03‏/11‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:2970] فيصل القاسم:الديمقراطية العربية على طريقة ‘داحس والغبراء’!+كارتر:الاخوان ما زالوا الطرف الأقوى


1



الديمقراطية العربية على طريقة 'داحس والغبراء'!


فيصل القاسم

أظهرت المرحلة الانتقالية التي تلت الثورات في بعض البلدان العربية، وخاصة في مصر وتونس وليبيا، أن تطبيق الديمقراطية في العالم العربي ليس بالسهولة التي كان يتصورها البعض قبل الثورات، فالكثير من مثقفينا وسياسيينا وإعلاميينا وكتابنا كانوا يعتقدون أن الديمقراطية يمكن أن تبدأ أوتوماتيكياً في بلادنا بمجرد سقوط الديكتاتوريات وإجراء انتخابات حرة وحقيقية، لكن الأوضاع التي تشهدها بلدان الربيع العربي، بما فيها سورية، أظهرت أن الديمقراطية ما زالت سرابا في هذا الجزء من العالم لأسباب تتعلق بتركيبة المجتمعات العربية ذاتها من الناحية السياسية والعقائدية.

فنحن حتى الآن ما زلنا مجتمعات قبلية وعشائرية وطائفية ومذهبية و'ميتافيزيقية'، وهو ما يتعارض تماماً مع جوهر الديمقراطية بشكلها الغربي المتعارف عليه، فقد أظهرت معظم الانتخابات التي جرت قبل الثورات العربية وبعدها أن الشعوب ما زالت تصوّت في الانتخابات على أسس طائفية وعشائرية وقبلية وجهوية ومناطقية، لا على أسس وطنية.
بعبارة أخرى، فما زال الكثير من مجتمعاتنا عبارة عن تجمعات متنافرة من القبليين والطائفيين والعشائريين والمذهبيين. وإذا ذهب أحد للتصويت في أي انتخابات، حتى لو كانت بلدية، فهو يصوت لابن القبيلة والعشيرة والطائفة والمذهب، لا على أساس الكفاءة والوطنية.
ولا شك أن الأنظمة الساقطة والمتساقطة لعبت دوراً كبيراً في صنع هذا التشرذم وترسيخه بدل صناعة المواطنة التي هي اساس الاستقرار وجوهر الديمقراطية، لأن ذلك يناسبها ولا يناسب الاوطان وتداول السلطة، ولا ننسى أن معظم أنظمتنا الحاكمة تحكم منذ عقود على الطريقة الاستعمارية الشهيرة 'فرق تسد'، فكما أن الاستعمار كان يعزز التناقضات العرقية والطائفية والقبلية بين سكان البلدان التي كان يستعمرها كي يبقي أهلها منشغلين بخلافاتهم وصراعاتهم ليسهل التحكم بهم وضربهم ببعضهم البعض، كلما اقتضت الحاجة في ما لو فكروا بالثورة عليه، فإن الأنظمة التي تزعم أنها وطنية حكمت بعد خروج الاستعمار من بلادنا بالطريقة الاستعمارية نفسها وابشع منها، فالكثير من تلك الأنظمة جاءت إلى السلطة وفي ذهنها ليس بناء أوطان جديدة بعد جلاء الاستعمار، بل كوكيلة مدفوعة الثمن للمستعمر لا أكثر ولا أقل، لهذا ظلت كل الأمراض التي زرعها الاستعمار في بلادنا على حالها بعد خروجه، لا بل إن بعضها تفاقم واشتد واستعصى بوجود الأنظمة الوطنية المزعومة، ببساطة لأنها زايدت على الاستعمار في دق الأسافين بين أبناء الوطن الواحد كي تضرب المكونات الاجتماعية ببعضها البعض من أجل أن تعيش على تناقضاتها وصراعاتها، وكي تبقى تلك المكونات منشغلة ببعضها البعض بدل التفكير بالثورة على رأس الفساد والإفساد في تلك المجتمعات، هذه الأنظمة التي تتشدق بالوطنية، والوطنية منها براء.
لكن بالرغم من الاستراتيجية الاستعمارية التي زرعها الطواغيت العرب الساقطون والمتساقطون في مجتمعاتنا العربية، إلا أن الجماهير في أكثر من مكان تغلبت على بعض أمراضها وثارت في وجوههم، فأسقطت بعضهم، وما زالت تناضل من أجل إسقاط البقية.

لكن، هيهات أن تكون تلك الجماهير قادرة على التخلص مما يمكن أن نسميه بالإرث الاستعماري 'الوطني' الذي زرعه الطغاة داخل تلك المجتمعات، فقد لاحظنا كيف أن الطوائف والقبائل في بعض بلدان الربيع العربي راحت تصارع بعضها البعض أثناء الثورات وبعدها بدل الوقوف صفاً واحداً في وجه الطغاة.
ولو نظرنا الآن إلى بعض البلدان الثائرة لوجدنا كيف أن بعض الطوائف تقف مع الطغاة بدل الوقوف مع بقية الجماهير التي ثارت عليهم. لماذا؟ لأن الطواغيت زرعوا ونموا في أذهان وعقول المكونات الاجتماعية بذور الخوف والفرقة والتناحر المذهبي والقبلي والطائفي والشعائري، وربطوا مصير بعض الطوائف والأقليات بمصير الطغاة أنفسهم. وعندما وجدت بعض الطوائف أن بعض الطواغيت في خطر، راحت تقاتل أولئك الذين ثاروا في وجه الطواغيت ظناً منها أن نفوق الطواغيت قد يجعلها عرضة للانتقام أو التصفية من الجماعات والطوائف والقبائل الأخرى. وبإمكاننا أن نرى هذه المصيبة في بلدان مثل اليمن وسورية وليبيا.
لكن غياب الصراعات الطائفية والمذهبية في بلدان مثل تونس ومصر لا يعني أبداً أن تحقيق الديمقراطية يمكن أن يكون أسهل بكثير من البلدان الأخرى. لا أبداً، فقد أظهرت الثورتان المصرية والتونسية أن الصراع السياسي القائم على الأحقاد الدينية والعلمانية لا يقل خطورة في إعاقة مسيرة بناء الديمقراطية في بلادنا.
فبينما أن الصراع السياسي في البلدان الديمقراطية يكون عادة على مشاريع سياسية غير مقدسة، فإن الصراع في بعض بلداننا ما زال يتخذ صيغة الصراعات المقدسة، فلا الإسلاميون مستعدون حتى الآن لقبول نظرائهم غير الإسلاميين، كي لا نقول العلمانيين، ولا غير الإسلاميين مستعدون لقبول الإسلاميين، بحيث تحول الصراع السياسي في مصر وتونس مثلاً إلى ما يشبه حرب 'داحس والغبراء' التاريخية أكثر من صراع سياسي حضاري.
وقد رأينا كيف انتهى الوضع في مصر إلى انقلاب من قبل غير الإسلاميين على الإسلاميين، بالرغم من أنهم فازوا في صناديق الاقتراع. والأمر نفسه يتفاعل في تونس، ولا ندري إذا كان سيصل إلى ما وصل إليه في مصر.
وكما أن الإسلاميين يتهمون منافسيهم 'العلمانجيين' بأنهم انقلابيون وغير ديمقراطيين، فإن 'العلمانجيين' يتهمون الإسلاميين بأنهم إقصائيون مهما تظاهروا بالديمقراطية، وأن مشروعهم يهدف إلى بناء دولة 'إسلامية' إقصائية لا تقبل بالآخر.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن خصوم الإسلاميين لا يقلون تعصباً وإقصاء وحتى تكفيراً، فلدى 'العلمانجيين' العرب طريقتهم الخاصة في 'التكفير' والإقصاء لا بل الاستئصال. وقد رأينا كيف تصرف 'العلمانجيون' الجزائريون الإستئصاليون ذات يوم مع الإسلاميين، إلى حد أن كلمة 'استئصالي' صارت مرادفة لكلمة 'علماني' في الجزائر.
وبناء على هذا الوضع التناحري الخطير في بلدان الربيع العربي الحالية والقادمة بين المكونات المجتمعية والسياسية، فإن الديمقراطية في بلادنا ستكون شكلية وانقلابية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً، فالديمقراطية في الغرب لم تستقر إلا بعد أن اختفت الصراعات الدينية والطائفية والقبلية الضيقة، وأصبحت المجتمعات علمانية حقيقية، وليست كالعلمانية العربية المزعومة التي تحولت إلى أصولية مرعبة، وبعد أن تحول الصراع داخل المجتمعات الغربية من صراع 'مقدس′ إلى صراع سياسي غير مقدس، بينما ما زال الصراع في العديد من بلادنا بين تيارات دينية ولا دينية لا تعترف بحق بعضها البعض في الحكم والسيادة.
لهذا نرى هذا الاضطراب الخطير في بلدان الربيع العربي التي دخلت اللعبة الديمقراطية، فوجدت نفسها بين سندان من يريد أن يحكم باسم الدين والعرق والمذهب ومن يعتبر التيارات الدينية ورماً خبيثاً يجب استئصاله.
وبناء على هذا الوضع، فسيمر وقت طويل قبل ان تستقر المجتمعات المنبثقة من رحم الثورات، وتمارس الديمقراطية كما تمارسها المجتمعات المتحضرة الاخرى.

...............
القدس العربي

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



كارتر: الانقلابيون في مصر يتهمون الإخوان بالإرهاب..

وهم ليسوا كذلك ومازالو الطرف الأقوي



كارتر كارتر

قال الرئيس الأمريكي السبق جيمي كارتر :أن أمريكا عجزت عن إيجاد حل يرضى الطرفين في مصر ويبقى محمد مرسي هو كلمة السر في أى حل كلاهما قابل للتنازل الا عن شئ واحد , هو محمد مرسي طرف يريد أن يعزله خارج أى صفقه وطرف يستميت على شرعيته فإذا استخدمنا ميكرسكوبا سياسيا وسلطناه على الطرفين لبيان الطرف الاقوى فلن نتعب كثيرا حتى نكتشف أن العسكر هم الطرف الأضعف بل والاكثر ضعفا ،فالسياسة تقول أن الطرف الاقوى هو الذي يفرض أمرا واقع بالعين المجرده،  فبالخبرة السياسيه سنرى انقلابا وحكما يسيطر عليه قادة الانقلاب .. في الغالب يعتقد البعض أن هذا أمر واقع وقد فرضه الطرف الاقوى في المعادله،الحقيقة غير ذلك مؤيدو مرسي وأنصاره هم من فرض في البلاد أمرا واقعا ولمدة تقترب من الخمسة أشهر وعجزت أمريكا والاتحاد الاوروبي عن الضغط على تحالف أنصار مرسي وعجزت دول الخليج بما تملكه من ثقل إقتصادى عن تسويق الانقلاب وفشلت كل حملات الترويج المجانيه والمدفوعة الاجر.

وأضاف في مقال   نشرته عدد من المواقع الخبرية المصرية : شعار رابعه شعار جذاب لكل من يحبون الحريه ويتضامنون مع الانسان وساهم بشكل كبير في فرض حاله من التعاطف العالمى بل أن شعار رابعه يجذب من أنصار الانقلاب في مصر أعدادا تقدر بالالاف جغرافيا. .لقد نزل ما لا يقل عن 4 مليون مصري يوم 30 -6 في مصر يطالبون الجيش بالانقلاب على الرئيس تم حشدهم وتصويرهم وتسويق حشدهم ثم تم إختطاف الرئيس وإعتقال قادة الاخوان وتصويرهم وحبسهم في أماكن غير أدميه ومعاملتهم كما لو كانو إرهابيين وهم ليسو كذلك .

وتابع :أنا أحد من يشعرون بالندم لانى ظلمت المصريين حين كنت وسيطا في معاهدة كامب ديفيد عندما كنت أحكم أقوى وأهم دوله في العالم ولا يمكننى اليوم أن أظلم المصريين مرة أخرى وأساهم ولو بالصمت في حرمانهم من مستقبل أفضل في بلد ديمقراطى ينهض ويكتفي ذاتيا مما يشاء ..أعترف اليوم أن إتفاقية كامب ديفيد حطمت كل أحلام وآمال المصريين في دوله حديثه متقدمه تساير التطور وتشارك في تحديث صناعتها بنفسها بعد ثورة 25 يناير كانت هناك فرصه وأنتخب مرسي رئيسا بنسبة 51% من نسبة الاصوات البالغ عددها 25 مليون صوت من أصل 50 مليون صوت في دولة تقترب من المائة مليون نسمه وراقبنا جميعا الانتخابات وراقبت انا بنفسي سير العمليه فكانت افضل من كثير من بلدان اوروبا بل وراقبها الجيش معنا كيف إذن وبأى عقل وبأى منطق ينزل الشارع 4 مليون مواطن فينزل الجيش على رغبتهم ويعزل الرئيس ويحل مجلسا منتخبا ويعطل الدستور ويقتل الاف ممن خرجوا بالملايين إعتراضا على ما فعله من يقبل هذا وبأى أخلاق تدافعون عنه هنا يا أعضاء الكونجرس العظيم.

 . وتسأل :هل تستمتعون حين تحرمون بلد من ديمقراطيته لمجرد هواجس وقلق من أن تخرج مصر من تحت طوعكم وصل محمد مرسي الى حكم مصر بفارق أصوات ضئيل وفوجئت به امريكا وفوجئ به العالم يسعى الى الصعود بمصر في ظل حرب سياسيه داخليه تسعى فقط لإفشاله

واكد كارترانه على يقين بأن الاعلام في مصر في عام مرسي لو كان يعرض ما يجرى بالضبط وبشكل حيادى لاصبح مرسي زعيما كبيرا ولانتعش اقتصاد مصر ولاستطاع مرسي البدء في تنفيذ مشروع تنمية سيناء وهو مشروع كسر الهيمنه الاسرائليه على سيناء ..أذكر أن شارون قال للسادات في حضور مبارك تنمية سيناء أخطر علينا من إمتلاك مصر للقنبله الذريه وبعد موت السادات كان مبارك يذكر أن الأقتراب من سيناء خط أحمر.. محمد مرسي أدخل الكثير من معدات الجيش الى سيناء وأعلن عن وجود سلاح المهندسين بشكل علنى داخل سيناء للعمل في مشروع تنمية سيناء وهذا ما دفع اسرائيل للاحتجاج على مخالفة مصر لبنود الاتفاقيه وكان رد مصر أن مصر لن تستأذن أحد فيما يتعلق بأمن حدودها إسرائيل وعلى حد علمى أنها سحبت 200 من عملائها الاكثر سريه طيلة حكم مرسي وتوقفت كل الاعمال الاستخباراتيه وطلعات التجسس الجويه وبدأت مصر تستعيد السيطره شيئا فشيئا على سيناء .

 
ويوضح كارتر إن محمد مرسي وقف في وجه إسرئيل موقفا على الاقل أجبر إسرائيل على التراجع والتوقف ووقف الحرب وتوقيع هدنه بينها وبين القطاع بعد مساعدة وضغط من مصر.
...
الخبر

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



 لماذا يحاكم مرسي وحده؟!

محمود سلطان


هل السلطة الانتقالية "سعيدة" بمحاكمة الرئيس المعزول ؟!.. لا أظن!.. فإحالة مرسي إلى المحاكمة استند إلى "السهولة" التي أحيل بها مبارك إلى المحاكمة أيضا. ومع ذلك ظل مبارك، ولعدة أشهر "عبئا" على المجلس العسكري الذي حكم البلاد بعد يوم التنحي في 11 فبراير 2012.. إذ ظل الرئيس الأسبق يرفل في "نعيم" نسبي، بدعوى مرضه، بل إنه لم يحال إلى المحاكمة إلا تحت ضغط الشوارع والميادين.. ولولا ذلك لظل في منتجعه السياحي بـ"شرم الشيخ" حرا طليقا وإلى الآن. غير أن ثمة فارقا كبيرا وجوهريا بين مبارك ومرسي: فالأول كان مغتصبا للسلطة.. ويمهد لتوريث الحكم لنجله جمال.. والثاني رئيس منتخب.. كما أن الأول أطاحت به ثورة شعبية ظلت في الشوارع 18 يوما.. وقدمت أكثر من ألف شهيد خلافا عن المصابين والمفقودين.. والثاني أطاح به الجيش في 3 يوليو بعد احتجاجات مليونية يوم 30 يونيو.. هو الحدث المختلف علي شرعيته حتى الآن.. على أساس أن مظاهرات 30 يونيو كانت تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وليس تدخل الجيش. هذه فوارق قانونية ودستورية وسياسية مهمة، غير أن ثمة تطابق من حيث التهم التي حوكم بسببها مبارك، ويحاكم الآن لذات السبب مرسي، وهي تهمة قتل المتظاهرين.وهي "تهمة" قد تفتح أبوابا من الشر على أطراف أخرى يمكن أن تكون موضع اتهام لذات السبب، إذ قتل أكثر من 250 متظاهر في عهد المشير طنطاوي.. وأكثر من ألف متظاهر في عهد السلطة الانتقالية الحالية.. هو الملف الذي يسبب حرجا بالغا لمن تعاقبوا على حكم مصر منذ الإطاحة بمبارك في فبراير عام 2012.. فضلا عن الضحايا الذين سقطوا برصاص شرطة مرسي والإخوان الذين تجاوزوا 120 شهيدا. الكل ينتظر: ماذا سيقول مرسي؟!.. وهو السؤال الذي يخفي، ضميرا لا يزال يعتقد بأن المحاكمة، قد تلقي بمفاجئات في وجه الجميع.. وتضيف إلى رصيد الرئيس المعزول، إذ تظل "شرعيته" المنتزعة بالقوة الخشنة، أخطر وثيقة قد تفسد على معارضيه فرحتهم بوجوده خلف القضبان.. وعلينا أن نتخيل "شكل" منصة القضاء، حال سألهم مرسي: من أنتم؟!.. فأنا الرئيس المنتخب!محاكمة مرسي ـ إذن ـ وبالشكل الذي ترسمه سياسات من جاءوا إلى السلطة من بعده، ستظل عصية وبالغة الصعوبة.. إذا فشلت جهود السلطة الانتقالية في إقناع المجتمع الدولي بـ"شرعية" عزله يوم 3 يوليو.. وهو أصعب اختبار وتحد لها.. وربما تتعثر في اجتيازه.. فالخطاب ـ كما يقول المثل ـ يظهر من عنوانه.

.....المصريون

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4


الاحتساب على رئيس الحسبة:

في ممانعة أفراد الميدان إصلاحَ الجهاز




 
تطور مثير ذاك الذي حدث في جهاز هيئة الأمر بالمعروف الخميس الماضي. فبحسب بعض المواقع الإخبارية، كإيلاف وأنحاء وسبق، وموقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، فإن الرئيس العام، د. عبداللطيف آل الشيخ، استنجد بقوات الأمن مستبقاً زيارة احتجاجية تداعى لها عدد من أفراد هيئة الأمر بالمعروف، ربما من موظفي الفروع، للتعبير عن الاستياء من طريقة إدارة د. عبداللطيف للجهاز العتيد. وَرَدَ الخبر بصيغ مختلفة. تتأثر الصيغ بحسب موقف الوسيلة الإعلامية من رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لكني سأورد الخبر، كما أورده غير واحد من المغردين في تويتر من المتعاطفين مع منكري مسلك الرئيس والمؤيدين للمحتجين عليه.

يقول الخبر:
«وُجدت اليوم دوريات مكثفة حول الرئاسة العامة للهيئات، وذلك بعد أن عزم أعضاء الهيئة في الرياض على الذهاب للرئيس العام ومناقشته حول إعفائه عادل المقبل وعبدالله البرقان من العمل الميداني، ولمناقشته تأليبه الرأي العام ضد أعضاء الهيئة، وكذلك تأييده قيادة المرأة السيارة، ودوره في تمرير مشروع تأنيث المحلات المختلطة… وأخيرا هناك أنباء عن إلغاء الدوريات المساندة التي كان يقودها عادل المقبل وأثبتت فاعليتها في العمل الميداني… إلخ».
تعمدت أن لا آتي بأي نص للخبر من مواقع إخبارية لا تكون ناطقة باسم الفئة الممانعة لإصلاح الجهاز وترشيد سلوكيات موظفيه. فبالنسبة لهؤلاء الممانعين، ومؤيديهم الكثر خارج الجهاز، فإن أي وسيلة إعلامية، أو أي فرد، ليسوا مؤمنين بلا قيد ولا شرط برؤية هذه الفئة إيماناً كاملاً تاماً غير منقوص، فإن هؤلاء سيبقون محل الظن السيئ ومجالاً مباحاً لإطلاق أبشع الاتهامات بحقهم متى ما صدر عنهم أي نقد لهذا الجهاز العتيد. لذا، أتيت بنص يتداوله مؤيدو الفئة المتوجسة من الرئيس الممانِعة لخطواته ورؤيته في تنظيم أمر الجهاز.

في مقالتي اليوم، سأتناول الحادثة منطلقا من الخبر المصاغ أعلاه.. في هذا السياق، لا يفوتني أن أركز على التدقيق بمغزى «وُجدت دوريات مكثفة». قطعاً لم توجد هذه القوى الأمنية لمجابهة بضعة موظفين إنما لمواجهة حشد تتناسب كثافته مع كثافة هذه القوة الأمنية. بكلمات أخرى، لم يكن المعترضون قلة أو فئة معزولة، بل ربما يشكلون الجسم الرئيس لمنسوبي هذا الجهاز.

الحادثة برهان عياني على ما سبق أن أشار إليه المحامي عبدالعزيز القاسم، إبان مشاركته في برنامج الثامنة بـ «هيئة داخل الهيئة» كعامل ممانعة لإصلاح هذا الجهاز، الذي حاولت أن أعمق منه في مقالة لي في هذه الصحيفة قبل أربعة أسابيع عن أسباب فشل إصلاح هذا الجهاز. إذا وضعنا هذه الحادثة مع ما سبق أن صرح به د. عبداللطيف آل الشيخ عن تجسس على هاتفه من قبل أحد موظفي مكتبه، وما يكتبه جمهور خط الممانعة هذا في تويتر وفيسبوك عن الرئيس ومحاولاته الإصلاحية، فإنه يمكن لنا أن نفهم كلاً من أسباب الممانعة ونوعية الممانعين. لنرجع للنص أعلاه.
النص ثمين، فهو يسرد النقاط التي ينقمها الممانعون على رئيسهم المحاول لأخذ الجهاز لوجهة جديدة. هذه النقاط تتمثل في: -1 إعفاء عضوين من العمل الميداني، -2 عدم دفاعه عن أعضاء الهيئة، -3 تأييده قيادة المرأة السيارة، -4 دوره في تمرير مشروع تأنيث المحلات المختلطة، 5- أنباء عن إلغاء الدوريات المساندة.

بعض جمهور الممانعين، وربما أن بعضهم موظف ميداني في الجهاز، استدعى ذكرى الرئيس السابق، الشيخ عبدالعزيز الحميّن، لمقارنة سيرته «العطرة» بالرئيس الحالي وسيرته المرفوضة. لو ركبنا نقاط الاعتراض على الاستدعاء الإيجابي لسيرة الرئيس السابق للجهاز لخرجنا بالمواصفات المطلوبة لرئيس هيئة الأمر بالمعروف، وفقاً لرؤية هذا الفريق، الذي يبدو أنه يمثل ثقلاً كبيراً في الجهاز، فإن مواصفات الرئيس يتوقع أن تكون عكس كل النقاط أعلاه. أي أن الرئيس المُشتهى لن يعفي الناشطين من أعضاء العمل الميداني، فنشاطهم هو المهم وليس مدى انضباطهم بالأنظمة والتعليمات، وسيدافع عن أعضاء الهيئة وسيعارض قيادة المرأة السيارة، وأيضا خطط وزارة العمل فتح فرص عمل جديدة للنساء!

هؤلاء المعترضون محقون جزئياً، وإن كانوا عاجزين عن التكيف مع التغيرات. فما تختزنه ذاكرتنا عن الرؤساء السابقين أنهم كانوا بالمواصفات المطلوبة أعلاه. بوضوح، كانوا سياجاً يحمي أعضاء الهيئة من سطوة القانون ومحاسبة المجتمع. لكي ندرك عمق وفداحة هذه الأزمة، أزمة الممانعة ضد الإصلاح، ليكن المأخذ الثاني مثالنا، أي «عدم دفاعه عن أعضاء الهيئة».

أساس هذا المأخذ هو الاستراتيجية الإعلامية التي اتبعها الرئيس العام في التعاطي مع مطاردة اليوم الوطني. فالرئيس ركز على مصلحة جهازه فحاول أن يُخلصه من دم الضحيتين. كيف؟ كان الرئيس أصدر تعميماً قبل حادثة اليوم الوطني بثمانية عشر شهراً، أي بتاريخ 1434/5/23 هـ، وذلك بمنع مطاردة دورياته المطلوبين. وفقاً لهذا التعميم، فإن أي دورية للهيئة تتورط في المطاردة هي مخالفة لتعليمات الجهاز، ويجب أن يتحمل أفرادها ثمن اقترافهم هذا الخطأ وما ينتج عنه. حادثة اليوم الوطني متهم فيها عدة أعضاء للهيئة ودوريتان لها. هناك احتمالان عن دور هؤلاء الأفراد في هذه الحادثة. إمّا أنهم متورطون في المطاردة أو العكس، وهو ما كانت ستوضحه التحقيقات. إن ثبت الاحتمال الأول، فإن ذلك، وفقاً للاستراتيجية الإعلامية للرئيس العام، يعد خطأً فردياً لا دخل للجهاز به، بدليل تعميم منع المطاردة. وإن ثبت الاحتمال الثاني، فإن هؤلاء الأفراد سيعودون لعملهم. لإتمام النأي بجهازه عن الحادثة، قام الرئيس العام بزيارة تعزية لأسرة الضحيتين، ابتعد بجهازه عن التحقيقات، أصدر أمراً بعدم تدخل جهازه في التحقيقات ولا حتى بتوكيل محامين عن المتهمين من منسوبي الجهاز. في نفس الوقت، ظهر الرئيس في وسائل الإعلام، برنامج «الثامنة» مع داود الشريان وبرنامج «يا هلا» مع علي العليان؛ ليدافع عن الجهاز، رابطاً إياه بالشعيرة الدينية. شخصياً، لا أتفق مع استراتيجية الرئيس، التي أعتبرها بالغة الدهاء. فعبرها يقدر الرئيس على النأي بجهازه عن أخطاء أفراده رغم أن الحادثة، بالنسبة لي، ليست إلا رأس جبل الجليد من مظالم رجال ميدان الهيئة للناس. لكن يتوجب علي الاعتراف أن الرئيس العام ومن موقعه كان داهية، واتبع وسيلة بالغة الاحترافية لإخراج جهازه بأخف الأضرار من كارثة تسبب بها منسوبو جهازه. هذا الدهاء ليس محل تقدير الفئة الممانعة، بل سبب نقمتها! لماذا؟ لأنهم، بعكس الرئيس العام، ليسوا مهتمين بإصلاح الجهاز والمحافظة عليه وإبقائه، بل هم مهتمون بالمحافظة على قدرتهم على التسلط على الناس في الأسواق والشوارع.

 لم تكن استراتيجية الرئيس المفيدة للجهاز والشعيرة ولكن المهددة لتمكن هؤلاء من الناس لتلقى استحسانهم. يريدون أن يتسلطوا على النساء في الأسواق ويحرموهن فتح فرص جديدة للعمل، ويريدون رئيساً وظيفته أن «يرقع» لهم كوارثهم، فيدافع عن غير الملتزمين بتعليمات الجهاز بدلاً من أن يحاول النأي بالجهاز عن أخطاء أفراده. من الواضح أن هذه الجمهرة هم من رجال الميدان، أي المحتسبين. وأن إجراءات الرئيس العام تهدد «مكتسباتهم» التي جنوها على مر العقود الماضية. هذه المكتسبات ليست مميزات مالية أو وظيفية، بل سلطة، سلطة واسعة كبيرة على لبس الناس وسلوكياتهم، وخطوات الرئيس لترشيد هذه السلطات الواسعة تمثل تهديداً.

في تفسير سلوك البشر وممانعاتهم ضد شيء أو إقبالهم عليه، يقترح فوكو أن نفتش عن «القوة» كمفهوم تفسيري لهذه السلوكيات. إن القوة والبحث عنها والرغبة في مراكمتها والخوف من فقدانها محرك كبير لجمود فئات وتطور أخرى. ويفترض عالم الاجتماع العراقي علي الوردي أن العربي مدفوع بالرغبة في السلطة والتحكم بالآخرين أكثر مما هو مدفوع برغبات الحياة، كما يقترح نموذج فرويد. ويقول الأنثروبولوجيون من أنصار النظرية الانقسامية إن التنظيم الاجتماعي للمجتمعات الانقسامية، التي يعدون المجتمعات العربية جزءاً منها، يفرز بنى اجتماعية جديدة على أسس عدة من أهمها السلطة والقوة. وكما أن الممانعين للإصلاح سيرفضون الإصلاح لأنه يهدد قوتهم وسلطتهم، فإن ثمة من سيتحمسون للإصلاح لأنه سيمنحهم سلطة وقوة. في حالة الهيئة، الممانعون هم المهددون بإضعاف سلطاتهم بسبب التنظيم والترشيد. لذا يفترض براغبي إصلاح هذا الجهاز البحث عن قوى وفئات داخل الجهاز تستند بقوتها إلى التنظيم والترشيد. سيصعب على الرئيس العام النجاح في مساعيه الإصلاحية إن هو افترض أن التعميمات ستكون كفيلة وحدها بإصلاح الجهاز. لابد له من خلق فئات داخل الجهاز ترى في الإصلاح والترشيد قوة لها.


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة


المؤقت: مصر ترحب بالتطبيع مع إيران!

media//version4_1 رئيس المحكمة الدستورية.jpg

مفكرة الإسلام : ذكر المستشار عدلي منصور رئيس مصر المؤقت أن مصر حريصة على علاقتها بالولايات المتحدة الأمريكية بقدر حرصها على العلاقات مع مصر.

وأكد منصور في حوار مع وكالة الأنباء الكويتية «كونا» نشرته السبت أن مصر ترحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم بما في ذلك إيران.

وأعرب عن تفهُّم مصر للموقف الخليجي من الأزمة السورية والمخاوف المشروعة التي يتأسس عليها، موضحًا أنه "لا حل عسكريًّا للأزمة السورية، وأن أي تصعيد عسكري أو تدخل إضافي سيكون له نتيجة وحيدة دون سواها ألا وهي إزهاق المزيد من الأرواح السورية", وفق قوله.

وشدد على أنه من الضروري منح الحل السياسي الفرصة كاملة، ولذلك تؤيد مصر انعقاد مؤتمر (جنيف 2).

وتشكل هذه التصريحات صدمة كبيرة لدول الخليج العربي التي كانت الداعم الرئيس للانقلاب بمصر، إذا ما استثنينا قطر.

ويعتقد محللون خليجيون أن إيران قد تجاوزت دول المنطقة في اللعبة السياسية، فهذه الدول تمثل دور البقرة الحلوب باقتدار، بينما تمثل إيران مالك اللبن، فالانقلاب في حقيقته قادته إيران خفية، فالثقل السياسي كان شيعيًّا صرفًا كمحمد البرادعي، أو ذا هوى شيعي في أقل الأحوال كحمدين صباحي، أما القوة الشبابية الممثلة بتمرد فيقودها محمود بدر والذي أثبتت الأيام تشيعه.

ومن تتبع التصريحات الإيرانية وجد فيها تناغمًا واضحًا مع حكومة الانقلاب والتوجه الأمريكي في تكوين شرق أوسط جديد، بحيث تقع دول الخليج تحت كماشة جديدة ذات ضغط هائل (إيرانية - مصرية).


.................................



اليمن: هدنة بين الحوثيين والسلفيين
عدن - أ ف ب
الأحد ٣ نوفمبر ٢٠١٣
أعلن مسؤول عسكري يمني أمس توقف القتال بين الحوثيين والسلفيين في صعدة بعد هدنة دعت إليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وذكر مصدر عسكري، أن القتال الذي استمر ثلاثة أيام وأدى إلى مقتل 11 شخصاً، انتهى في الساعة الخامسة مساء الجمعة، بحسب موقع «26 سبتمبر.نت». وقال المصدر إنه تم نشر وحدات من القوات المسلحة في المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها الطرفان.
وتركزت المعارك بمختلف أنواع الأسلحة حول مسجد ومدرسة لتعليم القرآن يسيطر عليهما السلفيون في قرية دماج التي يطوقها الحوثيون. وشهدت منطقة دماج مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيين منذ 2011. وخرج آلاف السلفيين السنّة في تظاهرة في صنعاء أمس دعماً للمقاتلين في دماج
.............................

«أسوشيتدبرس»: محاكمة «المعزول» محفوفة بالمخاطر

الرئيس محمد مرسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيه مانويل باروسو في بروكسل، 13 سبتمبر 2012.

رأت وكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية أن محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسى، الإثنين، ستكون محفوفة بالمخاطر، خاصة أن تهم التحريض على القتل الموجهة له تزيد من متاعب الحكومة الجديدة المدعومة من الجيش، التى تأمل أن تكتب المحاكمة فصل النهاية لفترة رئاسة «مرسى» للبلاد.وأشارت الوكالة، فى تقرير نشرته الجمعة، إلى أن أنصار الرئيس المعزول، يخططون لاحتجاجات واسعة النطاق يوم المحاكمة، مهددين بتعطيل الإجراءات، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف الأمنية بسبب عدم الإعلان رسميا عن مكان المحاكمة، وإن كان متوقعا أن تنعقد فى أكاديمية الشرطة، التى يجرى تأمينها بشكل كبير.وقالت الوكالة الأمريكية إن هناك خطرًا سياسيًا من الظهور العلنى لـ«مرسى» لأول مرة منذ إطاحة الجيش به فى 3 يوليو الماضى، ثم احتجازه في مكان سري بمعزل عن الاتصال بالعالم الخارجى.وقالت الوكالة إنه بالنسبة للحكومة المدعومة من الجيش، تعد المحاكمة المفتاح الذى سيظهر ما إذا كانت خطة التحول السياسى نحو الديمقراطية تسير على الطريق الصحيح أم لا، وأضافت أن «السلطات المصرية تريد أن تظهر للمجتمع الدولى، الذى ينتقد بشدة الحملة القمعية ضد الإخوان، أن لديها مبررًا للتحرك ضد الجماعة إذ ما أثبتت ارتكاب مرسى الجرائم المنسوبة إليه»

.................................................

باسم يوسف بعد وقف برنامجه: حلمي الآن ألا أدخل السجن

باسم يوسف بعد وقف برنامجه: حلمي الآن ألا أدخل السجن

قال الإعلامي باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج"، على قناة «cbc»، إنه لا يميل إلى العمل من خارج مصر ولا العمل في أي قناة عربية، حتى لا يُتهم بأنه يهاجم مصر من خارج حدودها، مؤكداً لجمهور حلقته التي تم منع إذاعتها بعد انتهاء فقرات البرنامج في حديث قصير، أنه يتمنى ألا يُسجن وذلك بقوله: "أكيد مش عايز أتحبس"، لافتاً إلى أن مصر ليست بهذا الضعف حتى يؤثر فيها برنامج تلفزيوني.

وجاء ذلك خلال الجلسة التي جمعت بين باسم يوسف وجمهور حلقته التي تم منع إذاعتها، الأربعاء الماضي، وذلك عندما استخدم أسلوب برامج Life Show الأجنبية، وطالب جمهوره بعد ختام الحلقة بعدم الانصراف وفتح باب النقاش معه وطرح الأسئلة حول استفساراتهم بشأن مصير "البرنامج"، بحسب ما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".

وتطرق باسم إلى بيان cbc قائلاً: "البيان به الكثير من الازدواجية في مضمونه فيما يخصّ الثوابت الوطنية والعائلية، فقد سبق وعرضت القناة في رمضان الماضي مسلسلاً متخماً بالإيحاءات الجنسية للفنانة غادة عبدالرازق، لكن يبدو أن القناة لم تشاهد المسلسل، أما فيما يخصّ الثوابت الوطنية فقد منعت القناة المسلسلات التركية بسبب الموقف التركي المُعادي لمصر، بعد سقوط حكم الإخوان، ثم قررت بثها مرة أخرى، رغم عدم تغيّر الموقف التركي".

واختتم حديثه للجمهور بقوله: "حلمي الآن ألا أتعرض للسجن، وأن أرسل ابنتي إلى مدرسة لغات، خاصة أن هذا البرنامج لم نصنعه للسخرية من طرف لصالح آخر، لكنه ساعة من الضحك، تحمل رؤية فريق العمل".

العربية نت

...........................

أمريكا.. محكمة الاستئناف تنظر قضية "خالد الدوسري" قريباً.. ومغردون يطالبون بدعمه

تواصل – الرياض:

كشفت مصادر مقربة من عائلة المعتقل السعودي في السجون الأمريكية "خالد علي الدوسري" عن تحديد موعد لجلسة استئناف ضد الحكم الصادر بحقه العام الماضي بالسجن المؤبد، لاتهامه بالتخطيط لصنع قنبلة لتدمير منشآت حيوية، واستهداف منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بمدينة دالاس.

وأوضحت المصادر أن الدوسري يعقد جلسات حالياً مع محامي فريق الدفاع، والذي سيترافع عنه أمام محكمة الاستئناف، التي ستنعقد في غضون الأشهر المقبلة.

وكان "الدوسري" دخل الأراضي الأمريكية عام 2008 بتأشيرة طالب وتسجل في إحدى جامعات تكساس قبل أن يعتقل عام 2011، بتهمة صناعة مواد كيميائية متفجرة لتفجير بيت الرئيس السابق للولايات المتحدة جورج دبليو بوش وتهمة التخطيط لنسف محطات للطاقة النووية وسدود "كهرومائية"، ثم تقلصت التهمة الصادرة من هيئة المحلفين إلى تهمة واحدة فقط وهي حيازة أسلحة دمار شامل.

وفي 29 ذي الحجة 1433هـ أصدرت المحكمة الأمريكية بمدينة أماريلو بولاية تكساس الأمريكية حُكْمها النهائي بالسجن المؤبد على الطالب السعودي "خالد علي الدوسري"، وظهر الدوسري (22 سنة) في المحكمة وقتها بشعر طويل ولحية، وقد فقد الكثير من وزنه، وظل صامتاً أثناء قراءة القاضي الحُكْم.

وخلال محاكمته قال القاضي "إن الأدلة ثابتة ضد "المدَّعَى عليه" بسجلات الشركة الموردة للمواد الكيميائية التي طلبها، وغيرها من المواد الخطرة التي تُستخدم في صناعة القنابل الخطرة، إلى جانب تسجيلات فيديو وجهاز الكمبيوتر الخاص به، الذي يدينه؛ حيث اتضح قيامه بالبحث عن محطات للطاقة النووية بالولايات المتحدة الأمريكية، والبحث أيضاً عن منازل ثلاثة جنود أمريكيين كانوا من المرابطين في سجن أبو غريب بالعراق".

وكانت هيئة المحلفين قد أدانت "الدوسري" بعد جلسات عدة، ووجدت أنه مذنب في القضية، وفقاً للأدلة المقدَّمة من قِبل العملاء الفيدراليين الذين عثروا - وفقاً لملف القضية - على مواد خطرة في شقة الدوسري تُستخدم لصناعة القنابل، كما أن السلطات اكتشفت ورقة مكتوبة باللغة العربية بخط اليد، يؤيد فيها الجهاد والحرب المقدسة، وتم تقديم هذه الوثيقة للمحكمة في وقت سابق.

يشار إلى أن حالة أسرة خالد، خاصة والديه، لا تسر، حيث كان وقع الخبر عليهم شديداً، ودخلت والدته إلى أحد المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج، نظراً لما تعانيه من أمراض صحية، كما هو الحال مع والده، فهو رجل كبير، واعتقال ابنه منذ زمن أثر عليه سلباً.

وأطلق مغردون أكثر من هاشتاق لدعم قضية "خالد الدوسري"، مطالبين بالوقوف معه والمشاركة في دعم الهاشتاقات حتى تصل للترند العالمي .




قال فريق دولي من الباحثين إنه من غير المستبعد أن يطور بنكرياس صناعي يكون قادرا على إنتاج الإنسولين في جسم المصابين بالسكري مستقبلا دون أن يثير هذا البنكرياس ردود فعل لافظة له من قبل الجسم، إذ طور الباحثون في سبيل ذلك نظاما يخفي من خلاله خلايا تفرز الإنسولين عن الجهاز المناعي للجسم.
وتبين من خلال أولى التجارب التي أجراها الباحثون على أحد المرضى، أن هذا النظام يعمل من ناحية المبدأ، إذ ظل ينتج إنسولين حتى بعد زراعته بعشرة أشهر ولم يتسبب في أي شكاوى لدى المريض، حسبما أوضح الباحثون اليوم (الثلاثاء) في مجلة «بروسيدنجز» التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.
ويذكر أن الخلايا التي تفرز الإنسولين تدمر بشكل غير قابل للعلاج لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول، وأن هؤلاء المرضى يضطرون إلى الحصول على هذا الإنسولين من خارج الجسم طوال حياتهم.
ومن الممكن من ناحية المبدأ تلافي هذا القصور من خلال زراعة بنكرياس أو ما يعرف بجزر لانجر هانز (مجموعات صغيرة من خلايا البنكرياس) التي تفرز الإنسولين لهؤلاء المرضى، ولكنهم سيضطرون عندئذ إلى تعاطي عقاقير تحول دون رفض الجسم هذا الجسم الغريب عنه، لهذا السبب ولقلة الأعضاء المتوافرة للتبرع فإن مرضى السكري من النوع الأول لا يفكرون كثيرا في العلاج بهذه الطريقة، خاصة المرضى المصابين بشدة الذين يصعب لديهم وقف عملية استقلاب السكر رغم كل الجهود الطبية معهم.
ولكن هذا النظام الجديد الذي طوره الباحثون تحت إشراف الأستاذة باربرا لودفيج، من جامعة دريسدن الألمانية، يمكن أن يساعد في التحايل على بعض هذه المشاكل.
ويبدو هذا النظام مثل العلبة الصغيرة ويزرع تحت جدار البطن. ولأن الخلايا المزروعة من خلال هذا النظام تظل منفصلة عن الجسم فإنها لا تثير لدى الجهاز المناعي للجسم رد فعل طاردا لها. وفي الوقت ذاته، فإن الإنسولين الذي تفرزه هذه الخلايا يمكن أن يصل إلى الجسم.
ولتوفير ما تحتاجه الخلايا من الأكسجين، فإن هذه العلبة مزودة باحتياطي أكسجين خاص بها يملأ يوميا عبر منفذ يصل للخارج. وصرح الباحثون، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، بأنه من الضروري إجراء تجارب أخرى بهدف الوصول للكمية الكافية للجسم من الإنسولين.
الشرق الاوسط



...................................................

...................................


Embedded image permalink

.................................

سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



مقعد للقاعدة في جنيف

  • (صحفي أردني)

وُضعت الثورة السورية عمليا على مذبح التصفيات السياسية في "اوكازيون جنيف"، الذي تتم فيه المساومات والمفاصلات على قدم وساق، لتفكيك الثورة بطريقة جراحية اشبه بعمليات التجميل وزرع السيلكون.
جميع الأطراف تتجاهل حقيقة أن الشعب السوري ثار من أجل "الحرية والكرامة والعدالة" وانتفض من أجل التخلص من حكم العائلة والطغيان والفساد والدكتاتورية والطائفية، وأنه لم يثر من أجل تقاسم السلطة مع عائلة الأسد التي حكمت سوريا لأكثر من 40 عاما وعاثت في الأرض فسادا، وأهلكت الحرث والنسل وخربت البلاد والعباد.
وللأسف الشديد فإن المعارضة السياسية السورية تشارك في هذه الجريمة عبر اتخاذ مواقف مترددة ومتغيرة وغير حاسمة، وتحول بعض فصائلها إلى ادوات بيد هذه الدولة أو تلك، وحاولت هذه الدول عبر ادواتها التأثير على المقاتلين في الميدان لجرهم على "محرقة مؤتمر جنيف" من اجل تصفية الثورة السورية، ولم يبق من الرافضين في الميدان سوى 20 فصيلا إسلاميا، وهم المقاتلون الحقيقيون على الارض، وهؤلاء اتفقوا بشكل حازم وحاسم على رفض مؤامرة مؤتمر جنيف وألاعيب السياسة والسياسيين، وبالتالي سوف يتم التضييق عليهم من قبل الجميع لانهم يغردون خارج السرب، فهم "العقبة الوحيدة" في وجه الصفقة.
المطلوب من الجميع الحضور بدون شروط مسبقة بما في ذلك "تنحي الاسد" وحسب مبعوث الامم المتحدة إلى سوريا الأخضر الابراهيمي: "لن تكون هناك شروط مسبقة لعقد محادثات سلام في جنيف"، لان الثورة تحولت إلى مجرد "ازمة وصراع" بين طرفين، بما يضمن للإرهابي الأسد ان يكون لاعبا اساسيا ويتيح لحلفائه، ايران وحزب الله، حجز مكان لهما على الطاولة أيضا.
لقد نجحت إيران ومعها حزب الله وبغطاء كل من روسيا على تمكين الارهابي بشار الاسد ونظامه من الصمود في وجه الثورة، وساعدوا قوات الأسد وشبيحته والمليشيات العلوية على تحقيق أكثر من اختراق على الأرض وهي اختراقات ترجمت سياسيا واعطت الاسد أوراقا رابحة يلعب بها في مواجهة الشعب السوري وثورته.
وبما أن مؤتمر جنيف بلا شروط ويجب أن تشارك فيه كل القوى الفاعلة والمقاتلة على الأرض ومنها ايران ووكيلها الحصري حزب الله، فإنه من حق تنظيم القاعدة ان يشارك في هذا المؤتمر، فالقاعدة بجناحيها، جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام" كانوا المكافئ الموضوعي والميداني لحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية والحوثية اليمنية في الميدان، وشكلا رأس حربة قوية في القتال ضد نظام الأسد الإرهابي، ووجها إليه أشد وأشرس وأعنف الضربات، وبالتالي من حقهما أن يجلسا على الطاولة في مواجهة إيران الممثلة على الأرض "بالحرس الثوري وحزب الله والمليشيات العراقية".
لا يمكن الثقة بالمعارضة السورية "معارضة الفنادق"، ولا يمكن الركون إليها أو الاطمئنان إلى ما يمكن أن تقدم عليه، وهي ربما تساهم "بوعي أو لا وعي " بتدمير الثورة كما يريد "الأصدقاء" العرب وغير العرب .. تبقى الثقة فقط بالشعب الصامد في وجه آلة الموت الأسدية، وبالرجال الذي يقاتلون على الأرض بدون حسابات السياسة الخبيثة.
..............
الشرق القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



وسلم الله بلاد الحرمين من مكر التغريبيين والتغريبيات لقيادة النساء السيارات

عبدالمحسن بن حمد العباد البدر


نوفمبر - 1 - 2013


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

أما بعد، فقد تضاعفت في الآونة الأخيرة جهود التغريبيين والتغريبيات الماكرين بهذه البلاد حكومة وشعباً لتميل الميل العظيم عن المنهج القويم الذي كانت عليه من الثبات على الحق والهدى والتمسك بالأخلاق الكريمة والآداب القويمة التي قامت عليها الدولة السعودية في عهودها الثلاثة، وكان شغلهم الشاغل واهتمامهم البالغ في إخراج المرأة في هذه البلاد عما كانت عليه من الحشمة والحجاب والبعد عن مخالطة الرجال حتى تكون مماثلة للرجال في اختصاصاتهم وأعمالهم، وقد كانت عناية الصحفيين وغيرهم من التغريبيين النيل من رئاسة تعليم البنات لبقاء البنات في ذلك الوقت على الفضائل والابتعاد عن الرذائل، وكون مسئوليتها تحت إشراف المشايخ الذين هم حراس الفضيلة، ولما أنهي ذلك العهد بدمجها مع وزارة التربية والتعليم ثم بتعيين امرأة نائبة للوزير لشؤون تعليم البنات ـ وهما أول المكاسب الرديئة للتغريبيين ـ اتجهوا بعد ذلك إلى السعي في تحصيل ألوان من انحراف النساء عما كن عليه من الاستقامة إلى ما يريده الغربيون والتغريبيون من الانفلات ومخالطة الرجال في مختلف الجهات، بل وصل الحال في بعض الوزارات والإدارات الحكومية أن يجعل لهن ولاية على الرجال، وقد أوضحت ذلك في كلمة بعنوان: «اهتمام الصحافة بنشر أخبار انفلات النساء وإبرازها تعييناتهن بمناصب قيادية» نشرت في 24/6/1433هـ، وذكرت أشكال التغريب في ثمان من الوزارات وفي مجلس الشورى وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كلمة بعنوان: «أشكال التغريب الطارئ أخيراً على بلاد الحرمين في الوزارات والإدارات الحكومية وغيرها» نشرت في 5/5/1434هـ.

وأهم شيء يلهث وراءه التغريبيون في هذه الأيام قيادة النساء السيارات، وقد تواعدت بعض النساء التغريبيات ومن يساندهن من التغريبيين على تحديد يوم يتمردون فيه على الشرع والسلطة بقيادة النساء السيارات في مختلف الجهات، وهو يوم السبت 21/12/1434هـ الذي أطلقوا عليه السادس والعشرين من أكتوبر اتباعاً للغربيين حتى في تاريخهم، وقد كتبت قبل أيام كلمة بعنوان: «التغريبيون والتغريبيات يلهثون هذه الأيام بضراوة وشراسة وراء قيادة النساء السيارات» نشرت في 16/12/1434هـ، وقد أحسنت وزارة الداخلية بإعلانها في 18/12/1434هـ منع هذا المنكر الذي حصل التواعد عليه في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، وأقول الآن حامداً شاكراً الله:

وسلم الله بلاد الحرمين من مكر التغريبيين والتغريبيات لقيادة النساء السيارات ، وسبب هذه السلامة ما أكرم الله به هذه البلاد من التوفيق لتحكيم شرع الله وتميزها على غيرها بوجود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن مؤسساتها.

وهي البقية الباقية، نسأل الله لها الثبات على الحق والسلامة من الفتن في الحكم والأخلاق التي عصفت بغيرها، وقد قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وقال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، وقال: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}، وقال: {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.

وهؤلاء التغريبيون والتغريبيات يسعون إلى وجود الانحراف الذي يكون سبباً للعقوبات؛ كما قال الله عز وجل: {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}، وقال: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}.

وليس من المعقول ولا المقبول السعي لأن تكون هذه البلاد تابعة لغيرها في الشر، بل الواجب أن يكون غيرها تابعاً لها في الخير، ففيها قبلة المسلمين يتجهون إليها في صلواتهم من كل مكان ويبنون مساجدهم متجهة إليها، ويحجون هذا البيت ويؤدون مناسكهم فرضاً وتطوعاً، وفيها الحرمان الشريفان والمسجدان الفاضلان اللذان لا أفضل منهما، ومنهما شعَّ نور الهدى وانطلق الهداة المصلحون من الصحابة وغيرهم إلى مختلف الأقطار لنشر هذا الدين وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، فكيف يليق أن يفكر من لنفسه عنده قيمة ويخشى الموت وما بعده أن تذوب هذه البلاد وتلحق بغيرها في أنواع الانحراف؟! وأن تشاهد النساء في مكة والمدينة وغيرهما من هذه البلاد على الوضع المزري من التعري وقيادة السيارات والاختلاط بالرجال الذي عم وطم في البلاد الأخرى وهو لا يخفى على أحد؟! وقد ذكر الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في ذكرياته (5/226) أنه يذكر وهو صغير أن النساء في بلاد الشام كن يغطين الوجوه وأن أول امرأة مسلمة كشفت وجهها وكيلة مدرسة ثانوية، فغضب الناس لهذا الحدث ثم آل الأمر إلى ما هو مشاهد ومعاين في بلاد الشام، وقال في كتابه «فصول أسلامية»: (298): «إن المرأة في جهات كثيرة من المملكة قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب «تحرير المرأة»، فلا يدع العلماء مجالاً لقاسم جديد»، هذا كلام الشيخ الطنطاوي رحمه الله في بداية السفور وما آل إليه، والسعيد من وُعظ بغيره.

ولقب خادم الحرمين الشريفين لقب شريف عظيم، وأول من تلقب به في هذه الدولة الملك فهد رحمه الله، وقد ألقي بين يديه قصيدة سمعتها في الإذاعة أتذكر منها هذا البيت:

لفظ الجلالة لم ترض التلقيب به *** وخادم الحرمين الشريفين اخترته لقباً

وبعده جاء عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ووفقه لما فيه رضاه، فعمل بعض التغريبيين في بعض الوزارات إلى إيجاد مشاريع باسم خادم الحرمين للتقوي بهذه التسمية على ما يريدون حصوله:

مثل برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي في وزارة التعليم العالي الذي كانوا يبتعثون فيه كل سنة ألوفاً كثيرة من البنين والبنات لمختلف الجهات حتى من حملة الشهادة الثانوية! مع أنه حصل التوسع في عهده حفظه الله في افتتاح الجامعات في مناطق المملكة، وفي بعض المناطق أكثر من جامعة، وافتتح في بعض المدن والقرى كليات تابعة للجامعات، وجعلوا هذا البرنامج على فترات، كل فترة مدتها خمس سنوات، واستصدروا الموافقة على الفترة الأولى ثم الثانية، وبعد مضي ثلاث سنوات من الفترة الثانية استصدروا الموافقة على الفترة الثالثة لضمان استمرار هذا البرنامج وتكثير سواد المستغربين في المستقبل، ذكرت ذلك في كلمة «أشكال التغريب» التي أشرت إليها قريباً.

ومثل مشروع خادم الحرمين لتطوير القضاء في وزارة العدل، ونوه بهذا المشروع وزير العدل عندما زار أمريكا على رأس وفد فيه أربع نسوة في لقائه برئيس المحكمة العليا في واشنطن، ذكرت ذلك في كلمة «أشكال التغريب» المشار إليها، وذكرت أخبار هذه الزيارة وما جرى فيها بين الوفد والمسئولين في القضاء الأمريكي في كلمة بعنوان: «أربع نسوة يسافرن بمكر التغريبيين إلى أقصى بلاد الغرب ضمن وفد برئاسة وزير العدل» نشرت في 6/3/1433هـ.

ومثل مشروع خادم الحرمين لتطوير التعليم في وزارة التربية والتعليم، ومن التطوير المذموم ما حصل في عهد وزيرها الجديد من الجمع بين البنين والبنات في الصفوف الأولية الابتدائية في بعض المدارس الأهلية يتولى التدريس فيها نساء والسعي إلى تعميم ذلك، وكذا اهتمامه بتدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية وتمنيه أن يكون ذلك من السنة الأولى الابتدائية مع تدريس لغات أخرى، وقد ذكرت ذلك في كلمة «أشكال التغريب» المشار إليها.

ولا يلتفت إلى كلام من هوَّن أمر قيادة النساء السيارات بدعوى أن فيها خلافاً، فلا يسوغ أن يؤخذ بشذوذ من شذ في ذلك من بعض طلبة العلم المتسرعين المتكلفين وتُترك فتاوى كبار العلماء وفي مقدمتهم الشيخان الجليلان عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهما الله واللجنة الدائمة للإفتاء في هذه البلاد، وقد ذكرت فتاواهم في رسالة: «لماذا لا تقود المرأة السيارة في المملكة العربية السعودية؟» طبعت في عام 1427و1428هـ.

وأهم ما يُذكَّر به ولاة الأمر في هذه البلاد للثبات على الأسس التي قامت عليها دولتهم وللسلامة من مكر الماكرين من كبار التغريبيين الذين هم ألد أعدائها الذين رشحوا عضوات مجلس الشورى وكثيرين من أمثالهن من التغريبيين في المجلس وفي مناصب قيادية أخرى وفي مقدمتهم رئيس الديوان الملكي خالد بن عبدالعزيز التويجري عليهم جميعاً من الله ما يستحقون  أهم شيء يذكر به قول الله عز وجل: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}، وقوله: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}، وقوله صلى الله عليه وسلم: «ما استُخلف خليفة إلا وكان له بطانتان: بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، والمعصوم من عصم الله» رواه البخاري (6611).

وهذه الكلمة هي المتممة لاثنتين وأربعين كلمة في التحذير من التبرج والسفور واختلاط الجنسين في بلاد الحرمين تقع إذا طبعت في مجلد تقدَّر صفحاته بما يزيد على أربعمائة صفحة كتبتها خلال خمس سنوات، أولها بعنوان: «دعاة تغريب المرأة ومتبعو الأهواء والشهوات هم الذين وراء بدء انفلات بعض النساء أخيراً في بلاد الحرمين» نشرت في يوم الجمعة 18/2/1430هـ وهو اليوم الذي يسبق اليوم الذي عُينت فيه نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون البنات وغيرها، وستبقى هذه الكلمات الناصحة بإذن الله كما بقيت كتب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، وعسى الله أن يجعل بقاءها مصحوباً بوجود نفعها.

وأسأل الله عز وجل أن يحفظ بلاد الحرمين حكومة وشعباً من كل شر وأن يوفقها لكل خير، وأن يوفق ولاة الأمر فيها لكل ما فيه فلاحهم وصلاح البلاد والعباد، وأن يمنحهم البطانة الصالحة الناصحة وأن يصرف عنهم بطانة السوء الماكرة بما يشاء من إقصاء أو هلاك، إنه على كل شيء قدير.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

........

المقال

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق