29‏/10‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2961] باشميل:قيادة المرأة بين دعوة الاخوان والتغريبين+ هذا ما قررته أمريكا:الأسد شريك سياسي وإيران أيضاً؟


1


وكم ذا بمصر من الفضائح !

جمال سلطان


 
 لم أكن أصدق الكلام الذي أطلقه وزير الرياضة ورئيس اتحاد لعبة الكونغ فو ضد اللاعب محمد يوسف بطل العالم الذي شرف مصر والعالم العربي في البطولة العالمية التي شهدتها مدينة "سان بطرسبرج" الروسية ، واعتبرت أنه على سبيل التهويش لا أكثر ، وكان اللاعب قد فاز فى المباراة النهائية لوزن 90 كجم على اللاعب الإيرانى "أرمان بازيارى "بنتيجة 0/2، ليحصل على لقب بطل العالم والميدالية الذهبية ، قبل أن يرفع شارة "رابعة" أثناء وجوده على منصة التتويج، وارتداء تى شيرت يحمل شعار رابعة ، وهو شعار الأصابع الأربعة الذي انتشر سياسيا بعد عملية الفض الدموية لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية ، وقد تحولت هذه الإشارة إلى رمز سياسي لكل المحتجين على تطورات الأحداث في مصر وعمليات استباحة الدم ، سواء كانوا من جماعة الإخوان أو من التيار الإسلامي أو حتى مواطنين عاديين ونشطاء سياسيين وحتى أقباط لا ينتمون إلى أي جماعة ، ولكن الغضب استبد بهم بعد هذه الأحداث ، واللاعب ـ أي لاعب ـ لا يمكن أن تعزل مشاعره عن أحداث بلاده أو أمته ، وعندما تصدر من اللاعبين مثل هذه الإشارات فإنها تفهم على أنها تنفيس غضب أو شعور بالتضامن مع الضحايا ، وعادة يكتفي اتحاد اللعبة بلفت نظر اللاعب لمنع تكرار الإشارة ، هذا في أبعد الأحوال ، وقد فعلها اللاعب الخلوق محمد أبو تريكة في البطولة التي توجت فيها مصر ببطولة أفريقيا ، عندما كشف قميصه عن شعار مناصر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة غضبا منه للأعمال الوحشية التي قامت بها القوات الإسرائيلية وأسفرت عن قتل وجرح المئات من أبناء غزة ، وأذكر أن هوجة من النقد تعرض لها أبو تريكة وقتها أيضا من بعض الإعلاميين ، بينما تعاطف مع آخرون ، وهذا مفهوم ، ولم يتم التعرض لأبو تريكة بأي سوء على موقفه السياسي أو الادعاءات الفجة بخلطه السياسة بالرياضة ، بل إن لاعبين كثيرين بعده قلدوه في بعض هذه الشعارات . أما ما حدث مع اللاعب البطل محمد يوسف فهو خارج حدود العقل والتصور ، إذ قرر رئيس اتحاد اللعبة بترحيل اللاعب على الفور من البطولة دون انتظار لانتهاء فعالياتها ، كما قرر وزير الرياضة طاهر أبو زيد حرمانه من تمثيل مصر في أي بطولة دولية أخرى بعد ذلك ، كما وصلت المهزلة قمتها عندما طالب قاضي يدعى أشرف ندا ، يقول أنه رئيس محكمة استنئناف القاهرة ، وطالب هذا الذي يزعم أنه قاضي بسحب الجنسية المصرية من اللاعب ، وهذا لا يحدث حتى عندما يرتكب بعض المواطنين جريمة الخيانة العظمى ، فيبدو أن هذا الذي يدعي أنه قاضي في محكمة الاستئناف رأي أن رفع اللاعب البطل شعار تعاطف مع ضحايا فض اعتصام رابعة هو أمر أكبر من كونه خيانة عظمى ، وأنا لا أفهم كيف يسمح المجلس الأعلى للقضاء لقضاة أن يتورطوا في مثل هذه التصريحات المشينة والمهينة للقضاء ، والتي يمكن أن يطلقها بعض العامة والغوغاء على المقاهي والغرز ، ولا يتصور أن تصدر من شخص ينتمي إلى شرف القضاء ، كما لا أفهم ما دخل هذا القاضي في خلاف بين لاعب واتحاد اللعبة ، وهل يتحول القاضي إلى حشو المجالس وأحاديث السمر ، وخاصة أن القرار المجنون الذي اتخذه وزير الرياضة أو رئيس اتحاد اللعبة من حق اللاعب أن يطعن عليه أمام القضاء ، كما من حقه أن يطالب بالتعويض أمام القضاء أيضا ، فإذا كان القضاء حكم بأنه مجرم وخائن لوطنه ولا بد أن تسحب منه الجنسية المصرية ، فما معنى العدالة إذن في مصر ، وما قيمة هذا القضاء وما الداعي لوجوده أساسا ، وهل سيكون هذا اللاعب البطل مضطرا للاحتكام إلى المحاكم الدولية ، طالما أن قضاء بلاده بهذا القدر من الخفة التي تجعله يطلق أحكامه مسبقا وينحاز سياسيا ضد لاعب بطل شرف بلاده وحصل لها على الميدالية الذهبية وتوج بطلا للعالم . ما هذه السخافات التي تحدث في مصر ، وما هي تلك الجريمة التي يمثلها رفع شعار رابعة ، ما هي الجريمة في أن يتضامن ملايين المصريين مع أكثر من ألف قتيل من ضحايا الفض الغشيم لهذا الاعتصام والذي أثار استياء العالم كله ، وهل سيطالب هذا القاضي بسحب الجنسية المصرية عن ملايين المصريين ليشفي غليله السياسي ، .. أما أنت يا محمد يوسف ، فأنت البطل وكلهم هاموش ، ولو كنت رفعت صورة الفريق السيسي لمنحوك الذهب فوق الذهب هنا وجعلوك نجما ، يا محمد يوسف أنت شرف لمصر الوطن والكرامة ، وهم عبيد الخوف أو الكرسي أو جنون الفاشية ، ولا يشرفك يا ولدي أن تمثل هؤلاء في أي بطولة عالمية ، حتى يقضي الله أمرا في مصر ومستقبلها .


في تأصيل الأزمة المصرية





مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



هذا ما قررته أمريكا: الأسد شريك سياسي وإيران أيضاً؟

  د. عوض السليمان



إذا صدق أن بعض أعضاء الائتلاف الوطني قد أبدوا استغرابهم من إصرار الأخضر الإبراهيمي على حضور إيران لمؤتمر محتمل في جنيف، فإننا لا نجد أفضل من أن نبدي استغرابنا من استغرابهم بل ونعزي بأمثالهم.

إن قراءة سريعة لمجريات الواقع السياسي الحالي تبين على الفور أن "المجتمع الدولي" هو من أوعز للأخضر الإبراهيمي الذهابَ إلى إيران ودعوتها للمؤتمر.

أ لم يلحظ أعضاء الائتلاف أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا كانت قد رفضت قبل شهرين فقط حضور إيران لمثل ذلك المؤتمر.

ثم تدرجت في الموافقة ابتداء من الحادي والعشرين من أغسطس الماضي، بعد أن قصف بشار الأسد حليف الغرب الأول وقلعة العلمانية ضد المد الإسلامي الشعب السوري بالسلاح الكيماوي. إذ تعتمد النظرية الغربية في التعامل مع المسلمين على "أن اقصف شعبك تصبح شريكاً سياسياً".

وقد فعل الأسد وأصبح شريك المجتمع الدولي في محاربة التطرف والقضاء على الإرهاب من جهة والحد من انتشار الأسلحة المحرمة دولياً من جهة أخرى.

ولما كان الأسد قد وافق دون قيد أو شرط على تسليم السلاح الكيماوي وساندته بذلك إيران، كان من الطبيعي أن يقوم المجتمع الدولي بدعوة إيران لحضور المؤتمر،.

ولا يعقل بالطبع أن تكون سوريا وإيران والصين قد وافقت على صفقة الكيماوي مع الأسد دون أن تحصل على بعض المكاسب، ومنها كما لا حظنا فرض الغرب الأسد على الشعب السوري إلى منتصف 2014 كحد أدنى دون تقديم أي ضمانات برحيله بعد ذلك التاريخ.

ومن المكاسب أيضاً دمج إيران وهي شريك فعلي في قتل الشعب السوري في تلك الصفقة وبالتالي حضورها مؤتمر جنيف كعضو فاعل يسعى إلى إطالة عمر الأسد والحفاظ عليه.

وما الغزل بين الشيطان الأكبر و روحاني إلا تأكيداً لما نسوقه هنا من أدلة. وها هي طهران توافق اليوم من حيث المبدأ على تفتيش مواقعها النووية بل وتوافق على زيارات مفاجئة لتلك المواقع.

الولايات المتحدة تحديداً تحتاج إلى إيران وتعتمد عليها كذراع عسكرية طولى في المنطقة، هذه الذراع التي تقاتل بها السنّة، فتسيطر على العراق من خلالها، وتحدث التوازن مع السعودية وتبث الرعب في دول الخليج العربي الصغيرة والضعيفة عسكرياً، مما سيؤدي على الدوام إلى لجوء تلك الدول إلى الولايات المتحدة فتدفع لها المليارات مقابل الحماية من العدوان الإيراني.

وذلك من أسرار العلاقات والتعاون الأمريكي الإيراني ويكفي أن نذكّر بما فعلته طهران في أفغانستان من التآمر والخيانة وأخيرا المشاركة في العمليات القتالية لصالح العدو الأمريكي. ثم انتقالها إلى العراق، حيث ساهمت في تدمير البلاد وزراعة العملاء وأخيراً تحويل الجيش إلى ميليشيات طائفية.

لقد حافظ الغرب على الدوام على علاقات، خصوصا مع إيران، ولا أعتقد أننا سنسمع يوماً عن هجوم أمريكي أو صهيوني على مواقع إيران النووية، فهما طرف واحد في صراع دائم ضد الدول العربية والإسلامية.

على الائتلاف الوطني أن يبذل جهده في كسب ثقة السوريين، وألا يذهب إلى أي مؤتمر لا يدعو إلى إسقاط الأسد وتقديمه للمحاكمة. وعليه  أن يستيقظ من أوهامه، ومن كذبة سمجة اسمها المجتمع الدولي، ويقصّر على نفسه الطرق بلجوئه بعد الله، إلى استمرار الثورة ودعمها وزيادة زخمها بدلاً من خيانتها كما حدث في مسألة توقيف جبهة الساحل، والخيانات التي حدثت إبان احتلال القصير وتل كلخ من قبل ميليشيات حزب الله والعصابات الإيرانية.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



في تأصيل الأزمة المصرية


فهمي هويدي


فهمي هويدي

الأزمة في مصر أعمق مما نتصور، واختزالها في مجرد الصراع مع الإخوان يضللنا، لأنه يشغلنا بالعرض ويلهينا عن حقيقة المرض.

(1)

لنعترف ابتداء بأننا نتعامل مع أزمة لم نتفق على تشخيصها، والشيء الوحيد المتفق عليه هو أن الأزمة موجودة، وما عاد بوسع أحد أن ينكرها.

وهذا الاعتراف يستدعي معطيات جديرة بالرصد، أزعم أنها تعوق مسعى التشخيص الصحيح الذي ننشده. من تلك المعطيات ما يلي:

- إن خلفيات الزلزال الذي حدث في 30 يونيو/حزيران الماضي أصبحت مثيرة للتساؤل واللغط، الأمر الذى يثير ظلالا من الشك حول مقاصد ما جرى آنذاك. وشهادات أعضاء حركة تمرد التي سمعنا بها في أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي هي التي تستدعي تلك التساؤلات.
الشهادات التي قدمها بعض أعضاء سابقون في "تمرد" موجودة الآن على شبكات التواصل الاجتماعي، وقد تحدثوا فيها عن أدوار لأطراف بعضها يمثل الأجهزة الأمنية، والبعض الآخر ينتمي إلى نظام مبارك في تظاهرة 30 يونيو
وتلك الشهادات موجودة الآن على شبكات التواصل الاجتماعي، وقد حررها أعضاء سابقون في الحركة، وتحدثوا فيها عن أدوار لأطراف بعضها يمثل الأجهزة الأمنية، والبعض الآخر ينتمي إلى نظام مبارك.

كما تحدثوا عن أدوار لبعض الشخصيات المخاصمة لنظام الرئيس محمد مرسي، وعن قيام أشخاص من الأثرياء المصريين المقيمين في الخارج بتمويل أنشطة الحركة وتغطية نفقات اجتماعات تنسيقية عقدت في شرم الشيخ سبقت تظاهرة 30 يونيو/حزيران الماضي.

ليست أمامنا فرصة للتثبت من صحة تلك المعلومات، خصوصا أن ثمة واقعا جديدا تشكل في مصر الآن وانبنى على ما جرى في 30 يونيو/حزيران الماضي.

هذا صحيح لا ريب، إلا أن استعادة الأسئلة التي تثيرها تلك الشهادات لها أهميتها في عملية التشخيص الصحيح التي ندعو إليها، على الأقل من حيث أنها تدلنا على حقيقة الأطراف التي أسهمت في صنع الحدث وحقيقة الأهداف التي توختها والتقت عليها مع غيرها.

وهو ما قد يوفر لنا الإجابة على السؤال الكبير التالي: هل كان المستهدف هو إنهاء حكم الإخوان فقط، أم إن تلك كانت خطوة لإجهاض ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، ومن ثم توجيه ضربة قاصمة للربيع العربي كله؟

- النقص في المعلومات الخاصة بخلفيات ما جرى أفضى إلى تبسيط الصراع واختزاله في المواجهة مع الإخوان وما سمي بالإسلام السياسي، وهو ما نلاحظه الآن في لغة الخطاب السياسي والإعلامي، التي ما عادت تتحدث عن الديمقراطية أو مستقبل الوطن، كأن إزاحة الإخوان من المشهد ستؤدي تلقائيا إلى حل مشكلات البلد الأخرى.

ولا بد أن نلاحظ في هذا الصدد أن المطلب الأساسي لحركة تمرد ولخروج الجماهير في 30 يونيو/حزيران الماضي كان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحدد مصير مرسي وحكم الإخوان، لكن ذلك المطلب تطور بسرعة بحيث انتهى بالدعوة إلى قلب المشهد السياسي رأسا على عقب، وتسليم السلطة إلى قيادة القوات المسلحة.

- إن التشخيص الصحيح للأزمة في مصر سيظل متعذرا طالما سمعنا رواية طرف واحد لما جرى، ولن نستطيع أن نصف التشخيص بالنزاهة أو الموضوعية ما لم يتح لنا أن نسمع رأي الطرف الآخر وروايته.

ولأننا منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي لا نسمع إلا وجهة نظر ناقديه وخصومه، فإن ذلك سيظل حائلا دون التقييم السليم للسنة التي قضاها في السلطة.

ولا يشك أحد أو يجادل في أن أخطاء وقعت خلال تلك السنة، إلا أن المشكلة أنه ما عاد بمقدورنا أن نميز تلك الأخطاء عن غيرها، ليس فقط لكي ننصف الرجل، ولكن أيضا لكي نتعلم منها ونحاول تجنبها.

(2)

خلاصة ما سبق أن للأزمة المصرية جزءها الظاهر للعيان وشقها الغاطس الذى لا نعرفه في الوقت الراهن على الأقل، لكننا ندرك أنه موجود، وكان فاعلا في السابق ولا يزال فاعلا إلى الآن.

من ثم فليس أمامنا سوى أن نحلل ما هو ظاهر أمامنا لكي نحدد دوره في الأزمة التي أدعيها، ذلك أنني أزعم أن أساس البلاء ومشكلة المشاكل في مصر يكمن في موت السياسة في البلد، الذي أحدث فراغا هائلا تعذر ملؤه منذ إسقاط نظام مبارك، الذي اعتمد على الأجهزة الأمنية في إدارة البلد وتثبيت حكمه طوال ثلاثين عاما.

موت السياسة الذي أعنيه يتمثل فيما يلي: تدجين الأحزاب وإخصاء القوى السياسية، بحيث تتحول إلى هياكل فارغة المضمون، حاضرة في الصورة وغائبة عن الفعل.

وعملية الإخصاء والتقزيم لا تخضع لها الأحزاب السياسية فحسب، وإنما هي بمثابة لعنة تصيب بقية مؤسسات المجتمع والدولة، سواء كانت مجالس منتخبة أو نقابات مهنية وعمالية أو أية جهة أخرى تمثل المجتمع وتستدعي دوره.

وهذه الإماتة التي تأخذ شكل الإلغاء تارة أو الإخضاع تارة أخرى، تعد تمهيدا طبيعيا وضروريا لتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها في إدارة المجتمع والتحكم فيه.

هذا الوضع ترتب عليه أن أصبح لدينا أشخاص مهتمون بالسياسة، وليس لدينا قوى سياسية حقيقية، كما توفر لدينا أناس مخلصون ربما يتحدثون عن الديمقراطية، لكنهم لم يمارسوها أو يختبروها فلم يتمثلوا قيم الثقافة الديمقراطية.

وكانت النتيجة أننا حفظنا اسم الديمقراطية لكننا جهلنا قيمها، وهتفنا لها في مظاهراتنا، لكننا كنا جاهزين للرسوب في أول اختباراتها.
القوى المدنية وجدت مشروعا يجمع بينها تمثل في التوافق على إسقاط حكم الإخوان، فظل شغلها الأساسي هو كيفية هدم البناء القائم، دون أن تتطرق لفكرة البديل التالي، الأمر الذى يعنى أن الاتفاق كان منعقدا حول ما ترفضه تلك القوى، لكنها لم تتفق على ما يمكن أن تقبل به
ويخطئ من يظن أن تلك النواقص أصابت فئة دون أخرى، لأن الأمانة تقتضي الاعتراف بأننا جميعا كنا ضحايا تلك الأجواء، وأن التشوهات التي أعنيها لم يسلم منها أحد من الذين شاركوا في اللعبة السياسية.

ذلك وضع لا تنفرد به مصر، ولكنه من سمات مرحلة ما بعد الدكتاتورية، الذي يخيم فيها الفراغ على الساحة السياسية جراء إصرار الحكم الاستبدادي على احتكار السلطة وسعيه الحثيث والدائم إلى حرق بدائله.

هذا الذي أقول به ليس اكتشافا، لأن كل متابع للشأن السياسي في مصر يعرفه جيدا، وإن كانت قلة منهم تجهر به، وفي الأسبوع الماضي وحده وقعت على مقالين عبرا عن نفس الفكرة، أحدهما كتبته منار الشوربجى تحت عنوان "ابحث عن الأحزاب"، وفيه انتقدت الأحزاب التي تنافست في إشهار اللافتات لكنها فشلت في الحضور على أرض الواقع (المصري اليوم ــ 23/10)، أما المقال الثاني فظهر بعد ذلك بثلاثة أيام وقد كتبه إبراهيم عيسى تحت عنوان "أحزاب الخواء والهراء"، (التحرير 26/10) وطرح فيه نفس الفكرة، ووصف فيه القيادات السياسية بأنهم مجرد ضيوف في القنوات الفضائية، وخطباء فارغون في قاعات فارغة.

وقال عن الأحزاب إنها مجموعات صالونات وضيوف تلفزيونيين، ووصف قياداتها بأنهم "نخبة منتفخة ومنفصلة عن الواقع الحقيقي ومنتمية إلى الواقع الافتراضي".

(3)

في الفراغ السياسي المخيم بدا أن قوى الإسلام السياسي هي صاحبة الحضور الأوفر حظا في الساحة السياسية وهو ما أثبتته خمسة انتخابات واستفتاءات متعاقبة جرت بعد 25 يناير/كانون الثاني 2011، انتهت بفوز مرشح الإخوان في الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي نقل الأزمة إلى طور آخر، في ظله ظهر بديل في الساحة له شعبيته النسبية، لكنه لا يحظى بالإجماع أو التوافق مع القوى السياسية.

لم يكن البديل جاهزا للحكم، ولا كانت "القوى" السياسية مستعدة للترحيب به أو التعاون معه، كما أن النخب المصرية تعاملت معه بدرجات متفاوتة من الحذر والتوجس.

وسواء بسبب الأخطاء التي وقع فيها نظام مرسي، أو عملية الحصار والإيقاع التي مارستها القوى السياسية "المدنية" التي ظهرت في الساحة، أو جراء التدابير التي رتبتها القوى الأخرى غير المنظورة والتي حرصت على أن تبقى في الجزء الغاطس من المشهد.

فالشاهد أن القوى المدنية وجدت مشروعا يجمع بينها تمثل في التوافق على إسقاط حكم الإخوان، من ثم ظل الشاغل الأساسي لتلك المجموعات هو كيفية هدم البناء القائم، دون أن تتطرق لفكرة البديل التالي. الأمر الذي يعني أن الاتفاق كان منعقدا حول ما ترفضه تلك القوى، لكنها لم تتفق على ما يمكن أن تقبل به.

في التعامل مع الإخوان تحديدا بدا أن هناك اتجاهين، أحدهما معتدل يعترض على الأداء والأفكار، والثاني ضم الغلاة الذين صبوا اعتراضهم على الوجود ذاته.

الأولون اختلفوا مع الإخوان ودعوا إلى إسقاط نظامهم وإخراجهم من السلطة، والآخرون دعوا إلى إقصائهم بالكلية من المشهد وإخراجهم من السياسة من خلال الدعوة إلى استئصالهم واجتثاثهم من المجتمع، سيرا على درب من حاولوا اجتثاث حزب البعث من العراق بعد احتلاله وإسقاط نظامه.

ورغم أن دروس التاريخ علمتنا أنه ليست هناك فكرة تستأصل بقرار سياسي أو إداري، فإنه من الواضح أن كفة الأخيرين هي التي رجحت حتى الآن على الأقل، الأمر الذي أدخل الأزمة في طور أكثر تعقيدا وأخطر.

ذلك أن عملية الاجتثاث والاستئصال تعد جراحة كبرى لا سبيل إلى إجرائها إلا بالاستعانة بأدوات الدولة البوليسية مع ما تستصحبه من إجراءات شديدة الوطأة وباهظة التكلفة.

الأمر الذي من شأنه إعادة مصر إلى أجواء عهد مبارك الذي لفظه المجتمع حتى أسقطه بثورة 25 يناير. وفى هذه الحالة فإن المتضرر الحقيقي لن يكون الإخوان أو الإسلام السياسي فحسب، لكنه أيضا سيكون قيم وأشواق ثورة 25 يناير ذاتها.

(4)

في ظل الفراغ المخيم وإزاء عجز الأحزاب السياسية القائمة عن الفعل السياسي فإنها رفعت ضمنا شعار: العسكر هم الحل، وهو شعار كان بمثابة إشهار لإفلاس تلك الأحزاب وإعلان عن عجزها عن كسب ثقة الناس وأصواتهم. وهو ما أشارت إليه منار الشوربجى في مقالها الذى سبقت الإشارة إليه، حين انتقدت تفويض الأحزاب للقوات المسلحة في إحداث التغيير الذي عجزت عن تحقيقه.


رغم أن دروس التاريخ علمتنا أنه ليست هناك فكرة تستأصل بقرار سياسي أو إداري، فإنه من الواضح أن كفة الداعين لاجتثاث الإخوان هي التي رجحت حتى الآن على الأقل، الأمر الذى أدخل الأزمة في طور أخطر وأكثر تعقيدا
وكان القيادي اليساري الأستاذ عبد الغفار شكر قد أشار إلى ذات المعنى في مقالة نشرتها له جريدة الأهرام، قال فيها إنه في ظل ضعف جماهيرية الأحزاب المدنية الراهن في مواجهة تيار الإسلام السياسي، فليس أمامها من سبيل للمشاركة في السلطة إلا بالاستعانة بالقوات المسلحة.

هذا وجه آخر للأزمة يعكس مدى استعصائها على الحل، ذلك أن الأحزاب المدنية أبدت استعدادا مدهشا للتخلي عن الديمقراطية ومدنية المجتمع مقابل إقصاء الإخوان.

وليس المراد هنا إتاحة الفرصة لتلك الأحزاب لكي تمسك هي بزمام السلطة من خلال ائتلاف أو غيره، ولكن لكي ينفسح المجال لعسكرة المجتمع وترحيل حلمه في إقامة النظام الديمقراطي إلى أجل غير معلوم، ما العمل إذن؟?

ليس أمامنا سوى أن نخوض التجربة وأن نمارس فنتعلم من الأخطاء ونستوعب الدروس التي من أهمها أن بلدا بحجم مصر أكبر من أي فصيل أو جماعة، وأن همه وحلمه لن يحمله إلى غايته إلا أبناؤه المخلصون، وهم موجودون في كل فئة وفصيل.

وأولى الناس باستيعاب هذا الدرس هم عناصر الإسلام السياسي الذين يتعين عليهم أن يضربوا المثل في التفاعل مع الآخر واحتوائه، وأزعم أنهم إذا أعطوا إجازة خلوا فيها إلى أنفسهم وحاولوا الاستفادة من تجربتهم في السلطة، فإن ذلك سيعد خطوة مهمة يمكن أن يبنى عليها الكثير من إصلاح ما فسد وترميم ما انهدم، إذ ليس المطلوب إنقاذ الإسلام السياسي من مأزقه، لأن الأهم هو إنقاذ الوطن والوصول بسفينته إلى بر الأمان.
المصدر:الجزيرة

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



لمن ينادي بإلغاء الهيئة!!

حادثة الظهران..رسالة بلا تحية

 

 

بقلم: سارة العمري

كاتبة سعودية


قد يحتج أحدهم بإن الفتيات كاشفات الوجوه أو متبرجات، ولكن هذا لايبرر الإعتداء عليهن ومضايقتهن، بل هي "حجة اقبح من ذنب" فالخطأ لايعالج بخطأ أكبر منه

 

أثبتت الحادثة بأن لاغنى للمجتمع عن رجال الحسبة الأفذاذ، والكل يتحدث على أن هيبة رجل الهيئة عند هؤلاء الشباب أكثر بكثير من هيبة رجل الأمن

 



 

تراءت لي الفضيلة وهي تبكي...                       فقلت عـلام يغلبك البكــاءُ.

فقالت قد أضاعتني شباب...                              وأشياخ وعـادتني نسـاءُ.

وها أنا من نبـال القوم صرعى...                   تضرجني لدى قومي الدمـاءُ.

وأجمعت القوى منهـا وقالت...                            وقد ظهر التألم والعناءُ.

أرى داء الرذيلة بإنتـشـار...                         وأخشى أن يطـول به البقاءُ.

وذلك في الحقيقة شـر داء...                             عضـال لا يعالجه شـفاءُ.

 

شاهدت فديو تحرش الشباب بفتيات الشرقية، فصعقت وتألمت كثيراً، وبكيت على ماضينا الجميل وماكان يتميز به من مكارم الأخلاق.

وقد استشهد الدكتور/عبدالعزيز قاسم، في مقالته عن الحادثة، بقيم وأخلاق الحارة الحجازية القديمة.

وأنا أقول له لقد ذكرتني يادكتور بقريتي الحالمة، وبقيم وأخلاق أهلها، والترابط بين أفرادها، فقد كنا ننادي كل رجال القرية "بخالٍ أو عم " وشبابها بمثابة الأخوة لنا، وكانت الفتيات يتحركن بكل حرية، وإذا واجههن أي مشكلة يستعن بأحد شباب القرية، دون تردد أو خوف، بإعتباره الأخ المعين، والحارس الأمين.

وبالفعل كان كل شاب يرى بنات قريته كأخواته، فيحافظ على سمعتهن، ويحرسهن من عيون الغرباء، وغدر الدخلاء.

 

وهنا أتسأل بحرقة: أين نحن اليوم من تلك القيم الأصيلة والأخلاق الكريمة؟!

وهل وصل بنا الإنسلاخ من تعاليم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، والتخلي عن عاداتنا وقيمنا وتقاليد مجتمعنا المحافظ، إلى هذه الدرجة من الإنحطاط الأخلاقي الذي لايقبله دين ولاعرف؟!

 حتى راينا الفضيلة تهتك وتنتهك، على أبواب الأسواق، وفي الشوارع والطرقات.!!

من قبل من تعقد عليهم الأمة الآمال، وتعدهم ذخرها وذخيرتها.

إني لأعجب من هذه الطريقة، الهمجية، والغريزة الحيوانية، التي تعامل بها هولاء الشباب مع الفتيات، وأعجب أكثر إنه لايوجد بينهم عاقل يردعهم، ولا غيور ينتخي لحماية تلك الضعيفات.

أين غيرة المسلم، و نخوة العربي، و حمية أبن الوطن.؟!

قد يحتج أحدهم بإن الفتيات كاشفات الوجوه أو متبرجات، ولكن هذا لايبرر الإعتداء عليهن ومضايقتهن، بل هي "حجة اقبح من ذنب" فالخطأ لايعالج بخطأ أكبر منه.

إن هولاء الشباب عينة مشوهة، لاتمت لتعاليم ديننا وأخلاقيات وقيم مجتمعنا بأية صلة، فقد شوهوا الصورة الجميلة لشبابنا المحافظ الغيور.

 

فهناك شباب لهم صور مشرقة، وبصمات إيجابية، ومواقف مشرفة، فهم يشاركون بكل همة ونشاط في كافة الفعاليات التطوعية، وهم أول من يتواجد في أماكن الكوارث، لتقديم العون والمساعدة، وسيول جده وإحتراق ناقلة الغاز في الرياض، وغيرها من المواقف خير شاهد على بطولاتهم.

 

وفي هذه الحادثة رسالة بلا تحية، لكل من ينادي بإلغاء الهيئة، أو تحجيم دورها، فعندما يغيب الأسود تستسعر الكلاب.!!

فالهيئة هي صمام أمان المجتمع، ورجالها هم حراس الفضيلة، ومحاربوا الرذيلة، فهم يقومون بأدوار بارزة، لحماية الفتيات من ابتزاز الشباب المستهتر، والمحافظة على قيم وأخلاقيات مجتمعنا المسلم من طيش المتهورين، وعبث العابثين.

 

فبعد هذه الحادثة إتضح بالدليل القاطع مال للهيئة من أهمية، ودور بارز وفعال، في محاربة الفاحشة، ومقاومة الفساد الأخلاقي.

وإني لأخشى على من يطالب بإلغائها أن يندرج تحت قوله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.)

 

إن خيرية هذه الأمة في بقاء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فقد جعلها الله من الواجبات على من مكنهم في الأرض، قال ربنا تبارك وتعالى:

( الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ.)

 

لقد حاول محاربوا الهيئة من خلال وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي، أن يكونوا رأياً مجتمعيا سلبياً عن الهيئة، ولكن أتت هذه الحادثة قاصمة لظهورهم، مبينة لعوار عقولهم،

وأثبتت بأن لاغنى للمجتمع عن رجال الحسبة الأفذاذ، الذين يأخذون على يد السفيه، ويردعون كل مفسد وخبيث، والكل يتحدث على أن هيبة رجل الهيئة عند هؤلاء الشباب أكثر بكثير من هيبة رجل الأمن..

وقد تكوّن لدى المجتمع بعد هذه الحادثة قناعة، بأن من يطالب بإلغاء الهيئة، يريد أن تنتشر المنكرات، ويعم الفساد في البلد، بدعوى الحرية والإصلاح!!

فأصبح كثير من المنادون بإلغاء الهيئة سابقاً، مؤيدين الآن  لإستمرارها وتكثيف جهودها، فرد الله كيد المفسدين في نحورهم، وأظهر الحق رغماً عن أونوفهم.

 

إن السواد الأعظم من المجتمع اليوم، يطالب بأن تُعطى الهيئة الصلاحية المُطلقة، في معاقبة منتهكي أعراض المسلمين، ومخالفي السمت العام للمجتمع، فدورها لايزال ضعيف والنظام لايتيح لها صلاحية معاقبة المذنب.

 

وقد قال عثمان بن عفان - رضي الله عنه:(إن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن.)

كما يجب تفعيل نظام الحماية من الإيذاء، والذي  يشتمل ضمنياً على منع التحرش.

والإعلان عن العقوبة الواردة فيه، وهي السجن والغرامة المالية، ويجب إضافة التشهير، لتكون رادعة للشباب المتهور، وحماية للمرأة من شرورهم.

وربط هذا النظام بالهيئة مباشرة، وإعطائها كامل الصلاحيات في تطبيقه وتنفيذه.

 

ولابد من التأكيد على أهمية التمسك بالأخلاق والقيم الفاضلة، فلها في ديننا أهمية عظمى في إصلاح حياة الفرد والمجتمع.

 فإذا انتحرت الأخلاق انتشرت الرذيلة، وطمست الفضيلة، وزدادت الجريمة.

 

سنوا قوانين صارمة لمنع التحرش، وأعطوا رجل الهيئة كامل صلاحيته، وخذوا أمناً إجتماعياً.



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


نصر الله يتهم السعودية بعرقلة الحل السياسي في سوريا

الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله

قال نصر الله إن السعودية يجب أن تغتنم "فرصة الحوار لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتكم"

اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله المملكة العربية السعودية بعرقلة مساعي التوصل الى حل سياسي للازمة السورية، قائلا ان المملكة "غاضبة جدا" لان الامور في سوريا لم تجر وفق مصالحها.

وقال نصرالله في كلمة ألقاها خلال احتفال للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت "العالم كله وصل الى خلاصة هي أن لا حل عسكريا في سوريا. الحل المقبول والمتاح هو الحل السياسي".
وأضاف في كلمته أن الحوار والحل "يستندان الى دعم دولي وإقليمي وداخلي"، وأن مصلحة الدول الاقليمية "أن تدفع في اتجاه الحل السياسي" للازمة.
ورأى ان "هناك دولة اقليمية ما زالت غاضبة جدا...والحرف الاول من اسم هذه الدولة هو المملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى أن هذا الغضب مصدره أن "الامور لم تجر لمصلحتها".
وأضاف نصر الله قائلا "لا يمكن ان تبقى المنطقة مشتعلة لأن ثمة دولة غاضبة...هي الآن تسعى الى تعطيل أي حوار سياسي وتأجيل جنيف 2"، وهو المؤتمر الذي تبذل جهود دولية لعقده الشهر المقبل سعيا للتوصل الى حل للازمة المستمرة منذ 31 شهرا، بمشاركة ممثلين للنظام والمعارضة.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تباينات في الفترة الاخيرة بشأن الملف السوري، لا سيما بعد إحجام واشنطن عن توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وما يبدو أنه تقارب في الآونة الأخيرة مع حليفته طهران.
ورأى نصرالله أن المجموعات المقاتلة في سوريا التي أعلنت رفضها المشاركة في جنيف 2، وآخرها 19 مجموعة بارزة السبت، "تشرب من نبع أولئك الذين يريدون تعطيل الحل السياسي في سوريا".
وكان الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية في سوريا، توما بييريه، قال لوكالة فرانس برس الاثنين إن من بين هذه المجموعات التي اعتبرت المشاركة في المؤتمر "خيانة"، هناك العديد من "الكتائب المؤيدة للسعودية".
واعتبر نصرالله ان "الجبهة الدولية والاقليمية والداخلية التي تضافرت للسيطرة على سوريا فشلت"، مشيرا إلى أن خصوم النظام استقدموا "عشرات آلاف المقاتلين من كل أنحاء العالم" وقاموا "بكل شيء" لإسقاطه إلا أن "الحال لم يمش (لم تجر الامور لصالحهم)".
ورأى أن السعودية تتعامل مع الملف السوري بـ' "عناد بلا أفق"، متوجها الى مسؤوليها بالقول ان "اغتنام فرصة الحوار هي أفضل لكم، لأن الزمن الآتي ليس لمصلحتكم".
ويتهم النظام السوري وحلفاؤه دولا إقليمية وغربية بتوفير دعم لوجستي ومالي لمقاتلي المعارضة الذين يعدهم "إرهابيين".
وأقر حزب الله الشيعي منذ اشهر بمشاركته في القتال إلى جانب القوات النظامية السورية، في النزاع الذي أدى الى مقتل اكثر من 115 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

............................

أنباء عن صفقة لإسقاط حكومة زيدان مقابل حل <غرفة عمليات ثوار ليبيا>
القاهرة: خالد محمود طرابلس: الشرق الأوسط -
أنباء عن صفقة لإسقاط حكومة زيدان مقابل حل <غرفة عمليات ثوار ليبيا>
كشفت مصادر ليبية مطلعة لـ<الشرق الأوسط> عن صفقة سياسية مقترحة لإسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة علي زيدان مقابل تمرير قرار بحل <غرفة عمليات ثوار ليبيا> المتهمة باختطافه قبل أسبوعين.
وقال أعضاء في المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، الذي يعد أعلى هيئة سياسية في ليبيا، إن هناك شكوكا في انعقاد جلسة اليوم؛ بالنظر إلى إصرار غالبية الأعضاء على مقاطعتها احتجاجا على ما يصفونه بـ<سوء أداء> رئيس <المؤتمر> نوري أبو سهمين.
ويتمحور الخلاف بين مختلف الكتل والأحزاب السياسية على مصير حكومة زيدان, وإلغاء <غرفة عمليات ثوار ليبيا>، التي اتهم زيدان بعض أعضائها بالتورط في خطفه أخيرا من طرابلس واحتجازه لمدة سبع ساعات تحت تهديد السلاح.
وقالت مصادر في <المؤتمر> إن من بين الحلول المطروحة للخروج من هذا المأزق, إقالة حكومة زيدان وسحب الثقة منها داخل <المؤتمر>، مقابل الموافقة على تمرير قرار يسمح بحل <غرفة عمليات ثوار ليبيا>.
ويتهم أعضاء <المؤتمر الوطني> رئيسه أبو سهمين بتجاوز صلاحياته بصفته قائدا أعلى للجيش الليبي، وإصداره قرارا يقضي بتفويض الغرفة لتأمين العاصمة طرابلس، لكن صالح المخزوم، النائب الثاني لأبو سهمين، لمح أمس، في تصريحات بثتها الصفحة الرسمية لـ<المؤتمر> على <فيس بوك>، إلى إمكانية حل الغرفة شريطة توافر البديل.


......................


إلغاء مادة تفسير مبادئ الشريعة بدستور مصر


قال المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور المصري محمد سلماوي إن المادة 219 المفسرة لمبادئ الشريعة الإسلامية ليست مطروحة للنقاش لأنها ملغاة، في حين أكد عضو اللجنة الاحتياطي عن حزب النور السلفي أن حزبه لا يصر على هذه المادة، وإنما يريد إضافة فحواها لمواد الدستور.

ونفى سلماوى تهديد أحد الأعضاء بالانسحاب من اللجنة بسبب المادة المشار إليها، مؤكدا أن المادة 219 لم تطرح من الأساس على لجنة الخمسين لأن لجنة الخبراء لم تضمها إلى المسودة التي أعطتها إلى اللجنة منذ البداية.

ولفت -خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر انعقاد اللجنة في مجلس الشورى- إلى وجود عضو متمسك بهذه المادة، ولكنه "لم يناقش في هذا الموضوع حتى الآن".

من جانبه، قال عضو اللجنة الاحتياطي عن الحزب السلفي صلاح عبد المعبود إن حزب النور لا يصر على المادة 219، وإنما يريد إضافة فحواها لمواد الدستور، وقال "لم نحسم الخلافات، وهناك تباين في وجهات النظر".

اللجنة تواصل اجتماعاتها لإنجاز مسودة الدستور قبل الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني

حرية ممارسة الشعائر
وفي السياق ذاته، انتهت لجنة الخمسين لتعديل الدستور خلال جلستها برئاسة عمرو موسى اليوم من التصويت على بعض مواد باب الحقوق والحريات بالدستور بدءا من المادة 48 حتى 50، في حين أرجأت اللجنة حسم المادة 47 الخاصة بحرية ممارسة الشعائر لبعض الوقت.

ولا يزال الخلاف مستمرا بين الأعضاء لمطالبة البعض بإطلاق حرية ممارسة الشعائر، وهو ما تحفظ عليه الأزهر مطالبا بأن تكون للأديان السماوية فقط، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

وأوضح سلماوي أن اللجنة تواصل اجتماعاتها كل يوم لإقرار المسودة النهائية للدستور، مشيرا إلى أن عدد المواد التي تم إقرارها في جلسات مغلقة حتى الآن عشر مواد. وشدد على أن التصويت ليس نهائيا، وأن المواد التي يتفق عليها تظل مقترحات حتى تراجعها لجنة الخبراء ثم تعود مرة أخرى للجنة الخمسين للتصويت عليها نهائيا.

وبموجب قرار أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور مطلع الشهر الماضي، تختص "لجنة الخمسين" بدراسة مشروع التعديلات الوارد إليها من لجنة "الخبراء العشرة"، وطرحه للحوار المجتمعي، وتلقي أي مقترحات من المواطنين لإعداد المشروع النهائي خلال 60 يوماً من تاريخ أول اجتماع لها.

وقد بدأت تلك اللجنة أعمالها في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي.

وسبق أن أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري أن "التعديلات المتوقعة على الدستور المصري -الذي أقر في ديسمبر/كانون الأول الماضي باستفتاء شعبي بأغلبية قاربت 64%- تصبّ باتجاه استعادة نظام مبارك، ووضع الجيش والسلطة القضائية فوق القانون وبعيدا عن الرقابة، وتحارب هوية المجتمع المصري وقيمه الوطنية والدينية".

وتعديل الدستور -الذي عطله الجيش المصري مدعوما بقيادات دينية وسياسية بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي- هو أحد بنود "خريطة الطريق" التي تتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة نحو تسعة أشهر.

المصدر:الجزيرة + وكالات


................................................

مصر تعاقب رياضيا عالميا لرفعه شعار رابعة



أوقفت السلطات الأمنية في مطار القاهرة لاعب رياضة الكونغ فو محمد يوسف رمضان، الفائز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم في روسيا، وذلك بسبب رفعه شعار رابعة على منصة التتويج تعبيرا عن تأييده للحراك الرافض للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي.
واحتجزت السلطات المصرية رمضان في المطار فور عودته من روسيا وخضع لتحقيق مطوّل قبل أن يخلى سبيله بعد سحب الميدالية الذهبية والمكافآت منه كما شُطب اسمه من سجل اتحاد الكونغ فو. وكان رئيس الاتحاد المصري للكونغ فو قد أمر بترحيل اللاعب إلى مصر والتحقيق معه.
ويأتي هذا الحادث في يوم تنتشر فيه بمصر دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم مظاهرات مشتركة لطلاب جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس في خضم الاحتجاجات المطالبة بعودة الشرعية.
وكان طلاب جامعة القاهرة قد نظموا أمس الأحد مظاهرة مناهِضة للانقلاب في حرم الجامعة ومحيطها. وندد المتظاهرون بالانقلاب العسكري والأوضاع التي آلت إليها مصر بعد الثالث من يوليو/ تموز تاريخ الانقلاب العسكري.
المصدر:الجزيرة

..........................................................

تناول العنب لمدة ثلاثة أيام متتالية مفيد للصحة

تناول العنب لمدة ثلاثة أيام متتالية مفيد للصحة

تنصح خبيرة التغذية الفرنسية مارى- تيراز- بوتى، بتناول العنب البيور لتجنب وجود أية آثار لمبيدات الزراعة عليه، وذلك بأنواعه المختلفة من الأسود والأحمر والأخضر، حيث إنه يساعد على تقوية العظام ومكافحة التجاعيد، كما أنه يعمل على تنشيط عمل كرات الدم البيضاء التى تمثل أمن الجهاز المناعى فى الجسم.
وأوضحت الخبيرة الفرنسية، أن تناول العنب لمدة ثلاثة أيام مع مراعاة استبعاد المصادر الحيوانية من لحوم وأسماك ومنتجات الألبان يساعد على انخفاض الوزن، وهو قلوى يخفف من زيادة الأحماض التى تضر بالعظام.  


...............................................


رفقا بالمتقاعدين !


لم يدهشني موقف مجلس الشورى من المتقاعدين بقدر دهشتي من أن المجلس سبق وأن أقر في نهاية عام 2011 توصية ترفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين إلى أربعة آلاف ريال (6 آلاف ريال الحد الأدنى المفترض)، فأين ذهبت تلك التوصية ؟! وهل المجلس ينسى ما في أدراجه من توصيات وقرارات ؟!حاجة المتقاعدين برأيي لا تحتمل عبث البيروقراطيين. فالحياة بكل متطلباتها الملحة ومسؤولياتها الثقيلة لا تصبر على المتقاعدين يوما واحدا، والواجب أن تصحح الدولة أوضاع المتقاعدين في ظل الغلاء الفاحش، وارتفاع تكلفة المعيشة تقديرا لمن أفنوا حياتهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم و باتوا ينتظرون من مجتمعهم أن يكرم وفادتهم في البقية الباقية من أعمارهم !لكن للأسف بعض البيروقراطيين يعيش منفصلا عن مجتمعه و طبقاته التي يبدو منعزلا عنها لا يشعر بمعاناتها، و لا يفهم احتياجاتها، ولا يقدر متطلباتها في زمن كشرت فيه الحياة عن أنيابها الحادة فأخذت تنهش في الأحياء بلا رحمة حتى أصبح الموت بالنسبة لبعضهم رحمة ومخرجا !إن من حق أي مواطن سواء كان متقاعدا أو غير متقاعد أن يحصل على الحد الأدنى من الدخل الكافي لتأمين لقمة العيش التي تغنيه عن السؤال، وتسد احتياجاته و متطلبات أسرته، و هذا يتطلب أن يكون مستوى الدخل متوازنا مع مستوى تكلفة المعيشة لتأمين الاستقرار الاجتماعي، و تحقيق الأمن المعيشي!لكن ربما تطلب الأمر أن يعيش بعض المسؤولين تحت نفس السقف و بنفس مستوى الدخل والمعيشة حتى يفهموا حاجات ومعاناة الآخرين !
......
عكاظ

.......................

إلى من ينكر ذلك النور الذي أضاء العالم يوماً !!

الحضارة الاسلامية " مشروع الف اختراع و اختراع "


http://www.youtube.com/watch?v=nqf296oYl9g&feature=youtube_gdata_player

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




قيادة المرأة للسيارة في السعودية

بين دعوة الإخوان المسلمين ومطالب التغريبيين


عبداللطيف بن محمد باشميل


قيادة المرأة للسيارة في السعودية

بين دعوة الإخوان المسلمين ومطالب التغريبيين

 

 

وفيه تعقيبٌ على المشايخ

ناصر العمر وعبدالرحمن المحمود ومحمد السحيباني

 

 

 

 

 

بقلم

عبداللطيف بن محمد باشميل

جدة – 21/12/1434هـ

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(قيادة المرأة للسيارة في السعودية .. بين دعوة الإخوان المسلمين  ومطالب التغريبيين)

الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فقد وصلني مقطع مرئي متداول على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ، يظهر فيه تجمهرُ بعض المشايخ أمام مبنى الديوان الملكي في مدينة جدة يوم الثلاثاء 17/12/1434هـ ، وبعد مشاهدتي للمقطع طلب مني أحد الإخوة الفضلاء من دعاة التوحيد أن أكتب ملاحظاتي على المقطع لينشرها على الشبكة ، فاستحسنت طلبه وأجبته لبيان ما أعتقد أنَّه الحق في هذه المسألة ، ورجاء أن يكون في ذلك النصيحة لمن يغتر بمثل هذه الأعمال .

وقد ظهر في المقطع الشيخ الدكتور ناصر العمر الذي قاد التجمهر ، وذكر أنَّه ومن معه حضروا من أنحاء المملكة لمقابلة ولي الأمر لبيان الخطورة التي تواجه البلاد ، ثم تكلم الشيخ الدكتور عبدالرحمن المحمود وبيَّن أنَّ سبب حضوره إلى هناك كان لمقاومة التغريب ، وبخاصة تغريب المرأة وما يؤدِّي إلى تبرجها وتفسخها وقيادتها للسيارة ، ويظهر من المقطع ارتفاع الأصوات واختلاط بعضها ببعض . 

وقد تبيَّن لي من بعض من اطلعوا عن قرب على ملابسات وتفاصيل ذلك التجمهر أنَّ عدد الذين حضروه وشاركوا فيه قارب 150 شخصاً ، وتداولت أخبار ذلك مواقعُ التواصل الاجتماعي والصحف الإليكترونية على الشبكة ، ومِن الذين شاركوا في التجمهر أيضاً الشيخ سليمان بن حمد العودة أستاذ التأريخ الإسلامي ، والغالب على هؤلاء التأثر بالفكر الإخواني الحركي ، أو بفكر فصيله السياسي الآخر ، أعني بذلك الفصيل (السروري) ، الذي نشأ وترعرع أقطابه الحاليون في جامعاتنا على فكر أساتذتهم الإخوانيين ، من أمثال سيد قطب ومحمد سرور ومحمد قطب ، وأضرابهم من القادة الحركيين الفكريين .

وهذا التجمهر من طرائق القوم الإعلامية المعهودة في التشويش ومحاولة استغلال الحدث لمقاصد قد لا تظهر لكثير من إخواننا الطيبيين الغيورين ، فيظهر من بعض إخواننا وأخواتنا التعاطف مع مثل هذه الأعمال ، ويحصل منهم الاستحسان لها ، وقد يُسحب بعضهم إلى المشاركة فيها وتكثير سوادها ، خاصة أننا نعايش الآن دعواتٍ متكررةٍ من أناسٍ يطالبون بالسماح للمرأة السعودية والمقيمة بقيادة السيارة . ولي على ذلك ملاحظات ، فأقول وبالله التوفيق :

أولاً : الدعوة في مجتمعنا إلى قيادة المرأة للسيارة لا يستجيب لها إلاَّ صنفان من الناس : كلُّ تغريبي وليبرالي تعفَّن عقله بالتعلق بالدنيا وشهواتها ، خاصة تلك الشهوات التي جاءت نصوص الوحيين بتحريمها لتعلقها بفتن النساء ، بل كلُّ من تعفَّن عقله بما هو أبعد من ذلك عند رموز دعاة التغريب ، مما يظهر جلياً في الكتابات المتكررة الصادرة عن أمثال تركي الحمد ، وتركي السديري ، وعبدالله أبو السمح ، ومحمد بن عبداللطيف آل الشيخ ، وعبدالرحمن الراشد ، وعثمان العمير ، وعن أمثال النسوة الموافقات والمناصرات لتلك الكتابات ، كحصة آل الشيخ وبدرية البشر ، مِن الذين ابتلينا بكتاباتهم وتصريحاتهم النارية التحررية بين الحين والآخر في وسائل الإعلام وعلى صفحات الجرائد ، والتي يجتمعون فيها على الدعوة إلى تحرير المرأة وإفساح المجال لها للاختلاط بالرجال الأجانب ، بزعمهم لتمكينها من الوصول إلى حقوقها الضائعة .

الصنف الثاني الذي يستجيب لدعوة قيادة المرأة للسيارة : كل جاهلٍ بأحكام الشرع ممن ضعفت غَيرته ، يعيش كالجَلَّالة يتلقفُ ما هبَّ ودبَّ ، لا ينظر إلى عواقب الأمور ، ولا همَّ له في يومه إلا جمع المال والاستكثار منه ، ولو كان ذلك على حساب دينه وآخرته ، بل ولو كان ذلك على حساب دنياه التي تفسدها بالتدريج – من حيث لا يعلم – المخالفاتُ الشرعية ، ومنها السماحُ بالانفتاح والاختلاط وتحرر المرأة ، حيث يُسحب الجاهلُ إلى ذلك سحباً ليقع في فخ التغريب ، وهو منهمك في فورة لهثه وراء دنياه وبريقها ، وكما قال الشاعر في وصف مَن هذا حاله :

أَبُني إنَّ من الرجـال بهيمةً .. في صورة الرجل السميع المبصر

فَطِنٌ بكل مصيبة في ماله .. فـــــإذا أُصـيب بدينـــــه لم يشــــــــــــــعر

تؤزُّ هذا وأمثالَه إلى ذلك أزاً عشراتُ وسائل الإعلام الفضائية الفاجرة ، التي طمَّت وعمَّت بها البلوى في بلاد المسلمين ، والتي يقوم على أكثرها ملاحدة ونصارى ومارون ، بل وبعض اليهود ، الذين يتناوبون جميعاً على التخطيط لتلك القنوات صباح مساء ، لإعداد وإخراج كل فجور وعفَنٍ يناقضُ العِفَّةَ والكرامةَ والشرفَ ، ومن ثمَّ وضع الخطط الشيطانية الماسونية الماكرة لسنوات قادمة لإدخال ذلك الفجور والعَفن إلى بيوت المسلمين ، والتمكين له .

وليس ببعيد عنا مخططات مافيا الإعلامي الماروني الهالك (شويري) ، الذي استطاع خلال سنوات قليلة التخطيطَ لمجموعة كبيرة من القنوات الفضائية التجارية في دول الخليج ، لتصبح تلك القنوات من أخطر الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها الأعداء في سعيهم لهدم العفة في مجتمعاتنا الإسلامية .

وأيضاً مع الأسف ، استجاب لدعوة قيادة المرأة للسيارة بيننا بعضُ مَن ظاهرهم العلمُ والتدين من أصحاب المقاصد الدنيوية ، ومنهم بعض المستشارين المتفقهين في الأمور الشرعية ، والذين هم في حقيقتهم من المنفعيين المفتونين بالعصرنة الزائفة ، يسيرون بذلك على خطى دعاة (نهضة التنوير) المصرية ، منذ حملة فرنسا بقيادة نابليون بونابرت على مصر وإلى يومنا هذا ، والتي ما زالت مصرُ يوماً بعد يوم بسبب خيانات أولئك الدعاة التنويريين تجر ذيولَ الخيبة والتردي في الانحطاط ، وواقعُ شرور الفجور والفسق في مصر أبلغ شاهد على ذلك ، نسأل الله جل وعلا أن يحفظ بلادنا وأهلينا والمسلمين من تلك الشرور ، وأن يعيد مصر وشعبها إلى الحق ، وأن يُقيَّض لهم من يُحكَّم فيهم شرع الله .

ثانياً : أساليبُ التجمهر هذه التي ظهرت في المقطع المذكور هي من......

لاكمال قراءة المقالة برجاء فتح المرفقات

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



هل خدعنا بمصطفى محمود ؟!


عبدالواحد الأنصاري



22-12-1434 07:47

موقع المثقف الجديد  :

ما هو إلا يوم أو بعض يوم ويدخل الحادي والثلاثون من أكتوبر، وهو يوم ذكرى وفاة مصطفى محمود، الذي ملأت وفاته وذكراها الملاحق الثقافية عاماً بعد عام، في ظاهرة تذكرنا بالظاهرة التي ملأت بها قصة إسلام جارودي الملاحق الثقافية والمجلات الفكرية في الثمانينات الميلادية، وكانت قصة جارودي إسلاماً مزعوماً، فهل كانت قصّة مصطفى محمود عودة من الإلحاد؟ وهل تكفي العودة من الإلحاد إلى الإيمان بالقرآن والرسالة دون الإيمان بالبعث والنشور وبعث الأجساد، ودون الإيمان بكثير من الأحكام الشرعية القطعية؟.

في دفاع ابن رشد عن الفلاسفة في تكفير أمة الإسلام لهم لم يصنع شيئاً، لأنه كان يحاول أن يبرر لهم مثلث الكفر الفلسفي، الذي يتكوّن من ثلاثة أركان، أولها ركن القول بقدم العالم، وهذا لم يكن يقول به مصطفى محمود، لأنه حتى في زمان إلحاده كان يؤمن بوجود قوّة كبرى مهيمنة هي علّة وجود سابقة لهذا الكون. والركن الثاني من أركان الإلحاد الفلسفي كان إنكاراً لعلم الله بالجزئيّات، وهذا الذي انتقل مصطفى محمود من الشك والارتياب فيه إلى الإيمان به بعدما أعلن إسلامه وتخليه عن الإلحاد. وأما الركن الثالث من أركان كفر الفلاسفة الذي كفرتهم به الأمة فهو كفرهم ببعث الأجساد من القبور، وهذا الركن كان مصطفى محمود وظلّ بعد إسلامه غير مؤمن به، ولم يعرف عنه أنه تراجع عنه. والكفر ببعث الأجساد هو من أبرز أنواع الكفر المادي الذي تشارك فيه الفلاسفة جميعاً مع مشركي العرب، ولسان حالهم هو ما نقله القرآن عنهم: (وقالوا أإذا كنا عظاماً ورفاتاً أإنا لمبعوثون خلقاً جديداً* قل كونوا حجارة أو حديداً* أو خلقاً مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً). وقوله تعالى: (وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم* قل يحييها الذي أنشأها أول مرّة وهو بكل خلق عليم* الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون).

وفي حجاج ابن رشد لأهل الكلام الذين كفروا الفلاسفة بإنكارهم بعث الأجساد كان يقول لهم: أنتم يا أهل الكلام قمتم بتأويل نصوص الصفات الإلهية في الدنيا والآخرة وادعيتم أنها مجاز، وهي صفات الخالق، والفلاسفة قاموا بتأويل نصوص صفات المخلوقين في الآخرة فقط وادعوا أنها مجاز، وانضموا معكم إلى تأويلكم للصفات الإلهية، فالجنة والنار والأجساد والصراط وغير ذلك كلها مخلوقة والفلاسفة أولوها على أنها مجاز، فلماذا وصمتموهم بالكفر ولم تصموا به أنفسكم عندما أوّلتم صفات الخالق وهم أولوا صفات مخلوقين مع صفات الخالق؟ فإن قلتم إن لكم في ذلك العذر بما دل عليه العقل فكذلك الفلاسفة عذرهم في إنكار بعث الأجساد هو ما دل عليه العقل. ونسي ابن رشد أنه لا يلزم من تأويل المتكلمين الباطل لصفات الإلهية أن يحلّ للفلاسفة تأويل خبر الجنة والنار بالباطل، ونسي كذلك أن إنكار البعث والنشور ليس عيبه فقط في التأويل، وإنما عيبه في تكذيب النصوص الصريحة التي لا تقبل التأويل من القرآن الكريم التي تنص على بعث الأجساد، كقوله تعالى: (يصهر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد كلما أراوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق)، وقوله تعالى: (من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ). إلى غير ذلك من الآيات.

ويدعي الفلاسفة ومن ينتصر لهم أن إنكار بعث الأجساد ليس كفراً ككفر المشركين، ويقولون إن الفرق بين كفرهم وكفر المشركين أن المشركين ينكرون بعث الأرواح والأجساد معاً، والفلاسفة ينكرون بعث الأجساد فقط ويقرّون ببعث الأرواح، وأقوالهم في ذلك مضطربة متناقضة ما بين الإشراقيين والأفلاطونيين والأرسطيين، بيد أن العرب الذين نزل فيهم القرآن لو قال لهم محمد صلى الله عليه وسلم بعدما قرأ عليهم القرآن إن أجسادكم لن تبعث لكفروا بهذا القرآن ولعدوه متناقضاً ولعدوا رسول الله كاذباً حاشا المعصوم ذلك، وقد أدرك بعض الفلاسفة ذلك فانقسموا إلى فريقين هم: فريق أهل التخييل، الذين قالوا إنه لا جنة ولا نار ولا بعث ولا نشور، ولكن النبيّ إنما حذر قومه بذلك وكذب عليهم كذبة بيضاء خيل إليهم بها هذا الأمر بغرض إصلاح حالهم، والقسم الثاني صعب عليهم ذلك ولم يقبلوه فقالوا إن النبي كان هو الآخر يجهل هذا الأمر وإنما هو كان مبلغاً ما يصل به الوحي إلى قلبه، وذلك وفقاً لمذهبهم في الوحي وتلقي النبوّة الذي ليس هذا موضع بسطه.

وعلى أيّ حال، الفكرة التي أود إيصالها، أن مصطفى محمود لم يسجل عنه الإيمان بالبعث والنشور والجزاء للأجساد، وإنما سجل عنه إنكاره، وقد أيده على ذلك ملحدون عرب مثل مدعي النبوة محمود محمد طه وغيره، وليس هذا الأمر بغريب عن الكتابة فيه في المكتبة العربية ولا المكتبة السعودية، إذ إن ثمة بحوثاً تعرضت له ككتابات الدكتور فهد الرومي في المناهج العصرية في تفسير القرآن وما شاكلها.
فهل خدع مصطفى محمود محبيه؟ أم أنهم هم الذين أرادوا الانخداع به تحت فتنة استقبال الملحد العائد الإسلام بعد التفكير؟ وهي الفتنة التي يكاد من فتنوا بها يفضلون الملحد المنحرف العائد، على المستقيم الثابت على دين الله منذ برأه الله حتى قبض روحه إليه.










مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق