|
1 |
الإخوان وأهل الخليج
|
ثمة خطأ شائع في الغرب هو أن الأخوان المسلمين كانوا يوماً حلفاء دول الخليج ثم فسدت العلاقة. القارئ العربي يعرف عن الموضوع أكثر من أكاديمي «خواجا»، وأنا أكتب اليوم لأن المقال يترجم الى الانكليزية ويُقرأ في الخارج. كنت قرأت في «نيويورك تايمز» مقالاً لأخينا مروان بشارة عنوانه «لماذا يخشى العرب تهدئة أميركية ايرانية» ووجدت رأيه متزناً ويعكس خبرة الكاتب. في اليوم التالي وفي الجريدة نفسها قرأت مقالاً عنوانه «لم يعودوا رفاقاً إسلاميين» كتبه البروفسور والي نصر، وهو إيراني الأصل أميركي الجنسية يعمل الآن مدير مدرسة الدارسات الدولية المتقدمة في جامعة جونز هوبكنز. لا أتهم والي نصر بشيء سوى الجهل بموضوع محدد، رغم مواصفاته الأكاديمية العالية، وأبدأ بأول جملة في أول فقرة في مقاله فهو يقول: إنقلاب تموز (يوليو) الماضي في مصر فتح شرخاً جديداً في الشرق الأوسط بين ممالك الخليج والاخوان المسلمين. يا سلام. أولاً هو لم يكن إنقلاباً فعدد الذين تظاهروا ضد محمد مرسي كان أضعاف الذين تظاهروا ضد حسني مبارك قبله، والجيش تدخل لمنع حرب أهلية. أهم من ذلك أن الشرخ مع الاخوان قائم منذ قيامهم، وإن عوملوا بالحسنى مرة أو مرتين، فهم أثبتوا في كل مرة أنهم متآمرون لذلك مُنِعوا من أي نشاط في الخليج منذ عقود. الفقرة الثانية من المقال تبدأ بالقول: على مدى ستة عقود كانت المملكة العربية السعودية والاخوان المسلمون رفاق سلاح، فبينهما حلف إسلامي أسس في الخمسينات ضد القومية العربية التي أطلقها الزعيم المصري جمال عبدالناصر. لو كان الكاتب من ليكود أميركا لقلت إنه يكذب، إلا أنه ليس منهم فأقول إنه مخطىء. وهو يخطىء أكثر في الفقرة الثالثة عندما يزعم أن السعودية إستضافت ورعت أجيالاً من الاخوان المسلمين، ويزداد الخطأ في الفقرة الرابعة التي تبدأ بالقول: إن الحلف دعم الشرعية الاسلامية لآل سعود، وهو كلام يجافي التاريخ والدين والسياسة كلها فالشرعية الاسلامية لآل سعود موجودة قبل وجود الاخوان بأكثر من قرن كامل. كلام الكاتب كله خطأ والصحيح هو التالي: - الملك عبدالعزيز نفسه رفض طلب حسن البنا فتح فرع للاخوان في السعودية وقال له: كلنا اخوان مسلمون. هذا الكلام سمعته من أبناء مؤسس المملكة. - عندما إضطُهِد الاخوان المسلمون في مصر ثم سورية إستضافتهم المملكة العربية السعودية، والأمير نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية في حينه، وولي العهد بعد ذلك حتى موته رحمه الله، قال لي في مكتبه ما خلاصته: إستضفنا الاخوان وأجرينا عليهم مرتبات وأعطيناهم سكناً فأخذوا يتآمرون علينا مع الشيوخ المحليين. وهو أسمعني بعضاً من التسجيلات لهم، وقد نشرت هذا الكلام في حينه، فقد سمعته من الأمير سنة ألفين، وسنة 2004، وقبل إختياره ولياً للعهد بشهر أو إثنين. وكتبت بعض ما سمعت منه على ورق صغير لونه أخضر فاتح أخذته من على مكتب الوزير وكتِبَ عليه: المملكة العربية السعودية، وزارة الداخلية، مكتب الوزير. أهمية ما سبق أنني نشرت كلام الأمير نايف في «الحياة» وهو معنا ولو أنني أخطأت لكنت أضطررت الى التصحيح. وما أعرف من أهل الحكم مباشرة في الامارات والكويت والبحرين أنهم لا يثقون بالاخوان ويرون أنهم يمارسون نفوذاً سلبياً سيئاً على الجماعات الاسلامية المحلية. وحقيقة أخرى، كل الجماعات الارهابية طلع من تحت عباءة الاخوان، من الجماعات التي مارست إرهاب التسعينات في مصر الى أيمن الظواهري والقاعدة اليوم، وبما أن والي نصر يشير الى أنور السادات في مقاله فإنني أذكّره بأن السادات أخرج الاخوان من سجون جمال عبدالناصر فتآمروا عليه، وعندما إغتيلَ كانوا جميعاً قد عادوا الى السجن. هذه هي الحقيقة، ولولا أن مقال والي نصر نشرته «نيويورك تايمز» لما رددت عليه. * نقلا عن "الحياة" اللندنية |
|
رويترز : تزايد خطر التطرف مع تراجع جماعة الاخوان المسلمين في مصر |
Tue Oct 29, 2013
الاسكندرية (مصر) (رويترز) -
من مايكل جورجي وتوم بيري
في ثاني اكبر مدينة في مصر يعيش طالب الطب احمد نبيل في خوف من احتمال القبض عليه بصفته عضوا في جماعة الاخوان المسلمين التي تتعرض لحملة من قوات الامن بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي.
وقال نبيل وهو ابن عضوين في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي "في هذه الايام يمكن أن يقبض علينا في اي وقت."
ساعد انضباط جماعة الاخوان في إطار هيكل تنظيمي هرمي في فوزها بالانتخابات بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 وهو ما دفع بمرسي الى سدة الرئاسة في نهاية المطاف. لكن الحكومة الحالية وأنصارها يعتبرون الاخوان المسلمين جماعة إرهابية معادية للدولة. وتلقى قوات الشرطة الإشادة لحملتها على الجماعة. وتقول جماعة الاخوان إنها تنبذ العنف وتلتزم بالاحتجاج السلمي. لكن مع اختباء أعضائها تتعرض وحداتها الأساسية المسماة بالأسر وتضم الواحدة منها سبعة أعضاء لضغوط. وقال نبيل "أهم شخص بالنسبة إلي هو قائد أسرتي... أتلقى منه كل شيء."
ويرى نبيل أن الأسر التي توفر كل شيء من دراسة القرآن الى الاستشارات الزوجية تتداعى. وهذا يزيد خطر تفكك الجماعة وتخلى بعض اعضائها عن الأنشطة السلمية ليحملوا السلاح. وفي علامة على تراجع جماعة الاخوان اشترى نبيل خط هاتف محمول غير مسجل ويكتب رسائل نصية مشفرة ويتوخى الحذر فيما يكتبه على موقع فيسبوك خوفا من ان تكون السلطات تراقب الاتصالات. ويقول نبيل إنه فقد خمسة من أصدقائه قتلوا في مظاهرات وإنه كاد يعتقل خلال مشاركته في احد الاحتجاجات. وهو مشغول بالبقاء وتفادي السجن. ويقول إن الحملة الامنية قد تدفع بعض الأعضاء الى طريق التشدد. وفي الشهر الحالي قتل مسلحون يشتبه بأنهم متشددون ستة جنود مصريين قرب قناة السويس وأطلقوا قذائف صاروخية على محطة للأقمار الصناعية بالقاهرة وفجروا سيارة ملغومة قرب مبنى للمخابرات الحربية في مدينة الاسماعيلية. وقتل اكثر من 50 شخصا وأصيب ما يزيد عن 270 في الآونة الأخيرة في اشتباكات خلال احتجاجات لأنصار جماعة الاخوان المسلمين.
وبرغم استمرار التساؤلات عن منفذي هذه الهجمات يبدو واضحا أن فرص تجنيد المتشددين زادت كثيرا منذ عزل مرسي.
وقال نبيل "لن يستطيع كل من في المعارضة مواصلة المقاومة سلميا اذا استمر هذا الضغط غير المعقول وخصوصا اعتقال القيادات التي دفعت الحركة الى أن تظل سلمية." وكان كبار قادة الاخوان قبل سجنهم يقولون لأتباعهم إن تجنب العنف يمنح الجماعة الأفضلية الأخلاقية على الحكومة.
وأضاف "كل هذه الأعمال العسكرية ضدنا بما في ذلك القتل والتعذيب والاعتقال تدفعنا الى الرد بالقوة. أدعو الله أن ينهي هذه الازمة قبل أن نصل الى وضع سوريا" مضيفا "كما قال مرشدنا سلميتنا أقوى من الرصاص". ولا تميز الحكومة بين جماعة الاخوان والمتشددين الذين يتبنون فكر القاعدة في سيناء والذين زادوا هجماتهم بشدة منذ عزل مرسي. وتقول السلطات إن الإخوان المسلمين إرهابيون يعملون إلى إقامة خلافة إسلامية في المنطقة ولا يبالون بخير مصر ورخائها.
وقال مسؤول أمني كبير يتابع جماعة الاخوان منذ عشرات السنين لرويترز "الأسرة دمرت الى حد بعيد. فعضو الاخوان يلقن ألا يفكر لنفسه بل يتلقى الأوامر فحسب. هذه هي الطريقة التي تعمل بها الجماعة. لهذا اذا لم يكن هناك من يعطيهم الأوامر فهذا يعني أن الجماعة في مأزق."
أسرة الزنزانة أنشأ حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين نظام الأسرة لتربية الأتباع وحشدهم. وتجتمع الأسرة عادة مرة أسبوعيا لثلاث ساعات على الاقل ويكون اللقاء عادة في منزل أحد الأعضاء. ولقائد الأسرة دور محوري إلى حد أن الأعضاء يستأذنونه في السفر من مدينة إلى أخرى.
وخلال حملات سابقة كانت الأسر تستمر من خلال التكيف. ويقلص حجمها الى ثلاثة أعضاء عندما تشتد القيود. وكانت هذه الوحدات الصغيرة تتفادى الاعتقال بالحديث اثناء السير في الشوارع او اللقاء في المقاهي وليس المنازل. وفي السجن تصبح الأسرة هي المحبوسين في زنزانة واحدة أيا كان عددهم.
وردت قوات الأمن بقوة على احتجاجات الإخوان بعد سقوط مرسي ففضت اعتصاما لأنصاره في منطقة رابعة العدوية بشرق القاهرة في 14 اغسطس آب وقتل المئات منهم. وقبضت قوات الأمن على كثير من قيادات الاخوان وأحيل كثير منهم للمحاكمة ومن بينهم مرسي بتهمة التحريض على العنف او ممارسته.
ويقول قائد أسرة وأعضاء آخرون بالجماعة إنه قبل القبض على القادة بعثوا برسائل لمسؤولي الاخوان حثوهم فيها على ضمان استمرار الأسر. لكن الأعضاء يجدون صعوبة في ذلك. في الاسكندرية يقود ابو بكر المصري أسرة ويصلي في مسجد صغير أسفل احد المباني السكنية يسمى زاوية. وقد استخدمت الجماعة مثل هذه الزوايا في الاحياء الفقيرة في شتى أنحاء البلاد على مدى عشرات السنين في تعميق نفوذها وجمع المال.
ولم تجتمع الاسرة التي يقودها المصري منذ سقوط مرسي. وهو يفخر بموقعه لكن يقلقه أنه لم يعد بوسعه إرشاد الشباب.
وقال في شقته القريبة من الزاوية "كنت أنصح الناس في كل شيء. حتى من عنده مشكلة مع زوجته كان يأتيني." وأضاف "الأسرة تتعرض لضغط شديد الآن. أتحدث مع أعضاء الأسرة هاتفيا لكن الحديث يكون دائما قصيرا ولا تتاح لنا الفرصة أبدا للحديث في أمور مهمة."
وللنساء أسرهن وترأس ام عبدالله زوجة المصري واحدة منها. ولم تجتمع اسرتها ايضا منذ يوليو تموز كما أنها عضو في أسرة أخرى كفت عن الاجتماع أيضا. وقالت ام عبدالله "أجلس هنا ولا أفعل شيئا" شاكية من عزلة الاخوان المسلمين. وكانت ام عبد الله مكلفة بنشر رؤية جماعة الاخوان لنمط حياة الأسرة المسلمة. ولا مجال لذلك الآن. وقالت "كنت أخرج الى الشوارع وأتحدث مع النساء الأخريات عن رؤيتنا وعن الأسرة المسلمة الحقة... الآن لا أستطيع الا التجول في عمارتنا والحديث مع جاراتي."
ولا خيارات تذكر لجماعة الاخوان الآن فقد انقلب كثير من المصريين عليها خلال حكم مرسي الذي اتهم بالاستئثار بسلطات كاسحة والتمكين للإخوان في مؤسسات الدولة وإساءة إدارة الاقتصاد. وتنفي الجماعة هذه الاتهامات. وأعلن الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة خارطة طريق للانتقال السياسي تعد بإجراء انتخابات جديدة. وتشمل الخطة تعديل الدستور الذي وضعته لجنة يهيمن عليها الإسلاميون. وقد تكون المادة الاكثر إثارة للخلاف في الدستور الجديد هي تلك التي تحظر إنشاء الأحزاب على أساس ديني.
وترفض جماعة الاخوان المشاركة في العملية الانتقالية ويتراجع أنصارها. وفي منطقة سكنية في الإسكندرية بها تجمع متماسك من العائلات الإخوانية فرت أربع أسر خشية الاعتقال بعد أن بدأت قوات الأمن عمليات تفتيش ليلية للمباني السكنية حسبما ذكر بعض أنصار الاخوان في المنطقة.
خطر التطرف في مكتب احمد فهيم وهو محام بالاسكندرية يدافع عن اعضاء الجماعة توجد صورة لزعيم سابق لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المبنثقة من الاخوان المسلمين. إنها علامة صغيرة على التحدي الذي يبديه فهيم. يبدأ يومه عادة بتمشية قصيرة الى المحكمة التي يعتقد أنها تعامل الاخوان معاملة جائرة. ويتساءل "لماذا تسمح السلطات للمتهمين في القضايا الجنائية بالحضور الى المحكمة بينما يعتبر المقبوض عليهم من جماعة الاخوان خطرا أمنيا ولا تعقد جلسات نظر قضاياهم الا في السجن؟"
وقال مسؤول في وزارة العدل إن قوات الأمن تنصح الوزارة بأن نقل أعضاء الاخوان الى المحكمة يمثل خطرا أمنيا لاحتمال احتشاد المحتجين وغير ذلك من المشاكل.
ويشير فهيم الى أن كل الظواهر المحيطة تذكر بسقوط الاخوان المدوي من السلطة. في الشارع يبيع فتى صورا للفريق السيسي وزعماء دول الخليج التي أمدت مصر بمليارات الدولارات بعد سقوط مرسي. وعند المحكمة علقت على شاحنة للشرطة صورة للسيسي بجوار صورة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
ويبدو فهيم مستسلما لفكرة أن الاخوان سيمرون بفترة عصيبة. وقال "كنا نعلم من البداية أن طريقنا لن يكون مفروشا بالورد وإنما بالشوك." وهو لم يعد يعتقد أن من الواقعي المطالبة بعودة مرسي. ويخشى على مصير نظام الأسرة وايضا من احتمال أن يلجأ الاخوان المسلمون إلى حمل السلاح. وقال "لن يستطيع الناس السيطرة على أنفسهم" برغم أنه يدعو الى ضبط النفس. ومثل فهيم يخشى بعض الخبراء من خارج الجماعة أن تؤدي الحملة الى نتائج عكسية. وقال خليل العناني كبير الباحثين في معهد الشرق الاوسط في واشنطن "اجتماع الاسرة الأسبوعي أداة مهمة جدا لتشكيل عقول أعضاء الاخوان وسلوكهم. البديل قد يكون طريق التطرف." وأضاف "قد يؤدي هذا الى تكرار ما حدث في الخمسينات والستينات حين قطعت الحكومة الصلات بين القيادة والقواعد وهو ما أدى في النهاية الى انحراف الشباب وتكوين جماعات تستخدم العنف."
ولم تجد رويترز أدلة على انضمام أعضاء الاخوان الى جماعات متطرفة لكن السلطات تصور معظم الإسلاميين الآن على أنهم مجموعة واحدة واسعة من الإرهابيين.
حين التقى المراسلون بنبيل طالب الطب بالاسكندرية للمرة الاولى كان متفائلا بخصوص إمكان عودة الاخوان للحكم. وقد أمضى وقتا طويلا يقرأ تعليقات المسؤولين بالاخوان عن الانقلابات العسكرية التي فشلت في نهاية المطاف. واهتم على وجه الخصوص بالقراءة عن الجزائر. وكان قرار الجيش هناك إلغاء نتيجة انتخابات عام 1991 التي فاز بها الإسلاميون دفع البلاد إلى هاوية حرب أهلية قتل فيها ما لا يقل عن 150 الف شخص.
لكن نبيل فقد تفاؤله شيئا فشيئا. وبعد إلقاء القبض على قيادات الاخوان وفرار مسؤول أسرته لا يجد نبيل من يساعده على تجاوز هذا الوقت العصيب. وخوفا من التعرض للاعتقال اضطر الاسلاميون لتقليل احتجاجاتهم. وحفاظا على السرية لا يعرف بمواقع التظاهر مسبقا الا قلة. وفي بعض الاحيان تعلن مواقع زائفة من خلال موقع فيسبوك لإرباك السلطات.
ويقول نبيل إنه اذا قابل قائد أسرته بالصدفة خلال احتجاج لا يكون هناك وقت للحديث. وكثيرا ما تختصر المظاهرات تجنبا للاشتباك مع قوات الامن التي قد يبلغها بها وشاة.
ويقول متظاهرون إن البلطجية عادة ما يهاجمون المظاهرات من الخلف باستخدام كل شيء من الحجارة إلى السيوف والمسدسات. وأشار نبيل الى أعلام مصر التي يرفعها اعضاء الاخوان وقال "هذه الاعلام لها في واقع الأمر غرض آخر. حين نهاجم يقلبها من يحملونها ويستخدمونها عصيا للدفاع عن المحتجين."
ولا يستطيع نبيل التعويل على الدعم الشعبي كما كان الاخوان يفعلون في وقت من الأوقات. فقد نظر هو وصديق له الى شرفات المباني المحيطة ليجد الناس يسبونهم ويلقون المياه عليهم. وقال "كل أسبوع نحصي أعداد من هم ضدنا."
ولا شك أن الحكومة المدعومة من الجيش لها اليد العليا ويشبه أعضاء الاخوان الحملة الحالية بحملة عبد الناصر عليهم في الخمسينات والستينات.
وفي الاسكندرية يتذكر عبد اللطيف محمد الذي لم يعد يقوى على السجود لتقدمه في السن كيف كان سجانوه يجلدونه على قدميه ثم يطلقون الكلاب عليه خلال حملة عبد الناصر على الجماعة. ويذكر ايضا إلقاء القبض على 15 الف شخص في ليلة واحدة. لكن محمد يرى أن الوضع الراهن اسوأ.
وامتنع المتحدثون باسم الحكومة عن التعليق على نطاق الحملة. لكن مسؤولا أمنيا كبيرا قال لرويترز "هذه الجماعة يجب وقفها. إنهم إرهابيون لهم اجندة دولية. لا يكترثون لأمر مصر." وحتى المحامين الذين يدافعون عن أعضاء الاخوان يقولون إنهم لا يشعرون بالأمان ويتنقلون من منزل الى آحر لتجنب الاعتقال. وكان خلف بيومي وهو محام بارز من جماعة الاخوان بالاسكندرية توقع في مقابلة مع رويترز في اغسطس آب أن يقبض عليه. وهو محتجز الآن مع إسلاميين آخرين في سجن برج العرب على مشارف الاسكندرية.
ويقول زوار للسجن إن الزنزانة التي تتسع لعشرة سجناء يقيم فيها 35 من أنصار مرسي. وتحرس دبابات الجيش السجن. وقال بيومي قبل سجنه إن على جماعة الاخوان كي تستمر الحفاظ على نظام الأسر لأنها إن فقدته سقطت.
من مايكل جورجي وتوم بيري (إعداد دينا عادل للنشرة العربية- شارك في التغطية عبد الرحمن يوسف من الاسكندرية - تحرير عمر خليل) ........ http://ara.reuters.com/article/topNews/idARACAE9B2B0O20131029?sp=true
|
|
لن تجفل الرياض من نباح كلاب ليل بعيدة | هل الإدارة الأميركية الحالية قادرة على تنفيذ الاستدارات الاستراتيجية التي تلمح إلى أنها بصدد القيام بها في القضايا الإقليمية حولنا، أم أن غياب المؤهل لقيادة عملية الاستدارة يهدم العمق في مشروعهم الإقليمي الجديد؟
يجيب المشهد الدولي الراهن وكأنه لم يكن بحاجة لمثل هذا السؤال، فصياغة الاستراتيجية تجمع بين الفن والعلم كما يتفق معظم الاستراتيجيين، حيث يذهب هاري يارجر « Harry Yarger» إلى أن صياغة الاستراتيجية هي ساحة العبقريات النادرة، حيث يتوصل القادة الموهوبون بفعل حدسهم إلى حلول عظيمة لقضايا معقدة بشأن السياسة الخارجية، ولا يمكن إنكار دور العبقري الحقيقي ولكن ليس هناك سوى دول قليلة في البيئة الحالية التي تتسم بالدينامية تستطيع تحمل عواقب الانتظار إلى حين وصول عبقري يعول عليه، ومن مقال النائب الجمهور بالكونجرس الأميركي جون ماكين في الـ «واشنطن بوست» قبل أسبوع نصل إلى قناعة أن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب الانتظار إلى حين وصول عبقري يعول عليه بعد الفشل الذريع للرئيس الأميركي باراك أوباما في سياساته الشرق أوسطية، وفقدان واشنطن للمصداقية في هذه المنطقة الحيوية وعرض المصالح الأميركية للخطر، ولم يكن كثير من المحللين بحاجة إلى الاستفاضة في شرح أن رفض الرياض لمقعدها في مجلس الأمن موجها بالدرجة الأولى إلى «الفراغ» الذي سيشغله العبقري المنتظر في واشنطن، ثم أنهى الجدل رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان بالقول: إن الرسالة موجهة من المملكة إلى الولايات المتحدة وليس الأمم المتحدة، وبعد انجلاء دخان قنبلة الرياض شرعت واشنطن والرياض على حد سواء في تقييم الأضرار الحالية وتجهيز الإجراءات القادمة،
وكان مما هال السعوديين الاصطفافات الكثيرة المؤيدة لموقفهم في الخليج والعالم العربي والإسلامي بل والساحة الدولية أيضا، لكن بعض المراقبين ومنهم د.سعد بن طفلة توقع أن تبادر واشنطن إلى صف بيادقها دفاعا عن البيت الأبيض المعرض للانكشاف الأخلاقي بمعاييره المرتبكة، فغرد «أتوقع حملة غربية شعواء على السعودية خلال أسابيع، سيكون ظاهرها الديمقراطية وحقوق الإنسان، وباطنها شيئا آخر وأهدافها ابتزازية بحتة».
ولم يطل الأمد حيث أطلقت واشنطن على الرياض «الدينجو» والهوند» وربما «السلوقي» مرددة في الليل البعيد صوتا واحدا لم يخرج عن ملف حقوق الإنسان من أوكرانيا وكندا وأستراليا ورومانيا وإثيوبيا وكوستاريكا. هذه الأصوات البعيدة لم تثن الرياض كما يبدو عن السير بسياستها في خطين متوازيين يظهران أنها لم تكن من أصحاب دبلوماسية ردة الفعل غير المدروسة التي كانت توصف بها الدبلوماسية القذافية مثلا، فهي لم تحسم موقفها من المقعد الدولي رسميا، كما لم تغلق الباب أمام مجموعة من الدول تحاول ثنيها عن موقفها بحكم الثقل الذي تمثله الرياض وبصماتها فيما سيتمخض من قرارات في مجلس الأمن الدولي في العامين القادمين، أما الخط الثاني فهو الاستمرار في موقفها القوي من القضية السورية التي اختزلتها واشنطن في السلاح الكيماوي، وفي استهجان تقلبات واشنطن وتقاربها مع طهران رغم تعنت الأخيرة في قضايا تمس أمن الخليج العربي، لقد أسس الرفض السعودي -عند كتلة دول الخليج المحافظة- وعيا بنفسها وبالعالم حولها وبعلاقتها بواشنطن خاصة، مما يجعل نجاحها أقرب إلى التحقيق من فشلها للأسباب التالية:
-خيبة الأمل في الإجراءات الأميركية ليست جديدة على الرياض التي تجيد التعامل معها، ومن ذلك لفتة الرئيس كارتر الجوفاء عام 1979م بعد سقوط الشاه، حيث أرسل سربا من طائرات F-15 لدعم المملكة وليعلن والطائرات لا زالت محلقة في الجو أنها غير مسلحة، وكذلك حين سحب ريجان سفنه وقواته من لبنان بعد أول انفجار يواجه جنوده 1983. -الهجوم على السعودية من خلال ملفات حقوق الإنسان والديمقراطية ملفات ابتزاز لم يظهر عجز الرياض عن التصرف بالحكمة المطلوبة تجاهها من خلال الإصلاحات المتعاقبة.
-حيز المناورة للمملكة واسع يدعمها في ذلك أصالة المطالب التي نشرتها كمسوغات لاعتذارها عن مقعدها في مجلس الأمن الدولي واعتبرتها واشنطن إهانة مفتوحة، رغم أن العكس هو الصحيح من باب أن الألفة الزائدة تجلب الاستخفاف فقد اعتبرت واشنطن منذ زمن أن الدول المحافظة مضمونة وفي جيبها.
هذا ما يظهر حتى الآن وإن كانت الرياض تحتفظ بخياراتها الحقيقية لنفسها، لكن المؤكد أن المملكة لن تجفل من نباح كلاب ليل بعيدة. ........ العرب القطرية
|
4 |
"لوموند": شرطة تونس .. "السيسي" الذي يهدد حكومة النهضة
|
2013-10-29 | خدمة العصر نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية على موقعها الالكتروني تقريرا عن تهديدات الشرطة التونسية لحكومة النهضة، واستعمالها كأداة للانقلاب على سلطة ما بعد ثورة يناير 2011. من عامين، خرجت مجموعات من الشرطة التونسية إلى الشوارع معتذرين عن سنوات القمع السابقة. خلال الأشهر الأولى بعد سقوط نظام زين العابدين بن عل، الذي ارتبطت به الشرطة لمدة ثلاثة وعشرين عاما، لم يغادر ضبط الشرطة ثكناتهم. اليوم، هم مرة أخرى في الشارع، واثقين من أنفسهم، ولكنهم خرجوا ليهددوا الحكومة. في سياق أزمة سياسية حادة، حيث تترنح الحكومة التي تهيمن عليها حركة النهضة الإسلامية على، وتوشك على تقديم استقالتها، تزيد الشرطة من ضغوطها وتصعَد مواقفها: "هل يعتقدون أنهم السيسي؟"، تساءل أحد كبار موظفي وزارة الداخلية، في إشارة إلى الجنرال المصري الذي انقلب على الرئيس المنتخب، والمنتمي إلى جماعة الإخوان، بالقوة هذا الصيف. في يناير 2011، بعد هروب بن علي، أُنشئ الاتحاد الوطني لقوى الأمن الداخلي (نقابة الشرطة)، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، لم يعلن عن مظاهرات إلى اليوم، لكنه وجه "إنذارا" لحكومة النهضة لمدة ثمان وأربعين ساعة، مهددا بتحركات جديدة "غير مسبوقة" إذا لم تلب مطالبه: إقالة كبار المديرين المعينين من قبل السلطة السياسية والإذن بحمل الأسلحة خارج ساعات العمل والإفراج عن جميع ضباط الشرطة الذين اعتقوا خلال ثورة 2011، إذ لا يزال أكثر من خمسين ضابطا محتجزا. كما أعلنت نقابة الشرطة عزمها على تقديم شكوى ضد رئيس مجلس الوزراء، علي العريض، من حزب النهضة، عن "التورط" خلال الآونة الأخيرة في قتل تسعة من ضباط الشرطة والحرس الوطني، سقطوا في اشتباكات دامية مع مجموعات مسلحة. وردت وزارة الداخلية في بيان داعية إلى "العمل النقابي المسؤول" بعيدا عن "الحركات السياسية". وتتزامن هذه التطورات مع التوتر المتزايد الذي يخيم على الوضع السياسي في خضم المفاوضات بين الأغلبية والمعارضة لحل الأزمة السياسية. وصرح رياض الرزقي، المتحدث باسم الاتحاد الوطني لقوات الأمن، بالتزامن مع مظاهرة أمام وزارة الداخلية، قائلا: "إننا نحث الحكومة على انتهاج سياسة واضحة لمكافحة الإرهاب، ونحن نرى عدم جدية الحكومة في مكافحة هذه الآفة". انتهت يوم الاثنين الماضي مهلة نقابة الشرطة، ولم يحدث أي شيء. ولكن ردود الفعل لبعض الأحزاب التونسية على مبادرة الاتحاد الوطني لقوى الأمن الداخلي، إلى جانب مشاركة بعض نواب المعارضة في تحركات الشرطة، يغذي الشكوك بـ"استعادة" أنصار النظام القديم، الذي انضموا إلى قسم من اليسار، السيطرة على الأجهزة الأمنية: "من هي وزارة الداخلية؟ إنها نحن الشرطة"، يقول الضابط علي الوسلاتي. وأقسم على أن "مؤسسة الشرطة تنهار". "عندما نُرسل رجال الشرطة إلى مناطق ساخنة دون حماية، فإنه يمكننا أن نقول إنها مؤامرة. وعندما نتلقى المعلومات حول المشتبه فيهم ولا نسجل أية استجابة لعدة أشهر، فإنها مؤامرة أيضا"، كما اتهم وليد بوزغاية، رئيس نقابة الشرطة في منطقة قفصة. وتظهر كراهية الشرطة للقيادي في حركة النهضة، رئيس الوزراء الحالي، علي العريض، بشكل واضح، وقد سُجن لمدة 16 سنة في ظل النظام القديم، وأصبح وزيرا للداخلية في نهاية عام 2011، قبل تعينه رئيسا للحكومة. "هذا الذي حُكم عليه بالإعدام مرتين، وقضى ستة عشر عاما في السجن، لن يتركنا نفلت من يديه في اليوم الذي أصبح فيه حُرا يتنفس الهواء النقي، حتى لو أحرق كل تونس"، كما يدَعي وليد يوزغاية. ورغم أنه يدعي انضمام "44 ألف عضو لنقابته من خلال العديد من الفروع التابعة لها في الشرطة والحرس الوطني والجمارك والحماية المدنية، فإن الرقم مبالغ فيه، كما إن اتحاد قوى الأمن الداخلي لا يمثل المؤسسة (وزارة الداخلية). ولكن النقابة ركبت موجة المعاناة الحقيقية للشرطة والضغوط المفروضة عليها بسبب المعارك السياسية المتزايدة وتدهور الوضع الأمني وإذا كانت ثمة علامة على حالة التوتر في أوساط قوات الأمن، يكفي أن نلاحظ وجود علب المهدئات بشكل بارز على مكاتب الشرطة.
|
|
مشاركات وأخبار قصيرة
| رسالة واتس آب أتتني اليوم على جوالي ، وتأثرت بها، وأحببت أن تشاركوني ما قرأت.. عبدالعزيز قاسم
للأربعينين وما فوق..ما الذي قالوه قبل وفاتهم
هذه الرسالة تصلح للذين يبحرون الاربعينات وما بعدها وينتفع بها من هم اقل سنا ... "بروني وير" ممرضة أسترالية عملت عند العديد من كبار السن قبل وفاتهم، وكانت تسألهم في آخر أيامهم عن أشياء ندموا على عملها أو أشياء تمنّوا أنهم عملوها بطريقة مختلفة، كانت هناك خمس إجابات متكررة وهي مدوّنة بالتفصيل في كتابها The top five regrets of the dying الذي تُرجم إلى ٢٧ لغة حتى الآن، وهنا ألخّص هذه الإجابات الخمس: أولاً/ "تمنيت أن لو كانت لديّ الشجاعة لأعيش لنفسي ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أويريدها مني الآخرون"، وهذا كان غالب ما قاله مَن عملت معهم السيدة وير، حيث عبّر الكثيرون عن خسارتهم في عدم تحقيق أحلامهم أو حتى نصفها كل ذلك بسبب أن حياتهم كانت تتمركز بشكل أو بآخر لإرضاء الغير. ثانيًا/ "تمنيت أنني لم أعمل بجهد ومشقة كما كنت أعمل"، وهذا الجواب جاء خصوصًا من الرجال الذين عملوا في "طاحونة" العمل الروتيني حيث عبّر الكثير منهم عن خسارته لأشياء مهمة منها الرفقة والأصدقاء الذين يخففون عن الإنسان الكثير من التعب. وفي المقابل أيضًا عبّرت بعض النساء عن قريب من ذلك خصوصًا مَن فقدت العائل وقت الكِبَر. ثالثًا/ "تمنيت أن لو كانت لديّ الشجاعة لأعبّر عن مشاعري بوضوح". الكثيرون كتموا مشاعرهم لسبب أو لآخر كأن يكتموا مشاعرهم رغبةً في تجنّب مصادمة الآخرين، وهؤلاء الأشخاص عاشوا مراوحين بين الذات والآخر دون أن يكونوا كما يريدون. الكثيرون كان لديهم الاستياء والمرارة المستمرة التي كانت ترافقهم بسبب كبت المشاعر. رابعًا/ "تمنيت لو بقيت على اتصال مع أصدقائي خصوصًا القدامى الذين تعذّر تجديد الصداقة معهم". كان هناك ندم عميق على عدم إعطاء الأصدقاء ما يستحقونه من الوقت. خامسًا/ "تمنيت أن أكون أكثر سعادة". الكثيرون لم يدركوا إلا متأخرين أن السعادة كانت اختيارًا يمكنهم القيام به، ولكن للأسف بقوا متمسكين بالعادات والأنماط القديمة، وتشبعوا بالراحة المألوفة والخوف من التغيير ما جعلهم يتظاهرون بالرضا أمام أنفسهم وأمام الآخرين ولكنهم في دواخل أنفسهم كانوا يبحثون عن غير ذلك. اللهم اجعلنا واياكم سعداء في الدنيا و الآخرة
--------------------------------------
«إندبندنت»: أمريكا تحقق مع «ناشيونال جيوجرافيك» حول علاقتها بزاهي حواس أ.ش.أ كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن تقارير تفيد بأن منظمة «ناشيونال جيوجرافيك» الأمريكية تواجه تحقيقًا في الولايات المتحدة حول علاقتها بوزير الآثار الأسبق زاهي حواس. ورأت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أن المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، قد تواجه تحديًا غير مسبوق لسمعتها كواحدة من أكثر المؤسسات التعليمية والعلمية التي تحظي باحترام على مستوى العالم، وسط الأنباء عن التحقيق معها لدفعها مبالغ تراوحت ما بين 80 و200 ألف دولار سنويًا في نظير عقود لتسهيل وصولها للمناطق الأثرية، بدءًا من عام 2001، منتهكة بذلك القوانين الأمريكية التي تعتبر دفع مثل هذه المبالغ لمسؤولي حكومات الدول الأجنبية بمثابة رشاوى. وقالت الصحيفة إن «حواس كان الوحيد الذي يمسك بزمام الوصول إلى المناطق الأثرية في مصر لمدة عشر سنوات حتى عزل الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، في 2011، حيث لعب (حواس) على ما يبدو دورًا حاسمًا في تسهيل الوصول المستمر لـ(ناشيونال جيوجرافيك) لمواقع الآثار المصرية، بما في ذلك الأهرامات وكنوز توت عنخ آمون التي نالت شعبية كبيرة بين محبي الآثار في شتى أنحاء العالم»، حسب قول الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة العدل الأمريكية رفضت تأكيد أنباء التحقيق، ومن جانبه أكد بيتر كار، المتحدث باسم الشعبة الجنائية بالوزارة، للصحيفة: «وفقًا لسياستنا القائمة منذ فترة طويلة، لا نؤكد بشكل عام أو ننفي ما إذا كان هناك أمر ما قيد التحقيق». من جانبه، رفض «حواس» مثل هذه التقارير قائلًا: «لا أحد يستطيع أن يقدم لي أموالًا فأنا عالم المصريات الأكثر شهرة»، مضيفًا «عندما أصبح مستكشفًا أوقع عقدًا لأكتب كتبًا وألقي محاضرات، ووفقًا للقانون لو وقعت عقدًا لكتابة كتب وإلقاء محاضرات، فيجب أن أحصل على موافقة الحكومة، وقد فعلت، وكان هناك عقد». ..........................................
لندن تطرح صكوكا إسلامية العام المقبل.. وكاميرون يعد بلاده مركزا دوليا للصيرفة
لندن: محمد الشافعي وشريف عبد الحميد -  كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس خلال افتتاح أعمال الدورة التاسعة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في العاصمة البريطانية، التي عرفت حضورا عربيا لافتا، عن مشروع صكوك إسلامية تعتزم لندن إصدارها العام المقبل، إضافة إلى مؤشر إسلامي في بورصة لندن. وعد كاميرون بلاده مركزا دوليا للصيرفة الإسلامية, وقال إن استثمارات الصيرفة الإسلامية ستبلغ 1.3 تريليون جنيه إسترليني (2.09 تريليون دولار). وأضاف كاميرون «إنها المرة الأولى التي يعقد فيها المنتدى خارج حدود العالم الإسلامي، ويسعدنا أن تكون الاستضافة في لندن التي عرفت بقدرتها على الانفتاح والإبداع، والتواصل مع العالم». من جهته، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن «الأردن يتميز بموقع جغرافي استراتيجي فريد في المشرق العربي، مما يجعلنا منصة استراتيجية للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع، ومركزا عالميا يلتقي فيه الشرق والغرب». وأضاف أن «اتفاقيات التجارة الحرة التي يمتاز بها الأردن مع الاقتصادات الكبرى، تفتح الطريق للوصول إلى أكثر من مليار مستهلك». وبدوره، خاطب عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، في كلمة ألقاها باللغة العربية، المشاركين في المنتدى قائلا «لقد جئتكم اليوم من إحدى الدول الإسلامية التي عاشت الربيع العربي الذي يعاني الآن من مشكلات شتى.. ولكن الربيع العربي ليس دوري كرة قدم، فيه منتصر وآخر مهزوم، ويجب أن نعبر تلك المرحلة بأقل خسائر إن أمكن».
..................................................
 رياض خالد- كلنا شركاء: كشف مصدر عسكري في هيئة الأركان العامة في الجيش الحر لـ " كلنا شركاء" أن أن إجتماعات هيئة الأركان التي جرت مؤخراً في أنطاكيا كانت بحضور " عبد القادر صالح" قائد لواء التوحيد، و"أحمد عيسى الشيخ" أبو عيسى قائد ألوية "صقور الشام"، وممثل عن جيش الإسلام، وممثلين عن بعض الفصائل الـ 13 التي أعلنت سحب اعترافها بالائتلاف، لدراسة الطلب الذي تقدموا به إلى هيئة الأركان والذي يدعو إلى حل الهيئة، وتشكيل هيئة أركان جديدة تعمل تحت مظلة سياسية جديدة، "بعيداً عن الائتلاف"، وتشرف على حماية الأمن والنظام في سورية دون أن تتدخل هذه الهيئة الجديدة بالشؤون السياسية. وأضاف المصدر أن أعضاء هيئة الأركان رفضوا الطلب بشكل مطلق، وعرضوا على المجتمعين، في الإجتماع الأول والذي دام 8 ساعات، فكرة ترميم هيئة الأركان بـ عضوين جديدين بدلاً من المقعدين الشاغرين إثر تحول العقيد عبد الجبار العقيدي إلى الجبهة الميدانية، وبعد استشهاد قائد المجلس العسكري في الساحل. وتابع المصدر أن هيئة الأركان عرضت على المجتمعين منحهم المقعدين، مع إمكانية إعادة الهيكلة، وتدارس الأخطاء السابقة التي وقعت بها هيئة الأركان وتلافيها. وأفاد المصدر أن سلسلة الإجتماعات سوف تستمرلمحاولة استيعاب الفصائل بهدف توحيد الجهود ولم الشمل، نافياً مشاركة أطراف أخرى في الإجتماع مثل " جبهة النصرة أو داعش "
...................... التلفزيون المصري: إلقاء القبض على القيادي في جماعة الإخوان المسلمين "عصام العريان"  ألقت قوات الأمن المصرية القبض على القيادى في جماعة الإخوان المسلمين د.عصام العريان مختبئا بداخل شقة مملوكة لصديق له لا ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. ................................................................................. باحث سعودي: الانتماء إلى الإخوان بالمملكة محرم وشق لعصا الطاعة أخبار 24 شدد باحث سعودي في الشؤون الإسلامية على أن اتباع الإخوان المسلمين في السعودية يعد أمراً محرماً وشقاً لعصا الطاعة. وأشار الباحث الشيخ سليمان بن صالح الخراشي إلى أن العلامة الشيخ بكر أبوزيد بيّن هذه المسألة في كتابه "حكم الانتماء إلى الفرق والأحـزاب والجــــماعات الإسلامية"، وذلك لحـاجة شباب هذه البلاد إلى معرفة كيفية التـــعامل مع الجماعات والأحزاب الوافـــــدة إلى المملكة. وأضاف استنادا إلى كتاب الشيخ بكر أبوزيد: "أصدر الشيخ (أبوزيد) حكمه الواضح في الانتماء إلى جماعة الإخوان أو غيرها من الجماعات والأحزاب في بلدٍ كالسعودية، قائلاً: "إذا كان المسلم في ولاية إسلامية فيها هذه الثلاثة متلازمة: إسلام وجماعة المسلمين على منهاج الإسلام الصحيح، وولاية إسلامية ما لم يظهر كفرٌ بواح، فإنه لا يجوز له تفريق جمع المسلمين بإيجاد حزب إسلامي أو جماعة إسلامية على هذه الأرض التي حالها كذلك". واعتبر الخراشي وفقا لصحيفة "الحياة" أن الانتماء لهذه الجماعة في حقيقة حاله عنوان تفرق واختلاف وشقٌ لعصا الطاعة وتفريق الجماعة وشرود عن جماعتهم. وقال إن الشيخ بكر أبوزيد أفاض في ذكر خطر الحزبية ومفاسدها التي من أهمها تفريق الكلمة وتشتيت الجماعة الواحدة، فكيف إذا أُضيف إلى هذه المفسدة العظيمة ما يشوب جماعة الإخوان من بدعٍ متنوعة، يأتي على رأسها هدمها لأصل الولاء والبراء لدى المنتمي إليها، ليُصبح الإخواني المبتدع والمفرّط أحب إليه من المسلم السني الصادق غير المنتمي إلى الجماعة؟ وتابع الخراشي: "ويضاف إلى ذلك مفسدة لا تقل خطراً، وهي أن جماعة الإخوان المسلمين يأتي على رأس أولوياتها منازعة ولاة الأمور في البلاد الإسلامية والتربص بهم، مع ممارسة التقية معهم، والتخطيط السري للخروج والانقلاب عليهم، ولو كانت هذه البلاد هي السعودية البلد الإسلامي الوحيد الذي يحكم بشرع الله! فطموحاتهم السياسية لا تستثني أي بلد". ووجه الخراشي نصيحته للشباب بالحذر قائلا: "نصيحتي لمن تورط من شبابنا في الانضمام أو التحزب لهذه الجماعة وهو أمرٌ محرّم أن يتقي الله وينخلع منها، ويستغل نشاطه في الدعوة الصحيحة وفي أبواب الخير المتنوعة دون تحزب". ........................................................................... الشيخ الصفار: نريد لبلادنا وهي تدعو لحوار الأديان أن تكون أنموذجاً في التعايش والتآلف الداخلي مكتب الشيخ حسن الصفار 29 / 10 / 2013م - 1:38 م  قال الشيخ حسن الصفار في لقاء جمعه مع أكاديميين ومثقفين في الرياض: نريد لبلادنا وهي مهبط الوحي، وأرض الحرمين الشريفين، وقيادتها تتبنى مشروع حوار الأديان والحضارات، أن تكون أنموذجاً في التعايش والتآلف بين أبنائها ومكوناتها الوطنية، بعيداً عن التصنيفات المذهبية والفكرية والقبلية، عبر تجسيد مفهوم المواطنة، والالتزام بقيم الاسلام الداعية إلى المحبة والتسامح والاحترام. وقال الشيخ الصفار في الاحتفاء التكريمي الذي أقامه الكاتب الاعلامي دحام العنزي على شرفه مساء يوم الأحد 22/12/1434هـ الموافق 27/12/2013م، في استراحة المحمدية بالرياض: إن معظم شعوب العالم تعيش استقراراً سياسياً واجتماعياً، يمكنها من التقدم والانجاز العلمي والتكنولوجي والاقتصادي، بينما تعاني معظم شعوبنا العربية والإسلامية من الاضطرابات والنزاعات والاحتراب الداخلي، الذي عطل التنمية في أوطانها وهدر طاقاتها، وجعلها مسرحاً للنفوذ الاجنبي والأطماع الخارجية. وأشار الشيخ الصفار إلى ان من أهم اسباب الاضطرابات الداخلية غياب التوافق الوطني على نظام يحفظ حقوق ومصالح كل الأطراف ويؤمن تمثيلها ومشاركتها في السلطة وصناعة القرار. إلى جانب انتشار الافكار التعصبية المتطرفة، التي تعبيء جماهير كل جهة ضد الأخرى، باسم الدين أو المذهب، أو الانتماء القومي والقبلي. ودعا الشيخ الصفار إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية لحماية الأوطان من توجهات الفرقة والنزاع، بتحقيق الشراكة الوطنية، وتعزيز الوحدة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر المختلف في انتمائه وتوجهه. وقد ألقى راعي الحفل الاستاذ دحام العنزي كلمة رحب فيها بضيفه الصفار وجميع الحاضرين، مشدداً على أهمية المبادرات الأهلية في تعزيز التآلف والتقارب، وأنه قام بدعوة الشيخ الصفار من هذا المنطلق، وتقديراً منه لأفكاره ومواقفه الوطنية. وتحدث عريف الحفل الأستاذ عويّد العنزي عن شيء من السيرة الذاتية للشيخ الصفار، داعياً إلى تكثيف اللقاءات بين النخب المثقفة والفاعلة من جميع الأطياف. وبعد كلمة الشيخ الصفار كانت هناك مداخلات من عدد من الحاضرين، من بينهم عضو مجلس الشورى اللواء المهندس ناصر بن غازي الشيباني العتيبي، والذي تحدث عن مؤتمر شارك فيه مؤخراً في بروكسل عن أوضاع دول الربيع العربي، وما كشفته من هشاشة العلاقة بين مكونات مجتمعات تلك الدول، داعيًا إلى أخذ العبرة والتجربة، لتجنب وطننا الوقوع في مزالق الخلافات والاحترابات، بتوثيق عرى الوحدة فيما بيننا، وخدمة مصالح الوطن العليا. وكانت مداخلة أخرى للدكتور عبدالرحمن الوابلي، دعا فيها إلى وضع حد للأصوات المتطرفة التي تثير النعرات الطائفية، وتشكك حتى في أعراض من يخالفها في معتقداتها المتشددة، مستشهداً ببعض التصريحات الطائفية السيئة، التي لا يجوز تركها والسكوت عليها، والسماح لها باستغلال المنابر العامة. وداخل الأستاذ رياض الودعان المذيع في قناة الدانة محذراً من بعض الدول التي تريد اثارة المشاكل الطائفية، مشيداً بمظاهر التعايش والتآلف التي يحتضنها الوطن. إلى مداخلات عديدة من المشاركين كالأستاذ منسي الحسون، وأشرف العيد، وفوزي الدهان، وممن حضر اللقاء الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الحيدري رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض والدكتور بسام صالح الاستشاري في مستشفى الملك فيصل التخصصي، والدكتور محمد الغبين الاستشاري في مستشفى الحرس الوطني، والدكتور محمد الخنيزي عضو مجلس الشورى، والمقدم أحمد الزير، ورجل الأعمال خالد الباعود، والعميد المتقاعد أحمد الخضير، ورجل الأعمال خالد الغبين، والإعلامي عبدالهادي القرني، والدكتور خلف الطليب. ................................................. من تويتر: رسالة من أخي سليمان بن إبراهيم أرسلها إلى الدكتور بن حراث الجزائري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مرحبا بك د. بن حراث تحية طيبة لك من طالب سعودي يدرس في قلب الحضارة المعاصرة (الولايات المتحدة الأمريكية) ويرى بعينه يوما بعد آخر بوصلة أبناء بلده الفكرية تتجه نحو تمثال الحرية بعد أن ظلت دهورا تسير بهم نحو بيت الله العتيق والكعبة المشرفة .. شبابنا هنا يا سيدي لا ينقصهم العلم والمعرفة ، بل إنهم في الواقع يدركون تماما أن العالم الغربي يتخبّط في جاهليته ، يسبح في أوحال العفن الفكري والفساد الخلقي ، ولولا ما حباهم الله من تطور مادّي لرمتهم البشرية في مزابل التاريخ (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهو عن الآخرة هم غافلون) .. غير أن المشكلة التي أراها في الشباب أنهم يفتقرون إلى تلك الصفة العظيمة التي جعلتكَ تقفُ في وجه (مفكّر تائه) تفتح له صحافتنا التائهة أبوابها وزواياها ليهذي وهو لا يدري .. إنها (الشجاعة) يا سيدي ، أو إن شئتْ فقل (الثقة) التي تملأ قلبٓ العبد المسلم ، (اليقين) الذي يسكنُ جوانحه فلا يمشي -إنْ مشى- إلا والرأسُ مرفوعة والقلبُ واثق بما يعتنق من دين وما يحمل من مبادئ .. شبابنا هنا يعاني كثيرا يا دكتور ؛ (العائلات الأمريكية) التي تستضيف شريحة كبيرة منهم هي أشبه ما تكون بحملات تبشير .. بل إنّ قطاعا كبيرا من مدرسيْ المعاهد والجامعات يقومون بأدوار تبشير وتنصير هي أقوى مما يحتمله شبّانٌ بسطاء .. ثمة قصص يا دكتور وقفتُ عليها بنفسي ؛ شبابٌ تحطّمتْ -أو كادت- ثقتهم بدينهم ويقينهم بمبادئهم أمام طوفان الشبهات التي تَعرِضُ لهم كل يوم !! أرجوك يا دكتور / اكتب لهم شيئا ، حدّثهم أنّ سنواتٍ من عمرك قضيتَها في (المملكة المتحدة) ما زادتك إلا ثقة ويقينا بدينك وبتاريخك المجيد ، أخبرهم أنه لا تعارض بين أن يأخذ الشاب ما عند الغرب من علوم وتطور مع بقائه معتزا بدينه وماضيه ، وأنّ ما أصابَ الأمة من هوان وضعف إنما هو من عند أنفسنا فحسبْ ، وأنّ الإيمانَ إذا نزل بساحة (قلب) أزال ما فيه من أدران ، قل لهم أنهم على الحق وأن شريعة محمدٍ هي الحق ، وأنهم هم الأعلونَ إنْ كانوا مؤمنين ..
شكرا لموقفك الثابت يا دكتور ، علمتنا كيف تكون عزة المؤمن وثقته بدينه أمام التهوّكات والتخرّصات .. شكرا لك وأسأل الله لك الثبات حتى تلقاه ،
تحياتي سليمان / الولايات المتحدة الأمريكية - ٢٨ أكتوبر ..................................
نهاية عصر الحركة الإسلامية د. توفيق السيف
سوف يمر عامان أو ثلاثة، قبل أن تظهر التجليات الواقعية للجدلية التي تطرحها هذه المقالة. فهي تعرض ما يظنه الكاتب ظاهرة لا تزال جنينية، يصعب إثبات معناها ومبرراتها على نحو قاطع. الظاهرة المقصودة هي نهاية الحركة الإسلامية بالمفهوم الذي عرفناه خلال العقود الأربعة الماضية، وتبلور مفهوم جديد، في شكل جديد، لا يميزها كثيرا عن معظم الجماعات النشطة في الحياة العامة، في العالم العربي. لا أتحدث هنا عن انكسار أو تراجع، بل عن عملية تكيف مع التحول الجاري في البيئة الاجتماعية. نعلم أن أولويات الحركيين وطريقة تعبيرهم عنها، هي انعكاس لتفاعلهم مع الشريحة الاجتماعية التي تمدهم بمصادر القوة. إنها أشبه بالعلاقة بين المنتج والمستهلك، فكلاهما يؤثر في الآخر ويسهم في تحديد مساراته، وطبيعة المنتجات التي تشكل وسيط العلاقة بينهما.
تنقسم الجماعات النشطة في الحقل الديني ــــ وظيفيا ــــ إلى ثلاثة أنواع: جماعات دعوية بحتة، منشغلة بالعبادات والسلوكيات الدينية، وجماعات منشغلة بمسألة الهوية، نجدها عادة في ميادين الصراع ضد ما يسمى التغريب، وكانت فيما مضى منشغلة بالصراع ضد الدعوة القومية والاشتراكية، وأخيرا الجماعات التي تركز على قضايا العدالة الاجتماعية.
النوع الأول: هو الصورة المكثفة للثقافة السائدة/ الموروثة، وتشكل ــــ بالتالي ــــ تيار الأكثرية. أما النوع الثالث فهو حديث الظهور نسبيا، يتألف غالبا من شبان غير منسجمين مع رجال الدين.
النوع الثاني: هو الصورة الشائعة لما يعرف حاليا بالحركة الإسلامية. هذا الفريق قليل الاهتمام بمسائل العبادات والسلوكيات، منخرط في الصراع ضد المنافسين. الإخوان المسلمون والجماعات التي ظهرت إلى جوارهم، أمثلة على هذا النوع. خلال نصف قرن، صور هذا الفريق نفسه كمدافع عن الإسلام، في حرب شنها منافسوه للقضاء على الهوية الدينية، وفي هذا السياق انشغل أحيانا بأسلمة الحياة، ولو شكليا. فدعا إلى أدب إسلامي وطب إسلامي ومعمار إسلامي ومصرفية إسلامية... إلخ. المسألة تتعلق دائما بالهوية الخارجية والعنوان، وليس باختلاف في المضمون بين ما يحمل عنوان ''الإسلامي'' وغيره.
هذا الفريق بالتحديد هو الذي سيمر ــــ كما أعتقد ــــ بتحول جذري، محركه الرئيس هو تراجع ''قلق الهوية'' في نفوس جمهوره. أظن أن تطورات ''الربيع العربي'' قد أثمرت عن تزايد ميل الجمهور لفهم مشكلاته كتمظهرات لانعدام العدالة الاجتماعية. كما يتزايد شعورهم بأن الإسلام ــــ كدين وخيار اجتماعي ــــ لا يواجه تحديا جديا من جانب الغرب. وبالتالي فإن دعوى المؤامرة التغريبية والجهاد لصيانة الهوية الإسلامية، ما عادت تثير الحماسة كما كان الأمر في أواخر القرن الماضي.
تبعا لجدلية العلاقة بين المنتج والمستهلك والسلعة، فإن هذا الفريق مضطر إلى تغيير أولوياته، باتجاه التركيز على مطالب الجمهور، أي تبني قضايا العدالة الاجتماعية كموضوع رئيس لعمله. في هذا الإطار لن تجد فرقا يذكر، بين الحركة الإسلامية وبين أي جماعة نشاط يسارية أو ليبرالية، ولا بينها وبين منظمات المجتمع المدني التي لا تحمل هوية أيديولوجية.
-------------------------------------------------------------------
سماوية
|
|
مدير الاستخبارات الأمريكية يدافع عن سياسات التجسس في بلاده
|
 قال كلابر إن حلفاء لواشنطن يتجسسون على مسؤولين وهيئات استخباراتية أمريكية بشكل روتيني أكد مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر على أن التعرف على نوايا زعماء الدول الأخرى هدف رئيسي لأنشطة الاستخبارات الأمريكية. ووصف كلابر - في كلمة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي - هذه الجهود بأنها "ركيزة مهمة" لسياسة بلاده الاستخباراتية. وقال: "معرفة نوايا هؤلاء القادة ركيزة أساسية فيما نقوم بتجميعه وتحليله"، مضيفا أن واشنطن لا تتجسس على الدول "بصورة عشوائية". وأشار كلابر إلى أن بعض حلفاء واشنطن يتجسسون على مسؤولين وهيئات استخباراتية أمريكية بشكل روتيني. وقال إن التقارير المتداولة حول أنشطة الاستخبارات الأمريكية تسببت في أضرار بالغة. وأضاف أنه لا توجد دول لديها نفس القدر من الرقابة كما تقوم الولايات المتحدة، مبررا أي خطأ بأنه فني أو بشري. "كاذبة تماما" لكن مدير وكالة الأمن القومي الأمريكي كيث ألكسندر وصف تقارير إعلامية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بشأن تجميع الوكالة بيانات الملايين من المكالمات الهاتفية بأنها "كاذبة تماما". وأوضح ألكسندر أن الكثير من البيانات التي تداولتها وسائل إعلام غير أمريكية عكفت على جمعها هيئات استخباراتية أوروبية وأطلعت عليها وكالة الأمن القومي في وقت لاحق. وتأتي هذه التصريحات على خلفية سلسلة من التقارير في وسائل إعلام دولية حول تجسس وكالة الأمن القومي على زعماء ودبلوماسيين ومسؤولين ومواطنين بالعديد من الدول الصديقة للولايات المتحدة من بينها البرازيل وفرنسا وألمانيا والمكسيك وإسبانيا. وتتعلق هذه التقارير بوثائق سربها الموظف السابق بالاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، الذي يعيش حاليا في روسيا وتسعى واشنطن للقبض عليه لاتهامه بتسريب معلومات دون إذن. انتقادات ووجهت انتقادات للرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب التقارير التي أفادت بأنه لم يكن على معرفة بنطاق الأنشطة الاستخباراتية الأمريكية. وفي مقابلة تلفزيونية قال الرئيس الأمريكي إن ثمة مراجعة لعمليات الأمن القومي في الولايات المتحدة لضمان ضبط القدرات التقنية المتنامية لوكالة الأمن القومي. وكانت رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، ديان فينشتاين، قد صرحت بأنه كان من الخطأ أن تتجسس الولايات المتحدة على قادة دول صديقة. وقالت فينشتاين إن البيت الأبيض أخبرها بأن كافة أنشطة المراقبة ستتوقف. لكن مسؤول بارز في الإدارة قال لـ"بي بي سي" إن على الرغم من إجراء بعض التعديلات الفردية إلا أنه لن يحدث تغيير في السياسات مثل إنهاء تجميع المعلومات الاستخبارية التي تستهدف حلفاء............بي بي سي |
| جماعة الإخوان تكشف الأسباب الحقيقية وراء الانقلاب
| كشفت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها الأسباب الحقيقية وراء الانقلاب العسكري الدموي الذي قاده الفريق عبدالفتاح السيسي ضد الرئيس الشرعي محمد مرسي.
وقالت الجماعة إن الزعم بأن مظاهرات 30/6 كانت وراء الانقلاب، غير صحيح، مشيرة إلى أن أقصى ما كانت ترجوه هذه المظاهرات هي انتخابات رئاسية مبكرة.وشددت على الانقلاب العسكري لها أسباب أخرى من أهمها إستعادة الميزات المالية والاجتماعية الضخمة التي كان يتمتع بها ضباط الجيش منذ ثورة 52 وعلى مدار 60 عاما قبل أن تأتي ثورة 25 يناير كي تعيد الحق لأصحابه.
نص البيان الأسباب الحقيقية للانقلاب رسالة من الإخوان المسلمين قام وزير الدفاع وعدد من قادة الجيش بانقلاب عسكري في 3/7/2013م على النظام الشرعي القائم على الانتخابات النزيهة والمعبرة عن الإرادة الشعبية واختطف الرئيس المدني الشرعي المنتخب وأخفاه، وعطل الدستور المستفتى عليه والموافق عليه من 64% من الشعب ثم تم حل مجلس الشورى المنتخب، وعيّن رئيسا مؤقتا للجمهورية وخوّله سلطة التنفيذ والتشريع ظاهريا وأعلن عن خارطة للمستقبل بإرادته المنفردة، وتم إصدار إعلان دستوري بديلا للدستور الذي منحه الشعب لنفسه .. وتذرع الوزير المنقلب بأنه فعل ذلك استجابة للإرادة الشعبية التي تجلت في مظاهرة 30/6/2013م .والحقيقة أنه فعل ذلك لأسباب أخرى سنذكرها فيما بعد بدليل أن الجماهير التي تظاهرت في 30/6/2013م لم تكن تطالب بأكثر من إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولم تطلب شيئا آخر مما فعله الانقلابيون .. كما أن التسريبات التي تم نشرها والمنسوبة لقائد الانقلاب تثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يتطلع إلى منصب رئاسة الجمهورية
:1) إذن فقد قام بالانقلاب من أجل اغتصاب السلطة، كما أن ما قام به من إرهاب وقتل كان المقصود منه إخضاع الشعب حتى لا يعارض طموحه في السيطرة على الحكم، كذلك قيامه باعتقال كثير من القيادات، وتصريحه وتصريح الصحفي الذي ظهر في التسريبات بأنهما قادران على تدمير كل من قد يتطلع للترشيح للمنصب .أما الأسباب الأخرى التي ربما يكون قد استخدمها لإقناع زملائه من القادة العسكريين بمشاركته في الانقلاب فتتمثل فيما يلي :2) السيطرة على السلطة والمكانة الاجتماعية للضباط : هناك حراك اجتماعي في مصر، فكل طبقة أو مهنة تسعى لتتبوأ مكانة في أعلى السلم الاجتماعي توفر لها الاحترام والتقدير وأيضا تعظم من مصالحها المادية، وهذ الحراك أمر محمود إذا سار في إطار من التنافس السلمي وبُني على أساس تحقيق المصلحة العليا للبلاد، واجتنب العصبية الطبقية أو المهنية، واجتنب أيضا الاستعلاء على الآخرين .ولقد قفز ضباط الجيش إلى أعلى السلم الاجتماعي بعد ثورة 1952 حيث شغلوا معظم المناصب الكبرى في البلاد (العسكرية والمدنية أيضا) ابتداءً من رئاسة الجمهورية حتى رئاسة وإدارة المؤسسات المدنية، وهذا بلا شك حقق لهم وضعا اجتماعيا فوق الناس وشعورا نفسيا بالتميز والتفوق إضافة إلى مزايا مادية كثيرة ..
وظل هذا الوضع على مدى ستين عاما، نستثني منه فترة قصيرة في أعقاب هزيمة 1967.كما أن تعاقب العسكريين على منصب رئاسة الجمهورية (3 رؤساء) في ظل نظام استبدادي ديكتاتوري، أدى إلى الإحساس بأن رئيس الجمهورية لابد أن يكون ذا خلفية عسكرية، لما يضيفه ذلك أيضا من سيطرة على الدولة ومنافع إضافية .لذلك عندما قامت ثورة 25 يناير 2011 وأطاحت بالرئيس المخلوع (الضابط السابق) وأرادت الجماهير أن تستعيد حريتها وكرامتها وسيادتها في ظل نظام مدني ديمقراطي دستوري قانوني، لم يستسغ القادة العسكريين هذه المطالب، وإن اضطروا للتعامل معها تحت تأثير الضغط الشعبي، وظلوا يتباطؤون في السير في طريق التحول الديمقراطي والشعب يلح ويصر حتى تم انتخاب أول رئيس جمهورية مدني بعد سنة ونصف، بدلا من ستة أشهر حسبما كان الاتفاق .
وقبل انتخاب الرئيس بأيام تم حل مجلس الشعب ليستعيد المجلس العسكري سلطة التشريع ويظل في المشهد السياسي وفي قلب الأحداث، وبدأت المشكلات توضع في طريق الرئيس الجديد، فوقعت حادثة قتل جنودنا في شمال سيناء بعد توليه بأقل من شهرين، وقرر الرئيس شن حملة عسكرية على الإرهابيين في سيناء، وشرع في حضور جنازة الجنود الشهداء، إلا أنه قبل الجنازة مباشرة جاءته تقارير تفيد وجود مؤامرة للاعتداء عليه، فلم يذهب وأقال عددا من كبار قادة الجيش والشرطة على رأسهم المشير طنطاوي والفريق عنان، وكان أحد المعارضين للرئيس مرسي قد صرح بأنه التقى مسئولا كبيرا في السفارة الأمريكية فقال له إنهم لو استطاعوا تجميع مائة ألف متظاهر أمام قصر الاتحادية لمدة ثلاثة أيام فسوف يعترفون بهم ويدعمونهم، وأضاف هذا المعارض أن المشير طنطاوي قال له ابدأوا أنتم وسوف ندعمكم، وهو نفس النموذج الذي طبقه السيسي في 30/6، 3/7/2013م، ومعنى ذلك أن القادة العسكريين كانوا رافضين أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة (رئيس الجمهورية) مدنيا، ومن يومها سارت خطة تأليب الرأي العام على الرئيس المدني عن طريق الإعلام ومحاولات الإفشال ورفض قيام المؤسسات بواجبها، وتربيطات بين القادة العسكريين وعدد من السياسيين الذين فشلوا في كل الانتخابات، حتى وصلت ذروتها في 30/6/2013م وقاموا (القادة العسكريون) بانقلابهم في 3/7/2013م.
3) الحفاظ على المزايا والمكاسب الاقتصادية : منذ اتفاقية كامب ديفيد تم توسيع وإنشاء مؤسسات اقتصادية مملوكة للجيش في معظم الأنشطة الاقتصادية (زراعة – صناعة – تجارة - خدمات) أصبحت مناصب مجالس إدارتها مكافآت لكبار القادة الذين يخرجون من الخدمة، هذه المشروعات تكلفتها أقل ما يمكن، فالأراضي بالمجان وربما الكهرباء والمياه كذلك والعمالة من العساكر المجندين، والضرائب لا يمكنها إخضاعها للمحاسبة، ولقد تضخم هذا القطاع الاقتصادي تضخما كبيرا حتى أصبح يمثل 40% من الاقتصاد المصري حسب تقارير، ولا ريب أن هناك عددا كبيرا من القادة كان ينتفع بمزايا ضخمة من هذا القطاع، إضافة إلى أن مساحات شاسعة من أراضي الدولة كانت تدخل في ملكية هذا القطاع .ومما لا شك فيه أن نظاما جديدا يتوخى تحقيق الإصلاح والقضاء على الفساد وانتشال الاقتصاد المنهار وتطبيق العدالة الاجتماعية بحيث ينتفع من خير مصر أكبر عدد من أبنائها كان سيتعامل مع هذا القطاع بطريقة أكثر عدالة، وهذا سيمس بالتأكيد مصالح عديد من القادة العسكريين، فمن ثم سعوا إلى إسقاط هذا النظام الجديد وإعادة النظام السابق الذي أطلق أيديهم في ثروات البلاد، والذي تشبكت في ظله علاقات المصالح بين طبقة عليا تنعم بالغنى والثروة، بينما الغالبية ترزح تحت خط الفقر أو حوله
.4) الإبقاء على سرية موازنة الجيش :ظلت ميزانية الجيش سرا من الأسرار التي لا يطلع عليها أحد، فهي تعتمد في صورة رقم واحد في الموازنة العامة للدولة ولا تتم المحاسبة عليها في نهاية العام، وقد ظهرت بعد ثورة 25 يناير 2011م أصوات تطالب بمناقشة موازنة الجيش مع استثناء مصروفات التسليح فقط باعتبارها سرا حربيا لا يجوز نشره واقترح البعض مناقشة هذا الأخير في لجنة الأمن القومي فقط في مجلس الشعب، أما بقية البنود فتتم مناقشتها علنا مثلما يحدث في الدول الأخرى حتى لا تكون هذه السرية ذريعة لفساد ما، إلا أن القادة العسكريين لم يكونوا مرتاحين لهذه المطالب .في مقال كتبه الصحفي الأمريكي سيموز هيرش في الواشنطن بوست يذكر صديقه محمد حسنين هيكل بالحوار الذي دار بينهما بعدما ألقى هيرش محاضرة في الجامعة الأمريكية في القاهرة دعاه إليها هيكل، حيث سأل هيكل هيرش : هل تعتقد أن الجيش سيسمح للإخوان بالوصول إلى الحكم ورؤية العجب العجاب من فساد ويسلمون بأنفسهم حريتهم للإخوان؟ فأجابه : قد يحدث هذا بثورة يضحي فيها الآلاف بأرواحهم مقابل تطهير مؤسسة الجيش وهي المؤسسة التي لو طهرت ستسير البلاد نحو مستقبل واضح، وهنا سخر هيكل من شعب مصر قائلا : وأي شعب هذا الذي تحدثني عنه الذي سيضحي بالآلاف ليطهر الدولة والجيش ؟
5) الخوف من المغامرات الحربية : يشيع القادة الانقلابيون أن الرئيس محمد مرسي يعتنق مبادئ وأفكار أممية، بل نسب إلى السيسي حسب صحيفة الواشنطن بوست أن مشروع الدكتور مرسي كان استعادة الامبراطورية الإسلامية، وتجاهل هؤلاء الانقلابيون أن العقيدة الأممية بمعنى أن الإيمان بأن الأمة الإسلامية أمة واحدة وأن السعي لتحقيق وحدتها لا يمكن أن يكون بالغزو العسكري وإنما يكون ابتداء ببناء مصر ونهضتها وتقويتها في كل المجالات، وفي ذات الوقت التعاون مع الدول العربية في تكوين سوق عربية مشتركة، وفي مجالات التعليم والبحث العلمي والتكامل الزراعي والصناعي والعسكري والثقافي والتشريعي، حتى يتسنى إقامة شكل من أشكال الوحدة الرضائية تناسب أوضاع كل دولة وتناسب ظروف العصر، ولا شك أن هذا سيستغرق عقودا من الزمن وربما أجيالا من البشر، وبعدها يتم التوجه إلى الدول الإسلامية غير العربية وهذا قد يحتاج إلى قرون .إذا فالرئيس محمد مرسي وهو رجل يتصف بالحكمة والعقل، ويؤمن بالسلمية والتدرج وحرية الشعوب وسيادتها لا يمكن أن يتورط في مغامرات عسكرية في هذا النوع، إذا فهذا الكلام استغله الانقلابيون في تحريض الجيش على الرئيس، وفي تحريض الغرب على قبول الانقلاب العسكري
.6) توافق الإيديولوجيات والمصالح مع الغرب :
مما لا شك فيه أن الانقلابيين لا يؤمنون بالمشروع الإسلامي كمشروع مستقل لنهضة مصر، ومن ثم فهم يصطدمون بتوجه الرئيس مرسي، فهم علمانيون والدليل على ذلك أن مجموعة الخمسين التي اختاروها لتعديل دستور 2012 الذي وافق عليه 64% من الشعب والتي تحولت من لجنة لتعديل الدستور إلى لجنة لوضع دستور جديد كلها من العلمانيين واليساريين والليبراليين الكارهين للمشروع الإسلامي عدا أفراد قلائل أقل من عدد أصابع اليد .وهم في هذا يتفقون مع رغبات الغرب، ويدل على ذلك دلالة واضحة قول نبيل فهمي وزير الخارجية في وزارة الانقلاب الباطلة لإحدى القنوات الأوربية : سبب الانقلاب على الرئيس مرسي ليس كونه جيدا أو سيئا، وإنما لأنه أراد أن يحول وجه مصر إلى وجه إسلامي .إضافة إلى أن الغرب كان يستعجل الخلاص من الرئيس مرسي لكونه كان ينهج نهجا تحرريا استقلاليا ويتعامل مع الجميع بندية وكرامة وطنية، وأراد أن يوسع علاقات مصر الدولية مع كل دول العالم ويأبى التبعية للغرب وسياسته حتى قال أوباما إن مصر لم تعد حليفا لأمريكا، وكان يسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح ليضمن استقلال قراره ولا شك أن هذا كله ضد رغبة الغرب في السيطرة والهيمنة على القرار والسياسة المصرية، كما أن الرئيس رفض التطبيع مع الصهاينة بل رفض بعث الدفء في العلاقات معهم، الأمر الذي أثار غضبهم وغضب الغرب عليه، ومن المعروف أن الانقلابيين علاقتهم مع الغرب وطيدة بحكم التدريب والتواصل المستمر وإلف التبعية طيلة فترة حكم النظام السابق .
7) التجاوب مع الدول العربية الخائفة من الديمقراطية والنموذج الإسلامي الصحيح : إن ثورة 25 يناير 2011 بقدر ما أثارت الانبهار لدى معظم شعوب العالم وحكوماته، إلا أنها كانت مثار استنكار من الدول العربية الخليجية نتيجة للإطاحة بنظام حكم فاسد ورئيس مستبد طاغية كان يمثل ركنا مهما فيما يسمى بجبهة الاعتدال التي تسير في فلك السياسة الأمريكية، وكان المتوقع أن يكون وصول الإسلاميين للسلطة محل ترحيب هذه الحكومات باعتبارهم يعتبرون الإسلام مرجعيتهم العليا وأنهم حماته وحماة مقدساته، وأن أخذ مصر بالوسائل العلمية الحديثة في التقدم والنهضة وأسباب القوة في مختلف المجالات والقضاء على الفساد والخروج من حظيرة الهيمنة الأمريكية، كل ذلك يصب في مصلحة العالم العربي كله، إضافة إلى أن الإسلاميين والمصريين عموما لم يفكروا في تصدير الثورة خارج مصر أو زعزعة استقرار أي نظام في أية دولة إلا أن هذه الحكومات – للأسف الشديد – ظنت أن الثورة يمكن أن تنتقل بالعدوى أو الإيحاء فاتخذت الموقف الخطأ وناصبت الثورة والنظام الجديد العداء، فبدأت مخابرات عدة دول عربية وغير عربية في التخطيط لإسقاط النظام في مصر، ودفعت في سبيل ذلك مليارات الدولارات التي استخدمت في إثارة المشكلات الداخلية وتأليب الرأي العام المصري بالإعلام وخلق أزمات في مواد ضرورية، وقبض اليد عن تقديم أي مساعدات للحكومة وهذا من أجل إحكام الأزمة الاقتصادية، الأمور التي استغلها وشارك فيها الانقلابيون العسكريون للقيام بانقلابهم، والدليل على ذلك هو فتح خزائن تلك الدول تضخ المليارات في شرايين الاقتصاد المصري الجافة عقب وقوع الانقلاب ولا تزال .
ورغم التخطيط المحكم الذي اشترك فيه هؤلاء جميعا فإن هناك أمرا غاب عنهم وهو طبيعة الشعب المصري الذي رفض الانقلاب من أول يوم وظل يتظاهر ضده في الشوارع طيلة أربعة أشهر متصلة لم ينقطع يوما واحدا، وكانت مظاهراته سلمية حضارية، رغم وحشية الانقالبيين الذين واجهوه بالدبابات والمدرعات والطائرات والمدافع والقناصة وقتلوا منه خمسة آلاف شهيد وأصابوا عشرة آلاف واعتقلوا ما يزيد على ذلك واقتحموا المدن والقرى بالمدرعات وحرقوا المساجد والمنازل، ولا يزال وسيظل – بإذن الله – الإصرار الكبير على دحر الانقلاب وإسقاطه .وغاب عنهم أن الله تعالى من ورائهم محيط وأنه لا يصلح عمل المفسدين، وأن الظلم والخيانة عاقبتهما وخيمة (وسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
القاهرة في : 25 من ذي الحجة 1434هـ الموافق 30 من أكتوبر 2013م |
| |
--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar ---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى
https://groups.google.com/groups/opt_out.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق