01‏/11‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2965] نادين البدير: التعليم في المملكة مستعمرة إخوانية+افتتاح 4 حسينيات شيعية بمصر




نادين البدير: التعليم في المملكة مستعمرة إخوانية

نادين البدير: التعليم في المملكة مستعمرة إخوانية


رأت الإعلامية السعودية نادين البدير أن التعليم فى المملكة "مستعمرة إخوانية"، معتبرة أن فكر جماعة الإخوان المسلمين متغلغل داخل أروقة التعليم السعودي، وأشارت فى مقال لها بصحيفة "الراي" الكويتية اليوم الثلاثاء، إلى أن التلاميذ فى المملكة يدرسون أقوالا لمؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا قالت إنها تمثل إعادة إحياء للتطرف وتغليفه بغلاف يتبع وزارة التربية والتعليم.

وقالت "البدير" التى تقدم برنامج "اتجاهات" على قناة "روتانا خليجية" :"التربية الوطنية منهج استحدثته السعودية ضمن مناهج التعليم بعد أحداث 11 سبتمبر، بعدما تم اكتشاف أن سنوات الجهاد بأفغانستان وسنوات تكوين التيارات الجهادية قد أنتجت أرواحا لا تؤمن بالوطن ولا المواطنة، همها الأول وولاؤها لخارج الحدود ، جاء هذا المنهج لينمي روح الولاء والانتماء، طبعا كثيرون انتقدوه كونه لا يحوي مواد فاعلة لتحقيق أهدافه، وهناك من انتقده متهما إياه بالضعف، لكن أحدا لم ينتقده بصفته مكملا لمشروع الإخوان ودليلا على تغلغل فكرهم داخل أروقة التعليم السعودي".

وأضافت :"ومثال أطرحه من منهج التربية الوطنية للصف الأول الثانوي الذي يستشهد بعبارة تطعن فكرة المنهج من أساسها، تقول العبارة «والوقت كما قال الشهيد حسن البنا هو الحياة…» هذا ما يدرسه التلاميذ.. إعادة إحياء للتطرف وتغليفه بغلاف خارجي يتبع وزارة التربية والتعليم ، وكتب على الغلاف: الوطنية.. إن كان الموكلون بمهمة تنظيف ما أفرزه الإخوان من عمالة للتنظيم ومبايعة للمرشد بكل ما تحمله من تبعات، إن كانوا هم أنفسهم عملاء للتنظيم فمن سينظف الفوضى؟ .. حسن البنا شهيد؟، وأحاديث مؤسس الاخوان شريعة للحياة؟ هذا ما أطلقوا عليه إصلاح مناهج التعليم.

وأردفت" البدير" فى مقالها الذى عنونته بـ "التعليم السعودي مستعمرة إخوانية" :"التعليم السعودي بشهادة من العاملين فيه ليس سوى مستعمرة إخوانية، هم يتحكمون منذ الستينيات بما يتلقاه طلبة العلم في المدارس والجامعات وجمعيات تحفيظ القرآن التي ابتدعوها للترويج لسقطاتهم؛ بمعنى آخر يسيرون أفراد الشعب بأكمله، ماذا نقرأ؟ ماذا نكتب؟ وكيف نفكر؟ .. فرض الإخوان الرقابة على كل الحياة .. منعوا الاختلاط بالتعليم، وتمكنوا من ذلك بحجة أنه حرام.. قبل أيام كنت أستمتع بمتابعة مشهد الحج المهيب في جو من الاختلاط أعداده بالملايين، أعداد تفوق مرتادي سوق أو طلاب وطالبات مدرسة، ويريدوننا تصديق أن الاختلاط حرام؟.. وبالطبع فإن سيطرتهم على التعليم كانت تخول لهم التحكم حتى بالمبتعثين للدراسات العليا، فتقطع المنحة عمن يخالفهم الرأي أو يعترضون على فكره."

ورأت أن مصطلحات مثل "ليبرالي.. علماني.. ملحد.. إسلامي.. شباب اسلامي" كلها مفردات أدخلها الإخوان للتعليم لضمان التشرذم وإشاعة الكراهية وإبقاء الوطن تحت احتلالهم. فالوحدة تمزقهم ولا حياة لهم إلا بأجواء الفوضى والفتنة".. واختتمت "البدير" مقالها بالقول :"لم نحظ بحياة تعليمية مثل الآخرين. لم ننشد للوطن.. لم نقرأ إلا خفية، حفظنا الشعر خفية، غنينا خفية، من يعوضنا؟ لن أتوقف عن المطالبة بمحاكمات علنية للإخوان، لأعوانهم، لكل من مارس فكرهم وشارك بالتخريب عن رغبة أو عدم رغبة.. بعدها أنا متأكدة أن صيفا مشمسا بانتظارنا".

المصدر: صحيفة عاجل.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



ايام الائتلاف السوري باتت معدودة وليس ايام الاسد ونظامه

 

عبد الباري عطوان


عندما تشيد صحيفة "البعث" السورية الرسمية بالسيد الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي وتصفه بالرجل المخضرم المجرب، وعندما تنقل صحيفة "السفير" اللبنانية عن مصدر دبلوماسي غربي قوله ان السفير الامريكي روبرت فورد هدد قادة الائتلاف السوري المعارض خلال اجتماع اسطنبول الاسبوع الماضي، بانه سيعمل على حله اذا واصل رفضه الذهاب الى مؤتمر جنيف، فان هذين المؤشرين يشكلان انقلابا في الموقف الامريكي تجاه ملف الازمة السورية على غرار الانقلاب الذي حصل تجاه المشروع النووي الايراني.

من الواضح ان الكيل الامريكي تجاه المعارضة الخارجية، والائتلاف الوطني على وجه الخصوص قد طفح، ليس لان القاعدة الشعبية لهذا الائتلاف في الداخل السوري محدودة للغاية ان لم تكن معدومة، وانما ايضا لان نسيجه التنظيمي مهلهل، وقيادته منقسمة على نفسها ولا تتمتع بالاستقلالية وفوق ذلك تتصرف كما لو انها تنطق باسم دولة عظمى.

الائتلاف الوطني السوري تأسس في اسطنبول برعاية امريكية ليكون بديلا عن المجلس الوطني السوري حيث وقع في الاخطاء نفسها التي وقع فيها سلفه، ولم يستوعب بالتالي المتغيرات الاقليمية والدولية، وظهور قوى ميدانية وسياسية جديدة على الساحتين الدولية والسورية، واغلق ابوابه، اي الائتلاف، في وجه جماعات اخرى معارضة من منطلق المماحكات السياسية والشخصية وتوصل الى تفاهمات استراتيجية حول الهوية السورية مع قوى كردية وكأنه ضمن الحكم مسبقا مثلما ضمن سقوط النظام.

ما لم يستوعبه الائتلاف الوطني السوري ان الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية الاخرى التي تشكل العمود الفقري لمنظومة اصدقاء سورية، تغيرت، وباتت تسقط الحل العسكري للازمة السورية من جميع حساباتها، وتفضل حلا سياسيا يقود الى جبهة موحدة، من السلطة والمعارضة "المعتدلة"، تواجه الجماعات الجهادية الاسلامية التي تشكل الخطر الاكبر على المصالح الامريكية واستقرار المنطقة بأسرها حسب نظريات بنوك العقول الامريكية ودراساتها.

السفير فورد الذي لعب دورا كبيرا في دعم الانتفاضة الشعبية السلمية في سورية، وخرق كل الاعراف الدبلوماسية عندما توجه بسيارته الى حماة للقاء رموزها في بداياتها الاولى يعرف البلاد جيدا، ويتحدث لغتها بطلاقة، وبات المهندس الوحيد لسياسة بلاده فيها، وعندما يقول لقادة الائتلاف الوطني "اننا انشأنا المجلس الوطني قبلكم ثم قمنا بتهميشه، وقادرون على فرطكم ايضا والاتيان بغيركم" فانه يعني ما يقول، فاين قادة المجلس الوطني الاوائل والجدد وما هو وزنهم؟

***

لا بد ان تصريحات قيادة الائتلاف التي اكدت رفضها الذهاب الى مؤتمر جنيف، وعدم الجلوس مع ايران التي دعاها الاخضر الابراهيمي، على مائدة المؤتمر نفسه، والاصرار على شرط تنحي الرئيس الاسد من السلطة، هذه التصريحات استفزت السفير فورد فيما يبدو، ودفعته الى اصدار تهديداته هذه، وفق ما تبلور لديه من قناعات جديدة تنسف ما قبلها.

اتفاق عقد مؤتمر جنيف الثاني ليس قرارا امريكيا وانما ثمرة تفاهم الدولتين العظميين امريكا وروسيا حول كيفية حل الازمة السورية، ولهذا غير مسموح للائتلاف الذي يعيش تحت خيمة المعسكر الامريكي ان يعترض، او يفرض شروطه لان الخروج عن النص الامريكي المكتوب يعني زواله من الخريطة كليا، فعندما تتصارع الفيلة يكون العشب هو الضحية مثلما يقول المثل الانكليزي.

الادارة الامريكية كممثلة لقوة عظمى تضع سياساتها، وتصيغ مواقفها، حسب مصالحها، ولا تعير اهتماما لمواقف اقرب حلفائها اذا تعارضت مع هذه الحقيقة، فقد اختلفت علنا مع المملكة العربية السعودية ولم تأبه لـ"حردها" الاخير، وادارت ظهرها لتركيا اردوغان ولم تغضب كثيرا لشرائها صواريخ صينية، وجمدت مساعداتها لمصر الفريق اول عبد الفتاح السيسي، ولا نعتقد ان الائتلاف الوطني السوري الذي لا يحظى بأي اعتراف من قبل الفصائل المقاتلة على الارض، بما في ذلك الجيش الحر، اكثر اهمية من هذه الدول الثلاث الاقليمية الكبرى.

نقطة التحول الرئيسية في موقف ادارة الرئيس اوباما تجاه الازمة السورية في رأينا لا تتمثل فقط في اسقاط الحل العسكري، والتركيز على محاربة الجماعات الجهادية كأولوية تتقدم على اولوية اسقاط النظام تحت مسمى "التغيير الديمقراطي" وشعارات حقوق الانسان، وانما في اسقاط المعارضة الخارجية من المعادلة، والتركيز على المعارضة الداخلية باعتبارها الاكثر تمثيلا، والاكثر رسوخا على الارض، واكثر استقلالية وعلمانية، من حيث عدم الخضوع لقوى اقليمية خليجية على وجه التحديد.

السيد الابراهيمي كان حريصا اثناء زيارته الاخيرة لدمشق على اللقاء برموز هذه المعارضة الداخلية، وتجاهل المعارضة الخارجية كليا، مثلما كان حريصا على محو خطيئته الاولى التي اغلقت ابواب دمشق في وجه لما يقرب العام عندما فاتح الرئيس السوري بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

***

المبعوث الدولي لم يخطيء في الحالين، الاولى عندما تجرأ وطالب الرئيس الاسد بعد الترشح للانتخابات واستحق حفلة من السباب والشتائم من الاعلام السوري الذي وصفه بـ"السائح المعمر" الذي حظي برحلة ترفيهية حول العالم ويطبق السياسة الامريكية، والثانية عندما تخلى عن هذه المطالبة معتذرا بطريقة غير مباشرة واستحق الثناء من الاعلام نفسه بعد مغادرته دمشق يوم امس، ولقائه الرئيس الاسد مكافأة له، ففي المرتين كان يعكس مزاجا امريكيا لا يستطيع تجاهله.

لقاء المستر فورد بالسيد قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري حتى قبل اربعة ايام، وعضو الجبهة الشعبية للتغيير السلمي "المعارضة"، كان مؤشرا على يأسه وادارته من الائتلاف الوطني، والبحث عن بديل داخلي، وهذه ما فعله السيد الابراهيمي، مع فارق اساسي وهو ان امريكا لم تعد تقرر وحدها في الملف السوري، وانما بالتوافق مع شريكها الروسي القوي.

السيد جميل ربما خسر وظيفته "الشكلية" كنائب لرئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عندما التقى المستر فورد في جنيف ايا كان الذي طلب اللقاء، ولكنه ربما كسب موقعا آخر اكثر اهمية، اي احتلال مقعد مهم في قيادة المعارضة السورية الجديدة التي يعكف التوافق الروسي الامريكي على بلورتها خلفا للائتلاف الوطني، وبتنسيق "غير مباشر" مع القيادة السورية في دمشق مثلما تبين لاحقا.

الغزل القطري مع حزب الله والنظام السوري والبرود التركي المتنامي تجاه الجماعات الجهادية وتجميد حساباتها نتيجة لغضوط امريكية، والغضب السعودي الملحوظ تجاه انقلاب السياسة الامريكية، وتراجع الخبر السوري تدريجيا كخبر اول في نشرات قناة "الجزيرة" ومعه شهود العيان، وتحليلات المفكرين والخبراء العسكريين وحواسيبهم، كلها مؤشرات تؤكد ان ايام الائتلاف الوطني السوري وليس ايام نظام الرئيس الاسد باتت معدودة جدا اللهم اذا استمع الى املاءات المستر فورد وطبقها حرفيا، وربما هذا لن يكون كافيا.

......رأي اليوم



مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



دور ما يسمى بالمصرفية الإسلامية في دعم الشبهات


د. حمزة السالم



  تستطيع النفس البشرية الإيمان بالغيب مطلقا، بل وتحتاج إليه في الأمور الخارجة عن إدراكها وتصورها، كالإيمان بالبعث والقدر وغيرها من الأمور المتعلقة بحقيقة الخلق وابتدائه ومنتهاه. فالغيب حاجز مانع لمنطق الإنسان وفكره. ولذا كان الإيمان بالغيب أولى أولويات العقيدة قبل العبادات ومن ثم جاء الإيمان بوجوب القيام بالعبادات قبل الإيمان بقبول أحكام المعاملات - لأن العبادات يغلب عليها الجانب الغيبي- وشاهد ذلك في قوله تعالى في أول البقرة: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}، (والزكاة فيها جانب تعبدي وجانب معاملاتي).


والذي أوجد الحاجة بما يسمى بالمصرفية الإسلامية هو الضيق والحرج الذي وقع على المسلمين بالقول -بخطأ القياس -بربوية النقد الحديث، وما تبع ذلك من الاعتماد على الحكومات وتعطيل الاقتصاد بتعطيل شريانه الحيوي وهو التمويلات. ومثل ذلك - ولكن بمصيبة أقل بكثير في دين المسلمين ودنياهم- ما حدث بالقول بإيقاع البينونة في الطلاق الثلاث في مجلس واحد وما وقع على المسلمين من حرج وضيق وظهور فقه الحيل بسببه. وكذلك حقت كلمة الله بحفظ معالم شريعته، فلا يتألى على الله أحد بتحريم ما لم يحرمه، إلا ويظهر خطأه وضعفه في تحليله مرة أخرى بالحيل وتغيير المسميات. مهما اختلفت مسميات «منتجات» ما يسمى بالصيرفة الإسلامية ومهما تنوعت ومهما وُضع فيها من ألفاظ غريبة وعجيبة لحجب حقيقتها فهي لا تتجاوز نوعين اثنين.


إما ترجمة محضة للعقود التمويلية التقليدية بألفاظ شرعية، (ومن أمثلتها ما يسمى بالصكوك كلها، بجميع أنواعها وإصدارتها). وإما ترجمة محضة لعقود تمويلية تقليدية مع إضافة لفة ودورة تضيف الضبابية للعقود أو ترفع الكلفة وتسبب إرباكا مكلفا لأسواق السلع، ولكنها لا تختلف مطلقا عن بيع العينة أو عن البيع الثلاثي بتعريفها عند الحنابلة (وهي أن يكون هناك وكيل أي طرف ثالث متفق معه يبيع ثم يشتري). وبجانب أنها بيع عينة صوري من الناحية الشرعية، إلا أنه بجانب ذلك يسبب ضررا للأسواق بالمضاربة الصورية فيها بشراء السلعة ثم بيعها مباشرة.


الرجل العامي البسيط الذي يأخذ تمويلا من البنك، والخبير المالي والمتعامل بالأسواق المالية، كلهم لا يُخفى عليهم أن الصيرفة الإسلامية مجرد صورة وحيل سطحية ساذجة وتغيير للمسميات ترفع الكلفة والمخاطرة عموما على المستهلك والجانب الضعيف في صالح القوي. فما يراه ويمارسه يختلف تماما عن التنظير الذي يسمعه من أهل الصيرفة. وكل ما يقال من تنظير أفلاطوني عن الاقتصاد الإسلامي فضلا عن الصيرفة الإسلامية، ليس له أي حظ من الصحة أو الواقعية في اقتصاد اليوم. وتكفي الزكاة مثلا، وما قيل في إصلاحها للاقتصاديات اليوم. والواقع أنها لا تصلح إلا في مجتمع إقطاعي، وقد بينت ذلك في مقالات سابقة. وكما قدمت لمقالي هذا، فإن الإنسان يصعب عليه قبول أشياء غير منطقية وهي ليست غيبا عليه كالعقائد والربوبية والنبوات. وأرباب الصيرفة يريدون إقناع الناس بحيلهم وصوريتها، بحجة مكانة المشيخة وباستخدام الشرع الغيبي في معاملات مُدركة حسا، وهذا من الصعب قبوله عند النفس البشرية. وهذا يجعل النشء الحديث يتساءل عن منطقية الشرع وصحة النصوص الشرعية. ويتساءل عن حقيقة الإسلام، إذا ما تم تحليل الحرام بتوقيع شيخ وسكوت المشايخ الآخرين عنه، ثم تكون هذه التساؤلات وقودا في إشعال نار الشبهات الأخرى وداعما لها.


والشباب اليوم يتعرض لكثير من هذه الشبهات. ما كان أبدا الرجوع إلى شرع الله يشكل خطرا على المسلمين، كما يتعذر به بعض الصالحين من أهل العلم في خوفهم من التصريح -بعد أن تبين لهم -عدم ربوية النقد الحديث بلا خلاف مطلقا. وما كان خطرا على مصالح المنتفعين من بعض من ينتسب إلى العلم الشرعي، والذين قالوا - بعد أن تبين لهم الحق- لا تقوم لنا بعد ذلك عند الناس قائمة. وليس هناك عذر يعتذر به الصادقون من العلماء أمام الله، في اعتمادهم تحريم ما أحل الله والسكوت عن تحليله بهذه الحيل وما يتبعها من استخفاف بالشرع ودعم للشبهات الإلحادية.


وأعيد قول شيخ الإسلام في آخر باب الربا، - وشبيه به قول للشيخ السعدي في نفس الباب أيضا- فلعل فيه ذكرى «وقد يفهمون من كلامه (أي الشارع) معنى عاماً يحرمون به، فيفضي ذلك إلى تحريم أشياء لم يحرمها الله ورسوله. وهذا قد دخل فيه على الأمة، يحرمون شيئاً من الأعيان والعقود والأعمال لم يحرمها الشارع. وقد ظن كثير من الناس أنه حرمها، ثم إما أن يستحلوها بنوع من الحيل، أو يقولون بألسنتهم هي حرام، وعملهم وعمل الناس بخلافه، أو يلزمون ويُلزمون أحياناً ما فيه ضرر عظيم». فالله الله، إن كان هناك حقا غيرة على الشرع والدين، لا يتبعن السكوت عن تحريم ما أحل الله سكوتا آخر عن نشر الحيل والاستخفاف بالشرع بعقود صورية. فالسكوت عن هذا الفقه قد أصبح دليلا وشاهدا للشبهات، مع ما فيه من مساوئ دينية ودنيوية كثيرة. أعقمت أمة محمد اليوم عالما فقهيا سلفيا صادقا شجاعا يتصدى لهذه الفوضى التحريمية والتحليلية، أو يتصدى لي ولكتاباتي في هذا الباب إن كانت لديه حجة علمية شرعية، فيظهر لي وللناس بأنني على خطأ.


http://www.al-jazirah.com/2013/20131031/fe12.htm

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


الخط الأحمر

 

فهمي هويدي |






أحذر من الدببة الذين نصَّبوا من أنفسهم حماة للجيش ودعونا إلى تقديسه، فأساءوا إليه من حيث لا يحتسبون، إذ زعموا تارة أنه «فوق الجميع» وحدثونا تارة أخرى عن أنه يمثل «خطا أحمر» لا يجوز الاقتراب منه ناهيك عن تجاوزه، وقرأنا أن منهم من طالب «بقطع لسان» كل من داس للجيش على طرف أو ذكره بغير المديح والإجلال. وقال قائلهم إن أى ذكر من ذلك القبيل يعد إهانة له وإهدارا لثوابت الأمة.

لم أجد فرقا بين هؤلاء وبين دراويش الكمالية فى ثلاثينيات القرن الماضى. حين كان غلاتهم يعتبرون المساس بالذات الإلهية من قبيل ممارسة حرية الرأى، فى حين اعتبروا توجيه أى نقد «للغازى» مصطفى كمال أتاتورك مساسا بالثوابت الوطنية ينبغى أن يقابل بكل حزم، كانوا معذورين آنذاك، فذلك المجتمع المحارب بطبعه وجد فى الغازى مصطفى كمال الرجل الذى حقق له أمله وجسد كبرياءه، حين قاد فى عام 1920 حركة المقاومة الوطنية ضد جيوش الاحتلال التى توجت بتحرير الأناضول واسطنبول ومن ثم أنقذت الدولة من الانهيار. ولأنه قاد حرب التحرير فقد أصبحت رئاسة الأركان العامة هى مركز القرار السياسى فى الداخل والخارج، حتى إنه فى دستور عام 1921 أصبح مصطفى كمال هو القائد العسكرى العام، ورئيس مجلس النواب ورئيس هيئة الوكلاء التنفيذيين (مجلس الوزراء)، وجرى تحصينه ضد المساءلة أمام مجلس النواب، وبذلك جمع الرجل بين السلطات العسكرية والسياسية والتشريعية وأصبح معلوما للكافة أن الجيش يحمى الدستور والدستور يحمى الجيش، على نحو كاد يوحى بأنه ليس فى البلد سوى الجيش.
بعض صفحات هذا التاريخ أصبحت الآن موضوعا للتندر بين الأجيال الجديدة للمثقفين الأتراك. صحيح أن الجيش لايزال له احترامه هناك، ولكن الممارسة الديمقراطية نزعت عنه هالة القداسة التى أضفاها عليه البعض. وأصبح الآن يعامل بحسبانه مؤسسة وطنية شأنها شأن بقية مؤسسات الدولة، وليست متعالية فوق ما عداها. وهو ما تجلى ليس فقط فى تراجع الدور السياسى لرئاسة الأركان، لكنه تجلى أيضا فى إخضاع ضباط القوات المسلحة وقادتها للقوانين الحقوقية المقررة فى البلاد. وهو ما أدى إلى محاكمة نحو 300 من العسكريين بتهم التآمر ضد الحكومة، وقبل أسبوعين ــ فى 10/10 ــ أيدت محكمة الاستئناف أحكام السجن لمدة 20 عاما بحق ثلاثة من أولئك القادة بعد إدانتهم فى جريمة التآمر التى ارتكبوها قبل 10 سنوات.
من الأمور المثيرة للدهشة حقا، الدالة على الخلل الفادح فى ترتيب الأولويات، أن الجدل فى وسائل الإعلام حول الغيرة المفتعلة على كرامة الجيش بما استصحبه من مزايدات وترهيب، أخذ حظا من الاهتمام تجاوز بكثير أى قضية حيوية فى مصر. فقد سكت الجميع على إعداد الدستور الجديد فى السر، ولم ينشغل أحد بقضية العدالة الانتقالية المعلقة، ولم يفهم أحد لماذا يصدر قانون جديد للإرهاب، فى حين أن ما هو قائم بالفعل يؤدى الغرض وزيادة. ولايزال ملف انتهاكات حقوق الإنسان والمحاكمات العسكرية للمدنيين مؤجلا. كما أن ما يجرى فى سيناء لايزال بعيدا عن اهتمام الرأى العام، فى حين أن أهالى سيناء يضجون بالشكوى من المداهمات والاعتقالات والاجتياحات التى تتعرض لها قراهم، ولا يجدون أذنا تصغى إليهم أو يدا تضمد جراحهم.
إننى أخشى أن نكرر خطيئة مبارك، حين جمد كل شىء فى البلد طوال السنوات العشر الأخيرة من حكمه، لكى ينصرف إلى ترتيب مستقبل ابنه وتوليه السلطة من بعده. وهو ما يفعله المزايدون والمهللون والمهووسون هذه الأيام، حين يؤجلون كل شىء يخيروننا بين أن نشارك فى حملة مديح الجيش وتسويق الفريق السيسى أو أن نصمت. وجزاء الذين يفتحون أفواههم بما يخالف هذا السيناريو أن يتعرضوا للتشويه والتخويف والتخوين.
مثلما استفزتنى مقولة أن الجيش ينبغى أن يكون فوق الجميع، فقد أثار استيائى أيضا ذلك الادعاء بأن الجيش خط أحمر، ذلك أننى أزعم أن الخط الأحمر الحقيقى الذى ينبغى ألا نختلف عليه هو كرامة المواطن التى باتت تشكل علامة استفهام كبرى فى الوقت الراهن. أما أن يكون الجيش بمثابة خط أحمر يتفرد به بالمقارنة ببقية المؤسسات الوطنية فذلك تمييز لا مسوغ له، وتزيُّد لا محل له. لأن احترام مؤسسات الدولة ينبغى أن يظل من مسلمات ومقتضيات إقامة الدولة المدنية التى توقف الحوار بشأنها حتى نسيها كثيرون فى غمرة الصراع حول الأنصبة والحظوظ السياسية.
أليس غريبا بعد مضى نحو ثلاث سنوات على الثورة أن نبذل جهدا لإقناع الرأى العام بأن المجتمع لم يسقط دولة الشرطة فى عهد مبارك لكى يقيم بدلا منها دولة الجيش؟
..الشروق

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


"الطاعة بين جناحي طمع" 


جُبِلَ العربي ومن بعده الأمم على الأنفة من الطاعة، واعتبارها قيدًا لحريته وكسرًا لعزته.

ولما كانت أمور الناس لا تستقيم إلا بإمام مطاع؛ أبدأ الشرع فيها وأعاد، وكرر وحذر من المخالفة والخروج عن الجماعة، والشذوذ بالمنابذة.

لذلك كان المسمى الشرعي السائد لما عليه السلف الصالح هو: أهل السنة والجماعة، فهم يحرصون على العمل بالسنة قولًا وعملًا واعتقادًا، ويحرصون كذلك على الاجتماع، ابتداء من الأسرة الواحدة وانتهاءً بالاجتماع للأمة خلف إمامها الأعظم، فإن تعددت الدول توثّقوا من بيعة إمامهم، ولم يشقوا عصا طاعته، مع موالاتهم للمؤمنين عامة.
المقصود: أن بعض القلوب والألسن تضعف عند ورود هذه المسألة عليها.

وللشيطان فيها نصيبان لا يبالي أيهما أصاب من العبد، إن لم يعصم منه الرحمن.

فتارة: ينتصب الشيطان للناظر فيها فيلقي في روعه تعظيم الإنكار دون اعتبار أهمية الاجتماع وخطر الفرقة وبذور الفتنة والشقاق، ويزين له أن من عظّم أمر الاجتماع فهو متّهم بالمداهنة أو ممالأة السلطان، وله في ذلك أحابيلٌ آخيّتها صَولة الإنكار وقلّة البضاعة في العلم. وقد يؤتى المرء من طمع في جاه أو ثناء من العامة والرفاق، ولهو أشد على كثير من جاه من ذي سلطان! فيلبس مسوح الزهادة على جثمان الطمع.
والثانية: بالركون إلى الظالم - بزعم الحرص على الاجتماع - دون مراعاة تعظيم الأمر والنهي، ولو أفضى مآلًا لتبديل الدين! وقد يؤخذ بغفلة تارة أو بتفريط في بذل الوسع في الاجتهاد أخرى، أو بطمع في لعاعة دنيا من جاه مائل أو حطام زائل.

وبالجملة: فلا بد للمؤمن من تعظيم الأمرين جميعًا، وحسن الموازنة بينهما، فهما جناحا السلامة للمجتمع المسلم، وهذه جادة السلف الصالح، ألحقنا الله بهم غير مبدلين ولا مضيعين.

إبراهيم الدميجي


------------------------------------------

أمريكا تجدد التأكيد على "العلاقات الاستراتيجية" مع السعودية

كيري والفيصل

كيري التقى بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل على هامش اجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" في لندن أخيرا.

جددت الولايات المتحدة التزامها بما وصفته بالعلاقات الاستراتيجية مع السعودية.
ويتزامن الالتزام الأمريكي مع حالة من التوتر تشوب العلاقات بين البلدين بسبب موقف واشنطن من الأزمة السورية والموقف من إيران.
وأعلنت الولايات المتحدة أن وزير خارجيتها جون كيري سوف يزور السعودية يوم الأحد المقبل في مستهل جولة خارجية.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن كيري "سوف يؤكد مجددا الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الأمريكية السعودية في ظل أهمية العمل بين البلدين بشأن التحديات المشتركة".
وأشارت المتحدثة إلى أن كيري سوف يلتقى بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "لبحث عدد كبير من القضايا الثنائية والإقليمية."
وأشارت تقارير الأسبوع الماضي إلى أن الأمير بندر بن سلطان، مدير الاستخبارات السعودية، قال إنه سيكون هناك تحول كبير في العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب الخلافات بشأن سوريا وإيران.
وكانت الحكومة السعودية من المؤيدين بقوة لتوجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لسوريا بعد اتهام حكومتها بالمسؤولية عن هجوم بسلاح كيمياوي على منطقة غوطة دمشق في شهر أغسطس/آب الماضي. وقد غيرت واشنطن موقفها بعدما أعلنت سوريا التخلي عن ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية، بينما أصرت السعودية على ضرورة "معاقبة النظام السوري" بتوجيه ضربة عسكرية له.
وتساور السعودية مخاوف مما بدا أنه تقارب بين الولايات المتحدة وإيران بعد انتخاب حسن روحاني، الذي يوصف بالمعتدل، رئيسا لإيران.
وتشمل جولة كيري الخارجية، إلى جانب السعودية، بولندا وإسرائيل وبيت لحم (في الضفة الغربية المحتلة) والأردن والإمارات العربية المتحدة والجزائر والمغرب.


.....................

مسؤول أميركي: إسرائيل أغارت على قاعدة عسكرية سورية في اللاذقية

صحيفة السفير اللبنانية

أكد مسؤول في الإدارة الأميركية قيام طائرات إسرائيلية بتوجيه ضربة إلى قاعدة عسكرية سورية في اللاذقية.
وقال المصدر لشبكة "سي ان ان" الإخبارية إن "الهدف الإسرائيلي كان مخازن للصواريخ ومعدات أخرى للمنظمات الصاروخية، وتم استهدافه بعد أن شعرت السلطات الإسرائيلية بأن هذه المعدات من الممكن أن يتم نقلها…

.................................



افتتاح 4 حسينيات شيعية بمصر

المسلم -

كشف الباحث الشيعي البحريني محسن العصفور عن إقامة 4 حسينيات شيعية في مصر.
وقال العصفور في تغريدة على تويتر: "تم وبتعاون مكتب السيد السيستاني في القاهرة افتتاح أربع حسينيات في مصر بالقاهرة والجيزة والإسكندرية ومصر الجديدة"، وفقًا لـ"المصريون".
يذكر أن العصفور معروف بمعاداته لأهل السنة؛ حيث كتب في تغريدة بعدها: "قال جعفر الصادق (ع): ظهور حجة الزمان لا يتم إلا بقتل النواصب (يعني: أهل السنة) وهدم كعبتهم ، فيتحول الحج إلى كربلاء".
يشار إلى أن نشاط الشيعة قد ازداد بعد في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي الذي شارك فيه بعض الشيعة


................................................................


الحجاب لأول مرة في برلمان تركيا منذ 15 عاما

الجمعة 27 ذو الحجة 1434 الموافق 01 نوفمبر 2013
إرسال إلى صديق طباعة أضف تعليق حفظ
الإسلام اليوم / رويترز

تمكنت 4 نائبات في البرلمان التركي عن الحزب الحاكم ذي الجذور الإسلامية من ارتداء الحجاب في جلسة البرلمان الخميس في تحد للقواعد العلمانية للبلاد.

 

وكانت آخر مرة ظهر فيها الحجاب في البرلمان في عام 1999 وطردت النائبة التي كانت ترتديه من الجلسة.

 

وقالت نورجان دالبوداك إحدى النائبات الأربع المنتميات لحزب العدالة والتنمية لرويترز "سنشهد بداية عصر مهم وسنلعب الدور الرئيسي. فنحن سنكون حملة الراية وهذا مهم للغاية".

 

ويعد ارتداء الحجاب رمزاً محركاً للمشاعر في تركيا، إذ ينظر العلمانيون إليه باعتباره شعاراً للإسلام السياسي وارتداؤه في الأماكن العامة بمثابة تحد للأسس العلمانية للجمهورية التركية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك.

 

ولا توجد قيود محددة على ارتداء الحجاب في البرلمان، لكن معارضة العلمانيين والحظر المفروض على ارتدائه في مؤسسات حكومية أخرى جعلت النائبات يحجمن عن ارتدائه.

 

وقال حزب الشعب الجمهوري العلماني والمعارض الرئيسي في تركيا إنه يرفض هذه الخطوة.

 

وقالت ديليك اكانجو يلمظ عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري لرويترز "كل أعضائنا متفقون على أن حزب العدالة والتنمية يستغل الدين. ولن نقف أبداً صامتين إزاء أفعال تهدف إلى تقويض مبدأ العلمانية"، حسب قولها.

 

وأضافت أن الحزب اتفق على إبداء معارضته بشكل "راق" فلن يشهد البرلمان حالة الفوضى التي وقعت في عام 1999 عندما دخلت مروة قاوقجي النائبة عن حزب الفضيلة الإسلامي الذي سبق حزب العدالة والتنمية مراسم أداء اليمين مرتدية الحجاب.

 

وخاطب بولنت أجويد رئيس الوزراء في ذلك الوقت الجلسة قائلاً "ليس هذا مكان يجري فيه تحدي الدولة. عرفوا هذه المرأة حدودها" في حين وقف نحو نصف أعضاء المجلس وهتفوا مطالبينها بالخروج.

 

وتأجلت الجلسة وأجبرت قاواقجي على ترك القاعة دون أن تؤدي اليمين. وبعد ذلك سحبت منها الجنسية التركية بعد أن تبين أنها حاصلة على الجنسية الأمريكية دون أن تبلغ السلطات.

 

وأغلق حزب الفضيلة عام 2001 لانتهاكه المواد المتعلقة بعلمانية الدولة في الدستور ومنع عدد من نوابه في البرلمان ومنهم قاوقجي من العمل السياسي لمدة 5 سنوات.


.........................................

الفنانة إلهام شاهين والراقصة صافينار تقودان وفداً لشكر الإمارات

تقود الفنانة إلهام شاهين والراقصة صافيناز،وفدا شعبيا كبيرا سيتوجه لدولة الإمارات غدا الجمعة لشكرها على دعم الحكومة المصرية الحالية، التى جاءت بعد عزل الرئيس محمد مرسى.

ويضم الوفد كذلك الفنانين مدحت صالح ومحمود عبدالعزيز ومصطفى كامل وايهاب توفيق وغيرهم.

كما يضم  شخصيات عامة مثل مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين إبان عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك،والمحامي شوقي السيد عضو مجلس الشورى المعين بعهد مبارك.

ويلتقي الوفد رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،و ولي عهد دبي رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد، فضلا عن لقاء ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،وقائد شرطة دبي ضاحي خلفان،واللذين "أصرا على استقبال الوفد بنفسيهما رغم مشاغلهما"طبقا لبيان صدر عن الوفد الشعبي اليوم.

 
وعلمت "بوابة القاهرة" أن عددا من الصحفيين المصريين رفضوا الدعوة التي وجهتها السفارة الإماراتية بالقاهرة للمشاركة ضمن الوفد  بسبب القوائم التي أعدتها الإمارات لملاحقة الصحفيين المصريين الذين ينتقدون سياستها،وذلك رغم وعد السفارة التي رتبت الزيارة بتوفير إقامة كاملة في أفخم فنادق دبي وأبوظبي لأي وقت يريدونه، مع مصروف شخصي كبير وهدايا.

.............................................


المعلم المضروب لـ اليوم: 7 طلاب أفقدوني وعيي

تعليم الشرقية : التعامل مع ملف المعلم (المعتدى عليه) جنائياً


رائد الحربي ، جعفر الصفار ـ الدمام  

تابع صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية حادثي الاعتداء على احد المعلمين في الدمام ووفاة طالبة اثر دهسها من قبل سائق الحافلة المدرسية في حفر الباطن ووجه سموه مدير عام التربية والتعليم بالشرقية بمتابعة الحادثين وتقديم تقرير عاجل لسموه عن الاسباب المؤدية لذلك واجراء تحقيق متكامل عن ذلك وتفادي حدوث ذلك.

     من جهته أكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ومدير الإعلام التربوي خالد الحماد، أن إدارة التعليم أحالت ملف قضية الاعتداء على معلم مدرسة ثانوية مكة بالدمام، للجهات ذات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات النظامية وهي في الغالب هيئة التحقيق والادعاء العام .

وقال "الحماد": إن مدير عام التربية والتعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس، قام بزيارة المعلم المصاب في البرج الطبي بمستشفى الدمام ، مساء أمس الأول للاطمئنان عليه وعلى صحته وأكد أن إدارة التعليم لا ترضى على منسوبيها بمثل هذه التجاوزات ، وعلمت اليوم أن اجتماعا سيجرى بين إدارة التعليم وشرطة الشرقية لاستلام الملف "جنائيا» عقب الانتهاء من التحقيق وإرساله الى التحقيق والادعاء العام .

وروى معلم اللغة العربية سلمان الجمعة لـ «اليوم» حادثة الاعتداء الغاشم عليه بعد خروجه من المدرسة، قائلا: " «كنت اشرح درس اللغة العربية في الحصة الأخيرة "السابعة" وإذ بأحد الطلاب يصرُّ على الخروج من الفصل وحاولت التفاهم معه وإقناعه بالجلوس إلا أنه لم يستجب، وأضاف المعلم سلمان: "تم تحويل الطالب الى الوكيل وأثناء تواجدي معه في غرفة الوكيل وجه لدي تهديدا "أنا أعلمك.. الوعد خارج المدرسة" مشيرا الى انه عاد الى الفصل ليكمل شرح الدرس، وأوضح: "في نهاية الدوام المدرسي وأثناء خروجي من المدرسة الى الساحة الخارجية فوجئت بسبعة أشخاص ممسكين بعصي بينهم الطالب وأصدقاء له من خارج المدرسة وانهالوا علي بالضرب حتى فقدت الوعي فتم نقلي إلى المستشفى لافتا الى انه أجريت له جراحة في الرأس لأن الجرح كان عميقاً وسبب نزيفاً إلا أن الحالة الصحية الآن مستقرة ولله الحمد.

وذكر المعلم الجمعة انه التحق في وظيفته قبل عامين ولأن أسرته تقيم في الأحساء وليس له أقارب في الدمام كان يغادر إلى الأحساء يومياً فور انتهاء عمله قاطعاً نحو 240 كيلومتراً ذهاباً وإياباً، وتمنى المعلم الجمعة ان يكون قريبا من اهله في الاحساء، مشيرا الى ان والدته انتكست حالتها الصحية بعد سماعها بخبر الاعتداء عليه.

 من جهته قال الباحث والموجه الاجتماعي في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران محمد الشيوخ: "العنف الذي يجري في المدارس سواء من طرف الطلاب تجاه المدرسين أو العكس لا يمكن توصيفه بأنه وصل إلى مستوى الظاهرة هناك حالات تحدث ولكنها تبقى محدودة لا نستطيع أن نصف ما يجري في أروقة المدارس بأنه ظاهرة هذا أولاً وثانياً نمو هذا النوع من الحالات العنفية في المدارس هو في الحقيقة مؤشر على وجود خلل حقيقي ينبغى معالجته وينبغي التفكير في الحد منه ومراجعة أسبابه ومن وجهة ظني واحد من الأسباب لجوء الطلاب إلى العنف وأحيانا المدرسون إلى ممارسة العنف هو غياب أجواء الحوار والنقاش في أي بيئة من البيئات بالبيت أو المدرسة أو في الجامعة بمجرد أن يخلو منها جو الحوار جو النقاش الذي يعني فيما يعني التفكير في خيارات متعددة لحل المشكلات القائمة البحث عن أفضل الوسائل لمعالجة المشكلات القائمة وإذا غابت هذه الأجواء ستكون الوسيلة الماثلة إلى الأعيان هي وسيلة العنف ولابد من خلق في بيئتنا أجواء الحوار والنقاش ومتى ما شاعت ثقافة الحوار ومتى ما كرسنا أجواء الحوار في مختلف الأمكنة فإن العنف سيتقلص ويصبح حالة شاذة.

http://www.alyaum.com/News/art/101126.html


-----------------------------------------

تأجيل النطق في الحكم على "حميدان التركي" إلى غداً 1 نوفمبر

الجمعة, ۲۷ ذوالحجة ۱٤۳٤
 
تواصل - متابعات:
أنهت قبل قليل محكمة مقاطعة أراباهو في ولاية كولورادو، غربي أمريكا، جلستها لإعادة النظر في الحكم الصادر بحق السجين السعودي بالسجون الأمريكية حميدان التركي في تهم تتعلق بالإساءة لخادمته، وقرر قاضي المحكمة تأجيل النطق بالحكم في القضية إلى جلسة غداً الجمعة 1 نوفمبر.
وكشف مصدر من داخل قاعة المحكمة أن القاضي أجل النطق للغد 1 نوفمبر، وستبدأ الجلسة عند الساعة ٨:٤٥ صباحا بتوقيت كولورادو (5:45 مساء بتوقيت المملكة).
 

........................................................

إرادةُ سِتِّينيٍ تهزِم سيجارة



في إحدى الرمضانات الفائتة، وفي طريقه إلى المسجد عَقِب الإفطار؛ أشعل أبو محمد سيجارته التي فارقها قبيل الفجر عند سحوره..حين اقترب مِن عتبة المسجد، نازعته نفسُه الطيبة -التي شُحنت مروءةً-: أأدخل وفي فمي رائحةٌ تُؤذي المصلين الصائمين؟ أم أرجع حتى لا أُؤذيهم؟ فأذيةُ المسلم جريمةٌ، فكيف بها في بيت الله!

لحظتَها قرَّر أبو محمد -بل حَلَفَ- ألا يُدخن غير ما دَخّن، ففي رحلته التي بلغت نحواً من أربعين سنة مع هذا "الخبيث" ما يكفي لقطع العلاقة (وما بقى بالعمر كثر ما مضى) فقد دخل أبو محمد مُعترك المنايا -ما بين الستين والسبعين-، وقال لنفسه بصدق: قبّح اللهُ سيجارةً تُؤخرني أو تَحوْل بيني وبين الدخول إلى بيت الله!

هذا الحوارُ بين أبي محمد وبين نفسه لم يَدُم أكثر من دقيقة، لكنه كان حواراً انتصرت فيه الإرادةُ المتحلية بالإيمان، والتفكيرِ السليم، على هوى النفس المخادع، والشهوةِ المهينة، مع الاستعانة أولاً وأخيراً بالله تعالى.
لم يكن حُكْمُ التدخين ولا ضرَرُه خافياً على أبي محمد، لكن لم تأت اللحظةُ التي تُخْتَبر إرادتُه وإيمانُه ومروءتُه مع هذه "الخبيثة" كما أتت الآن.

هذه الفرصة، وتلك الدقيقة الحوارية التي لم تَخْل من تحدٍّ، لا تتهيأ بالضرورة لكل مُدخِّن، لكن المؤكَّد أن إجراءَ حوارٍ مع النفس من الآن، يَحْضُرُ فيه العقلُ والدينُ، والتأملُ في هذه العادة السيئة؛ كافٍ -بإذن الله- للوصول إلى ذات النتيجة التي وصل إليها أبو محمد.

ربما يَحسُن أن تُذكَر الأرقامُ المخيفةُ –وبكثافة- عن ضحايا التدخين سنوياً في العالم، وما ينتج عنه من أمراضٍ وأعراضٍ سيئة -صحياً واجتماعياً- يحسن ذلك إذا كان المخاطَب كافراً، لكن من المؤكَّد أن ما يُقلِق المسلمَ الحقّ -مع ما سبق- شيءٌ أعظم من هذا وأكبر، إنه: الخوفُ من معصية الله تعالى، الذي وهبه هذا المال، واستخلفه عليه، وكيفيةُ الحفاظ على هذا البدن الذي استودعه الله عليه، والتفكرُ في آثار هذا السلوك المشِين على العبادة وعلى النفس والأهل!

إن الإيمانَ الذي دفع أبا محمد لإصدار قرارِ تَرْك التدخين في أقل من دقيقة؛ موجودٌ مثلُه عند كثير من المسلمين، لكنها الغفلةُ، والصحبةُ الساحبة، والاستغراقُ في العادة، تلك الأمور التي تحجب –بمجموعها- عن التأمل والنظر في عواقب هذه العادة السيئة، دينياً ودنيوياً.

ماذا لو استشعر المدخِّن: أنه بالتدخين يُكدِّر على إخوانِه المصلين؟

وماذا لو استشعر المدخِّن: أنه بتدخينه يؤذي ملائكةَ الرحمن -الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون-: ((فإن الملائكةَ تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم))([1]) كما قال صلى الله عليه وسلم.

وماذا لو استشعر خطرَه على صحته ونفسه؟ أذاه لأهله؟ ومَن حوله؟ أثرَه في سوء تربية أبنائه؟

ماذا لو جمع المدخِّنُ عدد السجائر التي دخنَها خلال سنة فقط؟ فلو كان معدّل ما يدخنه يومياً خمسَ سجائر؛ فهذا يعني أنه يدخن نحواً من (1800) سيجارة سنوياً!

إنها دعوة -لإخواني المدخنين- للحوار مع النفس والعقل، عند عتبة البيت، أو العمل، أو المسجد، أو في أي مكان، راجياً ألا ينتظروا بلوغ الستين!

متّع الله بأعمارِ الجميع على طاعته، وختم لي ولهم بالحسنى.

([1]) صحيح مسلم ح(564).

.................

فيل من تايلند يرسم لوحات فنية غاية في الدقة و جمال


فيل من تايلند يرسم لوحات فنية غاية في الدقة و جمال

بيكاسو العصر.. فيل آسيوي يمسك بالريشة بخرطومه، ويبدأ في الرسم على اللوحة البيضاء، ثم يبدأ بعدها في رسم الخطوط الأولى لمجموعة من الزهور إلى أن ينهيها تماماً بصورة غاية في الدقة والجمال. وبحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، يعيش هذا الفيل التايلندي المعروف باسم "بيكاسو الفيلة" في مركز للحيوانات في تايلند، ويقدّم رسومه بصورة مجانية إلى السياح الذين يزورون المركز. وأعدت الصحيفة تقريراً مصوراً حول الظاهرة المذهلة للفيل التايلندي الذي تولى تدريبه مجموعة من الخبراء الأمريكيين، بعدما أظهر قدرة بالغة على إطاعة الأوامر وتنفيذها.

فيل من تايلند يرسم لوحات فنية غاية في الدقة و جمال



-----------------------------

سماوية


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




نظرة .. في التأجير المنتهي بالتمليك


محمد بن إبراهيم العبدالجبار



بسم الله الرحمن الرحيم  و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ، نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ، أما بعد :


فهذه (نظرةخرجت بها في مسألة التأجير المنتهي بالتمليك ، بعد الاطلاع على عدد من البحوث و الأوراق العلمية التي تناولت هذه المسألة, و أحببت أن أودعها في مقالة , سائلا الله الكريم أن ينفع بها ..


التأجير المنتهي بالتمليك :

هو أن يقوم شخص - البنك مثلا- بتأجير سلعة معينة - سيارة مثلا- على شخص بأقساط معينة ، تدفع في زمن معين ، ثم بعد سداد آخر قسد تنتقل السيارة إلى ملكية البائع بطريقة مخصوصة.


الغرض منه : ضمان بقاء ملكية السيارة للمؤجر أو البائع ، وعدم انتقالها للمستأجر أو المشتري حتى سداد الأقساط


أبرز سماته : ارتفاع قسط الأجرة فيه عن أجرة المثل 

 

صور التأجير المنتهي بالتمليك :


للتأجير المنتهي بالتمليك صور متعددة ، و قد اختلفت أنظار العلماء المعاصرين حيال هذه الصور ، وسنعرض فيما يلي لأبرز هذه الصور :

 

الصورة الأولى : أن تنتقل ملكية السيارة إلى المستأجر تلقائيا بعد سداد آخر قسط بدون عقد جديد وثمن جديد.

مثاله : أجرتك هذه السيارة بمبلغ ٣٠٠٠ لمدة في كل شهر لمدة ٥ سنوات و بعد تسديد آخر قسطتكون السيارة ملكا لك .

 

هذا العقد خرّجه بعضهم على أنه (بيع تقسيط معلق على شرط سداد آخر قسط) وبعضهم خرّجه على أنه ( هبة معلقة على سداد جميع أقساط الإجارة )

 وهذان التخريجان يَرِدُ عليهما إشكال:


التخريج الأول يرد عليه مايلي :


١) جمع كبير من العلماء يرى عدم صحة تعليق البيع ، وأن البيع لابد أن يكون ناجزا

و يجاب عنه : بأن الراجح جواز تعليق البيع


٢) عدم انتقال ملكية السيارة للمشتري ، ومن أهم آثار البيع انتقال الملكية : فإن قيل : هو بيع بشرط عدم انتقال الملكية حتى سداد أخر قسط ، قيل :هذا الشرط محل نظر كبير ، فهو شرط يخالف أهم مقاصد العقد و هو انتقال الملكية ولو قيل بصحته ، فالمشتري في هذه الحالة متردّد بين إمكانية سداد الأقساط و تملّك السيارة ، و بين عدم إمكانيته ذلك ، فيخسر السيارة و ما زاد عن أجرة المثل باعتباره استوفى المنفعة ، و هذا غرر بيّن.


 ٣) في حالة عدم التزام المستأجر أو المشتري بسداد آخر قسط ، فالأصل أن ينفسخ العقد ، و إذا انفسخ العقد ارتفعت آثاره ، فيرجع الثمن للمشتري ، و ترجع السيارة للبائع ، وما استهلكه المشتري من منفعة السيارة , فمُقَابَلٌ بضمانه لها ، والخراج بالضمان ، هذا هو الأصل ، فهل ستجد من يلتزم بهذا من البنوك و الشركات ؟ هذا بعيد جدا.



التخريج الثاني يرد عليه مايلي :


أنّ القول بأن السيارة هبة محضة محل نظر ، و الأقرب أنها هبةُ ثَوابٍ ، وهذه لها أحكام البيع ، فيَرِدُ عليها ما يَرِدُ على التخريج الأول ،إلا على ما ذكره ابن قدامة في المغني من أنّه رُوي عن أحمد  ما يقتضي أن يُغلّب فيها حكم الهبة ، فلا تثبت فيها أحكام البيع المختصة به  , و بالتالي لا يرد عليها ما يرد على التخريج الأول.

قال ابن قدامة " وإن خرجت مستحقة، أخذها صاحبها، ولم يرجع الموهوب له ببدلها. فإن شرط في الهبة ثوابا معلوما، صح. نص عليه أحمد؛ لأنه تمليك بعوض معلوم، فهو كالبيع، وحكمها حكم البيع، في ضمان الدرك، وثبوت الخيار والشفعة


وبهذا قال أصحاب الرأي. ولأصحاب الشافعي قول، أنه لا يصح ... وقال أبو الخطاب: وقد روي عن أحمد ما يقتضي أن يغلب في هذا حكم الهبة، فلا تثبت فيها أحكام البيع المختصة به . فأما إن شرط ثوابا مجهولا، لم تصح ... وظاهر كلام أحمد، - رحمه الله -، أنها تصح، فإذا أعطاه عنها عوضا رضيه، لزم العقد" (المغني ٦/٦٧)

الصورة الثانية : عقد إجارة منتهية بالبيع بثمن


مثاله : أجرتك هذه السيارة ب ٣٠٠٠ في الشهر لمدة ٥ سنوات ، وفي حالة سداد آخر قسط أبيعك السيارة بسعر كذا .

تُفَارقُ هذه الصورةُ الصورةَ التي قبلها بوجود ثمن مستقل للبيع يحدد عند بدئ عقد الإجارة ، بخلاف الصورة السابقة , فإن الإجارة تنقلب بيعا بدون وجود ثمن مستقل ، باعتبار الثمن هو ما تم دفعه من أقساط الإجارة.


تُخرج هذه الصورة على أنها اشتملت على عقدين :


العقد الأول : عقد إجارة ناجز ، بأقساط معلومة في مدة معلومة

العقد الثاني : عقد بيع معلق على سداد أقساط الإجارة في المدة المحددة



ويرد على هذا التخريج إشكال :


١)  أنه يجمع بين عقدَيْن على عينٍ واحدة غير غير مستقر لأحدهما ،وهُما مُختلفان في الْحُكم و متنافيان.


و يجاب : بأن العقدين وردا في زمنين مختلفين و ليس في زمن واحد ، فعقد البيع يكون بعد انتهاء عقد الإجارة و ليس في ذلك ما يمنع.


2) وجود الجهالة والغرر  ، وذلك أنّ البيع سيكون بعد عقد الإجارة ، و عقد الإجارة يمتد لفترات طويلة ، يتغير فيها المبيع تغيرا مؤثرا في العادة ، و هذا التغير لا يمكن ضبطه ، فيكون العقد تم على سلعة مجهولة

فإن قيل : يكون البيع بسعر السوق ؟ قيل هذا فيه نظر أيضا , فالمشتري سيكون مترددا بين حصولهعلى السلعة بصورة يرضاها و يتم مقصوده بها . وبين أن تتغير تغيرا لا يرضاه , و لا يتم مقصوده به . وهذا غرر


 

الصورة الثالثة : الإجارة مع الوعد بالبيع


مثاله : أجرتك هذه السيارة ب3000 كل شهر لمدة5 سنوات في حال سدادك لآخر قسط أعدك بأن أبيعك هذه السيارة بمبلغ كذا.

و تختلف هذه الصور عن سابقتها بأن الموجود هنا مجرد وعد وليس عقد

وهذه الصورة لها حالتين :


الحالة الأولى : أن يكون الوعد غير ملزم للطرفين , وهذا الحالة لا أعلم فيها محذورا شرعيا


الحالة الثانية : أن يكون الوعد ملزما للطرفين أو أحدهما , وهذه يرد عليها إشكال :


1)
ذكر بعض الباحثينأن الإلزام بالوعد في عقد المعاوضة  لم يُعرف  عن الفقهاء المتقدمين , و لم يرد فيه خلاف عنهم , و إنما الذي ورد عنهم الخلاف فيه هو الإلزام بالوعد فيالمعروف كمن يعِدُ شخصا بأن يعطيه مبلغا من المال مثلا ,  هذا الذي ورد الخلاف فيه هل يلزم أم لا ؟ فقياسالإلزام بالوعد في عقد المعاوضة علىالإلزام بالوعد في المعروف  لا يصح

2)
القول بأن الوعد ملزم , يجعله في حكم العقد , فيترتب عليه جهالة و غرر, لأن البيع سيكون بعد عقد الإجارة ، و عقد الإجارة يمتد لفترات طويلة ، يتغير فيها المبيع تغيرا مؤثرا في العادة ، و هذا التغير لا يمكن ضبطه ، فيكون العقد تم على سلعة مجهولة فإن قيل : يكون البيع بسعر السوق ؟ قيل هذا فيه نظر أيضا ,فالمشتري سيكون مترددا بينالحصول على السلعة بصورة يرضاها و يتم مقصوده بها . وبين أن تتغير تغيرا لا يرضاه , و لا يتم مقصوده به . وهذا غرر

 الصورة الرابعة : الإجارة مع الوعد بالهبة


مثاله : أجرتك هذه السيارة ب3000 كل شهر لمدة5 سنوات و في حال سدادك لآخر قسط أعدك بأن أهبك هذه السيارة


وهذه الصورة لها حالتان :

الحالة الأولى : أن لا يكون الوعد ملزما للبائع, وهذه لا أرى فيها ما يمنع و هي أولى بالجواز من البيع غير الملزم


الحالة الثانية : أن يكون الوعد ملزما للبائع , وفي هذه الحالة  يتوجّه الإلزام بالوعد بالهبة تخريجا على القول المشهور عند المالكية في مسألة الإلزام بالوعد في المعروف لأن الهبة من المعروف  فهي عقد تبرع , بخلاف البيع فإنه عقد معاوضة , إلا أنه يشكل على ذلك , أن الهبة هنا جاءت ثوابا لعمل معلوم وهو تسديد أقساط الإجارة . فلا تكون هبة محضة و إنما تكون هبة ثواب فتلحق بالبيع , فيكون لها أحكامه و يرد عليها ما يرد على الصورة السابقة , إلا على الرواية التي نقلها أبو الخطاب عن الإمام أحمد كما ذكر ذلك ابن قدامة في المغني و قد مرّت بنا سابقا

 

و في الختام أود التنبيه على ثلاثة أمور :


1) أنسب بديل شرعي من -وجهة نظري للتأجير -المنتهي بالتمليك , هو بيع التقسيط مع الحصول على ضمانات كافية كرهن السيارة وغيرها.


2) التخريج الفقهي في مسألة الإجارة المنتهيةبالتمليك يكتنفه  عدد من الإشكالات الشرعية و أسلم صورة شرعية ظهرت لي من صور التأجير المنتهي بالتمليك - و إن كان يكتنفها ما يكتنفها من الإشكال - , هي : أن تكون ( هبة معلقة على تسديد الأقساط ) أو ( إجارة مع الوعد بالهبة)


3) يتوجّه أن يقال : عقد الإجارة المنتهية بالتمليك عقد جديد مستقل ,لم يُتطرق له في الفقه الإسلامي , وبالتالي فيُستصحب معه الأصل في العقود والمعاملات وهو الحل إلا بدليل شرعي , أما محاولة تخريجه على العقود التي تكلم عنها الفقهاء السابقين . فهي محاولة يكتنفها ما يكتنفها من الإشكال , والله أعلم


وصلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

 

كتبه / محمد بن إبراهيم العبدالجبار

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



عهد الرئيس روحاني ومعاناة أهل السنة في إيران

صباح الموسوي

 * مدير مركز دراسات المحمرة للثقافة والاعلام

بإلقاء نظرة على الخارطة السكانية لإيران يمكن مشاهدة الآثار السلبية التي خلفتها وما تزال تخلفها سياسات المسؤولين العنصريين على مكونات المجتمع الإيراني. فإيران كما هو معروف بلد يتشكل من أقوام وشعوب مختلفة الأعراق والديانات والمذاهب , و الشعب الفارسي ليس إلا واحد من هذه المكونات المتعددة لدولة الإيرانية الحديثة التي كانت تعرف بـ " مملكة فارس " قبل أن يغير اسمها الشاه رضا بهلوي في ثلاثينيات القرن الماضي بعد انقلابه على الحكم القاجاري إلى " الدولة الشاهنشاهية الإيرانية " و ذلك بعد إخضاعه المناطق والأقاليم , التي كانت تعيش في زمن الأنظمة التي سبقته ( القاجارية , الافشارية , الصفوية ) بين الحكم الذاتي و اللامركزية الموسعة, إلى سلطة طهران المباشرة التي اتسمت في عهده بالدكتاتورية المطلقة والتي أرخى فيها العنان للعنصرين الفرس لممارسة سياسة التمييز العنصري و الطائفي ضد أبناء الشعوب والقوميات غير الفارسية وهو ما دفع بأبناء تلك الأقليات إلى مواجهة سياسات رضاخان بهلوي عبر الانتفاضات والثورات الشعبية و حركات التمرد المسلحة .

 إلا أن تلك الاحتجاجات سرعان ما كانت تخمد نتيجة القمع الشديد الذي كانت تواجهه من قبل الحكومة المركزية التي كانت تحظى بدعم القوى العظمى. بعد انتصار الثورة الإسلامية شاعت أجواء من التفاؤل بين الشعوب والقوميات الإيرانية وذلك اعتقادا منها أن السياسات العنصرية والطائفية التي كانت تمارس ضدها قد ولت وسوف لن يكون لها أثرا في عهد النظام الجديد الذي اتخذ من " الإسلام " عنوان له . وعلى الرغم مما وعد به قادة النظام الجديد وما حمله دستور الجمهورية الإيرانية من مواد تنص على جزء من الحقوق الثقافية للقوميات إلا أن ذلك لم يلغي تذمر أبناء الشعوب والقوميات الإيرانية من السياسات التمييزية ضدهم . مستدلين على ذلك بجملة من الوقائع والوثائق التي يعرضونها كدلائل ملموسة على صحة ما يتهمون به نظام الجمهورية الايرانية الذي لم يطبق المواد الدستورية التي تنص على نبذ التمييز الطائفي والعرقي ' والاعتراف بالحقوق الثقافية والقومية للأثنيات الإيرانية ومنها على وجه التحديد المواد الدستورية رقم 15 و 19 و 48 التي تنص على أن يتمتع أفراد الشعب الإيراني من أي قومية أو عشيرة كانوا، بالمساواة في الحقوق، ولا يعتبر اللون والعنصر أو اللغة و ما شابه ذلك سببا للامتياز.

كما لا يجوز التمييز بين مختلف المحافظات والمناطق في مجال استغلال المصادر الطبيعية للثروة والموارد الوطنية العامة وتنظيم وتقسيم النشاط الاقتصادي في مختلف المحافظات ومناطق البلاد، بحيث يوظف في كل منطقة رأس المال والإمكانات الضرورية في حدود حاجاتها واستعدادها للنمو. وقد قد نصت المادة15 من الدستور على حق القوميات الإيرانية بان تكون لها صحفها ووسائل إعلامها وتدريس آدابها ولغاتها إلى جانب اللغة الرسمية، أي الفارسية 'في جميع المراحل الدراسية. إلا أن تلك المواد الدستورية وعلى الرغم من مضي ربع قرن من عمر الجمهورية الإيرانية فإنها ما تزال مجرد حبرا على ورق .

علما أن الوعود بتحقيق تلك المواد الدستورية كانت من أهم الشعارات الانتخابية لحملة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي' 1997-2005م 'الذي ورغم ما حظي به من شعبية طوال مدة رئاسته التي استمرت ثمانية سنوات إلا انه لم يتمكن من تطبيق تلك المواد المعطلة وذلك بسبب النفوذ القوي للحركة الشعوبية المتطرفة و المتقلقة في أحشاء النظام الإيراني حسب ما يعتقده نشطاء الحركات السياسية لأبناء الشعوب والقوميات غير الفارسية التي تحمل النظام الإيراني مسؤولية ما يحدث أحيانا من احتجاجات و أعمال عنف دامية في أقاليم ومناطقها والتي شهدت فيها ايران خلال العقود الماضية وقوع العديد منها و كان أبرزها قد وقع في أقاليم , آذربيجان و بلوشستان و الأحواز و كردستان.

و يشكو السنة الإيرانيون عامة من سياسة التمييز ضدهم و هم يتساءلون عن السبب الذي يجعل السلطات الإيرانية تلجئ إلى هذه السياسة بالرغم من أن أهل السنة الذين يقدر عددهم بأكثر من عشرين مليون نسمة لهم مساهمات كبيرة في انتصار الثورة ضد الشاه وقيام النظام الجمهوري الحالي ولكن مع ذلك نجد أن السنة يعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة. فدستور الجمهورية الايرانية يحرم على السني تبوء المناصب العليا في الدولة كمنصب رئاسة الجمهورية او رئاسة البرلمان او قيادة الجيش او الشرطة او مجلس الامن القومي او الاستخبارات. وقد خلت الحكومات الإيرانية المتعاقبة من وجود أي وزير سني كما لم يتم تعين محافظا أو سفيرا سنيا واحدا طوال العقود الثلاثة ونيف من عمر الجمهورية الايرانية . أما أعضاء مجلس الرقابة الدستورية الذي يبلغ عدد أعضائه أثنى عشر عضوا , , فهؤلاء جميعهم من الشيعة وليس فيهم سنيا واحدا .

وهناك الكثير من الأمثلة الآخرى الدالة على السياسة التمييزية ضد أهل السنة. يذكر إن أهل السنة في طهران واحدها يبلغ اكثر من مليون نسمة , غير انهم محرومين من بناء مسجدا واحدا حيث تعارض السلطات الحكومية السماح لهم ببناء مسجد. في ظل الصخب الاعلامي الذي تطاير من طهران ومن مختلف العواصم الغربية عقب فوز الرئيس الجديد حسن روحاني الذي وصف بأنه "رجل دين معتدل " والذي يعتقد الاعلام الغربي ان يكون مفتاحا لحلحلة الكثير من الازمات التي تمر بها ايران على الصعيدين الداخلي والخارجي ' في ظل هذا الصخب الاعلامي غابت مأساة المئات من السجناء وعشرات المحكومين بالإعدام من ابناء السنة في ايران بمختلف قومياتهم. فقد تزايدت في الاونة الأخيرة لا سيما بعد تشكيل حكومة روحاني ' هجمة اصدار احكام الاعدام وتنفيذ الاعدامات بحق الدعاة و النشطاء السياسيون من اهل السنة و عرب الأحواز.

وذلك في الوقت الذي كان قد وعد فيه روحاني ان سياسته سوف تكون مغايرة لسياسة سلفه احمدي نجاد'غير ان ما تمخض لحد الان بالنسبة لممارسة ومواقف حكومته من القوميات غير الفارسية عامة ' و اهل السنة خاصة ' تبعث على التشاؤم . فتزامنا مع ذهاب الرئيس روحاني الى للولايات المتحدة الامريكية لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وإجراء مشاورات مع الادارة الامريكية ' اصدر المرشد الاعلى لثورة والنظام في ايران " علي خامنئي " امرا بالإفراج عن المئات من السجناء والمعتقلين السياسيين. وقد اعلن مستشارو روحاني ان الافراج عن هؤلاء السجناء جاء بناء على اقتراح من الرئيس روحاني ' لكن سواء المقترح او الافراج لم يشمل أين من المعتقلين والسجناء السنة او العرب الاحوازيين. علما ان هناك اكثر من مائة محكوم بالإعدام من اهل السنة 'من اكراد و بلوش وعرب قد صادق مجلس القضاء الاعلى على احكامهم وبعضهم قد تم عزلهم عن سائر السجناء تمهيدا لتنفيذ الاحكام بحقهم. علما ان من بين هؤلاء المحكومين طلبة علم شرعي و دعاة وحفظة قرآن مشهورين في ايران.

و رغم المناشدات التي قدمها اهالي المحكومين والمناشدات التي تقدم بها زعيم اهل السنة في ايران الشيخ "عبدالحميد اسماعيل زهي " الى مرشد الثورة علي خامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية " صادق آملي لاريجاني "وغيرهم من المراجع والمسولين في النظام الايراني 'إلا ان السلطات الايرانية لم تعتني بهذه النداءات والمناشدات المطالبة بوقف الاعدامات بحق ابناء ألسنة بل ان هذه السلطات قد زادت من وتيرة احكام الاعدام وتنفيذ الاعدامات بحق العديد من ابناء السنة على مختلف قومياتهم.

وذلك في ظل سكوت الرئيس المسمى بالمعتدل حسن روحاني ' و في ظل سكوت عربي و دولي مخجل. لقد انتهجت الدولة الإيرانية عبر أنظمتها وحكوماتها المتعاقبة استخدام الاعدامات وسيلة لإسكات أصوات الشعوب والقوميات المطالبة بحقوقها المشروعة لكنها فشلت في ذلك . فهل يخفف الرئيس حسن روحاني من حدة الاعدامات بحق اهل السنة وعرب الأحواز' ام انه سائر على نهج اسلافه ؟.




  المصريون

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق