من طوفان تأثير الإعلام الموجه الذي ربانا عليه نظام مبارك، فلم يحسن تربيتنا، وكيف أن هذا الإعلام نجح بشكل كبير في إسقاط 3 أجيال مصرية أسرى لـ «الصورة الواحدة»، وأن يكون قبولهم لأي فصيل سياسي بـ «الجملة». فإما أن يكون كله حسناً ويستحق أن نرفعه عالياً، أو كله رديئاً ويستحق أن نرفعه عالياً ثم نلقي به إلى القمامة! وأشرت إلى أن الإعلام الساقط والتعليم الفاشل لم يعودونا على إعمال العقل، والنظر للأمور بشكل ناقد، وللسياسيين -بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم- على أنهم بشر فيهم سلبيات، لكنهم لا يخلون من الإيجابيات. أشدت بالدكتور البرادعي عندما حرك المياه الراكدة أواخر أيام مبارك، ثم بعد أن انفتح على كل التيارات. ذكرت عنه أيامها: هل الليبرالية تعني معاداة كل صاحب توجه إسلامي. الدكتور محمد البرادعي «ملهم الثورة المصرية» أعطى النموذج لليبرالي الحقيقي المؤمن بحق الآخر في التواجد على الساحة. انفتح على كل التيارات بما فيها التيارات الإسلامية بمختلف توجهاتها، وأكد حقهم في التعبير عن آرائهم، ولم يرفض -مثل فرق النواح والولولة- حقهم المشروع في تولي الحكم عبر صناديق الانتخابات. أما عندما صمت البرادعي على أفعال «البلطجة» أيام مرسي، بل وأعطى غطاء سياسيا لها، فكان طبيعيا أن أهاجمه، وأقول إنه «خيب آمالنا فيه»، وبعد ظهوره لحظة إعلان الانقلاب على الشرعية، ثم قبوله منصب نائب الرئيس، فقد فتحت عليه ما أستطيعه من نيران الكلمات. لهذا من الطبيعي جدا أن أقول الآن إن التاريخ أنقذه من «المزبلة» بأن استفاق ورفض فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة والإبادة، ليتهمه الغوغاء في الإعلام الفاجر بالخيانة وليعطوا الضوء الأخضر لأحد السفهاء برفع قضية عليه بهذا المعنى. سيسجل له التاريخ أنه استقال حتى لا يلحق به هذا العار الأبدي، كما سيدون في سجلاته أنه لم يصمت على «الخطة الفاشية الممنهجة» في مصر ضد القيم الإنسانية من جانب من وصفها بـ «مصادر سيادية»، فكان الرد الفوري شطبه من جداول نقابة المحامين من قبل نفس الأشخاص الذين سبق وهللوا لانضمامه للنقابة أيام مرسي. أشكر القارئ الكريم الذي انتقد «خزعبلاتي»، والذي كان سببا أن أقول للبرادعي في هذه اللحظة: لقد عدت إلى قلبك.. عدت إلى مصر الحقيقية الرافضة للديكتاتورية والتي لن تكف عن الحلم بالحرية! ....... العرب القطرية | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
| عصام فيلالي هذا من يستحق وصف قامة وطنية بقلم: د.عبدالله الشنقيطي عضوهيئة التدريس بجامعة أم القرى | |
عندما تقف أمام أحد أبرز المخططين اﻻستراتيجين على مستوى الوطن العربي ا.د.عصام الفيلالي وفي خلفية المشهد لوحة شرف مزدحمة بإنجازاته النوعية مستحضرا ماتشكله من رصيد وطني ثمين ..وتميزها بأنها ذات وزن ثقيل وأثر واقعي ملموس.. بنشره لثقافة التخطيط اﻻستراتيجي الجاد في أوساط العديد من المؤسسات الوطنية الكبرى من جامعات ووزارات.. وتتويج ذلك بإشرافه على وضع خطط إستراتيجية تفصيلية بدأت تؤتي أكلها تطورا نوعيا ..ويجزم كل من شارك فيها-وانا أحدهم- بأنه سيكون لها أثر مستقبلي منتج بشكل غير عادي. ﻻتملك إﻻ أن تقف احتراما لمن يستحق وصف (قامة وطنية) بحق -ﻻعلى سبيل سك اﻷلقاب في سياق المجامﻻت المصطنعة. وتتملكك مشاعر الغبطة أن هناك روادا مثل هذا الرجل يدفعون مسيرة الوطن إلى اﻷمام ويحفرون في صخور التقليدية والبيروقراطية -ورضا بل يأس كسالى اﻹداريين من الواقع-بمعاول عقولهم ومعارفهم وينفخون من روحهم المتوقدة في روح أبناء الوطن المتطلعين لغد أفضل فيحفزونهم للعطاء ..ويمدونهم بالسبل العلمية الأمثل لتحقيق أحلامهم لوطنهم..وبذلك يدفعون بعجلة التطوير الفعال قدما. آخر منجزات الدكتور العمﻻقة والمؤثرة.. المرجع الكبير والنادر (دليل التخطيط اﻹستراتيجي العربي) وترجمته لﻹنجليزية ..وحصوله على إشادات من كبار المخططين اﻷمريكيين وتوصيتهم ﻷحد دور النشر العلمية المعتبرة بنشره.. مؤكد أن كثيرين من أبناء الوطن سيقولون أول مرة نسمع بهذا اﻻسم ..ولايعرفون أنه أعد وأشرف على (سلسلة مجتمع المعرفة) وهي سلسلة أبحاث رصينة ونادرة.. قاربت الستين تسعى لوضع تصور لخطوات عملية لكيفية انتقال المجتمعات العربية إلى مجتمعات اقتصادالمعرفة.. ومن تلك اﻷبحاث على سبيل المثال (مجتمع المعرفة العربي ودوره في التنمية/التخطيط الاستراتيجي للدول/التخطيط العمراني واﻹدارة اﻻستراتيجية للمدن/الحكومة اﻻلكترونية/تنظيم براءات اﻻختراع/الجامعات التعليميةوالبحثيةوالانتاجية واﻻستثمارية/كيف ننقل المعرفة؟... ﻻبأس أن ﻻيعرفه كثيرون فليس أول المنجزين الوطنيين الجادين الذين يغيبهم اﻹعﻻم (فاﻷديب أحمد أبودهمان -كمثال فقط-احتفت به منتديات الثقافة والصحف اﻷوربية-أذكر يوم احتفاء إذاعة مونت كارلو به..ولم يسمع به أحد في وطنه إﻻ متأخرا..ولن يكون آخرهم البروفيسور الخلوق محمد الحضرامي الذي منحته الكلية اﻷمريكية ﻷطباء الباطنة لقب اﻷستاذية في طب الباطنة وهو أرفع لقب عالمي في التخصص ونشرت عنه الصحافة اﻷمريكيةوإعﻻمنا مشغول عنه بإصابة الﻻعب الفﻻني واﻷلبوم الجديد لفﻻنة.. وقائمة المنسيين أو المتغافل عنهم طويلة) فمعظم المساحة محجوزة للفنانيين الذي لم يستطيعوا أن يقدمونا لأبناء الوطن -فضﻻ عن اﻵخرين- بصورة ﻻئقة فنيا فضﻻ عن أن تمثلنا قيميا.. أو الﻻعبين الذين تضاعفت أسهم بورصتهم ﻷسعار خيالية ومع ذلك فشلوا في مجرد المحافظة على ما وصل إليه جيل العطاء المجرد للوطن.. إنها مسؤلية اﻹعلام عندما يغرق مجتمعنا في بحر من النجوم اﻻجتماعية الكرتونية المصطنعة التي ملأت صحفنا وشاشاتنا ..ويغيب أويغيب الرموز الحقيقيون الذين يرفعون رؤوسنا أمام أنفسنا اوﻻ ثم أمام اﻵخرين تاليا.. ويقدمون لﻷجيال الشابة في رسالة ضمنية عميقة نماذج تحتذى.. تحفزهم لﻻتجاه البنائي الجاد.. وتشعرهم بالقيم الحقيقية لﻷشخاص .. وتهمس لهم أن المجتمع يقدر ويعلي من شأن هذه الفئة النادرة التي تشكل المحرك الرئيس لتقدم اﻷوطان.. شكرا من صميم قلبي د.عصام ورفاقك من بناة الوطن.. بكم نتشرف ونفختر.. وللمزيد من عطائكم ننتظر. تعليق: تشرفت باستضافة أ.د. عصام فيلالي في اليوم الوطني، وكانت عن القوة الناعمة للمملكة... عبدالعزيز قاسم http://www.youtube.com/watch?v=ByIYD4SHmMg | |
| مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل |
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق