19‏/11‏/2013

[عبدالعزيز قاسم:3004] وليد السناني و (الحقوقيون) +"ذا دايلي بيست":بندر بن سلطان أخطر رجل بالشرق الأوسط


1


سوريا الحبيبة ضحية العرب والنظام الحاكم في دمشق





19
نوفمبر
2013
لا جدال في أن أمتنا العربية لا تستحق كل هذا العذاب الذي يأتيها من داخلها ومن خارجها، في الماضي كانت أمتنا متحدة تواجه جحافل الغزاة الفرنجة وغيرهم، كانت تناضل من أجل طرد الاستعمار ونيل الاستقلال وبناء الدولة العصرية الحديثة، كانت أمتنا العربية تناضل من أجل الوحدة والحرية والعدالة والمساواة.
(1)
في الماضي القريب الإمبراطورية البريطانية استطاعت تجزئة الأمة العربية رغم المقاومة العظيمة إلى أقطار بعضها كبير المساحة والبعض الآخر صغير حسب إستراتيجية بريطانيا. الإمبراطورية البريطانية أهدت دولة بني كعب بحكامها وشعبها ومواردها إلى إيران في ثلاثينيات القرن الماضي والعرب يتفرجون وما برحت "عرب الأحواز" تحت الاحتلال الفارسي حتى هذه الساعة، وفي مطلع سبعينيات القرن الماضي أهدت بريطانيا جزر الإمارات العربية المتحدة عشية استقلالها إلى إيران، وفرنسا أهدت لواء الإسكندرونة إلى تركيا بعد الحرب العالمية الثانية وما انفك تحت السيادة التركية حتى هذه الساعة.
(2)
الإمبراطورية الأمريكية في يومنا الحاضر احتلت العراق عام (2003) وقدمته هدية لإيران بشعبة وعلمائه وآثاره ومكتباته وموارده ومكانته التاريخية، ونحن العرب من دفع تكاليف حصار العراق واستنزافه لثلاثة عشر عاما ثم احتلاله، وهي اليوم تساوم لتقديم سوريا هدية أيضاً لإيران تحت ذريعة أنها القوة التي تستطيع أمريكا أن تضمن مصالحها ومصالح حلفائها من الدول الغربية، ولا أنسى فلسطين فقد أهديت إلى الصهيونية العالمية "إسرائيل" من قبل كل القوى الغربية واليوم الولايات المتحدة الأمريكية تحمي تلك الهدايا.
(3)
اليوم أمتنا تواجه نفسها بحروب غاية في الوحشية واستدعاء كل أحقاد التاريخ. ليبيا العزيزة غيبت عنا كدولة أربعين عاما وبقيت طيلة تلك الفترة محمية خاصة لمعمر القذافي ورهطه، واليوم ليبيا بعد أن تحررت من كابوس "المحمية" لتدخل في معراج الدول يأبى أبناؤها إلا أن يبقون رهينة القبيلة والناحية، قتال مرير كان آخره معركة طرابلس في الأسبوع الماضي التي كان ضحيتها أكثر من أربعين قتيلا إلى جانب الجرحى، وانشقاقات في الغرب الليبي تعمل من أجل تأكيد "الجهة" وفرض الهيمنة على الموارد النفطية هناك من أجل مصالح ذاتية، ولا يعلم إلا الله عز وجل متى يستطيع الشعب الليبي العريق أن يسترد عافيته ويبني وحدته ويقيم دولته الحرة المستقلة في ظل تعددية وطنية وحدوية.
(4)
الأدهى والأعظم ما يجري على أرض سوريا الحبيبة، ثوار ومعارضون مختلفون يقاتل بعضهم بعضا، ائتلاف وطني تتجاذبه القوى الفاعلة تتمنع بعض فصائل المعارضة والثورة من الاعتراف به والتعاون معه، ومجلس وطني يتناهشه القوم، وجيش حر مشتت وقياداته مختلفة، ومعارضون في الخارج روابطهم مع الداخل المعارض تكاد تكون منعدمة، الكل من المعارضة كل أصنافها والجيش الحر يريد إسقاط النظام الحاكم في دمشق لكنهم مختلفون على كيفية إسقاطه وما هو نصيب كل حزب من تركة النظام إذا سقط.
الثوار باختلاف مشاربهم وأهدافهم ومعهم الجيش الحر يخسرون مواقع كانوا يسيطرون عليها في حلب ودير الزور وأدلب وحمص واليوم محور القلمون وريف دمشق يتهاوى لصالح جيش النظام وحلفائه من الفرس وأحزاب الطوائف الشيعية من لبنان والعراق وإيران وباكستان يعاونهم مرتزقة مجندون من أوروبا الشرقية ومن بعض أنصار الطائفية في بعض الدول العربية خاصة اليمن والخليج العربي ومدد روسي بكل وسائل القتال، كل هؤلاء الذين يقاتلون إلى جانب النظام الحاكم في دمشق متحدون تحت قيادة واحدة ولهذا يحققون انتصارات في كل الجبهات.
(5)
نقرأ ونسمع في وسائل الإعلام أن الائتلاف السوري المعارض والجيش الحر يتلقون دعما ماليا وسلاحا من دول عربية خليجية وأن بعض رموز تلك الدول الخليجية استقروا في مواقع بالقرب من الحدود السورية، والحق أننا في شك من الأمر، المعارضون السوريون بكل أطيافهم ينكرون أن مددا جوهريا يأتيهم من خارج الحدود إلا ما ندر ويواجهون قوات عسكرية ضاربة طيرانا حربيا ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وجيوشا ومرتزقة مدربين على حرب المدن والأرياف.
بعض الدول الخليجية أصدر فقهاؤها فتاوى تحرم ذهاب متطوعين للقتال في سوريا إلى جانب الثوار والجيش الحر، بينما إيران كما تقول وسائل الإعلام دفعت بطلائع ما سموه "جيش فلسطين" الإيراني، ودفعت بجحافل الحرس الثوري بقيادة الجنرال قاسم سليماني للقتال إلى جانب نظام بشار الأسد، يساندهم "لواء أبو الفضل العباس العراقي" وغيرهم، وقوات حزب الله اللبناني، لم تشكُ هذه القوى المساندة لبشار الأسد من ندرة في المال أو السلاح أو الرجال ويعود السبب في ذلك إلى وحدة هذه القوى ووحدة قيادتها وأهدافهم، أقول العرب يقصرون في حق الشعب السوري ومعارضيه كما قصروا في حق الشعب العراقي وخذلوه، والغرب تنكر للمعارضة وحماية الشعب السوري من بطش النظام الحاكم وقواته الجوية بعد أن اطمأن أن إسرائيل في أمان من السلاح الكيماوي السوري، وما برح يراهن على أضعاف الشعب الثائر واستنزاف الجيش العربي السوري حتى الهلاك.
آخر القول: اتحدوا يا معارضين ويا منشقين من أجل تحقيق أهدافكم، اخلصوا عملكم واريدوا الله وسوريا بأعمالكم ولا تكون أهدافكم فئوية ضيقة، وصارحونا يا حكامنا في الخليج هل تمدون هذه القوى بكل ما يطلبون من مال وسلاح متطور لتحقيق أهدافهم أو أن ما يقال عنكم افتراء وبهتان وحملة إعلامية مضللة؟!
.............
الشرق القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




يساريون مع التطبيع !

محمد جمال عرفة

زمان كان الصحفيون اليساريون هم أكثر المتصدين للتطبيع الصحفي مع اسرائيل والهجوم علي اي صحفي يزور القدس المحتلة (اسرائيل) واتهامه بأنه من (الليبراليين) المؤيدين لأمريكا واسرائيل .. الان بعد الانقلاب ومشاركة مجلس نقابة الصحفيين الحالي - وغالبيته من اليساريين - في دعم الانقلاب بنفس حرارة دعم اسرائيل له ، بتنا نري صحفيين يساريين  يطبعون مع اسرائيل ويسافرون الي رام الله ومنها للقدس المحتلة بدعاوي البطولة والوقوف مع المقاومة مع أنهم يعلمون أن رام الله هي وكر التطبيع والتعاون الامني مع الصهاينة ضد المقاومين الحقيقيين !.

الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين كان أحد هؤلاء الذين رصدوا في السابق أن غالبية المطبعين هم من الليبراليين ، وسبق أن كتب في في صحيفة الشروق 7 أكتوبر 2009 تحت عنوان : (تطبيع الليبراليين الجدد بين السياسة والقانون) يقول أن "معظم المطبعين هم من العاملين والمنتمين لمهن الصحافة والكتابة والبحث العلمى السياسى خصوصا" كما أن "القطاع الأكثر ممارسة للتطبيع السياسى ــ الثقافى من المثقفين المصريين غالبيتهم من الذين يعلنون عن أنفسهم باعتبارهم ليبراليين " .

اليوم في ظل مجلس نقابة غالبيته من اليساريين فوجئنا بكارثة سفر وفد من مجلس النقابة يضم هشام يونس وحنان فكرى وأسامة داود وثلاثتهم ينتمون لليساري والتيار الناصري ، وفوجئت بصحف رام الله واسرائيل تنقل عن الثلاثة دفاع مستميت عن الزيارة بدل الاعتذار عن هذه الجريمة التي تخالف قرارات عديدة للجمعية العمومية للصحفيين بعدم التطبيع مع "الكيان الصهيوني" ، بدأت في مارس عام 1980 بقرار : "مقاطعة كافة أشكال التطبيع النقابي مع الكيان الصهيوني حتي استرجاع جميع الأراضي العربية المحتلة ، ثم في مارس عام 1985 بـ "منع إقامة أية علاقات مهنية وشخصية مع المؤسسات الإعلامية والجهات والأشخاص الإسرائيليين" ، وفي مارس 1987 نص علي " أسس المحاسبة والتأديب لمن يخالف القرار"!.

فالمطبعة مع اسرائيل (حنان فكري) عضو مجلس النقابة انتقدت "عدم وجود تعريف محدد للتطبيع" وزعمت أن الوفد لم يأت إلى "فلسطين" إلا حينما تأكد أنه لن تسجل في جوازاته أية أختام إسرائيلية وهو ما يعني أنه لن يتعامل مع أي سلطة احتلال في فلسطين كما أن ما ينطبق على رام الله ينطبق على القدس ، وبررت السفر للقدس بقولها إن " نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي التي يسرت لنا الذهاب بسيارة تابعة لهم .. وكان عليهم أن يفخروا بنا بدلا من أن يتصيدوا لنا ما يعتبرونه من وجهة نظرهم خطأ "!!.

والمطبع الثاني (هشام يونس) عضو مجلس النقابة أدعي وقوفه مع المقاومة الفلسطينية وأصابته بقنابل غاز الاحتلال وهو في مدينة "بلعين" التي تقع علي مسافة 4 كم شرق اسرائيل بالقرب من الجدار العازل ليبرر التطبيع ، واعتبر "بروتوكول التعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينية أهم اتفاقية نقابة الصحفيين المصريين التي وقفت ضد التطبيع وشاركت بدون وعي شاركت في حصار الفلسطينيين " !!.

أما المطبع الثالث عضو مجلس النقابة (أسامة داوود) فزعم إن ما يرعب الاحتلال هو وجود عرب، وكلما رأوا عربا يبتعدون .. وقال : هل نترك اليوم المسجد الأقصى؟ العرب يجرمون في حق الأقصى " كأن الصلاة في الاقصي تبرر التطبيع !.

حسنا فعل نقيب الصحفيين عندما قرر - في بيان نشرته علي موقعها - "التحقيق مع جميع أعضاء الوفد المصري المتواجد حاليًا في "رام الله" لحضور الاحتفال بعيد "الاستقلال الفلسطيني"، وفي مقدمتهم أعضاء مجلس النقابة الثلاثة المشاركين ضمن الوفد، وذلك للوقوف على حقيقة وملابسات دخول عدد من أعضاء الوفد  إلى مدينة "القدس المحتلة" ، ولكني أخشي أن يكون هذا التحقيق صوريا كما حدث مع الكثير مما زاروا اسرائيل أو القدس تحت الاحتلال أو استقبلوا السفير الاسرائيلي في مكاتبهم بالاهرام !!.

وإلا فما معني نفي عضو مجلس النقابة - اليساري أيضا - (خالد البلشي) لقناة ساويرس التحقيق مع هؤلاء المطبعين ؟ وقوله : "أنه لا توجد مشكلة في تواجدهم هناك بل هو جزء من كسر الحصار علي الفلسطينيين، وهو جانب من اتفاق عام بين النقابات العربية مثلما يحدث مع غزة لأنهم تحت الإدارة الفلسطينية " !؟.

وزعمه وتبريره - مثل كل من تطبعوا من قبل - أن هناك قرارا بعدم التعامل مع الإسرائيليين، وأن الوفد دخل رام الله عبر نهر الأردن وتعامل مع السلطة الفلسطينية ، وأن "ما يتم حاليا هو التحقيق في الواقعة للتأكد من دخول الوفد عبر نهر الأردن أم لا، وليس التحقيق مع أعضاء الوفد، ومن يثبت أنه ذهب إلي القدس فإن ذلك يخالف قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بعدم التطبيع لأن القدس واقعة تحت الاحتلال " !؟.

السؤال الاخير هو : لماذا كل من أيدوا الانقلاب - يساريين أو ليبراليين - يبررون زيارة اسرائيل ؟! ولماذا الان ؟!
 






مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الامبرياليّة والشيطان فرنسيّان لا أميركيّان



الثلاثاء 15 محرم 1435هـ - 19 نوفمبر 2013م

مع زيارة فرانسوا هولاند إلى إسرائيل التي لم تقتصد في الاحتفاء بالزيارة، ومع اتّضاح الميل الفرنسيّ إلى التشدّد مع إيران في الموضوع النوويّ، والرغبة في دعم ميدانيّ أكبر للمعارضة السوريّة «المعتدلة»، توجّه المدافع اللفظيّة العربيّة والإيرانيّة فوّهاتها إلى فرنسا. إنّها، اليوم، العضو المرشّح بقوّة للحلول محلّ الولايات المتّحدة الأميركيّة في عرشيها الإمبرياليّ (في لغة اليسار) والشيطانيّ (في لغة الإسلام الشيعيّ الراديكاليّ).

والمهمّة سهلة يكفي لإنجازها مدّ يد خفيفة إلى الذاكرة وأخرى أشدّ خفّة إلى الأرشيف: ففرنسا هي التي استعمرت الجزائر استعماراً استيطانيّاً مديداً وقتلت «مليون شهيد» من شعبها، كما فرضت انتدابها الوصائيّ على سوريّة ولبنان، وشاركت البريطانيّين والإسرائيليّين هجومهم على مصر في 1956، فيما زوّدت إسرائيل قنبلتها النوويّة. ولأنّها لم ترو غليلها بعد هذا كلّه، تدخّلت قبل أشهر فحسب في مالي، غير مدركة أنّ زمن الاستعمار ولّى إلى الأبد. وفي هذه الغضون يُسحب من التداول مديح الجنرال شارل ديغول لـ «موقفه الشريف والمشرّف» في 1967، والمحاولات الفرنسيّة الحميدة للتمايز عن السياسات الأميركيّة في الشرق الأوسط وفي العالم.

في المقابل، فإنّ الولايات المتّحدة «بدأت في الآونة الأخيرة تتفهّم»، كما أُجبر رئيسها باراك أوباما «على الاعتراف بالواقع». والتفهّم والانجبار والواقعيّة تضفي الأنسنة على صاحبها فلا يعود شيطاناً رجيماً. لا بل غدا التفاهم مع الولايات المتّحدة وعلى رأسها أوباما («العبد» بحسب شاعر ممانع) يصبّ «في مصلحة المنطقة والعالم». وهنا أيضاً، وفي انتظار أن يجدّ جديد كأنْ يفشل الحوار المستجدّ مع إيران، يُسحب من التداول التذكير بمأساة الهنود الحمر، وحروب جونسون ونيكسون في فيتنام وكمبوديا، ومكائد هنري كيسنجر عندنا وعند سوانا، ناهيك عن العنصريّة التي يعانيها السود في الولايات المتّحدة. أوليس باراك أوباما نفسه من الأفارقة الأميركيّين ومن صلب أب مسلم.

فعلاً، لكلّ مقام مقال.

هذا ليس كاريكاتوراً عمّا يحصل على جبهات الكتابة والخطابة والتلفزيون. إنّه ما بدأ يحصل فعلاً. ولم لا، إذ بين ليلة وضحاها انتقلنا من «أمّة عربيّة» إلى «أمّة عربيّة وإسلاميّة» من غير أن يستوقفنا الفارق الذي يُحسب بمئات الملايين بين التسميتين. وبعضنا ينتقل اليوم إلى «مشرقيّة» ليس معروفاً رأسها من حذائها.

والحال أنّ هذا الواقع، منقولاً في تلك النصوص، إنّما هو الكاريكاتور بعينه. فبعض المحلّلين يرون اليوم أنّ فرنسا إنّما تحاول، بمشاركة القوى الأوروبيّة الأخرى، أن تملأ بعض الفراغ الذي يخلّفه تخفّف أميركا من التزاماتها في العالم. وإذا صحّت هذه الرواية، كان ما يقدم عليه فرانسوا هولاند استجابة حرفيّة لما طالبنا به فرنسا وأوروبا عقداً بعد عقد.

ذلك كلّه ليس مهمّاً. فبين سبت وأحد يمكن للمعاني والدلالات أن تنقلب انقلاباً يُجيزه اصطفاف الآخرين «معنا» أو «ضدّنا»، أي مع إيران خامنئي وسوريّة بشّار الأسد أو ضدّهما. هذا يحصل لثقافة سياسيّة امتهنت هجاء جورج دبليو بوش لقوله ذات مرّة: من ليس معنا فهو ضدّنا.

نقلاً عن صحيفة "الحياة"

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4



أوباما وأطروحة "القوة الذكية"




أوباما وأطروحة "القوة الذكية"












في كتابه المرجعي عن 'القوة الناعمة.. معاني النجاح في السياسات الدولية'، حدد الأدميرال جوزيف ناي -عميد جامعة هارفارد الشهير، ورئيس مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي الأسبق، ومساعد وزير الدفاع في عهد إدارة كلينتون الأولى- مفهوم القوة الناعمة، في كونها: 'القدرة على الاستقطاب والإقناع، إذ بما إن القوة الخشنة تكمن في القدرة على الإجبار والإكراه، المتأتية من القوة العسكرية للدولة، أو من تفوق قدراتها الاقتصادية، فإن القوة الناعمة تتأتى من جاذبيتها الثقافية أو السياسية' أو الإعلامية، أو ما سواها.

يتحدد مفهوم القوة الناعمة عند جوزيف ناي، قياسا إلى مفهوم القوة الخشنة، التي تجد ترجمتها العسكرية بالحرب المباشرة الشاملة، وترجمتها السياسية بالمضايقة بالهيئات الدولية والإقليمية، وترجمتها الاقتصادية بشتى سبل الضغط والمقاطعة والحصار.

إن القوى الموجودة لدى الدول والشعوب، وهي قوى اقتصادية وعسكرية بالأساس، إنما هي قوى 'خشنة وقاسية'، يقول ناي، قد يكون بالإمكان الوصول من خلالها، للأهداف المبتغاة، من هيمنة وسيطرة وتسلط، لكن ثمة قوى أخرى أقوى وأشد من القوى القاسية، وهي القوى الناعمة، التي لا تلجأ بالمرة للقوة الأولى في إدراك ذات الأهداف.

يقول ناي: 'إنه، وإن أمكن الوصول للأهداف من خلال القوى الخشنة، من استعمال القوة من قبل القوى الكبرى، إلا أنه قد يشكل خطرا على أهدافها وتطلعاتها الاقتصادية والسياسية، وحتى الثقافية'. لذا، فإن الولايات المتحدة 'إن أرادت أن تبقى قوية، فعلى الأميركيين أن ينتبهوا إلى قوتهم الناعمة'.

لقد بات بمقدور دولة كالولايات المتحدة الأميركية -يتابع ناي- أن تحصل بالقوة الناعمة أو الرخوة، على النتائج ذاتها التي تريدها في السياسة الدولية، لأن الدول الأخرى غالبا ما تريد اللحاق بها، أو اتباع نموذجها أو تقليده، إعجابا بقيمها، أو تقليدا صرفا لذات النموذج والقيم، أو تطلعا من لدنها لإدراك مستوى ازدهارها ورفاهيتها وانفتاحها.

بالتالي، فليس من الضرورة في شيء إجبار الآخرين على التغير، من خلال سبل التهديد والترهيب والوعيد، أو اللجوء للقوة العسكرية أو الاقتصادية لتركيعهم.

إنه بالإمكان إجبارهم بطرق أخرى، تجعلهم 'يريدون ما تريده أنت' بطرق أخرى، دون استفزازهم، أو استعمال الأساليب الخشنة لتليين مواقفهم، ومن ثم لاستدراجهم واستقطابهم.

القوة الناعمة تستهدف نفس أهداف القوة الخشنة، لكنها تجند لإدراك ذلك أساليب رخوة، قوامها نشر الأفكار والمعلومات، ودعم قنوات البث الإذاعي والإرسال التلفزي، وترويج سلع وخدمات وبرامج معلوماتية، يكون المبتغى منها زعزعة ثقة الناس في طبيعة النظام القائم من بين ظهرانيهم، أو تشويه صورة القائمين عليه، أو إغراءهم جميعا بـ'مزايا'، تبدو لمالك القوة الناعمة (والخشنة)، أنها الأمثل، والأصلح، والأنجع.

وعليه، فلما لم يعد بالإمكان اليوم، التوسل بأساليب الاستعمار المباشرة، أو استعمال القوة الخشنة الصلبة، فقد جاء الإعلام والسلط الرمزية الأخرى لتأدية ذات الدور، أي توفير 'القدرة على تحقيق مردود في الشؤون الدولية من خلال الاستقطاب، أكثر مما يمكن تحقيقه عبر الإكراه البدني'.

يقول جوزيف ناي: 'لقد أضحى من الصعب، في العالم المعاصر، استخدام العصا، إذ القوة العسكرية أصبحت -على الرغم من ضرورتها كسياسة ردع وإكراه- صعبة جدا، وأصبحت الحرب أمرا جد مكلف من الناحية المادية...'، ومثار مزايدة ومناهضة من هنا أو هناك.

صحيح -يقول ناي- إن معظم مفاصل التاريخ مصوغة على أساس وزن كل دولة في العلاقات الدولية، مقاسا بالقوة العسكرية التي تحتكم إليها، أي بالجيوش المدربة والمنظمة، والأسلحة المتفوقة، وجلد الجنود والمقاتلين ومهاراتهم، إلا أن هذا المعيار -المعيار العسكري- لم يعد حاسما أو فريدا في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، بل لربما أصبح عبئا اقتصاديا، ومصدر نزيف بشري ومادي، قد يؤدي للضعف والتراجع، وربما للانهيار.

بالتالي -يقول ناي- فالقوة الناعمة باتت أفضل بكثير في هذه الحالة، لا سيما وقد أثبتت التجربة نجعها ومدى تأثيرها: فـ'الجماهير السوفياتية كانت تشاهد الأفلام، وتتمثل خلفياتها السياسية، وعبرها استطاعت ذات الجماهير، معرفة أن الناس بالغرب لا تقف في طوابير لاقتناء الطعام، وتقيم في مساكن مستقلة، ولديها سياراتها الخاصة'، وهكذا.

وبقدر ما لا يقلل الأدميرال ناي منها (أي القوة الخشنة)، فإنه لا يستحبها في المطلق، بل لا يفضل اللجوء إليها، إلا في حالات خاصة وبنهاية المطاف، أي عندما لا تستطيع أدوات وشعارات القوة الناعمة، إتيان أكلها في الزمن المحدد.

إن تزايد إخفاقات إدارة بوش الابن في العديد من الملفات الخارجية (وضمنها تحديدا العراق وأفغانستان)، باعتمادها على القوة الخشنة الصرفة، والتي تقوم على القوة العسكرية المباشرة، قد دفع بالكثيرين للتأكيد على أهمية القوة الناعمة، كإحدى أدوات تحقيق المصلحة القومية الأميركية، دون تكاليف كبرى أو مناهضات من هنا أو هناك.

وقد أكد معهد بروكينغز، منذ صيف العام 2008، أن 'تغيرا ما، يجب أن يلحق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة على الصعيد العالمي، في مرحلة ما بعد الرئيس بوش، ينطوي على إنهاء عسكرة السياسة الخارجية الأميركية، بتحويل الولايات المتحدة إلى شريك دولي، يمكن الاعتماد عليه، عبر عدة آليات، تندرج جميعها في فئة القوة الناعمة، وأهمها التركيز على جهود حفظ السلام عالميا'.

إنه لمن الأهمية بمكان -يقول باحثو المعهد إياه- أن يمنح الرئيس الجديد (باراك أوباما في حينه) أن يمنح السلطات الكافية، لإعمال البعد الرمزي، بغرض إعادة الاعتبار لصورة أميركا بالعالم، وأيضا لتخفيف تكاليف القوة العسكرية، التي أنهكتها الحروب والتدخلات هنا وهناك.

وعددوا ثلاثة أهداف لذلك: اجتذاب قاطني الدول النامية إلى النموذج الأميركي، ضمن إستراتيجية كسب العقول والقلوب. ثم دفع تلك الدول لتبني مواقف مؤيدة للولايات المتحدة في المنظمات الدولية، انطلاقا من النتائج الإيجابية للتواصل بين الطرفين. ثم تعزيز التوجهات العالمية للمواطنين الأميركيين، عبر دفعهم للانخراط في العمليات ذات البعد الإنساني، أو المقدمة للأبعاد السلمية في العلاقات الدولية.

لذلك، ومع تولي إدارة جديدة للحكم في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني من العام 2009، أضحت الأطروحة النظرية للأدميرال ناي، حول ظهور أنماط غير عسكرية للقوة في العلاقات الدولية، أضحت موضع اهتمام عدد كبير من المحللين، وخاصة بزاوية مدى إمكانية الإفادة منها، في تدعيم مكانة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي.

لقد بات الرأي سائدا بأن القوة الخشنة المعتمدة بحالة أفغانستان كما بحالة العراق، إنما كان من نتائجها الإضرار بصورة أميركا، وأن القوة الناعمة (الإعلام تحديدا) التي كانت تبرر لها الاختيار وتشرعن لها السلوك، بل وتتواطأ في الإحجام عن تمرير ما قد يكون من شأنه إفشال خطط القوة الخشنة مستقبلا، أو إثارة الرأي العام على تجاوزاتها، أو تجاوزات القائمين عليها تصميما وتنفيذا على الأرض، هذه القوة تماهت مع القوة الخشنة لدرجة الاندغام، فأفرزت واقعا عالميا مناهضا لسلوك الإمبراطورية واختياراتها.

بالتالي فمنذ وصول أوباما للسلطة، بات التوجه قائما بجهة العمل على مزج القوتين معا، بزمن السلم كما بزمن الحرب، في إطار ما سماه جوزيف ناي بـ'القوة الذكية'، والتي بنيت على حقيقة أن الخلل كان كامنا في 'سوء استخدام' السلطة الخشنة، وعدم القدرة على مزاوجتها بالسلطة الناعمة، بل تم توظيف هذه الأخيرة لخدمة أهداف الأولى:

- لقد ذهبت القوة الخشنة إلى أقصى مدى لها، في الهدم والتدمير والقتل والاغتصاب والمداهمة، ولم تتوان القوة الناعمة (بأفغانستان كما بالعراق كما بفلسطين) في تبرير ذات السلوكيات، واستحضار ظروف التخفيف لديها، حتى وإن تسنى لها تمرير مقاطع من ذات التجاوزات جملة أو بالتفصيل.

- وفي الوقت الذي ذهبت فيه القوة الخشنة لحد مداهمة البيوت الآمنة بالعراق وأفغانستان تحديدا، تماهت القوة الناعمة معها، ودفعت بالقول والترويج بأن ساكنيها 'إرهابيون'، 'خارجون عن القانون' أو 'متسترون على عناصر مطلوبة'. وهكذا.

- وفي الوقت الذي مارست فيه القوة الخشنة بالعراق وأفغانستان، شتى صنوف التعذيب والإهانة والإذلال على عراقيين وأفغان شرفاء، بسجن أبو غريب كما بسجن بغرام، كما بغيره لشهور طويلة، رأينا القوة الناعمة (الشبكات التلفزيونية تحديدا) لا تولي ذلك كبير اهتمام، وتتماطل في تمرير بعض منه، بعد طول مراوغة وابتزاز.

إن صمت بعض أدوات القوة الناعمة (وشبكات التلفزيون الأميركية بالتحديد) على سلوكيات قوات الاحتلال الأميركي بالعراق وأفغانستان، إنما يترجم تواطؤها مع القوة الخشنة، وانصياعهما معا لمسلسل معد سلفا، يهدف إلى إهانة الشعوب وإذلالها وتحطيم نفسياتها.

إن وصول أوباما للسلطة بأميركا، وقوله بأنه سيعتمد سبلا أخرى، أقل تشددا وخشونة من سبل الرئيس السابق، إنما معناه مراهنته على هذا المزج 'الذكي' بين القوتين الخشنة والناعمة، وفق السياق والمستجدات، لكنه لم يخف أنه سيوظفهما لخدمة مفاصل منظومة الإمبراطورية الثابتة، والمتجاوزة على الأفراد والجماعات: مفاصل السيادة الأميركية على العالم في كل المجالات، مفاصل تحقيق المصلحة الأميركية بكل الوسائل، مفاصل النموذج الأميركي باعتباره القدوة، مفاصل النظرة الأحادية والاستعلائة للعالم وللتاريخ، والمرتكزة على القومية والدين في صورتهما البدائية، مفاصل تقسيم العالم إلى مجالات حيوية، ومفاصل تطبيق مبدأ الخيار الصفر في العلاقات الدولية، حيث الابتزاز والمساومة.

إن القوة الخشنة تقتل، لكن القوة الناعمة تقتل أيضا، بل إنها تكون، في بعض الأحيان، أخطر وأفتك من القوة الصلبة، بمقياس النتائج السياسية والتداعيات الاقتصادية، وعلى صعيد عدم القدرة على مواجهتها، حيث مفاعيلها أشد وطأة وتأثيرا.

والدليل أنه، في حالة السودان مثلا، لاحظنا كيف أن استخدام القوة الناعمة قد تحول تدريجيا إلى تغاض عن استخدام القوة الخشنة، لتمرير ما كانت الولايات المتحدة تريد تمريره، دون اللجوء للأخيرة: الضغط من أجل توقيع اتفاق مع المتمردين في الجنوب، ثم الإقرار بحقه في الانفصال، وأيضا العمل على إصدار مذكرة باعتقال الرئيس السوداني، بغرض تركيع البلد وابتزازه.

قد تحتاج أميركا إلى 'القوة الناعمة' كأمة، إلا أن السياسيين والعسكريين يحتاجون إلى مادة أكثر قوة، للدفاع عن المصالح القومية الكبرى، أو ما تم اعتماده على أساس كونه كذلك، وعلى هذا الأساس، فإن الجمهور غالبا ما يفضل 'القوي المخطئ' على 'المسالم المحق'.

والدليل -يقول هؤلاء- إن القوة الناعمة لم تنجح في ثني زعيم كوريا الشمالية عن مشروعه النووي، حتى وإن كان من محبي أفلام هوليوود، ولم يثن حكومة طالبان عن مساندة تنظيم القاعدة، حتى وإن كانت ذات الحكومة تعلم أنه بجريرة أسامة بن لادن، سيتم طردها من السلطة.

إن أميركا الرئيس أوباما تدرك جيدا أهمية التوازن بين القوة الخشنة والقوة الناعمة، وتدرك نفع مزجهما وفق موازين القوى على الأرض، لذلك نراها تفوض مصادر قوتها الناعمة لتنوب عن القوة الخشنة في 'معالجة' الملف السوري، بعدما لوحت باللجوء للحل العسكري في التعامل معه، ونراها تركب ناصية نفس القوة لتصريف مفاصل إيديولوجيا 'الفوضى الخلاقة' من بين ظهراني 'ربيع عربي' باغته الخريف من حيث لم يحتسب.




مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل




مشاركات وأخبار قصيرة



"ذا دايلي بيست" : الأمير بندر بن سلطان أخطر رجل بالشرق الأوسط


نشر موقع "ذا دايلي بيست" الأمريكي، تقريرًا جاء فيه أن الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات السعودية، السفير السابق للمملكة بواشنطن، هو أخطر رجل بالشرق الأوسط، والقادر على فهم كل ما يحدث في أكثر أقاليم العالم اضطرابا.
وقال الموقع: إن الأمير بندر أصبح الآن رأس حربة السعودية في حربها ضد إيران وسوريا، بعدما وقف منتقدًا إدارة أوباما، معتبرا أنها تمثل عائقًا أمام المصالح السعودية.
ولفت إلى أن رئيس جهاز المخابرات السعودي، يعمل حاليا على وقف خطر طهران النووي، وصد زحف الإخوان المسلمين.
وأكدت أن الأمير السعودي أخبر دبلوماسيين أوروبيين بأن بلاده ستقوم بنقلة تحدٍ من العلاقات مع حليفتها التاريخية الولايات المتحدة، وهذه النقلة قد تعني علاقات أقوى مع باكستان النووية، والتي يتولى منصب رئاسة وزارتها نواز شريف الذي عاش لفترة طويلة من العقد الماضي تحت الحماية الملكية السعودية.

................................

قمة الكويت العربية ـ الأفريقية تنطلق اليوم بحضور وفود 71 دولة

الكويت: أحمد العيسى وسوسن أبو حسين - 19/11/2013 -
قمة الكويت العربية ـ الأفريقية تنطلق اليوم بحضور وفود 71 دولة
بحضور وفود من 71 دولة، ومشاركة منظمات دولية، يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم أعمال القمة العربية ــ الأفريقية الثالثة، في قصر ، وسط حشود إعلامية عالمية كبيرة.
وتنظر القمة, التي تستمر يومين تحت شعار ، في عدد من مشروعات قرارات استراتيجية حيوية، اقتصادية وسياسية واجتماعية، بالإضافة إلى قضية الإرهاب التي تأخذ حيزا بارزا في جدول الأعمال. كما ستناقش قضايا فلسطين وسوريا والسودان والصومال. وحسب بيان صادر عن الديوان الأميري، فإن الشيخ صباح الأحمد سيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية، تعقبها كلمات رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي هيل ماريا دسالين، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. ويشارك الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في أعمال القمة مترئسا وفد بلاده. وأكد وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح وجود تنسيق خليجي - عربي واسع حول جميع القضايا المطروحة للنقاش، مرحبا في الوقت ذاته، بأي عمل يعزز السلم الدولي وإرساء دعائم التعاون بين الدول العربية والأفريقية.


........................................

الكويت: استجوابان جديدان يرفعان عدد الاستجوابات إلى 8 خلال ثلاثة أسابيع


نسخة للطباعة Send by email
الكويت: أحمد العيسى
رفع النائبان عبد الله التميمي وفيصل الدويسان، أمس، عدد الاستجوابات المقدمة للحكومة إلى 8 استجوابات منذ افتتاح دور الانعقاد الحالي لمجلس الأمة قبل ثلاثة أسابيع.
وقدم النائبان استجوابهما لوزير الإسكان والبلدية سالم الأذينة لمسؤوليته عن المساس بالوحدة الوطنية وزعزعة الجبهة الداخلية وإساءة استعمال السلطة ومخالفة القانون وانتهاك الدستور، على أثر إزالة عدد من مفتشي بلدية الكويت نهاية الأسبوع الماضي خيم عزاء أقامها مواطنون بجانب حسينيات كانت تحيي ذكرى مقتل الإمام الحسين في ذكرى عاشوراء.
وسيدرج الاستجواب على جدول أعمال جلسة البرلمان المقررة الثلاثاء المقبل، والتي ستشهد في بدايتها التصويت على طلب حجب الثقة عن وزير الصحة الشيخ محمد عبد الله المبارك، بعد استجوابه من النائب حسين القويعان الثلاثاء الماضي، ثم تناقش 6 استجوابات موجهة لرئيس الحكومة من النائبين رياض العدساني وصفاء الهاشم، واستجوابان لوزيرة التنمية رولا دشتي مقدمان من النائبين خليل عبد الله وصفاء الهاشم، واستجوابان مقدمان للوزير سالم الأذنية، الأول مقدم له من النائب رياض العدساني بصفته وزير الإسكان، والثاني من النائبين عبد الله التميمي وفيصل الدويسان بصفته وزير البلدية.
وسبق لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن أشار مطلع الأسبوع إلى أن قرار دمج الاستجوابات لكل وزير أو مناقشتها بشكل منفرد واحدا تلو الآخر أمر متروك لقرار المجلس واختيار النواب.
وعلى صعيد متصل، أعلن النائب حمدان العازمي، أمس، تقديمه طلب استجواب لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي، على خلفية قضايا فساد مالي وإداري في الوزارة حدثت خلال فترة توليها لها.
في غضون ذلك، أعلن رئيس وحدة مكافحة الأوبئة بوزارة الصحة، الدكتور مصعب الصالح، وجود حالتين مصابتين بفيروس كورونا بالكويت، بما لا يرتقي إلى اعتبار الأمر حتى الآن، مما يعني أن فرص تحوله إلى وباء مستقبلا بسبب طبيعة المرض، مقللا من أي حاجة للحد من الحركة وزيارة الأماكن العامة والمستشفيات والسفر بهدف تفادي الإصابة بفيروس كورونا. وبين الصالح، في مؤتمر صحافي، أمس، أن الحالتين اللتين أعلنت الكويت رسميا الأسبوع الماضي إصابتهما بفيروس كورونا ، مبينا أن الحالة الأولى ترقد في مستشفى الأمراض السارية، أما الثانية فهي في مستشفى العدان (جنوب البلاد)، كون المصاب يعاني مشاكل في عضلة القلب، وتمت الاستعانة بخبرات في مستشفى العدان لعلاجه>. وأكد الصالح أن الكويت لم تسجل أي إصابة جديدة بفيروس كورونا منذ الأسبوع الماضي، كاشفا عن أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس والتي تم فحصها منذ الإعلان عن أول حالة مصابة بلغ 64 شخصا، وجاءت جميع نتائجها سلبية.
ومن جهة أخرى، أكد وكيل وزارة الأشغال المساعد سعود النقي استعداد جميع فرق الطوارئ وقيامها بتسهيل حركة الطرق خصوصا المنخفضة منها، وحماية الناس من الغرق في الأنفاق جراء هطول أمطار غزيرة على الكويت يوم أمس. وبين النقي أن فرق الطوارئ تعاملت مع الأمطار التي شهدتها البلاد عصر أمس بكامل جهوزيتها، كونها اتخذت استعداداتها استباقا لموسم الأمطار هذا العام، وتعاملت بجدية مع التحذيرات التي أطلقها فلكيون بداية الأسبوع حول تقلبات جوية يحتمل أن تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة، في إشارة إلى موجة الأمطار التي ضربت مناطق من السعودية وعمان والعراق.
الشرق الأوسط
..........................

مظاهرات ليلية بمصر بذكرى محمد محمود


يستعد المصريون لإحياء الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود اليوم الثلاثاء وسط أجواء من الترقب والحذر ودعوات للتظاهر. وعشية هذه الذكرى تظاهر المئات في ميدان التحرير مساء الاثنين وهتفوا ضد وزارة الداخلية وحكم العسكر وضد جماعة الإخوان المسلمين، كما رفعوا صورا لقتلى هذه الأحداث وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عنها.

فقد تظاهر أكثر من ألف شخص داخل ميدان التحرير وسط القاهرة مساء الاثنين، وذلك قبل يوم من الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود التي أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب مشاركته في مظاهراتها تحت شعار 'مليونية المطلب الواحد'.

وردد المتظاهرون هتافات تدين تصرفات قوات الأمن المصري، وانتقدوا وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي وما أسموه 'حكم العسكر'. كما رفعوا صوراً لقتلى أحداث محمد محمود، وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عن تلك الأحداث.

كما حطم المتظاهرون لوحة حجر أساس النصب التذكاري التي وضعها رئيس الوزراء المؤقت حازم الببلاوي في ميدان التحرير صباح الاثنين لتخليد ذكرى من أطلق عليهم شهداء 25 يناير/كانون الثاني 2011 و30 يونيو/حزيران 2013.

وكانت حركات شبابية منها 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون، قد نظمت مسيرة في منطقة عابدين القريبة من الميدان.

وحسب ما قاله مراسل الجزيرة نت عمر الزواوي، فإن حالة من الترقب الحذر تسود شارع محمد محمود (المطل على ميدان التحرير) عشية الاحتفال بالذكرى الثانية للاشتباكات التي شهدها الشارع يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 واستمرت ستة أيام مخلفة أكثر من أربعين قتيلا ومئات المصابين.

استعدادات
وتجري القوى الثورية والشبابية استعدادات مكثفة لإحياء الذكرى من خلال مطالبات جدية بمحاسبة قتلة الشهداء، بينما ترغب وزارة الداخلية في تصوير اليوم على أنه احتفال تأبيني وكرنفالي بهدف تفريغه من مضمونه الثوري، حسب ما قاله مسؤول ملف العمل الجماهيري بحركة 6 أبريل محمد عبد الله لمراسل الجزيرة نت.

ودعت جبهة طريق الثورة التي تضم أغلب الحركات الثورية والشبابية مثل 6 أبريل وكفاية وائتلاف شباب الثورة وغيرها من الحركات، إلى الاحتشاد الثلاثاء في شارع محمد محمود للمطالبة الجادة بمحاكمة قتلة شهداء الأحداث.

من جانبه أعلن تحالف دعم الشرعية مشاركته في إحياء الذكرى بتنظيم فعاليات باسم 'مليونية المطلب الواحد' للمطالبة بالقصاص لضحايا الأحداث، ودعا المصريين إلى الاحتشاد في الميادين وقرب بيوت الضحايا وتجنب المرور في شارع محمد محمود.

مظاهرات ووقفات
وكانت جامعة الإسكندرية شهدت أمس مظاهرات طلابية شارك فيها عدد من الحركات الشبابية تنديدا بالانقلاب العسكري. كما ندد الطلاب باعتقال زملائهم.

وقد فرقت قوات من الجيش والشرطة وقفة احتجاجية لأعضاء بحركة تمرد أثناء إحيائهم ذكرى أحداث محمد محمود، وذلك في منطقة سيدي جابر بمدينة الإسكندرية.

وذكرت الصفحة الرسمية لحركة تمرد بفي لإسكندرية، أن جميع أعضاء المكتب التنفيذي للحركة تعرضوا للضرب على أيدي ضباط وأفراد تابعين لوزارة الداخلية، وتم تفريق الوقفة بالقوة رغم سلميتها.

اشتباكات وإصابات
وفي سياق مواز، أطلقت قوات الأمن الاثنين قنابل الغاز المدمع على مظاهرة طلابية شهدتها جامعة أسيوط، مما أدى إلى إصابة 16 طالبا. وكانت المظاهرة قد نظمت تحت شعار 'حق محمد لازم يرجع'، في إشارة إلى الطالب الذي دهسته مدرعة للشرطة الأسبوع الماضي أمام جامعة الأزهر بأسيوط.

كما نظم طلاب جامعة السادات بالمنوفية ومعظم كليات جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية وجامعة أسيوط، سلاسل بشرية ووقفات احتاجية للمطالبة بإسقاط 'حكم العسكر' ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب العسكري، وإطلاق المعتقلين.

وحمل الطلاب شعار صمود رابعة العدوية، وصور زملائهم الذين قتلوا في أحداث العنف ضد المتظاهرين منذ الانقلاب العسكري وعزل الرئيس محمد مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي، وكذلك صور زملائهم وزميلاتهم المعتقلين لمعارضتهم الانقلاب.

................................

سر الشنطة التي يحملها حارس حسن نصر الله ؟

 سر الشنطة التي يحملها حارس حسن نصر الله ؟ اثارت شنطة يحملها مرافق السيد حسن نصر الله اليوم على منبر ذكرى عاشوراء في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية اهتمام الناس على مواقع الانترنت وكثرت الاسئلة عن ماهية هذه الشنطة وماذا بداخلها. هل بداخلها سلاح؟ لكن لماذا يتم اخفاء السلاح والمرافق الثاني يظهره على العلن؟
قليل من البحث عبر شبكة الانترنت يكشف ان هذه الشنطة تتحول الى بطانية مقاومة للرصاص يستعملها رجال الشرطة في لندن Scotland Yard خلال دوريات مكافحة الارهاب.
هذه البطانية مقاومة حتى للقنابل الحارقة تستعمل في حالات الطوارئ كالهجوم الارهابي.وقادرة على وقف رصاصة من مدفع رشاش AK47، النوع المستخدم من قبل الإرهابيين في مومباي عام 2008.
هذا الاسلوب يسمح بمرونة اضافية من خلال توفير المساحة الكافية للتحرك ومزيدا من الحماية عند حصول امر طاريء كمحاولة اغتيال.

....................................................


مفاجأة .. ضابط الامن الوطني القتيل كان سيشهد في صالح مرسي


 فجر نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي مفاجأة كبيرة حينما ألمحوا أن الضابط محمد مبروك الذي قتل علي يد مجهولين كان سيشهد في صالح الرئيس السابق مرسي وليس ضده كما روجت الصحف . وقال سيف البنا - القيادي بحركة إسلاميون بلا أحزاب: معلومة بريئة .. الظابط التابع لامن الدولة الذى توفى وشيعت جنازته اليوم (رحمه الله) والذى يروج الاعلام ان الاخوان وراه مقتله باعتباره انه كان مسئولا عن قضية وادى النظرون كان شاهد نفى فى القضية وليس شاهد اثبات , يعنى اكتر ناس المفروض تحافظ على حياته نظريا بعد اهله هم جماعة الاخوان المسلمين ! فيما قال إسلام أنور المهدي - ناشط إسلامي مستقل - : حين يُغتال أحد الصناديق السوداء متوسطة الحجم -ضابط أمن الدولة المسؤول عن ملف الإخوان- قبل أن يُدلي بشهادته في قضية اقتحام سجن وادي النطرون ، و على يد 6 مسلحين ملثمين .. و تتم عملية الاغتيال في مدينة نصر ؛ تلك الأرض التي يُذبح و يُدفن فيها الإخوان منذ الستينات دون أن ينبسوا ببنت شفة اعتراضا !! .. حينها أتذكر أكبر تصفية لأكبر صندوق أسود تمّت في العامين المنصرمين ! .. عملية اغتيال "عُمر سليمان" في سوريا . وأضاف: لك أن تقول أنني مُغرقٌ في الخيال أيها القاريء !! .. و لك أن تتهمني بسوء تقدير قوة المجاهدين في سوريا و تتشدق ما شئت بأنهم قادرون على تلك العملية و أنهم هم من قتلوه !! .. و لك ان تردد أكاذيب المخابرات عن أنه كان مصابا بالاستبحس الزنكلوني المزمن و مات على غثره في أمريكا !! لك ما شئت من هُراء .. لكن فسر لي مقتل مدير الشابك الإسرائيلي و مدير المخابرات السعودية و إصابة ماهر الأسد إصابة أزالته من المشهد في ذات اليوم !! ثم بالعودة إلى الصندوق الأسود متوسط الحجم .. أجبني عن سؤال واحد : ما مصلحة الإخوان في اغتيال الرجل الذي شارك في تنسيق صفقة دخولهم البرلمان أيام مبارك ؟ .. ما مصلحة الإخوان في اغتيال الرجل الذي انتهى دوره بقيام ثورة يناير لينتقل الإخوان للتعامل مباشرة مع المخابرات الحربية و المجلس العسكري ؟ .. و على الهامش .. أجبني عن سؤالي هذا : لماذا تم اغتيال عُمر سليمان بعد أن صرّح بوجود خطة جاهزة للقيام بانقلاب عسكري على أول رئيس مدني سيأتي بالانتخاب ؟! .. حقيقة .. أنا مؤمن تماما أن ضباط أمن الدولة المسؤولين عن ملفات الجماعات الإسلامية تربطهم علاقات طيبة و مصيرية بقادة هذه الجماعات و أن مصلحتهم واحدة و لا يمكن أن يضرُّوا بعضهم البعض .. إنها ذات علاقة محسن بيه ممتاز برأفت الهجان ! وتابع : إن ضباط أمن الدولة مسؤولي الملفات و قادة جماعات هذه الملفات : مصلحتهم واحدة .. و مقاضاة أحدهم تعني مقاضاة الآخر ! و محاسبة أحدهم تعني محاسبة الآخر لأنهم شركاء في كل شيء .. و بالمستندات الرسمية !! .. بهذا المنطق فضابط أمن الدولة المختص بملف الإخوان قد قُتل غدرا قبل إدلائه بشهادة في صالح الرئيس مرسي .. بينما الإعلام يسعى لإلصاق التهمة بمن هُم الآن في حيص بيص بسبب غياب هذا الحليف المهم !
المصريون
..........--------------------------------

عندما ساقت عائشة الجمل


د. سعود بن صالح المصيبيح


الأصل في الأمور الإباحة ولا يوجد أي نص شرعي يمنع من أن تقود المرأة السيارة وبالتالي يجب أن لا يطعن في الناس وأن لا يكون الأمر التشكيك في الذمم والهجوم على المطالبين في قيمهم ومبادئهم

عندما ساقت عائشة الجملمن أخطر الأمور في موضوع قيادة المرأة هو نعت المؤيدين لها والمطالبين بها بالعلمنة واللبرلة والتغريب بل وحتى الدياثة والعياذ بالله .وهذا ظلم وبهتان عظيم واتهام الناس في دينهم وأخلاقهم وعقيدتهم لمجرد الاختلاف في الرأي والمطالبة بأمر سيحدث آجلا أو عاجلاً ،لأن الأصل في الأمور الإباحة ولا يوجد أي نص شرعي يمنع من أن تقود المرأة السيارة وبالتالي يجب أن لا يطعن في الناس وأن لا يكون الأمر التشكيك في الذمم والهجوم على المطالبين في قيمهم ومبادئهم .والذي أراه أنه قد حان الوقت لذلك حيث وصلت فيه العالمة السعودية والطبيبة السعودية والاستشارية السعودية إلى مواقع متقدمة عالمياً في علومها ومعرفتها وأدائها .كما أن ابنة عم السعودية أو قريبتها أو أختها أو هي أيضا تقود في الكويت ومصر ودبي والبحرين وأمريكا وبريطانيا وبقية دول العالم مثلها مثل بقية نساء الأرض ولا يحتاج الأمر لكل هذا الشحن والتوتر والتشكك .وعادت بي الذاكرة إلى سنين الدراسة عندما كانت الزوجة والأخت والزميلة السعودية تقود هناك وتخدم أسرتها وأطفالها كما أن زوجها بعد خروجه من يومه الدراسي يخطب في المسجد في مدينته الأمريكية ويسهم في دخول الأمريكان الإسلام بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ومن الفاعلين في العمل الدعوي وهو كذلك ومن معه من زملائه عندما عادوا إلى المملكة . فهل نشكك في الآلاف من السعوديين الذين درسوا في الخارج وعرفوا بأخلاقهم الحميدة بأنهم يريدون التغريب في المجتمع .ثم هل يربط هؤلاء بين هذا الأمر وأمن الوطن وقدرات رجاله الأبطال وهم من حارب الإرهاب و أدار أمن ملايين السعوديين والمقيمين في صحراء شاسعة يتحركون في مدنها وقراها بأمن واستقرار وأقدر على التعامل مع أي إجراء جديد وهاهو حزمهم وبسالتهم قائمة ومستمرة في موضع تصحيح العمالة وضبط المخالفين.وكذلك لا مجال في التشكيك في نية المعترضين على قيادة المرأة لكن بعضهم يتأثر دون إدراك لأبعاد عمله . وأعتقد أن ولي الأمر حفظه الله سار في اتجاهات رأى فيها المصلحة في أمور تعود الآن على الوطن بالكثير من الإيجابيات ومن ذلك مئات الآلاف من المبتعثين والمبتعثات الذين يمثلون كل أسرة في المملكة وكان لهم أن يبقوا دون تعليم متقدم فيما لوتم الاستماع للآراء التي وقفت بشدة ضد الابتعاث وكذلك في وجود جامعة ضخمة مثل جامعة الملك عبدالله أو تطوير جامعة الأميرة نورة أو دخول عضوات مجلس الشورى أو غيرها من الخطوات التي تخدم المجتمع وتقدمه .ومثل ذلك عدم تقدير موقف المملكة الداعم لأمن واستقرار مصر بينما كان لولي الأمر حفظه الله رؤيته الموفقة في ذلك . وهنا أعود إلى الوراء و أنظر للتاريخ عندما ركبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها الجمل في المعركة التي سميت باسم الجمل عندما اختلف الصحابة رضوان الله عليهم .وكان الجمل هو سيارة ذلك الزمان وعليه تقاس كل الأدوات والآلات الحديثة التي عرفها العالم لاحقا .وأرجو أن لا يكون نظرة البعض لقيادة المرأة ضمن النظرة الدونية لها في وأد البنات في الجاهلية والأعراف التي ليست من الدين في شيء بينما رفع شأنها الإسلام وأعزها في حياتها وحتى استقلاليتها المالية في وطن ضمن الأعظم عشرين دولة في العالم اقتصاديا لا يصح أن تبقى المرأة لا تمارس حقها اختياريا في أمر منحها الشرع خصوصا وأن للقادرات إحضار سائقة أو القيادة بنفسها لكن ماذا عن غير القادرات ماليا اللواتي يصرفن جزءاً كبيراً من مداخيلهن للسائقين ويتعرضن للخلوة به وبالكثير من الإشكالات التي لا تخفى على أحد .وأخيرا هي وجهة نظر شخصية لمواطن يرى موضوعاً اجتماعياً لا ينبغي التردد في طرح وجهة النظر لأن من المفترض المشاركة في الرأي في موضوع اجتماعي مهم لوطن عظيم هو المملكة العربية السعودية.والجميل في الأمر أن عدد من سيقود من النساء السيارة سيكون محدوداً جدا فعدد النساء بالملايين بينما من يعرف القيادة لن يتعدى الآلاف كما أنه سيوفر العديد من الفرص الوظيفية وبالذات في مجال نقل الطالبات والمعلمات والملتحقين في مدارس الروضة والمرحلة الابتدائية حيث أتضحت الحاجة لذلك مع الحملة التصحيحية لمخالفي الإقامة وأنظمة العمل .كما أنه يمكن التدرج بالأمر عن طريق دراسة كل حالة من الجهات المختصة وإصدار تصاريح مربوطة بعمر معين ولنقل مثلا فوق الخمسة والثلاثين وفق ظروف كل حالة وفي أوقات معينة من السادسة صباحا وحتى العاشرة مساء .

http://www.al-madina.com/node/492170

------------------------------------

أثر المعصية على الأمة

مقاطع مجمعة من keek عودة ودعوة

-------------------------------------

منقول من رابط غرد به الشيخ الدكتور عوض القرني حفظه الله:



غرد صالح السعدون عن أمطار الرياض بقوله ( أن أمريكا وراء سقوط الأمطار بغزارة لإغراق الرياض لتشويه صورة آل سعود خدمة للإخوان) فنقلت صورة تغريداته وقلت (( الحمد لله على نعمة العقل ))

ثم غرد الدكتور على الموسى عن الموضوع بقوله ( كانوا ينتظرون سحابة للشماتة و شتم الرياض..اقرأوا كيف احتفلوا بتغريدة محمد ابو تريكه. حتى المطر يستغلونه شعارا حزبيا وكانهم قلقون على وطن )

فعلق عليه الدكتور محمد ال عامر بقوله ( أراك راقصا في موكب الجامي السعدون لكن بنكهة ليبرالية تنزه أمريكا وتستبقي شتم الحزبنجيين بدلا من لوم سبب الكارثة الحقيقي !!! ) ونشرها في حسابي فعملت لها رتويت

فغرد الدكتور علي الموسى بقوله ( اختلفت مع كثر في حياتي ولكن..سيظل اخي الدكتور عوض القرني على رأسي من يختلف بمروءه ويناقش بشرف ويقبل إليك بشهامه . واضح المواقف )


فعلقت عليه بهذه التغريدات


?. أشكرك يادكتور علي لكن هل من المرؤة والشهامه أنك عندما تنتقد ومن يتفق معك فكريا الفساد والأخطاء أن تراها قمة الوطنية ؟!

?. وعندما ينتقد عوض القرني وأمثاله مايرونه أخطاء وفسادا تتهمهم بالحزبية والأيدلوجية الخفية أليس لنا في نظرك من الحقوق مثل مالكم ؟!

?. هل لأنكم يا دكتور علي أعتليتم منابر الإعلام بقرار سياسي توائمي غير معلن أصبحتم توزعون صكوك الوطنية وتحددون من يملك أهلية البوح ؟!

?. يادكتور علي هل الرقص على جوقة عازفي الإنقلاب من بقايا الناصريين و ديناصورات الماركسيين وسفهاء المتصهينين بمصر هو الوطنية ؟!

?. بينما الدفاع عما نظنه الحق كمشروع إسلامي وخيار شعبي ودستوري وسلمي يواجه القتل والطوارئ والمعتقلات والتعذيب ترونه غير وطني ؟!

?. يا دكتور علي نريد شرف الخصومة كما ذكرت نريد موضوعية الطرح كما درست//إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا .. الآية

?. يا دكتور أنت تعلم فيما أظن أنني لا أسعى لمكسب شخصي وأن غايتي رضوان ربي ثم عزة وحرية ونهضة أمتي فهل هذه جريمة أيها اللبراليون ؟!

?. يادكتورإني أحترمك لإني أعلم من حقيقتك كثيرا مما لا تعلنه لكني أعيذك أن تجاهر بخلاف ماتعتقده لرغب زائف أو رهب خائف ويسعك السكوت.

 

 https://docs.google.com/document/d/1Mn8EPX0USBl5j1ufoOwyCq5TosuBXhWO5ZeW4Ba8cXQ/edit?usp=sharing

صحيفة المقال

...............................................



سماوية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



الحوثيون يخوضون حربهم الشيعية في سوريا

مركز التأصيل للدراسات والبحوث

فنقلت صحيفة القدس العربي عن مسئول يمني قوله أن "المقاتلين الحوثيين يشاركون مع قوات النظام السوري ضد الجيش الحر".

 

 

تغافل سني رسمي واضح عما يحدث في سوريا في مقابل يقظة وانتباه وتركيز شديد من الشيعة في حرب يعتبرونها مقدسة للحيلولة دون فقدهم لهذا البلد الذي سيطروا عليه لمدة طويلة عبر الفرقة الباطنية النصيرية بقيادة حافظ الأسد ثم ولده بشار.

ولقد اجتمعت في هذه الحرب مع النظام السوري النصيري فرق الشيعة وجماعاتهم من كل البلدان المجاورة وأعلن ذلك تسريبا ثم أكد بعد ذلك باعترافاتهم العلنية دون أن يحرك الجانب السني جانبا ولم يتدخل حتى الآن على الرغم من وضوح هدف الحرب بالنسبة لجميع أطياف الشيعة.

فقد أعلن قبل ذلك عن وجود رسمي حقيقي للحرس الثوري الإيراني كما أعلنت وكالة مهر الإيرانية عن مقتل قائد بالحرس الثوري الإيراني في سوريا بعد تطوعه -كما يبررون-  للدفاع عن ضريح السيدة زينب في ريف دمشق.

وأعلن عن وجود لقوات من جيش المهدي العراقي داخل سوريا بعدما صرح لهم مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري بالقتال في سوريا إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد وكلف القيادي البارز حازم الأعرجي بمتابعة أموره وشكلت قبل بضعة أشهر كتيبة عراقية تحمل اسم أبي الفضل العباس ابن الإمام علي.

ولم يعد سرا وجود حزب الله الشيعي اللبناني في سوريا وخاصة بعد خوضه لمعركة القصيم الشهيرة التي رفع بعدها راية الشيعة "يا حسين" على اشهر مساجدها المسمى بمسجد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه, وبعدما أعلن كثيرا عن قتلاه الذين يقتلون في ساحات "الجهاد المقدس" في سوريا.

ولم يكن خافيا أيضا أن مجموعات من شيعة اليمن "الحوثية" يقاتلون إلى جانب باقي المجموعات الشيعية في حرب يراها الجميع حربا طائفية بامتيار إلا العرب الذين يصر معظمهم على أنها مجرد ثورة على نظام قائم وشأن داخلي لا ينبغي لهم أن يتدخلوا فيه.

وما كان الجديد في هذا الشأن إلا ورود تصريح رسمي من احد المسئولين اليمنيين الذي يعلن وبوضوح وبشكل رسمي عن  تفاصيل وجود مقاتلين من الحوثيين الشيعة في سورية للقتال إلى جانب قوات الأسد.

فنقلت صحيفة القدس العربي عن مسئول يمني قوله أن "المقاتلين الحوثيين يشاركون مع قوات النظام السوري ضد الجيش الحر".

وكشف المسئول عن تفاصيل رحلة الذهاب ومساراتها فقال "يذهب المقاتلون الحوثيون بتأشيرة إلى بغداد وبيروت، ومن ثم يتم تجميعهم هناك في معسكرات للتدريب خصصت لهذا الغرض في الدولتين، قبل ان يتم نقلهم إلى دمشق, وأن هناك من الحوثيين من يذهب إلى دول أخرى، ومن ثم يأخذ تأشيرة إلى دمشق من سفارة سورية في دولة ثالثة".

لكن المسئول في الوقت نفسه نفى علم بلاده بالعدد الحقيقي لهؤلاء المقاتلين ونفى أيضا علم بلاده بوجهتهم حال خروجهم من البلاد.

وأكدت الصحيفة صحة هذا التصريح الذي طابق تصريحا نقلته عن مصدر في حزب الله العراقي الذي أكد وجود 12 فصيلا شيعيا مقاتلا في جانب قوات النظام السوري من ضمنها مقاتلون حوثيون ينضوون تحت اسم "لواء صعدة".

إن هذه الحرب الشيعية الطائفية معروفة للعالم ويتحدث عنها المحللون الغربيون بهذه الصفة ويرونها حربا طائفية, ولكن كثيرا من المراقبين يعتبرونها حربا طائفية غير متكافئة فهي تدور بين أنظمة شيعية وجماعات سنية لا تملك الكثير من الأسلحة والمؤن والعتاد الذي تمتلكه الأنظمة والجماعات الشيعية, ولهذا فلا تزال فيها الغلبة للشيعة وخاصة بعد مساندة سياسية دولية من دول كبيرة مثل روسيا والصين.

ولا يزال المقاتلون السنة في سوريا الذين لا يجدون دعما كافيا من الأنظمة السنية ولا يجدون من المؤن والأسلحة ما يواجهون به عدوهم المتجمع عليهم من كل صوب وحدب, ولا يزالون لا ينتظرون العون والمدد إلا من ربهم وخالقهم سبحانه, ليظل نداؤهم الأول والأخير والوحيد "مالنا غيرك يا الله".

 


عن خرافة "صمود الجيش العربي السوري"

 

 

- ماهر شرف الدين

 

 

إذا أردنا مثالاً قريباً جداً، فلدينا مثال جيش الدكتاتور القذافي الذي وصل إلى مشارف مدينة بنغازي (عاصمة الثورة الليبية)، وكان على وشك إعادة احتلالها خلال ساعات لولا تدخّل طائرات وصواريخ "حلف الناتو".

فلولا هذا التدخّل الخارجي كان جيش القذافي بالتأكيد استطاع القضاء بشكل كامل على الثورة المسلحة وإعادة بسط حكمه الشمولي.

و إذا أردنا مثالاً أبعد زمنياً من مثال الجيش الليبي، فلدينا مثال الجيش العراقي الذي استطاع استعادة 14 محافظة عراقية سقطت في يد "الانتفاضة الشعبانية" سنة 1991 بمجرّد أن سُمِح له باستعمال الطائرات، وذلك خلال أسبوعين فقط.

وإذا أردنا مثالاً أقدم بكثير من هذين المثالين، فلدينا مثال الجيش الأردني الذي استطاع القضاء على انتفاضة الحركات الفلسطينية في الأردن في ما سُمِّيَ بـ"أيلول الأسود" سنة 1970 خلال حركة عسكرية خاطفة.

 

لقد سُمح لجيش الأسد باستعمال ليس الطائرات فحسب، بل حتى الأسلحة المحرَّمة دولياً كالسلاح الكيماوي، لكنه على الرغم من ذلك لم يستطع إلى اليوم القضاء على الثورة كما استطاع جيش صدام حسين أن يفعل.

كما أنه لم يجرِ تدخُّل عسكري خارجي ضدّ النظام، لكنه مع ذلك ما زال يخسر المزيد من الأراضي على العكس من جيش القذافي.

 

و قام جيش الأسد بعشرات الحركات العسكرية الخاطفة على مدى أكثر من سنتين ونصف السنة، لكنه على الرغم من ذلك فشل في سحق الانتفاضة على العكس من جيش الملك حسين، بل إن حديثه عن "معركة الحسم" بات أضحوكة لدى مؤيّديه قبل معارضيه.

 

و زيادةً على ذلك، حصل جيش الأسد على دعم عسكري خارجي من أربعة أطراف على الأقل (روسيا، إيران، العراق، حزب الله)، لكنه مع ذلك ما يزال مهزوماً ومشتتاً ومحاصراً.

 

نسوق هذا الكلام للردّ على إعلام "الممانعة" الذي أصمّ الآذان بخرافة "صمود الجيش العربي السوري"! فقد استمرأت أبواق الأسد الحديث عن هذه الأكذوبة وكأنها حقيقة لا يرقى إليها الشك!

هذا في المضمون، أما في الشكل فإنَّ تعبير "صمود" يجب أن يُلصَق بالثورة السورية لا بجيش الأسد… حتى لو طبَّقنا ذلك من خلال منطقهم البائس! فهل يُعقل أن يكون "الأقوى" هو الصامد في وجه "الأضعف"؟!

وهل يُعقل أن يكون "الجيش الباسل" هو الصامد في وجه "العصابات المسلحة"؟!

لقد أثبت جيش الأسد فعلاً أنه "جيش أبو شحّاطة" (الاسم الساخر الذي كان السوريون يطلقونه عليه قبل اندلاع الثورة).

لقد أثبت أنه عبارة عن نواة طائفية حاقدة شُكِّلت لحماية مصالح طائفية بحتة، ولمنع المجتمع السوري من الخروج من سجنه الكبير.

وحين لم يجد الأبواق ما يسترون به عورة هذا الجيش المهزوم اخترعوا له خرافة "الصمود".

 

لم تخجل صحيفة "البعث" من "قرائها" وهي تقول لهم إنَّ اسرائيل تحاول أن تتعايش مع واقع صمود الجيش السوري وتتخوّف من مواجهته!! والسبب أن هذا الجيش ازداد تمرُّساً في فنون القتال!!

 

بشار الأسد أعلن أكثر من مرّة أنه في صدد تحويل الجيش السوري إلى نموذج شبيه بنموذج "حزب الله"!! وعلى الرغم من سطحية هذا الكلام على المستوى العسكري (لأن الميليشيات هي التي تتشبَّه بالجيوش وليس العكس!) إلا أنه ينطوي على حقيقة تفيد بأن هذا الجيش في جوهره هو ميليشيا طائفية مترهلة بسبب وجود عدديّ كبير لطوائف أخرى، ولذلك فإن تحويلها إلى ميليشيا طائفية صرفة كـ"حزب الله" هو الحل الأمثل (هل ننسى أنَّ بشار الأسد في أحد لقاءاته سمَّى عمليات الانشقاق عن الجيش بـ"عملية التنظيف الذاتي"؟!).

 

كل يوم يخرج علينا الإعلام الأسدي ليتحدَّث عن استعادة قرية هنا وقرية هناك، دون أن يجرؤ على الحديث عن القرى والبلدات التي يخسرها يومياً.

لقد بات حال جيش الأسد يشبه حال الذي يلبس سروالاً بلا دكَّة (مطاطة)، فكلما رفعه من جهةٍ سحلَ من الجهة الثانية… والنتيجة واحدة: المؤخرة دائماً مكشوفة!

 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل



لا يعترف بالوطنية ويرفض تعليم أبنائه في المدارس ويجيز قتل رجال الأمن


وليد السناني و (الحقوقيون) .. الدولة بين التكفير (الديني والسياسي)



محمد جزائري من الرياض

 

أثار بث حلقة المعتقل وليد السناني وحواره مع الإعلامي داود الشريان في برنامج ''الثامنة'' ردود فعل شعبية واجتماعية واسعة. ليس من المفاجأة فقط بطرحه الذي لا يبدو منتمياً للعصر الحديث, من تحريمه مواصلة التعليم المدرسي لأبنائه, إلى رؤيته أن ''الإرهابيين'' الذين يحصدون في طريق عملياتهم ''الإرهابية'' أرواح الأبرياء هم ''معفى عنهم شرعاً'', فضلاً عن جواز قتل رجال الأمن لأنهم ''جنود للطاغوت'' وهو يقصد هنا الدولة. إضافة إلى أحاديث طويلة عن الكيفية التي يقضي بها يومه في زنزانته الانفرادية (الاختيارية) في متابعة أخبار ''المجاهدين في جبهة النصرة'' و''داعش'' في الشام من خلال قناة ''الجزيرة'' القطرية, التي يفضلها ويرى فيها ''تعاطفاً مع الإسلاميين, ولا تعادي أهل الإسلام''. الحلقة كانت مثار جدل من نوع مختلف لدى ''الناشطين الحقوقيين'' في السعودية, الذين رأوا في بث المقابلة ''محاولة لتأليب الشارع السعودي على المعتقلين'' بتصويرهم بأنهم خارج العصر الحديث ومتطلباته, فيما رأى آخرون أن ما قاله ''السناني'': ''لا يعدو كونه رأياً لا يستدعي الحبس''.


هذه المواقف المعارضة بالمطلق لأي تحرك سياسي ''حكومي'' سواء في ملفات السياسة الخارجية أو الداخلية, اتسق بشكل واضح مع طرح عدد هائل من معرفات تنظيم ''القاعدة'' في مواقع التواصل الاجتماعية والمواقع الإخبارية الخاصة بالجماعات الأصولية.


يقول عن هذا التناغم, الباحث المصري في السياسة والحركات الأصولية هاني نسيرة: ''ليس غريباً هذا الاتساق, كون ''التطرف'' ذهنية ومنهجية تفكير, بغض النطر عن الهوية ''الآيدولوجية''. الكثير من النخب الثقافية الإعلامية والسياسية من النشطاء وغيرهم, يخدمون التيارات المتطرفة دينياً, فهم معارضون للدولة بالمفهوم العام. لأنهم أصلاً غير مهتمين بالفضاء العام للدولة من مجتمع وأمن وسلطات ومؤسسات. هذا الذي يكفر لو لم تكن هناك دولة, لاستباح حقوقهم وقتل هؤلاء الذين يدافعون عنه الآن''. ويزيد نسيرة في حديثه لـ''الاقتصادية'': ''هناك إشكاليتان في تمظهر المعارضة ''الحقوقية'', ليس في السعودية فقط, بل في العالم العربي, الأولى أن الاهتمام بفكرة الحرية يأتي على حساب الاهتمام بفكرة الدولة, أنت بهذه الطريقة تقتل فكرة الدولة الحديثة ولا تحييها, فالحداثة لا تنتج خيارات غير حديثة. أما الإشكالية الثانية, أن هناك حالة هشاشة معرفية تعاني منها النخبة, تجعل لديها رغبة في الظهور على حساب الدولة, هذا النوع من ''النخبة'' تشغلهم الإثارة والشخصنة والظهور بقالب المعارض الجريء أكثر من فكرة التحليل المعمق, لأن هذا الطرح ببساطة لا يصنع له الحضور الإعلامي الذي ينشده من فكرة المعارضة''.


والحال, هذه الحادثة ليست الوحيدة التي توضح حالة ''فوضى المفاهيم'' التي تعاني منها شعارات ''الحقوق'' التي يتبناها من يقدمون أنفسهم كـ''حقوقيين سعوديين'' منذ أحداث الربيع العربي. وهي تظهر حالة من التخندق السياسي والاستقطاب ''الآيديولوجي'' الذي يلغي ''المفهوم الحقوقي''، ويستبدل به ''النشاط السياسي'' المعارض.


فمن قضية معتقلي ''القاعدة'' التي تبناها ''الحقوقيون'' وقدموها على أنها ليست قضايا أمنية، بل قضايا ''حرية تعبير'', التي انتهت بأن طالب تنظيم ''القاعدة'' في بيان له من اليمن بأسماء محددة هي التي كانت تقدم كـ''ضحية تعبير عن الرأي''. مروراً بمأزق سياسي آخر في قضية ''الجيزاوي'' الشهيرة, التي سارع فيها ''النشطاء'' السعوديين إلى تلفيق الشائعات عن أسباب التحفظ عليه, التي اتضحت لاحقاً أنها تهم مختلقة عما روجوه, وانتهاء قبل أسبوع بموقفهم الرافض لحملات التصحيح للمخالفين في الأراضي السعودية, رغم ممارسة الكثير منهم للشغب والاعتداء بأسلحة بيضاء على المواطنين والمقيمين.


واليوم يعود ''الحقوقيون'' لساحة ''المعارضة'' السياسية بتعاطفهم مع أطروحات ''السناني'' التي لا يرونها سوى مجرد ''تعبير عن رأي'', فهل التطرف الديني ''رأي''؟!


يجيب عن هذا التساؤل الباحث السعودي سعود السرحان في حديثه لـ''الاقتصادية'': ''لا يوجد في القوانين الدولية حدود متفق عليها تكون هي نهاية الاعتدال وما وراءها هو الغلو والتطرف، بل إن القوانين تختلف بين دول العالم في هذه النقطة، ويرجع قانون كل بلد وأنظمته إلى القيم والأعراف التي يقوم عليها المجتمع. فحرية الرأي والموقف تتلاشى أمام أمن المجتمع وسلمه الداخلي ووحدة أهله.


ولو أخذنا التكفير بوصفه موقفاً فكرياً فإنه في هذا السياق قد يكون قضية رأي فكري احتجاجي، لكن الخطورة في التكفير تأتي من لوازمه. فالتكفير والغلو الديني ليس رأياً فكرياً مجرداً ولكن خطورته تأتي من لوازم هذا التكفير من تفجير وإرهاب وعمليات اغتيال، أو على الأقل رفض جميع مؤسسات الدولة وشريحة كبيرة من المواطنين مما يهدد السلم الأهلي وأمن المجتمع ووحدته.''


يرى الباحثون الذين تحدثوا لـ''الاقتصادية'' أن التطرف بوجهيه الديني والسياسي يختلفان في بنائهما المعرفي, فالتطرف الديني يظل معتمداً على نص مغلق, ويملك مساحة للمحاججة, بينما التطرف ''السياسي'' الذي يتلحف بالعباءة ''الحقوقية'' يعتمد على أن السياسة في الأساس نص مفتوح, فهذه الجماعات ''الحقوقية'' تقتات في حضورها على هذا النوع من المواقف ''المحتجة'' على أي سلوك صادر من الدولة, دون مرجعية معرفية تمكن الطرفين من الاتفاق عليها.


''هم عادة لا يتخيلون المثقف أو الإعلامي أو رجل الدين إلا في ثنائية عميل السلطة أو معارضها (كاتب السلطان/أو الثوري) ويجهلون أن المثقف ليس بالضرورة ناشطاً سياسياً فهو مفكر وناقد بالدرجة الأولى'' كما يقول السرحان.


بالعودة لنسيرة يشير إلى أن ''التطرف رؤية وليس رأيا, فالمتطرف دينياً أو سياسياً هو ليس طالب معرفة, بينما صاحب الرأي يحتمل الاختلاف لأنه لا ينطلق من ذهنية مغلقة من الأساس. فالذين يدافعون عن ''حرية'' السناني, هل سيقفون أمام الدولة عندما تجبره على إدخال ابنه المدرسة؟ أم سيقفون مع السناني ضد التنوير بحجة أن هذا رأيه وحقه؟ أم سيقفون مع حق الابن الإنساني في التعلم والتحول لعنصر فعال اجتماعياً؟ ..هذه القوى السياسية ''تعيش على التنظير المنفصل عن الواقع, وولاؤها للمبادئ الشعاراتية أكثر من ولائها لشروط تطبيق هذه المبادئ أولاً''.


يشرح أكاديمو علم الاجتماع السياسي بعض ملامح هذا النوع من التشكلات السياسية, بأنه عندما تخضع مفاهيم جماعات ''الحقوق'' لوطأة الاستقطاب السياسي ''الآيديولوجي'' تصبح مصنفة ضمن الجماعات الاحتجاجية، التي تستمد حضورها من براق شعاراتها ومثاليتها، فتترجم على صيغة سلوك انفعالي لدى الجماهير، فتصبح اللغة السياسية لخطاب هذه الجماعات غير معقلنة، كون الجماعات والحركات الاحتجاجية تلتزم بالتنديد والرفض لممارسات السلطة، أيا كانت توجهاتها، في مقابل خدمة العقيدة السياسية الرافضة لهذا النظام أصلا تحت الشعارات الفضفاضة. وعلى النسق نفسه, كتب في وقت سابق, في صحيفة البيان, الباحث والأكاديمي البحريني باقر النجار في نقده للمنظمات الاحتجاجية في العالم العربي ما نصه: ''لأنها لا تستطيع أن تكون جزءا من السلطة على المستوى الوطني، فإنها تنزع نحو تبني قضايا /قضية مجتمعية تستقطب قطاعات من الشبيبة, أو أنها بتبنيها تحاول أن تثير القلق وعدم الانتظام. وهي لذلك تبني هويتها على تبني المواقف اللا مهادنة واللا وسطية وعلى لغة أقل ما يقال عنها إنها تتسم بقدر غير عادي من الاستفزاز والإثارة''.


وهو ما يتفق معه السرحان: ''فالذي يجمع بين التكفيريين والحركيين وبقايا اليساريين هو موقفهم المعارض بشكل كامل للدولة بوصفها دولة، فهم يرون أن المثقف/رجل الدين الصحوي, يجب أن يكون معارضاً لكل قرارات الدولة بشكل مطلق بغض النظر عن صحة القرار أو عدمه، فوظيفة المثقف كما يزعمون هو أن يكون مصدر قلق مستمر للدولة. وهذا ما يؤكد أن فكر هذه المجموعات هو فكر فوضوي Anarchism وليس فكراً نقدياً أو بنائياً''. هذا الحراك الذي أثاره لقاء ''المعتقل'' وليد السناني لا يبدو أنه سيكون الأخير في هذا الملف, خصوصاً مع تسرب أخبار عن لقاءات أخرى مع رموز ''التكفير'' من المعتقلين على ذات القناة, وربما هذه اللقاءات ستكون مناسبة جديدة لفهم نقاط اتفاق واختلاف جماعات ''التكفير'' الديني للدولة و''التكفير'' السياسي لها من قبل بعض ''الناشطين''.


http://www.aleqt.com/2013/11/19/article_800876.html

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2+subscribe@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

--
--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية.
 
يمكن مراسلة د. عبد العزيز قاسم على البريد الإلكتروني
azizkasem1400@gmail.com
(الردود على رسائل المجموعة قد لا تصل)
 
للاشتراك في هذه المجموعة، أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+subscribe@googlegroups.com
لإلغاء الاشتراك أرسل رسالة إلكترونية إلى العنوان التالي ثم قم بالرد على رسالة التأكيد
azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com
 
لزيارة أرشيف هذه المجموعة إذهب إلى
https://groups.google.com/group/azizkasem2/topics?hl=ar
لزيارة أرشيف المجموعة الأولى إذهب إلى
http://groups.google.com/group/azizkasem/topics?hl=ar
 
---
‏لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية (2)" من مجموعات Google.
‏لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل إلكترونية منها، أرسِل رسالة إلكترونية إلى azizkasem2+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/groups/opt_out.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق